الجكني
مشارك نشيط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات ، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والسادات ، وإمام القراء والقراءات ، سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد :
فقد كثرفي هذه الأيام الاعتراض على ما جاء في " التقرير " المختصر بخصوص " ختمة القراءات العشر " التي تمت بإشراف كرسي الشيخ يوسف بن عبداللطيف جميل للقراءات بجامعة طيبة بالمدينة المنورة ، والتي هي " أول " ختمة من نوعها تسجل في أي مركز علمي أو غير علمي ، جماعة أو أفراداً .
وكان الاعتراض هو : أن الشيخ الكريم ، والأخ العزيز : طه الفهد ، حفظه الله ، قد سبقنا إلى ذلك قبل عدة سنوات .
وأقول نيابة عن كرسي القراءات بجامعة طيبة :
كان ينبغي على كل من اعترض ؛ سواء من الشيوخ الكبار ، أو التلاميذ الصغار ، أن يعرفوا أولاً ما هي الطريقة التي تمت بها ختمة الكرسي ، ثم بعد ذلك يقولوا ما شاؤا ، ويا ليتهم وهم لم يعرفوا ؛ أن يسألوا ، ويا ليتهم إذ لم يسألوا ؛ أن لم يكونوا تسارعوا للانكار؛ لأن الحكم على الشيء فرعٌ عن تصوره ، وهم قطعاً لم يتصوروا ختمة الكرسي ، فضلاً عن معرفة طريقتها ، فنفيهم واعتراضهم ناقص عند العقلاء والمناطقة والمنصفين ؛ إذ لا يصح الحكم على الألفاظ دون إدراك المعاني ، وهذا باب يطول الكلام فيه ، ولكن أقول هنا باختصار :
لا يجهل أي متبع لحركة التسجيل الصوتي للقراءات أن الشيخ طه الفهد حفظه الله قد سجّل القراءات العشر بطريقة الجمع ، - مع التحفظ على الادعاء بالأولوية المطلقة له ؛ فقد سجّل قبله بسنوات كثير من أجزاء القرآن بالقراءات السبع ، بل وقد يكون قبل أن يولد ؛ وذلك تحت إشراف مشايخنا في كلية القرآن الكريم لكثير من طلبة القراءات ، إلا أن ذاك المشروع لم يكتمل بسبب وفاة المشايخ رحمهم الله ، فالأولوية المطلقة لطه الفهد فيها ما فيها .
أما بخصوص ختمة كرسي الشيخ يوسف بن عبداللطيف جميل حفظه الله ، فهي ختمة من شقين :
الأول: الجمع الصوتي .
الثاني : الجمع المرئي والمكتوب ، وهو ما سيعرفه أهل القراءات - إن شاء الله تعالى - عندما ننتهي من العمل الفني وتنزيله في موقع الجامعة ، وموقع الكرسي ، ويوضع بين يدي جميع المسلمين بمشيئة الله تعالى .
وهذا نموذج مختصر لما قلنا عنه إن له الأولوية :
1-سيظهر في الشاشة المقدار الذي يقرأه القارئ بصوته .
2-تكتب الكلمات التي فيها خلاف بين القراء سواء أصولاً أو فرشاً بلون مغاير ، بحيث يعلم من يراها أن هذه الألوان هي مواضع الخلاف بين القراء .
3- يظهر في الشاشة جميع الأوجه التي في هذا المقطع المقروء ، مع نسبة الوجه لمن يقرأ بها .
4-الوجه الذي يقرؤه القارئ يكون بلون مغاير لبقية الأوجه .
إلى غير ذلك من الامور التي سيراها طلبة العلم إن شاءالله تعالى .
هذا ما أحببت بيانه باختصار ، والله من وراء القصد .
أ.د. السالم الجكني
المشرف على كرسي الشيخ يوسف بن عبد اللطيف جميل للقراءات
جامعة طيبة بالمدينة المنورة .
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات ، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والسادات ، وإمام القراء والقراءات ، سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد :
فقد كثرفي هذه الأيام الاعتراض على ما جاء في " التقرير " المختصر بخصوص " ختمة القراءات العشر " التي تمت بإشراف كرسي الشيخ يوسف بن عبداللطيف جميل للقراءات بجامعة طيبة بالمدينة المنورة ، والتي هي " أول " ختمة من نوعها تسجل في أي مركز علمي أو غير علمي ، جماعة أو أفراداً .
وكان الاعتراض هو : أن الشيخ الكريم ، والأخ العزيز : طه الفهد ، حفظه الله ، قد سبقنا إلى ذلك قبل عدة سنوات .
وأقول نيابة عن كرسي القراءات بجامعة طيبة :
كان ينبغي على كل من اعترض ؛ سواء من الشيوخ الكبار ، أو التلاميذ الصغار ، أن يعرفوا أولاً ما هي الطريقة التي تمت بها ختمة الكرسي ، ثم بعد ذلك يقولوا ما شاؤا ، ويا ليتهم وهم لم يعرفوا ؛ أن يسألوا ، ويا ليتهم إذ لم يسألوا ؛ أن لم يكونوا تسارعوا للانكار؛ لأن الحكم على الشيء فرعٌ عن تصوره ، وهم قطعاً لم يتصوروا ختمة الكرسي ، فضلاً عن معرفة طريقتها ، فنفيهم واعتراضهم ناقص عند العقلاء والمناطقة والمنصفين ؛ إذ لا يصح الحكم على الألفاظ دون إدراك المعاني ، وهذا باب يطول الكلام فيه ، ولكن أقول هنا باختصار :
لا يجهل أي متبع لحركة التسجيل الصوتي للقراءات أن الشيخ طه الفهد حفظه الله قد سجّل القراءات العشر بطريقة الجمع ، - مع التحفظ على الادعاء بالأولوية المطلقة له ؛ فقد سجّل قبله بسنوات كثير من أجزاء القرآن بالقراءات السبع ، بل وقد يكون قبل أن يولد ؛ وذلك تحت إشراف مشايخنا في كلية القرآن الكريم لكثير من طلبة القراءات ، إلا أن ذاك المشروع لم يكتمل بسبب وفاة المشايخ رحمهم الله ، فالأولوية المطلقة لطه الفهد فيها ما فيها .
أما بخصوص ختمة كرسي الشيخ يوسف بن عبداللطيف جميل حفظه الله ، فهي ختمة من شقين :
الأول: الجمع الصوتي .
الثاني : الجمع المرئي والمكتوب ، وهو ما سيعرفه أهل القراءات - إن شاء الله تعالى - عندما ننتهي من العمل الفني وتنزيله في موقع الجامعة ، وموقع الكرسي ، ويوضع بين يدي جميع المسلمين بمشيئة الله تعالى .
وهذا نموذج مختصر لما قلنا عنه إن له الأولوية :
1-سيظهر في الشاشة المقدار الذي يقرأه القارئ بصوته .
2-تكتب الكلمات التي فيها خلاف بين القراء سواء أصولاً أو فرشاً بلون مغاير ، بحيث يعلم من يراها أن هذه الألوان هي مواضع الخلاف بين القراء .
3- يظهر في الشاشة جميع الأوجه التي في هذا المقطع المقروء ، مع نسبة الوجه لمن يقرأ بها .
4-الوجه الذي يقرؤه القارئ يكون بلون مغاير لبقية الأوجه .
إلى غير ذلك من الامور التي سيراها طلبة العلم إن شاءالله تعالى .
هذا ما أحببت بيانه باختصار ، والله من وراء القصد .
أ.د. السالم الجكني
المشرف على كرسي الشيخ يوسف بن عبد اللطيف جميل للقراءات
جامعة طيبة بالمدينة المنورة .