حول أعمارنا في الدنيا- ولماذا سنعلم في الآخرة أنها وقعت بين ساعة ويوم! - مقترح تفسير علمي

إنضم
29/09/2012
المشاركات
314
مستوى التفاعل
4
النقاط
18
الإقامة
السعودية
بسم1​

حول الآيات التي تناولت مدة لبث الناس في الدنيا، وكيف رآها أهل الآخرة على أنها كانت بين ساعة ويوم وبعض يوم، ولماذا أكَّد القرآن بعض أقوالهم:
1 - "قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ، قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ"(المؤمنون: 112-113)
2- "كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ"(الأحقاف:35)
3- "وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ"(يونس: 45)
4- "ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون، وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"(الروم:55، 56)
5- "يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا .. كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا"(النازعات 42-46)
6- "يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (قال مقاتل عشر ساعات)، نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا"(طه: 103-104)"

أقدم هنا مقترحاً لتفسير علمي جديد، يجمع هذه الآيات في نسق واحد متآلف، وذلك على الرابط:
حول أعمارنا في الدنيا- ولماذا سنعلم في الآخرة أنها وقعت بين ساعة ويوم!
 
1- ما ذكرته أعلى من حدود الإدراك البصري عند الإنسان (16-40 ملليثانية)، وما يتبعه من الشعور بالزمن ومحتواه، أمر محقق وثابت علمياً في علم وظائف الأعضاء. بل إن اختراعات كالتلفيزيون، وقبله السينما في بداية القرن الميلادي العشرين، قامت جميعاً على حدود الـ 25 صورة في الثانية (40 ملليثانية/صورة)، والتي يتوهم معها البصر استمرار الصور في منظومة حركية غير مُقطَّعة. ولو كان الإنسان يبصر مرور الزمن بكامل تفصيلاته، لرأينا مشاهد التلفزيون تتنقل بين صورة وأخرى بشكل مزعج جداً، وهذه هي الحقيقة الطبيعية التي نحمد الله على أننا لا نراها.

2- الموضوع لا يتعلق بالحياة البرزخية، أللهم إلا في الآية:
"ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون، وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"(الروم:55، 56)
علماً بأن لبث أهل القبور في قبورهم جاء هنا على هامش الموضوع وليس في صُلبه. وفي غير هذه الآية من الآيات المذكورة على يتعلق الأمر - بشكل صريح وحصري - بلبث الناس في حياتهم الدنيا. وهذا هو متعلق تفسير الآيات.

3- هذا الموضوع يمثل فصلاً في كتاب (فتاوى شرعية في النظرية النسبية)، وقد أدرجته فيه لعلاقته بشكل غير مباشر بهذه النظرية، من حيث أن النتيجة التي وصلت إليها على الرابط أعلاه أن محدودية سرعة الأحداث الطبيعية، يلزم عنها محدودية سرعة الضوء، وثبات هذا الحد، وإلا كان إدراك الإنسان للأحداث الطبيعي معدوم بجانب سرعة حدوثها اللانهائية لو كانت كذلك. ولكن هذا الإدراك غير معدوم النسبة لزوما عن النص (يوم/1000 سنة)، وهذا دليل على محدودية سرعة الحوادث.

والحقيقة أن الموضوع مليء بالتفصيلات والمراجع، وقد اختصرته بالأمثلة لتقريب الفكرة للقراء.
 
السلام عليكم و رحمة الله
افتقدنا الشيخ عز الدين كزابر و مشاركاته القيمة. و كان هذا آخر اشتراك له, و حاولنا التواصل معه على الخاص لكن لا جدوى,
فالرجاء من إخواننا من عنده خبر عنه يطمئننا عليه, و يدلنا عن طريق التواصل و شكرا
 
عودة
أعلى