حوار مع نصراني " مُصْحَف ابنِ مسْعود , وقرآنيّةُ المُعوِّذتيْنِ"

إنضم
8 نوفمبر 2007
المشاركات
45
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليْكُم ورحمةُ الله وبركاته

أساتِذتُنا وعُلماؤنا الكِرام ... حياكم الله وبياكم ... وكل عامٍ وأنتُم بِخيْر .. هذهِ أوّلُُ مُشاركةٍ لي في هذا المنتدى الكريم .. الذي أتعلّمُ منْهُ وأقتاتُ من العِلْمِ على موائِدِ عُلمائِهِ .. فجزاكم اللهُ عنا خيْراً ... معكُم د.أمير عبدالله .... مدير منتديات حُراس العقيدةِ لمحاربةِ التنصير , ودعوة النصارى العرب لدينِ الله ... طبيب بشري , تخصُّص طب أسرة...

أعْكِفُ بما أعانني اللهُ بهِ من قليل علْمٍ مقارنةً بعِلْمِكُم .. على ردِّ الشُبهاتِ المُثارةِ حوْل القرآنِ الكريم والسُّنّةِ المطهّرة , وأتخصص في دِراسةِ ونقْدِ مخطوطاتِ النصارى ... على قدْرِ ما يُسْعِفني وقْتي .

وقد جرت مناظرة منذ شهورٍ في "حُراس العقيدةِ" .... حول " مُصْحفِ عبداللهِ بن مسْعود , وقُرآنِيّةُ المُعوِّذتيْنِ" ... وكنت قد عزمتُ على إعادةِ صِياغتِها , وتنسيقِها و كردِّ شُبْهةٍ يُمثِّلُ رد "حراس العقيدة" على هذه الشُبْهة ... والآن وقبل إعادةِ صياغتِها ... أجِدُ مسئوليةَ كُبْرى مُلْقاةً على عاتِقي .. فنتْرُك إن شاء الله تعالى الحِوار بين أيْديكُم ... لأسْتمِعَ إلى رأيِكُم في ردِّ هذه الشُّبْهة , طامِعاً في النقْدِ والتوجيهِ و عمومِ الفائِدة .

[align=center]والله تعالى أسأل أن يُطهِّر أعمالنا وأقوالنا من الرياءِ والنِّفاقِ ..آمين.
"رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي"[/align]
 
الشُبْهةُ النصْرانِيّة :
انكار المعوذتين من ابن مسعود :

كان عبد الله يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول إنهما ليستا من كتاب الله تبارك وتعالى

الراوي: عبدالرحمن بن يزيد النخعي - خلاصة الدرجة: رجال عبد الله رجال الصحيح ورجال الطبراني ثقات - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/152



وبما ان ابن مسعود مصحفه يحتوي على العرضه الاخيره كما راينا فهو اعلم الجميع ما بدل وما نسخ

وهو الذي اعترض على حرق المصاحف بحق لان رسول الاسلام قال بحديث صحيح: " خذوا القرآن من أربعة ، من عبد الله بن مسعود ، وسالم ، ومعاذ ، وأبي بن كعب "

الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4999



قال عبد الله بن مسعود : يا أهل القرآن اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها ، فإن الله يقول

: { ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة } [ آل عمران : 161 ] فالقوا الله بالمصاحف ،

الراوي: زيد بن ثابت - خلاصة الدرجة: صحيح لا يعرف إلا من حديث الزهري - المحدث: ابن العربي - المصدر: أحكام القرآن - الصفحة أو الرقم: 2/608

قال النووي : معناه أن ابن مسعود كان مصحفه يخالف مصحف الجمهور



وهذا دليل على ان ابن مسعود رفض حرق مصحفه وحرض على رفض الحرق

وبحق لان مصحفه يحوي العرضه الاخيره التي بدون المعوذتين ويختلف عن الجميع فيبدوا ان العرضه الاخيره تختلف وابن مسعود اعلم بما نسخ وبما بدل



وهذه دلائل توضح مخالفة عثمان لو انه اخذ بمصحف ابن مسعود الذي يحوي العرضه الاخير ولم يحرقه

لكانت المشكله اقل واسهل من ان يحرق مصحف العرضه الاخير
 
[align=center]حرق المصاحِف .. ومُصحف ابن مسعود[/align]


نرجو تكرُّماً لا أمراً ...
الإجابة على الأسئِلة التالية بنعم أو لا فقط



التساؤلات الأولى :

1- هل مُصحف ابن مسعود يحتوي على العَرضة الأخيرة ؟!!

يقول السهم:

وبما ان ابن مسعود مصحفه يحتوي على العرضه الاخيره كما راينا فهو اعلم الجميع ما بدل وما نسخ

ويقول :

وهذا دليل على ان ابن مسعود رفض حرق مصحفه وحرض على رفض الحرق وبحق لان مصحفه يحوي العرضه الاخيره



التساؤلات الثانية:

1- هل مُصحف ابن مسعود هو القرآن الكريم ؟!!
2- أو هل مُصحف ابن مسعود يعني قِراءة ابن مسعود ؟!!
3- أو هل حوى مُصحف ابن مسعود القرآن الكريم كامِلاً ؟!!!



التساؤلات الثالثِة :

1- هل لو صحّ أنه قد حك ابن مسعود المُعوِّذتين من مُصحفِه فهل هذا يعني أن العَرضة الأخيرة كانت بدون المُعوِّذتين ؟!!
2- وهل ثبت أن ابن مسعود لم يُقرىء أحداً بالمُعوِّذتيْن ؟!!!

كان عبد الله يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول إنهما ليستا من كتاب الله تبارك وتعالى ......
وهذا دليل على ان ابن مسعود رفض حرق مصحفه وحرض على رفض الحرق وبحق لان مصحفه يحوي العرضه الاخيره التي بدون المعوذتين ويختلف عن الجميع فيبدوا ان العرضه الاخيره تختلف وابن مسعود اعلم بما نسخ وبما بدل





التساؤلات الربِعة :
1- هل رفض ابن مسعود حرْق مُصْحفِهِ لأنه يحوي العَرضة الأخيرة ؟!!
2- وهل رفض ابن مسعود حرْق جميع المصاحِفِ بلا استِثناء أم مُصحفُهُ فقط ؟!!
3- وهل وافقهُ الصحابة وأقرّوه في عدم حرْقِه لمُصحفِه ؟!!.

وهذه دلائل توضح مخالفة عثمان لو انه اخذ بمصحف ابن مسعود الذي يحوي العرضه الاخير ولم يحرقه لكانت المشكله اقل واسهل من ان يحرق مصحف العرضه الاخير


التساؤلات الخامِسة :
1- هل منع عُثمان قِراءة ابن مسعود ؟!!
2- وهل تصرّف عُثمان في نص القُرآن أي تصرُّف إنفرادي ؟!!
3- وهل منع عُثمان القِراءة بأي حرف من الأحرُف فالسبعة ؟!



تأكّد يا سهم ان لو معك الحق فسيظهر ..

وتأكّد يا سهم أنها فُرصتك الذهبية لتتعلم الحق الذي لا ولم تقرأه على الإنترنت من قبل...!

وتأكّد يا سهم أن أي خروج عن الموضوع هو ضعف .


وخُذ راحتك الكامِلة في الرد على التساؤلات بنعم او لا .. فقط .. وبدون تسرُّع ...
 
تغيّبَ المحاوِر المسيحي وانْسَحب .. وأكمل عنهُ آخر ... وخِلالَ هذه الفتْرةِ وصلنا سؤالان :

السؤال الأول:
سأل أخٌ مُسْلِم ...
هل أثبتنا قُرآنِيّةُ المُعوِّذتيْنِ من الحديث الصحيح ..الذي رواهُ أُبَيّ؟!!


المُعوِّذتيْن أخي الحبيب ... او أي قُرآن لا يثبُت عن طريق فرْد واحِد .. أي لم نقُل أنهُ قرآن لأنه ثبت عن أبي بن كعْب رضي الله عنهُ فقط ... وإلا لأنفرد كل شخص "بأظن وربما" , وبِما ظنّهُ في نفْسِهِ أنه قُرآناً , ولصار في القرآن ماليْس فيه ...

و إنما نقول هذا قُرآن أولا : بالإجْماعِ والتواتراً (1) ... وتثبُت المُعوِّذتيْن لإجماع جميع الصحابة عليْها , ... فلو خالف ابن مسعود -رضِيَ اللهُ عنهُ - فماذا يضير مخالفته مع إجماع الصحابة أو مع تواتُر قُرآنيّتِها ؟!!..

ثم لو تنزّلنا لهم ... وتركنا التواتُر والإجماع جانِباً ... فلو خالف أحد , أو شكّ في قُرآنِيّتِها .. فيكفي أنه قد صلّى بها الرسول صلى اللهُ عليْهِ وسلّم صلاة الفجْر , وهل يُصلّى بِما ليس قُرآناً ؟!!... وهذا كافٍ لإنهاءِ الجدلِ حوْلَ قُرآنِيّتِها .

ثمّ كيف يجرؤ أحد مِن المُسلِمين على نفي قُرآنيّتِهأ أصلاً ... وقد أجمع جميع الصحابة على نقْلِهِما للتابِعين قُرآناً , فهل تواطئوا على التأليف و الكذِب ؟!!..ثم يختِمُ هذا كُلُّه أن ابن مسعود نفسُه حفّظها وأقرأها لجميع من أخذوا عنه القرآن الكريم .... ونكتفي إلى هنا من التوضيح والتلميح حتى لا نحرق مفاجئات الحق المحفوظة حالياً لِحِوار الفاضِل المسحي "السهم" .

______________________

(1) التواتُر : هو نقل الجماعة عن الجماعة بحيث يستحيل تواطُئهُم على الكذِب ... فلو نقل راو واحِد أثراً عن الرسول ولم ينقُلهُ عنه إلا واِحد وهكذا فهنا صِحّة السند تُفيد صِحّة الخبر, ولكِن الخبر الصحيح غير الخبر المُتيقّنُ بِصِحّتِه ... فقد نحتاج إلى اليقين مع الصِّحة ... ولِذا فيكون نقل الجماعة هو اليقين .. حيث يعني أنهم لما يتواطئوا على تأليفِه ونِسبتِهِ إلى الرسول , فيكون التواتُر أي ثبوته عن جماعة كثيرين هو اليقين بحقيقتِه , والقرآن الكريم هو الكِتاب الوحيد في الدُنيا المثبوت بِالتواتُر.



السؤال الثاني:
جائني هذا السؤال على الخاص من أحد الإخوة فيسأل :

الدكتور أمير عبد الله أنا قرأت موضوع مصحف ابن مسعود - ضي الله عنه - ولكن لسوء فهمي أرجو توضيح أمراً لي وهو ما هو الإختلاف بين مصحف عثمان ومصحف ابن مسعود. وشكراً


فكان الرد الذي أحببت أن أشارِككُم فيه للتوضيح , حتى لا يلتبِس الأمر على القارىء الكريم ....


فالفارق بين مُصحف ذي النوريْنِ عُثمان بن عفان .. ومُصحف ابن مسعود -رضي اللهُ عنهما - كبير :

1- فمُصحف عُثمان يُراد به القرآن الكريم كامِلاً , أما مُصحف ابن مسعود فقد كتب فيه ما سمِعه فقط من الرسول مُباشرة وخشي ان ينساه ...

2- مُصحف ابن مسعود حوى بِضع وسبعون سورة سمِعها مُباشرة من فمِ رسول الله في حين كان مُصحف عُثمان يحوي القرآن الكريم كامِلاً كما قرأهُ رسول الله وجمهور الصحابة.

3- مُصحف عُثمان كُتِب بعد العَرضة الأخيرة على رسول الله وبعد انتهاء الوحي القرآني كامِلاً وبعد الإستِقرار على الناسِخ والمنسوخ , في حين مُصحف ابن مسعود كُتِب قبل العَرضة الأخيرة وكُتِب مُنذ القِدم في أوائل زمان نزول القرآن , مما جعله قد يفتقِر لآيات نزلت فيما بعد أو أن يكون شيء طبيعي وجود سُوَر لم تكتمِل بعد في مُصحفِه ..

4- مُصحف عُثمان أجمع عليْه جميعُ الصحابة بلا خِلاف بينهُم , فقد كُتِب في وجودِهِم وبِشهادتِهِم , في حين كان ابن مسعود يكتُب مُصحفه بنفسه مما يسمعه من النبي مباشرة اما في خُطبِهِ او بعد الصلاة .. وبالتالي يكون عُرضة للخطأ بسبب عدم المراجعة .

5- مُصحف عُثمان شارك في كِتابتِهِ جميع الصحابة منذ عهد أبي بكر وإلى عهد عُثمان , حين جمعه أبو بكر في الصُحُف في وجود الصحابة و شاهِدين على كل آية , ثم نسخه عُثمان من صُحُف ابي بكر بيد من كتبوه انفُسُهم , ثم مُشاركة و مراجعة 12 صحابياً معه , ثم راجعه عُثمان بن عفان نفسه وقد كان هو أيضاً كاتِباً لوحي الرسول فراجعهُ اربع مرات , ولكِن لم يُراجِع أحد لابن مسعود ما كتبه .. من راجع ماكتبهُ ابن مسعود ؟!!....إذاً مُصحف عُثمان مكتوب بالإجماع ومُصحف ابن مسعود انفرد هو وحده بكتابته وهل يثبُت قرآن بالإنفراد؟!.. لا .. القرآن يثبُت فقط بالإجماع.

6- مُصحف عُثمان كُتِب كامِلاً على القِراءة العامة التي قرأ بِها جمهور الصحابة وأجمعوا عليْها بِما فيهِم ابن مسعود , أما مُصحف ابن مسعود فقد كتب فيه بعض القرآن على ما قد يكون نُسِخ أوعلى ما يُحمل كتفسير , وعلى ما اختصّهُ بِهِ الرسول من بعض الأحرُف السبعة التي تتناسب مع لهجته لأنه كان من هزيل.

7- مُصحف ابن مسعود لم يوجد بين أيدينا تاريخياً أصلاً وكثًرت الروايات المُتناقِضة حوْله حتى ان ابن النديم يقول انه وجد العديد من المصاحِف المكتوبة وكل يزعُم صاحِبُها انها لابن مسعود وتختلف جميعها فيما بينها في ترتيب السُور ... في حين جميع المصاحِف المنسوخة التي وصلتنا هي على ترتيب وخط عُثمان بن عفان.

8- مُصحف ابن مسعود قد يكون حوى بجانِب القرآن تفسير او شرح او خِلافه , لأن المصحف لم يكُن يُطلق على القرآن فقط وإنما على أي كِتاب في زمانِهِم , أما بعد جمع عُثمان فقد اقتصر إطلاق المُصحف على الكِتاب المجموع فيه القرآن الكريم كامِلاً وفقط ...!

9- أن ناسِخ المُصحف وكاتِبه لعُثمان - رضِيَ اللهُ عنه - هم كتبة الوحي , وكتبة الوحي هم أعلم بما هو مكتوب وكيفية كِتابتِه , فقد نقلوا الوحي كما كتبوه في الصُحُف على عهد أبي بكر ومن الصُحُف نسخوها في المصاحِفِ في عهد عُثمان ... وهم أولى بِكِتابتِه لأنهم هم الذين عدّل لهم الرسول ما كتبوا فكان يقول لهم اعيدوا القراءة علي فيُقوِّم ما فيها مِن عوج , في حين ان ابن مسعود بجلالة عِلمه و صُحبتِه ومالهُ مِن فضل لم يكتب للرسول و لم يُقوِّم له الرسول كِتابته.


10- جميع الصحابة اعترضوا على تحيُّزِ ابن مسعود لمُصحفِهِ وأنه لم يُرِد حرْقهُ , في حين أنهم باركوا جميعاً بلا منازع جمع عُثمان ... لأن مُخالفة ابن مسعود نشأت عن أمور :
- مخالفته في رفضه أن يختار عُثمان زيد بن ثابِت لكتابة المصحف .. فقد كان ابن مسعود رضي اللهُ عنه يرى أنه الاحق بالإختيار فهو الأعلم بتفسير القرآن وعلومِه ... و الاكبر سِنّاً و الأقدمُ اسلاما من زيد الذي كان طِفلاً يهودياً في المدينة .
- مُخالفتُهُ لهم في حرق مُصحفِهِ ..لاعتِزازِهِ بِما أخذهُ مُباشرة مِن فم رسول الله ولم يضع في الحُسبان أن رسول الله كان يُقْرِئُهُ بِما يُناسِب لسان ابن مسعود , ولم يُفرِض عليْنا القرآن بقراءة هزيل , وإنما عمّمه الرسول على الصحابة بالقراءة التي نُسِخت في مصاحِف عُثمان .. بل مِن قبل عُثمان , أرسل عُمر بن الخطاب إلى ابن مسعود ان لا تُعلِّم الناس في الكوفة بقراءة هزيل فلم ينزِل القرآن على هزيل ...!
- مُخالفتُهُ في اعتِزازِه بما أخذه مُباشرة عن رسول الله صلى اللهُ عليْهِ وسلّم , ولم يُراعي أموراً كالفتنة الناجِمة عن ذلِك خاصة وان هناك من الآي ماهو منسوخ أو كُتِب على التيسير وأن من المُسلِمين الجُدد من وقع في فِتنة التكفير و الإقتِتال.
11- أجمع الصحابة على خطأ ابن مسعود , ورجِع رضي اللهُ عنه عما فعل و أقرأ التابِعين جميعاً بقراءة المُسلِمين العامة ..


إن رأيت كل ماسبق وجدت ان ابن مسعود نفسُه ايضاً لم يعترِض على القراءة العامة و جمع عُثمان للقرآن لأنه نفسُه قرأ بِها وأقرأ من أخذ عنه القرآن بها , ولكِنه اعترض في اول الأمر ظانا أنهم سيفرِضوا عليه قراءة زيد , واعترض ظانا أنهم أهملوا عِلْمه واعترض اعتِزازاً وتيمُّناً بِما أخذه مِن الرسول ولم يُرِد أن يحرِق شيئاً خصّهُ بِهِ الرسول وكتبهُ عنه ....

وزيْدُ ابن ثابِت أولى في كِتابة المُصحفِ من ابن مسعود رضي اللهُ عنهُما , لأننا حين نُريد كِتابة كِتاب فإننا نبحث عن ناسِخ جيِّد وكاتِب ولا نبحث عن الأكثر عِلْماً أو دِراية بالتفسير او خِلافه ... فالمُفسِّر نحتاجه في التفسير وليس الكِتابة , والكاتِب نحتاجه في الكِتابة وليس التفسير , و أولى الصحابة بنسخ ما كُتِب من وحي في العسب و الرق إلى الصُحُف في زمان أبي بكر هو من كتبها وكاتب الوحي الأصلي وهو زيد , وأولى الصحابة في نسخ الصُحُف التي كُتِبت زمان أبي بكر في مصاحِف عُثمان هو كاتِبِها وهو زيد بن ثابِت أيضاً.. فهو الأعلم بِما كتبه في زمان الرسول وزمان أبي بكر , فنسخُهُ لهم في زمان عُثمان أولى به مِن غيرِه.


رضي الله عنهُم جميعا
 
نصْراني آخر .. يُكْمِلُ الحوار للنهاية ...

بعد إذنكم أشارك في هذا الموضوع
التساؤلات الأولى :1-هل مُصحف بن مسعود يحتوي على العُرضة الأخيرة؟!!
نعم
التساؤلات الثانية:1-هل مُصحف بن مسعود هو القرآنالكريم ؟!!2-أو هل مُصحف بن مسعود يعني قِراءة ابن مسعود؟!!3-أو هل حوى مُصحف بن مسعود القرآن الكريم كامِلاً؟!!!
نعم،أليس لفظ مصحف مرادف للفظ قران

التساؤلاتالثالثِة :1-هل لو صحّ أنه قد حك ابن مسعود المُعوِّذتين من مُصحفِه فهلهذا يعني أن العُرضة الأخيرة كانت بدون المُعوِّذتين ؟!!
بالطبع ، نعم
2-وهل ثبت أن ابن مسعود لميُقرىء أحداً بالمُعوِّذتيْن ؟!!!

نعم ،فكيف يقرىء احد بالمعوذتين وهو ينكر قرآنيتهما؟!ٍ
التساؤلات الربِعة :
1- هل رفض ابن مسعود حرْق مُصْحفِهِ لأنه يحويالعُرضة الأخيرة ؟!!


2- وهل رفض ابنمسعود حرْق جميع المصاحِفِ بلا استِثناء أم مُصحفُهُ فقط ؟!!

3- وهل وافقهُ الصحابة وأقرّوه في عدم حرْقِهلمُصحفِه ؟!!.





...................








التساؤلات الخامِسة :


1- هل منع عُثمان قِراءة ابن مسعود؟!!

2- وهلتصرّف عُثمان في نص القُرآن أي تصرُّفإنفرادي ؟!!

3- وهل منع عُثمان القِراءة بأي حرف من الأحرُف فالسبعة؟!
........................







اذن فابن مسعود رضى الله عنهكان فى بداية الامر يظن ان المعوذتين مجرد ذكر عنرسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذبهما صباحا ومساءا ودبر كل صلاة وعند مرضهوعند نومهوليس بقرآن والحامل له على ذلك امور
كلامك يفتقد للدليل





أين كلام ابن مسعود بأنه كان يظن ان المعوذتين مجرد ذكر عن نبي الإسلام ؟


************
تدخل إشرافي :
رجاء التزام رقي الحوار

في حب الله



اذن لم ياخذ كل القران من فى رسول الله صلى الله عليه وسلم بل اخذه عنه سبعين سورة



هل معقول ان يكون احد من صحابة نبي الإسلام ولا يعلم بالقران كاملا ؟ !
 
أرى هنا تبادل أدوار ... السهم يختفي ويُكمِل عنهُ مؤمِن جِداً بمسيحيته ... فلرُبما استطاع مؤمِن أن يقِف على مالم يقف عليهِ السهم .. مرحباً بِك في الحِوار ... حوار الحق ... يا مؤمِن ...!

_________________

لم أكُن أحتاج أكثر من أن يُجِيب على هذه الأسئِلة أي محاور مسيحي , فاجاباتهم تقريبا واحدة , ولن تختلِف أبداً ... فجميع إجاباتِهِم ستعتمِد على الصورة المشوهة التي انتشرت بينهم جميعا , فهي الحيل الكنسية لابعاد ابنائِها عن الحق وعن دين الإسلام بتشكيكهم في القرآن الكريم ..!!

فتارة يُروِّج المسيحيين فكرة ان الروحانية في القرآن تعود الى كونه منقولاً من الانجيل , وتارة أخرى بأن محمد - صلى الله عليْهِ وسلّم - نقل من الرهبان , وثالثة بان الإسلام ماهو إلا هرطقة مسيحية , وإن فشلت كل ادِّعائاتِهِمُ السابِقة , فإنه لا يبقى إلا التشكيك في أصالة النص القرآني , معتمدين على المغالطات و التحوير , دون أي دليل إلا اللهم الأكاذيبُ و الأباطيل ..!

وتساؤلاتي أعلاه جمعت جميع الأكاذيب التي راجت بينهم , وانتظرلات أن يُجيبني عليها جميعاً السهم بنعم ... حتى اناقشها مع أي مسيحي ولنرى معاً حقيقة ما تجرّعهُ من ادعائات أهل مِلّتِه ...

وقد كفى مؤمن جداً باقي المسيحيين مؤنة الرد , والبحث .. ونسأل الله تعالى أن يُرينا الحق حقاً ويرزُقنا اتباعه ... آمين .

______________________

والآن سأكتفي هذه الليلة لضيق الوقت .. باعطاء درجة لإجابات مؤمِن على كُل سؤال :


اقتباس:


التساؤلات الأولى :1-هل مُصحف بن مسعود يحتوي على العَرضة الأخيرة؟!!






وهذه الإجابة خاطِئة .....


وعليها يكون الموضوع الأول .... في الحِوار هو :

مُصحف ابن مسعود هل حوى العَرضة الأخيرة ....؟!!

اقتباس:

التساؤلات الثانية:1-هل مُصحف بن مسعود هو القرآنالكريم ؟!!2-أو هل مُصحف بن مسعود يعني قِراءة ابن مسعود؟!!3-أو هل حوى مُصحف بن مسعود القرآن الكريم كامِلاً؟!!!

نعم،أليس لفظ مصحف مرادف للفظ قران

وكأن مؤمِن يتعمّد إيقاع نفسِهِ وأهل مِلّتِهِ في الخطأ ..!!

وبالتأكيد شتان ما بين المُصحفِ والقُرآن ..!!
وهذا الموضوع الثاني ..


اقتباس:



التساؤلاتالثالثِة :1-هل لو صحّ أنه قد حك ابن مسعود المُعوِّذتين من مُصحفِه فهلهذا يعني أن العَرضة الأخيرة كانت بدون المُعوِّذتين ؟!!



بالطبع ، نعم





وهذه الإجابة خاطِئة .... ونؤكِّد :



بل كانت العَرضة الأخيرة بالمُعوِّذتيْنِ ..!!



اقتباس:


2-وهل ثبت أن ابن مسعود لم يُقرىء أحداً بالمُعوِّذتيْن ؟!!!




نعم ،فكيف يقرىء احد بالمعوذتين وهو ينكر قرآنيتهما؟!ٍ

وهذه الإجابة رجم بالغيب بلا دليل ... وهي إجابة خاطِئة

وعليها يكون موضوع حِوار هذه النُقطة هو :

إثبات أن ابن مسعود أقرأ المُعوِّذتيْن ...!
اقتباس:
التساؤلات الربِعة :
اقتباس:



1- هل رفض ابن مسعود حرْق مُصْحفِهِ لأنه يحوي العَرضة الأخيرة ؟!!




2- وهل رفض ابنمسعود حرْق جميع المصاحِفِ بلا استِثناء أم مُصحفُهُ فقط ؟!!



3- وهل وافقهُ الصحابة وأقرّوه في عدم حرْقِهلمُصحفِه ؟!!.



...................




نحتاج إجابة المؤمِن المسيحي على هذه التساؤلات ...!!!





اقتباس:
التساؤلات الخامِسة :



اقتباس:

1- هل منع عُثمان قِراءة ابن مسعود؟!!

2- وهلتصرّف عُثمان في نص القُرآن أي تصرُّف إنفرادي ؟!!

3- وهل منع عُثمان القِراءة بأي حرف من الأحرُف فالسبعة؟!



........................


نحتاج إجابة المؤمِن المسيحي على هذه التساؤلات ...!!!
 
وضعتُ جميع التساؤلات أعلاه , وإجاباتُها الصحيحة جميعاً هي:

- لا لكل نعم يقولها المسيحي ..
- ونعم لكُل لا يقولها المسيحي ..


وهكذا يبدأ الحِوار بمُجرّد ظهور الإختِلاف بين المحاوِريْن في النعم واللا ... وعليْهِ يكون الحِوار مُتمركِزاً في نِقاط ... وتكون مسئوليتي وامانتي في الحِوار هو إثبات كل ما ادعيتُه أنا ونفيُ ما ادّعيتُهُ أنت , وتكون مسئوليتكُ أنت إثبات صِدق ما ادّعيتهُ أنت ونفي ما ادّعيتُهُ انا ...

نِقاط الحِوار :

1- إثبات أن مُصحف ابن مسعود يختلِفُ عن قِراءة ابن مسعود.!
2- إثباتُ أن مُصحف ابن مسعود لم يحوِ العُرضة الأخيرة بينما حوت قِرائتُهُ العَرْضة الأخيرة ...!!
3- إثبات أن ابن مسعود أقرأ تلامِذتهُ بقراءة العَرضة الأخيرة و التي تتفِق مع إجماع الصحابة والرسم العُثماني .
4- أخيراً إثبات حقيقة محو المُعوِّذتيْنِ مِن مُصحفِ ابن مسعود ...!


وبإثبات جميع ما سبق ... تنتهي الشُبهة للأبد ... وتكون وقتها أنت بِحاجة إلى مُراجعة ما يُروِّجُهُ لكم أبناءُ مِلّتِكُم , أليْس كذلِك يا مؤمِن مسيحي ؟!! ... أما بعدم إثباتِي ما سبق , وإثباتُك أنت لإجاباتِك .. فسيكون الحقُّ معك أنت يا مؤمِن مسيحي , مُتّفِقون ؟!!


إذاً معيار الصواب و الخطأ
هو القُدرة على الإثبات والنفي في كل موضوع من المواضيع السابِقة ... إن اتفق معي مؤمن مسيحي فليُشارِك برسالة موافقة على ذلِك ... لِنبدأ الحِوار .
 
تدخل إشرافي :
رجاء التزام رقي الحوار

في حب الله

:x000:انا لم اخرج عن اداب الحوار
هل قولي انه جاء له في المنام فيه خروج ، انتم تقولون اكثر واكثر من ذلك ورغم ذلك لا اجد تتدخل من الاشراف


إذاً معيار الصواب و الخطأ


هو القُدرة على الإثبات والنفي في كل موضوع من المواضيع السابِقة ... إن اتفق معي مؤمن مسيحي فليُشارِك برسالة موافقة على ذلِك ... لِنبدأ الحِوار .

بالطبع موافق فقد سبق وان طلبت الحور ولم اجد قبول

لكن انا بدخل النت كل كام يوم بسبب ظروف عملي فانا دائما التنقل
فلا يفسر تاخيري هروب كالعادة
 
على بركة الله ..... الأستاذ الفاضِل مؤمِن مسيحي ... نبدأ بِداية خفيفة .... وهي توضيحُ نُقطة غابت عنكُم , وهذه النقطة أن:

منظور المُسلِمين لمفهوم لفظة "المُصحف " ... قبل الجمع العُثماني يختلِف عنه بعد الجمع العُثماني ....


فالمصحف هو مجموعة صُحُف جُمِعت مع بعضِها ... ويُمكِن ان يكون قُرآناً أو غير قُرآن ... وهنا نُحيل الأستاذ مؤمن مسيحي إلى هذا الرابِط :



وبعد إنتهائِك مِن قِرائتِه وإدراك ما نحنُ عليْهِ كمُسلِمين والإتفاق على خطوط عريضة نبدأ منها , سيكون الحِوار مُثمِراً بعد ذلِك في كُل شيء إن شاء الله تعالى... وإن اتفقت معنا أن مفهوم المُصحف قبل الجمع العُثماني يختلِف عنه بعده ... فإننا بِذلِك نُكمِل حِوارنا إن شاء الله تعالى , عن مُصحف ابن مسعود ... وأتمنى أن تُبكّر في الرد عليّّ اليوم الجُمعة , فهو عُطلة كافية للحوار المُثمِر لي ولك.
 
المُصحف و القرآن الكريم


(تغيُّر المعنى المًُراد بالمُصْحف قبل الجمْع العُثماني و بعْده )





أهمية وهدف الموضوع :

الإخوة الأحباب الهدفُ مِن هذا الموضوعِ هو الوعْيُ بفارِق هام جِداً لايعرِفه مِنّا الكثيرون ... وهو التفريق اللغوي بيْن لفظتي المُصحف و القرآن الكريم ... للوعي بِخُبث وتلاعُب المُشكِّكين ... لأننا وإن كُنّا اليوم نُطلِق لفظ المُصحف فإن السامِع مهما كانت ديانتُه لن يتوجّه فِكْرُه إلا إلى كتاب واحِد فقط وهو القُرآن الكريم . إلا أن هذا لم يكُن هو الحال قبل نسْخ عُثمان بن عفّان للقُرآن الكريم كامِلاً في مُصحف واِحِد .. لم يكُن الحالُ كذلِك .. فتنبّه إلى هذه النقطة ومُغالطات المُشكِّكين .!






المُصحف قبل جمع عُثمان لم يكُن يُرادُ بِهِ القُرآن :

فالمُصحف : هو كل مجموع من الصُحُف أُصحِفت أي جُمِع بعضُهُ إلى بعْض في مُجلّد واحِد بين دفّتيْن ..

والمُصْحَفُ، مُثَلَّثَةَ الميم، من أُصحف، بالضم: أي جُعلت فيه الصحفُ[1] المكتوبة بين الدفتين، وجُمعت فيه .[2] ويُنطق بِلغة تميم بالكسر "المِصْحَف"، بكسر الميم، لأنه صُحُف جُمعت فأخرجوه مُخْرَجَ مِفْعَل مما يُتعاطَى باليد.[3]، وأهل نجد يقولون: المُصحف، بضم الميم، لغة علوية، كأنهم قالوا: اصْحِفَ فهو مُصْحَف، أي جُمع بعضه إلى بعض.[4]

وجاء في المعجم الوسيط : المُصحف: أصحف الكتاب و جمعه صحفا و المصحف : مجموع من الصحف ، في مجلد ، وغلب استعماله في القرآن الكريم [5].

وقال الشيخ عبدالله بن يوسف الجديع[6] : " المصحف : وهي تسمية ظهرت بعد أن جُمع القرآن في عهد الصديق ، كما سيأتي شرحه ؛ ولم يثبت حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قوله في إطلاق هذه التسمية على القرآن المجموع فيما بين الدَّفَّتين ، لأنه لم يكن في عهده بين دفتين على هيئة المُصحف ؛ وتسمية المصحف جاءت من الصُّحف التي جُمع بعضها إلى بعض فأصبحت على هيئة الكتاب."[7]

وجاء في حلية الأولياء [8]عن يزيد بن ميسرة أنه قال : (إن حكيماً من الحكماءِ كتبَ ثلاثَمِئَة وستينَ مصحفاً ، حِكَماً ، فبعثها في الناسِ فأوحى الله تعالى إليه : إنكَ ملأتَ الأرضَ بَقاقا، وإنَّ اللهَ تعالى لم يقبلْ من بَقاقِك شيئاً).[9]

وقال ابن عبد البر في القصد والأمم : (من جملة ما وجد في الأندلس اثنان وعشرون مصحفاً محلاة، كلها من التوراة، ومصحف آخر محلى بفضة ... وكان في المصاحف مصحف فيه عمل الصنعة وأصباغ اليواقيت) .[10]




المصاحِف إذاً المنسوبة للصحابة لا يُطْلقُ عليْها القرآن الكريم :

جاء في صحيح البُخاري .."وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنه إنما نزل بلسانهم، ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة البُخاري " ... وهنا اطلِق لفظ المصاحِف على الصُحُف المجموعة ولم يكُن فيها أي قُرآن بعد .


جاء في نفس الحديث ... " وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أومصحف أن يحرق " إذاً فقد فرّق بين القرآن و المُصحف ... فالقُرآن يُكتبُ في المُصحف او في الصُحُف ..


فقد كان لفظ المُصحف يُطلق إذاً على أي مجموع من الصُحُف وُضِعت بين دفّتيْن ... وهذا فيهِ من الأهمية الكُبرى الكثير , لأن بهذه النُقطة يُحاوِل المُشكِّكون إدِّعاء أن ألفاظاً مِثْل : مُصحف أبي و مُصحف ابن مسعود ومُصحف فاطِمة كما عِنْد الشيعة ... إلخ , ماهي إلا القرآن الكريم وهذا خطأ و فُحش .. ثم يتلاعب المُنصِّر أو المُشكِّكُ بالألفاظ فيدّعي أنه كان هناك قرائينُ مُتعدِّدة .. موهِماً أن معنى مصاحِف أي قرائين ..!!

و الحقيقة هي أنها كُتُب كثيرة كُتِب فيها تفاسير وشروح و نصوص قُرآنية قلّت أو كثُرت, ولم تقتصِر المصاحِف على القُرآن الكريم وحده بل كان هناك مصاحِف إنجيلية , ومصاحِف شِعرية , ومصاحِف تخُص أفراد باعيُنِهِم يُدوِّنون فيها ما يسمعونه أو يخشوْن ضياعه.


لم تكُن المصاحِف إذاً هي القُرآن الكريم وإنما كان مِمّا كُتِب فيها بعضٌ مِن القُرآن الكريم .. فكتب كُل صحابي مِنهم بمِقدار ما سمِعهُ وعلى الحرف الذي سمِعهُ مِن رسول الله صلّى اللهُ عليْهِ وسلّم .. لكِن لم يُطلق على أي مُصحف مِن مصاحِفِهِم قط أنهُ القُرآن الكريم.

وقد كانوا يُدوِّنون في مصاحِفِهِم هذه ما قد يُساعِدُهُم على الحِفْظِ و الإستِذكار ... فمِنهم من أخطأ في الكِتابة ومِنهم من كتب ما صار منسوخاً ومِنهم من كتب تفسيراً أو حديثاً ... وجميعُهُم لم يكتُب القرآن الكريم كامِلاً ولا بِعُرضتِهِ الأخيرة ... لِذا لا يُمكِن ان يُطلق على تِلك المصاحِف أنها القُرآن وإنما بكُل بساطة هي كتابات و كُتُب الصحابة ومُدوّناتُهُم الخاصة.



وأخيراً نرى أن نُوضِّح في عُجالة الفرق بين الكتاب والمصحف:

فالكتاب يكون ورقة واحدة ويكون جملة أوراق، والمصحف لا يكون إلا جماعة أوراق صحفت أي جمع بعضها إلى بعض، وأهل الحجاز يقولون مصحف بالكسر أخرجوه مخرج ما يتعاطى باليد وأهل نجد يقولون مصحف وهو أجود اللغتين، وأكثر ما يقال المصحف لمصحف القرآن "[11]





وأخيراً خُلاصة التمييز بين كلمتي مُصحف كما نعرِفُها اليوم وكما كان يُعرَف قبل الجمع العُثماني هو أن :
المُصحف في الماضي هو أي كتاب يتكون من صُحُف فيه قُرآن أو غيره , ولم يكُن أي مُصحف فيهم هو القرآن الكريم ... أما اليوم وبعد جمع القرآن في مُصحف واحِد .. فقد اقتصر الإسمُ على القرآن الكريم , وصار المُصحف لا يُطلق إلا على القُرآن الكريم فقط .




و الآن نختِمُ بتعريف المُصحف اليوم والمُختلِفِ تماماً عن حقيقتِهِ اللغوية في السابِق ... فنقول :

المُصحف اليوم : هو الِكِتاب الذي يحوي بين دفّتيْهِ القُرآن الكريم وحي الله المجموع كامِلاً كما أنزِل على رسُولِه صلى الله عليْهِ وسلّم منقولاً كما هو حرْفاً حرْفاً مما اتّفق سماعاً مع العُرضة الأخيرة وأقرّهُ صحابة رسول الله و كُتِب على الخط الذي كتب بِهِ كتبةُ الوحي مُستوعِباً ماتيسّر مِما أقرّه النبي مِن قِراءات , و في وجود الشهود من الصحابة العدول نُسِخ إلى الصُحُف البكرية على عهد أبي بكْر مِن السطور و مِن الصدور كما أنزِل , و في وجود الشهود من الصحابة العدول نُسِخ مِن الصُحُف البكرية إلى المصاحِف العُثمانية على عهد عُثمان , ومِن مصاحِف عُثمان إلى الامصار نُسِخت في جميع مصاحِف الدُنيا إلى اليوم ...


ويظلُّ إلى أبد الآبِدين القرآن المحفوظ في الصدور و المنقول بالتواتُر مِن صدر إلى صدْر هو الحاكِمُ على سلامة المُصحف مِن أخطاء الكتبة و المُحرِّفين. ولِذا لا نعجبُ أبداً إن استطاع طِفْل في السابِعة من العُمر أن يستخرِج أي خطأ مكتوب في آية قُرآنية ويُشير إليها بالبنان ... وهذا حِفظُ ووعْد الله وصدق اللهُ العظيمُ إذ يقول :" إنّا نحنُ نزّلنا الذِّكْر وإنّا لهُ لحافِظون " ... وصدق الله العظيم الذي تنبأ لرسولِه بما سيكون له مِن دِقّة جمع فقال : " إنّا عليْنا جمعهُ وقُرآنَه" ..


_____________________________________


[1] القاموس المحيط للفيروز أبادي

[2] تاج العروس

[3] جمهرة اللغة : ح ص ف .

[4] نفسُه

[5] المعجم الوسيط ، مجمع اللغة العربية، دار المعارف ، ط 32، 1/ 527.

[6] نقلاً عن لسان المُحدثين.

[7] المقدمات الأساسية في علوم القرآن , ص12

[8] حلية الأولياء 5/237

[9] نقلاً عن لسان المُحدثين.

[10] نفسُه

[11] الفروقات اللغوية 1/447.
 
رد النصْراني ...

على بركة الله ..... الأستاذ الفاضِل مؤمِن مسيحي ... نبدأ بِداية خفيفة .... وهي توضيحُ نُقطة غابت عنكُم , وهذه النقطة أن:



منظور المُسلِمين لمفهوم لفظة "المُصحف " ... قبل الجمع العُثماني يختلِف عنه بعد الجمع العُثماني ....


فالمصحف هو مجموعة صُحُف جُمِعت مع بعضِها ... ويُمكِن ان يكون قُرآناً أو غير قُرآن ... وهنا نُحيل الأستاذ مؤمن مسيحي إلى هذا الرابِط :



وبعد إنتهائِك مِن قِرائتِه وإدراك ما نحنُ عليْهِ كمُسلِمين والإتفاق على خطوط عريضة نبدأ منها , سيكون الحِوار مُثمِراً بعد ذلِك في كُل شيء إن شاء الله تعالى... وإن اتفقت معنا أن مفهوم المُصحف قبل الجمع العُثماني يختلِف عنه بعده ... فإننا بِذلِك نُكمِل حِوارنا إن شاء الله تعالى , عن مُصحف ابن مسعود ... وأتمنى أن تُبكّر في الرد عليّّ اليوم الجُمعة , فهو عُطلة كافية للحوار المُثمِر لي ولك.
شكرا يا دكتور امير
لقد قرأت موضوع الرابط
ولم اتكبر في اعلان انني اول مرة عرف هذا الحكي
هو ان لفظي قران ومصحف غير مرادفين
وان كل مصحف ليس قران وانما كل قران فهو مصحف
ووفقا لما طرحته حضرتك فلا املك الا الموافقة عليه
وقبل اكمال الحوار رجاء ان يكف من يقلل من شأني والا سوف اترك المنتدى
انا عندما اقتنع بشيء باعلن ذلك واقول كلمة الحق الذي امرني بها الرب يسوع
وشكرا
 
أشكُرك يا أستاذ مؤمِن ...لأن أحايين كثيرة ما يقرأ العضو المسيحي الشيء , ويُعانِد فيه ويُكابِر عليه , ويُصِر على الهجوم بغرض الهجوم ... وهذا ليس في صالِحِه .. ولا في صالِحِ دعْواهُ غن كان يُريدُ حقّاً ... بل وليس مِن المنطِق و المعقولِ في شيء , أن تتّهِم المُسلِم بما فهِمتهُ أنت .. وليس بحقيقة ما يقولُهُ المُسلِم .


فالقاعِدة هي أن تتّهِمنا بحقيقة ما نقولهُ نحن , ولا علاقة لنا بحقيقة ما فهِمتهُ أنت ...!

ولِذا حقيقة أنا أشكُرك يا أستاذ مؤمِن ....فباإقرار الإقتِناع بهذه النقطة
فانت مِن الصنف الذي يُهاجِم المُسلِمين مِن لِسانِهِم , وليس ممن يُهاجِمون بناءاً على سوءِ فهمهم هم .

وبِِما أن سعادتك .. قد قرأت هذه النُقطة جيِّداً ... وعرفت الفارٍِق بين القرآن و المُصحف ...فإن مُشكِلة مُصحف ابن مسعود تتقلّصُ فوارِقُها بيننا في الحديث... بل رُبما مع إكمال الحديث ستُدرِك أنها لا وجود لها ....

فانت تتفِق معي إذاً الآن أن :

مُصحف ابن مسعود لا يعني القرآن الكريم كامِلاً ...
كما هو مفهوم المُصحف اليوم .. وهذه أول نُقطة .. وأهم نُقطة ..


ومِن هنا نخرُج بالنتيجة الأولى :

وهي مِن حُكمِك أنت , بِنفسِك يا مسيحي مؤمِن : أن مالم يُكتب في مُصحف ابن مسعود لا يُشترط أن يكون إنكاراً للقرآنية ... لأن المصاحِف قبل الجمع العُثماني لم يُشترط أن تحتمِل القُرآن كُلّهُ... وهذه أهم وأول نتيجة ...
 
مُصحف ابن مسعود كأي مُصحف قبل الجمع
لا يُشترطُ فيه أن يحوي القُرآن الكريم كُلّهُ


ويبقى حقُّك عليّ وهو إثباتي لك بالدلائِلِ أن مُصحف ابن مسعود لم يكُن هو القُرآن الكريمُ كامِلاً .... بل ولم يحوي العرضة الأخيرة كامِلة ....


أولاً : مُصحفُ ابن مسعود يحوي سبعين سورة فقط من رسول الله .. في حين أن عدد السُور 114 سورة ....!!!!!
لقد حوى مُصحف ابن مسعود سبعين سورة سمِعها مِن فيِّ (فم) رسول الله .... وهذا باعتِرافِهِ هو .... في حين أن عدد سُور المُصحفِ المأخوذة عن رسول الله صلى اللهُ عليْهِ وسلّم هم 114 سورة ..!!

ففي الحديث الذي رواهُ عمرو بن شرحبيل:
" .... وحذيفة يقول لابن مسعود ادفع إليهم هذا المصحف .. قال والله لا أدفعه إليهم أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة ثم أدفعه إليهم والله لا أدفعه إليهم "(1)


وعن ابن مسعود : رضي الله عنه أنه قال :
"والله لقد أَخذتُ من في رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة"(2).


بل يقول في رواية أخرى :
"وأخذت بقية القرآن عن أصحابه" (3)




ثانياً : أنه لم يكتُب فيه الفاتِحة , في حين أن الفاتِحة هي أصل الصلاة وعِماد الدين ...
والصلوات الخمسة واجِب قراءة الفاتِحة فيها وإما تكون لست مُسلِماً , لأن لا صلاة إلا بالفاتِحة ... ومع ذلِك لم يكتُبها ولم يُثبِتها في مُصحفِه ...


فعن ابن سيرين أن أُبَيَّ بن كعبٍ وعثمانَ كانا يكتبان فاتحة الكتاب والمعوذتين، ولم يكتب ابن مسعودٍ شيئًا منهن.(4)


ثالِثاً : ابن مسعود كتب في مُصحفِه ما سمِعهُ من الرسول في الصلاة ... في أول نزولِ الوحي ... ودليلُنا على ذلِك :

روى الأعمش عن إبراهيم قال: قيل لابن مسعودٍ:
لِمَ لَمْ تكتب الفاتحة في مصحفك؟ فقال: لو كتبتها لكتبتها في أول كل سورة.(5).


فدل ذلِك أن :
1- مُصحفه لم يحوي القُرآن الكريم كامِلاً...
2- بل يُستفادُ مِن هذه الرِّواية أنه لم يكتُب في مُصحفِهِ إلا ما سمِعهُ مِن رسول اللهِ في الصلاة ... لأن الفاتِحة تُقرأ في الصلاة قبل كُل سورة ... ولِذا قال: "لو كتبتها لكتبتها في أول كل سورة " من السُور التي دوّنها في مُصحفِه ...
3- ودلّ على أنه لم يكتُب ماهو يسيرُ الحِفظ ولا عُرضة لِنِسيانِه.
3- رابِعاً : لم يكتُب الفاتِحة برغم سماعِها من الرسول ورغم إيمانِهِ بقُرآنيتها .. وهذا فيه دليل جازِم على أن عدم كِتابتِهِ للمُعوِّذتيْنِ لا علاقة له بِإثبات القُرآنيّة أو نفيِها.
فابن مسعود ما كتب الفاتِحة و مِقدار سبعين سورة لم يسمعها مِن الرسول .. ومع أنه يؤمِن بِقُرآنيتهم ... فهذا فيه دليل جازِم على أن عدم كِتابتِهِ للمُعوِّذتيْنِ لا علاقة له بِالقُرآنيّة أو عدمِها.


مِما سبق نخرُج بالنقاط التالية :
1- لم يُشترَط في المصاحِف أن تحوي القُرآن الكريم كامِلاً.
2- مُصحف ابن مسعود كباقي المصاحِفِ في زمانِهِ لم يحوِ القُرآن الكريم كامِلاً.
3- مالم يُدوِّنه ابن مسعود في مُصحفِهِ لا يعني نفي قُرآنيّتِهِ.


أخيراً أتوقّف إلى أن أستمِع
إلى تعليق مؤمِن مسيحي , وردِّهِ .


__________________
(1) [SIZE=+0]حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه المستدرك على الصحيحين: ج22/247 , ح(2896).[/SIZE]
(2)(البخاري في كتاب فضائل القرآن ، باب القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم . صحيح البخاري 6/102 , وصحيح مُسلم 4/1912 )
(3) فتح الباري: ابن حجر 9/48.
(4) فتح القدير 1/62

(5) (تفسير ابن كثير (1/9)، وفتح القدير للشوكاني (1/62)، ورواه أبو بكر الأنباري، والقرطبي (1/81)

 
رد النصراني...

أولاً : مُصحفُ ابن مسعود يحوي سبعين سورة فقط من رسول الله .. في حين أن عدد السُور 114 سورة ....!!!!!
لقد حوى مُصحف ابن مسعود سبعين سورة سمِعها مِن فيِّ (فم) رسول الله .... وهذا باعتِرافِهِ هو .... في حين أن عدد سُور المُصحفِ المأخوذة عن رسول الله صلى اللهُ عليْهِ وسلّم هم 114 سورة ..!!
ففي الحديث الذي رواهُ عمرو بن شرحبيل:
" .... وحذيفة يقول لابن مسعود ادفع إليهم هذا المصحف .. قال والله لا أدفعه إليهم أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة ثم أدفعه إليهم والله لا أدفعه إليهم "(1)
وعن ابن مسعود : رضي الله عنه أنه قال :
"والله لقد أَخذتُ من في رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة"(2).
بل يقول في رواية أخرى :
"وأخذت بقية القرآن عن أصحابه" (3)
:(307):
لكن الم تقراء قول السيوطي في الإتقان 1/226 (وفي مصحف ابن مسعود مائة وإثنتا عشرة سورة لأنه لم يكتب المعوذتين وفي مصحف أبي ست عشرة لأنه كتب في آخره سورتي الحفد والخلع.)
وفي هذا تناقُض مع أقوالك يا عزيزي الدكتور أمير بشأن ان ابن مسعود كتب بضع وسبعين سورة
فمن نُصدِّق؟!
من نصدق يا دكتور ؟!!!!

مِما سبق نخرُج بالنقاط التالية :
1- لم يُشترَط في المصاحِف أن تحوي القُرآن الكريم كامِلاً.
2- مُصحف ابن مسعود كباقي المصاحِفِ في زمانِهِ لم يحوِ القُرآن الكريم كامِلاً.
3- مالم يُدوِّنه ابن مسعود في مُصحفِهِ لا يعني نفي قُرآنيّتِهِ.
osrty24.gif
عزيزي

لا مشكلة فيما تقول ، و الرد في أن عدم اثبات السورة في مصحفه لا ينفي القرآنية منطقي ومُقنِع
ولكِن فاتك شيء
وهو إن كان هناك احتمال أنه بتركها لا ينفي القرآنية , فمازال الإحتمال أنه بتركها لأجل القُرآنية وارِد جِدّاً ولا يوجد ما ينفي ذلِك
وهنا نعود لنُقطةِ البدْء
!:D:D:D
تمهل يا دكتورتمهل ولا تتسرع خد وقتك
osrty18.gif


 
:(307):
لكن الم تقراء قول السيوطي في الإتقان 1/226 :
(وفي مصحف ابن مسعود مائة وإثنتا عشرة سورة لأنه لم يكتب المعوذتين وفي مصحف أبي ست عشرة لأنه كتب في آخره سورتي الحفد والخلع.)

وفي هذا تناقُض مع أقوالك يا عزيزي الدكتور أمير بشأن ان ابن مسعود كتب بضع وسبعين سورة
فمن نُصدِّق؟!
من نصدق يا دكتور ؟!!!!


أولاً : هو ليس قولُ السيوطي رحِمهُ الله ..
ثانياً: هو أحد الأقاويلِ المكذوبةِ لمجاهيل نقلهُ السيوطي ونقلهُ الزمخشريُّ كقولٍ من الأقوال المكذوبة التي قيلت ..
ثالثاً: ابن مسعود أدرى بِكِتابِهِ مِن غيرِه , وقد ثبت عن ابن مسعود نفسُهُ أنه ذكر أنه أخذ من فيِّ (فمِ) رسول الله بِضع وسبعين سورة .. ولم يثبُت عنه أنهُ قال غير ذلِك !!


تسألُني يا أستاذ مؤمِن .. من نُصدِّق؟!!
وأقول لك لا تُصدِّق إلا الصواب و الصحيح ... وقِس بمِقياس عقلِك أنت .. وأنت كمسيحي باحِث .. ستُدرِك أين الصواب وأين الخطأ .. فالحق لا يختلِف عليهِ اثنان.


بكُل بساطة تعالى نُفنِّد سوياّ هذا الرأي :

إسقاط هذه الرِّواية منطقياً:
أولاً : إن قائِل هذه الرواية اعتمد على الظن وليس اليقين ... فظن أن ابن مسعود حين أسقط سورتيْ المُعوِّذتيْن , من بين المائة وأربعة عشر سورة , فإنه من الطبيعي أن نجِد إذاً في مُصحفِهِ 112 سورة ... وعلى هذا قال ان في مصحفِهِ 112 سورة , ولا يؤخَذُ بالظن في إقامة الحُجة والإستِدلال ... خاصة إن كان باقي الرِّوايات تُكِّذِّب هذا الظن وتُناقِضُهُ كمما سيأتي ...

ثانياً: أن من ادّعى أن مُصحفَ ابن مسعود 112 سورة ... نسي أن ابن مسعود أسقط الفاتِحة أيضاً .... فالطبيعي أن يحوي مُصحفهُ إذاً : 111 سورة ...!! , وبهذا تُناقِض الرِّواية الواقِع ...


يا مؤمِن مسيحي ... أنت تؤمِن أن ابن مسعود لم يكتُب في مُصحفِه المُعوذِتيْن والفاتِحة ....أليس كذلِك ؟!!...

نعم كذلِك .


إذاً يا أستاذ يا متعلم ... لو قُمت بطرح ثلاث سور (المعوذتين + الفاتِحة) من إجمالي سُور القرآن ال 114 سورة .. فسيكون الإجمالي هو 111 سورة ... أليس كذلِك ؟!!!

نعم هو كذلِك

إذاً تسقُط هذه الرِواية لمًُخالفتها الواقِع ... وللتناقُض ..!!



إسقاط هذه الرِّواية حسب عِلْمِ الحديث:
في الإسلام كُل ما رُوي بقيل و يُقال ويُعتقد , مردود ولا يؤخَذُ بِهِ وإنما يُذكر من باب الأمانة ولو صدر مِن كافِر ... ثم يقوم الإمام والشيخ الراوي بتفنيد جميع الرِّواياتِ او توضيحِ الصواب و الخطأ , والمقبولِ مِنها والمردودِ .

وهذه الرِّواية لا يُعرَفُ قائِلُها ولا رُواتُها ...فلا سند لها فهي ساقِطة من بِدايتِها , وبالتالي تكون رِواية لا أساس لها .. أي ساقِطة ... و الأقاويل الساقِطة, المكذوبة , المردودة والغير صحيحة لا يُعتدُ بِها في التأريخ فضلاً عن إقامة الحُجة , فضلاً عن حِوار كحِوارنا هذا والذي لا نقبلُ فيه إلا الحُجة و المِصداقية.

فتكون هذه الرواية حسب عِلْم الحديث .. مكذوبة ولا أصل لها ..!!


إسقاط هذه الرِّواية لتناقُض الروايات :
- قال الفضلُ بن شاذان أن في مُصحفِ ابن مسعود 110 سورة..!
- ونقل السيوطي عن مجاهيل أنهم قالوا : 112 سورة ...!!
- وأنت يا مؤمِن أدركتَ الآن أنهم كانوا : 111 سورة ...!!!
- وعبدالله ابن مسعود صاحِب الشان قال : بِضْعٌ وسبعون سورة.


عبداللهِ ابن مسعود يُسْقِطُ هذه الرِّواية:
إن كان لدينا رِواية مِن لِسان صاحِبِها , وثبُت صِحّتُها , فهي الأصدقُ والمُعوّلُ عليها ولا يُنظَرُ لِغيْرِها ... وقد ثبت بالفِعل عن ابن مسعود نفسُهُ أنه ذكر أنه أخذ من في رسول الله بِضع وسبعون سورة ..!!

فقال " أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة ثم أدفعه إليهم والله لا أدفعه إليهم "

وقال أيضاً " والله لقد أَخذتُ من في رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة "

فلو عِندك ثابِتٌ عن ابن مسعود غير ذلِك فأبلِغنا بِهِ ... أو لو لديْك أي حديث صحيح آخر أو حتى ضعيف يا أستاذ وسأقبله , فآتِنا بِه ... وعِنْدك مِن اليوم إلى السنة القادِمة ...





وكما قال الإخوة ... يرُد عليْك أن الرِّوايات الصحيحة كما في صحيح البُخاري تُكذِبُها :
ومِن أصول الحِوار حتى يتسنى لك إقامةُ الحُجّة على الآخرِ أن تُخاطِبهُ مِن مصادِرِهِ التي يؤمِنُ بِهِ ... ولا يستطيعُ ردّها ...!!!





أخيراً نختِم .. بقاصِمة تُنهي أي ادِّعاء يخُص عدد وترتيب السُور في مُصحف ابن مسعود :

قال ابن النديم في الفهرست 1/29 عن عدد وترتيب السُّور في مُصحف ابن مسعود :

" رأيت عدة مصاحف ذكر نُسّاخُها انها مصحف ابن مسعود، ليس فيها مصحفين متفقين...!!!!"


إذاً بِهذا القول الخاتِم لابن النديم ... تسقُط جميع الرِّوايات الخاصة بِعدد او ترتيب سُوَرِ مُصحف ابن مسعود , ولا يتعدى كونُها رِوايات نُسّاخٍ لا أصل لها , ولِذا نُدرِك لِماذا كُلُّ هذا التناقُض في هذه الرِّواياتِ الواهيةِ .. ولا يُعتد في الخبر بأقوال النُساخ , و القيل و القال... وإنما يؤخَذُ و يُعتد بالخبر المُسند الصحيح المُتلقى والمأخوذِ ثِقةٌ عن ثقة عن ثِقة .



ويظلُّ الثابتُ عن ابن مسعود هو المُعوّلُ عليْهِ ... وهو أنه أخذ عن رسول الله صلى اللهُ عليْهِ وسلّم بِضْعٌ وسبعون سورة ... ومن لديه رأي غير ذلِك فعليْهِ أن يأتينا بالدليل الصحيح ...!!



يتبع
 
osrty24.gif
عزيزي

لا مشكلة فيما تقول ، و الرد في أن عدم اثبات السورة في مصحفه لا ينفي القرآنية منطقي ومُقنِع


حقيقة أكتفي بهذا التصريحِ والإتفاق..!!
إذاً نتفِق سوِيّاً على أن مالم يُثْبت في مُصحفِ ابن مسعود لا يعني بالضرورة إنتِفاء القُرآنيّة ...!!!


خاصة وأنك أدركت ان:
1- المراد بالمُصحف قبل الجمع العُثماني شيء والقرآن شيء آخر.
2- وأن هناك من القُرآنِ مالم يكتُبهُ عبدالله بن مسعود في مُصحفِهِ.



وأُقِر لك بِقولِك :

وهو إن كان هناك احتمال أنه بتركها لا ينفي القرآنية , فمازال الإحتمال أنه بتركها لأجل القُرآنية وارِد جِدّاً ....

إذاً يكون هناك احتِماليْن:
1- لم يكتُبها مع الإقرارِ بِقُرآنيّتِها.
2- أو لم يكتُبها إنكاراً قُرآنيّتِها.



وأخالِفُك في قولِك :

ولا يوجد ما ينفي ذلِك , وهنا نعود لنُقطةِ البدْء

لأنه بِالفِعل يوجدُ ما ينفي تماماً أن ابن مسعود أنكر قُرآنيّتهُما ... وبالتالي لم نعُد لنُقطة البدء .. ولا أي شيء ... بالعكْس .. بل وإن كنا توقفنا وتباطئنا قليلاً في هذه الرسالة إلا أننا نُهروِل بُخطى ثابِتة نحو الحق ..... وهو خِتامُ الحِوارِ إن شاء اللهُ تعالى و الفصلُ في هذه المسالة .



إذاً بقي أن أتوقّف حتى أستمِع
إلى تعليقك يا مؤمِن مسيحي .


ثم نبدأ في الحِوار الأخير :

وهو هل أنكر ابن مسعود قُرآنية المُعوِّذتيْنِ ؟!!!!
 
رد النصراني ...
اولا: شكراً للإدارة للاستجابة لطلبي
ثانيا :نأتي للحوار ولنقل يا دكتور أن المصحف عند ابن مسعود فيه سبعين سورة أو أي عدد من السور
فليست هذه هي القضية
ولكِن القضية أكبر مِن ذلك
القضية قضية حك سور مكتوبة
فلا مشكلة عندي في أن ما لم يكتب لا يشترط أن يكون قران
و لا مشكلة عندي أن تكون الفاتحة عند ابن مسعود قراناً برغم عدم كتابتها في مصحفه
لكن ليس هذا الحال مع المعوذتين يا عزيزي فقد حكهما ابن مسعود وقال مقولة لو وزنت بكل الحجج لدمرتها ونسفتها نسف لقد قال
أنهما ليست من القران في شيء
الحقيقة يا دكتور أن ابن مسعود اعترف بعدم قرانيتهما ولِذا أقول لكم
إن عدم كِتابة المعوذتين في مصحف ابن مسعود ربما لا تعني عدم قرانيتهما
ولكن
الأمر يختلِف حينما يأتي التصريح من ابن مسعود وعلى للسانه أنها ليست من القران ولذا كان يحكهما من مصحفه يا دكتورأن الموقف لا يحتاج مزايدة
فهذا قران تتلونه اليوم لا يعرِفه ابن مسعود بالأمس تقرون بقرانيته اليوم وينكره ابن مسعود ويحكه ويعلن انه ليس من القران
إذاً ابن مسعود يقر ويعلن
:(307): أنهما ليست من القران
:(307):ليست من القران يا دكتور
:(307):ليست من القران يا سادة
وشكرا لإنصاتكم
 
يا مؤمِن مسيحي ... هدِّىء مِن روْعِك ...


أنا أسلِّم أن ابن مسعود رضي الله عنهُ , حكّ هو وصحابة رسول
الله من المُصحفِ شيء ما , بل وأكّدوا على حكِّ هذا الشيء ...



ولكِن لا أسلِّم لك بالمرة بهذا الإدعاء ...

يا عزيزي فقد حكهما ابن مسعود وقال مقولة لو وزنت بكل الحجج لدمرتها ونسفتها نسف لقد قال
أنهما ليست من القران في شيء



لا أسلِّم لك بالمرة ... بهذا الإدعاء .. بل وأتحدى أن تُثبِته أنت وجميع طوائفِ مِلّتِك ...!!
أتحدى ان تُثبِت أن ابن مسعود أقرّ وأعلن أن سورتي المُعوِّذتيْن ليستا قُرآناً ....!!!!

إذاً ابن مسعود يقر ويعلن
:(307): أنهما ليست من القران
:(307):ليست من القران يا دكتور
:(307):ليست من القران يا سادة



ثبُت في الصحيح أن :

ابن مسعود حك المُعوِّذتيْن ... ولكِن ماذا حكّ (اسم السورة أم النص والمتن ) , ولِما حكّ ؟!! ... فهنا مربط الفرس .. وعليْهِ الخِلاف الذي سيُبنى عليْهِ الحِوار .. ويلزمُك فيه الدليل !!


أما مالم يثبُت هو ادِّعائُك :
أنه أنكر أنهما مِن القُرآن صراحة...!!... وهي قضية طالما ادّعيتموها .. وسانهيها بتحدي بسيط جِداً ...



ساتوقّف قليلاً قبل الدخول في تفاصيل الحكِّ ... وأطالِبُك بتقديم أوراقِ إدِّعائكم أن ابن مسعود أنكر قُرآنية المُعوِّذتيْنِ صراحة , وقال لا تخلِطوا بالقرآن ماليس فيه ...!!!



أستاذ مسيحي مؤمِن :
ألف دولار عداً ونقداً وفوقه خمسة جنيه كمان ..!

هديتي لك .... شيك بمبلغ ألف دولار .... أرسله لك على حِساب بنكي تحبه داخِل أو خارِِج مِصر ... إن أتيتني بحديث أو رواية واحِدة عن عبدالله ابن مسعود يقول فيها أن المعوِّذتيْنِ ليستا من القرآن .!!!!


وبعد أن يُعييك البحث عن دليل في إثبات ادِّعائِك هذا ... سننتقِل إلى النقطة التالية , ونبدأ في مناقشة ما حكّهُ ابن مسعود و صحابة الرسول مِن المُصحف ... وليس ما أنكره كما زعمت من القُرآن !!
 
ثبوت الحك من المُصحفِ عن ابن مسعود ..
والرواية صحيحة السند ولا مُبرِّر لتكذيبِها ..



أخرج عبد الله بن أحمد في زيادات المسند والطبراني وابن مردويه من طريق الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي، قال: كان عبد الله بن مسعود يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول: إنهما ليستا من كتاب الله.[1]




قال الحافِظُ ابن حجر العسقلاني رحِمهُ الله:

فقول من قال إنه كذب عليه مردود والطعن في الروايات الصحيحة بغير مستند لا يقبل بل الروايات صحيحة والتأويل محتمل. [2]

______________________________________


[1] رواه أحمد في مسنده، مسند الأنصار (6/154) ح 20683. قال الهيثمي: رواه عبد الله بن أحمد والطبراني، ورجال عبد الله رجال الصحيح، ورجال الطبراني ثقات. مجمع الزوائد (7/152).

[2] فتح الباري لابن حجر 8 / 743, الاتقان 1/272 .
 
أستاذ مسيحي مؤمِن ...

نحن نُسلِّم ان ابن مسعود حكّ أشياءاً مِن المُصحف ... مِنها :المُعوِّذتيْن ... حيثُ ثبت أنه حكّهما مِن المُصحف .... ولكِن لم يحُك المُعوِّذتيْنِ بِمعنى حك متن ونص السورتيْن ... وإنما "حكّ اسم السورتيْن فقط ولم يحُك النص " حك اسم السورة , لم يحُك محتوى السورتيْنِ ... أي لم يحُك متن ونص المُعوِّذتيْن ... !!!



ولِذا يا أستاذ مسيحي مؤمِن :
لك ألف دولار عداً ونقداً..!

شيك بألف دولار .... أرسله لك على حِساب بنكي تحبه داخِل أو خارِِج مِصر ... إن أتيتني بحديث أو رواية واحِدة عن عبدالله ابن مسعود يقول فيها أن المعوِّذتيْنِ ليستا من القرآن .!!!!


وبعد أن يُعييك البحث عن دليل في إثبات ادِّعائِك هذا ... سننتقِل إلى النقطة التالية , ونبدأ في مناقشة ما حكّهُ ابن مسعود و صحابة الرسول مِن المُصحف ... وليس ما أنكره كما زعمت من القُرآن !!


و بعد أن تعجز عن اثبات أنه نفى القرآنية ... فإن النِّقاش التالي سيكون هل حكّ ابن مسعود نص ومتن السورتيْن أم مُجرّد إسم السورة فقط ؟!!!!!
 
رد النصْراني ....

بالرحة يا دكتور شوية شويه على
لك ألف دولار عداً ونقداً..!
وفر فلوسك واذهب وادفعها الي قناة الامة التي تتسول ولا تجد من يعطف عليها بقرش ابيض
المهم خلينا في الموضوع
وحتى ولو لا يوجد أي اعتِراف صريح من ابن مسعود بنفي القرآنية فيبقى الحك قائِما
فقد حك ابن مسعود المعوذتيْن
أما حك اسم السورة أو المتن فده من تأليفك يا دكتور مع احترامي الشديد لك للهروب من هذا المأزق
ولا يوجد عندك دليل على أنه حك اسم السورة أو المتن
بل الكلام واضِح ولا يحتاج تأويل
فالحك
للمتن
للسورة
للمعوذتين
بل لا يوجد أي دليل عملي إطلاقاً على أن ابن مسعود آمن بالمعوذتيْن ماهي إلا تخرصات وربما ويُعتقد
وتبقى الحقيقة المرة أنه حك السورة وليس المتن , ولا يوجد ما يدل على أنه أقر بقرآنيتهما ... مات ابن مسعود منكراً للقران يا دكتور
وإلا فهات الدليل
ويبقى الموضوع مجرد مماطلات
وشكرا
 
بالرحة يا دكتور شوية شويه على

لك ألف دولار عداً ونقداً..!
وفر فلوسك واذهب وادفعها الي قناة الامة التي تتسول ولا تجد من يعطف عليها بقرش ابيض



أتعجب واستنكِر مِن هذا الأسلوب ...

ولا أجِد له مُبرِّر إلا الحقيقة الوحيدة يا أستاذ مؤمن مسيحي .....

وهي أنك خسِرت الرِّهان ...!



خسِرت الرِّهان يا مسيحي مؤمِن لِأنه:

1- لا يوجد لديك أي دليل صريح أن ابن مسعود أنكر قرآنية المُعوِّذتيْن ..!! ... و طالبناكم بإثبات أن ابن مسعود أنكر القرآنية بأي نص صريح ... ولم تأتوا لنا بِهِ ولن تأتوا ..!!


2- اعترفت بنفسكِ واتفقنا سوياً مِن قبل أن حك المُعوِّذتيْن لا يعني إنتِفاء القُرآنية ولايعني أيضاً ثبوت نفي القرآنية ...ثم ناقضت نفسك ... بلا أي دليل مرة أخرى , وهذا هو التخبُّط .... فماذا بقي ؟!!! ...



ما بقي هو أن أن ينتصِر كلٌّ مِنا لرأيِه ..


فإما أن تُثبِت أنت لنا (ورأيناك قد عجزت عن ذلِك يا أستاذ مؤمِن )...

1- ترجيك أو دليلك الصريح على أن حك ابن مسعود للمُعوِّذتيْنِ هو حك فِعْلي لمتن السورة ..!

أو

2- أو أن تُثبِت لنا بالنص الصريح انكار ابن مسعود لقرآنية المُعوِّذتيْنِ ..!




وإما أن اُثبِِت أنا لك :

1- أن النصوص و الأدِلة تُرجِّح أنه حك إسم السورة .... وليس النص نفسُه ...

أو

2- إثبات إيمان ابن مسعود التام بِقُرآنية المُعوِّذتيْنِ ....!!



وأقول :


1- أنك قد أخفقت في إثبات ادّعائِك أن ابن مسعود حك متن السُّورَةِ نفسِها .... ولم تستطِع الإتيان بِدليل على هذا الإدعاء ... في حين عِندي أدِلتي التي تُؤكِّد أنه حك اسماء السُّوَر .... مما يُرجِّح أن الحك كان لإسم السورة ولا يوجد ما يُرجِّحُ أنه كان لِمتنِ السّورة ..!!


2- وفي حينِ أنك فشِلت في الإستِشهاد بحدث او اي دليل واحِد قد نخْلُص مِنهُ ان ابن مسعود أنكر القُرآنية ... ولم تجِد أي شيء قد يُرجِّح ذلِك .... فإن عِندي كُل الأدِلّةِ التي تُرجِّحُ أن ابن مسعود لا يُمكِن أن يكون قد أنكر القُرآنية ...!!!!


3- ثم لو افترضنا جدلاً أنه أنكر القُرآنية .... فقد فشِلت يا مسيحي مؤمِن في إثباتِ أن ابن مسعود مات مُنكِراً للقُرآنية , في حين أن عِنْدي الدليل القاطِع أن ابن مسعود رضي اللهُ عنهُ لم يمُت قبل أن يُقِر بالقُرآنية ولم يُمِت إلا وقد نقل المُعوِّذتيْنِ قُرآناً للأمة جمعاء ..!


التفصيل .... يتبع
 
قال الله تعالى :
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ





1- الإثبات بكل الاوجُه و الأدِلة بُطلان وعدم منطقية أن يكون ابن مسعود قد أنكر القُرآنية ...


(في حين أخفق المسيحي في ترجيح ولو مجرد دليل واحِد
قد يُستفاد مِنه إنكار ابن مسعود للقرآنية) ...







هل أنكر ابن مسعود قُرآنيّة المُعوِّذتيْن ..؟!!



1- " لو كان قد أنكر قُرآنيَّة السورتين على ما ادعوا، لكانت الصحابة تناظره على ذلك، وكان يظهر وينتشر، فقد تناظروا في أقل من هذا، وهذا أمر يوجب التكفير والتضليل فكيف يجوز أن يقع التخفيف فيه ؟ ! وقد علمنا إجماعهم على ما جمعوه في المصحف، فكيف يقدح بمثل هذه الحكايات الشاذة المولدة في الاجماع المتقرر، والاتفاق المعروف ؟ "[1]

[SIZE=+0]

[SIZE=+0][SIZE=+0][SIZE=+0]2- حصل الإجماع على قرآنيتها في عهد الرسول وفي عهد ابي بكر حين دُوِّنت في الصُحُف ولم يُشكِّك أحد قط في قرآنيّتِهما .. ولو كان ظهر أي اعتِراض على قُرآنيّتِهِما في عهد أبي بكْرٍ لزاع وانتشر ... بل أجمع الصحابة جميعاً بِمن فيهم ابن مسعود والذي كان في المدينة , على شهادة تدوين القُرآن نسخاً في الصُحُف البكرية من الرق و الجلود ومُراجعتِهِ مِن تلقين وحِفظ الصحخابة في الصدور ...



3- حصل الإجماع التام في عهد عُثمان حين نُسِخت الصُحُف في المصاحِف , و ثبُت إقرارُهُ بالجمع .. وشهادتُهُ بِكُفْرِ من أنكر شيئاً مِن مُصحفِ عُثمان ... ومُصحف عُثمان يحوي المُعوِّذتيْنِ ... فرغمِ اعتِراضِهِ على حرق مُصحفِهِ ... إلا أنه رفض تماماً أن يرفض أحد أي حرف من مُصحفِ عُثمان ... فثبُت عن ابن مسعود نفسه رضي اللهُ عنهُ قولُهُ لاتباعِهِ حين سألوهُ عن جمع الصحابة في المصاحِف العُثمانية فقال :"لا تختلفوا في القرآن ولا تتنازعوا فيه فإنه لا يختلف ولا يتساقط ، ألا ترون أن شريعة الإسلام فيه واحدة، حدودها وقراءتها وأمر الله فيها واحد، ولو كان من الحرفين حرف يأمر بشيء ينهى عنه الآخر كان ذلك الاختلاف ولكنه جامع ذلك كله، ومن قرأ على قراءة فلا يدعها رغبة عنها فإنه من كفر بحرف منه كفر به كله".[2]


4- أخيراً وبعد الإثباتاتِ أعلاهُ كُلُّها .. نأتي إلى أهم نُقطة : فلم يُصرِّح ابن مسعود قط بأن المُعوِّذتيْن ليستا قرآناً يُتلى.... وإنما هو وهم توهّمهُ من سمِع أنه حك المعوذتين من المصحف ... ولقد أثبتنا أن المصاحِف قبل الجمع العُثمانيِّ لم تكُن تُطلقُ على القُرآن بل كانت تُطلقُ على بعض الأوراق , وعلى أي كتاب ولو كان إنجيلاً أو توراة ...[3] ولِذا فلا يعني احتِواء أو عدم احتِواء مُصحف ابن مسعود على الشيء إيمانه أو كُفرهُ بِهِ ..!!



5- بل لا يُمكِن أن يكون قد رفض شيئاً مِن القُرآن , وهو نفسُهُ رضي اللهُ عنهُ قد قال بِكفّر من حاولوا رفض ولو آية من الجمعِ العُثماني .. فقد ثبُت عِنْد إقرارُ ابن مسعود للجمْعِ العُثماني كامِلاً بِما بيْن الدّفّتيْنِ وفيه المُعوِّذتيْنِ ... أنه قال لأصحابِهِ : " مَنْ كَفَرَ بآيةٍ مِن القرآنِ فقد كَفَرَ به كلِّه "[4]




6- بل إنه لو صحَّ أنه أسقط المعوذتين من مصحفه، فقد أسقط الفاتِحة أيضاً , وبالإجماع على إيمانِهِ ويقينِهِ التامِ بِقُرآنية الفاتِحة .[5] فإن ذلك يدل على ان عدم وجود السورة لا يعني إنكاره كونَهما من القرآن .. فمصحف ابن مسعود لم يكن مصحفا جامعا و إنما كتب فيه بعض السور و لم يكتب أخرى ... وعليه عدم اثبات المعوذتين في المصحف غير كاف للحكم بعدم قرآنيّتِهِما... وما ينطبِقُ على الفاتِحةِ ينطبِقُ على المُعوِّذتيْنِ .



[SIZE=+0]7- قد ثبت عن النبي صلى اللهُ عليْهِ وسلّم قُرآنيتهما .. وقد كان ابن مسعود أشد الناس ملازمة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حلّه وترحاله، وليله ونهاره، وصلاته بالمسجد، وقيامه الليل، والسورتان مدنيتان، ومن سنّة النبي صلّى الله عليه وسلّم قراءتهما في الوتر، وعبد الله صحبه في قيام الليل، ولابد أنه سمعه يقرؤهما في تلك النافلة، وفي غيرها من المناسبات..


[SIZE=+0]8- أخيراً فلقد ثبُت عنه بالدليل القاطِعِ أنه أقرأ بالمُعوِّذتيْنِ قُرآناً - وأخذتِ الأمة القُرآن الكريم ومازال يُقْرأ بِقراءة ابن مسعود ... كما سُنُبيّن في خِتام هذا الحِوار.
[/SIZE]
[/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE]



______________________________

(1) اعجاز القرآن للباقلاني 1/292
(2) (ابن عساكر في كنزِ العمال 2/ 346 , (4212). , و المعجم الكبير للطبراني 10/97, (10076).
(3) الفارِق بين المصحف والقرآن الكريم
http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?t=8544
(4) السُّنَنُ الكُبرى للبيْهقيِّ 10/43 , (19686).
(5) أخرجه أبو عبيد بسند صحيح.
[/SIZE]
 
جميع الأدِلة أعلاه وبِأقوال ابن مسعود الصريحة الواضِحة والتي تشهد لمُصحف عُثمان وما فيهِ مِن السُّور و الآي ...

وبشهادة ابن مسعود للمُصحفِ الإمام الذي أجمع عليْهِ صحابةُ رسول الله .... وبإعلانِهِ الواضِح بكُفر من أنكر سورة أو آية مِنه .. بهذه الشهادة ينتفي تماماً أي شك في أنه قد أنكر القُرآنية , ويظلُّ الأمر مُجرد وهم في عقول مُتحجِّرة ... فليتوهم من يتوهم ما يُريد ... ولكِن على المُدّعي الإثبات بالدليل لا بالظن .. والقيل و القال .!


أخيراً وبعد إثبات استِحالة أن يكون ابن مسعود قد أنكر القُرآنية ... فماذا بقي ؟!!




بقي التّحدِّي الثاني



2- توضيح حقيقةِ الحك ... وترجيح حك ابن مسعود لإسم السورة فقط دون المتن ...وذلِك بإثباتِ ثبوت حكِّهِ لأسماء السُّور ..


(في حين أخفق المسيحي في ترجيح أي دليل
لحك متن " نص" المُعوِّذتيْن )




يتبع
 
قال الله تعالى :
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ




2- توضيح حقيقةِ الحك ... وترجيح حك ابن مسعود لإسم السورة فقط دون المتن ... وذلِك بإثباتِ ثبوت حكِّهِ لأسماء السُّور ..


(في حين أخفق المسيحي في ترجيح أي دليل
لحك متن " نص" المُعوِّذتيْن )




الترجيحُ في حقيقة ما حكّهُ ابن مسعود...


هل هناك أي أدِلة تُرجِّحُ أن ما حكّهُ ابن مسعود هو متن المُعوِّذتيْنِ كسورة نصاً ومتناً كما يدّعي المسيحي؟!


للأسف أخفق .. واستحال على المسيحي أن ياتي بأي دليل قد يُرجِّحُ أن الذي حكّهُ ابن مسعود هو المتن ..!!!

ولكِن لدينا الدليل على ثبوت الحك عن ابن مسعود , وثبوت أن ما كان يحُكُّهُ هو أسماء السُّور لا السُّور نفسِها ... مما يُرجِّحُ أن حكّهُ للمُعوِّذتيْن هو حك لاسم السورة لا المتن ...!!!



أولاً : ثبوت الحك من المُصحفِ عن ابن مسعود ..
والرواية صحيحة السند ولا مُبرِّر لتكذيبِها ..


أخرج عبد الله بن أحمد في زيادات المسند والطبراني وابن مردويه من طريق الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي، قال: كان عبد الله بن مسعود يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول: إنهما ليستا من كتاب الله.[1]


وأخرج البزار والطبراني من وجه آخر عنه أنه كان يحك المعوذتين من المصحف ويقول: إنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يتعوذ بهما وكان لا يقرأ بهما أسانيده صحيحة. [2]



قال الحافِظُ ابن حجر العسقلاني رحِمهُ الله:

فقول من قال إنه كذِبٌ عليه مردود والطعن في الروايات الصحيحة بغير مستند لا يقبل بل الروايات صحيحة والتأويل محتمل. [3]

_________________

ثانياً : توجيه الرواية...وبيان حقيقةُ الحك ..!!



ثبُت مما سبق أن:
1- ابن مسعود آمن بقُرآنية المُعوِّذتيْن ..
2- وثبُت أيضاً صِحة الحديث القائِل بحكِّهِ لهما.


الحقيقة يا سادة....
هي أنه قد ثبُت عن عبدالله بن مسعود أنه كان يقول أثناء عملية الحك .... مقولة مشهورة وهي : لا تخلطوا بكتاب الله ما ليس منه ...


وبتتبُّع هذه المقولة المشهورة ....

وبتتبُّع جميع الروايات التي أثبتت فِعْل الحك عن ابن مسعود


فإذ بالمفاجأة:
أنه كان يحُك أسماء السُّورَ والأعشارِ من المُصحفِ ويقول عِنْد حكِّهِ لأسماءِ السُّور والأعشارِ : لا تخلِطوا بكتاب الله ماليْس مِنهُ ... أي يعتبِر أن اسماء السُّور لا يجِب أن تُكتب في المصاحِف بِجوار متن السُّورة ...


أيُّها السادةُ الكِرام:

لقد كان ابن مسعود يحُك أسماء السُور و التعشيرات ... أي العلامات التي أضافها أتباعُه بعد كل عشر آيات , وكان يقول , لا تخلطوا بكتاب الله ما ليس منه ... إذاً فالمُرجِّح بحك المعوذتين هو حك اسم السورتيْنِ وليس المتن ... أي حك اسم السورة وليس المحتوى ..!!


(كان ابن مسعود يحك اسم السورة وليس حك متن ونص السورة نفسِها) ... أي أنه كان يحُك لفظة "المعوذتيْن" وليس المتن البادىء بقل أعوذ برب الفلق..... فكان ابن مسعود يأمر بحك اللفظ و ليس حك السورة نفسها.



الآن إلى الترجيحِ بالدليل:

الدليل علي ذلك يُوضّحُهُ الحديث التالي:


ما رواه ابن أبي داود عن أبي جمرة قال: أتيت إبراهيم بمصحفٍ لي مكتوبٍ فيه: سورة كذا، وكذا آية، قال إبراهيم: امحُ هذا، فإن ابن مسعودٍ كان يكره هذا، ويقول: لا تخلطوا بكتاب الله ما ليس منه[5]


و هو نفس لفظ ابن مسعود في المعوذتين فذهبوا إلى أن قصده رضي الله عنه كان حك الاسم وليس حك السورة خصوصا أنه لم يرد التصريح أبدا في أي حديث بقوله (( انه يحُك قل أعوذ برب الفلق أو قل أعوذ برب الناس, أو حتى التلويح او التصريح بانهما ليستا من القرآن..))




قارِن أخي الكريم بين هذيْن الخبريْن ليستقيم النص:


يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول: إنهما ليستا من كتاب الله.

يمح سورة كذا، وكذا آية , ويقول: لا تخلطوا بكتاب الله ما ليس منه



قارِن أخي الكريم بين هذيْن الخبريْن ليستقيم النص:
يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول: إنهما ليستا من كتاب الله.
يحك التعشير من المصحف ,ويقول: لا تخلطوا بكتاب الله ما ليس منه.



يتبع​
 
هل أنكر ابن مسعود قُرآنية المُعوِّذتيْنِ ؟!!


جاء في كِتاب نقطِ المصاحِف لأبي عمرو الداني.. تحت باب:ذِكْر ما جاء في رسْم فواتِحِ السُور وعدد آيِهِن , ومن شدد في ذلِك ومن تسهّل فيه :

حدثنا خلف بن احمد قال نا زياد بن عبد الرحمن قال نا محمد بن يحيى ابن حميد قال نا محمد بن يحيى بن سلام قال نا ابي قال حدثني حماد بن سلمة عن ابي حمزة قال رأى إبراهيم النخعي في مصحفي فاتحة سورة كذا وكذا وفاتحة سورة كذا وكذا فقال لي امحه فإن عبدالله بن مسعود قال لا تخلطوا في كتاب الله ما ليس منه




وجاء في كِتاب المصاحِف ...تحت باب ... كتابة الفواتح والعدد في المصاحف ..

414- حدثنا عبد الله حدثنا هارون بن سليمان ، حدثنا روح ، حدثنا شعبة ، عن المغيرة ، عن إبراهيم ، أنه كان يكره العواشر ، والفواتح ، وتصغير المصحف ، وأن يكتب فيه سورة كذا وكذا.[2]


415 - "حدثنا عبد الله حدثنا محمد بن حاتم بن بزيع ، حدثنا أبو الجواب ، حدثنا عمار ، عن الأعمش قال : سألت إبراهيم عن التعشير ، في المصحف ويكتب سورة كذا وكذا ، فكرهه وكان يقول : « جردوا القرآن »[3]


416 - حدثنا عبد الله حدثنا إسحاق بن وهب ، حدثنا يزيد قال : أخبرنا حماد ، عن أبي جمرة قال : « أتيت إبراهيم بمصحف لي مكتوب فيه سورة كذا وكذا آية ، فقال إبراهيم : امح هذا ، فإن ابن مسعود كان يكره هذا ويقول : » لا تخلطوا بكتاب الله ما ليس منه «[4]





وجاء تحت باب كِتابة العواشِرِ[5] في المصاحِف :

420- حدثنا عبد الله حدثنا أسيد بن عاصم ، وعثمان بن عمير الأصبهانيان قالا : حدثنا بكر وهو ابن بكار ، حدثني يحيى بن سلمة ، عن أبيه ، عن أبي الزعراء قال : قال عبد الله : « جردوا القرآن ، ولا تخلطوا به ما ليس فيه »[6]


421 - حدثنا عبد الله حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا أبو نعيم ، وقبيصة قالا : حدثنا سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي الزعراء قال : قال عبد الله : « جردوا القرآن ، لا تلبسوا به ما ليس منه » [7]


426 - حدثنا عبد الله حدثنا علي بن أبي الخصيب ، حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي الزعراء قال : قال عبد الله : « جردوا القرآن ولا تلبسوا به شيئا »[8]


427 - حدثنا عبد الله حدثنا محمد بن الربيع ، أنبأنا يزيد بن هارون قال : أخبرنا شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله قال : « جردوا القرآن »"[9]


428- حدثنا عبد الله حدثنا أسيد ، حدثنا الحسين ، حدثنا قيس ، عن أبي حصين ، عن يحيى بن وثاب ، عن مسروق قال : « كان عبد الله بن مسعود يكره التعشير في المصحف »[10]


429 - حدثنا عبد الله حدثنا علي بن محمد بن أبي الخصيب ، حدثنا وكيع ، عن قيس بن الربيع ، عن أبي الحصين ، عن يحيى بن وثاب ، عن مسروق ، عن عبد الله أنه كره التعشير في المصحف حدثنا عبد الله[11]


431 - حدثنا عبد الله حدثنا محمود بن آدم ، حدثنا أبو بكر يعني ابن عياش ، حدثنا أبو حصين ، عن يحيى ، عن مسروق قال : « كان عبد الله يكره التعشير في المصحف »[12]


365 - حدثنا عبد الله حدثنا عبد الله بن سعيد ، حدثنا أبو خالد ، عن سفيان ، عن المغيرة ، عن إبراهيم قال : « كانوا يكرهون التعشير والتنقيط والخواتم في المصحف »


368 - حدثنا عبد الله حدثنا أبو عبد الرحمن الأذرمي ، حدثنا هشيم ، عن مغيرة ، عن إبراهيم قال : « كان يقال : جردوا المصحف ، ولا تخلطوا فيه ما ليس منه »


370 - حدثنا عبد الله حدثنا محمد بن آدم ، حدثنا مخلد بن حسين ، عن هشام ، عن ابن سيرين ، أنه كان يكره أن يكتب في المصاحف هذه العواشر والفواتح ، ويقول : « جردوا القرآن »






وجاء في مُصنف ابن أبي شيْبة :

حَدَّثَنَا عبدُ الرَّحْمنِ بن مُحمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ ، عَن لَيْث ، عَنْ مُجَاهِد : أَنَّهُ كَان يَكْره أَنْ يُكْتَب فِي الْمُصْحَف تَعْشِير أَوْ تَفْصيل ، وَيَقول : سُورةُ الْبَقَرَةِ ، وَيَقُول : السُّورة الَّتِي يُذْكَر فِيهَا الْبَقَرَة.






وجاء في شُعب الإيمان للبيهقي :

2671 - أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو طاهر المحمد أبادي ثنا العباس الدوري ثنا أبو داود الحفري عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن عبد الله بن مسعود قال : جردوا القرآن [13]


2674 - و بإسناده ثنا سعيد ثنا أبو عوانة عن مغيرة عن إبراهيم قال : كان يكره أن يعشر المصحف أو يصغر و كان يقول عظموا القرآن ولا تخلطوا به ما ليس منه و كان يكره أن يكتب بالذهب أو يعلم عند رؤوس الآي وكان يقول : جردوا القرآن [14]


2672 - أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنا أبو الفضل بن حميرويه أنا أحمد بن نجده ثنا أحمد بن يونس ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن يحيى بن وثاب عن مسروق قال : كان عبد الله يكره التعشير في المصحف [15]

2673 - أبو نصر بن قتادة ثنا أبو منصور النضروي ثنا أحمد بن نجدة ثنا سعيد بن منصور ثنا هشيم ثنا مغيرة عن إبراهيم قال : كان يقال جردوا القرآن و لا تخلطوا به ما ليس منه[16]





وجاء في فضائل القرآن لابي عبيد القاسِم بن سلام رحِمهُ اللهُ رحمة واسِعة :

738 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن زائدة بن قدامة ، عن أبي حصين ، عن يحيى بن وثاب ، عن مسروق ، عن عبد الله ، أنه كان يحك التعشير من المصحف [17]




_________________________________

وجاء في كشف الأسرار عن أصول البزدوي (1/39):

كانوا يمنعون من كتابة أسامي السور مع القرآن ومن التعشير والنقط كي لا يختلط بالقرآن غيره
إذاً يتَّضِحُ جليّاً أن ما عناهُ ابن مسعود بالحك لأنه ليس من كتاب الله , هو إزالة اسم السورتين (المعوذتين) وليس الآيات ... فكما اتضّح من جميع هذه الروايات انه كان يحُك اسماء السُور ....!!!




أسأل الله أن يكون في هذا بعض التوضيح لما حاول التلاعُب بِهِ مُدلِّسوا النصرانية ....!!


__________________________________________________ _____

[1] المحكم في نقط المصاحِفِ 1/14.
[2] اسناده صحيح لغيره , المصاحِف 1/ 316
[3] اسناده صحيح لغيره , المصاحِف 1/ 317
[4] المصاحِف 1/ 319 , صحيح موقوف , وأخرجه ابن أبي شيبة 2/497- 498, 10/548.
[5]علامات وفواصِل توضع بعد كل عشر آيات .
[6]المصاحِف 1/ 319.
[7] حدثنا عبد الله قال وحدثناه الأحمسي قال : حدثنا أبو نعيم ، وحدثنا هارون بن إسحاق قال : حدثنا محمد بن سفيان بنحوه حدثنا عبد الله قال وحدثني علي بن حرب ، حدثنا القاسم ، عن سفيان بهذا حدثنا عبد الله حدثنا أسيد ، حدثنا الحسين ، عن سفيان بنحوه - المصاحِف 1/319
[8] اسناده صحيح , المصاحِف 1/319- 320
[9] اسناده صحيح , المصاحِف 1/320
[10] المصاحِف 1/320 وإسناده جيد إلى عبدالله بن مسعود.
[11]المصاحِف 1/320 اسناده جيد لابن مسعود , قال وحدثنا الدقيقي ، حدثنا يزيد قال : أخبرنا قيس بهذا
[12] المصاحِف 1/320 اسناده جيد
[13]شعب الايمان 2/547.
[14] شعب الايمان 2/547.
[15]شعب الايمان 2/547.
[16] شعب الايمان 2/547.
[17]فضائل القرآن لابوعبيد (738) باب: تعشير المصاحِفِ وفواتِح السُُّور.
 
التزام عبدالله بن مسعود اجماع المسلمين:


لقد أخذ جعفرُ الصادِق قِراءتهُ عن عليٍّ كرّمَ اللهُ وجْههُ , وأخذ حمزة بن حبيب الكوفي ... قِراءتهُ عن عبداللهِ بن مسعود رضي اللهُ عنهُ ..!!



المفاجأة الأولى:


فلنقرأ هذه المُفاجأة التي تُنهي تماماً ...على أيِّ ادِّعاء بإنكار ابن مسعود لقرآنية المُعوِّذتيْنِ ...



كِتاب غاية النِّهاية في طبقات القُرّاء
تأليف شيخ الإقراء وحجة القراء
شمس الدين محمد بن محمد بن الجزري
دار الكتب العلمية
المُجلّد الأول - صفحة 179



الفارق بين قراءة جعفر الصادِق عن (علي بن أبي طالب ) , وقراءة حمزة عن (عبدالله ابن مسعود ).. في عشرة أحرف فقط.


و عن قراءة حمزة على حرف ابن مسعود ... فإن جعفر الصادق رضي الله عنه والذي أخذ القراءة على حرف على بن أبي طالب قال عن قراءته " هكذا قراءة على بن أبي طالب" .

و قال حمزة " قرأت على أبي عبد الله جعفر الصادق القرآن بالمدينة فقال ما قرأ علي أقرأ مكن ثم قال لست أخالفك في شيء من حروفك إلا في عشرة أحرف فإني لست أقرأ بها وهي جائزة في العربية فذكرها"



جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الصادق أبو عبد الله المدني، قرأ على (س ك ) آبائه رضوان الله عليهم محمد الباقر فزين العابدين فالحسين فعلي رضي الله عنهم أجمعين ..... قرأ عليه حمزة ولم يُخالف حمزة في شيء من قراءته إلا في عشرة أحرف , :
1- والأرحامَ " في النساء بالنصب
2- "ويبشِّرُ" و بابه بالتشديد
3- و " تفجُر لنا بالتشديد
4- " وحر1مٌ على قرية " بالالف
5- "ويتناجون " بالالف
6- " أنتم بمصرخيَّ " بفتح الياء
7- و " سلام على إل ياسين " بالقطع
8- " ومكر السَّيِّءِ" بالخفض
9- وأظهر اللام من هل وبل عند التاء والثاء والسين.
10- وولدا وولده بفتح الواو واللام

قال جعفر الصادق هكذا قراءة عليِّ بن أبي طالب أخبرنا بِذلِك أحمد بن محمد الحنفي بقراءتي عليه أخبرك أحمد بن أبي طالب سماعاً أخبرنا عبد اللطيف بن القبيطي إذنا قال : أنا أبو بكر بن المقرب أنا الأستاذ أبو طاهر حدثنا أبو علي الحسن بن علي المقري ثنا أبو إسحاق الطبري ثنا أبو عبد الله بن الحسين بن أبي طالب ثنا عبد الله بن برزة الحاسب أخبرني جعفر بن محمد الوزان أخبرني علي بن سلم النخعي عن سليم عن حمزة قال : قرأت على أبي عبد الله جعفر الصادق القرآن بالمدينة فقال : ما قرأ علي أقرأ مِنْك ثم قال لست أخالفك في شيء من حروفك إلا في عشرة أحرف فإني لست أقرأ بها وهي جائزة في العربية فذكرها"



لقد أخذ حمزة قراءته عن ابن مسعود ولا يزالُ يُقْرأُ بِها إلى اليومِ , وفيها هذه القراءات التي ذُكِرت أعلاه بِتمامِها .

كما أخذها عن عبدالله بن مسعود , ولم يختلِف في قرائتِهِ عن علي بن أبي طالِبٍ أي شيء إلا هذه الأحرف العشرة ..!!!!


إذاً فقراءة حمزة والتي أخذها عن ابن مسعود لم تختلِف قط عن قشراءة علي ابن أبي طالب إلا في عشرة أحرُف ... وكِلا القِرائتيْنِ يُقرأ بشهِما اليوم قُرآناً يُتلى ....!!!

فنجِد في آخِر المصاحِف ...مكتوب اسم القراءة التي نقرأ بها:
فالمطبوع في المشرِق هو القرآن برواية حفص عن عاصِم
و المطبوع في المغرِبِ هو القرآن برواية ورش عن نافِع.


وقراءة ابن مسعود من المسموع في شرائِط قراء القرآن :
فيُمكِن أن نسمع للشيخ مشاري بن راشِد القرآن
بِرِواية خلاد عن حمزة أو القرآن برواية خلف عن حمزة ..!!


إذاً فقد وصلتنا قِراءة ابن مسعود تامة كامِلة تحوي المُعوِّتيْنِ كما قراهُما ابنُ مسعود ... وآمن بِقُرآنيّتِهِما ..!!


ويتبع
 
قال الله تعالى :
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ





3- أخيراً الحقيقة و الدليل القاطِع .. أن ابن مسعود آمن بٍِقُرآنية المُعوِّذتيْنِ .. بل وأقرأ الأمة كُلُّها بالمُعوِّذتيْنِ قُرآناً .



(في حين استحال على المسيحي الإتيان ولو بدليل واحِد
قد يُستفاد مِنه إنكار ابن مسعود للقرآنية أو موتهِ على ذلِك ) ...




ابن مسعود رضي اللهُ عنهُ ينقُل لنا المُعوِّذتيْنِ قُرآناً


إن القُرآن الكريمَ لا ينتقِلُ بالمصاحِفِ ... ولا بالمسطور .. وإنما بالتلقي الشفاهي ,حِفْظاً في الصُّدور ... يُنقل القرآن سماعاً ... ولم يكُن لمُصحفِ عبداللهِ ابن مسعود أي أهمية تّذكِر في نقلِ القُرآنِ الكريم ...!!!



فلا يُنقل القُرآن إلا شفاهاً بالتلقي و الإقراء والعرض ... حِفظاً في الصدور ...


أخذ الرسول صلى اللهُ عليه وسلّم القرآن عن جبريل شفاها.

وأخذ الصحابة رضوان اللهِ عليْهِم القرآن عن رسول الله شفاهاً

ونقل الصحابة القرآنَ للتابِعين شفاها.

ومازال حتى اليوم يُنقل القُرآن مِن جيل إلى جيل سماعاً بالتلقي الشفاهي والحِفظِ في الصُدور


___________



إذاً الأهميّة في نقل ابن مسعود للقرآن هي في الإقراء بِهِ ... وليس في مُصحفِِهِ ...!!




لنحكُم هل أنكر ابن مسعود القرآنية ام لم يُنكِرها , فإن الحكم الفصل هو:
قِرائتُهُ وليس مُصحفُهُ ..!!



ولا يُقبل أي قراءة للقرآن في الدنيا كُلِّها إلا :
بالتواتُر




القُرآن الكريم كما قرأه ابن مسعود ..

هو بين أيدينا اليوم :

إن قراءة عبدالله بن مسعود للقرآن وصلتنا مُتواترة بالسند المُتصِل عنه إلى يومِنا هذا .!!




1- لقد ثبُت عنه بالدليل القاطِعِ أنه أقرأ بالمُعوِّذتيْنِ قُرآناً : فقد صح عنه ووصلنا منه قراءة عاصم وهو أحد القراء السبعة[2] حيثُ قرأ القرآن كله وفيه المعوذتان بأسانيد صحيحة ...حيثُ قرأ عاصمُ على أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب وقرأ على أبي مريم زر بن حبيش الأسدي وعلى سعيد بن عياش الشيباني ... وجميعُهُم أخذوا القِراءة عن عبدالله بن مسعود , وفيها المعوذتان والفاتحة فكيف لم يقرأ بهما ولم يعتبِر قرآنيّتهُما؟!!![3]



2- لقد ثبُت عنه بالدليل القاطِعِ أنه أقرأ بالمُعوِّذتيْنِ قُرآناً .... بما وصلنا عنهُ مِن قراءة حمزة وهو من القراء السبعة أيضا [4] قرأ القرآن كله بأسانيده الصحيحة وفيه المعوذتان عن ابن مسعود نفسه... فقرأ حمزة على سليمان الأعمش والذي كان يُجوِّدُ حرف ابن مسعود , وقرأ الأعمش على زيد بن وهب ومسعود بن مالِك وكِلاهُما قرءا على ابن مسعود رضي اللهُ عنهُ ...[5]


3- لقد ثبُت عنه بالدليل القاطِعِ أنه أقرأ بالمُعوِّذتيْنِ قُرآناً .... بما وصلنا عنهُ مِن قراءة حمزة بسند ثان ... حيثُ قرأ حمزة على حمران بن أعين , وقرأ حمران بن أعين على قراءة ابن مسعود ولم يخرُج عن مُصحفِ عُثمان قط حيث اخذ القراءة عن يحيى بن وثاب والذي أخذ عن مسروق بن الأجدع وأبوعمرو الشيباني وزر بين حبيش , وجميعهم قرأوا بقراءة ابن مسعود رضي الله عنه [6]



4- لقد ثبُت عنه بالدليل القاطِعِ أنه أقرأ بالمُعوِّذتيْنِ قُرآناً .... بما وصلنا عنهُ مِن قراءة حمزة بسند ثالث حيث قرأ على أبي إسحاق السبيعي .. وقرأ السبيعي على علقمة بن قيس وعلى زر بن حبيش وعلى زيد بن وهب وعلى مسروق. وهم جميعاً عرضوا على عبدالله بن مسعود [7]



5- لقد ثبُت عنه بالدليل القاطِعِ أنه أقرأ بالمُعوِّذتيْنِ قُرآناً .... فقد صح عنه ووصلنا منه قراءة الكسائي , وهو أحد أئِمة القراءة العشرة [8], والذي قرأ القرآن وفيه المعوذتان بسنده إلى ابن مسعود أيضا. ذلك أنه قرأ على حمزة الزيات الذي سبق ذِكرُ اسنادِه , فقرأ عليهِ القرآن الكريم عرضاً أربع مرات وعليه اعتماده.[9]


6- لقد ثبُت عنه بالدليل القاطِعِ أنه أقرأ بالمُعوِّذتيْنِ قُرآناً .... فقد صح عنه ووصلنا منه قراءة خلف [10] وفيها يقرأ المعوذتين في ضمن القرآن الكريم بسنده إلى ابن مسعود أيضا...وذلك أنه قرأ على سليم بن عيسى و عبدالرحمن بن أبي حماد وهما قرءا على حمزة والذي انتهى سنده إلى عبدالله بن مسعود , وسمِع الحروف مِن الكِسائي والذي انتهى سنده إلى عبدالله بن مسعود كما بيّنا أعلاه...


7- لقد ثبُت عنه بالدليل القاطِعِ أنه أقرأ بالمُعوِّذتيْنِ قُرآناً .... فقد صح عنه ووصلنا منه قراءة خلّاد [11] وفيها يقرأ المعوذتين في ضمن القرآن الكريم بسنده إلى ابن مسعود أيضا.. وذلك أنه قرأ على سُليم بن عيسى عن حمزة ... وعن حسين بن علي الجعفي عن أبي بكْرٍ بن عيّاش (شعبة) عن عاصِم ... والذي انتهى سند كليهِما إلى عبدالله بن مسعود كما بيّنا أعلاه....


8- لقد ثبُت عن عبدالله بن مسعود, و بالدليل القاطِعِ أنه أقرأ بالمُعوِّذتيْنِ قُرآناً .... فقد صح عنه ووصلنا منه رواية شُعبة أبي بكر بن عياش عن عاصِم[12] وفيها يقرأ المعوذتين في ضمن القرآن الكريم بسنده إلى ابن مسعود أيضا ...فعاصِم أقرأ كل من شعبة أبي بكر بن عياش وحفص , فأقرأ حفص بقراءة علي بن أبي طالب كما أخذها عن عبدالرحمن السلمي .. وأقرأ شعبة بقراءة ابن مسعود كما أخذها من زر بن حُبيْش , [13] وقد تقدّم عاصِم وسنده في الفقرة الأولى.


______________________________

(1) عاصم بن بهدلة أبي النجود بفتح النون وضم الجيم وقد غلط من ضم النون أبو بكر الأسدي مولاهم الكوفي الحناط بالمهملة والنون شيخ الإقراء بالكوفة وأحد القراء السبعة، ويقال أبو النجود أسم أبيه لا يعرف له أسم غير ذلك وبهدلة اسم أمه وقيل اسم أبي النجود عبد الله، وهو الإمام الذي انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي في موضعه جمع بين الفصاحة والاتقان والتحرير والتجويد وكان أحسن الناس صوتاً بالقرآن، قال أبو بكر بن عياش لا أحصي ما سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول ما رأيت أحداً أقرأ للقرآن من عاصم بن أبي النجود , توفي آخر سنة سبع وعشرين ومائة (طبقات القراء 1/315 - 316 ).

[FONT=/p
p=red](2)السبعة في القراءات لابن مجاهد 1/94- 96) , غاية النهاية 1/315- 316.[/FONT]

(3)[FONT=/p
p=red] حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الإمام الحبر أبو عمارة الكوفي التيمي مولاهم وقيل من صميمهم الزيات أحد القراء السبعة، ولد سنة ثمانين وأدرك الصحابة بالسن فيحتمل أن يكون رأى بعضهم وقال عنه سفيان الثوري غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض وقال أيضا عنه ما قرأ حمزة حرفا من كتاب الله إلا بأثر، وقال عبيد الله بن موسى كان حمزة يقري القرآن حتى يتفرق الناس ثم ينهض فيصلي أربع ركعات ثم يصلي مابين الظهر إلى العصر وما بين المغرب والعشاء وكان شيخه الأعمش إذا رآه قل أقبل يقول هذا حبر القرآن توفي سنة ست وخمسين ومائة (غاية النهاية 1/236- 238).[/FONT]


(4) السبعة في القراءات لابن مجاهد 1/97 , غاية النهاية 1/236- 237.

(5) غاية النهاية 1/236- 237.

[FONT=Arial /p
p=red](6) غاية النهاية 1/236- 237.[/FONT]

[FONT=Arial /p
p=red](7)غاية النهاية 1/236- 237.[/FONT]

[FONT=Arial /p
p=red](8) علي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز الاسدي مولاهم وهو [/FONT][FONT=Arial /p
p=red]من أولاد الفرس من سواد العراق كذا قال أبو بكر بن أبي داود السجستاني أبو الحسن الكسائي الإمام الذي انتهت إليه رئاسة الاقراء بالكوفة بعد حمزة الزيات، أخذ القراءة عرضاً عن " ع " حمزة أربع مرات وعليه اعتماده , واختلف في تاريخ موته فالصحيح الذي أرخه غير واحد من العلماء والحفاظ سنة تسع وثمانين ومائة صحبة هارون الرشيد بقرية رنبويه من عمل الري متوجهين إلى خراسان ومات معه بالمكان المذكور محمد ابن الحسن القاضي صاحب أبي حنيفة فقال الرشيد دفنا الفقه والنحو بالري (غاية النهاية لابن الجزري 1/474- 478).[/FONT]


(9) غاية النهاية لابن الجزري 1/474 (2212).

(10) أخذ خلف القراءة كامِلة عن حمزة وإن خالفه في مائة وعشرين حرفاً تخيّرها من أئِمّة القراءات الأخرى , ولم يخرُج في جميع قِراءتِهِ عن قِراءةأئِمة الكوفة (حمزة والكِسائيُّ وشُعبة ) إلا في قولِهِ تعالى (وحرام على قريةٍ أهلكناها ) حيث قرأها كحفْص.

(11) خلاد بن خالد أبو عيسى وقيل أبو عبد الله الشيباني مولاهم الصيرفي الكوفي إمام في القراءة ثقة عارف محقق أستاذ من جُلة أصحاب حمزة , توفي سنة عشرين ومائتين.(طبقات القراء 1/248).

(12) شعبة بن عياش بن سالم أبو بكر الحناط بالنون الأسدي النهشلي الكوفي الإمام العلم راوي عاصم ولد سنة خمس وتسعين، وعرض القرآن على عاصم ثلاث مرات وعلى عطاء ابن السايب وأسلم المنقري ,ولما حضرته الوفاة بكت أخته فقال لها ما يبكيك أنظري إلى تلك الزاوية فقد ختمت فيها ثمان عشرة ألف ختمة، توفي في جمادي الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائة وقيل سنة أربع وتسعين.

(13) غاية النهاية 1/316 .. "وقال حفص قال لي عاصم ما كان من القراءة التي أقرأتك بها فهي القراءة التي قرأت بها على أبي عبد الرحمن السلمي عن علي وما كان من القراءة التي أقرأتها أبا بكر بن عياش فهي القراءة التي كنت أعرضها على زر ابن حبيش عن ابن مسعود"



يتبع
 
إثبات تواتُر قِراءة عبدِ اللهِ بن مسعود :​


1- عدد التابِعين الذين أخذوا القُرآن عن ابن مسعود وتلقّوهُ مِنْهُ سماعاً (الطبقة الأولى : 14) :


tabaka1qw9lc0.jpg



3ardcj1kk3.jpg



2- كل تابِعي مِن هؤلاء قام بنقل القرآن الذي أخذهُ عن ابن مسعود لمن خلفه (الطبقة الثانية) :


tabaka2ce7mx2.jpg




بعد أن حذفنا الأسماء المُكررة ... سنجِد أن الطبقة الثانية أعلاه تكوّنت من 17 حامِل للقرآن عن الطبقة الأولى الأربعة عشر ....وهؤلاء هم من وصلنا عنهم الإسناد ولم نذكُر إطلاقاً من انقطع اسنادهم ... والآن لنُكمِل .... ولنرى الطبقة الثالِثة .....




الطبقة الثالِثة عن الذين أخذوا عن ابن مسعود ... (الطبقة الثالثة: و قد تعدّوا السبعين) ..!!


tabaka3tn9zp2.jpg


وهكذا إخوتنا الأحباب .. نقلنا لكُم تواتُر القُرآن عن ابن مسعود وحده ... وهو صحابيٌّ جليل من بين آلاف الصحابة , ولم ننقُل التواتُر عن باقي الصحابة ...


واكتفيْنا بعبدالله بن مسعود ... لأن الحِوار حول مُصحفِهِ وقِرائتِه ... ولأن الحِوار حول هل قرأ ابن مسعود المعوِّذتيْنِ أم أنكرها ...!!!


ولكُم أن تتخيّلوا أن هذه الطبقات الثلاثة عن ابن مسعود ... هم عدد من أخذوا القرآن عن عبدالله بن مسعود في قرابة خمسين عاماً فقط أو أقل ...


مِن عبد الله ابن مسعود---->> إلى أكثر من 14 ----->> ومِنهم إلى أكثر من سبعين ----->> إلى ماشاء الله ----->> الخ.


وهكذا نأتي اليوم في عام 1428 هجرية ... ولدينا ... ليس آلاف بل ملايين الأسانيد المتصلة إلى عبدالله بن مسعود ...وغيْرِهِ مِن صحابةِ رسول الله


لا يُمكِن أن يقرأ قارىء مِن مشاهير القراء .. الذين نسمعهم في الإذاعات والتلفاز ليل نهار .. القرآن دون أن ياخُذ إجازة مِن شيخِهِ بأنه قد أتقن القِراءة حِفظاً عن ظهر قلب .. وكأنه يقرأ اسمه ... والإجازة هي الإسناد أخذ القراءة عن كذا عن كذا عن كذا .... وصولاً إلى رسول الله صلى اللهُ عليْهِ وسلّم .!!


وهكذا وصلتنا قِراءة عبدالله بن مسعود ولا تزال يُقرأ بِها في السودان وفي بعض مناطِق افريقيا ... ولا يزال يقرأ بها المُقرِئون في الإذاعات ...




وهذا الرد ردُ ليس على المعوذتيْن فقط


بل على من ادعى ان عُثمان ابن عفان قضى على قراءة ابن مسعود

فهذا الحِوار رد على هؤلاء و هؤلاء

والحمدُلله على نِعمة الإسلام

والحمدُلله على حِفْظِ القُرآن

والحُمدلله أن جعلني مِن أمة لا إله إلا الله محمدٌ رسولُ الله
 
انتهى الحِوار حول قُرآنِيّةِ المعوذتين عند الرسالةِ أعْلاهِ ...فإن كُنتُ قد أصبْتُ ووُفِّقت ... فما توفيقي إلا بالله ... وإن كُنْتُ أخطأتُ فمن نفْسي والشيْطان ... وبقي تعليقات أساتِذتنا وشيوحِنا الأفاضِل ... أعزّهُم الله .. فلا حرمنا الله وإيّاكُم من حقِّ النصح والتوْجيهِ ... وأخيراً لا تنسونا مِن صالحِ دُعائِكُم
 
1- لقد ثبُت عنه بالدليل القاطِعِ أنه أقرأ بالمُعوِّذتيْنِ قُرآناً : فقد صح عنه ووصلنا منه قراءة عاصم وهو أحد القراء السبعة[2] حيثُ قرأ القرآن كله وفيه المعوذتان بأسانيد صحيحة ...حيثُ قرأ عاصمُ على أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب وقرأ على أبي مريم زر بن حبيش الأسدي وعلى سعيد بن عياش الشيباني ... وجميعُهُم أخذوا القِراءة عن عبدالله بن مسعود , وفيها المعوذتان والفاتحة فكيف لم يقرأ بهما ولم يعتبِر قرآنيّتهُما؟!!![3]

جزاك الله كل خير استاذنا الحبيب د امير
و كل عام و انت بخير

بالفعل , تابعنا هذه المناظرة , و التى قمت فيها بافحام كل النصارى الذين شاركوا
و من فقرتك السابقة , يمكننا ان نقول ان الصحابي الجليل ( ابن مسعود ) رضي الله عنه قد اتم حفظ القران , و ليس فقط 70 سورة كما يدعي البعض
و انه نقل الينا القران كاملا كما نعرفه في القراءات السبعة ليس فيه حرفا ناقصا

و الحمد لله على نعمة الاسلام
 
عودة
أعلى