حمل كتاب بدع القراء للعلامة بكر ابو زيد

كل يؤخذ من قوله................

كل يؤخذ من قوله................

الكتاب قيم في بابه غير أن بعض المسائل التي جعلها من البدع في القراءة لا تسلم له كقراءة القرآن بالدور ونحوها والله أعلم
 
جزاك الله خيرا

كتاب قيم.

هذا الكتاب أشد على جهال القراء من السيف.
 
الكتاب قيم في بابه غير أن بعض المسائل التي جعلها من البدع في القراءة لا تسلم له كقراءة القرآن بالدور ونحوها والله أعلم
نعم الكتاب بالجملة جيد رحمة الله على مؤلفه، إلا أنه وقع في بعض الأخطاء مثل "تبديع من يأخذ بالتكبير في خواتم سور القرآن".
 
الكتاب قيم في بابه غير أن بعض المسائل التي جعلها من البدع في القراءة لا تسلم له كقراءة القرآن بالدور ونحوها والله أعلم

قال العلامة الشيخ بكر ابو زيد :- القراءة بالإِدارة, وهي تناوب المجتمعين في قراءة آية, أو سورة, أو سور إلى أن يتكاملوا بالقراءة ولا تعني هذه المشروع في مدارسة القرآن. والإِدارة بدعة قديمة, أنكرها الأئمة: مالك وغيره, وصدر بإنكارها فتاوى, وألفت رسائل
وانظر: الفتاوى للشاطبي ص / 197, 200, 206 . المعيار المعرب 11 / 112, 113 .
 
وهي كذلك.

والمتلبس ببدعة لا يقبل الحق فيها، غالبا.


كل يؤخذ من قوله................
وأيضا هذا يشمل صاحب بدعة الترديد ويشملك أيضا. فقولك في الكتاب مردود. فإن قلت هذا ادعاء بالعصمة للشيخ بكر، قلت: وكذلك قولك ادعاء بالعصمة لنفسك.

ومنطق التحذير من كلام العلماء بحجة أنهم ليسوا بمعصومين جهل فاضح.

وهذا الكتاب من أفضل ما صنف في بدع القراء، وهي كثيرة جدا. والشيطان إذا زين لقارئ بدعة؛ لا يقوله له سألقيك في النار، بل يزين له بدعته بشتى الطرق، وأنه من أهل الله وخاصته. والغريب أن القراء الجهال الذين يتكسبون بالقرآن يكررون حديث "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" ولا يذكرون أن أول من تسعر بهم النار قارئ القرآن، كما جاء في الحديث. وتجد مظهر القارئ مظهر فاسق، وتجده يسمع الغناء، بل ويستحله، ويقرأ القرآن يلحون أهل الغناء، ويتباها أمام الناس بأنه يقرأ السورة الفلانية بنفس واحد، في غيرها من بلايا جهال القراء.

فإن نُصح غضب؛ لأنه على حد زعمه من أهل الله وخاصته. وهذا هو الضلال المبين.

وقد ذكر الشيخ بكر أنه نصح أحد هؤلاء الجهال، فلم يقبل النصيحة. ولكن أحسب أن مريد هذا القارئ الجاهل سيقول : الشيخ بكر عفا الله عنه يؤخذ من قوله ويرد، وهذا القارئ من أهل الله وخاصته، فأين هذا من ذاك.

فرحم الله الشيخ بكر أبو زيد.


قال الحسن البصري : قال الله عز وجل: ( كِتَـٰبٌ أَنزَلْنَـٰهُ إِلَيْكَ مُبَـٰرَكٌ لِّيَدَّبَّرُوۤاْ ءَايَـٰتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُو ٱلاٌّلْبَـٰبِ ). وما تدبر آياته إلا باتباعه والعمل بعلمه، أما والله ما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده، حتى إن أحدهم ليقول: قد قرأت القرآ كله فما أُسقط منه حرفاً، وقد الله أسقطه كله، ما يُرى له القرآن في خلق ولا عمل، حتى إن أحدهم ليقول: إني لأقرأ السورة في نفس واحد، والله ما هؤلاء بالقراء ولا العلماء ولا الحكماء ولا الورعة، متى كانت القراء تقول مثل هذا، لا كثَّر الله في الناس مثل هؤلاء).

(حال السلف مع القرآن، بدر البدر، ص53)

فماذا ياترى سيقال في الحسن ؟

وهل يُعقل بعد سماع هذا الكلام الثقيل على الجهله أن يقال :الحسن بصري بشر يخطئ ويصيب، ولا يسلم له؟

ولعل أجمل ما في كتاب الشيخ بكر ما نقله عن الذهبي. والذهبي من أئمة القراءات الكبار.
 
قال العلامة الشيخ بكر ابو زيد :- القراءة بالإِدارة, وهي تناوب المجتمعين في قراءة آية, أو سورة, أو سور إلى أن يتكاملوا بالقراءة ولا تعني هذه المشروع في مدارسة القرآن. والإِدارة بدعة قديمة, أنكرها الأئمة: مالك وغيره, وصدر بإنكارها فتاوى, وألفت رسائل
وانظر: الفتاوى للشاطبي ص / 197, 200, 206 . المعيار المعرب 11 / 112, 113 .

جزاك الله خيرا

رحم الله العلماء العاملين، الذين يقرؤون القرآن ويعملون به.
 
قال الإمام الذهبي :

(فالقرَّاء المُجَوِّدة: فيهم تنطع وتحرير زائد يؤدِّي إلى أن المجود القارئ يبقى مصروف الهمة إلى مراعاة الحروف والتنطع في تجويدها بحيث يشغله ذلك عن تدبر معاني كتاب الله تعالى, ويصرفه عن الخشوع في التلاوة, ويخليه قوي النفس مزدرياً بحفاظ كتاب الله تعالى, فينظر إليهم بعين المقت وبأن المسلمين يلحنون, وبأن القراء لا يحفظون إلا شواذ القراءة, فليت شعري أنت ماذا عرفت وماذا عملت؟! فأما عملك فغير صالح, وأما تلاوتك فثقيلة عرية من الخشعة والحزن والخوف, فالله تعالى يوفقك ويبصرك رشدك ويوقظك من مرقدة الجهل والرياء . وضدهم قراء النغم والتمطيط, وهؤلاء من قرأ منهم بقلب وخوف قد ينتفع به في الجملة, فقد رأيت منهم من يقرأ صحيحاً ويطرب ويبكي, ورأيت منهم من إذا قرأ قسَّى القلوب, وأبرم النفوس, وبدّل الكلام, وأسوأهم حالاً الجنائزية.
وأما القراءة بالروايات وبالجمع فأبعد شيء عن الخشوع, وأقدم شيء على التلاوة بما يخرج من القصد, وشعارهم في تكثير وجوه حمزة وتغليظ تلك اللامات وترقيق الراءات . اقرأ يا رجل وأعفنا من التغليظ والترقيق وفرط الإِمالة والمدود ووقوف حمزة, فإلى كم هذا؟! وآخر منهم إن حضر في ختم, أو تلا في محراب, جعل ديدنه إحضار غرائب الوجوه والسكت والتهوع بالتسهيل, وأتى بكل خلاف, ونادى على نفسه: ((أنا فلان, اعرفوني فإني عارف بالسبع)). إيش نعمل بك؟ لا صبحك الله بخير, إنك حجر منجنيق, ورصاص على الأفئدة). انتهى . والذهبي تعالى من علماء القرآن, فهو كلام خبير بالقوم, فاشدد يدك عليه .

نقلا من كتاب الشيخ بكر أبو زيد بدع القراء ص12 هنا



رحم الله أئمتنا الكبار.
 
أخي الفاضل محمد الحسن: ما بالكَ ألصقتَ كل نقيصةٍ بالقراءِ!
لم يبقَ - حفظك اللهُ - إلا أن تخرجَهم من ملَّةِ الإسلامِ!
 
أخي الفاضل محمد الحسن: ما بالكَ ألصقتَ كل نقيصةٍ بالقراءِ!
لم يبقَ - حفظك اللهُ - إلا أن تخرجَهم من ملَّةِ الإسلامِ!
سيدي ضيف الله ! أرجو في حالة الاقتصار على....الحسن أن تجردوا "ال" من حسن الأول من محمد حسن الحسن للفرق بينه وبين محمد الحسن بوصو، كما فرق القدامي بين ابن العربي المعافري وابن العربي الحاتمي بنزع أداة التعريف من اسم الحاتمي.
 

"ويعرض الحسن البصري -رحمه الله تعالى- أصناف القراء بقوله:«قراء القرآن على ثلاثة أصناف: صنف اتخذوه بضاعة يأكلون به، وصنف أقاموا حروفه وضيعوا حدوده واستطالوا به على أهل بلادهم .. كثير هذا الضرب من حملة القرآن لا كثرهم الله، وصنف عمدوا إلى دواء القرآن فوضعوه على داء قلوبهم، واستشعروا الخوف وارتدوا الحزن، فأولئك يسقي الله بهم الغيث، وينصر بهم على الأعداء، والله لهذا الضرب من حملة القرآن أعز من الكبريت الأحمر»."



(حال السلف مع القرآن 87/86)
 
الأخ محمد بن حسن: أرجو أن لا يتشعّب الحديثُ إلى موضوعات أخَر، لا علاقة لها بما نحنُ بصدده، وبإمكانك فتح موضوعٍ جديدٍ تنقل فيه الفوائد المنتقاة من كتاب الدكتور بدر البدر.
أما ما يخصّ موضوع التكبير، وتضعيف بعض العلماء المعاصرين له، فأنقل هذا الكلام المسدّد في بيان سبب ذلك.
قالَ الشيخُ الفاضلُ المسندُ عبد الله العُبيد - وفَّقه الله - في كتابه الإتقان: "وأما التكبيرُ من الضحى إلى آخرِ القرآنِ فهو لحفص من طريقِ الطيبة.
وجعله بعضُ أفاضل علمائنا ومعاصرينا من البِدَع؛ لأنَّ الحديثَ فيه لم يثبت عندهم. وهو اجتهادٌ منهم، حملهم عليه الغيرةُ على تحريرِ كتاب الله من البِدَعِ.
والتحقيقُ أنه سنةٌ صَحَّت عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - من غير وجهٍ، وعن جماعة من الصحابةِ والتابعينَ وتابعيهم.
لكن لما كانت هذه الأخبارُ عنهم مرويةً في كتبِ قدماء أهلِ الأداءِ - ككتب الدانيِّ، والهُذَليّ، وأبي العلاء الهَمَذانيّ، والأهوازيِّ، وابن الباذِشِ - ولم يكن لهم معرفةٌ بها = قطعوا بعدمِ صحته.
وقد أفردتُ لذلك جزءًا نفيساً تكلمتُ فيه على الآثار المرفوعةِ والموقوفةِ والمقطوعةِ، واتصالِ التكبيرِ للكاتبِ مسلسلاً من غير وجهٍ، فلله الحمدُ والمنَّة". ا.هـ
قلتُ: وهذا قولُ عامةِ القُرّاءِ في جميعِ الأعصارِ والأمصارِ، ومن خالفَ فهو محجوجٌ بالنصِّ الصحيحِ، والإجماعِ الصريحِ، والعملِ الرجيحِ.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
 

الأخ محمد بن حسن: أرجو أن لا يتشعّب الحديثُ إلى موضوعات أخَر، لا علاقة لها بما نحنُ بصدده، وبإمكانك فتح موضوعٍ جديدٍ تنقل فيه الفوائد المنتقاة من كتاب الدكتور بدر البدر.
أما ما يخصّ موضوع التكبير، وتضعيف بعض العلماء المعاصرين له، فأنقل هذا الكلام المسدّد في بيان سبب ذلك.

أولا : أرجو أن لا تكذب علي ثانية، كما فعلت هنا
أخي الفاضل محمد الحسن: ما بالكَ ألصقتَ كل نقيصةٍ بالقراءِ!
لم يبقَ - حفظك اللهُ - إلا أن تخرجَهم من ملَّةِ الإسلامِ!

ولم أرد التعليق عليها، خصوصا وأنك من المشرفين، ولن تعترف أنك كذبت علي، لكن حتى أؤكد أن زعمك أني تنقصت القراء بإطلاق ليس له علاقة بما نحن بصدده أيضا.

وإن كان اتهامك صحيحا فاذكر القراء ومنهم ابن مسعود وأبي بن كعب وغيرهم، ثم اذكر بم انتقصت كل واحد منهم. ولا تنسى أنك قلت "كل نقيصة".
وماذا تريد بقولك "لم يبقَ - حفظك اللهُ - إلا أن تخرجَهم من ملَّةِ الإسلامِ!" ؟
تستظرف أم ماذا ؟
وهل هذا الاستظراف يشمل الذهبي، بما قاله في جهال القراء ؟

والنقول التي وضعتها ليس عن فوائد كتاب البدر، إنما للتأكيد على أن جهال القراء الذين يقتدي بهم بعض الناس خصوصا في تنقصهم العلماء الذين ينكرون عليهم بدعهم ليسوا قدوة، وهم أبعد ما يكونون عن أهل القرآن، وهم السبب في إضلال مريديهم.
قالَ الشيخُ الفاضلُ المسندُ عبد الله العُبيد - وفَّقه الله - في كتابه الإتقان: "وأما التكبيرُ من الضحى إلى آخرِ القرآنِ فهو لحفص من طريقِ الطيبة.
وجعله بعضُ أفاضل علمائنا ومعاصرينا من البِدَع؛ لأنَّ الحديثَ فيه لم يثبت عندهم. وهو اجتهادٌ منهم، حملهم عليه الغيرةُ على تحريرِ كتاب الله من البِدَعِ.
والتحقيقُ أنه سنةٌ صَحَّت عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - من غير وجهٍ، وعن جماعة من الصحابةِ والتابعينَ وتابعيهم.
لكن لما كانت هذه الأخبارُ عنهم مرويةً في كتبِ قدماء أهلِ الأداءِ - ككتب الدانيِّ، والهُذَليّ، وأبي العلاء الهَمَذانيّ، والأهوازيِّ، وابن الباذِشِ - ولم يكن لهم معرفةٌ بها = قطعوا بعدمِ صحته.

فليأت بالدليل الصحيح.

من هم الذين لم يكن لهم معرفة بها ؟
وهل أئمة الحديث منهم ؟

وهل العبادات تؤخذ من الهمذاني أم من النبي صلى الله عليه وسلم ؟

قلتُ: وهذا قولُ عامةِ القُرّاءِ في جميعِ الأعصارِ والأمصارِ، ومن خالفَ فهو محجوجٌ بالنصِّ الصحيحِ، والإجماعِ الصريحِ، والعملِ الرجيحِ.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

أذكر النص الصحيح.


 
سؤال أجاب عنه الشيخ ماهر الفحل:

سؤال الفتوى: شيخنا الفاضل.. انقطع الوحي عن رسول الله فترة ثم نزلت سورة الضحى فكبر رسول الله ثم إن بعض القراء إنطلاقاً من هذا الحديث إذا بلغ سورة الضحى يبدأ بالتكبير إلى أن ينهي سورة الناس(يكبر بعد الإنتهاء من كل سورة) وسؤالي حفظكم الله. 1/ مامدى صحة هذا الحديث؟ 2/هل مايفعله بعض القراء إستناداً لهذا الحديث صحيح؟

قال الشيخ ماهر الفحل
:

"أخرجه : البيهقي في " شعب الإيمان " (1912 ) من طريق ابن خزيمة ، قال : سمعت أحمد بن محمد بن قاسم بن أبي بزة يقول : سمعتُ عكرمة بن سليمان مولى بني شيبة يقول : قرأت على إسماعيل بن عبد الله المكي ، فلما بلغت الضحى قال لي : كبر حتى تختم ، فإني قرأتُ على عبد الله بن كثير فأمرني بذلك ، قال : قرأت على مجاهد فأمرني بذلك ، قال : إنه قرأ على ابن عباس فأمره بذلك ، وأخبر ابنُ عباس أنَّه قرأ على أبي بن كعب فأمره بذلك .
هكذا رواه ابن خزيمة موقوفاً وقال –كما نقل ذلك البيهقي : أنا خائف أن يكون قد أسقط ابن أبي بزة أوعكرمة بن سليمان من هذا الإسناد شبلاً ، يعني إسماعيل وابن كثير .
قال البيهقي : (( وقد رواه محمد بن يونس الكديمي ، عن ابن أبي بزة ، عن عكرمة بن سليمان ، قال : قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين فلما بلغت الضحى ، قال : كبر مع خاتمة كل سورة حتى تختم ، فإني قرأت على شبل بن عباد وعبد الله بن كثير فأمراني بذلك )) .
وأخرجه : الحاكم 3/304 و البيهقي في " الشعب " (1913 ) و ( 1914 ) والذهبي في " ميزان الإعتدال " 1/144-145 من طرق عن ابن أبي بزة بإسناده أعلاه مرفوعاً قال الحاكم عقبه : (( هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه )) فتعقبه الذهبي في التلخيص قائلاً : (( البزي قد تكلم فيه )) .
وقال الذهبي في " ميزان الإعتدال " : (( هذا حديث غريب ، وهو مما أنكر على البزي - يعني أحمد بن محمد ابن أبي بزة – قال أبو حاتم : هذا حديث منكر )) .
وابن أبي بزة المذكور، قال فيه العقيلي : منكر الحديث . و قال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، لا أحدث عنه ، " ميزان الإعتدال " 1/144 (564 ).

إذن فالحديث لا يصح ولا يشرع هذا التكبير ."

http://daralhadeeth.co.cc/mktba/play-149.html


هكذا يكون الاستدلال. أما التشغيب بالعواطف والحماس غير المنضبط فلا يجدي.

إن صح الحديث فمشروع وإلا فبدعة. لأن العبادات مبنية على التوقيف.

أما الاستدلال بكتب الهمذاني واختفائها عن المحدثين فأمر مؤسف.
 
الأستاذ/ محمد حسن الحسن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
فأفيد سعادتكم أنه ساءني، كثيرا جدا، ما كتبتم في حق الأستاذ ضيف الله الشمراني. والسبب في ذلك أني أرى رأيه فيما تركزون عليه. أنا أوافقه تمام الموافقة فيما ذهب إليه. إنه لم يكذب - وحاشاه من ذلك - ولم يفتر عليكم. فقد كتبتم في غير هذه الصفحة نفس ما كتبتم هنا.
يا سيدي إن العالم الذي قيل فيه "أنف في السماء واست في الماء" ليس من القراء. وعالم القراء من أطهر عوالم الفنون لذلك لم يكثر في رجالهم مثل ما كثر في الحديث: كذاب، وضاع، هالك، متروك متروك متروك. أيخل ذلك بشرف علم الحديث ؟ كلا !
قد قال شيخ الأزهر - موفقا أيما توفيق - قبل يومين بأنه لا دين ولا وطن للإرهاب اهـ. ولا نزاهة كاملة ولا دناءة كاملة في فن من الفنون.
إن ما تنقلونه عن الشيخ/ بكر بن أبي زيد، رحمه الله، ليس محل اتفاق بين أهل العلم. وأنت عندما تنظر إلى قول القائل: "جاء أبوه" و "جاء زوج أمه"، سترى أن كلا من العبارتين صحيح، لكن ينقص الأخيرة الأدب.
ما دام الكتاب معنا الآن جميعا وقرأناه ما رأيك لو نزلناه فقرة فقرة وناقشناه ؟
وأرجو من الشيخ/ ضيف الله أن يذكر قوله صلى الله عليه وسلم ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب
والله من وراء القصد
 
لنجعل هذا الملتقى علمياً، وما حصل من زلة قلم من بعض إخواننا وفهمت على غير مرادها ينبغي النُّصح والتوجيه والإرشاد، ولو عن طريق الإرسال الخاص، حتى تصفو القلوب، ومن نعم الله علينا أن جمعنا بهذا الملتقى للمناقشات العلمية والإفادة والإستفادة
وأحبُّ أن أضيف في مسألة التكبير: ما عليه العمل في اليمن في القرن التاسع وما قبله
يسطِّر لنا الإمام النَّاشري الزبيدي ت:828هـ عادة أهل بلده فيقول:
( قلتُ: وائتم بي شيخنا شمس الدِّين محمَّد بن الجزري الشافعي في إحياء رمضان سنة ثمان وعشرين وثمانمائة فلم أكبِّر على عادة بلدنا، فعتب عليَّ في تركه، وقال: «إنَّ عمل معظم الأمصار«.
قلتُ: وما رأيتُ أحداً من أصحاب الشافعي ذكر هذا التكبير في الصلاة، على أنه ثبت عن الإمام الشَّافعي رضي الله عنه القول في سنته في الصلاة، من ذلك ما روي عن الحسن بن محمَّد بن عبد الله بن أبي يزيد القرشي قال: «صليتُ بالنَّاس خلف المقام بالمسجد الحرام في التراويح في شهر رمضان، فلمَّا كانت ليلة الختم كبَّرتُ من خاتمة ﴿ وَالضُّحَى ﴾ إلى آخر القرآن، فلمَّا سلَّمتُ التفتُ، وإذا بأبي عبد الله محمَّد بن إدريس الشَّافعي قدْ صلَّى ورائي، فلمَّا بصر بي قال لي: «أحسنتَ، أصبتَ السنَّة ) ينظر: الهداية إلى تحقيق الرواية للناشري صـ65-66 مخطوط.
ومن أراد بحث هذه المسألة في مراجع أهل العلم فلينظر إلى:
رسالة "إرشاد البصير إلى سنية التكبير عن البشير النذيرصلى الله عليه وسلم" للشيخ أحمد الزعبي، ورسالة "تكبير الختم بين القُرَّاء والمحدِّثين" للشيخ إبراهيم الأخضر، وإبراز المعاني من حرز الأماني لأبي شامة المقدسي صـ730-742، والنشر في القراءات العشر لابن الجزري2/410-429، ومعرفة القراء الكبار للذهبي 1/174-178، وسنن القرّاء ومناهج المجوّدين للقاري صـ209-225، وفن الترتيل وعلومه لأحمد الطويل 1/376-381، وتفسير سورة الضحى لابن كثير، ورسالتي: "بدع القرَّاء" و "مرويات دعاء ختم القرآن" كلاهما للشيخ بكر أبو زيد.
وهناك أبحاث أخرى للمعاصرين موجودة على الشبكة
 
سمعت مع العلامة الدكتور عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ -حفظه الله- غير ما مرة قصة تأليفه كتاب (سنن القراء ومناهج المجودين) وأنه كتبه بعد صدور كتاب (بدع القراء) للعلامة الدكتور بكر أبوزيد -رحمه الله-.
كما سمعت منه قصة سؤال أحد الأشخاص للعلامة محمد ابن عثيمين -رحمه الله- عن أمر في التجويد، فأشار إلى العلامة عبد العزيز القاري -وكان حاضرا- وقال: يُسأل في كل فن أهلُه .. رحم الله الجميع.

كتاب (سنن القراء) المشار إليه مفنّد لكافة ما جاء في كتاب (بدع القراء)، فليكن الموضوع:

 
لا أدري لماذا لا توجد ثقة بأهل كل تخصص.
ولا يُعدم كل تخصص من وجود محققين فيه.
وياحبذا لو طُرحت المسائل طرحًا فرديًا ، ونوقشت نقاشًا علميًا ، دون التجريح من فلان أو علان.
وهذه مسائل لن يحسم فيها الخلاف أبدًا ، كما أنه ليس من الهيِّن وصف أمر ما بأنه بدعة.
ومع جلالة الشيخ بكر رحمه الله تعالى إلا أنه لم يحسن في توصيف بعض هذه الأمور حيث جعلها بدعة.
وليس كل من أنكر شيئًا ، أو خالفه يلزمه أن يصفه بالبدعة.
وعلينا أن نكون أهل عدل وإنصاف في مسائل العلم ، وأن نتريث في مثل هذه الأمور.
وكم دعونا في هذا الملتقى إلى أن يكون النقاش علميًا، ولا يكون مرتبطًا بالأشخاص ، بل بالمسائل العلمية والأفكار.
فمسألة ( التكبير عند سورة الضحى) هل هي سنة قرائية ( أي تؤخذ من القراء كما أُخِذت منه كيفية قراءة حروف القران ) ، أم هي مسألة حديثية؟
فإن كانت من الأولى ، فالقول قول القراء، وإن ثبت أنها من الثانية، فمرجعنا فيها المحدثون.
وهذا رأيي في بداية منطلق هذه المسألة المشكلة التي لا يمكن أن تصل إلى وصفها بالبدعة بحالٍ.
فياحبذا لو نوقشت المسائل مسألة مسألة ، والله الموفق.
 
كتاب (سنن القراء) المشار إليه مفنّد لكافة ما جاء في كتاب (بدع القراء)، فليكن الموضوع:


أما أن كتاب العلامة عبد العزيز القاري رحمه الله "سنن القراء" مفند لكافة ما جاء في كتاب "بدع القراء" للشيخ بكر رحمه الله فلا، ولكنه ألفه لبيان سنن القراء وما ينبغي العمل به، وفي ضمنه رَدَّ على بعض المسائل التي جعلها الشيخ بكر رحمه الله من البدع.
وكثير من المسائل التي جعلها الشيخ بكر رحمه الله من البدع لم يتعرض لها الشيخ عبد العزيز القاري رحمه الله بالرد، ولعله يوافقه فيها، نعم هناك مسائل كثيرة -ولا أقول كافة المسائل- يخالفه فيها.
والذي ينبغي -في رأيي القاصر- قوله: أن الكتابَينِ يكمل بعضه بعضا، أما إسقاط كتاب "بدع القراء" بجملته فهذا بعيد.
وفكرة الشيخ محمد الحسن بوصو-جزاه الله خيرا- جميلة حين قال : ما دام الكتاب معنا الآن جميعا وقرأناه ما رأيك لو نزلناه فقرة فقرة وناقشناه ؟ وقوله: أجدد رغبتي في مناقشة كتاب "بدع القراء" فقرة فقرة من حيث الشرع والإسقاط.

والله أعلم
 
بارك الله فيكم جميعاً ، ورزقنا حسن الخلق والأدب فيما بيننا .
هذا الموضوع سبق أن طرحه الأخ سعيد الغامدي على هذا الرابط
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=15687
والنقاش حول ما أورده الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله ضمن البدع أمرٌ جيد ولا سيما بين أمثال طلبة العلم المتخصصين من أمثال أخي ضيف الله الشمراني والشيخ محمد الحسن بوصو الذي أحبه وأستفيد من كتاباته وإن كنت لا أتواصل معه شخصياً ، وغيرهما من الفضلاء في هذا الملتقى المبارك ، وكتاب الشيخ بكر أبو زيد وكتاب الشيخ عبدالعزيز القارئ مكملان لبعضهما كما قال الزملاء حقاً .
وأما أخي محمد حسن الحسن فما كنتُ أحبُّ له أن يكتب ما كتب هنا، فهو لا يليق به ولا بالملتقى، وأخي الشيخ ضيف الله الشمراني - وهو المتخصص في القراءات - أراد التعريض بلطف حول إيراد الكلام بهذه الطريقة التي لا تناسب مكانة قراء كتاب الله، وما كتبه الذهبي أو غيره ليس معصوماً من النقد ولا النقاش، ويوجد في كل علم دخلاء عليه ممن يسيئون إليه بانتسابهم إليه، سواء القراءات أو العقيدة أو التفسير أو غيرها، ولكن ما يقعون فيه من خطأ محسوب عليهم لا على العلم نفسه، ولا على أهله المنتسبين إليه بحق .
وأحب التنبيه على أن بعض إخواننا أصلحهم الله ينهون عن البدعة أحياناً بطريقة غير مناسبة فيقعون في شر مما حذروا منه، وقد رأيتُ الكثير من المواقف التي تنفر من السنة بسبب الجفاء وعدم الاهتداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ، ونحن في ملتقى أهل التفسير نكرر دوماً هذا التنبيه ولكن لعل الأخ محمد حسن الحسن لم يتنبه لذلك ، فأشكره على حرصه وأرجو مراعاة ذلك مستقبلاً.
 
الذهبي من أئمة القراءات الكبار. وإخراج الذهبي منهم لأنه شنع على جهال القراء الذين يتنطعون في مخارج الحروف غريب.

فرحم الله الذهبي.

الحقيقة ليس لدي ما أقوله في هذه البدعة، فقد ذكرت ما عندي.

وأنا كنت قد تعجبت من (المشرف) الأخ ضيف الله الشمراني وهو متخصص في القراءات كيف كذب علي واتهمني بأني ألصقت كل نقيصة بالقراء، وقد نقلت كلام العلماء، ومنهم الذهبي.

لكن الآن زال عجبي لما رأيت الدفاع عنه، ثم التلميح بأني أنفر من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه لا يليق بي ولا بالملتقى أن أخبر بأنه قد كُذب علي واستُظرِف علي.

عموما لا داعي لإطالة الكلام في هذه النقطة، لأن الكذبة واضحة وضوح الشمس، وكذلك الاستظراف الذي لا داعي له.
ومحاولة تصحيح ما قاله الأخ لن يجدي ولن يفيد، وسيضيع الوقت فيما لا فائدة فيه. فهلا صححتم للأخ خطأه، أم لأنه مشرف ؟

وأرجو أن يكرر الملتقى التنبيه على عدم الكذب والاستظراف، كما حدث أعلاه.

والأخ المشرف ضيف الله لا أعرفه، ولم أر منه إلا خيرا، وليس بيني وبينه أي شيء، لكنه للأسف أخطأ هذه المرة، فلو أن المشايخ والإخوة صححوا خطأه ثم تكلموا عن الأخلاق الحميدة لكان خيرا كثيرا، ولكن للأسف لم يحدث. والحمد لله على كل حال.



وهذه البدعة قد حذر منها العلماء الكبار، أما إسقاط أقوال العلماء بحجة أنهم ليسوا بمعصمومين فيعارض الأدلة الصريحة من القرآن والسنة.
 
الذهبي من أئمة القراءات الكبار. وإخراج الذهبي منهم لأنه شنع على جهال القراء الذين يتنطعون في مخارج الحروف غريب.
لم يخرج أحد الذهبي من القراء، لكنه ليس أكبرَهم على الإطلاق، ولا من أكابرهم على الأحوط. لا شك أنه كان يعرف بعض القراءات قراءة وعرضا وسماعا ويعرف الباقي أو جُل الباقي بحكم ثقافته الواسعة، لكنه لم يكن من "كبار القراء".
أي شيء جعله من كبار القراء ؟ تصانيفه ؟ إقراءه ؟ رحلة الناس إليه ؟ نحن نعرف أنه قرأ السبع، وألف كتابا في الرجال، غربله ابن الجزري في غايات النهايات، ومن يعرف فوق ذلك فليتفضل به علينا مشكورا.
ثم إن كلام الشيخ/ بكر بن أبي زيد ليس عن "جهال القراء" بل عن القراء بــ"ال" التي تُغرق الجنس وتَغرق معه. لو كان كلامه عن "جهال القراء" لكان لغوا، لأن جهال كل فن - من القراءات إلى الميكانيكا مرورا بالفلك - يسيئون إليه مثل ما يسيء "جهال القراء" إلى فن القراءات.
ساءني ثانية يا شيخ محمد حسن الحسن أنه على ما عندك من أدوات الحوار والنقاش من فرط الذكاء، وسلامة التفكير وحسن الإيراد والدعوة إلى ترك البدع، وهو شيء يستلزم التمسك بالسنة وحدها، لم تجد سبيلا إلى قمع الشيطان في نفسك بالاعتذار إلى من ذكرت أنه "أخطأ" على إيماني بأنه لم يخطئ، لم يتقول، لم يفتر، لم يحمل كلامك فوق طاقته ولا أوّله، ولا فسره.
السنة شجرة نبتت على أرض القرآن، والقرآن يقول: {وقولوا للناس حسنا}. أنا لا أعتب عليك كثيرا على أنك قلتها، لأن الغضب يحمل على ما لا يحمد، لكن الإصرار على ما لا يحمد لا يليق.
أنا لا أستتيبك وإنما أدعوك إلى الاعتراف بالخطإ لأنك أخطأت.
 
قال الإمام الذهبي :

(فالقرَّاء المُجَوِّدة: فيهم تنطع وتحرير زائد يؤدِّي إلى أن المجود القارئ يبقى مصروف الهمة إلى مراعاة الحروف والتنطع في تجويدها بحيث يشغله ذلك عن تدبر معاني كتاب الله تعالى, ويصرفه عن الخشوع في التلاوة, ويخليه قوي النفس مزدرياً بحفاظ كتاب الله تعالى, فينظر إليهم بعين المقت وبأن المسلمين يلحنون, وبأن القراء لا يحفظون إلا شواذ القراءة, فليت شعري أنت ماذا عرفت وماذا عملت؟! فأما عملك فغير صالح, وأما تلاوتك فثقيلة عرية من الخشعة والحزن والخوف, فالله تعالى يوفقك ويبصرك رشدك ويوقظك من مرقدة الجهل والرياء . وضدهم قراء النغم والتمطيط, وهؤلاء من قرأ منهم بقلب وخوف قد ينتفع به في الجملة, فقد رأيت منهم من يقرأ صحيحاً ويطرب ويبكي, ورأيت منهم من إذا قرأ قسَّى القلوب, وأبرم النفوس, وبدّل الكلام, وأسوأهم حالاً الجنائزية.
وأما القراءة بالروايات وبالجمع فأبعد شيء عن الخشوع, وأقدم شيء على التلاوة بما يخرج من القصد, وشعارهم في تكثير وجوه حمزة وتغليظ تلك اللامات وترقيق الراءات . اقرأ يا رجل وأعفنا من التغليظ والترقيق وفرط الإِمالة والمدود ووقوف حمزة, فإلى كم هذا؟! وآخر منهم إن حضر في ختم, أو تلا في محراب, جعل ديدنه إحضار غرائب الوجوه والسكت والتهوع بالتسهيل, وأتى بكل خلاف, ونادى على نفسه: ((أنا فلان, اعرفوني فإني عارف بالسبع)). إيش نعمل بك؟ لا صبحك الله بخير, إنك حجر منجنيق, ورصاص على الأفئدة). انتهى . والذهبي تعالى من علماء القرآن, فهو كلام خبير بالقوم, فاشدد يدك عليه .

نقلا من كتاب الشيخ بكر أبو زيد بدع القراء ص12 هنا
رحم الله أئمتنا الكبار.
كنت أقرأ هذا الكلام وأستبعد أن يصدر عن مثل الذهبي رحمه الله الذي بذل جهداً كبيراً في الترجمة للقراء المجودين، وأئمة القراءات، وأثنى عليهم ودافع عنهم بما يتناقض تماماً مع هذا الكلام، ولما فيه من الركاكة والتعميم والمهاجمة الشديدة في غير محلها الغير لائق حدوثها من الإمام الذهبي رحمه الله، وعندما رجعت إلى كتاب الشيخ بكر بن أبي زيد رحمه الله (بدع القراء، ص24) وجدت أنه يحيل نقل هذه المقالة إلى كتاب (بيان زغل العلم والطلب).
ثم بحثت عن هذا الكتاب المسمى: (بيان زغل العلم والطلب) فوجدت الآتي:
ـــ ألف محمد بن إبراهيم الشيباني كتاباً يسمى: (التوضيح الجلي في الرد على (النصيحة الذهبية) المنحولة على الإمام الذهبي)، قال في آخره، ص 85: "أقول إن هذه النصيحة لا تصح نسبتها إلى الإمام الذهبي لاعتبارات عدة" اهـ، وسرد تلك الاعتبارات ويمكن الرجوع إليها في الكتاب المذكور، من على الرابط:
التوضيح الجلي في الرد على النصيحة الذهبية المنحولة على الإمام الذهبي - المكتبة الوقفية للكتب المصورة PDF[FONT=&quot][/FONT]
وهذه (النصيحة) التي استبعدها الشيخ الشيباني هي ذيل على كتاب (بيان زغل العلم والطلب)، وبنفس أسلوب الكتاب.
ـــ ذكر العلامة بكر أبو زيد أن في مقدمة (التوضيح الجلي، ص7) أن هذه الرسالة منتحلة على الإمام الذهبي، ويبدو أن كلامه هنا بعد تأليفه لكتاب (بدع القراء)، وإلا لما أوردها فيه وهو يعلم عدم صحتها عن الذهبي.
ـــ في كتاب (كتب حذر منها العلماء، 2/ 308)[FONT=&quot]، مشهور حسن آل سلمان[/FONT] تكلم على هذه النصيحة التي هي جزء من الكتاب المذكور بكلام مفاده عدم صحة نسبة هذه الرسالة إلى الذهبي، والكتاب على هذا الرابط لمن أراد أن يرجع إليه:
كتب حذر منها العلماء - المكتبة الوقفية للكتب المصورة PDF[FONT=&quot][/FONT]

ــ في إسلام ويب، فتوى بهذه التفاصيل:
لا تصح نسبة رسالة "بيان زغل العلم والطلب" إلى الإمام الذهبي الثلاثاء 6 صفر 1424 - 8-4-2003

رقم الفتوى: 30511
التصنيف: صحافة وكتب ومجلات
والفتوى على هذا الرابط:
لا تصح نسبة رسالة "بيان زغل العلم والطلب" إلى الإمام الذهبي - إسلام ويب - مركز الفتوى
ويمكن الاطلاع عليها أيضاً من هنا:
لا تصح نسبة رسالة "بيان زغل العلم والطلب" إلى الإمام الذهبي - ملتقى أهل الحديث
وبهذا يكون نسبة هذا الكلام إلى الإمام الذهبي رحمه الله فيه نظر، والله أعلم.
 
النصيحة الذهبية رسالة مستقلة، وبيان زغل العلم رسالة آخرى.

ثم بحثت عن هذا الكتاب المسمى: (بيان زغل العلم والطلب) فوجدت الآتي:
ـــ ألف محمد بن إبراهيم الشيباني كتاباً يسمى: (التوضيح الجلي في الرد على (النصيحة الذهبية) المنحولة على الإمام الذهبي)، قال في آخره، ص 85: "أقول إن هذه النصيحة لا تصح نسبتها إلى الإمام الذهبي لاعتبارات عدة" اهـ، وسرد تلك الاعتبارات ويمكن الرجوع إليها في الكتاب المذكور، من على الرابط:
التوضيح الجلي في الرد على النصيحة الذهبية المنحولة على الإمام الذهبي - المكتبة الوقفية للكتب المصورة PDF
وهذه (النصيحة) التي استبعدها الشيخ الشيباني هي ذيل على كتاب (بيان زغل العلم والطلب)، وبنفس أسلوب الكتاب.
ـــ ذكر العلامة بكر أبو زيد أن في مقدمة (التوضيح الجلي، ص7) أن هذه الرسالة منتحلة على الإمام الذهبي، ويبدو أن كلامه هنا بعد تأليفه لكتاب (بدع القراء)، وإلا لما أوردها فيه وهو يعلم عدم صحتها عن الذهبي.
ـــ في كتاب (كتب حذر منها العلماء، 2/ 308)[FONT="]، مشهور حسن آل سلمان[/FONT] تكلم على هذه النصيحة التي هي جزء من الكتاب المذكور بكلام مفاده عدم صحة نسبة هذه الرسالة إلى الذهبي، والكتاب على هذا الرابط لمن أراد أن يرجع إليه:
[URL="http://waqfeya.net/book.php?bid=65"]كتب حذر منها العلماء - المكتبة الوقفية للكتب المصورة PDF[/URL]
هذا كله في النصيحة الذهبية، وليس في بيان زغل العلم. وقد قرأت كتاب الشيباني بتقديم الشيخ بكر. النصيحة الذهبية لا تثبت بلا شك، أما بيان زغل العلم فمختلف فيها.
راجع :
( هنا )
(هنا)
(هنا)

ولو فرض أن بيان زغل العلم لم تثبت عن الذهبي؛ فهذا الكلام لا غبار عليه. كلام العلماء في ذلك مستفيض، ودونك كلام ابن الجوزي في كتبه. بل إني قرأت للقرطبي كلاما شديدا جداً في غلاة المجودة، أشد من هذا بكثير.
 
النصيحة الذهبية رسالة مستقلة، وبيان زغل العلم رسالة آخرى.
هذا كله في النصيحة الذهبية، وليس في بيان زغل العلم.
النصيحة الذهبية تأتي في بعض التحقيقات في نفس كتاب زغل العلم، والتشابه بينهما كبير مما يؤكد أنهما لمؤلف واحد، والله أعلم.

ولو فرض أن بيان زغل العلم لم تثبت عن الذهبي؛ فهذا الكلام لا غبار عليه. كلام العلماء في ذلك مستفيض، ودونك كلام ابن الجوزي في كتبه. بل إني قرأت للقرطبي كلاما شديدا جداً في غلاة المجودة، أشد من هذا بكثير.
أخي الكريم حفظكم الله:
أما المغالاة فهي مذمومة في كل شيء، وقد انتقد التكلف والمبالغة القراء قبل غيرهم، وإنما الاعتراض على التعميم كما في الكلام السابق المنسوب إلى الإمام الذهبي رحمه الله، فالكلام الذي نقله الشيخ بكر رحمه الله فيه تعميم عجيب، بما يستبعد صدوره من الإمام الذهبي رحمه الله.
 
ولو فرض أن بيان زغل العلم لم تثبت عن الذهبي؛ فهذا الكلام لا غبار عليه. كلام العلماء في ذلك مستفيض، ودونك كلام ابن الجوزي في كتبه. بل إني قرأت للقرطبي كلاما شديدا جداً في غلاة المجودة، أشد من هذا بكثير.
أيكفي هذا سندا لغلاة "المُجَرِّحَةِ" لنقد غلاة المُجَوِّدَةِ ؟ أعاذنا الله منهما معا، آمين.
 
عودة
أعلى