حلقات برنامج بينات 1433هـ - (متجدد)

إنضم
7 مايو 2004
المشاركات
2,562
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
الإقامة
الخبر - المملكة ا
الموقع الالكتروني
www.islamiyyat.com
بإذن الله تعالى سوف يتم رفع روابط حلقات برنامج بينات لهذا العام فيديو ونصّاً كما عودناكم في الأعوام السابقة.

رابط الحلقة الأولى التي عرضت يوم الجمعة 1 رمضان 1433هـ من موقع قناة المجد
تسجيلات قناة المجد

ويتبع تفريغ الحلقة بعد الانتهاء من تنقيحها حيث تقوم بتفريغها الأخت الفاضلة محبة الإسلام وأقوم بتنقيحها ولله الحمد
 
إن شاء الله الأخت أم الحارث تقوم برفع الحلقة بعدة صيغ للتحميل. أمهلها بعض الوقت فمع بداية رمضان تتزاحم البرامج للتسجيل وتحتاج لبعض الوقت لترتيب وقتها وفقها الله وجزاها عنا كل خير
 
وهذا تفريغ الحلقة الأولى بعد أن تم تنقيحها
[FONT=&quot]برنامج بينات - رمضان 1433 هـ [/FONT]
[FONT=&quot]الحلقة 1 [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا. حياكم الله أيها الإخوة المشاهدون الكرام في برنامجكم بينات وكنا في اللقاء الماضي توقفنا عند آيات في سورة النساء كنا وقفنا عند الآية السادسة والثلاثين بعد المئة وهي قول الله سبحانه وتعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ) وكنا يا مشايخ تناقشنا في هذه الآيات وفي مطلع الآية كون الله سبحانه وتعالى يخاطب المؤمنين فيدعوهم إلى الإيمان (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ). فلعلنا في هذا اللقاء نستأنف الحديث وأيضاً كنا أخذنا شطراً أو شيئاً من الآيات التي بعدها في المنافقين فحتى يكتمل الحديث نبدأ إن شاء الله من هذه الآية التي فيها هذا النداء بوصف الإيمان ولعلنا نبدأ معك يا شيخ محمد حول هذه النقطة وهي قضية لماذا نادى بوصف الإيمان ثم قال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا)؟ ثم نواصل الحديث حول الآيات إن شاء الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] المؤمنون يؤمرون بالإيمان لأن الإيمان يتجدد ولأن الإيمان أيضاً مكون من أجزاء فيه عمل وفيه اعتقاد والاعتقاد يكون بالقلب والعمل يكون للسان وللجوارح وللقلب أيضاً فيقال للمؤمن آمن قد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الحاكم قال: «إن الإيمان ليخلَق في جوف أحدكم كما يخلًق الثوب فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم». [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يخلق بمعنى يبلى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يبلى نعم. فالمؤمن يحتاج إلى أن يؤمر بالإيمان هو مؤمن في الأصل لكن هذا الإيمان يضعف أو يذبل أو يبهت فيحتاج المؤمن أن يقال له آمِن، جدِّد إيمانك، حرِّك هذا الإيمان في قلبك وفي مشاعرك ووجدانك ولاحظ يا دكتور عبد الرحمن أننا في كل يوم نجدد إيماننا مراراً كثيرة لاحظ في أول ما يقوم الإنسان يصلي سنة الفجر يقرأ سورتي الإخلاص وهما سورتي الإيمان (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1))، (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)) ثم تدور به العجلة إلى أن يختم في صلاة الوتر بهاتين السورتين فيبدأ بالإيمان والتوحيد ويختم بالإيمان والتوحيد وبين ذلك من تجديد الإيمان مراحل كثيرة جداً، عندما يسمع المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمداً رسول الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ويردد معه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ويردد معه، عندما يتوضأ يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله فتحت له أبواب الجنة الثمانية، عندما يدخل المسجد، وعندما يصلي، وعندما يسمع الإمام، وعندما يقرأ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2))، وعندما يركع، كل هذه تجديد للإيمان، الإيمان يطلب من الإنسان أن يستمر في تجديده وليس هو مثل عمل من الأعمال كالصوم تعمله في السنة مرة فيكتفي الإنسان بما قدم في ذلك إلا أن يزيد ويتصدق على نفسه بالنوافل، الإيمان أنت بحاجة إلى أن تجدده في كل لحظة في كل ثانية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وليس في هذا قد يقول قائل أن في هذا غضاضة على أنك تقول للمؤمن آمن لأنك كأنك تتهمه أنه ناقص الإيمان أو تتهمه بالنفاق ولكن عندما الله سبحانه وتعالى يقول مثل هذا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا) فهذا توجيه كما ذكر الشيخ محمد أنك في حاجة ماسة إلى تجديده. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بل كان بعض الصحابة - معذرة أبا عبد الملك - يقول بعضهم لبعض: تعال بنا [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نؤمن ساعة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] كيف نؤمن ساعة؟ ألم يؤمنوا قبل؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بلى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الإيمان موجود أصلاً لكن هذا ما يحييه ويحركه في النفوس. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ابن عطية رحمه الله تعالى كان يقول في مثل هذا الخطاب أنه إذا أُمِر بفعل هو متلبِّس به فالمراد المداومة عليه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] إذا أمر بفعل هو متلبس يعني هو يقوم به أصلاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هو مؤمن فإذا قلت له آمِن معناه المراد داوم على الإيمان فهذا أحد المعاني. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أحسنت وأيضاً هذا ذكره العلماء في توجيه قوله سبحانه وتعالى (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)) يعني كيف يقول (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)) وهو مسلم ويصلي أيضاً فقالوا (اهْدِنَا) بمعنى ثبتنا ووفقنا للاستمرار. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وذكروا قربياً منه في قول الله عز وجل (وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102)) [آل عمران] كيف ما تموت إلا وأنت مسلم؟ أصلاً الموت ليس بيدي فكيف أصنع هذا الأمر؟ يعني أن تثبت على أعمال الإسلام حتى يدركك الموت وأنت على ذلك.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] على ذلك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إذاً هذه الآية كما هو ظاهر التي هي في الإيمان فلما سأل جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الإيمان؟ مصداقها في هذه الآية قال «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره» قال (وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (136)) فهذه مقابلة هناك قال أن تؤمن وهنا بيّن أن من كان بخلاف ذلك (فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (136)) فمعنى ذلك أن من آمن فقد اهتدى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] آمن فقد اهتدى جميل جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] من المسائل التي أظن ذكرناها في المرة الماضية لما تعرضنا لهذه الآية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] التي هي؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] مسألة أنه ذكرت أركان الإيمان هنا ناقصاً الإيمان بالقضاء والقدر وأنت تعرف حديث جبريل المشهور لما ذكر الإيمان ذكر ستة أركان «تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره» هذا هو السادس والعجيب أنه في هذه الآية وفي آية البر التي في سورة البقرة أيضاً لم يذكر الإيمان بالقدر وأجاب العلماء على هذا بجواب جميل قالوا الإيمان بالقدر هو جزء من الإيمان بالله لأن القدر صفة الله، التقدير صفة من صفات الله عز وجل فلا يتم الإيمان بالله إلا بالإيمان بالقدر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فهو مضمن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] فهو مضمن لكنه يفرد أحياناً للتنبيه عليه والعناية به والاهتمام بأمره ولأهميته لسلامة وسعادة الإنسان فيترك في هذه المواطن لأنه جزء من الإيمان بالله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أيضاً يا أبو عبد الله من القضايا المهمة أن القرآن يذكر كثيراً قضية الإيمان بالكتاب الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم والكتاب الذي هو جنس الكتاب الذي أنزل من قبل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يدخل فيها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فيدخل فيها جميع كتب الله سبحانه وتعالى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] التوراة والإنجيل والزبور. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وهذه ميزة عند المسلمين ليست عند غيرهم فاليهود آمنوا بكتاب موسى ولكنهم لم يؤمنوا بكتاب عيسى ولا بكتاب محمد صلى الله عليه وسلم، والنصارى آمنوا بكتاب عيسى وموسى ولكنهم لم يؤمنوا بكتاب محمد صلى الله عليه وسلم وأما المسلمون فآمنوا بكتاب محمد صلى الله عليه وسلم وكتب الله جميعها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بكتب الله كلها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ولهذا لا يجد اليهود أو النصارى مدخلاً على المسلمين في جانب النبوات وجانب احترام الأنبياء وجانب احترام الكتب السابقة لا يجدون أي مدخل إلا طبعاً المدخل الذي اتخذه النصارى في كونهم يقولون إن عيسى عليه الصلاة والسلام إله فيدعون أنه إذا قيل ليس له شريك أن هذا من باب السبّ له وهذا ليس كذلك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولذلك أذكر أظنه الشيخ محمد عبده رحمه الله ألّف كتاباً يقول "ربحت محمداً ولم أخسر المسيح" يتكلم فيه عن أن الإسلام يشترط عليك أنك تؤمن بكل الرسل السابقين وأنه لا يكتمل إيمانك ولا يصح إلا إذا آمنت بالرسل السابقين وبالكتب السابقة فأنت تعظم كل الأنبياء السابقين بل إننا نحن المسلمين أشد تعظيماً للأنبياء منهم يعني نحن أشد من اليهود تعظيماً لموسى عليه الصلاة والسلام وأشد تعظيماً لعيسى من النصارى ولا ينازعوننا في ذلك. ولذلك أذكر أحد القساوسة يقول عندما أخذت المصحف كنت أظن أنني سأجد فيه ذكر عائشة وخديجة وأقارب النبي صلى الله عليه وسلم قال فلما فتحت القرآن وقرأت فوجدت أن عيسى وأمه مريم أكثر ما يذكرون في القرآن ولم أجد فيه مرة واحدة ذكر عائشة ولا ذكر خديجة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولا غيرها من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولا غيرها ولذلك قلت لأحدهم وهو قسيس أهديته نسخة من المترجم القرآن وقلت له إذا لم تتمكن من قراءة القرآن كاملاً فأقرأ سورة مريم وسورة آل عمران لأن هاتين السورتين ركزت على موسى وعلى عيسى عليه الصلاة والسلام وعلى حقيقة رسالته وحقيقة عيسى أنه ولِدَ لمريم من غير أب وأنه بشر وأنه عبد فالشاهد أن هذه الآية التي تشير إلى ضرورة الإيمان بالكتب السابقة هي في الحقيقة تقوي موقف المسلمين في المناظرة ولذلك أذكر الشيخ رحمه الله أحمد ديدات كان يستند إلى هذه الحقائق القوية جداً في المناظرات فلا يجد خصومه إلا [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أن يُلجَموا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] إما أنه يلجم ويسكت وإما أنهم يسلمون. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] من طرائف كتب الأدب يا أبو عبد الله مرة ذكروا أن يهودياً أحد أحبار اليهود يناظر بعض المسلمين فقال لهم قال الأصل أن نؤمن على ما اتفقنا عليه وما اختلفنا فيه فلسنا ملزمين به فقالوا له كيف؟ قال أنتم تؤمنون بموسى ونحن نؤمن بموسى ولكننا نختلف في محمد صلى الله عليه وسلم فنبقى على ما اتفقنا عليه وأما الذي اختلفنا فيه فهذا نتركه فذهبوا إلى أحد علماء المسلمين وقالوا له إن هذا اليهودي يقول هذا الكلام وما عرفوا يردون عليه فقال أنا أرد عليه فلما قابله قال له هذا الكلام قال أنا معك لكن بشرط واحد وهو أن يكون موسى الذي نؤمن به هو نفس موسى الذي تؤمن به أنت تماماً وموسى الذي نؤمن به بشّر بمحمد صلى الله عليه وسلم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ) [الصف:6]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذا في قول عيسى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذا عيسى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم. أو قد يكون في عيسى المهم سواء كان عيسى أو موسى في النهاية عليهم الصلاة والسلام في النهاية أنه قال له أنا أؤمن معك لكن بشرط أنه يكون نفس النبي الذي نتفق عليه هو نفس النبي لأن أيّ نبي بشر بمحمد صلى الله عليه وسلم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذه القضية أيضاً إذا كانت حصلت بين أهل الإسلام وبين الملل الأخرى فهي حصلت أيضاً في دائرة أهل القبلة بين أهل السنة ومخالفيهم من الطوائف الأخرى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] كيف يعني؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أهل السنة مثلاً مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبونهم جميعاً ويحترمونهم جميعاً ولا يقدحون في واحد منهم ممن ثبتت صحبته أو كان من آل بيت رسول الله المؤمنين به أما مثلاً مخالفوهم من الشيعة فإنهم لا يريدون ذلك يقولون نحن نحترم آل البيت ونسب الصحابة وليس عندنا مجال لقبول هؤلاء الصحابة بل نلعنهم ونسبهم ونتبرأ منهم ونعتبرهم قد كفروا بعد رسول الله ونافقوا وارتدوا عن الإسلام إلى آخره ولذلك العنوان الذي ذكره محمد عبده لما قال ربحت ماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] محمداً ولم أخسر المسيح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] جاء بعض الناس وألفه قال "ربحت الصحابة ولم أخسر آل البيت" لأن أهل السنة يجلّون هؤلاء جميعاً يحترمونهم جميعاً [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بل هم أشد إجلالاً لهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بل هم أشد إجلالاً لآل البيت ممن سواهم لأنهم[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] غلوا فيهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لأن أولئك غلو فيهم فأخرجوهم عن بشريتهم. الأمر الثاني يا دكتور عبد الرحمن في قوله (وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ) يرى بعض المفسرين أن في هذه الصيغة (نَزَّلَ)، و (أَنْزَلَ) إشارة إلى طريقة إنزال القرآن والكتب السابقة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] جميل استنباط جيد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] فنزّل تدل على التقطيع والتنجيم والقرآن أُنزل كذلك (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ) أي أنزلناه مقطّعاً مفرّقاً (لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ) [الفرقان:32] وبهذا تميز القرآن عن الكتب السابقة أن الله أنزله على حسب الحوادث والوقائع والحِكَم الربانية ثم قال هنا (وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ) يقولون مادة (أنزل) تدل على الإنزال جملة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] جملة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم وهذه مذكورة مثلاً في قول الله عز وجل (الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ) [آل عمران]. (وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ) [آل عمران] فذكر في إنزال الكتاب (نزّل) وذكر فيه أيضاً في مواطن أخرى في القرآن تنزيل التي هي مصدر لــ(نزّل) نزّل تنزيلاً تدل على التقطيع والتنجيم وهذه الحقيقة نستفيد منها في أن تعليم الكتاب ينبغي أن يكون بطريقة التفريق وأن الكتاب لا يؤخذ جملة وأن الذي يريد أن يستوعب علم الكتاب دفعة واحدة لن يستطيع.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لن يستطيع. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لأن فيه من العلوم وفيه من الحِكَم والأخبار وفيه من العبر والدروس ما لا يستطيع الإنسان أن يجمعه مرة واحدة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أيضاً تتمة للفائدة طبعاً هذه فائدة تعتبر من المُلَح لأن هناك ما لو أراد أن ينقض أحدهم هذه المعلومة لوجد مثل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (أنزل إليه الكتاب بالحق). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا، أنزلناه هذا إذا قلنا للإنزال الجملي صدقت لكن (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ) [النحل:89] ففيه بعض الآيات وردت في القرآن بمادة (أنزل) مما يدل على أنها أغلبية وليست كلية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا أنا أقول فيه جواب يا أبو عبد الملك لهذه نقول هذه تدل على التقطيع والتنجيم والآيات التي أشير فيها إلى كلمة (أنزل) يراد بها الإشارة إلى نزول القرآن كله عند اكتماله، أنزل القرآن كله إليكم أيها الناس من أجل كذا وكذا مثلاً (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)) [القدر] إنزاله جملة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ) [النحل:89] أي هذا الكتاب كله مبين للناس يعني ما أريد به الإشارة إلى هذا المعنى الذي هو التقطيع والتنجيم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذا تخريج جميل لكن أذكر أن ابن حيان وقف للفائدة واعترض على أن يكون [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لأنها اجتمعت كما ذكرت في سورة آل عمران قال (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (وَأَنْزَلَ) صح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ) أيضاً قال (وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ) ففي تلك إشارة إلى كيفية نزوله وفي هذه إشارة إلى نزوله واكتماله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وأنا أتصور مثل هذه يعني أحياناً عندما يستدل بها أن يقال هذه الصيغة عبر بها نزّل لأنها منجمة وأنزل لأنها جملة واحدة أن هذه أشبه ما تكون بالقرائن وليست أدلة قاطعة لكنها يستأنس بها لأنه في قولهم (لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً) [الفرقان:32] إشارة إلى أنهم كانوا يعهدون من الكتب السابقة تنزل جملة واحدة وإلا لو أتيت تحقق في الدليل وتريد أنه تجعله دليل ما تستطيع أن تجعله دليلاً قاطعاً على أن الكتب السماوية السابقة نزلت جملة واحدة لأن بعض من رأيته كتب في هذا يقول أن الكتب السماوية أيضاً السابقة نزلت منجمة وأخذ يتحدث في هذا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هو يقع الإشكال في هذه أن بعضهم يظن أن الشريعة إنما تكون من طريق واحد وهو الكتاب المنزل مع أن نعلم أن الشريعة على قسمين قسم يكون من كتاب منزل وقسم يكون في سنة النبي الذي يُبعَث. ولهذا مثلاً رحلة موسى عليه الصلاة والسلام إلى الخضر لازماً أن تكون نزلت في كتابه يعني في التوراة وإنما هي من الأخبار التي ترد فإذاً الشريعة قد تكون نزلت في كتاب وقد تكون من الشريعة ما نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم دون أن يكون من المقروء من الكتاب ليس في التوراة ولا في الإنجيل ولا في القرآن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] جميل. خطر لي فائدة في نفس السورة أو في نفس الصفحة عندما تحدث الله سبحانه وتعالى وأمر المسلمين بالقيام بالقسط والعدل فقال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ) إلى آخره. ثم جاء بعدها الحديث عن الكفار ثم جاء بعدها الحديث عن المنافقين. التعبير في صيغة في قوله سبحانه وتعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ) كلمة (قَوَّامِينَ) فيها مبالغة صح؟[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أن المسألة عندما تريد أن تعدل وتقيم العدل مع الناس أنك تحتاج إلى تحمل المشقة وعنت كثير ولاحظوا الآن في زماننا هذا أنت تلاحظ أنت فيما يقع بين الناس من الاعتداء يعني الظلم ظاهر وواضح يظلم الناس بعضهم بعضاً بشكل واضح وظاهر وملفت للنظر خاصة في زماننا هذا خاصة فيما يلاحظ في الانترنت وفي الحوارات والنقاشات فيه بغي واضح وفيه ظلم مما يدل على أن العدل والقيام به يحتاج إلى تكلّف شديد ولذلك الله لم يقل قائمين بالعدل وإنما قال (قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ) أضف إلى ذلك أنه جاء الحديث بعدها عن الكفار وعن المنافقين [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] مما يدل على وجوب العدل [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] حتى مع هؤلاء.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] صحيح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا يحتاج إلى أن يحمل الإنسان على نفسه ويضغط على نفسه ويتحمل لكي يقوم بواجب العدل مع هؤلاء مع الكفار ومع غيرهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أيضاً من دلالة (قَوَّامِينَ) يا أبا عبد الله الدلالة على أن الإنسان ينبغي له أن يرعى القسط والعدل في أحوال كثيرة ما هي تراها تمر عليك في اليوم مرة أو في الشهر مرة والله تمر عليك مع زوجتك، مع أولادك، مع الكافر، مع المنافق، مع هذا الذي يكتب في صحيفة، ذلك الذي يتحدث في توتير، ذلك الذي يكتب في الفيس بوك، في أي مكان أنت تقول كلمة العدل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] قوام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قوام هنا، وهنا، وهنا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وأيضاً كأنها تدل الصيغة على إنك تكون مستعد دائماً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] دائماً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نتوقف مع فاصل قصير أيها الإخوة ثم نواصل الحديث إن شاء الله فابقوا معنا. [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.* فاصل *.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]- تقرير عن مركز تفسير وملتقى أهل التفسير [/FONT]
[FONT=&quot]- إعلان جوال تفسير [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] حياكم الله أيها الإخوة المشاهدون مرة أخرى مع برنامجكم بينات ولا زال حديثنا متصلاً حول هذه الآيات التي في سورة النساء في الآية السابعة والثلاثين بعد المئة، كنا أشرنا إلى رابط بين هذه الآيات قبل الفاصل ولعلنا ننتقل الآن إلى الآية التي بعدها وهي (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا) فيه فائدة في هذه الآية ظهرت لي وهي كيف أن الله سبحانه وتعالى فتح باب التوبة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] كيف؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لمن وقع في الكفر فقال (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا).[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] سماهم مؤمنين بعد كفروا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم ففتح لهم باب التوبة بعد الوقوع في الكفر فكيف بمن يقع في المعصية؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا شك أنه أرجئ. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذا لا شك أنه أصلاً ما خرج حتى يقال له أنه دخل ولكن تعال الآن كنا نتكلم قبل قليل عن العدل والقسط وضرورة القيام بالقسط انظروا الآن لبعض من يقع في بعض المعاصي ولو كانت من الكبائر كيف يتعامل معه؟ فيما أراه وأشاهده في واقعنا اليوم يتعامل معه بقسوة وبغلظة شديدة وربما تدفعه البعض أحياناً إلى الردة عن الإسلام والانتكاسة والله سبحانه وتعالى قد أمرنا بالقيام بالقسط والعدل وذكر هنا قال (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا) فدل على أنه حتى لو وقع الإنسان في الكفر فإنه ينبغي له أن يفتح له باب التوبة وأن يترك له الباب حتى يعود ويرجع. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وهذه قاعدة القرآن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم وليس من مقاصد الدين تنفير الناس وإنما من مقاصده تحبيب الناس إلى الدخول في الإسلام والعودة حتى لو وصلوا إلى الكفر فالباب مفتوح.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أذكر وقفنا في سورة آل عمران على كلام قريب من هذا في أوصاف المتقين (أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ) هذه معطوفة على المتقين نفسهم (إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ) وأيضاً في سورة البروج قال (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا) فهذا اعتراض (فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ) إذاً يستحقون عذاب جهنم وعذاب الحريق إذا ماتوا على كفرهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أما إذا تابوا.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أما إذا تابوا فإن الله [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولذلك تعتبر هذه من أرجى الآيات في القرآن من حيث فتح باب التوبة لمن فعل تلك الأفاعيل الشنيعة بالمؤمنين وهي الإحراق. هنا طبعاً الآية جاءت لتصور لنا قوماً كانوا يعيشون بين ظهراني المؤمنين متذبذبين إلى أبعد درجات التذبذب وأن هناك من البشر من يعيش هذا التذبذب وليس تذبذباً في خيارات متاحة اللون الأزرق وإلا الأحمر، المكان هذا والمكان هذا، لا، في قضيتين متضادتين تماماً إيمان وكفر سعادة في الدنيا والآخرة أو شقاء الدنيا والآخرة فيقول (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا) لأنهم عرفوا الحق وأبصروه لأنهم آمنوا رأوا الحق بيّناً فدخلوا فيه ثم نكصوا لشهوات وأهواء وأغراض خفية أو جلية وبدأوا يعودون، هؤلاء القوم ما حالهم؟ طبعاً هؤلاء هم المنافقون، هل يمكن أنه يوجد أناس من هذا النوع؟ نعم موجودون في ذاك الزمان. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وفي زماننا هذا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وفي زماننا هذا وفي كل زمان قوم ليس عندهم ولاء للحق، عندهم ولاء شديد لمصالحهم ينظرون من هو الذي يحقق المصلحة لهم فهو إذا آمن سيخسر مثلاً قبيلته أو سيخسر منصبه أو سيخسر سمعته أو جاهه أو شيء من هذه الأشياء فيعود إلى الكفر لكن الحق له نور، له بريق، الحق مثل الشمس. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وأيضاً فيه اتباعه المصالح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إيه فيأتي مرة ثانية إلى الحق ثم يعود مرة أخرى إلى الباطل ولذلك الآيات تصور هؤلاء بأكثر من هذا عندما يقول الله عز وجل (الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا (141)) ثم يصورهم أيضاً فيقول (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ) ثم يصورهم فيقول (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ) ثم يحكم عليهم بالنتيجة التي ستكون إليها مآلهم وهو قوله (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) لأنهم أخضعوا هذه القضية العظيمة لتوافه من مصالحهم وهو أنهم يبحثون عمن يحقق لهم شيء من المال أو المنصب أيّاً كان الإيمان والكفر ما تساوي عندهم شيئاً فهم يلعبون على الحبلين كما يقال. ونحن بهذا يا دكتور عبد الرحمن نحذِّر بعض من عرف الحق أن يتقي الله سبحانه وتعالى فيضحي بالحق لأجل بعض المصالح الآنية مصالح عاجلة أن يكون كاتباً في مكان أو مرموقاً أو صاحب منصب أو جاه أو يحصِّل شيئاً من الدنيا لأجل ذلك يضحي بالحق إياك، إياك، الحق باقي وهذا زبد (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ)[الرعد:17] فاتّقِ الله لا تضحي بهذه الحقيقة العظمى التي لا تزول وهي دائمة ما دامت السماوات والأرض تضحي بها من أجل بعض هذه المصالح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الله أكبر! لاحظوا في أول الحديث عن المنافقين في هذا المقطع يا شيخ مساعد عندما يقول (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138)) هذه أول الحديث عن المنافقين في هذا المقطع (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138)) ثم يدخل في التفاصيل فيقول (الذينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا (139)) انظروا الآن في مظاهر كثيرة نجدها في واقعنا اليوم نحن نتحدث عن المنافقين في هذه السورة وهي تصف حال المنافقين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكيف كانوا يتعاملون مع النبي صلى الله عليه وسلم يقابلونه بوجه ويرجعون إلى أقوامهم بوجه (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ) [البقرة:14] في كل زمان منافقونه، وسبحان الله العظيم لاحظوا الآن في زماننا هذا اليوم عاشت الدول الإسلامية فترة طويلة وهم لا يحكمون بشرع الله ويحارَب شرع الله في كل مكان نحن ولله الحمد هنا في هذه البلاد يحكمون بالشريعة الإسلامية والناس مطمئنون إلى هذا وبالرغم من ذلك بالرغم من أننا نطبق الشريعة ونطمئن إليها تجد هناك من يخرج من بيننا ينتقد هذا الحكم الشرعي، ينتقد هذا العالِم، ينتقد هذا الزي مثلاً لباس المرأة الشرعي بحجج والله هذا انظر لو تلاحظ كل الأدلة والحجج التي يحتج بها هؤلاء هي نفس الحجج التي احتج بها المنافقون فقط تتغير الشخوص وتتغير مفردات [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] العبارات والأساليب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني مثلاً إن جئت له بآية قال هذه ليست آية صريحة في الدلالة وإن جئت له بحديث قال هذا غير صحيح وإن جئت به صحيحاً قال هذا ليس كل ما في البخاري صحيح. تلتمس ما هو الذي يربط بين كل هذه التصرفات؟ فإذا به كما ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة محمد (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ) فقط لا يريدون هذا التشريع ولاحظوا الآن في بعض الدولة الإسلامية التي أراد الناس كلهم أن يُحكَموا بشرع الله انظر كيف تتعالى الأصوات وأن تمكن المسلمين من الحكم بشرع الله هذا رجوع إلى الوراء، رجوع إلى الوراء ماذا لو كان هذا رأينا جميعاً؟ أليست الديمقراطية حكم الأغلبية دعونا نرجع لوراء ما دام هذا رأينا جميعاً لا يفرضون الوصاية حتى على الشعب كل هؤلاء لما أتيحت لهم الديمقراطية ما أحسنوا الاختيار لأنفسهم، ألا تلاحظون هذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يحتاجون إلى وصاية [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ألا تلاحظون هذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بلى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا بلى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لكن لو كان يعني انتصر من لا يحكم بالشريعة ولا يرى ضرورة حكمها [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لكانوا أول المطبلين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لكانوا أول من يلتمس الأعذار ويبشر بهذه الديمقراطية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أعطوه فرصة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] سبحان الله العظيم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولذلك هم ليسوا أصحاب مبادئ. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] مذبذبين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم مذبذبين ويتبعون أهوائهم في كل أحكامهم وتصرفاتهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] في قوله سبحانه وتعالى (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ) يقع سؤال يتكرر أن الغالب في البشارة العادة أن البشارة تكون بالشيء السار وهنا إنما بشروا بعذاب أليم.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بالعذاب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم فكيف وقعت البشارة بالعذاب الأليم في هذا الموقع وطبعاً كما نعلم أن مادة بشر مأخوذة من الباء والشين والراء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بشر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] التي هي البشرة فإذا جعلنا أصلها البشرة فهو ما يظهر على البشرة سواء من خير أو شر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] من حزن أو فرح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم ولهذا أحياناً تأتي على البشرة وأحياناً تأتي على الوجه (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39)) [عبس] فوصف الوجوه بماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بالاستبشار. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بالاستبشار لأن إنما يظهر الاستبشار على الوجه فهو أول، فإذا رأيت الإنسان مقبلاً ووجدت وجهه وأنت مثلاً وصيته بوصية وجدته [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] مستبشراً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إيه متهللاً فأنت تقول له بشر يقول جاءك الخير أو أبشرك بالخير وإذا رأيت وجهه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] منقبضاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فتجده يبشرك بما لا تحب لأنه في النهاية يقابلك بهذا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولذلك العلماء صاروا يحملون هذه الكلمة (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ) على أنه لون من ألوان التهكم بهؤلاء الذين إذا جاءوا يوم القيامة يأتون في حالة من الغم يبحثون عن أدنى نفس في البحث عن مخرج مما هم فيه أو مقبلون عليه فيقال بشِّر بماذا؟ بشرهم بما يسوؤهم وهذا لون من ألوان خديعة الله لهم يوم أن خادعوا الله والمؤمنين (جَزَاءً وِفَاقًا (26)) [النبأ] فهم في الدنيا كانوا يخادعون يقولون آمنا وإلى آخره وكذا ويظنون أن هذا ينطلي على الله سبحانه وتعالى في يوم القيامة تنقلب هذه الخديعة عليهم (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ) فيقال أبشروا لكن بماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بعذاب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بالدرك الأسفل من النار (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138)). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا والله توجيه الذي أميل إليه صراحة يعني الآن عندما نقول يا شيخ مساعد أن البشارة الغالب فيها والأصل فيها هو البشارة بالخير. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فإذا استخدمت في غيره فلحكمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] مثل الحكمة هنا هي الاستهزاء بهم والسخرية لأنهم أصلاً هم طبيعة المنافقين طبيعة عملهم وتعاملهم مع المسلمين في الدنيا مبينة على الاستهزاء والسخرية والخديعة أليس كذلك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بلى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ) [البقرة:9] ويسخرون منهم (سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ) [التوبة:79] أليس كذلك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] حتى في قوله سبحانه وتعالى في سورة الحديد عندما يقول الله سبحانه وتعالى (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ) ثم يذكر عن المنافقين الله سبحانه وتعالى قال (قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا) أن هذا سخرية واستهزاء بهم لأنهم كانوا يسخرون بالمؤمنين في الدنيا وهذا هو واقعهم اليوم يسخرون من المتدينين، يسخرون من شعائر الدين، يسخرون من الآذان، يسخرون يعني أنا رأيت أحد أعضاء البرلمان المصري أذّن، حضرت صلاة العصر فأذّن في البرلمان فطارت هذه القصة كل مطار وكتب فيها هؤلاء المنافقون كتابات استهزاء حتى يقول هذا الذي أذّن حتى أصبح قيامه بهذا الأمر [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] سُبَّة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] سبة وسخرية وإلا ماذا فيها كون واحد حضرت الصلاة فأذن هذا شرف له لكن أصبحت انقلبت إلى سخرية واستهزاء فكون الله سبحانه وتعالى يقول (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138)) هذه صراحة في غاية المناسبة لتصرفاتهم الاستهزاء بهم والسخرية بهم لأنهم يتعاملون مع المؤمنين بهذه الطريقة فأنا أرى أن هذا التوجيه الذي ذكرته يا دكتور محمد أنه أليق بدلالة البشارة هنا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وهذا يقود إلى باب في القرآن وهي الأفعال قد تأتي أحياناً بمثل هذا لكنها في الغالب تكون أخبار. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] مثل الهداية أيضاً (فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23)) [الصافات]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أو مثل (وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (21)) [الإنسان] هذا في المؤمنين قال (وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا) [محمد:15] هذا في [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (15)) [محمد]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم فلاحظ أن المادة هي واحدة لكن اختلف الحال فبعض الأفعال قد تكون عامة لكن بدايتها مشعراً بماذا؟ بنوع من الحسن سُقيَ في الغالب شيء [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم لكن نقول (وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لاحظوا أيضاً من دلالات الآية التي ذكرها الله في صفات المنافقين يعني لاحظ يقول هنا (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138)) ثم يذكر من أول صفات المنافقين (الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) يعني مسألة تولي الكافرين من دون المؤمنين يعني أول شيء فيه دلالة في قوله (الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ) إشارة إلى أنهم جاءوا إليهم راغبين مقبلين قاصدين الأمر الثاني قوله (مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) فيها إشارة إلى أن فيه إمكانية أنك تتخذ المؤمنين أولياء ولكنك تركتهم اختياراً وذهبت إلى الكافرين فهذه صفة الحقيقة صفة من صفات المنافقين المميزة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] والدائمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] في القديم والحديث. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] تجد أن من أكثر الأسباب التي تدعوهم إلى النفاق أو تدعو المنافقين إلى أن يعملوا هذه الأعمال هو وجود أولياء لهم من غير المؤمنين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يدفعونهم ويمولونهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ويحاولون قدر المستطاع أن يكونوا عيبة نصح لهم دائماً نصحهم لهؤلاء كما قال الله في سورة الحشر (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11) لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (12)). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني كل الخيارات سيئة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ولهذا هذه بالفعل فائدة الحقيقة جميلة وهي أن المنافق لا يمكن أن يعيش وحده في صف المسلمين لأنه يحتاج إلى ماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] عزة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إلى عزة إي نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لافتقاده العزة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لافتقاده العزة أما العزة الحقيقة كما قال الله سبحانه وتعالى (فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا (139)) وكما قال (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (8)) [المنافقون] فهذه العزة التي يطلبونها لو فقدت فإنهم ماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يبحثون عنها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يضعف وهم فيهم شبه بمن؟ باليهود في هذا المقام لما قال الله سبحانه وتعالى عنهم قال (إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ) [آل عمران:112] وهذا انقطع، انقطع الحبل مع الله سبحانه وتعالى لأنهم قطعوا عهد الله منذ زمن (وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ) الذي نراه اليوم فاليهود إذا لم يجدوا لهم معيناً من خارجهم لا يمكن أن يعيشون يبقون في دائرة ضيقة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ضيقة مغلقين وليس لهم تمكين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ولا هم مرغوبون. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] في هذه السورة جاءت الإشارة بهذا اللون وأنا أقول سبحان الله يذكر من أول صفات المنافقين اتخاذ الكافرين أولياء يؤكد علينا أن من أعظم صفات المؤمنين أن تكون ولايتهم لله ولرسوله وللمؤمنين وأنه متى ضعفت هذه الولاية للمؤمنين فإن الإيمان نفسه يكون ضعيفاً ودليل على أن الإيمان لم يتمكن من النفوس. واليوم نحن الحقيقة يجب أن نراجع هذا المعنى كثيراً في نفوسنا هذا المعنى المذكور مع المنافقين بُسِط أكثر في سورة المائدة في قول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52)). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أيضاً لاحظ (يُسَارِعُونَ) و (يَتَّخِذُونَ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نفس المعنى. طبعاً الوقت انتهى والحقيقة هذه المعاني التي ذكرها الله سبحانه وتعالى وستأتي معنا إن شاء الله في اللقاء القادم عن تفصيل صفات المنافقين نحن في أمس الحاجة إلى كثرة مراجعتها سواء فيما بيننا أو حتى الإخوة المشاهدين لأننا نمر وصفات المنافقين تظهر في الازمات فكثرة تدبر القرآن ومدارسة هذه الآيات تنفع بإذن الله سبحانه وتعالى. أيها الإخوة المشاهدون الكرام انتهى وقت هذه الحلقة نلقاكم إن شاء الله في اللقاء القادم وأنتم على خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. [/FONT]
http://almajdtv.tv/default.aspx?No=9073&type=2
 
لم تعرض الحلقة الثانية للبرنامج والحلقة الثالثة بدأت عند الآية 141 من سورة النساء. لعل الإخوة في مركز تفسير لديهم تسجيل الحلقة الثانية فليتهم يتكرمون برفعها هنا ليتم تفريغها بإذن الله تعالى.
 
[FONT=&quot]الحلقة الثالثة – 3 رمضان 1433هـ[/FONT]
[FONT=&quot]بينات – تأملات في سورة النساء – (الآيات 141 – 142)[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أيها الإخوة والأخوات نرحب بكم في هذا البرنامج الذي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعله نافعاً لمن يقوم به ولمن يسمعه ولمن يستفيد منه، برنامج بينات. وقفنا في اللقاء السابق عند قوله سبحانه وتعالى (الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا (141)). لعلنا نعود إلى بعض المعاني نضيفها في هذا اللقاء في هذه الآيات ونرجع إلى قول الله سبحانه وتعالى (أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) وهاتان صورتان من صور إعانة المنافقين للكفار وهي الأولى الاستحواذ والثانية قولهم (نمنعكم من المؤمنين) فلعلنا نأخذ في الاستحواذ والاستحواذ بمعنى الغلبة وكأن المعنى اللفظي لها: ألم نغلب عليكم. وكأن المعنى المراد أي أننا غلبنا المؤمنين من أجلكم. فما هي صور هذه الغلبة أو هذا الاستحواذ الذي كان يصنعه المنافقون مع المؤمنين ليكونوا عوناً للكافرين؟. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بسم الله الرحمن الرحيم. الحقيقة الاستحواذ فيه معنى الاختصاص كما تلاحظون يا مشايخ يعني كما في قوله سبحانه وتعالى (اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ) [المجادلة:19] يعني كأنهم اختصّ الشيطان بهم فلم يعد للهداية طريقاً إلى قلوبهم فكذلك هنا كأن هؤلاء المنافين يقولون للكفار نحن قد كفيناكم مؤونة المسلمين واختصصنا بتخذيلهم، بالتجسس عليهم، ببث الهزيمة النفسية في صفوفهم حتى انتصرتم عليهم أو كدتم تنتصرون، فهم في هذه الآية يذكِّرون الكافرين بفضلهم عليهم نحن قمنا لكم أخذنا وكالة حصرية في القيام بهذه المهمة في صفوف المؤمنين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يعني بدلاً عنكم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فهذا فيما يبدو لي من معاني الاستحواذ. وكما سألت يا دكتور مساعد في قضية صور الاستحواذ التي يقوم بها المنافقون في صفوف المؤمنين، اليوم الغرب والأعداء سواء اليهود أو النصارى وهما يعادون المسلمين عداوة واضحة وصريحة يعني الله سبحانه وتعالى عندما يقول (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) [البقرة:120] هذه آية واضحة وصريحة وأشبه ما تكون بقاعدة قرآنية. الذين يدعون إلى التقارب بين الأديان والتقارب بين الحضارات ويتكلمون بكلام نظري جميل عندما تقرأه وعندما تسمع عن التقارب هذا شيء رائع لكن الواقع الذي نعيشه أن المسلمين منذ النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليوم هم يدافعون عن أنفسهم لا أقل ولا أكثر. اليهود يبادرونهم بالعداوة والنصارى يبادرونهم بالعداوة والهندوس يبادرون بالعداوة فأصبحوا موقف المسلمين في التاريخ كله موقف المُدافع. هؤلاء الكفار لم يهزموا المسلمين إلا عندما وجدت لهم أدوات من داخل المسلمين وسبحان الله العظيم وهؤلاء المنافقون يقومون بهذا الدور بمهارة من عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليوم لأنها فيها مصالح طبعاً يعني الآن عندما يقوم أحد المنافقين فيتكفّل بإقامة مركز دراسات وأبحاث يتولى دراسة المجتمع الإسلامي والظواهر المنتشرة في المجتمع الإسلامي ويقدّمها للغرب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذا داخل تماماً في المذكور في الآية (أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فائدة أيام الحروب الصليبية قامت الحروب الصليبية على مدى قرون أو سنوات طويلة وهم يحاربون المسلمين وصلوا إلى مرحلة من المراحل تبين لهم أنهم لن يستطيعوا أن يخترقوا هذه المجتمعات الإسلامية إلا بواسطة عملاء من الداخل ودراسات وأبحاث فأصبحوا يخصصون جزءًا من الجيش للمستشرقين الذين عُرفوا فيما بعد المستشرقين، المستشرقون في الحقيقة [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] جيوش استخبارية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هم باحثون غربيون اهتموا بالشرق فكان هؤلاء المستشرقون هم طلائع الجيوش الاستعمارية في العصر الحديث وكانوا موظفين في وزارت الخارجية في بريطانيا وفي فرنسا درسوا الجزائر، درسوا المغرب، درسوا سوريا، درسوا لبنان، حتى سبحان الله العظيم والله من حفظه لبلاد الحرمين أنها كانت الدراسات تشير إلى أن هذه البلاد صحراء لا قيمة لها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وأن الذين فيها عرب أوباش. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم عرب فما فيه فائدة منها إنها تُستعمر لذلك وقع الاستعمار في الشام وقع في مصر وقع في المغرب وسلمت هذه المنطقة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] فضل من الله سبحانه [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا من نعم الله لكن الفكرة أن هؤلاء المستشرقين كانوا هم طلائع الاستعمار. اليوم أصبح كثير من المنافقين ومن أبناء المسلمين هم الذين يقومون بهذا الدور نيابة عن المستشرقين يقدّمون الدراسات يقدّمون البحوث التي تكشف حقائق المجتمع الإسلامي وتقدّمها للغرب وبناء عليها تُعمل الدراسات وتُقام الحروب ولذلك الحروب الآن هل توقفت الحروب اليوم؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا أبداً لم تتوقف. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] انظروا ما الذي يحدث في أفغانستان؟ ما الذي يحدث في العراق؟ ما الذي يحدث في فلسطين؟ وما الذي يحدث اليوم كلها هي حروب وهي عداوات لكن المنافقين كان لهم دور كبير جداً في دخول هذه الجيوش. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذا جانب فيه جانب آخر أبو عبد الله وهو الحقيقة لون من ألوان التحذير بعض أبنائنا الذين يذهبون مبتعثين في الدول الغربية الجامعات الغربية تتيح له فرصاً لكشف واقع المسلمين. طبعاً الطالب يكون راغباً في أن يأخذ شهادة الماجستير أو الدكتوراه وهذا حدُّ علمه والمسكين لا يعلم أن مثل هذه الرسالة أو هذا البحث الذي يكتبه عن واقع المسلمين يُكشف هناك ويسلم للجهات الاستخباراتية لكي تكون مدخلاً لإذلال المسلمين ولإضعافهم ولمعرفة مكامن الضعف عندهم وكشف أسرارهم إلى آخره. ولهذا نحن نقول محذِّرين أي شاب مسلم اِتق الله سبحانه وتعالى عندما تطلب منه هذه الدراسات من دول معادية للإسلام والمسلمين أن يكشف الواقع لأمثال هؤلاء ويقدّمها [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بحسن نية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذا إذا كان بحسن نية نحن نُحذِّر. اللون الثاني أن يكون لا، أن يكون نفس الرجل قد استهدف ومشى في نفس الميدان وصار عميلاً برغبة وطواعية أو بنوع من أنواع الدفع والمال من أجل أن يكتب البحوث والدراسات ويقدّمها لأن مراكز البحوث والدراسات الغربية بالمناسبة تبحث عن أمثال هؤلاء وتدعم رسائلهم وبحوثهم من أجل أن يقدموا تقارير عن دولهم. ولذلك تتفاجأ إنه صحف غربية وإنه مراكز استخبارية تعطيك معلومات دقيقة جداً عن العالِم الفلاني مَنْ عنده من التلاميذ وعن المسجد الفلاني وما فيه من الأنشطة وعن ما تتميز به الصحوة الإسلامية في مكة المكرمة أو في جدة أو في الرياض أو في القاهرة أو الاسكندرية ومن هم روّادها ومن هم قوّادها وعلى ماذا تدور وما هي المواد التي تدرس؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ولا يمكن أخذها إلا من طريق. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا يمكن أن يؤخذ إلا من الداخل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً الآن يا إخواني تغيرت الأمور عن السابق يعني النبي صلى الله عليه وسلم عندما أمسك الصحابة رضي الله عنهم بأحد ربما أنه أحد الذين يعملون مع قريش ما أدري هل هو في بدر أو في غيرها عندما قال كم يأكلون؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] في بدر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] في بدر، قال كم ينحرون؟ كم كذا؟ أسئلة عادية تتعلق بالأكل والشرب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لكنها لها معاني[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فقال نعم، إذاً هم بين الألف والخمس مئة لأنه حسبها كم يستغرق الواحد. الآن أصبحت الأمور الآن هذه مكشوفة في واقعنا المعاصر الآن، يعني الآن تأتي إلى مثلاً أيّ بلد من بلدان المسلمين تستطيع أنك تكشف الرأي العام ما هي القضايا التي تدور؟ ما هو الذي أشغل الرأي العام في هذه المنطقة في هذا الوقت؟ مع وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت الأمور الآن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أكثر سهولة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أكثر سهولة يعني أعطيك موقفاً أنا قمت زيارة في جامعة الملك سعود مع بعض الزملاء إلى بعض الجامعات في الولايات المتحدة ففي أحد الاجتماعات اِلتقينا بمسؤول في الجامعة فعرّفناه بأنفسنا كنا ستة أشخاص فلان، وفلان، وفلان، فلما أخذنا واحداً، واحداً، قال لي أنت عبد الرحمن بن فلان وكذا أنا فعلاً قرأت لك ورأيت سيرتك الذاتية ما شاء الله أنت تبحث في كذا، أنت تهتم بكذا، أنت لك محاضرات في كذا، أنت لك مشاركات، أقسم بالله والله إذا به قد اطّلع على كل فعلاً يعني ميسور الآن يعني ما عاد فيه الآن صعوبة لكن كانت في زمان مضى تعتبر من أسرار الإنسان ولعلمك يعني الآن لو أردت أن تغزو بلداً من البلدان يهمك أنك تعرف ما الذي يهتم به أهل هذه البلد يعني أنت عندما تريد تستعمر بلداً ينبغي إنك تفكر كيف ما هي الأشياء التي يحتاجونها؟ كيف تستطيع إنك تقنعهم بأنك أنت أفضل من النظام القائم؟ ستقدم لهم الحرية سيتقدم لهم هذا الذي يفعلونه المستعمرون، فكانوا عندما يستعمرون بلدان الإسلامية زمان يأتون إلى عالم مجهول بالنسبة لهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولذلك يقعون أحياناً في أخطاء فادحة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أخطاء فادحة تنفِّر منهم وهم يريدون البقاء كما وقع في الجزائر قديماً مع فرنسا وكما وقع في بريطانيا وغيرها. فالآن يبدو أن الأمور تغيرت لكن يبقى دور المنافق خطيراً جداً حتى بالرغم من هذا التواصل وهذا الانترنت أصبحت المعلومة الحصول عليها سهل لكن يبقى هناك معلومات لا يمكن أن تصل إليها إلا من أصحاب [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] تحليل بعض القضايا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم أحسنت هذا مهم جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] العجيب يا أبو عبد الملك أنه هؤلاء المنافقين سبحان الله يعدون بازدواجية عجيبة مع المسلمين يصلّون وقد يحضرون مجالس الذكر وقد، وقد، إلى آخره. ولذلك بعض السُذَّج من المسلمين يستبعد أن يكون هناك إنسان يصلي أو يصوم ومع ذلك هو عيبة نصح لهذه السفارات أو لتلك المراكز والبحوث والدراسات التي تقدم لأولئك الغربيين، ويقول إن هذا لا يمكن أن يجتمع. في الآية اجتمعت (الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) وهذه الحقيقة تجعل المسلم يقظاً وواعياً وإنه المظاهر ما تخدعه وهذا درس الحقيقة يجب أن يستفيده كل مسلم لأنه أحياناً نقول للناس: احذروا فلان وكتاباته يقول واحد والله يا أخي إني أراه يتبرع ويتصدق ويصلي ويصوم وإنسان عنده مسبحة طويلة والمصحف معه في سيارته معه في جواله وإني رأيته يقرأ القرآن، كل هذه المظاهر إن كان صادقاً فيها فأجره على الله. لكن يجب علينا أن لا نغفل تلك الأشياء التي هو يعملها وفيها ضرر كبير على الإسلام والمسلمين يجب أن لا نكون سُذجاً ولذلك كان عمر يقول ليست بالخبء - أي المخادع واللئيم - ولا الخبء يخدعني. لاحظ الصفة كيف اجتمعت أنا لست مخادعاً ولا لئيماً وفي الوقت ذاته أنا لا أقبل أن يكون هذا المخادع يخدعني ويستخفّني. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وأيضاً في التعبير بقوله ولقد أطلنا في هذه الآية لكننا نلاحظ أنها تمس حياتنا بشكل واضح (الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ) ألا تلاحظون كلمة (يَتَرَبَّصُونَ)؟ هذا الفعل استخدم مع المنافقين واستخدم مع الكفار أيضاً كما قال الله سبحانه (أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (30)) [الطور] يعني ننتظر انتظار كأنه ينظر إلى ساعته وإلى التقويم متى تحل الهزيمة بالمسلمين، متى تحل الهزيمة بالرسول ومن معه عليه الصلاة والسلام حتى يقلب لهم ظهر المِجنّ ويظهر على حقيقته فكذلك هي واقع المنافق في كل زمان ومكان ويتربص هو رجل صاحب مصالح دنيوية فإذا كانت مصلحته مع المسلمين فهو كما قال الله (فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ) نريد مكاسب نريد منصب نريد يعني يدبر نفسه (وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ) [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فهو يبحث عن مصلحته هنا وهنا ولذلك الله وصفهم في الآية التي بعدها قال (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إذاً لو رجعنا إلى سيرة المنافقين في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم من النماذج التي وقعت انسحاب عبد الله بن أبيّ يوم أُحد بثُلُث الجيش وكذلك في حال بني النضير. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] في غزوة بني النضير. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] غزوة بني النظير لما ألح على الرسول صلى الله عليه وسلم حتى استطاع أن يخلصهم من القتل فهذه أيضاً تدخل في باب الاستحواذ وأنه ينتصر لهم ولا ينتصر لواحد من المسلمين. وهذه صفة سبحان الله إذا نظرت إليها الإنسان الذي يدّعي أنه مسلم ويدّعي أنه متابع لرسول الله صلى الله عليه وسلم يلزمه أن ينظر نفسه في مثل هذه المواقف فإذا رأيناه في المواقف التي من المفترض أن نراه ناصراً لأمر من أمور المسلمين أو ذابّاً عن عيبة مسلم ما ولا نجده كذلك فهذه علامة واضحة جداً ولكنا نراه إن أوذي رجل كافر أو مغموس عليه بالنفاق فتجده ينتصر له ويذبّ عنه، فهذه أيضاً صورة من صور أو مؤشر، نحن لا نحكم عن السرائر ولكنا نحن نتعامل بالظواهر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] في أدنى الصور في الاستحواذ في نظري أن يقولوا للكافرين هذه الكلمة: كان بإمكاننا أن نقاتل مع هؤلاء عليكم ولكنا لم نقاتل معهم، ألا نستحق بذلك بعض الشيء منكم وبعض المكاسب؟!. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] عشرة بالمئة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لو عشرة بالمئة! هذه في أدنى مراتب المنّة على الكفار في طلب الحيل إنه كان بإمكاننا أن نحمل السيف ونقاتل، كم كان عددهم في أحد؟ ثلث الجيش انخذل بهم عبد الله بن أبيّ لم يكونوا كلهم من المنافقين كان منهم من المنافقين وكان منهم من مرضى القلوب وكان منهم مسكين من الناس الذين لا يعرفون ما وراء ذلك. فهذا لون من ألوان الاستحواذ ولذلك تجد هؤلاء يبحثون عن أي ثغرة يحصلون بها على مكسب سواء من المؤمنين أو من هؤلاء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بالضبط وهذا هو لب البراغماتية مذهب البراغماتية هو هذه المصالح ولعلمك السياسيات الآن هم أصلاً يقولون مبدأ السياسية قائم على هذا المبدأ ليس هناك عداوات دائمة ولا صداقات دائمة ولكن هناك مصالح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وليس هناك مبادئ. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم مصالح تتغير. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] من فقه السلف ابن جُريج رحمه الله تعالى عند لفظة الاستحواذ يقول: ألم نبين لكم أنَّا معكم. لأن بعض الناس قد يقول إنكم فسرت معنى الاستحواذ بالغلبة فقول ابن جريج ألم نبين لكم أنَّ معكم معناها أنَّ كفيناكم شرنا وحيّدنا أنفسنا فلم نكن مع المسلمين عليكم. ولهذا الطبري رحمه الله تعالى لما ذكر المعنيين معنى الاستحواذ الذي هو معنى الغلبة ومعنى التبيين ذكر أن المعنيين غير متنافيين ولهذا قال: وهذا القولان متقاربا المعنى وذلك أن من تأوّله بمعنى ألم نبين لكم إنما أراد والله أعلم ألم نغلب عليكم بما كان منا من البيان لكم أنَّا معكم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لأننا نملك معلومات ما تملكونها، هو نفس المعنى يعني المعنى الذي ذكرناه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يدور حولها. لكن هو أهم شيء أن يعرف السامع أن الاستحواذ هو له صور نحن ذكرنا بعض الصور قد يكون هناك صور أخرى من الاستحواذ والمنعة التي تحصل من المنافقين نصرة للكافرين ولذا قال (وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] من الفوائد هذه فائدة علمية لمن يقرأ في القرآن الكريم بعض العبارات دلالتها في وقت نزول القرآن الكريم تغيرت عن دلالتها اليوم فربما الواحد استحوذ اليوم ما هو ظاهر دلالتها بدقة (أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) قد لا يفهمها البعض. لكن ماذا يصنع قارئ القرآن يلاحظ هذه اللفظة كيف تكررت في القرآن الكريم وكيف استُعملت فمثلاً (أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ) هنا يبحث يجد أن في القرآن الكريم (اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ) [المجادلة:19] يجد مثلاً أين وردت مادة استحوذ، يستحوذ؟ يجمعها إذا كانت في هذين الموضعين فقط أو في غيرها ثم يقرأ كلام أهل اللغة عنها يتضح له دلالتها في القرآن الكريم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذا جيد. لعلنا نقف لفاصل ثم إن شاء الله نواصل بعده بإذن الله تعالى. [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.* فاصل *.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]- تقرير عن مركز تفسير وملتقى أهل التفسير [/FONT]
[FONT=&quot]- إعلان جوال تفسير [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نرحب بكم أيها الإخوة والاخوات ونرجع إلى ما كنا وقفنا عليه من الحديث عن قول الله سبحانه وتعالى (أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) وقد ذكرنا شيئاً من الصور من الاستحواذ ولعلنا ننتقل إلى خاتمة الآية في قوله سبحانه وتعالى (فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). طبعاً هو ظاهر النص هنا أن الحكم سيكون في يوم القيامة فكأن أول الآية في الدنيا أن يُخبر عما كان في الدنيا ثم ختم الله سبحانه وتعالى بما سيكون في الآخرة ولذا قال (فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا (141)). وقد قلنا في اللقاء السابق أن السبيل بمعنى الحُجّة وأن علي بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهما ذكرا أنه لن يجعل لهم سبيلاً على المؤمنين يوم القيامة ومن لوازم ذلك إذا كان لن يُجعل لهم سبيل يوم القيامة أن لا يُجعل للكفار سبيل في نوع من أنواع السبيل في الدنيا مثل ما ذكرت بالأمس في قضية استعلاء أهل الإيمان بإيمانهم على الكفار. وهذه ظاهرة طبعاً في القرآن واضحة جداً جداً ولذا قال الله سبحانه وتعالى (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون) مع أنهم كانوا في غزوة أُحد قد هزموا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والأعلون منهجاً.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم نظر إلى ليس الغلبة المادية أو الغلبة الوقتية هذه وإنما نظر إلى العلو الذي هو علوّ معنوي فالمؤمنون أعلى شأناً من الكفار ومثلها أيضاً حادثة البروج فالله سبحانه وتعالى لم يذكر أنهم انتصروا ومع ذلك قال في سورة البروج (ذلك الفوز الكبير) ولم يرد الفوز الكبير إلا في هذه السورة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا (141)) أيضاً لو قيل في قوله (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا (141)) أنه لو أخذت هذه الآية بمفهومها العام أنه لن يُجعل لعموم الكفار على عموم المؤمنين سبيل وإنما قد يكون لهم سبيل على بعض المؤمنين هذا جانب، الجانب الآخر لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين إذا كانوا مؤمنين حقاً سبيلاً فالمؤمنون إذا تخلوا عن الإيمان إذا تخلوا عن صورة من صور الإيمان وعن شيء من مسمّاه ابتُلوا بالكفار وهذا يفسر لنا ما حصل في أُحد وبدر. ففي بدر على قلّتهم وضعف حالهم نصرهم الله سبحانه وتعالى لكن كانوا متحققين بالإيمان ولذلك جاء في سورة الأنفال (أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا). في غزوة أحد كان هناك نقص من جانب من الجوانب ولو كان من بعض المؤمنين وهم أولئك الثُلّة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين تركوا ما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجلوس في الجبل وحفظ المسلمين في ظهورهم فنزلوا فابتُلي المسلمون كلهم، لاحظ أين حصل الخلل؟ حصل في بعض المؤمنين فابتُلي المسلمون كلهم بغلبة الكفار أو بأذى الكفار لهم، فهنا يقال لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين إذا تحققوا بإيمانهم سبيلاً فيكون هذا أيضاً داخل في معاني هذه الآية الكريمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أيضاً من الفوائد التي تظهر في هذه الآية في قوله سبحانه وتعالى (فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) أنه قد يقع هناك خسائر بسبب مكائد المنافقين وقد وقعت بالفعل خسائر كثيرة في الأرواح وفي الأموال في الصف الإسلامي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فكم قُتِل من الصحابة رضي الله عنهم بسبب مؤامرات المنافقين وعلى مدى التاريخ. ولذلك الله سبحانه وتعالى عندما (فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) أولاً هذه الآيات فيها تحذير للمؤمنين واضح أنهم ينبغي أن يكونوا على غاية الحذر من المنافقين الذين بيّنهم الله سبحانه وتعالى بالأوصاف وهذه أفضل طريقة لكشف الأعداء يعني تحديد الأوصاف هي التي تجعلك تعرف الوصف بغض النظر عن اسم صاحبه. الأمر الثاني أن فيها تسلية للمؤمنين بأن الفوز الحقيقي والنصر الحقيقي [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ليس هو في الدنيا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ليس في الدنيا وأنه إنما في الآخرة لأنه كثير من الناس أنا أسمعهم يقولون وهذه الضحايا التي تذهب؟!! نقول هذا [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] عند الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] عند الله وقضاء الله وقدره. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نشهد الآن في فصل من فصول قضية طويلة [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ولهذا قصة أصحاب الأخدود في سورة البروج توضح هذه الفكرة تماماً يعني أناس قتلوا عن بكرة أبيهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] من ينتصر لهم؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أضف إلى ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم أن الشهيد النبي صلى الله عليه وسلم عندما يقول وددت أن أُقتَل في سبيل الله ثم أعود ثم أُقتل، لما يرى من فضل الشهادة وأجر الشهيد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وأيضاً أن الشهيد إذا قيل له تمنى، تمنى [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أنه يعود [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم ثم يُقتل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذه المعاني للأسف أننا لا نستحضرها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم هذه غائبة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] غائبة للأسف. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لكن الحمد لله الآن بدأت تحيا وخاصة عند من يُبتلون بمثل هذا أرى ولله الحمد معاني صارت حيّة أكثر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هناك مسألة يا أبا عبد الله ويا أبا عبد الملك وهي قوله (فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) هذا يدل على أن أمر المنافقين قد يخفى فلا يُعلم، إذاً متى يظهر؟ سيظهر عياناً بياناً أمام الجماهير وأمام العالم يوم القيامة عندما يأتي الناس جميعاً أمام المحكمة الإلهية أما في الدنيا فقد يموت فلان من الناس ونحن لا ندري هل هو من المؤمنين الصادقين أو المنافقين الخُلّص، ولا زال الآن في التاريخ إلى اليوم يختلفون [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] اختلاف في بعض الشخصيات. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] اختلاف في بعض الشخصيات هل هي كانت مدسوسة في صفوف المسلمين بل بعض الناس يثبت بما لا يدع مجالاً للشك وبأدلة قوية أنه كان غير مسلم، كان يهودياً، كان عميلاً، كان إلى آخره. وآخرون يدّعون له الولاية وأنه، وأنه إلى آخره. إلى متى؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بل حتى النبي صلى الله عليه وسلم كما في الآية قال (وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ) [الأنفال:60].[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ) [الأنفال:60]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] صح أو لا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] النبي صلى الله عليه وسلم حتى أنه هل كان يعرف أسماء المنافقين جميعاً أم كان بعض أسماء المنافقين يخفى عليه عليه الصلاة والسلام. ثم حتى لما بُلِّغ وأخبر عليه الصلاة والسلام بأسماء المنافقين لم يخبر الصحابة أخبر حذيفة فقط ثم لم يثبت أن حذيفة أخبر أحداً من الصحابة بأن فلان منافق إلا عمر عندما قال له هل أنا من المنافقين؟ فقال لا ولا أخبر أحداً بعدك [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولا أزكي أحداً بعدك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أو ولا أزكي أحداً بعدك. فالشاهد فعلاً ولذلك يوم القيامة يظهر الحق من الباطل في هذه القضية. ننتقل للآية بعدها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قبلها يا دكتور عبد الرحمن (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا (141)) هذا نفي لكنه في الحقيقة يحمل النهي وهو أن المؤمنين يجب عليهم أن يتخذوا الوسائل والأسباب التي لا تجعل للكافرين سبيلاً عليهم بأخذ العُدّة واتخاذ الأسباب والقيام بواجب الكفاية في جميع ألوان الحياة حتى لا يكون للكفار عليهم سبيل. وهذا المسلمون لما قصّروا فيه صار للكفار سبيل عليهم مستضعفون، الآن أمريكا بأيّ شيء تركِّع دول العالم الإسلامي؟ الحصار الاقتصادي. دعك الآن من القتال والدخول والاغتصاب وإلى آخره اغتصاب الدول والحقوق الآن الحصار الاقتصادي، لماذا؟ لأنه كثير من الصناعات تملك أسرارها ومصانعها أمريكا بمجرد ما تأمر ينتهي كل شيء. الطائرات تبقى وتسقط ولا يستطيعون أن يغيروا فيها شيئاً، المنتجات، الأدوية، فيبقى المسلمون بحاجة إلى أن يعودوا مرة أخرى لكن راكعين إلى عدوّهم بسبب حاجتهم إليه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] تقصد أنه ينبغي على المسلمين أن يسعوا إلى الاكتفاء الذاتي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا شك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والاعتماد على الذات. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] حتى لا يكون للكافرين سبيل على المؤمنين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الآية التي بعدها يا إخواني في قوله (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142)) يعني هذه أولاً أكّدها بمؤكد (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ) يعني يشير إلى أن هذه الصفة صفة ملازمة للمنافقين وهي صفة الخداع لكنه خداع على مستوى الدين والعقيدة. الله يقول هذا (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ) قد يقول قائل كيف يقال هل الله سبحانه وتعالى يمكن أن يُخدع؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا يمكن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بمعنى أنه ينطلي عليه الخديعة أو الكيد كما ينطلي على [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا يمكن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لكن يقال هنا أنهم يفعلون في ظنهم أنهم يفعلون ذلك عندما يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر فيظنون أنهم بهذا يخادعون الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولكن الحقيقة أن الله مطلع على كل ما يصدر منهم وكل ما يخفونه[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا هو التوجيه (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ) أي أنهم يقومون بأفعال يُظهرون الإيمان يظنون بفعلهم هذا أنهم يخادعون الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أو أنهم قد أرضوا الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] كيف؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] قد يظنون أنه يعمل العمل وهو مذبذب فيظن أنه بعمله هذا لم يُسخط الله سبحانه وتعالى فهو يوهم نفسه بأنه يفعل فعل طاعة وهو في الحقيقة إنما هو فعل [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يصرح يا دكتور يقول إنهم يخادعون معناها أنهم يمارسون هذا عن تخطيط، هذه نقطة لكن المسألة الثانية أن بعض المفسرين قال إن معنى (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ) يعني يخادعون رسول الله صلى الله عليه وسلم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا، هذا ما يليق بظاهر اللفظ. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] اصبر، وكيف يوجهونها؟ قالوا نوجهها كما في قوله في سورة الفتح (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ) [الفتح:10] فكذلك هنا الذين يخادعونك كأنهم يخادعون الله. لكن نقول التوجيه الأليق والظاهر أنهم يفعلون أفعالاً يظنونها تنطلي على الله وأنهم يخادعون الله ولذلك الله سبحانه وتعالى قال (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ) فأثبت لهم أنهم يمارسون هذا العمل وأنهم يقصدون به أن يخادعوا الله سبحانه وتعالى ولكن هيهات لهم لأن الله سبحانه وتعالى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لو سأل سائل يا أبا عبد الله وقال هل الخداع يُعتبر صفة ممقوتة مطلقاً أو هي محمودة في وقت دون وقت؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] تقصد أن كيف الله سبحانه وتعالى نسب إلى نفسه صفة الخداع فقال (وَهُوَ خَادِعُهُمْ) فهل يصح أن نقول إن الله سبحانه وتعالى مُخادع وأن يتسمى الإنسان فيقال مثلاً عبد المخادع؟ هذا طبعاً يقال فيه أنه لا يجوز أن يوصف الله سبحانه وتعالى بهذه الصفة إلا كما وصف نفسه في القرآن على سبيل المقابلة كما في قوله (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ) [الأنفال:30]، (فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ) [التوبة:79]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا يدل يا أبا عبد الله على أن بعض الصفات هي مدح من وجه وذم من وجه فإذا ذُكرت لله عز وجل في وجه المدح كانت لائقة كما هنا (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ) [الأنفال:30] (وَهُوَ خَادِعُهُمْ) لأنهم خادعوا وهي ذمٌّ من وجه عندما يقوم الإنسان بالمخادعة لمن لا يستحق المخادعة بالابتداء مثلاً أو لإنسان بريء يخادعه ويقاتله هذا لا شك أنه ذم قبيح من الصفات التي يتنزه منها العقلاء وأصحاب الأخلاق العالية. لاحظ معي في قول النبي صلى الله عليه وسلم «الحرب خدعة» يدل على أن الخداع ليس مذموماً من كل وجه بل إن من الخداع ما يكون محموداً ومطلوباً ولذلك إذا استعمل لله عز وجل فيما هو مطلوب وممدوح لا بأس به وإذا استُعمل في الجانب الآخر فهو مذموم. هناك من الصفات ما يكون ذمّاً بكل وجه مثل الخيانة والظلم ما يأتي واحد يقول: اللهم اظلم من ظلمني. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لا يجوز هذا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الظلم لا يكون إلا مذموماً ولذلك قال «إني حرّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرّماً فلا تظالموا» وكذلك الخيانة (وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ) [الأنفال:71] لكن ما قال فخانهم لأن هذه الخيانة لا تليق بالله [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] حتى لو أنها كانت في مقابل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا تليق بالله عز وجل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] حتى بالمقابل يقول اللهم عاقبه بظلمه ولا يقول اللهم اظلمه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولذلك هنا لاحظ حتى في الآية (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ) عبّر بالمضارع (يُخَادِعُونَ اللَّهَ) ما قال وهو يخادعهم "إن المنافقين يخادعون الله وهو يخادعهم" لا، وإنما قال (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ) فعبّر عن نفسه بصيغة اسم الفاعل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] التي تدل على أن هذا ثابت بالنسبة لله عز وجل.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] تدل على أمور: أولاً تدل على أن ردّ كيدهم في نحورهم من الله سبحانه وتعالى ثابت وواقع أما خداعهم فهو لا يقع، قد يقع وقد لا يقع مكرهم بالمؤمنين فيخادعون. الأمر الثاني على أنهم يتجدد منهم الخداع باستمرار وأن الله سبحانه وتعالى مهما تجدد منهم هذا المكر والخداع فهو سبحانه وتعالى سوف يكبت باطلهم وينصر المؤمنين عليهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الآن لاحظ فيما جرى يا إخواني في موضوع الساعة الآن قضية الربيع العربي والثورات وما يتصل بها يعني كان جزء من هذا تحيكه منظمات ودول غربية من أجل أن تجد من ينصرها أكثر ويكون ولائه لها أكبر من الموجودين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هم يفكرون على المدى البعيد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم ولكن سبحان الله جاء أمر الله عز وجل بما لا يشتهون فجاء إلى سدة الحكم في هذه الدول من لا يرغبون به أصلاً ولذلك هم في أول الأمر كانوا ينصرون هذه الثورات والآن بدأوا يتوقفون. انظر مثلاً في موضوع سوريا الآن ثمانية عشر شهراً والحرب قائمة وهذا الرجل يقتل ولم تبدو من الكفار الآن كلمة تدل على أنهم سيتدخلون لمنع هذا الظلم بينما في تونس أو في مصر فعلوا غير ذلك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني ليس بالضرورة أن كل ما يخطط له الأعداء أنه يقع ولذلك هذا دور المؤمنين نحن الآن عندما يكون القرآن الكريم هو مصدرنا والسنة النبوية يا إخواني سبحان الله العظيم مهما كتبوا من الدراسات ومهما كان عندهم من المنظِّرين لا يمكن أن يجدوا مثل الوحي الذي عندنا. نحن نأوي إلى ركن شديد ونأوي إلى طمأنينة ونأوي إلى علم يقيني نحن عندما نقرأ كلام الله سبحانه وتعالى وهو يصف لنا صفات المنافقين هل نحن نقرأ كتاباً تنظيرياً يصيب ويخطئ؟ لا، نحن نقرأ كلام لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهذا هو أقوى ما يعتمد عليه المسلمون على الإطلاق. فينبغي أن يكون هذا يكون له دور وأثر وانعكاس على مجتمعنا أولاً في تثبيت المؤمنين وفي نصرتهم، الأمر الثاني في بثّ روح النصر والتفاؤل بمستقبل الإسلام وأنه قادم وكل ما يقع من التضحيات ومن قتلى ومن جرحى فهو في سبيل الله وهو بقَدَر الله سبحانه وتعالى نحن لسنا نسطِّح المسألة لكننا نعتمد فيما نقوله على القرآن الكريم وعلى السنة النبوية. هم على ماذا يعتمدون في حروبنا؟ كلها على تقاريرهم وعلى دراساتهم ليس لديهم كتاب سماوي ككتابنا لم يَطَلْه التحريف التوراة والانجيل ما يطمئن إليها أبداً هم أنفسهم لا يطمئنون إليها ولكن نحن ولله الحمد ننطلق من قاعدة قوية وننطلق من رؤية واضحة وهي والحقيقة يقول لي واحد مرة في التخطيط الاستراتيجي يقول نحن المسلمون عندنا تقصير في التخطيط الاستراتيجي وكلام من هذا قلت يا أخي بالعكس والله نحن أصحاب التخطيط الاستراتيجي، هل تعلم كتاباً كالقرآن الكريم وكتب السنة النبوية تستشرف المستقبل إلى يوم القيامة؟ بل حتى في الجنة والنار تذكر لك التفاصيل، هذا استشراف للمستقبل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا، وتعطيك الخطة للوصول إلى ذلك المكان. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] خطة كاملة في كل جانب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] النبي صلى الله عليه وسلم عندما قالوا له يا رسول الله أنت رفّعت وخفّضت في الدجال الصحابة يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم فقال غير الدجال أخوف ما أخاف عليكم إن يظهر وأنا فيكم فأنا حَجِيجُهُ دونكم ثم يذكر لهم كيف يخرج؟ ويسألونه في ذلك اليوم الذي كأربعين سنة كيف تصلي؟ هذا استشراف مستقبل صح؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] صحيح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] قال اقدروا له قدره، أليس كذلك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] صحيح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فقال لي هذا الرجل والله كلامك صحيح قلت والله نحن عندنا استشراف مستقبل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] متعدي الحدود. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ثم نحن عندنا استشراف مستقبل يقيني الاستشراف المستقبل الذي نقرأ فيه الآن والنظريات الغربية كله ظنون صحيح أنه مبني على أشياء جميلة أنا أحبه وأقرأ فيه لكنه ما هو مثل هذا، هذا استشراف مستقبل الأمم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لعلنا نختم اللقاء فقط أنا أقول نلاحظ إن الغرب وهو يتكلم عن نبؤات آخر الزمان يغفل مت عند المسلمين تماماً ويبدو أن الحلقة انتهت فلعلنا إن شاء الله نكمل بإذن الله في الحلقة القادمة وأسأل الله سبحانه وتعالى للجميع التوفيق والسداد. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
 
[FONT=&quot]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/FONT]
[FONT=&quot]تقبّل الله من الجميع صالح الأعمال[/FONT]
[FONT=&quot]معكم بحول الله وقوته في تفريغ حلقات بيّنات 1433[/FONT]
[FONT=&quot]الله تعالى يقول في كتابه العزيز: فمن عفا وأصلح فأجرُه على الله إنَّه لا يُحب الظالمين[/FONT]
[FONT=&quot]نسأل الله لنا وللجميع أن يُدخلنا جميعا في رحمته في هذا الشّهر الكريم وأن يجعلنا من عتقائه من النار[/FONT]
[FONT=&quot] إنَّ ربِّي لسميع من الدُّعاء[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
 
جزاك الله خيراً أختي الكريمة أم عبد الباري على رغبتك بالمساعدة ولكن الأخت محبة الاسلام تكفلت بتفريغ الحلقات وهي تفرغ الحلقة يومياً وترسلها لي لأنقحها ثم أرفعها في صباح اليوم التالي. وإن طرأ عليها أمر أو احتاجت لمساعدتك ستبلغك بإذن الله تعالى أسأل الله عزوجل أن يكتب لك أجر النية أضعافاً مضاعفة.
 
[FONT=&quot]الحلقة الرابعة[/FONT]
[FONT=&quot]بينات - رمضان 1433 هـ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الآيات 142 -143[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أيها الإخوة والأخوات مع برنامجكم برنامج بينات نكمل ما كنا وقفنا عليه عند قوله سبحانه وتعالى (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142)). نبتدئ من قوله سبحانه وتعالى (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى) وهذه الحقيقة فيها ملحظ لغوي وهي أن قوله سبحانه وتعالى (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا) لو قلنا (قَامُوا) ووقفنا فإنها لا تصلح لغة تقول إذا قام قام إنما لا بد من وجود[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (كُسَالَى)[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا بد من وجود حال، مثل ما قال (وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72)) [الفرقان] لم يقل (وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا) فهذه من لطائف اللغة أنه إذا أعاد الفعل الذي هو جواب الشرط بنفس الفعل الذي هو فعل الشرط [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يقرنه بحال. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يقرنه بحال قال (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى) فهذه من لطائف اللغة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] في هذه الآية يا أبا عبد الملك لعلنا نحصي الأفعال التي ذكرها الله عن هؤلاء المنافقين بما أنه الآن بدأ بصفة جديدة لهم. طبعاً ذكر أول ما ذكر أنه يؤمنون ثم يكفرون ثم يؤمنون ثم يكفرون هذه بداية الأمر، ثم قال (الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) هذه الثانية، الثالثة أنهم يجلسون في المجالس التي يُسمع فيها آيات الله فيستهزئ بها ويُكفر بها، الرابع أنهم يتربصون بكم (فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا (141))، الخامس يخادعون الله، السادس إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى هذا السادس، أنا ألاحظ فيما سبق [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وباقي في حاجات قادمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً (يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142)) هذه الثامنة ثم الباقي كله تعليق على هذا الأمر هي ثمان صفات ذُكِرت في هذا المقطع. تلاحظ أن الصلاة جاءت بعد هذه الأمور التي هي أمور قلبية مما يؤكد على أن الصلاة والأعمال العملية إنما هي أثر [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] من آثار القلب.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لاستجابة القلب وقبوله إلى الحق فإذا استجاب القلب وقبِل الحق وأقبل عليه بصدق وآمن به فإن البدن تابع يستجيب مباشرة. ولذلك في سورة الأنفال وهي سورة قريبة من سورة النساء في مشاهدها وأحوالها خصوصاً عندما ذكر المنافقين وما يتصل بهم قال (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2)) كم صفة؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ثلاث. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ثلاث كلها قلبية ثم بعدها (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ) طيب متى جاءت إقامة الصلاة؟ بعدما سلِم القلب وامتلأ بالإيمان ولذلك نحن بحاجة الحقيقة عندما نرى إنسان يتكاسل عن الصلاة أن [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نحذره. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نزوده بالإيمان. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نربي قلبه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نربي قلبه يطهّر قلبه من النفاق، من الضعف، من عدم مراعاة اليوم الآخر، العلم بالله عز وجل، العلم بأسمائه وصفاته، هذه الأشياء هي التي تبعثه على أن يقوم إلى الصلاة ومشمراً عن ساعده. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] في قوله (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ) يعني أثبت لهم فعل ماذا؟ القيام. لكن هنا قام إلى الصلاة وليس أقام يعني لم يمدحهم بالإقامة لأنهم ليسوا حريصين عليها وإنما ذكر الفعل معنى ذلك أنهم يشاركون المسلمين[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] في الصلاة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] في بعض الأعمال الظاهرة فقد يخدعون المسلمين بوجودهم بينهم بمثل هذه الأعمال ولهذا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كان الصف خلفه صلى الله عليه وسلم وبعضهم من المنافقين فمن الذي يُدري الصحابة أن هذا من المنافقين أو لا؟ يعني دعك من السابقين المعروفين بقربهم من النبي صلى الله عليه وسلم لكن كثير من الذين كانوا يصلون معه من الذي يدري الصحابة أن هؤلاء كانوا منافقين أو لا فإذاً هم يعملون بنفس العمل وإن كانت هناك صور أظهر النبي صلى الله عليه وسلم فيها الإشارة إلى وجود النفاق في مثل عدم حضور صلاة الجماعة هذه جعلها الرسول صلى الله عليه وسلم [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] مقياساً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] مقياساً واحداً من المقاييس التي يقاس بها المنافق من غير المنافق. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أيضاً في قوله (وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ) هذه صفة لكن أنا الحقيقة كلامك عندما عددت صفات المنافقين في الآيات يا دكتور محمد لفت نظري إلى مسألة مهمة وهي نحن عندما نتحدث عن المنافقين والنفاق نسأل الله سبحانه وتعالى أن يطهّر قلوبنا من النفاق نحن لا نزكّي أنفسنا ونخاف على أنفسنا من النفاق خوفاً شديداً ونحذِّر دائماً وينبغي دائماً أن نحاسب أنفسنا ولذلك أنا ظهرت لي فكرة لو يكتب كاتب وفيه بحوث الحقيقة يعني هناك بحث قيّم للدكتور عبد العزيز الحميدي "المنافقون في القرآن الكريم" وهناك أيضاً بحث لزميلنا الدكتور عادل الشدي عن "ظاهرة النفاق في القرآن الكريم" وكلاهما بحثان متميزان يعني توقفوا مع كل الآيات التي وردت في المنافقين في القرآن الكريم وبيان صفاتهم لو يضع الإنسان أمامه حتى لو يصمم ورقة بالفوتوشوب أو غيره الصفات التي ذكرها الله للمنافقين حتى يحذرها الإنسان وينتبه منها يعني أنت المفترض حتى يومياً إنك تراجع نفسك وتعرض نفسك على هذه الصفات يعني صفة (وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142)) هذه صفة خطيرة جداً نتلبّس بها ونحن لا نشعر، يعني التفريط في ذكر الله سبحانه وتعالى. الأمر الثاني القيام إلى الصلاة بكسل وتكاسل وهذا للأسف يعني واقع في كثير من مجتمعاتنا وأنتم تلاحظون هذا والله إننا نرى في صلاة الفجر يعني أحياناً ينتظر الإمام والمؤذن حتى يأتي واحد أو اثنين حتى تكتمل الجماعة من قلة الناس ثم إذا جاء وقت المغرب يمتلئ الصف أو ربما المسجد أحياناً فهناك مشكلة إذا جاء رمضان، فهذه الصفات في الحقيقة بالرغم من أننا نحذِّر منها حتى نحذر من المنافقين ومن أهلها إلا أيضاً المفترض أن كل واحد منا يتعاهد نفسه ويخاف على نفسه من النفاق ونحن مهما بلغنا فلسنا عشر ولا معشار عمر رضي الله عنه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الذي كان يخاف على نفسه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] عندما كان يخاف على نفسه من النفاق ويأتي يسأل حذيفة يا حذيفة هل عدّني رسول الله من المنافقين؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وقال أنس رضي الله عنه أدركت ثلاثين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه وما فيهم منافق لكن كانوا يخافون على ذلك وكان الحسن البصري يقول: ما أمِنَه إلا منافق وما خافه إلا مؤمن كأن فيه نوع من التجاذب أو الدوران متى جاء هذا [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] انتفى ذاك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نعم فإذا خاف الإنسان من النفاق فإنه إن شاء الله يرجى له السلامة منه وإذا أمِن وقال أنا منافق؟! ما يمكن أنا عارف نفسي فهذا والعياذ بالله على شفا جرف هار نسأل الله العافية والسلامة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] دعني أذكر لكم موقف طريف كنت ربما في الثانوية وكان والدي رحمه الله رجلاً كبيراً في السن ولكنه لم يتعلم يعني تعليماً يؤهله للقراءة والكتابة فتأخر علينا واحد كبير في السن أيضاً أكبر من أبي يمكن بعشرين سنة فلما جاء تأخر علينا يمكن ساعة فقال له والدي رحمه الله يا فلان تأخرت علينا وهذه من صفات المنافقين فوالله وقعت في نفس هذا الرجل وسألني طبعاً ذهبنا المشوار وانتهت القضية لكن قال فعلاً التأخير في الموعد إنه من صفات المنافقين؟! فقلت له يمكن إن قصد الوالد وإذا وعد أخلف. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا الظاهر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً هذا قصده فوالله لقد رأيت هذا في نفسه، اهتم به هذا الرجل وبدأ فعلاً وقال والله يغفر لنا والله إننا نفرط في هذا والمفروض إننا نكون حريصين على المواعيد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] عجيب! [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] إيه والله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] موعظة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والله أنا شخصياً تأثرت بهذا وصرت سبحان الله كل ما سمعت هذا الحديث تذكرت ذلك الموقف فعلاً وإذا واعد أخلف، والنبي صلى الله عليه وسلم قال «آية المنافق ثلاث إذا حدّث كذب» والله لو يعرض الواحد نفسه على هذا الحديث يمكن يطلع إذا ائتُمن خان وإذا خاصم فجر وإذا حدّث كذب وإذا وعد أخلف فينبغي الواحد فعلاً أن يتعاهد الإنسان نفسه عند مثل هذه الأشياء لأنها بالرغم من أن بعضهم يقول هذا نفاق عملي وهذا نفاق اعتقادي ويفرّق بينها لكن ينبغي على المؤمن أن يحرص على أن يتبرأ منها [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] صفات النفاق فيجب عليه أن يحرص على ألا يتصف بشيء منها في قوله تفضل يا أبو عبد الملك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أنا كنت سأرجع فقط إلى (وَهُوَ خَادِعُهُمْ) لكن إذا كان فيه شيء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا ارجع إليها وأنا بعدها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الحقيقة كان في ذهني لكن نسيته أن المخادعة التي تكون من الله سبحانه وتعالى لها صور فمثلاً في الدنيا هم يخادعون الله ويخادعون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويخادعون المؤمنين من أجل إبقاء حياتهم ومنع دمائهم وأموالهم وأعراضهم فيحتمون بالإسلام من هذه الجهة والله سبحانه وتعالى يعطيهم هذه الحماية ولكن يدّخر لهم يوم القيامة العذاب فهذا نوع من المخادعة فهم يظنون أنفسهم على خير وهم ليسوا كذلك ولهذا جاء عن السدّي وعن جماعة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا من مخادعة الله لهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إيه من مخادعة الله لهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يظنون أنهم سلِموا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم. يعني السُدّي وجماعة قالوا يعطيهم يوم القيامة نوراً يمشون به مع المؤمنين يعني يأخذون شيئاً من النور لكن ما الذي يحصل؟ قال كما كانوا معاً في الدنيا الآن المشابهة ثم قال: ثم يسلبهم ذلك النور فيطفئهم فيقومون في ظلمتهم ويضرب بينهم بسور. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ) [الحديد:13] كما في سورة الحديد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وكما في سورة البقرة أيضاً في المثل الناري (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17)) فهذا ينطبق عليهم تماماً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فهذا أيضاً قصدي أنه أحياناً بعض الناس يتطلب معنى المخادعة بالألفاظ ما المراد بالخداع ثم يتصور بعض المعاني السيئة في هذا فيريد أن ينفي عن الله سبحانه وتعالى هذه المعاني مع أن السلف مرّوا على هذه وذكروا صور واضحة جداً جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ثم ما دامت جاءت في مقابلة فعلهم فهي صفة كمال لله سبحانه وتعالى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] التي ذكرتها حتى نبينها لإخواننا المشاهدين (يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يعني انتظرونا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] انتظرونا (نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ) في يوم القيامة عندما يؤتى المؤمنون أنوارهم بأيمانهم فتضيء أنوار المؤمنين ويمشى هؤلاء معهم تنطفئ الأنوار عنهم فيقولون (انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13) يُنَادُونَهُمْ) من خلف الأسوار (أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] كنتم معنا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] كنتم معنا في ظاهركم تصلّون إلى آخره حتى تجاهدون أيضاً (وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ) تربصتم (وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14) فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا) أنتم ومن كنتم معهم الآن خلاص، الحقيقة [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذا المستقبل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذا المستقبل وهذه الخديعة التي ليس بعدها خديعة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والخسران الذي ليس بعده خسران. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي والله. قال (يُرَاءُونَ النَّاسَ) بعد قوله (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى) الرياء طبعاً معروف هو أن يتظاهر الإنسان بالعمل [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الصالح [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا يريد به وجه الله وإنما يريد به أن يراه الناس ومثله التسميع ولكنه في الأشياء المسموعة قال النبي صلى الله عليه وسلم «من يرائي يرائي الله به ومن يُسمِّع يُسمّْع الله به» يعني يفضحه سماعاً وذاك يفضحه مشاهدة ورؤية، لماذا جاء الرياء بعد الصلاة؟ سؤال. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] عمل لا بد أنك تقوم به مع الجماعة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] خلاف الصوم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] دعك من الصوم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] تصدق هذه الآية إنها دليل ممتاز على صلاة الجماعة صح وإلا لا؟ كنت ستستنبطها أنت أكيد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا أنا كنت بأقول أنه (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ) قال بعدها (يُرَاءُونَ) لأن الرياء لا يقع إلا فيما يُرى والصلاة تُرى، ماذا تراه بعد ما يكون من أعمال القلب؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142)). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قصدي يا أبا عبد الله إنه أعمال القلب لا يقع فيها الرياء ولذلك يقول العلماء تتميز أعمال القلب على أعمال البدن بأنه لا يقع فيها الرياء يعني التوكل ممكن واحد يرائي وهو يتوكل؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لا طبعاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ما يمكن أو يرائي وهو يحسن الظن بالله؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني لا يدخلها الرياء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا يدخلها الرياء بينما أعمال الأبدان يدخلها الرياء ولذلك يجب على الإنسان في أعمال الأبدان أن يحرص على أن لا يشوبها شائبة من شوائب الرياء ولذلك قال هنا (يُرَاءُونَ النَّاسَ) يعني لا يقومون إلى الصلاة إلا من أجل نظر الناس من أجل أن يكسبوا المحمدة أو يحفظوا أبدانهم وأموالهم من أن تكون للمسلمين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني كأن الآية والله أعلم وأيضاً إيضاح الفكرة (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ) المقصود بها هنا صلاة الجماعة حتى يتحقق فيها الرياء لأنها إذا كان قاموا إلى الصلاة في البيوت. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بيوتهم مثلاً ما حصل هذا الشيء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ما فيها مراءاة مما يدل على أن صلاة الجماعة هي الأصل صحيح أنه ليس هناك أدلة صريحة واضحة في القرآن الكريم على صلاة الجماعة إلا في قال (وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)) [البقرة] وأمثالها من الآيات لكن هذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] طيلة عمره. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وهي سُنّته القائمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولذلك التهوين منها وجعلها شيء جانبي والناس تصلي في بيوتهم والله إنه من التهوين من أمر الصلاة وإن الصلاة لا تكون إلا مع الجماعة لمن يسمع النداء والنبي صلى الله عليه وسلم ما وجد أيّ عذر للرجل الذي إليه قال هل تسمع النداء؟ قال نعم قال فأجِب مع أنه رجل كان عنده ظرف قاهر أعمى وليس له من يقوده وبينه وبين المسجد [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] والواقع يشهد بذلك يا أبا عبد الله أن الذي يعتاد أن يصلي في بيته ما يزال به الشيطان حتى يؤخرها ثم يجمع الصلاتين ثم الأربع ثم يتهاون بها حتى يقول الكلمة المعهودة إذا كبرت إن شاء الله أواظب على الصلاة أو إذا حججت سأكون من أهل الجماعة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] سبحان الله صلاة الجماعة لها جوانب عظيمة يفتقر إليها من تفوته صلاة الجماعة والله حدثني أحدهم كان مفرّطاً في صلاة الجماعة ثم هداه الله سبحانه وتعالى فجلسنا بعد المسجد يوم وجلست أقرأ فقال أريد أن أتحدث معك إذا كان ممكن قلت تفضل فقال يا أخي سبحان الله العظيم صلاة الجماعة لها فوائد عظيمة يعني تُشعِر الإنسان بالأخوة الإيمانية بالحياة مع المجتمع المسلم بالشعور بالآخرين ترى واحداً يقوم يطلب تشعر بحاجة الناس هناك ناس فقراء مساكين تسمع بواحد توفي تذهب وتعزي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] مريض تعوده. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] حتى أنت نفسك صحياً ونفسياً فيها دعم نفسي لك كبير جداً عندما تصلي مع الناس وترى الناس وتذهب أولادك ينشأون في ظل مجتمع مسلم يصلي ويذكر الله هذا يخطب، هذا يلقي كلمة، هذا يلقي درس، أما الذي يصلي في البيت يفتقر إلى كل هذه المعاني لا يدري عنه أحد إذا مرض ولا إذا توفي له قريب، لا أحد يعرف عنه وكيف تلوم الناس؟! واحد أذكر مات له قريب ولا يصلي في المسجد فذهبنا نسلّم عليه فقال والله ما عندكم خبر وكذا فقال له واحد من الجماعة بصراحة قال لو كنت تصلي معنا لكنا عرفنا إنه توفي لك أحد لكنك الله يهديك ويسامحك مقاطع المسجد ولا تصلي معنا الجماعة نحن لا نريد منك شيء والله ما نريد منك أي مقابل مادي ولا رسوم مادية حتى تصلي في المسجد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولا ينفعنا ذلك نحن في أنفسنا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولكن نريد من أجلك أنت، أنت أخونا وأنت جارنا وأنت حبيبنا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قالها واحد من جيراننا أيضاً مرض ثلاثة أشهر في بيته ما عاده واحد من الجيران. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهو لا يصلي في المسجد؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] كان يصلي ويخلّي ككثير من المسلمين مع الأسف فلما يُفتقد أحياناً ما أحد ينتبه له لأنه غير مرتبط بالجماعة فالناس ما افتقدوه ثم لما طاب جاء للمسجد والتقوا به بعد الصلاة قال ثلاث شهور في البيت! كيف ندري عنك وأنت لست مواظباً؟!. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الله يعيننا على أنفسنا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لعلنا نقف لفاصل ثم نعود بعده نواصل هذه الحلقة. [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.* فاصل *.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]تقرير عن مركز تفسير – ملتقى أهل التفسير – البوابة الإلكترونية[/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] حياكم الله أيها المشاهدون والمشاهدات ونعود لاستكمال ما وقفنا عليه في قوله سبحانه وتعالى (يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142)) في صفة المنافقين. في خاتمة هذه الآية قال (وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قبل ذلك يا أبا عبد الملك إذا أذنت لي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] تفضل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الرياء لا بد أن نحذِّر الناس من الرياء. الحقيقة الرياء يعني خطير جداً على عمل الإنسان ولا يسلَم منه أحد لا يكاد يسلَم منه أحد يعني حتى أيضاً يطمئن الواحد إلى أنه يسعى بقدر ما يستطيع ومع ذلك قد يصيبه شيء منه ولكن له ولله الحمد علاج وكفارة عندنا قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه «أنا أغنى عن الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه» هذا يدلنا على ماذا؟ على خطورة الرياء وأنه يُحبط العمل وأنه يذهب بركته وفائدته وأن الله لا يقبل العمل الذي أشرك الإنسان فيه شيئاً فعلى المسلم أن يطهّر عمله من الرياء لا يبني مسجد ليقال بناه فلان، لا يصوم من أجل أن يقول الناس إنه صائم، لا يصلي مع الجماعة يا أبا عبد الله كلامنا قبل قليل تروح تصلي مع الجماعة من أجل الناس يقولون فلان يصلي مع الجماعة، لا، تصلي مع الجماعة لأجل الله، تتصدق لأجل الله، تعتمر، تحج، تقرأ القرآن كان بعض السلف يتوقون الرياء حتى إنهم كانوا إذا كانوا فاتحين المصاحف وشعروا بأحد أو بحس أو بصوت أغلقوها ليس يغلقونها إلا خوفاً [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] من الرياء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] من الرياء كان الصحابة رضي الله عنهم يتوقون ذلك كثيراً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولكن ليس معنى هذا أنك تترك الصلاة من أجل الخوف من الرياء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وفي المقابل أيضاً هي ميزان، العمل الذي تنوي أن تقوم به لله تقوم به على كل حال اِفترض الآن أن من عادتي أن أصلي الضحى وجئت إلى جماعة من الناس وجاء الوقت الذي أصلي فيه الضحى أقوم وأصلي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ما تقول والله أنا لو قمت سيقولون هذا مرائي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا تتركها لأجل الرياء ولا تعملها أيضاً من أجل الناس، كلا طرفين هذا الأمر مذموم. وما هي الكفارة؟ لو أن إنسان وقع وما منا من أحد إلا وهو يقع أو يصيبه شيء من هذا الرياء الكفّارة ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم وهي أن يقول الإنسان: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم. لأنه بعض الرياء يقع عند الإنسان وهو لا يعلم به وهذه مشكلة الرياء أنه بعضه خفيّ خفاء شديداً قال النبي صلى الله عليه وسلم «الشرك في أمتي أخفى من دبيب النمل» فمعنى ذلك أن الإنسان لا يكاد يسلَم من هذا الرياء لكن له كفّارة ولله الحمد تمحوه. قد يقول قائل الآيات التي وردت في سورة النساء والتي ستأتي أيضاً لا، آسف استغفر الله كلها سبقت (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) هل يدخل فيها الرياء؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (مَا دُونَ ذَلِكَ) طبعاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] فمن العلماء من يقول (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ) شامل للشرك الأكبر والشرك الأصغر وهذا خطير حقيقة ومن العلماء من يقول إن المراد بالآية الشرك الأكبر فالآية حقيقة تحتمل أيضاً دخول الشرك الأصغر لأنه جنسه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ابن عباس استدل بها على الشرك الأصغر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نعم على الشرك الأصغر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] مما يدل على أن مساق الآية كونه جاء في الشرك الأكبر لا يمنع من إدخال قياساً الشرك الأصغر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] فيقول بعضهم وأظن منهم شيخ الإسلام في بعض فتاواه قال: جنس الشرك لا يغفره الله سواء كان أكبر أو أصغر جليّ أو خفيّ وهذه الحقيقة تجعل المسلم على حذر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وينبغي أن يكون حساساً جداً في هذا الموطن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] في هذا الباب تكون عندك حساسية بالغة لئلا تقع في شيء مما يقدح في إيمانك من الشرك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لأن ترى البعض يتحسس ويقول تراكم أنتم أزعجتونا كل شيء شرك، شرك، شرك والله الموضوع ترى يستحق إنك تُزعج من أجله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إبراهيم عليه السلام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لأنك تكثر من الحديث حوله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إبراهيم بعد أن بنى الكعبة (وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ (35)) [إبراهيم]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] خاف على بنيه من الشرك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وخاف على نفسه وهو إمام المتقين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولم يشرك لحظة من حياته (وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120)) [النحل]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] من فوائد الآية التي ظهرت لي الآن في قوله سبحانه وتعالى (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى) ما دام ذمّ المنافقين بأنهم يقومون إلى الصلاة وهم كسالى فهذا دليل على أنه ينبغي على المسلم أن يقوم إلى الصلاة وهو نشيط وهو مقبل وهو مستبشِر وهو فرِح والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول «أرحنا بالصلاة». [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بل يا أبا عبد الله لا يؤخذ منها أن يقوم المسلم إلى الصلاة وحدها بل إلى كل أعمال الخير. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وكيف ذلك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] كيف ذلك؟ لما ذكر الله عز وجل أعمال الخير والقيام لها ذكره بصفة السعي (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39)) [النجم] قال مسارعة سارعوا (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26)) [المطففين] وقال جل وعلا في سورة الإسراء (وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا) [الإسراء:19] التعبير بلفظ السعي يدل على ماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ) [الجمعة:9]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ) يدل على أن المسلم ينبغي له أن يقوم بجميع أعمال الخير والبر والعبادة والطاعة بهمة وإقبال نفس وانشراح صدر وليس متخاذلاً يؤدّيها كأنه مغصوب أو مقهور. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والله حتى في أعمال الدنيا سبحان الله أنت إذا أردت عملاً من أعمال الدنيا ينبغي لك إنك تحب أنه يأتيه الواحد وهو نشيط وهو مُقبل حتى لو استأجرت لك عاملاً مثلاً نجاراً يشتغل يوم ويغيب يومين كيف سيكون موقفك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] والله يا أخي إنك تأنف منه وتتململ. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فكيف بأعمال الآخرة التي هي الأعمال الحقيقية؟. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] قوله (وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142)) طبعاً هذه أيضاً من صفات المنافقين ومثل ما ذكرتم قبل قليل أن النظر إلى الضد أن الأصل في المؤمن كثرة الذكر وقد مدح الله سبحانه وتعالى الذاكرين قال (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ) [الأحزاب:35] وقال (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) [البقرة:152] وقال (وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)) [الأحزاب] فإذاً كثرة الذكر مطلوبة ومن علامات الإيمان وليس فقط مجرد الذكر لأنه المسلم في الغالب لا يمر عليه يوم إلا ويذكر الله سبحانه وتعالى لكن هل هو الذكر الذي تُمُدِّح به المؤمن؟ الجواب لا وإنما الذي تُمُّدِّح به هو الذكر الكثير، إذاً كثرة الذكر هي المطلب الذي يسعى إليه المسلم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ورد وصف المؤمنين بكثرة الذكر أو طلب كثرة الذكر في عشرة أو إحدى عشر موطناً في القرآن ولا أعلم أنا إلى ساعتي هذه عبادة أكّد الله فيها على الإكثار، لاحظ الإكثار كما هو في الذكر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] مع قلة مؤونته. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] مع قلة مؤونته مما يدل على أنه أساس العمل الصالح ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم «ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم - يعني خير من الجهاد - قالوا بلى يا رسول الله، قال ذكر الله» ولما قال الرجل يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت عليّ فأخبرني بشيء أتشبّث به يعني [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] خلاص أركز عليه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أركز عليه وإذا أمسكته سينجيني قال «لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله». [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وقوله «سبق المفرِّدون». [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قالوا: وما المفردون يا رسول الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] قال «الذاكرون الله كثيراً». [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] كثيراً لاحظ كثيراً «والذكرات». يبقى السؤال هل الذكر ذكر لساني أو ذكر قلبي؟ كثير من الناس يظن أن الذكر إذا قيل أنه ينطلق إلى ذكر اللسان وهذا خطأ ذكر اللسان مطلوب ويؤجر عليه الإنسان لكن أعظم منه وأجلّ ذكر القلب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لأنه بحضور. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لأنه بحضور وهو الذي يؤثر وهو الذي إذا حصل تأثر البدن كله «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله» فإن قال قائل الذكر هو ما يُذكر نقول إي نعم ما يُذكر بالقلب قال (وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا) [الكهف:28] فنصّ على القلب محلاً للذكر ولذلك نحن نقول للمسلم اُذكر الله بلسانك لكن لن يتم هذا الذكر ولن يؤثّر ولن يبلغ فائدته حتى يكون قلبك مشغولاً أيضاً بالذكر بل إن الإنسان قد لا يتمكن من الذكر اللساني لأي سبب من الأسباب افترض أنك تفكر الآن في جبل أو في منظر جميل تراه أو في السماء أو في الأفلاك والنجوم هذا ذكر بل إنك حتى لو فكرت في العلم أو جلست تنظر إلى آية وتفكّر في معناها هذا ذكر ولهذا نقول أن الذكر ليس هو سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فقط.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] فقط ولكن [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولكنه أيضاً القرآن الكريم، قراءة القرآن، التفكر في خلق الله، في السماوات والأرض كله من الذكر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] فهم معاني أسماء الله، الصلاة من ذكر الله عز وجل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ) [الجمعة:9]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ) [العنكبوت:45] فُسِّرت بأنها الصلاة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هل يمكن أن نعتبر سؤال يا مشايخ أن كل صفة من الصفات التي ذكرها الله للمنافقين أن عكسها هي صفة من صفات المؤمنين؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذا هو الظاهر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذا هو الغالب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني هنا يقومون إلى الصلاة كسالى نقول والله القيام إلى الصلاة بنشاط، لا يذكرون الله - كثرة ذكر الله من صفات الإيمان. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذا وارد طبعاً في القرآن وأيضاً حتى النشاط للصلاة نفسها من صفات [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] المؤمنين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قبل قليل أنت أشرت أبا عبد الله إلى مسألة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لماذا؟ لأن الناس بيني وبينكم يا إخواني يريدون دائماً عندما تقرأ الآية ما هو الشيء العملي الذي ممكن أني أقوم به أنا حتى أخرج من هذه الصفة حتى أتحلى بهذه الصفة؟ حتى يكون الإنسان يعيش كما قالت عائشة للنبي أنه كان خلقه القرآن. وفي بعض السلف كان يذكرون في صفته أنه كان قرآناً يمشي على الأرض يعني يتخلق بأخلاق القرآن ما أمر الله به يستجيب له وما نهى عنه ينتهي عنه والله إن هذه أجلّ نعمة على الإنسان أن يتقيد بها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قبل قليل أنت ذكرت مسألة أبا عبد الله أريد أن أعلق عليها الحقيقة، قلت جيد أننا ذكرنا أو عددنا صفات المنافقين فأنا أقول من وسائل التدبر في القرآن لمن يقول أنا يا أخي ما أجد نفسي مثلاً متدبراً أو منهمكاً في التدبر أو قلبي لا يطاوعني على أن أدخل في هذا الجو عالم التدبر نقول هناك وسائل توصلك إلى هذا المقصود منها التعداد يا أخي خذ قلم وورقة وعدد لما يذكر الله صفات المتقين عدّها، لما يذكر الله صفات المؤمنين عدّها، لما يذكر الله صفات مثلاً الشيطان عدّها، لما يذكر الله صفات المنافقين عدّها، لما يذكر الله نعيم المؤمنين في الجنة عُدّ تراك تبدأ بعد ذلك تبدأ تفكر تجمع الآيات وتقارن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] خطة عمل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] خطة عمل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أتدري كان الحسن رضي الله عنه البصري يقول كان السلف هو تابعي كان السلف عنده هم الصحابة يرون القرآن الكريم رسائل تأتيهم بالليل ويعملون بها في النهار. حلوة هذه صح؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهي فعلاً أنت لو نظرت إلى القرآن الكريم ويبدو لي والله أعلم كانت من مزايا الصحابة رضي الله عنهم أن القرآن الكريم نزل في زمانهم منجّماً فكانوا يأخذونه[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] شيئاً فشيئاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] طرياً يعني طازجاً إن صح التعبير يومياً كان ينزل عليهم يومياً آيات فيأخذونها ويباشرون العمل ويمكن أن تفعل ذلك أنت اليوم ما الذي يمنع أنك تأخذ القرآن الكريم تختم القرآن الكريم ختمة عمل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ختمة عمر وعمل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] خليها ختمة عمر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] عُمُر، يعني تأخذ القرآن الكريم وتعمل به خذ قدرتك من الآيات صفات من أول القرآن الكريم وابدأ به وطبق على نفسك والله إنها تصبح حياتك حياة قرآنية مئة بالمئة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا شك. (وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (143)). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هناك فائدة يا دكتور محمد عفواً في قوله (وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142)) عندما قال (قَلِيلًا) أثبت للمنافقين أنهم يذكرون الله فهذا القليل هذا لا يخدعك، تحذير يعني. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ولأنه قد يكون من باب الرياء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم (إِلَّا قَلِيلًا) يعني أنهم يذكرون الله ويفعلون فعلاً فهذا لا يكون طُعماً للمؤمن الفطين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذا واحد. اثنين هذا من عدل الله أنه أثبت لهم حتى هذا القليل وإلا كان بالإمكان أن يقال لا يذكرون الله البتة لأنهم منافقون لا يُقبل منهم عمل لكن حتى هذا الذكر القليل يُحسَب لهم (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)) [الزلزلة]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وقال في أهل الكتاب (لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ) [آل عمران:113]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ) [آل عمران:75]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] عفواً قطعت فائدتك يا شيخ. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا، أحسنت. (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (143)) الآن بعد ما انتهى من الصفات لخّصها بأن هؤلاء القوم صفتهم الأساسية التذبذب، التربص، أنهم يؤمنون ثم يكفرون ثم يؤمنون ثم يكفرون ثم يزدادون كفراً ليس لهم جادّة يسيرون عليها ولا هدف يسعون إليه إلا الهدف القريب العاجل فأعظم وصف لهم التذبذب إذاً المؤمن يجب عليه أن يكون [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ثابت المبدأ. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ثابت ويعرف إلى أين هو يسير وإلى أي شيء يسعى وما هي الغاية التي هو يقصد ولا يبيع بها ولا يشتري، هذه يجب أن يكون المؤمن على صدق فيها. بعض الناس يا إخواني يعرِّض نفسه للتذبذب يجلس يسمع لمقالات هؤلاء المنافقين وإلى حواراتهم ويقرأ في رواياتهم وكتبهم ويبحث عن وسائل الشك يعني تصور بعضهم لم يقرأ القرآن يوماً ما ولم يقرأ في صحيح البخاري أو صحيح مسلم أو رياض الصالحين أو أيّ كتاب من كتب السنة ولم يقرأ في سيرة محمد صلى الله عليه وسلم مرة أبداً لكنه جالس وهو مسلم تربى في بيت مسلم مع مسلمين جالس يقول دعني أرى ماذا عند الكاتب الفلاني؟ ماذا في الصحيفة الفلانية؟ دعني أرى ماذا عندهم من أراء ماذا عندهم من أفكار؟ فكأنه يعرض نفسه للتذبذب تعال يا حبيبي أنت عندك الرغبة ابدأ أول شيء بما هو يقين اقرأ فيه ثبت نفسك بعد ذلك إذا كان تجد لك الشهوة والرغبة خذ من ذلك ما شئت. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] في قوله (مُذَبْذَبِينَ) الذبذبة بمعنى ماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] التردد والاضطراب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم الحركة والاضطراب يعني كأنه صور والآن يسمونها الذبذبات. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ذبذبات الراديو. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم الذي هو الاهتزاز مرة هنا ومرة هنا (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ) ولذا قال هؤلاء وهؤلاء يعني ليسوا إلى المؤمنين فيكونون يؤمنون الإيمان الخالص ولا إلى الكافرين فيكونون الكفر الخالص. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وسط. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هم وسط. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يمكنهم اتخذوا قالوا خير الأمور الوسط وينظر إلى هذا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ولهذا لا يصلح هذا في هذا المقام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولا تفسير الوسط بهذا المعنى أيضاً لأن الوسط هو الخيار العدول يعني قد يقول كيف تقول هذا؟ الوسط هو الشيء الذي بين شيئين نقول لا ليس صحيحاً يعني لو واحد قال [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ليست المسألة مسألة جغرافية تجلس في الوسط في كل شيء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم ولذلك إذا جاء واحد وقال أنا سأخذ مالك وولدك وقال الثاني أنا لن أخذ مالك ولا ولدك الوسط أن آخذ مالك أو آخذ ولدك ما هو بصحيح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أنا أحسنهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ما هو بصحيح ولذلك بعض الناس يفسّر الوسطية تفسيراً ساذجاً يعني لا تصير مطوّع ولا تصير كافر خلك وسط ما هو الوسط؟ تشرب وتزني وتسرق وتصلي وتحج وتعتمر كل هذا وسط. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا، الوسط هو الخيار العدول. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هو الحق. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هو الحق. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولذلك حتى الآن في كثير من القضايا التي تثار في الفقه في جانب الفقه يقال لا، لا سهلوا على الناس في قضايا الحج، يسروا على الناس يا أخي هل تظن أن التيسير هو التنصل يعني ما فيه وقوف في عرفة ولا فيه رمي جمرات ولا فيه طواف ماذا تريد أنت؟ حتى واحد مرة اتصل علي وقال يا شيخ أبغى حج يوم واحد فيه؟ يعني هل يمكن أني بيوم واحد أروح أسوي كل شيء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وعندك تخفيضات؟[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] قلت يا أخي ما هذا؟ هذا الحج له أركان وله واجبات وله سنن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وعبودية هو. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] عبودية وكلها أربع أيام قال والله أنا ما أحب الزحمة وأبغى في يوم واحد كذا ما فيه كذا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] سيأتينا يوم زحمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] إيه فقلت يا أخي العزيز شف الوسطية والتيسير هي في التزام سنة النبي صلى الله عليه وسلم أنا كنت أتوقع إنك تريد تسألني عن السنن حتى تعمل بها تريد إنك تخفف حتى من الأركان؟! فقال والله فعلاً هذا والله من التفريط قلت بالعكس أنا المفروض إنك تسأل إنك ما تروح تستأجر لك في الأشياء الفخمة يعني حاول إنك تنال شيئاً من المشقة تنال شيئاً حتى تكسب الأجر فهو والله رجع بنفسه ولامها قال والله فعلاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] طيب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] جداً هو طيب لكن انظر تفكير بعض الناس فقلت يا أخي العزيز التيسير هو في التزام السنة والله التزام السنة هو التيسير الحقيقي مع أنه قد يظهر للإنسان إن فيه مشقة قيام رمضان صحيح إن فيه مشقة القيام وكذا لكن يعود على الروح بفوائد ما تعود بها الراحة والتَرْك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لعل أيها الإخوة أن نقف عند هذا الحد. أبو عبد الله ما شاء الله أسحبنا بهذا الموضوع لكن انتهى وقت الحلقة ولعلنا إن شاء الله نكمل في اللقاء القادم بإذن الله تعالى. [/FONT]
 
وفيك بارك أخي الفاضل وشكر الله لك متابعتك ودعاءك ولك بمثله
للعلم فقط ومن باب الأمانة لست أنا التي تقوم بالتفريغ هذا العام وإنما هو جهد الأخت الفاضلة محبة الاسلام ودوري يقتصر على التنقيح والرفع فجزاها الله عنا خيراً فقد حرصت على توثيق هذا البرامج وغيره من البرامج القرآنية لما فيها من العلم النافع فلله الحمد والفضل على نعمه علينا.
 
[FONT=&quot]الحلقة 5 [/FONT]
[FONT=&quot]بينات - رمضان 1433 هـ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الآيات 143 - 145[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. مشاهدي الكرام ما أحسن أن نجتمع على كتاب الله عز وجل نتلوه ونتدارسه ونحن نرجو إن شاء الله أن نكون ممن تحققت فيهم تلك الوعود الأربعة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله «وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله» وفي رواية «وما اجتمع قوم يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفّتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده» هذه الأربعة تتحقق لمن جلسوا في المسجد ولمن جلسوا أيضاً في بيت من بيوتهم أو مكان من أماكنهم يدرسون كلام الله ويتلونه بينهم ويتعلمونه ويستهدون هذا الكتاب العظيم وكذلك أنتم الآن معنا في هذه الحلقة وفي هذا البرنامج المبارك برنامج بينات إذا جلسنا نحن وإياكم نتملّى كتاب الله ونتأمله ونتدارسه فيما بيننا لا شك إن شاء الله أننا ندخل ضمن هؤلاء الموعودين بهذه الخيرات الكثيرة. وفي حديث آخر «ويقال لهم قوموا مغفوراً لكم» يعني في ختام هذا البرنامج نرجو أن يكون لنا هذا الأجر العظيم ثم من بعده يقال قوموا مغفوراً لكم. حتى إنه يقال -وهذا من كرم الله- إن فيهم فلاناً ليس منهم وإنما جاء لحاجة فيقال: هم القوم لا يشقى بهم جليسهم. مشاهدي الكرام كنا نتحدث في حلقات ماضية في أفياء وظلال هذه السورة العظيمة سورة النساء التي أخبرناكم أنها سورة الحقوق وحقوق الضعفاء بشكل خاص وهي تتحدث عن صفات المنافقين في المقطع الذي نحن فيه. يقول الله عز وجل فيما وصلنا إليه (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (143)) هذه تلخِّص حال المنافقين بشكل عام وهو التذبذب رأوا الحق لكنهم أعرضوا عنه فابتلاهم الله عز وجل بالتذبذب والتردد، أعطنا يا أبا عبد الملك شيئاً حول هذا المعنى. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] كان في نفسي في اللقاء الماضي أن أذكر حديثاً كان فيه لطيفة من لطائف الإسناد وهو رواه الإمام البخاري عن شيخه المثنّى وهو قول الرسول الله صلى الله عليه وسلم «مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين» طبعاً العائرة هي المترددة والمتحيرة بين غنمين، قال «تعير إلى هذه مرة وإلى هذه مرة لا تدري أيتهما تتبع» فالرسول صلى الله عليه وسلم مثّل المنافق بهذا المثال. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذا الحديث رواه [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] رواه مسلم بنفس السند وهذا من لطائف الإسناد هذا مما شارك فيه البخاري مسلماً بهذا الإسناد يعني اتفقا في السند. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] جميل هذه اللطيفة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً الحديث هذا أورده النبي صلى الله عليه وسلم عارياً عن ذكر الآية وهذه فائدة أخرى والمفسر وهو الإمام الطبري رحمه الله تعالى أورد هذا الحديث في معنى هذه الآية كأنه يرى أن المعنى الذي في الحديث يوافق المعنى الذي في الآية وهو كذلك (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ) والنبي صلى الله عليه وسلم يقول «مثل المنافق مثل الشاة العائرة بين الغنمين تعير إلى هذه مرة وإلى هذه مرة لا تدري أيهما تتبع». [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] اللهم صل وسلم عليه. طبعاً تمثيل النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الشاة العائرة بين الغنمين ليس وصفاً للشاة بأنها منافقة صح وإلا لا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لكنه مثال محسوس عند الناس الذين يرعون الغنم ويرى شيئاً من الغنم مثل غنم محمد مثلاً وغنم مساعد وفيه وحده مرة تروح هنا ومرة تروح هنا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يعرف إنها ليست من هذه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا تكسب كسب هؤلاء ولا تكسب كسب هؤلاء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فهذه أشبه ما تكون بالمنافق مرة في صف المؤمنين ومرة في صف الكافرين لا يدري له طريق. هذه فائدة جميلة وأيضاً فيه فائدة عفواً يا دكتور مساعد في قضية تفسير القرآن بالسنة يعني الآن صنيع الإمام الطبري هو تفسير للقرآن بالسنة لأنه جاء إلى حديث نبوي رأى أنه يمكن أن يكون هو نفس المعنى الذي في الآية فجاء به في مورد أو في تفسير الآية النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل إنه يقصد بهذا التمثيل [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذه الآية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] تفسير الآية لكن لو كان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الآية لسميناه تفسيراً نبوياً أليس هذا تفريق بينهما؟ تفريق بين التفسير النبوي والتفسير بالسنة؟. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] مصطلح هذا أليس كذلك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم لكنه يميز ما يكون قصداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] من تفسير النبي نفسه وما يكون من اجتهاد الأئمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذه فائدة التقسيم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] فهذا يسمونه تفسيراً نبوياً وهذا تفسير بالسنة أو تفسير القرآن بالسنة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] جميل جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أنا عندي أمر وهو أننا نلاحظ في تطبيق هذه الآية على الواقع أن كثيرين ممن أعرضوا عن منهج الله يبتغون الهداية في مناهج البشر تجدهم في كل فترة خصوصاً في كل عقد ينتقلون، ينتقلون، تجده في أول الأمر كان قومياً ثم لما جاءت موجة الماركسية صار ماركسياً ثم لما جاءت موجة الوطنية صار وطنياً ولما جاءت موجة الليبرالية صار ليبرالياً ويستمر سبحان الله في هذا التذبذب. وأذكر مرة أن أحد الدعاة لما دُعي لمناقشة أحد الليبراليين المشهورين في بلادنا مع كل أسف أنه قال في بداية المناقشة تدرون من هذا الماثل أمامكم؟ هذا كان في السبعينات كان قومياً صِرفاً ثم انتقل بعدها بعد ما عزّلت دكاكينها وانتهى سوقها انتقل إلى الماركسية ثم بعدها انتقل إلى العلمانية وهو اليوم يتحدث باسم الليبرالية ولا ندري ما هو القادم؟! لا ندري لماذا هذا الصدود والإعراض عن منهج الله وهو بين يديه لكن كما قال الله عز وجل (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ) هذا التذبذب قلت لي قبل قليل (فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (45)) [التوبة] يعني سبحان الله كأن من أعرض عن المنهج الحق الذي ارتضاه الله لنا وبينه لنا رسوله صلى الله عليه وسلم ابتلاه الله بماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بالتردد والاضطراب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بالتردد كل يوم يبحث عن واجهة ويبحث عن منهج ويبحث عن قضية يشيعها وينافح عنها ويقاتل ويعادي ويوالي ثم تفشل وتسقط في العالم كله فينسحب ثم يعود للناس من نافذة أخرى لكن لا يأتي من الباب ويدع المنهج الصحيح والمورد الصالح[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] التردد بالمناسبة أنا رأيت أحدهم كان يدافع مدافعة شديدة عن العلمانية فلما بدأت ملامح الهزيمة تظهر للعلمانية في الانتخابات قال أنا لا أتكلم عن العلمانية وأدافع عنها مع أنه قبل أسبوع كان يقول أنا أدافع وأرى أن هذا المنهج هو المنهج الأوحد الصحيح فما رأى أنها انهزمت بدأ يتخلى عنها ويقول كنت أنظر لها كمنهج من المناهج المطروحة في الساحة،لا، لم تكن تنظر لها وإنما كنت تدافع عنها مدافعة المستميت لكن لما رأيت أن الأمور اتجهت والرياحاتجهت بغير ما تشتهي السفن رأيت أن المصلحة تقتضي أن تجد لك حصاناً آخر تركب عليه. فالشاهد أن هذا التذبذب والاضطراب صفة ملازمة للمنافق [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هي صفة وعقوبة أيضاً لأن التردد يا إخواني والله إنه يؤذي الإنسان أذى شديداً وخصوصاً الإنسان الذي عنده صحة من القلب يشعر بذلك أنت الآن انظر إلى نفسك إذا ترددت في شأن من شؤونك ماذا يحصل لك من الأذى؟ يحصل لك من الحيرة والاضطراب وما تنام في الليل أحياناً وتبقى مهموماً مغموماً وقتاً طويلاً. طيب إذا كان هذا في أمر الاعتقاد القضية الكبرى التي أنت خلقت من أجلها وتعيش لها وستقابلها في الدار الآخرة تتردد فيها ماذا سيحصل لك من الألم ولذلك هي عقوبة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] من فوائد الآية التي تظهر لي يا إخوان. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لو تكرمت من قول الشيء بالشيء يذكر أذكر واحد من الفضلاء من الإخوة المصريين لما تخرج وعاش في البلاد هنا تخرج من كلية أصول الدين فكان يبحث عن عمل فعرض عليه عمل داعية في قطر فحصل له هذا التردد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هل يذهب أو يبقى؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يذهب أو يبقى، هنا قريب من مكة وهنا مراتع الصبا فكان يفكر في هذه الطريقة والوظيفة التي قدمت له كانت وظيفة جيدة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] مغرية يعني. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] مغرية ولكن كان سيفقد أشياء هو يظن أنه سيفقد أشياء فمتردد تردداً شديداً وكان له علاقة بالشيخ عبد الرزاق عفيفي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] رحمة الله عليه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] آمين، فكان يكثر مشاورته وكثّر على الشيخ في هذه فقال له الشيخ كلمة وأنا حفظتها سبحان الله حتى الأخ حافظها قال له يا بني التردد يهلك. وبعد سنوات يقول تمنيت أني لو سمعت كلام الشيخ لأن الشيخ كان أقول له اذهب [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا تتردد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا تتردد اذهب هذاك خير لك سيفتح على يدك، سيكون لك، ماذا تستفيد من الجلوس هنا؟ طلب العلم وطلبته اذهب وزكّي هناك، هناك أناس يحتاجونك لكن سبحان الله ما ذهب فكان من قدر الله ما كان. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وأنا أذكر بالمناسبة يا أبو عبد الملك أذكر شخصاً في أمراً ليس في العقيدة تردد في أمر الزواج فبقي ثلاثاً وعشرين عاماً لم يتزوج وفي النهاية رضي بزوجة دون من كان يتردد في قبولها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً لأن مواصفاته تغيرت هو الآن ما عاد أحد يقبله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هو الآن نفسه ما أحد يقبله وصار الآن يقول أنا أريد أنثى المواصفة الوحيدة أريد أنثى بينما كان في السابق هذه طويلة، هذه سمينة، هذه بيضاء، هذه شقراء، هذه كذا، انتهى من هذا كله لأن الناس صاروا يتوقون أو يتحاشون أن يزوجوه لأن يكون فيه عيب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] كثرة التردد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] التردد عذاب والله كان يأتي لي ويجلس الساعات الطويلة يحكي لي معاناته مع هذا التردد. فإذا كان هذا في أمور بسيطة جداً حياتية يمكن للإنسان يتنازل عنها ويمكن ما يخسر بسببها أي شيء فكيف إذا كان في أمر سيخسر به نفسه؟! (الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ) لاحظ الخسارة ما هي خسارة مال وإلا مثلاً موقف وإلا حادث وإلا شيء معين، خسارة نفس أنها تذهب حطباً لجهنم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] من فوائد الآية في قوله (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ) أن المنافقين صنف ثالث مختلف ليسوا من الكافرين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وليسوا من المؤمنين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وليسوا من المؤمنين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وإن كان مآلهم للكفر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم ومآلهم في الآخرة إلى بالعكس حتى ستأتي أنهم في الدرك الأسفل. يعني من فوائد الآية أن الكافرين لا يأمَنون المنافقين ولا يعتدّون بهم وليسوا من صفهم ولكنهم يتعاملون معهم فقط كأدوات فقط. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يستفيدون منهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولذلك الله قال (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ) يعني هم في الوسط (لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ) فحتى الكافرين الخُلّص لا يطمئنون إلى هؤلاء المنافقين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولذلك يا أبا عبد الله لاحظ بعض من خدموهم مع الأسف [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] تخلوا عنهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وبكل بساطة وصُدموا هم لتخلي الغرب مثلاً عنهم، بعض حكام العرب الذين سقطوا في الآونة الأخيرة كانوا يخدمون الغرب بكل ما أوتوا من قوة ويسخّرون لهم كل إمكانات الأمة الإسلامية ويضحون بكل شيء في هذه الأمة من أجل زرقة عيون أولئك. من حين ما قال الشعب "الشعب يريد إسقاط النظام" أو كلمة نحوها قالوا يجب على فلان أنه يتخلى بهت ثم لما سقط ولا أحد زاره أو كلمه أو سلم عليه أو عرض عليه أنه يأوي إليه تصور إلى هذه الدرجة والله خطيرة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فهذه فائدة مهمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أذكر كان فيه بعض الصور أو الأفلام التي رصدت للجزائر لما كان الجيش الفرنسي يخرج فكان بعض الجزائريين ممن كان يعينهم يلحق بهم يريد أن يركب وهم طردوه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ننتقل للتي بعدها (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) وهذه مسألة مرتبطة بالنفاق مسألة تولي غير المؤمنين لأنهم لو كان هؤلاء وهم في العادة من نفس المنافقون في الصف الإسلامي كانوا من أهل المدينة يعني لو نظرت إليهم لكانوا يعتبرون من طائفة الأنصار من نفس [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الأوس أو الخزرج. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الأوس أو الخزرج. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وبعض اليهود كانوا أيضاً من المنافقين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وبالرغم من ذلك لكنهم اختطوا لنفسهم خطة خاصة ورأوا المسألة أنهم لن يؤمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ولكنهم سوف يظهرون الإيمان ويبحثون عن مصالحهم الخاصة ولكن سبحان الله العظيم القرآن الكريم بالغ في كشف نفوسهم. ومن هذه الأشياء التي كانوا يمارسونها قضية ولاية غير الكفار المشركين مشركي قريش بالذات كانوا على صلة قوية بهم ويحيكون المؤامرات معهم ويخططون لهدم الإسلام من الداخل اليوم نفس القضية وعبر التاريخ المنافقون يتخذون (الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) يبتغون عندهم العزة، يبتغون عندهم الشرف، يبتغون عندهم المناصب، يبتغون عندهم أشياء كثيرة ولذلك الله هنا لاحظ أنه يخاطب المنافقين لكنه في هذه الآية قال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) فنادهم بصفة الإيمان (لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) وكأن هذه الصفة هذه صفة من صفات النفاق فاحذروها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] فاحذروا منها أيها المؤمنون. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم ثم يقول (أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا (144)) فيعني دليل على أن من تولى غير المؤمنين فقد أقام الحجة على نفسه ولم يترك عذراً في عقابه، أليس كذلك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بلى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يستوجب ما استوجبه المنافقون يعني كأنه يقع له ما وقع للمنافقين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وكأنه أيضاً كأن هذا الفعل وهو تولي غير المؤمنين هو حجة واضحة عليك ودلالة على نفاقك البعيد أليس كذلك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بلى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولذا قال (أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا (144)) ما فيه هذا مجاملات ولا فيه أيضاً تقول والله كنت أظن لا هذا أصلاً دليل واضح على ميلك لهم والعياذ بالله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أضف إلى ذلك افتتح الآيات يا إخواني في ذكر هذه الصفة وهي الآن تختم بنفس هذه الصفة مما يدل على ماذا؟ على عظم مقام أمر الولاء والبراء في الدين ما يأتي إنسان يقول لا أنت متدين وأنا متدين لكن لا مانع أن نكون إخوة في الإنسانية وإلا بيننا مصالح مشتركة وكل واحد يحترم الآخر وهذا رأي وهذا رأي وفي النهاية كلنا في الجنة لماذا تضيقون واسعاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] من الناس من يقول هذا [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إيه هذا صف إيمان وهذا كفار يجب أن تميز نفسك نعم من رحمة ربنا بنا أنه أذن لنا مع الكافر الذي لم يُظاهر علينا ولم يتخذنا أعداء صُرحا أن نبرّه ونحسن إليه لكن تبقى البغضاء والعداوة في قلوبنا لمنهجه وكفره وعمله الذي يعمله ونعلم أنه من أهل النار، نعلم أن هذا الصنيع يؤدي إلى النار وأنه لا يُقبل عند الله عز وجل له عمل ما دام على ذلك أما نميع هذه القضية نقول لا يا جماعة ما له داعي وكلنا إخوة وكلنا شركاء هذا غير صحيح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والله للأسف إن هذا أصبح واقع كثير خاصة في وسائل الإعلام المكتوبة والمقروءة أنه يهون شأن التعامل مع الكفار ومحبتهم ومشاركتهم في الاحتفالات والمناسبات بحجة أن هذا يعني فيه تسامح وأنتم تضيقون واسعاً وأن هذا الرأي والرأي الآخر هذا رأيك يعني أصبح الكفر بالله رأي آخر! رأي ورأي آخر! دعنا نسمع ماذا لديه، ثم يأتون بالكفر الصريح والطعن في الدين ويجعلونه هو الرأي والرأي الآخر وكيف تعرّض عقول الناس وعقول النساء وعقول الأطفال والصغار تعرض عليهم هذه الشبهات والتشكيك في دينهم وكأنهم يستمعون إلى الرأي الآخر فقط. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الغريب أن هذا الأمر إذا كان له صلة بأملاك الشخص أو دنياه أو المُلك أو الرئاسة أو الجمهورية أو غيرها ليس هناك مجال للتفاوض. لعلنا نكمل هذا الحديث بعد هذا الفاصل فانتظرونا أحبتي الكرام. [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.* فاصل *.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]- تقرير عن مركز تفسير [/FONT]
[FONT=&quot]- إعلان جوال تفسير [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مشاهدي الكرام كنا مع قول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا (144)) وقد ختمنا الحديث قبل الفاصل بالحديث عن تهوين بعض الناس لشأن الولاء والبراء في الإسلام تهويناً مبالغاً فيه إلى درجة أنهم جعلوا الكفر والشرك بالله عز وجل وقبول من الكفر على أنها آراء هناك مساحة لقبولها ووقت للاستماع إلى مثل هؤلاء وأنه لا تمنعنا هذه الاعتقادات من أن نحب هؤلاء القوم وأن نختلط بهم وأن لا نأنف من مجالستهم وأن لا نشعر بالعزة الإيمانية التي حبانا الله إياها واصطفانا بها في مقابلة هؤلاء الكفار، لعل أبو عبد الملك يضيف شيئاً في هذا الباب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً قبل أن ندخل في التعليق على الآية، عكرمة رحمه الله تعالى عند هذه الآية يقول أن كل سلطان في القرآن فهو حُجّة وهذا يدل الحقيقة على استقراء بمعنى أن هذا هو نظر الموضوعي لهذه المواضع فإذا مرّت لفظة سلطان فهي في رأي عكرمة أنها بمعنى الحجة وكأن المعنى تريدون أن تجعلوا لله حجة عليكم في معاقبتكم كما يعاقب المنافقين (أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا (144)) ولاحظ أنه قدّم لفظ الجلالة لله (أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ) وهذا من باب العناية والرعاية لحق الله سبحانه وتعالى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لأنه هو القادر على تعذيبه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم وهو المقصود في هذا الأمر سبحانه وتعالى لأن الولاء والبراء مرتبط بالله سبحانه وتعالى فلما قال (أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا (144)) واضح منها العناية بحقه سبحانه وتعالى في هذا الأمر. وأيضاً من الأشياء التي يجب على المسلم أن ينتبه لها أن الحديث عن الولاء والبراء هو بحقيقته حديث شائك لأن الولاء والبراء يأتيه جانبان ليسا متعارضين ولكن فهمهما يزيل كثيراً من اللبس. الولاء والبراء حقيقتهم مرتبط بميل القلب ومحبة القلب والقلب إذا مال وأحب فإنه يتقمّص أشياء كثيرة من هذا المحبوب ومن هذا الوليّ شاء أم أبى وقد يُظهر من محبته صوراً متعددة مثل ما نرى اليوم من بعض الذين يتابعون الكرة خاصة في الأندية الأوروبية أو غيرها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] العالمية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم العالمية تجد أنهم من حيث لا يشعرون يقعون في الولاء والبراء وتقع بينهم منازعات بسبب فريق فلان وفلان فانتقلوا من منازعات في فرق دولهم إلى المنازعات في فرق دول الكفار ومن حيث لا يشعرون يقعون في هذا شيئاً بعد شيء فهذا جانب خطير جداً. لكن الجانب الثاني الذي قد يقع فيه اللبس هو قضية المعاملة بالمعروف فبعض الناس يظن أن المعاملة بالمعروف تدخل في باب ماذا؟ الولاء والبراء وليست كذلك المعاملة بالمعروف مطلوبة وقد دعا إليها الإسلام في هذا المقام فالله سبحانه وتعالى يقول (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا) هذا في حق الله وهم كفار (وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا) [لقمان:15] وقوله (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ) [الممتحنة:8] انظر العدل إذاً موجود وهذا في باب المعاملة ومنه أجاز الشارع زواج المسلم بالكتابية وإلا هل يتزوج رجل امرأة لا يحبها؟ فإذاً هذه المحبة ليست محبة لدينها وإنما أحبها إما لمالها كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم أو لجمالها أو أعجبه شيء منها فما يحبه فيها ليس له علاقة بالدين وليس له خضوع بالدين ولهذا لو أقامت شعائرها وهو مُبغِض لهذه الشعائر وهي تعرف أنه لا يحب هذه الشعائر لأنه لا يجب عليه أن ينهاها عن ذلك فلا يعني أنه دخل في باب الموالاة فالموازنة ومعرفة هذه الفوارق مهمة جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والله إنها قضية حساسة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] قضية حساسة ودقيقة جداً فبعض الناس يبالغ في هذه المسائل حتى أنه يُدخل هذه الصورة وهو لا يدري وآخر تجد أنه يفرط ويتهاون حتى تتبعه الصورة التي تدخل تجده ماذا؟ يخرجه ولا يدري أو أحياناً من باب تعرف مثل الموضوعات هذه الشائكة كيف يحتاج لها سبحان الله الإنسان لأن يكون عنده قدرة في الوزن وتحتاج إلى نوع من القسط والعدل لكي لا يقع إخلال في هذا الجانب أو ذاك الجانب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] في قوله يا إخواني (أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا (144)) طبعاً السلطان قلنا ما هو؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الحُجّة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الحُجّة، ألا ترون أن هذا يفسر كيف أن العزة للمؤمنين وأن الله ينصر المؤمنين أن أعظم نصر هو انتصار الحجة وأن الانتصار المادي قد يحصل وقد لا يحصل لأسباب أخرى لكن النصر الذي يجب أن يتكأ عليه هو انتصار الحجة وهو أن يكون المؤمنون عندهم ثبات على الحق الذي آتاهم الله إياه وبقاء عليه ومقاومة لحجج الكافرين بحيث لا تثبت شبهاتهم ولا يستطيع الكفار أن يموهوا بباطلهم على أهل الإيمان. طبعاً هذا ماذا يدعو إليه لما يقول الله عز وجل (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ) [محمد:7] (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ) [الحج:40] إلى آخره من الآيات التي وعد الله فيها بنصر المؤمنين وأيضاً قوله (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا (141)) [النساء] بعضهم أيّدها قال (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا (141)) أي بالحجة والبرهان وهذا واحد من التأويلات في الآية. إذاً نحن نعلم من هذا أن الانتصار الحقيقي هو انتصار المبادئ والقيم كونك تبقى يا أبا عبد الله على الإيمان مع مكافحة هؤلاء وإغراؤهم بالشهوات ودفع الشبهات عليك من كل جانب وتثبت هذا نصر بينما هم مساكين في كل مرة تفجؤهم الحجج والبراهين ولا يستطيعون يقابلونها بشيء من الحجج وإنما يقابلونها بالسلاح، بالصواريخ، بالطائرات، بالراجمات، ما عندهم إلا القوة المادية هذا يدلنا أن النصر الحقيقي الذي وعد الله به والعزة الحقيقية هي عزة الحجة وظهور السلطان لأن الله سماها (سُلْطَانًا) إذاً الذي يملكها يملك السلطان. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وتأييد لهذا المعنى انظر إلى قصة موسى عليه الصلاة والسلام وفرعون لما أرسل موسى عليه الصلاة والسلام إلى فرعون كان فرعون في أوج قوته وسيطرته حتى في نفوس المصريين وفي نفوس بني إسرائيل، فرعون له مكانة وهيبة فالله سبحانه تعالى أرسل موسى عليه الصلاة والسلام وطمأنه (لَا تَخَفْ) [طه:68]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (لَا تَخَافَا). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (أَسْمَعُ وَأَرَى (46)) [طه]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وحتى هذه المسألة تستحق من المشاهد أن يتوقف عندها قضية نهي موسى عن الخوف (لَا تَخَفْ) [طه:68] (لَا تَخَافَا) [طه:46] وتطمينه لأنه سيواجه شخصية جبارة. ماذا حدث؟ عندما جاء موسى عليه الصلاة والسلام وجاء بالعصا وهزم السحرة ماذا حدث؟ سقط فرعون في نفوس الجميع. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] السقوط النفسي هذا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] إي أنت تقول انتصار الحجة هو الانتصار الحقيقي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] صحيح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم صدقت ولذلك موسى انتصر على فرعون ليس عندما أُغرق في البحر قد انتصر عليه قبل ذلك انتصاراً معنوياً عندما هزمه أمام كل الشخصيات التي كانت ترى فيه شيئاً فانهزم أمام السحرة وانهزم أمام الشعب نفسه كله وسقط من أعينهم وعرفوا أنه ليس إلهاً وأنه ليس على كل شيء قدير وأنه ظالم جبار وأنه انقلب على السحرة الذين كانوا أقرب الناس إليه أليس كذلك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بلى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فلما غرق فرعون هو وجيشه كانت في النهاية مجرد نهاية الأجساد فقط أما المنهج قد انهزم من أيام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ويؤكد هذا يا أبو عبد الله إن فرعون بقيت القوة المادية معه بعد سقوطه من نفوس الناس، هل نفعته هذه القوة المادية؟ ما نفعته مع أنه طرد موسى إلى أن ألجأه إلى البحر ثم الله سبحانه وتعالى نجى المؤمنين ثم أغرق الكافرين لكن بقاء هذه القوة لم يكن بقاء للسلطان بيد فرعون أو للنصر بيد فرعون خلاص انتهى هو ولذلك يقولون يبدأ السقوط من النفوس. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا مهم جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] كما أنه العزة تبدأ من النفوس ولهذا قال (بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ (35)) [القصص]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ظهرت لي فائدة في قوله (سُلْطَانًا مُبِينًا (144)) وهو مسألة دعوية أنه ينبغي على الداعية وعلى المسلم أنه يقيم الحجة على من يدعوهم وأن يوضح لهم الحق ببراهينه وأن يبين للناس وأن الجهاد بالبيان من أعظم أنواع الجهاد. الجهاد بإيضاح الحق للناس لغير المسلمين، للمنافقين، إيضاح الحق وبيانه والاستدلال عليه والمدافعة عنه ونصرته والانتصار للقرآن وللسنة وللإسلام ولأهله أن هذا من أعظم ما ينبغي على المسلم لأن الله سبحانه وتعالى يقول هنا (أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا (144)) تعال الله سبحانه وتعالى لو عذّب الأرض الأمم فيها جميعاً هل أحد يسأله؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا أحد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هل أحد له حق أصلاً إنه يسأل الله لماذا عذبت فلان ولماذا لم تعذب فلان؟ !الله لا يُسأل عما يفعل وهو يفعل ما يشاء ولا معقب لحكمه وبالرغم من ذلك هنا يقول (أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا (144)) فيها إشارة إلى أنه لا يعذِّب الله سبحانه وتعالى إلا إذا أقام الحجة وكانت حجة واضحة بينة ولذلك أرسل الرسل وأنزل الكتب وإلا الله في غنى سبحانه وتعالى عن البشر وعن عبادتهم فهذه من فوائد الآية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بعد ذلك قال (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145)) قبلها تعليق على ما ذكرت الحقيقة أنا أقول ينبغي على الدعاة وهم يقيمون الحجة أن يبيِنوها ومن أنواع البيان أن الإنسان يبسطها وييسرها ويسهلها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ويعرضها بأكثر من طريقة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ويعرضها بأكثر من طريقة وبالطريقة التي تناسب أهل العصر إذا كان العصر يؤمن مثلاً بالماديات ينبغي عليه أن يقدم أدلة مثلاً مادية، العصر يؤمن مثلاً بالقضايا الطبية وكذا يقدم الحق مشوباً أو معروضاً من جانب أو من زاوية طبية مثلاً. أقصد من هذا أن الداعية لا ينبغي له في إقامة الحق أن يجعل الحق غامضاً أو باهتاً أو ذليلاً ولذلك تلاحظ يا أبا عبد الملك أن الداعية إذا وُفِّق بحجة قوية أن الجماهير تفرح فرحاً شديداً لأنها تعرف أن هذا هو الحق لكن ليس بيدها سلطان تستنصر به على الباطل فإذا أتى الله برجل موفّق ومبِين عن الحجج ويوضحها بأيسر الأسباب فرحوا به فرحاً شديداً وصفقوا له وأحبوه حباً شديداً لأنه أنقذهم من هزيمة نكراء أمام باطل يعلمون بطلانه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] قوله (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) وفي قراءة (فِي الدَّرَكِ) على وزن الدَرَج وهما متقاربان قالوا الدَرَج لما كان [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يصعد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] صعوداً والدَرَك لما كان [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نزولاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نزولاً ولهذا سبحان الله (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) معنى ذلك أنهم سيضطرون إلى النزول والسفول حتى يكونون في الطبق الأسفل من النار. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] العجيب أن كل ما ذكرت النار والجنة، الجنة يذكر فيها العلو. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] العلو درجات. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] والنار يذكر فيها السفول يعني لما كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والجزاء من جنس العمل [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] سمعوا وجدة فقالوا ما هذا يا رسول الله؟ قال «هذه صخرة ألقيت في النار منذ سبعين خريفاً فهي تهوي فيها». [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني سبعين سنة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] سبعين سنة وهي تنزل فيها نزولاً نزول صخرة ما هو نزول ريشة نزول هائل فهذا يدل وقال (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)) [المطففين] ثم قال؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (لَفِي عِلِّيِّينَ (18)) [المطففين]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (لَفِي عِلِّيِّينَ (18)) شف في العلو وهذا كتاب في أسفل سافلين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وقال (فِي الْغُرُفَاتِ) [سبأ:37] وقال (لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ) [الأنفال:4]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا يدلنا على أن العلو شيء كبير وعظيم والسفول شيء في مقابله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لا وأيضاً لاحظوا سبحان الله العظيم الله سبحانه وتعالى لم يذكر هذا في الكفار الخُلّص. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الدرك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) وإنما ذكره الله سبحانه وتعالى خاصاً بالمنافقين (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ) في الآخرة (فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) يعني ما عاد هناك أكثر تحديداً من هذا المكان (فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (نَصِيرًا (145)). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم فهذا واضح أن جزاءهم الذي فعلوه في الدنيا أو عملهم الذي فعلوه في الدنيا من الخيانة والاستهزاء والسخرية والكيد وموالاة الكافرين والمكر بالمؤمنين أن هذا الجزاء المناسب له في الآخرة هو الدرك الأسفل من النار فهم أشد عذاباً على نص هذه الآية أشد عذاباً من الكفار الأصليين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بلا شك لأنهم جمعوا بين الكفر وبين التظاهر بالإيمان ومخادعة الله والذين آمنوا ومخادعة رسوله والكيد للمؤمنين بصور مؤذية ومؤلمة أكثر من كيد الكفار لأن كيد الكافر يؤذيك وهو في الخارج فأنت تحتسب له وتستعد أما هذا يطعن من خلف ظهرك وأنت تقاتل عدوك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يا رجل حتى سبحان الله أن يحضرني بيت المثقب العبدي في قصيدته النونية المشهورة عندما يقول: [/FONT]
[FONT=&quot]فأمّا أن تكونَ أخي بحقٍّ... فأعرفَ منكَ غثّي من سميني[/FONT]
[FONT=&quot]وإلاَّ فاطرحِني واتّخذني... عدُوّاً أتّقيكَ وتتَّقيني[/FONT]
[FONT=&quot]أما تصير ما أدري أنت معي وإلا ضدي ثم إذا ائتمنتك طعنتي من الخلف هذه مشكلة فالمسألة هذه حتى في الجاهلية لا بد أن تكون واضحاً فكيف في الإسلام؟ يظن الناس أنك من المسلمين وأنت من أعدائهم تكشف أسرارهم وتكون عيناً عليهم فهذا لا شك أشد عداوة من الكافر المجاهر بالعداوة.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ورد عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أن المنافقين يكونون في توابيت مغلقة في أسفل جهنم [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ومثل هذا لا يقال بالرأي[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا، مثل هذا لا يقال بالرأي إنما أن يكونوا في الدرك الأسفل في النار هذا منطوق الآية لكن الآية لم تحدد كيفية وجودهم فابن مسعود يحدد كيفية الوجود بأنهم يكونوا في تابوت والتابوت مُطبق عليه في الدرك الأسفل فجمع بين هذا الانحشار والانحصار في التابوت وبين كونه في الدرك الأسفل من النار.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] في قوله (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) نلاحظ وقد مررنا على هذا الفائدة مراراً ولكن نكررها لعل العلم يثبت في نفوسنا وفي نفوس من يستمع إلينا أن الوعد والوعيد والأحكام في القرآن غالباً ما تربط بالأوصاف قال (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) سؤال لماذا المنافقون في الدرك الأسفل من النار؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بسبب نفاقهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بسبب نفاقهم فلما علق الحكم بوصف دل على علية ذلك الوصف وأنه علة في الحكم ولعلي أوضح هذه القضية لكن بمثال آخر لما قال الله (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13)) [الانفطار] لم يقل مثلاً "إن هؤلاء لفي نعيم". [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] علّق على [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] على وصف[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] البر [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] فقال (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13)) [الانفطار] أي لبرّهم (وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14)) [الانفطار]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لفجورهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لفجورهم وهذه فائدة يستفيدها المفسر في فهم كلام الله عز وجل أن الأحكام أو أن الوعد والوعيد يُعلَّق على الأوصاف لتبقى هذه الأوصاف ثابتة يعرفها كل من يقرأ كتاب الله عز وجل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ويزيد هذا النعيم بزيادة البرّ ويزيد الجحيم بزيادة الفجور. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ويزيد البلاء هنا (فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) بزيادة النفاق. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ويؤكد هذا الكلام الذي ذكرته يا شيخ الآية التي بعدها في قوله (وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146)) وهذه الآية التي بعدها عندما يقول الله سبحانه وتعالى لكن قبلها في آخر الآية في (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145)) لاحظ يعني أن الله سبحانه وتعالى قطع الأمل في الآخرة والله سبحانه تعالى يذكر في الآخرة أنه يوم القيامة لا ينفع لا يؤخذ منها عدل ولا تنفعها شفاعة حتى يقطع هذه المخارج التي [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يتشبث [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يتشبث بها الناس في الدنيا. يعني يدخل الإنسان في السجن مثلاً في الدنيا فيمكن أن يخرج بواسطة، يخرج بشفاعة، يخرج بفدية، يخرج بأي وسيلة من الوسائل فالله سبحانه وتعالى يقول في الآخرة ليست موجودة هذه لا يُقبل منه فدية ولا يؤخذ منه عدل ولا شفاعة. فهنا يقول (وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145)) حتى ييأس هؤلاء المنافقون من أي فرصة للخروج من هذا العذاب الذي ذكره الله سبحانه وتعالى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] و(نَصِيرًا) نكرة جاءت في سياق النفي فهي تدل على العموم لا يوجد أي [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نصير. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نصير. طبعاً بهذا نصل إلى ختام هذه الحلقة ولكني أذكر إخواني حقيقة بخطورة النفاق وأن المسلم ينبغي أن يكون دائماً على حذر من هذا النفاق وأن لا يأمن منه وبهذا نقول أحبتي الكرام إذا قرأتم هذه الآيات فاستعيذوا بالله من النفاق وإياكم أن تأمنوا على أنفسكم أن لا تقعوا فيه بل اسألوا الله سبحانه وتعالى بتضرّع وابتهال أن لا يُبتلى الإنسان بشيء منه لا اعتقادياً ولا عملياً. أسأل الله لي ولكم التوفيق وإلى لقاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. [/FONT]
 
[FONT=&quot]الحلقة 6 [/FONT]
[FONT=&quot]بينات - رمضان 1433 هـ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الآيات 145 - 148[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مشاهدي الكرام أهلاً بكم في حلقة جديدة من برنامجكم بينات والذي نستعرض فيه آيات من سورة النساء نسأل الله سبحانه وتعالى الكريم من فضله أن ينفعنا وإياكم بها. كنا وصلنا الحقيقة في المجلس الماضي إلى قول الله عز وجل (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145)) قبل أن ندخل في بيان أو بقية معاني هذه الآية الكريمة أحب أن أذكر بأمرين من كان يشاهدنا فأنا أوصيه أن يفتح المصحف ليستحضر الآيات ويستعين بذلك على الفهم لأن هذا مما يجمع القلب ويحد من الشتات. والأمر الثاني أبين أن طريقة المدارسة التي نقوم بها بكل إن شاء الله عفوية واجتهاد أيضاً هي الطريقة المثلى لفهم كثير من معاني هذا الكتاب العظيم لأن المدارسة تستنطق وتستخرج وتعين على الوصول إلى كثير من هذه الدقائق والمعاني الجميلة المذكورة في كتاب الله عز وجل، لعلي أبدأ بك يا أبا عبد الله الدكتور عبد الرحمن الشهري في هذه الحلقة حول قول الله عز وجل (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) تفضل. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بسم الله الرحمن الرحيم. أريد أن أشير إلى مسألة وهي أن الله سبحانه وتعالى ذكر صفات المنافقين وعددنا في إحدى الحلقات الصفات في قوله سبحانه وتعالى (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) وقال (وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142))، (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ) الدوائر إلى آخره. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (يُخَادِعُونَ اللَّهَ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لا شك أنها كلها صفات في غاية الخطورة وأنه ينبغي على كل واحد منا أن يراقب نفسه وأن يحذر منها غاية الحذر ولكن الذي يستمع إلى هذه الصفات وإلى هذه الأوصاف القبيحة التي وصف الله بها المنافقين يظن أن الله لا يغفرها وأنه لو تاب هذا المنافق الذي بهذه الأوصاف فإن الله لن يتوب عليه، ولكن رحمة الله سبحانه وتعالى أوسع والله سبحانه وتعالى كريم ورؤوف ورحيم فإذا تاب من فيه هذه الصفات كلها أو بعضها فإن الله يتوب عليه. ولكن لاحظوا معي أنه في الآية التي بعدها عندما قال الله سبحانه وتعالى (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ) يعني الكافر الآن ذكر الله سبحانه وتعالى لتوبته شرطاً واحداً (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ) [الأنفال:38] المنافق ذكر الله له أربعة شروط قال (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لماذا هذه الشروط الأربعة؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لأنه الصفات التي فيه والأعمال التي قام بها لا يمكن أنها تتأكد من ذهابها إلا بهذه الشروط فقوله (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا) هذه أول التوبة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] للجميع. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] للجميع لكن لأنه كان يُبطن هذا الكفر قال (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا) لأنه ترتّب على صفاته هذه فساد عظيم في المجتمع الإسلامي يعني مثلاً هذا الجاسوس الذي قد أفشى أسرار المسلمين كيف يُصلح؟ لا بد أن يبين يقول ترى أنا تجسست وتراني فعلت وتراني سلمت الوثائق الفلانية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ويأتي بما يقابلها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ) مما يدلك حتى هذه الشروط التي ذكرها الله سبحانه وتعالى على التوبة فيها إشارة واضحة إلى أن النفاق أشد خطورة من الكفر الصريح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وحاجته للتوبة أكبر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم لأنه ذكر له أربعة شروط حتى يصلح ما أفسد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] تفضل يا أبو عبد الملك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أيضاً من تأكيد موضوع النفاق تجد لفظة (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ) المنافقون المنافقين تكرر دون أن يعود إليهم بالضمير لم يقل (إنهم) يعني تكرر هذا الاسم مرة بعد مرة تأكيداً عليه وتنبيهاً على قبح هذا الأمر لأنه رتّب عليه عقوبات كما قلنا في ترتيب علة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً هذا الاسم يا دكتور مساعد هو من الأسماء الإسلامية إن صح التعبير في القرآن الكريم ما كان فيه في الجاهلية شيء اسمه منافق ما كانوا يعرفون يقولون والله فلان منافق لأنه ما كان هذا معروف بل حتى في مكة ما كان فيه أحد منافق ما كان فيه إلا مسلم صحيح أو كافر. لكن بعد أن انتقل الرسول للمدينة وأصبح للإسلام قوة وشوكة ظهر هذا النوع من الناس الذين هم يخافون قوتك ولا يريدون منهجك فيحرصون على منافقتك ومجاملتك ويُظهرون لك ما تريد من الإيمان ولكن يُبطنون لك الكيد فلم يظهر المنافقون وينتشروا إلا في المدينة وهذه الكلمة في القرآن الكريم جديدة على الناس. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الساحة العربية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] على الساحة العربية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أيضاً هناك فائدة أخرى وهي مسألة الاستطراد في هذا المقام يعني مقام البيان والتفصيل والاستطراد، إطناب في ذكر صفات هؤلاء المنافقين لا يكتفى فقط بالإشارات أو بالرموز وإنما يذكر شيئاً مفصلاً واضحاً عنهم بحيث أنك لا تكاد تخطئ من تكون هذه صفته. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] مع أنه ما ذكر أشخاصاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لم يذكر أشخاصاً لكنه ذكر كما ذكرنا سابقاً أن منهج القرآن "ذكر الأوصاف". [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] حتى تنطبق على كل أحد في كل زمان وتصلح أن تطبق في كل حال. هناك قضية الحقيقة أنا ظننت أبو عبد الله سيشير إليها لما ذكر فائدته الأولى في التفصيل في قضية التوبة وهي أن كل من كان ذنبه في شيء فإن توبته لا تتم إلا بمنافاته لذلك الشيء ولذلك قال هنا (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ) لأن كان مشكلتهم في الرياء وإلى آخره وقال لا بد من الإخلاص. هناك مثال آخر قول الله عز وجل في سورة البقرة (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى) [البقرة:159] لاحظ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (يَكْتُمُونَ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) إِلَّا الَّذِينَ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (تَابُوا). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ما قال (تَابُوا) وتوقف. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (وَبَيَّنُوا) لماذا "بينوا"؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] قال كتموا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الأولى كتموا إذاً لا تتم توبتك حتى تبيّن ولذلك كل من ارتدّ بشيء لا يصح رجوعه عن ردّته وتقبل توبته إلا بنقيضه إذا قال والله أنا مثلاً ما أؤمن بالملائكة ثم إن الناس استتابوه وبيّنوا له الحق لا بد عندما يتوب[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أن ينصّ على الإيمان بالملائكة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أن ينصّ على الإيمان بالملائكة ولذلك نحن مثلاً إذا أدخلنا النصارى في الإسلام نقول له قل أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأن عيسى عبد الله ورسوله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لأنه كان يعتقد أنه إله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولذلك الآن يا إخواني بعض من يتوب من بعض المقالات يحاول يغمغم في التوبة، أنا تراجعت وخلاص لن أرجع لهذا الكلام، لا، ما يصلح حتى تبين، حتى تكون على نقيض الحال التي كنت عليها إذا كان معصيتك أو ذنبك أو ردتك في شيء تأتي بنقيض ذلك الشيء ومنه مثلاً لو أن الرافضي دخل في دين الله عز وجل الحق وترك ما هو عليه من الباطل يجب عليه أن يعلن أنه يُجلّ أبا بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر الصحابة وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم ويؤمن بأن هذا القرآن الذي بين أيدينا تام كامل لا نقص فيه بوجه من الوجوه وإلا فلا يقبل منه ذلك لأنه إذا غمغم ما صار للتوبة معنى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذه فائدة مهمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أيضاً في الاستثناء في قوله (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا) سواء كان بمعنى الاستثناء المتصل أو المنفصل هو مشعر بسعة رحمة الله سبحانه وتعالى وهذه الحقيقة من الأشياء التي يحسن بالمسلم أن يتأملها ويتدبرها. الله سبحانه وتعالى في غير ما آية ذكر سعة رحمته وأيضاً طلب من جميع عباده التوبة إليه (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ) [النور:31] وأيضاً لما قال (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا) [البروج:10] فجعل هذا الاعتراض بين هذين الأمرين للدلالة على فتح باب التوبة فإذاً المقصود ونحن نكرر هذا الكلام قد يقول قائل أنا سمعت هذا الكلام قبل ذلك منكم فلماذا تكررونه؟ لأن المقام التوبة ومقام المغفرة من المقامات المحببة لله سبحانه وتعالى فضلاً عن العبد فإذا علِم العبد أن له رباً يغفر الذنب كما قال الله سبحانه وتعالى «علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب فإني قد غفرت له» حتى يحصل له الختم فيقول يُشهد الملائكة ويقول «أشهدكم أني قد غفرت لعبدي افعل ما شئت فأشهدكم أني قد غفرت لعبدي» ففتح باب الرجاء، فتح باب التوبة للمذنبين وكلنا ذاك الرجل هذه من مقامات الإسلام العظيمة والكبيرة. لو ذهبت إلى اليهودية أو إلى النصرانية أو إلى البوذية أو غيرها وقلنا أن النصرانية التي طغت وعمّت تجد أن النصراني إذا أراد أن يستغفر من ذنوبه يذهب إلى بشر مثله ويفضح نفسه عند بشر مثله والمسلم لا، [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] كرسي الاعتراف!. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] كرسي الاعتراف المسلم أبداً ما يحتاج أكثر من أن يرفع يديه إلى السماء أو يتوضأ ويصلي ركعتين ويستغفر الله ويلقي بين يديه الأعمال التي قدمها ويستبيح الله سبحانه وتعالى منها فيغفر له يعني ليس هناك واسطة. فنقول من المهم جداً أن نذكّر في هذه المقام مرة بعد مرة هذا مع أناس عملوا أعمالاً فظيعة فظائع. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] النفاق يكفي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم وفتح الله لهم باب التوبة فكيف بعبد مسلم ولله الحمد والمنة ثم يعصي مرة بعد مرة ثم يتوب. ولهذا نقول من المهم جداً أن لا يمسكك الشيطان من باب القنوط كما قال الله سبحانه وتعالى (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا) أسرفوا (عَلَى أَنْفُسِهِمْ) يعني أكثروا وولغوا في الذنوب (لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ) [الزمر:53]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] مما يستتبع هذا الكلام يا أبا عبد الملك هو أننا نجد في القرآن عندما تُذكر الرحمة والوعد يفصّل فيه وعندما يذكر الوعيد يُجمل فيه حتى لو ذُكرت بعض تفاصيل وعيد الله عز وجل للكفار في القيامة تجد يُذكر مشهد مشهدان ويكتفي بهما. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يعني مقام النعيم أكثر تفصيلاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أكثر تفصيلاً ولعل من الأدلة على ذلك خذ سورتي الرحمن والواقعة المتجاورتين عندما ذُكر عذاب الكافرين (يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ (41)) [الرحمن] ثلاث آيات أو أربع بعدها ثم إطنابه بعدها في مقام من خافوا مقام الله (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46)) [الرحمن] ثم ذكر صفات المؤمنين بتفصيل واسع ودقيق في الزوجات، في الفرش، في المأكولات، في المشروبات، في المجالس. في سورة الواقعة قال (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ (14) عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16)) مفصل ثم (وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27)) وفصّل ثم جاء إلى أصحاب الشمال وذكر مشهداً واحداً قال (وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43) لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ (44)) ثم ذكر الأسباب ركّز على الأسباب. هذا يبين الحقيقة أو يؤكد على المعنى الذي أسلفه الدكتور مساعد في أن العباد بحاجة إلى أن نفصّل لهم في أبواب رحمة الله عز وجل وفي الرجاء ونُكثر لهم من أوصاف الجنة وكيف إن الله يعفو عن عباده وأن الله يتفضل عليهم ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار وبالنهار ليتوب مسيء الليل وأنه يفرح بعبده وبتوبته أشد من فرح ذلك الرجل الذي أضلّ ناقته وعليها طعامه وشرابه حتى أيس منها ثم نام ينتظر الموت فأصبح وإذا بالناقة مربوطة على رأسه فقال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك. أخطأ من شدة الفرح! يعني فرح الله بتوبتك أيها العبد أشد من فرح هذا بناقته وما عليها مع أنها هي مصيره. سبحان الله هذا بالفعل نقول هذا درس للدعاة وللواعظين أن لا يكون التكثير والتأكيد على جانب العقاب والتخويف منه على الرحمة وإن كان يلزم أن يكون الاثنان متساوقين لكن هذا ينبغي أن يكون أكثر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لاحظوا الآن في الآيات التي طبعاً تأكيد على ما ذكرته يا شيخ محمد بعد هذه الأوصاف التي ذكرها الله على المنافقين [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] منفرة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم امتلأ قلب المؤمن كرهاً وبغضاً لهؤلاء المنافقين فبعد هذا لا يتوقع أنه يأتي حديث عن الرحمة وعن العفو وعن الصفح وعن التوبة لكن انظر حتى بالرغم من هذه الأفعال التي لا يمكن أن عدو للإسلام يقوم بأكثر من هذا هؤلاء هم الطبقة العليا في أعداء الإسلام الذين يطعنونهم من الخلف وجزاؤهم في الآخرة هو (فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ) ثم يأتي بعد ذلك الحديث بهذا الأسلوب الذي يفتح باب الأمل على مصراعيه للتوبة ولكنه يضع لها شروطاً هي شروط موضوعية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] متناسبة مع الحدث. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم متناسبة مع الحدث يعني ليس هذا تشديداً يعني الله سبحانه وتعالى برغم رحمته سبحانه وتعالى إلا أنه جعل شروطاً لهذه التوبة قال (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا) أصلحوا ما أفسدوا بسبب نفاقهم وكل واحد يُصلح بحسب ما أفسد كل واحد يصلح غلطته (وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ) مما يدل على أنهم كانوا أثناء نفاقهم لا يعتصمون بالله وإنما يعتصمون بأعدائه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] جميلة هذه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] قال (وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لأنهم كانوا أهل رياء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أيوه حلوة جداً لكن لاحظوا سبحان الله العظيم بعدها أيضاً أن الله ذكر قال (مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ) الله سبحانه وتعالى ليس كملوك الدنيا يثأر وينتقم لا ينفعه طاعة الطائع ولا تضره معصية العاصي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لكن انظر أيضاً إلى قيمة المؤمنين قال (فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا يؤيد الكلام الذي ذكره الدكتور محمد عندما قال الوصف (وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146)) فعلّق وصف الأجر [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بالإيمان. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] على الإيمان. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وكرر الإيمان في مقام الإضمار في التأكيد على هذا الوصف. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أيضاً وصدقت يعني مقام المؤمنين عندما قال (فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ) يعني الآن أصبحتم دخلتم في صف المؤمنين قبلها ما كنتم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا يدل على ماذا؟ على أن المسلم أو أن الصادق يجب أن يسعى بكل ما أوتي في أن يكون مع المؤمنين حتى ولو كان وحده لو كان على جبل أو في صقع من الأرض يجب أن تكون مع جماعة المؤمنين في منهجهم وهديهم تسأل الله دائماً (وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)) [النمل] يقولها سليمان، ما حاجتك يا سليمان أن تدخل في عباده؟. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وقال أيضاً (إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)) [فصلت]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قال (إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)) إذاً يا مسلم يا عبد الله إياك أن تتوقع أنك تنجو وحدك لا، ما تنجو حتى تكون مع جماعة المؤمنين. أنا في بلد ليس فيه مؤمنون كن معهم بقلبك وانتمائك بحبك وولائك هذا مهم جداً إذا سمعت بمصيبة على مسلمين في بورما تتألم وإن كنت لا تستطيع أن تصنع لهم شيئاً وإذا حصل لهم خير تفرح وكأن الخير وصل إليك في بيتك هذا يدل على أنك [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] صادق الإيمان. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إيه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولعل هذا فيه أيضاً إشارة إلى أن من أسباب النفاق أو قد يكون من عوامله الخلوة والانفراد عن الجماعة وترك جماعة المؤمنين لا تصلي معهم ولا تشهد معهم المشاهد أن هذا قد يؤدي بالإنسان إلى النفاق وقد تتسلل إليك الشبهات فتقع فيها ينبغي إنك تكون دائماً مع المؤمنين ومع الجماعة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وهذه يا أبا عبد الله سبحان الله جاءت الإشارة إليها في قول الله عز وجل (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)) [الفاتحة] ونقف الآن لهذا الفاصل ثم نواصل بعد ذلك. [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.* فاصل *.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]- تقرير عن مركز تفسير وملتقى أهل التفسير [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نعود إلى ما كنا نتحدث فيه في قول الله عز وجل (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ) وبيّن المشايخ جزاهم الله خيراً كيف أن التوبة في هذه الآية جاءت مفصّلة لماذا؟ لأن الذنب كان مفصّلاً فيحتاج إلى توبة أيضاً مفصّلة قال (تَابُوا) من نفاقهم (وَأَصْلَحُوا) ما أفسدوه في نفاقهم وما سعوا به من الفساد (وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ) كنت الحقيقة قبل هذا المجلس أقول ما مناسبة مجيء الاعتصام لكنكما أو الدكتور عبد الرحمن أشار قبل قليل أن الاعتصام في مقابل ولايتهم للكفار الآن أنا فهمت فجزاك الله عني خيراً (وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ) بدل ما كانوا يعتصمون. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] اتخاذ أولئك أولياء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أولئك أولياء وأخصلوا لله بعد ريائهم ونفاقهم وعملهم العمل الصالح يريدون به وجوه الناس (فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ). ثم بيّن المشايخ الفضلاء أهمية أن يكون المؤمن مع جماعة المؤمنين يعني ممكن يتوب لكن يقول لا أنا لست من هؤلاء وأنا أعبد الله وحدي وما عليّ الذي يفوز ينتصر يهزم يقتل لا يهمني أنا سأكون أصلي، لا، كن مع المؤمنين في صلاتهم، في مبادئهم، في فرحهم، في ترحهم، حتى تنجو بنجاتهم وهذا من أعظم ما يميز المؤمن عن غيره. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فيه رواية ذكرها الإمام الطبري لطيفة جداً روى إبراهيم لعله التيمي قال حذيفة: ليدخلنّ الجنة قوم كانوا منافقين، فقال عبد الله بن مسعود: وما علمك بذلك؟ يعني كأنه يستنكر عليه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ما أدراك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً حذيفة هو كان [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أمين سر النبي صلى الله عليه وسلم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] قال: فغضب حذيفة ثم قام فتنحى يعني كأنه لم يرتضي من ابن مسعود هذا الاستنكار قال: فلما تفرقوا مر به علقمة آسف إبراهيم لعله النخعي قال فدعاه يعني دعا حذيفة علقمة من كبار تلاميذ ابن مسعود فقال أما إن صاحبك يعلم الذي قلت ثم قرأ (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ) ثم قال (وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146)). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذا حذيفة يكلّم علقمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم يكلم علقمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذا يدل يا أبا عبد الملك على أنه بعض الناس يتوقع أن من نافق فإنه لا يمكن [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] انتهى أمره. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي انتهى أمره، الله عز وجل قد فتح له باب التوبة وفتح له باب الرجاء ولذلك نحن يعني الكلمة التي تشاع وتقال إن الرافضي لا يهتدي إلى السنة ما ينبغي أن تقال. بل قال لي بعض الباحثين إن الذي يشيع هذه الكلمة هم بعض الرافضة يريدون بذلك تيئيس أهل السنة عن دعوة هؤلاء إلى المنهج الحق نقول ما الذي يمنع؟ بل الوقائع أثبتت يا أبا عبد الله أن هناك قرى وهناك أناس كبار وآيات وملالي دخلوا في منهج أهل السنة وتركوا المنهج هذا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] من يغلق باب التوبة؟! [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا يستطيع أحد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] إذا النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أؤيدك فعلاً جزاك الله خيراً بعضهم فعلاً وهذه تكرر كثيراً في أدبياتنا خاصة في الحديث عن الرافضة أو المنافقين أو اليهود أنهم لا يهتدون وقلّ أن يسلم منهم أحد وهذه حتى مذكورة حتى عند بعض المتقدمين وأن المفروض هذا باب [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذا من أمر الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذا باب فتحه الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ولا نُسأل عنه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم فتح الله باب التوبة لليهودي وللنصراني ولكل أحد ولذلك الرجل الذي قتل تسعة وتسعين ألم يكمل المئة بمن قال مثل هذا الكلام؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بلى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] قال ما لك توبة يعني أنت ما تركت أحداً ولا تركت موبقة إلا ارتكبتها فلا توبة لك، فقال من يغلق باب التوبة؟ الرجل العالم قال: من يحول بينك وبين التوبة؟ هذا المفترض إنه ما يتحدث فيها أحد فعلاً صدقت. لكن نعود إلى فكرة أن الله سبحانه وتعالى في ختام هذه الآيات الله سبحانه وتعالى لا يعادي المنافقين لذات المنافقين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وإنما؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وإنما هذا مقتضى الكفر الذي كانوا يعتنقونه ومقتضى النفاق الذي كان يعتنقونه أنهم يعاقبون بهذا العقاب فإذا تابوا وأخلصوا وأصلحوا واعتصموا بالله انتهت هذه المبررات ولذلك الله قال في الآية التي بعدها (مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ) وكأن هذا والله أعلم رد كأن هذه الآية رد على سؤال استنكاري قد يقوله البعض وهو لماذا هذه الصعوبات يعني أنت وضعت أربعة شروط للتوبة يعني كأنك متشائم تريد تعذيب هؤلاء لذات التعذيب، فقال الله لا، وإنما مقتضى هذا النفاق هذه الشروط حتى يسلم ويؤمن ويتوب توبة صادقة. ثم قال الله (مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ) مما يلاحظ فعلاً أيضاً أن النفاق هو جحود لنعمة الله سبحانه وتعالى والكفر في اللغة هو الجحود والتغطية وتغطية نعمة الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] سترها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فالله سبحانه وتعالى يرى أن الإيمان هو شكر لنعمته سبحانه وتعالى على العبد وعلى الإنسان أنه أعطاه ورزقه وكفاه إلى آخره. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] في هذه القضية (إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ) قدّم الشكر على الإيمان والحقيقة أن الإيمان يتقدّم على الشكر، هذا منهج قرآني وهو أن يقدم في المكان المناسب شيء ما قد لا يكون هو الأهم لكنه في ذلك الموطن هو الأهم لإبرازه وللدلالة على أنه هو نقص من هؤلاء القوم حتى يسددوه أو أنه هو الذي يُحتاج إليه حتى يقوموا به. وأؤكد هذه القاعدة ببعض الأمثلة مثلاً قول الله عز وجل (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) [آل عمران:110] بدأ بماذا؟ (تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] مع أن مقتضى الإيمان. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] مقتضى الإيمان مع أن المطلوب من الإنسان أن يؤمن أولاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم ومن مقتضى الإيمان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] فلماذا قدمهما؟ قدمهما لأن الخيرية لا تتحقق إلا بهما لا تتحقق بالإيمان فقط، الإيمان لا تتحقق به الخيرية تتحقق به النجاة من عذاب الله عز وجل أما الخيرية فتحققها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فقدمهما. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] فقدمهما كذلك في قول الله عز وجل في سورة التوبة (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) [التوبة:71] لماذا قدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على طاعة الله ورسوله وعلى إقام الصلاة وإيتاء الزكاة مع أن هذه الثلاثة [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] منها من طاعة الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا وأهم أيضاً هذه أهم في كون الإنسان ينجو من عذاب الله لأن من أعظم مقومات الولاية للمؤمنين إنك تأمرني بالمعروف وتنهاني عن المنكر ولذلك قدمت ليست لأنها أهم منها بإطلاق ولكن في هذا الموطن هي أهم منها. واضح؟. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] واضح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولذلك قال هنا (إِنْ شَكَرْتُمْ) الدكتور عبد الرحمن قال أنتم أيها المنافقون عندما نافقتم لم تشكروا الله عز وجل على نعمته عليكم على أن بعث فيكم هذا الرسول، أنزل فيكم هذا الكتاب، جعلكم أقوياء، ترون، تسمعون، تبصرون، أين الشكر؟! [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني أتيحت لكم فرصة لم تتيح لغيركم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم مع ذلك نافقتم إذاً اشكروا الله وآمنوا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أيضاً في هذه الآية قتادة رحمه الله تعالى في قوله (وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (147)) قال: وإن الله لا يعذب شاكراً ولا مؤمنا قال (شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ) قال بعدها (وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (147)) فقال إن الله لا يعذب شاكراً ولا مؤمنا لأنه قال (مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ) فإذاً لازم ذلك أو المفهوم منه [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أنك إن شكرت وآمنت فإن الله لا يعذبك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا يعذبك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذا قتادة؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذا قتادة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] في قوله (شَاكِرًا) هذا اسم من أسماء الله عز وجل الشاكر والشكور من أسماء الله عز وجل نجد بعض المؤولين يقول (شَاكِرًا) يعني يريد إثابتكم، الشاكر [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني يؤول صفة الشكر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يؤول صفة الشكر بلازم من لوازمها وهو إرادة الثواب ولا شك أن إرادة الثواب لون أو لازم من لوازم الشكر ولكن نقول إن تفسير الصفة بلازم من لوازمها إذا أريد منه نفي الصفة عن الله عز وجل فهو باطل وإذا لم يرد نفي الصفة كما يقوله بعض السلف بمعنى أن بعض السلف قد يفسّر الصفة بلازمها لكنه لا يريد إنكار معناها الصحيح فإن هذا لا يُعدّ تأويلاً فينبغي لنا أن نفرّق بين الموطنين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وما دام أن الله أثبتها لنفسه فأنت لن تكون أحرص [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وفيه كلمة بالمناسبة يقولها بعض الناس يقولون لا شكر على واجب أذكر أن شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله كان يقول: هذا غير صحيح لأن الله عز وجل أوجب على المؤمنين أشياء وشكرهم عليها ففيه الشكر على الواجب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وحتى والله لما تفكر فيها فعلاً إنها ما هي مستقيمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ما هي مستقيمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بالعكس الإنسان يحب إنه يُشكر حتى على العمل الذي هو واجب عليه يكون هذا تشجيع له ويكون هذا رفع لمعنويته. وبعضهم تقول له شكراً قال الشكر لله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] من لم يشكر الناس لم يشكر الله أنا أقول هذا أيضاً من أسباب بعض المشاكل التي تقع بين الرئيس والمرؤوس أو بين الحاكم والمحكومين أو بين الزوج وزوجته أن الزوجة تقدم أشياء كثيرة مثلاً في البيت فما يشكرها الزوج لماذا؟ يقول هذا واجبها فهي لما تشعر بأن الزوج يتجاهل هذا منها تبدأ تطلب وتتخلف عن هذه الأمور ويكون المؤدى أن هذا المثل سبب في إيجاد هذه العلاقة المضطربة يعني بالعكس ينبغي على الإنسان أن يشكر على ما يجب وعلى ما لا يجب لأن الله شاكر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لاحظ حتى هنا قال (مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ) يعني مما يدلك على أن من أسباب العذاب عدم الشكر والجحود والنكران. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وأيضاً من اللطائف أن الله سبحانه وتعالى ذكر صفة العلم هنا [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (147)). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (شَاكِرًا عَلِيمًا (147)) فالشاكر هو الذي يثيب العامل بعمله يعني (إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ) هذا عمل فيقابله الله بالشكر (شَكَرْتُمْ) فيشكر الله لكم عملكم، يشكر لكم عملكم لعلمه بما في قلوبكم من حسن عملكم وهذا مقابل أيضاً لقضية النفاق وأن الله مطلع على سرائركم عالمٌ بها [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] من صدق توبته. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فمن صدق التوبة بأن الله سبحانه وتعالى يثيبه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وفيه أيضاً ثانية دائماً نحن نقول قاعدة أن اجتماع اسمين من أسماء الله في ختام آية يدل على أن بينهما ارتباطاً أو أن هناك معنى إضافياً يؤخذ من اجتماعهما. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] دلالة الاقتران. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] دلالة الاقتران فطبعاً شاكر لها دلالة وعليم لها دلالة وشاكر عليم لها دلالة إضافية وهي أن شكر الله بعلم وعلمه [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أورث الشكر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أورث الشكر. لاحظ هذا فهو قد يشكر الإنسان أحداً وهو عدو وهو يحقد وهو يحفر لك فأنت ما تعلم وهو لا يستحق الشكر يعني واحد آخذ بيدك من أجل أن يذهب بك إلى والعياذ بالله حفرة وأنت تقول شكراً وجزاك الله خيراً وما قصرت وهو يأخذك إلى حفرة!!. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وأنت ما تلام لأنك ما تدري عن الغيب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ما تدري لكن الله يشكر بعلم هذا معنى جديد أو معنى يضاف إلى كون الله شاكر وكونه عليم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذا يمكن يدخل في المعاني الخاصة المرتبطة بالسياق. قول (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ) كأنه مقطع جديد (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (148)) كأن الحديث عن المنافقين انتهى أو لا؟ يعني هو بداية الجزء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هو في الحقيقة طبعاً هو بداية جزء هو؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هو بداية جزء هذا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لكن أظن التجزيء هذا أو التحزيب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ([/FONT][FONT=&quot]كلمة غير واضحة[/FONT][FONT=&quot]) عن الآية ([/FONT][FONT=&quot]كلمة غير واضحة[/FONT][FONT=&quot]) لكن (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (148)) هل انتهى الحديث الآن عن المنافقين؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أنا ما أدري لكن لها ارتباط بالسياق السابق من جهة أن ما ذكر من صفات المنافقين وفضحهم إنما كان لأنهم ظلموا أنفسهم وظلموا المؤمنين بفضحهم وإطلاع الكافرين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وكان النفاق هو من الجهر بالسوء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم ولذلك الله عز وجل فضحهم وقال معتذراً (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (148)) فله ارتباط من هذا الوجه والله أعلم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وأيضاً الآية في قوله (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ) فيها عموم أن الله سبحانه وتعالى يبغض ويكره كل مجاهرة بالسوء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أيّاً كانت. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أيّاً كانت في القول، في المجاهرة بالغناء، المجاهرة في شتم أعراض الناس. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الفحش بالقول. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فهذه عامة واستثناء الله منها سبحانه وتعالى حالة واحدة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] المظلوم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] المظلوم الذي اضطر لكي ينتصر ممن ظلمه أنه يجهر ببعض [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] السوء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] السوء الذي فيه انتصاراً فجعل الله له متنفساً وإلا هو أغلق هذا الباب تماماً ولذلك هذا أدب عظيم حقيقة لأن أناس كثير يجهرون بالسوء والله كثيراً من القنوات الفضائية الآن أنها كلها تنطبق عليها الآية إنها تجهر بالسوء كلها بالسوء إن جئت إلى الغناء فهذا بابه واضح، إن جئت إلى الكذب، إن جئت إلى إشاعة المنكر والزور. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الأخبار الكاذبة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والأخبار الكاذبة إلى آخره فكلها تدخل في قوله (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وأيضاً في قول النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا عبد الله «ليس المؤمن بالطعّان ولا اللعّان ولا الفاحش البذيء» الطعّان الذي يطعن الناس ويجتهد في العيب عليهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني لمزهم وشتمهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نعم ولا اللعّان الذي يسبّ ويشتم ويتكلم بالكلام القبيح في حقهم ولا الفاحش البذيء. الطعان الذي طعن الغير واللعان يلعن الغير، الفاحش البذيء الذي في نفسه دائماً كلامته قبيحة يتحدث في أمور مكروهة يحتشم منها أهل الحق فقال «ولا الفاحش البذيء» الذي يختار الألفاظ التي تستكره. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] قبيحة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قبيحة حتى وأنت تتلفظ وتسأل لو تسأل عالاًم وإلا تتكلم مع أهلك تكلم بالكلمات جميلة وأنت تعبر عن أشياء مستخبثة تضطر إلى التعبير عنها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] كما في القرآن نفسه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] كما في القرآن قال الله عز وجل (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ) [البقرة:187] لماذا ما قال هذا باسمه الصريح المعروف عند العرب قال (الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ) لأن الله عز وجل يحب السمو. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أو (هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ) [البقرة:187] يعني يعبر عن المعاني بأدب وبعبارة جميلة وبعبارة مؤدبة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لعلنا نختم بهذه الفائدة وهي أنه الحقيقة نحن عندنا أزمة وهذه الأزمة نتمنى أن الله سبحانه وتعالى يعيننا على إزالتها من الأمة وهي أزمة الألفاظ يعني نحتاج إلى [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] تهذيب الألفاظ. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم نربي أنفسنا على الألفاظ الطيبة في حياتنا كلها. معاشر الإخوة المشاهدون إلى هذا وصلنا أو إلى هنا وصلنا إلى ختام هذه الحلقة نرجو أن نلقاكم في حلقة قادمة على خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. [/FONT]
 
[FONT=&quot]بينات - رمضان 1433 هـ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الحلقة 7 [/FONT]
[FONT=&quot]الآيات 148 - 149[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بسم الله الرحمن الرحيم، حياكم الله أيها الإخوة المشاهدون الكرام في برنامجكم بينات ولا زال حديثنا متواصلاً مع الضيفين الكريمين والشيخين الكريمين الدكتور مساعد الطيار والدكتور محمد الخضيري حول آيات من سورة النساء. قد توقفنا في المجلس الماضي مع المشايخ عند قول الله تعالى (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) حيّاكم الله يا مشايخ. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] حياك الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وتوقنا عند معاني هذه الآية في أن الله سبحانه وتعالى في هذه الآية بعد الحديث عن المنافقين والنفاق وجزاء المنافقين وما ذكره الله أيضاً من قبوله لتوبة هؤلاء المنافقين بشروطها الأربعة ثم ذكر الله سبحانه وتعالى انتقل إلى حديث فقال (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) وهذه الآية فيها إشارة إلى أن الله سبحانه وتعالى يبغض الجهر بالسوء، ولو تأملنا في القرآن الكريم فيه آيات كثيرة تشير إلى تهذيب الألفاظ (وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ) [الحج:24]، (وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ) [الإسراء:53]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (لَا تَقُولُوا رَاعِنَا). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] حتى هذه (لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انظُرْنَا) [البقرة:104] حتى اللفظة التي تحتمل معنى سلبياً اتركها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] تجاوز عنها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بل سبحان الله حتى في قوله سبحانه وتعالى (وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) لاحظوا كيف أن الله سبحانه اختار هذا التعبير. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (أَحْسَنُ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني الآن كأنك عندما تريد أن تقول قولاً تأمل فيه تأمل هل هناك أحسن من هذه العبارة؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] فتقولها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لا، تبحث عن الذي أحسن أنت مأمور شرعاً بدلالة هذه الآية إنك تقول هذه الأفضل وهذه الأجمل وهذه الأحسن لأن القول والله - وهذا واقع في زماننا هذا الآن بشكل واضح - عبارات تند من الإنسان تفسد علاقتك بأخيك المسلم ورُبّ واحد يقول كلمة الآن ممن يكتبها في توتير أو يكتبها في الفيس بوك أو يرسلها في برنامج ويجلس يعتذر منها شهوراً والله أنا ما أقصد أنا ما فهمتم قصدي أنا ما كان [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] آسف، سامحني. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لو كان بداية (وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) كان أراح نفسه من البداية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ما يريح نفسه فقط بل كسب المكاسب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولذلك الله سبحانه وتعالى ذكر هذه القاعدة هنا (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) يعني شف سبحان الله العظيم هذا أدب رباني يعني أنت الآن عندما تربي نفسك وتربي أبناءك على الكلمة الطيبة ولذلك قال: «والكلمة الطيبة صدقة» صح وإلا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] صحيح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فأنت تربيهم على أدب رباني ولذلك حتى من نعيم أهل الجنة قال (لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (٣٥)) [النبأ] من كمال النعيم ما تسمع هذا الجهر بالسوء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] مما يدل على أنه مؤذي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم ولذلك نحن نقول الحقيقة وذكرنا هذا في اللقاء الماضي يعني هناك أزمة يعيشها المسلمون خصوصاً في هذا العصر هي أزمة الألفاظ الحسنة نحتاج إلى أن يجتمع الدعاة والمصلحون والمربون والأساتذة على أن يُربّى أطفالنا وأولادنا وأبنائنا وزوجاتنا وأهلونا يربّوا على الكلمات الطيبة وأن يكون هناك قواميس للكلمات الطيبة، ما هو الأنسب أن تقول في هذا الموطن عند الاعتذار، ما هو الأنسب أن تقول عند العزاء، ما هو الأنسب أن تقول عند الزيارة أو عند عيادة المريض. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والسُنّة مليئة بكل هذا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] سبحان الله! وأتوقع إن شاء الله أن مثل هذه الحملة نسميها "حملة تصحيح الألفاظ" ستؤتي ثماراً طيبة وإن لم تؤتي على المدى القريب ستؤتي على المدى البعيد. إشعار المجتمع بأن هناك حاجة إلى مثل هذا الأمر وتوطئة لهذه القضية مهم جداً ولذلك أتمنى والله ومن خلال هذا البرنامج المبارك أن نقول للناس قوموا بحملة لتصحيح الألفاظ في البيوت، في المدارس، في المساجد، بين الجيران، بين الأهل والإخوان لاحظ الشعوب يا أبا عبد الله الشعوب التي أوتيت جمالاً في الألفاظ انظر كيف يتقون كثيراً من الإشكالات بسبب جمال الألفاظ وكيف إن الإنسان يستطيع بعبارة أو عبارتين يقولها أن يُنهي مشكلة كاملة وخصوصاً مثلاً مع الأهل أو الزوجة قل عبارة جميلة لها وهي غضبانة ومملوءة غيظاً عليك، عبارة جميلة تنتهي المشكلة من أولها إلى آخرها مما يدل على أثر الكلمة الطيبة التي تسحر القلوب وتؤثر في النفوس. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ) [الحج:24]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نسأل الله أن يهدينا جميعاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا أدب يعني في قوله هنا (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) يعني حتى المظلوم لو صبر وكتم غيظه وقال خيراً فهو مأجور يعني ليس في هذه الآية حثّ للمظلوم على الجهر بالسوء وإنما فيها التماس للعذر له وإباحة لو لم يستطع الصبر فله أن ينتصر وأن يذكر من ظلمه بسوء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] في قوله (إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) فيها قراءتان القراءة الأولى (إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) والقراءة الأخرى (إِلَّا مَنْ ظَلَمَ) وكأن المعنى (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظَلَمَ) فيجوز أن يُجهر [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بالسوء له. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بالسوء له أو (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) فيجوز أن ينتصر [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ينتصر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أو ينتصر أو يدعو على من ظلمه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً من نماذجه أن يكون الإنسان مظلوماً قد أُخذ حقه أو اعتُدي عليه فله إذا ذهب إلى القاضي أو الحاكم أو عند الناس أن يقول فلان ظلمني، بخسني، أخذ حقي، فعل بي إلى آخره. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] دون أن يعتدي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] دون أن يزيد ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: «ليّ الواجد ظُلمٌ يحِلُّ عرضه وعقوبته» ليّ الواجد ما هو؟ ليّ الواجد يعني مماطلة الإنسان الذي استدان منك أو اقترض منك وبدأ يماطل في أداء حقك لك الحق أن تشير إلى ظلمه لك فلان بخسني حقي، فلان أخّر عليّ في سداد الدين الذي لي عليه، وتقول هذا. أبو عبد الله قال من دون تعدي، ما المقصود من هذا الكلام؟ يعني من دون أن تتعدى إلى أمر لا صلة له بمظلمتك يعني فلان ظلمك ببخس الحق مثلاً لا يحق لك أن تقول هذا الرجال عاقٌ لوالديه وقاطع لرحمه ما دخل الناس في هذا الموضوع؟! ما صلة هذا بمظلمتك؟! هو ظلمك في جانب المال أو في جانب عرض أو في جانب دم أو غير ذلك لك الحق أن تتحدث في هذا الميدان وتدع ما سوى ذلك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ويؤيد هذا حديث أبي هريرة رضي الله عنه في صحيح مسلم أنه قال «المستبّان ما قالا فعلى البادئ منهما ما لم يعتدي المظلوم». [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] فإذا اعتدى خلاص. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني أن المستبّان ما قالا فإثم هذا على البادئ منهما حتى يعتدي المظلوم فإنه لا يكون الأمر كذلك. فهذا يؤيد وأيضاً هذا تحذير الحقيقة للمظلوم أن لا يعتدي وأن لا يتخذ هذه الإباحة ذريعة للوقوع في أعراض الناس بحجّة أنني والله مظلوم، والله أنا مظلوم فهذه دعوى أيضاً قد تكون دعوى عريضة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] من أغرب ما ورد في تنزيل الآية على حدث ما ورد عن مجاهد أنه قال (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) قال فيما إذا استضاف أحداً فلم يضيّفه في أن يقول إن فلان لم يضيفني. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لأنه ظُلم ترى بالمناسبة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم لماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لأن الضيافة حقٌ واجب لكن الضيافة ما هي؟ بالمناسبة بعض الناس يفهمها فهماً خاطئاً الضيافة لمن يأتي قادماً من مكان بعيد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وليس له مأوى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وليس له مأوى فهذا حقٌ واجبٌ على من طرق بابه أن يضيّفه ليوم وليلة هذا واجب. يجب أن تأخذ حقك منه ويجب على من نزلت عليه أن يضيفك ويُطعمك ويُسقيك ويُسكنك يوم وليلة وثلاثة أيام هذه مستحبة وبعد ذلك لا يحلّ له أن يبقى عنده حتى يُحرجه كما ورد في الحديث بعد الثلاثة لأن الثلاثة هي الحدّ الذي يطيق الناس بعضهم بعضاً فإذا زادت نقول لا، انتقل إلى آخر لئلا تحرج هذا الأخ المسلم. فالمقصود أن هذا إذا لم يضيفه فقد ظلم أخاه حقه فله الحق أن يأخذ من ماله كما يفتي بذلك بعض السلف وله الحق أن يشتكيه إلى من يلزمه بالقيام بحقه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] سبحان الله من كمال هذا الدين أنه يجعل للضيف حقاً عند صاحب البيت وهذا من كماله لأنه في حاجة إليه وأن من كمال الأخوّة الإسلامية ولذلك قال «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليُكرم ضيفه» انظر يا أخي ما أجمل وما أرقى هذا الدين صح وإلا لا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] صحيح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني جعله حقاً لك وليس منّة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم. في قوله (لَا يُحِبُّ) طبعاً فيها إثبات صفة الحب لله عز وجل إذا كانت محبة الله منفية عن هؤلاء إذاً فمحبة الله مثبتة لضدّهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وهو قوله (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) [المائدة:54]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وغيرها من الآيات التي ورد فيها إثبات المحبة لله عز وجل. وأي شيء أجلّ في نفس المؤمن من أنه يسعى لكي يحصل على محبة الله عز وجل وهذا يدلنا يا إخواني على خطر التأويل الذي ابتلي به بعض طوائف المسلمين عندما أردوا أن يحرمونا من هذه الصفة التي يتصف بها ربنا سبحانه وتعالى وهو أنه يُحِب ويُحَب وأن المسلم يسعى بكل ما أوتي من قوة إلى أن يحصل على هذه المحبة بل هي من أعظم المكاسب وأجلّ المطالب أن تصل إلى محبة ربك الذي هو حبيبك ويحبك وليس غريباً أن تحبه لأنه أنعم عليك وكساك وأعطاك ورباك ولكن الغريب أنه يتفضّل عليك بهذه المحبة وهو المنعِم المتفضل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وأيضاً في ختام الآية يمكن أن نقول ما قلناه في الآية التي قبلها إن الله سبحانه وتعالى ختم الآية قال (وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (148)) هناك قال (وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (147)) هنا (وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (148)) سميعاً مناسبة لأنه [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قول. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لأنه تكلم عن الجهر بالسوء بالقول والمظلوم، وعليماً بمن هو الظالم ومن هو المظلوم لأنه قد أباح للمظلوم أن ينتصر لنفسه فيذكر ظالمه بالسوء دون تعدي. قال (وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (148)) يعرف المُنصِف ويعرف المتعدي في شكواه أو في جهره بهذا السوء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وأيضاً الجهر يدل على الإعلان لا شك فرق بين الجهر والإعلان لكن هنا المقام يدل على الإعلان. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً لأن المقصود به إشاعته بين الناس. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إشاعته جائزة فلا يحب الله الجهر بالسوء إلا ما كان من هذا النوع فإنه قد أباحه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ألا تلاحظون في هذه الآية عناية بالمجتمع الإسلامي أنها ما تفشو فيه ما يفشو فيه القول السيء وتنتشر فيه الألفاظ القبيحة وجرح المشاعر وإهانة الناس أن الله سبحانه وتعالى يمنع هذا مناعاً باتاً وطبعاً قوله (لَا يُحِبُّ) يعني يحرِّم سبحانه وتعالى هذا الفعل. ليس المقصود بها أن من يسب الناس ويشيع الفحشاء أنه يرتكب أمراً مكروهاً وإنما يرتكب أمراً مُحرّماً لأن الغيبة وذكر الناس بالسوء هذا محرم فهذا إشارة على العناية بالمجتمع. يعني الآن تجاوزت حق الفرد إلى حق الجماعة وأصبحت تشيع في الناس السوء. ولذلك لاحظ حتى أولادك الآن أنت الآن كل واحد يحرص على أبنائه ويحرص على تهذيب ألفاظهم وعلى تربيتهم ثم يفاجأ أنه يسمع بعض العبارات النابية على لسان الأطفال أليس كذلك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] صحيح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ويقول والله أنا ما ربيت أبنائي على هذا، من أين جاءت ؟ قال والله يمكن سمع فلان وإلا سمع أولاد ولذلك يعتبرون نحن نعتبر اليوم الإنسان الذي يتكلم بكلمات نابية قالوا هذا تربية شوارع، أليس كذلك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] صحيح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يرى أن تربية الذي لم يتلقى تربية صحيحة نسبة تربيته إلى أنه يتربى في الشارع، يتلقف من الشارع كل شيء. انظر في الآية هذه إلى عناية القرآن الكريم وعناية الإسلام بتربية المجتمع على اختيار الألفاظ وانتقاء التعبيرات هذا بالكلام، فما بالكم في الكتابة يا شيخ محمد؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نفس العمل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أليس أولى؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بلى لأن الكتابة تبقى والقول يطير مع الهواء ويسمعه السامعون الحاضرون لكن الكتابة [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أيضاً يمكنك التحرز منه بالكتابة لأن الكتابة تكتب وتُراجع ثم تنشر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] العجيب يا إخواني أنه عندما يأتي أمر القول في القرآن يؤكَّد على الاحتراز فيه بشكل مبالغ فيه مما يدل على أهمية هذا الأمر، مثلاً قول الله عز وجل (وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) [الأنعام:152] أوفوا الكيل والميزان بالقسط ثم قال بعدها (لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) كأنه يعتذر لأن هؤلاء قد يزِنون ويخطئون في الوزن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وليس من مقاصدهم كالمطففين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نعم، ثم قال بعدها مباشرة (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا) [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ما فيه مجال. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولم يعذرهم لأن القول أنت تملكه وتستطيع أن تتصرف فيه فإذا قلت وجب عليك أن تعدل مع الموالي والمُخالف، مع القريب والبعيد مع كل أحد، إذا كان هذا كما ذكر الدكتور عبد الرحمن في القول ففي الكتابة أولى لأن الكتابة تبقى ولأن الكتابة يمكن التحرّز فيها أكثر من القول. ولذلك أنا أقول هذه مهمة الآن مشكلتنا في هذا الزمن في نظري أننا أصبحنا لا نتحرز نلقي الكلام على عواهله وخصوصاً بعد مجيء الشبكات الاجتماعية التوتير والفيس بوك وبعد ما صار الناس يسعون إلى كثرة المتابعين إلى آخره ويتخفّون وراء أسماء معينة يستطيعون أن يُخفوا بها شخصياتهم يبدأ الواحد [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يأخذ راحته. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يأخذ راحته، ما هو صحيح يا أخي والله لتسألنّ عن كل حرف كتبته وستحاسب على كل ذلك (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47)) [الأنبياء] فليتق الله عز وجل امرؤ تمكّن من هذه الوسائل أن يكتب فيها ما يسيء فيها إلى مشاعر إنسان. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وكثيرة والله، والله رأينا في هذه الوسائل الكثير من الوقوع في أعراض الناس والشتم لهم والوقيعة فيهم وفي أعراض الصالحين ويعني وقع فيها بهتان كثير وظلم كثير وكل هذا مخالف لهذه الآية. يعني رأينا الكثير من الجهر بالسوء ورأينا الكثير من الكذب وتلقُّف الكذب وحتى إني قلت يوماً في أحد البرامج الإذاعية في قوله سبحانه وتعالى (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ) [النور:15] فقلت إنه من أصدق ما ينطبق عليه قول التلقي باللسان هو ما يحصل الآن في شبكة توتير الآن يأتي الواحد منهم فيكذب الكذبة ثم يأتي الآخر فيعمل لها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] رتويت [/FONT][FONT=&quot]retweet[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] رتويت وهو لم ينتبه لها وتنتقل كلها ظلم وبهت وتغيير للحقائق وكم من إنسان جرحت مشاعره بسبب هذا! كم من إنسان وقع ترك الكتابة بسبب هذا! وإلى آخره وكل هذا لو تأمل الإنسان هذه الآيات الواضحة (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (148)) يعني مُطّلع عليك ولو كتبت باسم مستعار سواء في توتير وإلا في غيره الله مطّلع عليك ودعوة يطلقها هذا المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب. فهذه دعوة لكل من يشاهدنا وكل من يملك لساناً ولذلك أعجبتني يقول أحدهم أنني كنت حزين لأنه ليس عندي حذاء ثم عندما رأيت رجلاً ليس عنده قدمين أصلاً حمدت الله سبحانه وتعالى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] صحيح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم الإنسان ينبغي أنه يشكر نعمة الله عليه، الذي مكّنك من هذه الوسائل ومكّنك من الكلام وغيرك لا يستطيع الكلام ولا يكاد يبين ومكنك من الكتابة غيرك لا يستطيع أن يكتب فواجب شكر هذه النعم أن يتقي الله الإنسان فيها ويستجيب لأوامر الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الحقيقة ما أود أن نترك هذه الآية حتى نعلق على أمر يعني شاع في صفوف بعض الصالحين هداهم الله سبحانه وتعالى وهو قضية الابتلاء بقضية التصنيف فلان كذا، فلان كذا، فلان كذا تُطلَق أوصاف وأحكام بناء على تلك الأوصاف لا حقيقة لها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لعلنا تأذن لي نكمل بعد الفاصل، فاصل قصير أيها الإخوة المشاهدون ثم نواصل حديثنا حول هذه الآيات. [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.* فاصل *.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]- تقرير عن مركز تفسير وملتقى أهل التفسير [/FONT]
[FONT=&quot]- إعلان جوال تفسير [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] حيّاكم الله أيها الإخوة المشاهدون ولا زال حديثنا في هذه الجلسة المباركة مع المشايخ الدكتور محمد الخضيري والدكتور مساعد الطيار حول آيات سورة النساء (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ). كنت تتحدث يا دكتور قبل الفاصل -وأنا كنت أريد فعلاً أن أثير هذه القضية في هذا المجلس- هناك أناس اتخذوا الوقيعة في أعراض الصالحين ديانة يصنِّفون الناس فعلاقتها بهذه الآية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وهم ممن يظهر عليهم الصلاح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم، أنا أقول هذا بلاء وهو مكر من الشيطان مكر به هؤلاء وهو مصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم «إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلّون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم» تأتي إلى رجل يصلي ومسلم ومتقي لله وداعية ويقوم بحاجات المسلمين ويفعل الأشياء الكثيرة ثم لا يقع نظره إلا على [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] السلبيات. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] السلبيات أو تبحث أنت عن أمر تدّعي أنه سلبياً ثم يترتب على ذلك أن تجعله مع جماعة معينة ثم ترتب على ذلك حُكماً على تلك الجماعة مسلّمة فتكون النتيجة: إن فلان مبتدع، ضال، مضل، لأنه اتبع هذه الجماعة أو مع هذه الفرقة من أثبت لك أنه مع هذه الجماعة؟ ومن أثبت أن هذا الحكم ثابت على هذه الجماعة؟ لاحظ الأمرين. ثم هل هذا يليق بالمسلم هذا الرجل ينافح عن الإسلام وعن القرآن وعن الدين ويقوم بأعمال كثيرة جداً مما أمر الله سبحانه وتعالى به ونهى الله سبحانه وتعالى عنه أيضاً ينهى الناس عنها ويُصلح في الأرض ولا بد الذي يعمل يخطئ، هل هذا يعتقد ويقول أنا أقول هذا ديانة وهب أنه يعتقد ذلك هل هو يعتقده باجتهاد وهو معذور باجتهاده أو ليس كذلك؟ لماذا لا تنظر أنت إلى القضايا والأمور التي يفعلها الآخرون إلا بمنظارك فمن فعلها صار من أهل السنة ومن لم يفعلها على ما تريد لم يكن من أهل السنة وبذلك يصبح من أهل البدعة وبذلك يصبح واجباً علينا فضحه والتحذير منه وعدم مقاربته ووجوب مجانبته، هل هذا من تقوى الله سبحانه وتعالى؟!! [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لا والله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذا من أعظم الظلم وهو من الجهر بالسوء. ولذلك لما رأيت بعض الناس يقع في هذا قلت له يا أخي أنت تدّعي أنك من أهل السنة وتقول هذا منهج لأهل السنة، من هم رؤوس أهل السنة في هذا الزمان؟ أسألك بالله، قال لي الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين والشيخ محمد ناصر الدين الألباني وعدّد، قلت هل هؤلاء يفعلون هذا الفعل؟ أو أنهم غشوا الأمة فلم يفعلوه كما تزعم أنت؟ قال لا، ولكن، قلت لا، صبراً أثبت لي هذه القضية. هؤلاء هم رموز هذه الأمة في الدعوة المباركة وهم الذين تقول أنت وتدّعي أنك تتابعهم وتنشر منهجهم وتراهم أنهم شيوخ لك وتقتدي بهم وهم شيوخ لنا ونحن نفخر بهم وبل بالعكس نجعلهم بكل ما أوتينا من قوة قدوات لنا، ما رأيناهم يخوضون في شيء من هذا وهم يعرفون الحقائق ويرون هؤلاء الناس الذين تَشْغَبون عليهم وتنددون بهم وتذيقونهم ألوان العذاب من ألسنتكم وسلقهم بهذه الألسنة الحِداد لماذا لم يتكلم فيه هؤلاء المشايخ؟ أو أنهم يسكتون على الباطل؟ أو أنهم خونة أو أنهم ما عرفوا هذا المنهج الحق الذي أنتم هديتم إليه؟! فسكت اتقي الله عز وجل نحن جالسنا هؤلاء المشايخ وعرفناهم في مجالسهم العامة والخاصة ورأينا كتاباتهم ورأينا أن هؤلاء الدعاة الذين تنددون بهم وتَشغبون عليهم دائماً يرتادون هؤلاء المشايخ ويجلسون إليهم ويتحدثون معهم ويثنون عليهم ويمدحونهم ويؤيدونهم فلماذا فعلوا ذلك؟ أنا أعرف إن الشيخ ابن باز رحمه الله كان لا يُقر أحداً يراه على خطأ على ، يناصحه ويذكّره بالله يكتب له ويكلمه ولكنه مع ذلك أيضاً لا يُسقط حق الأخوة فكان رحمه الله إذا رأى خطأً نبّه عليه وفي الوقت ذاته يقوم بحق الأخوة الإسلامية. ثم هناك مسألة يا أبا عبد الله وهي متى ثبت عقدُ الإسلام للإنسان لا يجوز لأحد أن يسلبه هذا الوصف ويُسقط حقوق الإسلام التي أثبتها وأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم بأمور موهومة أو اجتهادية متصلة بذلك الشخص. يعني أبا عبد الله أنت ما دام ثبت لي الآن إسلامك وأنك موصوف بهذا الوصف لا يجوز أن أسقط حقوق الإسلام "حق المسلم على المسلم" إلى آخره مما ورد في الأحاديث لا يجوز أن أسقطها باجتهادات من عندي والله لأني رأيت معك كتاباً لفلان من الفلانيين الذين لا أحبهم وأعاديهم يسقط حق الحق الذي ثبت بيقين. ذاك حق ثبت بيقين فما يسقط بمثل هذه الاجتهادات الخاصة. وهب أنك لا ترى ما أراه في هذا الشخص أو في هذه الجماعة أو في هذا الكتاب أو المقالة أو المجلة أو القناة مع الأسف تعدّت إلى أمور ما ندري كيف تعدّت إليها وأصبح الإنسان يصنف بخروجه في قناة أو اقتنائه لكتاب أو سماعه لكلام شيخ أو غير ذلك يقال هذا من آل فلان ومن الجماعة الفلانية ثم يترتب عليه أن لا يسلَّم عليه وأن لا يُستمع إليه وأن لا يُنتفع بعلمه وأن لا [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] اهدار لكل حقوق. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] اهدار لحقوق الإسلام الثابتة بيقين بشيء موهوم مشتَبه فيه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذه مشكلة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذه مشكلة والله يا أخي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أناس حُرموا من علم أناس [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بسبب مثل هذا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بسبب مثل هذه الأمور الموهومة ليست المظنونة [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لاحظوا كل هذا يا إخواني تعليق على قوله سبحانه وتعالى (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) وهذه الكلمة مسؤولية والقول مسؤولية وأمانة والفتن كثير من الفتن سواء هي من عادات الناس حتى قبل الإسلام كانت كلمة ربما تقيم حرباً [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ولا تزال! [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وكلمة تطفئ الحرب، فالكلمة أمانة ورُبّ كلمة قالت لصاحبها دعني كما يقول المتقدمون. والنبي صلى الله عليه وسلم قال «رب كلمة يقولها العبد لا يلقي لها بالاً - ولا ينتبه لها يعني - تهوي به في النار سبعين خريفاً». [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] «وهل يكُبّ الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم». [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] حتى لاحظ أن معاذ رضي الله عنه استغرب قال وهل نحن مؤاخذون بما نتكلم به؟! فقال «ثكلتك أمك يا معاذ - يعني غريبة إنها تفوت عليك هذه المعلومة - وهل يكبّ الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم» فالحقيقة يعني نحن وإن أطلنا في هذه الآية نحن أطلنا في أمر يستحق الإطالة وهي مسألة نحتاج أن نربي أنفسنا عليها ونربي عليها أبناءنا وأيضاً نحث عليها الجميع أن هذه الآيات واضحة في القرآن الكريم جاء بوضع هذه الأسس والمبادئ التي ترسي دعائم المجتمع الإسلامي الصحيح والله إنك لما تتحدث الآن لو أردت أن تتحدث عن المجتمع الإسلامي لوجدت أن قضية تهذيب الألفاظ والقول أنه من أسس بناء المجتمع الإسلامي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] حتى الرسول صلى الله عليه وسلم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فتن تزرعها الكلمات. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] تغيير الرسول صلى الله عليه وسلم بعض الأسماء كانت من هذا الباب وأيضاً أو تعديله أو اختياره لبعض المعاني مثل صلاة العتمة «لا يغلبنكم الأعراب إنما هي صلاة العشاء» حتى في هذه الألفاظ. لكن العجيب أيضاً أن هذا الدين المليء بمثل هذه الأمور التي يمكن يسميها بعض الناس داخل ضمن ما يسمى بالإتكيت يعني يُنظر فيها إلى ما عند الغرب ولا يُنظر فيها إلى ما في الإسلام ولا أقول إلا ما عند المسلمين لأننا مع الأسف ضللنا الطريق وتركنا التطبيق فوقع منا ما وقع لكن لو رجع المسلمون إلى تطبيق ما عندهم فإنهم سيُذهبون كثيراً من ([/FONT][FONT=&quot]كلمة غير واضحة[/FONT][FONT=&quot]) انظر كل ما كان الإنسان المسلم أكثر التزاماً بدينه ورآه الكافر بهذا الالتزام كان هذا أقرب إلى دعوة هذا الكافر للدين والأمثلة على ذلك كثيرة. لعلنا ننتقل إلى قوله (إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (149)) يعني بعد أن ذكر مقام الإباحة وهو ردّ الشيء بما يناسبه في قول (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظَلَمَ) على قراءة أو (ظُلِمَ) على القراءة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فيبيح له الجهر بقدر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يبيح له الجهر بقدر لكن قال هنا (إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (149)) وقوله (تَعْفُوا) كأنها مناسبة لماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (ظُلِمَ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إلى (ظُلِمَ) (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) [الشورى:40] وهذا مقام عالي مقام الكبار. فالله سبحانه وتعالى يذكر لك المباح (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا) [الشورى:40] لكن هناك قدر أعلى وهو مقام العفو والصفح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] مقام صعب جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] جداً، ولهذا قال الله سبحانه وتعالى (أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) [النور:22] لما ذكر مقام العفو والصفح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) [النور:22]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أنا كنت مع بعض الطلاب قريباً في الشارقة فحدّثوني عن شخص ما شاء الله أنا رأيته ما شاء الله عليه سبحان الله من كلامه تحس قلبه أبيض. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ما شاء الله!. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يعني ما تحس أنه يحمل في نفسه فأنا قلت طبعاً قلت لصاحبه يا أخي صاحبك هذا ما شاء الله أوتي قلباً أبيضا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] اللهم اجعلنا منهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فذكر لي قصة عنه قال هذا الرجل واحد من زملائه آذاه حتى في عرضه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أعوذ بالله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] آذاه يقول ومرة كنا ذاهبين إلى خارج الإمارات ونحن راجعون يقول اشترى له هدية فقلت له تشتري لهذا الرجل؟!!. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الظالم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الذي فعل بك وفعل، قال لا يا أخي يبقى أنه أخي يقول والله وأهداها له يقول لكن كان لها أثر كبير جداً جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] على ذاك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] على ذاك الرجل يعني تأسّف منه وتندم على ما كان منه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أنا أقول العافي والله تعجّل الراحة في الدنيا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] حتى هو نفسه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هي جزاؤها مُعجّل ولذلك يقولون من أعظم النعيم في الدنيا نعمة العفو عمن ظَلَم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ما يبقى في القلب شيء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ما يبقى في القلب شيء ثم أيضاً يجد الإنسان بعدها راحة وطمأنينة ثم يفوز بلذة الثناء لأنه في نهاية المطاف من الذي يُثنى عليه؟ الذي أخذ بحقه أو يُثنى على الذي عفا عن حقه؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا، الذي عفا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الذي عفا فيكسب الثناء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] والثناء يبدأ من الله سبحانه وتعالى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يبقى بعد ذلك يقال في الآخرة يا أبا عبد الله: ليقُم من أجره على الله فلا يقوم إلا من عفا (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) [الشورى:40]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لاحظ الآن نحن قد يقول قائل أحياناً هذا كلام نظري سهل، أنت ما ذقت حرارة الظلم، صحيح أنت تتكلم تقول اعفوا وأصلحوا ولكنكم أنتم تتكلمون من فراغ، لا يا أخي الكريم، الرسول صلى الله عليه وسلم عندما طُرِد من مكة وحورب عليه الصلاة والسلام ثم لما انتصر في يوم فتح مكة قال للمشركين الذين حاربوه «ماذا تظنون أني فاعل بكم؟ - ماذا تتوقعون إني أفعل بكم اليوم؟ - فقالوا: أخ كريم وابن أخ كريم فقال: اذهبوا فأنتم الطلقاء» يعني موقف هذا موقف العظماء. وكذلك أنت أيها المسلم أنت عظيم تقتدي بعظيم عليه الصلاة والسلام وتعفو عمن ظلمك. وطبعاً لا شك أن كل ما كان الظلم أشد كان العفو أعظم أجراً. لاحظوا معي في الآية التي ذكرت يا دكتور مساعد (إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ) ولم يذكر الله سبحانه وتعالى إن تبدوا سوءاً أو تخفوه مع أنه ظاهر في الآية يعني كأن الآية "إن تبدوا خيراً أو تخفوه أو تبدوا سوءاً أو تخفوه" لكن الله سبحانه وتعالى ذكر إظهار الخير وإخفائه لأنه كأنه هو الأصل في نفس المؤمن وفي المجتمع الإسلامي أما سوء ما يحتاج إني أقول تظهروه أنا أحتاج أقول تعفوه (أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ) كأن في هذا إغراء بالعفو أليس كذلك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بلى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وحثٌ عليه وإشارة إلى أن المجتمع المسلم هو مجتمع عفو وتسامح ومغفرة ورحمة وأن الانتقام هذا ليس من صفات المؤمن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لكن هناك مسألة يا إخواني مهمة جداً وهي هل المؤمن إذا ظُلِم وإذا اعتدي عليه وبُغيَ عليه لا ينتصر لنفسه؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا، ينتصر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ينتصر (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ (٣٩)) [الشورى] فإذا جاء أحد يريد أن ينتهك عرضك أن يأخذ مالك أن يؤذيك تقف له بالمرصاد فإذا تمكنت منه -لاحظوا هذا المعنى- استُحِبّ لك أن تعفو عنه لكن ما تقول لا، المؤمن ما يفعل والرجل جالس يهاجم ويؤذي ويفعل ، لا، بل بالعكس قاوم فإذا تمكنت منه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] تعفو. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ (٣٩) وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) [الشورى]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هو الحقيقة يا دكتور محمد ولا يهون أبو عبد الملك أن هناك فرق بين الذلة والاستكانة والعفو. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم العفو مع المقدرة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أن العفو عن قدرة ولا شك أيضاً أن العفو عند المقدرة أدلّ على سمو الأخلاق وأدلّ على الإيمان وأدلّ على صفاء القلب لا شك في ذلك، لكنه ليس معنى أننا ندعوك إلى العفو أن تكون ذليلاً، أن تُهان، وأن تنتهك حقوقك فتقول من عفا وأصلح، هذا ليس صحيحاً. وإنما العفو الحقيقي هو الذي يكون عن إيمان وعن صدق ورغبة فيما عند الله سبحانه وتعالى واتقاءً لفتنة تقع بين المسلمين فيعفو الإنسان والرسول صلى الله عليه وسلم لو أراد أن ينتقم من قريش في يوم فتح مكة لاستطاع عليه الصلاة والسلام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولكان محقاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ولا لامه أحد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولم يلمه أحد ولكنه عليه الصلاة والسلام اختار هذه الطريق السامية العالية وهذه طريق الأنبياء ولذلك لاحظ حتى يوسف عليه الصلاة والسلام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نفس الحدث. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لما بهدلوه إخوانه خلال عمر طويل كم سنوات طويلة وهو مشرّد عليه الصلاة والسلام وغريب عن والده وغريب عن [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أهله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] قصة طويلة ومؤلمة ثم في اللحظة الأخيرة قال [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (٩٢)) [يوسف]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ومن التزامه بعدم التثريب أنه لم يذكر ما فعلوه [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] في البئر [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] قال بعدها (مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي) [يوسف:100]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (وَبَيْنَ إِخْوَتِي) فنسبها إلى الشيطان. هناك تعبُّد الله بأسمائه وهذا الحقيقة من لطائف ما في القرآن لما ذكر العفو فقال [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (149)). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (عَفُوًّا قَدِيرًا (149)) فذكر في مقام العفو العفو، الطبري له كلام جميل في هذا يقول فاعفوا أنتم أيضاً، يقول: وإنما يعني بذلك أن الله لم يزل ذا عفو عن عباده مع قدرته على عقابهم على معصيتهم إياه. يعني كأنه يبين لك هذا المقام أن الله سبحانه وتعالى قادر كأنه يقول لك أنت إذا قدرت على أن ترد [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فاعفوا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فاختر العفو. قال بعدها: يقول فاعفوا أنتم أيضاً أيها الناس عمن أتى إليكم ظلما ولا تجهروا له بالسوء من القول وإن قدرتم على الإساءة إليه كما يعفو عنكم ربكم مع قدرته على عقابكم وأنتم تعصونه وتخالفون أمره. فهذا الحقيقة كلام جميل يدل أيضاً على أن علماءنا كانوا ينظرون إلى شيء من هذه المناسبات يعني ما مناسبة ذكر العفو والقدير في هذا المقام؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] المناسبة واضحة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] واضحة جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولاحظ سبحان الله حتى صفة العفو من صفات التي كان يتمادح بها الناس حتى في الجاهلية يمدحون الإنسان الذي يعفو عن الناس وحتى ذكرها الله في سورة آل عمران في قوله سبحانه وتعالى (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ) [آل عمران:134]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] عافين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الذي يعفو عن الناس ويصفح ولذلك كان يقول المأمون عفا الله عنه، المأمون الخليفة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] معروف. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لو يعلم الناس ما أجده من السرور واللذة بالعفو لما أطاعني أحد. كان يعصيه الناس وربما يخرجون عليه ثم يعفو عنهم ويقول كنت أجد لذة شديدة في العفو عن الناس، في العفو عن المخطئ، في العفو عن المذنب، فلا شك أن صاحب النفس الكريمة وصاحب النفس المؤمنة أنه يتسامى دائماً إلى هذه المرتبة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وهم حكوا عنه، بقي وقت وإلا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] انتهى الوقت. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إذاً نقف. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أيها الإخوة المشاهدون انتهى وقت هذه الحلقة نكمل إن شاء الله الحديث عن هذه الآيات إن شاء الله في المجالس القادمة ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإياكم من المتدبرين لكتابه وأن يغفر لنا ولكم تقصيرنا في حقه ونراكم إن شاء الله في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
 
[FONT=&quot]بينات - رمضان 1433 هـ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الحلقة 8 [/FONT]
[FONT=&quot]الآيات 150 - 151[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بسم الله الرحمن الرحيم. حيّاكم الله أيها الإخوة المشاهدون الكرام في برنامجكم بينات في هذا المجلس القرآني في تدبر القرآن الكريم وقد وقفنا عند قول الله سبحانه وتعالى (إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (149)) وهذه الآيات من سورة النساء وقد وقفنا مع المشايخ الكرام الدكتور مساعد الطيار والدكتور محمد الخضيري عند هذه الآية الثانية. ولعلنا نبدأ إن شاء الله في هذه الحلقة وفي هذا المجلس القرآني الذي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعله عوناً لنا على تدبر القرآن وأن ينفعنا به وأن ينفع به الإخوة المشاهدين الكرام فإن مجالس تدبر القرآن هي مجالس حياة القلوب. ونسأل الله أن يحيي قلوبنا بالقرآن والنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم كانوا يذكرون عن مجالسه عليه الصلاة والسلام أنهم كانوا لا يجاوزون عشر آيات حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل. ونرجو أن نكون في هذه المجالس نسير على هذا المنهج أحياناً نتناول آيتين أو ثلاث وربما تنتهي الحلقة أحياناً ونحن ما زلنا نريد أن نتحدث عن بعض المسائل وبعض القضايا المتعلقة بالآيات ولو أُعطيت الآيات القرآنية حقها من التأمل والتدبر لاستغرقت الأعمار. ولذلك أعجب من البعض الذين لا يجدون في آيات القرآن الكريم ما يتوقف عنده القارئ إما إنه لا يفهم الآيات أو لأنه لا يصل إلى المعنى الدقيق من ورائها وهذا أرجو أن تكون هذه المجالس تعين على إزالة بعض الإشكالات، على إيضاح بعض القضايا، بعض الآيات ربما يقرأها الواحد منا سنوات طويلة ولا ينتبه للمعنى وهذه من المعاني الدقائق أحياناً بعض المعاني الدقيقة في الآيات القرآنية لا ينتبه لها الواحد حتى ولو كان متخصصاً إلا في لحظة معينة إما أن ينبهه أحد أو أن يتوقف عندها بطريقة مختلفة فينكشف له هذا المعنى من القرآن الكريم وهذه فتوحات. ولذلك لعل هذا من مصداق قول علي رضي الله عنه عندما قيل له: هل اختصّكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء؟ يعني أنتم يا آل البيت؟ فقال علي رضي الله عنه: لا والذي برأ النسمة وفَلَقَ الحبّ إلا ما في هذه الصحيفة وأشار إلى صحيفة معه أو فهماً يؤتيه الله أحداً في كتابه. فالفهم للآيات أو الاستنباط يفتح الله على الإنسان بقدر ما يقترب من هذا القرآن وما يتسلح بأدواته من معرفة اللغة ومعرفة التفسير والقراءة في كتب المفسرين والاستعانة بلغة العرب والتفقه فيها يفتح الله سبحانه وتعالى للإنسان في القرآن الكريم فتوحات عظيمة. نعود إلى الآية يا مشايخ (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151)) لاحظوا الآيات جاءت بعد الحديث عن المنافقين وفي الحلقة الماضية ذكرت يا دكتور مساعد قلت أنه في قوله (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) كأنه ابتدأ كلاماً جديداً بعد الحديث عن المنافقين وكما تلاحظ الآن أنه رجع الحديث عن المنافقين أيضاً لأنهم هم الذين يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض وهذا من صفاتهم أليس كذلك؟ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أو المقصود اليهود والنصارى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] اليهود والنصارى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] واليهود والنصارى أيضاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] فقصدي البداية هنا فيما يظهر أن الحديث فيها الآن ابتدأ من جديد عن اليهود طبعاً كأن الذي يتتبع. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً السورة مدنية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] السورة مدنية، الذي يتتبع كثيراً من المواطن يجد أن الحديث عن المنافقين يستتبعه الحديث عن اليهود لكثير من الصلة التي بين هاتين الطائفتين. انظر مثلاً في سورة الحشر جاء الحديث عن اليهود في غزوة بني النضير (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا) [الحشر:11] إلى آخره، في سورة البقرة (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ) [البقرة:8] ثم (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ) [البقرة:40] ثم جاء الحديث عن اليهود ومخازيهم ومعايبهم إلى آخره فالحديث عن هاتين الطائفتين تجد أنه يرد كثيراً لماذا؟ لما بينهما من التشابه، فأشبه الناس ممن ينتسبون إلى الإسلام باليهود هم المنافقون لأنهم يعلمون الحق ولا يعملون به. ولذلك قال هنا بعدما ذكر المنافقين (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ) فيؤمنون بموسى ويكفرون بعيسى وبمحمد (وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151)) ثم بعدها بآية قال (يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ) وهذه المسألة لليهود (فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً) طبعاً يأتي هنا سؤال ما هو التفريق بين الله ورسله؟ التفريق بين الله ورسله أن يؤمن الإنسان بالله ويكفر بالرسل، لا، لا يصح إيمانك بالله حتى تؤمن برسله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] كما يصنع اليهود والنصارى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] كما يصنع [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يكفرون بمحمد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم، وكما يصنع الكفار عندما يؤمنون بالله ويكفرون بمحمد الذي هو رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعدها (وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ) كذلك الذي يريدون التفريق بين الرسل هؤلاء ممن يكفر بالرسل جميعاً لأن من كفر بواحد منهم فقد كفر بهم جميعاً فدعوة واحدٍ منهم كدعوتهم ولذلك قال الله في حق قوم نوح (كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (١٠٥)) [الشعراء]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] المرسل لهم نوح فقط. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] مع أنهم أرسل لهم نوح ولم يرسل قبل نوح أحد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هو أول الرسل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قال العلماء: لأن تكذيب نوح يستلزم تكذيب جميع من جاء بعده من الرسل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لأن جنس الرسالة واحد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] جنس الرسالة واحد فإذا كذّب واحداً كذب الجميع. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أيضاً من باب الفائدة طبعاً علماء السلف من الصحابة والتابعين ذهبوا إلى المراد بهؤلاء هم اليهود والنصارى وقد يقول قائل اليهود واضح فما شأن النصارى؟ أيضاً ما يذكر في الغالب ليس دائماً لكن في الغالب ما يُذكر من الأوصاف التي لليهود فللنصارى فيها حظٌ فمثلاً -طبعاً هذا ينظر فيه إلى السياق- التفريق بين الرسل هل هو خصيصة لليهود؟ الجواب لا حتى النصارى وقع منهم التفريق بين الرسل فكذبوا بمحمد صلى الله عليه وسلم فإذاً هم في الحقيقة تبعٌ لليهود في هذا المقام في هذا الوصف فصحّ أن يقال (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ) أنه يصدق على اليهود والنصارى وإن كان قد يكون أصالة وابتداء اليهود ألصق بهذا من النصارى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لأنهم كذّبوا عيسى وكذّبوا محمداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] كذبوا محمداً وكذبوا عيسى عليهم الصلاة والسلام فأنا قصدي إنه يفهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] إذاً هذا هو معنى (وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بمعنى يؤمنون به ويكفرون [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] برسله أو يؤمنون ببعض الرسل ويكفرون بالبعض الآخر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا أيضاً وضحه يقولون (نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ) هل المقصود نؤمن ببعض الرسل ونكفر ببعضهم أو نؤمن ببعض ما جاءوا به ونكفر ببعض؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا، نؤمن ببعضهم ونكفر ببعضهم ولذا قال (وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150)) يعني كأنهم يريدون يتخذون طريقاً [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وسط. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وسطاً لكنه طريق ضلالة وبدعة لأن الكفر بواحد منهم كفر بالجميع فإذا قال أنا أؤمن مثل ما ذكرنا في اللقاء السابق أحد علماء اليهود قال نؤمن بمن اتفقنا عليه ونترك ما اختلفنا فيه لما ألبَس على بعض المسلمين فلما قيل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني اتفقنا على موسى وعلى عيسى ولكن اختلفنا في. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا، قال اتفقنا على موسى واختلفنا في عيسى وفي محمد ولا يتبع اليهودي فقال له العالم المسلم لعله الجوزي قال إن كان موسى الذي نزل في القرآن وجاء بالتوراة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] والذي بشّر بمحمد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم والذي بشّر بمحمد وكان موسى آخر فهذا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا نؤمن به. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا نؤمن به. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذه الآية تعطينا عظمة الإسلام من جهة أن الإسلام القائم الآن هو الدين الوحيد الذي يؤمن بجميع الرسالات ويقدّس جميع الرسل ويحترم جميع الرسل وهذا فضل من الله علينا ما بيننا وأي رسول أي مشكلة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أبداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إبراهيم، موسى، عيسى، لوط، إسماعيل، إسحاق، يعقوب، الأسباط، إلى آخره من رسل الله وأنبيائه كلهم نحبهم، نقدرهم، نحترمهم، نغار عليهم، لا نرضى بأن يُنال من أعراضهم أن يُسبوا، أن يُشتموا، أن يُنتقص من حقوقهم ولا من أقدارهم ولذلك في أظن الدانمراك ظهر أحد المسيحيين أو أحد الدنماركيين فسب عيسى عليه السلام أول من خرج في المظاهرات هم المسلمون لأنهم يرون أن هذا انتقاص لقدر محمد صلى الله عليه وسلم ولقدر عيسى الذي هو رسول يجب أن تحفظ له كرامته وهو يجب الدفاع عنه ويجب حفظ جنابه واحترام حقه عليه الصلاة والسلام. جميع الملل الأخرى القائمة اليوم لا بد وأن تجد أنهم قد انتقصوا من جانب أحد من الرسل وعلى سبيل المثال الأمتين العظيمتين اليهود والنصارى، اليهود يكفرون بعيسى وبمحمد، النصارى يكفرون بمحمد عليه الصلاة والسلام وبذلك لا يرقى أحد أن يكون مثل أمة محمد أعدل الأمم وأوسطها وخيارها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا الالتفات أو هذه النقطة تراها تدعو كثيراً من المنصفين بل حتى من العامة من النصارى ومن اليهود إلى الدخول في الإسلام لأنهم يرون في احترام المسلمين الشديد للأنبياء ولمريم عليها الصلاة والسلام ولعيسى ولموسى يرون أن هذا هو العدل وهذا هو الإنصاف، ما داموا أنهم هم أنبياء وأنهم رسل أرسلهم الله سبحانه وتعالى عيسى وموسى ومحمد عليه الصلاة والسلام ولذلك هذه النقطة أذكر أحد الإخوان رئيس مركز إسلامي في أوروبا يقول هذه الفكرة عندما ظهر مشهد فيه إساءة إلى عيسى عليه الصلاة والسلام قال فثارت المراكز الإسلامية وانتقدت هذا وصار فيه انتقاد شديد أكثر من انتقاد النصارى قال كان هذا فيه سبحان الله العظيم خير عظيم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] للمسلمين، للإسلام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لكثير من المسيحيين قال جاءوا إلى المراكز واستغربوا ما لكم ولعيسى وأنتم المسلمون؟! قالوا لهم موسى وعيسى أخوان ومحمد وأي انتقاص لعيسى كأنه انتقاص لمحمد عليه الصلاة والسلام. ثم أيضاً فوق ذلك يا دكتور محمد ليس فقط أننا نحترمهم بل هم شرط من شروط الإيمان. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا يصح إيمان المؤمن إلا أن يؤمن بهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم لا بد أن يؤمن بهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولو كفر بواحد منهم فهو كافر مهدور المال والدم عند المسلمين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] شرط. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فهو ركن من أركان الإيمان عند المسلمين. في قوله (أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا) يعني (أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) واضحة لكن لماذا قال (حَقًّا) يا شيخ محمد؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أنا سأؤكد هذا، هذا أسلوب من أساليب الحصر الجملة الإسمية والإتيان بـ(هُمُ) ضمير الفصل الدال على التأكيد وعلى أن هذا الخبر خاص بهؤلاء وهو الكفر ثم الإتيان بالخبر مقروناً بالألف واللام أيضاً يدل على الحصر ثم التأكيد بـ (حَقًّا). يعني أن هذا هو الكفر الذي ليس بعده كفر وأن هذا هو الكفر الصُراح من أراد أن يفرّق بين الله ورسله ومن أراد أن يؤمن ببعض الرسل ويكفر ببعض هذه قضية لا خيار فيها ولا نقاش فيها ولا يجوز لأحد أن يجعل هذه القضية محل الاختلاف وإلا للرأي والرأي الآخر الاتجاه المعاكس أو غيرها من الكلمات التي يذوّب فيها الدين وتُموّع فيها العقيدة يقال لا، هذا خط أحمر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولاحظ حتى في التعبير في سورة البقرة في أولها عندما قال الله سبحانه وتعالى (الم (١) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (٢) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (٣)) ثم قال (وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٥)) فالمفسرون دائماً يقولون (أُولَئِكَ) هذا اسم إشارة [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] دال على البعد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الدال على البعيد وقد عبّر الله به هنا إشارة إلى علو مكانة المتقين والمؤمنين. هنا استخدمه الله قال (أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذه أيضاً للبعد ولكن [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فاستخدمه الله سبحانه وتعالى هذه الدلالة على بُعدهم عن الحق وإلى سوء ما فعلوه فقال (أُولَئِكَ) إشارة إلى هذا المعنى إلى بعدهم عن الحق. ثم قال (أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا) يعني كأن ليس هناك كافر يستحق هذا الوصف إلا هؤلاء. ثم قال (وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151)) وهذا يؤكد الكلام الذي سبق أن ذكرتموه يا شيخ محمد وهو ربط العقاب [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بالعلّة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بالعلة أو بالوصف. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الوصف علّة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] قال (أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ) ولم يقل "وأعتدنا لهم" مع أنه سبق لو قال "وأعتدنا لهم" لكان واضحاً قال (وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ) إشارة إلى أن سبب هذا العذاب المهين هو هذا الكفر الذي فعلوه. ثم لاحظ أيضاً في قوله (وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151)) إهانة لماذا؟ لأن عدم إيمانهم ببعض الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فيه لا مبالاة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هي مهانة له. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وفيه استهزاء، فكان عقابهم وعذابهم مهيناً من جنس فِعلهم وكُفرهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أيضاً لو تأملتم في لفظة الكفر وردت (يكفرون) فعل مضارع إشارة إلى التجدد، يقولون نؤمن ونكفر ثم قال (أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)، (وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ) فتكررت هذه اللفظة أربع مرات. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لأنها هي مناط الحكم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إيه للتنبيه على أن هذا نابع أصالة من عندهم، شيء متأصل فيه ولهذا هو وصفهم سبحانه وتعالى بالكفر قد يقول قائل أليست اليهودية والنصرانية ديانات سماوية؟ نقول اليهودية والنصرانية أديان محرفة وإلا فالدين هو الإسلام يعني الدين هو الإسلام واليهودية هو تحريف عن الإسلام الذي جاء به موسى والنصرانية تحريف عن الإسلام الذي جاء به عيسى عليهم الصلاة والسلام ولهذا يقول قتادة في هذه الآية يقول: فاتَخذوا اليهودية والنصرانية وهما بدعتان ليستا من الله وهذا يدل على أن قتادة كان يدرك ما يسمى بموضوع المِلل والنِحَل أن هذا ليس من دين الله. قال: وتركوا الإسلام هو الدين الذي بعث به رسله فإذاً الدين هو الإسلام لأنه بعض الناس يقول اليهودية أن الله نزل ولذا الله سبحانه وتعالى يقول (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا) [آل عمران:67] وهو قبل موسى وعيسى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم. وفيها أمران في الجانب الأول جانب التاريخي أنه قبل موسى وعيسى فكيف ينسب إليهم وهو جاء قبلهم؟ الشيء الثاني أيضاً التنبيه على أنه كان مسلماً وأن دين هؤلاء أيضاً هو الأصل [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الإسلام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الإسلام إي نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا المعنى تصدق أنه فعلاً معنى غائب عن كثير من النصارى واليهود الآن أنهم يرون أن النصرانية وأنها أديان جديدة وأنها مختلفة تماماً عن الحنيفية علماً أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام هو كما يقال تُجمع على محبته كل الأديان فاليهود يدّعونه والنصارى يدّعونه والمسلمون يدّعونه والصحيح أنه نحن أولى به من هؤلاء لأنه دينه التوحيد وإبراهيم عليه الصلاة والسلام ما دعا إلى التوحيد ولا دعا إلى الشرك وإنما دعا إلى التوحيد وهذه دعوة الأنبياء جميعاً. لكن الديانة اليهودية الموجودة والنصرانية الموجودة محرّفة ولذلك أنا أكرر هذا دائماً نحن نعيش نحن المسلمون -أو نحن المسلمين منصوبة على الاختصاص- نحن المسلمين نشعر بطمأنينة وثقة في القرآن وفي السُنّة ليست عند اليهود وعند النصارى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الحمد لله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] اليهود والنصارى يعيشون اضطراب، حيرة، شك، بكل معنى الكلمة، القساوسة بالعكس كلما ازداد علم الواحد منهم علماً زاد شكّاً واضطراباً حتى يُفضي به إلى أحد أمرين إما يُلحِد وإما يُسلِم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] صحيح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نحن المسلمون ولله الحمد كل ما تعمق الباحث وطالب العلم في الإسلام ازداد طمأنينة ويقيناً بصدق النبي صلى الله عليه وسلم وصدق هذا القرآن وأن دعوة الأنبياء واحدة وليس هناك اضطراب وليس هناك تناقض أبداً وهذه نعمة يجب أننا نستشعرها ونُشعِر بها الناس. وفي نفس الوقت أيضاً ينبغي أننا نعطف على هؤلاء اليهود والنصارى في دعوتهم يعني البعض أحياناً ينظر لليهود والنصارى نظرة عدائية على طول الخط تراهم محرومين مساكين، محرومين من هذه الطمأنينة محرومين من هذه الثقة التي نشعر بها نحن ولذلك اسمع واقرأ بعض المستشرقين حتى بعض الحاقدين منهم تجد أن فيه هذا الشعور، الشعور بالحقد الشديد ولذلك تلاحظ كيف يكتب بعض المستشرقين لأنه يرى القرآن الكريم حظيَ بعناية وبتدقيق ولذلك كثير من المستشرقين يقول هذا هو الكتاب الوحيد الذي سلِم من التحريف. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا إله إلا الله!. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يقولها غصباً عنه لأن الأدلة تثبت هذا وإلا هو ما يريد إنه يشهد للقرآن بهذه الشهادة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وعلى ذكر هذه الثقة يا أبا عبد الله تذكر قصة لفتاة نصرانية كانت مستمسكة تماماً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ما رأيك ندعها بعد الفاصل؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بعد الفاصل، فاصل ونواصل. [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.* فاصل *.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]- تقرير عن مركز تفسير وملتقى أهل التفسير [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] حياكم الله أيها الإخوة المشاهدون مرة أخرى بعد هذا الفاصل وكنا توقفنا يا شيخ محمد عند قصة الفتاة التي أردت أن تذكرها لنا فما هي هذه القصة؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذه فتاة كانت نصرانية متعصّبة لدينها وأخذت نسخة من القرآن، هي مترجمة، من أجل أن تبحث عن بعض الثغرات التي تدخل منها إلى تشكيك المسلمين في دينهم فكان مما أعجبها في القرآن في أوله مما لم تشاهده في كتاب آخر مر بها في حياتها قول الله عز وجل في أول سورة البقرة لاحظ ما زالت الآن في هذا الكتاب (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ) تقول أصابني دهشة وهول عظيم، مَنْ هذا الذي يستطيع أن يقول هذا كتابي ليس فيه أدنى شك، ليس فيه أدنى ريب، ليس فيه مدخل لأحد يريد أن ينال منه أو ثغرة يستطيع أن يشكّك فيه، أتحداك من أول لحظة. تقول اعتدت أن أقرأ في مقدمات الكتب هذا جهدي إن أصبت وإن أخطأت والحقيقة حاولت وقد تجد بعض الثغرات سامحني هذا ايميلي هذا جوالي هذا تلفوني بادرني بالأخطاء وهذا يقول بكل ثقة (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] تحدّي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] تحدّي. تقول هذه الروعة وهذا الهول جعلني أذهل وكانت بداية التحول من هذه الآية. فأقول يا إخواني هذا خير كبير لنا مثل ما ذكرت يا دكتور عبد الرحمن في أننا نقرأ كتاب لم يشب ليس فيه ريب لا نشك في حرف ولا في كلمة فيه قاعدة فيه حقيقة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أبداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] في أي معلومة تأتي من هذا القرآن مسلمة لأنها ممن خلق (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (١٤)) [الملك]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فيه عندي فكرة يا مشايخ أريد أني أطرحها وهي فكرة تعرفون نحن الآن عندما نتكلم في تاريخ القرآن ونتكلم في الروايات الإسرائيلية على سبيل المثال يا دكتور مساعد. طبعاً الروايات الإسرائيلية راجت أو بدأت تظهر عن طريق من؟ عن طريق أناس كانوا علماء أو طلاب علم في اليهودية أو النصرانية أليس كذلك؟ ثم دخلوا في الإسلام مثل كعب الأحبار مثلاً مثل عبد الله بن سلام رضي الله عنه مثل وهب بن المنبه هؤلاء كان عبد الله بن سلام كان من علماء اليهود صح؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ثم أسلم. هل تقيس عبد الله بن سلام بمثلاً عبد الله بن مسعود؟ عبد الله بن مسعود أصلاً كان شاباً صغيراً وعلى الشرك يعني في هُذيل في مكة قبل الإسلام فما كان عنده أي لا كان عنده كتاب سماوي ولا كان معتقدات سابقة صح وإلا لا؟ فمجرد أنه دخل في الإسلام بدأ على طول يتلقى من النبي صلى الله عليه وسلم الوحي لكن هذا لا، هذا عنده كتاب عنده التوراة يعرفها ويعرف التوراة والإنجيل أليس كذلك؟ فرجل مثقف يعتبر فلما دخل في الإسلام يعني كلما تعلم شيئاً من الإسلام بدأ يقيسه بماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بما كان عنده. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بما كان عنده من الكتاب. هذا التشريع كان عندنا اليهودية والله هذا عندنا لكن بشكل مختلف والله هذا ما كان عندنا صح وإلا لا؟ وهذا شيء طبيعي الآن هذا مثال الآن هناك أناس يدخلون في الإسلام اليوم الآن اختلفت الأمور أصبح الناس يقرؤون ومثقفين وعندهم خلفيات يأتيك واحد مثلاً طبيب غربي يدخل في الإسلام هل تتوقع أن أسئلة هذا الرجل كأسئلة أي واحد عاميّ من أفريقيا مثلاً كان وثيناً ثم دخل في الإسلام؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] قطعاً لا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الأسئلة تختلف. ولذلك أنا قرأت مقالة طويلة لواحد كان قسيساً نصرانياً ثم دخل في الإسلام والله قرأت له مقالة يا إخواني يعني لفت النظر فيها في أشياء في القرآن الكريم نحن المسلمون ما ننتبه لها. يعني مثلاً أنت الآن عندما تقرأ القرآن الكريم فتجد ذكر موسى وعيسى ومريم وآل عمران بالنسبة لنا نحن تعودنا على هذا ما يلفت نظرنا لكن عندما هو نصراني كان الروح والقدس والأب والابن كلام طويل هذا الذي عند النصارى ثم يدخل يقرأ القرآن الكريم فيجد زاوية مختلفة يلفت نظره ما تفضلت هذا التحدّي الذي في أول القرآن صح وإلا لا؟ رجل هو يقرأ دائماً يقرأ دائماً المؤلفين يذكرون صفحة خاصة يشكرون فيها الذين ساعدهم في تأليف الكتاب ومراجعة وتصحيح الأخطاء وطلب الملحوظات إلى آخره وهذه تعتبر من مزايا المؤلف العاقل [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إبداء ضعفه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] من إبداء ضعفه هذا إنسان عاقل لأنه يريد أنه يكمل نقصه بما عند الآخرين من الملحوظات فيفاجئ بهذا الكتاب ثم في الترجمة ما تأتي (ذَلِكَ الْكِتَابُ) إنما تأتي ([/FONT][FONT=&quot]this book[/FONT][FONT=&quot]) يعني هذا الكتاب فيفهما مباشرة أن المقصود القرآن لكن لو تأتي أنت الآن (ذَلِكَ الْكِتَابُ) فيه إشارة إلى شيء بعيد فتحتاج أنك تأتي تقول (ذَلِكَ الْكِتَابُ) أي المقصود به هذا الكتاب لكنه عبر باسم الإشارة البعيد إشارة إلى علو مكانته إلى آخره فتقع في نفسه مباشرة هذه الملحوظة وهذه الملحوظة بالمناسبة التي ذكرتها الفتاة هذه تراها موجودة عند كثير من الذين دخلوا في الإسلام بهذا السبب. يعني بالعادة أن الواحد يبدأ كتابه بالاعتذار هذا من أول القرآن يقول أتحداكم هذا الكتاب حقٌ لا باطل فيه هذه ملفتة للنظر. فأنا أقصد أننا نراعي هذا فيه عندما نقرأ لبعض الغربيين الآن أسئلة أو مقالات حتى واحد والله اقترح علي مقترحاً عجباً قال أنا عند اقتراح لكم في مركز تفسير قلت ما هو؟ قال أنا عندي اقتراح إنكم تتعاقدون مع مثلاً عشرة من اليهود والنصارى والمفكرين الموجودين في هذه الديانات وتطلب منه إنه يقرأ القرآن الكريم ويعطيك ملحوظاته وماذا يرى هو؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] انطباعاته. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] انطباعاته عن هذا الكتاب حتى تستفيد منها أنك كيف أنك تبلِّغ القرآن الكريم لهذه الفئة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] من الزاوية التي يرون. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] من الزاوية التي يرونها هم والله أعجبتني الفكرة كيف أننا نحن نفكر "لا تمكّن يهودي ولا نصراني" طبعاً هو يقصد إنك تعطيه باللغة الانجليزية مثلاً بدون نص القرآن لكن فعلاً الفكرة التي أريد أن أشير إليها هي قضية الزاوية التي ينظر منها هؤلاء إلى القرآن الكريم نحن أننا نشأنا على التوحيد ونشأنا ولله الحمد على تعظيم القرآن والإيمان به ما نفكر بهذه الطريقة لكن لما يأتي يهودي نشأ في اليهودية ثم ينظر يختلف نظرته إذا كان مثقفاً عالماً وباحثاً ستكون أيضاً ملاحظاته وأسئلته مختلفة عن أسئلة العامي الذي لا يعرف شيئاً عن هذه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا يجر إلى أيضاً قضية أخرى يا أبا عبد الله وهي سؤال لهؤلاء الذين دخلوا في الإسلام أو الذين قرأوا القرآن وأُعجبوا به هل من ثقافتهم ومن لغاتهم ومن الكتب التي قرأوها وتعلّموها يجدون فرقاً بين أسلوب القرآن في عرض الموضوعات أو عرض القصص والأخبار والبداية والنهاية والتقديم للشيء ومقارنة شيء بشيء أو قرن شيء بشيء هل هذا الأسلوب يعني مستغرب لديهم؟ سائغ؟ غير سائغ؟ لأنه يقول لي أحدهم قال وجدنا بعض الغربيين يستغرب من الطريقة التي وضِع عليها كتاب الله عز وجل من حيث ترتيب الموضوعات والدخول من موضوع إلى موضوع لأن مثلاً العادة في أيّ كتاب إنك تجد باب كامل في قضية معينة تُبحث من جميع جوانبها لكن أن يذكر الصوم والصلاة والطلاق والعدّة والجهاد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] مع بعض. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بطريقة معينة ثم يُنتقل بعد ذلك إلى قصة، يقول لو أن هذا دُرِس وعُرِف ما الفرق بينه وبين ما يفعله البشر في مؤلفاتهم هناك فرق واضح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً، طبعاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا شك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] حتى المسلمين ما فيه أحد من المسلمين يكتب بالطريقة القرآنية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا شك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لماذا هذا الفرق؟ لماذا ربنا سبحانه وتعالى جعل هذا الكتاب على هذا النحو؟ ما هو سر ذلك؟ ما هو سره في النفس الإنسانية؟ هل يمكن للبشر أن يعرفوا السر فيحذوا حذوه في التأثير على الناس في الدعوة إلى الإسلام أو الدعوة إلى كتاب الله أو إلى شرع الله عز وجل؟ ثم سألني أحد الإخوة وهو يطرح عليّ هذا المقترح قال نريد نسأل أيضاً تاريخياً هل وقع أنه أحد من العرب اعترض على القرآن في طريقة عرضه للموضوعات قلت والله أنا شخصياً لا أعرف لكن هذه تحتاج إلى أحد يتتبعها ويسبرها في التاريخ هل من العرب من اعترض على القرآن كيف تأتي بآية بواحدة في قضيتين مختلفتين؟. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا ما فيه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وهل كان هذا الأسلوب سائغاً لديهم؟ هل كان هذا الأسلوب مستعملاً لديهم؟ وإذا لم يكن مستعملاً لماذا لم ينكروه؟ وإذا كان مستعملاً أين هو في الشاهد؟ فأنا أقصد من هذا يا أبا عبد الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أنا أجيبك عن هذا أو عن بعضه. الآن هذا الحقيقة السؤال رائع وسؤال دقيق فعلاً أولاً أنا اهتميت بهذا الموضوع في دراسة الإعجاز وجه الإعجاز حقيقة إعجاز القرآن الكريم يعني وجه الإعجاز ما هو وجه الإعجاز في القرآن الكريم؟ هل هو بلاغة الألفاظ؟ أم هو الأسلوب نفسه والتريب إنه يمزج كما تفضلت؟ الحقيقة القرآن الكريم في ألفاظه لا نظير له ولكنه لم يستخدم لفظة إلا والعرب تستخدمها وتعرفها لأنهما ما كانوا سيفهمونها لو كان جاء بكلام جديد. أما التركيب فلا شك أن القرآن الكريم قد جاء على منهج لم تعرفه العرب لا هو مثل الشعر ولا هو مثل الخُطَب ولا هو نثر ولكن في نفس الوقت يفهمونه وذهلوا من هذه الطريقة لأنها كانت طريقة رأوا أنها أسمى ما يمكن أن يتحدث به العرب ولذلك لم يرِد عن أحد منهم وأنا تتبعت هذا وقرأت في كتب الإعجاز، كتب السيرة، ما وجدت أحد منهم اعترض وقال وهذا لو كان وقع هذا لكان هذا مطعن قوي في القرآن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لو جاء مثلاً ولذلك شعيب عندما قال له قومه (قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ) [هود:٩١] صح هذه مشكلة لأنك إذا كنت ما تفهم كلامه هذه مشكلة. الرسول صلى الله عليه وسلم بالرغم من أنه اتهموه إنه كذاب وأنه ساحر حاشاه عليه الصلاة والسلام وأنه كاهن وأنه شاعر ما أحد منهم قال له والله الكلام هذا الذي جئت به ما فهمناه! أبداً. ولذلك جاء بعض المستشرقين وهذا تأكيد لكلامك جاء جون لابوم الذي كتب كتاب التفصيل في موضوعات القرآن الكريم كان عنده وجهة النظر هذه القرآن الكريم ما هو منظم ملخبط أنا أرتبه أضع الآيات التي تكلمت عن الزكاة مع بعض والآيات التي تكلمت عن الصوم مع بعض والآيات التي تكلمت عن المواريث مع بعض هذا سبب فكرة الكتاب ولذلك الشيخ مصطفى مسلم قام عليه بحملة شعواء وقال إن فكرة جون لابوم في تفصيل الموضوعات في القرآن الكريم كان الهدف منه إعادة ترتيب القرآن ترتيب موضوعي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولكنها طبعاً [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ليكون بديلاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ليكون بديل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] اعتنى به لكن عموماً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لكن هو تستفيد منه الآن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا أقصد عودة للموضوع الذي ذكرته في قضية عدم اعتراض الكفار طبعاً هذا الظاهر جداً لأنه لو اعترض لظهر لكن انظر مثلاً سورة النجم على سبيل المثال قُرئت أمام الكفار كاملة وذكر بها خبر المعراج (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (١٩)) ثم تتابع الخبر إلى (أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى (٣٣) وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى (٣٤)) موضوعات متنوعة ومع ذلك أذعن الكفار له وسجدوا لو كانت على طريقة البشر فالبشر عندهم منطق معين هذا المنطق المعين عند البشر أن يجمعوا النظير إلى نظيره ويتحدثوا فيه في مكان واحد هذا الغالب وهذا الأكثرية. ولو أنت على سبيل المثال ذكرت قصة حياتك وعملت بها بعض التعديلات لانبهر القارئ لو قلت مثلاً على سبيل المثال مثلاً هاأنا ذا في سن العشرين بدأت تتكلم كأي رواية من الروايات هاأنا ذا في سن العشرين أقف أمام المكتبة لانتخب أول كتاب في حياتي ثم انطلقت من هذا كثير من الناس يعجب بهذه البداية لأنها ليست على النمط السائد من الولادة إلى الحياة وكذا ولكنها ليست مخالِفة يعني معروفة فإذاً الأسلوب، النظم هذا ليس فيه أي مشكلة وإن كان يخالف طريقتهم الترتيب طريقتهم في العرض. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعود إلى كلامك يا دكتور محمد في قضية طبعاً جرّنا الحديث في قوله (وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150)) أن العرب عندما نزل عليهم القرآن الكريم صحيح أن هذا الأسلوب لم يألفوه في النظم، في الألفاظ، في البلاغة، ثم أمر آخر هو من أسوار الإعجاز الحقيقة أن القرآن الكريم تكلم بشيء لم يعرفه العرب ولا يمكن إنهم يعرفونه تكلم عن اليوم الآخر تكلم عن دخائل النفوس تكلم عن التاريخ الماضي الذي لا يعرفونه يعني الآن لو جئت إلى شعر العرب كله ما وجدت أحد يتكلم عن الجنة وعن النار وعن تفاصيلها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ولا عن عاد ولا ثمود. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولا يمكن، الوصف (مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا) [فاطر:2] وقول الله سبحانه وتعالى (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ) [فاطر:41] هذه ما تجدها في شعر العرب أبداً هذا كلام جديد. لكن الفكرة قضية التنويع إنه يبدأ بشيء ثم هذا أسلوب العرب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذا الانتقال. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] حتى في قصائد الجاهلية فيها نفس الفكرة تجده يبدأ بالمديح ثم يرجع إلى الوصف ثم يبدأ يتكلم بالمديح ثم الوصف فالمزج هذا كان مألوفاً لم يأتي التنظيم الموجود الذي ذكرتموه في قضية التصنيف الموضوعي إلا عند المتأخرين ولذلك المستشرقون بعضهم من حماقته طبعاً يقول القصيدة هذه قصيدة زهير غير مرتبة واقترح لها ترتيباً مختلفاً ولذلك أعجبني الدكتور محمد محمد أبو موسى قال هذا الذي يرونه أنه ليس من الترتيب هو غاية الإحكام. نحن الآن عندما نتحدث عن القرآن الكريم وكيف أنه جاء بآيات الأمر بالصلاة الوسطى في وسط آيات الطلاق ما الذي أتى بها هنا؟ نفس الفكرة في قصائد الجاهليين مجيء الأبيات المديح ولذلك أعجبني في كلمة قالها قال: هذه الأبيات التي في المقدمة ألصق بالمديح مع أنها في الغزل قال هذه أدل على المديح من أبيات المديح الصريح لأن التحدي هو ليس أنك تأتي وتمدح مباشرة التحدي إنك تبدع في المديح حتى وأنت تتغزل أنت تمدح وهو هنا الإبداع وهذا التميز. ولذلك هذه النزعة تقسيم الموضوعات وكذا تراها جديدة وكانت مألوفة عند العرب ومعروفة ولذلك حتى الجاحظ في كتابه "البيان والتبيان" كان مزج فيه الجد بالهزل وينتقل من قصة إلى قصة وقال وهذا يذهب السآمة ويذهب الملل عن رؤوس الناس. والحقيقة هذه الفكرة فكرة رائعة جداً فكرة البحث عن سر إعجاز القرآن الكريم وممتعة جداً ولكنها لا تظهر لك إلا كل ما تعمقت في شعر العرب وفي لغة العرب وكيف كانوا يبينون عن المعاني التي يريدون أن يتحدثوا عنها والنبي صلى الله عليه وسلم كيف سار على هذا المنهج وبزّ كل من سبقه ولذلك كان العرب يعجبون من فصاحة النبي صلى الله عليه وسلم. ثم تلاحظ الآن ونحن نقرأ القرآن الكريم ونقرأ السنة كيف الفرق بين القرآن وبين السنة أليس كذلك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] واضح جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] القرآن مختلف تماماً عن السُنّة وبالرغم من ذلك السنة أفصح من كل كلام العرب ولكن القرآن شيء مختلف تماماً. بقي معنا نصف دقيقة يا شيخ محمد اختم الحلقة بها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً دائماً نذكّر الناس بكفارة المجلس: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك. هذه تقال في كل مجلس سواء مجلس ذكر أو مجلس لغو فنحن نقول لإخواننا في ختام هذا المجلس سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك. [/FONT]
 
ملاحظة: في هذه الحلقة موضعان لم أتبين كلام المشايخ الفضلاء فتركت عبارة (كلمة غير واضحة) باللون الأحمر للتنبيه عليه ولعل أساتذني الأفاضل يضيفون ما فات جزاهم الله خيراً
*********************
[FONT=&quot]بينات - رمضان 1433 هـ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الحلقة 9 [/FONT]
[FONT=&quot]الآيات 151 - 152[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، حياكم الله أيها الإخوة المشاهدون الكرام في برنامجكم بينات وصلنا في سورة النساء عند قول الله سبحانه وتعالى (أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا) وهو يعدّد صفات اليهود والنصارى (الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ) وتوقفنا يا مشايخ عند قول الله سبحانه وتعالى (أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151)). ثم ننتقل في هذه الجلسة المباركة التي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلها عوناً لنا على فهم كتابه وأن يجعلها نافعة لنا وللإخوة المشاهدين الكرام يقول الله سبحانه وتعالى -وهذه ملفتة للنظر وسبق أننا كررناها في مجلسنا هذا- أن الله يذكر المؤمنين فيذكر الكافرين، يذكر الكافرين فيذكر المؤمنين، يذكر الجنة فيذكر النار، يذكر النار فيذكر الجنة، وهذه أشبه ما تكون بثنائيات في القرآن الكريم يذكر صنف ثم يذكر الصنف المقابل [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] المقابل له. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فهنا بعد أن ذكر المنافقين وذكر الكافرين جاء فذكر المؤمنين بعد أن ذكر الله قال (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا) ثم يقول هنا (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (152)) ما دلالة هذا الاقتران يا شيخ محمد أو هذه الثنائية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أولاً هذا لا شك أنه من أفضل ما يستعمل لإيضاح الحق أن توضح الحق أو توضح الشيء ثم تذكر نديده لأن هذا يوضح الشيء من جميع جوانبه ولو ذكرت الشيء وحده. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وبضدها تتميز الأشياء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وبضدها تتميز الأشياء فإذا ذكرت الشيء وبينته ولكن لم تذكر نديده لم يعرف الناس ما هو هذا الضد أو لن يتبين لهم الحق من الوجه الآخر فكان هذا فيه من إبانة الحق ما يجعل السامع في غاية الظهور والوضوح للحقيقة التي يُدعى إليها ولذلك يذكر الله عز وجل الكفر وحقيقته، يذكر النفاق ثم يذكر بعده الإيمان. لاحظ هذا في سورة البقرة في أولها لما قال الله عز وجل (هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (٢)) فصّل فقال (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (٣) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (٤) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)) ثم يذكر الكفار. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الذين كفروا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الذين يقابلونهم قال (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (٦) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٧)) ثم يذكر الصنف الذي بين الصنفين (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (٨)). لكن هنا يأتي سؤال آخر وهو لماذا يطيل في أحد الصنفين في موطن ويختصر في الصنف الثاني؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] حسب السياق. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] حسب السياق والموطن. قد يكون الموطن هنا مناسباً للحديث عن هؤلاء الكفار للتفصيل في أحوالهم وأوصافهم وأخبارهم وشؤونهم وذمّهم والإزراء عليهم فيؤتى بالصنف الآخر ليُميّز منهجهم إجمالاً لأن التفصيل السابق أغنى، فلا داعي للتفصيل في الصنف الآخر وإنما يذكر فقط لمجرد بيان المقابل والضدّ والنديد ولذلك هنا لما فصّل في حال المنافقين ثم فصّل في حال الكافرين لما جاء إلى حال المؤمنين بخلاف سورة البقرة فصّل وهنا أجمل في حال الكافرين هنا أجمل في حال المؤمنين لأن المقصود هو التمييز فقط وقد بان خبر أولئك بما ذكر من أحوالهم وأوصافهم قال (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (152)). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] عفواً يا دكتور لاحظ الفكرة أنه لم يقل (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ) واكتفى ولكن نصّ على قضية عدم التفريق بين الله ورسله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لأنها مقصودة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهذه تذكرون وأنا أذكر زمان في أول ما بدأنا في بينات كنا توقفنا عند قوله تعالى (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ) [البقرة:253] وقلنا إن هذا حق خاص بالله يفضل بين الأنبياء والرسل وأنه ليس لك أنت أن تأتي تفضل بين الأنبياء والرسل حتى نهى النبي صلى الله عليه وسلم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] في قوله (لا نفرق بين أحد من رسله). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذه لفتة مهمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فيه لو ربطنا الآيتين طبعاً (وَالَّذِينَ آمَنُوا) معطوفة واضح على قوله (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ) وهذه من مواطن الوصل وطبعاً في القرآن يأتي مواطن فصل (إن الذين آمنوا) مثل (وَإِنَّ الْفُجَّارَ) [الانفطار:14] ثم يجيء (إِنَّ الْأَبْرَارَ) [الانفطار:13] هذا موطن فصل لم يقل "وإن الأبرار" وهذه من مواطن البلاغة وبل بعض علماء البلاغة يقولون البلاغة الوصل [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والفصل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] والفصل، والفصل من دقائق علم البلاغة لأنك لو بحثت عن العلل والمناسبات في مواطن الوصل والفصل فإنك تقف أمام بحر من المعلومات وأنت بحاجة إلى قلم سيّال لإبراز معاني الوصل والفصل. فهنا لو تأملنا الفرق في الكفار قال (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ) فجاء بالفعل الدالّ على ماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] التجدد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الحدوث والتجدد ولكن لما جاء عند الإيمان قال (وَالَّذِينَ آمَنُوا) كأنه قد استقرّ في قلوبهم الإيمان وتجذّر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فعبّر بالماضي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فعبّر بالماضي (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ) وهناك قال (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ) نفس المقطع، هناك ذكر أنهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يفرقون بين الأنبياء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بين الأنبياء وأطرد هنا قال (وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ) يعني ما دام لم يفرقوا بين أحد منهم من باب أولى لم يفرقوا بينهم وبين الله سبحانه وتعالى لأنهم آمنوا فما احتاج أن يقول "ولم يفرقوا بين الله ورسله" لماذا؟ لأنه آمنوا بالله ورسله انتهى ودخل في هذا لكن هناك احتاج إلى التفصيل للتنبيه على أن سبب التفريق بين الرسل هو التفريق بين الله ورسله يعني هناك علاقة بين الاثنين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وأيضاً يا أبا عبد الملك أن الإنسان قد يكفر بكفره بالله أو بتفريقه بين الله ورسله. أو بتفريقه بين الرسل [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] كلها موجبة للكفر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] كلها نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولذلك نص عليها أما المؤمنون قال (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ) انتهى من ([/FONT][FONT=&quot]كلمة غير واضحة[/FONT][FONT=&quot]) لما آمنوا بالله آمنوا بالله لما آمنوا بالرسل خلاص ما صار فيه أصلاً تفريق. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ([/FONT][FONT=&quot]كلمة غير واضحة[/FONT][FONT=&quot]). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم، ثم نص على التفريق بين الرسل قال (وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أقول يلفت النظر في القرآن الكريم سبحان الله مسألة العقائد والتركيز عليها يعني تلاحظ الآن أن الله سبحانه وتعالى جعل المصير، المصير في الدنيا عفواً الحكم في الدنيا والمصير في الآخرة مرتبط بأمور إيمانية الإيمان بالله سبحانه وتعالى إيمان بالقلب أليس كذلك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] صحيح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وتوحيد. الإيمان بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام أنت الآن ممكن تجلس مع واحد كافر يكفر بالله واليوم الآخر وتعيش معه يأكل كما تأكل ويشرب كما تشرب وربما يعمل وظيفة كما تعمل مهندس كبير ولكنه يكفر بالله ورسوله يخلد في النار بسبب كفره هذا مع أنه ولذلك الآن كثير من الذين يكتبون يهوّنون من شأن العقائد ويرون أن المسألة مسألة التعامل حضاري كما يسمونه إنك تتعامل مع الناس حضارياً وأنت ما لك وعقيدته ما عليك من دينه ما عليك منه؟ الله سبحانه وتعالى رتب الجنة والنار على الإيمان به والإيمان برسله وعدم التفريق بينهم وهذه كلها قضايا لو فكرت فيها يعني المسألة سهلة عندك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وهي واضحة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني الآن كونك تؤمن بالله وتؤمن بعيسى وموسى ما الذي يترتب عليها من عمل بالنسبة لك في يومك وليلتك غير إنك تؤمن بالله تصلي وتزكي؟. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذا اعتقاد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] اعتقاد أليس كذلك؟ ولكنه هو المصير مرتبط به. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] صحيح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولذلك أعجبني كلام لابن القيم رحمه الله في مقدمة زاد المعاد عندما قال أن الله سبحانه وتعالى قد أقام يوم الحساب من أجل لا إله إلا الله، من يؤمن بها وبما يترتب عليها له جزاء وله مصير وله حساب مختلف ومن يكفر بها وبما يترتب عليها له جزاء مختلف. أقام الجنة وأقام النار من أجلها ثم تجد من يهوّن من أجلها. ولذلك أنا ذكرت لأحد الباحثين قلت الآن القرآن الكريم له مقاصد أُنزل من أجلها لو أتيت الآن تتبعت الموضوعات التي تتحدث عن القرآن الكريم تجد ما يزيد عن الثلث ربما أكثر من الثلث ركزت على التوحيد لله سبحانه وتعالى أنه مقصد من أعظم مقاصد القرآن الكريم قضية توحيد الله سبحانه وتعالى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم صحيح التمييز بين الخالق والمخلوق. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم أو دعوات حتى قصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام تدور حول. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الغاية فيها العبودية لله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] العبودية وتوحيد الله سبحانه وتعالى ولذلك عندما نركز عليها في حديثنا أو في محاضراتنا أو في كتبنا أو في مقالاتنا أنت تركز على شيء ركز الله عليه وأنت غير ملوم عندما تركز عليه وعندما تكرره في كلامك لأن الله كرره في كلامه كثيراً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يستتبع هذا كلاماً آخر كنت أريد أن أتحدث عنه في الحلقة الماضية وهو الآن في الآيات السابقة لما ذكر فعل الكفر أربع مرات في آيتين هذا يبين أن قضية ما يشنع عليه الآن في وسائل الإعلام التكفير و [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الإقصاء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] للآخر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والتطرف. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وإنه أي إنسان يتكلم بلفظة التكفير إنه مُقصي نقول نحن أما هذه اللفظة يجب أن نضبط الأمر بضوابط الشرع هل المسلم يكفِّر؟ نعم يكفر لكن من كفّره الله ورسوله من حكم الله عليه في كتابه ومن حكم عليه رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته أنه كافر نعم نكفّره وندين الله عز وجل بذلك ولا نبالي. ونقول إن هناك تكفير وهناك كفر أما أن نعبث بهذه اللفظة فنطلقها على كل أحد ونغلو فيها ونتطرف ونلقيها هكذا على عواهنها لكل من يخالفنا في الرأي أو في الاجتهاد في أي مسألة هذا لا يجوز، عندنا ضوابط وقواعد متينة وأصيلة وأيضاً عندنا أمور لا بد أن نراعيها في قضية التفريق بين الكفر والكافر أو بين الكفر والتكفير هذه لا بد من مراعاتها أم هل في الإسلام تكفير؟ اِسمع يا أخي (الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ) ما قال للآخرين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بل حتى أصرح من ذلك في قوله (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ) [المائدة:73] والذين يقولون بذلك هم النصارى ولذلك وجدت بعضهم يقول ما يجوز أن تقول عن النصارى كفار أقول له ما نقول لهم؟ قال يعني هؤلاء أهل الكتاب قلت صح الله سبحانه سماهم أهل الكتاب ولكنه أيضاً كفرهم وقال (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ) [المائدة:73] فنحن أحياناً مع كثرة سماعنا للرأي الآخر والحوار وإنك تكون منفتح زودناها قليلاً يعني نحن ضد أن تطلق التكفير على المسلم تكفير المسلم كقتله وهذا محرّم ولا يجوز ولا ينبغي أن تُطلق لفظة الكفر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولا يخوّل بذلك إلا العلماء الراسخون. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لكن أيضاً أننا نبالغ حتى أنك لا تريد أنك تسمي النصراني كافراً ولا تسمي اليهودي كافراً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذا تطرف. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذا تطرف في الجانب الآخر الله سبحانه وتعالى كفّرهم. دين خذها قاعدة عندك أيضاً دين ليس فيه تكفير ليس بدين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ليس بدين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذا مثل ما يقولون المثل المصري وكالة من غير بواب ما تدري من الذي دخل [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ومن الذي خرج. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] إذا كان ما عندك تكفير أجل ما الإيمان إذن؟ كيف أحكم أن هذا دخل ما دام إن ما فيه عندي ضوابط إنه خرج من الدين حتى النصرانية فيها تكفير. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] فيها تكفير نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] واليهودية فيها تكفير ولو لم يكن فيها تكفير ما كانت ديناً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] صحيح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذه مهمة والله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] جداً لكن نقول كما تفضلت هناك التكفير الله سبحانه وتعالى حكم بالكفر على أناس على اليهود وعلى النصارى لأنهم اتصفوا بصفات الكفر يكفرون بالله ويكفرون برسله، ما تريد إني أصفهم بالكفر أيضاً؟! [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وصفهم الله بذلك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم وهذا هو العدل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] العجيب يا أبا عبد الله قلّ أن تجد إنساناً يغلو في مسألة إلا ويبتلى فيها هي يعني مثلاً الذي تجده يقول يا جماعة ترى ما فيه إقصاء للآخر وكذا تجده أعظم الناس إقصاء في مسائل ولذلك تجده والعياذ بالله يتعامل مع الآخرين في المسائل التي هو يريد إقرارها معاملة المُقصي التام فيفسد ما هو يريد إثباته للناس لكن لأنه لا يؤمن بهذه الأشياء التي يؤمن بها هؤلاء فهو يحاول أن يعبث عليهم ويدور عليهم بقضية لا تقصي لا تصلح. انظر مثلاً لو تتحدث عن أنك لا تؤمن بالحرية كيف سيثورون عليك؟ لا تقصي لا تتحدث عن أي قضية من القضايا الوطنية مثلاً ومثلاً تتكلم فيها بضوابط تجدهم يثورون عليك ثورة شديدة أين الإقصاء الذي كنت تتحدث عنه؟!. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (1)) [المطففين]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا من التطفيف. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يقال لهم (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (1)) ولذلك سبحان الله قال (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ) [المؤمنون:71] لأنهم فعلاً هؤلاء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أصحاب أهواء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أصحاب أهواء هم الحقيقة لا يتبعون منهجاً يتبعون الهوى!. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لاحظ قوله (أُولَئِكَ) وهناك أيضاً [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم وهنا قال (أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (152)) طبعاً الآية هنا واضح منها في قوله (وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (152)) إشارة إلى أمر قد يكون وقع في شيء من النقص فهؤلاء الآن الله سبحانه وتعالى قال (سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ) وما وقع من نقص فإن الله سبحانه وتعالى سيعفو عنهم سيغفر لهم ويرحمهم وهذا من تمام منة الله سبحانه وتعالى على عباده وأن المؤمن مهما عمل فإنه لا يزال في نقص فتأتيه المغفرة والرحمة. لا يُفهم منها أنهم انتقصوا من قدر الله أو فرقوا، أو، أو، لكن الحديث عن إخبار الله أن هؤلاء الذي اتصفوا بهذا سوف يأتيهم الأجر والله سبحانه وتعالى سيغفر لهم بعض النقص والتقصير الذي حصل منهم لكن هذا التقصير لا يُفهم منه أنهم قصروا في حق الأنبياء أو في حق الله سبحانه وتعالى في قضية التفريق التي ذكرها لهؤلاء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أيضاً هنا مسألة أخرى وهي قوله (أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ) المؤمن لا يلزم أن ينال أجره في الدنيا قد يبقى مضطهداً ومظلوماً مبغياً عليه ويموت على ذلك مثل أصحاب الأخدود مثلاً لما آمنوا ظُلِموا ظلماً شنيعاً وأُحرقوا بالنار ولم ينالوا من أجرهم الدنيوي شيئاً أين أجرهم؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] في الآخرة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الأجر المحتّم اللازم الذي تكفّل الله به لأهل الإيمان هو أجر الآخرة أما الدنيا فقد يقدّم الله عز وجل لعبده شيئاً من أجره فيها وقد يؤخر الله ويدخر هذا الأجر له في الدار الآخرة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] في الآخرة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ولهذا القضية تحتاج إلى أن المسلم يعي هذه ويفهمها جيداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ويوطّن نفسه على قبولها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم لأن الدنيا ليست هي دار الجزاء بخلاف نظر الكافر لها الكافر ينظر للدنيا على أنها [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] آخر مرحلة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] آخر مرحلة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] المثوى الأخير. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] المثوى الأخير عنده والمتعة أما المؤمن فلا الدنيا عنده مرحلة وهذه القرآن يوضحها توضيحاً كاملاً بيّناً ولا يحتاج أي معلم ويرتب أشياء على الأمر بالإيمان باليوم الآخر (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (1)) [المطففين] هذه بداية أو قالوا أنها أول سورة نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] في المدينة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] في المدينة (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (١) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (٢) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (٣)) ماذا قال بعدها؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ (٤) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (٥)) فربط الأمر باليوم الآخر والرسول صلى الله عليه وسلم مع الأنصار في غزوة حنين لما حصل منهم أنه وزع الغنائم على بعض المؤلفة قلوبهم وبعض المحتاجين من قريش يعني كأنهم وجدوا في أنفسهم فالرسول صلى الله عليه وسلم ما وعدهم بالنُصرة وإنما قال «موعدكم الحوض». [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] «اصبروا حتى تلقوني على الحوض». [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وقال لعمار بن ياسر «صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة». [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وأنت أيضاً صبراً فيه فاصل معنا ثم نواصل أيها الإخوة المشاهدين فابقوا معنا. [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.* فاصل *.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]- تقرير عن مركز تفسير وملتقى أهل التفسير [/FONT]
[FONT=&quot]- إعلان جوال تفسير [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بسم الله الرحمن الرحيم، حياكم الله أيها الإخوة المشاهدون الكرام بعد هذا الفاصل وكنا نتحدث يا كتور مساعد حول هذه الآيات في قوله سبحانه وتعالى (أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (152)) وذكرت قصصاً عن بعض الصحابة رضي الله عنهم الذين عُذّبوا عذاباً شديداً في بداية الإسلام فكان النبي صلى الله عليه وسلم يعدهم بالجنة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يعدهم بالجنة هذا أيضاً يدخل في هذا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لأنها هي محل الجزاء، المؤمن بالمناسبة يعلم علم يقين أن الدنيا ليست أصلاً محلاً للجزاء وأن ما يقدّم فيها للمؤمن إنما هو من كرامة الله عز وجل يُكرم بها بعض عباده ولكنه قد يدّخر الكرامة كلها للمؤمن في الآخرة لماذا؟ لأن الدنيا في نظرة المؤمن لا تزن عند الله جناح بعوضة ولو كانت تزن جناح بعوضة لو كانت الدنيا بخيراتها ولذاتها وشهواتها تزن جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] قط. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إذاً ليست محلاً للجزاء أصلاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والله هذا معنى كبير ولكن سبحان الله يحتاج أن الإنسان يصبر لأن الإنسان في الحقيقة يبكي على حظوظه من الدنيا ويقاتل من أجلها وكم من أرحام قُطعت بسبب الدنيا أليس كذلك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] صحيح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وبسبب شيء تافه من الدنيا حتى ما هو حاجة تستاهل قطعت أرحام وزهقت أنفس بسبب فوات أشياء تافهة جداً جداً من هذه الدنيا التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام «لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافراً شربة ماء» لكن لأنها لا تساوي فيسقيه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يسقيه ويعطيه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أبو عبد الله قبل ما ننتقل من هذه الآية لو فقط توقفنا عند لفظة (أُجُورَهُمْ) جاءت طبعاً جمعاً وليست مفردة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لم يقل "فسوف يؤتيهم أجرهم". [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] مع أن أجرهم وأجورهم في المعنى متقاربان. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] مصدر وهذا جمع. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] اسم جنس مضاف فيدل على العموم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فلكن إذا جاء أجورهم بالجمع فإنه يدل على ماذا؟ على تنوع أعمالهم التي حدث لها تنوع [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الأجور. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الأجور أما الأجر إذا قيل أجرهم فكأنه يقول أجر على جميع العمل هذا جميع العمل وهذا أجرهم فإذا قال أجورهم فكأنه يقول سوف يؤتيهم أجرهم على إيمانهم بالله، يؤتيهم أجرهم على أنهم لم يفرقوا بين الله ورسله، يؤتيهم أجرهم على أنهم عملوا من الطاعات هكذا فكأنها هذه صارت أعمال كثيرة وجاء مقابلها أجور كثيرة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أيضاً حتى من رحمة الله بعباده المؤمنين أنه يسميها أجور يعني كأنها مستحقة لكم يعني لن أظلمكم أبداً لأنه عندما يؤتى العامل أجره فأنت عندما تؤتى العامل أجره أنت لست متفضلاً عليه أنت تعطيه حقه لأنه اشتغل عندك وتعطيه أجره أعطي الأجير أجره. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] علماً بأن الله متفضل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والله متفضل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أولاً وآخراً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لكن من لطفه ومن تفضله يقول مع أن الله سبحانه وتعالى لا يُسأل عما يفعل لكنه سمى هذا الجزاء العظيم الذي هم لا يستحقونه مقابل العمل نفسه لأن العمل مهما قارنته بالجزاء الذي ذكره الله في الجنة لا يُقارن! ولذلك حتى الراهب أو الرجل عندما قيل له [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هل تدخل الجنة بعملك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هل تدخل الجنة بعملك أو تدخلها برحمته فقال يا رب أنا ما عصيتك قط بل بعملي فقال يا الله زنوا عمله بنعمة البصر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] رجحت نعمة البصر على عمله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فقال بل برحمتك. وبالرغم من ذلك يسميها أجوراً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] من رحمته وإكرام المؤمنين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] إكرام للمؤمن كأنه يريد أن يكرمك حتى في التعبير الذي هو عبّر به عن نعيم الآخرة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ويزيد في هذا أنه يغفر ويرحم يؤتي الأجور ويغفر ويرحم الناس. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والله يا إخواني الذي يتأمل هذه الآيات وفي هذه الصفات يزداد طمعاً في رحمة الله أن الله سبحانه وتعالى كريم وأنك أنت تعمل وتقصر إلى أبعد مدى والله سبحانه وتعالى أرحم بك من نفسك ولذلك حتى عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة التي جاءت ووجدت ابنها في الحرب والصحابة ينظرون فلما وجدت ابنها بين الجرحى والقتلى وضمته إلى صدرها فقال النبي صلى الله عليه وسلم «هل ترون هذه تلقي ولدها في النار؟». [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قالوا لا أتظنون هذه طارحة ولدها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم طارحة ولدها في النار ما صدقت إنها حصلت ولدها تلقيه في النار؟ بالعكس حتى لو قال لهم هل ترونها تلقيه أو تتخلى عنه؟ لقالوا لا لكن قال ألقيته في النار قالوا لا قال «الله أرحم بعباده من هذه بولدها» فنحن متفائلون. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والله لو نقرأ القرآن الكريم بهذه الروح والله ترفع روح التفاؤل عندنا بشكل كبير جداً جداً يعني التفاؤل في حياة المؤمن ليس سذاجة وإنما هو [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] عقيدة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هو مقتضى هذا الكلام العجيب الذي ذكره الله سبحانه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وليس رجاء. (يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ننتقل إلى الآية [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (غَفُورًا رَحِيمًا (152)) يا أبو عبد الملك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] سَمّ. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نلاحظ كثيراً في القرآن تقدم المغفرة على الرحمة لماذا؟ لأن هذه الرحمة العظيمة التي سيدركها المؤمن في الجنة لن ينالها حتى تُمسح عنه كل الذنوب والمعاصي والموبقات التي اقترفها واجترحها في حياته فيغفر له أولاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذه المغفرة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم ثم يعطي تلك الرحمة وهي الجنة ولذلك قدم فقال "غفور" صيغة مبالغة تدل على أن الله عز وجل لا يدع له ذنباً إلا ستره على عبده وعفا عنه وصفح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وكثيرة هذه الصفة في القرآن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ننتقل إلى الآية التي بعدها يا شيخ مساعد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] قوله (يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ) نحن الآن في الفعل المضارع في "يكفرون" قلنا أنه حدوث وتجدد لكن ليس دائماً يراد به التجدد خصوصاً إذا كان على صيغة "يسألك" أو "يسألونك" لأنه في الغالب السؤال يقع مرة واحدة إلا إذا وقع السؤال مرة بعد مرة عرف أنه وقع مرة بعد مرة فإذا كان أن السؤال يقع مرة فكأنه هذا يأتي لاستحضار هذه الحالة التي حدثت أشبه ما يكون بمقطع يمرر لك في إطار فتنظر إليه كأنك تستحضر هؤلاء وقد جاءوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهم من اليهود لأنه قال (يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى) من الذين سألوا موسى؟ هم اليهود إذاً هم قوم موسى فكأنه أراد والله أعلم استحضار هذا المشهد الذي حصل بين يدي صلى الله عليه وسلم فجاءه اليهود وقالوا تريد أن نؤمن بك فسألوه تعنتاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أن ينزل عليهم كتاباً من السماء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] من السماء لكن الله سبحانه قال (فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ) وهذه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] السؤال يا أبا عبد الملك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] كيف يسألون النبي صلى الله عليه وسلم أن ينزل عليهم كتاباً من السماء والقرآن ينزل؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا، يريدونه جملة كما حصل أن ينزل كتاب جملة كما نزل على موسى عليه الصلاة والسلام التوراة كاملة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أو يقال –أقولها من عندي- أنهم يريدون كتاباً خاصاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] مواصفات ذكروها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ممكن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وعلى كل المهم السؤال فيه تعنت. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فيه تعنت. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وحتى قريش كانوا سألوا هذا السؤال بناءً على توجيهات اليهود (حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ) كما في سورة الإسراء وهي سورة مكية (قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي) [الإسراء:93] ولذلك انظر سبحان الله هذا الأسلوب الرباني. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] القول الذي ذكرته قول قتادة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني كان الله سبحانه وتعالى قادر أن ينزل كتاب صح وإلا لا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] حسب طلباتهم ولكن انظروا حتى هذا أسلوب في الحوار أيضاً ليس بالضرورة إنك تتنزل مع محاورك في كل شيء، هناك أشياء إجابة المحاور إليها خطأ هنا انظر هنا هؤلاء طلبوا أشياء كان بالإمكان تلبيتها لكن الله يعلم أنهم لا يطلبونها طلباً للهداية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وإنما للتعنت. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وإنما للتعنت ولذلك وإلا كل ما طلبوه من الطلبات في سورة الإسراء مثلاً (وَقَالُوا لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنبُوعًا (٩٠)) [الإسراء] هذا سهل صح وإلا لا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بلى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] كان بالإمكان أنه يفجر وقد حصل ذلك كما حصل لهاجر وانفجرت بئر زمزم، النبي صلى الله عليه وسلم كما كان ينبع الماء بين أصابعه يعني وقعت لكن إجابتهم لهذه الطلبات لن يكن سبباً في إيمانهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] انشقاق القمر انشق ولم يؤمنوا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] انشقاق القمر وغيرها نعم، نعود إلى (يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً أظنه إذا قيل في القرآن أهل الكتاب قصد به اليهود والنصارى لأنهم هم أهل الكتاب المعهود المعروف عند العرب اليهود والنصارى وليس هناك أمة أخرى يُعرف بأن لها كتاباً تعرفه العرب إلا هاتين الأمتين وأظن أن نسبتهم إلى الكتاب إنما يؤتى بها [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] إقامة للحجة عليهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إقامة للحجة عليهم ولتعنيفهم أنتم أهل كتاب تعلمون وتعرفون الحق فكيف تنكصون عنه وتعرضون عن الإيمان به؟! كما أنه ينسبهم في كثير من المواطن إذا أراد أن يخاطبهم إلى جدّهم باسم آخر غير الاسم الذي يذكر به في القرآن يقال (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ) يعني يا بني عبد الله لماذا ما يقال يا بني يعقوب في القرآن ما قيل يا بني يعقوب مع أن إسرائيل هو يعقوب بإجماع المفسرين وإذا ذكر يعقوب خارجاً عن هذه الدائرة إذا ذكر يعقوب وحده ولم يتعلق به بنوه أو ينسب إليه اليهود يذكر باسمه لماذا؟ ليذكر[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي) [البقرة:133]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يُذكر ذلك من أجل أن يُذكّر اليهود بأنه كان عبداً لله فلمَ لا تكونون مثله عبيداً لله تعبدون الله وحده ولا تتخذون عُزيراً أو غيره معبوداً من دون الله عز وجل؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أيضاً لما قال طبعاً الآن المراد بأهل الكتاب هنا [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] اليهود. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] اليهود بناء على قوله (فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى) يعني السياق وضح المراد بهم. قالوا (أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ) يعني هنا يريدون أن ينزل كتاب من السماء وهذا نفسه طلبوه أيضاً الكفار. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] قريش نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] تنزيل الكتاب كما ذكرت قبل قليل قد يكون تنزيل الكتاب إما أن ينزّل كتاباً مثل كتاب موسى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] مكتوب في الألواح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم أو يكون كتاباً خاصاً ينزل عليهم أو يكون كتاباً مكتوب به أسماء أعيانهم لكي يؤمنوا وهذا كله من باب التعنت هذه كلها أقاويل ذُكرت في التفسير. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني واضح إنهم كانوا يريدون كتاباً خاصاً حسب مواصفات معينة طلبوها هم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وكما يقول الطبري جائز أن يراد هذا أو يراد هذا أو يراد هذا وإن كان أقرب شيء للسياق لأنه قال (فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى) ربطوا الأمر بكتاب منزل كان أقرب إليه كالتوراة ولهذا الله سبحانه وتعالى قال (فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهو؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً) فما هي المسألة الآن فقط أنهم طلبوا كتاب لا، هم عندهم طامة أكبر من هذا وهذا تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] سؤال يا شيخ مساعد عفواً يعني الآن ماذا فيها لما يسأل بنو إسرائيل وهذا سؤال أطرحه للإخوة المشاهدين قد يقول قائل وش المشكلة لما يطلب بنو إسرائيل أو يطلب أهل الكتاب أنهم يرون الله سبحانه وتعالى؟ موسى نفسه طلب هذا الطلب (قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ) [ الأعراف:143] لماذا الله سبحانه وتعالى عاقب بنو إسرائيل على سؤالهم هذا ماتوا جميعاً وصعقوا ولكنه لم يعاقب موسى بهذا العقاب وإنما (قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي) كيف نجيب يا دكتور محمد؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الفرق بين السؤالين هذا سؤال مصدره طلب الإيمان وزيادته من موسى عليه الصلاة والسلام بينما أولئك كان للتعنت وللبحث عن وسيلة من الوسائل الانصراف عن الإيمان ولذلك إذا كان مصدر السؤال مصدر طلب الحق والتشبث به والزيادة فإن الإنسان يُحمد على سؤاله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] كما في سؤال إبراهيم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] كما في سؤال إبراهيم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى) [البقرة:260]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي) فأعطاه الله عز وجل آية عظيمة رآها بنفسه فازداد طمأنينة وإيماناً وأما هؤلاء وكذلك المشركون فإنهم لم يُجابوا أولاً لأن السؤال مصدره التعنت ثانياً لأن من سنة الله التي لا تتغير ولا تتبدل أن من سأل الله آية فأجيب إلى ما طلب ثم كفر بعدها أن الله يعجّل له العذاب فمن رحمة الله [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ما أجابهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أنه لا يجيبهم (وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (١٤) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ (١٥)) [الحجر] هذا هو جواب المتعنت، المتعنت أصلاً [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ما يقتنع. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] في النهاية كلمة بسيطة "أنا سُحرت" لو أجبته بما يريد قال أنا مسحور. ثم أيضاً رغم ذلك كله ولم تؤمن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ما هو؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] القرآن أعظم آية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ) [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ) [العنكبوت:51] فإذا كانت الآية العظمى ما كفتك فألا تكفيك الآيات التي طلبتها من باب أولى إذاً أنت أصلاً كذاب غير مقتنع أصلاً لكن تريد تعجيزات. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولذلك انظر أدب السؤال وهذه مسألة طريفة في القرآن الكريم (يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً) هذه الآيات الحقيقة ونظائرها ممكن أننا نستخرج منها موضوع جميل الذي هو أدب السؤال في القرآن الكريم يعني انظر القرآن الكريم سؤال إبراهيم عليه الصلاة والسلام كيف كان التعامل معه سؤال موسى عليه الصلاة والسلام قال (رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لما سمع الكلام طمِع بالرؤيا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم هنا قالوا (لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً) [البقرة:55]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (لَن نُّؤْمِنَ لَكَ) تعنّت.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهو سؤال في الحقيقة هو سؤال (أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً). ونفس القضية (يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ) لم يجابوا هنا وهنا أجيب إبراهيم قال (قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا) [البقرة:260] وأنت يا موسى (لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ) عرف موسى أن امكانياته وخلقته البشرية لا تحتمل أنه ينظر إلى الله في الدنيا بدليل أن الجبل هذا المخلوق الضخم لما تجلى الله ورأى الجبل رأى الله سبحانه وتعالى اندّك ما استطاع (وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا). فانظر إلى كيف أن السؤال أحياناً كيف تسأل متى تسأل ما هي الأشياء التي تنبغي أن تسأل عنها أدب السؤال ولذلك انظر (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ)، (يَسْأَلُونَكَ) الأسئلة التي وردت من الصحابة كيف كانت مؤدبة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وسؤال تعلّم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وسؤال تعلّم وليس سؤال تعنت وهذه مهمة جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى) جعل الله سبحانه وتعالى سؤال الرؤية أعظم من [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] تنزيل الكتاب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] تنزيل الكتاب (فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً) يعني (اللَّهَ جَهْرَةً) معناها أنهم [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نراه عياناً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نراه عياناً وأيضاً لاحظ قالوا (أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً) تعنت على موسى عليه السلام وموسى ليس بيده شيء يعني موسى ليس بيده شيء فإنما هم لو قالوا هل يمكن أن تدعو ربك لنراه لكان أدعى لأدب السؤال الذي ذكرته قبل قليل وإنما من زيادة تعنتهم يُلزمون موسى (أرنا الله جهرة) ولهذا قال (لَن نُّؤْمِنَ لَكَ) مما يدل على أن هذا الأمر لم يكن منهم مرة واحدة بل تكرر مرة بعد مرة فتغاير ذكر هذه القصة مما يدل على أن هذا الحدث تكرر منهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] استدل بعض العلماء [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بقي معنا أقل من دقيقتين تختم بها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أقول استدل بعض العلماء بهذه الآية على استحالة رؤية الله عز وجل لأن الله قال (فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ) مما يدل على أن الله لا يُرى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] في الدنيا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] في الدنيا والآخرة ونقول هذا مذهب باطل وإنما الذي جاء في القرآن أن الله سبحانه وتعالى لا يُرى في الدنيا لأن المخلوق لا يمكنه ذلك حيث إن الله عز وجل لم يهيئه [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لخلقته سبحانه وتعالى [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نعم حتى أن موسى لما سأل لم يستطع وقال له الله عز وجل (انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ) فالجبل الضخم الهائل الصلب الصلد لم يلبث اندكّ فكيف بك أنت؟! لا تتمكن من ذلك. أما في الآخرة فقد ثبت في القرآن ثبت في السنة بأحاديث متواترة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] صحيحة الإسناد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أن المؤمنين يرون ربهم سبحانه وتعالى كما يُرى القمر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot]نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا لذة النظر إلى وجهه الكريم في الجنة انتهى وقت هذه الجلسة المباركة شكر الله لكم وأسال الله أن يجعلنا وإياكم من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته والإخوة المشاهدين أيضاً نراكم أيها الإخوة المشاهدون في الحلقة القادمة وأنتم على خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. [/FONT]
 
[FONT=&quot]بينات - رمضان 1433 هـ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الحلقة 10 [/FONT]
[FONT=&quot]الآيات 153 - 154[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. حيّاكم الله أيها الإخوة المشاهدون الكرام في برنامجكم بينات ولا زال حديثنا متصلاً حول آيات سورة النساء وقد وقفنا مع المشايخ الكرام عند قول الله تعالى (يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ (153)) حيّاكم الله يا مشايخ أيضاً. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] حيّاك الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لعلنا في هذه الجلسة المباركة إن شاء الله نكمل حديثنا حول هذه الآية الكريمة كنا تحدثنا عن سؤال اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم هذا السؤال التعنتي لأنهم هم يسألون النبي صلى الله عليه وسلم أن ينزل عليهم كتاباً بمواصفات خاصة وإلا فالقرآن الكريم [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] كافي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] موجود يعني نزل عليهم لكنهم يقولون نريد أن تنزل علينا كتاباً إما أنهم قالوا ككتاب موسى التوراة نزل مكتوباً في ألواح أو أنهم طلبوا كتاباً خاصاً فيه ذكر لأسمائهم ودعوة مباشرة لهم [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أو جملة واحدة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أو جملة واحدة المهم أنهم كانوا يطلبون كتاباً بمواصفات خاصة وهذا أغضب النبي صلى الله عليه وسلم. فالله سبحانه وتعالى أراد أن يسلّي النبي صلى الله عليه وسلم يقول يا محمد قد سأل هؤلاء اليهود موسى أكثر من هذا السؤال، ما طلبوا كتاباً طلبوا أن يروا ربه جهرة بدون واسطة ويرون الله مباشرة فقال الله (فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً) فكان عقابهم قال (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ) ومعنى أخذتهم الصاعقة بظلمهم أن الله سبحانه وتعالى أرسل عليهم صاعقة فماتوا جميعاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يا أبو عبد الله الآن في قوله (أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً) أيهم أقرب إلى ظاهر المعنى أرنا الله عياناً أو أن يكون جهرة قالوا أرنا الله يعني (أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً) يعني كأنهم قالوا أرنا الله كأنهم جهرة قالوها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني تقصد أن جهرة هنا إما أن تكون وصفاً للرؤية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (جَهْرَةً) جهاراً هذا هو الظاهر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وهذا الظاهر هو الذي مال إليه الإمام الطبري مع أنه أورد عن ابن عباس رواية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أنهم جاهروا بهذا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي لأنه قال "وقد روي" وهذه أحد طرائق تضعيف القول عند ابن جرير. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ماذا قال؟ وقد روي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وقد روي عن ابن عباس أنه كان يقول في ذلك ما حدثني ثم أورد رواية عن ابن عباس قال إذا رأوه فقد رأوه إنما قالوا جهرة أرنا الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني كأنهم يجاهرون بهذا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] قال هو مقدم ومؤخر وقال كان ابن عباس يتأول ذلك أن سؤالهم موسى كان جهرة مع أن المقدم عنده عند الطبري هو المعنى الذي ذكرناه الذي هو الأول. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] جهاراً أرنا الله جهاراً نبصره جميعاً هذا هو المقصود. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وهل هناك مانع من أن يُحمَل الحال هنا على الأمرين؟ يعني قالوا جهرة (أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لا شك وعلى كل حال قولهم هذا قد اشتهر وظهر [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] قالوه جهرة وأرادوا رؤية الله عياناً كلا المعنيين محتمل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ) لاحظ أنه [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] سماه ظلماً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] سماه ظلماً ثم إنه جعل عليه عقوبة عظيمة ورتبها على تلك المقالة وهذا الحقيقة من عظمة القرآن أنه عندما يذكر العقوبة يذكر سببها يعني ما فيه أنه عوقب الناس فقط[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بدون سبب [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا عوقبوا بسبب فعلوه من أجل أنه إذا جاء قوم بعدهم اعتبروا بذلك السبب واتقوا أن يقعوا فيما يوجب تلك العقوبة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ثم قال الله سبحانه وتعالى بعدها (ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ) يشير الله سبحانه وتعالى أيضاً إلى ذنب عظيم ارتكبه هؤلاء اليهود فقال للنبي صلى الله عليه وسلم لا تحزن فهم قد سألوا موسى شيئاً أعظم من سؤالهم لك (فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً) وأيضاً فعلوا فعلاً عظيماً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لكن أخذتهم الصاعقة فمنّ الله عليهم بماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فأعادهم مع ذلك رجعوا إلى الكفر والشرك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وعبدوا العجل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] والعجيب في سورة البقرة أن ترتبيها جاء مخالفاً قال (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (٥٤) وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً) وهذا طبعاً يدعو إلى سؤال. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً في ترتيبها الزماني الصاعقة لهؤلاء الخلص من بني إسرائيل الذين ذهب بهم موسى لملاقاة الله وقعت أولاً ثم لما أخذ موسى الألواح أُخبر بأنه قد عبد قومه العجل (وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى (٨٣) قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (٨٤)) [طه]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الخَُّلص هؤلاء لم يسألوا تعنتاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ) [الأعراف:171][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ) هذا غير. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذا في موضوع آخر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] والهاتان أنا كان الحقيقة كنت أريد أن أعلق عليه إننا نحن الآن أمام لو أردنا أن نرتب تاريخ هذه الأحداث فإنه سيصعب علينا فنحن أمام أمرين إما أن نستطيع أن نستدل على ترتيب هذه الأحداث تاريخياً من خلال هذه القصص وإما أن لا نستطيع والسؤال أنه هل سيترتب على ترتيب تاريخ هذه الأحداث فائدة وعبرة أو لا؟ الذي يظهر والله أعلم من طريقة القرآن أنه ليس هناك كبير فائدة من هذا الترتيب قد يكون طبعاً مجرد ذكر قصص. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والبحث التاريخي يستفيد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] البحث التاريخي نعم لكن العبرة بالآيات الاتعاظ بالآيات. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ما فيه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذا ليس هناك فيه لأنها كل قصة مستقلة يعني هذه ماذا يستفاد منها هذه وحدها، هذه ماذا يستفاد منه، هذه وحدها [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قوله (ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ) يا أبا عبد الله في جميع المواطن في القرآن لم يذكر المفعول الثاني (اتَّخَذُوا) هذا فعل وفاعل ثم (الْعِجْلَ) مفعول به أول ولم يذكر إلهاً المفعول الثاني في كل المواطن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] اتخذوا العجل إلهاً تقدير الكلام كذا أما اتخذوا العجل إلهاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذا أصل الكلام لكن المفعول الثاني قال العلماء لكون هذا شيئاً يستحيى من ذكره لأنه لا يعقل كيف يكون العجل الذي يصنعه الإنسان إلهاً؟! ولذلك يقول (اتَّخَذُوا الْعِجْلَ) ولا يقول إله لأنه يا ناس ما يتصور هذا الأمر!. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الإنسان يصنع إلهه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وبالرغم من ذلك هؤلاء الآن طائفة كثيرة من الناس اليوم يتخذون البقرة [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا هذا أسوأ لأن ذاك البقر خلقه الله عز وجل وفيه عجائب أما هؤلاء صنعوا الإله بأنفسهم ثم جلسوا يعبدونه فكونه شيء لا يمكن أن يتصوره أحد ويستحيى من أن يذكر قال (ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ) في كل المواطن (اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ) ولا يقول إلهاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] والعجيب أنه قال (مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ) طبعاً البينات في أنهم لن يروا الله جهرة إذا كان على نفس الترتيب أو البينات على [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أو لا، البينات أن الله أنجاهم من فرعون وقومه وكونهم خرجوا وقد رأوا من فضل الله عليهم ومن نعمة الله في إنجائهم وإغراق عدوهم ما يجعلهم يكونون من أعظم الموحّدين ومع ذلك ولغوا أو وقعوا في الشرك ثم ولغوا فيه [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لاحظ أنه قال (مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ) يعني جاءتهم الحجج الواضحة يعني قامت عليهم الحجة وهذا أيضاً فيه إشارة إلى أنه ينبغي على كل داعية أن يقيم الحجة وأن يقيم البينة لأن هدف الأنبياء وهدف الدعاة وهدف المصلحين ليس إثبات الذات وإنما إبلاغ دين الله وهداية الناس والرحمة بهم والنبي صلى الله عليه وسلم ما أُرسل ولذلك الله قال (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً) للمؤمنين؟ قال لا (لِّلْعَالَمِينَ (١٠٧)) [الأنبياء] فهنا عندما قال (مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ) فيه إشارة إلى أن الله سبحانه وتعالى قد أعذر إليهم فأقام عليهم الحجج البينة الواضحة ثم لما كفروا واتخذوا العجل عن علم وعلى ضلال كان ما كان من عقوبتهم [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لو تكرمت الطبري ذكر (مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ) بأن الله لا يرى جهرة فكيف يكون العجل معبوداً لهم وهو يرى؟ وهذا ملحظ جيد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] له صلة بنفس الآية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] له صلة بنفس الآية فجعله ([/FONT][FONT=&quot]كلمة غير واضحة[/FONT][FONT=&quot]) وهذا يعني كأنه قد جاءهم من البينات ما يجزمون به يقيناً أن الإله الذي يعبدونه لا يُرى فكيف تعبدون العجل وهو يرى؟ فدلّ على سخف عقولهم ولهذا الحقيقة الطبري عبارته يقول: يقول الله جل ثناؤه معجباً إليهم أو مقبحاً إليهم فعله ذلك وموضحاً لعباده جهلهم ونقص عقولهم وأحلامهم ثم أقروا للعجل بأنه لهم إله وهم يرونه عياناً وينظرون إليه جهاراً بعد ما أراهم ربهم من الآيات البينات ما أراهم أنهم لا يرون ربهم جهرة وعياناً في حياتهم الدنيا فعكفوا على عبادته مصدقين بألوهته. وهذا معنى جميل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] العجيب في هذه الآيات وفي غيرها يُذكر شدة عتاب الله عز وجل على من يخالفون الحق أو يختلفون فيه بعد مجيء البينات. مواطن كثيرة في القرآن وهذا يدل يا إخواني على خطورة أن يخالف الإنسان الحق أو يتردد في قبوله أو يحصل خلاف بين الناس فيه بعد مجيء البينات يعني كأنه يقول لو لم تجئكم البينات فاختلفتم أو حصل بينكم إشكال تعذرون عند الله عز وجل لكن بعد مجيء البينات لا عذر لكم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا للأسف يقع كثيراً يا شيخ محمد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ما يختلفون. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ) [آل عمران:19]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (بَغْيًا) انظر من أجل البغي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وهذه مشكلة أخطر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا يدل يا أبا عبد الله على أن كثيراً مما يقع من الخلاف بين المختلفين ليس مناطه عدم وضوح الحق وإنما البغي والكبر والحسد وغير ذلك من الأسباب النفسية وليست المتصلة بظهور الحق أو خفائه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ولهذا لو قُدّر لهؤلاء زكاء لما وقعوا فيها لأن بعض الناس يقول يا أخي أنت تعلم أو العالم المفترض أن يكون كذا، وكذا، وكذا، ويغفل عن مثل هذه الدقائق والله سبحانه وتعالى يقول (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا) [الأعراف:175] فإذاً هو يعلم وعالم والله سبحانه وتعالى بيّن له وآتاه البينات ومع ذلك [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] انسلخ منها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] تركها على جنب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم فإذاً المسألة الآن أن العلم الأصل فيه أن يزكي الإنسان. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قال (وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (٤)) [البينة] يعني يزري عليه وكيف تتفرقون. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (٤)) [البينة] فيزري عليهم بهذا. هنا مسألة الحقيقة مهمة جداً وهو أنه ينبغي على الدعاة وخصوصاً في المجتمعات التي لم يصلها العلم وفيها جهل كثير أن لا ينشغلوا بالحكم على الناس بقدر ما ينشغلوا بالبيان للناس لأنه إذا لم يبن الحق للناس فلا ينبغي لك أن تنشغل بالحكم عليهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وترى هذا من التوفيق. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا من التوفيق لأن بعض الناس يقول هذه المجتمعات المسلمة التي تعبد غير الله وتطوف بالقبور وكذا هل هي كافرة وإلا مسلمة؟ طيب يا أخي إن قلنا هذا أو قلنا هذا سندخل في إشكال ألا تنشغل بدل هذا بدعوتهم وبيان الحق لهم وصدهم عن هذا الشرك وهذا الكفر وهذه البدع وإقامة الحق من جميع جوانبه ثم إذا قام سوق الحق بعد ذلك وصرت صاحب تمكين وقدرة وصار لك ولاية أقم ذلك الوقت أقم المحاكم واحكم على الناس بما تريد أن تحكم به عليهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الحقيقة هذا الكلام أيضاً كلام جميل ولكن عندما تنزل إلى الواقع وترى المحك تجد أن الرجوع إلى الحق والانقياد له بعد أن خاصة بعض الباحثين أو بعض العلماء يرى أن هذا فيه إهانة له أنه يرجع إلى قول خصمه أو قول مناظره فلا يزال يتمحل ما يراها أدلة وقد اتضح له الحق السلف رحمهم الله كان بعضهم يختلفون فينفض المجلس وقد رجع كل منهما إلى قول صاحبه هذا دليل ما هو فقط على دليل على أنه [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] للتجرد[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] للتجرد أنه كان يطلب الحق لذات الحق إذا اتضح له [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] سارع إليه[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] سارع إليه مباشرة لا يهمه أنه اعتنق محمد وإلا يعتنق غيره. الآن تجد المناظرات تقوم وتنتهي وكل واحد متمسك بقوله يتضح له الدليل من القرآن قال لا، هذا لا يدل، هذا ليس صريحاً. ولذلك أحيانا أقول لبعض الإخوان أقول كنا زمان لا نفرط في السنة سنة الرواتب وربينا على هذا ليس عن كثرة العلم لكنها هكذا نشأنا السنة الراتبة لا بد منها وكان نتواصى بهذا ونربى على هذا لما بدأنا ندرس الشريعة وندرس السنة ونعرف أن الواجب هو ما يعاقب تاركه ويثاب فاعله وأن السنة هي ما يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها أصبحنا نترك السنن الرواتب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نتهاون بها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نتهاون بها فإذا قيل لنا لماذا لا تصلي السنة الراتبة؟ قلنا والله هذه لا يعاقب تاركها فقال أحد كبار السن قال ما شاء الله هذه فائدة دراستكم للشريعة؟! أصبحتم تتركون السنن بحجة أنه لا يعاقب تاركها؟! والله هذه كلمة حقيقية، العلم إذا لم يزيدك تعبداً وتقرباً إلى الله سبحانه وتعالى، يكفي أنه يثاب فاعلها إنك تسارع إليها هل لا بد أنك ما تفعل إلا الذي لا تعاقب على تركه فانظر أحياناً يكون كثرة العلم أحيانا سبب في التملص من الأحكام ومن الشرع وكذلك هنا عندما يقول الله سبحانه وتعالى (مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ) بالرغم من ذلك يعاندون ويطلبون مثل هذه الطلبات. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] العجيب بعد هذا الذي فعلوه قال (فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ) يعني (أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً) عبدوا العجل ومع ذلك الله سبحانه وتعالى قال (فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ) وجاء بالعفو والعجيب إن العفو يأتي معهم في أكثر من موطن مما يدل على أن الله سبحانه وتعالى قد اختار هذه الأمة وقتاً من الزمن ورعاية لحق إبراهيم عليه الصلاة والسلام لكن لو قرأت في تاريخ إبراهيم عليه الصلاة والسلام إبراهيم عليه الصلاة والسلام من آمن به لم يؤمن به إلا قليل أفراد معدودون وفي الحقيقة أفراد هم زوجه وسريته وابناه وأولاد أبنائه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وابن أخيه لوط عليه السلام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذا الذي ذكر أنهم آمنوا به وهو أبو الأنبياء [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وما آمن معه إلا قليل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إلا قليل وهو أبو الأنبياء وهو خليل الرحمن ولكن من إكرام الله له أن رعى حق [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ذريته. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بنيه وذريته من بعده. ولكن سبحان الله هذه الأمة مع كثرة إنعام الله عليها إلا أنها أيضاً كثيرة الكفر والإعراض عن الله سبحانه وتعالى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وإلى اليوم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وإلى اليوم لكن لما جاءت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم انقطعت الخيرية التي كانت لهم ولهذا الله سبحانه وتعالى كان يرضى من اليهودي يهوديته لو كان على دين موسى ومن النصراني لو كان على دين عيسى لم يُبطل عيسى دين [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] موسى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] موسى كله كان يقبل من اليهودي دينه إلى أن جاء محمد صلى الله عليه وسلم فنسخ الجميع. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قوله (فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ) جاءت في موطن يراد من النبي صلى الله عليه وسلم أن يتحمل سؤال أهل الكتاب فيعفو عن ذلك فكأنه يقال اقتدي بربك فإن الله قد كفر به هؤلاء وكلبوا مسائل وعملوا أعمالاً فعفا إذاً فالذي يليق بك يا محمد إذا سمعت مثل هذا منهم وإن جنح بهم القول فعلوا هذه الأفاعيل أن تعفو. ثم قال (وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا (153)) يعني أعطيناه حجة ظاهرة باهرة عظيمة على مثلها يؤمن البشر فواجب على الناس فهذا يدل على أن موسى عليه الصلاة والسلام قد جاء بآيات باهرة ما يمكن لأحد أن يحيد عنها إلا ظلماً وعدوانا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وأبرزها هي العصا التي سماها الله سبحانه وتعالى الآية الكبرى قال (فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى (٢٠) فَكَذَّبَ وَعَصَى (٢١)) [النازعات] نستأذنكم يا مشايخ في فاصل قصير أيها الإخوة المشاهدون فاصل قصير ثم نواصل حديثنا عن هذه الآيات الكريمة. [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.* فاصل *.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]- تقرير عن مركز تفسير وملتقى أهل التفسير [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] حياكم الله أيها الإخوة المشاهدون مرة أخرى ولا زال حديثنا متصلاً حول هذه الآيات الكريمة في سورة النساء وقد توقفنا عند قوله سبحانه وتعالى (يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا (153)) طبعاً ذكرت يا شيخ محمد أنه المقصود بها المعجزات التي جاء بها موسى عليه الصلاة والسلام وموسى عليه الصلاة والسلام جاء بمعجزات معظمها أو كلها معجزات حسية يعني المعجزة الأولى هي العصا فكان يلقي عصاه وهي عصا عادية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] من الخشب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] من الخشب ولكنه يلقيه فتتحول إلى حية حقيقية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لكن هذه كانت لفرعون. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وإن كان هم شاهدوها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] شاهدوها طبعاً لا شك أليس هي كانت هي دلالة نبوته في البداية وأيضاً يده كان يدخلها في جيبه فتخرج بيضاء أيضاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الطوفان. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات كما ذكر الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لكن أنا في نظري أن الخطاب إلى بني إسرائيل (وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا (153)) وإن كان تدخل في هذا[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] كلها هذه المعجزة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إلا أن هناك حجج خاصة على بني إسرائيل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] مثل التوراة نفسها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] مثلها ودلائل كثيرة جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ومثل إحياء هؤلاء بعد إماتتهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بعد موتهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وضرب البحر آية عظيمة جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بالنسبة هذا لهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] والحجر (فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا) [البقرة:60]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فقصدي أن قوله (وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا (153)) موسى عليه الصلاة والسلام أرسل إلى أمة أصلها مسلمة والأمة الكافرة قوم فرعون والأمة المسلمة الذين هم بنو إسرائيل قصدي إن كونه يُخَص بالذات أو يشار إلى الآيات الخاصة بهم فهذا أولى. قوله (وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ) لاحظ لو تأملت النظم في الآية الأولى لما قال (يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ)، (يَسْأَلُكَ) هذا ماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يسألونك أنت. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا (يَسْأَلُكَ) يعني هذا غائب (يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ) أو حاضر معذرة فالآن الخطاب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يسألونك أنت يعني الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا يستلزم قوله "يسألونك" لكن هو قال (وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ) كأنه الحديث عن ماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] عن الغائب وإلا لا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] إلا صحيح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم ما قال "ورفعنا فوقكم" لأنه قال (فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هو يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل الكتاب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إذاً يكون الخطاب متسلسلاً "يسألونك" (وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ) رفع الطور هنا وقال في آية أخرى [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً قصة العجل يا شباب مرت علينا مروراً لم نتوقف عندها بعض المشاهدين لا يعرف قصة العجل كيف اتخذ بنو اسرائيل العجل؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً بنو إسرائيل بعدما خرجوا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ما هو العجل؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم بعدما خرجوا من البحر وأنجاهم الله من فرعون ذهب موسى لملاقاة ربه وتلقي الكتاب فعند ذلك استثمر السامريّ وهو من طائفة معروفة في بني إسرائيل كانت يظهر أنها تمتهن الكهانة والسحر وشيء من هذا القبيل فأخذ قبضة من أثر الرسول يقال أنه جبريل عليه الصلاة والسلام أخذ قبضة من أثر حافره. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] حافر الفرس. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] حافر الفرس نعم ثم صنع العجل من الحلي الذي أخذه من بنو إسرائيل من الأقباط أو من أهل مصر فرعون وقومه وكانوا قد جمعوا حلياً كثيراً أخذوه معهم فلما أمرهم أن يأتوا بالحلي أخذوه فصنع منه هذا العجل وجعل له طريقة معينة بحيث يدخل هذا الهواء فيسمع له خوار ويظهر أنه استعمل بعض قدراته السحرية في أن يكون هذا العجل مبهراً ومن الذهب وله صوت فقال (هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (٨٨)) [طه] ولما لقي موسى ربه سبحانه وتعالى (وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى (٨٣) قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (٨٤) قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (٨٥) فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا)) [طه] ثم جاء وطبعاً بدأ بهارون عليه الصلاة والسلام ثم لامه واعتذر هارون عليه الصلاة والسلام ثم أخذ السامري وأنبه على ما فعل ثم عاقبه (قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ) [طه:97] يعني لا يمسّك أحد ولا تمسّ أحداً فبقي لا يَمس ولا يُمس. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] منبوذ يعني. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ولو مسه أحد يتألم وصار كل واحد يتحاشاه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذه عقوبة عجيبة من عقوبات الله العاجلة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لا إله إلا الله (وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ) [طه:97][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (لَّنُحَرِّقَنَّهُ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] دمره تم القضاء على هذا العجل إذاً هذه قصة العجل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم قيل (لَّنُحَرِّقَنَّهُ) نطردنه طرد وقيل الإحراق بالنار. لكن قصة السامري الحقيقة ليست مسألة أنا في نظري أنه لما قال طبعاً بعض المفسرين قال أنه جعل له.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني هي مسألة فنية كيف أنه أخرج العجل بطريقة فنية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا ليست كذلك لأنه قال (فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (٩٦)) [طه] يعني ألقي في نفسي أني إذا أخذت هذه القبضة وألقيتها [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] سيحدث كذا وكذا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] معنى ذا أنه يحدث فيه شيء من حياة وهذه فتنة مثل ما يفتن الله سبحانه وتعالى بالدجال. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم والسحر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم فلا مانع أبداً أن تكون هذه فتنة من الله سبحانه وتعالى لبني إسرائيل وأنا أتعجب من حبهم للمال كيف رضوا أو كيف سمحت نفوسهم بأن يتركوا الذهب ليُصنع منه هذا العجل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعطوه له. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يعطونه يعني هذا شيء مخالف لطبيعتهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولذلك سبحان الله اليهود إلى اليوم بينهم هذا الجشع وحب المال. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وهذه غريبة حقيقة لكن قصدي أن الخوار هذا لا يمنع أن يكون خواراً حقيقياً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] حقيقياً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] زيادة في الفتنة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] صدقت. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لأن بعض من يدخل في هذا الأمر لا يأخذ للفتن التي يبتلي الله سبحانه وتعالى بها عباده وفتنة الدجال من أكبر الفتن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] صدقت وأيضاً كونه يكون فعلاً فيه حياة حقيقة أشد في الفتنة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لأنه يكون يمر الهواء وكذا فهم سيكتشفونه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] صدقت هذا كلام صحيح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قوله (وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ) هذا أيضاً إشارة إلى [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] قصة أخرى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قصة أخرى تدل على ما يحصل من بني إسرائيل من التأذي والعناد وعدم الطاعة والطواعية في الطاعة أيضاً أن يؤتى بها اختياراً ورضى فإن موسى عليه الصلاة والسلام أخذ ثلة من بني إسرائيل لتلقي عهد الله عز وجل والأخذ بالشريعة فلما جاءوا قالوا (أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً) أو لما يعني كأنهم أبوا أن يقبلوا هذه الشريعة من الله عز وجل فالله عز وجل رفع الجبل فوقهم (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ) [الأعراف:171]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ) يعني كأنه أصبح يعني فوقهم [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] فوق رؤوسهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] كالمظلة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم تهديد من الله لهم بسبب أنهم أبوا أن يقبلوا الشرع من الله وأن يأخذوا هذا اختياراً وطواعية عند ذلك لما أيقنوا بالهلاك قبلوا فرفع الله[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وهذا من تفسير القرآن بالقرآن أن الطور المراد به ماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الجبل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الجبل مطلق الجبل وإن كان بعض السلف. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أنه اسم جبل معين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ذكروا أن الطور اسم جبل معين أو قالوا الطور أنه الجبل الذي [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] فيه شجر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فيه شجر. طبعاً هم أخذوه استوحوه من قصة موسى عليه الصلاة والسلام في قضية النار (بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا) [النمل:8] لكن الله أعلم أن هذا الإطلاق خاص ولكن الطور هو مطلق الجبل وهو الذي كلم الله سبحانه وتعالى فيه موسى كان فيه هذه المزية أنه كان فيه [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] شجر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فيه شجر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] طيب (وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا) هذه أيضاً واقعة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] قصة أخرى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] حصلت لبني إسرائيل وهي أن الله أمرهم أن يدخلوا باب [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أريحا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم باب أريحا ساجدين، شاكرين لله عز وجل، راكعين له، خاضعين، فتأبوا على ما أمرهم بذلك ودخلوا يزحفون على أستائههم أو على أدبارهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] من الخلف كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم ويقولون. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] حبة في شعرة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] حبة في شعرة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هي في الحقيقة سوء أدب وعناد وإلا ماذا يضرهم لو استجابوا؟! لكن يدل على هذه الطبيعة المتأصلة في اليهود. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أنا في الحقيقة أتعجب من حال هؤلاء القوم واستمهال الله سبحانه وتعالى لهم فترة من الزمن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم (وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا) فدخلوا على أدبارهم ويزحفون على أستائههم ويقولون حبة في شعرة أو يقولون بدل حطة حنطة يعني حطة ماذا يضرك يعني احطط عنا يا ربنا ذنوبنا هذا المراد منهم ومع ذلك أبوا أن يقولوها فحرّفوها وكانت بداية مسألة التحريف لدى الأمم ولذلك الذين قالوا استوى بمعنى استولى هذا تشبّه باليهود في طريقة تعاملهم مع نصوص الكتاب والسنة في الزيادة فيها وتحريفها إلى آخره. قال (وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ) ما هذه القصة يا أبا عبد الملك؟[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (لَا تَعْدُوا) بمعنى العدوان (لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ) لأن السبت كان يوم عطلة بالنسبة لهم ومحرّم عليهم العمل [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] والصيد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] منه الصيد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الحمد لله كانت مشقة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] مشقة نعم [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الله سبحانه وتعالى رحمنا ما فيه يوم عندنا ممنوع إنك تعمل فيه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] كل الأيام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] كل الأيام تعمل فيها الحمد لله تسافر، [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بأن جعل الحيتان والسمك يزداد في ذلك اليوم حتى يكون مشرعاً فوق البحر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] قال يوم السبت ممنوع الصيد محرم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ومعصية ثم السبت في ذلك اليوم تأتي الحيتان تخرج حتى تكون فوق ظهر الماء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] قريبة جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ) [الأعراف:163]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يوم الأحد ما فيه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ما فيه سبحان الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الجمعة ما فيه سمك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا الجمعة ولا الأحد [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ماذا يفعلون؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] قال (وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ) [الأعراف:163] معنى أنها قرية ساحلية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] قريبة من البحر ساحلية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ) [الأعراف:163]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والله فتنة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هل معناها (وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ) لا تأتيهم شرعاً أظن هذا هو الظاهر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم هذا الأقرب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لا يعني قصده يوم السبت. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا (وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ).[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (لَا تَأْتِيهِمْ) يعني لا تأتيهم شرعاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] شرعاً يعني ظاهرة يرونها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ظاهرة قدامهم كذا ما بينهم وبينها إلا أن [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولماذا لا يكون المعنى أيضاً لا تأتيهم يكون فيها مشقة شديدة في الصيد سمك ما فيه وهذا يحدث يخرج الصياد ويجلس يوم كامل ما يطلع بسمك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لكن العجيب ذلك العقاب الشديد الذي عوقب به هؤلاء (قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (١٦٦)) [الأعراف] فحولوا إلى [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً ماذا كانوا هم يفعلون يوم السبت؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي ماذا كانوا يفعلون؟ قالوا كانوا إذا جاء يوم الجمعة حفروا حفراً ومدّوا ماء البحر إليها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يخدعون السمك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا هم يخادعون الله [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لكن هم يسوون يبغون كمين للسمك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذه من الحيل نعم كمين من الحيل فتأتي يوم السبت فتقع في هذه الحفر ولا تستطيع أن تخرج فيأتون يوم الأحد ويأخذونها على أنهم لم يصيدوها يوم السبت. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يوم السبت ما سوينا شيء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ما سوينا شيء [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أنا سويت الشبكة أو سويت الحفرة يوم الجمعة ويوم السبت ما سويت أي شيء ويوم الأحد أجي أجمع الصيد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ولهذا هذه يذكرونها في باب النهي عن الحيل، الحيل التي تبيح [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ما حرم الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ما حرم الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (154)) ما هو الميثاق الغليظ؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أن يؤمنوا بموسى عليه الصلاة والسلام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم إما أن يكون المراد به الميثاق في أن يحترموا يوم السبت فلا يعمل فيه ولا يصيد وهذا لا بأس به لأنه السياق يدل عليه أو يكون يراد به العهد الذي نزل عليهم في التوراة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يعملون بما أنزل الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أن يعملوا بما أنزل الله فهو الميثاق الغليظ. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وكل هذه المخالفات كان الله أخذ عليهم الميثاق أن لا يفعلوه يعني مثلاً صيدهم خدعتهم هذه يوم السبت الله قد أخذ عليهم الميثاق أن لا يصيدوا وقد نقضوه وأخذ عليهم الميثاق بالإيمان بموسى وكذبوه فالحقيقة هم ما شاء الله نقص العهد عندهم عادة إلى اليوم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] العقوبات التي حصلت لهم يعني أول عقوبة لما قالوا (أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ) عبادة العجل قال (فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ) [البقرة:54] هذه العقوبة الثانية والعقوبة الثالثة بحق أصحاب السبت كانت عقوبة مغلظة شديدة جداً وشنيعة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وخاصة بفئة منهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وخاصة بفئة منهم لا تكاد تتكرر فالله سبحانه وتعالى قال (كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (١٦٦)) [الأعراف]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] مسخهم قردة حقيقة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم مسخاً حقيقياً ولهذا الله سبحانه وتعالى قال (وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا) [الأعراف:164] بمعنى أن جزء من بني إسرائيل كانوا ينكرون هذا العمل ومعارضين له وكان قوم ساكتين يقولون [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ما لنا علاقة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أنتم قلتم لهم خلاص (لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا) لأنهم توعدوا (لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا) فأصحاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ) [الأعراف:164] أي هذا عملنا اعتذار منا إلى الله بأنا قد بلّغنا وأدينا ما علينا. قال (وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (١٦٤) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (١٦٥) فَلَمَّا عَتَوْا عَن مَّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (١٦٦)) [الأعراف] وهذه فيها قصة طريفة بين عكرمة وابن عباس. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] عكرمة مولى ابن عباس. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] مولى ابن عباس أن عكرمة يقول كان ابن عباس يقول إن الله ذكر ثلاث طوائف فذكر طائفة قد نجت وذكر طائفة قد هلكت وسكت عن الثالثة فلا أدري ما حالها قال فكنت ألحن له أن الله قد أنجاها أنها نجت قال حتى لما استوثق من هذا كساني حُلّته. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] جائزة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني كان عكرمة يرى أن الذين سكتوا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أنجاهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر أن الله قد أنجاهم أيضاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم لأنه سكت عنهم فسكوته عنهم دلالة على نجاتهم لكنه أهمل ذكرهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لعدم مشاركتهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والعجيب أيضاً أن عكرمة قد انفرد بقول عجيب في هذه القصة عندما قال إن هؤلاء لم يمسخوا قردة حقيقة [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] مجاهد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نعم مجاهد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] عفواً مجاهد هو الذي قال إنه ليس مسخاً حقيقياً وإنما هو معنوي. معنا ربما ثلاث دقائق أو أقل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إذا كان هكذا نبقي الآية القادمة. أنا أتعجب سبحان الله أنا أبا عبد الملك ذكر العقوبات على بني إسرائيل الحقيقة لما تتأمل العقوبات تجد أنها كلها فريدة غريبة فيها طابع الغرابة كغرابة تصرفاتهم فمثلاً الجبل يكون فوقهم ظلة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذا شيء عجيب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الصاعقة يموتون ثم يبعثون، التيه أربعين عاماً يدورون في منطقة معينة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] منطقة صغيرة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] صغيرة جداً لا يستطيعون الاهتداء فيها إلى المخرج منها، قردة خاسئين لاحظتم فعلاً عقوبات غريبة أتمنى الحقيقة لو أحصيت هذه العقوبات على هذه الأمة وممكن أن يكون هذا بحثاً وأيضاً ما علاقة كل عقوبة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بنوع العمل [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إيه لأنه مثلاً التيه واضح جداً (ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ) [المائدة:21] قالوا ما ندخل (فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا) [المائدة:24] إذاً اقعدوا أنتم في الأرض التي تريدون أن تقعدوا فيها ضالين لا تستطيعون الاهتداء إلى المخرج منها. فيه مناسبة بين الذنب والعقوبة كذلك في الباقي، قردة أيضاً ستجد هناك مناسبة بين [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الاعتداء السبت هذا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] كون هؤلاء يحتالون على الله وكذا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فحولهم الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] والقرد ترى فيه الاحتيال وهكذا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لو كان فيه وقت. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] اختم يا شيخ.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ما ذكرته عن مجاهد رحمه الله تعالى أنا أحب أن ينتبه السامع أن هذا أمراً فردياً ولم يكن منهجاً عاماً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] اجتهاد يعني. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا عند مجاهد ولا عند أيضاً السلف فهو رأي منفرد لم يأخذ به أحد وقد اعترض عليه معاصرون له وكذلك التالون له. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] رحمه الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ولعلنا نختم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نقف عند هذا والحقيقة الآيات التي بعدها فيها عقوبات كثيرة ذكرها الله وفصلها لليهود ولبني إسرائيل لعلنا نستكملها إن شاء الله في المجلس القرآني القادم بإذن الله نراكم أيها الإخوة المشاهدون وأنتم على خير بإذن الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. [/FONT]
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحلقة الاولي
تأملات في سورة النساء من الآية 136-138
جودة عالية فيديو
http://archive.org/download/thexinxyway_349/baynat1.avi

جودة متوسطة فيديو
http://archive.org/download/thexinxyway_349/baynat1.WMV

جودة صوت
http://archive.org/download/thexinxyway_349/baynat1_MP3_.mp3

مشاهدة مباشرة
‫برنامج بينات تأملات في سورة النساء - الآيات (136 -- 138)‬‎ - YouTube

بارك الله فيكم




 
3484alsh3er.gif


الحلقة (02) : تأملات في سورة النساء

الايات 139-140 .

3485alsh3er.gif

* رابط فيديو جودة avi عاليـــــــة *
=========================
* رابط فيديو جودة ram متوسطة *
=========================
* رابط صوت جــودة mp3 عاليــة *
=========================
* رابط فيديو جودة mp4 عاليــــة *
=========================
* رابط فيديو جودة ogv عاليــــة *
3485alsh3er.gif


مشاهدة مباشرة

‫برنامج بينات تأملات في سورة النساء -- ( الآيات 139 -- 140 )‬‎ - YouTube

3485alsh3er.gif

3486alsh3er.gif

الحلقة (03) : تأملات في سورة النساء .
الايات 140-141

3485alsh3er.gif

* رابط فيديو جودة avi عاليـــــــة *
=========================
* رابط فيديو جودة ram متوسطة *
=========================
* رابط صوت جــودة mp3 عاليــة *
=========================
* رابط فيديو جودة mp4 عاليــــة *
=========================
* رابط فيديو جودة ogv عاليــــة *
3485alsh3er.gif

مشاهدة مباشرة من موقع الملتقي علي اليويتيوب


‫برنامج بينات تأملات في سورة النساء -- ( الآيات 141 -- 142 )‬‎ - YouTube


 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحلقة (04) : تأملات في سورة النساء
الايات 142-144
3491alsh3er.gif

* رابط فيديو جودة avi عاليـــــــة *
=========================
* رابط فيديو جودة ram متوسطة *
=========================
* رابط صوت جــودة mp3 عاليــة *
=========================
* رابط فيديو جودة mp4 عاليــــة *
=========================
* رابط فيديو جودة ogv عاليــــة *
3491alsh3er.gif

مشاهدة مباشرة

‫برنامج بينات تأملات في سورة النساء -- ( الآيات 142 -- 144 )‬‎ - YouTube


الحلقة (05) : تابع تأملات في سورة النساء .

الايات 143-145
3491alsh3er.gif

* رابط فيديو جودة avi عاليـــــــة *
=========================
* رابط فيديو جودة ram متوسطة *
=========================
* رابط صوت جــودة mp3 عاليــة *
=========================
* رابط فيديو جودة mp4 عاليــــة *
=========================
* رابط فيديو جودة ogv عاليــــة *
3491alsh3er.gif


مشاهدة مباشرة

‫برنامج بينات تأملات في سورة النساء - ( الآيات 143 - 145 )‬‎ - YouTube

الحلقة (06) : تابع تأملات في سورة النساء .

الايات 145-148
3491alsh3er.gif

* رابط فيديو جودة avi عاليـــــــة *
=========================
* رابط فيديو جودة ram متوسطة *
=========================
* رابط صوت جــودة mp3 عاليــة *
=========================
* رابط فيديو جودة mp4 عاليــــة *
=========================
* رابط فيديو جودة ogv عاليــــة *
3491alsh3er.gif


مشاهدة مباشرة

‫برنامج بينات تأملات في سورة النساء - ( الآيات 145 - 148 )‬‎ - YouTube

الحلقة (07) : تابع تأملات في سورة النساء .

الايات 148-149
3491alsh3er.gif

* رابط فيديو جودة avi عاليـــــــة *
=========================
* رابط فيديو جودة ram متوسطة *
=========================
* رابط صوت جــودة mp3 عاليــة *
=========================
* رابط فيديو جودة mp4 عاليــــة *
=========================
* رابط فيديو جودة ogv عاليــــة *
3491alsh3er.gif


مشاهدة مباشرة

‫برنامج بينات تأملات في سورة النساء - ( الآيات 148 - 149 )‬‎ - YouTube




3492alsh3er.gif

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحلقة (08) : تابع تأملات في سورة النساء .

الايات 150-151
3493alsh3er.gif

* رابط فيديو جودة avi عاليـــــــة *
=========================
* رابط فيديو جودة ram متوسطة *
=========================
* رابط صوت جــودة mp3 عاليــة *
=========================
* رابط فيديو جودة mp4 عاليــــة *
=========================
* رابط فيديو جودة ogv عاليــــة *
3493alsh3er.gif


مشاهدة مباشرة

‫برنامج بينات تأملات في سورة النساء - ( الآيات 150 - 151 )‬‎ - YouTube


الحلقة (09) : تابع تأملات في سورة النساء .

الايات 151-152
3493alsh3er.gif

* رابط فيديو جودة avi عاليـــــــة *
=========================
* رابط فيديو جودة ram متوسطة *
=========================
* رابط صوت جــودة mp3 عاليــة *
=========================
* رابط فيديو جودة mp4 عاليــــة *
=========================
* رابط فيديو جودة ogv عاليــــة *
3493alsh3er.gif


مشاهدة مباشرة

‫برنامج بينات تأملات في سورة النساء - ( الآيات 151 - 152 )‬‎ - YouTube


الحلقة (10) : تابع تأملات في سورة النساء .

الايات 153-154
3493alsh3er.gif

* رابط فيديو جودة avi عاليـــــــة *
=========================
* رابط فيديو جودة ram متوسطة *
=========================
* رابط صوت جــودة mp3 عاليــة *
=========================
* رابط فيديو جودة mp4 عاليــــة *
=========================
* رابط فيديو جودة ogv عاليــــة *
3493alsh3er.gif


مشاهدة مباشرة

‫برنامج بينات تأملات في سورة النساء - ( الآيات 153 - 154 )‬‎ - YouTube

الحلقة (11) : تابع تأملات في سورة النساء .

الايات 155-156
3493alsh3er.gif

* رابط فيديو جودة avi عاليـــــــة *
=========================
* رابط فيديو جودة ram متوسطة *
=========================
* رابط صوت جــودة mp3 عاليــة *
=========================
* رابط فيديو جودة mp4 عاليــــة *
=========================
* رابط فيديو جودة ogv عاليــــة *
3493alsh3er.gif


مشاهدة مباشرة

‫برنامج بينات تأملات في سورة النساء - ( الآيات 155 - 156 )‬‎ - YouTube


الحلقة (12) : تابع تأملات في سورة النساء .

الايات 156
3493alsh3er.gif

* رابط فيديو جودة avi عاليـــــــة *
=========================
* رابط فيديو جودة ram متوسطة *
=========================
* رابط صوت جــودة mp3 عاليــة *
=========================
* رابط فيديو جودة mp4 عاليــــة *
=========================
* رابط فيديو جودة ogv عاليــــة *
3493alsh3er.gif


مشاهدة مباشرة

‫برنامج بينات الايات 156 رمضان 1433‬‎ - YouTube

الحلقة (13) : تابع تأملات في سورة النساء .

الايات 157-159

مشاهدة مباشرة

‫برنامج بينات الايات 157-159 رمضان 1433‬‎ - YouTube

الحلقة (14) : تابع تأملات في سورة النساء .

الايات 160-161
3493alsh3er.gif

* رابط فيديو جودة avi عاليـــــــة *
=========================
* رابط فيديو جودة ram متوسطة *
=========================
* رابط صوت جــودة mp3 عاليــة *
=========================
* رابط فيديو جودة mp4 عاليــــة *
=========================
* رابط فيديو جودة ogv عاليــــة *
3493alsh3er.gif


مشاهدة مباشرة
‫برنامج بينات الايات 160- 161رمضان 1433‬‎ - YouTube


3494alsh3er.gif






 
[FONT=&quot]بينات - رمضان 1433 هـ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الحلقة 11 [/FONT]
[FONT=&quot]الآيات 155 - 156[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين. أيها الإخوة والأخوات مرحباً بكم معنا في هذا اللقاء في برنامج بينات مع أخويّ الفاضلين الدكتور عبد الرحمن الشهري والدكتور محمد الخضيري حفظهم الله وقد وقفنا عند قوله سبحانه وتعالى (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (155)) ولعلنا إن شاء الله نأخذ هذه الآية وما فيها من فوائد وعبر فإن كان الدكتور عبد الرحمن يفتتح لنا هذا اللقاء. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بسم الله الرحمن الرحيم، انتهى بنا الحديث في اللقاء الماضي عند صفات هؤلاء اليهود وذكر الله سبحانه وتعالى من صفاتهم في الآيات السابقة في نكثهم بالعهد وفي سؤالهم لموسى عليه الصلاة والسلام أن يريهم الله جهرة ثم هذه الآيات التي معنا اليوم تتحدث عن نقضهم للميثاق وقد تحدثنا في اللقاء الماضي أيضاً عن هذه الصفة البارزة في تاريخ اليهود وهي نقض الميثاق فهم يعتَبرون أشهر ناس في نقض العهود.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يعني النموذج الأول. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني كأنهم هم إذا ذكر نقض العهد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يساوي اليهود [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني اليهود هم أشهر الناس بنقض العهود. فالله سبحانه وتعالى يقول هنا (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156)) يعدد الله سبحانه وتعالى هذه الأسباب التي دعت إلى هذه العقوبات التي أنزلها الله عليهم وهذا الحكم الذي حكمه عليهم (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ) يعني فبسبب نقضهم ميثاقهم والمواثيق التي أُخذت على اليهود كثيرة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يعني ميثاقهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الميثاق هنا أشبه ما يكون اسم جنس. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يعني مفرد مضاف فيعُمّ[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] المقصود بها مواثيقهم لأنها مواثيق كثيرة أخذها عليهم موسى (أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم) [البقرة:١٠٠] ونقضه فريق منهم فليس لهم عهد ولا ميثاق والعجيب بالرغم من هذه الصفة البارزة في تاريخ اليهود في القرآن الكريم إلا أن المسلمين لم يتعظوا بهذا عبر التاريخ وخاصة في العصر الحديث ما زالوا حتى اليوم تلاحظون أنهم يسعون إلى اتفاقات مع اليهود ويبرمون معهم اتفاقات سلام ويستغربون أن اليهود ينقضونها تجد التصريحات: هؤلاء لم يلتزموا بميثاق الأمم المتحدة، لم يلتزموا بمادة مائتين واثنين وأربعين، يعني هذا شيء مستغرب أن المسلمين يستغربون من نقض اليهود للعهد وهم القرآن الكريم يثبت لهم هذه الصفة صفة ملازمة لليهود (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لكن يا شيخ أبو عبد الله نقض الميثاق الآن عندنا ميثاق مع الله سبحانه وتعالى ويبدو هذا أنه مراد أولياً أنهم نقضوا العهود التي بينهم وبين الله سبحانه وتعالى ولهذا رفع الله سبحانه وتعالى عنهم الخيرية والأفضلية التي كان وضعها لهم فترة من الزمن ونقض الميثاق فإن كان مع الله فمن باب أولى مع الناس ونقضهم الميثاق مع الرسول صلى الله عليه وسلم أيضاً شاهد كبير جداً يعني نقضوا، بنو قريظة نقضوا الميثاق مع الرسول صلى الله عليه وسلم وبنو النضير نقضوا الميثاق مع الرسول صلى الله عليه وسلم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] سبحان الله يبدو أن هذا مرتبط بنفسية اليهود يعني أنا قرأت كلام للدكتور عبد الستار فتح الله سعيد له كتاب قيم حقيقة وأنصح بقراءته عنوانه "معركة الوجود بين القرآن والتلمود" فتحدث فيها عن صفات اليهود في القرآن الكريم فكانت أبرز الصفات التي ذكرها صفة نقض العهد والميثاق وأنها صفة ملازمة لهؤلاء اليهود وأنها نفسيتهم نفسية اليهود نفسية لا تستطيع الوفاء بالعهد حتى ولو أرادوا ولذلك قد يأتي قائل ويقول هناك يهودي أعرفه رجل محترم أو وفيّ أو كذا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يعني فرد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ربما يكون فيهم فعلاً أفراد لكن الطبيعة المسيطرة على المجتمعات اليهودية هي صفة نقض العهود فكلما وجدوا فرصة، وجدوا استقواء، وجدوا مناسبة لا يتورعون عن عدم الوفاء بالعهد. لكن لو تلاحظ المسلمين كيف أن الوفاء بالعهد والميثاق جزء أساسي من الدين (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ) [المائدة:1] (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (٣٤)) [الإسراء]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً أبو عبد الله بعض الناس قد يستغرب انتقل طبائع النفوس من جيل إلى جيل أو بقاء طبائع النفوس في أجيال متتالية فهذه الحقيقة تحتاج إلى دراسة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] مثل هذه الخصيصة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي مثل هذه الخصيصة اليهود لو تأملت أمرهم تجد أن الله سبحانه وتعالى وهو يخاطب الذين كانوا بين ظهراني النبي صلى الله عليه وسلم يخاطبهم بفعائل آبائهم وينسبها إليهم وهذا دليل على أن هذه الفعائل لا تزال فيهم وأنهم راضون بها وسيأتينا أيضاً هنا بعض المعاني مثل قوله (وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ) مع أن الذي قتله هو بعض منهم فإذاً فكرة خصائص الشعوب وخصائص بعض السلالات البشرية هذه الحقيقة دراستها جديرة بالعناية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يبدو لي والله أعلم أن نقض الميثاق عند اليهود أنه نتيجة للذلّة التي ضربها الله عليهم على مدار التاريخ فأصحبوا يرون أنهم في حِلّ من نقض العهود مع غيرهم، يرون أن هؤلاء الذين يعقدون العهود معهم والمواثيق هم أصلاً ظَلَمة ومنتهكون لحقوق اليهود فيجوز نقض المواثيق معهم، مع العرب، مع المسلمين، مع غيرهم يرون هذا حق مشروع لهم لليهود وهذا فيما يبدو لي والله أعلم نتيجة لعيشهم مدة طويلة جداً مشرّدين في مجتمعات مغلقة مضطهدة وما يسمونه بالغيتو عاشوا في أوروبا فترة طويلة من الزمن وعبر التاريخ وهم في هذه الكنتونات أو في هذه المجتمعات المغلقة مضطهدين يشتغلون في المهن الوضيعة يهانون، يعذّبون، يُطردون فكان هذا نتيجة طبيعية أن يرون أنهم في حِلّ يعقدون هذه المعاهدات ثم إذا وجدوا أي فرصة ينقضونها ويرون أن هذا جائز لهم ولذلك الله سبحانه وتعالى ذكر عنهم (قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ) [آل عمران:75] فكل شيء حلال. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لكن ألا ترى أن هذه منبثقة من فكرة الشعب المختار؟ يعني فكرة الشعب المختار الذي [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ) [المائدة:11]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ) ففكرة الشعب المختار أحدثت عندهم هذه النظرة يعني نظرة عجيبة جداً لأنه جنس آخر، دم مصطفى ليس من أي جنس. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لا يجري عليه ما يجرى على غيره. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم فيقولون لا يجري علينا ما يجري على غيرنا من الأميين والأميين هنا ليس المراد بهم فقط أمة محمد لأنهم يسمونهم في كتبهم "الجوريم" أي من سوى الشعب اليهودي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] غير اليهود. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يعني حتى النصارى الذين كانت أصولهم من بني إسرائيل وبعد انتشار النصرانية في الروم وفي غيرها لا يعتبرونهم شيئاً يعتبرونهم ليسوا من سلالة إبراهيم عليه الصلاة والسلام، فالأصل هو هذه السلالة طبعاً فيه كلام طويل في قضية تفضيل إسحاق على إسماعيل عندهم وقضية الذكورية والبكورية إلى آخره ليس هذا مجال الحديث عنها لكن أنا أقصد أنها منبثقة أو أحد أسباب هذه النظرة هي قضية فكرة الشعب المختار التي وجدت في هذا الشعب. الآن في قوله (وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لو سمحت لي يا أبو عبد الملك قد يسأل سائل يقول (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ) أين الجواب؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لعنّاهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إما أن يكون مقدراً تقديره لعنّاهم وإما أن يكون ممتداً إلى قوله عز وجل (فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ولكنه بعيد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لاحظ معي ما جاء الجواب (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ)، (وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ)، (فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يعني (فَبِظُلْمٍ) كأنها بدل من قوله (فَبِمَا نَقْضِهِمْ) يعني بسبب نقضهم (مِيثَاقَهُمْ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وكفرهم وقتلهم إلى آخره وبظلم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وبسبب ظلمهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] حرّمنا عليهم فمنهم من العلماء من قدر لعنّاهم كما ذكرت يا أبا عبد الله ومنهم من قال إن الجواب ممتد إلى قوله لأنه مستمر، عاطفات مستمرة. لكن هنا قوله (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ) بدأ بها حقيقة لأن ما بعدها يتفرع عليها فهي مهمة جداً ولذلك نحن نقول إن نقض المواثيق ليس المواثيق التي تكون بين البشر بل ما هو أعظم نقض الميثاق بين العبد وبين ربه سبحانه وتعالى ميثاق التوحيد، ميثاق الطاعة، ميثاق أخذ الكتاب بقوة، العمل به، هذه المواثيق يجب على المسلم أن يراعيها ولذلك جاء في الآية (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (٧٢)) [الأحزاب] إذاً يجب على المسلم أن يرعى الميثاق الذي بينه وبين الله سبحانه وتعالى. هنا أنا أظن على عادة السور القرآنية كلما جاء ختام سورة بدأ يمهد للسورة التي تليها وتعرفون سورة المائدة هي سورة المواثيق. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (أَوْفُوا بِالْعُقُودِ) [المائدة:1].[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وبدايتها في هذا الموضوع قال الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ) [المائدة:1] لاحظ قوله (أُحِلَّتْ لَكُم) يفسر هذه العهود أليس كذلك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بلى.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إن العهود هي هذه الشرائع والتكاليف والأوامر والعقائد التي نزلت في هذا الكتاب الذي بين أيديكم فإياكم أن تحلّوا شيئاً حرمه الله أو تحرموا شيئاً [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أحلّه الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أحلّه الله ولذلك قال بعدها (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ) [المائدة:2] ثم إن السورة تؤكد هذا المعنى سورة المائدة في أنها من أولها إلى آخرها في هذا المضمون قصدي أن البداية جاءت من هنا والتقديم جاء من هذه الكلمة (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ). هناك في سورة المائدة لما أراد أن يذكر ربنا سبحانه وتعالى هذه القضية ذكر إخلال اليهود بالعهود ولذلك قال بعد آية الوضوء قال (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ) [المائدة:7] يعني أيها المسلمون ثم انتقل إلى اليهود فقال (وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ) هذا إخلال بالميثاق (مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (١٢)) ثم أعادها نفس الآية قال (فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (١٣)) [المائدة] ثم يأتي إلى نقض النصارى أيضاً تماماً نؤكد على هذا الموضوع وهو نقض الميثاق وأن أهم ما فيه هي هذه العلاقة بين العبد وبين ربه طاعة العبد لله عز وجل وهذه الشريعة التي تحمّلها الإنسان في ذمته قال (وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ) [المائدة:14] وهذا سنأتي إليه إن شاء الله في سورة المائدة لكن نبين لإخواننا المشاهدين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الاتصال بين السورتين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الاتصال بين السورتين وأن نقض الميثاق هو سبب لكل هذا البلاء الذي يحل بالأمم ومنها أمتنا هذا الاختلاف والتجاذب الذي نحن نعيش فيه الناس يسألون ما سببه؟ ما هي مبرراته؟ موجباته؟ نقض الميثاق الله قال هنا (وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ) [المائدة:14]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] جزاءً لنقضهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] جزاءً لنقضهم. إذاً لما بدأ الله بقوله (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ) بدأ بشيء عظيم ينبغي أن ينتبه له المسلمون وفي الوقت ذاته لا يُقصر المعنى على أن الميثاق هو المواثيق التي [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] العقود المباشرة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] المباشرة التي تكون بين العباد وإن كانت هذا منها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] تدخل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] تدخل فيها قطعاً ولكن هناك ما هو أجلّ وأعظم وأعمّ وهو [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الأصل لأنه إذا صح الأول تفرّع عنه الثاني. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] تفرّع عنه الثاني. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] في قوله (وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ) طبعاً أنت الآن ذكرت فائدة جميلة وهو كأن هذه الآية مقدمة وممهدة لما سيأتي في سورة المائدة لأن الحديث عن العقود. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والمواثيق. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] والوفاء بها أو نقضها. (وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ) طبعاً الآن في قوله (وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ) يعني كأنها بحُجج الله الدالة على استحقاقه العبودية سبحانه وتعالى وكذلك حُجج الله الدالة على صدق أنبيائه بما جاءوا به من عنده فهم كفروا بهذا أن يكون من عند الله. لكن كيف كفر اليهود بآيات الله؟ لأنه الآن وصفهم بالكفر فلو رجعنا أيضاً إلى تاريخ اليهود سنجد أن كفرهم بآيات الله واضح جداً يعني الكفر بآيات الله واضح جداً وأنه ما من نبي جاءهم إلا وتعنتوا معه ولم يطاوعوه ويكثرون الشقاق عليه وهذا كله يعتبر من الكفر بآيات الله. حتى سليمان وداود مع قوتهما وكونهما أوتيا الملك نجد أن هؤلاء كانوا يتعنتون معهم ووصفوهم أيضاً بأوصاف لا يوصف بها أقل الناس فهذا كله يدخل في الكفر بآيات الله. فأيُّ شيء يوصف به الأنبياء مما لا يليق بهم فهو جزء من الكفر بآيات الله لأنه فيه عدم تصديق لنبوة هذا النبي وتحقيق العصمة التي أثبتها الله سبحانه وتعالى لهؤلاء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الصفة الثالثة مما ذكره الله عز وجل قتلهم الأنبياء ولم تُذكر أمة في القرآن بوصف قتل الأنبياء غير اليهود والغريب أنه تكرر في القرآن كثيراً أتمنى لو كان معنا في الآيباد نحصي هذا الأمر (وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ) [البقرة:61]، (وَيَقْتُلُونَ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ) [آل عمران:112]، (وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ) لاحظ استمرت هذه الصفة فيهم أنا أتذكر قبل قليل كلام الدكتور مساعد كيف الأمة تختص بصفة وتتوارث تلك الصفة حتى لا تكاد تُعرَف في غيرها إلا أن يكون أفراد من أمم أخرى لكن كجماعة وأمة لا تكاد تجد عندهم هذه الصفة إلا عند تلك الجماعة أو الأمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لو سأل سائل يا دكتور محمد وقال كم عدد الأنبياء الذين قتلهم اليهود؟ هل عندك إحصائية في هذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ما عندنا ولكن المفسرون ذكروا في ذلك أشياء مهولة.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني كأنها قد وقعت مراراً أو أنها وقعت مرة واحدة ولكن لشناعتها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] مراراً وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يحيى وزكريا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وعيسى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] عيسى حاولوا قتله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً يعني يعتبرون في حكم من قتله شرعاً يعتبرون في حكم من قتله وهم يتبجحون بذلك أنهم قتلوه والله قال (وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157)) كما سيأتي معنا بعد قليل. ثم أيضاً ذكر المفسرون في هذا شيئاً كما ذكرت قبل قليل مهولاً قال إنهم يوماً من الأيام قتلوا في ضحى واحد خمس وعشرين نبياً ثم عادوا مساءهم أو عشيتهم تلك يتبايعون وكأنهم لم يصنعوا شيئاً مما يدل على أن هذا قد فشى فيهم لماذا؟ لكثرة أنبياء بني إسرائيل حتى قيل إن العلماء في أمة محمد كالأنبياء في بني إسرائيل معنى ذلك أن الأنبياء كانوا كثر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] عندنا في الآيات (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا) [آل عمران:112] هذه آية ذكر فيها قتل الأنبياء في مئة واثنى عشر من آل عمران وكذلك في آل عمران مئة وواحد وثمانين (لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنبِيَاءَ) [آل عمران:181]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذه في تعبير قتلهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ويقتلون ففيها أيضاً مواطن كثيرة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ) [البقرة:61]، (وَيَقْتُلُونَ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ) [آل عمران:112] وأيضاً ألاحظ أنه يعبر دائماً بهذا التعبير (بِغَيْرِ حَقٍّ) وقد يقول قائل هل هناك قتل للأنبياء بحق أو لا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا، هذا من باب التأكيد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] التشنيع أنه كان قتلاً شنيعاً وفعلاً لا يوجد أمة من الأمم أقدمت على مثل هذه الجريمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لعلنا نكمل هذه الفكرة بعد فاصل بإذن الله تعالى. [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.* فاصل *.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]- تقرير عن مركز تفسير وملتقى أهل التفسير [/FONT]
[FONT=&quot]- إعلان جوال تفسير [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] حياكم الله أيها الإخوة والأخوات المشاهدون ونرجع إليكم مرة أخرى لنكمل ما وقفنا عنده في صفة قتل الأنبياء وما ذكر الله سبحانه وتعالى فيما يسمى عند العلماء بالصفة الكاشفة لقوله (بِغَيْرِ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (بِغَيْرِ حَقٍّ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] والصفة الكاشفة هي التي تحكي الواقع وليست مرادة أو ليس لها مفهوم مخالفة وهذه من مواطنها فيسمى الصفة الكاشفة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بمعنى أنه ليس هناك قتل للأنبياء بحق. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يعني ليس لها مفهوم مخالفة وإنما هي تحكي الأمر على واقعه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وبعضهم يسمي مثل هذا المسلّمة أو البداهية وهو ذكر الشيء الذي لا يُختلف فيه ولكن يُذكر من باب التأكيد وأيضاً أحيانا من باب التنفير وتبشيع الأمر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يعني له أكثر من [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هدف ومن أمثلته قول الله عز وجل (وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ) [الأنعام:38] يعني ما فيه طائر يطير بغير جناحين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إلا بجناحين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وكذلك قول الله عز وجل (فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ) [البقرة:196] وقوله (فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً) [الأعراف:142]، (وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (٤٦)) [الحج] وكذلك قوله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ) [البقرة:282] ما فيه تداين إلا بدين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعود إلى صفة من صفاتهم التي هي قضية (وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ) يعني لاحظ أنهم جعلها الله سبحانه وتعالى سبباً من أسباب هذه العقوبات فقرنها بنقض العهد وبالكفر وقتل الأنبياء (وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ) يعني كانوا يقولون نحن على قلوبنا أكنة ما نفهم ماذا تريد أن تقول (قُلُوبُنَا غُلْفٌ) يعني مغلقة عن فهم ما تريد، والله ما قدرنا نفهمك ماذا تريد أنت؟ ما فهمناك تماماً كما كان يقول قوم شعيب (مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ) [هود:91]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أو ممن يقول إذا أنت نصحته وقلت الله يهديك قال الله لا يهديني وأشياء قريبة من هذا لأن أهل الحقيقة بدل ما يقول هم حكموا على أنفسهم بأن قلوبهم مغلقة، غلف بمعنى ماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] مغلفة جمع أغلف. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أغلف يعني كان من الأولى أن يقول ماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الله يهدينا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] اللهم افتح على قلبي مثل ما قالوا قريش (وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ) [الأنفال:32] بدل أن يقولوا فاهدنا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هلا قالوا فاهدنا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فهذا يدل على أن هذه الصفة سبحان الله صفة مكتوبة على هؤلاء ولهذا الذين يؤمنون من اليهود أقل من الذين يؤمنون من النصارى، أقل. هناك ذكر الله سبحانه وتعالى قال [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى) [المائدة:82] فمايز الله سبحانه وتعالى في هذا بين الطائفتين مما يُشعر بأن هؤلاء بالفعل قد أغلقوا قلوبهم وغلّفوها عن أن يسمعوا الحق فيسمعونه ولا يهتدون. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الغريب أن هذه الصفة يا أبا عبد الله ويا أبا عبد الملك يعني نسمعها الآن من بعض من امتلأت قلوبهم نفاقاً وحقداً على الإسلام وهم مندسّون في صفوف المسلمين ويكتبون في صحف ووسائل إعلام إسلامية أو في بلاد إسلامية ويحاولون أن يسوغوا باطلهم بأنه هذه النصوص التي أنتم تتحدثون عنها هي نصوص قديمة وملخبطة وما هي مُفهِمة ولا مؤدية إلى التطور والرقي وأنه بينها تضارب وفيها أشياء غير مفهومة ولا يستطيع المعاصر أنه يدرك مراميها وما فيها هذا الكلام يقولونه وهو من أعظم الباطل لأن الذي يقرأ كتاب الله ويقرأ سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أيّاً كان هذا القارئ سيجد أنه يصل إلى مراد الله ومراد رسوله بأيسر الأسباب والدليل على ذلك أنك لا تجد من عموم الناس من يذهب إلى كتب هؤلاء المفكرين وهؤلاء الليبراليين ويستطيع أنه يصل إلى المراد منها بيسر وسهولة هم الآن نخبويون حتى يقولون هم إنه نحن وإن كنا ندّعي أن ما عندنا ممتاز ورائع وراقي إلا أننا إلى اليوم لم نقدِّم رسالة بسيطة يستطيع أن يفهمها رجل الشارع. الرسالة التي استطاع القرآن أن يوصلها إلى عموم الناس ما استطعنا نحن أن نوصل عشر معشارها وهذه بعضهم اعترف بها قال إلى اليوم نحن رسالتنا نخبوية ما يستطيع يفهمنا ولا يستجيب لنا إلا النخب أما عموم الناس فإنهم لا يتلقون منا شيئاً ومما يؤكد هذا أننا لا نستطيع أن نجلس مع بادية وإلا عامة وإلا صغار وإلا كبار وإلا نساء نتحدث عنهم بأفكارنا ولغتنا وطريقة حديثنا وهذا يدل على ماذا؟ على أنهم كاذبون في دعواهم وأن القرآن هذا الذي نزل في عهد رسول الله اليوم يتلى على مجموعة من العجائز فترى الدمع يهمل من عيونهن ويتأثرن ويخشعن وتتغير أخلاقهن هذا يدل على ماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] على أنه مفهوم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] مفهوم وأنه ميسر وأنه سهل وأن الذين فهموه قبل ألف وأربع مئة سنة يفهمونه اليوم وأنه ممكن يؤثر في هؤلاء الناس مباشرة بل إنه يؤثر حتى في من ضعفت عربيته بل حتى يؤثر في من لا يفهم العربية يؤثر برونقه وأسلوبه وإيقاعه من التأثير العظيم الذي جعله الله عز وجل في هذا الكلام الكريم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والله انظر (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (١٧)) [القمر] القرآن الكريم ميسر وسهل وعميق وقوي ومتماسك وليس فيه تناقض وأما كلام هؤلاء فتجد أنه فيه غموض وليس فيه عمق وفيه تناقض كثير. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وفيه بهرجة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بهرجة وعبث محاولة تلاعب بالكلمات وكذا حتى تظن أنت أحياناً تتهم فهمك إنك لم تفهم في الحقيقة تراه تعقيد على الفاضي لكن العمق هو في هذا القرآن الكريم وبساطته هي سر قوته. التوحيد بالرغم من بساطته توحيد الله سبحانه وتعالى أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله لا شريك له سبحانه وتعالى هذه واضحة جداً يفهمها العامي وهي الحق وهي الصواب تعال انظر إلى العقائد الباطلة فيها تعقيدات حتى بعض النصارى الذين يعتنقون النصرانية لا يناقشون في قضية التثليث لأنها فكرة سخيفة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا، أحياناً ما عنده استعداد يناقش. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فكرة سخيفة وليس هناك اتفاق على تفسيرها وعلى معناها وكل واحد يفسرها بطريقته وفي النهاية هي باطل مهما حاولوا أن يقدموها لك بأكثر من طريقة. الآن طريقة أيضاً محاولة الطعن في القرآن الكريم ومحاولة قراءته قراءة جديدة كل هذه والله إنك تقرأ فيها أحياناً وتقول دعني أرى والله قرأت عدد كبير عشرات الكتب والدراسات وخرجت منها أنني قاعد أضيع وقتي في قراءة دراسات كتبها أناس ليسوا قريبين من القرآن وليسوا من أهله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وما النتائج يا أبو عبد الله؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ما فيه يعني تكتشف إنهم يبعدونك هو في الحقيقة لأنه هو بعيد عن القرآن يبتعد بك وأنت لو رجعت إلى الطبري ورجعت إلى قتادة وإلى ابن عباس إذا هو قد فهمها على وجهها صاحب اللغة صاحب الإيمان. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] معاني سلسلة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] معاني سلسلة وهذا هو ديننا وهذه عقيدتنا واضحة سهلة ولكنها عميقة يعني ليست سهولتها وبساطتها تدل على أنها ساذجة وسطحية لا بالعكس بل هي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] العجيب إنه لا تزال ما دمت فتحت الباب هذا لا تزال إلى الآن فلسفات الناس تبحث عن أوائل الكون كيف نشأ الكون يعني ما هي علاقة هذا الكون مع بعضه ببعض؟ ما علاقة الإنسان بهذا الكون؟ ولا زالت الحضارات تبحث ونحن عندنا الحل وقد انتهى الأمر من زمان وليست المشكلة هنا المشكلة من يتبعون الغرب ويمجدون هذه الفلسفات وينقلونها. بعض القنوات التي تعرض بعض الأفلام الوثائقية أو تكون متخصصة في الأفلام هي تنقل لنا فلسفة الغرب بنظرتها إلى الحياة نظرة جداً مادية نظرة تدل على ضلال واضح جداً جداً ولهذا انظر مثلاً للعبارات التي يطلقونها مثل غزو الفضاء، حرب النجوم يعني فيه عدائية مع الكون، المسلم ليس عنده عدائية مع الكون. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] مسالمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] مسالمة صحيح يعني المسلم مع الكون مسالم ويعرف ما هي حدوده. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ) [الجاثية:13] علاقة تسخير يعرف إن هذا الكون مسخر له. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم ولهذا مثل هذه الفلسفات أو النظر فيها الإنسان الذي لا يكون عنده أصل وثبات لهذه النعمة التي أنعم الله علينا أن عندنا شيء نرجع إليه هذا يكون مثل رجل الفضاء لو خرج عن الجاذبية ماذا يحصل له؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يضيع. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يضيع. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] انظر هذا الكلام بالرغم من أننا نقول الآن عندنا في كتب التاريخ وبعض كتب التاريخ يتكلمون عن الإنسان الأول البدائي وكيف كان ما يفهم كيف كان يتعرف على الأشياء شيئاً فشيئاً ما يعرف كيف يقدح النار ما يعرف كيف يعيش. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذه من فلسفات الغرب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] كيف والقرآن الكريم في أوله في إحدى الموسوعات الموجودة والمتداولة تتكلم عن بداية الإنسان بهذه الطريقة إن الأنسان الأول لم يكن يفهم ولا يعرف من هو الإنسان الأول؟ أليس آدم عليه الصلاة والسلام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بلى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ماذا قال الله سبحانه وتعالى (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا) [البقرة:31] والله سبحانه وتعالى قد أسجد له الملائكة وكرّمه وكرّم جنس البشرية في شخصية آدم عليه الصلاة والسلام وكان يرتدي ثيابه بأحسن حلة والله سبحانه وتعالى كساه وبالرغم من ذلك يصورون آدم عليه الصلاة والسلام أنه لم يكن يعرف شيئاً بالعكس العلماء المفسرين عندما ذكروا (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا) [البقرة:31] قالوا آدم عليه الصلاة والسلام كان أعلم البشر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وأعلم الملائكة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وأعلم من الملائكة بل أعلم من ذريته لأن الله سبحانه وتعالى قد علمه ثم أخذت ذريته من العلوم الشاهد انظر كيف يدسون مثل هذه النظريات؟ كيف نتعامل ونقول الإنسان الحجري والإنسان الأول هذا هو أبو البشر وكان موحداً ولم يظهر الشرك إلا في ذريته بعد سنين بعد قرون وهذا والله كما تفضلت هو من باب التحريف يعني هذه الحقائق وتجاوز هذه الحقائق. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ولهذا المسلمون حقيقة بحاجة إلى رجل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ما أدري ما الذي نقلنا إلى هذا الكلام في هذا الموضوع؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قوله (وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] عن سماع الحق. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أجل لعلنا نقف عن هذا ونكمل الآيات وإن كان موضوع في هذا طويل. الآن في قوله (بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ) طبعاً نسب الله سبحانه وتعالى الطبع إليه فدل على أن الله سبحانه وتعالى يفعل هذا الفعل فيهم لكن هذا الفعل لم يأتي ابتداء وهذه القاعدة مهمة أن ينتبه لها المسلم أنه بعد أن صنعوا وفعلوا، وفعلوا، وأعطاهم الله سبحانه وتعالى المهلة لما زاغوا أزاغ الله قلوبهم فهذا الطبع إنما جاءهم بعد سلسلة الأعمال المشينة فختم الله عليهم ما داموا قالوا (قُلُوبُنَا غُلْفٌ) ما دام أنت الذي أغلقت قلبك إذاً يغلقه الله سبحانه وتعالى فإذا أغلقه الله [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ما ينفد إليه شيء من الهدى ولذلك هذا نقول (بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ) هذا يدلنا على أن الإنسان يُحرم الفهم من الكتاب والسنة بقدر بعده عن الله عز وجل فكل معصية وذنب يسبب لك إغلاق بقدر ما حتى إذا اجتمعت هذه الذنوب وتكونت هذه المعاصي وصارت كفراً مدلهماً يعني أُغلق على قلب الإنسان وصار لا يفهم شيئاً فتأتيه البينات والآيات الواضحات لا يفهم منها شيئاً ويقول أنا ما أفهم، هي مفهومة لكن طبع الله عليك بكفرك أو على قلبك بكفرك فلا تؤمن إلا قليلاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا ليس خاصاً باليهود أن المعاصي والذنوب أنها تكون سبب لحرمان الإنسان من الفهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ويمكن الاستفادة منها فيها نوع من الإشارة إلى أن الإنسان إذا أقبل على العلم قد يُصاب في أول أمره أنه لا يفهم فلا يجعل في نفسه هذا الهاجس أنا لا أفهم بل يجتهد أن يبعد عن نفسه هذه الفكرة فإذا قال أنا لا أفهم، أنا لا أحفظ، وصار يكرر هذه على نفسه فإنه قد يقع منه هذا ويستمر عليه لكن إن اجتهد مرة بعد مرة فإن الله سبحانه وتعالى سيفتح عليه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وأيضاً يجتهد ويُكثر من الدعاء ويسأل الله لأن الأمر بيد الله ولذلك كان شيخ الإسلام ابن تيمية إذا استغلقت عليه المسألة يُكثر من الاستغفار لعلمه بأن الذي يحجب الإنسان عن معرفة الحقائق والوصول إلى الهدايات هو الذنوب والمعاصي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وأيضاً لاحظ في قوله (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ (١٤)) [المطففين] أن المعاصي والذنوب هي سبب من أسباب الحرمان. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا شك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] في الفهم وفي التوفيق وفي النجاح في الحياة والنجاح في الدراسة فلذلك تكلم ابن القيم كلاماً جميلاً يمكن أن يراجع في شؤم المعصية، شؤم المعصية على الإنسان أنها حرمان التوفيق وأشياء كثيرة يلمسها الإنسان في حياته. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وقصيدة أبيات الشافعي المشهورة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] شكوت إلى وكيع سوء حفظي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فأرشدني إلى ترك المعاصي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وقال بأن العلم نور ونور الله لا يؤتاه عاصي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] في قوله (فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (155) وَبِكُفْرِهِمْ) فكرر ماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] سبب هذه العقوبات هو الكفر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم ولا والتأكيد لاحظ قال (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ) ثم قال (بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ) يعني بسبب كفرهم الطبع كان بسبب الكفر ثم قال (وَبِكُفْرِهِمْ) رتّب عليها (وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156)) مما يدل على أن اليهود قد كفروا بالله سبحانه وتعالى فلم يبقى منهم إلا قلة قليلة هم الذين تمسكوا ببقايا دين موسى عليه الصلاة والسلام ومنهم عبد الله بن سلام الذي آمن بما جاء عن محمد صلى الله عليه وسلم فنفعه إيمانه بموسى فأوتي أجره مرتين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وهذه يا إخواني من عدل القرآن لأن الله قال (بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ) وبكون هؤلاء هذه صفاتهم يقتلون الأنبياء فلا خير فيهم ولا يؤمن منهم أحد قال لا، (فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (155)) يوجد منهم من يؤمن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هل معنى الآية (فَلَا يُؤْمِنُونَ) إلا إيماناً قليلاً؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذا ممكن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أو فلا يؤمن منهم إلا العدد القليل؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يحتمل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نعم وهذا الظاهر أيضاً. (وَبِكُفْرِهِمْ) طبعاً أعادها كأن الكفر هنا كفر آخر الكفر الأول كفرهم بآيات الله والكفر الثاني كأن السياق يدل على أنه كفر بعيسى عليه السلام لأنه قال (وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156)) أو يكون من كفرهم أو غلظ كفرهم أنهم قالوا هذه المقالة في مريم وفي ابنها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وأيضاً يمكن أن يقال أنه لأن كل معصية من هذه المعاصي تستحق أنهم يُكَفّرون بسببها لأنها معاصي عظيمة قتل الأنبياء، نقض المواثيق مع الله سبحانه وتعالى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] كفرهم بآيات الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم فكأن سبب كفرهم الوحيد هذه المعصية ولذلك تكررت معه (وَبِكُفْرِهِمْ)، (وَبِكُفْرِهِمْ)، (وَبِكُفْرِهِمْ) وأيضاً فيها تأكيد على ما ذكرناه في الحلقات الماضية من أن الله سبحانه وتعالى يذكر الصفة التي كان بسببها هذا العذاب أو هذا العقاب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ([/FONT][FONT=&quot]كلمة غير واضحة[/FONT][FONT=&quot]) كفر واليوم كفر يُعرف فيُتقى.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وهذه قاعدة في القرآن في ترتيب الحكم أو العذاب على علته أنه الآن كأنه قال إن سبب العذاب هو ماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الكفر. (وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156)) ما موقف اليهود من مريم عليها الصلاة والسلام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً هم يرون والعياذ بالله أنها زانية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أعوذ بالله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أعوذ بالله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم هذا هو البهتان لأنها جاءت بولد من غير أب ولم يؤمنوا بهذه المعجزة وبهذه الآية العظيمة (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً) [المؤمنون:50] ووجه كونهما آية أن أمه تلد من غير زوج وأنه هو أيضاً عليه السلام يولد من غير أب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والله إنه الحقيقة أنها آية عظيمة يعني فتنة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هي آية طبعاً ولهذا نقول أحياناً نحن نقرأ هذا الخبر عابراً إذا أردت أن تعرف أو تعيش هذا الحدث تخيله حاول أن تدخل في وسط الحدث وتنظر، تصور امرأة تأتي تقول والله هذا الولد جاءني وهو من عند الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لا ومريم عليها الصلاة والسلام كانت معروفة بنزاهتها وطهارتها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] امرأة عابدة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] عابدة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم أسرة مشهورة بالصلاح والخير ثم تأتي فجأة بمولود يعني هي فتنة فعلاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولكن هذه الفتنة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] رسب فيها اليهود. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نعم لكن هذه الفتنة الله سبحانه وتعالى ما جعلها فتنة محضة بحيث يُعذر هؤلاء في أنهم إذا قالوا قولتهم فيها يكون لهم مخرج، لا، يعني هي لما قالت ماذا أصنع؟ كيف أعمل في هذا الولد؟ فالله عز وجل قال قولي (إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا) [مريم:26]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فتولى الله سبحانه وتعالى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] تولى الله سبحانه وتعالى إخراجها من هذا البلاء وإقامة الحجة عليهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] والإجابة عنها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] والإجابة عنها فلما جاءت به تحمله إليهم (فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (٢٩) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ) [مريم] [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] تكلم في المهد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] تكلم في المهد، لا، وبكلام فصل جزل لا يمكن أن يقوله صغير مثله ما قال مثلاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أبو عبد الله أنا لا أحب أن أقطعك لكن الحقيقة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] انتهى الوقت. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وقت الحلقة انتهى وأبو عبد الله ما شاء الله من المسترسلين فلعلنا إن شاء الله نعد المشاهدين والمشاهدات بأن نكمل بإذن الله تعالى في الحلقة القادمة بإكمال قصة عيسى عليه الصلاة والسلام. [/FONT]
 
[FONT=&quot]بينات - رمضان 1433 هـ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الحلقة 12 [/FONT]
[FONT=&quot]الآيات 156 - 157[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حلقة من حلقات بينات أبدؤها مع أخوي الكريمين الشيخ عبد الرحمن الشهري والشيخ محمد الخضيري وقد كنت قطعت حديث أخي الحبيب الدكتور محمد وهو يتحدث عن ولادة عيسى عليه الصلاة والسلام وتلك الآية العجيبة التي جعلها الله سبحانه وتعالى في مريم وأمه ولعلي أعيد الكلام مرة أخرى للشيخ محمد لإكمال هذه القضية. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نحن كنا في تفسير قول الله عز وجل (وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156)). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الذين هم اليهود. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وهم اليهود لما كان الله سبحانه وتعالى يعدد مخازيهم وصفاتهم وما وقعوا فيه من الذنوب التي استحقوا عليها العقوبات العظيمة لأنه قال (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ)، (وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156)) هذه هي الخصلة الخامسة التي ذكرها الله في هذا المقطع. ماذا قالوا على مريم؟ طبعاً اتهموها بالزنا وحاشاها من ذلك والله سبحانه وتعالى قد ابتلاها بما ابتلاها به عندما حملت من غير أب ولما أنجبت عيسى عليه الصلاة والسلام تمنّت أنها لم تولد قالت (يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (٢٣) فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (٢٤) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (٢٥)) [مريم] هؤلاء القوم لما جاءت به إليهم تحمله قد نقول لهم شيء من العذر لو اتهموها بشيء من ذلك لو لم يكن معها آية أو بينة لكن القوم رأوا الآية البينة الظاهرة التي يؤمن على مثلها العقلاء والبشر ومع ذلك ما انصاعوا لذلك وهذا معهود من مثلهم لأنهم يكفرون بما هو أعظم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وقد طلبوا ما هو أعظم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قالوا (أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً). فهي جاءت به تحمله (قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (٢٧)) [مريم] وكان المفترض أنهم يسألون ما هذا الذي معك؟ ومن أين جاءك؟ مباشرة اتهموها (لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (٢٧) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (٢٨)) [مريم] هنا التزمت مريم بما أرشدها الله سبحانه وتعالى إليه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الصمت. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وهو (إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ) [مريم:26] الصوم هنا بمعنى عدم الكلام (فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا (٢٦)) [مريم]، (فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (٢٩)) [مريم] إذاً هم يستغربون أن يُشار إليه، هذا لا إشكال فيه، (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ) [مريم:30] تولى هو الإجابة عن أمه والدفاع عنها وتكلم بكلام فصل جزل عظيم يدل على أن هذا الكلام جاء في مقام دفع الفِرية عن أمه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] والعجيب أنه بدأ بالعبودية كأنه سيكون شيئاً في المستقبل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] سبحان الله! (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (٣٠) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (٣١) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (٣٢)) [مريم] هذا الكلام المفروض لما سمعوه من طفل في المهد قد يكون في يومه الأول أو الثاني أو في أيامه الأولى يفترض أن يكون آية بينة على سلامة هذه المرأة من التهمة التي اتهمت بها ومع ذلك أصروا وأبوا إلا أن يلصقوا بها هذه التهمة ويلاحقوها بها ويرموها بأشنع وهي التهمة [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ما هي سهلة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ما هي سهلة عظيمة جداً على النفوس نسأل الله أن لا يبتلينا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] آمين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] إذاً هذا هو البهتان العظيم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الذي قالوه على مريم عليها الصلاة والسلام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] والبهتان من أشد الافتراء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم أسوأ أنواع الافتراء. (وَقَوْلِهِمْ) أيضاً ما زالت (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ)، (وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ)، (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ)، (وَقَوْلِهِمْ) يعني عطف قولاً على قول. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً هذه القضية هي من القضايا الكبرى عند النصارى وهي قضية صلب عيسى عليه الصلاة والسلام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا، قبل أن تتحدث عنها من جانب النصارى تحدث عنها من جانب اليهود لأن الآيات تتحدث عنهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لكن أقصد هذه القضية التي يأتي القرآن الكريم بتوضيحها هنا هي من القضايا الأساسية عند النصارى وهي قضية الصلب يعني الآن شعار النصارى الآن ما هو؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الصليب.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] شعارهم الصليب لأنهم يرون أن عيسى عليه الصلاة والسلام قد صُلِب عليه من أجلهم أنه قد ضحى بنفسه وقُتِل في سبيل تطهير المسيحيين وتطهير أتباعه والله سبحانه وتعالى يقول هنا (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا) يعني اليهود (إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ) هم يرون أنهم قد قتلوه كما تفضلتم في حُكْم من قتله لأنهم حاولوا قتله فيأتي الله يوضح هذه الحقيقة (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ) يعني الآن بالنسبة لنا نحن المسلمين لا شك عندنا الأمر واضح أن عيسى عليه الصلاة والسلام قد رفعه الله إليه وأنه لم يُقتَل عليه الصلاة والسلام وأنه سوف ينزل في آخر الزمان فيقتل المسيح الدجال. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ويموت الميتة التي كتبها الله [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الميتة الطبيعية طبعاً هناك خلاف هل هو ما زال حيّاً الآن؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا تؤثر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم هذه المسألة ليست ذات أثر ممكن تقول أنه ميت الآن (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ) [آل عمران:55]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ليس لها أثر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم هل المقصود بها أني رافعك وأنت ما زلت على قيد الحياة ثم تنزل هذه مسألة لكنه لم يُقتَل هذه المسألة قطعاً أنه لم يقتل عليه الصلاة والسلام بيد اليهود وأنه لم يُصلب وأن قضية صلب المسيح هذه كلها باطلة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] والعجيب هنا أنهم يتبجحون ويعتبرونها من محاسنهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أعوذ بالله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أنهم قتلوه والعياذ بالله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يعني هي ظلم ومع ذلك يتبجحون بها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لكن العجيب الذي فعلاً لا ينقضي عجبي منه عندما يأتي البابا من سنوات ويبرئ اليهود من دم عيسى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قضية سياسية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً نحن نقول إن اليهود براء من دم عيسى قطعاً لم يقتلوه هم حاولوا يقتلونه لكنهم لم يقتلوه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هم براء من جهة ولكنهم [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أقصد هم لم يقتلوه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لم يقتلوه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لكن هم يتبجحون بهذا ويقولون إنَّا قتلناه ثم يأتي القسيس الآن يقول لا، هم لم يقتلوه يعني المسألة فيها عبث ولعب بأديان الناس وكذب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] عبث بتاريخ أمة كبيرة جداً وهذا عجيب أنه يكون شخص واحد كلمة منه تنسحب على جميع التاريخ يعني هل سمعت أن أحد ناقض قوله أو اعترض على قوله؟ مع أنهم يدّعون البحث العلمي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] صحيح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وعندهم في ذلك لكن بعض باحثيهم بحث في هذه المسائل وتعب، وتعب وهو يبحث وينتقد ولكن في النهاية لم يصل إلى الحق. أنا أذكر واحد من الإخوان يقول سألت واحداً من المبشِّرين سألته قلت الآن عندكم في كتابكم أن عيسى جلس ثلاثة أيام في القبر هم يقولون ثلاثة أيام لكن إذا حسبنا هي في النهاية ما تجي لها يومين فكيف؟ يقول قام يحوس ويحاول يجيب من هنا يمكن ويمكن قال له هذه عقيدة ما فيها يمكن ويمكن هذه عقيدة عندك إما أن تعلمني حتى أنا اقتنع أو قل إن هذا الكلام باطل الذي في الكلام هذا باطل يقول تعب قال طيب دعني أسأل فلان، فلان أعلم مني وأدعه يكلمك، طبعاً أنا ما عنده لكن سبحان الله العظيم الأسئلة لكن لما جاء كبيرهم هذا يناقشه فقلت له هي مسألة رياضية واحد زائد واحد كم يساوي؟ ثلاثة وإلا اثنين؟ قال لا طبعاً اثنين قلت خلاص أنا أريد أن أقتنع كيف صار تقولون ثلاثة أيام وطلعت أقل من ثلاثة أيام أريد أن أفهم فقط قال أنت تعرف هذه يقول بدأ يجيب لي احتمالات ويمكن قلت ما ينفع هذا كله كلام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذه سهلة قضية بقائه في القبر لكن التي أصعب منها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] قصدي إنه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أنا أقول لك التناقض موجود التناقض في دين اليهود والنصارى يلقاها الواحد وهو على الطريق بكثرة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] واضح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] واضح ولذلك هم أصبحوا لا يحبذون النقاش. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نعم صحيح هو يقول عندهم قناعة ما يرتاحون للنقاش. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني تصدق وأنت ماشي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أنا أذكر هذا جيداً لما كنا أبا عبد الله في أمريكا كنا إذا أردنا أن نُحرج إنساناً ممن نمر بهم لكن في ذلك الوقت كانت الأوضاع هادئة وبسهولة إنك تفتح نقاش مع أي شخص ما يثور لأجل ذلك ولا يتغير ولا يتهمك بأنك إرهابي وكذا لأن هذه الموجة ما كانت جارفة فكنا إذا جئنا إلى شخص نسأله يعني ممكن تبين لنا كيف الثلاثة واحد والواحد ثلاثة؟ يسكت قليلاً ثم يقول أنا ما أفهم هذا الأمر ممكن تروح للبطريرك وإلا القسيس يفهمك هذا الأمر نقول هذه قضية مهمة جداً يعني المفروض كل واحد يفهمها. أليست هي من قضايا الاعتقاد التي لا يمكن لإنسان أن يكون مؤمناً إلا بها؟ يقول نعم هذه لا بد من ذلك فتقول له اشرح لي يقول لا أنا ما أستطيع أشرح أنا ما أستطيع حتى أفكر في هذا الأمر أنا لست مؤهلاً أن أفكر في أمر مثل هذا. فنقول له نحن في الرد بينما نحن المسلمين أهم قضايا عقيدتنا يستطيع الطفل الصغير أن يتحدث فيها كما يتحدث فيها العالم الكبير والفهم فيها متحد بين هذا وهذا، القضايا الكلية قضايا الاعتقاد التي لا يصح إيمان عبد إلا بها كلها واحدة عندنا ما تختلف العالِم يعرف تفاصيل ودقائق ونصوص وشروحات وأشياء لكن ليست لازمة لكل أحد أما نحن ولله الحمد والمنة عقيدتنا في أن الله واحد وأن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو الخاتم وأن هناك ملائكة وأن هؤلاء الملائكة يطيعون الله سبحانه وتعالى وأن هناك يوم آخر جنة ونار تختلف بين عجوز كبيرة لا تقرأ ولا تكتب وبين عالِم له مئة مؤلف؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ما تختلف. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ما تختلف قضايا جعلها الله سبحانه وتعالى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وكررها ووضحها ولذلك أنا قبل قليل لما قلت إن هذه القضية السهلة التي مرت علينا الآن في الآيات هذه هي معضلة كبيرة عند اليهود والنصارى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] صحيح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] في عقائدهم إلى اليوم موجودة وانظر كتبهم الآن وكنائسهم ونقاشاتهم العقدية اختلاف، أنت بالنسبة لك لا، واضحة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] واضحة جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] عيسى عليه الصلاة والسلام نحن نعرف فعلاً أنه ولد لغير أب صحيح [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وأن مريم عليها السلام هي أمه صحيح ولكن هذا معجزة يعني أن الله قد أرسل جبريل عليه الصلاة والسلام ونفخنا فيها من روحنا يعني هذه التفاصيل نحن نؤمن بها ونراها وليس عندنا أي مشكلة فيها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ولهذا بعض النصارى الذين يؤمنون إذا قرأوا قصة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] تبسيط عقيدة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا اتضحت له المشكلة التي كانت عنده يعني المشكلة في ولادة عيسى عليه الصلاة والسلام في حياته مع أمه ما الذي حصل؟ كيف نشأ هذا [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الطفل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الطفل؟ غير واضحة عندهم فإذا قرأها في القرآن وإذا بها واضحة جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وليس فيها إساءة لعيسى عليه الصلاة والسلام بل فيها وضع له في موضعه لأنك عندما تقول أنه بشر وأنه عبد لله سبحانه وتعالى وهو نبي من الأنبياء ليس في هذا إهانة له لأنهم هم يرون عندما تقول هذا الكلام أنك تهين عيسى لأن عيسى عندهم هو الرب إله فأنت تنزله إلى مرتبة البشر فتهينه، يرون هذا إهانة لعيسى عليه الصلاة والسلام وليس في ذلك إهانة هذا هو حقيقته عليه الصلاة والسلام (ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (٣٤)) [مريم] ولذلك قال تعالى (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (٧٦)) [النمل] جميلة هذه قوية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إيه والله، لا ونحن يا إخواني يجب أن نحمد الله سبحانه وتعالى كيف جاءت عقيدتنا بهذا الوضوح بهذا البيان بهذه البساطة والسهولة ثم ولِدنا عليها ولم يقع عندنا أدنى ريب أو شك فيها والله يا أخي لو أنك بقيت ساجداً لله عمرك كله تشكر الله على هذه النعمة فقط لكان قليلاً في حق من أوضحها لك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] طمأنينة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم طمأنينة واضحة المعاني. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لكن قد يقول قائل يا إخواني الآن أننا نحن نقول هذا الكلام لأننا ساذجين يعني الأشياء التي نعرفها بسيطة ما عندنا عمق فكري لا والله، والله بالعكس هذا الوضوح الذي لدينا ليس فيه تناقض ترى تتوقع أنت إن بساطته الذي تعرفه العجوز ويعرفه الصغير والكبير أنه لسذاجته والله لعمقه وقوته وإنك تعيش عمرك وتتعمق ما شئت أن تتعمق والله ما تجد تناقض ولا تجد تعارض لأن هذه حقائق أخبرك بها الخالق سبحانه وتعالى ونقلها لك الصادق عليه الصلاة والسلام ماذا تريد أكثر من ذلك؟ ولذلك الذين ما شاء الله يدخلون في الإسلام من النصارى وخاصة من علمائهم يعيش بقية عمره يعيش لذة الفرح في الهداية وحتى بعضهم والله إنه يلقاه في السبعين الآن وإنه ما زال كأنه أسلم أمس فرح وسعادة واغتباط بهذه الهداية وهذا النور وهذه الإشكالات الكبرى انحلت أمامه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أبو عبد الله قضية الدقائق ذكرت شيئاً لعله يفيد القارئين مرة واحد من التجار له عناية بترجمات القرآن فدعاني لحضور لقاء علمي في أحد المسلمين التي في الغرب كان عنده بعض المشكلات في ترجمة بعض نصوص العقائد فجزاه الله خيراً كان أحضر متخصص في اللغة وعلى أنني أنا في التفسير وجاء بأناس لغتهم ألمانية وناس لغتهم يعني متعددي اللغات وهم من أصول تلك البلاد يعني ألماني من أصول ألمانية وأمريكي من أصول أمريكية وهكذا فكان الحقيقة دار النقاش حول قضية كيف نترجم صفات البارئ سبحانه وتعالى والأخ الذي كان يطرح المشكلة يطرح مشكلة بالفعل فأنا لا أخفيكم أول ما بدأ يتكلم أنا أحسست بالمشكلة فقلت والله بالفعل فيه مشكلة كيف (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (٥)) [طه]، (بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ) [المائدة:64]، (يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) [الفتح:10] كيف ستتكلم عن الرحمة، عن المحبة، هو ذكر أشياء في هذه فكان هو يريد حلاً وكان يقول فيه مشكلة وطرحوا حلاً معيناً فأنا كأني بصراحة في أول ما طرح مِلت إلى قوله ولما طلبوا مني الحديث أنا اعتذرت قلت دعوني أنا آخر واحد أود أن أسمع خاصة الذين هم أنا ما عشت المشكلة فخلونا نسمع الذين عاشوا المشكلة فأنا كلامي ناقص فدار الحديث حتى وصل إلى الذين أصولهم ليست عربية فردوا عليه رداً قوياً قالوا مع احترامنا لقولك هذه مشكلة التي تذكرها لم ترد عندنا ولم ترد عند من أسلم من قومنا وهذه الصفات التي أنت تقول إنها مشكلة هي في الحقيقة مشكلة عندك لأنك أنت مستشكل بعلم الكلام وأنت عندك مشكلات تتوقع أنها ستكون مشكلات وهي ليست مشكلات ونحن لما قرأنا (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (٥)) [طه]، (بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ) [المائدة:64]، (يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) [الفتح:10] ما فهمنا أبداً ما تظن أنه ستقع فيه مشكلة أبداً لم نفهم هذا الشيء. يقول أصلاً منذ أن عرفنا أن الخالق غير المخلوق انتهت كل المشكلة عندنا، كانت المشكلة عندنا أن الخالق جزء من المخلوق وهذه التي كانت تبعث عندنا مشكلة لكن لما تبين لنا أسلمنا ورأينا أن الخالق غير المخلوق هذه المشكلة لا يوجد لها أصل فوالله أنا تعجبت قلت سبحان الله! الحمد لله أنني لم أتكلم أول الأمر فرجعت إلى قولهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أنت تذكرني بقصة وقعت يذكرها الشيخ جعفر شيخ إدريس يقول إني دخلت على امرأة، امرأة من المسلمين في بلاد الغرب فابنها هي تعلّم ابنها أن الله موجود في كل مكان وتقول أحرجني الابن يقول يا ماما أنا رحت المطبخ ما لقيت الله، يا ماما أنا فتشت تحت الكنبة ما لقيت الله، تقول لا أعرف كيف. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] العبارة [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إيه العبارة ما هي طيبة لإنها تقول الله موجود في كل مكان فهذه عبارة طبعاً من عبارات أهل البدع هذه العبارة بهذه الصورة فقال لها الشيخ من أين لك أن الله موجود في كل مكان؟ المذكور في القرآن أن الله في السماء والذي ثبت في السنة أن الله سبحانه وتعالى في السماء في حديث الجارية قال «أين الله؟ قالت: في السماء، قال: اعتقها فإنها مؤمنة» يقول قالت والله صحيح أنا بأقولها لولدي فالولد لما سألها قالت له ربنا في السماء فرفع يديه إلى السماء المشكلة انتهت كلية بهذا الجواب البسيط اليسير السهل الذي توافق مع الفطرة وهو الواقع والذي تدل عليه النصوص أيضاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] جميل فإذاً قصدي فقط أخذت منك يا أبا عبد الله أنه ولله الحمد والمنة ديننا ليس فيه تعقيدات وفيه وضوح وأيضاً وضّح كثيراً مما وقع فيه خلاف بين اليهود والنصارى ولهذا قال هنا قالوا (إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ) ما معنى (رَسُولَ اللَّهِ) يعني هنا نُصِبَت. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني بدل يعني كأنهم يقولون إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم أو أنا قتلنا رسول الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لكن ما رأيك يا أبو عبد الله لو تركناها بعد الفاصل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] طيب. [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.* فاصل *.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]- تقرير عن مركز تفسير وملتقى أهل التفسير [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] حياكم الله أيها الإخوة والأخوات المشاهدون ونعود لاستكمال ما وقفنا عنده من التعليق على قوله (رَسُولَ اللَّهِ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الله سبحانه وتعالى يقول هنا ينقل عن اليهود أنهم قالوا إنا قتلنا عيسى ابن مريم الله قال (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ) رسولَ الله هنا إعرابها أنها بَدَل عن عيسى ابن مريم كأن سياق الكلام إنا قتلنا رسول الله. طبعاً قد يقول قائل هل هم يؤمنون بأنه رسول الله سبحانه وتعالى؟ الجواب أنهم لا يؤمنون ولكنهم يتهكّمون، يتهكمون به أنه هذا الذي يدّعي أنه رسولَ الله قتلناه كما في قوله سبحانه وتعالى (وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (٦)). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (٦)) [الحجر] ما دام أنك تظنون بأنه نزل عليه الذكر يعني يا من تدّعي. يعني كما يأتي الآن واحد يدعي مثلاً أنه ضابط وهو كذّاب فيأتي الضابط يعذّبه ويقول خذ أيها الضابط يسخر منه وهو قد انتحل هذه الصفة فكذلك هنا عندما يقولون (إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ) هم وصفوه بالرسالة هنا من باب التهكم به عليه الصلاة والسلام ويقولون نحن قتلناه هذا الذي يدّعي أنه رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو رسول الله عليه الصلاة والسلام حقاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وقالها قوم شعيب لشعيب لما قالوا (أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنتَ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (٨٧)) [هود]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هل يقولونها الآن وهم يثبتون له الحلم والرشد؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا وإنما من باب التهكم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] من باب التهكم ولذلك يعدّ بعض العلماء مثل هذه الأوصاف ولو كانت في ظاهرها جميلة إذا قيلت بهذه النية أنه قَذْف يعاقب عليه الإنسان يعاقب عليه بالتعزير إذا كانت الكلمة ليست رمياً في العِرض وإذا كانت رمياً بالعرض مثلاً أن يقول إنسان لآخر أنا ابن أصول مثلاً يعني ما معناها؟ فهو تعريضاً برميه بأنه ليس كذلك فيُلزم بعض العلماء في هذه الحالة بأنه يكون عليه حدّ القذف إذا قالها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أنا أريد فقط في قضية (رَسُولَ اللَّهِ) هم الآن إذا كان من كلامهم فهو صار من باب ماذا؟ التهكم وأيضاً فيه الحقيقة نوع من التبجح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] كيف؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم التبجح بمعنى أنهم كانوا يقولون هم لا يقولون لأن ادعاء الرسالة هم يعرفون أن الأنبياء في بني إسرائيل كثر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] كثير. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فعيسى عليه الصلاة والسلام لم يكن بدعاً من الرسل وهم كانوا أصلاً يسألونه كما في أخبارهم طبعاً كانوا يسألونه هل أنت أهو أأنت أنت؟ أو قال أأنت هو؟ طبعاً هم كانوا ينتظرون نبي آخر الزمان وعيسى عليه الصلاة والسلام جاء بمعجزات كبيرة جداً بالنسبة لمجتمع بني إسرائيل طبعاً كان يبرئ الأكمه والأبرص وله قصص واضحة في هذا ومن باب الفائدة لم يشتهر الطب في بني إسرائيل يعني قالوا بعض العلماء أنا أول من رأيته الجاحظ هو أول من ذكرها لا أذكر من قالها قبله أن كل نبي يبرع بما برع به قومه أو يأتي بما برع به قومه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] تكون معجزته من جنس ما برع فيه قومه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وهذا ليس صحيحاً لأنه هذا غير لازم وإنما أن تكون الآية مما يفهمها القوم وقوم بني إسرائيل لم يشتهر عنهم أنهم كانوا أطباء فيبرع عيسى عليه الصلاة والسلام به إنما نقول إنه جاء بهذه الآيات الظاهرة التي يؤمن عليها البشر كما هو حال الآيات في جميع الأنبياء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أصلاً حتى عيسى لو جاء بهذه المعجزات اليوم لكانت معجزة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] معجزة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] حتى اليوم يعني هل الطب اليوم وصل إلى أنه يحيى الموتى؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أبداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يبرئ الأكمه والأبرص؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أبداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فالمقصود أن عيسى عليه الصلاة والسلام لم تكن نبوته تلك الخفية بل إنك تكاد تجزم أنهم موقنون بأنه رسول من عند الله ولكن كفرهم وجحودهم ما كان فيه من الكفر والجحود المعروف عنهم جعلهم ينكرون رسالته من باب الجحود فلما قالوا (رَسُولَ اللَّهِ) حتى فيها إشعار أنهم عندهم شيء من الإحساس أو العلم بأنه مرسَل ليس فقط من باب التهكم كله وإنما أيضاً تشعرك بذلك الاضطراب الذي يحصل عندهم ويقينهم بأن هذا مرسل من عند الله وإلا قتلوا زكريا ولم يكن بينهم وبين زكريا أي مصادمة وقتلوا كذلك يحيى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] في الحقيقة أيضاً فيها إشارة إلى عتوهم الشديد يعني إن كانوا يؤمنون كما تقول بأنه رسول الله ويقتلونه والله هذه منتهى الجرأة على الله سبحانه وتعالى أليس كذلك؟ ![/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وهذا الذي يفعلونه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذا التبجح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولذلك لا يُستغرب اليوم عندما يقتلون إخواننا في فلسطين ويقصفونهم بالفسفور الأبيض ويقصفونهم بالقنابل يعني هذه ولا شيء مقارنة بقتلهم للأنبياء عليهم الصلاة والسلام وانتهاكهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قالها مرة أحد الفلسطينيين الذين قدموا من غزة وهو يسلي الناس يقول يا جماعة هؤلاء الذين يقتلونكم قد قتلوا قبلكم الأنبياء يعني من أنتم أمام هؤلاء الأنبياء؟! لكم سلف فيهم فليكن ذلك سلوة لكم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ليس هذا معناها أن نستكين لهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لكن نقول لهم ليس هذا مستغرباً على أخلاقهم أنهم قتلة مجرمون قتلوا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وقتلوا المؤمنين في تاريخهم الطويل ولا زالوا يقتلون المسلمين إلى اليوم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] في قوله (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ) طبعاً ذكر الله سبحانه وتعالى قتلهم فقط ولكن أضاف هنا الصلب ما قالوا إنا قتلناه وصلبناه وإنما قالوا (إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ) فالله سبحانه وتعالى ذكر الحدث كاملاً قال (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ) لكن هناك مقتول ومصلوب فقال الله سبحانه وتعالى عنه ماذا؟ (وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ) فكّ المشكلة يعني الآن هناك مقتول ومصلوب فمن هو؟ هو الشبيه. ما هي قصة هذا الشبيه؟ هذه أيضاً قضية حيّرت النصارى لننظر الآن إلى تاريخ الأنبياء وعادات الله مع رسله كيف فهمها النصارى لكن كيف أعطانا الله سبحانه وتعالى عاداته مع أنبيائه هل الله سبحانه وتعالى من عادته مع أنبيائه أن يجعل من بين أصفيائه خائناً؟ أن يجعل بين أصفيائه من يخالفه باعتقاد؟ أبداً، هؤلاء الذين اختارهم الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] تقصد الحواريين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الحواريين نعم هؤلاء الذين اختارهم الله واصطفاهم لصحبة عيسى عليه الصلاة والسلام حواري يعني ملازمون له حتى في الأناجيل واضح جداً ملازمة هؤلاء الحواريين لعيسى عليه الصلاة والسلام في حلّه وترحاله كيف يتصور أن هؤلاء الأصفياء يخرج منهم خائن كما يظن النصارى؟! هكذا يظنون أن واحداً من هؤلاء الحواريين وشى بعيسى عليه الصلاة والسلام والحق أنه ليس كذلك بل الحق والله أعلم أن عيسى عليه الصلاة والسلام أخبرهم إني ذاهب إلى ربي وإن هؤلاء سيسعون في قتلي فمن منكم يُلقى عليه شبهي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] فيقتل مكاني. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فيُقتل مكاني وله الأجر هذا هو المقام الأعلى ويكون له الأجر فاختار يهوذا أن يكون كذلك ولهذا هم يهود الإسخريوطي يجعلونه ماذا؟ خائناً وأنه منافق لأنه بزعمهم وشى بعيسى وليس الأمر كذلك، ما الذي حصل؟ أنه في هذه الحال في آخر لقاء بينه وبين الحواريين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] عيسى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم أخبرهم أنه ذاهب إلى ربه وطلب هذا الطلب واختار يهوذا أن يكون كذلك ومضى عيسى عليه الصلاة والسلام وأخبرهم بما سيكون وأخبرهم بالنبي الذي سيأتي من بعده وهذه موجودة في الإنجيل عندهم إلى اليوم يعني وإن كانت ما زالت فيها تحريفات ثم مضى عيسى عليه الصلاة والسلام بل حتى في أناجيلهم إشارة إلى واحد كان موجوداً في هذه الحالة حالة دخول هؤلاء وأنه فرّ يعني أنه فرّ في كتبهم فلا يمتنع أن يكون هو عيسى الصلاة والسلام وهذا الذي ألقي عليه الشبه مسكوه على أنه عيسى واستسلم لم يتكلم وحصل ما حصل بأمر الله وتحمّل هذا الحواري هذا الأمر ولهذا قال الله سبحانه وتعالى (شُبِّهَ لَهُمْ) كيف وقع الشبه؟ إنما وقع الشبه بهذه الطريقة هذه عادة الله سبحانه وتعالى بأنبيائه أن يختار لهم الصفوة وأن هؤلاء الصفوة يفدون نبيهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] كما فعل أبو بكر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وكما فعلوا معه في كل موطن من المواطن ما كانوا يُسلموه. خبيب وخبيب يعتبر ليس في عداد صفوة الصحابة ليس في عداد أبي بكر وعمر وسعد بن أبي وقاص والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف لما قال له المشركون. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هل تتمنى أن تكون آمناً في أهلك وأن النبي صلى الله عليه وسلم مكانك يُقتل؟ فقال والله لا أحب أن أكون آمناً في أهلي وأن رسول الله يشاك شوكة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يا الله! انظر الحب كيف. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ولهذا نقول للذين يستمعون إلينا أن هذا الحدث حتى النصارى لطخوه وجعلوا من أصفياء نبيه من هو خائن فلم يفهموا رسالة عيسى عليه الصلاة والسلام ولم يفهموا عادة الله مع أنبيائه في اختياره أناساً يكونون الخُلّص له ونحن نؤمن يقيناً أن أولى الناس بالأنبياء هم من يختارهم الله لصحبته، لملازمته، الجلوس معه، والبقاء معه فترة طويلة هؤلاء لا يمكن يوجد فيهم من يكون خائناً أو يكون منافقاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لنبي الله عليه الصلاة والسلام. في قوله (وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ) اختلفوا فيه في من؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] في شأن عيسى عليه الصلاة والسلام هل صُلِب؟ هل قتل؟ من الذي قتل نيابة عنه؟ يعني هذه مسألة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بقوا في شك منها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] إلى اليوم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إلى اليوم ولم ينزع منهم هذا الشك لأنهم سبحان الله متى جاوزوا الحق وقعوا في عرض الشك ومن وقع في الشك سبحان الله لا يكاد ينزع عنه حتى يعود إلى الحق فإذا عاد إلى الحق ذهب الشك وزال مثل من كان في ظلمة يا أبا عبد الله فإنه يتخبط مرات في هذا الجدار ومرة في هذا الجدار ومرة في هذا الجدار لكن لو بان له الحق ورأى النور الأصل لا يمكن يصدم في جدار. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لذلك الحقيقة يا إخواني نحن ولله الحمد والمنة نسأل الله أن يثبتنا وإياكم على الحق. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] آمين وأن يرينا الحق حقاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم وأنتم تتحدثون في هذا يعني أنا أتخيل هذه المشكلة العظمى عند النصارى مشكلة هذا الشك الموجود عندهم في عيسى الذي ذكره الله هنا في قوله سبحانه وتعالى (وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157)) يعني هذا الشك والريب الذي هم يعيشونه في شأن عيسى عليه الصلاة والسلام نجانا الله منها الحمد لله يا إخوان. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الطمأنينة نعمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] قسماً بالله انظر كيف تقبل على حياتك بل وتقبل على آخرتك وأنت مطمئن مرتاح أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله. لا عندك شك ولا عندك ريب في هذا لا ريب في القرآن ولا ريب في النبي صلى الله عليه وسلم ولا ريب في الله سبحانه وتعالى كيف خلق الله السماوات والأرض واضح بالنسبة لك كيف خلق آدم كيف يكون مصيرنا في الآخرة حتى يدخل أهل الجنة الجنة بل حتى ماذا يتكلم به أهل الجنة في الجنة ذكره الله لنا وماذا يتكلم به أهل النار يا إخواني ترى هذه نعمة [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] عظيمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ينبغي أن نقدرها حق قدرها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إيه والله ولذلك بعض الذين يتصلون يا أبا عبد الله ممن يقرأون لبعض المنحرفين أو يحصل عندهم زيغ لذنب أو لرؤية بعض الأشياء التي تشكك وليس عنده اعتقاد صحيح للخروج من الحيرة إذا دخل في ميدان الحيرة يصيبه ألم نفسي كبير جداً خصوصاً إذا كان بداياته الاعتقادية جيدة ثم إنه لم يثبت عليها بحث عن مخارج وبدائل والعياذ بالله قد لا تكون سديدة ولا سليمة يحصل عنده من الحيرة والاضطراب ما يتمنى معه الموت. أنا حدثني مرة رجل من أهل الديانة والعلم كأنه حصل عنده شيء من الشك في شيء من أمور الاعتقاد فأقسم لي بالله أنه تمر به الليالي لا يستطيع أن ينام يقول اضرب هذا بهذا وأتكلم عن هذا ثم أعود إلى ذاك وأنا مضطرب قال لي بنفسه والله إني سافرت في ليلة من الليالي لأصلي الفجر مع الشيخ ابن عثيمين الله يرحمه حتى يزيل هذا الشك ويزيحه عني يقول فما زال الشيخ بي يطمئني ويبين لي الحق ويبين لي لماذا أنا وقعت في هذا حتى بدأ يذهب ويزول وتنقشع الظلمة وأبشّرك الآن أني الحمد لله ذهب لكن يقول ذقت من مرارته وألمه شيئاً لا يوصف قلت وأنت أنت؟! خريج شريعة وأصابك هذا؟! قال أصابني، قلت نسأل الله العافية والسلامة إذاً لا أحد في مأمن والصحابة أصابهم شيء من هذا لما كانوا يأتون للنبي صلى الله عليه وسلم يقولون يا رسول الله إن أحدنا [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يحدث نفسه بما لا يتكلم به لكان. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لأن يكون حممة أو قال: لأن يخر من السماء ولا أن يتكلم به قال: أوجدتم ذلك؟ قالوا: نعم. قال: ذاك صريح الإيمان. ما قصده بصريح الإيمان؟ كراهيتهم لهذا الحديث الذي يأتي به الشيطان ويضعه في نفس الإنسان فإذا كرهته فهذا صريح الإيمان أما إذا اطمأننت إليه وبدأت تثيره وتعيده وتتفقده تقلبه يميناً وشمالاً فأنت وقعت في البلاء فاحذر ولذلك يأتي الشطيان ويدلس على الناس بأشياء عجيبة مثلاً من خلق الله؟ افرض إن الجواب فيه واحد قبله وماذا بعد؟ نفس السؤال يعاد إلى متى؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] إلى لا نهاية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إلى لا نهاية يا أخي اختصرها من أول هو الأول فليس قبله شيء ولذلك إذا جاءك الشيطان وقال لك مثل هذا السؤال مباشرة تجيب هو الأول فليس قبله شيء، الله ربي لا أشرك به شيئاً، تنفي عنك الشرك كله وتؤمن بالله عز وجل الإيمان الثابت. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الحمد لله. (وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ) يعني أنهم يتبعون الظن الذي يجدونه. الأناجيل يا دكتور مساعد وأنت تقرأ في هذا كثير الأناجيل فيها اختلاف كثير في هذه المسألة والشُرّاح الذين شرحوا الأناجيل اختلفوا أيضاً فيما بينهم فأصبحت هذه المسألة من المسائل الشائكة عندهم بشكل لا يستطيع صغار الناس أو عامة الناس ما يعرفون الحقيقة مساكين أليس كذلك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] صحيح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني فعلاً هم مضيّعين هل عيسى هو إله وإلا هو ولد الإله وإلا ما قصته الأب والابن وروح القدس حتى واحد مرة في أحد اللقاءات قال هذا ثلاثة في واحد كيف تكون ثلاثة في واحد؟ حتى قال هذا شامبو هذا ما هو إله، ثلاثة آلهة في واحد؟ واحد منهم قال فعلاً هذه مسألة تحتاج ناس أعلم بالشريعة قال يا أخي ما تحتاج أحد أعلم بالشريعة ولكن تحتاج رجوع إلى العقل ما أقول لك رجوع للعقل يا أخي ثلاثة وثلاثة من هو الإله؟ من هو الرب؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الخالق المدبر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] من الرب منهم؟ ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال لأحد العرب قال: «كم تعبد من الآلهة؟ قال: تسعة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أو سبعة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أو سبعة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قال: فأيهم تجعله لضرّائك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] قال: ستة في الأرض وواحد في السماء. قال: فأيهم لرغبك؟ قال: الذي في السماء». [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] اختصرها يا أخي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] حتى العقل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يدل عليها بسهولة بأوضح الأدلة وأعمقها (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (٣٥) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ (٣٦)) [الطور]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أنا أود أن ننبه على خطورة أفلام الكارتون والأفلام ومشاهدة المباريات وغيرها من هؤلاء النصارى أنهم يفعلون بعض الحركات التي هي أصل التثليث عندهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ويزرعونها في نفوس الناس. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أو هم يعملونها أصلاً لأنها سجيتهم هذه عبادتهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني قصدك أنها أحياناً يسوون حركة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] حركة الثلاثية هذه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] التي هي التثليث. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم هذه تدل على التثليث الحركة هذه فترى بعض اللاعبين بعد ما يسجل هدفاً أو كذا يصنع هذه الحركة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] صدقت [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم وتعرف مع الأسف كثير من أبنائنا قد لا يدرك أن هذه لها أو أحياناً يعمل هكذا يعني إشارة إلى الصليب يعني فيه حركات تعمل يجب أن ينتبه المسلم إلى أن هذه مرتبطة باعتقاد عندهم أنها مرتبطة باعتقاد ولهم فيها اعتقادات كثيرة جداً ومنها أن الصليب إذا وضع على مريض أنه يبرأ، الصليب إذا وضع على مجنون أنه يخرج منه الجن، الصليب إذا وضع كذا عندهم اعتقادات، هم في اعتقاداتهم لا يزالون يتمسكون بها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً أنت لو فكرت فيها نحن الآن عندما نقول النبي صلى الله عليه وسلم آثار النبي صلى الله عليه وسلم ألا يُتبرّك بها آثاره عليه الصلاة والسلام؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بلى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] مثل شعره عليه الصلاة والسلام أليس كذلك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لأننا نعرفه أنه حق هذا لكن هم على باطلهم الذي هم فيه يظنون أنه حق أن الصليب الذي هو شعارهم أنه هو الحق فلا يُستغرب هذا منهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لعلنا أيضاً نكمل لأن الوقت انتهى فنكمل إن شاء الله ونعد الإخوة بأن نكمل بعض القضايا المرتبطة بتاريخ عيسى عليه الصلاة والسلام فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك لي ولكم بما سمعنا وبما نقول إنه سميع مجيب. [/FONT]
 
[FONT=&quot]بينات - رمضان 1433 هـ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الحلقة 13 [/FONT]
[FONT=&quot]الآيات 157-159[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، أما بعد. حياكم الله مشاهدي الكرام في هذه الحلقة من برنامجكم بينات الذي نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا وإياكم بما نقول ونسمع فيه. وصلنا في حلقات هذا البرنامج إلى الآية السابعة والخمسين بعد المئة من سورة النساء ونسأل الله سبحانه وتعالى بمنّه وكرمه أن يعيننا على التمام والختام. تحدثنا في حلقة ماضية حول قول الله عز وجل (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ) ثم قال الله عز وجل (مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ) عند هذه الجملة توقفنا في درسنا الماضي ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا للإتمام وأن يعيننا على حسن الإفهام. يقول (مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ) أبا عبد الملك هل ممكن إيضاح لهذه الآية؟ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] كما أشرنا في اللقاء الماضي أن الذين كانوا في وقت عيسى عليه الصلاة والسلام وقع عندهم شك في المقتول وكذلك بقي هذا الشك فيمن جاء بعدهم ولهذا الله سبحانه وتعالى يقول (مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ) أي بأمر عيسى عليه الصلاة والسلام وما حصل في آخر لحظات عيسى عليه الصلاة والسلام (مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ) وإنما قصارى ما عندهم هو الظن لكن هذا الظن ليس الظن المقبول لأن بعض الظن يكون مقبولاً في العلم لكن هذا ظن مقابل العلم فلما نفى العلم وأثبت لهم الظن فإذاً هو الظن الذي لا يقبل في التحقيق وكأنه ليس عندهم إلا الوهم فكأنه الظن الموافق للوهم الذي ليس له أساس من الصحة. ومن قرأ في كتب القوم يجزم يقيناً أنهم بالفعل فقدوا أي نوع من أنواع العلم في هذه المسألة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً اتباع الظن في العقائد يعتبر مذموماً لأن العقائد يطلب فيها الجزم واليقين وعدم ورود الشك أو شيء من الاهتزاز العلمي ولذلك كونك تعرّض العقائد للظنون فإنه لا يجوز ولذلك لا يقبل في العقائد إلا ما هو علم ثابت وينبغي أن يُبنى اعتقادك على شيء معلوم لا على شيء مظنون فإذا كانت عندك طريقة سالكة تعرف بها الحق لا تتبع الطرق الأخرى التي لا يُدرى هل توصل إلى الحق أو لا؟ هذا يظهر أنه معلوم لا إشكال فيه وهذا ما كان المشركون يفعلونه عندما يعبدون هذه الآلهة التي يتقربون إليها ويقولون هي آلهة من دون الله، هذا ظنّ، كيف تجعلها آلهة من دون الله؟ (مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ) يذكر الله عز وجل هذا في حق المشركين لأن اعتقادهم أنها آلهة وأنها ترزق وتحيي وتميت هذه ظنون كلها ليست حقائق فكيف تجعلون عقائدكم في هذه الظنون؟! أما الشيء المتيقن منه هو أن الله سبحانه وتعالى هو الخالق الرازق المحيي المميت ولذلك يجب علينا أن نتوجه إليه بالعبادة وأن لا نؤلّه أحداً سواه. يبقى سؤال الحقيقة أتمنى من أبي عبد الله أن يوضحه لنا وللسادة المشاهدين في قوله (مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ) الواقع أننا في الشرع قد نحتاج إلى اتباع الظن يعني الأمر الذي يُظَنّ فكيف نجيب على ذلك وأنت تقول أو نحن نقول ما ينبغي اتباع الظن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً الظن هنا هو المقصود به الظن الذي أو الشك يعني مسألة مبنية على ظنون وأوهام وليست مبنية على حقائق يقينية وفيه عبارة مشهورة عندهم في انجيل متّى تؤكد هذا المعنى أن المسيح عليه الصلاة والسلام قال لتلاميذه كلكم تشكّون فيّ هذه الليلة الدكتور مساعد قال قبل قليل أنه قد قال لتلاميذه أو لحوارييه أنني ذاهب إلى ربي وكان أحد تلاميذه ضحّى أن يكون هو الذي يلقى عليه شبه عيسى عليه الصلاة والسلام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] فيُقتل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وقُتِل فيقول كلكم تشكون فيّ هذه الليلة يعني كانت هذه الليلة محل شك وظن شديد عند اليهود وعند النصارى على حد سواء هل هو الذي قتل عيسى أو الذي قتل عيسى صح وإلا لا؟ فهذا هو معنى الظن هنا ثم قضية مهمة أيضاً الظن عندما نقول أنه يقبل في العقائد أحاديث الآحاد هناك مسألة من المسائل المطروحة في كتب العقيدة أن أحاديث الآحاد لا يقبل في العقيدة وهذا غير صحيح وإنما يقبل في العقيدة إذا صح لكن الفكرة أن العقائد ليست كلها درجة واحدة لكن هنا هذه قضية أساسية في العقيدة يعني هل يمكن نحن أن نثبت نبوة محمد عليه الصلاة والسلام بالظن؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا يمكن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أو بآحاد؟ لا ولكن هذه قضية أساسية في الدين إثبات وجود الله، إثبات النبي صلى الله عليه وسلم، القرآن الكريم قد ثبت بعشرات الأدلة ولكن هناك قضايا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] في قضايا العمل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] العمل [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] والفروع يقبل فيها الظن أيضاً لأن الإنسان لا مجال أحياناً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أن يتيقن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أن يتيقن كمثلاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] اتجاه القبلة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] عندما تشتبه عليك القبلة أو يشتبه عليك الماء هل مثلاً طاهر أو تلبس بنجاسة فهنا يعمل الإنسان بالظن والله عز وجل قد جعل ذلك عذراً له يعني هذا من رحمة الله بنا أنه رخّص لنا أن نعمل بالظن في المكان الذي يسوغ فيه ذلك وهو جانب العمل الذي هو أجزاء وأفراد لا تنتهي ويحتاج المسلم فيها إلى أنه يتجاوز فيتنازل عن العلم المتيقن إلى الظن من أجل أن يسلك سبيلاً ويعمل عملاً. ففي الفروع يغتفر ذلك لكن في العقائد لا، أما ما أشرت إليه أبا عبد الله وهو قضية أحاديث الأحكام وتشغيب بعض المبتدعة بأنها لا تفيد إلا الظن نقول لا [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أحاديث الآحاد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أحاديث الآحاد هذه الأحاديث القول بأنها لا تفيد إلا الظن هذا غير صحيح. النبي صلى الله عليه وسلم كان يرسل الفرد من الصحابة بدعوته كاملة إلى أمة كاملة من الأمم فلو كانت أحاديث الآحاد لا تقبل أو أنها تفيد الظن ما كفى لكان النبي صلى الله عليه وسل يرسل عشرة، خمسة عشر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] كما أرسل معاذاً إلى أهل اليمن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] كما أرسل معاذاً إلى أهل اليمن وعبد الله بن حذافة السهمي مثلاً إلى أهل مصر أو غيرهم فهذا يبين أنه ليس قولهم إن أحاديث الآحاد تفيد الظن أنه مطلق ومسلّم به على كل حال، بل حديث الآحاد قد يدل على العلم خصوصاً إذا صح وروي من طرق صحاح فهو يفيد العلم ولا يفيد الظن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وهذا من القرائن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا من القرائن فنحن نقول بالعكس الإنسان يتبع بذلك يقين، حتى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إذا بعثوا بعثوا وحدهم ومع ذلك هذه الأخبار التي يأتون بها والكتب وغير ذلك هي يقين من عند الله عز وجل ولا إشكال في ذلك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وابن طاهر أيضاً لما قال: لما استشكل عند ابن المبارك حديث النزول «ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة» عبد الله بن طاهر وكان أمير خراسان استشكل الحديث فابن المبارك لم يرد له برد فلسفي ورد منطقي وكلامي قال له: الذين جاؤونا بأحاديث الحلال والحرام هم الذين رووا لنا هذه الأحاديث، انتهى الأمر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يعني الذي يقبل هذا يجب أن يقبل هذا وأن التفريق بينهما تفريق من غير مسوغ ولا مبرر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لكن قد هذا السؤال يثار كثيراً يعني قضية أن الله سبحانه وتعالى ينزل في الثلث الأخير من الليل فيأتي قائل ويقول أننا نعرف أن الكرة الأرضية يتغير فيها الليل والنهار فمعنى هذا أن الله يبقى في السماء الدنيا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً هذا قد قيل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أقول لك هذا قيل فقد يكون ابن طاهر يعني من هذا الجانب العقلي فكر فيها لكن نحن إذا ثبت عندنا حديث فنحن نصدق به ونؤمن به. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وقد سبق أن ذكرنا في اللقاء الماضي أو الذي قبله أن بعض النصارى لما أسلم اتضحت عنده مسائل الصفات أصلاً من أولها قال من أول ما دخلت في الإسلام [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) [الشورى:11] [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) بيّن فيه تمايز بين الخالق والمخلوق أي واحد يقيس الخالق والمخلوق معناها أنه وقع في التشبيه من أولها ولهذا التمايز هذا أمر خاص بالخالق لا يدرك أمر خاص بالخالق إلا إذا أدركت ذاته وما دامت ذاته لا تدرك فإذاً صفاته ([/FONT][FONT=&quot]كلمة غير واضحة[/FONT][FONT=&quot]). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] قوله (وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157)). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] في باب اتباع الظن لو سمحت يا أبا عبد الله في باب اتباع الظن أيضاً في معاملتنا للمخلوقين لا يجوز لنا أن نعمل بالظنون ما لم نلجأ إليها أو ما لم نضطر إلى ذلك أن تحف قرائن تدل على أن لهذه الظنون مساغاً أو أصلاً فأنا عندما أراك يا أبا عبد الله تدخل بيتاً ليس بيتك ما يجوز لي أني أظن بك ظن السوء بمجرد إنك دخلت بيتاً غير بيتك قد تكون مدعو، قد يكون على قريب من أقربائك، قد يكون بين وبين هؤلاء صهر أو شيء من هذا القبيل فما يجوز لي أن أظن بك ظن السوء بمجرد وجود هذا الظن الذي وقع عندي وهو دخولك بيتاً غير بيتك أو وجود امرأة معك في السيارة، بمجرد أن المرأة معك في السيارة أقول من هذه؟ وقد يكون، وقد يكون، وقد يكون أقول لا يجوز في حق المسلم إلا عندما تأتي القرائن تدل على أن لهذا الظن أصلاً يعني مثال لو أنه يمسك بامرأة وهي تصرخ وتستغيث وهو يجرّها طبعاً احتمال أن تكون ابنته وزوجته واحتمال أن تكون امرأة [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أجنبية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أجنبية لكن هذا الصراخ وهذا التأبي يدعم أنها قد تكون أجنبية منه فهنا لو أنني ظننت به ظن السوء لكنت معذوراً ولذلك قال الله عز وجل في سورة الحجرات (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا) ؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ) ما قال كل الظن لأنه هناك من الظن ما تقوم عليه قرائن تدل عليه (إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا) [الحجرات:12]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فنهى عن الكثير لوجود البعض. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إيه لوجود البعض وما هو هذا البعض؟ الذي قامت قرينة على صحته. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أو دليل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أو دليل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وإذا كان دليل ما يصبح ظناً وإنما يصبح حقيقة يقين يعني. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا أبا عبد الله قد لا يكون يقيناً. يعني افترض يا أبا عبد الله تسمع استغاثة امرأة داخل بيت وهي تصرخ صراخاً شديداً فالآن أنت تظن سوء وهو أن هناك امرأة تؤذى أو تنتهك في هذا المكان وتتخذ بناء على ذلك حكماً وهو أنك ماذا؟ تتسور هذا البيت لتنقذ هذه المرأة التي تصرخ هذا الصراخ أليس كذلك؟ أنت بنيت هذا الحكم على ماذا؟ على ظن لأنك ما تعلم وش الحقيقة لما ذهبت وجدت مثلاً رجلاً يجلد امرأته مثلاً أو وجدت امرأة تئن من الألم بأنه انسكب عليها شيء حار أو غير ذلك إذاً حكمك الذي بنيته في التسور أو في الاحتساب على أهل هذا البيت كان مبنياً على ماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] على الظن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] على الظن فيجوز العمل بهذا إذا احتفت القرائن ولذلك المحتسبون يعملون أشياء بناء على ظنون لكن هذه الظنون. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] قد تصيب وقد تخطئ. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وقوله (وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157)) هذه لفظة يقينا فيها كم احتمال؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] احتمالان. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم الاحتمال الأول أن يكون ما قتلوه يعني علماً يعني ما قتلوا أمر قتله وصلبه علماً لم يحرروا مسألة قتله وصلبه [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ليس لديهم علم بها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم أخذوا بالظن ومشوا عليه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا الوجه يؤيده قوله (إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ) وهذا هو رأي ابن عباس. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والوجه الثاني (وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157)) يقيناً أنهم لم يقتلوه يعني وما قتلوه يقيناً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فتكون يقيناً كأنه مؤخر وحقه التقديم يقيناً لم يقتلوه يعني يقيناً ما قتلوه بل رفعه الله إليه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] جميل إذاً هذا بالنسبة للآية. أيضاً ما زال هنا الحديث عن أسباب عقوباتهم في قوله (فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لكن أبو عبد الله فقط الذي ذكرته أود فقط أعيد ما ذكرته في قوله (بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ) الله سبحانه وتعالى ذكر أيضاً لنا هذه القضية فيها شيء فيه إجمال أو إبهام وشيء فيه وضوح يعني ما هو الشيء الواضح بالنسبة لهم؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الرفع. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أول شيء أنه عليه السلام لم يُقتل [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لم يُقتل ولم يُصلب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ولم يصلب والثانية أنه رفع إلى السماء يبقى هل رفع وهو حيٌ أو سلبت روحه قبل أن يرفع هذه وقع فيها نقاش[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أو أنه أُنيم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أو أنيم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] كان في حالة بين الحياة والموت. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لكن يكون المهم أنه حي فمثل هذه الآن الخلاف فيها لا يؤثر فالعلم بها لا يزيد المسلم شيئاً والجهل بها أيضاً [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا يضر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا يضر ولهذا الله سبحانه وتعالى لم يذكر فيها التفصيل الواضح لأنها لا تؤثر لكن الذي له أثر هو ما ذكره سبحانه وتعالى من أنه لم يُقتل عليه الصلاة والسلام لم يُصلب وأنه قد رُفع. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] عندنا مسألة حقيقة مهمة جداً للدعاة وللعلماء وطلاب العلم وهي نفي الباطل ودفعه والدفاع عن الحق وبيان ذلك للناس وعدم ترك الناس في "حيص بيص" وفي إشكال وفي التباس ومع الأسف نحن نجد أحيانا تشاع شائعة سواء عن عالم أو في قضية من القضايا وتنسب إلى الشريعة ويتهاون أحياناً أهل العلم في دفعها ونفيها فتسري في الناس وتنتشر ثم يصحو أهل العلم بدفع ذلك ويكون قلعها شديداً ونفيها صعباً ومحاولة إزالة هذا اللبس قوية ولذلك لاحظوا في القرآن (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ) هو ما ترك هذا القول قال (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157)) كل هذا لنفي هذا الباطل المدعى وكان بالإمكان أو كان متوقع مثلاً أن يقال (وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ) وظلم منهم (حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أو زعمهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم ولكنه دفع هذا الباطل دفعاً شديداً من وجوه متعددة هذا يؤكد علينا أنه متى نشأ باطل إنه يجب علينا أن ندفعه بصورة يقع بها رفع الحجة أو تقع بها الحجة وتبرئ بها الذمة وبهذه المناسبة يا إخواني الآن مثلاً تكثر على العلماء الشائعات في وسائل الإعلام ونجد أنه مثلاً يشاع أن سماحة المفتي يقول بكذا مثل ما أشيع مرة عن الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله أن يوم المولد أو أن الاحتفال بيوم المولد كفر ونشرت هذه أنا أذكر ذلك وسمعته في إذاعة لندن إنه سماحة مفتي عام المملكة يفتي بكفر الاحتفال بالمولد مباشرة الشيخ رحمه الله أنزل فتوى بتكذيب هذا الخبر المشاع عنه وأنه لا أحد يقول بهذا وإنما غاية ما هنالك أن هذا الأمر من البدع المحدثة التي لم تعرفها الأمة إلا في القرن الرابع وأن السنة الماضية أن يلزم الإنسان ما كان عليه الصحابة والتابعون والقرون المفضلة ترى المبادرة بهذا وخصوصاً في عصر انتشار المعلومة وشيوعها مهم جداً والمبادرة به أهم وأهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ما زالت أسباب الغضب أو أسباب العقوبات التي جعلها الله على اليهود يستمر في قوله (فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا، كأنك طمرت آية يا أبو عبد الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] التي قبلها (بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ما رأيك نجعلها بعد الفاصل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] طيب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] فاصل مشاهدي الكرام ثم بإذن الله بعد ذلك نواصل. [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.* فاصل *.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]- إعلان جوال تفسير [/FONT]
[FONT=&quot]- تقرير عن مركز تفسير وملتقى أهل التفسير- البوابة الالكترونية [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مشاهدي الكرام كنا نتحدث في قول الله عز وجل (بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159)) كان الدكتور عبد الرحمن يريد أن يعلّق على هذه الآية تفضل أبا عبد الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] كنت أريد أن أشير إلى قضية الرفع هنا رفع عيسى عليه الصلاة والسلام إلى السماء طبعاً المقصود (بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ) إلى السماء يعني وفي حديث المعراج أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي عيسى ابن مريم في السماء الثانية فسلّم عليه وهو مقيم في السماء الثانية حتى ينزل فيقتل المسيح الدجال. طبعاً كما تفضل الدكتور مساعد قبل قليل قضية المتفق عليه أن الله رفعه إليه وفي حديث المعراج أنه في السماء الثانية لكن هناك من يقول أنه رفعه إليه مطلقاً ولا يتحدث عن مكانه بالضبط لكن نحن متفقون على أنه قد رفعه الله إليه. أيضاً مسألة أخرى في قضية هل هو على قيد الحياة أو ليس على قيد الحياة هل هي حياة مختلفة هذه مسألة ليس فيها تفاصيل وإن كان الله سبحانه وتعالى (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) [آل عمران:55] فقوله (مُتَوَفِّيكَ) كانت هي سبب من أسباب الخلاف بين الذين فهموا هذه المسألة هل المقصود بالتوفي هنا الموت الذي نعرفه أم المقصود بالتوفي هنا توفي أجلك في الدنيا إلى هذا الوقت ثم ترفع. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بمعنى تستوفي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] استوفيت أجلك استوفيت المدة إلى هذا الوقت ثم ترفع إلى السماء ثم ينزل إذا أراد الله سبحانه وتعالى في قتله للمسيح الدجال كما هو ثابت. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أو متوفيك بمعنى مُنيمك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم فكلمة التوفي هنا هي التي وقع فيها الخلاف هل المقصود بها الموت أو المقصود بها توفي الأجل لكن على كل حال كما تفضل الشيخ المتفق عليه أنه قد رفع إلى السماء وأنه لم يقتل وأنه لم يصلب وهذه هي الأساسية في الموضوع أما بقية التفاصيل فهي لا تؤثر فهذا المقصود بقوله (بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158)). وهذه أيضاً نعيد الحديث عن اقتران هذه الأسماء (وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158)) العزة وهي صفة من صفات الله سبحانه وتعالى أنه القاهر الذي لا يُغلب ولا يُغالب سبحانه وتعالى والحكيم يضع الأمور مواضعها فإذا اقترنت العزة بالحكمة كان وضع الامور في مواضعها مبني على [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] حكمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] قدرة وعلى عزة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أبا عبد الله في عزة الحقيقة بما أنها مرت بنا ينبغي أن نقول إن لله عز وجل العزة من وجوهها الثلاثة عزة القدر يقال فلان عزيز قومه يعني من حيث قدره مرتفع وعالي، وعزة القهر وهو أن من العزة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الغلبة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إيه أن تقهر وتغلب مَنْ دونك، وعزة الامتناع يقال أرض عزاز يعني ممتنعة على دخول الأقدام فيها عزاز أي صلبة، الله عز وجل ممتنع على من أراده بسوء فالله عز وجل تثبت له هذه العزة من وجوهها الثلاثة عزة القدر والقهر والامتناع وكذلك حكيم، حكيم مأخوذة من الحُكم حكيم أي يحكم بما يشاء حكماً شرعياً وحكماً قدرياً كونياً فله الحكم كله كوناً [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وشرعاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وشرعاً. وحكيم من الحكمة وهو وضع الشيء موضعه سواء كانت هذه الحكمة ما يقول العلماء الحكمة الشرعية أو الحكمة الغائية يعني غاية خلق الأشياء ونهاية ما تكون عليه فهي ثابتة لله عز وجل فيقال حكيم يحكم بما يشاء شرعاً وقدراً وهو حكيم في تصرفه وشرعه وقدره جل جلاله ثم يأتي هذا البحث الذي ذكرته أبا عبد الله وهو أن اقتران الاسمين يورث معنى جديداً وهو أن عزة الله بحكمة وحكمته بعزة لأننا نجد في المخلوقين من هو حكيم لكنه غير عزيز ومن هو عزيز لكنه أهوج يتصرف بغير حكمة ولا عقل ونظر بعيد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الآية التي بعدها (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159)) يؤمنوا به يعني المقصود بها هنا يؤمنوا بعيسى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نعم هذا هو الظاهر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (قَبْلَ مَوْتِهِ) يعني قبل موت الرجل المؤمن نفسه أو قبل موت عيسى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] موت عيسى هو الخلاف هنا (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ) بعيسى هذا باتفاق (قَبْلَ مَوْتِهِ) وقع فيها الخلاف، هل هو قبل موت عيسى أو قبل موت الكتابي؟ هذا الذي وقع فيه الخلاف. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إذا قلنا أنها قبل موت عيسى يكون المعنى أنها ما من أهل الكتاب ممن يؤمنون بعيسى عندما ينزل عيسى في آخر الزمان ثم يرون عيسى عليه الصلاة والسلام إلا آمنوا به جميعاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فيكون الخطاب لمن سيأتي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لمن سيأتي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إذاً هذه من الآيات التي لم يأتي تأوليها بعد يعني معناها [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] تحقيقها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم تحققها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وإن كان المقصود (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ) يعني موت الكتابي فهذه محل إشكال يعني أن الكتابي لا يمكن أن يأتيه الموت إلا وآمن بحقيقة عيسى هذه عندي فيها إشكال. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أو أنها تكون أقل يعني الوجه الأول أقوى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] كأنه والله أعلم كذلك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هو عموماً هو وارد كل الأقوال حتى فيه قول ثالث للسلف كِلا القولين وارد حتى الطبري حكى قولاً ثالثاً وهو قال آخرون (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ) بمحمد صلى الله عليه وسلم قبل موت الكتابي يعني الضمير يعود إلى محمد إذاً وقع الخلاف في الضمير الثاني. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا محمد ما له ذكر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا شك هذا أورده عن عكرمة فقط انفرد بهذا المعنى عكرمة أما المعنيان الأولان فقال بهما جماعة منهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً نحن نبين لإخواننا المشاهدين أن الضمائر عادة يقع فيها الخلاف لأنها تصلح لأن تكون محلاً للخلاف هل يعود إلى أقرب مذكور أو يعود إلى مذكور قبله فالخلاف سوغه وجود الضمير. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا من أسباب اختلاف المفسريني الاختلاف في عَوْد الضمير. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] كما في قول الله عز وجل (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (١) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (٢) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (٣) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (٤) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (٥) إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (٧)) "إِنَّهُ" من هو؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الإنسان. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذا قول. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أو الرب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أو الرب، فالذي سوّغ هذا الخلاف وجود الضمير لأنه يصلح أن يعود إلى هذا ويصلح أن يعود إلى هذا وقد يصلح أن يعود إليهما كما في هذه الآية (وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (٧)) يصلح أن يكون وإن الإنسان لشهيد على ذلك وإن الرب لشهيد على ذلك. قوله [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] قبل أبو عبد الله فقط لكي يفهم السامع أن الضمائر تعددت والأقرب أنه (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ) حال نزول عيسى عليه الصلاة والسلام وأنه تحقق وقوع هذه الآية يأتي [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] إذا نزل عيسى عليه الصلاة والسلام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إذا نزل عيسى كما ورد (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا) [الزخرف:61] على أن المراد بعلم الساعة هو عيسى عليه الصلاة والسلام فيكون أيضاً هذا إذا نزل عيسى عليه الصلاة والسلام أما (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ) فهذا وجه أضعف من هذا الوجه وأضعف منه قول عكرمة الثالث ولهذا الطبري قريب من المعنى الذي ذكرته نبه على هذا الضعف قال أنه لم يجري لمحمد صلى الله عليه وسلم في الآيات قبل ذلك ذكر فيجوز صرف الهاء التي في قوله (لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ) إلى أنها من ذكره وإنما هي من ذكر عيسى لكي يستفيد السامع أنه كيف يستطيع أن يوازن بين هذه الأقوال فإذاً الحديث كله عن عيسى عليه الصلاة والسلام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا السياق دلالة السياق هنا أقوى من دلالتها تأخذ الدليل وتذهب به إلى محمد وليس له ذكر في هذه الآيات بعيد يعني وإن كان قال به مثل عكرمة وهو من كبار مفسري التابعين ولكنه يبقى [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أنه قول أضعف من القولين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قوله (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159)) من هو الشهيد هنا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] عيسى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] عيسى بن مريم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] كيف يكون شهيداً عليهم يا أبا عبد الله ويا أبا عبد الملك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] في آخر سورة المائدة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (١١٦) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (١١٧) إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١١٨)) والله الحقيقة سبحان الله انظلاوا كيف القرآن الكريم وضح عقائد أهل الكتاب هذه وصحح الأخطاء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وبطرائق متعددة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني عيسى عليه الصلاة والسلام نفسه يقول لا يا رب أنا لم أدعهم إلى عبادتي (مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ) ماذا أمرتك به؟ (أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي) انظر حتى هذه أيضاً تصلح لقضية هل توفى؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وكلها في التوفية عيسى كلها جاءت في لفظ التوفي ما جاءت في لفظة الموت. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فهذه الحقيقة لمن يريد الحق من أهل الكتاب واضحة جداً أن عيسى عليه الصلاة والسلام هو رسول وأنه بشر بالنبي صلى الله عليه وسلم وأن الإيمان الحقيقي بعيسى إيمان مباشر بمحمد عليه الصلاة والسلام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] طيب قوله (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159)) طبعاً هذه الشهادة ثابتة لعيسى وهي أيضاً ثابتة لنبينا محمد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ولكل نبي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولكل الأنبياء ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم لما قرئت عليه سورة النساء بالمناسبة بكى عند آية الشهادة (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ) وطبعاً منهم عيسى (وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (٤١) يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا (٤٢)). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] مشهد مهيب!. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] مشهد مهيب إي والله وهذه الأمة يرفعها الله ويبين عظمتها بأنها تشهد أيضاً يوم القيامة ولعله من الأقوال التي ذكرت في قول الله عز وجل (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (٣)) [البروج] هذه الأمة تشهد للأنبياء جميعاً بالبلاغ وتشهد لنبي الله عليه الصلاة والسلام بأنه قد بلّغ وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستشهد هذه الأمة «اللهم هل بلغت اللهم فاشهد اللهم فاشهد». قال (فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ) نحن ذكرنا الحقيقة فيما سبق إنه من قوله (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ) لم يأتي الجواب ومن العلماء من قال (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ) لعناهم ومنهم من قال إن الجواب أي كلامهم ممتد إلى هذه الآية يعني (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ)، (وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ)، (وَقَوْلِهِمْ)، (فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا) جاءت (حَرَّمْنَا) هي جواب لهذا كله وهذا ليس بعيداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الطبري رحمه الله تعالى ذكر قريباً من هذا وهو له عناية كبيرة جداً بالسياق وربط [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الكلام بعضه ببعض. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بعضه ببعض حتى لو كان متقدماً كثيراً يقول: فحرمنا على اليهود الذين نقضوا ميثاقهم (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ) الذي واثقوا ربهم، وكفروا بآيات الله، وقتلوا أنبياءهم، وقالوا البهتان على مريم، وفعلوا ما وصفهم الله به في كتابه طيبات من المآكل وغيرها، كانت لهم حلالاً عقوبة لهم بظلمهم الذي أخبر الله عنهم في كتابه. فربط تلك الآيات بهذه الآية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إذاً هذه الذنوب والمعاصي تكون سبباً لشرع شرائع تضيّق على الناس وتشقّ عليهم وهذا يدلنا على أن من أعظم شؤم المعاصي أن يضيق الله عليهم بالمآكل والمشارب وفي أمور الحياة إما أن يحرّمها عليهم وهذا إذا كان الأنبياء موجودين أو يفسدها عليهم سبحانه وتعالى (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ) [الروم:41] الناس يريدون أن يأكلوا من هذا السمك لكن هذا السمك مشكلته أنه تلوث بمادة مشعة أو ما أدري ماذا أو كذا فيحرم الناس من صيد هذا البحر الطيب بسبب ذنب أذنبوه فسلط الله عليهم ما حرمهم منه تريد تأكل من هذه البندورة وإلا الطماطم يقول لك هذه فيها مواد كيماوية من هذا التمر يقول لك هذا موضوع فيها أشياء معينة فيه حشرات وأشياء قد تؤثر على جسم الإنسان، الماء الآن يقول لك إنها كثير من المياه ملوثة وخصوصاً في المنطقة العربية بسبب الإشعاعات النووية التي من آثار الضربات التي حصلت في الحروب في المنطقة فمن أين هذا؟ من ذنوبنا. أيضاً قد يكون هذا التحريم وهو ملحظ خفي جداً أن يجتهد الناس في معرفة حكم الله فلا يهدوا إلى الحق فيحرموا من لذة من اللذائذ أو طيب من الطيبات لأنهم لم يهتدوا إلى الحق فيه عقوبة من الله لهم فيفتي المفتي بأن هذا حرام وهو قد اجتهد ومأجور عند الله لكنه أخطأ في وجه الصواب في هذه المسألة فيُحرم الناس من التنعم به بسبب ماذا؟ هذه الفتوى ويكون ذلك عقوبة لهم على ذنب أحدثوه حتى يمر بالناس سنين طويلة ثم يأتي من العلماء المحققين من يقول لهم لا، الصواب في هذه المسألة الحِلّ وأن هذا لا بأس به وقد دلت على ذلك أدلة من الكتاب ومن السنة فينتبه الناس ويقولون أين كنا عن هذا؟! هذا كان عقوبة من الله عز وجل لكم على ذنوب أذنبتموها ومعاصي أسلفتموها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وأيضاً نلاحظ في هذه المواضع وفي سورة المائدة بشكل أكثر أن نقض اليهود لمواثيقهم وعهودهم كان سبباً في التضييق عليهم في الشريعة يعني حرم الله عليهم أشياء وأوجب عليهم أشياء كثيرة وكانت هي أغلال في الحقيقة وآصار وضعها الله عليهم بسبب كثرة نقضهم للمواثيق وخفف الله سبحانه وتعالى عن أمة محمد بسبب وفائهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نعم وهذا نلاحظه يا أبا عبد الله الصحابة عندما خرجوا من جزيرة العرب قابلوا أمتين عظيمتين أمة فارس والروم وغيرها من الأمم وهذه الأمم كان عندهم أشياء كثيرة جداً ما للعرب بها من عهد ومع ذلك تعامل الصحابة معها تعاملاً عجيباً جداً وما أثر عن الصحابة أنهم تلبثوا كثيراً أمام هذه المنتجات الحضارية لتلك الأمم ترى كان الفرق بينهم وبين أمة العرب شاسعاً أشد الآن من الفرق الذي بيننا وبين الغرب لأن الغرب منتجاته ومصنوعاته تأتي إلينا ونحن نستفيد منها وننظر إليها ونعرف أسرارها لكن العرب كانوا معزولين في جزيرتهم لا يعرفون هؤلاء ولا يختلطون بهم إلا لِماماً ومع ذلك الصحابة استطاعوا أن يحتووا منتجات تلك الحضارات ويتعاملوا معها معاملة عجيبة جداً من دون توقف من أين ذلك؟ كان بالإمكان أن تدور مسائل كثيرة توقف الصحابة يحصل هناك نزاعات في داخل الصف الإسلامي ولا يستطيع الناس أن يستفيدوا من منتجات تلك الحضارة لكن كان هذا من رحمة الله بهم أنهم استطاعوا استيعابها بيسر وسهولة ومن دون تعقيد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ولم يتوقفوا في شيء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بل العجيب من باب الشيء بالشيء يذكر أن الصحابة مروا على كثير من الآثار ولم يغيروا فيها أي شيء ولم يمسوها، تركوها كما هي. مروا على آثار كانت في الأردن مروا على آثار كانت في مصر وتركوها كما هي لم يأبهوا لها لا سلباً ولا إيجاباً معنى ذلك أن المقصود -فقط هي مجرد استطراد- نحن بحاجة إلى أن نفقه فقه الصحابة في التعامل مع هذه الحضارات كيف استطاعوا أن يستلموا هذه الحضارات وهذه هي سبحان الله الإسلام عنده قدرة على استيعاب هذه الحضارات التي لا تخالف الشرع أما ما يخالف الشرع فإنه يرفضه مباشرة وأعجب منه في أمر الإسلام ليس فقط هذا يعني استطاع أن يستوعب حضارة فارس وحضارة الروم وأن يقيم الحضارة الإسلامية حتى حضارة القُوط في الأندلس استطاع أن يستلهم هذه الحضارة وأن يقيم الحضارة في الأندلس لم يكن الإسلام ضد الحضارة يوماً ما وإنما هو ضد أشياء تعتبر ممنوعات وقلنا سابقاً أن الإسلام ماذا؟ يحدد لنا ما هي المساحة المتاحة والمباحة والمساحة المحرمة فعملنا في المساحة المباحة هو واسع وشاسع. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وأعجب منه تتمة للفكرة أنه ما اصتدم أحد بالإسلام إلا صارت النهاية بإذن الله من المسلمين مثل ما حصل للمغول خرجوا من بلادهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ليقاتلوا المسلمين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ليقاتلوا المسلمين ليس عندهم أي هدف إلا القضاء على الإسلام لكن أنا لا أعرف إلى الآن لما أقرأ ما هو سر حقد هؤلاء على الإسلام؟ لماذا فعلوا هذا؟ المهم أنهم خرجوا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أنا أقولك كان فيه الملك شاه كان اعتدى جزء من جيشه على المغول. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فحركهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فحركهم وثارت ثائرتهم واجتاحوا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أيّاً ما كان في نهاية الأمر هؤلاء المغول أو التتر دخلوا في دين الله أفواجا يعني نساهم الناس أين هم الآن نسيهم الناس وذهب هؤلاء وليس لهم أي ذكر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] مما يؤكد هذا أنا زرت الأردن قبل سنتين ومررت على كثير من آثارها بواسطة أحد علماء الآثار فيها والعجيب أنه كان يقول الآثار القديمة التي كانت قبل المسلمين في البتراء وغيرها ما مر المسلمون على حضارة سابقة فعبثوا بها إلا أن يجدوا شيئاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] محرماً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] محرماً [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] التماثيل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لكن البيوت وأشكاله بخلاف الحضارات الأخرى قال ما فيه حضارة جاءت إلا وغيرت في الحضارة التي سبقتها تغير إما تدمرها أو تحاول أن تنسبها إليها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] تسرقها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] تسرقها. لعلنا نكمل الحديث في لقاء آخر نكون بهذا قد وصلنا إلى نهاية حلقتنا نستودعكم الله مشاهدي الكرام ونقول في ختام مجلسنا سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك. [/FONT]
 
[FONT=&quot]بينات - رمضان 1433 هـ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الحلقة 14 [/FONT]
[FONT=&quot]الآيات 160-161[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مشاهدي الكرام أهلاً بكم جميعاً في حلقة جديدة من برنامجكم بينات والذي نتفيؤ فيه ظلال سورة النساء سورة الحقوق والضعفاء وقد وصلنا فيها إلى قول الله عز وجل في الآية الستين بعد المئة (فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا (160) وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (161)). بيّنا فيما مضى أن الله عز وجل قد يحرّم على العباد ويحرمهم من بعض الطيبات والمآكل والنعيم في الدنيا بسبب ظلمهم وعدوانهم وهذا يدلنا على أن ظلم العباد ومعاصيهم سبب لكثير من الشؤم الذي ينزل عليهم سواء كان هذا بأن يحرّم عليهم أو أن يُحرموا من نعمة من نعم الله عليهم فتفسد عليهم فلا يستمتعون بها ولا يلتذون بها. نبدأ هذا التعليق على قول الله (فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ) أبا عبد الله. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بسم الله الرحمن الرحيم، طبعاً تلاحظ أن هذه المعاصي والذنوب سبق أن قلنا أن نقض الميثاق الذي اتصف به اليهود كان سبباً في التضييق عليهم في الطيبات وفي تحريم أشياء ليست محرّمة لم تكن محرّمة ولذلك قال (فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ) كانت حلالاً. مثلاً الخنزير ليس حلالاً أكله في أيّ شريعة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] شريعة، لأنه حرام نجس بذاته. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لأنه نجس بذاته لكن مثلاً طعام الغنم مثلاً أو لحم الغنم هو حلال أليس كذلك؟ لكنه حُرّم بسبب المعصية فالله سبحانه وتعالى يقول إنه حرّم عليهم أشياء كثيرة من الطيبات بسبب معاصيهم وذنوبهم. نحن المسلمون ولله الحمد الله سبحانه وتعالى أحلّ لنا الطيبات قال (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ) [الأعراف:157] وقال (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ) [الأعراف:32] فرق كبير بين شريعتنا وبين شريعة بني إسرائيل التي حرّم الله عليهم فيها أشياء كثيرة بسبب ظلمهم وبسبب عصيانهم وتمردهم ولذلك قال هنا (فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا (160)) أيضاً وبسبب صدّهم عن سبيل الله إما أن يكون المقصود صدّهم أناساً كثيرين أو المقصود صدّهم صداً [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أو كثرة صدّهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أو كثرة صدّهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] والأقرب الأول لأنهم كانوا كثيري الصدّ عن دين الله سبحانه وتعالى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يصد"ون عن سبيل الله من آمن به كلما وجدوا واحداً يريد أن يؤمن يصدّوه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بأي نوع من أنواع الصد ولذلك نجدهم اليوم يمكن أننا نسرد أنواع من الصد التي نراها اليوم خاصة إذا صدقت ما تسمى ببرتوكولات حكماء صهيون فهي نوع من الصدّ لا شك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وسائل الإعلام الآن كثير منها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الأفلام، الغناء، الكرة، كلها استغلت للصد عن سبيل الله، كلها ملاهي استخدمت للصد عن سبيل الله. بل لو رجعنا إلى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لوجدناهم قالوا (آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (٧٢)) [آل عمران]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذا لون من ألوان الصدّ. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذا من أكبر أنواع الصدّ تشكيك المؤمنين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وصنع تمثيلية في قضية إنه آمن ثم ما لقى عند المسلمين شيء يدل على صدق دينهم في آخر النهار رجع إلى يهوديته لأنه عرف أن اليهودية دين حق من أجل أن يصدّ هؤلاء الضعفاء والمساكين عن الدخول لدين الله مكر كُبّار!!. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أسلوب ذكي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إيه لكنه سيعود في النهاية عليه. أنا أود لو سمحتم أرجع إلى قوله (حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ) وأنت تلوت أبا عبد الله قوله تعالى (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ) [الأعراف:32] وقوله (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ) [الأعراف:157]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذه قاعدة في المطعومات. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم قاعدة في المطعومات وهو أن كل طيّب الأصل فيه أنه حلال ولعل هذه تصحح ما يذكره بعض أهل العلم يقولون الأصل في الأشياء الحلّ أو الإباحة ينبغي أن تقيّد بقيد القرآن الأصل في الأشياء الطيبة الحِلّ لأن الله عز وجل إنما ذكر هذه الأشياء ليس بوصف الشيء وإنما بوصف الطيب قال (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ) ما قال ويحلّ لهم الأشياء ويحرّم عليهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الأشياء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الأشياء أو الخبائث مثلاً فهذا يدلنا على أن الأصل في كل أمر طيب من المأكولات، المشروبات، الملبوسات، المصنوعات، المعاملات، كل ما يطيب ويُستحسن ويُرى أن له منفعة الأصل فيه أنه حلال. أما إذا كان فيه ظلم وأذى أو كان فيه فساد أو مرض أو بلاء فلا يقال أن الأصل فيه الحل إنما يقال الأصل فيه التحريم. قوله (حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ) هذه تفسيرها أين؟ في قول الله عز وجل (وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ) [الأنعام:146]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] تصور يذبح الذبيحة ويبدأ فيه أشياء محرّمة عليه نحن الحمد لله نذبح الذبيحة ليس فيها أي شيء محرّم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الله أكبر! كلها حلّ لنا نأكل منها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إلا الدم المسفوح أما ما عداه، لكن تصور كيف يتعامل؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] معاناة والله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نحن ذكرنا في حلقة ماضية أن عقوبات الله لليهود نجد أنها منوّعة لكثرة معاصيهم [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا (160)). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم فهذه المعاصي حقيقة لو أن أحداً تتبعها ثم تتبع العقوبات. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ووجد المناسبات. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وجد المناسبات بين ما حرم بين ما عوقبوا به وبين ما أذنبوه لكان في هذا شيء من العظة والعبرة للعباد. (وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا (160)) ثم قال (وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا) ما معنى هذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذه من خصائص اليهود أيضاً أكل الربا واستحلال الربا طبعاً هم يقولون الربا في التوراة وهم كاذبون طبعاً أنهم يحرُم الربا عندهم فيما بينهم يعني يحرُم أن تأخذ الربا من يهودي مثلك ولكن عندما يكون الربا مع غير اليهود فهو حلال وهم كاذبون في هذا وهو مما حرّفوه والربا محرّم في شريعة موسى عليه الصلاة والسلام وبكل الشرائع. لكنهم استحلوا أكل أموال الناس بواسطة الربا وبواسطة غيره ولذلك اشتُهر اليهود في التاريخ بهذه الطريقة واستطاعوا بهذه الطريقة السيطرة على رؤوس الأموال حتى زماننا هذا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] المرابي الجشع هذه أشبه ما تكون صفة لليهود. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] اليوم البنوك العالمية تقوم على قاعدة الربا لأنها مملوكة لليهود. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم كثير من كبار البنوك هي في ملك اليهود حقيقة وهم يعني فعلاً لديهم من المكر والخبث والتخطيط هم يخططون تخطيطاً بعيد المدى ولا زالوا إلى اليوم يفعلون ذلك يخططون تخطيطاً والحقيقة لما تفكر فيها هي فعلاً أشياء منطقية أنك عندما تسيطر على الاقتصاد وتسيطر على القرار السياسي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] والإعلام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والإعلام طبعاً الإعلام والاقتصاد هي خادمة لهذا هي التي تتحكم في القرار السياسي فأنت تستطيع أنك على المدى البعيد تسيطر ولذلك هم اليوم يسيطرون على هذه المنافذ بقدر ما يستطيعون لكن ربما في الآونة الأخيرة بدأت الأمور تخرج عن أيديهم لأن الناس فهموا اللعبة وبدأوا ينافسونهم على هذه الأشياء لكن مرت فترة طويلة من التاريخ المعاصر وهم ممسكون بمفاصل الإعلام ومفاصل الاقتصاد والقرار السياسي. ولذلك اليوم لاحظ اليوم في تاريخنا اليوم كيف تستطيع إسرائيل وهي دولة صغيرة ترى دولة تعتبر دولة صغيرة مقارنة بالدول من حيث عدد السكان من حيث المساحة ولكن إنها من حيث القرار السياسي تعتبر قوية جداً تستطيع أنها تلعب بالدول الكبرى فتسيّر أمريكا وروسيا والصين وفرنسا والمجموعة الأوروبية كلها تصوّت لصالح القرارات التي تتخذها ولذلك انظروا الآن في فلسطين مثلاً كم يتخذ من القرارات في الأمم المتحدة ضد اليهود ولكن لا تنفذ لكن قرار واحد يتخذ لصالحهم ماذا سيكون مصيره؟ ينفذ. كم يستخدم الفيتو لصالح اليهود؟ لا يملكون حق الفيتو هم لكنهم استخدم لصالحهم [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] كثيراً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] كثيراً. فالشاهد أن أخذ الربا وأكلهم أموال الناس بواسطة الربا صفة من صفات اليهود التي تكاد تكون ملازمة لهم وقد استطاعوا بها خلال التاريخ ادخال الفساد بشكل كبير جداً في الاقتصاد العالمي إلى اليوم حتى تذكرون الأزمة العالمية قبل فترة بسيطة كانت أزمة مالية أزمة اقتصادية عالمية أقرأ في التقارير فإذا وراءها يهودي، أحد اليهود من أكبر المستثمرين أظنه في ماليزيا وفي سنغافورة ومن المناطق في شرق آسيا كان له أظن أنا ما فهمت بالضبط طريقة إفساده [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] كانت في آسيا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نسيت نعم لكنه كان له دور هذا التاجر اليهودي في الموضوع والمسألة تعود في النهاية إلى قضية الربا والتعامل به. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يا إخواني يستشكل البعض لماذا حرم الله الربا؟ يعني أنا أعطيك الآن فلوس ألف ريال ثم أقول لك تردها في نهاية العام ألف ومئتين ريال ما هي المشكلة في هذا الباب يعني؟ لأن بعض الناس يقول أنا حر وأنت حر واتخذنا قرارانا برغبتنا ما هو وجه الإشكال في أن الله سبحانه وتعالى شدّد على الربا وحرّمه وعظّم من شأنه أنا أرجو أن نلمح إلى هذا وإن كان التفصيل فيه قد يحتاج إلى لقاء خاص، هل من جواب؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني الآن المقابل دائماً المال يجب أن يكون هناك مقابل لهذا المال عندما أقرضك الآن مثلاً ألف ريال ثم أطلب منك انك ترجعها لي ألف ومئتين المئتين هذه مقابل ماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ما هناك جهد، عمل، انتاج. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] مقابل ماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ليس هناك أي انتاج. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] فهذا كون المال ينمي بعضه بعضاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يولد المال. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إيه أولاً فيه ظلم للكادحين والعاملين، وثانياً فيه أن المال يصبح من دون مقابل وهذا يجعل الانتاج في العالم وكون هذا المال لا يؤدي الثمرة المرجوة منه، ثالثاً يجعل هؤلاء الجشعين يتعيّشون من عرَق هؤلاء الضعفاء والمساكين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لأنهم يشتغلون بالمال. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لكي يردوا الدين ثم الربا المسكين هذا أمامه ثلاث قضايا أصل الدين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والفائدة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] والفائدة ومكسب يريده المرابي وهو الذي يتعب [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ثم أيضاً الربا مع الوقت يحصر المال في يدي فئة قليلة ولذلك الله سبحانه وتعالى ذكر هذا في سورة الحشر (كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ) [الحشر:7]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لأنه وزع الفيء وكانت من مقاصد الفيء أن لا يكون دولة بين الأغنياء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني يحصر فقط في أيدي الأغنياء ويحرم منها الفقراء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لم يعطى الأغنياء من الفيء وإنما خص به ذوي الحاجة (كَيْ لَا يَكُونَ) هذه علة فهذه العلة ممكن أن نقيسها حتى في مثل الربا يعني المرابي واضح جداً من المرابين وكذا اشتغل أول عمره ثم بعد ذلك جلس ويتاجر بهذه الطريقة ونسمع طبعاً عن أنواع من التحايل على الربا كيس ملح تجد له سنوات وهو في مكانه يباع به ويشرى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يبيعون ويشترون بهذا الكيس. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذا تحايل على الربا فيه أيضاً ما يتعلق بالآية قبل أن ننتقل عن موضوع الربا قد يقول قائل أليس الربا من أكل أموال الناس بالباطل؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بلى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بلى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الجواب بلى. الربا إذاً هو جزء من أكل أموال الناس بالباطل فذكر الربا استقلالاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يدل على قبحه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] للتنبيه على قبحه وشناعته. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وحرمته. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وحرمته. والقرآن له طريقان في هذا أن يذكر الخاص ثم يذكر العام أو يذكر العام ثم يذكر الخاص فإذا ذكر الخاص قبل العام لا شك أن فيه إشارة أقوى إلى العناية بهذا الأمر والتنبيه عليه يعني استعجله في الذكر لينبّه عليه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وفيه نقطة أخرى يا أبو عبد الملك وهي أنهم كانوا يزعمون أنه حلال. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] حلال. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فالله سبحانه وتعالى أراد أن يكذّبهم قال (وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم هو نص على [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أنه منهي عنه محرّم فأيضاً هو هذا من باب تخصيصه مع أنه يدخل في أكل أموال الناس بالباطل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] كأن يكون أحد أسبابه أنه عُين بالذكر، لاحظ قوله تعالى (مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ) هذا عام (وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ) [البقرة:98] فهذا خاص مع أن جبريل وميكال جزء من الملائكة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا أسلوب عربي عطف الخاص على العام لا يعطف الخاص على العام إلا لحكمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لحكمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فلا شك أنها ظاهرة هنا في قضية أول شيء الربا أصبح من أظهر الصور التي كانوا يأكلون بها أموال الناس بالباطل فكان وجب التنبيه عليه قديماً وحديثاً ولذلك اليوم حتى عندما تقرأ الآن في كتب الربا تجد أن اليهود لهم حضور ظاهر في التاريخ الاقتصادي في التعامل مع الأموال أنهم فعلاً يأكلون أموال الناس بهذه الطريقة بشكل فيه ظهور واضح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أنا كنت أريد أن أنبه على مسألة وهي أنه هذا ليس هذا محلاً للبحث أن تُجمع الآيات التي ذكر فيها الخاص قبل العام والآيات التي ذكر فيها العام قبل الخاص ثم يجعل موازنة بين الأمرين لاستجلاء الأسباب والأساليب المرتبطة ببلاغة القرآن في هذين الأمرين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فعلاً هذه فكرة جميلة جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] انظر مثلاً إلى قول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (٧٠)) [الأحزاب] طبعاً من تقوى الله أن تقول قولاً سديداً لكنه أشار إليه أو خصصه بالذكر للعناية به (يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (٧١)) [الأحزاب] أكلهم أموال الناس بالباطل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] له صور. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] له صور كثيرة جداً دعونا الآن نعد بعضاً منها الرشوة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ) [المائدة:62] قيل إنه الرشوة . [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الرشوة، الرشوة من أكل أموال الناس بالباطل، القمار أيضاً من أكل أموال الناس بالباطل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] والقمار قريب من الربا ليس ببعيد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم ناس تلعب وفي النهاية أنا آخذ مالك في لعبة من دون أن يكون بذل جهد ويذهب مال الإنسان في ساعة يعود فقيراً بعد أن كان غنياً مكتفياً، أيضاً بيوع الغلط هي من أكل أموال الناس بالباطل، البيوع المبنية على. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] التطفيف. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] التطفيف في المكاييل والموازين هذا من أكل أموال الناس بالباطل، جميع البيوع المبنية على الغش أيضاً من أكل أموال الناس بالباطل أني أحسّن السلعة وأزينها وهي ليست كذلك أو أضع لها وزناً وفي النهاية هي ضارة لبدنك هذا من أكل أموال الناس بالباطل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وكثيرة واليهود لا يتورعون عن أي معاملة يكسبون من ورائها المال ربا ما ربا ضرر ما فيه حاجة اسمها حرام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ليس هناك حرام مطلقاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] حلال ما حل بيده. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا يدل على أنهم يعبدون المال يعني هذا المال معبود ولذلك هذه العقيدة الآن شاعت في هذا العصر وأصبح كيف نحصل على المال؟ فسد الناس ذهبت أخلاقهم حصل بينهم قتال، ما يهم، المهم نحن كيف نحصل على المال؟ الآن تقام حروب في الأرض من أجل أن تشغّل المصانع مصانع السلاح في أمريكا وأوروبا يقولون اشحنوا بين هذه الدولتين وأوقدوا نار الحرب بينهم من أجل تشتغل. تصور مثلاً قضية انفلونزا الخنازير التي خوفونا بها قبل ثلاث سنوات وأشيعت من أجلها تطعيمات وإلى آخره تبين فيما بعد أنها أكذوبة لأن هناك مصانع ضخمة جداً مصانع الأدوية كان يراد أن تضخ فيها أموال هائلة فاخترعت هذه ودعمت إعلامياً واشترت الدول دول العالم الثالث هذه الأمصال وخُوّف الناس بمئات المليارات وفي النهاية تبين أن لا حقيقة لهذه القصة ولا صدق. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لكن العجيب مثل هذه كثير من الناس لو ذكرتها ما يصدقون يعني لا يصدقون أن دولاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] سنعود إلى الكلام بعد أن نأخذ هذا الفاصل ثم بإذن الله عز وجل نواصل. [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.* فاصل *.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]- إعلان جوال تفسير [/FONT]
[FONT=&quot]- تقرير عن مركز تفسير وملتقى أهل التفسير [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كنا نتحدث عن قوله عز وجل (وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (161)) كان الدكتور مساعد يريد أن يفيدنا حول قول الله عز وجل (وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ) عندما تحدثنا عن تأليه كثير من النظم المعاصرة للمال وجعله إلهاً من أجله تقام الحروب المهم أن نحصل على المال كنت أبا عبد الملك تقول. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] كنت أقول إن بعض الناس يسمعون هذا الكلام عما ذكرته عن انفلونزا الخنازير أو غيرها لا يتصور أن دولاً مثل الدول الغربية التي لها قيم هو يرى أن لها قيم والإنسانية العبارات المشهورة أنهم يفعلون مثل هذا وهذا لا شك أنه ظنٌّ واهم لأن هؤلاء يبحثون عن مصالحهم لا ينظرون إليك أنت كإنسان والدليل على ذلك واضح جداً فحضارة الغرب قائمة على مادية بحتة جداً جداً والذين درسوا فلسفة الحضارة الغربية يعرفون هذا لكن ليس كل واحد من الناس يدرك هذا أتمنى أن يكون عند المسلم وعي وأنا سأضرب فقط مثال لماذا الغرب يتكلم عن قضاياً مثل قضية حجاب المرأة أو قضية المرأة المسلمة ويزعم أن المرأة المسلمة عندنا قد هضمت حقوقها، ما هو السبب من تعدد الزوجات؟ لماذا لا يذهب إلى افريقيا السوداء ويتكلم عن حقوق المرأة الأفريقية التي بعضهن الرجل يتزوج الخمسين والعشر وهي في أسوأ حال يعني لماذا؟ أنا أريد المسلم أن يفكر لماذا لا يذهبون إلى هناك ويأتون إلينا ليس هناك صراع بينهم وبين هؤلاء الأفارقة الوثنيين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ممكن أنهم يقولون هذا منتشر في أفريقيا فقط وعندنا منتشر القضايا التي تهمنا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أنت ستسمع الإعلام مفتوح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لا شك، القرآن الكريم سبحان الله العظيم يظهر عداوة اليهود والنصاررى لنا خصوصاً نحن المسلمين وهذا عداء ديني، عقدي، ولذلك أنا استغرب من بعض الفضلاء الذين يحاولون أن يهونوا من هذا الشأن ويقولون أنه ليس هناك عداء عقدي وأن المسألة الآن مسألة مصالح اقتصادية وسياسية ليست التحليل العقدي هذا بُعد غير صحيح في حين أنه هو البعد الحقيقي لكل هذه الصراعات. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وهذا الصحيح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وأنها تنكشف في النهاية الصراعات التي قيل أنها سياسية واقتصادية فتنكشف في النهاية فإذا بها في الحقيقة صراعات دينية، عقدية، مبنية على الدين ومبنية على العقيدة وليست مبنية على الاقتصاد صحيح أنه قد تقوم حروب من أجل الاقتصاد وحروب من أجل السياسة لكن يبقى البعد الديني هو أخطر أنواع أو العقدي هو أخطر أنواع العداوات والحروب الموجودة حالياً وانظروا الآن ماذا يحدث الآن بين المسلمين وبين غيرهم اليهود على سبيل المثال النصيرية وغيرهم كل هؤلاء عداؤهم عقدي مع المسلمين ولذلك يقاتلونهم بعنف وبشدة وكذلك اليهود هنا ولذلك شف تحذير الله سبحانه وتعالى للمسلمين من اليهود وتحذيره لهم من المنافقين حتى يأخذوا حذرهم والعجيب أننا لا نلمس هذا الحذر ظاهراً في سياسات المسلمين إلا من رحم الله لكن لا أرى انعكاساً لهذه الحقائق التي يذكرها الله في القرآن على عداوة اليهود وعداوة النصارى وعداوتهم الدينية والتاريخية مستمرة فبالرغم من ذلك تجد المسلمين يسارعون فيهم كأنه لم يُحذّر منهم أبداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الرسول صلى الله عليه وسلم بيّن هذا ترك الجهاد، الأخذ بأذناب البقر، عبادة المال، إذا المسلمون عبدوا المال مثل ما يعبدوا غيرهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] تساووا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم ولهذا كما ذكر د. محمد قبل الفاصل المهم أن نجلب المال من اين؟ لا يهم، ما له علاقة تقوم هناك دول، دول لا تقوم إلا على السياحة الفاسدة، دول تجد أنها تحرص على فتح مجالاتها براً وجواً وبحراً لكل من هب ودب لكن أهم شيء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] المال والاقتصاد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] مع أن الله سبحانه وتعالى قد توعد بسحق مثل هذه الأموال الناس كم سيعيشون مع هذه الأموال عشر سنوات، عشرين سنة، ثلاثين؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يموتون ويتركونها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] غير هذا قد يدركون سحق الله سبحانه وتعالى لهذه الأموال وهم أحياء ينظرونها تنفرط من بين أيديهم يعني ماذا تحتاج هذه الدول لكي ينتهي منها هذا الأمر؟! قول كن فيكون مثل ما حصل لكثير من الدول الآن نسمع عن دول الغرب الاتحاد الأوروبي يتساقط ينفرط مثل السبحة هم يدعمون اليونان الآن بشتى الطرق يدعمونه مالاً مرة بعد مرة لكن انتهى الأمر إسبانيا تتبع الآن اليونان إذاً السبحة إذا انفرطت سقطت اليونان سقطت إسبانيا شيء جارف على الجميع. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] اقتصادياً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] اقتصادياً فإذا سقطت أوروبا اقتصادياً سيجلس هؤلاء الأوروبيون يتفرجون. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا طبعاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا سيقاتلون من أجل ماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] البقاء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] البقاء، من أجل الحصول على المال فمن سيمنع عنا حرباً أخرى بسبب هذا الدمار الاقتصادي الذي يحصل ما هو سببه؟ من أكبر أسبابه هو أكل أموال الناس بالباطل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] تذكرون في الأزمة الاقتصادية القريبة الأخيرة هذه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذه تبع لها جزء منها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] سبحان الله كانت ظهرت أصوات واضحة حتى في الغرب أن الحل الوحيد هو المنهج الإسلامي في الاقتصاد تحريم الربا تماماً، الفائدة هذه تلغى تماماً، وتفاصيل الاقتصاد الإسلامي. ولكن أذكر قرأت مقالة أن أحد الاقتصاديين الألمان تحدث في هذه الأزمة وقال لا يمكن أن يكون هناك مخرج لهذه الأزمة إلا إذا اتبعنا السياسات واحد، اثنين، ثلاثة، فيقول أحدهم قلت هذا هو المنهج الإسلامي قال أنا أقول المنهج الفلاني هو المنهج الذي سيخرجنا من الأزمة قال هو نفسه المنهج الإسلامي لكن لم يرد أن يقول أنه المنهج الإسلامي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لكن ما الذي يمنع المنهج الإسلامي؟ هم هؤلاء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يصدون عن سبيل الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الذين يصدون عن سبيل الله وإلا كما ذكرت هذا تنادى كثير من عقلاء الغرب من أهل الاقتصاد وبعضهم أيضاً قرُب للحل الإسلامي يعني لا يلزم أنه ذكر النظرية الإسلامية بتمامها لكن قرُب من الحل الإسلامي قال تقليل الفائدة إلى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أقل الدرجات. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أقل ما يمكن، تقليلها أقل ما يمكن، فهذا التقليل هو قرب إلى الإسلام وإن كانت ليست هي الصورة الصحيحة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] العجيب يا إخواني أننا نجد من أبناء المسلمين مع كل أسف من يتصف بهذه الصفات وهو مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أكل الربا تقصد؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أكل الربا وأكل أموال الناس بالباطل يعني عندما تجد إنساناً والعياذ بالله يمعن في تسويق منتجات أو في الغشّ والخداع أو في غير ذلك مما يأكل به أموال الناس بالباطل وهو مسلم مؤمن بالله واليوم الآخر ولكنه مع ذلك يفعل هذه الأفاعيل ألا نقول إن هؤلاء قد شابهوا اليهود والنصارى؟ وأنهم مستحقون للعقوبة التي نزلت بأولئك؟ ولذلك نحن نلاحظ الآن العقوبات تنزل بالأمة اسلامية وليس في الفقراء والقلة ولكنهم كبار ومؤثرون يأخذون الربا ويعلنونه ويمنعون البنوك الإسلامية ويأكلون أموال الناس بالباطل من غير حق ويشيعون ذلك في الناس وكيف يستغربون عدم نزول العقوبة أو كيف يستغربون أن لا تنزل بهم عقوبة!. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ننتقل للآية التي بعدها يعني تلاحظون حتى كما ذكر في المنافقين في الآيات التي مرت معنا في الحلقات الماضية بعد أن ذكر صفات المنافقين وأطال فيها حتى ظن الظانّ أنه لا يمكن أن يتوب الله على هؤلاء فقال الله سبحانه وتعالى (إلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ) إلى آخره. هنا نفس القضية ذكر صفات اليهود وكفرهم وأكلهم للربا وقتلهم للأنبياء وصدهم عن سبيل الله كثيراً هذه الصفات الحقيقة قد يتسلل اليأس والقنوط من رحمة الله لأمثال هؤلاء لو تابوا فالله سبحانه وتعالى أيضاً هنا يقول (لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) يعني هناك أناس من هؤلاء اليهود راسخون في العلم عرفوا حقيقة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وصدق النبي صلى الله عليه وسلم فآمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ولذلك ومن أمثالهم كما يذكر البيهقي أنها نزلت هذه الآية في عبد الله بن سلام رضي الله عنه فقال (لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ) أي من هؤلاء من اليهود (وَالْمُؤْمِنُونَ) أي منهم من وصفوا ولذلك المؤمنون يعني الذين دخلوا في الإيمان وآمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وليس المقصود أنه إقرار لهؤلاء اليهود على يهوديتهم أليس كذلك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] صحيح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وإنما الذين عرفوا الحق واستجابوا له وآمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم قال (يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ) والحقيقة النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: أن الذي يؤمن بنبيه ويؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم يؤتى أجره مرتين أنت عندما تتأمل فيها الحقيقة أنه نعمة عظيمة وشرف أليس كذلك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بلى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني انظر لعبد الله بن سلام رضي الله عنه آمن بموسى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] حقق الإيمان بموسى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ثم لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم بالحق آمن به والحقيقة أنها منقبة عظيمة وأنه مؤمن وانقاد للنبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى الحق، في حين رفضه آلاف من الناس الانقياد للنبي صلى الله عليه وسلم فهذه مكانة لعبد الله بن سلام رضي الله عنه ليست سهلة وله أيضاً [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] مناقب أخرى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لا أقصد هناك غيره. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لكن هو كان من أحبار اليهود فذُكِر خبره. في قوله (يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ) بدأ الحديث عنهم في هذا [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] السياق. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ثم كل السياق عن مخازي ثم جاء في هذه الآية قال (لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) وهذا من باب [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ما معنى الراسخون هل المقصود أن العلماء علماءهم لم يقع منهم هذا وإنما وقع هذا من الراسخين في العلم منهم؟. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذا الذي يبدو وهذا يدل على أن العلماء طبقات منهم راسخ ومنهم عالم فقد يكون عالماً لكن غير راسخ في العلم ويبدو والله أعلم أوصاف السلف مثل ابن عباس ابن مسعود وهو يتكلم عن الراسخين في العلم قال هو الذي يعلم صغار العلم قبل كباره فهذا يدل على أن الراسخ في العلم يؤتى حكمة يعني الراسخ في العلم يؤتى حكمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]الرسوخ هو العمق والثبات[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]قوة الفهم وقوة الادراك وقوة الحفظ ويدخل معها أيضاً طريقة الإعطاء لهذا العلم، الربانيون هو كان يفسر الربانيين "[/FONT][FONT=&quot]هو الذي يعلم صغار العلم قبل كباره[/FONT][FONT=&quot]" ووصف الربانيين قريب من وصف الرسوخ بالعلم والله سبحانه وتعالى مدح الراسخين في العلم في آية آل عمران سبق أن تكلمنا عنها في آية المتشابه قال (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ (7)) على أن المراد بالتأويل هنا معرفة المعاني، الراسخون في العلم يعرفون المعاني.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]هذا فيه دعوة لطلاب العلم أن يكونوا من الراسخين بمعنى أن طالب العلم لا ينبغي له أن يكتفي بالمرور على الكتب والقرآءة السريعة المجرّدة لا بد أن يمعن ويفهم ويأخذ العلم شيئاً فشيئاً ويتلقى العلم عن الكبار ويتلقاه عن الأئمة المعروفين فعلم التفسير مثلاً لا يتلقاه عن فقيه مثلاً وإنما عن مفسّر وعلم الفقه يتلقاه عن فقيه وليس عن مفسر ويأخذ علم التجويدعن مجوّد ولا يأتي بواحد كوكتيل ويأخذ عنه هذه الأشياء وهو يحتاج أن يكون راسخاً في كل علم. فالرسوخ العلمي، هذه الآية تمدحه وتثني عليه ونحن نقول لطلاب العلم ينبغي عليكم إذا تعلمتم أن تجتهدوا في أن تصلوا إلى الرسوخ العلمي وهو أن تتمكن من العلم. قال الشافعي رحمه الله: إني لأحب ممن تعلّم علماً ان لا يدع أن يدقق فيه لئلا يضيع دقاق العلم أو دقيق العلم. يدقق فيه بحيث يعلم مسائله وما يدور فيه إذا جاء الناس من بعد يسألونه عن مسألة ما تضيع تكون عند هذا الرجل الذي جمع العلم.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]المشكلة في طالب العلم إذا ابتدأ في الطلب إذا لم يكن له مربي ناصح إلا إذا جاء توفيق الله سبحانه وتعالى فهذا ننتهي منه. لكن ينازع طالب العلم أموراً هل يكون موسوعياً وهو ينظر إلى مثل الأئمة العظام الإمام الشافعي، الإمام مالك، فلان، فلان من أصحاب النظر الموسوعي أو يتخصص فيضطرب. أنا وجدت من خلال الواقع الذي نعيشه أن الموسوعية الآن مهما أردنا هي صعبة أن يكون الإنسان موسوعياً صعبة، يمكن أن يلم بعلم وعلمين ويتقنها، نعم، لكن أن يكون موسوعياً تجده يتكلم في التفسير يتكلم في الفقه ويتكلم في أصول الفقه ويتكلم في الحديث وويتكلم في العربية ويتكلم في وقائع الناس وأحداثهم تجده بصفة مفكّر وتجده كشكول! صحيح أنه يفيد لا نقول ليس مفيداً وليس حديثنا يفيد أو لا يفيد لكن المشكلة أنه قد يصيبه من الغرور أو من الوهم ما يظن به بأنه قد بلغ شأواً عظيماً وهو لو جاء عند أحد المتخصصين من الذين دخلوا في دقيق العلم في هذا التخصص وعرض علمه على بعض المتخصصين لضحك منه في بعض الأمور. أذكر أحد الطلاب اتصل عليه قال أحدهم يقول في مسألة في المخارج والصفات - لا أذكر الآن المسألة بعينها – قال هناك واحد يقول هذا الكلام، قلت تحرجني أن أجيب لأني أحس أنك حفرت لي حفرة لا أعلم ما هي لكن دعني أجيبك على سجيتي هذا الذي قال هذا الكلام قلت لا يعرف كوعه من كرسوعه في هذا العلم، فضحك قال أقل لك من هو؟ قلت: قل واتكل على الله، قال هو الشيخ الفلاني واحد من بار العلماء. قلت أما وقد قلته فأنا آخذ عنه العلم الذي أعرف أنه متميز به أما هذا العلم فأنا أعرف أنه لا يعرفه وكم أتمنى لو كان طبع كتابه هذا وحذف منه هذا الكلام لأنه في الحقيقة سُبة عليه وخطأ واضح فكنت تمنيت أنه لم يتكلم في هذه المسألة مع أنه عالم موسوعي ويؤخذ عنه العلم لكن يجب على الإنسان أن يكون هكذا ويجب أن نقتنع بأنفسنا نعرف ما هي قدراتنا[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]شيء طبيعي أن التوسع في كل العلوم على حساب العمق إذا أراد الواحد أن يكون موسوعياً فلا بد أن يضحي بالعمق كما قال السيوطي رحمه الله عندما ذكر شروط المجتهد فقال: "وأن يكون عالماً بكل فنّ وأن يعمّ علمه أهل الزمن" فكيف تكون عالماً بكل فن؟ والمقصود أنك تعرف من هذه العلوم الأصول والأسس بحيث عندما يتحدث الناس لا تكون جاهلاً به أما أن تكون عالماً بمعنى مطلعاً مدققاً في كل علم فهذا يصعب ولا تستوعبه الأعمار ولا يمكن. ولكن يتفرغ الإنسان لعلم واحد أو علمين فيتقنهما ثم يشارك في بقية العلوم بحيث لا تجعله جاهلاً لا يفهم شيئاً[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]الوقت أزِف. نحن نقول لطالب العلم اجتهد أن تكون من الراسخين ولو في فنّ ولو في جزء من فنّ ومن أجل أن يُرجع إليك تكفي الأمة مؤونة هذا العلم. نعود إلى موضوع الرسوخ في حلقة إن شاء الله قادمة تعليقاً وتعقيباً على هذه الآية الكريمة. مشاهدي الكرام إلى هذا الحد نكون قد وصلنا إلى نهاية هذه الحلقة الماتعة مع قول الله عز وجل (لَّـكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ) أسأل الله أن يجعلني وإياكم من الراسخين في العلم. وإلى لقاء والسلام عليكم ورحمة الله بركاته.[/FONT]
 
[FONT=&quot]بينات - رمضان 1433 هـ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الحلقة 15 [/FONT]
[FONT=&quot]الآية 162- [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مشاهدي الكرام نحن معكم اليوم في حلقة جديدة من حلقات برنامجكم بينات والذي نتفيؤ فيه ظلال سورة النساء وقد وصلنا فيها إلى قول الله عز وجل في الآية الثانية والستين بعد المئة (لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا (162)). هذه الآية مشاهدي الكرام جاءت بعد ما ذكر الله عز وجل جملة من معايب اليهود ومثالبهم وذنوبهم ومصائبهم وما أحل بهم من العقوبات جزاء لهم على ما فعلوا لكن القرآن يعلمنا العدل ويأمرنا بالإنصاف فربنا سبحانه وتعالى يبين أن بعض اليهود قد نجوا من تلك المآثم والمصائب والمعايب لأنهم كانوا راسخين في العلم ومنهم الصحابي الجليل عبد الله بن سلام رضي الله تعالى عنه وأرضاه فإنه لما رأى صفة النبي صلى الله عليه وسلم أسلم وبادر إلى الإسلام. تحدثنا في المجلس الماضي عن الرسوخ العلمي وأهميته وأن طالب العلم ينبغي له أن يكون راسخاً في العلم متمكناً من العلم الذي يصبو إلى أن يكون إماماً فيه وأنه لا يكتفي بقراءة بعض المقدمات أو الكتب أو يكتفي بقراءة مثلاً أخبار أو جرائد أو مجلات أو يذهب إلى صغار الطلاب أو من يكبره قليلاً ليتعلم منه ويكتفي بذلك بل عليه أن يجلس إلى الكبار وأن يكثر من مدارسة ذلك العلم وجمع كتبه والقراءة في مسائله وتحرير قضاياه قضية، قضية حتى يتمكن منه. نعود مرة أخرى مشايخنا الكرام معنا الدكتور عبد الرحمن الشهري والدكتور مساعد الطيار إلى هذا الموضوع مرة أخرى هل من تعليق يا دكتور مساعد؟ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم نحن دخلنا في بعض القضايا المرتبطة بطلب العلم وعلاقتها بالرسوخ العلمي وكان الحديث حقيقة عن مسائل أرى أنها مهمة لطالب العلم وكثيراً ما يتساءل طالب العلم عنها. والموضوع موضوع العلم وطلب العلم سبحان الله هو في أصله هو توفيق من الله سبحانه وتعالى يعني لو سألت أنت العالِم كيف تعلمت؟ هل أنت خططت لنفسك أن تكون هكذا؟ ستجد أنه لم يفعل هذا من ذات نفسه يعني التخطيط الاستراتيجي في بعض الأحيان ليس له مقام في مثل هذا وإنما هي منّة من الله سبحانه وتعالى على هذا العبد فتوجه إلى هذا التوجه. لكن هناك لا شك بعض الأمور التي يمكن أن يجتهد فيها طالب العلم ليصل فيها إلى حد الرسوخ ولا شك أنه الاستفادة من المتقدمين ومعرفة أحوالهم وسيرهم وكيف بلغوا هذا؟ مثل قول الشافعي رحمه الله تعالى قال يذكرون عنه قال: لو اشتريت بصلة ما تعلمت مسألة. فهذه تشير إلى مسألة مهمة جداً وهي الحرص على التفرّغ. وأنا أنبّه هنا إلى مسألة مهمة جداً وهي الأوقاف التي تكون لطلاب العلم نحن مع الأسف في هذه الأزمان نفتقدها شيخ الإسلام ابن تيمية، ابن كثير، ابن القيم، تقي الدين السبكي من علماء الشافعية وغيرهم من العلماء، السيوطي، السيوطي اعتزل بيته لما بلغ الأربعين اعتزل وتفرغ للتأليف من أين كان ينفق على نفسه؟ هي من الأوقاف يعني أوقاف مخصصة لهؤلاء العلماء، هذه المدرسة الصالحية لها أوقاف من يدرس فيها له مرتب معين يأخذه من كان من علماء الحنابلة لهم أوقاف خاصة، الشافعية لهم أوقاف خاصة، الحنفية لهم أوقاف خاصة، المالكية لهم أوقاف خاصة، فهذه الأوقاف كانت تدر على العلماء وينتجون الموسوعات العظام إنما كانت في هذه الأوقات التي كان يقال عنها أنها عصور انحطاط مثل صبح الأعشى للقلشقندي أو مثل خزانة الأدب للبغدادي أو غيرها من الكتب الكبيرة والضخمة أو تاريخ الإسلام للذهبي أو سير أعلام النبلاء أو غيرها من الكتب العظام كلها كانت في هذه الفترة من أين كان هؤلاء يستطيعون أن يتعيشوا إلا من هذه الأوقاف؟ فأنا أقصد من ذلك أن الرسوخ في العلم له طريق يمكن أن يوصل إليه بعد توفيق الله سبحانه وتعالى نحن إنما ذكرنا بعض الإلماحات في هذا الموضوع ويمكن أن يرجع إلى كتب التي تكلمت عن العلم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أيضاً هذه الآية فيها إشارة إلى أن الرسوخ العلمي ممدوح حتى في الشرائع السابقة وأن اليهود والنصارى فيهم أهل علم وأهل رسوخ علمي ويتفاوتون في طبقاتهم ولذلك عبد الله بن سلام رضي الله عنه كان من كبار علماء اليهود فعلاً حتى أنه لما أراد أن يسلم قال للنبي صلى الله عليه وسلم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وهذا من حكمته. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يا رسول الله إن اليهود قومٌ بُهْت. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يعرفهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني لو أسلمت وعلموا بإسلامي من الآن سوف يبهتونني حقي فاُدعُهم يا رسول الله وأسألهم عني فلما دخول على الرسول صلى الله عليه وسلم: يا معشر يهود عبد الله بن سلام[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ما هو فيكم؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] كيف هو فيكم؟ وعبد الله يستمع من وراء الستار قالوا: هذا عالمنا وابن عالمنا وخيرنا وابن خيرنا يبدو أنه كان مقدم جداً عندهم فلما سمع هذا الثناء وهذا الإطراء وهذا الفخر به خرج وقال يا معشر يهود أشهدكم أنني قد أسلمت وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله قالوا فعلت ذلك؟ قالوا أنت شرّنا وابن شرّنا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بنفس اللحظة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني كما تقول نفس المشهد الشاهد أن الرسوخ ممدوح حتى عندهم وأيضاً هنا في هذه الآية الله يقول (لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ)، (وَالْمُؤْمِنُونَ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الراسخون في العلم منهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فأولاً قال الراسخين في العلم وقدمهم وهذا دليل على فضل العلم التقديم هنا الأمر الثاني أن هناك من كانوا مؤمنين بموسى عليه الصلاة والسلام إيماناً حقيقياً بدليل أنهم كانوا يعرفون أنه مبشر بمحمد في التوراة فبمجرد أنهم رأوا النبي صلى الله عليه وسلم آمنوا به إيماناً بما ذكره لهم موسى فشهد لهؤلاء وشهد لهؤلاء. فهذه فيها إشارات أولاً الثناء على المؤمنين الصادقين منهم الذين قادهم إيمانهم وأيضاً الثناء على الراسخين في العلم منهم الذين قادهم رسوخهم في العلم إلى الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم وللهداية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وقد يكون المراد بالمؤمنين هنا والله أعلم هم المؤمنون من هذه الأمة المهاجرين والأنصار يعني (لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ) أي من أهل الكتاب (وَالْمُؤْمِنُونَ) أي من هذه الأمة قال (يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ) يا محمد (وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ) على الأنبياء السابقين كالتوراة على موسى والإنجيل على عيسى والزبور على داود ثم قال (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لكن يا أبو عبد الله ما تلاحظ إن السورة أو قصدي الآيات كلها في اليهود. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] اليهود يعني المؤمنون هنا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فإدخال المؤمنين من هذه الأمة كإدخال عكرمة بمحمد صلى الله عليه وسلم في ذلك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لكن ما الذي يمنع يا أبا عبد الملك الذي يدل على هذا لما قال (لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] تريد أن يقول "والمؤمنون منهم" أيضاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يعني لما قال (وَالْمُؤْمِنُونَ) دل على أن هؤلاء مراد أيضاً أي وأن إيمان هؤلاء وهؤلاء واحد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أنا ما أدري والله أعلم السياق مقام السياق قصدي ليسوا مقصودين أهل الإيمان من أمة محمد ليسوا مقصودين بهذه الآية فإدخالهم يحتاج إلى دليل لأن كل الآية الآن وهذه سنستفيد فائدة أن كل الآية الآن هي في من؟ في اليهود فمنهم الراسخون في العلم ومنهم المؤمنون ومنهم الذين يقيمون الصلاة ومنهم الذين يؤتون الزكاة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً الذين استجابوا للنبي صلى الله عليه وسلم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً أو حتى الذين كانوا يفعلون هذا قبله لأن كل هذه الأركان كانت موجودة في الشرائع فكأن هذا أقرب والله أعلم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ) ثم قال (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ) بعد ما ذكر الإيمان ذكر إقام الصلاة وهذا يدل على أنه أجلّ الأعمال وأولاها لكن يأتي السؤال هنا لماذا ذكرها منصوبة؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] مع أن ما قبلها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] مع أنها معطوفة على مرفوع لأنه قال (لَكِنِ الرَّاسِخُونَ) فالمتوقع أن يقول "والمقيمون الصلاة" وفي قراءة "والمقيمون" نعم لكن المقصود هنا لماذا جاءت منصوبة؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً هذه منصوبة على المديح أو على المدح أو على الاختصاص يعني وأمدح المقيمين الصلاة وهذا أسلوب جميل جداً من أساليب العرب الهدف منه لفت انتباه المستمع يعني أنت الآن وأنت تستمع إلى هذه الآية مرفوعة، مرفوعة، ثم تجيء هذه منصوبة بين المرفوعات ملفتة للنظر صح؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فتجعل المستمع ينتبه لماذا؟ فيعرفون طبعاً أنه نصبت على المدح ولذلك يقولون الحكيم لا ينصب على المدح إلا لحكمة فهنا الحكمة ظاهرة فيها إشارة إلى مدح هذه الصفة وهي صفة إقامة الصلاة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وأهميتها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وإلى أهميتها ولا شك أنه الصلاة لها أهمية خاصة في هذه الآية وفي غيرها يعني قد أظهر الله أهمية الصلاة بأكثر من طريقة في القرآن الكريم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً هذا الأسلوب بالمناسبة كما ذكرت يا أبا عبد الله أسلوب عربي صحيح وكان العرب يستخدمونه مثلاً يقولون جاء محمدٌ وصالحٌ وسعدٌ وخالداً وفهدٌ مثلاً يعود إلى الأول، خالداً لماذا نصبته؟ قال كأنه يقول أخصُّ خالداً بالمجيء أو بالدعوة أو بشيء من هذا القبيل فهو مثل ما ذكرت يلفت الانتباه هذا من جانب، من جانب آخر يخص هذا بشيء زائد عن هؤلاء الذين معه في الكلام وقد ورد في قول الله عز وجل (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ) "مَنْ" مرفوعة (آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ) المعطوفة على "مَنْ" المرفوعة (وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا) ثم قال (وَالصَّابِرِينَ) [البقرة:177] عطف الصابرين هنا وجعلها منصوبة صار المعنى وأخص الصابرين لأن هذه التي في السورة أو في الآية لا تقوم إلا على ساق الصبر الإيمان وإيتاء المال على حبه وإقام الصلاة والإيفاء بالعهد كل ذلك لا يقوم إلا على ساق الصبر فخص الصابرين قال أخص الصابرين بمزيدٍ من المدح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذا الأسلوب أسلوب لفت الانتباه موجود في هذا الأسلوب الذي هو الاختصاص وموجود في الالتفات أليس كذلك؟ أسلوب الالتفات وهو الالتفات من الغيبة إلى الحضور أو من الحضور إلى الغيبة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وفي الاعتراض أيضاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وفي الاعتراض يعني كلها الهدف منها لفت انتباه المستمع ولذلك يعجبني أو له حظ من النظر الذي يقول أن الحروف المقطعة في أوائل السور الهدف منها التنبيه ولفت الانتباه كأن هؤلاء المشركين كانوا يعرضون عن استماع القرآن الكريم ولا يلتفتون إليه فعندما ابتدأت بهذه الاحرف المقطعة أنصتوا له بدليل أنه عندما انتقل الحديث إلى المدينة المنورة أو نزل القرآن الكريم أو النبي صلى الله عليه وسلم هاجر إلى المدينة قلّت السور التي تبدأ بالحروف المقطعة بل إنك ربما لا يوجد من السور التي نزلت في المدينة التي فيها أحرف مقطعة إلا البقرة وآل عمران فيه غيرها؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] المذكور البقرة وآل عمران. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم ولذلك يجعلونها من ضوابط المكي والمدني فيقولون كل سورة ابتدأت بالحروف المقطعة إلا البقرة وآل عمران فهي مكية فقد يكون هذا له حظ من النظر لأن هذا أسلوب عند العرب وهو لفت الانتباه أنت مشغول ذهنك بشيء ثم يلفت انتباهك إما تأتيك مرفوعات ثم يأتي هذا منصوب هذا لماذا؟ هذا اختصاص إما مديح أو غيره. الالتفات نفس القضية يتكلم، يتكلم بأسلوب ثم يلتفت بأسلوب آخر ليلفت الانتباه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)) كلام عن غائب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (إِيَّاكَ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (إِيَّاكَ) انتقل إلى الحضور (حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ) [يونس:22]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ) أذكر تكلم ابن الأثير وهذه فائدة أدبية لعلي أعطيها لكم وللإخوة المشاهدين ابن الأثير تكلم في كتابه المثل السائر عن أدب الكاتب والشاعر فتكلم عن المتنبي في قول المتنبي وهو يتحدث عن مسألة من مسائل البلاغة وهي التجريد الالتفات. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] التجريد هو الالتفات؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لا يعني يريد أنه يشير إلى كيف أنه جاء بالالتفات ويقصد به التجريد فيقول: لا خيل عندك كأنه يتكلم عن ايش؟ عن المخاطب [/FONT]
[FONT=&quot]لا خيل عندك تُهْديهَا ولا مال فَليُسْعِدِ النُّطْقُ إن لم تُسعِدِ الحال [/FONT]
[FONT=&quot]وما شكَرْتُ - التفات - وما شكَرْتُ لأن المال فَرّحَني سِيّانِ عندي إكثار وإقلال [/FONT]
[FONT=&quot]لكن رأيت قبيحاً أن يُجَادَ لَنَا وأننا بقضاء الحق بُخّالُ [/FONT]
[FONT=&quot]فهو يقول أنه جرد من نفسه شخصاً آخر يخاطبه فقال: "لا خيل عندك" مع أنه يقصد "لا خيل عندي أهديها ولا مال "فَليُسْعِدِ النُّطْقُ" بدليل إنه يتكلم عن نفسه في البيت الأول أنه رجع في البيت الثاني فقال: [/FONT]
[FONT=&quot]وما شكَرْتُ لأن المال فَرّحَني سِيّانِ عندي إكثار وإقلال [/FONT]
[FONT=&quot]هذا الأسلوب وهو الالتفات من الغيبة إلى الحضور أو من الحضور إلى الغيبة فيه تنبيه للسامع. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولذلك يسميه العرب شجاعة العربية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذا ابن جني الذي سماه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قالوا لأن المتحدث به والمتفنن بتلوين القول والالتفات مثل الرجل الشجاع يكر ويفر ويذهب يميناً ويساراً فهذا يلون في الكلام كتلوين المقاتل في ألوان القتال. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] كرٌّ وفرّ. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] كرٌّ وفرّ. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذه اللفظة (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ) فيها مشكلتان علميتان طبعاً نقول مشكلة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] غير الإعراب قصدك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هي الإعراب هو الرسم أو وُجهت هذه الكلمة بانتقاد طبعاً هذا الانتقاد الذي وجه لم يوجهه أبو جهل في الإعراب لو وجهه أبو جهل لكان له وجه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أبو جهل وطبقته. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وطبقته نعم أبو جهل وطبقته لو وجهوا له لكان له وجه لكن أعجب ما يكون أن يأتي متأخر متحذلق إما ملحد وإما أعجمي نصراني فيدعي خطأ القرآن نحوياً يقول هذا خطأ نحوي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] والعرب العرباء ما قالت هذا!! [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم فهذا الحقيقة أنا دائماً أقول للطلاب بعض الأقوال القول نفسه يدل على سقوطه بنفسه مثل هذا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذا لأنه درس النحو وأخذ منه قواعد خفيفة وتوقع إنه صار مثل الخليل بن أحمد ينتقد القرآن الكريم وهذه أنا وجدت كتاب "أخطاء نحوية في القرآن الكريم". [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أعوذ بالله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] كاتبه واحد وكاتب وقال إن هذا القرآن الذي يزعم المسلمون أنه معجز وأنه، وأنه، وجدته مليء بالأخطاء النحوية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بعد مليء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وقد قسمتها يعني تعب نفسه ورتبها على حسب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] مسكين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وذكر منها أمثلة كلها من هذا النوع لم يفهم كيف أن هذا الذي ظنه هو خطأ هو عين الصواب وله حكمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] جميل لكن قبل الدخول في القضية العلمية القضية العقلية فنقول له هذا القرآن إما أن يكون كلاماً عربياً تُليَ على عرب أو لا؟ فإن أثبت أنه تلي على عرب بغض النظر عنهم قبلوه أو لم يقبلوه، كفروا به أو آمنوا به فإن قلت أنه قد تلي على قوم عرب هؤلاء القوم العرب هل أثرت عنهم أنهم استشكلوا هذا سواء من آمن به أو من كفر؟ الجواب لا، فإذاً استشكالك ليس في محله أبداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] عقلياً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] عقلياً لأنه صار حجة بذاته. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ما دام أنه أقره العرب الفصحاء حتى من الأعداء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] حتى من الأعداء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أقروه ما لك كلام وهذا أصلاً ترى وجه الإعجاز عندما يقال الآن أن القرآن الكريم معجز للعرب وغيرهم من باب أولى فما دام أنه عجز عن معارضته المشركون من أمثال أبي جهل وأبي لهب وهم كانوا أحرص على رده ما داموا قد سكتوا ولم يعترضوا بمثل هذا الاعتراضات. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] دل ذلك على أنه سائغ في لغتهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أنه صحيح لأنه لو كان خطأ وردّوه لكان هذا من أقوى ما يطعن فيه في القرآن لو جاء أبو لهب يقول والله هذا خطأ في اللغة نحن لا نقول كذا هذه مشكلة لكنه لم يقل هذا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وأيضاً كانوا هم يبحثون عن ثغرة [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بأي وسيلة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يثلبون بها القرآن أو يعترضون بها عليه ولم يذكر أنهم ذكروا شيئاً من هذا في كتاب الله عز وجل فدل ذلك على أنهم سلموا بهذا الكتاب كما أنزل على هذا النحو. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وثيقة لغوية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم، لعلنا نكمل الحديث إن شاء الله بعد هذا الفاصل، مشاهدي الكرام فاصل قصير ثم نواصل فابقوا معنا. [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.* فاصل *.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]- إعلان جوال تفسير [/FONT]
[FONT=&quot]- تقرير عن مركز تفسير وملتقى أهل التفسير [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مشاهدي الكرام كنا قبل الفاصل نتحدث عن قول الله عز وجل (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ) وقلنا إن هذه قد عطفت على مرفوعات ولكنها نُصِبَت وبيّنا بيّن المشايخ الفضلاء جزاهم الله خيراً أن هذا النصب أمر معروف عند العرب بل هو من البلاغة بمكان وهو يسمى النصب على الاختصاص أو على المدح يعني أخص أو أمدح المقيمين الصلاة. هناك ملاحظة وهو أن الأمر بالصلاة أو الثناء على الصلاة أو على القائمين بها يأتي بلفظ الإقامة بمعنى "أقيموا"، "والمقيمين"، "وأقيموا"، "وأقاموا"، "أقم الصلاة" مما يدل على أن الصلاة لا يراد منها أن يؤتى بها أفعالاً مجردة بل يؤتى بها على وجه الإقامة وهو أن يؤتى بها على وجه الكمال والتمام ومراعاة الآداب وعدم الإخلال بشيء من الأركان والواجبات وهذا أمر ينبغي أن يلاحظه من يريد أن ينتفع بصلاته وهو جواب لكل من يسأل ويقول أنا أصلي ولكني لا أرى تغيراً في حياتي فنقول له باختصار هل أقمت الصلاة؟ أديتها على الوجه المطلوب شرعاً، أحضرت فيها قلبك وأقبلت فيها على ربك واجتهدت أن تؤديها على الوجه الكامل إنك إن فعلت ذلك رأيت آثارها كما قال الله عز وجل (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ) [العنكبوت:45]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ولهذا إذا جاء التمدّح بالصلاة لا يتم منفرداً إلا بوصف زائد (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (٩)) [المؤمنون]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (خَاشِعُونَ (٢)) [المؤمنون]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (دَائِمُونَ (٢٣)) [المعارج]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ) هذا أول عمل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بقي عندنا لو تكرمت. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الإشكال الثاني. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الإشكال الثاني. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نعم صحيح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أنت ذكرت الإشكال اللغوي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] النحوي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] النحوي لماذا نصبت في سياق المرفوعات؟ وقلنا أن اختصاص على المدح. والثاني؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هناك إشكال آخر أيضاً يورده بعض المستشرقين وغيرهم وهي بعض الآثار التي وردت في هذه الآية بالذات عن بعض السلف في قولهم أخطأ الكاتب. فمثلاً ورد عن أبان بن عثمان أنه سئل ما شأن "المقيمين" لماذا كتبت هكذا؟ قال إن الكاتب لما كتب (لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ) حتى بلغ قال ما أكتب؟ قيل له اكتب (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ) فكتب ما قيل له. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني اكتب المقيمين كأنها مفعول به فكتبها المقيمين هو. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم اكتب (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ) ورواية أخرى أيضاً عن عائشة سئلت عن قوله (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ) وقوله (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ) [المائدة:69]، (إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ) [طه:63] فقالت يا ابن أخي هذا عمل الكتّاب أخطأوا في الكتابة وذكر في قراءة ابن مسعود "والمقيمون الصلاة" إذا نظر طبعاً طالب العالم إلى [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً هذه قراءة شاذة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم إذا نظر إلى هذه القراءات أو إلى هذه الآثار يتهوّل كيف ينسب الخطأ إلى الكتّاب وهذا يمس كلام الله سبحانه وتعالى؟!! في هذا جوابان: الجواب الأول أنه لم يثبت بالإسناد شيء من هذه الآثار التي تثبت خطأ الكاتب فأسانيدها مطعون فيها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وبهذا ينتهي الإشكال. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذا هو الأصل لكن جواب آخر فيما لو صحّت هذه الآثار فنقول إن العلم في مثل هذا متنوع بمعنى أن ما تعرفه عائشة ليس كل العلم وإنما جزء من العلم في هذا المقام فحكمت بما تعلم وخطّأت ما لا تعلم يعني حكمت صححت ما تعلم وخطأت ما لا تعلم وغيرها من الصحابة علم ما جهلت فصوبه فهذه قضية مهمة أن ننتبه لها وهذه قاعدة كلية، قضية أخرى في هذا المقام أيضاً أن نقول يجب أن نعلم ما هو مقام الرسم من المقروء في الصدور لأن عندنا مقروء في الصدور مكتوب في السطور هل المسلمون يعتمدون على المكتوب في السطور فينطلقون منه للقراءة أو الأصل أنهم يعتمدون على المقروء في الصدور ويدونونه فيكون التدوين في مرتبة أقل وإنما هو مجرد استئناس وضبط بما في الصدور؟ من عرف حال المسلمين وننبه طلاب العلم الذين يناقشون المنصّرين والمستشرقين وبعض الملاحدة في هذا المقام أنبههم إلى هذا الأمر أن ينتبهوا إلى هذا إلى اليوم لا يمكن أن تقول بأن كل مسلم يستطيع أن يحصل على مصحف مع كثرة طباعة المصحف ونشاط المسلمين في هذا المقام فكيف بالسابق ولهذا أقول ونحن نناقش هذا مع الطلاب أقول لهم اسألوا أي جد من أجدادكم وآباءكم إذا ذهب يوم الجمعة إلى المسجد وهو في مدينة وجاء متأخراً هل يستطيع أن يحصل على مصحف؟ لا يستطيع يعني المصاحف بالنسبة لأعداد المسلمين أقل وكل ما رجعنا إلى زمن كانت أقل وأقل فإذاً كيف كان يتلقى المسلمون القرآن؟ كما تلقاه محمد صلى الله عليه وسلم كيف تلقاه؟ سمعه من جبريل والرسول صلى الله عليه وسلم أسمعه الصحابة وحفظوه الصحابة نقلوه للتابعين وحفظه التابعون وهكذا إلى اليوم هذه الطريقة الآن الطفل الصغير أول ما يُعلَّم هل هو يعرف الكتابة والقراءة؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] السماع. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الأعجمي يحفظ وقد لا يستطيع أن يقرأ من المصحف فإذاً هذه القضية مهمة جداً اعتبارية مهمة أن الأصل في الحقيقة إنما هو المقروء وأما الاختلاف في المرسوم فلا يؤثر على المقروء والدليل على ذلك أننا نجد فيما تواتر عندنا وفيما ثبتت قراءته أنه يقرأ بوجه وهو مرسوم بوجه آخر فمثل ذلك اتفقت المصاحف على كتابة "الصراط" بالصاد وقرئت بأوجه ثلاثة بالسين وبإشمام الصاد زاي وبالصاد وكذلك كتبت "بضنين" بالضاد أخت الصاد ولذا نجد بعض القراء قرأوها بالظاء ولم تكتب بالظاء في أي مصحف من المصاحف كذلك "لأهب" كتبت بجميع المصاحف لأهب ولم تكتب في أي مصحف ليهب وقرئت أيضاً ليهب في القراءات المتواترة مما يدل على أن مقام الرسم ليس هو الأصل وإنما هذا تكميل وإنما الأصل هو مقام الإقراء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] والتلقي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] والتلقي فإذا فهمنا هذه سيزول عندنا إشكالات كثيرة جداً جداً مما يحكيه أو مما يرد من هذه الشُبَه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وهناك جواب آخر لعلنا نختم به في هذه المسألة وهو أننا في كثير من هذه المرويات يجب أن يكون عندنا محكم ويكون عندنا متشابه المحكم عندنا هو أن المسلمين متفقون على أن هذا القرآن لم يشب بشائبة ولم يدخله شيء من التحريف أو النسيان أو عدم الضبط هذه قضية محكمة بنصوص الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم هذا الأمر المحكم لا يشغب عليه برواية يؤتى بها من هنا أو من هناك لينقض أصل من الأصول برواية فنقول بل بالعكس رد هذه الرواية أو تأويلها والبحث عن مخرج لها أولى من نقض هذا الأصل العظيم. وهذه قاعدة عند المسلم أصلاً في قضايا كثيرة وهو أنه يردّ المتشابه إلى المحكم ويجعل العمل بالمحكم بل إنه لو أشكل عليه فلم يعرف الجواب على ذلك المتشابه فإن بقاءه على المحكم أولى يبقى على المحكم كما قال الله عز وجل في آية المحكم والمتشابه (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا) [آل عمران:7] لكنهم يستمسكون بهذا المحكم وأما المتشابه يقولون نحن ما نعرف ماذا نعمل به؟ نمسك بالمحكم، المتشابه يأتي الله بمن يعرف كيف يؤول أو ما خبره هل صحيح أو ضعيف أو غير ذلك؟ وهذا أيضاً جواب مهم جداً وقاعدة كلية في هذا الباب وفي أبواب أخرى من الدين. [/FONT]
[FONT=&quot](وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ) اقترن إيتاء الزكاة بإقام الصلاة أبا عبد الله ما وجه ذلك عندك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً لا شك هي في الإسلام ركنان من أركان الإسلام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذا واحد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وكذلك حتى في الأديان السابقة في اليهودية وفي النصرانية فإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة هي أيضاً من شعائر هذا الأديان السماوية التي اتفقت فيها ولذلك من المباحث المهمة وقد ذكرها عدد من الباحثين العلماء قديماً وحديثاً ما اتفقت فيه الشرائع السماوية مثل هذه القضايا مثل إقامة الصلاة اتفقت الشرائع. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (٥)) [البينة]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] سماه دين القيّمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الدين المستقيم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وأيضاً هي حتى سبحان الله لو لم تكن حتى أعجبني أحمد زكي رحمه الله في موسوعته عندما قال إن الصلاة لو لم تكن من شعائر الدين لكانت من مكارم الأخلاق وأنا أقول إن أداء الزكاة لو لم تكن شرعاً وركناً من أركان الدين لكانت هي أصلاً مكرمة من أعظم مكارم الأخلاق والتكافل بين الناس فكيف وهي ركن من أركان الدين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هناك أمر آخر أبا عبد الله وهو أن الله عز وجل من كرمه ولطفه بعباده يجعل الدين مكون من جزئين يكمل أحدهما الآخر القيام بحقه والقيام بحقوق عباده فلا يتم دينك حتى تقوم بحق الله وتقوم بحق عباده فالصلاة قيام بحق الله والزكاة قيام بحق العباد ولذلك جعلا [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] متلازمين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] متلازمين في القرآن في أكثر من ثمانين موضعاً يعني ما جعل الصيام ولا الحج جعلت الصلاة والزكاة لأن الصلاة عنوان العلاقة بالله والزكاة عنوان العلاقة بالعباد وأداء حقوقهم، أمر ثالث ذكره بعض العلماء وهو أن من أقام الصلاة رزقه الله وإذا رزقه الله وجب عليه أداء الزكاة قال الله عز وجل (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (١٣٢)) [طه] مما يدل على أن من أسباب الرزق العظيمة وأبوابه المفتوحة إقام الصلاة فإذا أقمت الصلاة اجزم جزماً بأن الله سبحانه وتعالى سيرزقك ويوسع عليك وإذا أوسع عليك وجبت عليك الزكاة بوجه ما. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذه فعلاً فائدة مهمة جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قوله (وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ذكر شيئاً من أركان الإيمان وشيء من أركان الإسلام فهذا من أركان الإيمان (وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لكنه قدّم بالمناسبة أبا عبد الملك قدم الإيمان (بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ) قال (يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ) ثم جاء في الأخير قال (وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) هل الإيمان بما أنزل إليه وما أنزل من قبله أهم من الإيمان بالله واليوم الآخر؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هو داخل فيه لأنه طريق إليه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لماذا أخره؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لماذا أخر ماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الإيمان بالله واليوم الآخر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لأنه طريق إليه إذا كان الحديث عن اليهود كما قلنا فيكون معنى ذلك الإيمان بما أنزل إليك مطلب وقدم لأهميته المقام الآن مقام إيمان اليهود فهذا تمدّح لمن آمن من اليهود بأنه آمن بما أنزل إلى محمد صلى الله عليه وسلم فهو طريق إلى هذا والآخرون (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ) [النساء:150] هناك ذمّهم وهنا مدح هؤلاء بأنهم (يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ) خلاف أولئك (وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ). فمعنى ذلك الآن أن الآية في حقيقتها ذكرت مجموعة من الأعمال سواء كانت أعمال قلبية أو أعمال بدنية أو حتى أعمال مالية لأن ما ذكر الله سبحانه وتعالى عن هؤلاء الراسخون في العلم الذين وصفهم قال (وَالْمُؤْمِنُونَ) يعني هؤلاء الصنفان وطبعاً فيه خلاف هل هم صنفان أو صنف واحد لكن الظاهر والله أعلم أنهما صنفان وصفهم كلهم (يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ) هذا جانب عقدي لما قال (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ) هذا جانب عملي (وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ) هذا جانب مالي ثم قال (وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) هذا جانب أيضاً عقدي فهو جمع بين هذه الأمور يعني بين الأمر العقدي والأمر العملي جمع بينهما وهذا يدلنا على المسألة اللي ذكرناها أن عبد الله بن المبارك لما سألوا عبد الله بن المبارك عن نزول الله الذي هو حديث النزول فقال الذين جاءوا بأحاديث الحلال والحرام هم الذين جاءوا بهذا الحديث هذا الحقيقة يشعرنا هنا بنفس القضية أن الشريعة شيء واحد فهذه التفصيلات وذكر أن الإسلام أصول وفروع هذا إن كان تقسيماً فنياً فلا إشكال في ذلك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] تقسيم دراسي يعني. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] تقسيم دراسي لكن إن بُني عليه معلومات أو عمل فهذا لا شك أنه ماذا يوقف عنده ويُحرّر لأن إذا قال أن الفروع بعضهم قال بعض كبار الإسلام قال إن الأصول هو الفروع وذكر أن من الفروع الأحكام العملية طبعاً الأحكام العملية الصلاة وهي أصل من الأصول والزكاة والحج والصيام فيوقع هذا التقسيم في مثل هذه الأمور ولهذا نحن نقول مثل هذه الآية تدلنا على أن الشريعة شيء واحد الاعتقاد والعمل متمازج معاً بعضه مع بعض فابتدأ بأمور قلبية وختم بأمور أيضاً قلبية أو بمسائل مرتبطة بالإيمان ثم ذكر مسائل مرتبطة بالإسلام ثم رجع إلى مسائل مرتبطة بالإيمان في قوله (وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهذه أيضاً فيها فائدة تلاحظون الاقتران ونحن كررناه كثيراً حتى أنت ذكرت يا شيخ محمد قبل قليل الاقتران بين إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وذكرت العلّة هنا أيضاً الاقتران بين الإيمان بالله واليوم الآخر يعني مع أن أركان الإيمان ستة: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره لكن الاقتران أكثر دائماً بين الإيمان بالله واليوم الآخر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] حتى في السنة النبوية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر» سبحان الله العظيم ذكر القيامة دائماً يتكرر كثيراً في القرآن حتى على سبيل المثال أذكر من الأشياء يربطه الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بالأخلاق وبالتعامل مع الآخرين كما في قوله (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (١) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (٢) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (٣)) [المطففين] ثم ربطها مباشرة بأمر عقدي صح؟ قال (أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ (٤) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (٥) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (٦)) مما يدل على التذكير باليوم الآخر دائماً مخيف ويجعل الظالم ويجعل الإنسان يحاسب نفسه ويمتنع عن كثير من المعاصي بسبب تذكره لليوم الآخر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولهذا أبا عبد الله نقول إنه الذي يدفع الإنسان عن العمل هو تعظيمه لله عز وجل ومعرفته به وهذا من أعظم الدوافع للعمل أن تعرف الله وتعلمه تؤمن بأسمائه وصفاته وتعرف فضله عليك وإنعامه فهذا يحفزك على العمل له. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] محبة وتعظيماً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] محبة وتعظيماً وخوفاً ورجاءً إلى آخره أو قد تضعف نفسك عن أن تعمل لضعف علمك بالله أو لإصابة الإيمان بشيء من الاهتراء هنا يأتي السائق الآخر وهو تذكّر الجزاء ماذا ينتظرك من الجزاء في الآخرة؟ ماذا سيفوتك من الأجر ومن الجنة والنعيم العظيم؟ وماذا سينتظرك من العقوبة إن تركت؟ فهنا إن لم ينفع الأول أجدى الثاني فجاء ليسوق الإنسان. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الإيمان بالله واليوم الآخر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نعم الإيمان بالله واليوم الآخر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يعني مقام الخوف والرجاء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] مقام الرجاء في الأول عن علم وطمع فيما عند الله ومحبة لله وإقبال عليه والثاني يكون في جزائه وعقوبته وإنعامه وغير ذلك تدفع الإنسان إلى العمل. ثم ختم الآية بقوله ولعلنا نختم هذه الحلقة بها (أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا (162)) عظّم الأجر بقوله (أَجْرًا) فنكّرها ثم وصفه بأنه عظيم ثم أيضاً قال (سَنُؤْتِيهِمْ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وجعل الإيتاء منه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وجعل الإيتاء منه وعظّم نفسه عند الإيتاء والعظيم لا يؤتي إلا شيئاً [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] عظيماً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] عظيماً. أسأل الله سبحانه وتعالى أن ينيلني وإياكم الأجر العظيم وأن يجعلنا جميعاً ممن آمن بما أنزل على محمد وما أنزل من قبله وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وآمنوا بالله إيماناً حقيقياً وآمنوا باليوم الآخر ثم آتاهم ربهم سبحانه وتعالى من لدنه أجراً عظيماً. إلى هنا يصل بنا المطاف في تفسير هذه الآيات أسأل الله سبحانه وتعالى أن نلقاكم على خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. [/FONT]
 
حلقة اليوم السادس عشر من رمضان كانت إعادة لحلقة سابقة

[FONT=&quot]بينات - رمضان 1433 هـ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الحلقة 17 [/FONT]
[FONT=&quot]الآيات 162 - 164[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيرا. حياكم الله أيها الإخوة المشاهدون الكرام في برنامجكم بينات في هذا المجلس القرآني الذي توقفنا في حلقته الماضية عند آيات سورة النساء التي تتحدث عن اليهود وعن الراسخين في العلم منهم الذين دعاهم وقادهم علمهم بكتاب التوراة إلى الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم والإذعان للإسلام والانقياد له وعلى رأس هؤلاء ومن أبرزهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن سلام رضي الله عنه الذي كان من أحبار اليهود ثم أسلم وآمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو عند قول الله تعالى (لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ) حياكم الله يا مشايخ. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] حيّاك الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] تحدثنا في الحلقات الماضية عن الآيات التي تناولت المنافقين ثم جاءت الآيات التي بعدها تكلمت عن اليهود وذكرت كثيراً من أوصاف اليهود وذكر الله سبحانه وتعالى أنه لم يغضب على اليهود ولم يستحق اليهود هذا الغضب وهذه العقوبات إلا بسبب ظلم وتعدي وصد عن سبيل الله كثيراً. الآن ينتقل الحديث إلى آية الأنبياء إن صحّت التسمية في سورة النساء وهي قول الله سبحانه وتعالى (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163) وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164)) لاحظوا يا مشايخ كيف وهذه من عظمة هذا الدين كيف يسرد هؤلاء الصفوة وهم القدوة عليهم الصلاة والسلام يعني الآن عندما تنظر لتاريخ البشرية تجد أن هؤلاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام هم القدوة أليس كذلك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وأنهم هم الصفوة الذين اصطفاهم الله سبحانه وتعالى على مستوى البشرية من لدن آدم عليه الصلاة والسلام ثم أبناؤه الأنبياء نوح وإدريس وإبراهيم وأبناء إبراهيم وكل من جاء بعده. في هذه الآيات التي يسميها بعضهم آية الأنبياء التي جمع الله فيها كم جمع الله فيها من الأنبياء يا مشايخ؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وداود وموسى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً هؤلاء ثلاثة عشر لكن الأسباط هم اثنى عشر أليس كذلك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الأسباط إذا قيل أنهم أبناء يعقوب فهم اثنا عشر وإذا قيل أنهم أنبياء بني إسرائيل فهم كثر لا يُعرف عددهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني تقريباً ما يقارب الخمسة وعشرين نبي ذكروا في هذه الآية إذا ذكرنا أن الأسباط هم اثنا عشر طبعاً والأنبياء أكثر من ذلك بكثير. تذكرون في اللقاء الماضي كنا تحدثنا عن قتل بني إسرائيل أو قتل اليهود للأنبياء وأنهم ربما قتلوا في اليوم الواحد عدداً من الأنبياء دون أن تطرف لهم عين أو أن يرقّ لهم قلب فعدد الأنبياء هم أكثر من هذا العدد وبعض العلماء أوصلهم إلى خمسة وعشرين ألف نبي ورسول إلا أن الله ذكر منهم في القرآن الكريم عدداً ولم يذكر البقية ولذلك قال في الآية التي بعدها (وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164)). أولاً من فوائد هذه الآية التي تحضرني في قضية أن النبي صلى الله عليه وسلم ليس بدعاً من الرسل عندما يأتي هؤلاء اليهود ويكفرون بك يا محمد أو يأتي المشركون ويكفرون بك فقافلة الأنبياء معروفة وتاريخ الأنبياء معروف. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] فما هو الغريب؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فما هو الغريب يعني أنت لست بدعاً من الرسل ولذلك جعلها الله حجة من الحجج التي لقنها النبي صلى الله عليه وسلم كما في سورة الأحقاف (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ) [الأحقاف:9] فأنا لست أول نبي بل بالعكس أنا آخر الأنبياء فلماذا تستنكرون علي هذه الصفة وهي صفة النبوة؟! ثم الأمر الثاني أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بُشِّر به في الكتب السابقة بشّر به[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] موسى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] موسى وبشّر به عيسى عليهم الصلاة والسلام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] والأنبياء قبلهم أيضاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وداود وسليمان. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (٨١)) [آل عمران]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فإذاً هذه من الحجج التي يحتج بها على منكري النبوة نبوة النبي صلى الله عليه وسلم أنه عليه الصلاة والسلام قد بُعِث كما بُعِث الذين من قبله من الأنبياء وسرد الله منهم أبرز الأنبياء وذكر منهم هنا أولو العزم من الرسل أليس كذلك؟ وغيره هل لديك تعليق على آية الأنبياء يا شيخ مساعد؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً أنت ذكرت طرفاً جيداً فيما يتعلق بموقع هذه الآية مما قبلها فاليهود سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم كتاباً وقد ذكر الطبري أن هذه الآيات أُنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم بعد فضح الله لليهود وسؤالهم أن ينزل على محمد صلى الله عليه وسلم كتاباً ليؤمنوا به كما يدّعون قال فتلا عليهم ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم (قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ) من بعد موسى قال فأنزل الله هذه الآيات تكذيباً لهم وأخبر نبيه والمؤمنين أنه قد أنزل عليه بعد موسى وعلى من سماهم في هذه الآية وعلى آخرين لم يسمّهم وهذا كأنه نوع من الرد على اليهود قال (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ). وهذا كما ذكرت قبل قليل يدل على أن الوحي ليس بدعاً وأن هؤلاء الذين اصطفاهم الله سبحانه وتعالى من لدن نوح عليه الصلاة والسلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم كل هؤلاء الأنبياء فإن أمرهم واحد ولذا الرسول صلى الله عليه وسلم قال «نحن الأنبياء [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أولاد علات. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أولاد علات أبونا واحد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وأمهاتنا متفرقة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] متفرقة أو مختلفة» فكأنه يشير إلى الواحد والاتفاق في الأصل الدين الأصل الإسلام والتفرق الذي ذكره الذي هو شبهه بالأمهات هو اختلاف الشرائع فهذا اختلاف الشرائع كأنهم كل واحد منهم وُلِد الأم يختلف عن الآخر ويتفقون في الأب فهذا أصول الأديان أصول الشرائع وأصول الاعتقاد. فالله سبحانه وتعالى ذكر هؤلاء الأنبياء على هذه السلسلة لكن يلاحظ في هذه السلسلة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى أولاً نوح عليه الصلاة والسلام وهو أبو البشر الثاني ثم ذكر إبراهيم وكل من ذُكِر بعد إبراهيم فهم من نسله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] من ذريته. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] من ذريته كل من ذُكِر بعد إبراهيم فهو من ذريته ولم يُشَر إلى غير هؤلاء وهذا فيه ملحظ وهو أن الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات يخاطب اليهود ويخاطبهم بالأنبياء الذين يعرفونهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يعرفونهم ويتبعونهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ويتبعونهم ولهذا أذكر أحد النصارى هو شاب الحقيقة قصة إسلامه عجيبة وموجودة في النت يمكن قرابة خمس وثلاثين دقيقة يتكلم عن إسلامه لكن من الأشياء التي ذكرها وهذه أحد الفوائد التي يمكن أن ننبه إلى الذي يدعو النصارى إليها أنه يقول قصته طويلة لكن لما أعطي القرآن مترجماً تفسيره معاني القرآن فبدأ يقرأ فيه يقول أنا اقرأ أسماء أعرفها قرأتها في كتبنا ما شأن المسلمين بهذه الأسماء؟ يقول هذه أسماء أعرفها فهذا الاتفاق [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يدعوهم [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يدعوهم إلى ماذا؟ أقل شيء إلى التفكر [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] والقراءة[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] والقراءة حتى يصلوا إلى ماذا؟ إلى الإيمان. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وذكرت لك أنا أن هناك من أسلم فعلاً بسبب هذا بالذات ويقول إنني فتحت القرآن وقرأته فلما وجدت الأسماء أسماء أنبياء بني إسرائيل مريم عيسى فدعاه هذا إلى الاستمرار والقراءة فهداه الله إلى الحق بسبب ذلك. ولا شك أن هذا من اتفاق الشرائع لأنها كلها كما قال ورقة بن نوفل: إن هذا والذي جاء به موسى يخرجان من مشكاة واحدة. وصدق فعلاً لأن التوحيد، دعوة الأنبياء جميعاً هي التوحيد والذي يدعي عليهم غير ذلك فهو كاذب وأنه لم يأتي نبي من الأنبياء بالشرك أبداً وعيسى عليه الصلاة والسلام عندما سأله الله (أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ) [المائدة:116] وأنكر هذا (مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ) [المائدة:117] والحقيقة هذه الحقائق نحن لا نشك فيها ولكن ينبغي علينا أن نقرّبها وأن ننشرها لعلها تبلغ من يزعم ذلك من النصارى وهم عدد كبير جداً جداً. ولاحظوا سبحان الله العظيم مع أن عيسى عليه الصلاة والسلام وموسى عليه الصلاة والسلام أرسلوا إلى بني إسرائيل فقط أليس كذلك؟ يعني دعوتهم خاصة جداً والنصرانية لا يجوز، حرام أن تكون بهذا الانتشار، ليس هذه رسالة عيسى عليه الصلاة والسلام عيسى عليه الصلاة والسلام رسالته لبني إسرائيل فقط رسالة خاصة وليست رسالة عامة للناس. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لخرفان بني إسرائيل الضالّة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم فكون الآن النصرانية تنتشر بهذا الانتشار في أوروبا هذا مخالف للنصرانية نفسها لأن عيسى لم يرسَل إليهم. هذه المعاني عندما تبرز وتُظهر لعل الله يهدي بها من يشاء من عباده. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هناك مسألة وهي التأكيد على انتماء الإنسان إلى دعوة الأنبياء يعني لن ينجح الداعية في دعوته حتى يثبت أن ما يدعو إليه وما يدعو إليه الأنبياء من قبله هو شيء واحد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أنهم هم القدوات. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم أنهم هم القدوات وأننا نتفق في أصل الدعوة يعني ما جئنا بشيء جديد ولا ابتدعنا شيئاً من عند أنفسنا فهذا مما يوثِّق الدعوة. إذاً الذي يدعو إليه نوح، إبراهيم، إسماعيل، إسحاق، يعقوب، الأسباط، يونس، يوسف، هود، إلى آخره، كله شيء واحد بدليل قول الله وقول الله وقول الله [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (لَئِنْ أَشْرَكْتَ) لا، التي في سورة النحل؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ) [الأنبياء:25]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] كما أوحينا إلى النبيين من قبلك؟[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] المهم الآيات التي تدل على أن دعوة الأنبياء واحدة والعجيب أنه كان يؤمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يصرّح بذلك. فنقول من أسباب قوة الداعية عندما يدعو غيره إلى الله عز وجل أن يبيّن للناس وجه صلة ما يدعوهم به أو يدعوهم إليه بالأنبياء وأن الأنبياء دعوا إلى مثل هذا وأن هذه هي دعوة الأنبياء القائمة المعروفة المسلوكة الجادة التي يجب أن نكون عليها وأن يكون عليها من يأتي بعدنا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وهذه الحقيقة أيضاً ملحظ في الإنجيل يذكرون مثلاً ما يسمى بموعظة الجبل وهي موعظة مشهورة ويذكرون أن عيسى انفرد عن تلاميذه وصار يدعو ربه طبعاً هم قالوا يدعو الأب أو الآب وسجد من شدة دعائه وتضرعه سجد عليه الصلاة والسلام فأذكر أن أحدهم كان يقول لبعض النصارى الذين يجادلهم قال هل تجدون السجود في دينكم الآن؟ هل عندكم سجود؟ قالوا لا. قال لماذا السجود عندنا نحن ونوافق ما فعله عيسى في إنجيلكم وأنتم لا توافقونه؟ يقول فتحيّر، وهذا الذي نريد ننتبه إليها اتفاق أديان الأنبياء في قضايا تعتبر من الأصول. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني تقصد إن النصارى الآن لا يسجدون؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا يسجدون. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هم فعلاً صلاتهم جلسة كذا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا يعرف أنهم يسجدون إلا في حالة وهي ليست سجوداً حقيقة في حالة واحدة فيما إذا جاء والعياذ بالله إلى الصنم المجعول الصليب هكذا وكان مرتفعاً وكان أمامه مثل ما يكون الطاولة يضع جبهته فقط هكذا أو يده هكذا أما أن يسجد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يسجد على الأرض كما نسجد نحن ليس موجوداً [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا أعرف أنه يوجد واحتج عليه بهذا وهذا كان طبعاً ممن يعتبرون من الخصمين الذين يعرفون الإنجيل يعني هل تجد هذا الآن عيسى في أكثر من موطن يذكرون أنه سجد، سجد، سجد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هو تصميم كنائس النصارى ليس فيه إمكانية السجود كلها يعني كراسي مثل قاعات المحاضرات عندنا فما فيه سجود لكن ادخل المساجد الآن كلها مهيأة للسجود. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذه من الطرائف طرائف الكراسي الذي ذكرته النصراني طبعاً هو يذكر قصة إسلامه أنه ذهب إلى مسجد وعده صاحبه المسلم يقول فأنا انتظرت عند باب المسجد خرج الإمام ورآني قال تفضل حياك الله قال لا، أنا انتظر فلان قال أتفضل في المسجد إلى أن يأتي يقول فجاءني بكرسي وأجلسني يقول أنا تعقدت أنا كرهت الكراسي لأنه في الكنيسة كراسي وفي المسجد كرسي وأنا أريد أن أجلس على الأرض مثل ما يجلس المسلمون على الأرض وهو لم يُسلم بعد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] اجلس. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا هي مجرد قصة وإلا جلس هو الآن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] سبحان الله مع أنها أشياء بسيطة قد لا يلتفت إليها لكنها تفرق تدل على اختلاف الأديان لما تقول إن الكنيسة أو تجد الكراسي بطريقة معينة ما عندهم سجود فعلاً ولا حتى اليهود فعلاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] اليهود عندهم هزّ الرأس. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أنا أذكر أني دخلت في مطار بروكسل فوجدت يعني وضعوا ثلاث غرف بجنب بعض فارغة واحد للنصارى يعني كنيسة وواحد للمسلمين مسجد وواحد كنيس لليهود فصليت أنا في المسجد وكان معي ثم دعاني حبّ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الاستطلاع[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الفضول إلى أني أدخل إلى كنيس اليهود وكنيسة النصارى، كنيسة النصارى واضحة أنا سبقت أني رأيتها تدخل تجدها أشبه ما تكون بقاعة محاضرات كراسي وأحياناً المتطورين منهم يحطون لك في جيب الكرسي الذي أمامك نسخة من الكتاب المقدس عندهم أو نسخة من الأغاني الدينية ترانيم دينية لأنك تأتي عندهم أصلاً في الكنيسة يجلس واحد يعزف الأغنية الدينية وأنت تتبع معه في الأنشودة الدينية وتروح على كنيس اليهود أدخل ما رأيت فيه أي إشارة إلى شيء عبادة مكاتب واحد جالس على مكتب أين يصلون هؤلاء؟ وأين يتعبدون؟![/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] عجيب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فهم في العادة يقفون عند الجدار ويشيرون ويهزون رؤوسهم وهكذا ففعلاً هذه لفتة مهمة جداً فعلاً السجود ليس موجوداً لا عندهم ولا عند النصارى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] مع أنه ذكر في كتبهم السجود ذكر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهذه لفتة فعلاً مهمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لكن سبحان الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نحمد الله الذي وفقنا لهذا ولهذا الهداية للحق ولذلك يوم يدعون إلى السجود فلا يستطيعون في الآخرة وأن هذه من أعظم ملامح تعظيم الله سبحانه وتعالى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] واركعي واسجدي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وأقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد، قد المؤمن سبحان الله المسلم وهو يسجد ويركع لا يستشعر هذه النعمة العظيمة التي أنعم الله بها عليه أنه يركع ويسجد لله سبحانه وتعالى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] قال لمريم (وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (٤٣)) [آل عمران] بمناسبة استطراد بمناسبة الهزّ هزّ اليهود أذكر بعض الذين ينتقدون على بعض القُرّاء [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الهزّ. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وهم يقرؤون الهز يقولون إن هذا فيه تشبه باليهود لأن اليهود وهم يقرأون توراتهم يهزون هكذا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لكن كنا نهزّ ونحن صغار [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذه ما تقصد بها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] في حلقات التحفيظ كان مشايخنا يأمرونا بهذا لأننا نجلس طويلاً فمن أجل ينشط الإنسان ويتحرك الدم في جسمه بدل ما هو جالس بلا حركة ولذلك كنا مرة نهز هكذا ومرة نهز هكذا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يعني المقصد قصدي [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] رياضي[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] رياضي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ما فيه أي بعد ديني. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هكذا لكن تريد أن تدخلنا [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا، لا أنا لا أحكم أنا فقط أشير إلى مجرد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] تعالوا ننتقل في قوله (وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163)) طبعاً (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ) [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (أَوْحَيْنَا) (وَآتَيْنَا). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ) إلى آخره فالوحي معروف ما المقصود بالوحي هو أن يرسل الله سبحانه وتعالى رسولاً إلى هؤلاء الأنبياء والعادة أنه جبريل عليه الصلاة والسلام هو الرسول بين الله وبين أنبيائه ورسله وهناك من الأنبياء من كلّمه الله مباشرة ولكن من وراء حجاب كما كان مع موسى عليه الصلاة والسلام وكما كان مع محمد عليه الصلاة والسلام في ليلة المعراج لكن هنا عندما قال (وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163)) أين هو الزبور اليوم يا دكتور محمد؟ يعني نحن الآن نقول والله التوراة موجودة والإنجيل موجودة وهي محرّفة لكن ليس هناك زبور حتى ولو محرَّف. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ما أعرف والله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الذي أعرفه أن الزبور موجود الذي يسمونه المزامير. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] مزامير داود. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم مزامير داود أو يسمونه [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] المزمور. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يسمونه المزامير أو المزمور ولهذا في المزمور الثاني والثمانين فيه إشارة إلى الحج. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ملحقات أشبه ملحقات بالكتاب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً الكتاب المقدس ليس هذا مجال الحديث عنه لكنه الخمس الأسفار بالذات هي التي يمكن أن تعتبر التوراة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لعلنا نكمل الحديث في هذه النقطة وهي مهمة الحقيقة هذه الكتب السماوية السابقة لكن بعد فاصل قصير، نستأذنكم في فاصل قصير أيها الإخوة المشاهدون ثم نكمل الحديث حول الآيات. [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.* فاصل *.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]- إعلان جوال تفسير [/FONT]
[FONT=&quot]- تقرير عن مركز تفسير وملتقى أهل التفسير [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] حياكم الله أيها الإخوة المشاهدون مرة أخرى وما زال حديثنا متصلاً مع المشايخ الدكتور محمد الخضيري والدكتور مساعد الطيار حول آيات سورة النساء قد وصلنا عند آية الأنبياء وهي الآية الثالثة والستين بعد المئة وكنا وقفنا عند قوله (وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا) وأين هو زبور داوود عليه الصلاة والسلام وداوود هو من أنبياء بني إسرائيل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بلا شك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم وهو أيضاً قبل عيسى عليه الصلاة والسلام ويعتبر داوود وابنه سليمان من أعظم أنبياء بني إسرائيل بل إن دولة بني إسرائيل في عهدهما كانت تعتبر من أقوى الدول. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وفي قمة العز والتمكين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] إيه نعم في قمة العز والتمكين الزبور كما ذكر الدكتور مساعد هو يعني يعتبر الآن طبعاً بقاياه إن صح التعبير من الملحقات الموجودة في كتاب التوراة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هو الكتاب.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أصبح الكتاب المقدس مجموع.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً الكتاب المقدس مقسوم إلى قسمين العهد القديم والعهد الجديد العهد القديم في الأسفار الخمس الأولى هي التي يظن أنها أصل التوراة التي نزلت على موسى عليه الصلاة والسلام ثم تأتي أخبار الملوك صمويل الأول والثاني كلها أخبار وتأتي بعض الأسفار فيها أيضاً بعض الرؤى مثل سفر دانيال وسفر اشعيا وأسفار أخرى صغيرة وكبيرة إلى أن تنتهي إلى سفر زكريا هذه كلها تعتبر العهد القديم وفيها المزامير ثم بعد ذلك تأتي الأناجيل ثم أعمال الرسل هذه يعتبرون الآن هو العهد الجديد هذا باختصار لكن المزامير أو ما أنزل على داوود عليه الصلاة والسلام يمكن أن تكون بقاياه موجودة في المزامير ولهذا في المزمور الثاني والثمانين ذكر طبعاً لو يقرأ بالإنجليزي لا يقرأ بالعربي طبعاً أنت تعرف أنا ثقافتي فرنسية فما أعرف إنجليزي! لكن يقرأ بالإنجليزي ستجد أنت هذا المزمور فيه إشارة إلى الحج واضحة جداً لكن بالترجمة العربية يحاولون تحريفه إلى أبعد حد يعني موجود في الإنجليزي ويسيرون في وادي بكة هكذا بالإنجليزي وتعرف أنت الأسماء بالكابتل الأول مكتوبة بكة في بعض التراجم كانوا يكتبون بكاء وفي بعض التراجم وجدوا بكاء قريب من بكة قالوا في وادي الجفاف مع أنها في النهاية تدل على وادي غير ذي زرع مع محاولة التحريف وإبعاد النص تجده يؤول إلى.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يبقى الأصل وأنا قرأت الحقيقة هي مزامير داوود وجدت أنها كلها حكم ومواعظ ولذلك يذكر القرطبي يقول إنها في بعض الآثار أن زبور داوود كان ينزل منجماً وكان فيه مئة وخمسين سورة كلها حكم ومواعظ وآداب وليس فيها حكم من الأحكام.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الأحكام في التوراة.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الأحكام في التوراة نعم.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وعموماً الأحكام في التوراة الأنبياء كلهم يحكمون بالتوراة.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] إبراهيم عليه الصلاة والسلام أين هي صحف إبراهيم؟[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا تعرف. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا يعرف منها شيء إطلاقاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لا يعرف منها شيء وهذا نريد أن ننبه إلى مسألة أنا رأيت كتاب مؤخراً انتشر في بعض الانترنت وكذا جاء أحد من الباحثين زعم زعماً غريباً عجيباً ليس عليه دليل ولا عليه آثار من العلم وقال إن صحف إبراهيم هي كتاب الفيدا الموجودة عند البراهمة وأن البراهمة ينتسبون إلى إبراهيم عليه الصلاة والسلام وأن الفيدا هي صحف إبراهيم وأخذ يربط بين إبراهيم عليه الصلاة والسلام شيخ الموحدين وأبو الأنبياء عليه الصلاة والسلام ونعرف في التاريخ الذي لا شك فيه أين كان يعيش وأين هاجر إلى فلسطين وأين أيضاً هاجر بابنه إسماعيل إلى مكة وأنه لا علاقة ولا صلة بينه وبين براهمة وديانة الهندوس المحرفة والمليئة بالشرك والكفر طبعاً كتاب البراهمة والهندوس اسمه الفيدا.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لكن هذا كيف تناقشه؟.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والله أنا قرأت الكتاب كاملاً وكما يقولون بدون تعليق يعني كلام كالذي يربط بين المشرق والمغرب يعني تناقض وغرابة لمجرد أن براهمة قال ولأنه قريب من إبراهيم، براهمة إبراهيم إذاً هو. ثم إن النهر كانوا يسمونه العبرانية لأنهم عبروا النهر لماذا؟.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نهر الفرات.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] قالوا نهر الفرات، قال هو لا، النهر الموجود في النهر المعظم نهر يعظمونه الهندوس والبراهمة ويرمون موتاهم فيه نهر مشهور والله ما أدري ما اسمه في الهند فهذا الكتاب مكذوب قد رد عليه عدد من الباحثين ويعني كذبوا هذه الاستدلالات ليست تسمى استدلالات ولكنها أشبه ما تكون بصفصطة.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً تسمية إبراهيم بالعبراني لما ورد في الكتب ليس يلزم إنه عبر نهراً وإنما قالوا أنه عبر الصحراء لأنه لو انتقل من منطقة إلى منطقة وأيضاً إبراهيم عليه الصلاة والسلام لم يأذن له الله سبحانه وتعالى أن يسكن في المدينة وإنما كان في البادية ولهذا لما ولد إسحاق ولده في البادية ثم ولد يعقوب ولذا قال يوسف عليه الصلاة والسلام (وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ) [يوسف:100] مما يدل على أنهم كانوا في بادية الشام والبداوة عليهم طارئة وليست أصلاً لكي لا يقال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنه ما من رسول.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] إلا من أهل القرى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم أو تعارض من أهل القرى نقول إن هذه بداوة طارئة لكن المقصود أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام انتقل من منطقة إلى هذه المنطقة وسمي عابراً إن صح إنه سمي بالعبراني وتكون التسمية بالعبراني مجرد على مُطلق العبور يعني عَبَر من مكان إلى مكان.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذا ما يتعلق في قوله (وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا) هنا هذه الآية.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إن تكرمت في الترتيب طبعاً يلاحظ القارئ الترتيب في إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب هذه مرتبة والأسباط معهم إذا قلنا إن الأسباط هم أبناء يعقوب يعني إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط هذه[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] مرتبة صدقت.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لما جاء عند عيسى لم يفعل الترتيب وإنما اختلف الترتيب.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] قدم عيسى عن تأخر ترتيبه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إيه نعم (وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا) هارون أيضاً متقدم على أيوب وعلى يونس، هذه الحقيقة يعني من ما يمكن أن يبحث لها عن سر.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وعلى سليمان أيضاً صح لا، هو مقدم على سليمان صح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا هارون مقدم على سليمان لكن سليمان مقدّم على أبيه داوود قال سليمان ثم (وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا) فالحقيقة مثل هذا يعني الترتيب قطعاً إنه لحكمة لكن لو قال قائل هل من الحكمة النظر الصوتي في الأسماء بحيث إنها رتبت ترتيباً صوتياً هل من مقاصد البليغ أنه إذا استوت عنده الأمور ومعروفة هذه للقارئ، القارئ يعرف ترتيب الأسماء في الجملة فأين ما قدم أو أخر فهي معلومة ومن يخفى عليه سليمان هو ولد لداوود عليهما الصلاة والسلام؟ فإن قيل بهذا فهل هناك مانع؟[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لا ما فيه مانع.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الذي يظهر والله أعلم ليس هناك مانع بعضهم يشدد في هذه المسألة ويرى أنها يعني[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] التي هي مراعاة الصوتي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] مراعاة الجانب الصوتي.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الجانب الصوتي.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الجانب الصوتي.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بالعكس هذا من مقاصد البليغ.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إيه نعم ولهذا دائماً نقول في القواعد تأصيلية إذا فهمها القارئ تيسر له فهم هذه الأمور فإنا نقول دائماً هل إذا اتحد المعنى ولم يختلف المعنى، الآن ما الذي يختلف لو قلنا إسماعيل ويعقوب والأسباط وأيوب ويونس وعيسى؟ ليس هناك ما لم يظهر حكمة دقيقة جداً في هذا الترتيب فنقول إن ترتيب هذه الأسماء بهذه الطريقة ليس فيها أي إشكال، لكن ما يأتي أحد يقول بما أنه كذلك إذاً لو أنا قرأت بأي شكل نقول لا، نحن نتكلم عن الآية كما هي فإذا كان مقاصد البليغ مثل هذا الأمر فليس هناك أي مشكلة أن نقول بهذا القول.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لكن أنا يظهر لي أن قضية الترتيب في القرآن أنها لا تأتي إلا ولها حكم بالغة ولعلك تلاحظ هنا قد نفهم بعض الحكمة ويخفى علينا بعضها في بعض الأسماء. أوحينا إلى إبراهيم طبعاً لأنه هو الذي يجتمع فيه اليهود ومحمد صلى الله عليه وسلم فالآن نوح هو الأب الأول للرسل وإبراهيم هو الأب الثاني الذي جاءت الرسل كلهم الذين جاءوا من بعده من نسله فما بُعِث نبي بعد إبراهيم إلا من نسل إبراهيم ثم إن الجميع يدّعونه النصارى واليهود والمسلمون يدّعون أن إبراهيم منهم ولذلك قال الله (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا) [سورة آل عمران:67] إسماعيل هذا هو[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الابن الأول.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الابن الأول وهو جد محمد عليه الصلاة والسلام. إسحاق هذا الابن الثاني وهو جد بني إسرائيل ولذلك ناسب أن يأتي ببني إسرائيل بعده فقال إسحاق يعقوب الأسباط سواء قلنا هم بنو يعقوب أو هم الأنبياء الذين كانوا في بني إسرائيل على أي الحالين سيكون مناسباً أن يذكر الأسباط بعد يعقوب وقد ذكروا في سورة البقرة كذلك بهذا الترتيب مرتين وهنا هذه المرة الثالثة وعيسى أيضاً هو من بني إسرائيل.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم صحيح.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لأن أمه منهم، يبقى عندنا الإشكال في أيوب ويونس.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هم أيضاً من بني إسرائيل هم من ذريته أليس كذلك؟[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بلى.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هم من أنبياء بني إسرائيل.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أيوب فيه عندهم ويونس أيضاً جون عندهم وإلا؟[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] جون؟[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] جون وفي القديم يقال له يونان.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] معناه أن الترتيب كان معتبراً.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لا قصده الترتيب الزمني يقصد.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الترتيب الزمني لا، وجود هذا التقسيم.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا هذا ما أخالف فيه أنا أتكلم عن ترتيب بني اسرائيل.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] زمانياً.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] زمانياً سليمان ابن لداوود وذكر قبله وهارون أُخِّر مع أنه قبل عيسى وأيوب ويونس وعيسى قدم مع أنه آخر بني إسرائيل هذا قصدته.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وهارون قدم على موسى مع أنهما في زمن واحد.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يأتي في قوله (وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ) يعني رسلاً غير هؤلاء (وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا) هذه الآية فيها إشارة إلى أن هناك رسل لم يقص الله سبحانه وتعالى على النبي صلى الله عليه وسلم أي شيء من قصصهم صح؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بلى.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وفيها إشارة فيما يبدو لي إلى أن من معانيها أن هناك رسل قصصنا عليك طرفاً من أخبارهم ولذلك يأتيك رسل كثير ممن ذكرهم الله في القرآن الكريم لا نعرف ما هو الكتاب الذي أنزل عليه؟ ما هي معجزته التي جاء بها؟ كثير من تفاصيله لا نعرفها ولذلك بعض الأنبياء مقتضب جداً مثلاً أيوب، ماذا نعرف من سيرة أيوب ومن قصته إلا مرضه وابتلي؟ عندك مثلاً يونس أيضاً ما نعرف تفاصيل كثيرة عنه وإنما نعرف بعض قصته عندما ذهب مغاضباً مع قومه وأن قومه هم الذين استجابوا له (إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ) [يونس :98] ولذلك يدخل في معاني الآية أن هناك رسل لم يقصص علينا شيء من خبرهم وأن هناك رسل قص الله علينا أخبارهم مثل موسى مثلاً قصّ الله علينا كثيراً من أخباره بتفصيل ولذلك لو أردت أن تستخرج قصة موسى من القرآن لوجدت تفاصيل كثيرة جداً.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] من الولادة إلى الفراق.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهناك رسل قص الله علينا طرفاً منهم وطرفاً لم يقصها.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] حتى ذو الكفل.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ذو الكفل مثلاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ذو الكفل ذكر اسمه فقط.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولذلك بعضهم يتكلف وأنا لاحظت هذا في قصص الأنبياء في القرآن الكريم يتكلف إنه يريد أن يستخرج كل شيء عنه من خلال القرآن.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا يمكن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ما يمكن هذا بعضهم ذكر اسمه فقط.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ليس من مرادات القرآن يعني من فوائد النطق يعني كثير من العامة يقول داؤود ولا أدري من أين جاءت مع أن الهمزة مستثقلة وإنما هو داوود هل الواوين أثقل من الهمزة يعني؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والله هي أسهل على بعض الناس وأصعب على بعض الناس كسائر الكلمات التي بالهمزة وتسهيلها فبعضهم أسهل عليه الهمز وبعضم أسهل عليهم[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لكن ما تقرأ داؤود.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ما فيه أحد يقرأ بالهمز. (وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا) هذا فيه إثبات صفة كلام الله عز وجل خصوصاً وأن الله أضاف هذا الفعل إلى نفسه ثم أكّده بالمصدر والعلماء يقولون إن تأكيد الفعل المصدر يدل على أن المراد به المعنى الحقيقي.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم وهذا باتفاق أهل المجاز.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يعني لو قال وكلم الله موسى لكان يمكن لغةً أن يراد به الكلام بمعنى التكليم وبمعنى التجريح من الكَلْم وهو جرح "ما من مكلوم يُكلَم" فإذا أكد الفعل بمصدره دل على أن المراد به أصل الفعل أو الحقيقة من المجاز.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] تصدق إنه ما يدل إلا على الكلام الحقيقي ولكن هؤلاء الذين وإلا كلم معروفة إنه كلمه أو يكلمه يعني حملها على معنى الكَلْم هو[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] فرار من المعنى.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم لمحاولة على استيعاب كل الدلالات الممكنة في الكلم أليس كذلك وإلا ما هناك أي مبرر على لحملها على هذا المعنى.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولذلك قيل إن بعضهم قال لما مرت هذه الآية به وأعسره أن يتأولها قال وددت لو حككتها من المصحف لأنها ما وافقت هواه، وهذا يدل على أن أهل الأهواء يعتقدون ثم يأتون إلى نصوص القرآن ليجعلوها موافقة لأهوائهم والطريقة الصحيحة في الاعتقاد هو أن تأتي إلى القرآن مستسلماً وتجعل القرآن يقودك من العقيدة الصحيحة ويهديك إلى الله وإلى ما يريده منك الله سبحانه وتعالى أما إنك تعتقد وتتشرب بالعقيدة ثم تأتي إلى آيات القرآن وتبدأ تلوي أعناقها وتسوق نصوصها إلى ما تشاء.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني هذا يرى إن هذه الآية هي من أشد الأدلة[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إنها معضلة بالنسبة له. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يريد أن ينفي صفة الكلام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يريد أن ينفي صفة الكلام.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولكن تأكيدها هنا (وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا) تكليماً هذه ما لها حل![/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ما لها حل! [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أيضاً لو في قوله (وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا) طبعاً تعرفون بعض المعتزلة قالوا جرّحه بأظافر الحكمة حتى إن المعنى جداً غريب ولذا أنا أنبه في هذا المقام تتميماً لكلام الشيخ محمد أن مسألة فتح النص لجميع المحتملات ليس مراداً يعني بعض الناس إذا صار يفسر القرآن تجده يقول ويجوز ويجوز ويذكر مجازات كثيرة ويظن أن هذا من البراعة في التفسير.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] واتساع القرآن.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] واتساع القرآن نقول ليس دائماً صحيح في بعض الأحيان يكون كذلك وبعض الأحيان ليس كذلك ويعني احتراف المفسرين ومهاراتهم يعني يعرف متى يصح الاحتمال ومتى لا يصح وكون بعض العلماء المتقدمين وإن كانوا كباراً مثل ابن عطية رحمه الله تعالى أو مثل أحمد بن حنبل من المتأخرين كانوا يكثرون من الاحتمالات التي يجدونها أو كذلك من صاحب كتاب "النكت والعيون" الماوردي لا يعني أنها كلها مقبولة وإنما يذكرون المحتمل لعل هذا المحتمل أن يكون معنى صحيحاً ولكن ليس كل قول يستطيع أن يدلل عليه إلا في بعض المواطن مثل في موطن (قَالُوا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (٢٨)) [الصافات :28] ذكر ابن عطية محامل وهو يذكرها كان يشير إلى احتمال أنه مراده لكن بعض الأحيان يقول يحتمل، ويحتمل، ويحتمل، ويترك الأمر على سبيل الفتح هكذا الاحتمال ولهذا أنا أقول من باب التنبيه أنه يحذر المسلم الذي يفسر كلام الله سبحانه وتعالى ألا يأتي إلى كتاب الله سبحانه وتعالى ويجعله مثل أيّ كلام ثم ينظر فيه ويقول والله نريد أن نستنبط وأن نتدبر هذا يحتمل كذا ويحتمل كذا ويحتمل كذا دون أن يكون عنده أصول وضوابط، ليس هذا العلم علم التفسير يعني علماً مشاعاً يستطيع الفقيه أن يفسر جميع القرآن ويستطيع البلاغي أن يفسر جميع لا، إنما يستطيع كل واحد منهم ما يتقنه فهذا مهم جداً أن يعني ننتبه له ولعلنا إن شاء الله نكمل هذا الأفكار أيضاً في لقاء قادم.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بإذن الله لعلنا نكتفي بهذا في هذا اللقاء. أيها الإخوة المشاهدون انتهى وقت الحلقة نكمل إن شاء الله معكم الحديث عن هذه الآيات في الحلقة القادمة بإذن الله وأنتم على خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. [/FONT]
 
[FONT=&quot]بينات - رمضان 1433 هـ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الحلقة 18 [/FONT]
[FONT=&quot]الآيات 165 - 170[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيرا. حياكم الله أيها الإخوة المشاهدون الكرام في برنامجكم بينات ومع الشيخين الفاضلين الدكتور محمد الخضيري والدكتور مساعد الطيار لا زلنا نتحدث في آيات سورة النساء وقد وصلنا إلى أواخر السورة تقريباً. تحدثنا في المحاضرة أو في اللقاء الماضي عن الآية التي تحدثت عن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ) وفي هذا شهادة للنبي صلى الله عليه وسلم على صدقه وأنك يا محمد نبي صادق مرسل من عند الله سبحانه وتعالى ولا شك أن شهادة الله سبحانه وتعالى لا تعدلها شهادة ثم يذكر الله سبحانه وتعالى بعد ذلك الأنبياء الذين أرسلوا عبر التاريخ فيذكر نماذج منهم ذكر نوحاً وذكر إبراهيم وذكر من جاء من ذرية إبراهيم من الأنبياء فذكر عيسى وموسى وهارون وسليمان وداود وغيرهم من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. ثم توقفنا عند قوله سبحانه وتعالى (وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ) فالنبي صلى الله عليه وسلم أيضاً كان خفي عليه قصص كثير من الأنبياء الذين سبقوه عليه الصلاة والسلام وقد يقول قائل لماذا هؤلاء الأنبياء الذين ذكروا بالذات؟ هل الأنبياء الذين لم يذكروا لم يكن لديهم من القصص أو من الابتلاء أو من المواقف ما يستحق أن يروى؟ نقول الله أعلم لكن الذين روي لنا من قصص الأنبياء ولذلك موسى عليه الصلاة والسلام على سبيل المثال أكثر الله في القرآن الكريم من ذكره فورد -إن لم أكن واهماً- أنه ورد مئة وأربعة وثلاثين مرة اسم موسى وورد في أكثر من سبعين موضعاً في القرآن الكريم ذكره مئة وأربعة وثلاثين مرة في أكثر من سبعين موضع فهو أكثر الأنبياء ذكراً في القرآن الكريم موسى عليه الصلاة والسلام لكثرة ما في قصصه من العبر والأحداث ثم لكثرة الحاجة إلى معرفة التعامل مع هؤلاء اليهود الذين بعث موسى عليه الصلاة والسلام إليهم. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولشدة الشبه بما حصل لتلك الأمة مع ما سيحصل لهذه الأمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فوجه الشبه يدعو إلى كثرة تكرار هذه القصص. ثم انتقلنا إلى قوله سبحانه وتعالى (وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164)) فتحدثنا عن إثبات صفة الكلام لله سبحانه وتعالى وأن هذه الآية من أصرح الآيات التي تدل على إثبات هذه الصفة لله وأن الله يتكلم متى شاء كيف شاء دون تكييف ودون تمثيل ولا تشبيه له بخلقه وهذه القضية هناك من أنكرها وأنكر أن يكون الله تنسب إليه صفة الكلام ولذلك قال هنا (وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164)) وذكرت يا دكتور محمد أن هذا التأكيد بالمصدر من أقوى الأدلة على أن المقصود هنا حقيقة الكلام وليس المجاز. ننتقل اليوم إلى قوله تعالى (رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ) لعلك تحدثنا يا دكتور محمد لماذا قدّم مبشرين على منذرين؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً بيّن في هذه الآية مهمة هؤلاء الرسل جميعاً وهي التبشير والإنذار أو البشارة والنذارة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] عجيب يعني ممكن نسمي الأنبياء مبشرين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] مع أنه الآن انتشر عند الناس أن التبشير هو من صفات النصارى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذا طبعاً من اللعب بالمصطلحات من جهة ومحاولة اقتناص بعض المصطلحات وتحييدها من جهة معينة ولذلك ما يجب أن نخضع لهذا ونحن نقول جميع رسل الله صلوات الله وسلامه عليهم وعلى رأسهم محمد صلى الله عليه وسلم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] جاءوا مبشرين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] جاءوا مبشرين نعم وفي الوقت ذاته أيضاً منذرين فهم يبشرون أهل الإيمان بالجنة وبالنصر والتمكين ويبشرونهم برضى الله سبحانه وتعالى عنهم ويبشرونهم بالمغفرة والرحمة والرضوان وفي الوقت ذاته ينذرون يعني يخوفون عباد الله من مغبة المعاصي والكفر والتكذيب بالرسل وما جاءوا به ومن العقوبة الدنيوية والعقوبة الأخروية، طبعاً البشارة والنذارة في القرآن الكريم مرة تقدم هذه ومرة تقدم هذه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] على حسب الحال. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] على حسب الحال فإذا كان الموطن موطن بشارة قدمت البشارة وإذا كان الموطن موطن نذارة قدمت النذارة ولذلك نلاحظ في سورة يونس لأن فيها بشائر قدمت البشارة وفي سورة هود لأنها سورة نزلت للتخويف. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وذكر مآلات الأقوام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الذين كذبوا الرسل قال (الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (١) أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (٢)) [هود] لأن السورة مبينة على النذارة فقدمت النذارة. وهنا نفس العملية هذه السورة فيها دعوة لأهل الكتاب وفيها ترغيب بأن يقبلوا على الله وعلى رسوله ويؤمنوا بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فقدمت مبشرين يبشرون من آمن وصدّق وترك ما عليه من العقائد الباطلة وصدّق بالنبي الذي جاء ولو لم يكن من قومهم وهذه مهمة لأنه أحياناً الذي يجعل الإنسان لا يقبل دعوة النبي الجديد هو أنه من أتباع نبي سابق فيقال له لك البشارة من الله بالجنة إذا آمنت بهذا النبي وبمضاعفة الأجر إذا جمعت بين إيمان بنبيك الأول وهذا النبي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] جميل إذاً هذه الحكمة أنه يقدم البشارة على النذارة لحكمة وأحيانا يقدم النذارة على البشارة هنا قدم البشارة لأن المقام هنا مقام دعوة ومقام امتنان بإرسال هؤلاء الرسل ولا شك أن التأمل في هذه المنة العظيمة وهي إرسال الرسل أن الله سبحانه وتعالى ما أرسل هؤلاء الرسل إلا رحمة بالناس وأن الله سبحانه وتعالى لا يعذب أمة من الأمم حتى يقيم عليها الحجة ويرسل لها رسولاً (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا (١٥)) [الإسراء] يقيم الحجة ولا شك أنه لا يمكن أن يبعث رسول إلا ويبعث معه بيّنة وحجة بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم «ما من نبي من الأنبياء إلا وأوتي ما مثله آمن عليه البشر» يعني جاء ببينة وجاء بحجة وما يسميه العلماء اليوم معجزة تقوم به الحجة ولذلك بعض الأنبياء في القرآن الكريم ما ذكر الله لهم معجزة هل معناها أنه لم يرسل معهم لا لأنه لا يمكن أن تقوم الحجة إلا ببيّنة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أبو عبد الله، لو تأملنا الآيات قول الله سبحانه وتعالى في بداية (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ) ثم ذكر بعد ذلك قال بعد أن عدّد جملة من أنبياء بني إسرائيل قال (وَرُسُلًا)، (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ) قوله (وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ) ليس أن هؤلاء أنبياء وإنما هم رسل بدلالة قوله (وَرُسُلًا) فعطف الرسالة على (وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ) ثم عاد قال بعد ذلك عنهم (وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164) رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ) وكأنها جملة حالية ممن ذكر صاحب الحال هؤلاء الذين ذكروا (رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] طيب تعال مسألة التفريق بين النبي وبين الرسول هل هذه مسألة مضطردة. عندما يقال الآن أن النبي يوحى إليه ولكن لا يُنزَل عليه كتاب جديد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذا قول. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أما الرسول فهو الذي يوحى إليه ويبعث معه كتاب يعني مثلاً إبراهيم رسول ونبي طبعاً لأنه أنزل معه صحف إبراهيم، موسى نبي رسول، عيسى نبي رسول، محمد كذلك، لكن مثلاً داود داود أتيناه زبورا، تعال عند مثلاً سليمان هل هو نبي فقط ما هو رسول[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] على أنه رسول[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] على مثلاً أنه ما كان عنده يعني التفريق أنا ما زال أقرأ في بعض الكتب أن هذا التفريق أن النبي هو الذي أوحي إليه ولم يؤتى بشرع جديد أما الرسول فهو الذي جاء بشرع جديد هل هذه مضطردة؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] على الأقل أن يكون جاء بشرع جديد أو يكون نزل عليه كتاب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] على الأقل هذا الرسول أن يكون نزل عليه كتاب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نزل عليه كتاب أو جاء بشرع جديد أو أرسل إلى قوم كافرين يعني بمعنى أن الرسول يحتمل أن يكون كلام العلماء كله إما أن يكون جاء بشرع جديد أو نزل عليه كتاب حتى لو كان تبعاً لشرع غيره أو أرسل إلى قوم كافرين فإذا نظرنا لهذه الثلاثة يعني أن يكون جاء بشرع جديد يمكن أن نضيف إليها أن يكون أرسل بشرع غيره الذين هم أنبياء بني إسرائيل الخلاف هنا فيكون الأول جاء بشرع جديد مثل موسى نزل عليه كتاب مثل عيسى ومثل داود أرسل إلى قوم كافرين مثل محمد صلى الله عليه وسلم ومثل موسى عليه الصلاة والسلام موسى أرسل لقوم كافرين وأرسل لمؤمنين بني إسرائيل فهذه مثلاً الآن عندنا بعض الضوابط التي ذكرها العلماء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] في التفريق بين الرسول وبين النبي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لكن لا أعرف أن هناك فرق ممكن أن يقال هكذا أو كذا لكن يوجد فرق نعم بدلالة قوله (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ) [الحج:52] دل على الفرق. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يدل على التغاير. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وحتى في قول النبي صلى الله عليه وسلم "ونبيك الذي أرسلت" أن هناك فرق. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قال ورسولك الذي أرسلت قال: لا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] قال نبيك الذي أرسلت. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] عدلها البراء بن عازب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] في قوله هنا (رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ) مبشرين بالجنة وبما يترتب على الطاعة من النعيم ومنذرين بالعقاب لمن كفر وكذب أليس كذلك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بلى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ) الله سبحانه وتعالى لو عذبنا هل هناك من سيسأل؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الله سبحانه وتعالى لا يسأل عما يفعل وبالرغم من ذلك الله سبحانه وتعالى لا يترك حجة لمحتج ولا لمتظلم إلا ويقيم عليه الحجة أليس كذلك؟ (لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ) فكيف بالبشر الذين يريدون أن يستمع الناس لهم ويطيعوا دون أن يبينوا للناس ويوضحوا للناس المطلوب منهم أليس كذلك؟ المفترض أن الإنسان لا تعاقبه إلا إذا قد قدمت بين يدي العقاب بالبيان والإيضاح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] حجة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] حجة فالله سبحانه وتعالى يقول (لِئَلَّا) يعني لكي لا (يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165)) ثم يقول الله سبحانه وتعالى (لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ) هذه سبق أن تحدثنا فيها (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ) أن هذه شهادة من الله لنبيه عليه الصلاة والسلام بصدقه أليس كذلك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بلى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ثم يأتي هنا فيؤكد هذا أن الله سبحانه وتعالى يشهد بما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم من الحق ولا شك أن هذه من أقوى الأدلة على نبوة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى صدقه أليس كذلك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بلى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهي شهادة الله سبحانه وتعالى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] رداً على اليهود. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم لنبيه عليه الصلاة والسلام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ادعوا أنه (قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ) [الأنعام:91]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] قال (أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (166) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذه أعلى شهادة تكون شهادة الله وشهادة [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الملائكة. هل هناك آية مثيلة لهذه الآية في القرآن الكريم فيها تصريح بشهادة الله وشهادة ملائكته. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (شهد الله). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] على صدق النبي صلى الله عليه وسلم تلك شهادة لله على الألوهية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لَّا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (١٩)) [الأنعام]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] جميل لكنها ليست هي شهادة من الله يعني هذه الآية واضحة يعني لاحظ يقول (لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ) وبصدقك يا محمد قال (أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ما معنى قوله (أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ) هل المقصود أنزله عالماً به أو أنزل علمه فيه؟ أظن هذا يحتمل المعنيين يعني أنزله عالماً به وأنزله وفيه علمه لأن الموجود في القرآن هو علم الله سبحانه وتعالى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] قال (وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (166)). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لاحظ يا أبو عبد الله الطبري ذكر من رواية سعيد بن جبير وأيضاً عكرمة عن ابن عباس قال دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة من يهود فقال لهم إني والله أعلم أنكم تعلمون أني رسول الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] اللهم صل وسلم عليه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فقالوا ما نعلم ذلك فأنزل الله (لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ) وأيضاً أورد نفس الرواية عنه وهذا الحقيقة فيه شهادة من الله كما يقول قتادة يقول شهود والله غير متهمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني فعلاً هذه الآية من أعظم الأدلة على نبوة النبي صلى الله عليه وسلم (اللَّهُ يَشْهَدُ)، (وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لو قيل هذا سؤال ممكن يفترضه بعض من لا يصدق مثلاً بهذا الكتاب يعني ما الذي يدل على أن الله شهد فيقال في الجواب أنه لا يمكن أن يدّعي النبي صلى الله عليه وسلم النبوة ويبقى ثلاثاً وعشرين عاماً وهو يدعيها ثم الله سبحانه وتعالى يدينه على من [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ينصره. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ويبقيه مفترياً عليه سبحانه وتعالى حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك هذا لا يليق بعدل الله ولا يليق بحكمته سبحانه وتعالى. فكون هذه الشهادة تذكر عن الله عز وجل يؤكدها الواقع الذي عاشه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الله مكنه من أداءه ونصره، فتح له، نشر دينه، وصار النصر حليفه والتمكين له عليه الصلاة والسلام دون من حاربوه وعادوه، قال (وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (166)) ألا تلاحظون يا إخواني إن هذه السورة فيها الشهادة كثيرة جداً في قوله في الآية التي بكى عندها النبي صلى الله عليه وسلم (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (٤١) يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ) وفي قصة عيسى عليه الصلاة والسلام التي أخذناها قبل قال (وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (١٥٩)) لاحظ والشهادة تقضي ماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] العلم والحكم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] العلم والحكم أيضاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لأنه يحكم على الشيء ([/FONT][FONT=&quot]كلمة غير واضحة[/FONT][FONT=&quot]). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فهو يحتاج إلى علم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ثم قال (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا (167) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (168) إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (169)) هذا كله في التعقيب على موقف اليهود من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ومن الإيمان به فالله عز وجل يتهددهم فأولاً حكم عليهم بالضلال ثم بعد ذلك قال (لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (168) إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ) وهذا أسلوب قرآني عظيم بشرهم وبين لهم الحقائق ذكر لهم التاريخ دعاهم بكل الأساليب ثم بعد ذلك جعلهم أمام خيارين إما أن تؤمنوا فتكون لكم الجنة وإما أن تكفروا وتبقوا على ما أنتم عليه فلن يكون لكم إلا النار وبئس القرار. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم (إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لاحظوا حتى هذه الآية فيها نفس المعنى الذي كنا ذكرناه في قضية استخدام اللفظة في قوله هنا (لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (168)) كما كنا ذكرنا (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (١٣٨)) [النساء] قلنا أن البشارة في الأصل هي للأمر الحسن كيف تبشرهم بالعذاب وتبشرهم بالنار؟ قلنا أن هذا يكون من معانيه التهكم بهم كما كانوا يتهكمون ويسخرون بالمؤمنين. كذلك هنا الهداية أن الهداية في الأصل هي الهداية إلى الطريق الهداية للحق فعندما تقول يهديهم إلى جهنم ففيه أيضاً استهزاء بهم وسخرية بهم كما قال (فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (٢٣)) [الصافات] هنا أيضاً (وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (168) إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا) يعني لا ليهديهم طريقاً آمناً أو طريقاً سالكاً أو طريقاً فيه نور أو فيه هداية حقيقة إلا أن يكون هذا الطريق هو (طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (169)). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يلاحظ طبعاً أن هذه الآيات بدأت بمؤكدات لماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] سنجيبك بعد الفاصل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] تفضل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فاصل أيها الإخوة المشاهدون ثم نعود إلى الحديث حول هذه الآيات فابقوا معنا. [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.* فاصل *.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]- إعلان جوال تفسير [/FONT]
[FONT=&quot]- تقرير عن مركز تفسير وملتقى أهل التفسير [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] حياكم الله أيها الإخوة المشاهدون الكرام مرة أخرى ولا زال حديثنا حول آيات سورة النساء عند قول الله سبحانه وتعالى (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (168) إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا) كنت ذكرت يا دكتور محمد قبل الفاصل أن هذه الآية ابتدأت بمؤكدات ما هي هذه المؤكدات؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً المؤكد هو (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (إِنَّ) المشددة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم فهي تدل على التأكيد و(قَدْ) أيضاً تدل على التحقيق والتأكيد (قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا (167)) لاحظ كيف؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (ضَلُّوا ضَلَالًا). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني التمييز بالمصدر (ضَلُّوا ضَلَالًا) ثم وصف هذا الضلال بأنه ضلال بعيد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ثم قال (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) فأعاد مرة أخرى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (إِنَّ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] والإطناب يدل على التأكيد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] إطالة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الإطالة كان ممكن يقول إنهم يرمز لهم بالضمير(لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (168) إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا) لماذا يعامل هؤلاء بهذه الطريقة أو لماذا يأتي بهذه المؤكدات ويحشدها؟ طبعاً الجواب على ذلك هو أن هؤلاء منكرون والمنكر سبيله أن يؤكد له الكلام بخلاف الذي يكون خالي الذهن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] خالي الذهن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أو يكون متردداً فهذا قد لا يؤكد له الكلام أو يؤكد بمؤكد واحد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أو يؤكد بمؤكدات قليلة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أما من كان منكراً فإنك ستضطر أنك تستعمل عدداً من المؤكدات لأجل أن توصل إليه الحقيقة فلا يشك فيها ومن أجل أن تقيم عليه الحجة وتبرئ بذلك الذمة. ولذلك نجد كثيراً من الأقسام في القرآن المكي أكثر من القرآن المدني بسبب أن القرآن المكي كان يخاطب [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الجاحدين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الجاحدين حتى أنه يحشد أقساماً كثيرة جداً يقول مثلاً (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (١) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (٢) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (٣) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (٤) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (٥) إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦))، (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١) وَطُورِ سِينِينَ (٢) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (٣) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (٤)) وهلما جرا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] جميل ولا شك ذكر الله سبحانه وتعالى كفر هؤلاء أيضاً سبحان الله تقدم ذكر المنافقين قبلهم وكل هذه الحقيقة تحتاج أنها تختم ختاماً قوياً يناسب هذه الأوصاف التي ذكرها الله في اليهود وكفرهم وعتوهم وظلمهم فناسب أن تأتي هذه المؤكدات وجميل حقيقة أن ينبه المشاهد الكريم إلى ضرورة العناية باللغة العربية حتى يفهم القرآن الكريم يعني نحن الآن عندما نقول أكدت ببعض المؤكدات بعض الناس يقول ما المؤكدات؟ نقول هذه المسألة مسألة لغوية مسألة بلاغية تحتاج أن يقرأ الواحد منا في كتب البلاغة ولو بعض كتب البلاغة الميسرة السهلة التي تبين لك ما هي حروف التوكيد، ما هي حروف العطف، ما هي دلالتها عندما تقول (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) (إِنَّ) بعضهم يقول (إِنَّ) أداة نصب تنصب الاسم ويسمى اسمها وترفع الخبر هذا إعراب لكن ما هي دلالتها؟ دلالتها التأكيد فعندما نقول (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ) [النساء:48] هذا تأكيد أن الله سبحانه وتعالى لا يغفر هذا الذنب العظيم. فهي لها دلالة بلاغية ينبغي أن الواحد يتفقه في لغة القرآن وأنه يقرأ فيها وخاصة يا إخواني الآن للأسف الشديد يعني حتى الآن في بلاد العرب تشاهد في بلادنا ألف معهد لتعليم اللغة الانجليزية ولا تشاهد معهداً واحداً لتعليم اللغة العربية وإتقانها ولذلك ضعفت عندنا اللغة العربية وأصبح الذي يتحدث اللغة العربية الفصحى يسخر منه وكأنها ليست لغتنا لكن الذي يتحدث باللغة الانجليزية يا شيخ محمد يجيب لك كلمة انجليزية قالوا هذا ممتاز! هذا مثقف! والله بعض الناس تجلس معه إذا به نص عربي ونص انجليزي حتى يشعرك بأن لديه عمق ثقافي ولديه بعد ثقافي وهذا من الضعف والهزيمة النفسية وإنما المفترض أن يعتز الواحد منا بلغته العربية وأن يفتخر بها وأن يقرأ فيها وأن يربي عليها أبناءه ويكفينا شرفاً أن القرآن الكريم نزل بهذه اللغة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أبو عبد الله في قوله (وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (169)) ختم الآية بهذا الختام وقد تكرر مثل هذا الختام إما نصاً وإما معنى فإن مثل هذا الأمر قال (إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (169)) يعني كأن هذا الأمر عند الله سبحانه وتعالى من الحقارة ومن اليسر والسهولة فيه ما لا يعجزه سبحانه وتعالى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني هذا التعذيب الشديد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم وكل الأمور بالنسبة له كما قال (وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ) [الروم:27] لكن ذكر هذا في مثل هذا المقام كأنه تنبيه لحقارة هؤلاء أنهم لا يؤبه لهم ولا ينظر لهم وأنه ما سيُعمل بهم عظيم إلا إنه على الله سبحانه وتعالى يسير فيقادون والعياذ بالله إلى جهنم كما أخبر سبحانه وتعالى ويهدون إلى طريقها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لاحظوا يا إخواني الموضوع الذي طرحته أبا عبد الله وهو الاهتمام باللغة أقول انظر مثلاً في أسرار اللغة التعبير بالاسم الموصول وصلته يدل على التعليل يعني (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ) لماذا لم يغفر الله لهم؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لأنهم كفروا وظلموا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] كفروا وظلموا، هذه دقيقة من دقائق اللغة ولذلك انتبه ما يعبر القرآن كثيراً بالاسم الموصول الذي هو الذي والذين واللذان واللذين والتي واللتان إلا لأن صلة الموصول فيها التعليل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ) لماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لكفرهم وظلمهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وظلمهم (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا (167)) لماذا ضلوا ضلالاً بعيدا؟ لكفرهم وصدهم وهنا يبين أهمية التعرف على اللغة في إدراك أسرار القرآن أو معرفة معانيه ودلالاته. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] جداً والبعض أحياناً يظن أننا عندما نتحدث عن اللغة أننا نتحدث عن الأشياء الأوليات مع أنها مهمة أنك تعرف كيف تُعرِب لكن اللغة أعمق من ذلك بكثير فيها أسرار وفيها تفاصيل وفيها فقه بل حتى جَرْس الكلمات. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] له دلالة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني المنافق كلمة منافق ليست ككلمة كافر ليست ككلمة جاحد كل واحدة من هذه الكلمات وهذه المفردات لها ظلال ولها دلالات والحرف نفسه حتى الحرف نفسه الذي يستخدم في الكلمة له دلالة وله بُعد ينبغي أنه يتفطن إليه وأن يتفقه المسلم فيه وتفقه الإنسان في العربية هو تفقه في القرآن ولا بد والذي يهوّن من شأن العربية هو يزهد في القرآن ولا بد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بل إن أهل البدع أبا عبد الله كثير منهم ما وقع في بدعته ولا راجت عليه تلك البدعة أو على من يتبعه إلا لضعف علمه باللغة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بالعربية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نعم ضعف علمهم بالعربية هو الذي أوقعهم فيما أوقعهم فيه. وتعرفون قصة أبي العلاء في قضية الوعد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أبو عمرو بن العلاء، عمرو بن عبيد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] عمرو بن عبيد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] القصة عمرو بن عبيد هو زعيم من زعماء [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] المعتزلة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] المعتزلة فكان يرى أن الله سبحانه وتعالى إذا توعّد أحداً أنه يجب عليه أن ينفذ الوعيد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] كما أنه إذا وعد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يجب عليه أن يفي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أن يفي بوعده. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فقال له أبو عمرو بن العلاء إنما أوتيتَ من قِبَل عُجمتك إن الرجل إذا توعد ثم لم يفي بتوعده لا يقال فيه أخلف وإنما يقال فيه عفا وهذه من مكارم الأخلاق أن تتوعد أحداً ثم تعفو عنه ولا يقال أن هذا كذب ثم استشهد له بقول أوس بن حجر أو غيره [/FONT]
[FONT=&quot]وإنِّي إذا أَوْعَدْتُهُ أَو وَعَدْتُهُ لمُخْلِفُ إيعادِي ومُنْجِزُ مَوْعِدِي [/FONT]
[FONT=&quot]يعني يفتخر بهذا يعني أتوعده ثم أخلف إيعادي لا يقال في هذا كذبت وإنما عفوت وهذا سبحان الله العظيم وقع فيها عمرو بن عبيد وغيره بسبب عجمتهم وعدم فهمهم للغة العرب. واليوم نفس القضية يعني يأتيك أناس اليوم ويقول القرآن فيه أخطاء (قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (١٢٤)) [البقرة] خطأ في النحو لماذا لم يقل الصواب أن يقول لا ينال عهدي الظالمون ويظن أنه أتى بصيد ثمين عندما يخطّئ القرآن الكريم! أقول إنما أُتيت بسبب عجمتك (لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (١٢٤)) الظالمين هنا مفعول به ينال هنا بمعنى يصل أو يعني الظالمين هي مفعول به ينال بمعنى ينال عهدي أو يصيب عهدي الظالمين فالشاهد مثل هذه الملحوظات سببها عُجمة وضعف معرفة باللغة العربية. قد رأيت أحد المعاصرين كتب كتابة طويلة هو عربي ولكنه يعيش في الغرب فكتب ملحوظات كثيرة استدراكات على لغة القرآن الكريم كلها أخطاء يعرفها هو الذي يراها أخطاء هي يعرفها الصغار عندنا أنها ليست أخطاء وإنما هي لها توجيهات في لغة العرب التي نعرفها مثل (إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ) [طه:63] وكيف توجه؟ إن هذه لغة كثير من قبائل العرب (إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ) وليس هذا خطأ. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ([/FONT][FONT=&quot]كلمة غير واضحة[/FONT][FONT=&quot]). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] قال هذا خطأ نحوي والصواب إن هذين لساحران والشاهد أن الضعف في اللغة العربية يعود بالضعف لفهم القرآن الكريم وبالتالي يؤدي إلى هجرانه. قلت لأحدهم كيف علاقتك بالقرآن الكريم قال والله تريد الحقيقة ترى والله ما أقرأ صعب، قلت كيف صعب؟ قال يا أخي صعب وإعراب، قلت افتح القرآن ودعنا نرى أين الصعوبة فيه؟ قرأ قال والله واضحة هذه واضحة قلت ما الصعوبة أجل فيه التي تدعيها؟ قال والله إني من كثر ما أسمع أحياناً بعضهم فيه إشكاليات في القرآن وأنه ما يجوز وانظر يا دكتور مساعد هذه أحياناً مهمة نحن عندما نقول لا يجوز أن يتحدث أحد في التفسير إلا أن يكون عالماً وأن يكون يعرف نحن نقصد ما نقول أنه لا ينبغي أن يتجرأ أحد على الكلام في التفسير إلا بعلم لكن قد تؤدي هذه الكلمة إلى سلبية ونحن لا نقصدها أن بعض الناس لا يتدبر القرآن مطلقاً ويقول والله هذا فيه مشكلة وأنا ما أود أن أدخل فيه فنحن لا نقصد هذا يا أخي نحن هدفنا من هذا أن لا يتكلم أحد إلا بعلم لكن لا ندعو إلى هجر القرآن الكريم خوفاً من الوقوع في الإثم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] في قوله (يَا أَيُّهَا النَّاسُ) لاحظ الانتقال الآن من الخصوص إلى العموم إن قلنا أن الناس هنا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] عموم الناس. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فقد انتهى من الكلام عن اليهود وانتقل إلى عموم الناس وهذا أيضاً الحقيقة تناسب الانتقال الموضوعي في القرآن ولاحظنا كان الكلام عن المنافقين ثم انتقل إلى اليهود ثم انتقل بعد ذلك إلى الناس فتنوع هذا الخطاب الحقيقة من الأشياء التي يحسن بقارئ القرآن أن ينتبه لها إنه كيف يتنقل في الخطابات. ولهذا لاحظنا مثلاً في بعض الضمائر كان فيها إشكال لعدم مناسبتها للسياق لمن قال أن المراد بهذا الضمير كذا. هنا لما قال (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ) فهذا الخطاب لجميع الناس مثل ما قال الله سبحانه وتعالى في حق إبراهيم عليه الصلاة والسلام قال (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا) [الحج:27] الآية، معنى ذلك أنه أذن لجميع الناس وهنا كأنه الخطاب لمن كان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولمن سيجيء بعده وتكون الكلفة أو التكليف علينا نحن لإيصال هذا الخطاب للناس لأنه قال (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ) من يستطيع أن يوصل للناس أن محمداً صلى الله عليه وسلم رسول هم أتباعه إذاً هذه من التكاليف التي كلف بها أتباع محمد صلى الله عليه وسلم طبعاً بعض المفسرين قال (النَّاسُ) اليهود لكن الأولى أن تكون عامة ولهذا يقول الطبري أن المراد بالناس هنا مشركي العرب وسائر أصناف الكفار فيدخل فيهم اليهود ضمناً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قوله (الرَّسُولُ) طبعاً الألف واللام هنا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] للعهد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] للعهد وليست للعموم وحتى نوضح للإخوة المشاهدين قضية العهد، الألف واللام تشير إلى شيء معهود بين المتخاطبين أو بين المتحدثين عندما تأتي هذه اللام تدل عليه يعني عندما أقول لك يا دكتور عبد الرحمن نحن ذكرنا في البرنامج أي برنامج؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بينات مثلاً يعني البرنامج المعروف. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إيه ولا يقصد به البرنامج أي برنامج فكلمة البرنامج بيني وبينك المقصود بها شيء معهود بيني وبينك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] العهد الذهني يسمونه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولما أقول لك ايتي بالكتاب من السيارة الكتاب الذي أنا أطلبه كتاب معروف بيني وبينك والسيارة ليست أي سيارة في الشارع بل هي السيارة التي نزلنا منها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] كل معهود في ذهن المتلقي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إيه نعم والعهد عند العلماء ثلاثة أنواع: عهد ذكري، وعهد حضوري، وعهد ذهني. أما العهد الذهني فهو المعهود ذهناً بين اثنين يعرفون أنه هو المقصود بالكلمة التي اقترنت بهذه الألف واللام وهنا (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ) أي رسول؟ معروف أنه محمد صلى الله عليه وسلم معهود ذهناً، والعهد الذكري هو أن يكون مذكوراً في الكلام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] سبق ذكره قبل قليل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم ثم أعيد بالألف واللام فنقول مثلاً إن محمداً صلى الله عليه وسلم قد جاء بالبينات وهذا الرسول. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الذي سبق أني قلته محمد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ذكري هذا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم هو خاتم الرسل، هذا ذكري ذُكِر. الحضوري هو أن يشار إليه (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) [المائدة:3] ومعرفة دلالات هذه الأدوات مهم جداً لطالب علم التفسير لأنه إذا عرف ميز أنواع الكلام مثلاً (كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا (١٥) فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ) [المزمل] أي رسول؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] موسى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الذي هو موسى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لماذا ما نقول (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ) لماذا تعبر هنا محمد وهناك موسى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إذا نظرنا إلى السياق. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أيوه المعهود ما هو؟ إي نعم هناك المعهود ذكراً (فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ) أي موسى عليه الصلاة والسلام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ونختم به لأنه لم يبقى إلا دقيقتين أو أقل (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ) لاحظ كيف عرّف النبي صلى الله عليه وسلم وقال (الرَّسُولُ) كأنه قد استكمل كل شرائط الرسالة عليه الصلاة والسلام ثم قال قد جاءكم بالحق من ربكم هو مجرد رسول مع أن كلمة الرسول تفي بذلك لكنه قال (بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ) ثم أيضاً شهد له بالمضمون ما هو مجرد يشهد له بأنه رسول لا، شهد أنه رسول وأن الرسالة التي جاء بها حق (بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ) كأن فيها تهديد هذه أيضاً (فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ) [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] معناها إن لم تؤمنوا فشراً لكم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ) ما هددهم قال (وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (170)) أيضاً يقال في هذه الآية في هذا الختام أن الله سبحانه وتعالى ختم هنا بصفتين العلم والحكمة لأنها تدل على سعة علمه سبحانه وتعالى بمن يؤمن وبمن يكفر وأنه سبحانه وتعالى حكيم في إرساله وحكيم في رسالته وحكيم في ثوابه وحكيم في عقابه سبحانه وتعالى وقادر على إثابة المطيع وعلى عقاب العاصي. لعلنا نختم بهذه الآية هذا المجلس ونكمل بإذن الله تعالى في المجلس القادم الحديث عن هذه الآيات العظيمة ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل لنا ولكم من الإيمان بها والإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم والإيمان بهؤلاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أوفر الحظ والنصيب وأن يحشرنا وإياكم والإخوة المشاهدين مع هؤلاء الأنبياء الذين هم قدوات البشرية الذين جعلهم الله سبحانه وتعالى قدوة لنا (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ) [التوبة:90]. نكمل إن شاء الله معكم الحديث عن هذه الآيات في الحلقة القادمة بإذن الله وأنتم على خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. [/FONT]
 
[FONT=&quot]بينات - رمضان 1433 هـ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الحلقة 19 [/FONT]
[FONT=&quot]الآية 171 [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أيها الإخوة والأخوات المشاهدون أرحب بكم في هذه الحلقة من حلقات برنامجكم بينات مع أخوي الفاضلين محمد بن عبد العزيز الخضيري والدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري. كنا قد وقفنا في اللقاء السابق عند الآية السبعين بعد المئة من سورة النساء وسنبتدئ الآن بالآية الحادية والسبعين وهي قوله سبحانه وتعالى (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ) الآية ونلاحظ في بداية هذا الخطاب أنه وجهه لأهل الكتاب ثم خصّ منهم النصارى لأن أهل الكتاب في الغالب جنس الكتاب الذي أنزل على بني إسرائيل فيكون [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] اليهود والنصارى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] مشتملاً على كتاب اليهود وكتاب النصارى فلما قال هنا (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ) اتضح من السياق أن المراد بأهل الكتاب هنا [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] النصارى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] النصارى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] مر بنا في الآيات الماضية (يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاءِ) [النساء:153]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الذين سألوا هم اليهود. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الذين سألوا هم اليهود وليسوا النصارى وهنا لا مانع أيضاً من حمل الآية على أن المقصود بها الجميع لأن الغلو قد وقع فيه الطائفتان. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فيكون الخطاب بدأ عاماً ثم اتجه إلى الخصوص. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أو لا يكون المراد به في أول الآية اليهود والنصارى (لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذا العام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذا العام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ثم الخصوص. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] فإن اليهود غلوا أو فرطوا في حق عيسى وغلوا في التنقص من جانبه حتى إنهم نسبوه إلى أنه إلى ولد زانية حاشاه من ذلك وأنه ليس نبياً وسعوا في قتله وافتخروا بقتله (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ) [النساء:157] والنصارى لا يخفى غلوهم حيث جعلوه ابناً لله تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لكن الغلو عادة يأتي في جانب وذاك يكون تفريطاً أما هذا غلب الغلو في الإفراط يقال غلب الشيء إذا أفرط فيه زاد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] تجاوز. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] تجاوز الحد فيه وأنا لما ذكرت هذه طبعاً أهل الكتاب كونه يكون في النصارى في السياق هذا هو الأقوى لكن الشافعي رحمه الله تعالى في الرسالة وأنا أنصح الحقيقة طلاب علم التفسير أن يقرؤوا هذا الكتاب بنظر قرآني قصدي بنظر لعلوم القرآن التي طرحها الشافعي رحمه الله تعالى في الرسالة فذكر في باب العموم والخصوص إشارات لطيفة جداً قلّ من ينتبه لها من يقرأ في التفسير وهو أن يبتدئ الخطاب عاماً ثم يتجه إلى الخصوص فلما ذكرت أن الخطاب (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ) خطاب للطائفتين ثم في قوله (إِنَّمَا الْمَسِيحُ) خطاب للنصارى فيبتدئ الخطاب عاماً ثم يتجه إلى الخصوص وهذا لو جمع في القرآن بناء على أقوال المفسرين ثم على تحرير من يجمع هذا في خطابات العموم والخصوص في القرآن من هذه الجهة سيجد أنها كثيرة جداً جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] العكس أيضاً هو أن يبدأ الخطاب خاصاً ثم يعم (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ) [الطلاق:1] فبدأ (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] خصوص. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم وهو خاص ثم عام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً نلاحظ هنا الحديث كان عن المنافقين ثم اتجه إلى اليهود ثم رجع الآن للنصارى وفي كل موضع ينبّه على صفات المنافقين ثم صفات اليهود ثم أيضاً هنا يبرز صفات النصارى ومن أبرز صفات النصارى التي وقعوا فيها الغلوّ في عيسى عليه الصلاة والسلام فبدل أن يجعلوه في مقامه الذي هو فيه وهو أنه نبي وأنه رسول وأنه عبدٌ لله سبحانه وتعالى رفعوه إلى مرتبة الألوهية وغلوا فيه غلواً شديداً ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم". [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فهذا هو الغلو. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذا هو الغلو "وإنما أنا عبد الله ورسوله". [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وقدّم العبودية هنا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الحقيقة أبا عبد الله في موضوع النصارى نلاحظ أن النصارى عندهم في دينهم أمور كثيرة شنيعة ومنكرة مثل الرهبانية التي بالغوا فيها حتى جعلوها ديناً يتدينون لله عز وجل بها وهي ليست من شرع الله (وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ) يعني هم فعلوها ابتغاء رضوان الله (فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا) أقول مع وجود هذه المنكرات العظيمة إلا أن الآيات جاءت في مواطن كثيرة تنكر عليهم أمر الاعتقاد ليدلنا ذلك على أن أمر الاعتقاد أمر عظيم وأنه مرتَكز متى صلح صلح ما بعده ومتى فسد فإن صلاح ما بعده أو فساده ليس هو محل النظر ولذلك لاحظ الآن هذه الآيات كلها في مناقشة النصارى ومحاجتهم في قضية الاعتقاد وموقفهم من عيسى وأمه وكذلك في سورة المائدة بالمناسبة ستأتي الآيات أيضاً في هذا الميدان فهذا يؤكد لنا الحقيقة أنه يجب على الدعاة والمصلحين والمربين والعلماء والخطباء التأكيد على قضية صلاح العقيدة وضبطها وعدم الانشغال عنها بأمور أخرى وليس ذلك أن نهمل الأشياء الأخرى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] نأتي بها ونضبطها ونعلّم الناس إياها لكن دائماً ننطلق من هذا الاعتقاد ولست أقصد بالعقيدة بالمناسبة هي الأشياء المعرفية لأنك قد تجد أناساً من الجانب العلمي المعرفي ما عنده مشكلة تقول من ربك؟ من يُعبَد؟ الله. من ربك؟ الله. لكنه في حقيقة الأمر يعبد الدرهم والدينار، يعبد الملك، الجاه، المنزلة، تجده متجهاً بقلبه وكليته إلى غير الله، لا يتوكل على الله، لا ينيب إلى الله، لا يخاف الله، لا يرجو الله، وهذا جانب مهم جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هنا أيضاً من الفوائد التي يمكن أن نستفيدها من هذا الأسلوب في الخطاب القرآني هو أن الله سبحانه وتعالى قد بيّن للنبي صلى الله عليه وسلم وبيّن لأتباعه أبرز الأخطاء التي وقع فيها أصحاب الأديان السابقة الذين هم محل الدعوة بمعنى أنك الآن عندما تريد أن تدعو النصارى يا شيخ محمد ما هي الأشياء التي ينبغي عليك أن تراعيها؟ هذه هي الأشياء، هذه هي أبرز الأخطاء الموجودة عند النصارى الغلو في عيسى عليه الصلاة والسلام، الرهبانية التي ابتدعوها، وقس على ذلك الأشياء التي ذُكِرت فعندما توجه الخطاب الدعوي إلى هؤلاء ينبغي أن تراعي هذه الأشياء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] التي رعاها القرآن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم اليهود أيضاً عندما تتعامل معهم وتدعوهم وتأخذ وتعطي معهم فأنت أيضاً تراعي كل هذه الصفات الموجودة وقس على ذلك بقية الأصناف التي ذكرها الله سبحانه وتعالى. في قوله هنا (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ) صحيح أن الخطاب هنا لأهل الكتاب لكن هذا النهي يتوجه إلى الجميع [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] حتى المسلمين. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] حتى المسلمين أن الغلو مذموم في كل الأديان وفي كل الشرائع الغلو في الدين مذموم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ما الذي أخرج الخوارج إلا الغلو في الدين؟! [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وكل الطوائف لو تأملت لوجدت أن سبب خروجهم عن المنهج الصحيح والطريق السوي هو الغلو وأنه من أعظم أسباب المروق عن الصراط السوي. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] دين الوسطية. وأيضاً في قوله (وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ) طبعاً عندما يسأل سائل ويقول ما هو الحق الذي ينبغي أن أقوله في الله؟ لا يمكن أن تعرف ما ينبغي لك أن تقوله عن الله إلا عن طريق الوحي أليس كذلك؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أحسنت، هذا صحيح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لا يوجد هناك مجال للاجتهاد في هذا الجانب فلا يستطيع ولذلك حتى جانب الأسماء والصفات نحن عندما نقول نثبت لله ما أثبته لنفسه وأثبته له نبيه صلى الله عليه وسلم فهو من أجل الالتزام بهذا النهي هنا (وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ) ونحن لا نعرف ما ينبغي لله ولا ما يجب له ولا ما يمتنع عليه إلا عن طريقه عن طريق الوحي فإذا أثبت الله لنفسه صفة أو اسماً فنحن نثبته له كما أثبته هو لنفسه من غير تكييف ولا تعطيل هذه هي حقيقة أنك لا تقول على الله إلا الحق ولذلك الذي يأتي ويقول عن الله سبحانه وتعالى ما لم يرد به الوحي القرآن أو السنة فقد وقع في هذا النهي وقال على الله غير الحق أليس كذلك يا دكتور؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذا صحيح وأيضاً مناسبة مجيء هذه الجملة لقولهم بأن المسيح ابن الله أو إن المسيح هو الله على حسب الأقوال المعروفة عنهم فهذا قول على الله بغير حق فقال (وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ) ومن الحق أن لا ينسب له الولد فإن نُسِب له الولد فهو قول على الله بغير حق. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني هذه الآية ينبغي أن تكون أصلاً في باب الأسماء والصفات أن الذين الآن يأوّلون الصفات وينسبون لله ما لم ينسبه لنفسه فإنه قد وقع في هذا النهي وقال على الله غير الحق وشابه النصارى في هذا الأمر أنهم نسبوا لله الولد نسبوا لله البنات ونسبوا لله ما لا يليق به من الأسماء أو الصفات وهذا كله من المنهي عنه بنص هذه الآية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذا في جانب الاعتقاد وفي جانب القول على الله في ذاته. أيضاً القول على الله بأن ينسب إليه ما لم يقله بأن يحلّ ما حرّم أو يحرّم ما أحلّ. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وهذا سيأتي في سورة الأنعام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذا سيأتي في سورة المائدة ويكون أكثر تفصيلاً في سورة الأنعام كما أفاد الدكتور مساعد لأنه قال الله عز وجل (مَا جَعَلَ اللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ) [المائدة:103] لاحظ (عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وهذا مخالف للحق. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم وتأكد هذا في سور أخرى كما في سورة الأعراف وسورة النحل قال (وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (١١٦)) [النحل]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الكذب ذكر ثلاث مرات في الآية للتشنيع [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] على من فعلوه. ولذلك نحن نقول يجب على المسلم أن يتقي الله عز وجل فلا ينسب إلى الله صفة أو اسماً أو فعلاً أو شيئاً لم ينسبه إلى نفسه ولا يحكم بشيء لم يحكم الله عز وجل به (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ) فلا يُحلّ شيئاً حرّمه الله ولا يحرّم شيئاً أحلّه الله بل جعل الله هذه القضية مُخِلّة بالاعتقاد قال الله في سورة التوبة (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ) [التوبة:31] قال عدي بن حاتم رضي الله تعالى عنه: "إنَّا لم نكن نعبدهم يا رسول الله كيف نكون أرباباً؟ قال: أليسوا يحلّون ما حرّم الله فتحلّونه ويحرّمون ما أحلّ الله فتحرّمونه؟ قال: بلى. قال: فتلك عبادتهم" ما دام جعلتم لهم هذا الحق واتبعتموهم عليه فقد عبدتموهم من دون الله عز وجل فهذه خطيرة جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أيضاً لاحظوا الآن عندما يذكر الله سبحانه وتعالى المعتقد الصحيح في عيسى ابن مريم في هذه الآية في قوله (إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ) هذه حقيقة عيسى ابن مريم التي ينبغي على النصارى وعلى غيرهم أن يعتقدوها في عيسى عليه الصلاة والسلام وهذه حقيقته هو (رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ) بمعنى أنه لم يولد لأب، عيسى لم يكن له أب وهذا من ما يذكره العلماء أن هناك من ولد لأب من غير أم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] من ولد بلا أب ولا أم هذا آدم عليه الصلاة والسلام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهناك من ولد لأب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بدون أم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بدون أم مثل من؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] حواء. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] حواء هكذا يقولون لأنها خلقت من آدم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهناك من ولد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] من أم بلا أب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] من أم بلا أب مثل عيسى عليه الصلاة والسلام وسائر الناس ولدوا لأب وأم فقوله هنا (رَسُولُ اللَّهِ) فقدّمها (إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ) ما معناها يا شيخ مساعد (وَكَلِمَتُهُ)؟ ما المقصود أن عيسى كلمة الله؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] في قوله (كُن) لما قال له (كُن فَيَكُونُ (٥٩)) [آل عمران] يعني (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (٨٢)) [يس]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فخلقه الله بهذا الأمر. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بهذا الأمر يعني خلقه بهذا الأمر فهو كلمة الله من هذا الأمر كما أنه روحٌ منه بالنفخ أيضاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذه النفخة التي نفخها جبريل في جيب درعها فنفذت إلى رحمها أو إلى فرجها ثم إلى رحمها فتخلّق عيسى عليه الصلاة والسلام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يقول في قوله (وَرُوحٌ مِّنْهُ) يقول أحد النصارى ناظَر الواقدي فقال إن في القرآن دليل [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] على أن عيسى من الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] على أن عيسى جزء من الله فقال أين؟ قال في قوله في سورة النساء (إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ)، (مِّنْهُ) يعني جزء منه فقال الله سبحانه وتعالى يقول (وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ) [الجاثية:13] على كلامك معناه إن كل المخلوقات جزء من الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولا مزيّة لعيسى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فسكت فقال إنما (مِّنْهُ) يعني ابتداء الغاية يعني كلمة كانت من الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وروح كان من الله وهي هذه النفخة وهي مخلوقة وليست كلمة بالمناسبة، الروح مخلوقة خلقها الله سبحانه وتعالى ونزل بها جبريل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ألقاها إلى مريم بواسطة جبريل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بواسطة جبريل نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هناك من يسأل أحياناً ويحاول أنه يدخل في تفاصيل هذه الكلمة يعني كيف نفخ جبريل عليه الصلاة والسلام في مريم؟ كيف تخلق هذا الجنين؟ هذه أشياء من علم الغيب ولم يؤمر الإنسان أن يبحث عنها تماماً كالروح الآن التي تجري في جسد الإنسان، الآن الطب حار فيها الأطباء ولن يصلوا فيها إلى نتيجة لا يمكن أن يصلوا فيها إلى نتيجة لأن الله استأثر بها (قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي) [الإسراء:85] فمحاولة الدخول في فرضيات بأن الروح هي كذا وأنها هو دخول في شيء عالم من الغيب لم يُكشف للإنسان ستره ولم يؤذَن له بالدخول فيه تماماً مثل خلق عيسى هنا كيف كانت هذه الكلمة؟ هذه مسألة الله أعلم بها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وأيضاً في خلق عيسى عليه الصلاة والسلام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هل استمر تسعة شهور؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا، غير هذا، قصدي كونه خلق من هذه النفخة معناها أن هناك سبب وجِد مثلاً الآن كل الناس السبب في وجودهم هو [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] التقاء الأب مع الأم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] مع الأم أيضاً عيسى عليه الصلاة والسلام لم يُترك هكذا إنما أوجد له سبب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذه الكلمة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وهي هذه النفخة هذه الروح التي قال الله سبحانه وتعالى (وَرُوحٌ مِّنْهُ) بمعنى أن المقصود أن الله سبحانه وتعالى قادر على أن يخلقه بدون هذا كله كما خلق آدم عليه الصلاة والسلام إلا أن أيضاً أنها داخلة في عالم الأسباب لا تزال حتى [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] سنة كونية. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم حتى هو خالف السنة من جهة لكنه تحت السنة من جهة أخرى لوجود السبب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] في قوله (الْمَسِيحُ) وُصِف عيسى عليه الصلاة والسلام في كثير من الآيات بالمسيح ونُسب إلى أمه يعني ما تجد أحداً من الأنبياء ينسب إلى أبيه أو أمه إلا عيسى عليه الصلاة والسلام أما هذه فللتأكيد على أن عيسى [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] من غير أب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] من غير أب وأنه منسوب إلى أمه ولذلك باستمرار كأنه رد على النصارى في كل موطن نادراً وتجد كثيراً لما يذكر عيسى عليه الصلاة والسلام تذكر أمه يبين أنه مخلوق وأنه كسائر البشر لكنه تميّز عنهم بأنه من أم بلا أب. أما وصف المسيح فمن أين جاءت؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً المسيح عليه الصلاة والسلام كان له معجزات وكان له خصائص بعثه الله سبحانه وتعالى بهذه الحجج حتى تكون مقنعة لبني إسرائيل في نبوته كان منها أنه كان يمسح الأكمه والأبرص فيبرأ بإذن الله فسمي المسيح لذلك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] المسيح بمعنى ماسح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ماسح نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أو المسيح بمعنى الممسوح؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] كيف توجّه إذا كان ممسوح؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ما رأيكم لو تركناها بعد الفاصل؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] طيب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نقف مع فاصل ثم إن شاء الله نعود أيها الإخوة والأخوات. [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.* فاصل *.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]- إعلان جوال تفسير [/FONT]
[FONT=&quot]- تقرير عن مركز تفسير وملتقى أهل التفسير [/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.* [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] حياكم الله أيها الإخوة والأخوات نعود مرة أخرى لاستكمال الحديث عن لفظ المسيح ومما اشتق وذكر الدكتور عبد الرحمن أنه قد يكون فعيل بمعنى فاعل لأنه عليه الصلاة والسلام كان يمسح الأكمه والأبرص فيبرئه بإذن الله سبحانه وتعالى وهناك معنى آخر أنه مسيح فعيل بمعنى مفعول أي ممسوح من الذنوب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] من الذنوب ومن العيوب.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وهذا يشهد له دعاء أم مريم في سورة آل عمران لما قالت في دعاء أم مريم لمريم.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (٣٣) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ) [آل عمران]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٣٥) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) [آل عمران] فقوله (وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ). [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هو.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم فذريتها هو عيسى عليه الصلاة والسلام ليس لها غير عيسى عليه الصلاة والسلام فتكون تحقق فيها هذه الدعوة تحققت فيكون معنى المسيح في هذا المعنى هو عائد إلى تحقق هذه الدعوة والله أعلم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] في قوله (إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ) هذه خلاصة العقيدة كما أسلفت يا دكتور عبد الرحمن في أمر عيسى ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم رتب عليها ميزاناً عظيماً قال من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل. فهذا يدل على أن الإنسان يعني خلاصة اعتقادنا في عيسى هو في هذه الجملة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أود لو وقفنا عند المسيح عيسى بن مريم وهناك المسيح الدجال وقد ورد خبر المسيح الدجال كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وما من النبي إلى حذر أمته من الدجال. وهذا سبحان الله يعني إذا تأملته تجد أن من قدر الله سبحانه وتعالى أن هناك البلاءات العظام هو من النبوءات التي نبّه بها كل نبي قومه فكل نبي يعطي نبوة الأولى بوجود محمد صلى الله عليه وسلم وأنه سيخرج ويأمر أتباعه أنه إن خرج أن يتبعوه كما أمر الله الأنبياء إن خرج محمد صلى الله عليه وسلم أن يتبعوه وكذلك المسيح الدجال وأنه يخرج ويحصل ما يحصل فما من نبي إلا حذر أمته من المسيح الدجال ولهذا قد يشتبه على بعض الناس طبعا ليس عند المسلمين لأن المسلمين الأمر عندهم واضح جداً لكن هؤلاء الأقوام قد اشتبه عليهم أمر المسيح الدجال وعيسى عليه الصلاة والسلام ومما يدل على ذلك أن اليهود لما خرج فيهم المسيح عيسى بن مريم بعضهم ادّعى أنه المسيح الدجال وكذبه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لأنه سبق أنهم حذروا منه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] حذروا منه.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] سمعوا به. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وأيضاً هم قالوه إما جهلاً وإما نكاية بعيسى عليه الصلاة والسلام ولهذا في آخر الزمان إذا أذن الله بخروج المسيح الدجال وحصل منه ما حصل ينزل المسيح الحقيقي عيسى بن مريم فإذا نزل المسيح ساح المسيح الدجال يعني يكون مثل الزبدة التي عُرّضت للشمس فيسيح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يذوب كما يذوب الملح في الماء.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يذوب.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لكنه يقتله.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً يقتله.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] عيسى بن مريم يدركه ويقتله .سبحان الله هذه النبوءات العجيبة انظر الآن الحديث عن النبوءات في كتب التوراة عند أهل الكتاب بصفة عامة بل حتى باب النبوءات الآن أصبح فيه نوع من المبالغة عند أهل الكتاب والتنبؤات ومحاولة استخراج الأسرار ولكنك لا يمكن أبداً أن تطمئن إليها ولكن انظر هنا في القرآن الكريم عندما يذكر لك حقائق أو السنن النبوية.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بوضوح.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بوضح شديد جداً ويذكر لك السناريو حتى يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار فيعني موقف المؤمن أو موقف المسلم من هذه العقائد موقف المطمئن المتيقن بخلاف من يقرأ بهذه النبوءات البشرية التي يكتبها أناس لديهم بعض الأدوات في الاستشراف وفي التنبؤ فإنك تقرأ فتصيب بعض وقد لا يتحقق منها أي شيء أما مثل هذه النبوءات يعني مثل نزول عيسى عليه الصلاة والسلام.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] في أماكن محددة.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] في أماكن واضحة وظاهرة ما عندنا فيها أدنى شك.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] العجيب في النبوءات أو نظرة الغرب للنبوءات هي تخالف ألسنة العلم عندهم يعني إذا قرأت في فلسفة العلم العلم مادةيعندهم.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لا يؤمنون بما وراء المادة.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بما وراء المادة تجربة لا أكثر ولا أقل إذا أثبت لي أن هذا الكأس إذا أنا تركته من يدي لا ينكسر خلاص أصدق لأني رأيت التجربة فالعجيب أنهم يعودن إلى ما يسمى الآن بميتافيريقيا أو ما وراء المادة بطريقة أيضاً غير منظمة وضائعة ومنفلتة وليس فيها أي معنى من معاني العلم الحقيقي هذا لا يدرك إلا.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بالوحي.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بالوحي.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لا يمكن استخدام أدوات العلم التجريبي في هذا الميدان.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم وتذكرون حتى الآن في كأس العالم الماضي والأخطبوط الذي جعلوا له هالة يعني كانوا ينزلون له علم البلدين الذين سيتباريان ثم العلم الذي أخذه أو شيء متعلق به فالذي يأخذه وهو الذي سيفوز يعني هذه غريبة جداً هذه مخالفة للمنطق.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] شعوذة المسألة جزء من الشعوذة والتنجيم.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] كم الذين كانوا يؤمنون بها ويصدقون؟!.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] كثيرون.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] كثيرون وفتنهم الله بأن جعل هذا كل ما أختار أصابت.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بهذا خلاف.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أصاب. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أصاب.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فهذه فتنة.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] فتنة من الله صحيح.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ) [الصف:5].[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قال (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ) ما معناه أبا عبد الله.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذا الذي يصنعه هل يمكن أن نقول يا إخواني أن هذا الذي يصنعه النصارى جميعاً أو يمكن أن نقول أنه يصنعه كثير من النصارى يعني هل كل طوائف النصارى يعتقدون بأن عيسى عليه الصلاة والسلام ثالث ثلاثة وأنهم يقولون الروح والابن ورح القدس.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أغلبهم كذلك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أغلبهم كذلك أنا قرأت أن بعض طوائف المسحيين موحدين.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] المورمان[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] قليل.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] المورمان يعني فئة قليلة جداً.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني يثبتون أن عيسى وهو عبد رسول.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ناسطور الذي كان قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني بقليل والذي صار فيه صراع بين الكنائس هو كان يرى بشرية عيسى عليه الصلاة والسلام فقط يعني لم يخالفهم أو خالفهم في هذه القضية فصار حرب شعواء عليه لأنه كان يرى بشرية عيسى عليه الصلاة والسلام وتعرف أنت المجامع الكنسية أثبتت ألوهية عيسى أو أنه جزء من إله فإذن المسألة عندهم في النهاية هي تثليث وإن اختلفوا في كنه هذه الأقاليم الثلاثة وما هي؟ الذي هو الأب والأبن وروح القدس.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الأب عندهم هو الله.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الأب الله.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والابن عيسى وروح القدس جبريل وهذه الثلاثة يرون أنها ثلاثة تشكل إلهاً.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إله نعم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] سبحان الله العظيم! هذا هو معنى (وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ) يعني لا تقول إن الآلهة ثلاثة (إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ).[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] في سورة المائدة أوضحها سبحان الله (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) [المائدة:17]، (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [المائدة:73].[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] صرّح بتكفير النصارى. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] صرّح بتكفير النصارى وصرّح أيضاً بمذاهبهم فيه في أكثر من موطن في سورة المائدة كانت هذه الآيات سبحان الله كأنها مقدمة لدخول سورة المائدة وحوارهم.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لأنها وسّعت هذا المعنى بشكل كبير.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] العجيب في العهد القديم كل العهد القديم على التوحيد، إله واحد. ولما جاء العهد الجديد ليس فيه أي إشارة للتثليث وإنما جاء التثليث بعد عيسى بفترة.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بعد هذه المؤتمرات.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] المؤتمرات لكن الذي أريد أن أشير إليه إذا كان كذلك فهذا نسخ في الأخبار يعني نسخ خطير في الأخبار يعني كيف انتقل الواحد وصار ثلاثة؟! إذا كنتم تؤمنون بالعهد القديم وتؤمنون بموسى وتؤمنون بالأنبياء السابقين لأن جُلّ النصارى إذا أرادوا أن يشرحوا الإنجيل الآن على ماذا سيعتمدون؟[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] على العهدين القديم والجديد.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا بد لأن في أناجيلهم إحالات للكتب السابقة إما الزبور وإما لسفر شعيا، سفر دانيال، سفر صموئيل الأول والثاني، تجد فيه إحالات وهم قد الحقيقة صنعوا وأجادوا في هذا في الإحالات فمعنى ذلك أنتم تؤمنون ما دام تحيلون تؤمنون بماذا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بالكتاب القديم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بالكتاب القديم والكتاب القديم كله على التوحيد فما الذي حصل؟ وكيف انتقل الواحد وصار ثلاثة؟! [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذا تحريف. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذا هو التحريف. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ) [المائدة:41]، (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ) [البقرة:79] ولذلك تلاحظ الآن كيف أن حتى شروح الكتاب المقدس فيها اختلاف كثير. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] جداً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الكتاب المقدس نفسه نسخه مختلفة ثم شروحه زادت الاختلاف ووسعت الاختلاف. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أنا قرأت أحد الشروح. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فأصبح الاختلاف سمة من سمات هذا الدين سبحان الله العظيم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أنا قرأت أحد الشروح الشرح أكثر غموضاً من الأصل. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] عجيب! [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] والله أكثر غموضاً يعني لو لم تقرأ الشرح أفضل أنت ترى كلام مترجم عربي واضح جداً واضح جداً جداً ليس فيه أي لبس فإذا قرأت الشرح تتعجب طبعاً إن أحسنا الظن نقول بأن الذي كتب هذا الكلام جاهل وإن كان يعتبر عندهم من كبار علماء اللاهوت إن أحسنا الظن ونقول جاهل ولكن إن عرفنا إن كثيراً من هؤلاء الذين وصلوا إلى هذه المنزلة يعرفون الحق. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعتمدون التلبيس. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فيتعمد التلبيس فيعمّي ما كان فيه وضوح وما كان فيه وضوح هو في حقيقته كان واضحاً أكثر لكنه في الترجمة تصرف فيه مثل ما ذكرنا في وادي البكاء في المزمور الثامن والثمانين بعد المئة أتوقع الرابع والثمانين أو الثامن والثمانين لا أذكر الآن أنهم ذكروا ذكر داود رحلة الحجيج إلى بيت الله يعني رحلة الحجيج تقرأها وكما قلت لك لو قرأتها بالإنجليزي ستكون واضحة جداً لكن بالعربي حرفوها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ومثلها الصفا عفواً المروة، المروة حرفوها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] جبل المراء أو المرايا. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يحاولوا أن يسلبوا قضية الذبيح أنه ليس إسماعيل بأي وسيلة فالمروة مرتبطة بإسماعيل لأنه هو الذي ارتبط بالمروة وزمزم فيحاولون إنهم يغيرون هذه الكلمة المروة إلى كلمات تذهب بها إلى فلسطين إلى الشام. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولذلك قال الله ناهياً إياهم (وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (٤٢)) [البقرة]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولذلك من الموضوعات التي تدرس في كتب النصارى بالذات طريقتهم في التحريف ويبدو لي والله أعلم أنهم يدرسون هذا المقرر تدريساً كيف تكون محرِّفاً محترفاً؟ يعني بحيث إنك تكون أمهر من غيرك في التحريف وفي تعمية الأشياء التي تدل على رسالة محمد عليه الصلاة والسلام في الكتاب المقدس كما ذكر الدكتور الآن بعضهم أمهر من بعض في التحريف في الشروح. الأصل الآن لما يأتي مفسر يفسر القرآن الكريم يسعى لكي يوضح المعاني ويقربها أليس كذلك؟ وهم بالعكس تجد أنه يحاول في المواضع التي تدل على النبي صلى الله عليه وسلم أو على نبوته أو على هذه الأمة أنه يعمّي ويحرِّف الكلم من بعد مواضعه حتى لا يكون في ذلك إثبات لفضيلة النبي صلى الله عليه وسلم أو لتبشير عيسى عليه الصلاة والسلام به أو تبشير موسى ونحو ذلك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] على ما ذكر أبا عبد الله قبل قليل في أنه هؤلاء النصارى يعني كثر الاختلاف فيهم حتى لا تكاد تجد منهم اثنين متفقين يعني ذكر بعض العلماء كلمة عجيبة عن النصارى قال لو اجتمع عشرة منهم لاختلفوا إلى أحد عشر قولاً. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهم عشرة!. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وهم عشرة من شدة ما وقعوا فيه من الخلاف. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهذه عقوبة لهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وهذه عقوبة ونحن نحمد الله يا إخواني على أننا في أمر الاعتقاد اتضح لنا هذا الأمر وبان حتى لم يحدث بين المسلمين أو بين القرون المفضلة وبين أئمة الإسلام أي خلاف في أصول الاعتقاد نعم حدثت خلافات في الشرائع والأعمال والفروع وهذا أمر ميسور ولذلك تجد المسلمين على اختلافهم في فروعهم إلا أنهم يجتمعون ويصلون في مساجد واحدة. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ويصومون مع بعضهم. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يصومون مع بعضهم، ويحجون حجاً واحداً ويأتمون بإمام واحد ويرجعون إلى كتب بعض، الحنبلي يرجع إلى كتب الشافعية والشافعي يرجع إلى كتب الحنفية والحنفي يرجع إلى كتب المالكية لا ضير في ذلك لماذا؟ لأن الأصول متفق عليها ليست محل خلاف. وهذا الأمر يا إخواني بعض الناس الآن وخصوصاً من الكُتّاب يقول الخلافات كثيرة ولا يمكن اتفاق وهؤلاء كل ما عندهم مختلف فيه نقول كذبتم، الخلافات عند غير المسلمين أما المسلمون فأصولهم التي يجتمعون عليها واحدة لا يختلفون فيها بحمد الله يجتمعون على الله، على رسوله، على الإيمان بالملائكة، والكتب، والرسل، واليوم الآخر، يجتمعون على القبلة، يجتمعون على أصل الصلاة، أصل الصوم، الحج، الزكاة، لا يختلفون في شيء من ذلك إنما خلافاتهم في صفات وهيئات وكيفيات وفروع وعمليات وهذه لا تضر وقد عفا الله عنها ما دامت الأصول متفق عليها ولذلك نحن دائماً نقول إياكم أن يكون الاختلاف في الأصول. أنا أعد يا دكتور عبد الرحمن أن من أسباب نجاح دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله أنها جاءت للإصلاح في الأصول يعني الخلل الذي في الأصول جاءت لإصلاحه. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] في بساطة وبوضوح شديد. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ببساطة ووضوح شديد لكن ما تعرضت للفروع يعني ما دخلت إلى شأن الفروع أيضاً لتدّعي أن عندها إصلاحاً جديداً فيه وهذا الأمر لم ينتبه له بعض المعاصرين ممن أراد الإصلاح فأراد أن يصلح حتى في الفروع وكان ذلك على حساب الأصول بمعنى تعالوا يا ناس كيف نضع يدينا؟ كيف ما أدري ماذا؟ إلى آخره من الصفات التي ما زال الناس مختلفين فيها. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ولن يعودوا فيها إلى اتفاق. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولا يمكن اتفاقهم الشيخ محمد ما أشغل نفسه بهذا اشغل نفسه بإصلاح الأصول فنجح في ذلك. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهذه فعلاً واضحة في كتبه رحمه الله عندما تقرأ كتاب التوحيد تجد أنه واضح وسهل ويركز على الأصول والأحاديث [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] والاستدلال بأحاديث وآيات. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] آيات وأحاديث صحيحة يعني إبداع لا نظير له سبحان الله. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يبدو أن وقت الحلقة انتهى فلعلنا نقف عند هذا وإن شاء الله نكمل في اللقاء القادم بإذن الله ما بقي من هذه الآية الكريمة ونختم بدعاء المجلس سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك. [/FONT]
 
[FONT=&quot]بينات - رمضان 1433 هـ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الحلقة 20 [/FONT]
[FONT=&quot]الآيات 171 – 175[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في هذا اللقاء من برنامج بينات نرجع إلى ما كنا وقفنا عليه من الآية الحادية والسبعين بعد المئة ونكمل ما وقفنا عليه مع الأخوين الكريمين الدكتور محمد والدكتور عبد الرحمن فإن كان هناك بقية تعليق دكتور عبد الرحمن. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] كنا توقفنا عند الآية التي ذكر الله فيها حقيقة عيسى عليه الصلاة والسلام في قوله (إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ) وتحدثنا عن التثليث عند النصارى وكيف أن التثليث بدأ متأخراً عند النصارى بعد عيسى عليه الصلاة والسلام وبعد أن رفعه الله إليه بمدة طويلة وإلا فحقيقة دعوة عيسى عليه الصلاة والسلام هي توحيد الله سبحانه وتعالى بأدلة كثيرة تاريخية وأدلة أيضاً من القرآن الكريم (مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ) [المائدة:117] فالذي يدّعي أن عيسى عليه الصلاة والسلام جاء بهذا التثليث فهو يدّعي دعوة كاذبة. ثم أيضاً في قوله سبحانه وتعالى (وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171)) يعني هذه الآية هي ردٌ واضح على النصارى في ادعائهم ألوهية عيسى وفي ادعائهم أنه أيضاً ابن لله سبحانه وتعالى تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً وهذه ينبغي أن تكون نصب عين المؤمن ولا سيما الذي يناظر النصارى أو يتعايش مع النصارى أو يكتب أو يناقش النصارى أن يكون موقفه واضحاً من هذه المسائل لأن حتى النصارى عندما جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من نجران وهذه ذُكِر أنها سبب نزول الآيات التي بعد هذه الآية عندما جاء وفد نجران فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: «يا محمد لم تذكر صاحبنا، فقال: ومن صاحبكم؟ قالوا: عيسى. قال: إنما هو عبد الله ورسوله» هو لم يُثبت لهم أنه الله سبحانه وتعالى فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال وأي شيء تقول له؟ قال هو عبد الله قال ومن صاحبكم؟ قالوا عيسى قالوا بل هو الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنه ليس بعارٍ عليه أن يكون عبداً لله. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ليس بعارٍ؟ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ليس عاراً عليه أن يكون عبداً لله ولذلك أنزل الله سبحانه وتعالى (لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172)) ومعنى يستنكف يعني يأنف أو يستكبر على أن يكون عبداً لله سبحانه وتعالى. ولذلك هم الآن النصارى يرون أن المسلمين يسيئون إلى عيسى عليه الصلاة والسلام عندما يقولون إنه عبد لله أو رسول لله لأنهم هم يرون أنه إله أو كما قال الدكتور مساعد في الجزء الماضي أنه جزء من الله ابن الله والحقيقة أنه عبد الله ورسوله وله خصوصية كما ذكر في الأول أنه خلقه الله سبحانه وتعالى بكلمة منه ومن غير أب وله خصوصية في هذا الجانب لا شك فيها ولكنه يبقى عبداً لله ورسولاً لله سبحانه وتعالى لا نرفعه عن قدره وهذا نعود إلى أول الآيات التي مرت معنا في قضية (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ). [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لو قال قائل (وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ) لما لم يقل ولا تقولوا ثلاثةً لكي يكون مفعول به. فإذاً هذا خبر لمبتدئ محذوف وهذا يكون على الحكاية ولا تقولوا هم ثلاثة أو يكون (وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ) لأن هم يقولون ثلاثةٌ. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ) هذا يقول العلماء استطراد، ذكر الملائكة استطراد لأن النقاش مع النصارى عن أمر عيسى وإنما ذكر الملائكة لأن من الناس من ادعى الملائكة بنات الله تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] اشترك عيسى عليه الصلاة والسلام والملائكة في هذا الادّعاء الذي يدعيه الناس. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ولذلك جاء به هنا وهذا من جواب الحكيم أو من بلاغة القرآن العظيم في أنه ذكر ما يناسب في هذا الموطن وإن لم يكن السياق وارداً لأجله ومن أمثلته مثلاً في السنة النبوية لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن البحر فقالوا أنتوضأ بماء البحر؟ قال: «هو الطهور ماؤه الحِلُّ ميتته» لما علم أن هؤلاء إذا دخلوا البحر يحتاجون إلى الطهور أيضاً يحتاجون إلى الأكل فبيّن لهم حكم ما يؤكل أو ما يكون في البحر. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] مع أنه لم يُسأل عن الأكل وإنما سئل عن الماء ولهذا يعتبر هذا الأسلوب قد بعض الناس في بعض المواقف إذا أنت أضفت له إضافة فائدة قال يا أخي ما سألتك عن هذا، لا يفهم أن هذا الأسلوب أسلوب معتبر. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] فوق البيعة. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم ولكنه يُعتبر من أسلوب الحكيم الذي يعرف ماذا يريد السائل؟ فإذا عرفت أن السائل قد يحتاج لهذا فتضيف له هذه الفائدة. طبعاً الآية التي قبلها إنما تكلمت عن الموضوع هو موضوع مترابط في قوله سبحانه وتعالى (إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ) فقط أنا أشير هنا إلى فائدة القرآء يجدون على ولد ميم. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ميم مسدوحة. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ميم مسدوحة كنت أريد أن أقول نائمة هذا يسمونه الوقف اللازم لكن بعض القراء لا يفهم لماذا وضعوا هذا والوقف؟ طبعاً هذا الوقف اللازم من وقفات السجاوندي رحمه الله تعالى توفي سنة خمس مئة وستين وله كتاب الوقف والابتداء الكبير والوقف والابتداء الصغير وطبع هذا الكتاب طبع بتحقيق الدكتور محمد العيدي باسم علل الوقوف وطبعه محيي الدين درويش باسم الوقف والابتداء لكن هذا الكتاب حقيقة كتاب نفيس جداً لمن أراد أن يعرف علل الوقوف خصوصاً وقوف السجاوندي الوقف اللازم والمطلق (طاء) والجائز (جيم) والمجوز والذي لا يوقف عليه يسمى الممنوع (لام) والمرخص ضرورة (صاد) طبعاً له أوقافه وكتابه مطبوع يمكن الاستفادة منه، المصحف الباكستاني طبع على هذه الوقوف. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وقوف السجاوندي. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] السجاوندي وكذلك في تركيا وكذلك في عموم بلاد الحنفية اعتمدوا على هذه الوقوف لكن المقصود الآن ما هي علة الوقف اللازم؟ قال هو ما إذا وصل طرفاه لغيّر المرام وشنّع معنى الكلام، غيّر المرام يعني غير المعنى وصار الكلام في الوصل شنيعاً فما الذي يقع هنا؟ قال لو قلت (سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ) لظّن أن له ما في السماوات بدل من قول له ولد أي أن هذا الولد له ما في السماوات وما في الأرض فلئلا يتوهم هذا الوهم قالوا هنا الوقف لازم. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وطبعاً هذا اللزوم اصطلاحي بمعنى لو أن إنساناً يقرأ بينه وبين نفسه فلم يقف ووصل وهو يعلم المعنى. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ليس عليه إشكال. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لكنك إذا كنت تقرأ للناس تخشى أن يتوهم بعض الناس أو بعض السامعين هذا المعنى الفاسد ينبغي لك أن تراعي ذلك أشد المراعاة. في قوله (لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ) يستنكف معناها كما ذكرنا. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يأبى أو يأنف أو يستكبر. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم أو يحتشم، لكن ما الفرق بين الاستنكاف والاستكبار (وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172))؟. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الاستنكاف هو شدة الإباء يعني (لَنْ يَسْتَنْكِفَ) يعني أنه لا يحتقر أن يكون كذلك ولا يأبى أن يكون كذلك. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني ولا يرى في هذا (يَسْتَنْكِفَ) يرى في هذا عليه غضاضة ويرى في هذا إهانة عليه أنه يفعل هذا. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ويستكبر؟ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يستكبر ليست بعيدة عن المعنى. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ليست بعيدة لكن يظهر أن هذا العطف يدل على التغاير بينها. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] لا شك. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يستعلي. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يرى أنه أكبر من هذا. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] أكبر من أن يعبد الله سبحانه وتعالى أو يخضع لله سبحانه وتعالى. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] كما فعل إبليس مع آدم. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] كما فعل إبليس مع آدم. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] عندما أمره الله للسجود قال (إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ) [البقرة:34] ورأى أنه أكبر من أن يسجد لآدم لما في نفسه من الاستعلاء. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الطاهر ابن عاشور يقول: الاستنكاف التكبر والامتناع بأنفة فهو أشدّ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] من الكبر. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] من الاستكبار. هذا رأي آخر. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] إنهم يقولون أصلاً الاستنكاف مأخوذة من قولهم نَكَفْتَ الدمع إذا أزلته وكأنك تزيله حتى لا ينظر إليك أحد وأنت تبكي فكأنك ترى في أنه يرى أحد الدمع في عينك إهانة فتريد أن تزيلها فعندما يقال إن عيسى عليه الصلاة والسلام يستنكف. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هل معناها لا يريد أن يستصغر نفسه. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أيوه بالضبط. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يسحقر نفسه. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يرى أن فعله هذا كونه عبد لله. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فيه نوع من الاستحقار. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والإهانة له. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وبهذا يبين معنى يستكبر يستعلي. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فهو يستنكف يمتنع ويستكبر يستعلي وكلاهما مع بعضهما يؤديان معنى. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] في قوله (وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ) تدل على أن الملائكة أو يمكن أن يؤخذ منها أن من الملائكة صنف مقرب ومن الملائكة من ليس كذلك ويمكن أن يكون وصفاً. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] عاماً. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] عاماً لا يراد به هذا المفهوم فالملائكة كلهم مقربون. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولكن الصحيح هو المعنى الأول. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] المعنى الأول. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولذلك ابن عباس فسر هؤلاء بأنهم حملة العرش. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فإذا فُسر بأنهم حملة العرش فهم المقربون. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ودل ذلك على أن الملائكة صنفان صنف مقربون كجبريل وميكائيل وإسرافيل ونحوهم وصنف من عموم الملائكة وكلهم (لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (٦)) [التحريم]. (وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ). [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] من باب الفائدة في الملائكة المقربون طبعاً هو قول للضحاك بأن المراد قال أقربهم إلى السماء الثانية وهذا التحديد فيه نظر لكن المقصود أنه خصهم بصنف من الملائكة. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولكن تفسير ابن عباس أليق. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أليق لا شك على الأقل أقاويلهم تدل على أنهم صنف مخصوص وقول ابن عباس هو الأجدر. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بل مما يدل على أن قول ابن عباس أجدر أنه إذا كان الملائكة الذين هم أعلى أصناف الملائكة. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لا يأنفون. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] من باب أولى مَنْ دونهم. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] من دونهم صحيح وهو الأولى أن ينفى هذا عن [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الأعلى. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الأعلى ليثبت ذلك للأدنى من باب أولى وليكون ذلك قدوة لغيرهم من الخلق إذا كان هؤلاء في علوهم وقربهم من ربهم لا يأنفون ولا يستنكفون ولا يستكبرون عن عبادة الله فأنتم أولى بأن تكونوا كذلك لا تستنكفون ولا تستكبرون عن عبادة الله. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172)). [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172)) طبعاً هذا يساق مساق [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] التهديد. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] التهديد وهذه الحقيقة يعني عبارات التهديد في القرآن منها ما هو صريح مثلاً فلهم عذاب أليم إلى آخره ومنها ما ليس بصريح وقد يكون أبلغ أحياناً في موطنه. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ) [فصلت:40]. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم أبلغ من الصريح لأن دلالته على الرهبة أكثر من دلالة الصريح يعني لو أقول لك يا عبد الرحمن إذا فعلت كذا ضربتك. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذا تهديد صريح. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] تهديد صريح لكن أنت ممكن تقول أنا جلدي مستملس على الضرب ما يضر كم ضربني من مرة وهذه معها لكن لما أقول لأفعلنّ بك إن لم تفعل كذا أو تقول مثلاً لئن فعلت كذا وأسكت، فهنا تهديد لكن لا يعرف ما ورائه فيكون أبلغ في ترهيب السامع. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعم كما في قوله تعالى مثلاً (إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (٢٥) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم (٢٦)) [الغاشية] هذا تهديد أيضاً قوله (اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ). [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (٤٠)) [فصلت]، (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) [الكهف:29]. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) ليس معناها تخيير ولكن من شاء فليؤمن وله ما وعدت من الثواب (وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) ولكن (إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ) [الإنسان:4] أساليب مختلفة في التهديد في القرآن الكريم. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ومنها ذكر علم الله لما يقال (إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (٥١)) [المؤمنون]. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم هذا تهديد. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] هذا تهديد لأنه لما يكون الشخص يعلم أن الله يعلم منه كل شيء وأنه يحصي عليه كل ذرة مما أنعم عليه. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] كأن تقول للواحد مثلاً تراك تحت المراقبة. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] خلاص هذه أبلغ من أن تقول نحن أحصينا عليك كذا، تحت المراقبة معنى ذلك. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهذه موجودة ترى على الشوارع الآن لوحات "الطريق مراقب بالرادار" هذه عبارة تهديد أليس كذلك؟ يعني الطي يتجاوز الحد سوف يتم معاقبته. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إذا رأيتها [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] تخاف. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] قوله (فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172)) دلالة على أنهم جميعاً عبيد لله لأن الذي يُحشَر هو عبد لأن هناك حاشر لهم وهو الله سبحانه وتعالى فعيسى ومحمد وجميع الأنبياء والرسل والملائكة يأتون يوم القيامة. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يحشرهم يعني يجمعهم. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] يحشرهم أي نجمعهم فهذا دلالة على عبوديتهم لله وأنهم يُخلقون ويموتون ويبعثون ويحشرون ويعرضون على الله عز وجل إذاً فهم عبيد فكيف تدّعون لهم [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وكذلك لتعظيم الموقف لأن الذين ادّعوا الألوهية لعيسى عليه الصلاة والسلام أو أنه ابن الله أو ادعوا الملائكة أنهم بنات الله، الله سبحانه وتعالى يقول كل هؤلاء الخلق سيحشرون إليه هو سبحانه وتعالى وليس في أي واحد منهم ميزة في هذه المسألة [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولاحظ كيف يعبر بيوم الجمع يوم القيامة بالحشر لأن الحشر فيه معنى الجمع ولكن فيه معنى إضافي وهو الضيق الذي يكون فيه هذا الجمع في معنى أنه يحشرهم حشراً في مكان ضيق وهو ليس ضيقاً في الحقيقة لكن عددهم ضخم جداً فكأنهم محشورون فيه حشراً ولذلك قال (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (٢٢) مِن دُونِ اللَّهِ) [الصافات] وقوله سبحانه وتعالى (يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ) [التغابن:9] وفي قوله أيضاً هنا (فَسَيَحْشُرُهُمْ). [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] (لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (١٥٨)) [آل عمران][/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (١٥٨)) كلها فيها معاني الشدة ومعاني الضيق. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يعني كأن الحشر فيه دلالة الجمع فيخ دلالة الاختلاط بعضهم ببعض يموج بعضهم في بعض كان فيه بالفعل معنى التضايق ولهذا عائشة رضي الله عنها لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الناس يحشرون حفاة غرلاً يعني كأنهم على ما خلقوا يعني عراة فهي ذهبت وهي العفيفة الشريفة [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] إلى الرجال والنساء. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] كيف؟! قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الأمر أشد من ذلك» فهذا يشاهَد سبحان الله حتى في الحياة نسأل الله أن لا يبتلينا لو لا سمح الله وقع مثلاً حريق في مبنى الناس يخرجون على ما هم عليه لأجل أن ينجوا وأذكر أحد أبناء العمومة ذكر لما كانوا في اليابان وحصل زلزال، لكن هم معتادون على الزلازل فيقول خرج الناس من الفندق يقول والله ترى أشياء لا تصلح يقول لما نزلنا والذين يعملون في الفندق يشتغلون عادي ما عندهم أي مشكلة. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] متعودين. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] متعودين على هذه الزلازل فإذا كان هذا في الدنيا فما بالك في يوم القيامة يكون أعظم!. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ثم قال بعد ذلك مفصلاً بعد هذا الحشر قال (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (173)). [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أنا أستأذنك نأخذ فاصلاً. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] تفضل. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ونكملها إن شاء الله بعد الفاصل، فاصل أيها الإخوة والأخوات ونعود إن شاء الله مرة أخرى مع الدكتور محمد بإذن الله تعالى. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.* فاصل *.*.*.*.*.*.*.* [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]- إعلان جوال تفسير [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]- تقرير عن مركز تفسير للدراسات القرآنية[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.* [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] السلام عليكم ورحمة الله نعود مرة أخرى إلى الدكتور محمد بعد هذا الفاصل ليكمل لنا ما بدأه من قراءة هذه الآية.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بعد أن قال الله عز وجل (فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا) قال مبيناً مصير الطائفتين لأنه ذكر هنا العيب والذنب لهؤلاء الذين اتخذوا عيسى إلهاً من دون الله قال (فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) وهذا يشمل الجميع يعني عيسى عليه الصلاة والسلام وأتباعه ومن آمن به والمؤمنون والملائكة المقربون كل هؤلاء يحتاجون إلى الإيمان وإلى العمل الصالح ليوفوا أجورهم ويزيدهم الله من فضله. قال (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) لاحظ يا إخواني أنه في آيات القرآن يقرن بين هذين الأمرين.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] الإيمان والعمل الصالح.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الإيمان والعمل الصالح الإيمان هو هذا التصديق الذي يكون في القلب والذي يعبر عنه باللسان ويعبر عنه بالأركان لكن يقرن إليه العمل للتأكيد على أن مجرد الإيمان لا يكفي، مجرد الإيمان المعرفي والتصديق القلبي الذي لا يقرن بالعمل لا يكفي بل لا بد من أن يؤَيد بالعمل فأما أن يكون الإنسان يعرف أن الله حق وأن الجنة حق والنار حق وأن النبيين حق ولكنه لا يُذعن ولا يقبل ولا يعمل ولا يؤدي دلالة ذلك التصديق فإن الله سبحانه وتعالى لا يقبل منه ذلك ولذلك أهل السنة جعلوا من مقتضى الإيمان العمل. يقولون الإيمان قول وعمل قول القلب وعمل وقول اللسان وعمل الجوارح لا بد من ذلك قال البخاري كم لقيت كذا وكذا من الشيوخ كلهم يقول الإيمان قول وعمل ونية أو قول وعمل فلا يقبل الإنسان عند الله سبحانه وتعالى إلا أن يكون مؤمنا وعاملا أما أن يكون مؤمناً كما هو حال بعض الناس يقول الحمد لله أنا مسلم إني مكتوب مسلم وآبائي من المسلمين ولكنه لا يصلي ولا يصوم ولا يحج ولا يفعل شيء من الطاعات فنقول هذا هو إيمان المرجئة والمرجئة طائفة أخرت العمل عن الإيمان جعلت الإيمان مجرد المعرفة والتصديق القلبي وجعلت العمل خارجاً عنه فنقول بل العمل جزء لا يتجزأ من الإيمان.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هنا عند مسألتان المسألة الأولى في قوله (فَأَمَّا) طبعاً الفاء هي لربط شيء بما سبق وأما للتفصيل قال عنها سيبويه "مهما يكن من شيء" ولهذا نقول لسامع إذا جاء فأما فضع بدلاً منها مهما يكن من شيء فالذين آمنوا كذا والذين كفروا كذا. أيضاً لما قال الله سبحانه وتعالى (فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ) ثم قال (وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ) هذه حقيقة آية يعني تستوقف العبد المسلم ذكرنا سابقاً في بعض لقاءاتنا أن العبد لو كما قال صلى الله عليه وسلم لا يدخل أحد منكم الجنة.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بعمله.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] "قالوا حتى وأنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته" وأيضاً ذكر أنه يعطي الناس على قدر عملهم وليس هناك معارضة لهذه الأمور فإنهم إنما يدخلون الجنة بفضل الله ثم توزع عليهم أماكنهم في الجنة بأعمالهم وأيضاً يزيدهم.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] من فضله.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] من فضله.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني فوق ما يستحقون على عملهم[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] يكون على عمله.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لأنه كريم.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم وهذا قد ورد في القرآن في غير مراتب مثل سورة عم قال سبحانه وتعالى في آخر السورة لما قال.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (٣١) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (٣٢) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (٣٣) وَكَأْسًا دِهَاقًا (٣٤) لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (٣٥) جَزَاءً مِّن رَّبِّكَ) [سورة النبأ].[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ثم قال [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (عَطَاءً) [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] فجزاءً توافق (فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ) عطاءً توافق (وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ) فهذا في الغالب إذا جاء الجزاء للمؤمنين في كثير من المواطن أو في بعض المواطن يذكر الجزاء ويذكر العطاء وهو إضافة لكن للكفار قال (جَزَاءً وِفَاقًا (٢٦)) [النبأ :26] يعني جزاء موافق للعمل فعامل الكفار بعدله ويعامل المؤمنين بفضله يعني زيادة على العمل يعني لا ينقصهم حقهم بل يزيده لهم.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وللدلالة على أنه لا ينقصهم حقهم إنه قال (فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ) سمى هذا العمل أو سمى هذا الجزاء أجراً والأجر عندما من يقيم الحق ويعدل مع الخلق لابد أن يؤديه كما حصل الاتفاق عليه.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وافياً. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] وافياً ويعجل به ويحسن في أدائه ثم إنه سبحانه وتعالى إذا أعطاهم هذا العطاء الذي سماه أجراً كرماً منه وإلا في الأصل لا أجر عليه يعني لا ما هناك شيء يلزمه سبحانه وتعالى ولكنه تفضلاً منه سماه أجراً على نفسه ليضمن لعباده أنه يؤدي إلى عباده ذلك الشرف مثل الاستقراض عندما يتصدق المؤمن فإن الله يسمي ذلك قرضاً علما بأن المال الذي بيدك مال الله ولكن ليوثّق لك الله سبحانه وتعالى أنه سيؤديه لك.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] (مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ) [الحديد:11].[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] (مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا) [الحديد:11] لماذا هو قرض لله؟ لتطمئن أنك إذا أعطيت أنك ستعطى كما أعطيت ثم يأتي بعد ذلك فضل الله عز وجل.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] أيضاً لاحظ بعض المفسرين قد يحدد وقال (وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ) كم من الزيادة تكون بعضهم قال سبع مئة ألف وبعضهم قال ألفين وقيل غير ذلك فنقول نحن مثل هذا إن ذكر هذه الأعداد أولاً لم يرد فيها نص والله سبحانه وتعالى يزيد هذه الزيادات إلى ما يشاء يعني إلى ما يشاء سبحانه وتعالى ولهذا الأولى أن نقول أن هذه الزيادة مفتوحة والكريم إذا أعطى فإنه يجزل فترك الأمر كما أطلقه سبحانه أولى ليطمع العبد في كرم الله وتعالى أكثر وأكثر.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] سبحان الله! خذ من زيادة بفضل الله أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءه رجل بناقة مخطومة قال هذه في سبيل الله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إن لك بها في الجنة سبع مئة ناقة مخطومة يعني عليها خطامها. الثانية مما يبين يا أبا عبد الملك فضل الله آخر من يخرج من النار وآخر من يدخل الجنة هذا رجل عندما يخرج يعني يقول ما أحد من عباد الله أنعم عليه بمثل ما أنعم عليه أني نجوت من النار كم رأيت في النار من الأعداد الكثيرة وأنا الوحيد من بينهم الذي نجوت.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ما يعلم. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ما يعلم فقال فتبدو له من بعيد شجرة فيقول يا ربي أَدنني من هذه الشجرة استظل بظلها وأشرب من مائها فيقول له الرب سبحانه وتعالى أرأيت يا عبدي إن أدنيتك هل تسألني غيرها يقول لا يا ربي والله لا أسالك غير ذلك فيدنيه الله فيستظل بظلها ويشرب من مائها ويرتاح فيرى شجرة أكبر منها فيقول يا ربي أدنني من تلك فأستظل بظلها وأشرب من مائها فيقول يا عبدي ألم آخذ عليك العهد ألا تسألني غير ما سألتني فيقول إنه لا صبر لي فيعذره ربه فيدنيه منها فيرى باب الجنة ويقول يا ربي أدنني من باب الجنة حتى أرى أهل الجنة في الجنة فيقول يا عبدي أريت إن أدنيتك ألا تسألني غيرها غير ما سألتني فيقول يعني وعهدك وميثاقك لا أسالك غير ما سألت، فيدنيه الله ويرى أهل الجنة فيقول له الله عز وجل يا عبدي أدخل الجنة فإن لك مثل ملك من ملوك الدنيا ومثله ومثله ومثله ومثله وعشرة أمثاله يعني خمسين مرة [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] الله أكبر!!.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] فيقول أتسخر مني أو أتهزأ بي وأنت رب العالمين؟! فيعذره الله سبحانه وتعالى ما يتصور يعني هذه زيادة بفضل الله يعني نجاته من النار كانت جزاءه ولكن الله سبحانه وتعالى يزيده ثم يزيده حتى إن ذلك يخرج من حدود عقله كيف يعطى مثل ملك خمسين ملكاً من ملوك الدنيا!! هذا من هو يا أبا عبد الله؟ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] آخر واحد يخرج من النار.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] من يخرج من النار وآخر من يدخل الجنة.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وتقفل عليه أبواب الجنة.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فضل الله عظيم.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ولهذا لو جمعت الآيات التي فيها هذه الزيادات التي ذكر الله سبحانه وتعالى زيادة فيها.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] والله جمعت يا أبا عبد الملك وفيها يعني بحوث ولكن العبرة بأن يتمثلها الإنسان وأن يتذكرها ويعتبر بها وأيضاً أن يكون هذا دافعاً له للعمل.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذا هو لأنها تفتح باباً من أبواب الرجاء.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يعني الآن عندما تتذكر المؤمن ولو كان ما كان عليه من المعاصي والذنوب ولو كانت من الكبائر ثم يتذكر فضل الله وسعة رحمت الله سبحانه وتعالى فإن هذا يدعوه للإقبال والتوبة والإنابة وأنه يعبد ربا وأن فضله عظيم وبابه مفتوح وعطاؤه يغدو ويروح هذه تدفع الإنسان إنه يتوب ويُقبِل ثم سبحان الله العظيم نحن نتحدث قبل قليل عن النصارى النصارى والذي يدخل في تفاصيل عبادتهم يجعلون بينك وبين الله وسائط كثيرة حتى إذا أردت أن تتوب تذهب إلى. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بشر مثلك.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] قسيس وتجلس على كرسي عنده كأنك في محضر تحقيق والله إني رأيت هذا كأنه يحقق معك شرطي لماذا فعلت وماذا فعلت؟ ويعترف بأشياء أحياناً.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] في النهاية يدفع.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] سألت أنا أحد القساوسة قلت إذا اعترف لكم جريمة ارتكبها جريمة جنائية قال نحيله إلى الشرطة قلت ما فيه فائدة من التوبة! يعني الآن صارت توبته عندك ما الفائدة؟ الواحد يتوب حتى يرفع عنه ويستغفر ولكن يتوب ويأتي يعترف لك فتحيله أنت إلى الشرطة لمعاقبته! فالشاهد أنك تلاحظ هذا ثم تأتي عندنا في الإسلام توبة الإنسان بينه وبين الله سبحانه وتعالى ليس هناك واسطة بينك وبين الله ولا يحول أحد بينك وبين التوبة وتستغفره في جوف الليل بالعكس كل ما كانت توبتك بينك وبين الله كانت أخفى عن عيون الناس كل ما كانت أصدق وأفضل وأطهر لقلبك يعني يفرق الإنسان بين هذا وهذا ثم يتخيل هذا الفضل يعني هذا الحديث الذي ذكرته والله يفتح أبواب الأمل سبحان الله العظيم لمن كان مُعرضاً عن الله سبحانه وتعالى ثم ماذا طلب الله منك؟ ولا شيء أشياء بسيطة من العبادة والاستقامة والتوحيد أليس كذلك؟ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بلى. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] المقابل أقل من الجزاء. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بكثير. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وإن كان شاقاً. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] كم بقي من الوقت حتى نكمل بقية الآيات؟ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بقي قرابة السبع دقائق. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] دعونا ننتقل إلى الآية التي بعدها في قوله سبحانه وتعالى لأن الآية واضحة في قوله (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)) يعني لاحظ في أول سورة النساء (يَا أَيُّهَا النَّاسُ) أليس كذلك؟ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بلى. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] أليس هذا مدخل سورة النساء؟ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] بلى. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وهذا ردّ العجز على الصدر [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ثم هنا في آخر السورة ما بقي إلا آيتين تقريباً قال (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)) تكلم الله سبحانه وتعالى عن الحقوق وقد ذكرنا مراراً في سورة النساء أنها سورة الحقوق حقوق الضعفاء حق الله سبحانه وتعالى في التوحيد، حق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام حتى عيسى عليه الصلاة والسلام ما هو حقه؟ حقه أنه عبد لله ورسول لله، تعطيه أكثر من حقه هذا غلو وقد نهى الله سبحانه وتعالى عنه. هنا يقول (قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ) ليس هناك أمة من الأمم إلا وقد جاءها برهان وهذه الأمة وهي آخر الأمم قد جاءها أعظم البراهين وهو هذا القرآن الذي بين أيدينا فيه تفصيل لكل التفاصيل والذي يريد أن يتعلم ويريد أن يهتدي إلى الحق ولا يجده في القرآن فلن يجدها أبداً ولذلك يختم الله بهذه الآية فيقول (يَا أَيُّهَا النَّاسُ) مما يدل على أنها آية عامة. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] للجميع. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لليهود والنصارى والمسلمين وغيرهم (قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ) بعضهم يقول البرهان هنا هو القرآن وبعضهم يقول البرهان هنا هو محمد عليه الصلاة والسلام. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] وكلاهما برهان. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وبعضهم يقول هو الإسلام كله لكن هذا اختلاف تنوع ذكر مثالاً من أمثلة البراهين وهي كلها متلازمة فالقرآن الكريم هو برهان. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] والبرهان هو الحجة (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)) القرآن. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذا لا خلاف فيه أن النور المبين هو القرآن. فالشاهد أن الذي يستحضر هذه الحقيقة ويتأمل في هذا البرهان وهو القرآن الكريم بعد أن لاحظ أنت استعرضت الآن اليهود والنصارى والمنافقين وكل هذه المواقف ثم يتأمل الإنسان ويتوقف مع ربه ومع هذه الآيات العظيمة يجد أنه ليس هناك أي عذر للذين يشركون بالله والذين يكفرون بالله والذين ينافقون ووالذين يتهاونون ليس لديهم حجة لأن الله سبحانه وتعالى قد أوضح كل هذه الحقائق بالبراهين ولذلك قال (قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ) حتى لاحظ في التعبير من الناحية البلاغية (قَدْ جَاءَكُمْ) يعني ما كلّفكم أنكم أنتم تجيئون إليه، وصل هذا البرهان إلى كل أحد وقامت عليه الحجة والنبي صلى الله عليه وسلم قد أبلغها. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] قوله (قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا) يعني جاءكم البرهان وكأنها الحجج الدالّة على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم وهو صلى الله عليه وسلم كان كذلك يعني من رآه بأنه يعرف صدقه وأنزل معه النور المبين (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)). [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] طبعاً واضح ظاهر. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] إي نعم إنما أنزل النور المبين لأجل أن يؤمنوا ولهذا قال (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (175)) وهذا هو الصنف الأول والمقابل له الصنف. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ولم يذكره. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] نعم لم يذكره، الصنف الثاني لم يذكره لأنه قال (فَأَمَّا) وعادة (أمّا) تأتي بعدها (وأما) فأما كذا وأما كذا وإنما ختم الآية بقوله (يَسْتَفْتُونَكَ). [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لكن في قوله (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)) يعني لما سمى الله هذا القرآن نور معنى ذلك أن من لم يمتلك هذا القرآن ولم يكن معه فإنه سيعيش في ظلمة ولا بد. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذا صحيح. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] انتبهوا لهذا يا إخواني يعني قصدي قد يقول إنسان أنا أقرأ في كتب مثلاً هؤلاء المفكرين والفلاسفة وأصحاب الأديان والمذاهب المختلفة أبحث عنه، يا أخي قد ذكر الله أن النور في كتابه فمن ابتغاه في غير كتابه أضلّه الله. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لن يجده أبداً. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] لن يجده وإن بهرجوه وزخرفوه وزينوه بالقواعد والكلام والسفسطة والفلسفة فإن كلام الله على وضوحه وبساطته هو النور الهادي في كل أمر وليس في أمر واحد. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا ترى سبحان الله مجرّب ولذلك ينبغي على المسلم أن يكون له ورد يومي لا يتركه من القرآن الكريم. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] من هذا النور. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لأن هجران القرآن الكريم يوحش القلب ويجعل في قلب الإنسان من الظلمة بقدر الهجران وبالعكس إذا أقبل على القرآن الكريم شعر بهذا الروح شعر بالراحة وشعر بالنور وهي مسألة مجرّبة وواضحة. ولذلك ينبغي على المسلم أن يكون له ورد يومي من القرآن الكريم لا يخل به ولو كان قليلاً لو يقرأ كل يوم جزء واحد أو نصف جزء فإنه سيكون على صلة بالقرآن الكريم مستمرة. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] الأمر الثاني مبين يعني يبين الحق ويوضحه وليس نوراً يُتبرك به وإنما يبين لك ما يحتاج إلى إبانة وهو بيّن في نفسه بيّن ومبين لغيره. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ولهذا أنا أتعجب ممن يقرب من هذا القرآن ويكتب عنه من بعض أهل الفلاسفة أو غيرهم لكن سبحان الله لا يهديه الله، قرُبَ من النور الآن هو يتعامل مع هذا النور ولكن يتعامل بنظرة أخرى ليست نظرة القرآن الكريم النور المبين. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] ومن بيان القرآن أن بيّن بنفسه يعني حقائقه وأركانه وهداياته تتضح لكل من جاء إليه ولكل من قبِلَه (قَدْ جَاءَكُمْ) إذا قبلت هذا النور وأقبلت عليه فإن الله سبحانه وتعالى من كرمه أنه يوضح لك الحقائق (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (١٧)) [القمر]. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] ولعلنا نقف عند هذه الآية، الوقت انتهى ونبتدئ إن شاء الله في خاتمة هذه السورة وهي الآية الأخيرة من سورة النساء. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك لنا جميعاً بهذا الكتاب ويجعلنا ممن يستفيدون منه ويطبقون أعماله وأحكامه إن سميع مجيب. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
 
بفضل الله تعالى تم الانتهاء من تفريغ وتنقيح الحلقة 23 و24 من برنامج بينات للعام 1433 هـ (الآيات الأولى من سورة المائدة) وسيتم رفعهما بعد الحصول على الملفات الصوتية للحلقتين 21 و22 اللتان لم تعرضا في وقت بث البرنامج على قناة المجد.
ومن يحتاجهما قبل رفعهما فيمكن التواصل معي لارسالهما بإذن الله.
جزى الله الأخت الفاضلة محبة الاسلام على جهدها الدؤوب معي في تفريغ الحلقات فهي التي تفرّغ مستعينة بأخواتها في بعض الأحيان وأكتفي بالتنقيح فشكر الله لكل من ساهم في هذه الحلقات ونفعنا بها أجمعين.
 
بفضل الله تعالى تم الانتهاء من تفريغ وتنقيح الحلقتين 26 و28 من حلقات بينات 1433 هـ وسيتم رفعهما بالتسلسل عند اكتمال باقي الحلقات السابقة إن شاء الله تعالى
وأكرر شكري للأخت محبة الاسلام وأخواتها على الجهد المبارك في تفريغ الحلقات جزاهن الله خيراً وثقّل به ميزان حسناتهن.
 
تم الانتهاء بفضل الله تعالى من تفريغ الحلقة 25 وباقي فقط الحلقة 29 من الحلقات التي عرضت في رمضان وننتظر إعادة بعض الحلقات على قناة دليل لأن هناك نقص في الحلقات التي عرضت على قناة المجد وسيتم تفريغ الناقص في حينه بإذن الله تعالى.
 
تم بفضل الله تعالى الانتهاء من تفريغ وتنقيح كل حلقات برنامج بينات التي عرضت في رمضان 1433هـ على قناة المجد وعددها 25 حلقة وكما ذكرت سابقاً سننتظر إعادة بث الحلقات على قناة دليل وأرجو أن تعرض الحلقات الناقصة ليتم تفريغها وتنقيحها ثم رفعها جميعاً لتكون بين أيديكم.
أشكر الأخت محبة الإسلام وأخواتها على جهودهن المباركة في التفريغ دون كلل أو ملل فجزاهن الله تعالى عنا جميعاً كل خير فقد كنّ خير معين لي بعد الله سبحانه وتعالى ولولا مساعدتهن لما تمكنت من توثيق هذه الحلقات على عادتي كل عام فبارك الله بجهودهن وكتب لهن بكل حرف جبالاً من الحسنات لا تعد ولا تحصى.
وفق الله الجميع لكل خير وتقبل جهود كل من ساهم في تقديم هذه المادة العلمية لنا وأخص بالشكر علماؤنا الأفاضل د. عبدالرحمن الشهري، د. مساعد الطيار ود. محمد الخضيري وجعله في ميزان حسناتهم زادهم الله عملاً نافعاً ووفقهم لخدمة كتاب الله تعالى. والشكر موصول لمركز تفسير على انتاجه للبرنامج هذا العام وعلى إعادة بثه على قناة دليل لتعم الفائدة إن شاء الله تعالى.
 
تم بفضل الله تعالى رفع كل حلقات برنامج بينات للعام 1433 هـ على صفحة البرنامج على هذا الرابط
https://sites.google.com/site/barnamajbayynat/bynat-1433

ستجدون الحلقات مرتبة بحسب رقمها ومرفوعة بصيغة فيديو ونصاً. متابعة نافعة للجميع تقبل الله من علمائنا الأفاضل وببارك لهم في علمهم ونفعنا بما تعلمنا منهم.
 
جزاك الله خيرًا د. سمر ولفريقك العامل معك وجعل ماقمتن به في ميزان حسناتكن ...
ولكن منا الدعاء بظهر الغيب أن يجعل هذا العمل لكن ّ صدقة جارية ينفعكن بعد الرحيل من هذه الحياة وأن يجعلكن من أهل الله وخاصته ..آمين .. آمين ..آمين

الحلقة (23) هل يوجد قبلها حلقة مفقودة ولعل موضوعها عن علوم سورة المائدة ؟



 
جزاك الله خيراً أختي الكريمة أم عبد الله على تعقيبك ودعائك الطيب.
لقد تم تفريغ كل ما عرض من حلقات خلال شهر رمضان وهناك أكثر من حلقة لم تعرض (أظنها ثلاث حلقات) منها الحلقة التي أشرت إليها وأنا بانتظار إما إعادة عرضها على قناة دليل لأنهم يعرضون البرنامج بمعدل حلقة كل أسبوع وإما أن تصلني كملف صوتي فنقوم بتفريغها.
شكر الله لك المتابعة.
 
عودة
أعلى