حكم رسم (جزاء الحسنى) بالواو لمن يقرأ بالنصب

إنضم
9 فبراير 2009
المشاركات
92
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
مصر
الموقع الالكتروني
www.alwa7y.com
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في قوله تعالى : (فله جزاء الحسنى) بسورة الكهف, جرى العمل في جميع المصاحف المطبوعة على رسم كلمة (جزاء) بألف فقط بعد الزاي دون صورة للهمزة.
بينما نص الإمام الداني صراحةً أنها في مصاحف أهل العراق بالواو وفي مصاحف أهل المدينة بغير واو.
فما جرى عليه العمل في المصاحف المطبوعة برواية حفص يخالف نص الداني, والحجة أن حفصًا وسائر العراقيين -عدا أبي عمرو وشعبة- يقرأون بالنصب.
وأرى والله أعلم -ولا قيمة لرأيي حقيقةً لا تواضعًا- أن القراءة بالنصب لا تمنع رسم الواو حتى لو كان ذلك على غير القياس.
فالقراءة بالنصب لم تمنع رسم الواو في (من ربوا) بسورة الروم, وهو الموضع الذي اتفق الشيخان على نقل الخلاف بين المصاحف ففي بعضها بالألف وفي بعضها بواو بعدها ألف.
وكذلك فإن القراءة بالإمالة لا تمنع رسم الواو في كلمة (الربوا) حيث وقعت وفي كلمة (كمشكوة) بسورة النور.
فهل يوافقني أحد من جهابذة هذا الملتقى المبارك ؟!!
 
برغم وصول الموضوع إلى قرابة المائتي عضو بالملتقى دون رد, إلا أنني يكفيني شرفا أن أستاذنا وشيخنا الكريم محمد الحسن بوصو سجل إعجابه وكأنه يوافقني الرأي فيما طرحت.
 
نعم أوافقكم فيما يخص شعبة وحده.
أما أبو عمرو ويعقوب وابن كثير وابن عامر فلا ندري ما في مصاحفهم.
أما نافع وأبو جعفر فقراءتهما لا تخالف مصحفهما.
أما حفص وحمزة والكسائي وخلف فقراءتهم مناقضة لما روي عن مصحفهم، لأنه ليس للمروي عن مصحفهم في القرآن ولا في الإملاء العربي نظير في باب الهمز. وهذا ما دفع أبا داوود إلى اختيار ثبت الألف وحذف الواو لكل القراء وقال: "وبالأول أكتب" وتبعه ابن القاضي.
أما شعبة فقراءته لا تتناقض مع المروي عن المصحف الكوفي، لكن إجماع أكثرهم على أن المصورة من {جزاؤا} خمس وقيل أربع بخلاف حرف الزمر، وتفرد ثريا يوسف برواية خاصة رجح ثبت {جزاء} الكهف وطه.
أضف إلى أن الرواية التي لا تجوز مخالفتها هي الرواية عن المصحف المدني، هو الذي يروي عنه نافع، وبالمدينة عاين أبو عبيد المصحف العثماني.
وما عدا المدني فأ كثرها روايات إجمال عن المصاحف المسنتسخة من المصاحف العثمانية أو المسنتسخة منها.
منعني من التعليق منذ الصباح خوف التورط في ردود طويلة كعادتي في النقاش
 
نعم أوافقكم فيما يخص شعبة وحده.
أما أبو عمرو ويعقوب وابن كثير وابن عامر فلا ندري ما في مصاحفهم.
أما نافع وأبو جعفر فقراءتهما لا تخالف مصحفهما.
أما حفص وحمزة والكسائي وخلف فقراءتهم مناقضة لما روي عن مصحفهم، لأنه ليس للمروي عن مصحفهم في القرآن ولا في الإملاء العربي نظير في باب الهمز. وهذا ما دفع أبا داوود اختيار ثبت الألف وحذف الواو لكل القراء وقال: "وبالأول أكتب" وتبعه ابن القاضي.
أما شعبة فقراءته لا تتناقض مع المروي عن المصحف الكوفي، لكن إجماع أكثرهم على أن المصورة من جزاؤا خمس وقيل أربع بخلاف حرف الزمر، وتفرد ثريا يوسف برواية خاصة رجح ثبت جزاء الكهف وطه.
أضف إلى أن الرواية التي لا تجوز مخالفتها هي الرواية عن المصحف المدني، هو الذي يروي عنه نافع، وبالمدينة عاين أبو عبيد المصحف العثماني.
وما عدا المدني فأ كثرها روايات إجمال عن المصاحف المسنتسخة من المصاحف العثمانية أو المسنتسخة منها.
منعني من التعليق منذ الصباح خوف التورط في ردود طويلة كعادتي في النقاش

حيَّاكم الله وبيَّاكم يا شيخنا الفاضل المفضال ...


أما أبو عمرو ويعقوب فهما بصريان أي يدخل مصحفهما ضمن مصاحف أهل العراق التي نص الداني أنها تكتب بالواو, وأما ابن عامر فقد رأى السخاوي هذا االموضع في المصحف الشامي بغير واو.


سؤالي يا شيخنا ...
لماذا تتناقض قراءة حفص ومن معه مع ما روي عن مصاحفهم من إثبات الواو ؟؟
ما المانع من رسم الهمزة فوق الواو وفوقها تنوين الفتح كما يرسم تنوين الفتح فوق الواو في كلمة (ربوا) بسورة الروم إذا كتبت بوجه إثبات الواو ؟؟
ولماذا يتناقض رسم الواو مع القراءة بالفتح , مع أنه لا يتناقض مع القراءة بالإمالة في مثل (الربوا) و(كمشكوة) ؟؟
 
التعليق الاخير:
قل النقل عن المصحف البصري بخلاف المدني والكوفي والشامي لذلك قصرت على الكوفي دون البصري، وكثيرا ما يتم الاطلاع على الكوفي فيطلق عليه العراقي. نعم العراق يشملهما جغرافيا واصطلاحا. وعليه فلا معنى للعمل بالغالب.
ومعروف لدى حضرتكم أنه لم يتم العمل بأي من معاينات السخاوي لأسباب يطول ذكرها، بل في ثبوت بعضها عنه نظر مثل {فخراج} المؤمنون. انظر موضعه من سورة المؤمنون في كتاب نثر المرجان.
يختلف باب الهمزة عن باب البدل اختلافا يمنع المقارنة. قد فصلهما علماء الرسم لاختلاف العلل والقواعد. ومعروف لدى حضرتكم أن قواعد الرسم، - لاحظ قواعد - ست
 
يلزمني هنا شكر حضرتكم على حسن تتبعكم لقواعد الرسم ودقة نظركم في منطوقها ومفهومها وإسقاطها على الروايات بمقتضى المروي عن مصاحف أهل الأمصار.
لكم مني كل تقدير
 
بسم الله الرحمن الرحيم, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكر المشايخ الكرام على ما أفادونا به فيما يخص رسم هذه اللفظة, فقط أردت أن أساهم مع المشايخ -بعد إذنهم- فأقول وبالله التوفيق:
قال الشيخ علي محمد الضبّاع (رحمه الله): ".......وجزاؤا الأوّلان في العقود وفي الكهف وطه والزمر والشورى والحشر. عنهما(2). (أي الشيخين الداني, وأبي داود: بالحذف).
جزاؤه بيوسف. عن أبي داود.



(2) أي على تصوير الهمزة واوا فيهن وقد اتفق عليه الشيخان في حرفيْ العقود وموضع الشورى. وأمّا حرفا الكهف وطه فمن العراقية فقط ورسما بالألف على القياس في الحجازية والشامية. وأمّا حرف الزمر ففيه الخلف مطلقا. وأمّا حرف الحشر فعن أبي داود بالواو والألف قولا واحدا, ونُقل فيه عن الداني الوجهان والمشهور الواو والألف.
*ينظر: سمير الطالبين, علي محمد الضباع, (حذف الألف بعد الزاي) ص48.
 
الشيخ الصادق ذهب
الكلام على {جزاء الحسنى} فقط من حيث مخالفة المصاحف المطبوعة حتى الآن بروايات العراقيين لما تقتضيه الرواية عن المصاحف العراقية (الكوفة والبصرة)
 
السلام ورحمة الله وبركاته على الجميع
وبعد
فمما يؤيد ما أورده ( محمد الحسن بوصو ) من أنه " يختلف باب الهمزة عن باب البدل اختلافا يمنع المقارنة " أن الهمزة إن ثبتت في الرسم فإنها تصور بما تئول إليه عند التخفيف ، وله علاقة بمذهب حمزة وهشام وقفاً ، والمنصوبة لا تخفف بإبدالها واوا إذا لم تسبق بضم ، ولا تخفف بتسهيلها بين الهمز والواو ألبتة .
وإذا خالف الراوي مصحف بلده اتكالاً على اتباع المصحف الإمام - أو أحد المصاحف الأئمة - كتبت اللفظة بما يوافق النطق وإن خالف مصحف بلده ؛ كما في رواية حفص عن عاصم في يس ( وما عملته أيديهم ) بما يخالف مصاحف الكوفة ، وفي الزخرف ( وما تشتهيه ) بما يخالف مصاحف العراق !!
 
عودة
أعلى