حكم التغليظ مع الفتح في نحو {تصلى ناراً حامية} على توسط البدل لورش

إنضم
10 أبريل 2005
المشاركات
1,122
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الجزائر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم

كنت جالساً اتتبّع حلقة برواية ورش عن نافع على أحد القنوات لشيخنا أيمن سويد ، فلفت انتباهي إلى قراءته بتغليظ اللام في {تصلى ناراً حامية} مع أنّه كان يقرأ بتوسّط البدل. ومعلوم أنّ توسط البدل يلزم منه التقليل في ذوات الياء وبالتالي الترقيق في {تصلى } لأنّها مقللة ، والتقليل يلزم الترقيق كما هو معلوم ، ثمّ بعد ذلك جاءتني الأخبار بأنّ الشيخ يقول بالتغليظ ولو على توسّط البدل مستدلاً بأقوال المتقدّمين.

فعزمت أن أبحث في المسألة وأفيد غيري في ذلك محاولا الاختصار ما استطعت فأقول وبالله التوفيق.

قال الشاطبيّ رحمه الله تعالى :

وفي طال خلفٌ مع فصالاً وعندما..........يسكن وقفا ً والمفخّم فُضّلا
وحكم ذوات الياء منها كهذه

شرح البيت باختصار :

أشار الشاطبيّ عليه رحمة الله تعالى إلى أنّ التفخيم مفضّل في الأداء إذا فُصل بين الحروف الثلاثة وبين اللام بالألف وذلك في { طال } ، و {فصالا} ، {ويصّالحا } ، وعندما تسكن اللام في الوقف في نحو {بطل} و{ فصل} وكذا إذا وقعت قبل ذوات الياء في غير رؤوس الآي وذلك خمسة مواضع : في سبحان {يصلاها مذموماُ} ، وفي الانشقاق {ويصلى سعيرا} ، وفي الغاشية {تصلى ناراً حامية} ، وفي الليل {لا يصلاها إلاّ الأشقى} ، وفي المسد {سيصلى ناراً} وكذا قوله عند الوقف خاصّة لأنّه منوّن و {الذي يصلى النار} لأنّ الألف تذهب في الوصل.

فنخلص مما سبق جواز الوجهين في اللام الواقعة قبل ذوات الياء في غير رؤوس الآي أي التغليظ مع الفتح ، والترقيق مع التقليل مع تقديم الأوّل في الأداء. وهذا مذهب الداني في جامع البيان وفي التمهيد ، وإيجاز البيان ، والتلخيص ، والموضح كما ذكر المنتوري في شرحه على الدرر اللوامع : 2/620. واقتصر الداني في كتابه التيسير على وجه التغليظ مع الفتح . وهذا يدلّ على قوّة هذا الوجه في الأداء ولو كنت تقرأ بوجه التقليل في ذوات الياء. قال ابن الباذش في الإقناع : فأمّا {يصلاها مذموما} ، و {يُصلّى سعيرا } ، و {تصلى ناراً حامية } ، و {لا يصلاها إلاّ الأشقى } ، و {سيصلى ناراً} ، فالذي أخذ به الناس له في هذه الخمسة بالتفخيم ، وأجاز أبو عمرو الترقيق على طرد أصله في إمالة ما كان من ذوات الياء بين بين " انتهى كلامه.

قال ابن برّي في الدرر اللوامع :

والخلف في طال وفي فصالا ........وفي ذوات الياء إن أمالا

قال المنتوري (ت834) : وقوله : إن أمالا : يعني ورشاً والألف للإطلاق ، وفيه تنبيه على أنّ الخلاف لا يعرض في تغليظ اللام من أجل الألف المنقلبة عن الياء ، إلاّ على القول بإمالة ذوات الياء بين بين وأمّا على القول بالفتح فلا يعرض في ذلك خلاف ، إذ لا مانع من التفخيم (شرح الدرر 2/618). انظر القصد النافع على الدرر اللوامع للخراز (ت718) ص 295. قال الجعبري : "ويجوز أن يُقال إنّ الخلاف على قول من يميل ذوات الياء لأنّ اللام جاورها ما يقتضي تغليظها وما يقتضي ترقيقها ، لكن التغليظ يكون ههنا أولى من الإمالة ، لأنّه شبّه الخلاف الذي هنا بالخلاف الذي سكن للوقف ... " (إبراز المعاني ص 264 دار الكتب العلمية).

أقول : إن قرأت بالفتح في ذوات الياء فليس لك في اللام الواقعة قبل ذوات الياء من غير رؤوس الآي إلاّ الفتح مع التغليظ ، وإن قرأت بالتقليل في ذوات ا لياء جاز لك في اللام الوجهان : الفتح مع التغليظ والترقيق مع التقليل مع تقديم الأوّل في الأداء. وبالتالي فيكون :
- مع قصر البدل الفتح في ذوات الياء مع الفتح والتغليظ في نحو {تصلى ناراً حامية }
- ومع توسّط البدل التقليل في ذوات الياء مع الوجهين في نحو {تصلى ناراً حامية } مع تقديم الفتح مع التغليظ ،
- ومع طول البدل الفتح في ذوات الياء مع الفتح والتغليظ في نحو {تصلى ناراً حامية } ، ومع التقليل في ذوات الياء يجري الوجهان في {تصلى ناراً حامية } مع تقديم الفتح مع التغليظ

فيصير المجموع ستة أوجه : واحد على قصر البدل ، ثنتان على توسطه ، وثلاثة على طوله . خلافاً لمذهب المعاصرين الذي يعدّها أربعة أوجه وهي :
- قصر البدل وعليه الفتح في ذوات الياء مع الفتح والتغليظ في نحو {يصلاها}
- توسط البدل وعليه التقليل في ذوات الياء مع التقليل والترقيق في اللام
- طول البدل مع الوجهين في ذوات الياء : فتح ذوات الياء مع الفتح والتغليظ في اللام ، وتقليل ذوات الياء مع التقليل والترقيق في اللام .


والعلم عند الله تعالى.
 
-
فيصير المجموع ستة أوجه : واحد على قصر البدل ، ثنتان على توسطه ، وثلاثة على طوله . خلافاً لمذهب المعاصرين الذي يعدّها أربعة أوجه
والعلم عند الله تعالى.
السلام عليكم
شيخنا الحبيب .هل أنت تتكلم في هذه النقطة من طريق الشاطبية ؟؟
هل هذا الكلام منقول عن الخاقاني ـ وهو طريق التوسط ـ من التيسير ؟
وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب ما ذكرته يخصّ طريق الشاطبية.
وفيما يتعلّق بالأوجه فهو من اجتهاد العبد الفقير ولا أدّعي الإصابة فيه.
فالأوجه الستة لا تخرج عن مقتضى كلام الإمام الشاطبي عليه رحمة الله تعالى وإنما أضفت وجهين فقط وهما التغليظ مع الفتح في اللام على وجه التقليل في ذوات الياء لاقتصار صاحب التيسير عليه والذي مذهبه التقليل في ذوات الياء وعموم إطلاق تقديم الفتح والتغليظ في الأداء من طرف الداني ومن تبعه كالشاطبي وغيره وتخصيص إجراء الخلاف في اللام على وجه التقليل في ذوات الياء كما صرّح الجعبري وابن بري وغيرهما.
أمّا تخصيص التقليل مع الترقيق في اللام على وجه التقليل في ذوات الياء هذا هو المخالف لكلام الأئمّة عليهم رحمة الله تعالى.

والعلم عند الله تعالى.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الخبيب ما ذكرته يخصّ طريق الشاطبية.
وفيما يتعلّق بالأوجه فهو من اجتهاد العبد الفقير ولا أدّعي الإصابة فيه.
فالأوجه الستة لا تخرج عن مقتضى كلام الإمام الشاطبي عليه رحمة الله تعالى وإنما أضفت وجهين فقط وهما التغليظ مع الفتح في اللام على وجه التقليل في ذوات الياء لاقتصار صاحب التيسير عليه والذي مذهبه التقليل في ذوات الياء وعموم إطلاق تقديم الفتح والتغليظ في الأداء من طرف الداني ومن تبعه كالشاطبي وغيره وتخصيص إجراء الخلاف في اللام على وجه التقليل في ذوات الياء كما صرّح الجعبري وابن بري وغيرهما.
أمّا تخصيص التقليل مع الترقيق في اللام على وجه التقليل في ذوات الياء هذا هو المخالف لكلام الأئمّة عليهم رحمة الله تعالى.

والعلم عند الله تعالى.
السلام عليكم ورجمة الله وبركاته :
إجتهادٌ سديد ، ورأي وجيه ، وهو المفهوم من كلام الأئمة في هذه المسألة ، بوركت أخي ، ووفق الله الجميع .
 
كنت جالساً اتتبّع حلقة برواية ورش عن نافع على أحد القنوات لشيخنا أيمن سويد ، فلفت انتباهي إلى قراءته بتغليظ اللام في {تصلى ناراً حامية} مع أنّه كان يقرأ بتوسّط البدل.
ينبغي أن يعلم أن هذا هو الوجه الذي يقرأ به المغاربة والجزائريون والموريتانيون، وعليه ضبطت مصاحفهم، وكذلك المصحف الذي طبع في مجمع الملك فهد، إذ ضبطت اللام بالفتحة وعريت عن علامة التقليل، وهي سبع كلمات:
ـ {يَصْلاَهَا} في الإسراء والليل.
ـ {وَيُصَلَّى سعيرا} في الانشقاق.
ـ {تَصْلَى نارا} في الغاشية.
ـ {سَيَصْلَى نارا} في المسد.
ـ {مُصَلّىً وعهدنا} في البقرة.
ـ {يَصْلَى النار} في الأعلى.
مع ملا حظة أن الكلمتين الأخيرتين ينطبق عليهما الحكم حالة الوقف، أما في حالة الوصل فليس فيهما تقليل أصلا لكون ما بعدهما ساكنا.
 
السلام عليكم
عندنا في مصر يا شيخ محمد العمل علي الترقيق مع التقليل ، والتغليظ مع الفتح
كم قاله صاحب الفريدة ، وعليه الخلاف المقصود مفرع . راجعها في مقدمة الكتاب في رواية ورش كتاب التيسير والشاطبية .
ووجه بعضهم بأن الشاطبي قدم التفخيم لأنه قدم القصر في البدل لأن القصر اختياره وتقديم الشئ دليل علي الاهتمام به وجزم به أيضا .
والله أعلم
والسلام عليكم
 
جزاك الله خيراً يا شيخ آيت عمران على هذا التذكير وأنا على دراية به ، ولكن أين اسانيد المغاربة يأ أخي بعد الاستدمار الفرنسي ؟ فكلّ أسانيدنا ومصادرنا مشرقية ، ولست أقلّل منها أبداً ولكن أن أضيفت إليها ما ورد في تراثنا القديم فتكون الفائدة أكبر وأعظم. والآن ولله الحمد بدأ الاعتناء بتراث المغاربة شيئاً فشيئاً ، ولكن للأسف قد لا نجد من ينبّه على مثل هذه المسائل من علماء المغاربة المعاصرين إلاّ القليل القليل من أمثال الدكتور عبد الهادي حميتو المغربي وغيره. فعلينا بتراثنا فإنّ فيه من الفوائد مالا يتصوّره الرجل. ناهيك بكتاب شرح درر اللوامع للمنتوري وغيره فإنّك سترى نصوصاً غزيرة الفوائد منقولة عن أئمّة المغاربة القدامى.
 
وعليكم السلام يا شيخ عبد الحكيم، وشكرا على مداخلتك، ولو عينت ذاك البعض كنت لك من الشاكرين.
وجزاك الله خير يا شيخ محمد يحيى، ولعلكم تحملون على عاتقكم بعث ما ضربت عليه العنكبوت بنسجها من ذاك التراث، خصوصا التراث الجزائري، والله يعينكم.
وتتميما لكلامكم أقول:
لعل الذي جوز الوجهين في هذه الكلمات السبع المذكورة أعلاه على وجه التقليل في ذوات الياء غيرها هو أنها تجاذبها سببان:
الأول: سبب تغليظ اللام، ويلزم منه الفتح، وهذا السبب هو وجود صاد مفتوحة أو ساكنة.
الثاني: سبب التقليل، ويلزم نه الترقيق، وهذا السبب هو وجود ألف منقلبة عن ياء.
فقوى الداني في جامعه والشاطبي في حرزه السبب الأول، وتبعهما على ذلك المغاربة والجزائريون والموريتانيون وسائر من يقرأ على رواية ورش في دول غرب إفريقيا، وعلى وفق ذلك طبعت مصاحفهم كما تقدم.
والمسألة تحتاج إلى تحرير ورجوع إلى الأصول، والذين يتكلمون عنها يصبون اهتمامهم إلى ما رجحه المحقق ابن الجزري في نشره من أن التغليظ لا يأتي إلا على الفتح، والترقيق لا يأتي إلا على التقليل، وهذا لا نختلف معهم فيه، إنما الذي نختلف معهم فيه هو جواز الفتح والتقليل في الكلمات السبع على وجه تقليل ذوات الياء المختلف فيها غير هذه السبعة.
 
بالإضافة إلى ما قال الشيخ آيت عمران أقول لأخي الحبيب عبد الحكيم :
قولكم :
عندنا في مصر يا شيخ محمد العمل علي الترقيق مع التقليل ، والتغليظ مع الفتح
إن كنت تعتبر ذلك حجّة عندك ، فالأمر ليس كذلك عندي ولا عند الأئمّة المعتبرين الذين كانوا يعتمدون على النصوص بالدرجة الأولى كما بيّنت ذلك غير ما مرّة.

قولكم :
ووجه بعضهم بأن الشاطبي قدم التفخيم لأنه قدم القصر في البدل لأن القصر اختياره وتقديم الشئ دليل علي الاهتمام به وجزم به أيضا .
هذا التوجيه يحتمل الظنّ فقط ولم يُبن على أصل بدليل أنّ الداني قد سبق الإمام الشاطبيّ في تقديم الوجه ، بل اقتصر عليه في التيسير الذي يتعيّن منه التقليل في ذوات الياء. وقدّمه في جامع البيان وفي مصادره الأخرى. ويكفي في ذلك ثبوت الفتح مع التغليظ في هذه اللامات مع التقليل في ذوات الياء من طريق التيسير ليُبطل قول المخالفين. وقد نقلت لك أقوالا لبعض الأئمّة الذين صرّحوا بأنّ محلّ الخلاف يكون عند التقليل في ذوات الياء. أمّا عند الفتح فلا خلاف في الفتح والتغليظ في هذه اللامات.
فالكلام واضح كالشمس.
والعلم عند الله تعالى.
 
يا شيخ عبد الحكيم، وشكرا على مداخلتك، ولو عينت ذاك البعض كنت لك من الشاكرين..
السلام عليكم
راجع الفتح الرحماني ص 152 ذكر الشيخ عبد الرازق علي موسي في هامش الكتاب المذكور عند الحديث علي طال وفصالا ، ونقل عن الاسقاطي هذا القول ((( ووجه بعضهم بأن الشاطبي قدم التفخيم لأنه قدم القصر في البدل لأن القصر اختياره وتقديم الشئ دليل علي الاهتمام به وجزم به أيضا . )))قلته بالمعني
وهو وإن كان في " طال وفصالا " فهو يحمل هنا علي هذه المسألة وخاصة أن صاحب الفريدة ذكر أن الخلاف مفرع ، أي متي أمال لم يغلظ ومتي فتح غلظ ونسب ذلك إلي ما حققه في النشر .
ورجح الشيخ الزعبي ـ وهو ليس بمصري ـ أيضا الترقيق في هامش " فتح الوصيد " للسخاوي تعليقا علي كلام السخاوي في هذا الصدد .
إن كنت تعتبر ذلك حجّة عندك ، فالأمر ليس كذلك عندي ولا عند الأئمّة المعتبرين الذين كانوا يعتمدون على النصوص بالدرجة الأولى كما بيّنت ذلك غير ما مرّة..

لو بعدت عن المصريين يا شيخ محمد " هتتعب أوي " وهما في ذاتهم حجة ، وعليهم قام علم القراءات ، والكل يعتمد علي كتب المصريين ..ولك تحياتي .

هذا التوجيه يحتمل الظنّ فقط ولم يُبن على أصل بدليل أنّ الداني قد سبق الإمام الشاطبيّ في تقديم الوجه ، بل اقتصر عليه في التيسير الذي يتعيّن منه التقليل في ذوات الياء. وقدّمه في جامع البيان وفي مصادره الأخرى. ويكفي في ذلك ثبوت الفتح مع التغليظ في هذه اللامات مع التقليل في ذوات الياء من طريق التيسير ليُبطل قول المخالفين. وقد نقلت لك أقوالا لبعض الأئمّة الذين صرّحوا بأنّ محلّ الخلاف يكون عند التقليل في ذوات الياء. أمّا عند الفتح فلا خلاف في الفتح والتغليظ في هذه اللامات.
فالكلام واضح كالشمس.
والعلم عند الله تعالى.

طيب ما رأيك إن قلت لك : أن رؤوس الآي لنا التغليظ في نحو " ولا صلي" ولهم حجة قوية واحتجوا : " بأن الرواية وردت مجملة من غير تمييز "
هل لأحد أن يأخذ بالتغليظ في رؤوس الآي بمجرد ورود نص ؟؟

وكما تركت قول الداني مع صريح النص الذي تتبناه في " الناس " المجرورة اتركها هنا ، أوْ خُذْ بها في إمالة " الناس " ألم ينسب في التيسير الإمالة لأبي عمرو بكماله وذكر في الشاطبية أيضا لأبي عمرو بكماله ..فلم خالفت النص الصريح وأخذت بغيره ؟؟

ألم ينسب الإدغام الكبير لأبي عمرو بكماله في التيسير والشاطبية فلم تركت صريح النص ؟ ومع العلم أن بعض الشراح ذكروه للدروي أيضا .أليس كذلك ؟؟
لو أجبت ستخالف ما تتبناه .. وعليه تستحق خمسة كروت حمراء " بسمة"
والسلام عليكم
والسلام عليكم
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بالهدوء والموضوعية، نستطيع الوصول إلى نتائج مرضية، فتحملونا بارك الله فيكم.
لقد وقفت على نص جيد في الموضوع، وأحب أن أنقله إلى فضيلتكم، قال الشيخ الأزميري في بدائع البرهان (ص 408) عند كلامه على سورة الغاشية ما نصه:
"قوله سبحانه وتعالى: {تصلى نارا حامية. تسقى من عين ءانية} فيه للأزرق سبعة أوجه:
الأول إلى الرابع:
ـ تغليظ اللام مع الفتح في {تصلى} مع فتح {تسقى} وقصر البدل من الشاطبية والتذكرة وتلخيص ابن بليمة، وبه قرأ الداني على ابن غلبون، ويجوز من الكامل والهداية، وطريق أبي معشر على اعتبار العارض.
ـ ومع توسط البدل من تلخيص ابن بليمة.
ـ ومع الطول من الشاطبية والكافي والكامل والتبصرة والتجريد والهداية.
ـ ومع تقليل {تسقى} وتوسط البدل من التيسير، وهو الأقيس فيه.
والخامس والسادس والسابع:
ـ ترقيق اللام مع التقليل في {تصلى} مع تقليل {تسقى} وتوسط البدل من التيسير والشاطبية.
ـ ومع الطول من العنوان والمجتبى والكامل والشاطبية.
ـ ومع قصر البدل من العنوان والمجتبى والكامل.
هذه من طريق الطيبة، وأما من طريق الشاطبية فله أربعة أوجه: فتحهما مع تغليظ اللام والقصر والطول في البدل، وتقليلهما مع ترقيق اللام والتوسط والطول في البدل"اهـ
فتبين من هذا أن ما يقرأ به أهل غرب إفريقيا صحيح من التيسير والطيبة، ولله الحمد والمنة، ولكم واسع النظر.
 
بل اقتصر عليه في التيسير الذي يتعيّن منه التقليل في ذوات الياء. فالكلام واضح كالشمس.
والعلم عند الله تعالى.
السلام عليكم
أخي الشيخ محمد يحيي شريف رجعت إلي كتاب التيسير فلم أجد ما تدعيه من أن صاحب التيسير اقتصر علي التغليظ في ذوات الياء .
هلا تفضلت وأتيت لنا بالدليل من التيسير علي ما تقول ؟
علما بأنه في التيسير لم يذكر سوي ما يتعلق برؤوس الآي .
والسلام عليكم
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بالهدوء والموضوعية، نستطيع الوصول إلى نتائج مرضية، فتحملونا بارك الله فيكم.
لقد وقفت على نص جيد في الموضوع، وأحب أن أنقله إلى فضيلتكم، قال الشيخ الأزميري في بدائع البرهان (ص 408) عند كلامه على سورة الغاشية ما نصه:
"قوله سبحانه وتعالى: {تصلى نارا حامية. تسقى من عين ءانية} فيه للأزرق سبعة أوجه:
الأول إلى الرابع:
ـ تغليظ اللام ـ ومع تقليل {تسقى} وتوسط البدل من التيسير، وهو الأقيس فيه.
والخامس والسادس والسابع:
ـ ترقيق اللام مع التقليل في {تصلى} مع تقليل {تسقى} وتوسط البدل من التيسير والشاطبية.
فتبين من هذا أن ما يقرأ به أهل غرب إفريقيا صحيح من التيسير والطيبة، ولله الحمد والمنة، ولكم واسع النظر.
السلام عليكم
معذرة شيخنا لم أر نصكم إلا بعد ما كتبت ما طلبته من الشيخ محمد يحيي شريف .
أخي من أين أخذ الأزميري وجه ( ـ تغليظ اللام ـ ومع تقليل {تسقى} وتوسط البدل من التيسير، وهو الأقيس فيه.) من التيسير ؟
هلا وضعت لي النص وشرحته لي لو تفضلتم ؟؟
لأن أحد الشراح القدامي الكبار قال (ولم يتعرض في التيسير إلا لرؤوس الآي ) وهذا عند قول الشاطبي ( وحكم ذوات الياء منها كهذه ) فمن أين للأزميري هذا الكلام .؟
وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم
 
أخي من أين أخذ الأزميري وجه ( ـ تغليظ اللام ـ ومع تقليل {تسقى} وتوسط البدل من التيسير، وهو الأقيس فيه.) من التيسير ؟
هلا وضعت لي النص وشرحته لي لو تفضلتم ؟؟
لأن أحد الشراح القدامي الكبار قال (ولم يتعرض في التيسير إلا لرؤوس الآي ) وهذا عند قول الشاطبي ( وحكم ذوات الياء منها كهذه ) فمن أين للأزميري هذا الكلام .؟
وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم
وعليكم السلام، وأنتم من أهل الجزاء والإحسان.
لعله أخذ ذلك من أن الإمام الداني ذكر الوجهين في ذوات الياء التي ليس فيها لام مغلظة، ولم يذكر في التي فيها لام مغلظة إلا التغليظ، ولا يأتي التغليظ إلا مع الفتح، فعلم من ذلك أن هذا التغليظ يأتي على الفتح والتقليل في ذوات الياء التي ليس فيها لام.
فهل هذا واضح؟
بارك الله في علمكم.
 
وكاتب الحروف يشهد على هذا ويدين الله تعالى به .
وهذا ردّ على ما نلاحظه في هذه الأيام من محاولة طمس جهود وبركات مشايخنا المصريين من بعض الأقطار الذين قصارى جهد أعلمهم في القراءة دراية ودراية أن يكون تلميذاً للمصريين .
أما ما يتعلق بالمسألة فيكفي أن أخي الحبيب محمد يحي شريف ذكر أنه " اجتهد " فيها !
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد

دكر الداني في باب اللامات القاعدة العامة للتغليظ وهو وقوع الحروف الثلاثة سواء سكنت أو فتحت قبل لام مفتوحة. ثم عرج على الخلاف في طال وأخواتها والتي تسكن عند الوقف ودكر الواقعة قبل الألف المنقلبة عن الياء في رؤوس الآي ولم يتعرض إلى الواقعة قبل الألف المنقلبة عن الياء في غير رؤوس الآي. دل على أنها مغلظة وفق القاعدة التي سطرها ابتداءً لأنه لم يجعلها ضمن ما اختلف فيه وما استثني. ولولا وجودي في السفر لنقلت كلام الداني.

وهذا ردّ على ما نلاحظه في هذه الأيام من محاولة طمس جهود وبركات مشايخنا المصريين من بعض الأقطار الذين قصارى جهد أعلمهم في القراءة دراية ودراية أن يكون تلميذاً للمصريين .
إن كان شيخنا الجكني يقصدني فأقول له كلامي لم يكن موجها لقطر من الأقطار وإنما أردت أن أقول العبرة بما ثبت عند التقدمين ، وكلام المتأخرين على العين والرأس ولكن ليس على حساب أقول الأئمة القدامى. فعدم اعتباري بأقوالهم مستنداً إلى أقوال من تقدمهم ليس طمساً في جهودهم. فهل يقال أن الشيخ الجكني قد طمس جهود المحررين إن خالفهم ؟
وأتحدى الجميع أن يأتوا بعبارة واحدة عرضت فيها من مقام واحد من العلماء لا سيما مشايخ مصر الأفاضل.
وأخيراً أقول إن كان العبرة بما هو عليه القراء اليوم فالأحرى على الأكادميين أن يتوقفوا من الدراسات والتحقيقات والبحث في الكتب والمصادر ويكتفوا بتقليد المشايخ في الأداء فحسب. إن كانت هده الدراسات لا تعتني بتقويم الأداء على ضوء التراث فلا أرى فائدة من دلك إلا الكلام النظري الدي لا يثمر من الناحية العملية. والأصل في علم القراءة الأداء ، فالعلم ينبغي أن يخدم الأداء ، فإن كان لا يخدمه فلا خير فيه.

وهدا آخر تدخلي في الموضوع.
 
وعليكم السلام، وأنتم من أهل الجزاء والإحسان.
لعله أخذ ذلك من أن الإمام الداني ذكر الوجهين في ذوات الياء التي ليس فيها لام مغلظة، ولم يذكر في التي فيها لام مغلظة إلا التغليظ، ولا يأتي التغليظ إلا مع الفتح، فعلم من ذلك أن هذا التغليظ يأتي على الفتح والتقليل في ذوات الياء التي ليس فيها لام.
فهل هذا واضح؟
بارك الله في علمكم.


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد


دكر الداني في باب اللامات القاعدة العامة للتغليظ وهو وقوع الحروف الثلاثة سواء سكنت أو فتحت قبل لام مفتوحة. ثم عرج على الخلاف في طال وأخواتها والتي تسكن عند الوقف ودكر الواقعة قبل الألف المنقلبة عن الياء في رؤوس الآي ولم يتعرض إلى الواقعة قبل الألف المنقلبة عن الياء في غير رؤوس الآي. دل على أنها مغلظة وفق القاعدة التي سطرها ابتداءً لأنه لم يجعلها ضمن ما اختلف فيه وما استثني. ولولا وجودي في السفر لنقلت كلام الداني.

السلام عليكم
بارك الله فيكم .. ما تحدثت به بقولك ( لعله..) يدل علي أنه المفهوم من قول الداني وليس الصريح من قوله .
أما قول الداني في كتاب اللامات وفي جامع البيان ذكر الوجهين في نحو : ( سيصلي نارا ) وأشباهها ، قال الداني بعد ذكره للأمثلة الخمسة التي فيها " صاد" : ...ففي هذه اللام وجهان : التغليظ والترقيق ..ثم رجح التغليظ ))ا.هـ جامع البيان ص 361 .

وذكر أن الترقيق من أجل الإمالة ، إذن الداني ذكر الوجهين ، ونوه الجعبري في شرحه علي الوجهين من كتاب اللامات ثم قال الجعبري : ..ووجها ذوات الياء مرتبان التغليظ مع الفتح ، والترقيق مع الإمالة ، ووجها الفاصلة مفرعان علي الإمالة )ا.هـ
ومن أمعن النظر في كلام الجعبري دل علي أن الخلاف مفرع في غير رؤوس الآي علي ما قدمنا .



إن كان شيخنا الجكني يقصدني فأقول له كلامي لم يكن موجها لقطر من الأقطار وإنما أردت أن أقول العبرة بما ثبت عند التقدمين ، وكلام المتأخرين على العين والرأس ولكن ليس على حساب أقول الأئمة القدامى. فعدم اعتباري بأقوالهم مستنداً إلى أقوال من تقدمهم ليس طمساً في جهودهم.

وأتحدى الجميع أن يأتوا بعبارة واحدة عرضت فيها من مقام واحد من العلماء لا سيما مشايخ مصر الأفاضل.
وأخيراً أقول إن كان العبرة بما هو عليه القراء اليوم فالأحرى على الأكادميين أن يتوقفوا من الدراسات والتحقيقات والبحث في الكتب والمصادر ويكتفوا بتقليد المشايخ في الأداء فحسب. إن كانت هده الدراسات لا تعتني بتقويم الأداء على ضوء التراث فلا أرى فائدة من دلك إلا الكلام النظري الدي لا يثمر من الناحية العملية. والأصل في علم القراءة الأداء ، فالعلم ينبغي أن يخدم الأداء ، فإن كان لا يخدمه فلا خير فيه.
وهذا آخر تدخلي في الموضوع.
يا شيخ محمد الشيخ الجكني فيما يبدوا لي ليس يقصدك أنت ، فهو يتكلم كلاما عاما ، وكل يوم يخرج لنا شخص من قطر من الأقطار ويتحدث عن القراء المصرين وكأنهم ليسوا أهل دراية ولا رواية .

بينما هو جعل ديدنه الكتب وأنت تقلده في ذلك ، ولقد جعلت لك سؤالا وللأسف لم تلتفت إليه لأنه لا جواب له .
يا شيخ محمد ليس كل شئ تحتاج فيه لنص ، وأنت شخصيا تخالف ما تنادي به ..وأعيد لك السؤال مرة أخري :

وكما تركت قول الداني مع صريح النص الذي تتبناه في " الناس " المجرورة اتركها هنا ، أوْ خُذْ بها في إمالة " الناس " ألم ينسب في التيسير الإمالة لأبي عمرو بكماله وذكر في الشاطبية أيضا لأبي عمرو بكماله ..فلم خالفت النص الصريح وأخذت بغيره ؟؟

ألم ينسب الإدغام الكبير لأبي عمرو بكماله في التيسير والشاطبية فلم تركت صريح النص ؟ ومع العلم أن بعض الشراح ذكروه للدروي أيضا .أليس كذلك ؟؟
لو أجبت ستخالف ما تتبناه .. وعليه تستحق خمسة كروت حمراء " بسمة"
إلا أنك تحاول الفرار يا شيخنا بطريقة ظريفة حيث قلت ((وهذا آخر تدخلي في الموضوع.)) ..(مش عايزينك تخرج من الموضوع )
والسلام عليكم
 
السلام عليكم
بارك الله فيكم .. ما تحدثت به بقولك ( لعله..) يدل علي أنه المفهوم من قول الداني وليس الصريح من قوله .
أما قول الداني في كتاب اللامات وفي جامع البيان ذكر الوجهين في نحو : ( سيصلي نارا ) وأشباهها ، قال الداني بعد ذكره للأمثلة الخمسة التي فيها " صاد" : ...ففي هذه اللام وجهان : التغليظ والترقيق ..ثم رجح التغليظ ))ا.هـ جامع البيان ص 361 .
الكلام عن التيسير، وليس عن جامع البيان، فما مذهب الداني في التيسير في نظركم الكريم؟ إذا كنتم غير موافقين لما فهمتُه؟
وأرجو أن لا تبتعدوا عن الموضوع بمناوشات جانبية، حتى نخرج من هذه المسألة بنتيجة.
وإذا كان فهمك لكلام الشيخ الحبيب: السالم الجكني صحيحا؛ فيعني ذلك أنه لا علاقة له بما نحن نتكلم فيه، فهل كتبه خطأ في موضوعنا هذا؟
 
أضحك الله سنك يا أخي محمد ، وحفظك ورعاك .
يعلم الله يا أخي أني لم أقصدك لا من قريب ولا من بعيد ، بل ولا أقصد أي قطر من الأقطار الإفريقية ألبتة ، فمعرفتي بك ، وعلو مكانتك عندي يجعلني أوجه كلامي لك لو أردته صراحة وليس تلميحاً .
 
أخي الكريم الشيخ محمد يحي شريف حفظه الله :
هاتان مداخلتان لبعض الإخوة في " منتدى شبكة القراءات القرآنية :
المداخلة الأولى كانت بقلم الأخت الكريمة " سميرة العاني " أسعدها الله ، وهذا نصها :
أقول : إن قرأت بالفتح في ذوات الياء فليس لك في اللام الواقعة قبل ذوات الياء من غير رؤوس الآي إلاّ الفتح مع التغليظ ، وإن قرأت بالتقليل في ذوات ا لياء جاز لك في اللام الوجهان : الفتح مع التغليظ والترقيق مع التقليل مع تقديم الأوّل في الأداء. وبالتالي فيكون :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قلت ان قرأت بالفتح في ذوات الياء( وحددت هنا الفتح ) فكان يجب ان تقول فليس لك في اللام الا التغليظ ( رغم ان ماقرأناه على شيوخنا ان ذوات الياء تتبع اللام في تغليظها وترقيقها وليس العكس) .. وجاء في الوافي للقاضي رحمه الله في شرح البيتين اللذان ذكرتهما(فحينئذ يتعين مع التغليظ الفتح , ومع الترقيق التقليل)
الا اذا كانت ذات الياء من رؤوس الآي فانه يتعين معها ترقيق اللام لأنها تقلل قولا واحدا........ثم قلت وان قرأت (بالتقليل)** وحددت ايضا التقليل** في ذوات الياء جاز لك في اللام الوجهان ( الفتح مع التغليظ) فكيف يكون لي الفنح مع التغليظ ان كنت اقرأ بالتقليل

ذكرت هذا للتذاكر والتناقش وان كنت على خطأ فرحم الله من بيّن لنا الصواب .اهـ
المداخلة الثانية بقلم الأخ " أبو تميم حفظه الله ، وهذا نصها :
نفس هذه المسألة أثارها أحد الأخوة الأفاضل في ملتقى أهل القراءات وادعى أن ابن الجزري رحمه الله نص على جواز التغليظ الذي يلزم عليه فتح ذات الياء مع التقليل في ذوات الياء غير رؤوس الآي, وعندما طولب بنص ابن الجزري قال بأنه أخبره به أحد زملائه ولم يطلع عليه بنفسه, وأنه سيبحث عنه, وإلى الآن لا توجد نتيجة, وعلى أية حال فهذه المسألة تحتاج إلى تأمل أكثر, والله أعلم. اهـ
والمداخلتنا على هذا الرابط :
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=1483
 
الكلام عن التيسير، وليس عن جامع البيان، فما مذهب الداني في التيسير في نظركم الكريم؟ إذا كنتم غير موافقين لما فهمتُه؟
وأرجو أن لا تبتعدوا عن الموضوع بمناوشات جانبية، حتى نخرج من هذه المسألة بنتيجة.
وإذا كان فهمك لكلام الشيخ الحبيب: السالم الجكني صحيحا؛ فيعني ذلك أنه لا علاقة له بما نحن نتكلم فيه، فهل كتبه خطأ في موضوعنا هذا؟
السلام عليكم
أخي الكريم ..بداية أنا لم أخرج ولم أبتعد عن الموضوع بمناوشات ، بل هذه " مداعبات " بيني وبين الشيخ محمد يحيي شريف دائما نحاول أن نطلف الجو ( لأن الجزائريين نفسهم ضيق أوي . بسمة)

أما كلامي عما قاله د/ الجكني ـ حفظه الله ـ الحمد لله أن الدكتور كفاني تعب التبرير وها هو يعبر بنفسه . وأنا قد فهمتُ ما يرمي إليه من أول وهلة ، لأنه لا يمكن أن يقصد مدرسة الجزائريين لأنه لا توجد مدرسة الآن للإخوة الجزائريين ، وهذا بكلام الشيخ محمد يحيي شريف نفسه وهذا مع وجود مجيدي قراءة القرآن ولكنهم إما من شيخ مصري أو سوري ....

أما بخصوص موضوعنا أخي الكريم هذا الاستنباط الذي قلته قيل قبل ذلك ..

وفهمي أنا للموضوع ( واقصد سيصلي ويصلي وأمثلته ) إذا كان قد سكت عنه في التيسير فيحتمل أمرين :

الأول : أنه لا يجيز إلا التغليظ في هذه الكلمات ـ التي ليست برأس آية ـ لأنك قلت : إنه لم يستثن شيئا في اللامات في هذا الباب .​

الثاني : أنه بالترقيق في هذه الكلمات ـ التي ليست برأس آية ـ لأنه لم يستثن هذه الكلمات في باب الإمالة وعلم هو أنها لا تحتاج لتنبيه لأن التغليظ والإمالة ضدان لا يمكن أن يجتمعا .

إذن إذا كان الأمر كذلك والاحتمالان قويان ، فليس أمامنا إلا الرجوع إلي قول الإمام في مكان آخر (( وهذا ما حدث مع الشاطبي في (يؤاخذ) حيث ظن أن سكوت الداني عنه في التيسير ولم يذكره في مستثنيات البدل أن فيه الوجهين ، واستثناء الداني لـ (يؤاخذ) موجود في جامع البيان )) وهذا ما نقول به هنا أن جواز الوجهين من مكان آخر ،، كما سبق ونقلت لك من جامع البيان وكتاب اللامات للداني ـ كما قاله الجعبري ـ​

هل اتضح ـ سيدي الفاضل ـ لماذا أتينا بالدليل من جامع البيان ؟

والأمر الثاني : أن نتجه لقول شراح الشاطبية فقد ذكر بعضهم الوجهين ورجح التفخيم ، وحمل بعضهم علي أن الوجهين مرتبان وانظر لقول الجعبري ـ رحمه الله ـ

ولقد نقلت لك قول صاحب فريدة الدهر وهو ينسب تفرع الوجهين للعلامة ابن الجزري .
وأقول : بالرجوع لما ذكره ابن الجزري في نهاية باب اللامات في النشر وبالتحديد في التنبيهات آخر الباب :

(الأول) إذا غلظت اللام في ذوات الياء نحو (صلى ويصلى) إنما تغلظ مع فتح الألف المنقلبة وإذا أميلت الألف المنقلبة في ذلك إنما تمال مع ترقيق اللام سواء كانت رأس آية أم غيرها إذ الإمالة والتغليظ ضدان لا يجتمعان وهذا مما لا خلاف فيه.))2/116


فما رأيك يا أخي الكريم في هذا الكلام ؟؟؟


والسلام عليكم
 
وعليكم السلام
أشكركم يا فضيلة الشيخ على سعة صدركم، وأأكد لكم أني ما أريد إلا الوصول إلى الحق، والمسألة ليس هينة عندي؛ لأن هذا الوجه الذي تريدون إبعاده يقرأ به عشرات الملايين من المسلمين، وعلى مر مآت السنين.
وأبدأ من حيث انتهيتم، فأقول:
أولا: كلام المحقق ابن الجزري ليس في محل النزاع، لأنه يريد أن التغليظ والتقليل لا يمكن اجتماعهما في محل واحد ككلمة {يصلى}.
ثانيا: صاحب الفريدة فهم كلام المحقق ابن الجزري خطأ، وفهم الأزميري أولى منه، كما أنه أعلم منه.
ثالثا: ما أحلتم عليه من كلام الإمام الداني في الجامع، واعتبرتموه بيانا لما في التيسير، هو عليكم وليس لكم، ورأيت أن أنقل نصه في الجامع وفي الموضح كاملا ـ رغم طوله ـ لأهميته.
قال في جامع البيان: "فإن أتت اللام وقبلها صاد أيضا وبعدها ألف منقلبة من ياء في غير فاصلة، وجملة ذلك خمسة مواضع: في سبحان {يصلاها مذموما} وفي الانشقاق {ويُصَلَّى سعيرا} وفي الغاشية {تصلى نارا حامية} وفي الليل {لا يصلاها إلا الأشقى} وفي المسد {سيصلى نارا} وكذلك قوله: {من مقام إبراهيم مصلى} عند الوقف خاصة لأنه منون و{الذي يصلى النار} لأن الألف تذهب في الوصل، على مذهبهما (يعني: يعقوب وأبا الأزهر) في هذه اللام وجهان: التغليظ والترقيق، فالتغليظ على ما أصلاه في اللام مع الصاد، والترقيق على قولهما في إمالة الألف المنقلبة من الياء وما قبلها، والأقيس ههنا التغليظ بخلاف ما هو فيما قبله (يعني: ما كان رأي آية) لعدم الإتباع والتشاكل اللذين حسنا الترقيق وقرباه ههنا"
وقال في الموضح في الفتح والإمالة: "فصل: فإن أتت اللام وقبلها صاد وبعدها ألف منقلبة من ياء في غير فاصلة، وجملة ذلك خمسة مواضع: أولها في سبحان {يصلاها مذموما} وفي الانشقاق {ويُصَلَّى سعيرا} وفي الغاشية {تصلى نارا حامية} وفي والليل {لا يصلاها إلا الأشقى} وفي تبت {سيصلى نارا} وكذلك {من مقام إبراهيم مصلى} في البقرة عند الوقف خاصة لأنه منون، ففي هذه اللام أيضا وجهين (كذا في المطبوع): التفخيم والترقيق، فالتفخيم على ما أصله في اللام مع الصاد، والترقيق على مذهبه في إمالة الألف المنقلبة عن الياء وما قبلها، والأوجه ههنا التفخيم، بخلاف ما هو فيه (كذا في المطبوع) قبله؛ وذلك أن الترقيق إنما حسن فيه من أجل المشاكلة به بين الفواصل؛ ليأتي جميعها على لفظ واحد، فلما عدم ذلك هاهنا، ولم يكن قبله ولا بعده ما يتبعه؛ فيسوى لذلك بين لفظه؛ فيحسن ويخف، كان التفخيم أوجه"
فما معنى أن يرجح الإمام الداني التغليظ؟
لا يعني ذلك إلا أنه يرجحه على الوجهين في ذوات الياء الأخرى.
رابعا: لا أظن أن للإمام الداني كتابا اسمه: كتاب اللامات، ولعلكم تقصدون كتاب الإمالات، وهو الموضح الذي نقلت منه آنفا.
والله أعلم.
 
قال الشيخ ايهاب فكرى فى تقريب الشاطبية ص422:
لاحظ ان المشهور عند المغاربة فى زماننا فى رواية ورش فى نحو (يصلى) فى الانشقاق و(صلى) فى القيامة و(يصلاها)فى سورة اليل ونحوها القراءة بالفتح قولا واحدا فلا تقليل فى ذلك عندهم وترتب على هذا تغليظ اللام قولا واحدا وستلاحظ ذلك فى المصاحف المرسومة لديهم حيث لا يضعون علامة امالة-يقصد تقليل التغديرة السوداء- تحت هذه الكلمات وينسبون ذلك الى طرقهم التى قرءوا بها اما من طريق الشاطبية فياتى التقليل فى هذه الكلمات.
 
هو كذلك، لكن في ص412
وسألته ـ حفظه الله ـ قائلا: هل تقرئون بهذا الوجه؟
فأجاب: أما من طريق الشاطبية فلا، لأن الشيوخ المصريين لا يرونه.
وأما من طريق الطيبة فنعم.
 
وأبدأ من حيث انتهيتم، فأقول:
أولا: كلام المحقق ابن الجزري ليس في محل النزاع، لأنه يريد أن التغليظ والتقليل لا يمكن اجتماعهما في محل واحد ككلمة {يصلى}.

الجواب : بل هو في أصله أخي الكريم ، وأنا معك في أن الإمالة والتغليظ ضدين ليس هما محل النزاع ، بل لا حظ معي هذه العبارة للعلامة ابن الجزري (( إذا غلظت اللام في ذوات الياء نحو (صلى ويصلى) إنما تغلظ مع فتح الألف المنقلبة ) فماذا يعني أخي الكريم بقوله (( إذا غلظت اللام في ذوات الياء ؟؟))

فلماذا وضع هذا الشرط عند تغليظ اللام ؟؟

ولماذا ربط تغليظ اللام وترقيقه بالإمالة والفتح ؟

ولماذا لم يقيد كما فعل غيره ؟

كل هذه التساؤلات توضح الغرض من كلام ابن الجزري ، وأري أخي الفاضل أن هذا الكلام لا يحتاج لكثير بيان ولا إلي طول تعليق .
وهذا القول لا بن الجزري يوافق قول الجعبري وها هو قول الجعبري ((قال الجعبري : ..ووجها ذوات الياء مرتبان التغليظ مع الفتح ، والترقيق مع الإمالة ، ووجها الفاصلة مفرعان علي الإمالة )ا.هـ
قل لي ـ سيدي الفاضل ـ : ماذا يقصد الجعبري بهذا الكلام ؟؟​

ثانيا: صاحب الفريدة فهم كلام المحقق ابن الجزري خطأ، وفهم الأزميري أولى منه، كما أنه أعلم منه.
.

الجواب : يا أخي الكريم أقول لك قولا ـ علي رأي محمد يحيي شريف ـ : ( أحيانا يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر ) وأعتقد أن هذا فهم القراء المصريين جميعا عندنا.
والذي يظهر لي إلي الآن أن فهم صاحب الفريدة أصوب . والله أعلم

ثالثا: ما أحلتم عليه من كلام الإمام الداني في الجامع، واعتبرتموه بيانا لما في التيسير، هو عليكم وليس لكم، ورأيت أن أنقل نصه في الجامع وفي الموضح كاملا ـ رغم طوله ـ لأهميته.
قال في جامع البيان: "فإن أتت اللام وقبلها صاد أيضا وبعدها ألف منقلبة من ياء في غير فاصلة، وجملة ذلك خمسة مواضع: في سبحان {يصلاها مذموما} وفي الانشقاق {ويُصَلَّى سعيرا} وفي الغاشية {تصلى نارا حامية} وفي الليل {لا يصلاها إلا الأشقى} وفي المسد {سيصلى نارا} وكذلك قوله: {من مقام إبراهيم مصلى} عند الوقف خاصة لأنه منون و{الذي يصلى النار} لأن الألف تذهب في الوصل، على مذهبهما (يعني: يعقوب وأبا الأزهر) في هذه اللام وجهان: التغليظ والترقيق، فالتغليظ على ما أصلاه في اللام مع الصاد، والترقيق على قولهما في إمالة الألف المنقلبة من الياء وما قبلها، والأقيس ههنا التغليظ بخلاف ما هو فيما قبله (يعني: ما كان رأي آية) لعدم الإتباع والتشاكل اللذين حسنا الترقيق وقرباه ههنا"
وقال في الموضح في الفتح والإمالة: "فصل: فإن أتت اللام وقبلها صاد وبعدها ألف منقلبة من ياء في غير فاصلة، وجملة ذلك خمسة مواضع: أولها في سبحان {يصلاها مذموما} وفي الانشقاق {ويُصَلَّى سعيرا} وفي الغاشية {تصلى نارا حامية} وفي والليل {لا يصلاها إلا الأشقى} وفي تبت {سيصلى نارا} وكذلك {من مقام إبراهيم مصلى} في البقرة عند الوقف خاصة لأنه منون، ففي هذه اللام أيضا وجهين (كذا في المطبوع): التفخيم والترقيق، فالتفخيم على ما أصله في اللام مع الصاد، والترقيق على مذهبه في إمالة الألف المنقلبة عن الياء وما قبلها، والأوجه ههنا التفخيم، بخلاف ما هو فيه (كذا في المطبوع) قبله؛ وذلك أن الترقيق إنما حسن فيه من أجل المشاكلة به بين الفواصل؛ ليأتي جميعها على لفظ واحد، فلما عدم ذلك هاهنا، ولم يكن قبله ولا بعده ما يتبعه؛ فيسوى لذلك بين لفظه؛ فيحسن ويخف، كان التفخيم أوجه"
فما معنى أن يرجح الإمام الداني التغليظ؟
لا يعني ذلك إلا أنه يرجحه على الوجهين في ذوات الياء الأخرى.
.


الجواب : أخي الكريم أنا ذكرت لك في مداخلات سابقة أن الداني يقول بالوجهين ورجح التفخيم ، وأنتم والشيخ محمد يحيي تقولان بأن هناك قولا واحدا في التيسير ، وأنا اعترضت عليكما في كونكما جعلتما الداني يقول بقول واحد في المسألة . فليس الخلاف في ترجيح الداني من عدمه ، بل ماذا قال العلامة ابن الجزري في المسألة ؟

السلام عليكم
بارك الله فيكم .. ما تحدثت به بقولك ( لعله..) يدل علي أنه المفهوم من قول الداني وليس الصريح من قوله .
أما قول الداني في كتاب اللامات وفي جامع البيان ذكر الوجهين في نحو : ( سيصلي نارا ) وأشباهها ، قال الداني بعد ذكره للأمثلة الخمسة التي فيها " صاد" : ...ففي هذه اللام وجهان : التغليظ والترقيق ..ثم رجح التغليظ ))ا.هـ جامع البيان ص 361 .

وذكر أن الترقيق من أجل الإمالة ، إذن الداني ذكر الوجهين ، ونوه الجعبري في شرحه علي الوجهين من كتاب اللامات ثم قال الجعبري : ..ووجها ذوات الياء مرتبان التغليظ مع الفتح ، والترقيق مع الإمالة ، ووجها الفاصلة مفرعان علي الإمالة )ا.هـ
ومن أمعن النظر في كلام الجعبري دل علي أن الخلاف مفرع في غير رؤوس الآي علي ما قدمنا .



رابعا: لا أظن أن للإمام الداني كتابا اسمه: كتاب اللامات، ولعلكم تقصدون كتاب الإمالات، وهو الموضح الذي نقلت منه آنفا.
والله أعلم.
الجواب : والله يا شيخنا في مخطوطة الجعبري عندي واضح وضوح الشمس في علاه قال (اللامات ) وأنا أتذكر هذا الاسم منذ القدم لعل أحد الإخوة يرشدنا إليه
والسلام عليكم
 
هل يسمح لي السادة الكرام أئمة الفن وطلاب العلم :
بالتطفل على مائدتهم هذه ؟
أم يبقون النقاش مغلقا ، لأني أرغب عن كتابة غير المفيد الجديد .
بعد قسط من الراحة بما أصابتي من نصب تتبع طرق القراءات
وإن هذا الموضع لمن مواضعه لا سيما في المسألة الأولى حيث اجتمع مد البدل وذوات الوجهين بين الترقيق والفتح من ذوات الياء
أما في اللامات فالطرق عزيزة أي نادرة لا تكاد تتضح قراءة أي لم يبين الداني مثلا قراءته بتفخيم اللام فيما صح فتحه منها والعكس على أي شيوخه ، وهو من العجيب .
أخوكم طالب العلم
الحسن محمد ماديك
 
الجواب : بل هو في أصله أخي الكريم ، وأنا معك في أن الإمالة والتغليظ ضدين ليس هما محل النزاع ، بل لا حظ معي هذه العبارة للعلامة ابن الجزري (( إذا غلظت اللام في ذوات الياء نحو (صلى ويصلى) إنما تغلظ مع فتح الألف المنقلبة ) فماذا يعني أخي الكريم بقوله (( إذا غلظت اللام في ذوات الياء ؟؟))

فلماذا وضع هذا الشرط عند تغليظ اللام ؟؟

ولماذا ربط تغليظ اللام وترقيقه بالإمالة والفتح ؟

ولماذا لم يقيد كما فعل غيره ؟
وعليكم السلام
شيخي الكريم: كلام الحافظ ابن الجزري لا يجوز أن يجتزأ، بل لا بد أن يذكر بقيده، فالحكم يتناول المقيد مع قيده، فقوله: "إذا غلظت اللام في ذوات الياء" مقيد بقوله: "نحو: {صلى} و{يصلى}" فكلامه في ذواة الياء في هذه الكلمات وما شابهها كما هو مفهوم من قوله: "نحو" لا في مطلق ذوات الياء، وهذا جواب عن أسئلتك الثلاثة.
هذا، وقد وقفت على نص في النشر أرجو منكم ومن مشايخنا في الملتقى أن يتمعنوا فيه معي، فلعله يحل الإشكال.
قال المحقق ابن الجزري في النشر (2/81) في التنبيه السادس على باب الإمالة: "فليعلم أن قوله في طه: {لتجزى كل نفس}، و{فألقاها}، {وعصى آدم}، و{ثم اجتباه ربه}، و{حشرتني أعمى}، وقوله في النجم: {إذ يغشى}، و{عمن تولى}، و{أعطى قليلا}، و{ثم يجزاه}، و{أغنى}، و{فغشاها} وقوله تعالى في القيامة: {أولى لك}، و{ثم أولى لك}، وقوله في الليل: {من أعطى}، و{لايصلاها} فإن أبا عمرو يفتح جميع ذلك من طريق المميلين له رؤوس الآي؛ لأنه ليس برأس آية، ما عدا {موسى} عند من أماله عنه؛ فإنه يقرؤه على أصله بين بين.
والأزرق عن ورش يفتح جميعه أيضاً من طريق أبي الحسن بن غلبون، وأبيه عبد المنعم، ومكي، وصاحب الكافي، وصاحب الهادي، وصاحب الهداية، وابن بليمة، وغيرهم؛ لأنه ليس برأس آية.
ويقرأ جميعه بين بين من طريق التيسير، والعنوان، وعبد الجبار، وفارس بن أحمد، وأبي القاسم بن خاقان؛ لكونه من ذوات الياء، وكذلك {فأما من طغى} في النازعات، فإنه مكتوب بالياء.
ويترجح له ـ عند من أمال ـ الفتح في قوله تعالى: (لا يصلاها) في (والليل) كما سيأتي في باب اللامات والله أعلم".
فهل هذا في موضوعنا، أم أنا واهم؟
أما الشيخ الحسن ماديك قأقول له: البيت بيتك، فلا تحتاج إلى استئذان، لكن هذا من طيب معدنك، جزاك الله خيرا.
 
[/RIGHT]
ويترجح له ـ عند من أمال ـ الفتح في قوله تعالى: (لا يصلاها) في (والليل) كما سيأتي في باب اللامات والله أعلم".
فهل هذا في موضوعنا، أم أنا واهم؟
السلام عليكم
رغم عدم موافقتي لجوابكم السابق ولعل أحد الأفاضل يوضحها أكثر ، إلا أنني سأتناول هذه الجزئية المهمة من سؤالك :

ولو وضعنا بجوار نصكم هذا النص من النشر في باب اللامات يبقي الإشكال :
(( واختلفوا فيما إذا وقع بعد اللام ألف ممالة نحو: (صلى، وسيصلى، ومصلى، ويصلاها).
فروى بعضهم تغليظها من أجل الحرف قبلها. وروى بعضهم ترقيقها من أجل الإمالة .

ففخمها في التبصرة والكافي والتذكرة والتجريد وغيرها .

ورققها في المجتبي وهو مقتضى العنوان والتيسير وهو في تلخيص أبي معشر أقيس. والوجهان في الكافي وتلخيص ابن بليمة والشاطبية والإعلان وغيرها.

وفصل آخرون في ذلك بين رؤوس الآى وغيرها فرققوها في رؤوس الآى للتناسب وغلظوها في غيرها لوجود الموجب قبلها وهو الذي في التبصرة وهو الاختيار في التجريد والأرجح في الشاطبية والأقيس في التيسير وقطع أيضاً به في الكافي إلا أنه أجرى الوجهين في غير رؤوس الآى))

ما معني قوله ( مقتضي ـ والأقيس ) ؟
وهل هذا الوجه (التغليظ مع الإمالة في غير يصلي ونحوها ) وجه قياس ؟
أما الذي يقتضيه التيسير وجه الترقيق في اللام في حالة الإمالة .
كيف يكون التفسير ؟
والسلام عليكم
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد

سأتعرّض في هذه المداخلة إلى أربعة محاور :


المحور الأول : اقتصار الداني على الفتح والتغليظ في نحو {يصلاها} في كتابه التيسير.

قال الداني في كتابه التيسير : واعلم أنّ ورشاً كان يُغلّظ اللام إذا تحرّكت بالفتح ، ووليها من قبلها صادٌ أو ظاءٌ أو طاءٌ ، وتحرّكت هذه الحروف الثلاثة بالفتح أو سكنت لا غير.

فالصاد نحو قوله عزّ وجلّ : {الصلاة} و {مصلّى} و {فيصلب} و {فصلّى} وشبهه.

والظاء نحو قوله عزّ وجلّ {وإذا أظلم } و {يظلمون} ، و {بظلام} وشبهه.

والطاء نحو قوله تعالى { الطلاق} و {معطّلة} ، و {بطل} و {مطلع الفجر} وشبهه.

فإن وقعت اللام مع الصاد في كلمة رأس آية وسورة أواخر آيها على ياء نحو {ولا صلّى} و {فصلّى} احتملت التغليظ والترقيق ، والترقيق أقيس ، لتأتي الآي بلفظ واحد.

وكذلك إن وقعت اللام طرفاً ، ووليها الثلاثة الأحرف ، فالوقف عليها يحتمل التغليظ والترقيق ، والتغليظ أقيس بناءً على الوصل. " ص197 طبعة مكتبة الصحابة الإمارات الشارقة)

أقول : من خلال كلام الداني المنقول أعلاه يتبيّن أنّه اقتصر على وجه التغليظ والفتح في اللامات الواقعة قبل ذوات الياء في غير رؤوس الآي وبيان ذلك كالتالي :

أوّلاً : ذكره للقاعدة العامة وهو قوله : "واعلم أنّ ورشاً كان يُغلّظ اللام إذا تحرّكت بالفتح ، ووليها من قبلها صادٌ أو ظاءٌ أو طاءٌ ، وتحرّكت هذه الحروف الثلاثة بالفتح أو سكنت لا غير." ففي كلمة {صلى} نلاحظ أنّها توافق الشروط التي وضعها الداني في هذه التعريف وهو كون اللام مفتوحة وقعت قبلها صاد مفتوحة" ولأدهي من ذلك أنّه مثّل ب { مصلّى} في البقرة من غير قيد لا بوصل ولا بوقف دلّ أنّها مغلّظة في الوصل والوقف.

ثانياً : استثنى اللواتي يعقن قبل ذوات الياء في رؤوس الآي فذكر الخلاف مع تقديم التقليل وما أشار إلى اللواتي يقعن في غير رؤوس الآي لا من قريب ولا من بعيد.

ثالثاً : إن كانت هذه اللامات توافق القاعدة الأولى التي سطرها الداني بداية وما أشار إلى استثنائها والخلاف فيها دلّ ذلك أنّها مغلظة بالضرورة وليس بالاحتمال. فالذين لم يستثنوا {آلان} و {عادا الاولى} من البدل كان على أساس عدم ذكر الكلمتين في المستثنيات ولا يحتاج أن يصرّح المؤلّف بأنّها غير مستثناة ، فعدم ذكرها في المستثنيات دلّ أنّها ليست مستثناة بالضرورة وليس بالاحتمال والظنّ.

رابعاً : من المعلوم أنّ الداني قرأ على ثلاثة مشايخ : أبي الحسن ، وابن الخاقان ، وفارس ابن أحمد. فأمّا أبو الحسن فلا شكّ أنّه قرأ عليه بالفتح والتغليظ في نحو {يصلاها} لأنّه مذهبه الفتح في ذوات الياء. السؤال الآن : هل قرأ على ابن الخاقان وفارس ابن أحمد بالتقليل مع الترقيق أم بالوجهين عليهما أم على أحدهما بوجه والآخر بوجه ؟ ففي المسألة غموض واحتمال ، ولو صرّح أنّه قرأ بالوجهين على ابن خاقان لزال الإشكال ولقلنا أنّ الوجهين من التيسير لأنّ الداني أسند قراءته في التيسير إلى ابن خاقان. بينما نجد عبارة الداني في كتابه النيسير مهملة للترقيق والتقليل في نحو {يصلاها} وهذا ما يجعلنا نقوّي الاحتمال بأنّ الداني قرأ على ابن خاقان بالفتح والتغليظ وعلى فارس ابن أحمد بالترقيق مع التقليل أم بالوجهين. وعبارة الداني صريحة في التيسير ، والذين نسبوا وجه التقليل مع الترقيق إلى التيسير كان على أسلس ما ذكر في جامع البيان وهذا فيه نظر إذ كتاب التيسير مستقلّ عن كتاب جامع البيان إلاّ ما صرّح الداني في الجامع أنّه قرأ على ابن خاقان فيُلحق بكتاب التسير ، والأمر ليس كذلك في هذه المسألة.

خامساً : ذكر المنتوري بأنّ الوجهين مذهب الداني في جامع البيان وفي التمهيد ، وإيجاز البيان ، والتلخيص ، والموضح ، وأهمل ذكر التيسير ممّا يدلّ على أنّ الداني لم يذكر في تيسيره إلاّ الفتح والتغليظ (انظر شرح الدرر اللوامع للمنتوري ص : 2/620).

سادساً : إنّ المغاربة قديماً ما وضعوا علامة التقليل في هذه اللامات مع التذكير أنّهم كانوا يقرءون لنافع من طريق التيسير والذي هو أصل منظومة الدرر اللوامع لابن بري وهو الطريق الأكثر شهرة عند المغاربة لنافع. فتجريدهم لهذه العلامة في مصاحفهم مع قراءتهم بتوسط البدل والتقليل في ذوات الياء من التيسير دلّ على صحّة هذا الوجه وقوّته في الأداء من طريق التيسير وكذا من طريق الشاطبيّة بالضرورة خلافاً لمن قال بأنّ هذا الوجه لا يُقرأ به من الشاطبيّة والتيسير.

سابعاً : حتّى وإن سلّمنا أنّ وجه الترقيق مع التقليل ثابت من طريق التيسير على أساس ما ذُكر في جامع البيان ألاّ أنّ وجه الفتح مع التغليظ يبقى المقدّم في الأداءً من طريق التيسير أي من طريق التقليل في ذوات الياء. فلا أدري لماذا مشايخنا المشارقة الذين قرأنا وتتلمذنا عليهم يمنعون ذلك.


المحور الثاني : إنّ الخلاف المنقول في نحو {يصلاها} لا يكون إلاّ على وجه التقليل في ذوات الياء لقول ابن بري في الدرر اللوامع :

والخلف في طال وفي فصالا .....وفي ذوات الياء إن أمالا

قال المنتوري (ت834) : " وفيه تنبيه على أنّ الخلاف لا يعرض في تغليظ اللام من أجل الألف المنقلبة عن الياء ، إلاّ على القول بإمالة ذوات الياء بين بين وأمّا على القول بالفتح فلا يعرض في ذلك خلاف ، إذ لا مانع من التفخيم (شرح الدرر 2/618).

وقال الخرّاز(ت718) في القصد النافع على الدرر اللوامع ص 295: "وقوله – أي ابن بري – (إن أمالا) ، يعني أنّه لا يعرض الخلاف في تفخيم اللام من أجل الألف المنقلبة عن الياء إلاّ على القول بالإمالة في ذوات الياء على الجملة ، إذ لا تجتمع الإمالة مع التفخيم في حرف واحد"

وقال الجعبري : "ويجوز أن يُقال إنّ الخلاف على قول من يميل ذوات الياء لأنّ اللام جاورها ما يقتضي تغليظها وما يقتضي ترقيقها ، لكن التغليظ يكون ههنا أولى من الإمالة ، لأنّه شبّه الخلاف الذي هنا بالخلاف الذي سكن للوقف ... " (إبراز المعاني ص 264 دار الكتب العلمية).

وقال الفاسي (ت656)في شرحه على الشاطبيّة (1/387) : "فلا يخلو القارئ من أن يقرأ لورش ذوات الياء بالفتح أو بالتقليل ، فإن كان يقرأ له بالفتح فلا خلاف في تفخيم اللام إذ لا موجب للعدول عنه ، وإن كان يقرأ له بالتقليل فلا يتأتّى له الجمع بينه وبين التفخيم لتنافرهما. وإذا لم يأت له ذلك أتى بأحدهما وترك الآخر. فإن فتح فخّم ، وإن قلّل رقّق."

المحور الثالث : إمتناع أئمّتنا عن الجمع بين التفخيم والتقليل إن كانا في حرف واحد فقط وليس على الإطلاق . فإن انفصلت الصفتان كلّ في حرف مستقلّ فلا مانع من ذلك بدليل : قول الخرّاز : "إذ لا تجتمع الإمالة مع التفخيم في حرف واحد" ، وقول الفاسي : "وإن كان يقرأ له بالتقليل فلا يتأتّى له الجمع بينه وبين التفخيم لتنافرهما. وإذا لم يأت له ذلك أتى بأحدهما وترك الآخر. فإن فتح فخّم ، وإن قلّل رقّق." فقوله : "فإن فتح فخّم ، وإن قلّل رقّق" أي إن فتح الألف غلّظ اللام في نحو {يصلاها} وإن قلّل الألف رقّق اللام فيها. وليس المراد من ذلك منع التغليظ والفتح في {يصلاها} مع التقليل في {قضى} بسبب عدم اجتماعهما في حرف واحد ، وإنّما منعوا الجمع بين التغليظ والتقليل في آن واحد. بدليل قول ابن الجزري : "إذا غلظت اللام في ذوات الياء نحو (صلى ويصلى) إنما تغلظ مع فتح الألف المنقلبة وإذا أميلت الألف المنقلبة في ذلك إنما تمال مع ترقيق اللام سواء كانت رأس آية أم غيرها إذ الإمالة والتغليظ ضدان لا يجتمعان وهذا مما لا خلاف فيه." النشر 2/116. أقول : أشار إلى عدم إمكان عن الفتح والترقيق ، والتقليل والتفخيم في (صلى ويصلى) أي نفس الحرف دون غيره لذا فليس هناك ما يمنع تغليظ {يصلاها} مع التقليل في نحو {قضى} وإنّما المنع يكون عند اجتماع الضدّين في حرف واحد.


المحور الرابع : بيان الأوجه مع توجيهها :

الوجه الأوّل : قصر البدل مع الفتح في ذوات الياء والفتح مع التغليظ في نحو {يصلاها} وهذا لا خلاف فيه.
الوجه الثاني : توسط البدل مع التقليل في ذوات الياء والفتح مع التغليظ في نحو {يصلاها} وهذا ظاهر عبارة التيسير وهو المقدّم في الأداء.
الوجه الثالث : توسط البدل مع التقليل في ذوات الياء والتقليل مع الترقيق في نحو {يصلاها} وهو الوجه الثاني من التيسير إن سلمنا به على ما في جامع البيان.
الوجه الرابع : طول البدل مع الفتح في ذوات الياء و والفتح مع التغليظ في نحو {يصلاها} وهذا لا خلاف فيه كما في الوجه الأول.
الوجه الخامس : طول البدل مع التقليل في ذوات الياء والفتح مع التغليظ في نحو {يصلاها} لكون الخلاف يرد على وجه تقليل الذوات
الوجه السادس : طول البدل مع التقليل في ذوات الياء والتقليل مع الترقيق في نحو {يصلاها} لكون الخلاف يرد على وجه تقليل الذوات.

وليس هناك من النصوص فيما يبدو يمنع الوجهين الأخيرين إلاّ إذا اتضحت مصادر الشاطبيّة في طول البدل ففي هذه الحالة ينبغي النظر فيها.

والعلم عند الله تعالى.

أخي عبد الحكيم سأعود إليك في مسألة إمالة {الناس} وستُطرد من الملعب نهائياً. (ابتسامة)
 
ورققها في المجتبي وهو مقتضى العنوان والتيسير وهو في تلخيص أبي معشر أقيس. والوجهان في الكافي وتلخيص ابن بليمة والشاطبية والإعلان وغيرها.

وفصل آخرون في ذلك بين رؤوس الآى وغيرها فرققوها في رؤوس الآى للتناسب وغلظوها في غيرها لوجود الموجب قبلها وهو الذي في التبصرة وهو الاختيار في التجريد والأرجح في الشاطبية والأقيس في التيسير وقطع أيضاً به في الكافي إلا أنه أجرى الوجهين في غير رؤوس الآى))

ما معني قوله ( مقتضي ـ والأقيس ) ؟
وهل هذا الوجه (التغليظ مع الإمالة في غير يصلي ونحوها ) وجه قياس ؟
أما الذي يقتضيه التيسير وجه الترقيق في اللام في حالة الإمالة .
كيف يكون التفسير ؟
والسلام عليكم
السلام عليكم
شيخنا الكريم قبل أن أطرد من الملعب نهائيا أود تفسيرا لهذا التساؤل الذي أمامك .
هل هذا الوجه وجه قياس ؟ ولو كان الأمر كذلك ..فكيف يقدم وجه قياس علي وجه رواية ؟ لأن مقتضي التيسير وجه الترقيق في اللام في حالة الإمالة..أليس كذلك ؟؟
أم أن في كلام ابن الجزري اضطرابا ؟
هذه عدة تساؤلات علي عجلة لا نشغالي ..وبارك الله فيكم

والسلام عليكم
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عبارة التيسير واضحة كالشمس ، وأنا بدوري أطالبك أن تُثبت لنا وجه الترقيق من العبارة الموجودة في التيسير.
إن كان ابن الجزري ينقل من مصدر أليس الأولى بل الواجب الرجوع إلى المصدر للتأكّد من المعلومة ، فإن خالف ابن الجزري ما في المصدر مالعمل ؟ أترك لك الإجابة.
أذكرك أنّ كناب التيسير هو المصدر وابن الجزري مجرّد ناقل.
قد تقول لعلّه اختلاف في النسخ ، أقول لك هات الدليل.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عبارة التيسير واضحة كالشمس ، وأنا بدوري أطالبك أن تُثبت لنا وجه الترقيق من العبارة الموجودة في التيسير.
إن كان ابن الجزري ينقل من مصدر أليس الأولى بل الواجب الرجوع إلى المصدر للتأكّد من المعلومة ، فإن خالف ابن الجزري ما في المصدر مالعمل ؟ أترك لك الإجابة.
أذكرك أنّ كناب التيسير هو المصدر وابن الجزري مجرّد ناقل.
قد تقول لعلّه اختلاف في النسخ ، أقول لك هات الدليل.
السلام عليكم
أخي الحبيب الشيخ محمد ..يبدوا أنك ستأخذ كروتا حمراء من هنا للجزائر .
يا شيخ محمد يحيي شريف : الإمام ابن الجزري مجرد ناقل ؟؟؟!!! (ده كلام يا شيخ محمد ؟ ) ـ هنا كرت أحمر ـ

يا شيخ محمد يحيي شريف قلت : " فإن خالف ابن الجزري ما في المصدر مالعمل ؟ أترك لك الإجابة." (ده كلام يا شيخ محمد ؟ ) ـ هنا كرت أحمر آخر ـ

يا شيخ محمد يحيي شريف قلت : " قد تقول لعلّه اختلاف في النسخ ، أقول لك هات الدليل " ( ده كلام يا شيخ محمد ؟ ) ـ هنا كرت أحمر آخر ـ

أخي الحبيب الشيخ محمد يحيي شريف .. ماذا فعلت بالعلامة ابن الجزري ؟ مجرد ناقل ـ خالف المصدر ـ ( ده كلام يا شيخ محمد ؟ ) ـ هنا كرت أحمر آخر ـ

نتحدث الآن بجدية لأن الكروت نفذت .

يا شيخ محمد يحيي شريف قلت : " عبارة التيسير واضحة كالشمس "

هل يا شيخنا تستطيع أن تستخرج لنا نصا صريحا من التيسير يقول بالوجه الواحد كما هي واضحة عندك ؟؟

مع العلم أن الجعبري أيضا ذكر بأن التيسير لم يتعرض في اللامات لغير رؤوس الآي .. هل الجعبري أيضا مجرد ناقل ، لم يفهم عبارة التيسير ؟؟ حظك الكروت نفذت .
السلام عليكم
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الجدال المستمرّ الذي لا يُفضي إلى أيّ نتيجة دَه كان زمان
لن أتعب نفسي أكثر مما ذكرتُ ، ولم يُكتب عليّ أقناعك يا أخي.
 
السلام عليكم
يا شيخ محمد
أنت تدعي أن عبارة التيسير واضحة وضوح الشمس في علاه ، والله لو كنت تملك قولا صريحا من التيسير لما سكت ولملئت لي الصفحة .
يا حبيبنا الصراحة تريحنا جميعا هل أنت أعلم من ابن الجزري ؟ أظن هذا الموضع لا ينفع قولك (يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر ) .
لو كان معك دليل من التيسير هات ، ولك أن تستعين بمن تشاء
والسلام عليكم
 
وقفت على كلام لابن الجزري رحمه الله في النشر في باب الفتح والإمالة، ولعله هو الذي يقصده إخواننا الأفاضل من أن ذوات الياء الواقعة بعد لام من اللامات التي يفخمها ورش من غير رؤوس الآي، فعلى تقليل ذوات الياء الغير واقعة بعد لام مما يفخمه ورش يجوز في ذوات الياء الواقعة بعد لام وجهان:
الفتح مع تفخيم اللام، والتقليل مع ترقيقها.
قال رحمه الله:
" والأزرق عن ورش يفتح جميعه ـ أي جميع ذوات الياء التي ليست من رؤوس الآي ـ أيضاً من طريق أبي الحسن ابن غلبون، وأبيه عبد المنعم، ومكى، وصاحب الكافي، وصاحب الهادي، وصاحب الهداية، وابن بليمة وغيرهم؛ لأنه ليس برأس آية، ويقرأ جميعه بين بين من طريق التيسير والعنوان وعبد الجبار وفارس بن أحمد وأبي القاسم بن خاقان لكونه من ذوات الياء وكذلك (فأما من طغى) في النازعات، فإنه مكتوب بالياء، ويترجح له عند من أمال الفتح في قوله تعالى (لا يصلاها) في والليل كما سيأتي في باب اللامات والله أعلم" اهـ.
ومعلوم بأن ذوات الياء في غير رؤوس الآي لا تقلل ـ من الشاطبية ـ إلا على توسط أو إشباع البدل، فعلى هذا يجوز توسط البدل مع فتح نحو: (يصلاها) كما تقدم في كلام الشيخ محمد يحيى شريف حفظه الله، والله أعلم.
 
بارك الله فيكم اعلى هذه المداخلات القيمة والمفيدة
وارى ان وجه تغليظ اللام مع توسط البدل وتقليل ذوات الياء صحيح مقروء به من طريق الداني وعليه العمل عندنا في المغرب قراءة واقراء وضبطا للمصاحف ولا يوجد من يقول بخلافه الا ما كان من اسانيد ائمة الاقراء في المشرق والله اعلم.
 
تم نقل هذا النص سابقا، وفهمت منه ما فهمتموه أنتم.
بارك الله فيكم.

عفواً فضيلة الشيخ ايت عمران بارك الله فيك:
أنا لم أطلع على نقلك لهذا النص إلا بعد أن كتبتُه، ثم الذي حملني على إضافته أنني كنت أنكر على من يقول بأن ابن الجزري نص على هذه المسألة، وقد نقل شيخنا الجكني حفظه الله مشاركتي من منتدى شبكة القراءات التي باسم (أبو تميم) التي فيها عدم التسليم بأن ابن الجزري تكلم عن هذه المسألة، فلما اطلعت على هذا النص رأيت أن أضيفه، والله المستعان.
 
رابعا: لا أظن أن للإمام الداني كتابا اسمه: كتاب اللامات، ولعلكم تقصدون كتاب الإمالات، وهو الموضح الذي نقلت منه آنفا.
والله أعلم.
السلام عليكم
قال الجعبري "شرح باب اللامات في الشاطبية ": عبر عن الفرع بالتغليظ لأول الباب تبعا للتيسير ، وبالتفخيم في آخره تبعا لكتاب اللامات وتنبيها علي الترادف ) ا.هـ
والسلام عليكم
 
السلام عليكم
قال الجعبري "شرح باب اللامات في الشاطبية ": عبر عن الفرع بالتغليظ لأول الباب تبعا للتيسير ، وبالتفخيم في آخره تبعا لكتاب اللامات وتنبيها علي الترادف ) ا.هـ
والسلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وشكر الله لكم حرصكم شيخنا الكريم، وأخشى أن يكون في المخطوطة تحريف، لأن الإمام الدني في كتابه "المُوضِّح لمذاهب القرّاء واختلافهم في الفتح والإمالة وبين اللفظين" الذي يُطلَق عليه اختصارا (كتاب الإمالات) ذكر ـ أيضا ـ التفخيم بدل التغليظ، وهذا نص كلامه: "اعلم أن ورشا من طريق أبي يعقوب الأزرق عنه، روى عن نافع أنه كان يفخم اللام إذا تحركت بالفتح لا غير ووليها من قبلها صاد أو طاء أو ظاء؛ تحركت هذه الثلاثة الأحرف بالفتح أو سكنت لا غير".
وسأحاول التأكد من نسخ أخرى من مخطوطات كنز المعاني، ولعل المشايخ يتحفوننا بما لديهم، وجزى الله الجميع خيرا.
 
السلام عليكم
بارك فيك أخي الكريم
وأود أن أوضح أمرا في هذه المسألة :
أن الخلاف الدائر بين الإخوة علي وجه إمالة ذوات الياء نحو( أتي ) مع فتح ذوات الياء المصاحبة للام المغلظة في غير رؤوس الآي نحو ( يصلاها ) .
فقد رجح الداني التغليظ في غير كتاب التيسير ، والشاطبي ذكر الخلف من غير ترجيح .
وهناك قاعدة :
أن من ذكر وجها في كتاب ( التيسير مثلا ) ثم ذكر وجها آخر في كتاب آخر ( جامع البيان مثلا ) لا يلزم هذا الوجه الأخير أن نلزم به الكتاب الأول " التيسير " .
بالضبط مثل ما حدث مع مكي القيسي فقد ترك ذكر الإدغام الكبير في التبصرة وذكره في غيره ..هل يلزم من ذلك أن ننسب إليه ما ذكره في غير التبصرة في التبصرة ؟
ونصه في التبصرة : وأجمعوا علي إدغام " تحاجون" وعلي إظهار " مناسككم " فليس في شئ منه اختلاف إلا ما جاء عن أبي عمرو وسنذكره في غير هذا الكتاب .)ص 115

وكذا ما في الدرة لا يؤخذ له بما في النشر وخاصة الكلمات الأربع ( لا يخرج ـ عمرة ـ سقاة ـ نغرقكم ) فلا يقرأ بهذه الكلمات من الطيبة وتجوز القراءة بها في الدرة .

ولذا كان سؤالي : هل ذكره في التيسير ؟
والسلام عليكم


 
وعليكم السلام ورحمة الله.
فقد رجح الداني التغليظ في غير كتاب التيسير ، والشاطبي ذكر الخلف من غير ترجيح .
عفوا شيخنا الكريم، الشاطبي رحمه الله ذكر الخلف ورجح التغليظ، ألم يقل:
وفي طال خلف مع فصالا وعندما ــــ ــ ــــ يسكن وقفا والمفخم فضلا
وحكم ذوات الياء منها كهذه
يعني: فيها الخلف، والمفخم فضلا.
بارك الله فيكم.
 
السلام عليكم
معذرة شيخنا الكريم كلامك صواب .وهذا سهو مني
فاعتبرها كتاب التيسير فقط كما في التساؤل أعلاه .
وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم
 
عودة
أعلى