حد الردة !!!

دانية خلف

New member
إنضم
15/08/2016
المشاركات
26
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
24
الإقامة
كوردستان
السلام عليكم
يقول تعالى:-

( لا إكراه في الدين ) أي : لا تكرهوا أحدا على الدخول في دين الإسلام فإنه بين واضح جلي دلائله وبراهينه لا يحتاج إلى أن يكره أحد على الدخول فيه
الا يناقض حد الردة هذه الاية؟
((لا تجبروا احدا في الدخول للاسلام))
 
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته :
أيتها الأخت الكريمة أدخل الله عليك شهر رمضان برحمة من عنده ، و بمحبة من الله و سلام عليك و على أهل بلدك ، أما بعد :
فإنك ولابد تنظرين بعينيك و تسمعين بأذنيك ، و تدركين أن هناك من يعبد الله و يوحده، وأن هناك من يكفر بالله و يسعى في الأرض الفساد ، فالله القادر على كل شيء و بكل مجده وجلاله و علمه و رحمته ، لا يحب لعباده الكفر ورغم ذلك عبد الناس هذا العالم و كفرو بالله ، و بارزوا الله بكل أنواع المعاصي و الفجور ، و أنت ولابد تذكرين أن الله قادر على أن يطوي الخلق في ملكوته و يتصرف الله فيهم كيفما شاء بما شاء فيجعل كل من فيها ملائكة ، إلا أن حكمة الله التي أحاطت بكل شيء لم تجعل كل من في الأرض مسليمن ،بل و لم تجعلنا ملائكة ، بل إن الله خلقنا بشرا ، و ابتلانا الله بهذه الحياة حتى نعرف الله و نتخلق بأسمائه و صفاته ، فالذي لا يعرف الله لا يعيش ، لذلك وهبنا الله العقل ووهبنا الجسد ، و بالعقل أيتها الأخت يؤمن من يؤمن و يكفر من يكفر ، و مستحيل كل الإستحالة أن يُكره الله خلقه على طريق ثم سيحاسبهم عليها ، و إذا لبطل تكليف الشرع و حكمة وجود يوم يقوم فيه الناس و يحاسبون ، و لذلك خاطب الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فقال "{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [يونس : 99] ، فليست حتى لرسول الله الذي أرسله الله لخلقه بشيرا و نذيرا ، أن يكره الناس على عبادته ، و ليست لأحد بعد رسول الله أن يكره الناس على دين الله ، ولذلك فإن الله تعالى حكم بكلمة واحدة في كتابه فقال سبحانه عز أمره "{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة : 256] و بتالي في الإسلام ينبغي أن يستسلم قلب الإنسان إلى الله و ليس فقط بدنه ومن هنا ذم الله النفاق و المنافقين ، لأن قلوبهم لم تُسلم لله و لكلمته التي بها أحب الله كل مؤمن .
إن حد الردة هو حكم لا يقع أبدا على الذي لم يسلم أبدا لله و لم يكن قط مسلما ، بل إنه حكم كل من يريد الخروج من الإسلام و عن جماعة الإسلام، و لا يخرج عن جماعة المسليمن إلا ليعادي المجتمع المسلم بصنوف المحاربة و العدوان عليهم ، فهذا الإنسان كما خرج متسلحا بالسيف بدل السلام فإن بسيفه يموت ، و لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث خصال ، زان محصن يرجم ، أو رجل قتل رجلا متعمدا فيقتل ، أو رجل يخرج من الإسلام يحارب الله عزوجل و رسوله فيقتل أو يصلب أو ينفى من الأرض " أخرجه الإمام النسائي في السنن الصغرى ، كتاب تحريم الدم .
أتمنى لك التوفيق دائما دانية ، السلام عليكم ورحمة الله.
 
الإسلام لا يلزم أحدًا بالدخول فيه، لكنه يلزم الداخل فيه بالالتزام بقواعده.
 
إن حرية العقيدة في الإسلام مكفولة ومقدسة إلي الحد الذي لا يجوز العدوان عليها، وهذا بصريح النصوص القرآنية التي تعلن أنه {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي} .
ومن هنا كان تأكيد القرآن على ذلك تأكيداً لا يقبل التأويل في قوله عز وجل {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر} .
وقد أكد رسول الله تلك الحرية عملياً عندما هاجر إلي المدينة المنورة، ووضع أول دستور للمدينة حينما اعترف لليهود أنهم مع المسلمين يشكلون أمة واحدة.
ومن منطلق هذه الحرية الدينية التي يضمنها الإسلام، كان إعطاء الخليفة الثاني عمر بن الخطاب للمسيحيين من سكان القدس الأمان ((لأنفسهم وأموالهم وصلبانهم.. لا تهدم، ولا ينتقص منها ولا يكرهون على دينهم، ولا يضار أحد منهم.))
ومع تقرير الإسلام الحرية المطلقة في اختيار العقيدة، إلا أن تلك الحرية تقف عندما تبدأ حرية الغير وحقوقه.
فكل فرد حر في أن يعتقد ما يشاء، وأن يتبني لنفسه من الأفكار ما يريد، حتى ولو كان ما يعتقده أفكاراً إلحادية، فلا يستطيع أحد أن يمنعه من ذلك طالما أنه يحتفظ بهذه الأفكار لنفسه، ولا يؤذي بها أحد من الناس.
أما إذا حاول نشر هذه الأفكار التي تتناقض مع معتقدات الدين الإسلام، وتتعارض مع قيم الناس التي يدينون لها بالولاء، فإنه بذلك يكون قد اعتدي على حقوق هذا الدين وحقوق معتنقيه.
ومعروف أن الإسلام عقيدة وشريعة، دنيا وآخره، وبتعبير عصرنا دين ودولة.
فقتل المرتد عن دين الإسلام حينئذ ليس لأنه ارتد فقط؛ ولكن لإثارته الفتنة والبلبلة، وتعكير النظام العام في الدولة الإسلامية! .
أما إذا ارتد بينه وبين نفسه دون أن ينشر ذلك بين الناس، ويثير الشكوك في نفوسهم فلا يستطيع أحد أن يتعرض له بسوء، فالله وحده هو المطلع على ما تخفي الصدور.
ولن تخسر الأمة بارتداده شئ بل هو الذي سيخسر دنياه وآخرته قال تعالى: {ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون.}.
إذاً لا بد من التفريق بين العبث بالدين أو خيانة الوطن وبين حرية الفكر والاعتقاد! فالمسافة شاسعة بين المعنيين!
وقد ذكر الله تعالى في كتابه العزيز كيف أراد اليهود استغلال هذه الحرية لضرب الإسلام، وصرف الناس عنه حيث قال:{وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أُنْزِلَ على الذين أمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون} .
فهل ترضي جماعة تحترم دينها بهذا العبث! أو أن ينجح هذا التلاعب؟ ! .
( عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات في ضوء القرآن والسنة ودفع الشبهات ص120 وما بعدها بتصرف . د/عماد الشربيني ).
 
[FONT=&quot]السلام عليكم ورحمة الله و بركاته :[/FONT]
[FONT=&quot]أيتها الأخت الكريمة أدخل الله عليك شهر رمضان برحمة من عنده ، و بمحبة من الله و سلام عليك و على أهل بلدك ، أما بعد :[/FONT]
[FONT=&quot]فإنك ولابد تنظرين بعينيك و تسمعين بأذنيك ، و تدركين أن هناك من يعبد الله و يوحده، وأن هناك من يكفر بالله و يسعى في الأرض الفساد ، فالله القادر على كل شيء و بكل مجده وجلاله و علمه و رحمته ، لا يحب لعباده الكفر ورغم ذلك عبد الناس هذا العالم و كفرو بالله ، و بارزوا الله بكل أنواع المعاصي و الفجور ، و أنت ولابد تذكرين أن الله قادر على أن يطوي الخلق في ملكوته و يتصرف الله فيهم كيفما شاء بما شاء فيجعل كل من فيها ملائكة ، إلا أن حكمة الله التي أحاطت بكل شيء لم تجعل كل من في الأرض مسليمن ،بل و لم تجعلنا ملائكة ، بل إن الله خلقنا بشرا ، و ابتلانا الله بهذه الحياة حتى نعرف الله و نتخلق بأسمائه و صفاته ، فالذي لا يعرف الله لا يعيش ، لذلك وهبنا الله العقل ووهبنا الجسد ، و بالعقل أيتها الأخت يؤمن من يؤمن و يكفر من يكفر ، و مستحيل كل الإستحالة أن يُكره الله خلقه على طريق ثم سيحاسبهم عليها ، و إذا لبطل تكليف الشرع و حكمة وجود يوم يقوم فيه الناس و يحاسبون ، و لذلك خاطب الله نبيه محمد [/FONT]صلى الله عليه وسلم[FONT=&quot] فقال "[/FONT]{[FONT=&quot]وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ[/FONT]}[FONT=&quot] [يونس : 99] ، فليست حتى لرسول الله الذي أرسله الله لخلقه بشيرا و نذيرا ، أن يكره الناس على عبادته ، و ليست لأحد بعد رسول الله أن يكره الناس على دين الله ، ولذلك فإن الله تعالى حكم بكلمة واحدة في كتابه فقال سبحانه عز أمره "[/FONT]{[FONT=&quot]لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ[/FONT]}[FONT=&quot] [البقرة : 256] و بتالي في الإسلام ينبغي أن يستسلم قلب الإنسان إلى الله و ليس فقط بدنه ومن هنا ذم الله النفاق و المنافقين ، لأن قلوبهم لم تُسلم لله و لكلمته التي بها أحب الله كل مؤمن .[/FONT]
[FONT=&quot]إن حد الردة هو حكم لا يقع أبدا على الذي لم يسلم أبدا لله و لم يكن قط مسلما ، بل إنه حكم كل من يريد الخروج من الإسلام و عن جماعة الإسلام، و لا يخرج عن جماعة المسليمن إلا ليعادي المجتمع المسلم بصنوف المحاربة و العدوان عليهم ، فهذا الإنسان كما خرج متسلحا بالسيف بدل السلام فإن بسيفه يموت ، و لذلك قال رسول الله [/FONT]صلى الله عليه وسلم[FONT=&quot] " لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث خصال ، زان محصن يرجم ، أو رجل قتل رجلا متعمدا فيقتل ، أو رجل يخرج من الإسلام يحارب الله عزوجل و رسوله فيقتل أو يصلب أو ينفى من الأرض " أخرجه الإمام النسائي في السنن الصغرى ، كتاب تحريم الدم .[/FONT]
[FONT=&quot]أتمنى لك التوفيق دائما دانية ، السلام عليكم ورحمة الله. [/FONT]
 
عودة
أعلى