حاجة المفسر لإتقان علم الحديث

إنضم
12/01/2006
المشاركات
452
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : فإن تفسير القران شرف عظيم لمن أتقنه , وفي عصر التخصصات العلمية أصبح طالب العلوم الشرعية يختص بفرع دون غيره , فمع أنه يأخذ في د راسته شيئا من ذلك إلا أنه بحاجة لتعمق في بعضها بشكل خاص ,فمن السهولة على من غاب عنه معنا من معاني القران أن يستخدم قواميس اللغة وأن يرجع لأقوال المفسرين , وكذا من السهل أن يرجع لكتب الفقه وينظر ما فيها من أحكام , ولكنه يصطدم عندما يحتاج تخريج أثر ورد في التفسير أو قولا لصحابي أو تابعي بمشكلة ليس من السهل حلها :فأغلب هذه الأسانيد عن الصحابة والتابعين قلما يجد تخريجا لها ,والمشكلة عندما ينقل فيقول عن الإختلاف في التفسير فينسب لواحد القول وبضده ! ,وكأنه ناقل حيرة للقاريء !!!
وأظن أن من له يد في وضع المناهج لم يراعي هذه النقطة ,وحقيقة أجد أن الكثير من من وصلوا لدرجات علمية عالية يصعد المنبر أحيانا فيفسر القران ويضيع وقت الناس في شرح حديث لا يثبت عن النبي , فيظن السامع أن هذا الحديث المنسوب للنبي تفسيرا لهذه الآية !!!

هذه الكلمات ما وضعتها إلا حبا بأهل التفسير وليس إنتقاصا من أحد منهم , فقد كان المفسر فقيها ومحدث واليوم نجد البعض يهجر بعض علوم الدين ويركز على بعضها الآخر فما رأيكم اخواني واساتذتي ؟
 
شكر الله لك أستاذي مجدي أبو عيشة على طرحك لهذا الموضوع المهم .
طالب علم التفسير لا يكون مفسرا حقا إلا إذا تعمق في اللغة العربية والسنة النبوية وأصول الفقه وغيرها من العلوم
ذلك أن اللغة العربية هي لغة القرءآن فلن يفهمه حق الفهم إلا بها , والسنة النبوية لأنها جاءت شارحة للقرءآن وموضحة لمبهمه ومفصلة لمجمله ومقيدة لمطلقه وغير ذلك , أما أصول الفقه فلأن به يستطيع المفسر الجمع و الترجيح بين الأدلة وغير ذلك .
فطالب علم التفسير يحتاج لهذه العلوم وغيرها ليكون مفسرا حقا .
ومعلوم أن من أقسام التفسير بالمأثور ( تفسير القرءآن بالسنة ) .
فحديث فضيلتك عن احتياج المفسر للسنة المطهرة في غاية الأهمية فجزاك الله خيرا على هذه التذكرة .
 
عودة
أعلى