جواب سليمان عليه السلام لرسول ملكة سبأ

منيب عرابي

New member
إنضم
07/06/2010
المشاركات
143
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
في سورة النمل ، بعدما أرسل سليمان عليه السلام الكتاب إلى ملكة سبأ واستشارت الملأ في ردة الفعل ، يقول الله عز وجل على لسان الملكة:

قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ ﴿٣٤
وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ ﴿٣٥
فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّـهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ ﴿٣٦
ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا
وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴿٣٧

ملكة سبأ أرسلت هدية - دلالة على المسيارة واللين - فلماذا يقابلها سليمان عليه السلام بهجوم الجيش وجنود لا قبل لهم بها ليخرجوهم من قريتهم أذله مهانين؟

كيف يقول سليمان عليه السلام أنه سيهجم عليهم وسيطردهم من بالدهم وهم لم يؤذوه ولم يهاجموه ابتداءً ، بل إنهم أرسلوا له هدية ؟
 
اولا: افيعترض بمثل هذا الكلام على اعظم الكلام التام صدقا وعدلا
وثانيا: سليمانعليه السلام ملك رسول وليس من ملوك الدنيا ليعرض به بمثل هذا العنوان
وثالثا فوجه القضية لائح باذن الله تعالى بالنظر للسياق
فهوعليه السلاممرسل بدعوة الاسلام لقوم وجدهم يسجدون للشمس من دون الله، فارسل اليهم كتابا بان لايعلو عليه وياتوه مسلمين، والاتيان بمعنى الاتباع ومسلمين موحدين؛ فلم ترد جواب كتابه بل اعطته هدية لتصرفه عن مقصده او لاختباره في صدق دعوته.
وايضا فيما جاء في احسن الحديث واصدقه، انها لما جىء بها بعد ذلك ورات من عجيب القدرة وعظيم الملك والشكر والاسلام واوتينا الملك من قبلها وكنا مسلمين وماكانت عليه من صدود وكفر وعصيان قالت ربي اني ظلمت نفسي واسلمت مع سليمان لله رب العالمين
مما يؤكد ان المراد الدعوة للاسلام الدين لا الاستسلام بمعنى الخضوع لملكه
وليس في قولها اعتراض مما ذكر وقد كانت اولى به من الغير على رجاحة عقلها فيما حكى القران عنها واقره من مشاورتها ومن قولها في ملوك الدنيا ومن اختبارها، وانما كان قولها ماتقدم لا ما تاخر.
 
لم ألاحظ التعريض الذي قلت به ، وبما أني حاولت تغيير العنوان فلم أنجح فأرجو من الإدارة تغيير العنوان إلى:
جواب سليمان عليه السلام لرسول ملكة سبأ

ما تفضلت به هو ما فعله النبي سليمان عليه السلام أنه أخذ عرشها فأتت ثم انبهرت بكراماته وأسلمت لرب العالمين والحمد لله. ولا يوجد عندي مشكلة بهذا.

ولكن سؤالي عن جواب سليمان عليه السلام شديد اللهجة ، والذي يوحي أنه سيهجم على سبأ وسيخرج أعزة أهلها أذلة.

سأضع الآيات مرة أخرى:
ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا
وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ
﴿٣٧

وبالمناسبة هناك سؤال آخر ... لماذا انصرف عن هجوم سبأ إلى أخذ العرش فقط.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صحيح أخي الكريم
كان جواب سليمان عليه السلام شديدا وله الحق في ذلك ، فتقدمة المال صورة من صور الإهانة لهذا النبي العظيم الذي ليس بحاجة لمال ، ولا شك أن الرجل الشريف من الناس تأبى نفسه قبول الرشى والهدايا التي تدفع على سبيل اكتفاء الشر وكأنه لص مبتز فكيف بنبي كريم كسليمان؟ فلا شك أن فعل كهذا يغضب النبي الذي لم يكن طامعا في ملك أو جاه بل يهدف لنشر دين الله في الأرض.
ونستدل من قول ملكة سبأ (فناظرة بم يرجع المرسلون) دلالة على ان فعلها إنما هو اختبار لنوايا هذا الملك فإن كان ممن يريد الدنيا ويستعمل ملكه في ابتزاز الشعوب ونهب خيراتها فسيرضى بما جاءه ولكن عندنا رأت بأن هدفه غير ذاك كان فعله من ابلغ وسائل الدعوة لله.
وما احضاره للعرش إلا ليريها ما من الله به عليه من نعم ، مما أذهلها وعلمت بأن ذلك تأييد من الله لهذا النبي الملك الصالح وكان صورة من صور الاحتفاء بها لاستمالتها لدين الله تعالى
والله اعلى واعلم
 
حسناً ... أنا معك بفكرة الهدية وأنها كانت اختبار (أو رشوة) فمن حق النبي سليمان عليه السلام أن يرفضها رفضاً قوياً ويعيدها.

ولكن بنفس الوقت رسالته كانت أنه سيهجم على سبأ ويجعل أعزة أهلها أذلة (كما كانت تقول ملكة سبأ عن الملوك) وسيخرجهم من ديارهم ... كل هذا مع أنهم لم يهاجموه.

على كلٍ هو لم يهاجمهم ولم يخرجهم من ديارهم بالقوة.

أشعر أن هناك حلقة ناقصة بفهمي لهذه اللآيات ومعانيها والله أعلم
 
سؤالك اخي منيب ، ممتاز.. وكان حول

قوله تعالى ({ ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37) } (سورة النمل ) ، كيف هددهم سليمان عليه السلام بهذا القول ، وقد أرسلوا إليه هديه ؟ ...

آيات سورة النمل ..

قوله تعالى { وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15) وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19) وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26) قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27) اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28) قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31) قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ (32) قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ (33) قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (34) وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35) فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36) ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37) قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41) فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (42) وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ (43) قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44) } (سورة النمل)

1- أوتي سليمان عليه السلام علما وفهما قوله تعالى (فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ) الانبياء .
2- كان عليه السلام في حاله مراقبة دائمه لجيشه لضبطه ومنعه من الانتشار العشوائي (فَهُمْ يُوزَعُونَ ) ، ولكنه غير بعيد من سبأ لسير الهدهد (فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ ) وكان الجيش في حالة تعبئه وحركه لقوله تعالى (حتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ )
3- سليمان عليه السلام لايعرف كلام النمل ، ولكن الله سبحانه وتعالى ، أسمعه حديثها ، ففهم أنها آية ، عند رجوع الهدهد بالخبر ، ربط مباشره بين النملة وملكة سبأ ، التنظيم ، الطاعه ، الحرص ، وأهم شي خوف هذه النملة ، من جيش سليمان وحرصها على باقى أفراد الخليه .
4- هنا وضع سليمان عليه السلام ، خطه ، فلابد أن حامل الهديه سيخبر ملكة سبأ بما راه من قوه جيش سليمان عليه السلام ، فلم يبقى إلا التهديد الشديد اللهجة ، لكسب الجولة وبدون إراقة للدماء ، فقوله تعالى (ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا ) . كان من سليمان قول حكيم وبناء على فهمه من حديث النملة، ونقطه ضعف ملكة سبأ ، فهي حريصه كل الحرص على سلامة شعبها ، فكانوا يحبونها وتحبهم ، فخرج القول من سليمان عليه السلام من باب (الحرب خدعه ) أو كما قال رسولنا عليه الصلاة والسلام .
5- ثقه بربه وآياته ثم بنتيجه فهمه، خرج قوله الثاني مباشره ، فيما أخبر عنه سبحانه وتعالى بقوله (قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ) .
6- إقتلاع العرش كانت الضربة القاضيه ، لتثبت إيمانها وإيمان قومها .

والله أعلم

أين كانت هذه المملكة العلم عند الله ، فمكانها فيه جدل شديد ، ولكن الراجح أنها كانت في مأرب باليمن ، وهذا مقال فيه راي أخر مقتبس من جريده عكاظ وحول هذا الموضوع ..

تختزل منطقة تبوك في بطون أوديتها وعلى سفوح جبالها إرثا تاريخيا يعود لآلاف السنوات، منها ما اكتشف عن طريق الباحثين والمتخصصين في مجال الآثار، والبعض الآخر تم اكتشافه على أيدي هواة قادتهم المغامرة وحب الاستكشاف للعثور على نقوش ورسوم تعود لحقب زمنية غائرة.وأشار كتاب «آثار منطقة تبوك»، أن المنطقة اكتشفت فيها آثار من العصر الحجري المتوسط في مواقع: وادي الأخضر، وادي البقار، جبل روقان، منطقة قرية، وجبل اللوز. أما مواقع العصر الحجري المتأخر فتوجد في موقع مصيون ووادي ضم (شمال غرب تبوك)، وفي موقع كلوة (شمال شرق تبوك) على حدود المملكة والأردن، وإذا انتقلنا إلى العصر الحجري الحديث فتم اكتشاف آثار تدل عليه في جبل اليسري ووادي الأخضر ووادي ضم وقرية والعين.
المواطن حمدان هويمل العطوي (أحد المهتمين باكتشاف الآثار بتبوك منذ ما يزيد على 20 عاما) أوضح أنه تمكن مع زميله عبدالله العطوي من اكتشاف رسومات ونقوش عديدة كان أبرزها رسومات يعتقد أنها تعود لأصحاب الكهف، ويتضح ذلك من خلال وجود رسومات مجموعة من الفتية وبجوارهم كلب ومايشبه الكهف، وبالقرب منهم آثار لمدينة بائدة، ونقش نفر لهيئة ملكة تحمل فأسا، ويتوقع أنها تمثل ملكة سبأ، حيث قرأ في أحد كتب الآثار أن ملكة سبأ، التي ورد ذكرها في القرآن، كانت ملكة لتجمع قبلي عربي في الشمال، ولم تكن ملكة على مملكة سبأ، التي قامت في جنوب شبه الجزيرة.
كما ذكر الدكتور مسعد العطوي، رئيس النادي الأدبي في تبوك، في كتابه (تبوك المعاصرة والآثار من حولها)، أن سبأ ملكة كانت تحكم جماعة من السبأيين في العربية الشمالية ممن نزحوا إلى هذه المناطق منذ زمن بعيد وكونوا لهم مستوطنات سبأية في الأردن وأعالي الحجاز، وتشير الرواية الشعبية إلى أن منطقة روافة حكمتها امرأة والأمر ليس ببعيد، فهي جنوب بيت المقدس فيما يقارب 20 مرحلة وهي في متناول مسير الهدهد في رحلات سليمان جهة جنوب فلسطين والأردن، لذا فإن الرأي أن بلقيس في شمال الحجاز حول تبوك رأي له أهميته.
ويعود حمدان العطوي، للتأكيد على أنه يأمل أن يقوم المختصون في مجال الآثار بزيارة هذه المواقع ودراستها، «إذا ثبت ما أشرنا إليه فإن ذلك سوف يغير الخريطة الأثرية والتاريخية للمنطقة»، فيما أوضح كل من محيا القثامي ومسعد الحارثي أن منطقة تبوك غنية بإرثها التاريخي والأثري الذي يعود لآلاف السنين، ولقد قاما مع بعض زملائهما بزيارة العديد من المواقع الأثرية المهمة، التي لم تكتشف من قبل وتعد ثروة جديدة تضاف لآثار المملكة، كما يمكن الاستفادة منها في تنشيط وتنمية السياحة في منطقة تبوك، وذكرا بأنه لو تم إنشاء متحف في تبوك فإن عدد الزوار له سيقدر بمئات الآلاف سنويا للتعرف على الآثار العريقة التي تحتضنها هذه المنطقة.

والله أعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


 
جزاك الله خيراً.

يعني أنها كانت خطة من باب الحرب خدعة وشيء من اللهجة الشديدة "بالكلام" قد يفضي إلى نتيجة "لينة" واستسلام دون إراقة دماء كما حصل.

شكراً أخ عمر.

والآن لدي سؤال عن "الذي عنده علم" سأفرد له موضوع آخر إن شاء الله.
 
وإضافة لما تفضلتم به وتفضل به الاخ عمر
فقد كان تهديد سليمان لحملة الهدية رسالة يرد بها علی مستشاري بلقيس الذين قالوا نحن أولو قوة وأولو بأس شديد فانظري ماذا ترين، فكان يظهر لهم ان الله أطلعه علی ما يتآمرون به فكان الجواب (فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ) حيث لا تنفعهم قوتهم ولا بأسهم الشديد.
 
عودة
أعلى