جمع الاستدراكات على كتاب ( التفسير والمفسرون ) للذهبى - رحمه الله -

إنضم
3 سبتمبر 2008
المشاركات
291
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
الإقامة
المدينةالمنورة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد ،
لا ينكر الباحث فى علوم القرآن ما لكتاب (التفسير والمفسرون) للإمام الذهبى – رحمه الله - من أهمية كبيرة بل وعمدته فى هذا الباب – مناهج المفسرين – ولكن الكمال لله وحده ، فقد وقع في هذا الكتاب بعض الإشكالات التى يجدر بطالب العلم معرفتها وعدم السير عليها ، فأحببت فى هذا الملتقى المبارك أن نستفيد من مشايخنا وأساتذتنا المتخصصين فى هذا المجال وذلك بكتابة ما استدركوه على هذا الكتاب بحيث نخلص فى نهاية البحث بجزء يجمع هذه الاستدراكات ثم تحرر بعد ذلك حيث أنى سمعت بعض المشايخ يذكر بعضا من هذه الاستدراكات فتمنيت أن تكون مجموعة فى كتاب ليستفيد منها الباحث .
وإليكم الآن بعض الاستدراكات الموجودة الآن عندى وكنت قد دونتها من دروس شيخنا/ مساعد الطيار ، وكذا بعض الاستدراكات لشيخنا / محمد بن عبدالعزيز العواجى ، دونتها عندما درسنا هذا الكتاب فى كلية القرآن ، فجزاهما الله خيرا.
وقد أخبرنى الشيخ/ أحمد الشرقاوى أن لديه كذلك بعض الاستدراكات المهمة فلعله يتحفنا بها مشكورا .

أولا: استدراكات للشيخ /مساعد الطيار

الاستدراك الأول :-
ذكر الذهبى فى بداية الباب الثانى فصلاً بعنوان ( التفسير فى عصر التابعين ) ، ثم قسَّم المفسرين من السلف إلى مدارس فبدأ بمدرسة مكة ، ثم مدرسة المدينة ، ثم مدرسة العراق ، وذكر أشهر رجال كل مدرسة وسماتها.
تحليل الاستدراك:
يأتى الاستدراك على هذا الفصل من ناحيتين هما :
1- أن لفظ (مدرسة) مصطلح غربى وليس إسلامياً.
2- لا يصح تقسيم السلف لمدارس لأن منهجهم واحدٌ ، بخلاف مثلاً مذهب المعتزلة فيمكن جعله مدرسة لأنه مغاير فعلاً لما كان عليه السلف .
الاستدراك الثانى :
قسَّم الذهبى- رحمه الله- فى كتابه التفسير إلى قسمين متباينين هما ( التفسير بالمأثور – التفسير بالرأى ) وذكر أمثلة لكلا النوعين من كتب التفسير .
تحليل الاستدراك :
لا يمكن الفصل بين كلا النوعين لأن التفسير بالمأثور نفسه لابد فيه من إعمال الرأى وقد يكون الرأى فيه مذموماً وقد يكون محموداً ، فلا يمكن الفصل بينهما أصلاً ، ومما يشهد لذلك أن الذهبى عندما ذكر كتب التفسير بالمأثور ذكر منها تفسير البغوى ، ولما ذكر كتب التفيسر بالرأى ذكر منها تفسير الخازن مع أن كتاب الخازن أصله كتاب البغوى مع إضافات عليه ولم يخالف منهجه ، فكيف نجعل الأول من التفسير بالمأثور والثانى من التفسير بالرأى ؟؟!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثانيا استدراكات للشيخ/محمد بن عبدالعزيز العواجى

الاستدراك الأول:
ذكر الذهبى – رحمه الله - فى بداية الباب الثانى تحت عنوان ( التفسير فى عصر التابعين) تراجم لرجال كل مدرسةٍ من مدارس التفسير على حسب تقسيمه - رحمه الله – وعند ترجمته للإمام مجاهد بن جبر تكلم عن بعض ما أُخذ على مجاهد فقال ( وكان مجاهد - رضى الله عنه – يعطى عقله حريةً واسعةً فى فهم بعض نصوص القرآن التى يبدو ظاهرها بعيداً ، فإذا ما مرَّ بنصٍ قرآنىٍّ من هذا القبيل ، وجدناه ينزله بكل صراحةٍ ووضوحٍ على التشبيه والتمثيل وتلك الخطة كانت فيما بعد مبدءًا معترفاً به ومقرراً لدى المعتزلة فى تفسير القرآن بالنسبة لمثل هذه النصوص) ا.هـ
ثم ذكر بعد ذلك مثالين استدلالاً لصحة هذا الكلام وهما عند تفسير مجاهد لقوله تعالى ( فقلنا لهم كونواقردة خاسئين) فقال : "مسخت قلوبهم ولم يمسخوا قردة" ، والمثال الثانى عند تفسيره لقوله تعالى (وجوه يومئذ ناضرة* إلى ربها ناظرة ) فقال :"تنتظر الثواب من ربها لا يراه من خلقه شيء" ا.هـــــ
تحليل الاستدراك :
ما سبق من كلام الذهبى لا يمكن التسليم له من اتهام مجاهد بهذا الاتهام ، لأنه لا يوجد غير هذين المثالين عن مجاهد فكيف نسلم بذلك؟.
الاستدراك الثانى :
ذكر الذهبى فى الباب الثالث أسباب الوضع فى التفسير ، وذكر كلاماً ملخصه أن الوضع فى التفسير ينحصر تحت سببين هما 1-التعصب المذهبى. 2- الزندقة.
تحليل الاستدراك :
ينبغى إضافة سبب ثالث إلى هذين السببين من أسباب الوضع فى التفسير ألا وهو ( انتشار القصاص ).
الاستدراك الثالث :
ذكر الذهبى فى الباث الثالث فصلا بعنوان ( مصادر التفسير) فذكر خمسة مصادر هى 1- الرجوع إلى القرآن نفسه.
2- النقل عن الرسول . 3 –الأخذ بما صح عن الصحابة . 4- الأخذ بمطلق اللغة . 5- التفسير بالمقتضى من معنى الكلام والمقتضى من قوة الشرع .- مع تفصيل فى كل مصدر-.
تحليل الاستدراك:
ينبغى تقييد المصدر الأول والثانى بشرط مهم ، ألا وهو ( وضوح الدلالة ).
- وكذا المصدر الرابع وهو الأخذ بمطلق اللغة ، ينبغى تقييده بشرط مهم وهو ( أن لا يخالف مقتضاه ما سبق-أى من المصادر-) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا ما تيسر لى الآن تدوينه بفضل الله – عز وجل –
فآمل من مشايخنا الكرام إفادتنا فى هذا الموضوع لما لهذا الكتاب من أهمية كبيرة سائلاً المولى – عزوجل- أن يكتب لنا ولكم الأجروالثواب.
 
ألا ترى يا أخي الحبيب أن كثيراًمما ذكر على أنه استدراك لا يعدو أن يكون اجتهاداً مخالفاً لاجتهاد الذهبي- رحمه الله- ؟ فمسألة المدارس التفسيرية -مثلاً- مجال الاجتهاد والأخذ والرد فيها واسع فيمكننا عرض الرأي الذي نعتقد أن الأدلة تؤيده لكن لا على أنه استدراك بل على انه رأي، وقد لا يحسن في بعض الأحيان ربطه بكتاب معين، الاستدراكات في تصوري - وجزى الله خيراً من صحَّح - تتعلق بأوهام وقع فيها المؤلف أو مخالفة لأصول منهج أهل السنة أو قيدٍ أغفله أو معلومة ذهل عنها ونحو ذلك،والله اعلم.
 
وأنا أستدرك عليكم أنكم وصفتم المؤلف رحمه الله بـ (الإمام) وهو دكتور
فإن هذا المصطلح يوحي بأنه من القدامى، ولولا أني أعرف أنه دكتور لظننته شمس الدين الذهبي رحمه الله
أما الملاحظة الجوهرية - التي تستحق اسم الاستدراك - فهي مثل نسبة أحدهم إلى مذهب - أو تجريده -
وهو ليس كذلك؛ و لايكفي مجرد موافقتهم - أو مخالفتهم - في مسألة أو حتى عشر (مالم تكن من الأصول)
كما يفعل من نسب ابن حجر والنووي إلى الأشعرية، أو الشوكاني إلى الزيدية
أو أخرج الألباني من السلفية.. رحم الله الجميع
وها هنا في اليمن مشايخ أفاضل، يرفضون نسبتهم إلى الزيدية - مع إصرارهم على ذم معاوية -
ومنع الترضي عنه، وتفضيل علي على الشيخين
وإنكار الرؤية، وعذاب القبر، وتخطيء سؤال: أين الله؟ وإجازة الدعاء بـ "يا محمد" فأما "يا علي" فلا
فهل هؤلاء سلفيون؟ أم سنة؟ أم زيدية؟ أم لست أدري
أو مذهب كوكتيل؟
 
الأخ وليد العصامى / جزاك الله خيرا.
شيخنا / محمد نصيف : بارك الله فيكم ونفع بنا وبكم ، نعم وانا معكم فيما قلتم ، ولذلك قلت عبارة فى بداية كلامى فى الوضوع حبذا لو راجعموها ألا وهى ( ثم تحرر بعد ذلك ) .
شيخنا رصين / جزاك الله خيرا على التنبه ، نعم ينبغى التنبه للعبارة ، وماكان منى إلا الحرص على احترام المؤلف وتبجيله أكرمكم الله.
 
أذكر كذلك استدراكا للشيخ مساعد الطيار - حفظه الله - أن الذهبي - رحمه الله - ذكر أن التفسير في عصر الصحابة والتابعين كان مدرجا بين الأحاديث ولك يكن هناك تمييز له من بين الأحاديث بل كان مبثوثا فيها و لكن الواقع يشهد أن التفسير كان علما مستقلا و له رجاله وكان هناك نسخ تفسيرية عند التابعين تدل على انفصال علم التفسير عن الحديث
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم على هذا الموضوع ..
الكل يعلم مدى أهمية كتاب الدكتور الذهبي في التفسير والمفسرون، وإن وقع في أشياء اجتهادية .. فحسناته كبيرة جداً .. وأنا أعلم أنكم توافقونني الرأي في ذلك .. لكنني أحببت التنبيه على ذلك لكيلا يتوهم البعض .
وقد وقفت على بعض الملاحظات التي أشار إليها الدكتور مساعد الطيار وفقه الله.
وستكون لي معه بعض المناقشات تأييداً أو تصحيحاً لكل ما ذُكر.
بوركتم
 

مميزات كتاب التفسير والمفسرون:
1- أنه يعد أول دراسة شاملة لمناهج عدد كبير من المفسرين ، حيث لم يسبقه أحد في هذا العلم ، والفضل للمتقدم كما قال الأول! ولذلك فقد نفدت طبعته الأولى في أسابيع معدودة من طباعته.
2- أنه درس مناهج كتب عديدة لم تطبع في ذلك الوقت ، وقد كان لهذا فائدة كبيرة ولا زال.
- القرطبي ومنهجه في التفسير للدكتور القصبي محمود زلط ، وهو رسالة دكتوراه تقدم بها لجامعة الأزهر قبل عام 1395هـ . واستفاد فيها من كتاب التفسير والمفسرون ، مع أنه أشار في مقدمته إلى أن هذا الموضوع لم يسبق إليه ، ولعله يشير إلى أنه لم يسبق إليه على جهة الاستقلال.
- الرازي مفسراً للدكتور محسن عبدالحميد العراقي.
- الواحدي ومنهجه في التفسير للدكتور جودة محمد المهدي. 1978م.
- منهج ابن عطية في التفسير للدكتور عبدالوهاب فايد. طبع بمصر سنة 1394هجرية.
- أبو حيان المفسر للدكتور عبدالمنعم الشافعي.
- الإسرائليات وأثرها في كتب التفسير للدكتور الأردني رمزي نعناعة ، وهو من أفضل ما كتب في الإسرائليات ،
وقد كانت هذه الرسالة للدكتوراه تحت إشراف الدكتور الذهبي.
- وكتب كذلك عن مناهج عدد من الصحابة في التفسير والتابعين ومن بعدهم كذلك.
فهذه الرسالة قد فتحت للباحثين آفاقاً كثيرة للبحث ، ونفع الله بهذا الكتاب نفعاً عظيماً.
3- أنه قد خرج من تحت عباءة هذا الكتاب عدد كبير من الرسائل العلمية ،
فقد أفردت بعد ذلك رسائل عديدة لمناهج المفسرين الذين أشار إليهم في كتابه ،
وبعض تلك الدراسات كانت تحت إشراف الدكتور الذهبي رحمه الله .
وقد أشار الذهبي - رحمه الله - إلى أن كتابه فيه تركيز شديد فقال :(ولعلي بعد ذلك أن لا أكون قد أسأمت القارئ الكريم من طول دعتني إليه ضرورة البحث ، ودفعتني إليه رغبة الاستيفاء والاستقصاء. واعتقادي - رغم هذا الطول - أن في هذا البحث تركيزاً كبيراً ، واختصاراً كثيراً ، إذ أن كل موضوع من موضوعات هذا الكتاب يصلح لأن يكون كتاباً وحده ، وكتاباً موسعاً مسهباً).أ.هـ.
http://vb.tafsir.net/archive/index.php/t-300.html

ألا ترى يا أخي الحبيب أن كثيراً مما ذكر على أنه استدراك لا يعدو أن يكون اجتهاداً مخالفاً لاجتهاد الذهبي- رحمه الله-

بارك في الأخ محمد نصيف علي ما قال
فالاستدراك شيء والاجتهاد برأي مخالف شيء آخر.
جزاك الله أخينا خيرا علي جمع بعض الاجتهادات لمن خالفوا بعض ما كتبه الدكتور الذهبي علي أن نعرف اسمها بحيث لا يتوهم أحد صحتها وخطأ الشيخ الذهبي رحمه الله الذي كانت له الصدارة في الموضوع وعلم الكثيرين وفتح الباب لهم.
أما قدر الكاتب والكتاب..
أنه يعد أول دراسة شاملة لمناهج عدد كبير من المفسرين ، حيث لم يسبقه أحد في هذا العلم ، والفضل للمتقدم كما قال الأول
 
عفوا إخواني الكرام هل هذه استدراكات هذه تعليقات مثلا
وهل تخرج الأشعرية من زمرة أهل السنة والجماعة تري كم ألف إمام من أئمة الإسلام ستخرجهم وكم تعد ممن ترى أنهم من السنة كما ترى ... ممكن أن نقول وأهل السنة منهم الأشعري والماتريدي والظاهر والسلفي لعل الله يجمعنا على كلمة واحدة كلمة الحق بارك الله فيكم على غيرتكم وحرصكم على تحرى الحق
هناك كتابان قيمان لشيخنا العلامة الدكتور إبراهيم خليفة - علمت أن الشيخ الدكتور مساعد ممن يقرأ له ومعجب بتحقيقاته بارك الله في الجميع-" مناهج المنفسرين
والدخيل في التفسير" فقد قام باستدراكات كثيرة بداية من تعريف التفسير بالرأي إلى ما ذكره رحمه الله من المسائل الفرعية في كتابه
وأضيف استدراكا خفيفا فقد ذكر أن سيدنا أبي بن كعب من أحبار اليهود الذين أسلموا وهذا لم يذكر في أي ترجمة لسيدنا أبي رضى الله عنه- وإن ذكره الزركلي في الأعلام ولا سالف له في هذا القول
وبارك فيكم ورزقنا الله وإياكم العلم النافع والإخلاص
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في جميع الإخوة الذين شاركوا في هذا الموضوع القيم، وأسأله تعالى أن يبارك في ما تبذلون من جهد ووقت ..
أحببت أن أزف البشرى لكم في أن هناك طالب دكتوراه في الجامعة الإسلامية - بغداد ،، يدرس الآن كتاب التفسير والمفسرون للدكتور الذهبي في إطروحته للدكتوراه،، وقد مضى أكثر من سنة وبضعة أشهر في هذا البحث،، على أمل إتمامه عن قريب بإذن الله تعالى،، وتيسيره له ولجميع الباحثين.
وفقكم الله لكل خير ..
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله في جميع الإخوة الذين شاركوا في هذا الموضوع القيم، وأسأله تعالى أن يبارك في ما تبذلون من جهد ووقت ..
أحببت أن أزف البشرى لكم في أن هناك طالب دكتوراه في الجامعة الإسلامية - بغداد ،، يدرس الآن كتاب التفسير والمفسرون للدكتور الذهبي في إطروحته للدكتوراه،، وقد مضى أكثر من سنة وبضعة أشهر في هذا البحث،، على أمل إتمامه عن قريب بإذن الله تعالى،، وتيسيره له ولجميع الباحثين.
وفقكم الله لكل خير ..
ما شاء الله تبارك الله ، خبر جيد أخى عبدالله ،ونحن فى انتظار انتهاء البحث والتعجيل بطباعته وتداوله فقد أشغلنى هذا الكتاب كثيرا ،وكنت أتمنى من يقوم على دراسته وتقويمه .
 
ما شاء الله تبارك الله ، خبر جيد أخى عبدالله ،ونحن فى انتظار انتهاء البحث والتعجيل بطباعته وتداوله فقد أشغلنى هذا الكتاب كثيرا ،وكنت أتمنى من يقوم على دراسته وتقويمه .

وفيك بارك الله أخي الكريم
إن شاء الله سنوافيكم بأي جديد
 
تمت المناقشة منذ 16/ 11 / 2011 في الجامعة الإسلامية - بغداد ،، وقد حصل الطالب على درجة الامتياز ولله الحمد والمنة.
وأعتذر عن غيابي الطويل

وسأوافيكم بخطة بحثه في المرة المقبلة إن شاء الله
 
عودة
أعلى