السلام عليكم ورحمة الله:
إن ما تفضل به الاستاذ عدنان في دفاعه عن التفسير الموضوعي، أراه في محله لا سيما والتفسير الموضوعي يستمد رفده من منابع التفسير التحليلي، ولكن لا نجعل التفسير الموضوعي بوابة يدخل منها من ليس أهلا للدخول، كمن يسمون أنفسهم بالمفكر الاسلامي أو الداعية الاسلامي، وليس عندهم من أصول التفسير وعلومه سوى ما تمليه عليهم عقولهم الخاوية.
إن التفسير الموضوعي المتصل في نتائج بالتفسير التحليلي هو الذي يعطي ثمرته المرجوة ورسالته المرتقبة.
وبهذا لا أرى ما يعزز فكرة إقصاء هذا اللون من مناهج التفسير، كما لا يستسيغ تسميه هذا اللون بانه حشو كلام لا فائدة فيه.
أحترم وجهة نظر الدكتور الطيار، ولكن نظرتي للتفسير الموضوعي هي التأييد لكن ليس على إطلاقه بدون ضوابط، بل لا بد من ضبطه وحمايته من الدخلاء .
ولعلي في اطروحة الدكتوراة التي أعدها الآن اصل إلى نموذج تطبيقي لمنهج هذا العلم الجليل، حيث عنوان الاطروحة: التوحيد الخالص لله تعالى كما تصوره سورة النعام دراسة موضوعية، وقد سجلتها وقبلت في جامعة الجنان، قسم التفسير وعلوم القرآن.
..... اللهم انفعنا بكتابك واستخدمنا حراسا وحملة له ..... آمين يارب