جبريل عليه السلام عن الله عز وجل (بدون ذكر اللوح المحفوظ) مثالان من أسانيد القراء القديمة

إنضم
08/09/2007
المشاركات
208
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
المدينة المنورة
بسم الله الرحمن الرحيم
يوجد في بعض الإجازات القرآنية عبارة ((عن جبريل عن اللوح المحفوظ عن الله عز وجل)).

والصواب أن جبريل عليه السلام تلقى القرآن عن الله عز وجل بلا واسطة

أذكر مثالين من أسانيد القراء القديمة انتهى فيهما الإسناد إلى جبريل عليه السلام عن الله عز وجل

بدون ذكر اللوح المحفوظ، مما يفيد أنه أُضيف في القرون المتأخرة في بعض الإجازات تقريراً

لبعض العقائد المخالفة لما كان عليه السلف الصالح:




المثال الأول: : ساق الهذلي إسناده إلى سُليم أنه قال لحمزة: إن النحويين يعيبون عليك قراءتك (به والأرحامِ) و (بمصرخيِّ)، فقال: يا سُليم! قرأتُ على الأعمش، وقرأ الأعمش على يحيى بن وثاب ، وقرأ يحيى على زر بن حبيش، وقرأ زرٌ على ابن مسعود، وقرأ ابن مسعود على رسول الله r عن جبريل عن الله، فهل للنحويين إسنادٌ مثل هذا ؟!
انظر: الكامل (المطبوع) ص 309، 310


المثال الثاني: قال الذهبي في ترجمة عاصم في معرفة القراء الكبار - (1 / 94)

((وأعلى ما يقع لنا القرآن العظيم من جهته فإنني قرأت القرآن كله على أبي القاسم سحنون المالكي عن أبي القاسم الصفراوي عن أبي القاسم بن عطية عن ابن الفحام عن ابن نفيس عن السامري عن الأشناني عن عبيد بن الصباح عن حفص عن عاصم عن أبي عبد الرحمن عن علي رضي الله عنه وعن زر عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن الله عز و جل فنسأل الله أن يجعله شاهداً لنا وشافعاً)).

ابن الفحام عن ابن نفيس عن السامري عن الأشناني عن عبيد بن الصباح عن حفص عن عاصم عن أبي عبد الرحمن عن علي رضي الله عنه وعن زر عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن الله عز و جل فنسأل الله أن يجعله شاهداً لنا وشافعاً)).


 
نعم بارك الله فيك، المسألة أن من قال أن جبريل عليه السلام أخذ من اللوح المحفوظ قد خالف القرآن والسنة وخالف معتقد السلف الصالح الصحيح في أن النبي صل1 تلقّى القرآن سماعا من جبريل عليه السلام كما تلقاه من ربه سماعا دون زيادة أو نقصان ويشهد لذلك شواهد كثيرة وأدلة كثيرة منها ما ذكرتَ بارك الله فيك فيما يخص الاسناد وأولى من ذلك كلام الله عز وجل حين قال : (((قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدسِ مِنْ رَّبك بِالحَقِّ...الآية )))وقوله تعالى : ((( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك...الآية ))) وقوله ايضا سبحانه وتعالى :((( وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ..الآية))) وقوله تبارك وتعالى :((( وإنه لتزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين...الآية ))) وكل هذه الآيات دليل على أن القرآن كلام الله أنزله على عبده ورسوله محمد صل1 بواسطة أمين الوحي جبريل عليه السلام لا كما يريد المبطلون من أن القرآن مخلوق ...والله أعلم .
وجزاكم الله خيرا على التوضيح والتنبيه .


 
بسم الله الرحمن الرحيم
يوجد في بعض الإجازات القرآنية عبارة ((عن جبريل عن اللوح المحفوظ عن الله عز وجل)).

والصواب أن جبريل عليه السلام تلقى القرآن عن الله عز وجل بلا واسطة

أذكر مثالين من أسانيد القراء القديمة انتهى فيهما الإسناد إلى جبريل عليه السلام عن الله عز وجل

بدون ذكر اللوح المحفوظ، مما يفيد أنه أُضيف في القرون المتأخرة في بعض الإجازات تقريراً

لبعض العقائد المخالفة لما كان عليه السلف الصالح:

جزاك الله خيراً على هذه الإفادة الطيبة ، وأحبُّ أن أضيف مثالاً في هذه المسألة أثناء بحثي في تراجم قراء البلاد اليمنية
كتب المقرئ محمد بن إبراهيم الساودي إجازة لتلميذه علم الدين قاسم بن أحمد بن محمد الآنسي ، والمقرئ الساودي من أعلام القرن التاسع الهجري ينظر ترجمته في الضوء اللامع 3/134 ، وهداية العارفين 4/656 . جاء في نص الإجازة :
قال المقرئ الأجل محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد الساودي المقرئ : إنَّ المقرئ الفقيه المحقق علم الدين قاسم بن أحمد بن محمد الآنسي قرأ عليَّ ، وأخذ عني جميع القراءات السبع المشهورة في آفاق الدنيا ، وأمصار الإسلام التي نقلها عيون الأمة وفضلاؤها وأفذاذها وعلماؤها ، وأدُّوها إلينا غضَّة رطبة قرناً عن قرن ، وجيلاً عن جيل ، حتى اتصل إسنادها برسول الله صل1 عن جبريل عن رب العالمين ، كما ينبغي أن يقرأ بها في معرفة الخلاف ، وتجويد القراءة ، وتحقيق الألفاظ ، وإخراج الحروف من مخارجها وإعطائها مراتبها على الحد المعتبر عند علماء هذا الشأن ........... إلخ ) . والإجازة طويلة ، وهي مخطوطة ، وقد ذكرها بتمامها صاحب كتاب: علم القراءات في اليمن - من صدر الإسلام إلى القرن الثامن الهجري - صـ 215 وما بعدها .
 
جزاكم الله خيراً.
أنبه على مسألة مهمة في هذا المقام وهي: أنه لا ينبغي أن يُساء الظن بشيخٍ (ما) بمجرد أنه وُجد في إسناده هذا الخطأ العقدي، فإن بعض المشايخ لا يتنبه لمثل هذه الأمور؛ لضعف عنايته بعلم العقيدة على منهج السلف، أو لكونه أخذ السند هكذا عن شيخه، ولم يجرؤ على تغيير شيء فيه، ونحو ذلك.
ولكن يبقى أن التنبيه على ذلك بعلم وأدب من النصيحة لكتاب الله جلَّ وعلا.
وفق الله الجميع لإخلاص العمل، واتباع السنة.
 
جزاكم الله خيرا
رأيت سندا يقف إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فهل الأحسن تتمة السند عن جبريل عن الله عز وجل أم الاقتصار على الوصول بالسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم

أعتذر إن كان السؤال خارج الموضوع لكن وجدت ذلك أنسب من فتح موضوع جديد للسؤال ..
 
الأفضل وصله؛ زيادةً في الشرف والقرب من رب العالمين جل جلاله، وتقدست أسماؤه، وتصحيحاً لما شاع من الخطأ الذي تم التنبيه عليه.
 
أخي الكريم : الساودي تصحيف عن الشاوري - فيما ظهر لي- والله أعلم.
شكر الله لكم دكتورنا الكريم هذا الملحظ .
جاء في كتاب طبقات صلحاء اليمن للبريهي صـ23: ومنهم المقرئ العلامة جمال الدِّين محمد بن إبراهيم الخولاني المشهور بالساودي قرأ القراءات السبع والحديث والنحو والأصول على جماعة من أئمة وقته وأجازوا له ... ) . ا.هـ .
وقال عبد الله الحبشي في " مصادر الفكر الإسلامي في اليمن صـ28: محمد بن إبراهيم بن محمد الساودي - بالسين والدَّال - الخولاني ) ا.هـ .
وله ترجمة في "السلوك" للجندي ، و "تحفة الزمن" للأهدل ، وغيرها . فهذه المصادر وغيرها تثبت ما ذكرته سابقاً في أوَّل مشاركتي - والله أعلم - .
 
أخي الكريم
شكر الله لك.
ترجمه الزركلي في الأعلام - (5 / 300) فقال:
الشاوري
(000 - بعد 839 هـ = 000 - بعد 1435 م)
محمد بن إبراهيم الشاوري الصنعاني: مقرئ كان وزيرا للامام الناصر محمد ابن محمد.
له " فكاهة البصر والسمع، في معرفة القراآت السبع - خ " ثلاثة أجزاء منه، في دمشق))
وكذا في معجم المؤلفين ((محمد الشاوري ( . . - 839 ه‍) ( . . - 1435 م ) محمد بن ابراهيم الصنعاني ، المعروف بالشاوري . مقرئ . توفي في حدود سنة 839 ه‍. من آثاره : فكاهة البصر والسمع في معرفة القراءات السبع . ( ط ) البغدادي : هدية العارفين 2 : ))
ولعله ورد باسم الشاوري كذلك في فهرس المخطوطات - إن لم تخني الذاكرة-.
ولا شك أن العبرة بما في مصادر ترجمته الأصيلة مثل تاريخ البريهي وغيره، بشرط أن نتأكد من عدم وقوع التصحيف.
ولكن هنا ملاحظة وهو أنكم ذكرتم في نسبه : الخولاني.
وبنو شاوِر من هَمْدان.
وهما قبيلتان مختلفتان.
فهذا مما يرجح ما ذهبتم إليه من أنه الساودي وليس الشاوري.
والله أعلم بالصواب.
وما زالت المسألة تحتاج إلى مزيد بحث.
 
عودة
أعلى