ثمرات التدبر . ضع هنا ما لاح لك من فائدة أثناء القراءة أو الصلاة ؟

أبو صفوت

فريق إشراف الملتقى العلمي
إنضم
24/04/2003
المشاركات
655
مستوى التفاعل
2
النقاط
18
الإقامة
مصر
الموقع الالكتروني
no
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد
فإن قراءة القرآن ومدارسته تكثر في هذا الشهر المبارك ولذا أحببت أن نشترك سويا في ذكر ما يلوح لنا من تأملات وفوائد أثناء القراءة والصلاة .
وهانذا أبدأ بذكر فائدة :
1. استحباب الدعاء حال التلبس بالعمل الصالح : في قوله تعالى " وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم " وما يتلوها من الآيات ، ففيها إشارة واضحة إلى أن دعاء النبيين الكريمين كان أثناء تلبسهما ببناء البيت ورفع قواعده .
وبانتظار مشاركات الكرام
 
جزاك الله خيرا أخي أبا صفوت على فتح هذا الموضوع المهم.
لاحت لي فائدة حين قراءة قول الله تعالى: {سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } وهي أن من أسباب عدم التوفيق للهداية : الاعتراض على أحكام الله، ويتفرع عليها: أن التسليم لأحكام الله سبب لهداية الله للشخص إلى الصراط المستقيم. والله تعالى أعلم.
 
استوقفتني ولأول مرة في حياتي هذه الجملة {وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}

في تفسير الطبري رحمه الله:
(قال أبو جعفر: يعني"بالنعم" جل ثناؤه: الإسلام وما فرض من شرائع دينه.
ويعني بقوله:" ومن يُبدّل نعمة الله" ومن يغير ما عاهد الله في نعمته التي هي الإسلام، من العمل والدخول فيه فيكفر به، فإنه مُعاقبُـه بما أوْعد على الكفر به من العقوبة، والله شديدٌ عقابه، أليم عذابه
.)

قال القرطبي: (قوله تعالى: (ومن يبدل نعمة الله من بعد جاءته) لفظ عام لجميع العامة، وإن كان المشار إليه بنى إسرائيل، لكونهم بدلوا ما في كتبهم وجحدوا أمر محمد صلى الله عليه وسلم، فاللفظ منسحب على كل مبدل نعمة الله تعالى)
ويقول ابن عاشور رحمه الله عند هذه الآية أن نعم الله تعم الآيات وغيرها من نعم الله على عبيده.

قال السعدي عليه رحمة الله : (وسمى الله تعالى كفر النعمة تبديلا لها، لأن من أنعم الله عليه نعمة دينية أو دنيوية، فلم يشكرها، ولم يقم بواجبها، اضمحلت عنه وذهبت، وتبدلت بالكفر والمعاصي، فصار الكفر بدل النعمة، وأما من شكر الله تعالى، وقام بحقها، فإنها تثبت وتستمر، ويزيده الله منها)
 
أشكركم على على فتح هذا الموضوع.
وقد لفت انتباهي قول الله تعالى في سورة البقرة الآيات 35-37:
((وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ
فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ
فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ))

وتساءلت: لم قال الله تعالى: ((فتاب عليه))، ولم يقل (فتاب عليهما)؟ فالسياق يتحدث عن آدم عليه السلام وزوجه معا. ولم يتغير إلا عند الحديث عن الوحي (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ)، الذي اختص به آدم لأنه نبي يوحى إليه.
 
أشكركم على على فتح هذا الموضوع.
وقد لفت انتباهي قول الله تعالى في سورة البقرة الآيات 35-37:
((وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ
فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ
فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ))

وتساءلت: لم قال الله تعالى: ((فتاب عليه))، ولم يقل (فتاب عليهما)؟ فالسياق يتحدث عن آدم عليه السلام وزوجه معا. ولم يتغير إلا عند الحديث عن الوحي (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ)، الذي اختص به آدم لأنه نبي يوحى إليه.

[align=center]لم تذكر توبة حواء هنا مع أنها مذكورة في مواضع أخرى نحو قوله:
{ قالا ربنا ظلمنا أنفسنا } [الأعراف: 23] لظهور أنها تتبعه في سائر أحواله وأنه أرشدها إلى ما أرشد إليه، وإنما لم يذكر في هذه الآية لأن الكلام جرى على الابتداء بتكريم آدم وجعله في الأرض خليفة فكان الاعتناء بذكر تقلباته هو الغرض المقصود.
[/align]
 
في قوله تعالى " أولما أصابكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم
بيان أن تسلط الكافرين بسبب ذنوب المسلمين وبقدر الذنوب يكون التسلط وما أبدع مقولة الحسن في هذا المقام حيث قال " هؤلاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله غضاب لله يقاتلون أعداء الله نهوا عن شيء فصنعوه فوالله ما تركوا حتى غموا بهذا الغم فأفسق الفاسقين اليوم يتجرثم كل كبيرة ويركب كل داهية ويسحب عليها ثيابه ويزعم أن لا بأس عليه ! ! فسوف يعلم" تفسير الطبري 3/468
فإذا كانت مخالفة الرماة أمر رسول الله كادت تودي بحياة رسول الله وكانت سببا في قتل سبعين من الصحابة فكيف يكون فعل معاصينا وذنوبنا الكبيرة في أمتنا ؟
 
[align=center]بسمِ اللهِ ..والحمدُ لله ..


والصَلاةُ والسّلام على الحبيبِ المُصطفى صلواتُ ربّى وسلامُهُ عليه ، وعلى آلِهِ وصَحبِهِ الطيِّبين الطّاهرين ومن تبعهم بإحســانٍ إلى يومِ الدِّين .



السّلامُ عليكُم ورحمة الله وبركـاته
*******************************


ما شاء الله ، لا قوّة إلا بالله .

جزاكم الله خيرًا إخواننا الفُضـلاء . زادكم الله عِلمًا وفهمًا


ولى عودةٌ - بإذن الله تعالى -

وأرجو رجاءاً شديدًا من كل شيوخنا وأساتذتنا الكِرام أن يفيدونا ويسوقوا إلينا روائع ودرر الوقفات القرآنية مع كتاب الله عزّ وجل ..



وآخِرُ دعوانا أن الحمدُ للهِ ربّ العالمين .


[/align]
 
جزى الله أبا صفوت خير الجزاء على ما فتح من نوافذ الخير، وجعل له من

الخير نصيباً وافراً، وكذا بقية المتداخلين.

اسمحوا لي يا أحباب:

تأملت قول الله تعالى: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً

مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ). [البقرة: 268].

فتفكرت كيف أن العبد مثلاً إذا أقبل على الزواج خوفه الشيطان بثقل المسئولية، ولوّح له

براية الفقر يخوفه بها كما في جزء من الآية الكريمة (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ) فإذا نكص

على عقبيه وخاف، انتقل الشيطان للمرحلة الثانية: (وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء).

إذ كيف سيشبع الشاب رغبت الفطرية ما دام قد نكص عن الزواج. فهما طريقان:

إما العفاف بالزواج، أو التعرّض للفتن.

أما الصوم فهو حالة بديلة للزواج وليست أصلاً يقوم مقامه.

فقلت سبحان الله! والله ليست مكيدة التخويف بالفقر إلا مقدمة وتهيئة لمزلة القدم

وانزلاقها نحو الثانية. وهذ صورة عملية لاتباع خطوات الشيطان.

ثم وجدت دواء هذا الأمر في خواتيم الآية: (وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً).

والفضل جاء هنا على صيغة التنكير، (نكرة في سياق التقرير) وفيها دلالة على

شمول الفضل لكل ما يُتصور من فضل الكريم المنّان

وسبحان الله تعالى! تأملت في سورة في سورة النور، وعلى وجه

الخصوص الآية 33: (وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ

إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).

فوجدت ذكر الغنى في النكاح وكيف أنه مربوط بفضل الله تعالى، فعرفت أن

في هذه الآية نوعُ بيان لآية البقرة والله أعلم
 
لا زلت أتساءل عن سبب ذكر الآية : (( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ))
في وسط آيات أحكام الطلاق ؟
 
لا زلت أتساءل عن سبب ذكر الآية : (( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ))
في وسط آيات أحكام الطلاق ؟

قال البقاعي عليه رحمة الله:
ولما ذكرت أحكام النساء وشعبت حتى ضاق فسيح العقل بانتشارها وكاد أن يضيع في متسع مضمارها مع ما هناك من مظنة الميل بالعشق والنفرة بالبغض الحامل على الإحن والشغل بالأولاد وغير ذلك من فتن وبلايا ومحن يضيق عنها نطاق الحصر ويكون بعضها مظنة للتهاون بالصلاة بل وبكل عبادة اقتضى الحال أن يقال : يا رب! إن الإنسان ضعيف وفي بعض ذلك له شاغل عن كل مهم فهل بقي له سعة لعبادتك؟ فقيل : { حافظوا } بصيغة المفاعلة الدالة على غاية العزيمة أي ليسابق بعضكم بعضاً في ذلك ويجوز أن يكون ذلك بالنسبة إلى العبد وربه فيكون المعنى : احفظوا صلاتكم له ليحفظ صلاته عليكم فلا يفعل فيها فعل الناسي فيترك تشريفكم بها ، وأخصر منه أن يقال : لما ذكر سبحانه وتعالى ما بين العباد خاصة ذكر ما بينه وبينهم فقال : - وقال الحرالي : لما كان ما أنزل له الكتاب إقامة ثلاثة أمور : إقامة أمر الدين الذي هو ما بين العبد وربه ، وتمشية حال الدنيا التي هي دار محنة العبد ، وإصلاح حال الآخرة والمعاد الذي هو موضع قرار العبد ، صار ما يجري ذكره من أحكام تمشية الدنيا غلساً نجوم إنارته أحكام أمر الدين فلذلك مطلع نجوم خطابات الدين أثناء خطابات أمر الدنيا فيكون خطاب الأمر نجماً خلال خطابات الحرام والحلال في أمر الدنيا؛ وإنما كان نجم هذا الخطاب للمحافظة على الصلاة لأن هذا الاشتجار المذكور بين الأزواج فيما يقع من تكره في الأنفس وتشاح في الأموال إنما وقع من تضييع المحافظة على الصلوات لأن الصلاة بركة في الرزق وسلاح على الأعداء وكراهة الشيطان؛ فهي دافعة للأمور التي منها تتضايق الأنفس وتقبل الوسواس ويطرقها الشح ، فكان في إفهام نجم هذا الخطاب أثناء هذه الأحكام الأمر بالمحافظة على الصلوات لتجري أمورهم على سداد يغنيهم عن الارتباك في جملة هذه الأحكام - انتهى . فقال تعالى : { حافظوا } قال الحرالي : من المحافظة مفاعلة من الحفظ وهو رعاية العمل علماً وهيئة ووقتاً وإقامة بجميع ما يحصل به أصله ويتم به عمله وينتهي إليه كماله ، وأشار إلى كمال الاستعداد لذلك بأداة الاستعلاء فقال : { على الصلوات } فجمع وعرف حتى يعم جميع أنواعها ، أي افعلوا في حفظها فعل من يناظر آخر فيه فإنه لا مندوحة عنها في حال من الأحوال حتى ولا في حال خوف التلف ، فإن في المحافظة عليها كمال صلاح أمور الدنيا والآخرة لا سيما إدرار الأرزاق وإذلال الأعداء { وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها } [ طه : 132 ] و { استعينوا بالصبر والصلاة } [ البقرة : 193 ] « كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة » ولا شك أن اللفظ صالح لدخول صلاة الجنازة فيه ، ويزيده وضوحاً اكتناف آيتي الوفاة لهذه الآية سابقاً ولاحقاً
.

وقال الألوسي رحمه الله:
وقيل : أمر بها في خلال بيان ما تعلق بالأزواج والأولاد من الأحكام الشرعية المتشابكة إيذاناً بأنها حقيقة بكمال الاعتناء بشأنها والمثابرة عليها من غير اشتغال عنها بشأن أولئك فكأنه قيل : لا يشغلنكم التعلق بالنساء وأحوالهن وتوجهوا إلى مولاكم بالمحافظة على ما هو عماد الدين ومعراج المؤمنين


وقال أبو حيان رحمه الله:
وقيل : مناسبة الأمر بالمحافظة على الصلوات عقيب الأوامر السابقة أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، فيكون ذلك عوناً لهم على امتثالها ، وصوناً لهم عن مخالفتها ، وقيل : وجه ارتباطها بما قبلها وبما بعدها ، أنه لما أمر تعالى بالمحافظة على حقوق الخلق بقوله : { ولا تنسوا الفضل بينكم } ناسب أن يأمر بالمحافظة على حقوق الحق ، ثم لما كانت حقوق الآدميين منها ما يتعلق بالحياة ، وقد ذكره ، ومنها ما يتعلق بالممات ، ذكره بعده ، في قوله : { والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً وصية } الآية


وقال الرازي رحمه الله:
اعلم أنه سبحانه وتعالى لما بين للمكلفين ما بين من معالم دينه ، وأوضح لهم من شرائع شرعه أمرهم بعد ذلك بالمحافظة على الصلوات وذلك لوجوه
أحدها : أن الصلاة لما فيها من القراءة والقيام والركوع والسجود والخضوع والخشوع تفيد انكسار القلب من هيبة الله تعالى ، وزوال التمرد عن الطبع ، وحصول الانقياد لأوامر الله تعالى والانتهاء عن مناهيه ، كما قال : { إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر } [ العنكبوت : 45 ]
والثاني : أن الصلاة تذكر العبد جلالة الربوبية وذلة العبودية وأمر الثواب والعقاب فعند ذلك يسهل عليه الانقياد للطاعة ولذلك قال : { استعينوا بالصبر والصلاة } [ البقرة : 45 ]
والثالث : أن كل ما تقدم من بيان النكاح والطلاق والعدة اشتغال بمصالح الدنيا ، فأتبع ذلك بذكر الصلاة التي هي مصالح الآخرة .
 
[align=center]فائـدة بشأن الأمثـال في القرآن

في البغوي (1/283) : (في كل سنبلة مائة حبة) ، فإن قيل : فما رأينا سنبلة فيها مائة حبة فكيف ضرب المثل به ؟ قيل : ذلك متصور ، غير مستحيل ، وما لايكون مستحيلاً جاز ضرب المثل به وإن لم يوجد. أ.هـ.
[/align]
 
قال الله تعالى في سورة النحل:{ إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون)
لماذا خص هاتين الصفتين - الإيمان والتوكل - بالذكر ؟

لعل ذلك والله أعلم لأن الشيطان يأتي للعبد من باب الترغيب والتزيين ومن باب الترهيب والتخويف
فالباب الأول وهو الترغيب بالمعاصي والشهوات وتزيينها في القلب يحجز عنه الإيمان بالله وبموعوده .
والباب الثاني وهو التخويف والترهيب من شتى المخاوف والأوهام كالتخويف من شياطين الجن والإنس ومن بطشهم و مكرهم وأذاهم إنما دواؤه بالتوكل على الله وتفويض الأمر له تعالى ومن توكل على الله كفاه.. وهو وإن كان داخلا في الإيمان إلا أن الله خصه بالذكر لعظم شأنه ولكونه يغلق على القلب بابا عظيما من أبواب الشر والشرك.

أيضا فإن الإيمان يحمل العبد على فعل الطاعات وترك المعاصي والتوكل على الله يحمل العبد على الثبات على ذلك فإذا ترك المسلم مثلا المكاسب والأموال المحرمة خوفه الشيطان من الفقر فكان التوكل على الله في الرزق نعم المعين له على الثبات والله أعلم.. نسأل الله ألا يجعل للشيطان علينا سلطانا.
 
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ,,
هذه ملاحظة أتمنى منكم التفضل بالتعقيب على المشاركة ...إن رأيتم ذلك مناسباً
يرد في القرآن قوله تعالى ((.... تعالى عما يشركون )) النحل 3, (( تعالى الله عما يشركون )) النمل63 (( فتعالى الله عما يشركون )) الأعرف 190 ,(فتعالى عما يشركون )) المؤمنون92 (( وتعالى عما يشركون ) يونس18 (( وتعالى عما يشركون )) النحل 1 ,القصص 68 الروم 40 الزمر 67 الحشر


ويرد كذلك (( وتعالى عما يصفون ))الأنعام 100 (فسبحان الله رب العرش عما يصفون )) الأنبياء 22 (( سبحان الله عما يصفون )) المؤمنون91 الصافات 159 (( سبحان ربك رب العزة عما يصفون )) الصالفات 180 (( .رب العرش عما يصفون )) الزخرف 82

الملاحظة أنه إذا كان السياق سياق ثناء على الله تعالى وتمجيد له تختم الآية ب (عما يشركون )) وإذا كان السياق سياق تنزيه فتختم بـ ((عما يصفون ))

من فوائد معرفة ذلك / للقارئ إذا التبس عليه الأمر بم ختمت الآية يتأمل هذا المعنى ...
 
لاحظتُ ارتباطاً بين نهاية الآية التي في البقرة : (( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ))
والآية التي تليها : (( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس ..)) الآية . فكل ما ذكر في الآية الثانية من النعم يدل على أن الله عز وجل رحمن رحيم فالمتأمل لخلق السموات والأرض كيف جعل السماء بلا عمد مليئة باللآيات وكيف جعل الأرض ممهدة ذلولا وهكذا كل ما ذكر بالآية الثانية يدل على رحمة الله عز وجل , و مثل هذا الرتباط بين أخر الآية مع الأية التي تليها كثير جدا في القرآن للمتأمل .
 
قوله تعالى : "" يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ...""
- هل يمكن تنزيل الآية على ما مارسه و يمارسه الملاحدة والزنادقة من تأليف وتصنيف في الطعن بدين الله عز وجل والتشكيك فيه في القرون الأولى .
- وما تبثه القنوات التنصيرية والمعادية للإسلام اليوم فهناك آلاف القنوات التي تنفخ بآذان الناس للتشكيك في الحق .
- وكذلك المواقع الإلكترونية الكثيرة اليوم والتي خصصت لمحاربة دين الله ..
جهود جبارة يبذلها أعداء الحق لإطفاء نور الله بأفواههم وأقلامهم ....
ولكن كم هم حمقى !
لأنهم يشبهون مجموعة من المجانين الذين يتجهون صوب الشمس بأفواههم ينفخون يريدون إطفاء نورها ...
ويأبى الله ....
والله متم نوره ...
والله أعلم
 
فائدة جالت بخاطري أثناء قراءة قريبة..

فائدة جالت بخاطري أثناء قراءة قريبة..

المصائب والهموم قد تكون سبباً في زيادة الإيمان وإن لم تثمر عملاً ظاهراً، وعمل القلب كفيل -وإن لم تتحرك الجوارح- إن هو قوي بدفعها:

(الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء) فتدبر.
 
فائدة ...والله اعلم

فائدة ...والله اعلم

الحمد لله وحده

تأملت التشابه بين آيتين من كتاب الله ....ثم تاملت الجملة بعدهما فتيقنت ان دين الاسلام هو ما آمن به الصحابة وفهموه



اليكم الاية الاولى وهي قوله تعالى في آل عمران

قل آمنا بالله وما أنزل علينا و ما انزل على ابراهيم واسماعيل و اسحاق و يعقوب و الاسباط وما اوتي موسى و عيسى و النبيئون من ربهم لا نفرق بين احد منهم و نحن له مسلمون


ثم تلاها مباشرة

ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه


واليكم الاية الثانية وهي في البقرة

قولوا آمنا بالله و ما أنزل الينا و ما انزل الى ابراهيم و اسماعيل و اسحاق و يعقوب و الاسباط وما اوتي موسى و عيسى و ما اوتي النبيئون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون

ثم تلاها مباشرة

فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فإنما هم في شقاق

**************************************************

فمن تأمل الايتين وظهر له التشابه الكبير فيهما ثم سياق الشرط الذي جاء عقبهما لاح له ما ظهر لي و الله اعلم
 
"ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة"

"ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة"

اقرؤاإن شئتم الإسراء وماذكرالله فيها من جملة الأخلاق الكريمة العالية وقال تعالى فيها :"ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة..."والحكمة والسفه ضدان قال صلى الله عليه وسلم:"إن الله يحب معالي الأخلاق وينهى عن سفسافها"أوكما قال صلى الله عليه وسلم.وفي البقرة قال تعالى:"يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراكثيرا ومايذكر إلاأولواالألباب"فنسأل الله أن يؤتينا الحكمة وأن يجعلنامن أولي الألباب
وتأملوافي مناسبة هذه الآية لماقبلها ولمابعدها..
إن الحكمة صيانة وحفظ للدين والعقل بل جميع الضرورات الخمس وضدهايظهرأنه هوسبب كثيرمن مآسيناالدينيةوالدنيوية والله المستعان..
 
قال الله تعالى في سورة النحل:{ إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون)
لماذا خص هاتين الصفتين - الإيمان والتوكل - بالذكر ؟

لعل ذلك والله أعلم لأن الشيطان يأتي للعبد من باب الترغيب والتزيين ومن باب الترهيب والتخويف
فالباب الأول وهو الترغيب بالمعاصي والشهوات وتزيينها في القلب يحجز عنه الإيمان بالله وبموعوده .
والباب الثاني وهو التخويف والترهيب من شتى المخاوف والأوهام كالتخويف من شياطين الجن والإنس ومن بطشهم و مكرهم وأذاهم إنما دواؤه بالتوكل على الله وتفويض الأمر له تعالى ومن توكل على الله كفاه.. وهو وإن كان داخلا في الإيمان إلا أن الله خصه بالذكر لعظم شأنه ولكونه يغلق على القلب بابا عظيما من أبواب الشر والشرك.

أيضا فإن الإيمان يحمل العبد على فعل الطاعات وترك المعاصي والتوكل على الله يحمل العبد على الثبات على ذلك فإذا ترك المسلم مثلا المكاسب والأموال المحرمة خوفه الشيطان من الفقر فكان التوكل على الله في الرزق نعم المعين له على الثبات والله أعلم.. نسأل الله ألا يجعل للشيطان علينا سلطانا.


ليهنك العلم أخي الكريم لله درك وفتح الله عليك ابواب الفقه و العمل

ماشاء الله لا قوة الا بالله
 
الحمد لله

هذه الآية تخوفني كثيرا....وهي قوله تعالى

ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استزلهم الشيطان ببعض ما اكتسبوا

والذي ظهر للعبد الضعيف ان الله جل وعلا قد يعاقب من تخلى عن طاعته فيتخلى عنه في أشد الاوقات عسرا

وفي وقت يكون فيه هذا العاصي اشد ما يكون حاجة الى عون الله فيخذله الله تعالى جزاء تلك المعصية التي

اكتسبها ويعفو عن كثير

والله اعلم
 
نسأل الله الإعانة على تدبر كتاب الله تعالي:

قال القرطبي رحمه الله في مقدمة تفسيره: (فالواجب على من خصه الله بحفظ كتابه أن يتلوه حق تلاوته، ويتدبر حقائق عبارته، ويتفهم عجائبه، ويتبين غرائبه).
 
جزى الله الإخوة خير الجزاء على ما قدموه من تأملات وفوائد:
أما فائدتي:

فعند قراءة الإمام لسورة يوسف دار في خلدي عدة أسئلة
كيف التقى يوسف بأبويه بعد هذه الفترة الطويلة؟
وقبل ذلك: ما الذي جعل إخوة يوسف يلتقون به فيعرفهم وهم له منكرون ؟
وقبل ذلك: ما هو السبب أن أصبح يوسف عليه السلام العزيز؟
وقبل ذلك: لما ذا ذهب الرجل الذي نجا ليوسف عليه السلام ليعبر له رؤيا الملك؟
والجواب عن كل تلك الأسئلة: إنه السعي في حوائج الناس وحل مشاكلهم وتعليمهم العلم بأن أوّل لهم عليه السلام الرؤيا التي رأوها ولم يمنعه حبسه وبلاؤه من بث العلم وحل مشكلتهما وقد قال الله تعالى في أول القصة: { وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الأحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ... والله تعالى أعلم
 
[align=center]بسمِ اللهِ ..والحمدُ لله ..


والصَلاةُ والسّلام على الحبيبِ المُصطفى صلواتُ ربّى وسلامُهُ عليه ، وعلى آلِهِ وصَحبِهِ الطيِّبين الطّاهرين ومن تبعهم بإحســانٍ إلى يومِ الدِّين .



السّلامُ عليكُم ورحمة الله وبركـاته
*******************************


ما شاء الله ! جزاكُم الله خيرًا كثيرًا وزادكم من فضلِه ..اللهُمّ آميـــن

من اللطائف الرائِعة التى وقفتُ عليها فى تفسير الألوسىفى قوله تعالى " عذابى أُصيبُ به من أشاء ورحمتى وسِعت كلّ شىء "


{ وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْء } أي شأنها أنها واسعة تبلغ كل شيء ما من مسلم ولا كافر ولا مطيع ولا عاص إلا وهو متقلب في الدنيا بنعمتي ، وفي نسبة الإصابة إلى العذاب بصيغة المضارع ونسبة السعة إلى الرحمة بصيغة الماضي إيذان بأن الرحمة مقتضي الذات وأما العذاب فمقتضى معاصي العباد ..




سبحــانه جل فى علاه .. ما أرحمه من إله ..[/align]
 
قال الله تعالى في سورة التوبة : ( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفوا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ، وما كان استغفار إبراهيم لإبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم ) [ 113 ـ 114 ].

ظهر لي أثناء تلاوة هاتين الآيتين مسألة مهمة تتعلق بالاستنباط من القرآن الكريم ، وهي مشروعية الاستنباط من أفعال الأنبياء عليهم الصلاة والسلام المحكية في القرآن ، وهذا له علاقة بمسألة الاستدلال بشرع من قبلنا ، لكنه أخص من ذلك.

ووجه الاستدلال من الآية :

أن الله تعالى نهاهم عن الاستغفار للمشركين ، ولما كان إبراهيم عليه السلام قد استغفر لأبيه ، فقد بين الله تعالى في هذا الموضع أن ذلك ليس بمشروع لأنه قد كان عن موعدة ثم لما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه .
ولو لم يكن الاقتداء بفعله عليه الصلاة والسلام حجةٌ لما نبه الله تعالى إلى فعله هنا وبين علة عدم الاقتداء به ..

اسأل الله أن يوفقنا لتدبر القرآن والانتفاع به .
والله أعلم .
18 / 9 / 1428هـ
 
قال الله تعالى في سورة التوبة : ( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفوا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ، وما كان استغفار إبراهيم لإبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم ) [ 113 ـ 114 ].

ظهر لي أثناء تلاوة هاتين الآيتين مسألة مهمة تتعلق بالاستنباط من القرآن الكريم ، وهي مشروعية الاستنباط من أفعال الأنبياء عليهم الصلاة والسلام المحكية في القرآن ، وهذا له علاقة بمسألة الاستدلال بشرع من قبلنا ، لكنه أخص من ذلك.

ووجه الاستدلال من الآية :

أن الله تعالى نهاهم عن الاستغفار للمشركين ، ولما كان إبراهيم عليه السلام قد استغفر لأبيه ، فقد بين الله تعالى في هذا الموضع أن ذلك ليس بمشروع لأنه قد كان عن موعدة ثم لما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه .
ولو لم يكن الاقتداء بفعله عليه الصلاة والسلام حجةٌ لما نبه الله تعالى إلى فعله هنا وبين علة عدم الاقتداء به ..

اسأل الله أن يوفقنا لتدبر القرآن والانتفاع به .
والله أعلم .



سبحان الله وقع الحافر على الحافر....لقد دار بقلبي مثل هذا الامر ...بارك الله فيك على تذكيري به
 
قبل أيام سمعت تلاوة للشيخ سعد الغامدي - حفظه الله - ، كان يقرأ من سورة النساء ، عندما قرأ هذه الآية الكريمة:

"وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ" النساء : 12

كأنني أسمعها للمرة الأولى فقد فصلها بهدوء ، ولفت نظري ما يلي - وأرجو أن تصوبوا لي لو أخطأت -:
أن الأساس في التقسيم:
"لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ" فالآية تشرح نفسها:

"وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ"
"فَإِن كَانَ لَهن وَلَدٌ فَلكم الربعُ"
............

"وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ"
"فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم"
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قوله تعالى: ( قد أفلح المؤمنون . الذين هم في صلاتهم خاشعون . والذين هم عن اللغو معرضون . والذين هم للزكاة فاعلون )
يلوح لي والله أعلم أن مناسبة وقوع الآية الثالثة خلف الثانية قبل الزكاة هو
أن الإعراض عن اللغو يساعد المرء في الخشوع في الصلاة،
وأن اللغو عموما من موانع الخشوع في الصلاة.
والله أعلم.
 
بس الله الرحمن الرحيم
ذكّرني الإمام وهو يقرأ مطلع سورة الحج (يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم) الحج 1، بقوله تعالى في مطلع سورة النساء (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء..) النساء 1.
وبالرجوع إلى القرآن الكريم تأملت في مطالع السور فلم أجد سوى هاتين السورتين بهذا المطلع المتضمن للنداء بيا أيها الناس، مع الأمر بالتقوى. وقد أسفر التدبر عن ترتيب عجيب بين الآيتين؛ فآية النساء لخّصت قصة خلق الإنسان وانتشار ذريته في الأرض، وآية الحج بعدها لخّصت قصة الإقناء والبعث. ومن أهم ثمرات التفكر في الخلق أنه يورث الشعور بجلال النعمة، ومن أهم ثمرات التفكر في الإفناء والبعث أنه يورث الخشية، وهذا كله دافع إلى التقوى.
اللهم انفعنا بما علّمتنا
 
تاملات مع ايتين

تاملات مع ايتين

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله وحده الذي جعل القران الكريم ميدان التدبر المعجز للبشرية الى يوم الدين .
مما استوقفني في التقابل القراني قوله تعالى (ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين)وقوله تعالى(ان هذا القران يهدي للتي هي اقوم)مرة اسم الاشارة للبعيد ومرة للقريب مع ان المشار اليه واحد وهو القران الكريم مع ملاحظة التنوع في استعمال لفظ الكتاب مع اسم الاشارة للبعيد ولفظ القران مع اسم الاشارة للقريب .
ففي فاتحة سورة البقرة نجد قوله(ذلك الكتاب) وهو يفيد تعظيم القران الكريم وبيان منزلته ومكانته عند المومنين لانه منهج حياتهم وطريق سعادتهم في الدارين ، وخص لفظ الكتاب لان السورة مدنية وهو من باب اقامة الحجة على اهل الكتاب ودعوتهم الى الايمان بالقران الكريم ومن انزل عليه القران اذا كانوا يومنون بالكتب المنزله اليهم ومما يعاضد هذا المعنى قوله(لاريب فيه) فقد اخر الجار والمجرور ولم يقلا مثلا : لافيه ريب لان تقديم الجار والمجرور يفيد الاختصاص ويكون المعنى انه لاشك في القران الكريم وان الشك في غيره من الكتب السماوية موجود وهذا مناف للايمان وغير مقصود فافاد تاخير الظرف نكتة بلاغية وهي انه لاشك في القران الكريم ولا شك في غيره من الكتب السماوية وهذا من باب الانصاف في القران الكريم وفتح باب الاقبال اليه فقال(هدى للمتقين) ولم يقل للضالين دعوة الى الخير والايمان في قلوب الناس او الغافلين عن القران وتفائلا بالهداية لما فيه .
اما في سورة الاسراء فجاء التعبير القراني باسم الاشارة للقريب ليبين ان القران بما فيه من احكام وتعاليم ونصائح ووعد ووعيد فهي قريبة من النفس الانسانية ومن طبائع الناس التي تومن وجودهم وتفاعلهم الاجتماعي واستعمل لفظ القران في سورة الاسراء لكون السورة مكية وهي دعوة ايضا الى القراءة والتامل والتدبر لان اهل مكة يحسنون القراءة فلماذا لايومنون بالقران الكريم....
والله اعلم
 
تصويب

تصويب

قبل أيام سمعت تلاوة للشيخ سعد الغامدي - حفظه الله - ، كان يقرأ من سورة النساء ، عندما قرأ هذه الآية الكريمة:

"وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ" النساء : 12

كأنني أسمعها للمرة الأولى فقد فصلها بهدوء ، ولفت نظري ما يلي - وأرجو أن تصوبوا لي لو أخطأت -:
أن الأساس في التقسيم:
"لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ" فالآية تشرح نفسها:

"وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ"
"فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ"
............

"وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ"
"فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم"

الحمد لله


اخي الكريم يظهر لي ان في كتابتك للاية الاولى خطأ فالمرجو ان تعود للمصحف لتصحيحها والله اعلم
 
الحمد لله
اخي الكريم يظهر لي ان في كتابتك للاية الاولى خطأ فالمرجو ان تعود للمصحف لتصحيحها والله اعلم
جزاكم الله خيراً ، ونفع بكم

أعتذر .. لم أنتبه ، نسختها من أحد البرامج ولم أراجعها

والشكر أيضاً للأستاذ الفاضل فهد الوهبي لتعديله الآية

أختكم ..
 
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ{54} فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ{55})

سبحـان رب العزّةِ والجلال ..

كم تستوقف المرء معانى هذه الآية الجليلة ..

كنت قد سمعت د / محمود عبد الرازق الرضوانى فى محاضراته عن أسماءِ الله الحُسنى ، وكيف أن كل اسم من أسماء الله الحُسنى يختلف عن الآخر وله معنىً يختص به .. ولا يوجد اسم مكرر فى المعنى أبدًا ، فاسم الله القادر غير اسم الله القدير غير اسم الله المُقتدر ، كذلك فإن اسم الله المالك غير اسم الله الملك غير اسم الله المليك ..

فالفرق بين اسماء الله تعالى : القدير ، القادر ، المقتدر ,,

أنَّ القادر : هو الذى يُقدِّر الأمور والمقادير ..

والقدير : هو الذى يُنفِّذ بقدرته سبحانه ما سبق تقديره ..

والمُقتدِر : هو الذى يُقدِّر ويُنفِّذ ، وهو يجمع بين الدِّلالة على اسمين : اسم الله القادر واسم الله القدير . فهو أبلغ من اسمىْ : القادر والقدير ..


والفرق بين أسماء الله تعالى : المالك ، الملك ، المليك ،،


أنَّ المالك : هو من له الملكية ، لكن لا يلزم أن يكونِ له المُلك ..

(فمثلا أى مواطن فى الدولة يكون له ملكيته الخاصة لكن لا يلزم أن يكون هو الملك أو الرئيس على الدّولة ..ولله عز وجلّ المثل الأعلى)

المَلِكْ : من له المُلك ولكن لا يلزم أن يكونَ له الملكية ..والمُلك : هو التصرُّف فى الأمر ..

( فمثلاً رئيس الدولة أو مَلِكها هو من له التصرف فى الأمور لكن لا يلزم أن يكون له كل الملكيات ، فرئيس الدولة لا يملك كل شىء فيها ... إلا أنه يكون ملكًا عليها ..ولله عز وجل المثلُ الأعلى )


أما المليك : من له المُلك والملكية معًا ..فيكون له ملكية كل شىء سبحانه ، ويكون له التصرُّف فى كل الأمور سبحـانه .

وعندما نتدبّر معانى تلك الآية العظيمة ، وكيف أن اللهَ عزّ وجل ذكر اسميْه سبحانه " المليك ، المقتدر " فى سياق الحديث عن جزاء أهل الجنة " إن المتقين فى جناتٍ ونهر * فى مقعدِ صدقٍ عند مليكٍ مُقتدِر "

سبحـان الله .. سبحـان الله

فياله من نعيمٍ لا تدركه العقول والأفهام ..سبحانك تباركت ربنا وتعاليْت

فنحن مثلا عندما نكون فى ضيافة شخص كريم جدا وغنىّ جدا وله مُلك واسع ..

كيف سيضيفنا ؟

أكيد سيضيفنا فى أكبر وأفخم الأماكن ويأمر لنا بكل الخدمات المُتاحة ووو ..


لكن لنا أن نتخيل كيف سيكون نعيم أهل الجنة ..

وهُم عند مليكٍ مُقتدِر ..

مليكٌ .. له التصرف فى كل أمر سبحـانه .. وله ملكية كل أمر ..

مُقتدِر .. يُقدِّرُ كل الأمور ويُنفِذها بقدرته سبحـانه ..

سبحـانك ربّنا ..تباركت ربنا وتعاليْت




اللهم اجعلنا من عِبادكَ المُتّقين يارب العالمين

واجعل اللهم لنا عندك مقعد صدقٍ فى أعلى عليين يارب العالمين


اللهم آمين .. آمين
 
السلام عليكم

الإستنباطات كثيرة ولعلني اشارك بواحده ....

فمثلاً في قوله تعالى في سورة الكهف ( وماكنت متخذ المضلين عضدا)

قال أبن سعدي رحمه الله تعالى أنه يجب على المسلم الا يتخذ من غير المؤمنين اعواناً في كل أمر دنيوي او أخروي ...
 
سبحانك

سبحانك

الحمد لله وحده لا شريك له

وبعد

فمن علم أن القرآن هو كلام الله تعالى رب العالمين الحكيم العليم...علم ان كلامه ليس ككلام بقية المخلوقات

فما من كلمة و لاحرف الا وله حكمة ووراءه نكته علمها من علمها وجهلها من جهلها

وقد قال ابن عباس رضي الله عنه ان من القرآن ما تفهمه العرب من لغاتها ومنه ما لا يعذر أحد بجهله

وعند محمد الامين الشنقيطي حبر القرآن بحث قيم في سورة القتال اي سورة محمد يبين فيها خطأ

من يشترط في التدبر مرتبة الاجتهاد

المهم

هذه المقدمة قدمتها بين يدي قولي بيانا للرد على من يشترط في التدبر ما لم ينزل به الله سلطانا

قال تعالى

ولولا اذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا ان نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم

هذا كلام الله تعالى في معرض الدفاع عن عرض ام المومنين

ويرى المتدبر ان تنزيه الله تعالى ب سبحانك جاء في ثنايا تنزيه ام المومنين رضي الله عنها

فما السر في ذلك مع ان المقام تنزيه ام المومنين

الجواب و الله اعلم ان من رمى ام المومنين بما لا يليق بها رضي الله عنها فقد اتهم الله تعالى باختيار بما لا يليق

بخليله وخاتم انبيائه محمد صلى الله عليه و سلم

لذلك والله اعلم جاء تنزيه الله في سياق الكلام لبيان ان من اتهم ام المومنين بذلك فقد اتهم الله تعالى بما لا يليق

وقد عرضت هذا الراي على احد شيوخ القراءات فقال لي انه وقع في قلبه مثل ما ذكرت له..وكذلك بعض

طلبة العلم قال مثل ذلك و الله اعلم
 
سبحانك

سبحانك

الحمد لله وحده لا شريك له

وبعد

فمن علم أن القرآن هو كلام الله تعالى رب العالمين الحكيم العليم...علم ان كلامه ليس ككلام بقية المخلوقات

فما من كلمة و لاحرف الا وله حكمة ووراءه نكته علمها من علمها وجهلها من جهلها

وقد قال ابن عباس رضي الله عنه ان من القرآن ما تفهمه العرب من لغاتها ومنه ما لا يعذر أحد بجهله

وعند محمد الامين الشنقيطي حبر القرآن بحث قيم في سورة القتال اي سورة محمد يبين فيها خطأ

من يشترط في التدبر مرتبة الاجتهاد

المهم

هذه المقدمة قدمتها بين يدي قولي بيانا للرد على من يشترط في التدبر ما لم ينزل به الله سلطانا

قال تعالى

ولولا اذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا ان نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم

هذا كلام الله تعالى في معرض الدفاع عن عرض ام المومنين

ويرى المتدبر ان تنزيه الله تعالى ب سبحانك جاء في ثنايا تنزيه ام المومنين رضي الله عنها

فما السر في ذلك مع ان المقام تنزيه ام المومنين

الجواب و الله اعلم ان من رمى ام المومنين بما لا يليق بها رضي الله عنها فقد اتهم الله تعالى باختيار بما لا يليق

بخليله وخاتم انبيائه محمد صلى الله عليه و سلم

لذلك والله اعلم جاء تنزيه الله في سياق الكلام لبيان ان من اتهم ام المومنين بذلك فقد اتهم الله تعالى بما لا يليق

وقد عرضت هذا الراي على احد شيوخ القراءات فقال لي انه وقع في قلبه مثل ما ذكرت له..وكذلك بعض

طلبة العلم قال مثل ذلك و الله اعلم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله تعالى (واذا الوحوش حشرت) انها ارض يوم القيامة فلماذا الحيوانات ومنها الوحوش ؟
ان الحيوان غير مكلف اذا الانسان هو المقصود بلا شك فعليه ان يعتبر ويستعد لاهوال ذلك اليوم العصيب فالوحوش تحشر وتسلب ما من طبعها اي الافتراس فتكون ذليلة منقادة في ذلك اليوم وذكر ابن عاشور نكتة لطيفة مفادها:- ان الوحوش لا تجتمع مع جنسها وفصيلتها في الدنيا فكيف تجتمع مع غيرها من الوحوش ؟ .
انه من بلاغة القران الكريم في تصوير مشهد من مشاهدها فهل اعتبر الغافل ؟ وهل اعتبر العاصي المذنب ؟ هل يعتبر الظالمون ؟.
والله اعلم
 
قوله تعالى: (( يا أيها الذين ءامنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لِما يُحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)))

بدا لي أثناء تلاوة هذه الآية الكريمة أن من لم يستجب لله وللرسول فإنه يُخشى على قلبه من الزيغ، بل في الآية وعيد لمن لم يستجب.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: يحول بين المؤمن وبين الكفر، وبين الكافر وبين الإيمان.
قال البقاعي في "نظم الدرر": (وهو تحريض على المبادرة إلى اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ما دامت القلوب مقبلة على ذلك خوفاً من تغييرها).

وللفائدة فقد قال الطاهر بن عاشور في "التحرير والتنوير": (وإفراد ضمير { دعاكم } لأن الدعاء من فعل الرسول مباشرة).
وقال: (وافتتحت الجملة باعلموا؛ للاهتمام بما تتضمنه وحث المخاطبين على التأمل فيما بعدَه ، وذلك من أساليب الكلام البليغ أن يفتتح بعض الجمل المشتملة على خبر أوْ طلببِ فهم باعْلم أو تَعَلمْ لَفتاً لذهن المخاطب .
وفيه تعريض غالباً بغفلة المخاطب عن أمر مهم فمن المعروف أن المخبر أو الطالب ما يريد إلاّ علمَ المخاطب فالتصريح بالفعل الدال على طلب العلم مقصود للاهتمام ، قال تعالى : { اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفورٌ رحيمٌ } [ المائدة : 196 ] وقال { اعلموا أنما الحياة الدنيا لعبٌ ولهوٌ } [ الحديد : 20 ] الآية وقال في الآية ، بعد هذه { واعلموا أن الله شديد العقاب } [ الأنفال : 25 ] وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي مسعود الأنصاري وقد رآه يضرب عبداً له « أعلم أبَا مسعود اعْلَم أبا مسعود : أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام » وقد يفتتحون بتَعَلّم أو تَعَلَمَنَّ ).
 
كثيراً ما يرد اقتران الإيمان بالعمل الصالح في كتاب الله : ((ءامنوا وعملوا الصالحات))، ((ءامن وعمل صالحاً))
ولكن لا أذكر أنه جاء قَرْن العمل الصالح إلا بأمرين آخرين: الدعـوة إلى الله، والصبـر
((وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ))
((إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ))


فبدا لي أن هذين العملين مما يتعزز بهما الإيمان ويقوى في نفس العبـــد. والله أعلم.
 
قال تعالى: { لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً }
دوماً عندما أتلو هذه الآيتين الكريمة بعد الآية التي سبقتهما: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا }

يتبادر إلى ذهني أن ثَمَّ ارتباطاً ولو نسبياً بين الآيتين.. وينصرف هذا في الغالب إلى أولئك الذين ينادون إلى تحرر المرأة، وينازعون في أمر فرض الحجاب ..عن قصد وإرادة للسوء

فوجدت في "النكت والعيون": (قوله : { لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } فيهم قولان :
أحدهما : أنهم الزناة ، قاله عكرمة والسدي .
الثاني : أصحاب الفواحش والقبائح ، قاله سلمة بن كهيل .
وفي قوله : { لَّئِن لَمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ } قولان :
أحدهما : عن إيذاء نساء المسلمين قاله الكلبي .
الثاني : عن إظهار ما في قلوبهم من النفاق ، قاله الحسن وقتادة .
{ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ } فيهم ثلاثة أقاويل:
: أحدها : أنهم الذين يكاثرون النساء ويتعرضون لهن ، قاله السدي .
الثاني : أنهم الذين يذكرون من الأخبار ما يضعف به قلوب المؤمنين وتقوى به قلوب المشركين قاله قتادة .
الثالث : أن الإرجاف التماس الفتنة ، قاله ابن عباس ، وسيت الأراجيف لاضطراب الأصواب بها وإفاضة الناس فيها).


قلت: وهذا الذي نقله عن سلمة بن كهيل في مصنف عبدالرزاق برقم 35251 -قال: ( حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا موسى بن قيس عن سلمة بن كهيل "لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض" قال: أصحاب الفواحش ).
ومع أن اللفظ قد يشمل غيرهم إلا أني لا إخالهم خارجين عنه. والله أعلم.
 
جزاكم الله خيراً على هذا الموضوع القيم والتأملات المفيدة ، والقرآن الكريم لا تنقضي عجائبه ، هأنذا أشارككم بالاطلاع على ما كتبتم أولاً ، وأريد أن أشير إلى أمور في تدبر القرآن:
1- أن تكرار الآية عند قراءتها معين على التفكر فيها والتدبر.
2- أن التدبر أثناء قراءة القرآن في الصلاة أقرب من خارجها ، وهذا لمسته من نفسي خصوصاً مع القراءة المرتلة.
3- تدبر آيات القرآن لا يعني رفع الصوت بها عند قراءتها جداً - كما يفعل بعض أئمة المساجد.
والله أعلم...
 
الحمد لله

قوله تعالى الرحمن علم القرآن

قال بعضهم يستفاد منها أنه ينبغي للمعلم أن يكون رحيما لأن الله تعالى أسند فعل التعليم الى اسمه
الرحمن.

والله أعلم
 
الحمد لله

قوله تعالى الرحمن علم القرآن

قال بعضهم يستفاد منها أنه ينبغي للمعلم أن يكون رحيما لأن الله تعالى أسند فعل التعليم الى اسمه
الرحمن.

والله أعلم

وفقكم الله أخي الكريم . وما ذهبتم إليه صحيح ، وصفة الرحمة من أولى الصفات التي ينبغي على المعلم أن يتخلق بها، وقد ظهر لي هذا أيضاُ في مواضع كثيرة في القرآن منها :
- تأمل أن الله سبحانه وتعالى لما أراد أن يختار معلماً لنبيه موسى عليه الصلاة والسلام وهو من كبار الأنبياء وأولي العزم منهم، تخير له رجلاً - وهو الخضر - وصفه بصفتين :
1- الرحمة .
2- العلم .
فقال سبحانه وتعالى :(فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65))
فقدَّم صفة الرحمة في هذا المعلم على العلم الذي أوتيه من لدن الله سبحانه وتعالى . وفي هذا إشارة إلى أن المعلم يجب أن يكون رحيماً رفيقاً جعلنا الله وإياكم منهم . والآيات التي يستفاد منها هذا المعنى كثيرة أيضاً لمن تدبر كلام الله .
في 29/9/1428هـ
 
الحمد لله

بارك الله فيك شيخنا الفاضل ..فآية الكهف فيها اشارة قوية الى النكتة ذاتها

وقال تعالى

إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون ...

ثم قال بعدها سبحانه

ولو أنهم صبروا حتى تخرج اليهم لكان خيرا لهم


انتفى الصبر فانتفى العقل

فمن اراد ان يكون من زمرة العقلا فليوطن نفسه على الصبر في مواطن البلا
 
شكرا للأخ الفاظل على هذا الموضوع الجميل و الشيق ,,,, لا أكتمكم سرا كنت في إحدى الليالي أقرأ القرآن و بتمعن حتى إستوقفتني هذه الآية و كأني أول مرة في حياتي أقرأها وهي الآية 31 من سورة النور ( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَـٰتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـٰرِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِىۤ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى أَخَوَٰتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـٰنُهُنَّ أَوِ التَّـٰبِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَىٰ عَوْرَٰتِ النِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوۤاْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) إنظرو إلى هذه الآية .... هذه الآية تتكلم عن النساء و هي آية أمر .. و قل يا محمد للمؤمنات يغضضن أبصارهن ......... ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو...أو....أو نسائهن ... هن نساء فكيف يبدين زينتهم لنسائهن !!!
لقد تاملت كثيرا هذه الآية و قرأتها مرات عديدة لعلي لم أتقنها أو قرأتها خطأ .... ففي الصباح سألت أحد أصحابي الذي لهم علم وافر في القرآن و لا أزكي على الله أحدا .. فأجابني بسؤال ..... هل تتكشف المرأة المسلمة أمام المرأة الكافرة ؟ فأجبته بسرعة لا ... لا يجوز أن تتكشف أمامها فهي عورة .. فقال ذلك تفسير الآية و كلمة نسائهن أي من جنسهن ... ومن ذلك اليوم .. أحاول قدر جهدي أن أقرأ بتمعن.
 
إستوقفتني هذه الآية و وجدت لها جوابا , فهل جوابي و إستنتاجي صحيح !

إستوقفتني هذه الآية و وجدت لها جوابا , فهل جوابي و إستنتاجي صحيح !

وايضا توقفت عند هذه الآية مرة و فكرت فيها كثيرا آية رقم 45 من سورة المائدة و لكن إستحييت أن أسأل عنها لأني قررت أن أبحث عن معنى الآية لوحدي فبيع الأعضاء والتصدق بها حرام بلا شك ... بسم الله الرحمن الرحيم ( وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَآ أَنَّ النَّفْسَ بالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِـالْعَيْنِ وَالأَْنْفَ بِـالأَْنْفِ وَالاُْذُنَ بِـالاُْذُنِ وَالسِّنَّ بِـالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّه وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَـٰۤئِكَ هُمُ الظَّـٰلِمُونَ ) يقول الله : ( فمن تصدق به ... ) كيف أتصدق بشيء من أعضائي وفي الحقيقة أنا لا أملكها و إنما هي ملك الله و أنا مأتمن عليها !!!
فقرأت في سورة البقرة الآية رقم 178 ( يٰۤأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِـالْعَبْدِ وَالأُنثَىٰ بِـالأُنثَىٰ فَمَنْ عُفِىَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَىْءٌ فَـاتِّبَاعٌ بِـالْمَعْرُوفِ وَأَدَآءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَـٰنٍ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) فأيقنت أن التصدق المقصود في الآية 45 من سورة المائدة هو العفو المقصود في سورة البقرة ..... هذا ما توصلت إليه بنفسي و الله أعلم ..... الرجاء تنبيهي في حالة الخطأ ... فأنا لست بعالم .
سؤال : أيهما أفضل ..... أن أتصدق و أعفو إن حصل شيء من هذا القبيل المذكور في الآيتين أم آخذ بمثل ما أخذ ؟ أعلم أن الجواب الأفضل العفو و التسامح .. و لكن إن طلب صاحب الحق بمثل ما أخذ منه هل هذا يكون من حقه شرعا ! و هل يستطيع القضاء أن يمنعه و يعوضة بمبلغ من المال ؟
و شكرا !
 
نكت وفوائد من سورة الفاتحة

نكت وفوائد من سورة الفاتحة

الحمد لله

هذه بعض الفوائد من سورة الفاتحة شهد القرآن بصحتها

الفائدة الاولى

قوله جل وعلا اهدنا الصراط المستقيم

الفاتحة اعظم سورة في القرآن بنص الحديث

وهذا هو الدعاء الوحيد فيها

فهو أعظم دعاء يدعو به الانسان...وأعظم نعمة من الله على الانسان...لأن الصراط المستقيم موصل الى الجنة

ودخول الجنة و النجاة من النار أعظم نعمة

وقوله تعالى اهدنا فيه نعمة أخرى عظيمة ...قل من يتنبه لها....وهي نعمة هداية مجموع الامة. الى الحق و الخير

و لا يخفى ما يعني ذلك من ائتلاف و الفة و اخوة وأمر بالمعروف و نهي عن المنكر ونشر للدين و اقامة أمر

الله....فنعمة هداية الجماعة و الامة أعظم من نعمة هداية الفر اذ الفرد المهتدي يشقى بكثرة الاشقياء و المعاندين

و المخالفين اما اذا ائتلفت الامة فهو الامن و الامان و الامنة ....لذلك تجد الله جل و علا يمن على نبيه و على الصحابة بقوله

سبحانه

واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا

وقال جل و علا

هو الذي أيدك بنصره و بالمومنين و الف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم و لكن الله ألف

بينهم

وحذر من التنازع بقوله

ولا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم

فإذا كان تأليف قلوب الصحابة على الخير و تآخيهم عليهم قوة و أيدا فاختلاف القلوب فشل و ضعف وهوان

قوله تعالى أنعمت عليهم

يفيد ان اهل الاستقامة على الصراط المستقيم ينعمون في قلوبهم و احوالهم بثمرات الاستقامة كل بحسبه فقراء كانوا او

أغنياء او مرضى او مبتلين

وعلى النقيض من ذلك المغضوب عليهم و الضالون هم اهل الشقاء و التعاسة مهما أوتوا ...وان هملجت بهم البراذين

أبى الله الا ذلك

وقوله تعالى المغضوب عليهم يفيد ان اهل الاستقامة اهل الرضى و الرضوان.و المحبة كل بحسبه...فالغضب نقيض

الرضى و الحب و المحبة

وقوله تعالى الضالين يفيد ان اهل الاستقامة اهل التوفيق و الهدى و الرشد و الرشاد كل بحسبه اذ الضلال نقيض

الهداية و الرشد و التوفيق

والله اعلم
 
قال تعالى: { لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً }
دوماً عندما أتلو هذه الآيتين الكريمة بعد الآية التي سبقتهما: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا }

يتبادر إلى ذهني أن ثَمَّ ارتباطاً ولو نسبياً بين الآيتين.. وينصرف هذا في الغالب إلى أولئك الذين ينادون إلى تحرر المرأة، وينازعون في أمر فرض الحجاب ..عن قصد وإرادة للسوء

فوجدت في "النكت والعيون": (قوله : { لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } فيهم قولان :
أحدهما : أنهم الزناة ، قاله عكرمة والسدي .
الثاني : أصحاب الفواحش والقبائح ، قاله سلمة بن كهيل .
وفي قوله : { لَّئِن لَمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ } قولان :
أحدهما : عن إيذاء نساء المسلمين قاله الكلبي .
الثاني : عن إظهار ما في قلوبهم من النفاق ، قاله الحسن وقتادة .
{ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ } فيهم ثلاثة أقاويل:
: أحدها : أنهم الذين يكاثرون النساء ويتعرضون لهن ، قاله السدي .
الثاني : أنهم الذين يذكرون من الأخبار ما يضعف به قلوب المؤمنين وتقوى به قلوب المشركين قاله قتادة .
الثالث : أن الإرجاف التماس الفتنة ، قاله ابن عباس ، وسيت الأراجيف لاضطراب الأصواب بها وإفاضة الناس فيها).


قلت: وهذا الذي نقله عن سلمة بن كهيل في مصنف عبدالرزاق برقم 35251 -قال: ( حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا موسى بن قيس عن سلمة بن كهيل "لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض" قال: أصحاب الفواحش ).
ومع أن اللفظ قد يشمل غيرهم إلا أني لا إخالهم خارجين عنه. والله أعلم.
جزاك الله خيرا أخي أبا عبدالعزيز الجهني على هذا الاستنباط اللطيف، وأذكر أنني سمعت شيخنا الشيخ عبدالكريم الخضير وفقه الله يشير إلى نحو هذا ، فوافق الخاطر الخاطر.
وجزى الله خيرا مشايخي الفضلاء على هذه الاستنباطات الرائعة.
وقد وقفت أمام هذه الآية: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ...} فلاحت لي فائدة وهي: أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من مقتضيات الموالاة بين المؤمنين، ومما يزيد أواصر المحبة بينهم، وهذا يقتضي ألا يأمر المحتسب بالمعروف بعنف أو ينهى عن المنكر بعنف بل يستعمل الرفق والأناة، فالذي تأمره وتنهاه هو مؤمن مثلك وقد أثبت الله الولاء بينكم وليس العنف من سمت المتوالين والله أعلم.
 
فلاحت لي فائدة وهي: أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من مقتضيات الموالاة بين المؤمنين، ومما يزيد أواصر المحبة بينهم.


الحمد لله

الامر كما ذكرت ايها الاخ الفاضل

فإذا كان سبب لعن الذين كفروا من بني اسرائيل هو عدم التناهي عن منكر فعلوه ...فالمفهوم من ذلك أن الرحمة

تحل على الذين يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر اذ الرحمة نقيض اللعنة ...لذلك تجد في الاية التي تفضلت

بذكر اولها تجد في آخرها .....أولئك سيرحمهم الله ...وبرحمة الله ينتشر الحب و المحبة و الاخوة عكس الذين قالوا

انا نصارى أخذ الله ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به قال تعالى فأغرينا بينهم العداوة و البغضاء الى يوم

القيامة. الاية
....وهذه حال اليهود ايضا يقول فيهم ربنا و القينا بينهم العداوة و البغضاء الى يوم القيامة الاية

وقال فيهم تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى
ويظهر هذا المعنى جليا في قوله تعالى

ولتكن منكم امة يدعون الى الخير و يامرون بالمعروف الاية ثم ختمها ببيان حال من ينكص عن ذلك فقال بعدها

مباشرة و لاتكونوا كالذين تفرقوا و اختلفوا من بعد ما جاءهم البينات

فبارك الله فيك و ليهنك العلم و فتح الله قلوبنا للقرآن وشرحها للامر بالمعروف و النهي عن المنكر كما يحب الله

ويرضى
 
عودة
أعلى