أبو عبد المعز
Member
- إنضم
- 20/04/2003
- المشاركات
- 567
- مستوى التفاعل
- 24
- النقاط
- 18
تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ... [البقرة : 253]
1-
عبر عن المكانة بالمكان ، فالرتب العليا قربت إلى الأفهام بشكل حسي كأنها أمكنة موغلة في العلو فأشير إليها باسم الإشارة المستعمل للبعيد" تلك".
2-
أجمل ثم بين...الرسل إجمالا متفاضلون وبين هذا التفاضل من خلال ثلاثة نماذج أو أمثلة.
3-
هذه النماذج عرضت بأسلوب متدرج من حيث التعميم والتخصيص فحصلت بلاغة التشاكل بين المعنى والمبنى : الرسل متفاوتون في الرتب ومثل لهم بعبارات متفاوتة من حيث التخصيص والتحديد!
4-
النموذج الأخص هو الرسول المذكور بالاسم والنسب والوصف وهو المسيح عيسى -عليه السلام-:
- وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ
فالنموذج شخصي لا ينطبق إلا على فرد بعينه....
ويليه من حيث درجة التخصيص:
- مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ
فالرسول الذي يخطر بالبال هو موسى -عليه السلام- قطعا ، وإن كانت العبارة عامة تنطبق على كل الأنبياء فكلهم كلمهم الله لكن بطرق مختلفة
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ [الشورى : 51]
وعندما نقول (كليم الله) فهو رسول مخصوص كأننا قلنا موسى بن عمران، وكذلك عندما نقول (خليل الرحمن ) كأننا قلنا ابراهيم -عليه السلام- مع أن لكل الأنبياء حظ من الكلام والخلة.
ثم يأتي النموذج الثالث:
- وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ...
النموذج عام لكننى أزعم أن المراد به رسول خاص هو نبينا محمد-عليه السلام- خاتم المرسلين، وحجتنا دليل السياق: فقد ذكر عيسى بالاسم ، وذكر موسى بالمشهور عنه (كلمه الله)، فمن من الرسل يمكن أن يكون ثالث الثلاثة إن لم يكن رسول الإسلام؟ وأمم الأرض المنسوبة إلى الأنبياء هم موسويون أوعيسويون أومحمديون!
فتجد التدرج في التخصيص من الاسم الصريح الى شبه الصريح إلى المفهوم بالقرينة.
5-
نختم بهذه الفائدة الطريفة :
ما موقف الأمم الثلاث من الرسل الثلاثة محمد وموسى وعيسى عليهم السلام...
هناك قول واحد عن موسى
وهناك قولان عن محمد
وهناك ثلاثة أقوال عن عيسى...
موسى رسول عند الجميع عند اليهود والنصارى والمسلمين قولا واحدا، محمد رسول عند المسلمين وليس كذلك عند اليهود والنصارى قولين اثنين ، عيسى رسول عند المسلمين ومدع للرسالة عند اليهود وابن الله عند النصارى ثلاثة أقوال!
1-
عبر عن المكانة بالمكان ، فالرتب العليا قربت إلى الأفهام بشكل حسي كأنها أمكنة موغلة في العلو فأشير إليها باسم الإشارة المستعمل للبعيد" تلك".
2-
أجمل ثم بين...الرسل إجمالا متفاضلون وبين هذا التفاضل من خلال ثلاثة نماذج أو أمثلة.
3-
هذه النماذج عرضت بأسلوب متدرج من حيث التعميم والتخصيص فحصلت بلاغة التشاكل بين المعنى والمبنى : الرسل متفاوتون في الرتب ومثل لهم بعبارات متفاوتة من حيث التخصيص والتحديد!
4-
النموذج الأخص هو الرسول المذكور بالاسم والنسب والوصف وهو المسيح عيسى -عليه السلام-:
- وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ
فالنموذج شخصي لا ينطبق إلا على فرد بعينه....
ويليه من حيث درجة التخصيص:
- مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ
فالرسول الذي يخطر بالبال هو موسى -عليه السلام- قطعا ، وإن كانت العبارة عامة تنطبق على كل الأنبياء فكلهم كلمهم الله لكن بطرق مختلفة
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ [الشورى : 51]
وعندما نقول (كليم الله) فهو رسول مخصوص كأننا قلنا موسى بن عمران، وكذلك عندما نقول (خليل الرحمن ) كأننا قلنا ابراهيم -عليه السلام- مع أن لكل الأنبياء حظ من الكلام والخلة.
ثم يأتي النموذج الثالث:
- وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ...
النموذج عام لكننى أزعم أن المراد به رسول خاص هو نبينا محمد-عليه السلام- خاتم المرسلين، وحجتنا دليل السياق: فقد ذكر عيسى بالاسم ، وذكر موسى بالمشهور عنه (كلمه الله)، فمن من الرسل يمكن أن يكون ثالث الثلاثة إن لم يكن رسول الإسلام؟ وأمم الأرض المنسوبة إلى الأنبياء هم موسويون أوعيسويون أومحمديون!
فتجد التدرج في التخصيص من الاسم الصريح الى شبه الصريح إلى المفهوم بالقرينة.
5-
نختم بهذه الفائدة الطريفة :
ما موقف الأمم الثلاث من الرسل الثلاثة محمد وموسى وعيسى عليهم السلام...
هناك قول واحد عن موسى
وهناك قولان عن محمد
وهناك ثلاثة أقوال عن عيسى...
موسى رسول عند الجميع عند اليهود والنصارى والمسلمين قولا واحدا، محمد رسول عند المسلمين وليس كذلك عند اليهود والنصارى قولين اثنين ، عيسى رسول عند المسلمين ومدع للرسالة عند اليهود وابن الله عند النصارى ثلاثة أقوال!