د محمد الجبالي
Well-known member
لماذا تَوَسَّطَ (صالح المؤمنين) بين جبريل والملائكة في قول الله تعالى:
(وَإِن تَظَـٰهَرَا عَلَیۡهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ مَوۡلَاهُ *وَجِبۡرِیلُ وَصَـٰلِحُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَۖ وَٱلۡمَلَاكَةُ* بَعۡدَ ذَ ٰلِكَ ظَهِیرٌ)؟
تأخذني هذه الآية أخذا حين أمر عليها، تشدني شدا، لِهَوْل المناصرين لرسول الله كُلٍّ على حِدة، فما بالك حين يجتمعون له؟!
اليوم استوقفتني الآية على أمر لم ألتفت إليه قبل ذلك، وهو:
*تَوَسُّط صالح المؤمنين بين جبريل والملائكة*
وقد بحثتُ لدى المفسرين فما وجدتُ مَن التفتَ لعِلَّة هذا التوسط.
وتوجيه ذلك عندي:
إنَّ ترتيب العطف المفترض أن يكون: جبريل والملائكة وصالح المؤمنين،
لكن الله عز وجل أقام صالح المؤمنين بين جبريل والملائكة.
إن هذا المقام مقام تشريف، ومقام تكريم، ومقام عناية ورعاية، ومقام حماية وأمن وسلام وسلامة لصالح المؤمنين.
وانتبهوا:
لقد قال: صالح المؤمنين، ولم يقل المؤمنين، فليس كل المؤمنين لقد حُرِمَ بعضهم ذلك التشريف، وذلك التكريم، ولأنهم تَخَلَّوا عن ذلك الحرز الذي أقامهم الله فيه، فخرجوا منه، فزالت عنهم تلك الحماية وذلك الأمن بسبب اقترافهم المعاصي.
والله أعلم.
أسأل الله عز وجل أن يجعلني وإياكم من صالح المؤمنين
د. محمد الجبالي
(وَإِن تَظَـٰهَرَا عَلَیۡهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ مَوۡلَاهُ *وَجِبۡرِیلُ وَصَـٰلِحُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَۖ وَٱلۡمَلَاكَةُ* بَعۡدَ ذَ ٰلِكَ ظَهِیرٌ)؟
تأخذني هذه الآية أخذا حين أمر عليها، تشدني شدا، لِهَوْل المناصرين لرسول الله كُلٍّ على حِدة، فما بالك حين يجتمعون له؟!
اليوم استوقفتني الآية على أمر لم ألتفت إليه قبل ذلك، وهو:
*تَوَسُّط صالح المؤمنين بين جبريل والملائكة*
وقد بحثتُ لدى المفسرين فما وجدتُ مَن التفتَ لعِلَّة هذا التوسط.
وتوجيه ذلك عندي:
إنَّ ترتيب العطف المفترض أن يكون: جبريل والملائكة وصالح المؤمنين،
لكن الله عز وجل أقام صالح المؤمنين بين جبريل والملائكة.
إن هذا المقام مقام تشريف، ومقام تكريم، ومقام عناية ورعاية، ومقام حماية وأمن وسلام وسلامة لصالح المؤمنين.
وانتبهوا:
لقد قال: صالح المؤمنين، ولم يقل المؤمنين، فليس كل المؤمنين لقد حُرِمَ بعضهم ذلك التشريف، وذلك التكريم، ولأنهم تَخَلَّوا عن ذلك الحرز الذي أقامهم الله فيه، فخرجوا منه، فزالت عنهم تلك الحماية وذلك الأمن بسبب اقترافهم المعاصي.
والله أعلم.
أسأل الله عز وجل أن يجعلني وإياكم من صالح المؤمنين
د. محمد الجبالي