محمد سلامة المصري
Member
اقتباسات من نقاش قديم (قبل 10 سنوات) حول الإعجاز العددي والعلمي، فيه فوائد.
أبو عمرو البيراوي:
"إنكار دلالة النظام على القصد في الخلق هو منطق الملاحدة. هذا عندما نقيم الحجة على أن هناك نظاما بديعا. ومن هنا لا نتهم مسلماً بشيء من هذا، ولكن نربأ به أن يتشبّه بهم وهو لا يدري. إذن نحن نريد فقط اعترافاً بدلالة النظام، ثم بعد ذلك يكون علينا عبء إثبات وجود هذا النظام"
جمال السبني:
"دعني أبدأ من جديد وأناقش مفهوم (النظام) الذي صار محوريا ـ كما يبدو ـ في مقولات الإعجاز العددي.
النظام يعني حالة مطردة، بحيث أينما ذهبت وتوجهتَ واجهتـْكَ ووجدتـَها.
فهل الاتفاقات العددية المستخرجة لدى إخوة الإعجاز العددي هي كذلك؟
إذا كانت مفردتا (الدنيا) و (الآخرة) قد وردتا كلتاهما (115) مرة [ولست متأكدا من المعلومة]، فهل يعني هذا أن كل المفردات الأخرى جاءت كذلك؟
وإذا كان قسم من الثنائيّات المتقابلة جاء بالعدد نفسه والقسم الآخر لم يكن كذلك، هل يُسمّى هذا نظاما؟
وأكثر الاتفاقات التي يستخرجونها تقوم على ملاحظة جانب هم يختارونه، وفي موضع آخر يختارون جانبا آخر ويعلـّقون الأمر على جهة أخرى. وهكذا يكون الأمر أبعد شيء عن النظام، بل هي حسابات وعلاقات مصطنعة بتكلف واضح، ولا يجري الأمر على مبادئ واضحة.
وأنت إذا أقسمتَ على إيجاد علاقة وارتباط بين شيئين؛ ستجده، ولكنك قد تجده أنت ولا يقتنع به غيرُك لأنك أوجدته بنفسك وارتكبت أمورا من الانتقائية والتصنع و الحسابات والتقديرات الشخصية.
يجب أن يقتنع الإخوة في مدرسة الإعجاز العددي بأن ما يجدونه هم له طابع شخصيّ وليس بمستوى التفسير ولا الدراسات القرآنية، ولا يعدو أن يكون (لطائف) كما كان يقول علماؤنا القدامى"
"تلتقي مدرسة الإعجاز العددي مع التيارات الصوفية الباطنية في استخراج أسرار مزعومة من النص زيادة على ما يؤديه النص كخطاب للناس جميعا"
"الشيعة وجدوا ـ بطريقة مدرسة الإعجاز العددي نفسها ـ اتفاقات رياضية بين كلمات وآيات قرآنية [مثل قوله تعالى (إنما يريد الله ليُذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) وقوله (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم ركعون ) ] وعدد أئمتهم وإمامتهم وما إلى ذلك.
ولك أن تقول إنها اتفاقات غير مقصودة، ولك كل الحق في ذلك، ولكن النقطة المهمة هي أن الأسلوب هو أسلوب مدرسة الإعجاز العددي نفسه،
مما يعني أن هذه الاتفاقات لا وجود لها، بل يتم إيجادها، وكلٌّ يريد منها إثبات شيء يهمّه هو.
الأسلوب هو الأسلوب نفسه، ولكن تختلف زوايا النظر والغايات فقط"
"يقضي منطق مدرسة الإعجاز العددي بأن الحروف الزوائد والنواقص في رسم المصحف والأساليب الكتابية الخاصة بالمصحف هي بتوجيه وتوقيف إلهي، وأن الله ـ سبحانه ـ أراد أن يكون رسم المصحف على ذلك النحو لأنه أودع في كلمات القرآن نظاما عدديا.
طيب!
أسألكم:
أليس الله بقادر على إيداع نظام عددي مماثل في نظم القرآن بدون فرض هذه الأساليب الغريبة في الكتابة؟!!!
هل كان الله سبحانه محتاجا ـ والعياذ به ـ إلى أن يرتكب كتبة الوحي بعضا من مخالفات الرسم الإملائي وأساليبَ غريبة في الكتابة حتى يتسنـّى له أن ينشئ نظامه العددي في القرآن؟!!
تعالى وتنزّه عما يصفون..
أريد إجابة صريحة من دُعاة الإعجاز العددي على ذلك"
https://vb.tafsir.net/tafsir17690/
أبو عمرو البيراوي:
"إنكار دلالة النظام على القصد في الخلق هو منطق الملاحدة. هذا عندما نقيم الحجة على أن هناك نظاما بديعا. ومن هنا لا نتهم مسلماً بشيء من هذا، ولكن نربأ به أن يتشبّه بهم وهو لا يدري. إذن نحن نريد فقط اعترافاً بدلالة النظام، ثم بعد ذلك يكون علينا عبء إثبات وجود هذا النظام"
جمال السبني:
"دعني أبدأ من جديد وأناقش مفهوم (النظام) الذي صار محوريا ـ كما يبدو ـ في مقولات الإعجاز العددي.
النظام يعني حالة مطردة، بحيث أينما ذهبت وتوجهتَ واجهتـْكَ ووجدتـَها.
فهل الاتفاقات العددية المستخرجة لدى إخوة الإعجاز العددي هي كذلك؟
إذا كانت مفردتا (الدنيا) و (الآخرة) قد وردتا كلتاهما (115) مرة [ولست متأكدا من المعلومة]، فهل يعني هذا أن كل المفردات الأخرى جاءت كذلك؟
وإذا كان قسم من الثنائيّات المتقابلة جاء بالعدد نفسه والقسم الآخر لم يكن كذلك، هل يُسمّى هذا نظاما؟
وأكثر الاتفاقات التي يستخرجونها تقوم على ملاحظة جانب هم يختارونه، وفي موضع آخر يختارون جانبا آخر ويعلـّقون الأمر على جهة أخرى. وهكذا يكون الأمر أبعد شيء عن النظام، بل هي حسابات وعلاقات مصطنعة بتكلف واضح، ولا يجري الأمر على مبادئ واضحة.
وأنت إذا أقسمتَ على إيجاد علاقة وارتباط بين شيئين؛ ستجده، ولكنك قد تجده أنت ولا يقتنع به غيرُك لأنك أوجدته بنفسك وارتكبت أمورا من الانتقائية والتصنع و الحسابات والتقديرات الشخصية.
يجب أن يقتنع الإخوة في مدرسة الإعجاز العددي بأن ما يجدونه هم له طابع شخصيّ وليس بمستوى التفسير ولا الدراسات القرآنية، ولا يعدو أن يكون (لطائف) كما كان يقول علماؤنا القدامى"
"تلتقي مدرسة الإعجاز العددي مع التيارات الصوفية الباطنية في استخراج أسرار مزعومة من النص زيادة على ما يؤديه النص كخطاب للناس جميعا"
"الشيعة وجدوا ـ بطريقة مدرسة الإعجاز العددي نفسها ـ اتفاقات رياضية بين كلمات وآيات قرآنية [مثل قوله تعالى (إنما يريد الله ليُذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) وقوله (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم ركعون ) ] وعدد أئمتهم وإمامتهم وما إلى ذلك.
ولك أن تقول إنها اتفاقات غير مقصودة، ولك كل الحق في ذلك، ولكن النقطة المهمة هي أن الأسلوب هو أسلوب مدرسة الإعجاز العددي نفسه،
مما يعني أن هذه الاتفاقات لا وجود لها، بل يتم إيجادها، وكلٌّ يريد منها إثبات شيء يهمّه هو.
الأسلوب هو الأسلوب نفسه، ولكن تختلف زوايا النظر والغايات فقط"
"يقضي منطق مدرسة الإعجاز العددي بأن الحروف الزوائد والنواقص في رسم المصحف والأساليب الكتابية الخاصة بالمصحف هي بتوجيه وتوقيف إلهي، وأن الله ـ سبحانه ـ أراد أن يكون رسم المصحف على ذلك النحو لأنه أودع في كلمات القرآن نظاما عدديا.
طيب!
أسألكم:
أليس الله بقادر على إيداع نظام عددي مماثل في نظم القرآن بدون فرض هذه الأساليب الغريبة في الكتابة؟!!!
هل كان الله سبحانه محتاجا ـ والعياذ به ـ إلى أن يرتكب كتبة الوحي بعضا من مخالفات الرسم الإملائي وأساليبَ غريبة في الكتابة حتى يتسنـّى له أن ينشئ نظامه العددي في القرآن؟!!
تعالى وتنزّه عما يصفون..
أريد إجابة صريحة من دُعاة الإعجاز العددي على ذلك"
https://vb.tafsir.net/tafsir17690/