تنبيه على وهم وقع في تفسير القرطبي وابن كثير

إنضم
07/12/2007
المشاركات
45
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله واصحابه من اهل الله وبعد
فاود ان انبه هنا الى وهم وقع في تفسير القرطبي وتكرر في تفسير ابن كثير للامانة العلمية وذلك في نسبة هذا القول لابن عباس نقلا عن البخاري والصواب انه لعمر بن الخطاب وقد حققت ذلك وتبين لي ما ساعرضه لكم هنا في ملتقى اهل التفسير كمشاركة اولى فعلية لي في هذا الميدان والله الموفق للصواب فافول وبالله التوفيق :

في قوله تعالى : {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاء فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيات لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} البقرة 266

قال القرطبي (قلت قد روي عن ابن عباس أنها مثل لمن عمل لغير الله من منافق وكافر على ما يأتي إلا أن الذي ثبت في البخاري عنه خلاف هذا، خرج البخاري عن عبيد بن عمير قال قال عمر بن الخطاب يوما لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيم ترون هذه الآية نزلت أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب قالوا الله ورسوله أعلم فغضب عمر وقال قولوا نعلم أو لا نعلم فقال ابن عباس في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين قال يا ابن أخي قل ولا تحقر نفسك قال ابن عباس ضربت مثلا لعمل قال عمر أي عمل قال ابن عباس لعمل رجل غني يعمل بطاعة الله ثم بعث الله عز وجل له الشيطان فعمل في المعاصي حتى أحرق عمله في روآية فإذا فني عمره واقترب أجله ختم ذلك بعمل من أعمال الشقاء فرضي ذلك عمر)
ينظر تفسير القرطبي 3/318-319

هذا ما نقله القرطبي في تفسيره عن ابن عباس رواية عن البخاري.

وكذلك فعل ابن كثير في تفسيره حيث نسب القول لابن عباس نقلا عن البخاري وبلفظ أغرق بدلا من أحرق، ثم قال (وفي هذا الحديث كفاية في تفسير هذه الآية)
ينظر تفسير ابن كثير 1/320

ولا شك أن نسبة القول لابن عباس وهم منهما، لان الذي في صحيح البخاري أن هذا الكلام هو من قول عمر بن الخطاب وليس من قول ابن عباس رضي الله عنهما.

ومن المعاصرين ممن وقع في هذا الخطأ ايضا الشيخ الصابوني في تفسيره صفوة التفاسير.
ينظر صفوة التفاسير 1/171

ولعل سبب هذا الوهم هو اعتماد النقل عن الآخرين من دون التثبت والتوثق انما بالثقة المسبقة بالمنقول عنه والله اعلم.

واليك نص البخاري في الصحيح (عن عبيد بن عمير قال قال عمر رضي الله عنه يوما لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيم ترون هذه الآية نزلت أيود أحدكم أن تكون له جنة قالوا الله أعلم فغضب عمر فقال قولوا نعلم أو لا نعلم فقال ابن عباس في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين قال عمر يا بن أخي قل ولا تحقر نفسك قال ابن عباس ضربت مثلا لعمل قال عمر أي عمل قال ابن عباس لعمل قال عمر لرجل غني يعمل بطاعة الله عز وجل ثم بعث الله له الشيطان فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله)
ينظر صحيح البخاري 4/ 1650
وقد اخرجه ابن ابي حاتم بالرواية عن عمر ايضا وليس عن ابن عباس.
ينظر تفسير ابن ابي حاتم 2/523

وقال السيوطي اخرج ابن المبارك في الزهد وعبد بن حميد والبخاري وابن جرير وابن ابي حاتم والحاكم ... ثم نقل الرواية عنهم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ينظر الدر المنثور 2/47

والذي يعزز ما ذهبنا اليه من خطأ الرواية عند القرطبي وابن كثير ما صرح به ابن عباس نفسه في رواية اخرى بان عمر هو من فسر هذا القول.
قال السيوطي في الدر المنثور(وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس قال قال عمر بن الخطاب قرأت الليلة آية أسهرتني أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب فقرأها كلها فقال ما عنى بها فقال بعض القوم الله أعلم فقال إني أعلم أن الله أعلم ولكن إنما سألت إن كان عند أحد منكم علم وسمع فيها شيئا أن يخبر بما سمع فسكتوا فرأني وأنا أهمس قال قل يا ابن أخي ولا تحقر نفسك قلت عنى بها العمل قال وما عنى بها العمل قلت شيء ألقي في روعي فقلته فتركني وأقبل وهو يفسرها صدقت يا ابن أخي عنى بها العمل، ابن آدم أفقر ما يكون إلى جنته إذا كبرت سنه وكثرت عياله وابن آدم أفقر ما يكون إلى عمله يوم القيامة، صدقت يا ابن أخي).
ينظر الدر المنثور2/47

وبعد الذي تقدم فان قول القرطبي (قد روي عن ابن عباس أنها مثل لمن عمل لغير الله من منافق وكافر على ما يأتي إلا أن الذي ثبت في البخاري عنه خلاف ذلك) قول غير دقيق لانه قد ثبت بما لا مجال للشك فيه بان الذي في البخاري ليس من قول ابن عباس بل هو من قول عمر بن الخطاب رضي الله عنهما والله اعلم.
 
شكر الله للدكتور خليل هذا التنبيه ..
وممن نسب هذا القول إلى ابن عباس من المعاصرين .. الدكتور/ محمد حسين الذهبي رحمه الله
ومع ذلك فإن من الملاحظ في الرواية أن كلا من ابن عباس وعمر رضي الله عنهم قد قال بنفس القول، كما هو ظاهر، إلا أن ابن عباس لم ينص على ذكر العمل، وترك ذلك لعمر رضي الله عنه.
والأولى الدقة في نسبة النص إلى عمر كما ذكر الدكتور خليل..
 
المنقول عن ابن عباس في تفسيره للاية ايضا انه قال ان هذا مثل ضربه الله تعالى للكافرين والمنافقين كهيئة رجل غرس بستانا فاكثر فيه من الثمر فاصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فكانت معيشتهم من ذلك البستان فارسل الله على بستانه ريحا فيها نار فاحرقته ولم يكن عنده قوة فيغرسه ثانية ولم يكن عند بنيه خير فيعودون على ابيهم وكذلك الكافر والمنافق اذا ورد الى الله يوم القيامة ليست له كرّة ولم يكن عند من افتقر اليه عند كبر سنه وضعف ذريته غنى عنه
 
جزاك الله خيرا دكتور خليل وبارك فيك، ثم أود أن أشير في جانب أوهام العلماء: إلى أن ابن كثير - رحمه الله- رغم جلالة قدره وعلو منزلته وسعة حفظه في مجال علم الحديث إلا أنه -رحمه الله- قد وقع في شيء من ذلك خاصة فيما يتعلق بجانب العزو، ولا نذكر هذا انتقاصا أو تقليلا من شأنه فأنى لمثلي ومن على شاكلتي في ذلك، ولكن جلَّ من لا يسهو ، والكمال المطلق لله سبحانه وتعالى، والذي أود التنبيه عليه هو أن ندرك أن العالم الجليل مهما عظم شأنه وسطع نجمه معرض للوقوع في الهفوات وعليه يجب على طالب العلم أن يحرص على تتبع الحق ويكون ذا شخصية بصيرة حاذقة ناقدة تصوب الحق ولو كان من كبار أجلاء العلم- بعد التيقن الدقيق- ولا ينظر للعالم نظرة القداسة التي تعمي عن الحق وتقبل الخطأ، فعين الرضا عن كل عيب كليلة -كما قيل- ولكن هذه أمانة وأي أمانة ، ولو افترضنا أن العالم هذا أو ذاك وصله خطأه يقينا ، لا أشك مطلقا سعادته بالتصويب وتبيين ما وقع فيه من سهو أو خطأ، لما هو معلوم عنهم من حرصهم الكبير على الحق ،فما ظننا في علمائنا سلفا وخلفا إلا كل خير وأن مكانتهم السامقة تربوا بهم من الاستمرار في الخطأ إن تبين لهم.
وعموما فقد وجدت في التحقيق المتميز الذي قام به جماعة من أهل الفضل منهم الشيخ علي أحمد عبد الباقي وآخرين لتفسير القرآن العظيم للحافظ العلامة ابن كثير (طبعة مؤسسة قرطبة،ومكتبة أولاد الشيخ للتراث بالجيزة، الطبعة الأولى/1421هـ-2000م) وجدت تنبيههم على بعض من أوهام الإمام ابن كثير وقد أحسنوا في قولهم بعد وضعهم لهذا العنوان (أوهام الحافظ ابن كثير) :" لعل بعض من ينظر إلى هذا العنوان يلحق سيء الظن بنا، ويرى أنا عمدنا للطعن على من تقدمنا، وإظهار العيب في علماء سلفنا، ومعاذ الله من هذا!!، ..."ج1/ص55. فجزاهم الله خيرا على مابذلوه من جهد في خدمة هذا الكتاب العظيم، الذي يعد من أفضل ما صنف في جانب التفسير بالمأثور، إن لم يكن أفضلها.
ومن ثم فإليكم هذا الرابط http://www.zshare.net/download/5562136884cc0f/ لمن أراد أن يقف على هذا الموضوع، سائلا المولى أن يوفقنا لكل ما فيه الخير والصواب، والحمد لله رب العالمين.
 
جزاك الله خيرا دكتور خليل على نقلك وما تفضلت به ، ومع هذا ما رأيت ما ذهبت إليه من وهم عند الشيخين ، بل الذي أظنه أنك وهمت في فهمك ، وقد أعدت القرأة أكثر من مرة ولم أفهم ما فهمت أنت ورواية البخاري تثبت القول لابن عباس وأقره على ذلك عمر رضي الله عنهما
 
الشكر للاخوة الدكتور صالح صواب والاستاذ محمد عمر الضرير والدكتور فاضل الشهري على مرورهم مع التعليق
وبالنسبة للاخ فاضل فاقول توضيحا فقط ان الشيخين اسقطا نسبة القول لعمر رضي الله عنه التي اثبتها البخاري له رضي الله عنه
ورواية البخاري لا تثبت القول لابن عباس اكثر من قوله ( لعمل)
واليك مقطع من النص كي تعيد النظر في الفهم
((قال عمر أي عمل قال ابن عباس لعمل قال عمر لرجل غني))
فتأمل!!
 
ومن ثم فإليكم هذا الرابط http://www.zshare.net/download/5562136884cc0f/ لمن أراد أن يقف على هذا الموضوع، سائلا المولى أن يوفقنا لكل ما فيه الخير والصواب، والحمد لله رب العالمين.
رجاء الرفع مرة ثانية،، الرابط لا يعمل

وجزاكم الله خيرا
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله واصحابه من اهل الله وبعد
فاود ان انبه هنا الى وهم وقع في تفسير القرطبي وتكرر في تفسير ابن كثير للامانة العلمية وذلك في نسبة هذا القول لابن عباس نقلا عن البخاري والصواب انه لعمر بن الخطاب وقد حققت ذلك وتبين لي ما ساعرضه لكم هنا في ملتقى اهل التفسير كمشاركة اولى فعلية لي في هذا الميدان والله الموفق للصواب فافول وبالله التوفيق :

في قوله تعالى : {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاء فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيات لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} البقرة 266

قال القرطبي (قلت قد روي عن ابن عباس أنها مثل لمن عمل لغير الله من منافق وكافر على ما يأتي إلا أن الذي ثبت في البخاري عنه خلاف هذا، خرج البخاري عن عبيد بن عمير قال قال عمر بن الخطاب يوما لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيم ترون هذه الآية نزلت أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب قالوا الله ورسوله أعلم فغضب عمر وقال قولوا نعلم أو لا نعلم فقال ابن عباس في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين قال يا ابن أخي قل ولا تحقر نفسك قال ابن عباس ضربت مثلا لعمل قال عمر أي عمل قال ابن عباس لعمل رجل غني يعمل بطاعة الله ثم بعث الله عز وجل له الشيطان فعمل في المعاصي حتى أحرق عمله في روآية فإذا فني عمره واقترب أجله ختم ذلك بعمل من أعمال الشقاء فرضي ذلك عمر)
ينظر تفسير القرطبي 3/318-319

هذا ما نقله القرطبي في تفسيره عن ابن عباس رواية عن البخاري.

وكذلك فعل ابن كثير في تفسيره حيث نسب القول لابن عباس نقلا عن البخاري وبلفظ أغرق بدلا من أحرق، ثم قال (وفي هذا الحديث كفاية في تفسير هذه الآية)
ينظر تفسير ابن كثير 1/320

ولا شك أن نسبة القول لابن عباس وهم منهما، لان الذي في صحيح البخاري أن هذا الكلام هو من قول عمر بن الخطاب وليس من قول ابن عباس رضي الله عنهما.

ومن المعاصرين ممن وقع في هذا الخطأ ايضا الشيخ الصابوني في تفسيره صفوة التفاسير.
ينظر صفوة التفاسير 1/171

ولعل سبب هذا الوهم هو اعتماد النقل عن الآخرين من دون التثبت والتوثق انما بالثقة المسبقة بالمنقول عنه والله اعلم.

واليك نص البخاري في الصحيح (عن عبيد بن عمير قال قال عمر رضي الله عنه يوما لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيم ترون هذه الآية نزلت أيود أحدكم أن تكون له جنة قالوا الله أعلم فغضب عمر فقال قولوا نعلم أو لا نعلم فقال ابن عباس في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين قال عمر يا بن أخي قل ولا تحقر نفسك قال ابن عباس ضربت مثلا لعمل قال عمر أي عمل قال ابن عباس لعمل قال عمر لرجل غني يعمل بطاعة الله عز وجل ثم بعث الله له الشيطان فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله)
ينظر صحيح البخاري 4/ 1650
وقد اخرجه ابن ابي حاتم بالرواية عن عمر ايضا وليس عن ابن عباس.
ينظر تفسير ابن ابي حاتم 2/523

وقال السيوطي اخرج ابن المبارك في الزهد وعبد بن حميد والبخاري وابن جرير وابن ابي حاتم والحاكم ... ثم نقل الرواية عنهم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ينظر الدر المنثور 2/47

والذي يعزز ما ذهبنا اليه من خطأ الرواية عند القرطبي وابن كثير ما صرح به ابن عباس نفسه في رواية اخرى بان عمر هو من فسر هذا القول.
قال السيوطي في الدر المنثور(وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس قال قال عمر بن الخطاب قرأت الليلة آية أسهرتني أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب فقرأها كلها فقال ما عنى بها فقال بعض القوم الله أعلم فقال إني أعلم أن الله أعلم ولكن إنما سألت إن كان عند أحد منكم علم وسمع فيها شيئا أن يخبر بما سمع فسكتوا فرأني وأنا أهمس قال قل يا ابن أخي ولا تحقر نفسك قلت عنى بها العمل قال وما عنى بها العمل قلت شيء ألقي في روعي فقلته فتركني وأقبل وهو يفسرها صدقت يا ابن أخي عنى بها العمل، ابن آدم أفقر ما يكون إلى جنته إذا كبرت سنه وكثرت عياله وابن آدم أفقر ما يكون إلى عمله يوم القيامة، صدقت يا ابن أخي).
ينظر الدر المنثور2/47

وبعد الذي تقدم فان قول القرطبي (قد روي عن ابن عباس أنها مثل لمن عمل لغير الله من منافق وكافر على ما يأتي إلا أن الذي ثبت في البخاري عنه خلاف ذلك) قول غير دقيق لانه قد ثبت بما لا مجال للشك فيه بان الذي في البخاري ليس من قول ابن عباس بل هو من قول عمر بن الخطاب رضي الله عنهما والله اعلم.
الظاهر والله أعلم وجود روايتين للحديث أوردهما صاحب تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف /جمال الدين أبو الحجاج يوسف فقال:
عن إبراهيم بن موسى، عن هشام بن يوسف، عن ابن جريج، قال : سمعت ابن أبي مليكة عبد الله، يحدث عن ابن عباس وسمعت أخاه أبا بكر بن أبي مليكة، يحدث عن عبيد بن عمير، قال : قال عمر... فذكره. و(؟) عن الحسن بن محمد الزعفراني، عن حجاج، عن ابن جريج قال : سمعت أبا بكر بن أبي مليكة، يخبر عن عبيد بن عمير نحوه. وعن ابن جريج، قال : سمعت عبد الله بن أبي مليكة، يحدث عن ابن عباس - مثل هذا. وزاد فذكر عنه زيادة.
وقد أورد صاحب كنز العمال أيضاً ما رواه صاحب التحفة .والله أعلم .
 
الشكر للاخوة الدكتور صالح صواب والاستاذ محمد عمر الضرير والدكتور فاضل الشهري على مرورهم مع التعليق
وبالنسبة للاخ فاضل فاقول توضيحا فقط ان الشيخين اسقطا نسبة القول لعمر رضي الله عنه التي اثبتها البخاري له رضي الله عنه
ورواية البخاري لا تثبت القول لابن عباس اكثر من قوله ( لعمل)
واليك مقطع من النص كي تعيد النظر في الفهم
((قال عمر أي عمل قال ابن عباس لعمل قال عمر لرجل غني))
فتأمل!!
هي طبعا ملاحظة دقيقة
ولكن في النص الذي سقتموه - فيما يبدو - سقطا، فهل يمكن أن يكون قال ابن عباس: لعمل؟ جملة تامة؟
كأنهرضي الله عنه يختبر ذكاء الحاضرين. أظن هذا بعيدا جدا
والأولى القول بنقص النص
 
نحب أن نسمع من الاستاذ خليل حول ما نقلته له من روايتين في الحديث المذكور. فهل تحقق منهما؟؟ يا حبذا أن تعطينا رأيك استاذنا لاجل اكتمال الموضوع. وبارك الله بجهودكم وأثابكم الله تعالى خير الثواب.
 
هي طبعا ملاحظة دقيقة
ولكن في النص الذي سقتموه - فيما يبدو - سقطا، فهل يمكن أن يكون قال ابن عباس: لعمل؟ جملة تامة؟
كأنهرضي الله عنه يختبر ذكاء الحاضرين. أظن هذا بعيدا جدا
والأولى القول بنقص النص
على رسلك أخي الاستاذ الحبيب ففي ذلك بيان:
أولاً فقد كان عمر ذو مهابة شديدة أمام الغلاظ الشداد الكبار ناهيك عن الشباب اليافعين الصغار.
وثانياً فقد كان ابن عباسرضي الله عنه حديث السن وكان يهاب تلك الجلسات بل إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو الذي كان بستدعيه لتلك الجلسات ويحرص على وجوده لما يعرفه عنه في علم بالتأويل وهذا شيء معروف ذكر غير مرة عن عمررضي الله عنه. ودليل ذلك كثير . ولكني سأذكر لك الدليل من النص ذاته. فقول عمررضي الله عنه لابن عباس: قل يا ابن أخي ولا تستحقر نفسك. دلّت على حداثة سنه وغرابة تكلمه أمام عمر . ولذلك إن قال ابن عباس كلمة أو جملة غير تامة فإنها تؤخذ من باب المهابة من عمر . فلم يكن ابن عباس في موقف يسعفه كي يدير اختباراً أو يكاشف عقولاً. وبارك الله بك استاذنا الفاضل.
 
أولاً فقد كان عمر ذو مهابة شديدة أمام الغلاظ الشداد الكبار ناهيك عن الشباب اليافعين الصغار.
وثانياً فقد كان ابن عباس رضي الله عنه حديث السن وكان يهاب تلك الجلسات بل إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو الذي كان يستدعيه لتلك الجلسات ويحرص على وجوده لما يعرفه عنه في علم بالتأويل وهذا شيء معروف ذكر غير مرة عن عمررضي الله عنه. ودليل ذلك كثير . ولكني سأذكر لك الدليل من النص ذاته. فقول عمررضي الله عنه لابن عباس: قل يا ابن أخي ولا تستحقر نفسك. دلّت على حداثة سنه وغرابة تكلمه أمام عمر . ولذلك إن قال ابن عباس كلمة أو جملة غير تامة فإنها تؤخذ من باب المهابة من عمر . فلم يكن ابن عباس في موقف يسعفه كي يدير اختباراً أو يكاشف عقولاً. وبارك الله بك استاذنا الفاضل.
أضف إلى ذلك سببا لكون كلامه لم يتم قوله في روايته هو " فسكتوا فرأني وأنا أهمس قال قل يا ابن أخي ولا تحقر نفسك قلت عنى بها العمل" فحتى عمر استفسر لأن الكلام غير تام فسأله " قال وما عنى بها العمل قلت شيء ألقي في روعي فقلته فتركني وأقبل وهو يفسرها " والله أعلم
 
عودة
أعلى