تنبيه حول رسم بعض الكلمات في قراءة حمزة

مدثر خيري

New member
إنضم
30/12/2009
المشاركات
893
مستوى التفاعل
2
النقاط
18
العمر
43
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وقفت على مصحف كتب برواية خلف عن حمزة وكتبوا في الأعراف: (يأتوك بكل سحَّار عليم) الأعراف 112 ، بحذف الألف التي بعد الحاء على قراءة حمزة، وكذلك قوله تعالى: (عَلّامِ الغيب) سبأ 3، أيضاً بحذف الألف التي بعد اللام،الحقوا الألف حمراء في الكلمتين.
وإذا رجعنا لوزن الكلمتين (سحّار- وعلاّم) فإن وزنهما سيكون على (فعّال)، ووزن (فعّال) لا يقع فيه حذف كما ذكر ذلك الداني في المقنع([1]).
قال الخراز في مورد الظمآن:
ووزن فعّالٍ وفاعِلٍ ثبت + + + في مقنعٍ إلا التي تقدّمت
قال المارغيني في شرح هذا البيت: " أخبر عن أبي عمرو في المقنع بثبت الألف في الكلم التي على وزن فعّال بفتح العين مشددة ووزن فَاعِل..........إلخ([2]).
وقال اللبيب في شرح العقيلة: " فصل: قال الشارح عفا الله عنه: من قرأ (بكل سَاحِر) على وزن فَاعِل كتبها محذوفة الألف. ومن قرأها (بكل سحَّار) كتبها ثابتة الألف، لأن فعّال لا يجوز حذفه نحو (سحّار، وكفّار، وجبّار وما أشبه ذلك. فاعلم ذلك([3]).
الخلاصة: أن رسم هاتين الكلمتين يكون بإثبات الألف- في قراءة حمزة ومن وافقه - لدخولهما تحت القاعدة التي ذكرها أبو عمرو وهو إثبات الألف فيما كان على وزن (فعّال).
والله تعالى أعلم.
http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref1([1]) انظر: المقنع ص (360) بتحقيق:نورة بنت حسن بن فهد الحميد.

http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref2([2]) دليل الحيران: ص: (247).

http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref3([3]) الدرة الصقيلة، للبيب- بتحقيق: عبد العلي ايت زعبول ص: (278).
 
قال أبو علي الفارسي وحجة من قرأ ( سَحَّار ) : أنه قد وصف بـ ( عليم ) ووصفه به يدل على تناهيه فيه، وحذقه به؛ فحسن لذلك أن يذكروا بالاسم الدال على المبالغة في السحر .
فالألف موجودة عند حمزة وهذا توجيهها .

الحجة في علل القراءات السبع لابي علي الفارسي، ج3، ص42 - 43 .
 
الخلاصة: أن رسم هاتين الكلمتين يكون بإثبات الألف- في قراءة حمزة ومن وافقه - لدخولهما تحت القاعدة التي ذكرها أبو عمرو وهو إثبات الألف فيما كان على وزن (فعّال).
والله تعالى أعلم.
ياشيخ مدثر؛ ألا يقال: إن الرسم القرآني موقوف على النقل عن المصاحف الأئمة؟
فهل ذكر أحد أنه في مصاحف أهل الكوفة - مثلا - بالإثبات، حتى نثبته؟ مع العلم أن الكوفيين اختلفو في قراءة الموضعين المذكورين، فعلى أي القراءتين كان مصحفهم؟
ثم إن الذين ذكروا الاختلاف الذي بين المصاحف في الرسم لم يذكروا بينها هذين وما أشبهما كموضع يونس، والله أعلم.
 
ياشيخ مدثر؛ ألا يقال: إن الرسم القرآني موقوف على النقل عن
المصاحف الأئمة؟
السلام عليكم ورحمة الله
نعم الرسم موقوف على النقل، لكن نصّ اللبيب في الدرة الصقيلة على إثبات الألف عند من قرأ بوزن (فعَّال) في (علّام، وسحَّار) واحتج لذلك بأن ماكان على هذا الوزن فهو بإثبات الألف عند الداني.

فهل ذكر أحد أنه في مصاحف أهل الكوفة - مثلا - بالإثبات، حتى نثبته؟ مع العلم أن الكوفيين اختلفو في قراءة الموضعين المذكورين، فعلى أي القراءتين كان مصحفهم؟
لم يذكر أحد أنه ثابت في مصاحف أهل الكوفة، بل نصّ أبو داوود على حذف الألف قبل اللام وبعده في كلمة (عالم) (للاختصار)، لأنه محذوف عنده حيث وقع، ووافقه الداني على موضع سورة سبأ خاصة، لكن الإشكال هنا أن الداني ذكر الإثبات فيما كان على وزن (فعَّال)! فهل يخرج هذا الموضع من الإثبات للحذف بما نقله أبو عمرو وأبوداوود عن المصاحف أنه بحذف الألف؟؟

ثم إن الذين ذكروا الاختلاف الذي بين المصاحف في الرسم لم يذكروا بينها هذين وما أشبهما كموضع يونس

هذا الكلام يقال في كلمة (علَّام) فقط، أما (ساحر، وسحَّار) فقد نقل الداني الخلاف في جميع المواضع المختلف فيها بين القراء بحذف الألف وإثباتها..
الرد بين السطور
مع خالص الود
 
مجرد الوزن لا يثبت كلمة، فقد حذف أبو عمرو نفسه ،رضي الله عنه، من الأوزان التي قعّد بإثبات الألف فيها. والخراز أعلن منذ بداية مناءة محددتين. وليس من بين هاتين توجيه العالمالمذكور ولا القراءة المذكورة. إن كان أبو عمرو ، رضي الله عنه، قد عنى بوزن فعال في القراءات فإنه لم يذكر كيف تكون الألف محذوفة في قراءة الجماعة وثابتة في قراءة سحار.<br />
ولا يصح إلا حذف الألف لسببين: الرواية العامة في كلمة ساحر مخففة السين، والقراءة المختلفة لها.<br /
لا أعرف أحدا من الأثرياء في العلم منح الألف الثابتة تذكرة - ولو بالدرجة السياحية - لتتنقل من حرف إلى حرف آخر.
 
مجرد الوزن لا يثبت كلمة، فقد حذف أبو عمرو نفسه ،رضي الله عنه، من الأوزان التي قعّد بإثبات الألف فيها.
نريد مثالاً ياشيخ محمد بارك الله فيك
والخراز أعلن منذ بداية مناءة محددتين
لم أفهم هذه النقطة
وليس من بين هاتين توجيه العالم المذكور ولا القراءة المذكورة. إن كان أبو عمرو ، رضي الله عنه، قد عنى بوزن فعال في القراءات فإنه لم يذكر كيف تكون الألف محذوفة في قراءة الجماعة وثابتة في قراءة سحار.
ذكر في المقنع الخلاف في جميع المواضع التي اختلف فيها القراء.

ولا يصح إلا حذف الألف لسببين: الرواية العامة في كلمة ساحر مخففة السين، والقراءة المختلفة لها.
أظن التخفيف في الحاء؟؟ كلمة ساحر المخففة ثبت الألف فيه في الموضع الأخير من سورة الذاريات عند الشيخين!!
وعنهما في ساحر = في النكر غير الذاريات الآخر

لا أعرف أحدا من الأثرياء في العلم منح الألف الثابتة تذكرة - ولو بالدرجة السياحية - لتتنقل من حرف إلى حرف آخر.
أضحكتنا يا شيخ محمد، توجيه سديد.
محبكم
 
1- ذكر الإمام الأوحد، عبد الواحد ابن عاشر، عند قول الخراز رضي الله عنه، ونفعنا ببركاته:
ووزن فعال وفاعل ثبت = في مقنع إلا التي تقدمت. "وأما المتقدم له بالحذف فهو عشرون كلمة، واحد منها على وزن فَعَّال، وهو {الخلّق}، وباقيها على وزن فاعل، وله في بعضها الخلاف." فتح المنان ص 62 من مصورة مخطوطة العلامة محمد علي عطفاي، حفظه الله ورعاه. وكمثال لوزن فاعل الذي حذفه الإمام الداني {وباطل} في الأعراف وهود.
2- تبعثرت كلمات العبارة لما أردت تعديلها بحذف الكودات، وهي: [الخراز أعلن منذ بداية منظومته أنه يتحدث عن وصف الكلمات القرآنية كما هي في المصحف العثماني حسب مصادر وقراءة محددتين. وليس من الأولى توجيه أبي علي القالي، ولا من الثانية قراءة حمزة.].
3- نعم ! في كلٍّ منها الحذف والإثبات. وفي علمكم الكريم أن القراءة المتواترة من أقوى مرجحات الحذف نقلا وعقلا.
4- أريد تخفيف السين ليخرج {ولا يفلح الساحر} {يأيها الساحر}. أما {سَحَّار} المتفق عليه في الشعراء والمختلف فيه في الأعراف فلم يتعرض لهما الخراز في المورد، لثبوت الأول في كل راويات وصف كلمات مصحف عثمان رضي الله عنه بسكوت الواصفين الناقلين عنها، ولخروج الثاني عن رواية الإمام نافع رضي الله عنه.
5- أعني بالـ"مضحكة" أن تفسير ثبوت الألف هو ثباتُه مثل الجبل الراسي- بعيدا عن الخلاف الوارد فيهما، هل هما بمعنى، أو هناك اختلاف بينهما يَطِفّ أو يكبر. كما أن كلمة {صراط} قرئت بالصاد وبالسين وبالإشمام إلا أن الثابت من رسم الصحابة حسب الوصف الموثوق به الصاد، وعليه فأيّاً من الأوجه الثلاثة قرأ القارئ فإن الصاد ثابت، لا يتغير مكانه ولا هيئته التي وصفها وصافو كلمات مصحف عثمان رضي الله عنه. أما ألف مثل {فرهن} فبالإمكان انعدام الألف فيه، والانتقال إلى مكان آخر في محذوفات غيرها، ومنها {سحار} الأعراف. الألف القابل للانتقال من مكان إلى مكان ليس ألفا ثابتا بل مغروسا. فالإثبات بحد ذاته مانع لقراءة مخالفة أو داعية إلى التأويل والتدوير. أما قول اللبيب اللبيب رحمه الله تعالى ورضي عنه: "لأن فَعَّال لا يجوز حذفه" فلا بدّ له من تأويل، مثل أن يقال: غير التي ذكرها الداني بالحذف، على وفاق قول المورد: "إلا التي تقدمت".
6- ونخلص من هذا إلى أن لجنة المصحف المذكور مصيبة في حذف ألف {سحار} بالأعراف للأسباب التالية.
أ- ورود الخلاف في ساحر، خفيف السين، وترجيح الحذف فيها عند كل الكتبة من أصحاب اليمين إن شاء الله.
ب - الأوزان الخمسة التي ذكرها أبو عمرو رضي الله عنه ونفعنا ببركاته استرشادية، وإلا فقد حذف، هو بنفسه، ألفات عشرين كلمة منها من دون إنذار مسبق لملتقى أهل التفسير.
ج - تعتبر قراءة حمزة والكسائي وخلف مرجحا ثانيا بعد ترجيح الحذف في قراءة نافع رضي الله عن الجميع. وكانت تكفي طريق واحدة من طرق أي منهم لترجيح الحذف.
شكر الله لكم الخلق الحسن.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
وقفت على مصحف كتب برواية خلف عن حمزة وكتبوا في الأعراف: (يأتوك بكل سحَّار عليم) الأعراف 112 ، بحذف الألف التي بعد الحاء على قراءة حمزة، وكذلك قوله تعالى: (عَلّامِ الغيب) سبأ 3، أيضاً بحذف الألف التي بعد اللام،الحقوا الألف حمراء في الكلمتين.
وإذا رجعنا لوزن الكلمتين (سحّار- وعلاّم) فإن وزنهما سيكون على (فعّال)، ووزن (فعّال) لا يقع فيه حذف كما ذكر ذلك الداني في المقنع
قال المارغيني في شرح هذا البيت: " أخبر عن أبي عمرو في المقنع بثبت الألف في الكلم التي على وزن فعّال بفتح العين مشددة ووزن فَاعِل..........إلخ
وقال اللبيب في شرح العقيلة: " فصل: قال الشارح عفا الله عنه: من قرأ (بكل سَاحِر) على وزن فَاعِل كتبها محذوفة الألف. ومن قرأها (بكل سحَّار) كتبها ثابتة الألف، لأن فعّال لا يجوز حذفه نحو (سحّار، وكفّار، وجبّار وما أشبه ذلك. فاعلم ذلك
الخلاصة: أن رسم هاتين الكلمتين يكون بإثبات الألف- في قراءة حمزة ومن وافقه - لدخولهما تحت القاعدة التي ذكرها أبو عمرو وهو إثبات الألف فيما كان على وزن (فعّال).
والله تعالى أعلم.
وهل يخضع القرآن للقاعدة.. أم القاعدة هي التي تخضع للقرآن ؟
ثم إن القاعدة في القرآن لا تكون عامة.. ولكن فيها استثناءات.. والذي قاله اللبيب يفهم منه أنه شرح على الظاهر لا على خبرة أو تأكد.. لأنه لو كان ذلك لقال وقد تأكد لي أنها تكتب كذلك كما يفعل علماء الرسم.. فإنهم لا يقولون الأمر إلا بعد التأكد منه.. وهو في معرض شرح فقد يأخذ المثال على عمومه.. وربما هي زلة منه زلها ويقع مثل هذا الزلل مع الشارحين..
والقول في هذا الأمر، كغيره من الأمور المتعلقة بالقرآن، لا يرجع إلى ما استنبط العلماء جزاهم الله خيرا من القواعد.. وإنما الرجوع إلى الأصل وتدبر ما خالف القاعدة..
ولكم في اللغة كثير الأمثلة التي شذت عن القاعدة.. فوقع تأويلها.. فلماذا هناك يقع التأويل وهنا يقع التحريف ؟ ..
شكر الله لكم

يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

وهل يخضع القرآن للقاعدة.. أم القاعدة هي التي تخضع للقرآن ؟
ثم إن القاعدة في القرآن لا تكون عامة.. ولكن فيها استثناءات.. والذي قاله اللبيب يفهم منه أنه شرح على الظاهر لا على خبرة أو تأكد.. لأنه لو كان ذلك لقال وقد تأكد لي أنها تكتب كذلك كما يفعل علماء الرسم.. فإنهم لا يقولون الأمر إلا بعد التأكد منه.. وهو في معرض شرح فقد يأخذ المثال على عمومه.. وربما هي زلة منه زلها ويقع مثل هذا الزلل مع الشارحين..
والقول في هذا الأمر، كغيره من الأمور المتعلقة بالقرآن، لا يرجع إلى ما استنبط العلماء جزاهم الله خيرا من القواعد.. وإنما الرجوع إلى الأصل وتدبر ما خالف القاعدة..
ولكم في اللغة كثير الأمثلة التي شذت عن القاعدة.. فوقع تأويلها.. فلماذا هناك يقع التأويل وهنا يقع التحريف ؟ ..
شكر الله لكم

يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
الكلام الذي يقبل التأويل لا يوصف بالزلة، مع العلم بأن أجلة عصريّي اللبيب - جدا - مذعنون له بالإمامة في العلم والإحاطة والفضل. وعلى أبي بكر اللبيب - جدا - المعتمد إلى يومنا هذا، على الأقل للأئمة المغاربة، وخاصة الفاسيين منهم. وقد قرأت الدرة الصقيلة في النصف الثاني من شهر أكتوبر 2011 ووجدت أن كثيرا مما يتداوله علماء الرسم بعده منقول عنه، وقد نسبه في صدر خطبته إلى مصادر حددها، فليرجع إليها.
والخلاصة أن اللبيب ما زلّ - في مجرد قراءة الجمهور -، وما زال - في مجرد قراءة حمزة. بل ثبتت قدماه ثبتا يدعو إلى الإعجاب الذي يبعث على الاحترام.
ثم إن المراد بالقاعدة - في هذا المجال - هي الكلمات المتعددة التي لها قاسم مشترك، والغرض من هذا النوع من التقعيد الاختصار فقط، وليس تطويع القرآن لها أو تطويعها للقرآن. وليس بخافٍ على حضرتكم أن الاستثناء لا يكون إلا من قاعدة، وذلك يعني أن لكل قاعدة استثناء، أو على الأقل: الاستثناء لا ينقض القاعدة.
إذن ليس في التقعيد، ولا في الاستثناء، ولا في الإجمال، ولا في إيراد الكلام المحتمل للتأويل من زلة.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
أخي الحبيب،
لعلي لم أحسن التعبير بالزلل.. ولكني قصدت أن يكون ذلك هفوة.. أو كيف نعبر عن ذلك..
ولو راجعت الملتقى لوجدت أن في كتب المفسرين بعض المراجعات.. وهي تعتبر من الهفوات عند أهلها.. مع أنهم من المفسرين الكبار الذين يؤخذ عنهم.. ولا ينقص ذلك من مقدارهم ومكانتهم..
فإن كنت أخطأت التعبير فالمعنى واضح.. فامسح زلتهم عنهم والصقها بي.. فأنا من زل..
وشيء آخر.. أن الذي ظهر لي من أول الكلام هو أن طارح الموضوع أراد تطويع القرآن للقاعدة.. والذي ذكرت أنت هو ما أردته أنا.. ولعلي لا أحسن العبارة مكانها واختيارها.. فتجاوز عني..

يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
 
فإن كنت أخطأت التعبير فالمعنى واضح.. فامسح زلتهم عنهم والصقها بي.. فأنا من زل..
امسح الزلة التي وصفتُهم بها، إنهم لم يزلوا، والصقها بي، إني أنا الذي زل، إنما أخطأت في التعبير عن ذلك.
يقول محمد الحسن بوصو: لم يزلّ أبدا من يقول هذا الكلام، إن المقتبس هنا لأحبّ إليّ من كتاب كامل في مدح اللبيب ومن شمله ضمير "زلتهم". ونقرّ الآن بأنا بك نقتدي في تقدير السلف الصالح. رفعك الله بقدر ما رفعتهم.
ثم: لا تنس أبدا أن هذا الكلام من كرائم حسناتك، وادع الله بها في عزائم أدعيتك.
 
أخي العزيز محمد بوصو السلام عليكم، القراءة بـ(سحَّار) أبلغ وأشد من ( ساحر )، والقراءتان كلتاهما جيدتان، قال أبو منصور الأزهري : " ( سَحَّار ) أبلغ من ( سَاحِر )، وأشد مبالغة في الوصف، ويراد منها تكرير الفعل والإبلاغ فيه، والدلالة على أن ذلك ثابت لهم فيما مضى من الزمان.
من كتاب معاني القراءات للأزهري..
قال ابن خالويه : " وكل ما أتي بعده ( عليمٌ ) فهو ( ساحِرٌ ) إلا التي في الشعراء، فإنها في السواد قبل الألف فلم يختلف فيها أنها ( سحَّار ) وما كان بعده ( مبينٌ ) فهو ( سحر )..
الحجة في القراءات السبع لابن خالويه وحجة القراءات لابن زنجلة ...
 
أن الذي ظهر لي من أول الكلام هو أن طارح الموضوع أراد تطويع القرآن للقاعدة..
السلام عليكم ورحمة الله أخي عمارة كيف عرفت أني أردت تطويع القرآن للقاعدة؟؟ مع ذكر اللبيب بأن الألف ثابتة في قراءة من قرأ (سحَّار) بالتشديد.
إذا كان لك نص مخالف لما ذكره اللبيب فأت به، لكن أن تقول: أراد تطويع القرآن للقاعدة فهذا مالم أقله.
ولا أحسب كاتب الموضوع أو المشاركين فيه بلغوا مرتبة اللبيب
 
أخي العزيز محمد بوصو السلام عليكم، القراءة بـ(سحَّار) أبلغ وأشد من ( ساحر )، والقراءتان كلتاهما جيدتان، قال أبو منصور الأزهري : " ( سَحَّار ) أبلغ من ( سَاحِر )، وأشد مبالغة في الوصف، ويراد منها تكرير الفعل والإبلاغ فيه، والدلالة على أن ذلك ثابت لهم فيما مضى من الزمان.
من كتاب معاني القراءات للأزهري..
قال ابن خالويه : " وكل ما أتي بعده ( عليمٌ ) فهو ( ساحِرٌ ) إلا التي في الشعراء، فإنها في السواد قبل الألف فلم يختلف فيها أنها ( سحَّار ) وما كان بعده ( مبينٌ ) فهو ( سحر )..
الحجة في القراءات السبع لابن خالويه وحجة القراءات لابن زنجلة ...
الشيخ علي جاسم الحسيني شكر الله لكم المشاركة.
معذرة ! اقرءوا أو أعيدوا قراءة المشاركات السابقة، لأن مشاركتكم هذه خارجة عن الموضوع كليا.
 
قال بعض العلماء ( سَحَّار ) من قوله تعالى : ( يأتوكَ بكلِّ سَحَّارٍ عليم ) ( الشعراء : 37 ) . اتفق القراء العشرة على قراءته (سَحَّار)على وزن " فَعَّال " للمبالغة، لأَنَّه جواب لقول فرعون في ما استشارهم فيه من أمر موسى - عليه السلام - بعد قوله : ( إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عليم ) ( الشعراء : 34 ). فاجابوه بما هو أبلغ من قوله رعاية لمراده، بخلاف الذي في الأعراف، فإن ذلك جواب لقولهم فتناسب اللفظان، وأما الذي في يونس فهو أيضا جواب من فرعون لهم حيث قالوا : ( إِنَّ هَـذَا لَسِحْرٌ مُّبِينٌ ).
فاختلفت المصاحف في رسم كلمة ( بكلِ سَاحِرٍ عليم ) في ( الأعراف : 112) و ( يونس : 76)، فرسم في بعضها بألف بعد السين، وفي البعض الآخر بألف بعد الحاء، وذلك تمشياً مع القراءتين .

قال ابن عاشر :
بكل ساحر معا هل بالألف ................وهل يلي الحا أو قُبَيْلها اختُلِف
 
[الخراز أعلن منذ بداية منظومته أنه يتحدث عن وصف الكلمات القرآنية كما هي في المصحف العثماني حسب مصادر وقراءة محددتين..]
السلام عليكم أخي محمد
المقتبس أعلاه لاينطبق على متن العقيلة، لأن العقيلة فيها قراءة نافع وغيره من القراء.
محبكم
 
المقتبس أعلاه لاينطبق على متن العقيلة، لأن العقيلة فيها قراءة نافع وغيره من القراء
سيدي مدثر سلمكم الله.
كان المقتبس هنا ردا على مشاركتكم الأولى، حيث تمحور حديثكم حول الخراز في المورد، وأبي عمرو في أوزانه المستثناة، واللبيب في "شرح" العقيلة، وليس متنها. فأردنا ان نقول إنه لا يمكن الاستدلال بالمورد في رسم خاص بقراءة حمزة لأن المورد لم يتعرض لغير قراءة نافع. وبينّا بأن الأوزان هذه استرشادية، ثم أوّلنا قول اللبيب بما يتفق والواقع المعلوم بالضرورة.
أما وقد تعرضتم الآن لمتن العقيلة فإنا نقول بأنه لن ينتقض شيء مما سبق وأن قررناه في هذه الكلمة بالذات. كل ما تقوله العقيلة هو أن الحذف والإثبات واردان في {بكل ساحر} بالأعراف في قراءة الجمهور، وأنه على ترجيح حذف ألفه فلا إشكال في قراءة {ساحر} و{سحّار} لأن الألف مقدر في كليهما. وعلى ترجيح ثبته خلاف في موضع الألف. وهذا الخلاف - بغض النظر عن إسناد المقنع إلى نُصَيْرٍ بخصوص موضعي الأعراف ويونس - مبني على منطلق الثبت. فمن كان لا يعرف إلا قراءة حمزة أو الكسائي أوخلف فالألف الثابت يكون بعد الحاء، والقراءة الأخرى الجديدة عليه مخالفة للرسم، ومن كان لا يعرف إلا قراءة نافع أو ابن كثير أو أبي عمرو أو ابن عامر أو عاصم أو أبي جعفر أو يعقوب فالألف الثابت يكون بعد السين، والقراءة الأخرى الجديدة عليه مخالفة للرسم، ذلك لأن القراءات الثابتة متساوية في الثبوت. وهذا يساوي البعد بين جدة وقرطبة، فمن كان في جدة فقرطبة هي البعيدة، ومن في قرطبة فجدة هي البعيدة.
وترون أن ترجيح الحذف - هنا وفي يونس- قاعدة رسمية وضرورة عقلية كذلك.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الكرام والشيوخ الأفاضل المشاركين في هذا الموضوع القيم منذ ما يزيد عن السنوات الثلاث ... اسمحوا لضعيف جاهل مثلي أن يوقظ ما في هذا الموضوع من نقاش ثري وأن يدلي بدلوه فيه !!!


بالنسبة لموضع (ساحر/سحار) [الأعراف:112] ...


الملاحظ في جميع المصاحف المطبوعة حاليًا شرقا وغربًا بمختلف الروايات أنها مكتوبة بحذف الألف عملا بالقاعدة التي نص عليها الشيخان أن كل ما في القرآن من ذكر (ساحر) هو مرسوم بغير ألف إلا (ساحر أو مجنون) [الذاريات:52] ...
فما قولكم إن قال جاهل مثلي أن هذه القاعدة لا تنطبق على الموضع المذكور ؟؟ بل إن هذه القاعدة خاصة بما اتفق القراء على قراءته بوزن (فاعل) !
أما ما فيه خلاف بين القراء من حيث تقديم أو تأخير أو حذف الألف (ساحر/سحار/سحر) فقد استثناه الشيخان أيضا من القاعدة المذكورة ...
ومنه الموضع المذكور محط النقاش ...
فقد أثبت الداني الألف -صراحة وبوضوح- في هذه الموضع على القراءتين ولم يحذفها, قائلا (في باب ذكر ما اختلف فيه مصاحف أهل الأمصار بالإثبات والحذف) : "وفي بعضها -أي في بعض المصاحف- : {يأتوك بكل سحار عليم} الألف بعد الحاء, وفي بعضها {ساحر} الألف قبل الحاء." [SUP](1)[/SUP]
وتبعه أبو داود, فقال أكثر وضوحًا: "وكتبوا في بعض المصاحف هنا: {ساحر} بألف بين السين والحاء, وقرأنا كذلك هنا وفي يونس للحرميين والعربيين وعاصم, وفي بعضها {سحار} بألف بعد الحاء بينها وبين الراء, وقرأنا كذلك هنا وفي يونس للباقين وهما الأخوان حمزة والكسائي." [SUP](2)[/SUP]


وعلى هذين النصين فالصواب إثبات الألف قبل الحاء في مصاحف من يقرأون (ساحر) على وزن (فاعل) خلافا لما جرى عليه العمل في المصاحف المطبوعة حاليًا, وإثباتها بعد الحاء في مصاحف من يقرأون (سحّار) على وزن (فعّال) ...


............


أما (علام) [سبأ:3] , فلم يرد في رسمها خلاف بين المصاحف, ونظائرها في سائر القرآن مرسوم بحذف الألف اتباعًا لأبي داود وتلميذه البلنسي. كما أن نص المورد الذي ذكره الشيخ الفاضل/ مدثر خيري للتدليل على إثبات الألف في موضع سبأ هو نفسه الدليل على الحذف !! , فقد قال الخراز : ووزن فعّالٍ وفاعِلٍ ثبت ... في مقنعٍ إلا التي تقدّمت ... فقوله" (إلا التي تقدمت) معناه أنه استثنى من هذين الوزنين عشرين موضعًا تقدم ذكرها بالحذف, وموضع سبأ داخل في المستثنى, حيث نبّه عليه بقولـه : (( وعالم الغيب لكل بسبا )).
وعليه فالصواب حذف الألف في جميع المصاحف.

والله أعلم ...

-------------------------------------------------------
(1) المقنع ص542 طبعة دار التدمرية بتحقيق نورة بنت حسن , المقنع ص97 طبعة مكتبة الكليات الأزهرية بتحقيق محمد الصادق قمحاوي.
(2) مختصر التبيين ج3 ص559 طبعة مجمع الملك فهد بتحقيق د/أحمد شرشال.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لموضع (ساحر/سحار) [الأعراف:112] ...
الملاحظ في جميع المصاحف المطبوعة حاليًا شرقا وغربًا بمختلف الروايات أنها مكتوبة بحذف الألف عملا بالقاعدة التي نص عليها الشيخان أن كل ما في القرآن من ذكر (ساحر) هو مرسوم بغير ألف إلا (ساحر أو مجنون) [الذاريات:52]
ذكر الإمام السخاوي أنه رأى هذا الموضع بالحذف في المصحف الشامي كغيره من المواضع، ونصّه:"وقد رأيتها في المصحف الشامي في الذاريات مرسومة بغير ألف وفي غيرها". الوسيلة ص: 289.
يلاحظ هنا أن الإمام السخاوي خرق إجماع الإمامين في إثبات الألف في موضع سورة الذاريات
 
وعلى هذين النصين فالصواب إثبات الألف قبل الحاء في مصاحف من يقرأون (ساحر) على وزن (فاعل) خلافا لما جرى عليه العمل في المصاحف المطبوعة حاليًا, وإثباتها بعد الحاء في مصاحف من يقرأون (سحّار) على وزن (فعّال) ...
هل يفهم من تصويبك أن الألف ثابتة في كلّ الأحوال؟
 
هل يفهم من تصويبك أن الألف ثابتة في كلّ الأحوال؟

نعم ... الذي أفهمه من نصي الإمامين الداني وأبي داود أن الألف ثابتة في هذا الموضع وفي نظيره في يونس في كل الأحوال, والخلاف بين المصاحف في تقديمها أو تأخيرها عن الحاء, وليس في حذفها أو إثباتها ...
والله أعلم ...
 
ذكر الإمام السخاوي أنه رأى هذا الموضع بالحذف في المصحف الشامي كغيره من المواضع، ونصّه:"وقد رأيتها في المصحف الشامي في الذاريات مرسومة بغير ألف وفي غيرها". الوسيلة ص: 289.
يلاحظ هنا أن الإمام السخاوي خرق إجماع الإمامين في إثبات الألف في موضع سورة الذاريات

وفي مواضع أخرى كثيرة غير هذا الموضع ...
 
عودة
أعلى