تنبيهات عامة على المخرج العام : اللسان

شذى الأترج

New member
إنضم
12 نوفمبر 2011
المشاركات
383
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
مصر / دمياط
*تـنـبيهـات عامّــة على الـمخرج العـــام :
اللســـــان

[FONT=&quot] بجمع المخارج اللسانيّة العشرة ، نجد أنّ المخارج الخاصّة المُتقاربة اشتركت فى بعض الصّفات وتميّزت بغيرها ، أمّا إذا اتّفقت فى صفاتِها كُلِّها ؛ فاختلافُ المخرج كفيل ٌ بتمييز أصواتها ، وفى كلتا الحالتين ؛ فإنّ ضبط المخرج أولاً ثمّ ضبط درجة التصادم بين طرفيه وقوّة اعتماد القارئ عليهما مع ضبط وضع أقصى اللسان داخل الفمّ : هو المُعوَّلُ عليه فى ضبط أصوات الحروف المُتقاربة خاصّة ، وسائر الحروف العربية عامّة ؛ إذا تجاورت فى الكلمة الواحدة ، أو تجاورت فى جُملةٍ ما .[/FONT]
[FONT=&quot] أمّا بالنسبة للمخارج الخاصة فإن اتّحاد حروف كل منها فى المخرج ، جعل صوتَ كلِّ حرفٍ منها يتميّز عن صوت مجانسه بصفةٍ واحدة على الأقلّ ، إذ لولاها لصار هذا الحرفُ عينَ الأخر ، ومن هنا تقع غالب أخطاء النطق بالحروف العربيّة .

[/FONT]
[FONT=&quot]وباستعراض هذه المخارج يتضح لنا ما يلي :-

[/FONT]
[FONT=&quot]أوّلاً ، منطقة أقصى اللسـان :-

[/FONT]
وفيها مخرجان خاصّان : مخرج القاف ، ومخرج الكاف [FONT=&quot].

[/FONT]
[FONT=&quot] واتفق الحرفان فى صفة الشّدّة ، فمخرج كلٍّ منهما بطبيعته شديد ؛ بمعنى أنّه مخرج مغلق إغلاق تام : يعاق فيه صوت الحرف إعاقة تامّة بمجرّد التصادم بين طرفيه .[/FONT]
[FONT=&quot] وكذلك اتفق الحرفان فى وصف الانفتاح ، فلا يصاحب استعلاءَ أقصى اللسان الإراديّ بغرض النطق بالحرف وتفخيمه مع القاف ، أو اللاإرادي بغرض النطق بالحرف مع الكاف ؛ لا يُصاحبُ أيّاً منهما استعلاءُ طرف اللسان ، فلا ينحصر صوت أيٍّ من الحرفين بين صفحة اللسان كله وغار الحنك الأعلى ، وتميّزت القاف بتفخيم صوتها ، وتميّزت الكاف بترقيق صوتها ، وصاحب القاف قوّةٌ فى الاعتماد على مخرجها المغلق تماماً ، بينما صاحب الكاف ضعفٌ فى الاعتماد على مخرجها المغلق تماماً أيضاً ، والنتيجة : انفكاك دفعي قوي بين طرفي مخرج القاف ليكمُل صوتُها بالقلقلة ، وانفراج ضعيف بين طرفي مخرج الكاف ليكمُل صوتُها بالهمس .[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot] ولهـذا نقـول : -[/FONT]
[FONT=&quot] لولا جهر القاف وقلقلتها مع استعلائها لصارت كافاً ، ولولا همس الكاف مع استفالها لصارت قافاً ، وذلك لقرب مخرجيهما واتحادهما فى صفتيّ الشّدِة والانفتاح .
[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]ثانياً ، منطقة وسـط اللسـان :-

[/FONT]
وفيها مخرجٌ خاص واحد لثلاثة حروف ؛ هي : الجيم والشين والياء .

[FONT=&quot] واشترك ثلاثـتُهم فى صفتيّ الاستفال والانفتاح ، حيث شاركت الجيمُ والشينُ : الياءَ فى المخرج ؛ وهي أسفلُ الحروف العربيّة ويرتبط الترقيق بها وبالكسر ، كما تميّزت الياء بليونة مخرجها ، حيث يمكن أن يجري صوتها جريان الحرف الرخو المجهور (المحقق) ، أو يجري جريان الحرف الرخو المجهور الممدود (المُقدّر) ، وذلك عند وجود السبب[/FONT][FONT=&quot] .

[/FONT]
[FONT=&quot]واتفقت الياء مع الشين كذلك فى صفة الرخاوة (جريان صوت الحرف بمجرد التصادم بين طرفي مخرجه) ، وتميّزت الشين بالهمس فى مُقابل جهر الياء ، ومع اتساع مخرجها وبُعده عن مقدم الفمّ ، انتشر هواؤها داخل الفمّ وصار مُتفشّياً فيه يجري فى خفّةٍ وسلاسة (الرخاوة والهمس مع التفشّي) ، واتفقت الجيم مع الياء كذلك في صفة الجهر(بالإضافة لصفتي الاستفال والانفتاح) ، فتميزت عنها بالشدة والقلقلة فى مقابل رخاوة وليونة الياء .

[/FONT]
[FONT=&quot] ولهذا نقول :-

[/FONT]
[FONT=&quot] لولا شدّة الجيم وقلقلتها لصارت ياءً ، ولولا جهر الجيم وشدتها مع قلقلتها لصارت شيناً ، ولولا رخاوة الشين وهمسها مع تفشّي صوتِها لصارت جيماً ، ولولا همس الشين وتفشّي صوتها لصارت ياءً ، ولولا مرونة مخرج الياء ورخاوتها لصارت جيماً ، ولولا مرونة مخرجها وجهرها لصارت شيناً .[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
**مـلـحـوظـة :-


[FONT=&quot] هناك أخطاء كثيرة يقع فيها العامة عند النطق بالجيم ، وذلك لشدّة هذا المخرج الذي توسّط اللسان ، فلم يقع فى أقصاه كالقاف و الكاف ، ولم يقع فى طرفه كالطاء والدال والتاء ، ولم يتطرّف تماماً إلى الشفتين كالباء .[/FONT]
[FONT=&quot] ولا يحتاج ضبط صوت الجيم العربيّة الفصيحة الشديدة المجهورة المُقلقلة إلاّ إلى ضبط المخرج(فى منطقة وسط اللسان) ، وضبط درجة التصادم بين طرفيه بقوّة اعتماد كافية لغلقه تماماً فيتبع ذلك انفكاك طرفي المخرج بدفعة صوت قويّة متمثّلة فى صوت القلقلة المجهور وذلك حال سكون الجيم ، فإذا تحرّكت بأيٍّ من الحركات الثلاث ؛ فإنّ قوة اعتماد القارئ على المخرج حال سكون الجيم تساوي قوة اعتماده عليه حال تحرّكها ، ممّا يجعل صوتَها محتبساً من بداية النطق بها (وليس جارياً) قبل التباعد إلى جوف أصل الحركة .[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]ثالثاً ، منطقة حافّتيّ اللسان :-

[/FONT]
وفيها مخرجان خاصّان : مخرج الضاد ، ومخرج اللام[FONT=&quot] .

[/FONT]
[FONT=&quot] واشترك الحرفان فى صفة الجهر وقوّة الصوت ، ولم يشتركا فى أيّ صفةٍ أخرى، فاللام : متوسّطة ومجهورة ومستفلة ومنفتحة (حال ترقيقها ، فإذا فُخّمت عند وجود السبب ؛ صارت مستعلية مطبقة لاستعلاء طرف اللسان مع أقصاه ) ، وينحرف صوت اللام عن الحافّتين الأماميّتين إلى الخلفيّتين عند النطق بها .[/FONT]
[FONT=&quot] والضاد : رخوة ومجهورة ومستعلية ومطبقة ، واستطال صوتها عن مخرجها لاستطالة اللسان وتحرّكِه عند النطق بها ، فاحتاجت لمخرج اللام حتى يكمل صوتها ويكتسب فصاحتَه بتحقيق رخاوتها عن طريق استطالتها ، واحتاجت اللام لمخرج الضاد حتى يكمُل صوتُها ويكتسب فصاحتَه بتحقيق جريانه الغير تام بعد احتباسه الغير تام ، ولا يتمّ هذا إلاّ بانحراف صوتِها عن مخرجها إلى مخرج الضاد . [/FONT]
[FONT=&quot] فكلا الحرفين لايستغني عن مخرج مقاربه بحالً من الأحوال حتى يكتسب صوتَه العربيّ الفصيح .[/FONT]
 
[FONT=&quot]رابعاً ، منطقة طرف اللسان :-[/FONT]


[FONT=&quot]أ)[/FONT]اشتركت النون مع الراء وقبلها : اللام ؛[FONT=&quot] فى صفة التوسّط لطبيعة مخرج كلّ منهم ؛ وهي الانغلاق الغير تام لوجود فتحة فى مخرج كل حرف من هذه الحروف الثلاثة ينحرف إليها صوت الحرف بمجرد التصادم بين طرفيه ، فيجري من خلالها جرياناً غير تام ، بعد احتباس غير تام .[/FONT]
[FONT=&quot] وكذلك اشتركت الحروف الثلاثة فى جميع صفاتها الأخرى :-[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]فالنون : متوسّطة ومجهورة ومستفلة ومنفتحة.[/FONT]
[FONT=&quot]والراء : متوسّطة ومجهورة ومستفلة ومنفتحة.[/FONT]
[FONT=&quot]واللام : متوسّطة ومجهورة ومستفلة ومنفتحة.[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot] إلاّ أنّ صوت النون ينحرف إلى الخيشوم فيكسبه غنّة ، بينما ينحرف صوت الراء عن جانبي ظهر طرف اللسان إلى وسط الطرف ، فيكتسب مع صفة الانحراف صفة التكرار ، أمّا اللام فينحرف صوتها عن الحافّتين الأماميّتين إلى الحافّتين الخلفيّتين ، وعند إرادة تفخيمها ؛ يستعلي القارئ بأقصى اللسان بالإرادة ويُصاحبُ ذلك استعلاءُ طرف اللسان (حيث مخرج اللام) ، فينضغط صوتها بين صفحة اللسان كله وغار الحنك الأعلى ، وتكتسب صوتاً تفخيميّاً زائداً كصوت الحرف المطبق ، أمّا الراء ؛ فإنّ صوت تفخيمها يكون قريباً من صوت تفخيم الحرف المستعلي المنفتح ، حيث لا ينحصر صوتها ولا ينضغط إلاّ فى الفرجة التي فى منطقة وسط طرف اللسان .[/FONT]

[FONT=&quot]ب)[/FONT]مخرج الطاء والدال والتاء :-


[FONT=&quot]تميّز هذا المخرج بأنّه مخرج شديد ، بمعنى أنّه مخرج مغلق إغلاق تام ، يعاق فيه الصوت إعاقة تامّة بمجرّد التصادم بين طرفيه ، ولهذا اشتركت حروفه الثلاثة فى صفة الشّدّة ، ولكن : [/FONT]
[FONT=&quot] لولا همس التاء الناتج عن ضعف الاعتماد على مخرجها ؛ لصارت دالاً مجهورة ، فكلا الحرفين مستفل ومنفتح .[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot] ولولا استفال وانفتاح الدال لصارت طاءً ، فكلا الحرفين مجهور .[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot] وامتازت عنهما الطاء باجتماع صفات القوّة فيها ؛ فهي الحرف الوحيد من حروف اللغة العربية الذي لم يكتسب صفة ضعف واحدة ، ولذا ؛ فإنّ الطاء هي أقوى الحروف العربيّة على الإطلاق ، ولا يصحُّ أبداّ أن يُستبدل جهرها واستعلاؤها وإطباقها ؛ بهمس واستفال وانفتاح التاء .[/FONT]
 
[FONT=&quot]خامساً ، منطقة رأس طرف اللسان :-

[/FONT]
[FONT=&quot]أ)[/FONT]مخرج الصاد والسين والزاي :-

[FONT=&quot] اشتركت جميعُها فى أنّ مخرجها مخرج مفتوح جزئيّاً ، لضعف الاعتماد على طرفيه ولقربه من نهاية الفمّ ، فاكتسبت صفة الرخاوة ، وهي جريان صوت الحرف بمجرّد التصادم بين طرفي مخرجه ، ولهذا نقول أنّ المخرج مفتوح جزئيّاً وليس تماماً ، إذ لابُدّ من تحقيق التصادم بين طرفي عضو النطق عند النطق بالحرف المُحقّق ، فإن لم يحدث تصادم بينهما فهو مُقدّر ومخرجه مفتوح تماماً ، وهذا لا يكون إلاّ مع حروف المدّ الثلاثة.[/FONT]
[FONT=&quot] ومع الرخاوة اكتسبت الحروف الثلاثة صفة الصفير ؛ لوجود فرجة فى المخرج ينحصر فيها صوت الحرف فيكتسب حِدّةً ، وهذه الفرجة الطبيعيّة لا تعني أنّ المخرج مفتوح تماماً ، ولكن التصادم بين طرفي عضو النطق (رأس طرف اللسان والصفحة الداخليّة لأطراف الثنايا السفلى) ؛ مع مشاركة الصفحة الداخليّة للثنايا العليا ، صنع هذه الفرجة فى هذا المخرج .[/FONT]
[FONT=&quot] وتخيّل معي بالوناً ممتلئاً بالهواء ، وفُتِح أعلاه من غير ضغطٍ عليه ، فسيخرج الهواء من البالون بسلاسة ومن غير أن يخالطه صوت ، أمّا إن ضغطت على الفتحة فى أعلى البالون فلامست بين طرفيها وضيّقتها جدّاّ ؛ فسينحصر الهواء الكثير الذي يملأ البالون فى هذه الفتحة وتتدافع جزيئاته لتخرج من فتحة البالون ، فتكتسب قوّةً من هذا التدافع لانحصارها فى فرجةٍ ضيّقة جدّاً تسمح بخروج الهواء الذي اكتسب حِدّةً وقوّة تمثّلت فى تحوُّله من مُجرّد هواء إلى صوتٍ حادٍّ له قوّة اندفاع ويُسمع.[/FONT]
[FONT=&quot] هذا ما يحدث تماماً فى مخرج حروف الصفير ، ونلاحظ أنّ صفير الصاد أحدّ وأقوى من صفير السين والزاي ؛ لما فيها من استعلاءٍ وإطباق ، وصفير الزاي أحدّ وأقوى من صفير السين لما فيها من جهر ، كما أنّ صفير الزاي يشبه الأزيز . [/FONT]
[FONT=&quot] ولولا همس السين لصارت زاياً مجهورة ؛ فكلاهما مستفل ومنفتح ، ولولا استفال السين وانفتاحها لصارت صاداً مستعليةً ومطبقة ؛ فكلاهما مهموس . [/FONT]
[FONT=&quot] ولولا جهر الزاي مع استفالها وانفتاحها أيضاً لصارت صاداً مهموسة ومستعلية ومطبقة .[/FONT]
[FONT=&quot] ولاحظ أنّ :صفير السين قلّل من هوائها (همسها) قليلاً ، فهمس السين (الرخوة والمستفلة والمنفتحة) ؛ ليس كهمس الثاء (الرخوة والمستفلة والمنفتحة) ، فإذا خرج مع صوت السين الهواء الكثير جداً من غير صفير واضح ؛ فهذا معناه أنّ القارئ لم يضبط المخرج تماماً ، وبدلاً من أن يحصُر صوت السين فى فرجةٍ ضيّقة ، جعله يتدفّق فى فرجةٍ متسعة : زادت من همس السين ، وقلّلت من صفيرها .[/FONT]
[FONT=&quot] وكذلك مع الزاي والصاد ، فالفرجة مع الزاي أضيق منها مع السين ؛ وذلك لجهر الزاي الذي زاد من قوّة اعتماد القارئ على مخرجها ، فزاد من انحصار صوتها وقوّى صفيرها ، وعلى الرغم من همس الصاد الذي قلّل من قوّة اعتماد القارئ على مخرجها ؛ إلاّ أنّ استعلاءها وإطباقها أكسباها قوّةً زائدة فاقت جهر الزاي ، وزادت من صفير الصاد بزيادة انحصار صوتها فى الفرجة الأكثر ضيقاً .

[/FONT]
[FONT=&quot]ب) [/FONT]مخرج الظاء والذال والثاء :-

[FONT=&quot] اشتركت الحروف الثلاثة فى أن المخرج مفتوح جزئيّاً ؛ لضعف الاعتماد عليه ولوقوعه فى مقدّمة الفمّ ، فاكتسبت جميعُها صفة الرخاوة ، بمعنى جريان صوتها جرياناً تامّاً بمجرّد تصادم طرفي عضو النطق ، ولولا همس الثاء لصارت ذالاً مجهورة ؛ فكلاهما مستفل ومنفتح ، ولولا استفال وانفتاح الذال لصارت ظاءً مستعلية ومطبقة ؛ فكلاهما مجهور .[/FONT]
[FONT=&quot] ويُطلق على الحروف الثلاثة لقب : الحروف اللثويّة ، ليس لخروجها من لثة الأسنان ، ولكن لخروجها بالقرب من لثة الأسنان التي هي موضع انغراس الثنايا العليا التي تخرج حروف الظاء والذال والثاء بتصادم رأس طرف اللسان مع أطرافها وليس مع أصولها .

[/FONT]
[FONT=&quot]ج) مخرج الحروف اللثويّة قريب جدّاً من مخرج حروف الصفير[/FONT][FONT=&quot] ، واشتركت الحروف السّتّة فى صفة الرخاوة ، ولولا صفير السين (الرخوة والمهموسة والمستفلة والمنفتحة) لصارت ثاءً (رخوة ومهموسة ومستفلة ومنفتحة)، ولولا صفير الزاي (الرخوة والمجهورة والمستفلة والمنفتحة) لصارت ذالاً (رخوة ومجهورة ومستفلة ومنفتحة) ، وفى اللهجة العامّيّة المصريّة تُنطَق الظاء : صاداً مُشمَّة بصوت الزاي ، كما تُنطق الذال زاياً وتُنطق الثاءُ سيناً ، وهذا كلّه غير مقبول فى تلاوة القرآن لأنّه من اللحن الجليّ لما فيه من تبديل وتغيير لبنيان الكلمة الحرفيّ.

[/FONT]
[FONT=&quot]د) وفى كلٍّ من المخرجين[/FONT][FONT=&quot] : مخرج الحروف الصفيريّة ، ومخرج الحروف اللثويّة ؛ فى كلٍّ منهما حرفٌ مستعلٍ مطبق تميّز بتفخيمِه وإطباقه عن مُجانِسَيْه :-[/FONT]
[FONT=&quot] فلولا استعلاء الظاء ( الرخوة والمجهورة) وإطباقها ؛ لصارت ذالاً ( رخوة ومجهورة) ، ولولا استعلاء الصاد (الرخوة والمهموسة ) وإطباقها ؛ لصارت سيناً (رخوة ومهموسة) .

[/FONT]
[FONT=&quot]هـ) وأيضاً فى كلا المخرجين[/FONT][FONT=&quot] ؛ تميّز الحرفان المستفلان بجهر أحدِهِما وهمس الآخر :-[/FONT]
[FONT=&quot] فلولا جهر الذال (المستفلة والمنفتحة) لصارت ثاءً (مستفلة ومنفتحة) ، ولولا جهر الزاي (المستفلة والمنفتحة) لصارت سيناً (مستفلة ومنفتحة) .

[/FONT]
[FONT=&quot]***ومن خلال هذا العرض التوضيحيّ ؛ يتبيّن لنا أنّه من الممكن تمييز الحروف المتجانسة(المتحدة فى المخرج) ، والمتقاربة فى المخرج ؛ أقولُ أنّه من الممكن تمييز أصواتها فى النطق إذا تجاورت فى كلمةٍ واحدة أو كلمتين بضبط مخرج كل حرف بحسب طبيعته ، التي تنضبط معها درجة اعتماد القارئ على طرفيه ، مع ضبط وضع اللسان وأقصاه داخل الفمّ ، فيتكيّف صوت الحرف بصفاته الذاتيّة اللازمة له ، ويتميّز عن مجاوره فى النطق ، فلا تختلط الأصوات ولا تُدغم الحروف إلاّ بما جاءت به الرّواية الصحيحة المُتواترة عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم- .

[/FONT]
[FONT=&quot]" وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَـالَمِـينَ *192* نَزَلَ بِـهِ الرُّوحُ الْأَمِيـنُ *193* عَلَى قَلْـبِكَ لِتَـكُونَ مِنَ الْمُنذِرِيـنَ *194* بِلِسـَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِـينٍ *195* " [/FONT]
(الشُّـــعراء)
 
ماشاءالله شرح كافٍ وافٍ
كل التقدير لمواضيعك أستاذتنا الفاضلة.
 
عودة
أعلى