تنبيهات حول ضبط مصحف المدينة النبوية لرواية حفص عن عاصم ( 1 ) نقاط الإعجام:

صلاح بلعلا

New member
إنضم
18 مايو 2014
المشاركات
67
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
اليمن
تنبيهات حول ضبط مصحف المدينة النبوية برواية حفص عن عاصم ( 1 )
نقاط الإعجام:
وضعت نقاط الإعجام في وقت مبكر للتمييز بين الحروف المتشابهة، قيل أن نصر بن عاصم هو من وضعها وهو من أتباع أبي الأسود، وقد مرت بمراحل تطورت فيها حتى استقرت لما هي عليه الان.
وقد ضبط مصحف المدينة النبوية بطريقة المشارقة، ويلاحظ عليهم أنهم تركوا نقط الياء المتطرفة باعتبار أنها لا تلتبس بغيرها، وهذا فيه عدة إشكالات:
1) أن ذلك مخالف لقاعدة تعميم الضبط على كل أجزاء الكلمة، فقد استقر ضبط المصحف على ضبط كل أجزاء الكلمة، إضافة إلى ذلك فإن مسألة نقط الحروف المتطرفة فيها خلاف، فبعض علماء الضبط يرى ترك نقط النون والفاء والقاف إضافة إلى الياء، لهذا فإن تمييز الياء عن غيرها ليس له ما يبرره، وحجة أنها لا تلتبس بغيرها غير واردة هنا، لأن نقاط الإعجام أصبحت جزءًا من الحرف لا تنفصل عنه بأي حال من الأحوال.
2) أن ذلك مخالف لمبدأ للقياس، فإما أن تنقط الياء في جميع أجزاء الكلمة، وإما أن تترك في جميع الأجزاء، ولو ترك نقط الياء في كل أجزاء الكلمة لكان ذلك اصطلاحًا ولم تلتبس بغيرها، لأننا إذا نقطنا جميع الحروف المشابهة لها وتركناها كان ذلك تمييزًا لها، أما أن يترك نقطها إذا تطرفت وتنقط في بقية أجزاء الكلمة فهذا مخالف للقياس .
3) إن ترك نقط الياء المتطرفة يؤدي إلى التباسها الألف بالياء نحو: ( إِلَى ٱلۡحَقِّ ) فالألف هنا ملتبسة بالياء في حالة الوقف، وإن كان الحرف ساقط في حالة الوصل، إلا أنه ينبغي علينا ضبط صورة الحرف قبل ضبط حكمه؛ بمعنى أنه يجب معرفة ما هو الحرف الساقط، لأن عملية الضبط تمر بثلاث مراحل، أولا: ضبط صورة الحرف، ثانيًا: ضبط حركة الحرف، ثالثًا: ضبطه منطوقًا أو محذوفًا.
والخلاصة أن الأولى أن تنقط الياء المتطرفة, لعدم وجود أي إشكال عند نقطها، بل تزول جميع الإشكالات بذلك، ونقطها يتوافق مع القواعد العلمية من جميع الجوانب. والله اعلم
 
أظن أن ضبط مصحف المدينة قد مر بدراسة قبل اعتماده، والقول هو على ما استقروا عليه.
جزاكم الله خيرا شيخ عبد الله أحمد ، لكن هذا لا يمنع أن تكون هناك مناقشات علمية لما يظهر أن هناك رأي آخر يمكن تقديمه على ما استقروا عليه.
 
لننظر إلى صنيع المصاحف التي سبقت مصحف المدينة في هذه المسألة؛ أي يجب أن نخرج في تحرير هذه المسألة من توجيهها إلى مصحف المدينة إلى النظر إلى عمل سائر المصاحف قبله.
في الرابط، نموذج من مصحف ياقوت المستعصمي، وستجد عمله بين إثبات نقط الياء المنتهية في بعض المواضع وتركه في بعضها، كما لم يلتزم الرسم العثماني في جميع مواضعه ... إلخ.
https://www.facebook.com/1921069341...6934164032/660827850625269/?type=3&permPage=1

وهناك شواهد كثيرة قبل مصحف المدينة على ذلك، أهمها على الإطلاق هو المصحف الأميري، وهو المصحف العمدة في الضبط المشرقي في صورته الحالية، راجع الرابط: https://ar.wikipedia.org/wiki/المصحف_الأميري

كما أن المصاحف الباكستانية وعلى ما فيها من اختلاف في منهج الضبط، فقد قامت بنفس الأمر وهو عدم إثبات النقطتين للياء المنتهية أو المفردة، راجع الرابط: http://majles.alukah.net/t107339/
 
هذه فكرة ممتازة أؤيدك عليها بقوة، لكن ينبغي أن لا نقتصر على النظر في المصاحف المطبوعة المذكورة فقط ( المستعصمي، الامير، الباكستاني ) لانها مصاحف معاصرة ينطبق عليها ما ينطبق على مصحف المدينة، إنما يمكن القول بأن علينا أن ننظر إلى صنيع المصحاف المخطوطة في هذه المسألة وغيرها من مسائل الضبط التي تحتاج إلى تحرير، وهذا ما دعى أليه شيخنا الفاضل مساعد الطيارفي مقاله الرائع http://vb.tafsir.net/tafsir44273/#.VeumcxFViko
فلهذا من لديه نماذج من مصاحف مخطوطة معتمدة نرجو ارفاقها في هذا المنتدى للنظر فيها ، وبالله التوفيق
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة على رسول الله وأشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمدا رسول الله وبعد.
فإنّ إعجام الحروف دعت إليه الحاجة إلى التمييز بين الحروف المشتركة في الصورة المختلفة في الصوت؛ ولأنّ الحاجة ينبغي أن تقدّر بقدرها ولا يُتوسع في الأخذ بها أكثر من اللازم والمطلوب؛ فإنّ أصحاب الإعجام اعتمدوا منهجا قائما على قاعدة: لا يضاف إلى الحرف من نقاط الإعجام إلاّ بقدر ما يحصل التمييز بينه وبين غيره من الحروف. فكلّ حرف وقع الاشتراك بينه وبين غيره في الصورة أضافوا له نقطة أسفله كالباء مثلاً فإن لم يقع التمييزأضافوا له نقطة فوقه كالنون ثمّ نقطتين أسفله كالياء ثمّ نقطتين أعلاه كالتاء فثلاثة وهكذا... ومتى حصل التمييز بين الحروف لم يحتاجوا إلى الإعجام كما هو واقع للياء المتطرفة ومثلها الفاء والقاف والنون.
ثمّ لو تأمّل الأخ الكريم والأستاذ الفاضل صلاح بلعلا في توجيه وتعليل ترجيحه إعجام الياء المتطرفة حيث قال: "والخلاصة أن الأولى أن تنقط الياء المتطرفة, لعدم وجود أي إشكال عند نقطها، بل تزول جميع الإشكالات بذلك، ونقطها يتوافق مع القواعد العلمية من جميع الجوانب. والله اعلم" لَعَلِمَ أنّ هذه الخلاصة هي ذاتها سبب ترجيح عدم الإعجام "لعدم وجود أي إشكال عند [عدم] نقطها بل تزول جميع الإشكالات بذلك،"، "[وعدم] نقطها يتوافق مع القواعد العلمية من جميع جوانبها" .
والتمييز بين الألف في نحو (على) والياء واقع؛ لأنّه كما لا يخفاك إعجام الإعراب سبق إعجام النقط من حيث تاريخه، فمن ترك نقط الياء المتطرفة استغنى بكسر ما قبلها عن نقطها، وفتحة العَين في المثال علامة على كون الصورة بعدها للألف لا للياء.
وقاعدة تعميم الضبط على كلّ الكلمة - التي ذكرها الأخ- لا نعرفها إلاّ في مدارسنا في خصوص الرسم الإملائي، أما ضبط المصحف فلا أظنّها قاعدة معتمدة بدليل واقع المصاحف المطبوعة والمخطوطة.
القياس الذي ذكره الأخ الكريم مِنْ قِبَل القياس المخالف للنّص، والنّصُ هنا هو ضبط المصحف ذاته؛ أو هو قياس مع الفارق لأنّ العلة في الضبط هي التمييز وليست مجرد وضع صورة واحدة للحرف لا تتغير بتغيّر موضعه، ولو كانت هذه هي العلة في الضبط لوحّدوا صوّر بعض الحروف كالتاء والألف والسين والشين...كما وحّدوا - على رأي الأخ- في إعجامها. والله أعلم بالحقّ والصواب.
 
الاستاذ فتحي بارك الله فيكم على هذه الافاضة
مع ان ما ذكرت معروف لكل من له اطلاع ولو يسير بعلم الضبط، فإن علم الضبط مر بمراحل كثير وتعددت فيه الاراء والأقوال، ولو جلسنا نناقش كل جزيئة مما ذكرت لوجدنا لها ما يخالفها ويستشكل عليها، فلهذا فكرة الرجوع إلى المصاحف المخطوطة المعتبرة هي الفاصلة من وجهة نظري القاصرة، مع عدم اغفال الاطار النظري للمسألة.
أما ما يتعلق بتعميم الضبط على جميع اجزاء الكلمة، فقد ذكرها الامام الداني في محكمه، عندما تحدث على ان الضبط في بداياته كان مختص بأواخر الكلم ، ثم اقتضت الحاجة أن يعمم الضبط على جميع اجزاء الكلمة... والله أعلم
 
هذه فكرة ممتازة أؤيدك عليها بقوة، لكن ينبغي أن لا نقتصر على النظر في المصاحف المطبوعة المذكورة فقط ( المستعصمي، الامير، الباكستاني ) لانها مصاحف معاصرة ينطبق عليها ما ينطبق على مصحف المدينة، إنما يمكن القول بأن علينا أن ننظر إلى صنيع المصحاف المخطوطة في هذه المسألة وغيرها من مسائل الضبط التي تحتاج إلى تحرير، وهذا ما دعى أليه شيخنا الفاضل مساعد الطيارفي مقاله الرائع http://vb.tafsir.net/tafsir44273/#.VeumcxFViko
فلهذا من لديه نماذج من مصاحف مخطوطة معتمدة نرجو ارفاقها في هذا المنتدى للنظر فيها ، وبالله التوفيق

للعلم، مصحف ياقوت المستعصمي مكتوب في القرن السادس أو السابع الهجري ( ت 656 تقريبا ) ومخطوط باليد.
إجابتك تعني أنك لم تطلع على الروابط.
 
لا زلت أؤيد إثبات نقط الياء المتطرفة في المصحف ، ولست أدري العلة أو التوجيه في إزالة نقط الياء من الياء ، ولا أول من قال بذلك
فمن وجد نصاً في هذه المسألة فليكرمنا به وذلك قبل القرن الخامس
وقد اطلعت على مخطوطات قديمة للمصحف فوجدت الياء منقوطة
 
مصحف
من القرن ال 18م
بخط نسخي
217 ورقة: 25 سطر بكل صفحة


54.jpg


55.jpg


56.jpg


57.jpg


58.jpg


59.jpg


60.jpg


61.jpg
 
00004.jpg




1. مصحف ابن البواب مكتوب بخط إملائي و لا يلتزم الرسم العثماني، لاحظ كلمات: العالمين، الصلاة ...
2. علامات الضبط مثل المدود غير موجودة...
3. يضع فاصلة زخرفية واحدة كل خمس آيات.
4 ـ والياء في لفظ في منقوطة
 
للعلم، مصحف ياقوت المستعصمي مكتوب في القرن السادس أو السابع الهجري ( ت 656 تقريبا ) ومخطوط باليد.
إجابتك تعني أنك لم تطلع على الروابط.
بل اطلعت على الروابط بشكل سريع ، وكنت اقصد الرجوع إلى المصاحف المخطوطة بحسب تسلسلها في الزمن، فليس من المنطق الاحتجاج بمصحف في القرن السادس أو السابع اعتمد عدم نقط الياء المتطرفة، بينما هناك مصاحف مخطوطة اعتمدت نقط الياء المتطرفة كتبت في القرن الرابع أو الخامس، والشاهد أن المسألة تحتاج بحث ومتابعة وتدقيق في المصاحف المخطوطة، والذي يهمني هو أن يتقرر لدينا أن المسألة ليس منتهية ولا مجال للبحث فيها كما ذكر بعض الباحثين خلال المشاركات السابقة، على الأقل نعتبرها من مسائل الخلاف التي فيها قولان.... وبالله التوفيق
 
لا زلت أؤيد إثبات نقط الياء المتطرفة في المصحف
شيء جميل أن يكون الدكتور الفاضل يحي الغوثاني ممن يؤيد نقط الياء المتطرفة، ولم يكتفي بذلك بل عزز الفكرة بارفاق نماذج من مصاحف مخطوطة اعتمدت نقط الياء المتطرفة، وكنت اريد ارفاق نماذج من مصاحف مخطوطة اطلعت عليها اعتمدت نفس الضبط لكن الدكتور كفاني المؤونة، فجزاه الله خيرا
وبإثبات نقط الياء المتطرفة في المصحف يتحقق الآتي:
1 ) يصبح ضبط الياء منضبط ويشمل كل إجزاء الكلمة بدون استثناءات، ومن استثنى الياء المتطرفة بحجة أن الضبط وضع لما يلتبس بغيره، وأنه لا ينبغي التوسع فيه إلا لحاجة، فنقول نعم هذه العلة كانت موجودة في بداية نشأت علم الضبط، فكانوا لا يضبطون ألا ما يلتبس بغيره وكانوا يضبطون أواخر الكلم، أما الان فإن هذه العلة غير واردة ، فإن الضبط توسع وتطور واصبح الضبط يشمل كل أجزاء الكلمة سواء التبس بغيره ام لم يلتبس كما هو مشاهد الان في المصاحف، فمثلا : كلمة ( محمد ) لماذا ضبطت كل أجزاء الكلمة فيها، مع انها لا تلتبس بغيرها البتة، وما يقال عن نقاط الإعراب ينطبق على نقاط الإعجام.
2 ) يتوافق الضبط المصحفي مع الضبط الإملائي في هذه المسألة، وهذا إنجاز كبير ينبغي دراسته وتحقيقه في جميع علامات الضبط، لأن الضبط ليس توقيفي بخلاف الرسم، ومشروع التوفيق بين الضبط المصحفي والضبط الإملائي، قد دعى إليه الأستاذ الدكتور غانم قدوري وشدد على ضروره تحقيقه، وما هي الفائدة المتحصلة من اختلاف الضبطين مع وجود الارتباط الوثيق بين الامرين، فالقران الكريم لم ينزل إلا بلسان عربي مبين.
3 ) التحرر من قضية التقليد المذهبي في علم الضبط، فمثلا: مصحف المدينة ملتزم بمذهب المشارقة في علم الضبط، هذا لا يعني أنه يجب علينا الالتزام بما ذهب اليه المشارقة في كل علامات الضبط مع وجود من خالفهم خلاف منطقي وصحيح، وقد اوصى الدكتور أحمد شرشال بضرورة التخلص من الالتزام بمذهب المشارقة أو المغاربة بكل ما فيه ( التوجية السديد ص 72 ) ، ونحن مطالبون بايجاد علم الضبط المقارن.
 
مشاهدة المرفق 9177
وهذا نموذج من احد المصاحف القديمة ، الياء المتطرفة فيه منقوطة، وغيره كثير

الجزء ال 15 من المصحفمن القرن الثالث للهجرة تم ترميمه في عام 292هجـ
نسخة أظنها ايرانية من منتصف القرن الثالث؛ 50 ورقة رق, 90:123 ملم؛ كراسات رباعية؛ المسطرة 8 اسطر؛ خط كوفى شرقي (نوع NS III Déroche) منقوط (مشكول) جزئيا ومعجم كذلك؛ لون المداد بني؛ فواصل الآي مذهبة على شاكلة زهرة (نوع Déroche 3.1.1)؛ يرمز الى التخميس بحرف الهاء الذهبي, اما التعشير بدائرة صغيرة مذهبة ( Déroche I.D.I) في الاصلاب وفي الهوامش تقابلها دائرة مذهبة محلاة بكتب في اوسطها "عشرة" او "عشرون" وما يشبه ذلك ( Déroche 3.A.II) ؛ عنواني سورة "سبحن" (الاسراء) والكهف مكتوبة بخط كوفي مجوف ذهبي ( Déroche D) تربط بهما في الهوامش "نخيلة"؛ جلدة شمسية ايرانية مزوقة تعود الى القرن الخامس, توجد فيها قطع من مخطوطات القرن الرابع ملصقة بباطنها
الجزء ال15 من المصحف - من القرن الثالث
 
عودة
أعلى