تمثيل شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم

أحمد الطعان

مستشار
إنضم
15/12/2005
المشاركات
452
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
سوريا - دمشق
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأكارم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

يخطر في بالي أن الغرب بحاجة إلى فلم مطوّل يتم فيه تمثيل السيرة النبوية بشكل صحيح وتتضافر الجهود العلمية والدعوية والفنية والتقنية والأدبية والشعرية والتاريخية لإنجاز هذا المشروع ...
والسؤال الأهم هل هناك ما يمنع شرعاً من تمثيل شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

على أن يكون الممثل الذي يقوم بهذا الدور ذو سمعة حسنة إن وجد ؟! ويعتزل التمثيل بعد القيام بدوره هذا ...
والفيلم الذي أتخيله : يتم التركيز فيه على وضع الجزيرة العربية قبل الإسلام وما تعيشه من عادات وتقاليد .... وأد البنات كمثال ، وامتهان الرقيق والعبيد مثال آخر ، وصاحبات الرايات الحمراء مثال ثالث ...وووو ...
كما يتم إبراز الجانب الإنساني في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ....

في زواجه وفي حربه وسلمه وهجرته ، وفي حياته الأسرية ... وفي أخلاقه وتواضعه وزهده ... وعلاقاته مع اًصحابه ، وتعامله مع النساء ، والأطفال والحيوانات ,,, وإبراز النصوص النبوية ، والمواقف التاريخية المؤثرة والملائمة لواقع الإنسان الغربي ... والمنسجمة مع الخطاب المعاصر ومتطلباته وتأثيراته ..

باختصار نريد إبراز الدلائل النبوية بأسلوب جديد ، والشمائل المحمدية بثوب عصري مؤثر

ما رأيكم جزاكم الله خيراً ؟
 
ما رأيكم جزاكم الله خيراً ؟

أعانك الله يا د. أحمد، في مستقبل الأيام، فستسمع من الأذى على سؤالك هذا ما سيجعلك تتمنى لو لم تكن طرحته على شبكة الإنترنت :)

ولكن، أبشر: فطرحك للموضوع في قالب سؤال عوض أن يكون رأيا، سيخفف ولا ريب من وطأة الردود عليك، ويتيح لك فرصة الهروب والاعتذار وإحسان الظن بك :)

أقول هذا للمزاح فقط..

أما عن الموضوع، فاسمح لي بطرح الأفكار التالية، وعذرا على الإطالة، فقد لامست موضوعا يستثيرني هذه الأيام، في جوانب متعددة منه، من خلال أحاديثي مع بعض إخواني من المسلمين العرب والمهتدين الجدد وغير المسلمين، في العمل والمركز والمنتديات. فاصبر على أخيك، إن رأيت منه إسهابا في غير محله، فإنما هي (فشة خلق) كما يقول أهل الشام...

واقعنا ما زال يخوض في موضوع التصوير، أهو حلال أم حرام. وسمعت في بعض الندوات العلمية التي تم تصويرها للتلفزيون في بث مباشر (كما فهمت من السياق)، من يطلب من تلك القنوات التلفزية إيقاف البث (أو إيقاف التصوير) لفسح المجال لأحد العلماء كي يقول كلمة لم تتجاوز 3 أو 4 دقائق، لأنه لا يرى بجواز التصوير. والحصيلة أن مداخلته لم تكن لا في صلب موضوع الندوة، ولا بتلك الأهمية التي تلجئ القائمين على الوقوع في مثل هذا الحرج.

فهل ترى أن سؤالا كهذا مناسب لواقعنا الراهن؟

ورغم ذلك، أكمل الحديث...

قد يكون مثل هذا الفيلم الذي تنصح بإنجازه مفيدا، ولكن لا أعتقد ضرورة تجسيد دور الرسول صلى الله عليه وسلم. ولنا في فيلم الرسالة لمصطفى العقاد خير مثال.

ولعل أفضل من مثل هذا الفيلم السينمائي: إنتاج سلسلة من الأفلام الوثائقية الجيدة منهجيا وتقنيا. وقد تم إنجاز نماذج من هذه الأشرطة في الولايات المتحدة، مثل الشريط الذي أعدته قناة PBS الوثائقية: Legacy of a Prophet والذي لاقى نجاحا جعل منظمة كير (مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية) تتبناه وتوزع منه آلاف النسخ الدي في دي، على غير المسلمين في أمريكا الشمالية.
وقل مثله عن شريط وثائقي أعده مخرج كندي (أشهر إسلامه منذ بضع سنوات)، عن الإسلام والمسلمين في كندا، لاقى نجاحا كبيرا على المستوى المحلي، وتم عرضه، هنا في مدينة أوتاوا مثلا، في نطاق خاص على أعضاء من البرلمان والوزراء والمسئولين المحليين، ووسائل الإعلام، في إطار مواجهة التشويه الإعلامي.
كما علمت بوجود مثل هذه الأشرطة في فرنسا أيضا.

من ناحية أخرى: الفيلم السينمائي قد يدغدغ العواطف، ولكن يبقى فيلما سينمائيا، يخشى التعامل معه على أساس أنه قصة محبوكة شأنها شان القصص التي تقوم عليها باقي الأفلام.
أما الشريط الوثائقي المحترف، فأثره أعمق وأكبر، وإن كان لا يتمتع بنفس الانتشار. وفي اعتقادي أن الجودة مقدمة على الكمية في مثل هذه المواضيع.

وأحسب أن من أهم عوامل نجاح فيلم وثائقي كهذا في أوساط غير المسلمين ما يلي:

1- أن يدع جانبا عادة (التغني بالأمجاد التليدة) وتصديرنا للعلم للعالم في القرون الماضية، ومنطق (كنا.. وكان أجدادنا) التي لا تحسنها أمة في العالم كما تحسنها أمتنا. ونحن، المسلمين في الغرب، من أكثر من يعاني من تبعات هذا الخطاب، واستهزاء المستهزئين منه. وقد أخبرني من أثق بهم بما حصل لهم في مؤتمر علمي دولي (لا صلة له بالدين) تم مؤخرا في دولة عربية، دعي فيه الحاضرون (وأكثرهم علمانيون لا يؤمنون بشيء)على هامش المؤتمر، إلى أنشطة دعوية خالصة تروي لهم أمجاد المسلمين في تأسيس العلوم، وتدعوهم إلى الدخول في الإسلام. فكان ذلك محل تندر وتهكم.
2- المصداقية (العدل، الصدق، التوازن، الإتقان) وعدم المبالغة في دغدغة العواطف.
3- الحرفية العالية.

أخي العزيز:

يبدو أن طرح سؤالك هذا جاء نتيجة ما يجري من أحداث راهنة حول فتنة الرسوم الكاريكاتورية. ومن المؤسف أن ما يجري من ردود أفعال لا يغني ولا يسمن من جوع لحد الآن: إصدار بيانات، مظاهرات، رفع شعارات،إنشاء منظمة لنصرة النبي (ص)... وآخرها ما سمعت عنه من إعلان أحد الدعاة في اليمن إنشاء قناة تلفزيونية خاصة بنصرة النبي (ص)...

أقدر هذه الأفعال وحسن النية وراءها، وصدق الرغبة في القيام بواجب يعبر عن محبتنا للنبي (ص).. غير أنني، مع كامل التقدير، لا أرى في أي من هذه الأعمال ما يوحي بثمرة إيجابية من ورائه، في ظل التناقضات والوضع المتردي للأمة.

ولا أقول هذا الكلام من باب التشاؤم ولا من باب الانتقاص من جهد الآخرين، معاذ الله، ولكن من باب معايشة واعية لواقع الغرب.

وما يؤرق المسلم فعلا، هو البحث عن جواب لسؤال أكبر يحتاج فعلا لتأمل عميق: ما هو الأسلوب الأمثل لتبليغ دعوة الإسلام إلى الغرب والشرق، والشمال والجنوب، في صورتها الحقيقية كما أرادها الله عز وجل لرسالته؟

واقعنا المعاصر مليء، كما قلت، بالمتناقضات والفرقة والشحناء، والخطاب العاطفي المتشنج، المعتد بنفسه. وخطابنا الراهن يستدعي في غالبه خلافات الماضي بين الأشاعرة والماتريدية، والفرقة الناجية ومن أهل السنة الحقيقيون (أهم الأشاعرة أم غيرهم)..

ولا أريد أن أسترسل في وصف المساحات القاتمة أو المؤسفة في واقعنا...

غير أنني مضطر لوصف بعض الواقع هنا، مما قد لا تجدون أحدا يصرح به علنا:

فمن خلال تواصلي شبه اليومي بالمهتدين الجدد، لاحظت أن كثيرا منهم يدخل الإسلام من خلال تجربة وجدانية خاصة، إما عن طريق تأثره بسلوك أصدقائه المسلمين، أو نتيجة بحثه الفكري الخالص، إلخ. وعادة ما يكون التحول في لحظة شفافية وصدق مع الذات.

غير أن أكثر هؤلاء لا يمر عليهم سوى بضع أسابيع (أو لأقل: شهر العسل في اهتدائه للإسلام) حتى تبدأ متاعبه الناتجة عن مخالطة مجتمع المسلمين، ورغبته في فهم تفاصيل الدين الفقهية والعقائدية والأخلاقية.

ومع أول صلاة له في المسجد، تبدأ رحلة معاناته مع المسلمين الحريصين على استقطابه، فيتداعون إليه كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. وبعد فترة من الشعور بالزهو للاهتمام الذي يلاقيه ممن حوله من المسلمين، يبدأ في الضجر من المواضيع التي يفرض عليه فهمها منذ بداية الرحلة:
- الموسيقى والغناء
- طول اللحية
- الختان (إن كان رجلا)، وأحمد الله أنني لم أتعرض لحد الآن لسؤال عن حكم الخفاض، وأدعو الله ألا أسأل عنه :)
- دار الحرب ودار السلم، ودار الكفر ودار الإسلام
- البدعة
- الصوفية
- فلسطين وأفغانستان والعراق
- الحرب مع الأعداء (اليهود وأنصارهم)
- الحذر من القراءة للعالم الفلاني والعالم الفلاني، والاكتفاء بكتب الشيخ الفلاني الذي يمثل وحده المنهج الحق.
- مشروعية تهنئة النصارى في أعيادهم
- مشروعية الاحتفال بذكرى المولد النبوي
- ...

وهو في كل هذا، يتلقاه من أشخاص لا يتورعون عن استعمال أساليب الاستهزاء والتفسيق والتبديع والغيبة والنميمة، مع قلة علم بالقرآن والسنة، ومع جهل مطبق بمواطن الخلاف والأولويات في الخطاب الدعوي المتدرج.

وقد عاينت حالات مؤلمة من التخلي عن الإسلام، ناتجة عن هذه المعاناة. ولولا يقيني برحمة الله بعباده لاعتبرت أن أكبر فتنة لهؤلاء المهتدين لا تكمن في دخولهم إلى الإسلام، وإنما تكمن في اضطرارهم إلى مخالطة المسلمين.

...

أخي د. أحمد،

لعلك تتساءل لماذا طفت بك كل هذا الطواف؟

وجوابي: لأنني أعتبر أن من مهامنا القصوى التي لا تحتمل التراخي: هو إصلاح ما بأنفسنا قبل كل شيء، وتنظيف بيتنا، وترتيب محتوياته والتصالح بين أفراد الأسرة، قبل دعوة الضيوف لزيارتنا، فما بالك بأشخاص ندعوهم لأن يصبحوا من أهلنا ويقيموا معنا في نفس البيت؟

...

والحمد لله على (فشة الخلق) ولك الشكر على إتاحتها لي :)
 
أذهب الله عنك الهم وسلم قلبك
وأحب أن أطمئنك عن حال بعض من يسلم
فعندنا الأخت رقية رحمها الله تعالى تزوجت بعد إسلامها من أخ ولكنها وجدت أنه ليس الذي تتمنى من قوة في الدين وعلم و... فطلبت الطلاق ، ثم بعد ذلك تزوجها أخ قوي في الله تعالى ، وتوفيت في حادثة نسأل الله أن تكون في جنات عدن .
أخت أخرى كانت قبل إسلامها وهي ذات 22 سنة تصلي في دورة مياه بيتها خشية أن يعلموا بإسلامها حتى أشهرت إسلامها وأنجبت ولا ترضى من بنيها إلا القوة في الدين ، وهي لا تسمع أي لون من الموسيقى بل تبكي على قتلى فلسطين والشيشان والعراق وأندونسيا و....
أخ آخر بسم الله ما شاء الله تعالى الأخوة بيدعوه أصلاً لتقليل همته لأنهم لا يستطيعون مجاراته في القوة في الدين .
أخ آخر يعمل في الإمارات أسلم وترك أبناؤه وزوجته أو بالمعنى الصحيح أحاولوا بين وبينهم ، فتروج بأخرى وولدت له في زيارة لي كان يدخن فقالت له ابنتي التي كانت صغيرة وقتئذ بلهجة الاشفاق والحنان : يا عمو تركت الكبير الأهل والأولاد ولا تترك الأقل منهم شأنًا فقال لها : خلاص يا مريم أنا لن أشربها بعد اليوم . وكان يقول بالمعنى مريم جعلتني أو من تبت على يديها .

المهم
ما زلنا ننتظر من الأخوة الأفاضل رأيهم في قضية تمثيل شخص الرسول صلى الله عليه وسلم
 
أسئلة بين يدي الموضوع

أسئلة بين يدي الموضوع

التمثيلية أو الفيلم يا شيخ أحمد سيكون فيه ما يعرف بلهجة السينما (( سيناريو )) ، وهل هذا الممثل لن يلفظ في الفليم إلا الحديث ، أم سيلفظ غيره .
فما حكم من أنطق الرسول صلى الله عليه وسلم ما لم يقله ؟
الرسول صلى الله عليه وسلم علمونا زمان أيام ما كان ما كان أن أفعاله سنة ، إقراره سنة ، فماذا فاعل المخرج في ذلك ؟
أتعلمون أن رضاه شرع .
هل بالمرة ستجسدون دور السيدة خديجة ؟ أو عائشة ؟

وهل ستجعلون من يمثل شخص الحبيب يجلس في بيته مع أهله بالنقاب أم ستجعلون زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في هذه اللحظات بدون نقاب ينظر لها الفاجر ؟
ثم إذا جاز التمثيل ، لماذا اشتراط أنه يكون على خلق ثم لا يمثل ثانية ، وهل هذا شرط حق أم باطل ، وإذا صور الفيلم ثم مثل شخصية اللإمام عادل إمام - وهو إمام في التمثيل عندهم - في مناظره القذرة كما يحكون ولم أر والحمد لله تعالى ، هل سيكون على هذا الممثل تثريب ؟

دخل الناس في الإسلام قديمًا وتحولوا من شاربي خمر وقاتلي أنفس ووائدي بنات وزناة ، ومن عبدة أوثان إلى رجال علموا أن الله حرم الخمر فامتنعوا ، بل كانت حياة المسلم في حد ذاتها دعوة .

يا شيخ أحمد سابرت عدد من مشاركاتك فوجدت حكمة وعلمًا ، لكن هذا الموضوع كان قاصم لظهري ولا أستطيع أن أكف عن نفسي المكلومة أصلاً الحزن .
فيا ليتك تتكرم بمناشدة أحد الأخوة السعوديين يسألوا لك في هذا قبل أن تتقدم بين يدي الأمر بأمر مثل هذا لو كنت فيه مخطئًا سيكون لك في العاقبة السيئة ، فلا تكن الداعية لذلك ، وأسأل
وقديمًا غضب الملك فؤاد الذي لا يظن به إلا الفجور على الممثل يوسف وهبي لمصري وهدده بخلع الجنسية المصرية لإرادته أن يمثل دور الرسول .
والشيخ القرضاوي ولا يشك أن أحدًا أيسر منه في تيسير كل شيء إلا القليل حرم ذلك ، يعني هو عند الناس كابن حبان يقولون عنه هالتساهل لكن إذا حرم فلا تتصور إلا فعلاً ان يكون محرمًا .
أنا لا أقصد تجريحًا بل أتيت بأيسر من ييسر . ومنع .
 
الأخ الأكبر والصديق العزيز مصطفى علي حفظه الله ورعاه
سلام الله عليك ورحمته وبركاته وأسعد الله أوقاتك بكل خير .
أطلب منك أن تهدئ أعصابك قليلاً حتى نتفاهم .
الزميل الدكتور أبو أسيد أحمد الطعان رضي الله عنه طرح الموضوع للحوار بيننا وهو يعلم أنه سينُظر للموضوع نظرةً علميةً من أمثالكم من طلبة العلم في الملتقى ، وهو يعلم أن تمثيل شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم فيه محاذير كثيرة ، غير أنه طرح السؤال ليرى رأي الزملاء ومن لديه فيه بحث أو وجهة نظر تعين على مواجهة مثل هذا الواقع في العالم الغربي ، وهو يقول في نفسه بطرح السؤال : لعل رأياً يطرح يكون فيه شفاء ما يلقاه أهل الإسلام من حسرة من تقصيرهم في تبليغ الرسالة على وجهها من جهة ، ويكون فيه كف لسخرية واستهزاء المستهزئين من جانب آخر ، وإن لم يكن لا هذا ولا ذاك فلا يعدو الأمر أن يكون نقاشاً علمياً طرح على بساط البحث في موقع للبحث العلمي، بين إخوة متحابين منصفين . وهذا الذي حدث وسيحدث إن شاء الله .

وأما تعقيب أخي العزيز أبي أحمد محمد بن جماعة فهو يدل على تجربة طويلة وخبرة بواقع المسلمين في كندا خاصة وأحسب أن واقع المسلمين في بقية دول الغرب ليس بعيداً عما ذكره ، ولا شك أن الخلل في واقع المسلمين لا ينكر، وأن ذلك من أكبر عوامل صد الناس عن الإسلام ونحن في قلب ديار الإسلام من أكثر الناس ملاحظة لذلك شئنا أم أبينا . وأن إصلاح أوضاع المسلمين اليوم من أوجب الواجبات وأهم المهمات . وأما الأفكار التي طرحها فهي جديرة بالدراسة والتأمل من القائمين على أمر الدعوة إلى الله ، نسأل الله أن يوفق المسلمين لسلوك أقوم الطرق والمناهج في الدعوة إلى الإسلام والتعريف بالنبي عليه الصلاة والسلام بأسلوب حكيم ، ومنطق سليم .
ولنعلم أن المشروعات التي قامت من أجل نصرة النبي صلى الله عليه وسلم والتعريف بمنهجه في بلاد الإسلام وغيرها قامت بنيات صالحة ونفقات سخية ابتغاء وجه الله ، وأعرف كثيرين من القائمين على هذه المشروعات وهم يتقبلون مثل هذه الملحوظات القيمة بصدر رحب وبرغبة صادقة في التقويم والتطوير لبرامجهم ، وسأسعة لإيصال هذه الرؤى لمن أعرفه من القائمين عليها لعل الله ينفع بها فإنه هدفكم جميعاً هو الإصلاح والخير .

اللهم أصلح نياتنا وأعمالنا وتجاوز عن أخطاءنا وتقصيرنا يا رب العالمين .
 
حاضر .

حاضر .

حاضر .
وأحب أن يقسم الموضوع إلى ثلاثة أقسام :
الأول اللفظ الذي طرحه الشيخ الدكتور أبو اسيد وهو : تمثيل شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم

والثاني : ما هي أحسن السبل وأفضلها إلى رد المسلمين إلى دينهم ردًا جميلاً ؟
والثالث : ما هي أحسن السبل وأفضلها إلى دعوة غير المسلمين ؟

لأن موضوع التمثيل إذا كان محظورًا فلو كان هو الهادي لليهود فلن نفعله . وسيظل أمر دعوتهم قائمًا .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي مصطفى وفقك الله وشكراً
أنا أبحث عن التأصيل الشرعي - الأصولي - للموضوع منعاً أو جوازاً ... وأرجو أن أجد ذلك لدى الإخوة الأكارم ...
أخي محمد بن جماعة : الحقيقة لا أدري ماذا أقول لك ؟ بقدر ما أحب أشكرك على مشاركتك القيمة والمسؤولة فهي توقظ في النفس الحزن والأسى على ما آل إليه حال الأمة الإسلامية وقد سمعت الدكتور البوطي مراراً يتحدث بأسى عن هذا الواقع المرير للمسلمين والمسلمين الجدد في البلاد الغربية ...
لا شك أن ما نزل بالأمة الإسلامية اليوم من مصائب وذل هو انعكاس لهذا الواقع المأسوي واقع الفرقة والتشرذم واللامسؤولية ... جزاكم الله خيراً وأكرمكم الله
أخي الدكتور عبد الرحمن الشهري بارك الله فيكم وحياكم الله ...
وفي انتظار مشاركات الإخوة الأفاضل ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
أستاذنا االدكتور أحمد الطعان قرأت لكم في هذا المنتدى الكريم مشاركات جيدة ، وكذا لأستاذنا الفاضل الذي نتعلم منه كظم الغيظ وحسن الأدب . وأسأل الله تعالى ألا يجعل الأستاذ محمد بن جماعة لكثرة مخالفتي له في عدة موضوعات أن يتصور أن في نفسي منه شيئًا ، فالذي على خطأ منا نرجو له الهداية وخفض الجناح من ذي العلم .

الدكتور الفاضل أحمد الطعان : وهذه أول مشاركة منكم أجد نفسي أعترض على شيء كبير فيها .
وأنا في تصوري أن من يسأل سؤالاً وهو يريد أن يعرف أو يضع الأمر للإخوة أو الناس لتعرف ما فيه .
أقول في تصوري في غالب الأمر لا يكون السائل كون رأيًا في الرفض .
ثم أنا في نفسي أؤمن بأن هذا لا يجوز ، وأتحرك من هذه الأرضية ما لم يهدني أخ بإذن الله إلى غير ما في علمي .
فأصبح عندي السائل وهو حضرتك ، ولا شك وكما يعلم الجميع أن الموضوع حساس
هو أحد اثنين :
شيخ فتح موضوعًا حساسًا عندي أنه خطأ ، ولم يدع إلى ذلك من قبل أي أحد من الأفاضل ، بل للأسف كل من دعا إلى ذلك دون ذلك . فرأيي أنه من الأجدر أنكم كنتم وجهتم السؤال للشيخ الفوزان أو ابن جبرين عن طريق أحد المشرفين الأفاضل السعوديين ، فإن وجدت عندهم تحريمًا واقتنعت بدليلهم فالحمد لله فتنة قد وئدت . وإن وجدت إباحة واقتنعت بتحليلهم صرت تتكلم على قاعدة أنك تدعو وتبين .
أو شيخ يعلم التحريم وهو يأخذ بيد الإخوة إلى إقناعهم فساق الموضوع بطريق جانبه الصواب فيه .
فلأن الموضوع حساس ، استغربتُ خروجه منكم لما رأيت من حكمتكم ، حتى ولو على سبيل السؤال .
فما أحسن ما أريد أن أقوله ، قلت ما قاله في ذاكرتي أفضل البشر بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر ، لمن يعقبه في الفضل ،وطبعًا أنا لا أقولها لترتيب الفضل ، بل أقولها لأن الأخير منا قالها للأخير منا .
لو غيرك قالها .
وهذه الكلمة لا تعني أن قائلها هو الأصوب ، ولكن من يرى أنه مصيب لو قالها فلا غبار عليه ، ويكون ذلك بحسن أدب .
ثم رأيت في آلام الأستاذ الفاضل محمد بن جماعة أنه جمع بين موضوع الحديث ، وموضوع ، أو موضوعين آخرين شائكين .
وما أراه في ذلك أن نوحد موضوع السؤال ، ونفتح مشاركة أخرى فلذلك قلت : لنجعلهم ثلاثة مواضيع .
والموضوع الثاني ، والثالث ننتظر من الأستاذ محمد بن جماعة أن يفتحهما كل على انفراد ، لأن لهذا كلام ولذلك كلام .
نعود لموضوعنا .
إذا كنت أنا ممن يؤمن بتحريم تمثيل النبي صلى الله عليه وسلم ، كيف أنقل لكم الأمر .
فلا بد لي أن أقول وهو بغاية الأدب ، نعم أنا حزين جدًا لفتح الموضوع وفي هذا المنتدى بالذات ، يعني لو فتح بأهل الحديث نقول أن أهل الحديث مفتوح للعامة أكثر ، أما هذا المنتدى فمعظمه عملاقة ، أو متعلم صغير يدرس بأدب جم ، أو ممنون عليه مثلي بوجوده مع الأفاضل .
أقول إذا أحببت أن أنقل ما أؤمن به ، كيف أفعل .
أنا وجهت بلفظ : بين يدي الموضوع .
وفي ألفاظي لم أوجه أي كلمة غير أن هذا الموضوع أنني اختلف فيه مع من يحل ، ولم أقل أنني الحكم فقلت يسأل لك أحد الإخوة المشرفين علماء كبار كالشيخ الفوزان أو ابن جبرين . وأحلت أن الشيخ القرضاوي يحرم ذلك أونقل تحريم ذلك عن علماء وأنا طبعًا لا أعني تقليدهم بل توجيه السؤال لهم .
ولأبين من قبيل (( أتحب أن تراها عارية )) . وضعت بين يدي المتأمل أشياء هي :
هل الممثل هذا سيتكلم بشيء آخر غير الحديث الصحيح ؟
فإن كانت الإجابة نعم ، فستكون إجابة السؤال الأصلي بالتحريم واجبة لأنه سيكون أنطق النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقله ، وهذا سيكون كذبًا وأن كذبًا عليه ليس ككذب على أحد .
وإن كانت لا ، سنجعل ذلك الممثل صامتًا إلا في لفظ الحديث الصحيح فقط ، فلا أرى إلا أن الذي أراد تمثيل النبي صلى الله عليه وسلم وجعله صامتًا ن جعل الأمر فيه سخرية ، فطارق يطرق على الباب لا يستطيع الممثل أن يقول نعم ، لأنه ليس عنده أمر مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك .
ثم تطرقت إلى شيء آخر أن من أجاز ذلك سيجيز من باب الأدنى تمثيل نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، وطبعًا ليست بالضرورة أن تكون هي زوجة الممثل ، فهل إذا لم تكن زوجة الممثل سينظر إليها ، أرى ان هذا فجورًا أم في التمثيل سيغض البصر عنها ، وسكون المر مضحكًا عند العوام .
فإذا كانت زوجة الممثل وستقوم بدور السيدة خديجة أو السيدة عائشة ستمشي في بيتها أمام من سيمثل دور النبي صلى الله عليه وسلم بنقابها فيكون عند العامي ما لها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم لا تخلع النقاب أمامه وسيكون الأمر فيه سخرية كبيرة ، أم سيجعل هذا الوجه عاريًا فينظر الفاسق وكأنه رأي أم المؤمنين خديجة أو عائشة .
يا شيخ هو ألم فقط لا تجعل الأمر شخصيًا .
وفيما ذكر الأستاذ محمد بن جماعة : ولعل أفضل من مثل هذا الفيلم السينمائي: إنتاج سلسلة من الأفلام الوثائقية الجيدة منهجيًا وتقنيًا. وقال : ولكن لا أعتقد ضرورة تجسيد دور الرسول صلى الله عليه وسلم .
فحول هذا ندندن .
وفي ختامي أرجو تحديد الكلمات التي في مشاركاي كانت خطًا فأغضبتكم لأعتذر عنها .
 
اللهم أصلح نياتنا وأعمالنا وتجاوز عن أخطاءنا وتقصيرنا يا رب العالمين .

آمين.


أذهب الله عنك الهم وسلم قلبك
وأحب أن أطمئنك عن حال بعض من يسلم
فعندنا الأخت رقية رحمها الله تعالى تزوجت بعد إسلامها من أخ ....
أخت أخرى كانت قبل إسلامها ...
أخ آخر بسم الله ما شاء الله تعالى ...
أخ آخر يعمل في الإمارات ...

أتدري ما الفرق بين الأمثلة التي حدثتكم عنها، والتي تريد أن تطمئنني بها؟

أنت تطلب مني أن أرضى وأنتشي ببعض حالات الدخول في الإسلام من خلال وصف موقف واحد من مواقفهم في حياتهم اليومية. ولنفترض أن هذا تعبير صادق عن سعادتهم بالدخول في الإسلام (وأرجو أن يكون الأمر كذلك).

أما أنا فقد طلبت أن نشعر بالمسئولية وأن نخاف من حساب يوم القيامة على احتمال تقصيرنا تجاه هؤلاء الذين يدخلون في الإسلام ثم يتعرضون لأزمة وجودية حادة تصبغ فترة طويلة من حياتهم نتيجة الخلافات التي يرونها في مجتمع المسلمين.

أنت تريدني أن أفرح بمن دخل في الإسلام، وأنا أريد أن تحزن على من لم يدخل الإسلام، أو خرج منه بعد دخوله إليه.

يا أخي،
من دخل الإسلام يفرحني كثيرا، غير أنني لا أريد لهذه السعادة أن تعمي بصري عن تقصيري وتعطيني شعورا مغلوطا بالرضى عن الذات، خصوصا عندما لا يكون لي دور في هداية الناس إلى الإسلام.

دخول إنسان إلى الإسلام قد يكون سهلا، غير أنه ليس نهاية المطاف مع المهتدي الجديد، بل هو إيذان ببداية طريق طويل وشاق، لأنني مسئول عن دله على منهجية واضحة وسليمة تغطي جوانب مختلفة من حاجياته:
1- تعلم الدين تدريجيا،
2- إيجاد حلول عملية لمشاكله الاجتماعية الشخصية، الناتجة عن تحوله إلى الإسلام (مشاكل في العائلة، في العمل، في دائرة الأصدقاء، ...
3- مساعدته في تكوين صداقات جديدة في مجتمع المسلمين
4- فهم الخلافات الاجتماعية والثقافية والفقهية والعقائدية في مجتمع المسلمين (وهو مجتمع متعدد الثقافات، متعدد المذاهب، متعدد الأعراق...)
5- مساعدته في إقامة الحياة الإسلامية
6- ...

بعبارة أخرى: من المنطقي أن أفرح آنيا بدخول هؤلاء إلى الإسلام، غير أنني لا أدع لهذا الفرح أن يطول وأن يقلل في نفسي من حجم الشعور بالمسئولية تجاه إبقاء هؤلاء في دائرة الإسلام في ما بعد، وأن يصبح عذرا لتبرير التقصير.

كان عمر بن الخطاب يقول: (لو أن بغلة بالعراق عثرت لظننت أن الله يسألني لم لم تمهد لها الطريق).

والله عز وجل نبهنا إلى أنه خلق الموت والحياة ليبلونا أينا أحسن عملا. فلم يقل (أينا يعمل) بل قال: (أيكم أحسن عملا)، أي أن الله عز وجل لا يريد منا الاكتفاء بأداء الواجب أيا كان الأسلوب، وإنما يريد منا أداءه على أكمل وجه.
بعبارة أخرى: عندما أقدر على (أداء حسن) و(أداء أحسن) فيجب علي أن أختار (الأداء الأحسن).

وأعود لموضوع د. أحمد:
قلتُ إن الفيلم السينمائي قد يكون مفيدا غير أن تجسيد شخص النبي (ص) قد لا يكون ضروريا. وقد ذكر الأخ مصطفى بعض المحاذير في ذلك، وقد يكون محقا في ذلك.

وما أردت التنبيه إليه في مداخلتي هو ضرورة رؤية الأمر في إطاره العام، عوض الاكتفاء بدراسة نقطة محددة، منعزلة عن السياق الواقعي لها، ومنعزلة أيضا عن الحلول الأخرى التي قد يكون تكون أفضل في نفس السياق الواقعي. وهذا من الأمور الضرورية للفقيه، ولطالب العلم، وللمسلم العادي.
 
وما أردت التنبيه إليه في مداخلتي هو ضرورة رؤية الأمر في إطاره العام، عوض الاكتفاء بدراسة نقطة محددة، منعزلة عن السياق الواقعي لها، ومنعزلة أيضا عن الحلول الأخرى التي قد يكون تكون أفضل في نفس السياق الواقعي. وهذا من الأمور الضرورية للفقيه، ولطالب العلم، وللمسلم العادي.

الأخ الفاضل الأستاذ / محمد بن جماعة
نُجِلُّ دائمًا عقلك القوي ونظرتك المتأنية والناظرة إلى الأفق البعيد
وفقك الله
ونحن من وراءك دُلَّ على الطريق ، وارسم المنهج نكون لك عونًا .
وأرجو أنت تفتح موضوعًا جديدًا لذلك
ليكتب الأخوة وننتناقش بهدوء ولا يحزن أي أخ لأن لو تصورنا إن الأخ انفعل فهو لغيرته على ما يتصور أنه الحق .
ونحن إلى الموضوع الجديد بالأشواق
وأنصح أن يكون فيه لفتة لأهمية الموضوع
ثم السبيل العملي والخطوات
عدم التنصل من المسئولية للبعيد بل البعيد يستطيع أن يكون عن طريقة الشبكة قريب .

وأحسن الله لك وتحية إجلال لرؤيتكم وعقلكم
والسلام عليكم
تلميذكم / مصطفى علي
 
قال العلماء : لا يجوز تمثيل النبي صلى الله عليه وسلم ولا الأنبياء ولا الخلفاء الأربعة الراشدين ولا أمهات المؤمنين رضي الله عنهم ، ويستعاض عن ذلك بأن تحكي بعض الشخصيات الأخرى أقوالهم .

وذلك لأمور:

1- أن التمثيل أو الرسم أو التصوير لا يكون أبدًا مطابقًا تمام المطابقة للأصل فهو كذب بالفعل، إن لم يكن معه كذب بالقول، والكذب عليهم حرام بالنص، ففي حديث البخاري ومسلم: ( من كذب عليَّ متعمدًا فليَتَبوأ مقعده من النار) وهذا إن كان في حق النبي صلى الله عليه وسلم فكلُّ الأنبياء والرسل في ذلك سواء.

2- أن في عدم الدِّقة في تمثيلهم أو تصويرهم -وهي غير ممكنة - إيذاءً لهم، وبخاصة إذا كانت الصورة أقلَّ من الأصل، وإيذاؤهم حرام؛ بل أشدُّ حُرْمَةً من إيذاء شخص عادي، قال تعالى فيهم: ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا ) [الأحزاب: 57]، وإيذاء أيّ رسول كإيذاء الرسول محمد عليه الصلاة والسلام.

3- أنهم قُدْوَة للغَيْر، فالكذب عليهم بالتمثيل ونحوه تضليل لمن يقتدون بهم، قال تعالى لنبيه محمد -عليه الصلاة والسلام- بعد ذكر عدد من الأنبياء يَبْلُغون ثمانية عشر نبيًّا: ( أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ) [الأنعام: 90]، وقال في حق النبي صلى الله عليه وسلم : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) [الأحزاب: 21].

4- أن التمثيل أو التصوير إذا لم يكن جيدًا ربما يهُز الصورة التي عند المشاهدين عن هذه القِمَم الشوامخ من احترامهم وتقْديسهم، وذلك مَدْعَاة للانصراف عنهم، وعدم حبهم أو الاقتداء بهم، والناس مأمورون بحبهم وباتباعهم.

لهذه الأمور ولغيرها كان تمثيل الأنبياء والرسل أو تصويرُهم أو التعْبِير عنهم بأية وسيلة من الوسائل حرامًا .

كما أن عِصْمَةَ الله لأنبيائه ورُسُله من أن يتمثل بهم شيطان مانعة من أن يمثل شخصياتهم إنسان.

قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي ) رواه البخاري ومسلم.

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي ، ومن رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي ). رواه البخاري.

وهذا واضح الدلالة فى أن الشيطان لا يظهر فى صورة النبي صلى الله عليه وسلم عياناً أو مناماً صوناً من الله تعالى لرسله وعصمة لسيرتهم، بعد أن عصم ذواتهم ونفوسهم .

وإذا كان هذا الحديث الشريف يقودنا إلى أن الله قد عصم خاتم الرسل عليه والصلاة والسلام من أن يتقمص صورته شيطان ، فإن فقه هذا المعنى أنه يحرم على أى إنسان أن يتقمص شخصيته ويقوم بدوره.
 
السلام عليكم أخي الدكتور أحمد وأسأل الله ان يفتح عليك وأن يسدد خطاك إلى كل ماهو خير
كما لايسعني إلا أن أشكر الأخ محمد بن جماعة والدكتور محمد كالو على مابينوا من آراء حول الموضوع ، ولعل الدكتور محمد قد تحدث ماكان بنفسي أن أقوله لا سيما فيما ذكره في البداية من الأدلة ، على أنني أرى أن الدليل الأخير أقل ضعفا في الاستشهاد به من الأدلة السابقة له ، بل ربما لا يصلح للاستشهاد به في هذا الموضع ، ومع أنني لم أقع على دليل يحرم ذلك صراحة ، إلا أنني أجد في قوله صلى الله عليه وسلم " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " مايكفي للتحريم لأن التمثيل منذ انطلاقته الأولى وهي اختيار الممثل هي مبنية على مايدخل في عموم الكذب ، ولا شك أن ماسيتبعه من أحداث لايمكن أن تخلو منه وبالتالي سيجري على فاعله حكم الحديث وهو التحريم المشار إليه بالمآل في نار جهنم . والله أعلم . وأسأل الله أن يلهمنا الصواب وأن يرزقنا الإخلاص لوجهه الكريم
 
أشكر الإخوة جميعاً على ما تفضلوا به وأغنوا به الموضوع ...
إلا أنني سأنتظر حتى تكتمل المشاركات والآراء وعندئذ سأدلي بدلوي في مناقشة ما تفضل به الإخوة من أدلة ...

شكراً أبا ضياء على مرورك أرجو أن تكون بخير سلامي للإخوة جميعاً ...
 
[align=center]

الحمد لله رب العالمين

أرى أن التمثيل مهما كانت نية الممثل ومهما كان موضوعه هو في أول الامر و آخره كذب محض وان كان هدفه بريئا .

والممثل انسان كاذب فيما ينسبه لنفسه من أفعال وأقوال ليست له.


أولا.....لأن الشخص هو غير الشخص ....ويتسمى باسمه و يتلبس بأحواله ويحاول ان يلبس لبوسه فيما يريد

أن يؤديه عنه...وليس حكاية لأن الحكاية تكون بالحديث و الكلام وبإسناد الافعال الى اصحابها لا نسبتها الى غيرهم.

ولا شيء يبيح الكذب على الاطلاق....و لا ضرورة شرعية هنا ألبتة.

ومن شك في ذلك فليراجع نفسه و ليفتح القواميس ليعلم معنى فعل كذب.

ثانيا......يزيد من خطورة هذا الفعل انه يلزم من يمثل دور الكافر أن ينطق بكلام الكفر البواح الذي لم يعذر فيه الله تعالى الا المكره كما

في القرآن وكما حققه العلماء..

فسيستهزئ بالله و بدينه و بالرسول صلى الله عليه و سلم وينشد القصائد لهجائه صلى الله عليه و سلم و سيسب الله تبارك و تعالى حتى يتقن

دور [ أبي جهل] مثلا........وكل هذا الكفر الصريح و الردة العظيمة لا عذر فيه لأحد مهما كانت نيته بريئة ..... وليس هذا من قبيل حكاية الكفر

بل هو قول الكفر و انشاؤه.

وانا هنا أعجب أشد ما يكون العجب من هؤلاء الممثلين الذين يمثلون دور الكافر وينطقون بالكفر ولم يسألوا قط أنفسهم هل لهم عذر في القرآن

قال تعالى

من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن

فيا سبحان الله

والله لا ينقضي عجبي ممن هذه حاله.

ثالثا ....و أقول هذا جدلا ...

هذا الانسان الذي سيمثل دور النبي صلى الله عليه و سلم من يضمن لك استقامته على الدين أبد الآبدين ..

فلكم ستعظم سخرية الكفار و المنافقين من رسول الله صلى الله عليه و سلم اذا صدر منه شيء...

فستجد لا شك جرائد تكتب بالعنوان الكبير ....رسول الله كذا و كذا ..وحاشاه صلى الله عليه و سلم.

رابعا......عدد الخلائق التي دخلت الى الاسلام من عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم الى زمن ما قبل

ظهور التمثيل يفوق الحصر بل بلغ الاسلام في زمن الخلافة أقاصي البلدان البعيدة في زمن يسير...
.
خامسا ....من سيمثل دور نساء النبي صلى الله عليه وسلم....وهل سيظهرن أم لا؟...وهل هناك محذور في تمثيل جبريل ايضا

عليه السلام وهو ينزل بالوحي...خصوصا مع التقدم التكنولوجي الهائل في المؤثرات الصوتية و تقنيات لاتصوير ؟

أرى ان هذا ان لم يكن عبثا في الدين باسم الدين فسيكون فاتحة شر عظيم للعبث بالدين و اتخاذ آيات الله هزؤا

وأرى أيضا أن الامة كلما تقاعست عن أداء دورها الشرعي و حلا لها الاخلاد الى الارض و تركت طلب العلم

و حلقة حفظ القرآ ن تبدأ بالدوران في حلقات مفرغة و متاهات مسدودة وحلول مستوردة كالانتخابات واالاغاني الدينية و

و المسارح و الحفلات الرياضية العالمية وغيرها ....وتتوهم تحقيق الانتصار وتنسى الحلول الواضحة الصريحة في القرآن التي أعز الله بها اسلافنا

لما أخذوا بها.

أخيرا أقول بكل صراحة

هذا التمثيل لافائدة فيه زائدة وهو كما قلت باب شر عظيم أهون ما فيه النطق بالكفر الصراح دونما عذر

نعم لافائدة في هذا التمثيل لأن سيرة النبي صلى الله عليه و سلم والسنة ترجمت الى لغات كثيرة جدا وما ضرني الا ارى مثلا مسلسل ابن تيمية

اذ قرأت تفاصيل سيرته في الكتب .

فسيرته صلى الله عليه وسلم طارت بذكرها الركبان وسمعها العالم بمختلف لغاته..فماذا يزيدنا هذا التمثيل الا ما تقدم مما قلته...وزاد الى

خلافات الامة خلافا جديد...وفتقا جديدا الله وحده يعلم أيتسع ام لا

...وليتقبل مني الدكتور أحمد حفظه الله سلاما طيبا و عتباأخويا على الموضوع.[/align]
 
سلام الله عليك أخي المجلسي ....
ولماذا العتب أخي الحبيب ولولا استفزازي لك لما استخرجت منك هذه الجواهر ؟ هل أنتظر حتى يستخرجها منك ومن غيرك من الإخوة الأفاضل العلمانيون ؟
لماذا لا نكون نحن أسبق بطرح إشكالاتنا وافتراضاتنا على احتمال وقوعها ... ونناقشها بهدوء قبل أن يفرضها علينا الأخرون ...
لا يزال هناك الكثير لدى الإخوة الكرام .
 
يا أخ أحمد
هل برأيك توقف الأمر على التمثيل ، ألا يكفينا تمثيلاً
هل تتوقع أن الغرب بحاجة إلى هذا الفيلم ليكفوا عن ر سولنا صلى الله عليه و سلم
ومن هذا الممثل برايك وإذا رأيته بعد ذلك فهل تنظر إليه على أنه لعب دور رسول الله صلى الله عليه وسلم
هل قام علماؤنا الكرام بالتمثيل لتوضيح الأمر للروم والفرس من أجل دخولهم في الإسلام
إذا كنت متحمساً لهذا الدور ما رأيك أن تقوم به ثم تعتزل ؟
 
الحمد لله تعالى الموضوع أخذ فيه الموضوع من جوانب عدة
وكتاب الشيخ بكر على الرابط
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=11151
جميل ومفيد
والحمد لله على فتح الموضوع .
ولكن ما رأيكم أن نتكفي بهذا القدر ، ونفتح موضوعًا آخر وليكن :
السبيل العملي لنقل صحيح سيرة النبي صلى الله عليه إلى أعدائه
المقتح ، والسبيل
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا يوافي نعمه و يكافئ مزيده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ، و على ءاله و أصحابه الكرام الطاهرين و بعد بارك الله في الأساتذة الأفاضل الذين شاركوا بهذه المشاركات النافعة وعلى رأسهم الدكتور أحمد الطعان –صاحب الموضوع-
وقبل أن أشارك ذكرت عبارة سيد قطب رحمه الله رحمة واسعة التي يقول فيها:" إن هذه الجاهلية منظمة فينبغي أن نواجهها بإسلام منظم."، وقد قرأت رسالة العلامة بكر أبو زيد رحمه الله رحمة واسعة في حكم التمثيل فألفيتها رسالة نافعة من حيث الطرح ولكنها لم تستوعب أدلة المسألة مما أثر في إِصدار الحكم بحرمة التمثيل و لي مجموعة من الأدلة لم تتناولها الرسالة أسوقها لكم لعلكم تقيمونها و تقومونها، ولا ينبغي للعواطف أن تغلبنا فنجور في إِصدار الأحكام الشرعية، والمقام هنا مقام مذاكرة لا مقام فتوى، وقد ختمت كلمتي بقوله صلى الله عليه وسلم :" ما كرهت فدعه ولا تحرمه على أحد." وهو من بديع المناسبات التي وقعت لي
الدليل الأول:
قال الله تعالى: ﴿ وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ. ﴾ فمن المعلوم أن الملائكة ليس لهم نعاج، وأنه لا يظلم بعضهم بعضا، وقد تسور هذان الملكان المحراب على داود فدخلا عليه في المسجد وهو مغلق، فذكرا له هذه القصة ليدرباه على القضاء، فكانت تدريبا على عمل القاضي، فداود أقامه الله خليفة في الأرض، وأمره بالفصل بين الناس فدربه على القضاء بإرسال الملكين إليه وإحداث هذه المنازعة والمرافعة بين يديه حتى يتدرب على القضاء، وقد تبين له الغلط لأنه حكم قبل أن يسمع جواب الخصم، ومن المعلوم أن القاضي لا يحل له الحكم حتى يسمع ما لدى الطرف الآخر، وحتى ينتهي من سماع جميع الحجج ( 1 )
الدليل الثاني:
عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله تعالى:﴿ لا تحرك به لسانك لتعجل به.﴾
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، وكان مما يحرك شفتيه - فقال ابن عباس:فأنا أحركهما لكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما وقال سعيد: أنا أحركهما كما رأيت ابن عباس يحركهما، فحرك شفتيه فأنزل الله تعالى: ﴿ لا تحرك به لسانك لتعجل به. إن علينا جمعه وقرآنه.﴾ قال: جمعه له في صدرك وتقرأه:﴿فإذا قرأناه فاتبع قرآنه.﴾ قال: فاستمع له وأنصت: ﴿ثم إن علينا بيانه.﴾ ثم إن علينا أن تقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل استمع، فإذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما قرأه.
الدليل الثالث:و روى البخاري في صحيحه عن شقيق قال: قال عبد الله: كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي نبياً من الأنبياء، ضربه قومه فأدموه، فهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول:رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون.
الدليل الرابع:
روى البخاري عن عبد الله بن المُغَفِّل المزني قال:رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح على ناقة له، يقرأ سورة الفتح، أو من سورة الفتح، قال: فرجَّع فيها، قال: ثم قرأ معاوية يحكي قراءة ابن مُغَفَّل، وقال: لولا أن يجتمع الناس عليكم لرجَّعت كما رجَّع ابن مُغَفَّل، يحكي النبي صلى الله عليه وسلم. فقلت لمعاوية: كيف كان ترجيعه؟ قال: آ آ آ، ثلاث مرات.
مع التوضيح أن هذا التمثيل لا يقتضي المماثلة في كل شيء فمقام النبوة لا يماثله شيء وقد جاء في الحديث أن عبيد بن فيروز قال سألت البراء بن عازب ما لا يجوز في الأضاحي فقال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصابعي أقصر من أصابعه وأناملي أقصر من أنامله فقال أربع لا تجوز في الأضاحي فقال العوراء بين عورها والمريضة بين مرضها والعرجاء بين ظلعها والكسير التي لا تنقى قال قلت فإني أكره أن يكون في السن نقص قال ما كرهت فدعه ولا تحرمه على أحد .( 2 )
[align=left]والله أعلم.[/align]
ــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) رواه البخاري 1/4(5) ، وفي (خلق أفعال العباد) 45 و الحميدي (527) و أحمد 1/220(1910) و أبو عوانة. وفي 6/ 202(4927) وفي (أفعال العباد) 46. و مسلم 2/34 (935) والترمذي3329 والنسائي2/149 ، وفي الكبرى1009 و11570
( 2 ) و روى أبو داود في سننه أخرجه أحمد (18704) (18742) و"الدارمي" 1950 والترمذي" 1497 و"النسائي" 7/214 ، وفي "الكبرى" 4443
 
الأخ الرافعي جزاكم الله خيراً ...
ننتظر من الإخوة أن يبدو رأيهم سلباً أو إيجاباً ولو بكلمات يسيرة .... والموضوع ليس مخيفاً ما دمنا نتوخى الحق جميعاً ونطلب رضا الله عز وجل ..وفقكم الله
 
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اود ان اقول كلمة واحسبها خيرا ..... ان ازمة الجاهلية ليست ازمة فكر وفكرة فحسب .... وانما غمط للحق وتكبر عليه ..... لذا قال تعالى مخاطبا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ( فاعلم انه لا اله الا الله )، انه علم التثبت والاستمرار على الحق وهو امر يفيد الدعوة اليه وابلاغ البشرية جمعاء من اجل اقامة الحجة عليهم .
ارجو الانتباه الى كلمة (البلاغ) لانه المصطلح الشرعي لعصرنا المتلاطم في المفاهيم والمصطلحات.
وقد صح عن سلف الامة الصالح ولنا فيها الاسوة انهم كانوا يديمون ذكر لااله اله الا الله خوف الخروج عن الاسلام وسمعت من شيخي ان علماء مدينة الموصل كانوا يفتتحون دروس العلم بالتوحيد وكذلك يختمونها واذا سولوا عن ذلك :اجابوا انهم يخافون الخروج عن الاسلام بكلمة ربما لا يلقي الانسان لها بالا او اعتبارا وهذا الامر صح عن الامام الشيرازي رحمه الله وهو من اعلام الفقه الشافعي كما هو معروف .
كلمة اخيرة وفي النفس اشياء :
اننا معاشر المسلمين لدينا منهج سماه القران الكريم (شرعة ومنهاجا) ارجو العودة واقصد العودة الفطرية الى معاني القران الكريم .... .والا نفتح بابا يكون علينا غمة في الدنيا وحسرة في الاخرة .
ابارك لجميع الاخوة قول الحق والنصح في الله قال تعالى (واذا قلتم فاعدلوا) .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الإخوة الكرام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:-
أولا :شكرا لأخي صاحب هذا المقال, ولكن كنت أود أن أسأله : ماذا تقصد بهذا التمثيل؟؟؟
إن كنت تقصد بالتمثيل ماهو متعارف عليه بين الناس, وهو التجسيد, ولا أظن أنك تقصده, فهذا لايجوز ألبتة
وأعود فأقول:نحن فعلا في حاجة ماسة إلى تمثيل شخصية الرسول - صلى الله عليه وسلم-
ولكن أي نوع من التمثيل ؟
إن التمثيل الذي أقصده :القدوة الطيبة, والأسوة الحسنة , الذي افتقدها كثير من المسلمين في هذا الزمان, ولا حول قوة إلا بالله العلي العظيم
فالرسول- صلى الله عليه وسلم- هو أسوتنا في حياته كلها, في علاقته بربه,وفي علاقته بأصحابه, وفي علاقته بمن خاصمه وعاداه, هذه الأسوة هي التي أكدها ربنا - عز وجل - في قوله تعالى:
{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً } سورة الأحزاب, الآية:21.
 
ايش هذا الكلام
تمثيل شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم ؟!
ماهذا كيف أصبحت دكتورا ؟
 
لو قلتَ كلمة نافعة لكان هذا خير لك .... ولو أتيت بدليل مؤيد أو معارض للسؤال المطروح لأفدت واستفدت .... لكن يبدو أنك لم تقرأ شيئاً .. وربما لستَ مستعداً للقراءة .. إقرأ أولاً على مهلك وافهم ثم ادل بدلوك .... إن كان لديك دلو .. وإن لم يكن فالسكوت نصف العلم ...
أما كيف أصبحت دكتوراً ؟
فقد أصبحت كذلك حين تقدمت بأطروحة دكتوراه وتم قبولها من لجنة المناقشة !!
 
لو قلتَ كلمة نافعة لكان هذا خير لك ....
[align=center]الحمد لله
و الله لقد قال لك كلمة نافعة يا [ دكتور ! ] لو عقلت ، فأعد قراءة كلامه ، وقف لحظة صدق مع نفسك.

صدق أحد خريجي هذه الجامعات حين قال :

دخلت اليها جاهلا متواضعا وتخرجت منها جاهلا متكبرا.

فتأمل قولته تنفعك و الله ، و لا يغرنك هذا اللقب


!
[/align]

 
أخي المجلسي ...
لقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقضي القاضي وهو غضبان ,,,,
نصيحتي لك من أخٍ لأخيه لا تكتب وأنت غاضب لأن الغضب يعمي البصيرة ويدفع الإنسان إلى الحيف والظلم ...
حين تهم بالكتابة وأنت غاضب أرجئ ذلك يوماً او أكثر حتى تهدأ وتذهب سورة الغضب ....
ولعلك الآن نادم على ما كتبت وتعترف بأنك تسرعت و أنا سلفاً أقول لك : سامحتك وثق تماماً أن ما يجمعنا ويحببنا ببعضنا أكثر بكثير مما يفرقنا ..
أنا ذاهب إلى النوم وأتذكر قصة عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما
 
[align=center]تمثيل شخصية النبي صلى الله عليه وسلم على نحو ما نراه في الأفلام والمسلسلات لا يجوز ..
والتحريم قرره العلماء لأسباب عدة ذكر طرفًا منها الأخ الفاضل محمد كالو جزاه الله خيرًا ..
وهو أمر تمجه الفطرة الإسلامية السليمة بل تستقذره في واقع الأمر ..
فهو يخلع هيبة النبي وتوقيره من القلوب ..

ومن الناحية النفسية فهو يضيق أفق المسلم العادي في تصوره لنبيه الكريم صلى الله عليه وسلم في سمته وهديه وحركاته وسكناته وإشاراته ولزماته الحركية والتعبيرية ..
وهو أمر يعرفه من شاهد مثلاً المسلسلات المصرية التي كانت تعرض أئمة الفقه والحديث في رمضان ..

فضلاً عن ذلك فهو لا يخدم الدعوة بالقدر التي يتصوره البعض ..
وقد رأينا الجماهير التي تابعت حياة أبي حنيفة ومالك والشافعي وابن حنبل عيانًا في المسلسلات ..
وما زادها ذلك إيمانًا ..
رغم ما بُذل في هذه الأعمال من مجهودات وإمكانيات مادية جبارة ..
وما رأينا أحدهم تأثر بما رآه من زهد مالك وورع ابن حنبل ..!

وهذا قريب مما ذكره البعض عن أحد اليهود أنه يلوم المسلمين لعدم سماحهم للكفار بمشاهدة الكعبة سفاحًا والتعرف على مراسم الحج عيانًا ليكوّن هؤلاء الكفار فكرة سليمة عن توحيد المسلمين ..!!!

المهم ..
تمثيل شخصية النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز ..
فالشرع يأباه ..
والنفس تأباه ..
والقلب يأباه ..
والعقل يأباه ..
والمروءة تأباه ..
ومقام النبي يأباه ..!

والله الهادي إلى سبيل الرشاد .[/align]
 
عودة
أعلى