تقنيات البحث العلمي

إنضم
31/07/2006
المشاركات
896
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
المغرب - الجديدة
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين
الإخوة الأفاضل :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
تجدون رفقته الجزء الأول من تقنيات البحث .
مع دوام التوفيق و النجاح
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.​
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل محمد الباشا المغربي ـ حفظه الله ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سأعمل إن شاء الله تعالى على الاستجابة لطلبكم فور الانتهاء من بعض التوضيحات والإضافات المرتبطة بالجزء الأول .
و تفضلوا بقبول فائق التحيات التقدير .
 
مفهوم تقنيات البحث

مفهوم تقنيات البحث

نقصد بتقنيات البحث:

1- المهارات الفنية، التي تمكن الطالب الباحث من الوفاء بمتطلبات البحث بطريقة علمية.
2- الطريقة التي تمكّن الباحث من الوصول إلى النتائج المتوخّاة .
 
المراحل الأساسية للبحث العلمي :

المراحل الأساسية للبحث العلمي :



  1. تحديد موضوع البحث: يحتاج إلى معرفة علمية واسعة بمجال البحث، ومن ثم فهو مرتبط بشكل وثيق بنظريةالمعرفة من جهة، وبمنطق البحث من جهة ثانية، و يؤطر الجهتين واقع الحياة. ذلك أناختيار موضوع البحث في حقيقته، عملية نقدية ذات بعدين ، البعد الأول يتوخى الاستجابة للحاجيات المعرفية للذات، و أما البعد الثاني فيتوخى الاستجابة لحاجيات المجتمع، فالبحث العلمي ليس ترفا، بقدر ما هو ضرورة، تفرضها متطلبات الذات والحياة، باعتبار البحث العلمي قوة تغييرية، هدفها الأساس تحقيق الرفاه الإنساني عن طريق المعرفة.
  2. إعداد خطة البحث: وهو يحتاج إلى رؤية، و منهج، و معرفة بتقنيات البحث، مع القدرة على الإدارةوالتصميم، وإرادة التعلم، ومعرفة مصادر المعلومات، وكيفية البحث فيها، مع القدرةعلى توظيف المعلومات المستفادة من مصادر المعلومات في المجال الذي يريده الباحث.
  3. جمع المادة العلمية : المادة العلمية التي يعمل الباحث على استخراجها من المصادر و المراجع، هي المادةالخام للبحث، و جمعها يحتاج إلى صبر، وأناة، وعزيمة، و تركيز " حضور البديهة" .
  4. تصنيف المادة العلمية :توزيع المادة على الأبواب، والفصول، والمباحث، والعناصر، والبنيات، يتم بناء على ما هو مسطر في الخطة المبدئية، و باعتماد عنوان البطاقات. وهو يحتاج إلى القدرةعلى التنظيم، و التدبير . والهدف هو تمكين الباحث من السيطرة على البحث، بتوزيع المادة العلمية إلى أصغر وحدةممكنة، وهي البنيات، حيث يكون عدد الجذاذات محدودا جدا، مما يسهل عليه عمليةالتحرير، إذ يتمكن من بسطها كلها على الطاولة، و قراءتها، ونقدها، و تحليلها، وإعادةصياغتها.
  5. استكمال جمع المعلومات :بعد توزيع المادة العلمية، على محاور البحث بناء على ماهو مفصل في الخطة المبدئية،قد يتبين للباحث أن بعض المباحث بها كم هائل من المعلومات، في حين بعضها الآخرمادته العلمية غير كافية للوفاء بمتطلبات البحث، مما يجعله يعمل على استكمال جمعالمعلومات الخاصة بهذه المحاور.
  6. الخطةالتفصيلية : هي خطة وسط بين الخطة المبدئية، و الخطة النهائية،وليدة القراءة النقدية للمادة العلمية للبحث، و هي أقرب إلى الواقع، من الخطة المبدئية التي تمتاز بكونها افتراضية، ومحتملة، فهي تصف ما يتصور الباحث أن يكون عليه البحث. إن الخطة التفصيلية تصف ما عليه البحث حقيقة بناء على المادةالعلمية المستفادة من المصادر والمراجع، و مع ذلك فهي ـ كما سبق أن بينا ـ ليست خطة نهائية . الخطة النهائية هي التي يسطرها الباحث بعد الانتهاء منتحرير البحث، و ترد ضمن مقدمة البحث، التي هي آخر ما يكتب من البحث، باعتبارها تصفما عليه البحث حقيقة، من حيث الرؤية، والمنهج، والخطة " محاور البحث " .
  7. تحريرالبحث : عبارة عن تقرير علمي مكتوب يعدهالباحث، يختزل كل مراحل البحث، ويصفها بدقة، وهو يبرز شخصيته العلمية، ويفصح عنقدرته على القيام بالعمليات العقلية " الوصف/ التحليل / المقارنة/ الاستنباط/الاستدلال/ التنظيم/ التجريد/ التركيب ..."، وتوظيفها بكفاءة عالية.إنالكتابة العلمية، عملية إبداعية من نوع خاص، وهي شاقة، ومضنية، وصدق جيني فولرعندما قال في وصفها بأنها : " عملية سهلة ، كل ما عليك القيام به هو: أن تحملق في قطعة فارغة منالورق حتى تقطر الدماء من جبهتك ".[1]
  8. طبع البحث ومراجعته : إن الباحث مسؤول عن بحثه مسؤولية كاملة، ومن ثم فإنه يتعين عليه أن يولي هذه المرحلة أهمية خاصة، و أن لايعتبرها أمرا شكليا، فإلقاء التبعة على من تولى طباعة البحث لا يعفيه من المسؤولية عن الأخطاء الإملائية أو النحوية، أوالخلل في الترتيب، أو غيرها من المشاكل التي يمكن أن تحصل أثناء الطبع، والتي من شأنها أن تزري به.
  9. مناقشة البحث :دفاع الباحث عن عمله العلمي، أمام لجنة من الأساتذة المتخصصين، وهي تحتاج إلى رباطة الجأش، والإلمام التام بالبحث موضوع المناقشة، مع كفاية حجاجية، ومهارة خطابية.
  10. النشر: نشر الأعمال العلمية هو عبارة عن تواصل بين أفراد المجتمع العلمي، مما يعمل على تداول المعلومات، و بالتالي التمكن من تنميتها عن طريق النقد، أو التعديل، أو التحوير، أو الإضافة .أغلب الباحثين لا يولونها أهمية، مما يجعل كثيرا من الأبحاث والدراسات العلمية حبيسة رفوف مكتبات الجامعات، والكليات، والمعاهد، مما يفوت فرصة الاطلاع عليها من قبلجمهور واسع، والاستفادة منها، لتتحول إلى جهد ضائع، أو في حكم الضائع، لأنها لا تفتح آفاقا جديدة للبحث العلمي، وبالتالي تحرم التخصص من إمكانية النماء، والتطور.


[1]ـ كيف تكتب بحثا علميا و تنشره : روبرت .أ.داي ، و باربارا جاستيل، ترجمة محمد إبراهيم حسن، وآخرون، ص 29، الدار المصرية البنانية ، ط2، القاهرة ، 2013 م.
 
مـــا هــــو الــــعــــلــــم ؟.

مـــا هــــو الــــعــــلــــم ؟.



مفهوم الماهية :

ما هو العلم؟ هوتساؤل عن ماهية العلم، فالماهية هي ما يجاب عن السؤال بما هو، أو هي ما به الشيء هو هو، أي حقيقته بعد تجريده من كل ما ليس منه، وحصر كل ما يكون به قوامه، فالماهية تطلق على الأمر المتعقل، بقطع النظر عن الوجود الخارجي، أما الثبوت الخارجي فيسمى حقيقة[1].
إن الماهية بالمعنى السالف الذكر هي رديفة ما يصطلح عليه بالتعريف الحدي " المنطقي " وهوتعريف ماهوي، حيث يعرف بكونه :
جامعا " لكل أطراف الشيء المعرف" مانعا " من دخول أي شيء غريب عن الشيء المعرف" .
قد يوهم السؤال عن ماهية العلم أننا نعرفه (العلم) "الإنجاز"، و بالتالي قادرون على تعريفه (العلم) "القدرة "، بحيث إننا نملك الكفاءة العلمية التي تخول لنا تحديد مفهوم العلم. والواقع أن الأمر خلاف ذلك تماما، ونستحضر هنا القاعدة المهمة من قواعد البحث العلمي : "ما يقتل العلم هو البديهيات "


فكثيرا ما يتحدث الناس عن أشياء لا يعرفونها، وهذا إشكال حقيقي يمكن تجاوزه بتفعيل قاعدة أخرى من قواعد البحث العلمي و هي :
"السؤال مفتاح العلم "


والمقصود به هنا السؤال الفلسفي " الإشكالي"، و ليس السؤال البسيط الذي ينتهي بجواب، وإنما هو السؤال المسؤول عن تثوير العلم، بما ينتُج عنه من أسئلة جديدة، قد تكون أعوص من السؤال الأم، لتكون مفتاح الآفاق الجديدة و الرحبة، أمام البحث العلمي، بحيث تجعل منه مشروعا مفتوحا على المستقبل.
إننا عندما نتساءل عن ماهية العلم؟، نكتشف أننا لا نملك جوابا كافيا وشافيا، ليتضح لنا عيانا أن ما كنا نتصور معرفته، سرعان ما يتسرب من بين أصابع أيدينا كأنه ماء، فأنى له أن يبلغ عقولنا ليروي عطشنا المعرفي، ويذهب عنا غصة الجهل.
إنه المعنى الغائب، الذي كنا نعتقد حضوره بيننا، فإذا هو مفارق لنا، لنحتاج إلى ركوب أهوال البحث عنه، لعلنا نظفر به، أو بشيء منه، أو نعود بعد هذه الرحلة الشاقة و المضنية بخفي حنين.
هكذا هو العلم تعطيه كل ما لديك من صحة، وسعادة، ووقت، و مال، ليجود عليك ببعضه إن جاد. وكثيرا ما يبحث الباحثون و لا يظفرون بما يبحثون عنه، فيعودون القهقرى، ويقنعون بأن درجة الصفر التي حصلوها، هي في حد ذاتها نتيجة مهمة، لأنها تترك باب البحث مشرعا أمام الباحثين.
ولعل تساؤلنا عن ماهية العلم، هذه هي عاقبته، أو شيء مشابه لها، أو قريب منها . و يكفي لتأكيد ماسبق مراجعة مادة ( علم ) في أهم معجمين عربيين : مقاييس اللغة لابن فارس ( ت395هـ) ، ولسان العرب لابن منظور (ت 711 هـ )، ليتبين حقيقة ما ذهبنا إليه، حيث يقتصرا على تعريف العلم بأنه ضد الجهل [2].
وليس الأمر مقتصرا على المعاجم العربية، بل إنه يتعداه إلى الموسوعات العالمية، مما يعزز ماذهبنا إليه، ليتأكد أن الإشكال ليس مقتصرا على الثقافة الإسلامية العربية، بل يتعداها، ليكون إشكالا معرفيا إنسانيا.
بالرجوع إلى مادة "علم : SCIENCE " في الموسوعة العالمية الفرنسية الذائعة الصيت : "UNIVERSALI" ، نجدها لم تعط أي تعريف للعلم، واقتصرت على عرض لائحة من المواضيع المتصلة بموضوع العلم.[3]

[1]ـ المعجم الفلسفي : جميل صليبا، ج 2، ص 314، دارالكتاب اللبناني، ط1، بيروت، 1973م.
[2]ـمقاييس اللغة : أبو الحسين أحمد بن فارس ( ت 395 هـ )، تحقيق عبد السلامهارون، مادة ( علم ) ، باب العين و اللام و مايثلثهما، ج 4 ، ص 109 ، ط2 ،مطبعةالحلبي، القاهرة ، 1391 هـ / 1971 م .
ــلسا ن العرب : ابن منظور ( ت 711 هـ )، مادة ( علم )، باب العين ، ج 4 ، ص3083 ، دار المعارف، القاهرة .
[3]ـCours de psychologie : R .GHIGLIONE ; tome 2 ; p671 ; DUNOD.Paris ;1999.
 
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
وبعد ، فلقد شدني عنوان هذه المشاركة من خلال صاحبها الأستاذ الدكتور أحمد بزوي حفظه الله . لقد تشرفنا ـ نحن الطلاب ـ بالحضور ثلاثة أيام في ضيافة الجامعة الربيعية ، التي كانت بحق أياما تحقق لنا فيها متعة التحصيل عن طريق ثلة من الأستاذة المرموقين ذوي التجربة الجامعية المتمرسة التي كنا في حاجة إلى الاستمتاع بخلاصاتهم .
ومرت الدورة بأحسن ما يمكن أن تمر ، وذلك بشهادة الطلبة على اختلاف مشاربهم . فرجعنا بشحنة فعالة جديدة ، تمدنا بقوة كبيرة لمواصلة البحث العلمي بكل ألفبائياته الممكنة .
والشيء الجميل الذي أثار إعجابي هو إنسانية هؤلاء الرجال ، وأنت تجلس إليهم وتحادثهم تشعر بهم وهم يطوقونك بمشاعرهم الفياضة ويعاملونك بأدبهم الجم ، وكلما اقتربت منهم أكثر إلا تعرفت على أخلاق هذه المجموعة المتناغمة والدؤوبة في مواصلة العطاء الأكاديمي للطلاب بكل تفان وتضحية .
من بين هؤلاء الرجال الذين أكن لهم المحبة الكبيرة ، الأستاذ الدكتور أحمد بزوي ، أستاذي وصديقي الذي كان له الفضل علي في التعرف على عدد كبير من الفعاليات المنتجة في هذا الميدان .
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم وجعل هذه الأعمال الجليلة في ميزان حسناتكم ونفعنا الله بعلمكم .
والحمد لله رب العالمين .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل الأستاذ عبد الكريم عزيز ـ حفظه الله ـ
السلام عليم و رحمة الله و بركاته
أشكر لفضيلتكم تواصلكم و تقديركم
و تفضلوا بقبول تحياتي و تقديري لشخصكم الكريم
 
لماذا السؤال عن ماهية العلم ؟ .

لماذا السؤال عن ماهية العلم ؟ .

  1. لفهم كيفية إعداد مشروع البحث .
  2. لفهم الطريقة التي يشتغل بها الباحثون الأكاديميون.
  3. للتفريق بين المعرفة العادية والمعرفة العلمية .
  4. للخروج من كهف الجهل .
  5. الخروج من نفق الغرور إلى آفاق العمل.
  6. لتحقيق الوعي بالمجال الذي نشتغل فيه، من حيث حدوده، ومكوناته، ومواصفاته .
7 ـ لمعرفة مواصفات الإنجاز، و تحديد معايير التقويم، ليكون الجميع على بينة من أمرهم. عكس ما نعيشه اليوم، فلا الطالب الباحث يعرف ما هو مطالب به "المواصفات "، و لاالمقـــــوم ـ غالبا ـ عارف بما يقوم " المعايير "، ولذلك تغلب الأنا إنجازا و تقويما، وتغيب الموضوعية العلمية، ليصبح الإنجاز تسويد أوراق، و التقويم نزوة، و لم لا تقول تجارة ، قد تكون مالا ، أو جاها، أو رغبة ، أورهبة، أو نداري بها سوءاتنا ، فنشتري بها صمت الآخر " الضحية "، الذي لفرط انتهازيته يفرط في حقه في التعليم الجيد، ليرضى بما يجود به من لا يملك، لتضيع معادلة الحق والواجب.
 
تعريف العلم لغة :

تعريف العلم لغة :

مقاييس اللغة لابن فارس ( ت 395 هـ )
العلم و العلامة مشتقان من أصل واحد " العين و اللام والميم " يدلعلى أثر بالشيء، يتميز به عن غيره.

  1. وبناءعلى التطور الدلالي للكلمة، فإنه يمكننا التمييز بين مستويين دلالين للكلمة :

    أـ المعنى المادي :

  1. الجبل.

  2. الشَّقُّفي الشفة العليا.

  3. الراية.

  4. الحِنَّاء.

  5. العلامةفي الحرب .
ب ــ المعنى الثقافي :
  1. العلم: نقيض الجهل .

  2. التعلم: أخذ العلم .
والملاحظ أن ابن فارس ( ت 395 هـ ) عرف العلمبالإحالة على الشق الثاني من المرجع " ما يناقضه "، ولم يعرفه تعريفاحديّاً ، بحيث يحدد مفهومه.

استدل ابن فارس ( ت 395 هـ ) على أن العلم والعلامة أصلهما واحد بقراءة عبد الله بن عبـــاس (ت 68 هـ) : ] وإنَّهُلَعَلَمٌ للساعة [، التي تفيد أننزول عيسى عليه السلام يؤذن بقرب الساعة.[1]



[1] ـ مقاييس اللغة لابن فارس مادة ( علم ) ، بابالعين و اللام و ما يثلثهما ، ج 4، ص 109.
 
لسان العرب لابن منظور ( ت 711 هـ )

لسان العرب لابن منظور ( ت 711 هـ )

تأخذ مادة "علم" في لسان العرب لابن منظور ( ت 711 هـ ) بعدين ، من حيث تطورها الدلالي:

  1. ـ المعنى المادي :

  1. الجبال.
  2. الشَّقُّ في الشفة العليا.
  3. الراية.
  4. العلامة في الحرب.
  5. المنازل التي يستدل بها على الطريق.
  6. الرسم في الثوب.
  7. المنار.
  8. العلامة.
  9. العلامة الدالة على الطريق.
  10. العلامة على الكتاب.
  11. الصقر: " العُلاَّمُ ".
  12. الرجل الخفيف الذكي : " العُلامِيُّ".
  13. البئر الكثيرة الماء، و البحر: " العَيْلَمُ ".
  14. الضِّبعان : " العَيْلامُ ".
  15. من أسماء الدروع : " العَلْماءُ " .

  1. ـ المعنى الثقافي :

  1. صفةمن صفات الله تعالى .
  2. نقيض الجهل.
  3. المعرفة.
  4. الفقه.
  5. التعلم.
  6. التفوق العلمي " عالَمَهُ : غلبه بالعلم ".
  7. الشعور: عَلِمَ بالشيء، شعر .
  8. الخبرة : عَلِمَ الرجلَ ، خَبَرَهُ .
  9. يُعلمُ بمعنى يُعْلِمُ.
  10. التعلم بمعنى اعْلَمْ.
  11. التيسير: ( الرحمن علم القرآن ) .
  12. التمييز: ( علمه البيان ) جعله مميزا.
  13. النسَّابة.
  14. السادة.[1]
    يتبين لنا من استعراض معاني مادة ( علم ) في لسان العرب لابن منظور(ت711 هـ ) تعددها،وتنوعها، و هي معان أوسع بكثير مما نجده في غيره من المعاجم العربية، وهي نتاج ميزة" الموسوعية " التي يمتاز بها اللسان عن غيره من المعاجم اللغوية، مما يجعله مفضلا عن غيره من المعاجم من قبل كثير من الباحثين.
    إن هذه المعاني على اتساعها، وتعددها، و تنوعها، فإنها تتفق في الأساس مع ما ورد في معجم المقاييس من جهة، كما أنها لم تفصح عن معنى العلم ، مكتفية بالإشارة إلى أنهمناقض للجهل، كما فعل صاحب المقاييس.
    تؤكدالمعاني الواردة في اللسان في بعديها المادي و الثقافي، أمرين اثنين:

  1. العلم صفة متحققة في الشيء، تجعله متميزا عن غيره. وبالتدقيق في المعاني، و الاقتباسات، و الشواهد، التي وظفها ابن منظور في سعيهالحثيث لإبراز المعاني المرتبطة بمادة (علم )، أن الصفة المتحققة في الإنسان ليست العلم، و إنما التعلم، ومن ثم فإن الصفة التي تصدق عليه، و تجعله متميزا عن غيره، هي قابليته للتعلم و التعليم، ما تصدق عليه هي صفة طلب العلم، أكثر من صفة عالم.
    ولعلها الحقيقة نفسها التي انتهينا إليها من تحليلنا لمادة ( علم ) في مقاييس ابن فارس.
  2. صلةالعلم بالتعلم و التعليم، فهما اللذان يفتحان أمامه آفاق الممكن المعرفي، وبفضلهما يتمكن من توسيع وعائه المعرفي من جهة، ونقله إلى الأجيال اللاحقة، مما يسهم في بناء صروح الحضارة.
    إن إدراك هاتين الحقيقتين تخففان من غلواء الغرور الإنساني، و تدفعانه إلى المزيد من التعلم و التحصيل، بغية معرفة أكثر، في سعي دؤوب لتحقيق كماله المعرفي، و أنى له أن يدركه، فهو لا يملك إلا السعي في طلب العلم، و هو سعي لا يوصلك إلى العلم،وإنما يعلمك بمقدار جهلك، مما يورث التواضع، و يحفزك على المزيد من البذل، والعطاء،والتضحية، من أجل تحصيل لذة المعرفة .

    [1] ـ لسان العرب لابن منظور، مادة (علم)، باب العين ،ج 4، ص 3082 / 3086 .
 
المعجم الفرنسي الشهير LE PETIT ROPBERT

المعجم الفرنسي الشهير LE PETIT ROPBERT

أماالمعجم الفرنسي الشهير LEPETIT ROPBERT فيعرف العلم بتعريفات متعددة :


  1. ـ التعريف الأول عام جدا : "معارف عامة و معمقة " .

  2. ـ التعريف الثاني و هو أكثر تحديدا منالأول، و يعود إلى القرن الثالث عشر الميلادي :" كل بناء معرفي، له موضوعمحدد، ومعترف به، و له منهج خاص ".[1]

  3. ـالتعريف الثالث أكثر تحديدا و دقة من التعريفين السابقين ، و هو يعود إلى القرنالتاسع عشر الميلادي : " مجموع المعارف والدراسات، ذات القيمة الكونية، وتمتازبموضوع و منهج محدديين، و مؤسس على علاقات موضوعية، و قابلة للفحص".


[1] ـ Cours de psychologie : R .GHIGLIONE ; tome 2 ; p671 ; DUNOD.Paris ;1999.
 
حصيلة الدراسة اللغوية لمادة ( ع ل م ) :

حصيلة الدراسة اللغوية لمادة ( ع ل م ) :

إن أهم نتيجة يخرج بها الباحث من دراسته للمعنى اللغوي ل " علم "، هو ارتباط العلم بالتعلم من جهة، و التأكيد من جهة ثانية على أن العلم هو صفة متحققة في المتصف به، و من ثم يتبين لنا أن الصفة المتحققة في الإنسان هي التعلم، أما العلم حقيقة فإنه لا يتصف به إلا الله تعالى. وهذا هو ما يدفع الغرور عن الإنسان، فمن لم يدرك هذه الحقيقة قد ينعث نفسه أو غيره ـ صدقا أو تملقا ـ بالعالم، و العلامة. والحقيقة أن الإسان في حقيقته طالب علم، وأنه كل ما ازداد علما أي تعلما كلما ازداد معرفة بمقدار جهله، ومن ثم فإنه يظل طيلة حياته ساعيا لمزيد من العلم عن طريق التعلم، والتحصيل، والقراءة، والبحث، و كلما تعلم شيئا تبين له أن ما يعلمه جزء بسيط مما يجهله، فيحفزه ذلك على المزيد من طلب العلم.
إن العلم في حق الإنسان سيرورة لا تنتهي إلى أن يلقى الله تعالى، و متى اعتقد الإنسان في نفسه أنه عالم، فإن ذلك أكبر دليل على أنه أكبر جاهل على وجه الأرض.
إن هذا الأمر في غاية الأهمية بالنسبة للباحثين لأن لله تعالى سنة في الخلق :
" من لم يكن في زيادة فهو في نقصان "
فكثير من الباحثين، بَلْهَ الطلبةُ الباحثون يعتقدون أن العلم هو الشهادة الأكاديمية، فبمجرد الحصول عليها يتوقفون عن طلب العلم، و المزيد من القراءة، و التعلـم والتحصيل، مما ينعكس سلبا على مردوديتهم العلمية.وهناك من يعتقد أنه أنجز أعمالا علميا متميزة، أوأنه قام بمسح مجال معرفي، أو حصل ثقافة موسوعية، فيعتقد في نفسه أنه قد تحققت فيه صفة العلم، فيتوقف عن طلب العلم، بالإقلاع عن القراءة، أو البحث، أو التعلم، ليبدأ مسار الانتكاس، والانحطاط، والتراجع المعرفي.
إن الباحث الحقيقي، هو الذي يعتبر نفسه طالبا للعلم، و أن هذا الطلب مسار ممتد عبر الزمان إلى أن يلقى الله تعالى، شأنه شأن العبادة :
] و اعبد ربك حتى يأتيك اليقين [
" سورةالحِجر ، الآية 99"
فالله تعالى لا يعبد بالجهل، و بناء عليه فالعلم ضروري لصحة العبادة، وباستحضار قاعدة :
"ما لا يتم الواجب إلا به فهوواجب"
يتبين لنا أن العلم شأنه شأن العبادة، أمر مسترسل في الزمن، و مسار يقطعه الإنسان في رحلته إلى الله تعالى العالمُ الحق:

] عالم الغيب و الشهادة[
"سورةالأنعام ، جزء من الآية73 "
أما علم الإنسان فهو نسبي ، و محدود :
] وما أوتيتم من العلم إلا قليلا [
"سورةالإسراء ، جزء من الآية85 "
] وفوق كل ذي علم عليم [
"سورةيوسف ، جزء من الآية 76"
 
تعريف العلم اصطلاحا :

تعريف العلم اصطلاحا :



  1. تعريف آرسطو : العلم عند آرسطو هو إدراك كلي، و أنه لا علم إلابالكليات .[1]
  2. التعريفات للجرجاني ( ت 816 هـ ) : عرفالجرجاني العلم تعريفات متعددة، وهي كالتالي :

  1. ــالاعتقاد الجازم المطابق للواقع.
  2. ـحصول صورة الشيء في العقل .
  3. ـإدراك الشيء على ما هو به.
  4. زوالالخفاء.
  5. ـنقيض الجهل.
  6. ـصفة راسخة يدرك بها الكليات و الجزئيات.
  7. وصولالنفس إلى معنى الشيء .
  8. إضافةمخصوصة بين بين العاقل و المعقول.
  9. عبارةعن صفة ذات صفة .[2]

  1. الكليات للكفوي ( ت 1094 هـ ) : عرفصاحب الكليات العلم بالتعريفات التالية :

  1. ـ معرفة الشيء على ما هو به، و قسمهإلى قسمين : ــ بديهي وهو ما لا يحتاج فيه إلى تقديم مقدمة. ــ ضروري وهو عكس الأول، و مثل له بالعلمالحاصل بالحواس الخمس.
  2. ـ إدراك الشيء بحقيقته .
  3. ـ الإدراك الكلي أو المركب.صفة يتجلى بهاالمذكور لمن قامت هي به .
  4. ـ الصورة الحاصلة من الشيء في العقل .
  5. العلم عبارة عن الحقيقة المجردة عنالغواشي الجسمانية.
  6. ـ العم صفة تقتضب الإضافة المخصوصة" عالـِمية " .
  7. ـ العلم صفة المعلومات القائمةبأنفسها.
  8. ـ العلم صفة المعلومات القائمة بذاتالله .
  9. ـ العلم من الموجودات الخارجية .
  10. ـ نفس الإدراك.
  11. ـ الملكة المسماة بالعقل في الحقيقة .
  12. ـ المعلومات نفسها، و هي القواعدالكلية، التي تتكون منها مسائل العلوم المركبة.
  13. ـ التهيؤ القريب المختص بالمجتهد، وهوملكة يقتدر بها على إدراك الأحكام الجزئية.[3]


[1] ـ المعجم الفلسفي : جميل صليبا ، ج 2 ، ص 99 ،دار الكتاب اللبناني، ط 1 ، بيروت ، 1973م .

[2] ـ التعريفات: أبو الحسن علي بن محمد بن علي الجرجاني المعروف بالسيد الشريف( ت 816 هـ ) ، بابالعين ، ص 88 / 89 ، دار الشؤون الثقافية العامة، العراق، 1406 هـ / 1986 م.

[3] ـ الكليات " معجم في المصطلحات و الفروقاللغوية " : أبو البقاء أيوب بن موسى الحسيني الكفوي ( ت 1094 هـ )، تحقيقعدنان درويش ، و محمد المصري ، فصل العين، ج 3 ، ص 204 / 213 ، ط 2 ، منشورات وزارة الثقافة، دمشق ، 1982 م .


 
المعجم الفلسفي لجميل صليبا : العلم " SCIENCE "

المعجم الفلسفي لجميل صليبا : العلم " SCIENCE "

تضمن المعجم الفلسفي لجميل صليبا تعريفات متعددة للعلم " SCIENCE " ، منها ما سبق ذكره عند الجرجاني والكفوي :

  1. ـ الإدراك مطلقا تصورا كان أو تصديقا، يقينيا كان أوغير يقيني.
  2. ـ التعقل.
  3. ـ حصول صورة الشيء في الذهن.
  4. ـ إدراك الكلي، مفهوما كان أو حكما.
  5. ـ الاعتقاد الجازم المطابق للواقع.
  6. ـ إدراك الشيء على ما هو به.
  7. إدراك حقائق الأشياء و عللها، أو إدراك المسائل عن دليل .
  8. ـ الملكة الحاصلة عن إدراك تلك المسائل.
  9. مرادف للمعرفة" CONNAISSANCE "، إلا أنه يتميز عنها بكونه مجموعة من معارف، متصفة بالوحدة، والتعميم .
    كما أن المعرفة العلمية تعنى بالكليات، أي الكشف عن العلاقات الضرورية بين الأشياء، و هي غاية نظرية، بخلاف المعرفة العامية التي تتقيد بالنتائج العملية، وتظل بمعنى ما معرفة جزئية ".[1]


[1]ـ المعجم الفلسفي : جميل صليبا ، ج 2 ، ص 99 ، دار الكتاب اللبناني، ط 1 ، بيروت ، 1973م .
 
تعريف العلم عند العلماء المعاصرين :

تعريف العلم عند العلماء المعاصرين :

" يتفق الباحثون جميعا على أن العلم بحث نظري،بمعنى أنه مجهود مبذول للمعرفة و الفهم، الذي يحيط بالظواهر الطبيعية، على أن تشمل الطبيعة كلا من الإنسان والعالم المحيط به.

  1. ولكن الخلاف لا يبرز إلا عند من لا يقنعون به كذلك، بل يمدون مجاله إلىتطبيقات نتائج بحثه النظري على كافة ميادين الحياة. فالعلم عند هؤلاء نظر وتطبيق، ولا مسوغ لديهم للتفرقة بين علم أكاديمي وآخر تطبيقي، أو بين بحث أساسي، و بحث عملي. وبذلك ترتفع الحدود بين الاكتشاف والاختراع، وتزال الفوارق بين العلـــم والتكنولوجيا".[1]


[1]ـ فلسفة العلم : صلاح قنصوه، ص 42 ، دار التنوير، بيروت ، 2008 م.
 
بارك الله فيكم أستاذنا الفاضل على مجهوداتكم الطيبة.من أجل إفادة طلبة الدراسات العليا خاصة,ورواد هذا المنتدى المبارك عامة.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل الأستاذ عبد العزيز أيت مالك ـ حفظه الله ـ
السلام عليم و رحمة الله و بركاته
أشكر لفضيلتكم تواصلكم و تقديركم
و تفضلوا بقبول تحياتي و تقديري لشخصكم الكريم
 
الأزمة المعرفية التي نعانيها اليوم كمسلمين :

الأزمة المعرفية التي نعانيها اليوم كمسلمين :

تتمثل الأزمة المعرفيةالتي نعانيها اليوم كمسلمين في :

  1. اختزال المطلق في المحدود.
  2. اختزال العلم في المعرفة.
  3. اختزال الحقيقة في المتمظهر منها.
  4. الفصام النكد بين العلم و الدين.
  5. الفصام النكد بين العلم و العمل ،النظرية و التطبيق.
  6. انعدام الرؤية ، أو ضبابية الرؤية وتشوهها.
  7. غياب المنهج أو عدم الملاءمة.
  8. تكريس منطق التبعية.
  9. إشاعة ثقافة التمييع، و التشكيك، والتجهيل.
    وكل ذلك ـ في تصورناالمتواضع ـ نتيجة حتمية لغياب أو تغييب الأنموذج المعرفي الإرشادي القرآني،و إصرار بعضنا على حصر العلم في العلم التجريبي، أي ما يدرك بالحواس، مما يفوتعلينا معرفة باقي مكونات الوجود .
    الوجود ليس مختزلا في ما يدرك بالحواس، بل هناكوجود آخر و هو الغيب الذي يدرك بالعقل كدلالة الالتزام ، والقياس...،[1]وبالطبيعة "دليل الآفاق"أي البحث في الطبيعة "العلوم الطبيعية"واتخاذ نتائج البحث فيها دليلا على وجود الله تعالى، و بالإنسان"دليل الأنفس" أي البحث في الإنسان "العلوم الإنسانية" و اتخاذ نتائج البحث فيه دليلا علىوجوده سبحانه .


[1] ـ كبرىاليقينيات الكونية : محمد سعيد رمضان البوطي، ص 37 / 46 ، دار الفكر، ط 8 ، دمشق،1417 هـ / 1997 م.



 
الخروج من هذه الأزمة المعرفية

الخروج من هذه الأزمة المعرفية

إن الخروج من هذه الأزمة المعرفية، يتمثل في تبني الأنموذج المعرفي الإرشادي القرآني، الذي يوسع دائرة مفهوم العلم ليجعله متمثلا في إدراك الشيء على ما هو عليه بدليل.
فالعلم عملية عقلية،تتم وفق منهج و ضوابط، يتم بها الكشف عن مجهول، بطريق الإدراك الذهني له على ما هوعليه.ومن ثم يدخل في موضوعات العلم كل ما يمكن للعقل أن يصل إلى يقين بشأنه، مما يتعلق بالماضي السحيق،أو المستقبل البعيد، أو الحاضر الخاضع للحــواس، أوالحاضر الغائب عنها، بشرط أن يبتغى للوصول إلى اليقين بشأنه المنهج العقلي الملائم [1].

[1]ـ و هذه مشكلاتنا : محمد سعيد رمضان البوطي ص 158 / 159، دار الفكر، ط 2، دمشق، 1431 هـ /2010 م.
 
تقسيم العلم باعتبار ماهيته

تقسيم العلم باعتبار ماهيته

يمكننا تقسيم العلم باعتبار ماهيته إلى ثلاثة أقسام :
1 ـ
العلم : " إدراك الشيء أو المعنى على ماهو عليه في الواقع"
2 ـ
اليقين :الجزم بأن الـمُدرك مطابقٌ للواقع قطعا، وذلك بالدليل القاطع.
3 ـ الاعتقاد : الجزم بأن الـمُدرك مطابق للواقع قطعا، دون الاقتران بدليل قاطع، و هو ما يصطلح عليه بالاعتقاد الجازم، أو الإيمان. أما إذا كان غير مطابق للواقع فهو اعتقاد فاسد.[1]

[1]ـضوابط المعرفة ، و أصول الاستدلال و المناظرة :عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني، ص 123 / 124 ، ط 4 ، دار القلم، دمشق ، 1414 هـ /1993 م .
 
تعريف البحث لغة :

تعريف البحث لغة :

  1. إثارةالشيء.
  2. طلب شيء في التراب .
  3. الحفر.
  4. طلب الشيء .
  5. السؤال عن شيء والاستخبار عنه.
  6. طلب العلم بالشيء.
    عرف لفظ البحث تطورا دلاليا ملحوظا حيث تم نقله من المجال المادي إلى المجال المعنوي،و من مجال الحس إلى مجال الفكر ليفيد :
    "بذل الجهد في موضوع ما، وجمع المسائل التي تتصل به ".
 
تعريف البحث العلمي اصطلاحا :

تعريف البحث العلمي اصطلاحا :

للبحث العلمي تعريفات متعددة نورد بعضها :

  1. محاولة لاكتشاف المعرفة و التنقيب عنها، وتنميتها، وفهمها وتحقيقها بتقص دقيق، ونقد عميق، ثم عرضها عرضا مكتملا بذكاء وإدراك .
  2. محاولة دقيقة، ومنظمة، وناقدة، للتوصل إلى حلول، لمختلف المشكلات التي تواجهها الإنسانية، و تثير قلق، وحيرة الإنسان.
  3. جهد علمي، يهدف إلى اكتشاف الحقائق الجديدة، و التأكد من صحتها، عن طريق الاختبار العلمي .
  4. وسيلة للدراسة، يمكن بواسطتها الوصول إلى حل مشكلة محددة، وذلك عن طريق التقصي الشامل والدقيق، لجميع الشواهد والأدلة، التي يمكن التحقق منها، و المتصلة بهذه المشكلة المحددة .
  5. استخدام الوسائل العلمية، من أفكار، وأدوات، وفق قواعد المنهج، لمعرفة المجهول.

 
تعريف البحث العلمي في مجال العلوم الشرعية :

تعريف البحث العلمي في مجال العلوم الشرعية :

  1. كل موضوع يحاول بيان الأحكام، التي تتصل بجانب من جوانب الحياة، بيانا واضحا، أو يسعى إلى حل مشكلة، في ضوء تعاليم الدين الإسلامي وتشريعاته، من خلال دراسة عميقة، مبنية على فهم سديد، وإدراك صحيح، ومنهج سليم.
  2. محاولة علمية منظمة ومنهجية، تروم حل مشكلة من المشاكل التي تواجهها الأمة الإسلامية خاصة، والبشرية عامة، في إطار تعاليم الشريعة الإسلامية وتوجيهاتها.


 
مكونات تعريف البحث العلمي :

مكونات تعريف البحث العلمي :

  1. طلب أمر غائب و الكشف عن حقيقته و طبيعته .
  2. اكتشاف المعلومات.
  3. تقصي المعلومات .
  4. تنظيم المعلومات و ترتيبها .
  5. نقد المعلومات .
  6. تنمية المعلومات .
  7. تطبيق المعلومات .
  8. يشمل جميع مناحي الحياة .
  9. حل المشكلات .
  10. توظيف قواعد المنهج لمعرفة المجهول .
  11. اكتشاف القواعد العامة .
  12. الاختبار العلمي .
    13 ـ
    إبراز المعلومات و عرضها.
 
أهمية البحث العلمي :

أهمية البحث العلمي :



  1. البحث العلمي هو سبب التقدم المادي، والرقي الحضاري، الذي عرفته البشرية وتعرفه الآن.
  2. يعلمنا البحث العلمي النظام، وحسن التدبير، و الاقتصاد في الوقت والجهد، فقيم البحث هي قيمالحياة.
  3. يمكننا البحث العلمي من ارتياد آفاق معرفية جديدة.
يحقق البحث العلمي الوعي بالمشكلات التي تعترض الإنسان في الحياة، و يزوده بالقدرة على مواجهتها بشجاعة،لإيجاد الحلول الملائمة، واقتراح البدائل المناسبة.
 
مجالات البحث العلمي :

مجالات البحث العلمي :



لا يقتصر البحث العلمي على العلوم المحضة دون العلوم النظرية
أوالعلوم التطبيقية دون العلوم الإنسانية
بل هو يشملها جميعاً

فالبحث العلمي يشمل جميع مناحي الحياة.

 
كيف نحدد مواصفات البحث العلمي ؟.

كيف نحدد مواصفات البحث العلمي ؟.

يمكننا تحديد مواصفات البحث العلمي بالاستناد إلى :

  1. المعرفة العلمية : و هي معرفة مقصودة، و مفكر فيها، ومخطط لها، و منظمة، وتستند إلى البرهان، وذلك هو ما يميزها عن المعرفة العادية.
    تمكننا المعرفة العلمية من القيام بوظائف الفكر :

  1. كيف نبرهن ؟.
  2. كيف نستدل ؟.
  3. كيف نستنتج ؟.
  4. كيف نستنبط ؟.
  5. كيف نستقرئ ؟.
2 ـ الموضوع: تحديد ما نريد دراسته بدقة، من حيث المجال والحدود، فالعلم لايدرس كل شيء، و إنما يدرس شيئا بعينه، مستحضرين قاعدة مهمة من قواعد البحث العلمي " العلم هو الموضوع ".
3 ـ
الهدف: لماذا يصلح هذا البحث " أهمية موضوع البحث " ؟.
فالبحث يتعين أن يحقق الأهداف التالية :
أ ـ خدمة العلم : و ذلك بتنظيمه، وتنميته.
ب ـ خدمة المجتمع : و ذلك بالعمل على تغييره إلى الأحسن.
ج ـ خدمة الذات : و ذلك باكتساب خبرات، وتجارب، و معارف جديدة.
 
عودة
أعلى