عبدالرحمن الشهري
المشرف العام
- إنضم
- 29/03/2003
- المشاركات
- 19,331
- مستوى التفاعل
- 138
- النقاط
- 63
- الإقامة
- الرياض
- الموقع الالكتروني
- www.amshehri.com
غلبت المؤلفات والجهود الفردية على أعمالنا العلمية في خدمة القرآن الكريم فلا تكاد تجد للمشروعات العلمية المشتركة التي أنضجتها العقول المتخصصة أثراً يذكر في تاريخ التأليف في القرآن وعلومه، وهناك مؤلفات كثيرة في مسائل لا يكفي فيها رأي الباحث الفرد ، وإنما هي في حاجة إلى نظر جماعي من طائفة من الباحثين للخروج برأي علمي يمكن الوثوق به والاطمئنان إليه وذلك كالتأليف في أصول التفسير وقواعد الترجيح وقواعد التفسير وغيرها من الأصول والمسائل المشكلة المهمة في الدراسات القرآنية .
ولذلك تجد الباحث يتردد بين هذه الآراء المتفرقة في المؤلفات الفردية ، ولا يكاد يستقر له رأي يطمئن إليه مع تردد النظر في هذه المؤلفات .
وقد لمستُ في المؤلفات الغربية عشرات المؤلفات الرصينة المؤثرة في تاريخ العلوم قام بتحريرها ومراجعتها عدة مؤلفين من المتخصصين في دقائق مسائل تلك المؤلفات ، مما أكسب تلك المؤلفات قوة وموثوقية عالية ، وذلك في مختلف التخصصات العلمية .
وإنني أرى أننا في هذا الزمن الذي تقارب فيه الباحثون في الدراسات القرآنية من خلال هذا الملتقى وغيره ، ينبغي الاتجاه للتأليف الجماعي بين الباحثين المتقاربي الاهتمامات في تحرير مؤلفات تصطبغ بالصبغة الجماعية ويظهر عليها أثر الخبرات المختلفة ، بحيث تكون نواة لمشاريع أكبر في خدمة القرآن الكريم وعلومه ، وتفسير شامل موسع يشارك فيه جميع الباحثين المؤهلين لخدمة هذا العلم الشريف .
أرجو إبداء الرأي في هذه الفكرة من الزملاء المهتمين وأصحاب الخبرات في هذا الأمر ، وهل ثمة مقترحات عملية لتحقيق مثل هذه الأفكار ؟
الإثنين 2/6/1433هـ