تفسير جميل وطريف. ما رأيكم؟

إنضم
29/04/2008
المشاركات
505
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
تفسير جميل وطريف. ما رأيكم؟
لقد أعجبني هذا التفسير قرأته في موقع نون وهو للشيخ بسام جرار
أرجو إبداء الرأي



جاء في الآية 7 من سورة مريم: " يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى ... ". واللافت أنّ النبي يحيى بن زكريا، عليهما السلام، يُدعى في الأناجيل المعاصرة بـ (يوحنا المعمدان). وتذكر الأناجيل المعاصرة أنّ يوحنّا كان يُعمّد الناس في نهر الأردن، وأنّه عمّد المسيح، عليه السلام. ويبدو أنّ التعميد، الذي هو تغطيس في الماء كطقس ديني، يرمز إلى الصبغ بالصبغة الدينيّة. ومن هنا دُعي يحيى، عليه السلام، في الأناجيل بـ (المعمدان).
لماذا هذا الاختلاف في التسمية في الوقت الذي نجد فيه أنّ أسماء مثل: إبراهيم، زكريا، يعقوب، يوسف، إسماعيل، إسحاق، ... تُذكر في القرآن والأناجيل المعاصرة والتوراة المعاصرة من غير اختلاف إلا في لهجة النطق بالاسم؟! وقد يكون مفتاح الإجابة في اسم يحيى، عليه السلام، عند الصابئة، حيث أنهم يُسمّونه (يحيى يوحنا). واللافت هنا أنهم جمعوا بين الاسمين. أفلا يدعونا ذلك إلى محاولة اكتشاف السر؟!
يزيد عدد الصابئة في العالم اليوم على مائة ألف نسمة، يعيش معظمهم في العراق. وهم يؤمنون بأربعة أنبياء؛ أولهم آدم وآخرهم يحيى، عليهم السلام. وقد اختلف العلماء في معنى (الصابئة)، وربما يكون من الأصوب أن نَرجع إلى لغتهم المسمّاة المندائيّة، حيث تلفظ الغين همزة، فبدل أن يقولوا (صبغ) نجدهم يقولون صبأ. فالصابئة هم إذن الصابغة، وسمّوا بذلك لأنّ مِن أهم طقوسهم الدينية الاصطباغ بالماء، أي التعميد بالمفهوم النصراني.
الحاء في اللغة العربية هي هاء في اللغة المندائيّة، لذا نجدهم يلفظون اسم يحيى، عليه السلام، هكذا: (يهيا يوهنا). وإذا علمنا أنّ (حنا) مأخوذة من الحنان، وإذا علمنا أنّ (يو) تأتي أحياناً، في بعض اللغات السامية، بمعنى (ذو) يصبح من السهل أن ندرك أنّ معنى لفظة (يوحنا) يحتمل أن يكون (ذو الحنان). وعليه يكون (يحيى) هو الاسم العلم و (يوحنا) هو الصفة، أي أنه كان يُدعى، عليه السلام، يحيى ذو الحنان. وقد يفسر هذا لنا جمع الصابئة بين الاسمين، أو بمعنى أدق بين الاسم والصفة.
فالقرآن إذن يذكر الاسم العلم ليحيى، عليه السلام، والأناجيل المعاصرة تذكر صفته البارزة التي اشتهر بها. واللافت هنا أنّ القرآن الكريم لم يذكر الحنان إلا مرة واحدة، وذلك عندما كان يتكلم عن يحيى، عليه السلام، في الآية 12 و 13 من سورة مريم: " يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا، وحناناً من لدنا وزكاة وكان تقيا "؛ أي آتاه الله تعالى الحكمة والحنان، وهو حنان من لدن الخالق. ويحق لكل أحد أن يسأل: إذا كان يحيى، عليه السلام، قد أُوتي حناناً من لدن الخالق فلا بد أن يبرز هذا الخلق وهذه الصفة في سيرة يحيى بشكل جلي، فأين نجد ذلك في سيرة حياته، عليه السلام ؟!
نقول ببساطة: نعم، نجد ذلك في غَلبة الصفة على الاسم العلم عند النصارى، إلى درجة أن لا يُذكر الاسم العلم لديهم اطلاقاً، فهو عندهم يُدعى يوحنا. ونجد ذلك أيضاً في اقتران الصفة بالاسم العلم عند الصابئة فهو عندهم يُدعى يحيى يوحنا...فتأمل!!
 
تفسير جميل وطريف. ما رأيكم؟
لقد أعجبني هذا التفسير قرأته في موقع نون وهو للشيخ بسام جرار
أرجو إبداء الرأي

تنبه أخي إلى أن هذا ليس بتفسير ولا علاقة له بمعنى الآية . ثم لا سر فيما ذكر إنما هو اختلاف اللغات . ويذكر في المقال احتمال بين قطعيات سابقة ولاحقة (يصبح من السهل أن ندرك أنّ معنى لفظة (يوحنا) يحتمل أن يكون (ذو الحنان). وعليه يكون..) وهذا يكفي في ضعف هذا البناء.
ثم نتسائل هنا عن معنى {حناناً} في الآية ؟ وهل يصح بناء كل ذلك على هذا المعنى ؟
وأخيراً وهو ثمرة هذا المقال: أن يوحنا في الأناجيل صفة ليحيى لا اسم له . إذا سلمنا بذلك فما هو اسمه عندهم ؟
وبعد كل هذا التطواف تكون هذه المعلومات إن صحت مقدماتها ونتائجها من قبيل ملح العلم لا من صلبه . والله أعلم .
 
لقد قرأت كلام الجرار في موقعه من فترة وتذكرت عند قراءتي له قوله تعالى: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً }مريم7.
وفي تفسير الجلالين: ( (يا زكريا إنا نبشرك بغلام) يرث كما سألت (اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا) أي مسمى بيحيى) إذا كان الذي سماه يحيى هو الله تعالى ولم يسمّ بذلك قبله أحد، وهذا اسمه قبل ولادته قبل أن تعرف صفته، ولا اعتبار باسم الصفة هنا إن كان الذي سماه هو الله تعالى.
ثم هل كلام بسام الجرار تفسير للقرآن أم هو تفسير لما ورد عند الصابئة؛ بمعنى هل هو يفسر القرآن - مع أنه لا يمتلك أدوات المفسر ولا علاقة له بالتفسير - أم يفسر ما ورد عند الصابئة ويظهر السر العجيب في الجمع بين الاسمين عندهم فتأمل يا رعاك الله
 
فما هو التفسير إذن

فما هو التفسير إذن

الأخوة الكرام

لي هنا على تعقباتكم الملاحظات الآتية:

أولاً: نحن بحاجة لكل علم نافع يساعدنا في فهم كتاب الله الحكيم.
ثانياً: لقد خاض المفسرون طويلاً لتبيين معنى الصابئين التي وردت في القرآن الكريم. وفي مقال جرار توضيح أزال اللبس
لأن الأصل أن نرجع فعلا إلى لغة القوم لمعرفة معنى هذا الإسم. فكيف نقول إن ذلك لا علاقة له بالتفسير.
ثالثاً: الحنان معروف لغة ولا داعي لتفسير معنى هذه الكلمة. ولكن اللفتة الجميلة في المقال تبرز لنا مسألة كنا لا نلتفت إليها سابقا
رابعا: مثل هذه اللفتات تساعدنا في التنبه إلى أمور أخرى في الألفاظ القرآنية فمعلوم أن في القرآن ألفاظ تنتمي إلى
لغات غير عربية عربت.
خامسا: كيف عرفت أخي مرهف أنه لا يملك أدوات التفسير. فحكمنا يكون على ما يظهر لنا فأين الخلل؟!
 
أخي أبا عمرو
دعوتنا فأجبناك , وسألتنا فأخبرناك , وطلبت رأينا فأعطيناك, وأرجو أن تتكرم بالاطلاع على أي موضوع في هذا الملتقى حول مفهوم التفسير ليتبين لك المراد.
ثم تكرم علينا أبا عمرو ودلنا على أي مفسر ذكر الصابئين عند هذه الآيات من سورة مريم (12 - 13) وشكر الله لك.
 
الأخ أبا عمر:
ليس محل النقاش في الصابئة ولا في العلوم النافعة، فلا أحد يرفض الاستفادة مما فيه فائدة، ولا أدري ما هي الالتفاتة فيما نقلته وسميته (تفسير جميل)؛ فإن كانت التفاتة لم تنتبه إليها أنت فاحصر الكلام فيك، ولا تعمم على غيرك لأنه حكم على الغير بالجهل وهذا لا يليق، وأما عن معرفتي بأنه لا يمكلك أدوات التفسير فذلك لأن من يملك أدوات المفسر لا يلغي التضعيف (الشدة) من الاعتبار في عد الآيات فمثلاً هو يقول بأن البسملة 19 حرفاً، وفي البسملة ثلاث حروف مشددة هي لام لفظ الجلالة وراء الرحمن وراء الرحيم ومن بدهيات اللغة العربية أن التضعيف هو إدغام حرف في حرف مثله أحدهما ساكن والآخر متحرك كإدغام المتماثلين، فإذا لم نعتبر التضعيف يعني أننا ألغينا حرفاً من كتاب الله تعالى وهذه لوحدها جريمة، فـ (مدَّ) ثلاثة حروف وليست حرفين وهذا التضعيف معتبر في اللفظ والمعنى، ومن يملك أدوات المفسر لا يقول بأن الألف الصغيرة في الرسم العثماني زائدة على الرسم كما في اسمعيل (الألف بين الميم والعين)، وهذا على سبيل المثال، وهذا الكلام موجود في موقعه عند الكلام على طريقة إحصاء الحروف في العد.
فيا أخانا الحبيب أبا عمر ألا يستحق كتاب الله تعالى من التعظيم أن نقف عند حدودنا في العلم ولا نقول فيه دون بينة، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (من قال في القرآن برأيه فليتبؤّأ مقعده من النار) أخرجه الترمذي.
فلاحظ فيما نقلته عن الجرار أن آية مريم في يحيى لم يكملها وتتمتها (لم نجعل له من قبل سمياً)، فتسميته إذن ليست من قبيل الاجتهاد أو بيان صفة فيه، بل تسميته توقيفية، فهو يحيى فقط، فإن سماه غير الله تعالى يوحنا أو جمعت طائفة بين الاسمين فهو لا اعتبار به أمام ما سماه الله تعالى، إلا أن تكون لغة عندهم ونحن نفسر القرآن باللغة التي نزل بها لا بلسان غير عربي، فما الفائدة في أن أبحث عن سر جمع الصابئة بين الاسمين؟!!
نعم جميل أن أعرف لغة الصابئة وأن أتعلمها لمقاصد علمية ولكن لا لتكون أصلاً في بيان اللسان العربي الذي نزل به القرآن وهذا معلوم بداهة في أصول التفسير.
هذا مع اعتبار ما قاله قبلي الأخ أبو بيان فأرجو التأمل والتدقيق والمقارنة.
 
مرهف:
................ وأما عن معرفتي بأنه لا يمكلك أدوات التفسير فذلك لأن من يملك أدوات المفسر لا يلغي التضعيف (الشدة) من الاعتبار في عد الآيات فمثلاً هو يقول بأن البسملة 19 حرفاً، وفي البسملة ثلاث حروف مشددة هي لام لفظ الجلالة وراء الرحمن وراء الرحيم ومن بدهيات اللغة العربية أن التضعيف هو إدغام حرف في حرف مثله أحدهما ساكن والآخر متحرك كإدغام المتماثلين، فإذا لم نعتبر التضعيف يعني أننا ألغينا حرفاً من كتاب الله تعالى وهذه لوحدها جريمة، فـ (مدَّ) ثلاثة حروف وليست حرفين وهذا التضعيف معتبر في اللفظ والمعنى، ومن يملك أدوات المفسر لا يقول بأن الألف الصغيرة في الرسم العثماني زائدة على الرسم كما في اسمعيل (الألف بين الميم والعين)، وهذا على سبيل المثال، وهذا الكلام موجود في موقعه عند الكلام على طريقة إحصاء الحروف في العد.


ألهذا السبب لا يملك الشيخ بسام جرار أدوات المفسر ؟ لأنه يعد حروف البسملة 19 ، وهذا لا يروق لك ولأمثالك ..

عد الشيخ بسام صحيح مائة بالمائة ، وهو يعتبر رسم القرآن .. ولعلمك آية البسملة هي مفتاح الإعجاز في ترتيب القرآن .. وأنا لدي مئات الأدلة على ذلك ..

فيا أخا نا الكريم : الشيخ بسام وغيره عد البسملة باعتبار رسم القرآن وقال ما عنده ، عدها أنت بأي اعتبار تريد وهات ما لديك .. فإن اكتشفت إعجازا قلنا القرآن معجز برسمه سواء عدت حروفه باعتبار الرسم العثماني أو عدت بالرسم الإملائي .. وإن لم تكتشف شيئا يظل القرآن معجز بالرسم العثماني ، الذي هو توقيفي ، وهذا رأي الكثيرين .. أم أن الرسم عندك أخطاء املائية .. ؟

وإن كنت من المصابين بمرض عقدة الرقم 19 ، فاعلم أن إعجاز القرآن في العدد 13 و31 هو أكبر ..

وأخيرا لك ولكل محبي القرآن والغيورين عليه ، القرآن من حيث سوره وآياته وكلماته وحروفه بناء هندسي غاية في الإتقان والإحكام ، وكفى المعارضين ذر الرماد في العيون ، ولينصرن الله من ينصره ..
 
.......... عدد حروف البسملة 19 حرفا ، وهي مؤلفة من 4 كلمات ..
كلمة بسم وعدد حروفها 3 + و ثلاثة أسماء من أسماء الله الحسنى وعددها 16 حرفا ..
المجموع 19 حرفا ..

لا أريد الإطالة في الحديث عن البسملة ، سأكتفي بالتالي :

قيمة الحروف الـ 16 في " الله الرحمن الرحيم " بحساب الجمل هو 684 . العدد 684 - 6× 114 .
العدد 114 هو عدد سور القرآن .

هذا يؤكد أن عدد الحروف هنا هو 16 ..

كلمة " بسم " 3 أحرف وقيمتها بحساب الجمل 102 أي 6 × 17 . ( العدد 17 هو عدد الركعات المفروضة على المسلم في كل يوم وليلة "

قيمة الحروف الـ 19 عدد حروف البسملة هو : 786 ، أي 2 × 393 ..
العدد 393 هو رقم تسلسل العدد 2699 عدد تكرار لفظ الجلالة الله في القرآن ، في ترتيب الأعداد الأولية ..

ثم : لماذا تم توزيع حروف البسملة : 3 و 16 ... وليس 4 و 15 مثلا ؟
معكوس الترتيب 3 و 16 يعطينا العدد 361 أي 19 × 19 ..
تأكيد آخر على أن عدد حروف البسملة هو 19 .. ( َإضافة إلى أن عدد الحروف المنقوطة في البسملة هو 3 وعدد الحروف المهملة هو 16 ، أي وفق النظام نفسه ) ..


هذا سر بسيط من أسرار البسملة : لماذا عدد حروفها 19 لا غير .. وكما قلت لدي مائة دليل آخر ..

فماذا لديكم ؟ لا شيء .

الجريمة بحق القرآن هي قول من يقول إن عدد حروف البسملة ليست 19 ، إلا إذا قدم لنا من الأدلة ما يكفي لإثبات رأيه ..
وأنّــى له ذلك ..

مع التحية وفائق الود والتقدير للشيخ بسام جرار .
 
الذي يبدو لي بأن المهم في المسألأة هو ليس فقط الوصول الى سر التسمية – كما أراد المؤلف –وانما الاهم هو قدرة المؤلف على طرح منهجية عالية المستوى في النظر الى الفاظ واسماء وآيات الكتاب الحكيم ..
وإن هذه المنهجية التي اتبعها الشيخ بسام – حفظه الله – لا تتعارض في اسسها مع أي خارم من خوارم الاستدلال ..
واذا اردنا الحكم على هذه النظرة القرآنية وما رد به الاخوة – بارك الله فيهم – فإننا نرى بأن مستوى الرد لم يرتق الى العلمية الواضحة في تناول هذه المسألة أو هذه الجزئية – سواء كانت ذات قيمة ام لا - فاذا كانت المعطيات التي طرحها الشيخ من الممكن أن تكون مقبولة في الاستدلال ، ذلك بأن احدا لم يجزم بمعنى هذه الجزئية فهي ليست مما لا يجوز الخوض فيه ، وأنا لا أدري لماذا الانكار ؟!
أما ادعاء بأن هذا من قبيل ملح العلم لاصلبه؟! فأنا انكر هذا اشد الانكار على أخي ابو بيان ذلك أن مجرد ورود وذكر أي اسم أو أي علم في كتاب الله تعالى لا يليق بنا أن نلمز بقيمته بناء على اجتهاد أخ قد خالفناه في الرأي أو – كما اظن غير جازم – خالفناه في المنهجية ؟!! أوليس هذا القول – اعني قولك بأن هذا ملحا لا صلبا - كقول من يقول ان في الدين قشورا ولبابا ، وأنا اجزم أنك لم تقصد ذلك......
الشيخ بسام جرار ادرج هذه النوعية من تناول بعض قضايا الكتاب الكريم من خلال منهجية حددها لنفسه في كتابه (اسرار الأسماء في القرآن الكريم ) وما زال يتابع في هذا النهج ويثري بالمزيد كان هذا المقال من اواخر ما كتب في موقعه ، فهل ننكر عليه جهدا يقوم به في سبيل بيان وتجلية ما طلبه من اظهار لمعاني اسرار الاسماء ؟!
يقول في مقدمة كتابه – الذي اعتبره تجديدا سائغا مهما - :
(نعم، حتى الأسماء يمكن أن تتجلى فيها المعاني والأسرار، كيف لا، ونحن نتعامل مع القرآن الكريم؟! وإن جاز لنا أن نهمل دلالة الاسم في عمل فكري بشري، فهل يجوز لنا أن نفعل ذلك عندما نتعامل مع كتاب رب العالمين؟! فكل اسم ورد في القرآن الكريم لا بد أن تكون له دلالات وظلال. وقد توصّلنا إلى هذه القناعة بعد أن تَحصّل لدينا ملاحظات كثيرة تتعلق بالأسماء القرآنيّة، رأينا أن نُطلع القارئ الكريم على بعضٍ منها...... وبما أنّ التسمية ربّانية فلا بُد من حكمة، ولا بُد من سر؛ فلماذا " اسمه أحمد "، ولماذا الزبور، ولماذا المسجد الأقصا...؟ فلا بدّ من التدبّر والبحث والاستقصاء، في محاولة للوصول إلى بعض أسرار هذه الأسماء. .... هكذا، كما قلنا، كانت البداية. إلا أننا وجدنا أنّه يمكن أن نجعل الأسماء بشكل عام، وليس أسماء الأعلام فقط ، المدخل إلى أسرار مسائل في التفسير وغيرها....)

واذا كان لا انكار في المسائل الخلافية التي اختلف فيها العلماء المعتبرون ، فأنا لا ادري لماذا الانكار في مسائل مسكوت عنها لم يجزم بها ولم يختلف فيها اهل التفسير ؟؟!! الا اذا كان الانكار ضمن خلفية مسبقة ضد منهجية ما أو من ينتهجها !!
فاذا كان الاعتراض والانكار على المنهجية فانني اذكر هنا بالقاعدة الأصولية المشهورة : ( إنّ الحكم على الشيء فرع عن تصوره ) والعلماء يعرفون التصور بأنه استيعاب كل جوانب الموضوع المتصور في جزئياته وكلياته .

يقول الاستاذ بسام في مقدمة كتابه ( زوال اسرائيل نبوءة أم صدف رقمية ؟) :
ومن الطبيعي أن يأخذ الناس حِذرهم من كلّ جديد، حتى يطمئنوا إلى سلامة الموقف. ونرى أنّ ذلك من واجبنا، ولا نلوم الغير على مواقفهم، ولكن لنا أن نتمنّى على المخلصين منهم أن يدرسوا المسألة، حتى تكون مواقفهم قائمة على أسس سليمة ومنهجيّة. ولهم علينا أن نكون أوّل الراجعين إلى الحقّ بإذن الله تعالى.
سُئل عالم ذائعُ الصِّيت، ولديه منهجيّة سويّة في التفكير والبحث، وكتبه تملأ الأسواق، وننصح الناس باقتنائها، عن رأيه في مسألة الإعجاز العددي، وعلى وجه الخصوص قضيّة العدد 19. فسارع إلى رفض الفكرة، وقدّم دليلاً يؤيّد موقفه فقال: إنّهم يقولون إنّ "بسم الله الرحمن الرحيم" تسعة عشر حرفاً. وأضاف: وهذا غير صحيح. ثمّ بين موضع الخطأ في القول. فقلت في نفسي نعم، حتى يعلم الناس ألا عصمة لبشر، بل إنّ عصمة الرسل كانت من أجل الرسالات – يقصد الشيخ بأن هذا العالم ذائع الصيت لم ينتبه الى انه بسبب نظرة مسبقة اخطأ في ابسط الامور التي يمكن للطفل ان يراجعها فيعرف هفوة هذا العالم .. !!
ويقول :
وحدث أنْ كان لنا مشاركة في فضائيّة عربيّة، تناقش كتابنا هذا، وتصدّى لنا عالمان جليلان، ما لبثا أن لانا. ولاحظتُ أنّ الرفض لا يقوم على دليل، فسألت المتشدد منهما: هل قرأتَ الكتاب ؟ فقال لا!! فشعرتُ بالحرج، لأنني أَحرجتُ أخاً يظهر عليه الصّدق، ولكنّه ضحيّة الملابسات.

واقول ، ان قول الأخ أبو بيان
تنبه أخي إلى أن هذا ليس بتفسير ولا علاقة له بمعنى الآية
لم يقل احد من اهل العلم بان شيئا من المسائل التي خاض فيها المفسرون لا يندرج تحت مسمى التفسير حتى لو كان الامر فيه من الشطط في الرأي ما فيه ، وما فيه من التشنيع المتبادل والخلاف الشديد ، ولو أردنا ان نعدد المسائل التي لا علاقة لها بمعنى الاية - كما تقول- على اعتبار ان لا علاقة له بالتفسير لوجدنا الكثير الكثير مثل ما يتعلق بمواقع بعض الامكنة في القرآن او تحديد اسماء لشخصيات ذكرها القرآن الكريم او غير ذلك فمن اين الزعم بان هذا ليس من التفسير اذا لم تكن له علاقة مباشرة بالمعتى المراد من الاية .. مع التأكيد على ان الاستاذ تناول الموضوع بعيدا عن ادعاء التفسير بل اراد لنفسه اكتشاف اسرار الأسماء بما لا يتعارض مع ثوابت هذا العلم وضوابطه ..


ثمّ إن اقحام الأخ مرهف مسائل العدد فيما لا علاقة له بموضوع المقال يدل على أن الأخ وغيره ممن لديهم رأي مسبق عن منهجية الشيخ التي ( لا يعرفونها لأنهم لم يتصوروها حق التصور ) خلافا للقاعدة التي أشرنا اليها – الحكم على الشيء فرع على تصوّره .
فالمناقشه هنا على موضوع المقال وليس على مسألة ال( 19 ) والتي لا ينبغي النقاش فيها بسبب كونها مسألة استقرائية أي ( واقعة في كتاب الله) وليست محلا للاجتهاد أصلا ، وهو وجه جديد ونمط جديد أظهره الله تعالى لمن يشاء من عباده لحكمة يعلمها .
 
التعديل الأخير:
الأخ الكريم مرهف
بعد الاطلاع على موقع نون أحب أن أوضح ما يلي:
أولاً:يعتقد الشيخ بسام أن الإعجاز القرآني لا يقتصر على الكلام المقروء بل المكتوب أيضا. فالقرآن من جهة القراءة والكتاب من جهة الكتابة انظر قوله تعالى: "تلك آيات الكتاب وقرآن مبين".
ثانياً: الرسم العثماني للمصحف والذي هو توقيفي في رأي الجمهور لا يرسم الألف الصغيرة وإنما هي مضافة على النص وجعلت صغيرة لنعرف أنها لا تدخل في الرسم العثماني، فأرجو معرفة ذلك حتى لا تحمل على الشيخ بسام جرار.
ثالثاً: اختلف أهل التفسير في اسم الصابئة والشيخ وضح ما ترتاح إليه النفس لأن الإسم يخص لغتهم لأنه اسمهم.
رابعاً: الشيخ يؤكد أن تسمية الوحي لا بد لها من أسرار ومنها اسم يحيى والشيخ لم يقل إن اسمه يوحنا بل حاول أن يفسر احتمال وصفه بهذه الصفة فتبين أنها من أبرز صفاته في القرآن الكريم عليه السلام.
 
الأخوان أبو البراء وأبو عمرو:
أولاً أحيي أسلوبكما المؤدب وغير العاطفي في النقاش، وحتى لا أطيل الكلام أقول:
ـ إن الكلام على الرقم (19) ليس لذات الرقم وإنما جاء الكلام في معرض المثال على عدم امتلاك بسام الجرار لأدوات المفسر والخطأ المنهجي الذي يرتكبه في عد الأحرف، وقد خطأه أيضاً في ذلك مشتغلون في ما يسمى (الإعجاز العددي) كـ عبد الدائم الكحيل مثلاً، وهذا يدل على تضارب المشتغلين في العد والمهج، عداك على أن كل من يشتغل بالعد لحروف الآيات عندما يطالب بتعريف اصطلاحي على طريقة العلماء في تعريف ما يسمى (الإعجاز العددي) يحول النقاش إلى اتهامات وبيانات خطابية ليس منها فائدة ولا يلبي الملطلوب.
ـ لو أن الأخ أبا البراء قرأ موضوعهل الاشتغال بالتفسير العلمي والإعجاز العلمي بدعة وأني قلت في بدايته أنه ينبغي على كل باحث في قضية علمية أن يدرس القضية من كل جوانبها قبل الحكم عليها ؛ لعلم أني لست ممن يتخذون حكماً مسبقاً على ما يسمى (الإعجاز العددي)، ولكن الذي أخافه أن يكون هناك حكماً مسبقاً على من يعترضون على ما يسمى (الإعجاز العددي) بأن لهم أحكاماً مسبقة، وبالمناسبة فإني أعد بحثاً خاصاً لهذه المسألة ودراسة لمناهج المشتغلين فيها وأسأل الله إتمامه على خير.
ـ إن الذي يقرر بأن هذا إعجاز أو ليس بإعجاز هم أهل الاختصاص بعلم التفسير وعلوم القرآن الذين يعانونه ودرجوا في تعلمه السنوات ومارسوا كتبه لا المهندس والمدرس المتقاعد وإن امتلكوا ثقافة عامة في بعض مواضيع التفسير وعلوم القرآن، ففرض المصطلحات وتقريرها يكون من أهلها، وما يسمى (الإعجاز العددي) مصطلح متعلق باختصاص التفسير وعلوم القرآن.
ـ أما القول بأن الألف الصغيرة زائدة على الرسم العثماني وأن الرسم العثماني توقيفي فهذا يعني أن الذي أدخل الألف الصغيرة على الرسم العثماني زاد حرفاً في كتاب الله تعالى وهذه الزيادة ينبغي أن تحذف من الرسم العثماني وهذه تهمة للمقرئين الذين صححوا النسخ القرآنية التي نتداولها اليوم بأنهم سكتوا على زيادة حروف في رسم القرآن، وهذا مرفوض، وعلى كل حال المسألة نقاشها طويل وسأترك الكلام فيها عندما أنتهي من البحث في هذه القضية.
وأخيراً أقول: موضوع النقاش هنا كان حول تفسير الآية السابقة في النبي يحيى وأنا ما زلت عند كلامي ولكن يبدوا أن البعض أقحم مسألة العد والأرقام غيرة على الرقم (19) .
 
[مرهف;


ـ إن الذي يقرر بأن هذا إعجاز أو ليس بإعجاز هم أهل الاختصاص بعلم التفسير وعلوم القرآن الذين يعانونه ودرجوا في تعلمه السنوات ومارسوا كتبه لا المهندس والمدرس المتقاعد وإن امتلكوا ثقافة عامة في بعض مواضيع التفسير وعلوم القرآن، ففرض المصطلحات وتقريرها يكون من أهلها، وما يسمى (الإعجاز العددي) مصطلح متعلق باختصاص التفسير وعلوم القرآن.

الإعجاز العددي يا بني آدم لا يحتاج إلى أهل الاختصاص بعلوم التفسير من أمثالك ، يحتاج فقط إلى العقل ، وبعض الناس يحسنون استخدام عقولهم في هذا الجانب ..

ولعلم اهل الملتقى : بيني وبين مرهف ثأر قديم في أحد المنتديات ، وبما أنه غير قادر كما ترون على تناسي العادات الأعرابية القديمة ، فقد وجد فرصة للمز والهمز ونفث سموم حقده الدفينة ، ومزاعمه الباطلة .

ولكن يبدو أن البعض أقحم مسألة العد والأرقام غيرة على الرقم (19)

كما ترون هنا يقصدني بسبب ما كتبته عن البسملة ، إذا كان لديك رد منطقي فبين للناس أين الخطأ فيما كتبت ..

ثم من الذي أقحم العدد أنا أم أنت ؟؟ [ ثمّ إن اقحام الأخ مرهف مسائل العدد فيما لا علاقة له بموضوع المقال يدل على أن الأخ وغيره ممن لديهم رأي مسبق عن منهجية الشيخ التي ( لا يعرفونها لأنهم لم يتصوروها حق التصور ) خلافا للقاعدة التي أشرنا اليها – الحكم على الشيء فرع على تصوّره .]


وثانيا : ما كتبته ليس غيرة على الرقم 19 كما تقول ، فأبحاثي تدور حول ترتيب سور القرآن ، كما أنني لا أستخدم حساب الجمل .. ولعلمك : محاوراعجاز الترتيب القرآني هي الأعداد 19 و 13 و 7 و 6 .. رضيت أم غضبت والقرآن بيني وبينك ...

والعدد 13 هو أظهرها .. يمكنك أن تفسر كلامي السابق : غيرة على الشيخ بسام ، الذي تفتقر إلى كثير من علمه ومواهبه .

( بعد ست ساعات أكون في المستشفى ، ولولا ذلك لكان ردي أكبر ] .
 
مرهف;
ـ إن الذي يقرر بأن هذا إعجاز أو ليس بإعجاز هم أهل الاختصاص بعلم التفسير وعلوم القرآن الذين يعانونه ودرجوا في تعلمه السنوات ومارسوا كتبه لا المهندس والمدرس المتقاعد وإن امتلكوا ثقافة عامة في بعض مواضيع التفسير وعلوم القرآن، ففرض المصطلحات وتقريرها يكون من أهلها، وما يسمى (الإعجاز العددي) مصطلح متعلق باختصاص التفسير وعلوم القرآن.


إنني فخور جدا بأنني لست من أهل الاختصاص الذين مازالوا حتى الان في حيرة من ترتيب سور القرآن ، هل هو توقيفي أم اجتهادي ؟ فخور أنني وجدت الحل لكثير من المسائل التي أعجزت اهل الاختصاص .. من امثالك .

ثم أيها الأخ الفاضل : عالمنا العربي والاسلامي يشكو من وفرة أهل الاختصاص ، بل ويعاني من التخمة ، ولعل ذلك هو السبب في أننا أمة ساكنة تعاني من الويلات ، وأولها الحجر على العقل الذي وهبنا الله إياه ..

ماذا نخسر لو فقدنا واحدا أو مائة أو ألفا ؟ إن لدينا ما يكفي لقرون طويلة قادمة ..

نحن بحاجة إلى أمثال عبدالله جلغوم وعبدالدائم الكحيل ،اللذين تتعرض لهما ، بحاجة إلى عقول وليس إلى ببغاوات وأشرطة تسجيل .. وقال وقيل ... ومن كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة ..

مع احترامي لكل من يسعى لخدمة القرآن وأهله ..
 
سلامات أخانا الفاضل عبد الله وأرجو أن لا تكون قد ذهبت إلى المشفى، وأرجو أن تضع روابط المنتديات التي تكلمت عنها ليكون الجميع على بينة ويكونوا هم الحكم، وأما باقي كلامك فهو مردود عليك، والنقاش ليس في الأشخاص وإنما في الفكرة والقضية، فأنا لا أعرفك ولا أعرف من ذكرتهم، (فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى }[النجم 32]
 
عن أبى أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « أنا زعيم ببيت فى ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وببيت فى وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا وببيت فى أعلى الجنة لمن حسن خلقه ».
 
عودة
أعلى