(( تفاسير الزيدية - عرض ودراسة - )) للدكتور محمد بن صالح المديفر

إنضم
22 يوليو 2009
المشاركات
49
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
فوق الأرض تحت السماء
الموقع الالكتروني
www.entesap.org
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
::::::::::::::::::::::::::::::
أضع بين أيديكم تعريف برسالة علمية حسب المعلومات التالية :
المرحلة العلمية : الدكتوراه
الباحث : محمد بن صالح المديفر
الموضوع : تفاسير الزيدية - عرض ودراسة -
المشرف : د. سعود الفنيسان
الجهة : جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
العام الجامعي : 1412هـ
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
التعريف بالرسالة :

المقدمة

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
قال تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P063]ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT] [آل عمران: 102].
وقال تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P077]ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT] [النساء: 1].
وقال تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P427]ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT] [الأحزاب: 70-71].
أما بعد ...
فلقد تتبعت تفاسير الزيدية المخطوط منها والمطبوع سواء ما كان منها متعلقاً بتفسير آيات الأحكام كالثمرات للثلاّئي، وشافي العليل للنَّجري، ومنتهى المرام لمحمد بن الحسين، وما كان شاملاً لتفسير جميع آيات القرآن كالتهذيب في التفسير للحاكم الجشمي، وتيسير المنان للكوكباني، وفتح القدير للشوكاني .
فوجدت بعد رحلة متأنية مع مصنفات التفسير الزيدي مدرسة تفسيرية محددة الملامح، مميزة السمات، أثْرت المكتبة القرآنية بالعديد من المصنفات على مر العصور .
فتركت آثارها وكان لها مميزاتها في خدمة النص القرآني مع ما وقعت فيه من هفوات عقدية سبّبها المنحى المعتزلي الذي سار على نهجه أئمة الزيدية في القديم والحديث، ثم نظرت - مرة أخرى – إلى مصنفات المكتبة القرآنية فلم أجد من بينها مصنفاً اعتنى فيه مؤلفه برصد تفاسير الزيدية، وبيان مناهجها، وقيمتها العلمية، والمآخذ عليها في موقفها من آيات الاعتقاد، ونصوص الصفات .
فعزمت على أن تكون رسالتي لنيل شهادة الدكتوراه موضوعاً يختص بدراسة أهم تفاسير الزيدية، وتقديم عرض موجز لطائفة أخرى من هذه التفاسير .
فكان عنوان الرسالة :

(( تفاسير الزيدية – عرض ودراسة - ))

والله المستعان وبه الثقة وعليه التُكلان .

أسباب اختيار الموضوع وبيان أهمية هذا البحث :
يمكن إجمال الأسباب الباعثة على اختيار "تفاسير الزيدية – عرض ودراسة –" موضوعاً لنيل درجة الدكتوراه في التفسير خلال النقاط التالية :
الأولى : خلو المكتبة القرآنية – فيما أعلم – من دراسة موسعة تُعْنَى بالتفسير الزيدي فكان لا بد من سد هذه الثغرة ببحث مستقل يكون مرجعاً لكل من أراد التعرف على تفاسير الزيدية .
الثانية : ظهور بعض تفاسير الزيدية وتداولها بين طلبة العلم يستدعي تقديم دراسة تجلِّي هفوات تلك المصنفات في التفسير، وتبين ما انطوت عليه من انحراف عقدي، وتعصب مذهبي، مع إبراز المميزات والمحاسن .
الثالثة : غزارة التصنيف لدى علماء الزيدية حيث امتلأت دور المخطوطات، ومراكز حفظ التراث – في صنعاء خاصة – بالعديد من التفاسير التي ينحى فيها مؤلفوها المنحى الزيدي .
الرابعة : القيمة العلمية لتفاسير الزيدية على الرغم من الانحراف العقدي، والتعصب المذهبي – في كثير منها – حيث تبدو قيمتها العلمية في كثرة إيرادهم لأقوال السلف من الصحابة، والتابعين، واعتمادهم عليها في التفسير، كما فعل ذلك الحاكم الجشمي في التهذيب، والكوكباني في تيسير المنان .
وفي تفاسير الزيدية لآيات الأحكام يظهر بوضوح اهتمامهم بأقوال الأئمة الأربعة، ومناقشتها، وترجيح بعضها، كما فعل ذلك الثلاَّئي في الثمرات، والنَّجري في شافي العليل، ومحمد بن الحسين في منتهى المرام .
الخامسة : إبراز العلاقة الوثيقة بين الزيدية والمعتزلة بإعداد دراسة مفصلة عن المنحى الذي سلكه المفسر الزيدي عند تفسيره لآيات الاعتقاد، ونصوص الصفات .
وبعد ...
فبمجموع هذه الأسباب يتبين للقارئ قيمة هذه الدراسة، ومدى أهمية إفراد تفاسير الزيدية بدراسة تفصيلية موسعة .


(( الخطة التي رسمتها لتناول موضوعات البحث ))

هذه الرسالة تنقسم إلى قسمين :
القسم الأول : العرض :
وفيه ذكر لتفاسير الزيدية، مع التعريف بالمؤلف بإيجاز، ووصف النسخ الخطية للكتاب، وذكر موضع وجوده، وبيان المنحى العقدي الذي سار عليه المفسر، ومنهجه في تفسيره .
القسم الثاني : الدراسة :
جعلتها في ثلاثة أبواب وسبعة فصول .
تناولت في كل فصل منها تفسيراً من أهم تفاسير الزيدية فأفردته بدراسة تفصيلية موسعة .
هذه التفاسير هي : فتح القدير للشوكاني، التهذيب في التفسير للحاكم الجشمي، الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف لعبدالله بن حمزة، تيسير المنان للكوكباني، الثمرات اليانعة للثلاَّئي، شافي العليل للنّجري، منتهى المرام لمحمد بن الحسين بن القاسم .
ولقد اتبعت مقدمة الرسالة بتمهيد ضمنته مبحثين :
المبحث الأول : التعريف بالزيدية : نشأتهم، وسبب تسميتهم، معتقدهم، مذهبهم الفقهي، أشهر أئمتهم .
المبحث الثاني : التفسير الزيدي نشأته ومراحل تطوره .
ثم ختمت هذه الدراسة بخاتمة تضمنت أهم نتائج البحث وأبرز الخصائص لتفاسير الزيدية .
هذا وقد اقتصرت عند دراسة تفاسير الزيدية العامة على سورة البقرة، وذلك لأنها محل عناية كل مفسر؛ لاشتمالها على ما جاء مفرقاً في غيرها من سور القرآن الكريم من القصص، والأحكام، وأوصاف الناس من مؤمنين، وكافرين، ومنافقين .
ولهذا تجد كثيراً من المفسرين عندما يتجاوز سورة البقرة إلى ما يليها من سور يحيل إلى ما سبق فيقول مثلاً : سبق تفصيل أحكام ذلك في سورة البقرة بما أغنى عن إعادته، ونحو ذلك كثير .
وهنا لا بد من التنبيه على بعض الأمور :
الأمر الأول : عند دراسة منهج الشوكاني في آيات الصفات تتبعت آيات الصفات التي كثر فيها التأويل، وبينت المنحى الذي سلكه الشوكاني في تأويله لتلك النصوص، ولم أقتصر في ذلك على سورة البقرة .
الأمر الثاني : عند دراسة تفاسير الأحكام اخترت السور التي تكثر فيها آيات الأحكام – البقرة، النساء، المائدة، النور، الأحزاب، الحجرات، الطلاق – لتكون محلاً للدراسة .
الأمر الثالث : اعتمدت في الإحالة إلى التهذيب للحاكم الجشمي على نسختين إحداهما تكمّل الأخرى، ولم تكن واحدة منهما مرقمة الصفحات مما اضطرني عند الإحالة إلى الاعتماد على ذكر الآية بدل رقم الصفحة فأقول : انظر : التهذيب آية (000) ف (95) أو ف (10474) .
الأمر الرابع : اعتمدت في الإحالة إلى تفسير مفاتح الرضوان للصنعاني على نسختين، نسخة الجامعة الإسلامية، ونسخة مكتبة الأوقاف بصنعاء، فعند الإحالة إلى إحدى النسختين أميّز إحداهما عن الأخرى بذكر مكان الحفظ .
الأمر الخامس : عند الإحالة إلى كتاب قد حقق الأجزاء الأولى منه فإني أبين ذلك في الحاشية بذكر التحقيق، أو الطبعة فيما لم يحقق منه، مثال ذلك : جامع البيان للطبري : فما حققه أحمد ومحمود شاكر أبينه في الحاشية، وما لم يكن كذلك أذكر الطبعة فقط .


(( تفاسير الزيدية – عرض ودراسة - ))


المخطط التفصيلي

المقدمة : وتتضمن :
1. أسباب اختيار الموضوع وبيان أهمية هذا البحث .
2. الخطة التي رسمتها لتناول موضوعات البحث .
التمهيد : ويتضمن مبحثين :
المبحث الأول : التعريف بالزيدية :
1. نشأتهم وسبب تسميتهم .
2. معتقدهم .
3. مذهبهم الفقهي .
4. أئمتهم .
المبحث الثاني : التفسير الزيدي – نشأته ومراحل تطوره –
القسم الأول من الرسالة : عرض موجز لتفاسير الزيدية ـ ويتضمن :
1. التعريف بالمؤلف .
2. التعريف بالتفسير . وفيه مبحثان :
المبحث الأول : وصف المخطوط .
المبحث الثاني : عرض لمضمون الكتاب .
القسم الثاني من الرسالة : دراسة لتفاسير الزيدية ويتضمن :
ثلاثة أبواب وسبعة فصول :
الباب الأول : المنحى السنّي في التفسير الزيدي :
ويمثله "فتح القدير للشوكاني" وفيه مبحثان
المبحث الأول : التعريف بالمؤلف بإيجاز .
المبحث الثاني : التعريف بالكتاب .
أولاً : منهجه في تفسيره .
ثانياً : مصادره فيه .
ثالثاً : موقفه من آيات الصفات .
رابعاً : قيمته العلمية .
خامساً : الملحوظات التي تؤخذ عليه .
سادساً : رأيي في الكتاب .
الباب الثاني : المنحى المعتزلي في التفسير الزيدي :
وفيه مقدمة وثلاثة فصول :
المقدمة .
الفصل الأول : التهذيب في التفسير للحاكم الجشمي، وفيه مبحثان :
المبحث الأول : التعريف بالمؤلف بإيجاز .
المبحث الثاني : التعريف بالكتاب :
أولاً : منهجه في تفسيره .
ثانياً : مصادره فيه .
ثالثاً : قيمته العلمية .
رابعاً : الملحوظات التي تؤخذ عليه .
خامساً : رأيي في الكتاب .
الفصل الثاني : الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف، وفيه مبحثان :
المبحث الأول : التعريف بالمؤلف بإيجاز .
المبحث الثاني : التعريف بالكتاب :
أولاً : الباعث على تأليفه .
ثانياً : منهج المؤلف فيه .
ثالثاً : الإضافات التي ضمنها كتابه مما ليس في الكشاف .
رابعاً : الملحوظات التي تؤخذ عليه .
خامساً : رأيي في الكتاب .
الفصل الثالث : تيسير المنان تفسير القرآن للكوكباني، وفيه مبحثان :
المبحث الأول : التعريف بالمؤلف بإيجاز .
المبحث الثاني : التعريف بالكتاب :
أولاً : طريقة العرض التي سار عليها .
ثانياً : مصادره التي استقى منها الكتاب .
ثالثاً : منهجه في تأليفه .
رابعاً : قيمته العلمية .
خامساً : الملحوظات التي تؤخذ عليه .
سادساً : رأيي في الكتاب .
الباب الثالث : تفاسير الزيدية الخاصة بآيات الأحكام :
وفيه مقدمة وثلاثة فصول :
المقدمة .
الفصل الأول : الثمرات اليانعة ليوسف بن أحمد الثلاَّئي، وفيه مبحثان :
المبحث الأول : التعريف بالمؤلف بإيجاز .
المبحث الثاني : التعريف بالكتاب :
أولاً : طريقة المؤلف في عرض الكتاب .
ثانياً : منهجه في تفسير آيات الأحكام .
ثالثاً : المصادر التي اعتمد عليها .
رابعاً : قيمته العلمية .
خامساً : أثره على من جاء بعده .
سادساً : الملحوظات التي تؤخذ عليه .
سابعاً : رأيي في الكتاب .
الفصل الثاني : شافي العليل في شرح الخمسمائة آية من التنزيل لعبدالله بن محمد النّجري، وفي مبحثان :
المبحث الأول : التعريف بالمؤلف بإيجاز .
المبحث الثاني : التعريف بالكتاب :
أولاً : طريقة المؤلف في عرض الكتاب .
ثانياً : منهجه في تفسير آيات الأحكام .
ثالثاً : مصادره فيه .
رابعاً : قيمته العلمية .
خامساً : الملحوظات التي تؤخذ عليه .
سادساً : رأيي في الكتاب .
الفصل الثالث : منتهى المرام في شرح آيات الأحكام، لمحمد بن الحسين ابن القاسم، وفيه مبحثان :
المبحث الأول : التعريف بالمؤلف بإيجاز .
المبحث الثاني : التعريف بالكتاب :
أولاً : طريقة المؤلف في عرض الكتاب .
ثانياً : منهجه في تفسيره لآيات الأحكام .
ثالثاً : مصادره فيه .
رابعاً : قيمته العلمية .
خامساً : الملحوظات التي تؤخذ عليه .
سادساً : رأيي في الكتاب .
الخاتمة : وفيها ذكر لأهم النتائج التي انتهيت إليها، وإبراز للخصائص العامة المميزة لتفاسير الزيدية .
الفهارس : الحق بآخر الرسالة فهارس منوعة يستعين بها كل من أراد الاستفادة من مضمون هذه الرسالة مقسمة على النحو التالي :
1. فهرس الآيات القرآنية .
2. فهرس الأحاديث .
3. فهرس الآثار .
4. فهرس الأعلام .
5. فهرس الأماكن والبلدان .
6. فهرس الطوائف والفرق .
7. فهرس المخطوط والمطبوع من المصادر والمراجع .
8. فهرس الموضوعات .
ختاماً أشكر الله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة، ثم أتقدم بالشكر والثناء على شيخي الفاضل الشيخ الدكتور / سعود بن عبدالله الفنيسان، الذي تولى الإشراف على هذه الرسالة، فسمعت منه التوجيه النافع، واستعنت بآرائه، وكان خير عون لي بعد الله تعالى على تخطي كل عقبة واجهتني أثناء إعداد الرسالة، فله مني مزيد الشكر والتقدير، كما أشكر كل من أعانني على تخطي عقبة، وتدارك نقص، من إخوة لنا كان لهم آراؤهم المسدّدة، ولفتاتهم القيمة .
ولا أنسى أن أعترف بذلك الخير والعطاء المتواصل الذي قدمته ولا تزال تقدم منه الكثير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .
وإنه لمن آثارها تيسير السبيل لطالب العلم ليتخصص في العلوم الشرعية عن طريق الدراسات العليا، وإعداد الرسائل الجامعية .
اللهم اجعل عملنا خالصاً لوجهك، راجحاً في ميزان أعمالنا يوم نلقاك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .
 
من تفاسير الزيدية التي طُبعت بعد مناقشة هذه الرسالة

كتاب المصابيح الساطعة الأنوار جمع وتأليف عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الشرفي (ت 1062هـ).
من منشورات مكتبة التراث الإسلامي - اليمن - صعدة سنة 1418هـ
بتحقيق: محمد بن قاسم الهاشمي، وعبد السلام بن عباس الوجيه.
ويقع في أربعة مجلدات، بدأ به مؤلفه من سورة الفاتحة ثم سورة الناس ثم سورة الفلق إلى أن وصل إلى سورة الروم.
 
شكر الله لك يا أبا عبدالرحمن ونفع بك الجميع
وبارك الله في شيخنا محمد وجزاه الله عنا وعن القرآن وأهله خير الجزاء
 
الزيدية جزء لا يتجزأ من الأمة

الزيدية جزء لا يتجزأ من الأمة

موضوع جميل ومهم في نفس الوقت لأن الزيدية جزء لا يتجزأ من الأمة وإليهم يعود الفضل في حفظ تراث المعتزلة العريق حيث اكتُشفت مخطوطات كثيرة بمكتبة جامع صنعاء الكبير في الستينات وارسلت مصر بعثة خاصة لتقصيها، وعلى الرغم من أن الزيدية قد اختُرقوا مرات عديدة من قبل الفرس الإمامية كان آخرها حركة الحوثيين إلا أنهم يظلون جزءا من الأمة لأنهم بمنأى عن خرافات الفرس وعن كل من زعم اتصالا بالملأ الأعلى لغير الأنبياء.
وكان من ستراتيجية الفرس الإمامية أنهم يختلقون كتبا وينحلونها لمؤلفين زيدية ماتوا واحتُرموا بين الزيدية كالإمام المتوكل فإن كل كتبه داخل مذهب الأمة إلا كتابا واحدا نحله له أحد معتنقي مذهب الفرس الإمامي.ومع ذلك فقد أغضبني منه أحد الدكاترة المصريين المقيمين في المملكة بزعمه أنه اكتشف فكر المتوكل الحقيقي بهذا الكتاب بدلا من أن يهتدي إلى الصواب في أن هذا الكتاب المخالف لسائر كتب المتوكل إنما نحله أحد أتباع مذهب الفرس وهي شنشنة نعرفها من أخزم، إذْ هي ستراتيجية إمامية معروفة فهم يختلقون كتابا ينشرونه باسم نصراني أو غربي للإيهام بالموضوعية ويجعلون هذه الشخصية المختلقة تنتصر لثوابت الفرس. وحين يريدون اختراق الزيدية يقومون بنحل كتاب لأحد أئمة الزيدية المتوفين فعلوا ذلك على مدار التاريخ وما يزالون يفعلونه.
وهذا البحث من الخطوات المثمرة والإيجابية لأن كل خطوة تدعو إلى جمع كلمة أتباع مذهب الأمة، أو حتى تعريف أتباع مذهب الأمة ببعض هي خطوة مباركة ونافعة بإذن الله.
وقد أنجب الزيدية للأمة علماء وفضلاء بارزون من احبهم إلى قلبي الشيخ صالح بن مهدي المقبلي بفتح الباء والميم الكوكباني 1108 هـ صاحب العلم الشامخ في إيثار الحق على الاباء والمشايخ، والأرواح النوافخ عن العلم الشامخ وهو يطرح فكرا يتجاوز جميع من جاء بعده إلى اليوم، لأنه ينطلق من أن السلف هم الصحابة لا محدثو المئة الثالثة كما توهم مصلحون آخرون.
اتمنى أن ينشأ تيار بين طلبة العلم يكسر الحاجز النفسي مع الزيدية ويعيدهم إلى الأمة بدلا من تركهم للروافض ولا شك أن بعض الناس لا يحتمل مخالفيه في الرأي من نفس مذهبه فكيف يستطيع ان يحترم مخالفيه من مذاهب أخرى؟
ولكن بمثل هذا الموضوع وتكراره عسى أن تلحقه موضوعات تحليلية أخرى تتناول مواضيع الخلاف التي هي عبارة عن قرارات اتخذها الناس في فترات معينة من التاريخ وانغلقوا عليها وإلا فإن المسلمين من أتباع مذهب الأمة وهم (أهل السنة والزيدية والإباضية) دينهم واحد وكتابهم واحد وليس الخلاف بينهم بكبير إذا ما قيس بالخلاف مع المذاهب المستقلة عن الأمة كالمذهب الفارسي الإمامي والإسماعيلي والمشتقة منها.
وفق الله المسلمين لما فيه مصلحتهم وعزة دينهم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أشكر الأخ إبراهيم الحميدان على ما أفاد به، وأستأذنه في الخروج عن الموضوع الأساسي قليلا.
فأرغب بسؤال د عبدالرحمن وآمل ألا يزعجه السؤال :
إلى أي مذهب من المذاهب الثلاثة التي أسميتها مذهب الأمة (أهل السنة والإباضية والزيدية) تتبع أصلا؟
وشكرا
 
عودة
أعلى