فواز منصر الشاوش
New member
ذكر فضيلة الدكتور مساعد الطيار -في تعقيبه على البحث الذي قدمته في مؤتمر تدبر القرآن بالدار البيضاء بالمغرب وعنوانه (ابن جرير الطبري ومنهجيته في التدبر) -ملاحظاتٍ مهمة تتعلق بمصطلح التدبر عموما،ً وبالطبري على جهة الخصوص، وحتى تعم الفائدة قمت بتلخيص ما ذكره فضيلته، ومن عنده إضافة أو تعقيب فالمجال مفتوح.
ملخص ما ذكره فضيلة الدكتور مساعد الطيار حفظه الله:
1- هناك خلط كبير جداً بين المصطلحات، وافتعال بعض القضايا والأفكار لأجل كتابة هذا الموضوع وإقحامه في مفهوم التدبر، وأتمنى أن يتدبر الباحثون والقارئون هذه الملحوظة.
2- الطبري لم يفسر كلمة التدبر عند آيات التدبر الأربع، بل أعاد نفس اللفظة كما هي مما يشعر بأن معنى التدبر عنده معنى لغوي بحت، وليس له معنى أو مصطلح مستقل.
3- التفسيرات التي وردت فيها لفظة التدبر عند الطبري أيضاً استخدمها بمعناها اللغوي، ولذا يكرر بعض المصطلحات المرادفة للتدبر؛ كالاعتبار والتأمل والتفكر، وكل هذا يشعر بأن المسألة عنده لا تتجاوز المعنى اللغوي.
4- لا يكون هناك تدبر في حجة الله على خلقه، وفي شرائعه، ومواعظه، وحلاله وحرامه، مثل ما وضعه الباحث بل هي جاءت في الحقيقة عفو الخاطر من الطبري.
5- ملاحظة تتعلق بأول شرط من شروط التدبر وهو فهم المعنى، إن قلنا إن التدبر أمر آخر غير فهم المعنى، فما معنى إذاً إن من شروط التدبر فهم المعنى، ثم يعمل الطبري فهم المعنى أو تدبر المعنى في تدبر المعنى؟ ملاحظة على ما ذكره الباحث أن الطبري يعمل التدبر في نقد الأقوال والروايات، فهذا يدل على إشكالية في قضية المصطلح.
6- التدبر في حقيقته عملية عقلية بحته وهو كذلك في كلام العرب والصحابة والتابعين ومن بعدهم، وما يتكلم عنه الباحثون فيما يتعلق بالتدبر إنما هو نتيجة التدبر وليس تدبراً، فالكلام الذي يُعبَّر عما عملناه عقلاً أو الكتابة فهو في الحقيقة نتائج وليس تدبراً.
7- لا أرى أن يكون التدبر علماً، ولا يصلح أن يكون منهجاً تدريسياً؛ ولكن يمكن أن يكون ورشة عمل يُعلَّم الطلاب كيفية تدبر القرآن، ولهذا نلاحظ كلمة الاستنباط تنساب من بعض المتحدثين عن التدبر؛ لأن الاستنباط نتيجة للتدبر.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،
ملخص ما ذكره فضيلة الدكتور مساعد الطيار حفظه الله:
1- هناك خلط كبير جداً بين المصطلحات، وافتعال بعض القضايا والأفكار لأجل كتابة هذا الموضوع وإقحامه في مفهوم التدبر، وأتمنى أن يتدبر الباحثون والقارئون هذه الملحوظة.
2- الطبري لم يفسر كلمة التدبر عند آيات التدبر الأربع، بل أعاد نفس اللفظة كما هي مما يشعر بأن معنى التدبر عنده معنى لغوي بحت، وليس له معنى أو مصطلح مستقل.
3- التفسيرات التي وردت فيها لفظة التدبر عند الطبري أيضاً استخدمها بمعناها اللغوي، ولذا يكرر بعض المصطلحات المرادفة للتدبر؛ كالاعتبار والتأمل والتفكر، وكل هذا يشعر بأن المسألة عنده لا تتجاوز المعنى اللغوي.
4- لا يكون هناك تدبر في حجة الله على خلقه، وفي شرائعه، ومواعظه، وحلاله وحرامه، مثل ما وضعه الباحث بل هي جاءت في الحقيقة عفو الخاطر من الطبري.
5- ملاحظة تتعلق بأول شرط من شروط التدبر وهو فهم المعنى، إن قلنا إن التدبر أمر آخر غير فهم المعنى، فما معنى إذاً إن من شروط التدبر فهم المعنى، ثم يعمل الطبري فهم المعنى أو تدبر المعنى في تدبر المعنى؟ ملاحظة على ما ذكره الباحث أن الطبري يعمل التدبر في نقد الأقوال والروايات، فهذا يدل على إشكالية في قضية المصطلح.
6- التدبر في حقيقته عملية عقلية بحته وهو كذلك في كلام العرب والصحابة والتابعين ومن بعدهم، وما يتكلم عنه الباحثون فيما يتعلق بالتدبر إنما هو نتيجة التدبر وليس تدبراً، فالكلام الذي يُعبَّر عما عملناه عقلاً أو الكتابة فهو في الحقيقة نتائج وليس تدبراً.
7- لا أرى أن يكون التدبر علماً، ولا يصلح أن يكون منهجاً تدريسياً؛ ولكن يمكن أن يكون ورشة عمل يُعلَّم الطلاب كيفية تدبر القرآن، ولهذا نلاحظ كلمة الاستنباط تنساب من بعض المتحدثين عن التدبر؛ لأن الاستنباط نتيجة للتدبر.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،