عبدالله الحربي
New member
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
الإمام الشوكاني مفسرا0
تأليف الدكتور محمد حسن بن أحمد الغماري0
أطروحة دكتوراه0
أشرف عليها الدكتور سيد أحمد صقر0
جامعة أم القرى بمكة المكرمة0
عام 1400هـ0
وقد طبعت في دار الشروق بجدة الطبعة الأولى عام 1401هـ0[/align]وإليك أخي القارئ عرضا ملخصا لهذه الأطروحة:
المقدمة (7-17):• بدأه ببيان أهمية علم التفسير وفضله.
• ثم مصادر الصحابة في التفسير فقد اعتمدوا على خمسة مصادر هي:
1/تفسير القرآن بالقرآن. 2/الرجوع للنبي صلى الله عليه وسلم فيما أشكل عليهم. 3/الاجتهاد والاستنباط. 4/أهل الكتاب. 5/لغة العرب.
• وذكر لكل مصدر بأمثلة توضحه وتبينه.
• ثم تطرق لمدارس التابعين في التفسير:
1/الأولى بمكة. 2/الثانية بالمدينة. 3/الثالثة بالكوفة.
• وعدَد أشهر أعلام كل مدرسة ومفسريها، وذكر أنهم عمدة الشوكاني في تفسيره في فن الرواية.
• ثم تحدَث عن غرض اختياره للبحث وسلوكه فيه.
خطة البحث:
جاء البحث في :
مقدمة (19-30)0 استعرض فيه الباحث أبواب الرسالة الثلاثة استعراضا مجملا، ثم بدأ بعد ذلك في أبواب الرسالة تفصيلا في الأبواب التالية.
الباب الأول: عصر الشوكاني (31-98). وفيه خمسة فصول:
1- الحالة السياسية.
وقد تحدث الباحث فيه عما شهده العالم الإسلامي في القرنين الثاني والثالث عشر من فوضى سياسية عارمة، هي من أشد ما مرَ عليها في تأريخها، ثم تكلم عن اليمن خصوصا والذي لم يكن بدعا منها، وخص بالذكر علاقته بالدولة العثمانية في عصر الشوكاني، ثم عقَب ببيان علاقته بملوك الحجاز من الأشراف آل نمي الحسنيين، ثم استطرد إلى علاقته بملوك المخلاف السليماني من آل خيرات، وختمه بعلاقته مع ملوك آل سعود في وسط الجزيرة العربية، وما جرى بين الإمام الشوكاني وبين حكام الدولة السعودية الأولى وعلمائها من مرسلات علمية وسياسية، وعن طبيعة علاقة الشوكاني مع أئمة الدعوة الإصلاحية، وختمه بمرثية رائعة للشوكاني في الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله مطلعها:
مصاب دهى قلبي فأذكى غلائلـــي وأحمى بسهم الافتجاع مقاتلــي
مصاب به الدنيا قد اغبر وجههـــا وقد شمخت أعلام قوم أسافلــي
لقد مات طود العلم قطب رحى العلا ومركز أدوار الفحول الأفاضــل
2- الحالة الدينية.
وقد تحدث الباحث عن الفرق الإسلامية التي كانت في اليمن، وهي :
o أهل السنة: وقد تحدث عن أعلام اليمن من أهل الحديث قديما إلى عصر الشوكاني والذي كان واحدا من أئمتهم، ثم تطرق إلى انتشار المذهب الشافعي في القطر اليماني على يد محمد الحواشي.
o الباطنية: ودخولها اليمن عام291هـ ثم ما أحدثته من بلايا طالت العالم الإسلامي وكلام الشوكاني فيهم وتكفيره لهم.
** ويؤخذ على الباحث قوله "ولهذا أنت ترى قبيلة يام الملعونة" ويام فيها السنة والروافض والتعميم واللعن لا ينبغي .
o الزيدية: وقد قامت لهم دولتان :الأولى بالديلم عام 250هـ وسقطت كليا في القرن السادس.
والثانية: في اليمن أسسها الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين الحسني عام 285هـ واستمرت ألى أن عاصرها الإمام الشوكاني .
o المعتزلة: وقد اختلف في أول دخول هذا المذهب لليمن، وقد أورد الباحث ما يدل على وجوده زمن عبدالرزاق، وقيل: بل إن دخوله كان في عام 566هـ .
** لم يرجح الباحث والذي يظهر أنه يمكن الجمع فالأول هو دخوله والثاني كونه مذهبا رسميا حمل رايته القاضي جعفر بن أحمد والله أعلم.
o الأشاعرة: ولم ينتشر إلا في القرن الخامس الهجري واستظهر الباحث أنه يجري في اليمن مع مذهب الشافعي في الفروع جنبا إلى جنب، فالأشاعرة غالبا شافعية، ومكانهم في الجزء الساحلي، والزيدية غالبا معتزلة، وتواجدهم في الجزء الجبلي والنجدي من اليمن. والاختلافات بينهما على أشدها، وقد تتطور أحيانا لتصل إلى مصادمات دموية عنيفة.
o الصوفية: وهم محدودي الانتشار جدا في اليمن.
3- ترجمة موجزة للشوكاني. نسبه وموطنه: هو أبو علي محمد بن علي بن محمد بن عبد الله ينتهي نسبه إلى أحد زعماء اليمن في عهد الإمام الهادي وهو يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي ويسمى الدعَام من قبيلة بكيل. والشوكاني نسبة إلى هجرة شوكان.
مولده ونشأته: ولد لليلتين بقيتا من ذي القعدة عام 1173هـ بشوكان، حفظ القرآن ولم يتعد العاشرة، وجدَ في طلب العلم إلى أن تصدَر للإفتاء وهو في سنَ العشرين. ثم تحدث الباحث عن العلماء الذين تتلمذ على أيديهم، والكتب التي درسها، ثم جلوسه للتعليم في حياة مشايخه وقد تجاوزت دروسه في اليوم والليلة ثلاثة عشر درسا. ثم شروعه في التأليف والتصنيف.
حياته العلمية: والتي تميَزت بحربه على التقليد، ودعوته إلى العقيدة السلفية في الأصول، ووجوب تطهير الاعتقاد من الخرافات والشركيات التي كانت منتشرة وبشكل كبير في ذلك العصر.
توليه القضاء الأكبر في اليمن: وقد تولاه عام 1209هـ ولم يعزل منه إلى أن وافته المنية، وقد تمسك به أئمة اليمن قرابة نصف قرن، ولم يسمعوا لمن ناوأوه وهاجموه وألبوا الناس عليه، وقد تعاقب على اليمن في هذه الفترة ثلاثة أئمة، هم المنصور علي ثم ابنه المتوكل ثم المهدي.
وفاته: توفي الشوكاني سنة 1250هـ عن 77 سنة رحمه الله تعالى.
4- تراجم موجزة لبعض مشايخه وتلاميذه.
وقد ذكر الباحث أربعة عشرا عالما هم أشهر من تلقى العلم على أيديهم، ثم أردف بذكر ثلاثة وثلاثين تلميذا درسوا عليه شتى العلوم والفنون.
5- مؤلفات الشوكاني: وقد استعرضها الباحث مرتبة على حروف المعجم وجاءت على النحو التالي:
الكتب المخطوطة – زمن كتابة الرسالة-: وقد بلغت 189كتابا .
الكتب المطبوعة: وقد بلغت ثمانية وثلاثين كتابا.
الباب الثاني: مدخل إلى تفسير الشوكاني (101-146). وفيه ثلاثة فصول:
1- تفاسير الزيدية قبل الشوكاني.اعتنى الزيدية بتفسير كتاب الله تعالى في وقت مبكر، وذلك بعد اكتمال نشأتهم، لكن الكثير منهم ينحو في تفسيره طريقة المعتزلة في تأويل آيات الصفات، ومن أشهر تفاسير الزيدية:
o تفسير مقاتل بن سليمان توفي في حدود المائة وقد عدَه من الزيدية ابن النديم والحاكم الجشمي.
o تفسير الإمام القاسم الرسي الحسني توفي 246هـ وهو واضع أسس الزيدية في اليمن.
o تقسير الإمام الهادي إلى الحق توفي 298هـ وله تفسيران: أحدهما عام ابتدأ فيه بسورة الفاتحة ثم الناس وختمه بسورة البقرة وهي طريقة اتبعه عليها عدد من مفسري الزيدية، والثاني في غريب القرآن فقط.
o وقد ذكر الباحث ثلاثين تفسيرا لهم، أغلبها يتفق مع تفسير المعتزلة، ولم يشذ عن ذلك منها إلا خمسة جاءت على التفسير بالأثر هي:
الاتحاف للمقبلي وتفسير حفيد الإمام الصنعاني وحاشية الجلال والفرات للضمدي والتفسير النبوي للوزير.
2- مصادر الشوكاني في تفسيره. ذكر الباحث في هذا المبحث ما تميَز به تفسير الشوكاني عمن تقدمه، من أبرزها كثرة نقوله من تفاسير المحدثين واللغويين وكتب أحكام القرآن، وسلوكه طريقة السلف الصالح .
مصادره من كتب السلف: تفسير عبد الرزاق وعبد بن حميد والطبري وابن أبي حاتم والثعلبي ومن كتب الحديث مسند أحمد ومصنف ابن أبي شيبة وغيرهم.
مصادره في اللغة: ابن قتيبة والأزهري وابن دريد والجوهري والنحاس والزجاج وغيرهم.
مصادره في التفسير: الزمخشري وابن عطية وأبي حيان استفاد منهم أحيانا وانتقدهم أخرى.
كما اعتمد كثيرا على تفسير القرطبي حتى عده البعض خلاصة له وللدر المنثور للسيوطي، واعتمد على تفسير ابن كثير وأثنى عليه وقلده في تصحيح الأحاديث وتحسينها.
3- موقف الشوكاني من المفسرين قبله.
وقف الشوكاني من المفسرين قبله مواقف متباينة؛ فمنهم من انتقده وجرَحه، ومنهم من استدرك عليه من دون تجريح، ومنهم من سكت عنه ولم يتعرض له، ومنهم من أشاد به وأثنى عليه.
تفسير عبد الرزاق وابن أبي حاتم وابن جرير وابن المنذر والثعلبي استفاد منها كثيرا ولم ينتقدها.
تفسير ابن كثير اعتمد عليه بل هو أعظم تفسير في نظر الشوكاني.
تفسير السيوطي يرى أنه اشتمل على غالب تفاسير السلف ولم يفته منها إلا القليل النادر، بل يرى أنه اشتمل على جميع ما تدعو الحاجة إليه مما يتعلق بالتفسير.
تفسير ابن عطية انتقده في تفسيره لبعض آيات الصفات، ووصف مذهبه بأنه رديء، وفي مواضع أخرى يصف تفسيره لها بأنه تكلف ساقط حمله عليها ما قد ارتسم لديه من قواعد مذهبية قد سكن قلبه إليها.
تفسير الزمخشري تتبعه وانتقده كثيرا، بل لم يدع له فرصة ولا متنفسا إلا شنَع عليه وعنَفه، وصب جام غضبه على أقواله، خصوصا في اعتزالياته، وتارة يصفه بالجهل في الحديث وعلومه، وقد أطال الباحث في ذكر نماذج مما تعقبه فيها، وقد ألف رسائل خاصة في بعض المسائل. وعلى الطرف الآخر نجده يؤيده ويتأثر به في مواضع أخرى، ومن المواضع التي أعجب بها تفسيره للحروف المقطعة.
تفسير الرازي اعترض عليه كثيرا في سرده للإسرائيليات، وإغراقه في مسألة الكرامات.
الباب الثالث: منهج الشوكاني في تفسيره (147-336). وفيه ثمانية فصول. يتبع في الجزء الثاني وهو لبَ الرسالة وموضوعها الرئيس
الإمام الشوكاني مفسرا0
تأليف الدكتور محمد حسن بن أحمد الغماري0
أطروحة دكتوراه0
أشرف عليها الدكتور سيد أحمد صقر0
جامعة أم القرى بمكة المكرمة0
عام 1400هـ0
وقد طبعت في دار الشروق بجدة الطبعة الأولى عام 1401هـ0[/align]وإليك أخي القارئ عرضا ملخصا لهذه الأطروحة:
المقدمة (7-17):• بدأه ببيان أهمية علم التفسير وفضله.
• ثم مصادر الصحابة في التفسير فقد اعتمدوا على خمسة مصادر هي:
1/تفسير القرآن بالقرآن. 2/الرجوع للنبي صلى الله عليه وسلم فيما أشكل عليهم. 3/الاجتهاد والاستنباط. 4/أهل الكتاب. 5/لغة العرب.
• وذكر لكل مصدر بأمثلة توضحه وتبينه.
• ثم تطرق لمدارس التابعين في التفسير:
1/الأولى بمكة. 2/الثانية بالمدينة. 3/الثالثة بالكوفة.
• وعدَد أشهر أعلام كل مدرسة ومفسريها، وذكر أنهم عمدة الشوكاني في تفسيره في فن الرواية.
• ثم تحدَث عن غرض اختياره للبحث وسلوكه فيه.
خطة البحث:
جاء البحث في :
مقدمة (19-30)0 استعرض فيه الباحث أبواب الرسالة الثلاثة استعراضا مجملا، ثم بدأ بعد ذلك في أبواب الرسالة تفصيلا في الأبواب التالية.
الباب الأول: عصر الشوكاني (31-98). وفيه خمسة فصول:
1- الحالة السياسية.
وقد تحدث الباحث فيه عما شهده العالم الإسلامي في القرنين الثاني والثالث عشر من فوضى سياسية عارمة، هي من أشد ما مرَ عليها في تأريخها، ثم تكلم عن اليمن خصوصا والذي لم يكن بدعا منها، وخص بالذكر علاقته بالدولة العثمانية في عصر الشوكاني، ثم عقَب ببيان علاقته بملوك الحجاز من الأشراف آل نمي الحسنيين، ثم استطرد إلى علاقته بملوك المخلاف السليماني من آل خيرات، وختمه بعلاقته مع ملوك آل سعود في وسط الجزيرة العربية، وما جرى بين الإمام الشوكاني وبين حكام الدولة السعودية الأولى وعلمائها من مرسلات علمية وسياسية، وعن طبيعة علاقة الشوكاني مع أئمة الدعوة الإصلاحية، وختمه بمرثية رائعة للشوكاني في الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله مطلعها:
مصاب دهى قلبي فأذكى غلائلـــي وأحمى بسهم الافتجاع مقاتلــي
مصاب به الدنيا قد اغبر وجههـــا وقد شمخت أعلام قوم أسافلــي
لقد مات طود العلم قطب رحى العلا ومركز أدوار الفحول الأفاضــل
2- الحالة الدينية.
وقد تحدث الباحث عن الفرق الإسلامية التي كانت في اليمن، وهي :
o أهل السنة: وقد تحدث عن أعلام اليمن من أهل الحديث قديما إلى عصر الشوكاني والذي كان واحدا من أئمتهم، ثم تطرق إلى انتشار المذهب الشافعي في القطر اليماني على يد محمد الحواشي.
o الباطنية: ودخولها اليمن عام291هـ ثم ما أحدثته من بلايا طالت العالم الإسلامي وكلام الشوكاني فيهم وتكفيره لهم.
** ويؤخذ على الباحث قوله "ولهذا أنت ترى قبيلة يام الملعونة" ويام فيها السنة والروافض والتعميم واللعن لا ينبغي .
o الزيدية: وقد قامت لهم دولتان :الأولى بالديلم عام 250هـ وسقطت كليا في القرن السادس.
والثانية: في اليمن أسسها الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين الحسني عام 285هـ واستمرت ألى أن عاصرها الإمام الشوكاني .
o المعتزلة: وقد اختلف في أول دخول هذا المذهب لليمن، وقد أورد الباحث ما يدل على وجوده زمن عبدالرزاق، وقيل: بل إن دخوله كان في عام 566هـ .
** لم يرجح الباحث والذي يظهر أنه يمكن الجمع فالأول هو دخوله والثاني كونه مذهبا رسميا حمل رايته القاضي جعفر بن أحمد والله أعلم.
o الأشاعرة: ولم ينتشر إلا في القرن الخامس الهجري واستظهر الباحث أنه يجري في اليمن مع مذهب الشافعي في الفروع جنبا إلى جنب، فالأشاعرة غالبا شافعية، ومكانهم في الجزء الساحلي، والزيدية غالبا معتزلة، وتواجدهم في الجزء الجبلي والنجدي من اليمن. والاختلافات بينهما على أشدها، وقد تتطور أحيانا لتصل إلى مصادمات دموية عنيفة.
o الصوفية: وهم محدودي الانتشار جدا في اليمن.
3- ترجمة موجزة للشوكاني. نسبه وموطنه: هو أبو علي محمد بن علي بن محمد بن عبد الله ينتهي نسبه إلى أحد زعماء اليمن في عهد الإمام الهادي وهو يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي ويسمى الدعَام من قبيلة بكيل. والشوكاني نسبة إلى هجرة شوكان.
مولده ونشأته: ولد لليلتين بقيتا من ذي القعدة عام 1173هـ بشوكان، حفظ القرآن ولم يتعد العاشرة، وجدَ في طلب العلم إلى أن تصدَر للإفتاء وهو في سنَ العشرين. ثم تحدث الباحث عن العلماء الذين تتلمذ على أيديهم، والكتب التي درسها، ثم جلوسه للتعليم في حياة مشايخه وقد تجاوزت دروسه في اليوم والليلة ثلاثة عشر درسا. ثم شروعه في التأليف والتصنيف.
حياته العلمية: والتي تميَزت بحربه على التقليد، ودعوته إلى العقيدة السلفية في الأصول، ووجوب تطهير الاعتقاد من الخرافات والشركيات التي كانت منتشرة وبشكل كبير في ذلك العصر.
توليه القضاء الأكبر في اليمن: وقد تولاه عام 1209هـ ولم يعزل منه إلى أن وافته المنية، وقد تمسك به أئمة اليمن قرابة نصف قرن، ولم يسمعوا لمن ناوأوه وهاجموه وألبوا الناس عليه، وقد تعاقب على اليمن في هذه الفترة ثلاثة أئمة، هم المنصور علي ثم ابنه المتوكل ثم المهدي.
وفاته: توفي الشوكاني سنة 1250هـ عن 77 سنة رحمه الله تعالى.
4- تراجم موجزة لبعض مشايخه وتلاميذه.
وقد ذكر الباحث أربعة عشرا عالما هم أشهر من تلقى العلم على أيديهم، ثم أردف بذكر ثلاثة وثلاثين تلميذا درسوا عليه شتى العلوم والفنون.
5- مؤلفات الشوكاني: وقد استعرضها الباحث مرتبة على حروف المعجم وجاءت على النحو التالي:
الكتب المخطوطة – زمن كتابة الرسالة-: وقد بلغت 189كتابا .
الكتب المطبوعة: وقد بلغت ثمانية وثلاثين كتابا.
الباب الثاني: مدخل إلى تفسير الشوكاني (101-146). وفيه ثلاثة فصول:
1- تفاسير الزيدية قبل الشوكاني.اعتنى الزيدية بتفسير كتاب الله تعالى في وقت مبكر، وذلك بعد اكتمال نشأتهم، لكن الكثير منهم ينحو في تفسيره طريقة المعتزلة في تأويل آيات الصفات، ومن أشهر تفاسير الزيدية:
o تفسير مقاتل بن سليمان توفي في حدود المائة وقد عدَه من الزيدية ابن النديم والحاكم الجشمي.
o تفسير الإمام القاسم الرسي الحسني توفي 246هـ وهو واضع أسس الزيدية في اليمن.
o تقسير الإمام الهادي إلى الحق توفي 298هـ وله تفسيران: أحدهما عام ابتدأ فيه بسورة الفاتحة ثم الناس وختمه بسورة البقرة وهي طريقة اتبعه عليها عدد من مفسري الزيدية، والثاني في غريب القرآن فقط.
o وقد ذكر الباحث ثلاثين تفسيرا لهم، أغلبها يتفق مع تفسير المعتزلة، ولم يشذ عن ذلك منها إلا خمسة جاءت على التفسير بالأثر هي:
الاتحاف للمقبلي وتفسير حفيد الإمام الصنعاني وحاشية الجلال والفرات للضمدي والتفسير النبوي للوزير.
2- مصادر الشوكاني في تفسيره. ذكر الباحث في هذا المبحث ما تميَز به تفسير الشوكاني عمن تقدمه، من أبرزها كثرة نقوله من تفاسير المحدثين واللغويين وكتب أحكام القرآن، وسلوكه طريقة السلف الصالح .
مصادره من كتب السلف: تفسير عبد الرزاق وعبد بن حميد والطبري وابن أبي حاتم والثعلبي ومن كتب الحديث مسند أحمد ومصنف ابن أبي شيبة وغيرهم.
مصادره في اللغة: ابن قتيبة والأزهري وابن دريد والجوهري والنحاس والزجاج وغيرهم.
مصادره في التفسير: الزمخشري وابن عطية وأبي حيان استفاد منهم أحيانا وانتقدهم أخرى.
كما اعتمد كثيرا على تفسير القرطبي حتى عده البعض خلاصة له وللدر المنثور للسيوطي، واعتمد على تفسير ابن كثير وأثنى عليه وقلده في تصحيح الأحاديث وتحسينها.
3- موقف الشوكاني من المفسرين قبله.
وقف الشوكاني من المفسرين قبله مواقف متباينة؛ فمنهم من انتقده وجرَحه، ومنهم من استدرك عليه من دون تجريح، ومنهم من سكت عنه ولم يتعرض له، ومنهم من أشاد به وأثنى عليه.
تفسير عبد الرزاق وابن أبي حاتم وابن جرير وابن المنذر والثعلبي استفاد منها كثيرا ولم ينتقدها.
تفسير ابن كثير اعتمد عليه بل هو أعظم تفسير في نظر الشوكاني.
تفسير السيوطي يرى أنه اشتمل على غالب تفاسير السلف ولم يفته منها إلا القليل النادر، بل يرى أنه اشتمل على جميع ما تدعو الحاجة إليه مما يتعلق بالتفسير.
تفسير ابن عطية انتقده في تفسيره لبعض آيات الصفات، ووصف مذهبه بأنه رديء، وفي مواضع أخرى يصف تفسيره لها بأنه تكلف ساقط حمله عليها ما قد ارتسم لديه من قواعد مذهبية قد سكن قلبه إليها.
تفسير الزمخشري تتبعه وانتقده كثيرا، بل لم يدع له فرصة ولا متنفسا إلا شنَع عليه وعنَفه، وصب جام غضبه على أقواله، خصوصا في اعتزالياته، وتارة يصفه بالجهل في الحديث وعلومه، وقد أطال الباحث في ذكر نماذج مما تعقبه فيها، وقد ألف رسائل خاصة في بعض المسائل. وعلى الطرف الآخر نجده يؤيده ويتأثر به في مواضع أخرى، ومن المواضع التي أعجب بها تفسيره للحروف المقطعة.
تفسير الرازي اعترض عليه كثيرا في سرده للإسرائيليات، وإغراقه في مسألة الكرامات.
الباب الثالث: منهج الشوكاني في تفسيره (147-336). وفيه ثمانية فصول. يتبع في الجزء الثاني وهو لبَ الرسالة وموضوعها الرئيس