تصنيف كتب أحكام القرآن

إنضم
8 فبراير 2009
المشاركات
614
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
ما هو التصنيف الصحيح لكتب أحكام القرآن، هل تصنف ككتب تفسير، أم كتب علوم القرآن؟؟؟
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أولا أود أن أشير إلى أن علم التفسير يعتبر علما من علوم القرآن، و هو أجلها و أشرفها، فالعلاقة بين علم التفسير و علوم القرآن علاقة عموم و خصوص مطلق، و لذلك نجد الإمام السيوطي رحمه الله تعالى يخص أنواعا من أنواع علوم القرآن لعلم التفسير و ما يتعلق به: النوع السابع والسبعون : في معرفة تفسيره وتأويله وبيان شرفه والحاجة إليه.
النوع الثامن والسبعون : في معرفة شروط المفسر وآدابه.
النوع التاسع والسبعون: في غرائب التفسير.
النوع الثمانون: في طبقات المفسرين.
و كذلك نجد في البرهان للإمام الزركشي :النوع الحادي والأربعون: معرفة تفسيره وتأويله.
بل إن البعض يطلق على علوم القرآن أصول التفسير لأنها تتناول المباحث و العلوم التي على المفسر معرفتها ليفسر كلام الله عز و جل على الوجه الصحيح.
لذلك فإذا صنف كتاب من كتب أحكام القرآن في كتب التفسير فلا شك أنه يندرج في كتب علوم القرآن عموما.
و أما بخصوص سؤالك أخي في الله فإني بحثت فوجدت أن معظم كتب أحكام القرآن تصنف في كتب علوم القرآن، منها:
كتاب أحكام القرآن للجصاص، كتاب أحكام القرآن للطحاوي، كتاب أحكام القرآن لابن العربي،كتاب أحكام القرآن للشافعي، و كتاب أحكام القرآن للكيا الهراسي، و هذا الأخير يصنف كذلك في كتب التفسير، بالإضافة إلى الجامع في أحكام القرآن للإمام القرطبي فإنه يوضع في خانة كتب التفسير.
و الله أعلم و أحكم.
 
شكرا أخ ناصر
لكن السؤال ما يزال مفتوحاً
وللأمر أهميته العلمية والمنهجية، فننتظر الباحثين ليدلوا بدلوهم
 
إن كتاب الله تعالى بحر زاخر لا ينفد ولاتنقضي عجائبه ومهما حاول الإنسان سبر أغواره إلا أنه يبقى البحر العجاج الذي لا ساح له لأنه كتاب الله تعالى المنزل لصلاح البشرية وهدايتها وإخراجها من الظلمات إلى النور،،، فلذلك تجد أن كل شخص يأتي إلى القرآن من زاوية معينة بدا له منها ضوء فيخرج شيئا من كنوزه وأسراره في ما يحسنه من العلوم.
وكما تفضل أخي ناصر بأن علوم القرآن تعتبر أصولا للتفسير وان التفسير نوع من أنواع علوم القرآن أشار إليه الزركشي والسيوطي وغيرهما من علماء التفسير.
وعليه فأنا أعتقد أن أحكام القرآن قد تصنف في كتب التفسير لكن من باب الفقه أما نستطيع ان نطلق عليه ( التفسير الفقهي) وهو الذي يتعرض للأحكام الفقهية ومناقشة ادلتها واستنباط هذه الأدلة من كتاب الله تعالى.
فتكون كتب أحكام القرآن مصنفة في كتب التفسير كنوع من أنواعه وجزء من تفسير كتاب الله تعالى.
والله تعالى أعلم
 
عودة
أعلى