السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أولا أود أن أشير إلى أن علم التفسير يعتبر علما من علوم القرآن، و هو أجلها و أشرفها، فالعلاقة بين علم التفسير و علوم القرآن علاقة عموم و خصوص مطلق، و لذلك نجد الإمام السيوطي رحمه الله تعالى يخص أنواعا من أنواع علوم القرآن لعلم التفسير و ما يتعلق به: النوع السابع والسبعون : في معرفة تفسيره وتأويله وبيان شرفه والحاجة إليه.
النوع الثامن والسبعون : في معرفة شروط المفسر وآدابه.
النوع التاسع والسبعون: في غرائب التفسير.
النوع الثمانون: في طبقات المفسرين.
و كذلك نجد في البرهان للإمام الزركشي :النوع الحادي والأربعون: معرفة تفسيره وتأويله.
بل إن البعض يطلق على علوم القرآن أصول التفسير لأنها تتناول المباحث و العلوم التي على المفسر معرفتها ليفسر كلام الله عز و جل على الوجه الصحيح.
لذلك فإذا صنف كتاب من كتب أحكام القرآن في كتب التفسير فلا شك أنه يندرج في كتب علوم القرآن عموما.
و أما بخصوص سؤالك أخي في الله فإني بحثت فوجدت أن معظم كتب أحكام القرآن تصنف في كتب علوم القرآن، منها:
كتاب أحكام القرآن للجصاص، كتاب أحكام القرآن للطحاوي، كتاب أحكام القرآن لابن العربي،كتاب أحكام القرآن للشافعي، و كتاب أحكام القرآن للكيا الهراسي، و هذا الأخير يصنف كذلك في كتب التفسير، بالإضافة إلى الجامع في أحكام القرآن للإمام القرطبي فإنه يوضع في خانة كتب التفسير.
و الله أعلم و أحكم.