تساؤلات مأموم ٍ خَلْفَ إمامتِه .

خالد الشبل

New member
إنضم
03/06/2003
المشاركات
244
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
الإقامة
السعودية
الموقع الالكتروني
www.alfaseeh.com
[poem=font="Simplified Arabic,5,orangered,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.library.yale.edu/cataloging/hebraicateam/Calendar/background.gif" border="double,4,burlywood" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

لا تعذلوني إن فقـدتُ صـوابي =ولبستُ ما بين الصفوفِ حجابي !!

تلتاعُ قافيتي، ويصـرخُ خافقي =وتضــجُّ أسئلةٌ بغيرِ جـوابِ..

صَرَختْ مؤّذنةٌ فيا جُمَعُ اشهدي =خَدَرَ العقولِ على صدى زريابِ !!

والديكُ ماتَ فما رأيتُ دجاجتي =تُعلي الأذانَ بزيِّهـا البِنْجَـابي !!

وأتََتْ إمامتُنا فأُسقـطَ جمعنـا =جَرْحى.. وقتلى أسهمٍ و حِرابِ !!

ما ذنبُ من سَلَبِ الهوى وجدانَهُ =من سِحْرِ جفنٍ لا بسحرِ خطابِ

أ أغضُّ طرفي ؟! أم أحملقُ مقلتي =أم أستـديرُ بوجهتي للبــابِ ؟!

هي عـورةٌ إن أقبلتْ أو أدبرتْ =أين المواعظُ يا أولي الألبـابِ ؟!

فإذا تلـتْ فينا آحـاديثَ التُّـقى =فالعيـنُ تخطبُ في هوى الأحبابِ

وإذا استفاضتْ في المكارمِ والحيا =ضحكَ الفضـاْ من قـلّةِ الآدابِ !!

وإذا رَوَتْ قصصَ العفافِ تقدّمتْ =زمرُ السفورِ بجحفلٍ غــلاّبِ !!

وإذا استحـثّت للجهـادِ كتائبـا =فاضتْ دموعُ الخوفِ في الأهدابِ

وإذا تخوّلتْ المُقـامَ فأوجـزتْ =تاقتْ رقابُ القومِ للإطنــابِ !!

وإذا أشـارتْ للبــلاءِ رأيْتُهـا =دائي ومعضلتي وأُسَّ مصـابي !!

هل ظلَّ في الصفِّ المقدّمِ روضةٌ =أم دِمْنـةٌ للفاســقِ المتصـابي !!

وإذا وقفـتُ أمامَـها هـل أنثني ؟! =أم انحنـي كالأحمقِ المتغـابي !!

يا ويحَـها ما حيلتي فيـها إذا.. =انتقضَ الوضوءُ بحُسِنِها الخلاّبِ ؟!

ومن الـذي يقفـو إمَامَتَنا إذا =حاضتْ إمامتُنا على المحـرابِ ؟!

أم كيف تتلو الآيَ خاشعـةً إذا =ما انساب ما ينسابُ كالميزابِ ؟!

ماذا اعترى صوتَ الخطيبةِ كلما =رَفَسَ الجنينُ ببطنهـا المُتّرابي ؟!

أم كيف تعـلو يا رفاقي منبرا =ومَخَاضُها المشئومُ بالأبـوابِ ؟!

وإذا أردتُ سؤالَ مُفْتيتي فهـلْ =أخلو بها.. لأبثَّها أوصــابي ؟!

وإذا أُجِبْتُ فهـلْ أقبّلُ رأسَـها =أم هل أصافحُها بكفِّ خِضَابِ ؟!

ماذا إذا نادت : أقيـموا صفّـكمْ =ساووا مناكبَ مُصطفى ورَبَابِ ؟!

ما حالُ خنْزبَ والخشوعُ مُجَنْدلٌ =فحضورُ حضرَتِهِ غدا كغيـابِ ؟!

قولوا: أ تلك حقيقةٌ؟! أم أنّهــا =أضغاثُ أحـلامٍ وطيفُ سرابِ ؟!

يا أمةَ الإســلامِ سيري واثْبُتي =وثقـي بنصرِ الواحـدِ الوهّابِ

أرأيت صـبرَ نبيِّنا في دينِــهِِ =واذكر بـلاءَ الآلِ والأصحـابِ

آمنتُ بـالله الكريـمِ وحكمِـهِ =في الناسِ..في الأقدارِ.. في الأسبابِ

ديني هو الدينُ القويمُ ونَهْجُــهُ =نورُ الحيــاةِ وقمّــةُ الآدابِ

جُنْدَ السفورِ: وجوهُكم مفضـوحةٌ =أنتم دُعـاةُ الشرِّ والإرهــابِ

عنوانكم حريّــةٌ مزعــومةٌ =تسعى لتأسرَ شِرعتي وكتـابي !!

أتخالفُ الدينَ الحكيـمَ كأنّمــا =تُسدي القصـورَ لواهبِ الألبابِ

سبحانَ ربّي عن تطـاولِ عبـدِهِ =والويلُ ثمَّ الويـلُ للكـــذّابِ

إن لم يكنْ للـدين فيكم غيــرةٌ =تحمي.. فأين شهامةُ الأعـرابِ ؟!

يا ضيعة الأديـانِ حين يفضُّهـا =جافٍ .. ومكرُ منافقٍ .. ومُحابي !!

صونوا جناب العلمِ عن غَدراتِهم= عن هجمةِ التغريبِ والإغـرابِ

فلعلَّ في سطـو الفواجرِ هــزّةً =تثني القلـوبَ لسنُّة ٍ و كتــابِ

ولعلَّ في سطـو الأعادي بعثـةٌ =لإخائنا في صولــة الأحـزابِ

هذا البُغَــاثٌ وتلك نبْتةُ فتنـةٍ =وسؤالُ دهرِكَ : أين أُسْدُ الغـابِ ؟!

الحـقُّ أبلجُ.. والكتـابُ مؤيّـدٌ * * * " وليغْلِبـنَّ مُغَـلِّبُ الغــلاّبِ .." * [/poem]



* اقتباس من بيتٍ لحسّان رضي الله عنه في هجاء قريش :
[align=center]زعمتْ سخينةُ أن ستغلبُ ربّها * * * فليغلبنَّ مغلبُ الغلاّبِ.. [/align]
شعر المهندس صالح بن علي العَمْري
 
فتح الله على الشاعر والناقل ، فقد أجاد الشاعر صالح كعادته ، وفقه الله وزاده هدى وتوفيقا.
 
أخي الكريم د. عبد الرحمن الشهري
أشكر لك مرورَك العاطر .

الأخ الموفق عمار
جزاك الله خيرًا على دعوتك .

أخي العزيز الجندي
شكرًا على مرورك ودعائك .
 
أخي الكريم خالد
شكر الله لك هذه المشاركات والنقولات .
وأستميح العذر بسؤال عن الشاعر المجيد صالح العمري أين أجد مشاركاته ؟
 
جزاك الله خيرًا يا د. مساعد .
حقيقة لا أعرف للشاعر صالح العمري صفحة على الانترنت ، وقصائده تسير بها الركبان ، من هنا وهناك ، ولكنه من أعضاء الملتقى ، وقد أرسلت إليه برسالة للحضور ، فلعله يجيب .
 
أخي الكريم
قد أرسلت له رسالة منذ زمن عبر الملتقى ، لكنه لم يردَّ عليها ، ولعله يطلع على هذه المشاركة فيتحفنا بأشعاره .
 
قصدتُ رسالة جوال ، وقد دلني - وفقه الله - على صفحته ، ضمن موقع صيد الفوائد . وربما وجدتَ بعضَها في واحة الأدب ، ضمن الموقع .
بارك الله فيه ، وجزاه خير الجزاء .
 
عودة
أعلى