ترقيق القاف المخفوضة بين مفْرط ومفَرِّط !!

إنضم
04/08/2006
المشاركات
133
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
فلسطين
بعض القراء ومنهم شيخي الذي شرعت في عرض قراءة ابن كثير عليه، وشيخه وهو شيخنا أبو رفعت المقرئ في مسجد الجامعة الأردنية بعمان يقرؤون القاف المكسورة شديدة القرب من الكاف بحيث إنه يظهر لي أنها لا تخرج من مخرج القاف بل من موضع متردد بينهما، وما تلقيته عن شيخي (أبي عثمان العقرباوي) حفظه الله بعمان أن القاف وإن رققت في حال الخفض مكسورة كانت أو مجرورة إلا أنه لا يجوز إخراجها من غير مخرجها، فمن أخرجها من مخرجها وفخمها تفخيمها النسبي بدا لغيره ممن يخرجها شديدة القرب من الكاف أنه يفخمها زائدًا عن المطلوب، فيقع الخلاف بينهما.

فماذا عند الإخوان الفضلاء في ذلك ؟؟
 
قال المتولي:
وهي وإن تكن بأدنى منزلة *** فخيمة قطعا من المستفلة
فلا يقال إنها رقيقة *** كضدها تلك هي الحقيقة
 
وأصل البحث عند ابن الجزري في نشره ج 1 ص 218 وتمهيده ص 119
 
بسم الله الرحمن الرحيم . من المعلوم عند علماء التجويد أن حروف الاستعلاء لا ترقق كحروف الاستفال في حال من الأحوال ، إلا أن التفخيم يكون في أدنى مراتبه إذا كانت هذه الحروف مكسورة .وحروف الاستعلاء منها ما هي حروف الإطباق : ص ، ض ،ط ، ظ وهي أقوى من حروف الاستعلاء الثلاثة الباقية : خ ، غ ، ق .

أما حروف الإطباق فتفخم بحسب مرتبتها ، بمعنى أننا لا نسوي بين الطاء المفتوحة والطاء المكسورة ، بل بينهما تفاوت في التفخيم . أما بالنسبة لحروف الاستعلاء المكسورة فهي أقرب شيء إلى الترقيق ولكن لا تكون مرققة ، يقول المرصفي رحمه الله في هداية القاري 1/108 : (إنما هو تفخيم بالنسبة لحروف لحروف الاستفال ، وسماه أئمتنا : التفخيم النسبي وإليه أميل لأن حروف الاستعلاء لا ترقق مطلقا ) .

وأنصح الأخ الكريم بمراجعة الكتاب القيم الذي أعتبره أفضل كتاب في التجويد في العصر الحديث : (هداية القاري إلى تجويد كلام الباري) للشيخ العلامة المقرئ عبدالفتاح المرصفي رحمه الله .
 
عودة
أعلى