ترجمة شيخنا المقرئ الشيخ محمد بن الشريف السحابي

إنضم
5 فبراير 2006
المشاركات
485
مستوى التفاعل
4
النقاط
16
نبذة عن حياة الشيخ :
أبي معاذ محمد بن الشريف السحابي
ولادته ونشأته :
هو الشيخ المقرئ الفقيه الداعية أبو معاذ محمد بن الشريف السحابي العبيدي الزعري، ولد حفظه الله بقرية عين الريبعة من قبيلة بني عبيد زعير ضواحي مدينةالرباط عام 1370هـ - 1949 م، وبها نشأ وترعرع، دخل الكتّاب القرآني في سن مبكرة، وتعلم الهجاء والكتابة على يد الفقيه محمد سنجاي، وحفظ عليه بعض القرآن، ثم أتم حفظه على الفقيه محمد الغماري والفقيه محمد التسولي والفقيه علي الشيظمي، وكلهم شهدوا له بالحفظ التام بعد اختباره في حفل أقيم له بمناسبة ختمه لحفظ القرءان الكريم، وهو ما يسمى عند المغاربة بـ ” لفْصَال“ أي :عرس القرءان، على عادتهم في الاحتفاء بكل من يحفظ القرءان الكريم . ولما يتجاوز عمره آنذاك الثالثة عشر ربيعا.


رحلته وطلبه للعلم :

وفي هذا السن المبكر عزم الشيخ على الرحلة في طلب العلم متوجها إلى شمال المغرب صوب قبيلة بني مستارة بناحية مدينة وزان، للأخذ عن علمائها، فأعاد ختمة أخرى للقرءان الكريم برواية ورش على يد أحد الشيوخ بتلك المنطقة، والذي شجعه على حفظ ما يصطلح على تسميته بالأصول، وهي متون علمية يتعين على الطالب حفظها مباشرة بعد أن يكون قد أنهى حفظ القرءان كاملا، إذ تعتبر هذه المتون مدخلا أساسيا لكثير من فنون العلم التي لابد لطالب العلم من معرفتها خصوصا وهو في بداية الطلب.



ومكث الشيخ هناك مابين سنتي 1963-1965 فحفظ متن الآجرومية وألفية ابن مالك والمرشد المعين لابن عاشر في الفقه المالكي ،والبردة ،والهمزية، كل ذلك باللوح، ثم عاد بعدها إلى قبيلته فأُسند إليه تحفيظ أبنائها القرءان وهو دون العشرين من عمره.
وحدث مرة أن سمع الشيخ أحد الحفاظ يقرأ ببعض الروايات، ولم يكن الشيخ يعلم شيئا عنها، فأثار ذلك انتباهه، فأخبر بأنها قراءة من القراءات المتواترة الصحيحة، فأخذ على نفسه أن يحفظ القراءات؛ ومنذ ذلك الحين عكف الشيخ على حفظها مع متن الشاطبية، ولم يمنعه إقباله على هذا العلم من استمراره في تدريس أبناء القبيلة، فاستطاع أن يوفق بين الأخذ والعطاء في آن واحد.
لكن هذه الظروف لم تدم طويلا بسبب وفاة شيخه الذي كان يأخذ عنه القراءات، فاضطر لأن يغادر ثانية مسقط رأسه ويشد الرحال إلى مدرسة سيدي الزوين الواقعة قرب مدينة مراكش، وهي مدرسة مشهورة بتخصصها في القراءات العشر الكبرى والصغرى ) العَشَريْن( على صعيد المغرب كله، ومكث فيها يأخذ عن علمائها وشيوخها طيلة أربع سنوات، ما بين 1970م1974.
وخلال هذه الفترة تكونت لدى الشيخ ملكة قوية في الحفظ مكنته من المشاركة في مباراة نظمتهما وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في حفظ القراءات لنيل جائزة الحسن الثاني بمناسبة عيد العرش سنة 1971م فحاز على الرتبة الأولى في القراءات السبع، وفي سنة 1972م حفظ موطأ الإمام مالك ونال به جائزة الحسن الثاني أيضا حيث استظهره كاملا أمام لجنة علمية مكونة من الفقهاء: عبد الرحمن ، والفقيه أحمد الصديقي ابني الحافظ أبي شعيب الدكالي والشيخ مولاي مصطفى العلوي، والعلامة محمد الطنجي، والأستاذ قدور الورطاسي . وكان هذا مثار إعجاب هؤلاء الشيوخ والمسؤولين بالوزارة بقوة ذاكرته وبراعة حفظه وسرعة بديهته، فقرروا ترشيحه لمتابعة الدراسة بالعاصمة الرباط مع تحمل نفقات إقامته ودراسته.
وجد الشيخ في هذه المبادرة فرصة العمر التي كان يتمناها، وفعلا انتقل إلى مدينة الرباط والتحق بدار القرءان التابعة لرابطة المجودين بالمغرب، وبمعهد التكوين الديني بمسجد السنة، وانتسب لدار الحديث الحسنية، وكان بين الفينة والأخرى يتردد على مدرسة سيدي الزوين لإتمام القراءات العشر الكبرى والصغرى،
فانكب بشغف على الدراسة والتحصيل ليل نهار بجد واجتهاد دون كلل ولا ملل.
ثم أخذ الشيخ يتردد على هذه المؤسسات العلمية بانتظام ينهل من معارفها ويستفيد من كل ما يسمعه ويتلقاه بها من العلوم على عدد من الشيوخ والأساتذة الأفاضل الذين كان لهم الأثر الطيب والحسن في تكوين شخصيته وتهذيب سلوكه.
وخلال هذه الفترة من التحصيل التي دامت خمس سنوات تمكن الشيخ من عدد من العلوم، وكُللت جهوده ومثابرته بالتوفيق والنجاح، فتخرج في ختامها ضمن أول فوج ممن درسوا بدار القرءان التابعة لرابطة المجودين بالمغرب، ومن معهد التكوين الديني بمسجد السنة بالرباط .
وإثر ذلك استفاد الشيخ من دورة تكوينية نظمتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لإعداد وتأطير عدد من الدعاة والعلماء والأساتذة للقيام بالدعوة إلى الله، ودامت هذه الدورة ستة أشهر، التقى خلالها بعدد من الشيوخ والأساتذة والعلماء من داخل المغرب وخارجه ممن كانوا يشاركون في هذه الدورة بمحاضراتهم ودروسهم القيمة، من بينهم الأستاذ العلامة الشيخ المكي الناصري ،والأستاذ أحمد بركاش، والأستاذ العلامة الشيخ عبد الرحيم عبد البر المصري ،والأستاذ علال الفاسي ،والشيخ الداعية الكبير أحمد الصواف من العراق .
وبعد هذا التكوين المكثف والمسيرة العلمية الحافلة تم تعيين الشيخ بمعهد التعليم التابع للمكتب الشريف للفوسفاط بمدينة اليوسفية حيث أصبح مدرسا وخطيبا .

شـيــوخـه :

أخذ الشيخ محمد بن الشريف السحابي حفظه الله القراءات السبع على يد الفقيه الحاج عابد السوسي، والشيخ محمد بن فنان السرغيني ،والشيخ أحمد السالك الدكالي ، كما أخذ العشر الصغرى والكبرى على الشيخ العلامة علال العشراوي القاسمي العبدي مدير مدرسة سيدي الزوين آنذاك، كل ذلك في تسع ختمات على اللوح .
وأخذ علم النحو والأدب على يد العلامة الأستاذ عبد الله الجراري، والفقه والمواريت على يد كل من العلامة محمد بن المهدي العلوي و الشيخ المقرئ محمد بن المكي بربيش ،وأخذ التفسير على الأستاذ العلامة محمد يسف، والنحو على العلامة النحوي محمد العوينة الرباطي، كما أخذ علم التجويد على يد العلامة مولاي الشريف العلوي مجدد علم التجويد بالمغرب .
ومن شيوخه الذين أخذ عنهم بدار الحديث الحسنية الفقيه العلامة المحافظ على سمت العلماء الشيخ عبد الرحمن لغريسي رحمه الله، والأستاذ ناصر الدين الكتاني، والمحدث العلامة محمد بن عباس الأمراني الفاسي ، والأستاذ علال الفاسي.
محفوظاته ومؤلفاته :
للشيخ حفظه الله محفوظات كثيرة في فنون شتى : من أبرزها متن الشاطبية ، ومتن الدرة في القراءات السبع والعشر ،وموطأ الإمام مالك، وتفصيل عقد الدرر في قراءة نافع العشرية ،وكذاالعقيلة ،وناظمة الزهر و مورد الظمآن في الضبط والرسم ، ومن محفوظاته في اللغة والأدب والنحو والصرف ألفية ابن مالك، والجوهر المكنون ،ولامية العرب، ولامية العجم ، . وغير ذلك من المتون العلمية .

أما مؤلفاته فمنها:

* رمزيته في القراءات السبع
* شرح على مورد الظمآن.
* شرح على متن الدرر اللوامع في أصل مقرإ الإمام نافع .
* رسالة في الحجاب.
* شرح ماتع على متن الشاطبية أوشك على الانتهاء منه.
* تحقيق كتاب التعريف في اختلاف الرواة عن نافع للحافظ أبي عمرو
الداني.
* مذكرات في مسيرة حياته العلمية والدعوية نشرت في جريدة
التجديد. وهي قيد الإعداد للطبع .
تلامـذ تـه :
تتلمذ على يد الشيخ عدد كثير وجم غفير من الطلبة الحفاظ والأئمة
والدعاة من أبرزهم :
ـ صهره الشيخ مصطفى بلعياشيالذي أخذ عنه القراءات السبع في
ثلاث ختمات.
ـ الشيخ عبد الإله تجاني الذي لازمه طويلا وأخذ عنه القراءات السبع
جمعا وإفرادا في خمسة عشر ختمة .
ـ الفقيه الحسين الكلاوي أخذ عنه القراءات السبع كذالك.
ـ الطالب إسماعيل كيسانالذي ختم عليه القراءات السبع في ثلاث
ختمات.
ـ الشيخ محمد القشيري. ـ الشيخ عبد الرحمن شتور
ـ الشيخ مبارك المكدوري ـ الأستاذ عبد اللطيف زاهد
ـ الأستاذ بوعزة بلعياشي ـ نجله الأستاذ معاذ السحابي
ـ الفقيه الملوك المامون ـ الطالب عبد الكريم الداغوش
ـ الطالب الإمام عبد المجيد تجاني ـ الطالب محمد إد سعيد
ـ الفقيه أحمد فوزي ـ الفقيه عبد الله العماري ـ الأستاذ
إبراهيم بوشعرة.



ـ الأستاذ يحيى الحكمي الفيفيمن المملكة العربية السعودية الذي
ختم عليه ثلاث ختمات بطرق الإمام نافع العشرة وختم عليه قراءة
حمزة و الكسائي، وابن كثير .
ـ الأستاذ أنس العبد الله من دولة الكويت الشقيقة الذي ختم على
الشيخ رواية قالون،ورواية إسماعيل بن جعفر ،ورواية إسحاق المسيبي بطرقهم السبعة .
وغير هؤلاء التلاميذ كثير.

دعوته وآثاره :


انطلق الشيخ حفظه الله في الدعوة إلى الله على بصيرة مسلحا بالعلم والصبر والعزيمة الصادقة منذ تعيينه بمدينة اليوسفية، فخطب ووعظ وأرشد، وقارب وسدد، وثابر وجاهد، بعدد من المنابر والمساجد هناك؛ فمالت إليه القلوب ، واستجاب الناس لدعوته، وأقبلوا بكثافة على دروسه من شتى أنحاء المنطقة المجاورة لمدينة اليوسفية.
وقرر أن يترك مدينة اليوسفية مؤثرا التفرغ للدعوة وتحفيظ القران الكريم وتدريس علومه على الوظيفة ، فأسس مدرسة التوحيد القرءانية بتعاون مع بعض المشايخ وأهل الفضل بمدينة بسلا سنة 1400هـ1980م، وكرس جهده لهذه المدرسة الفتية التي اتخذ منها مقرا لإلقاء عدد من الدروس العلمية، بالإضافة إلى تحفيظ القرءان الكريم وتدريس القراءات، وتزامن هذا مع تعيين الشيخ رسميا للخطابة والوعظ بأحد المساجد بعين العودة بنواحي مدينة الرباط .
كل ذلك لم يكن ليشغله عن الدعوة إلى الله بمفهومها الواسع خارج فضاء المسجد والمدرسة، فنشر العلم النافع والعقيدة الصحيحة، متنقلا بين مدينة سلا والقنيطرة والرباط وتماره وعين العودة والنواحي، مقسما وقته بين مجالس هنا وحلقات هناك على امتداد أيام الأسبوع، فخالط الناس، وعرف كيف يخاطبهم
ويأخذ بلبهم، معتمدا البساطة في الأسلوب والصدق والأمانة في التبليغ، ففتح الله له قلوبهم فأحبوه والتفوا حوله وازدحموا على أبواب مجالسه وحلقاته فنفع الله به.
وخلال هذه الفترة الدعوية المباركة كان الشيخ حريصا دائما على التعاون مع جميع الحركات الإسلامية لا يميز بين جماعة وأخرى ولا يفضل جماعة على غيرها كما لم يتخذ لنفسه جماعة بعينها، وإنما سلك سبيل الوسطية والاعتدال مع الجميع في نصح وحض على الخير والتعاون والمحبة والتآلف بين كافة المسلمين وجمع الكلمة وتوحيد الصف ونبذ الخلاف والفرقة، مما أكسبه ثقة الجميع ومحبتهم واحترامهم .
لكن بعد هذه الفترة المشرقة من الصحوة المباركة التي امتدت زهاء عشر سنوات بدأ الفتور يدب إلى الدعوة بسبب دخول بعض أدعياء العلم، وبسبب ظهور وانتشار أفكار وشبهات منحرفة بين الشباب الذين تحمسوا لها وتلقفوها دون تمحيص في تراجع ملحوظ لدور العلماء والدعاة وخلو الساحة منهم ، ولما رأى الشيخ أن هذا الأفكار بدأ ت تثير الفتن والقلاقل داخل المجتمع حينها شرع في التصدي لها والرد على أصحابها من خلال محاوراتهم ومناقشتهم بالقران والسنة وأقوال أهل العلم، بالرغم مما كان يجده منهم من تعنت وشدة وغلظة وسوء الطباع، لكنه كعادته كان يصبر عليهم ويأخذهم بالرفق واللين والحكمة والتبصر وكان يعذرهم لجهلهم وقلة علمهم، راجيا توبتهم وهدايتهم، وبالفعل كلل الله مساعيه بالتوفيق والنجاح ورجع على يديه العدد الكثير منهم بعد أن تخلوا عن تلك الأفكار والشبهات المضللة.
عنايته بإحياء علم القراءات والرسم والضبط :
ومن أعماله البارزة اليوم الشاهدة على امتداد دعوته وآثاره حفاظه على علم القراءات وفنون الرسم والضبط وذلك بتدريسها ونشرها من خلال :
- تأسيسه لمقرأة خاصة بالقراءات السبع والعشر حيث وصل عدد الختمات على يديه أكثر من ستين ختمة بمختلف الروايات والقراءات.
- حفاظه مع ثلة قليلة من علماء المغرب على قراءة الإمام نافع من طرقه العشرة، تدريسا وإقراء، والتي ضمنها الإمام الداني في كتابه التعريف.
وقد قرأها الشيخ حفظه الله على شيخه الفقيه علال العشراوي الذي أخبره أنه أخذها عن شيخه إبراهيم الماسي ومنه بالإسناد المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ـ تدريسه لمجموعة من المتون العلمية المتعلقة بالقراءات والرسم والضبط، منها: متن الدرر اللوامع في قراءة نافع متن عقد تفصيل الدرر في طرق نافع العشرة ومتن الشاطبية في القراءات السبع ومورد الظمآن في رسم وضبط آي القرءان .
ـ تأسيسه لمدرسة قرآنية هي مدرسة التوحيد، التابعة لجمعية الحافظ أبي شعيب الدكالي لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه، يقوم على الإشراف عليها مع نخبة من الأساتذة.
ولا زالت هذه المدرسة إلى الآن تصدح بالقرآن في أرجاء مدينة سلا، وقد أحيا الله بها علم القراءات، وتخرج منها عدد من القراء والأئمة والدعاة.
ولله الحمد والمنة، وإليه الأمر من قبل ومن بعد.
أعدّ هذه المادة وأشرف عليها لجنة
مكونة من تلامذة الشيخ حفظه الله.

سلا في: 15 رجب 1431
الموافق 28 يونيو 2010
قال يحيى الغوثاني : وقد زرت شيخنا مراراً أولها في بيته في مدينة سلا في ذلك اليوم الشاتي الماطر حيث استقبلنا استقبالاً رائعاً وكان لقاءً ماتعاً وكان الشيخ وقتها مريضاً ومع ذلك كان فرحاً أشد الفرح بزيارتي
ومرة أخرى في مؤتمر القراءات الذي أقيم في جامعة أبي شعيب الدوكالي في مدينة الجديدة وكان لقاء علمياً مفيداً حضره ثلة من العلماء والباحثين
والشيخ الشريف السحابي له جهد كبير في تعليم القرآن والقراءات ويتمتع بغيرة على كتاب الله ، حفظه الله ورعاه وأدام نفعه للمسلمين ولطلبة العلم .
المصدر
__________________
 
بسم الله
نفيدكم أن الشيخ محمد بن شريف السحابي حفظه الله يلقي دروسا في شرح الدرر اللوامع في برنامج الكراسي العلمية على القناة السادسة المغربية (أخبارها على هذا الرابط في هذا الملتقى المبارك http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=22792 )
والكرسي الذي يتعلق بالشيخ السحابي حفظه الله هو كرسي الإمام نافع، تجده على هذا الرابط، فيديو أو صوت فقط
http://alkarassi.taraweeh.net/index.php?option=com_content&view=category&id=37&Itemid=76
 
السلام عليكم ورحمة الله،
الشيخ السحابي، حفظه الله، يُقرئ روايتي ورش وقالون بأرجوزة الدرر اللوامع في أصل مقرإ نافع، هذا نعلمه. لكنني أريد أن أعرف بأي كتاب أو نظم يُقرئ ويجيز في روايتي إسماعيل وإسحاق المسيبي المتممة لل"عشر الصغير"؟
وجازكم الله خيرا.
 
السلام عليكم ورحمة الله،
الشيخ السحابي، حفظه الله، يُقرئ روايتي ورش وقالون بأرجوزة الدرر اللوامع في أصل مقرإ نافع، هذا نعلمه. لكنني أريد أن أعرف بأي كتاب أو نظم يُقرئ ويجيز في روايتي إسماعيل وإسحاق المسيبي المتممة لل"عشر الصغير"؟
وجازكم الله خيرا.
الجواب تجده في ترجمة الشيخ فوق، ففيه: تدريسه لمجموعة من المتون العلمية المتعلقة بالقراءات والرسم والضبط، منها: متن الدرر اللوامع في قراءة نافع متن عقد تفصيل الدرر في طرق نافع العشرة ...
وعنوان هذا النظم:
تفصيل عقد درر ابن بري في نشر طرق المدني العشر
وهو لمحمد بن أحمد بن محمد [بن محمد] بن علي بن غازي العثماني المكناسي الشهير بابن غازي رحمه الله مطلعها:
الْحَمْدُ لِلإِلَهِ وَالصَّلاَةُ ==عَلـَى الَّــــذِي بِهِ اقْتَـدَى الهُدَاةُ
محمدٍ سيِّدِ خَلْقِ اللهِ = وآلـِـهِ ذوي العُـلا والجـَــــاهِ
دونك عشر طرق لنافع= تنشر طي "الدرر اللـــوامـــع
طريق الأزرق وعبد الصمد= عن ورشــهـم والأســدي بسند
والمروزي وأحمد الحلواني= والقـــاضي عن قالـــــــــون ذي الإتقـان
ثم عن إسحاق طريقة ابنه= ونـــــجــــــل ســعــــــدان إمام فـــنـــــه
وسند ابن فرج المفسر= ونجـــــل عبـدوس عن ابن جعفـــــر

بينهما وبينه الدوري= ومَــــنْ سِــــوىَ ورشـــــهم حـــــرمــــي
جئت بها تزري بروض الزهر= سـمـيـتـــــــــــهـــا لـــما جــــــــــــرت بفـكـــــــــري
تفصيل عقد درر ابن بري= في نشـــر طــرق المدني العشر
فالكل إن سكت فيما أطلَقَا= أو عــم أو عـــزا له كاتفقـــَا
وواحد من كل طرقه انفردْ= إن خصــه، ولم أخالف ما اعتمــدْ
وَإِنْ عَزَا لِوَاحِدٍ خِلاَفاَ= ولم تجد مني لـه انعطــافــــاَ


فَخصه بالمروزي والأزرقِ= سكت أو ذكرته أو من بقــــِــي
فإن فهمت وجه تفصيل الذهبِ= للـدرّ فاعملــَــنْ بمفهوم اللقـبِ

واللهَ أرجُــو في بُلُوغِ منيتـــي= بهِ اعْتِصامــي وعليــهِ عُمدَتـي



وعليها شروح كثيرة، وقد تحدث عنها ونقلها كلها في كتابه الموسوعي "قراءة الإمام نافع.." الشيخ الدكتور حميتو جزاه الله خيرا.

 
وهذه الطرق مضمنة في كتاب التعريف في اختلاف الرواة عن نافع للحافظ أبي عمرو الداني.
وحبذا لو قام بعض الإخوة فصنع جدولاً بالأشياء التي زادتها هذه الطرق العشرية على مافي الشاطبية والطيبة
وهذا الكلام موجه على الأخص إلى طلبة الشيخ الذين قرؤوا عليه هذه الطرق
 
أعرف النظم لكنني لم أكن أعرف إن كان الشيخ، حفظه الله، يقرئ بما فيه أم بما جاء في مفردة نافع (التعريف باختلاف الرواة عن نافع) أم بجامع البيان للإمام الداني رحمه الله.
سؤال للإخوة المهتمين والعارفين بواقع القراءات والمقرئين في المغرب: هل الشيخ محمد الرسموكي، الذي ذكره د. حميتو في تحقيقه، لا زال على قيد الحياة، وهل يقرئ - أي الرسموكي - هو أيضا بالعشر الصغير؟
جزاكم الله خيرا.
 
اخي الكريم الذي اعرفه من المشايخ الذين معهم العشر الصغير في المغرب اربعة ولعل احدهم قد
توفي السنة الماضية والبقية طلبة الشيخ السحابي اما عن الشيخ الرسموكي فحبذا لو تذكر لي مكان تواجده بالضبط كي افيدك ان استطعت.
 
وسند ابن فرج المفسر= ونجـــــل عبـدوس عن ابن جعفـــــر

جزاكم الله خيراً أخي الكريم
ابن فرح بالحاء المهملة: هو أحمد بن فرح بن جبريل المفسر
وهناك ابن فرج وهو محمد بن فرج الغساني كما قال ابن الجزريرحمه الله، والصواب أن هذا محمد بن فرح أيضاً بالمهملة كما في تاريخ بغداد وغيره.
هذا من باب الفائدة
 
الذي أعرفه أن بقية الذين يملكون سندا في العشر الصغير بمضمن تفصيل "عقد الدرر" لابن غازي في المغرب هم:
السحابي هذا بــ"سلا" والشيخ/حسن غرور بـ"الشماعية"، والشيخ/ عبد الله عايش بــ"الصويرة" والشيخ/ محمد علي عطفاي بــ"الدار البيضاء". وكل هذه الإجازات تمر بالشيخ عبد السلام الفاسي. وقد اطلعت ثمان مرات على إجازة القارئ العلامة الحيسوبي/ محمد علي عطفاي. وعندي علم بالثلاث الباقية.
المسألة كانت هل هذه إجازات أو وجادات، أما القراءة جمعا أو إفرادا بمضمن "العقد" فسهل جدا، خاصة أنه يمكن حفظ العقد في أسبوع أو أقل والاستعانة بشرح أبي سرحان مسعود بن جموع، وهو متوفر. ثم إن المتفق عليه أن السند صحيح إلى عبد السلام الفاسي، ومنه إلى هؤلاء يقع الإشكال.
المهم أني على معرفتي الوثيقة ببعضهم لا أعرف أن أحدا منهم أجاز في العشر الصغير، لا من المغرب ولا من غيرها، مع إجازتهم للسبع.
 
جزاكم الله خيراً أخي الكريم
ابن فرح بالحاء المهملة: هو أحمد بن فرح بن جبريل المفسر
وهناك ابن فرج وهو محمد بن فرج الغساني كما قال ابن الجزريرحمه الله، والصواب أن هذا محمد بن فرح أيضاً بالمهملة كما في تاريخ بغداد وغيره.
هذا من باب الفائدة
نعم هذا هو المشهور في اسم ابن فرح أنه بالمهملة،

والمستعمل في النسخ الخطية عندنا في اسمه هو: أحمد بن فرج المفسر بالجيم، هكذا هو في 3 نسخ خطية من تفصيل عقد الدرر لابن غازي موجودة في المكتبة الوطنية هنا بالجزائر، وهكذا هو في 3نسخ خطية أيضا من كتاب التعريف لأبي عمرو الداني في المكتبة الوطنية أيضا، وكذلك هو في بعض نسخ المغرب كما أشار إليه الدكتور حميتو، فرأيت أن أتركه كما هو، وقد تركه بالجيم الشيخ الضباع رحمه الله عند نسخه لكتاب المفردات لأبي عمرو الداني، ومنها مفردة نافع، وهي كتاب التعريف. فاخترت أن أبقيه كما وجدته في النسخ الخطية وخاصة أن الخلاف فيه قديم، فقد وجدته كذلك بالجيم في بعض النسخ الخطية لبعض كتب القراءات ككتاب المنتهى في القراءات للخزاعي وغيره. وهو أحمد بن فرح بن جبريل أبو جعفر البغدادي المقرئ المفسر، قرأ على الدوري بجميع ما عنده من القراءات، توفي سنة 303 وهو مترجم في معرفة القراء (1/238) غاية النهاية (1/89).

نعم كان ينبغي لي أن أنبه أن ابن الجزري رحمه الله رجح أن يكون بالحاء المهملة. وكنت سأنبه على ذلك في مشاركة لاحقة تتعلق بهذه الطرق العشر، وغفلت عن ذلك هنا، والله المستعان

وجزاكم الله خيرا.
 
الذي أعرفه أن بقية الذين يملكون سندا في العشر الصغير بمضمن تفصيل "عقد الدرر" لابن غازي في المغرب هم:
السحابي هذا بــ"سلا" والشيخ/حسن غرور بـ"الشماعية"، والشيخ/ عبد الله عايش بــ"الصويرة" والشيخ/ محمد علي عطفاي بــ"الدار البيضاء". وكل هذه الإجازات تمر بالشيخ عبد السلام الفاسي. وقد اطلعت ثمان مرات على إجازة القارئ العلامة الحيسوبي/ محمد علي عطفاي. وعندي علم بالثلاث الباقية.
المسألة كانت هل هذه إجازات أو وجادات، أما القراءة جمعا أو إفرادا بمضمن "العقد" فسهل جدا، خاصة أنه يمكن حفظ العقد في أسبوع أو أقل والاستعانة بشرح أبي سرحان مسعود بن جموع، وهو متوفر. ثم إن المتفق عليه أن السند صحيح إلى عبد السلام الفاسي، ومنه إلى هؤلاء يقع الإشكال.
المهم أني على معرفتي الوثيقة ببعضهم لا أعرف أن أحدا منهم أجاز في العشر الصغير، لا من المغرب ولا من غيرها، مع إجازتهم للسبع.
مرحبا الشيخ محمد الحسن بوصو لقد عطرت الصفحة ببصمتك
وبخصوص آخر سطر من مشاركتكم
لقد اشتهر عن الشيخ السحابي أنه أقرأ وأجاز بعشرة نافع عدة أشخاص
وهذه الأوجه التي أقرا بها غير موجودة من طرق الشاطبية ولا الطيبة
بل موجودة في كتاب التعريف لأبي عمرو الداني
 
وهذه الطرق مضمنة في كتاب التعريف في اختلاف الرواة عن نافع للحافظ أبي عمرو الداني.
وحبذا لو قام بعض الإخوة فصنع جدولاً بالأشياء التي زادتها هذه الطرق العشرية على مافي الشاطبية والطيبة
وهذا الكلام موجه على الأخص إلى طلبة الشيخ الذين قرؤوا عليه هذه الطرق
هل من مشمر لهذا الغرض ؟؟؟
 
وشكرا للشيخ الغوثاني على الكلمة الطيبة.
وددت لو أنه تم ذكر أحد مجازي الشيخ السحابي في العشر الصغير! ذلك لأني اجتهدت في تتبع ذلك بعد المقابلة التي أجرتها مجلة الفرقان مع الشيخ محمد علي عطفاي بالأردن . فقد قامت، لديّ، إثرها إشكالية جواز القراءة بهذه الطرق، وتوقف الأمر على صحة سندها،ولم نصل حتى الآن إلى بتات في صحته من الشيخ عبد السلام الفاسي إلى الرباعية الباقية.
وبخصوص جدولة طرق التعريف فقد قام الشيخ الراجي التهامي بجدولتها في مطلع تحقيقه، وإن كان الأمر يحتاج إلى إعادة جدولة. وبخصوص الزيادات فكما لايخفى على حضرتكم أنها قليلة بالنسبة للطرق الواردة في الطيبة، أما التي لم ترد فيها فمعظم الخلاف منحصر في الأصول
 
فضيلة الشيخ الفاضل والمحقق الأستاذ محمد الحسن بوصو
لقد سألت شيخنا الشيخ محمد السحابي حفظه الله عمن قرأ عليه بهذه الطرق العشرة فقال :
ـ الأستاذ يحيى الحكمي الفيفي من المملكة العربية السعودية الذي
ختم عليه ثلاث ختمات بطرق الإمام نافع العشرة وختم عليه قراءة
حمزة و الكسائي، وابن كثير .
ـ الأستاذ أنس العبد الله من دولة الكويت الشقيقة الذي ختم على
الشيخ رواية قالون،ورواية إسماعيل بن جعفر ،ورواية إسحاق المسيبي بطرقهم السبعة
وتجدون في هذا الرابط فيديو للشيخ وهو يقرئ ويجيز بهذه الطرق العشرة
http://montada.gawthany.com/vb/showthread.php?t=28079
وتجدون على سبيل المثال القراءة بالغنة عند الخاء والغين لقالون بينماهي من العشرة لأبي جعفر المدني
 
شكرا على إيراد اثنين من تلاميذ الشيخ السحابي في العشر الصغير! أما الأستاذ الفاضل أنس العبد الله، إن كان هو أنس الكندري فمعروف لدينا بمحبة القرآن وأهله وتوخي المتقنين للقراءة عليهم, وهو الذي بدت لي صورته على الفيديو عند الختم. لكن المشكلة لا تزال قائمة، لأن الشيخ لم يذكر أبدا - في هذا الفيديو على الأقل - أنه أجازه، بل حمد الله وصلى على المستحق، و ذكر ختم الأستاذ أنس للثلاث، وسماه ونسبه للكويت، وذكر الطرق وفصلها، وصلى على النبي وختم بما ختم الله به سورة الصافات وانتهى الفيديو.
 
كنت قد سألت أحد الأحبة من المغرب الأقصى، فقال لي أنه يعرف ثلاثة شيوخ ممن قرأ على الشيخ علال العشراوي، رحمه الله، وهم:
1) طاهر العشراوي، نجل سيدي علال العشراوي، وقد توفي السنة الماضية، رحمه الله.
2) طاهر الحريزي، لعله لا زال على قيد الحياة. فإن كان كذلك فهو يدرس في زاوية سيدي الزوين.
3) محمد الرحالي بن بهلول.
والمؤكد أن الشيخ محمد الرحالي بن بهلول لا زال على قيد الحياة، وهو يدرس بالزاوية الرحالية بقلعة السراغنة، قرب مراكش. ولا أدري إن كان قد أجاز أحدا بالعشر الصغير أم لا.
والجاري به العمل عند المغاربة أنهم لا يلقون بالا إلى صيغة الإجازة كما هو معمول بها في المشرق الإسلامي، وليست لهم تقاليد دقيقة محددة في استعمال كلمات بعينها ك"أجزته في كذا..."، وإنما كون الشيخ ذكر أن الطالب قد قرأ عليه بالثلاث وذكر اسمه ونسبه تكفي للدلالة على إجازته له، والله أعلم.
أما فيما يخص ملاحظة أستاذي الكريم الشيخ الفاضل محمد الحسن بوصو حول صحة السند بين علال الفاسي والقراء المعاصرين بالعشر الصغير، فحبذا لو فصّل لنا في مأخذه، وذكر لنا أين يمكن أن يكون هناك انقطاع في هذا السند حتى ننتفع ببحثه في هذه المسألة.
وجزاكم الله خيرا.
 
نوضح بأن المقصود من الفاسي في مشاركاتنا السابقة هو عبد السلام الفاسي وليس علال الفاسي، ثم نعقب بان مأخذ كثير من المهتمين بهذه الطرق على سندها الحالي هو صلب ما ذكرتم بالضبط. فكيف يصح كتابة الإسناد والإشهاد عليه من لدن بداية كتابة الإسناد إلى عبد السلام الفاسي ثم تتوقف الكتابة والإشهاد عليها ثم تتوقف كتابة الإجازة مجردة عن الإشهاد ثم يتوقف التلفظ بها؟ وما الذي دفعهم إلى عدم كتابة إجازة العشر الصغير؟ بل ما تفسير كتابة إجازات القراءات غير العشر الصغير وعدم كتابة إجازة العشر الصغير؟ من دون الانترنت كيف نعرف أن الفيفي والكندري قرآ على الشيح الشريف السحابي؟ للعلم فإن إجازتي لقراءة نافع برواتي ورش وقالون بطريقي الأزرق وأبي نشيط بمضمن الدرر اللوامع تمر ببضعة مغاربة وهي مكتوبة، وكل الإجازات في موريتانيا تكتب على قوة حافظتهم، وبساطتهم في مراسيم العلم، لا يعقدون أبدا. وإجازة الشيخ ولد الشيخ أحمد للدكتور عبد العزيز العيادي المذكورة في هذا الملتقى كتبت بحضرتي بالرباط. وقد كتب عبد السجلماسي لابن القاضي وكتب هذا لأحمد الاحبيب وكتب هذا للتنواجيوي، فمتى توقفت الكتابة وما سبب توقفها؟
من المفهوم ألا يكتب عبد الرحمن بن هرمز لنافع سنده إلى رسول اللهصل1 عبر أبي هريرة وأبي بن كعب رضي الله عنهم، لتوفر الأمانة في ذلك الوقت، خاصة في هؤلاء الخاصة، ولقوة حافظة العرب حينئذ، ولسهولة حفظ رجال السند, أما الآن فمن الذي يضمن أن المجاز يحفظ أسماء ومميزات عشرات رجال سنده ؟
وهناك مآخذ ميدانية ليس هنا محلها
 
نسيت أن أضيف بأني لا أنفي القراءة بها من الفاتحة إلى الناس منفردا أ على شيخ، فالعلم بها موجود في "التعريف" بوضوع بالغ، وقد صرح الداني في أسانيده لتلك الطرق بالحكاية والتحديث والقراءة المعتبرة، والقراءة بمضمن تفصيل عقد الدرر سهل جدا بالنظر إلى الكتب الثلاثة: الشاطبية والدرة والطيبة.
 
جزاكم الله خيرا على هذه الإفادة، يا أستاذ بوصو.
وهذه دعوة إلى مشايخ وقراء المغرب إلى العودة إلى تقاليد السند المكتوب وبالإشهاد، على نهج سبيل السلف، حتى يرد الاعتبار إلى أهل الفن والتمكن في هذا العلم الشريف.
اعتذار: لاستبدالي اسم "محمد بن عبد السلام" بعلال في تسمية الشيخ محمد بن عبد السلام الفاسي الذي كان يلقب بخاتمة الحفاظ.
والسلام عليكم ورحمة الله.
 
وهذه المنظومة تفصيل عقد درر ابن بري في نشر طرق المدني العشر
لا أدري إن كنت تستطيع أن تحمله من هنا أولا
http://opac.bnrm.ma:8000/cgi-bin/gw...7%d8%b1%d9%82%20%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%8
شكر الله للأستاذ يحيى الغوثاني على هذه الترجمة الحافلة، ونفع الله الأمة بأمثال هؤلاء الشيوخ.
بخصوص منظومة تفصيل عقد الدرر فهي موجودة في موسوعة الشيخ عبد الهادي حميتو النافعيةكاملة ومحققة وعليها دراسة أيضا، وهذا ما جاء فيها: (معذرة إن كان هناك خلل في تنسيق النص)
قال الشيخ عبد الهادي حميتو حفظه الله:
تفصيل عقد الدرر لأبي عبد الله محمد بن غازيالمكناسي العثماني نزيل فاس (ت 919)
وهي أرجوزة سائرة يكشف عنوانها نفسه عن الغرض من نظمها، فهي بيان وتفصيل لما أجلمه ابن بري من مسائل الوفاق والخلاف المررية عن نافع، إلا أنه لم يقتصر فيها على روايتي ورش وقالون من الطريقين اللتين اقتصر عليهما ابن بري، بل ذكر بقية الطرق عنهما، وزاد فذكر باقي الروايات والطرق العشر عن نافع...
هذه الأرجوزة أكثر ارتباطا من غيرها بأرجوزة ابن بري، بل تعتبر بمنزلة التكملة لها، ولذلك سماها بـ "التفصيل" وكأنه يريد بها شرح ما ذكره ابن بري مجملا، ولهذا نجده لا يفتأ يحيل عليها في أبياته...
وقد قامت على أرجوزة ابن غازي هذه أنشطة علمية كثيرة في شرحها والتعليق عليها والإفادة منها... وكلها تعتبر من امتدادات التأثير الذي لأرجوزة ابن بري، لأنها كانت محور هذه الأعمال وباعثة على ما اقترن بها أو وضع عليها من شرح وبيان.
وهذه أرجوزته "تفصيل عقد الدرر" في الطرق العشر المروية عن نافع:
وقفت على نسخة منها في مجموع بخط المقرئ الجليل أبي عبد الله محمد بن محمد بن أحمد الرحماني صاحب كتاب "تكميل المنافع" الآتي والأرجوزة الآنفة الذكر في الخلاف بين الإصبهاني والأزرق عن ورش، وقد صدر لها بقوله: "قال الشيخ الإمام العالم العلامة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن علي بن غازي([1] العثماني المكناسي نزيل فاس رحمه الله تعالى:"
ثم ذكر نصها، ثم قال:
"ذلك نص هذه الأرجوزة كما وقفت عليه في الخزانة الوقفية العتيقة بمدينة آسفي بخط الرحماني المذكور، وهي نسخة تعتبر ذات قيمة تاريخية لا تخفى على اللبيب، لعتاقتها وقربها من زمن الناظم من جهة، وكونها بخط إمام معتبر من أئمة هذه المدرسة، وقد خط عقبها هذه العبارات التي تحقق ما ذكرنا فقال:
"تم الكتاب بحمد الله وحسن عونه، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه، وكان الفراغ منه في شهر المحرم فاتح عام تسعة وأربعين وألف، بقلم عبيد الله تعالى محمد بن محمد الرحماني كان الله له في الدارين".
وذكر الشيخ مسعود جموع في "كفاية التحصيل" "أحد شروحها التالية أنه" في بعض النسخ جاء عنوان الأرجوزة نظما هكذا قبل "الحمد لله...":
تفصيل عقد درر ابن بري
في نشر طرق المدني العشر
من نظم راجي العفو والمفاز
محمد بن أحمد بن غازي
قال: وجل النسخ على إسقاطه.
ووجدت مكتوبا على نسخة عتيقة أيضا بمدرسة "أزرو" بنواحي أكادير في أول الأرجوزة ما يلي:
"قال بعض الفضلاء: وجد على ظهر الورقة الأولى من نسخة الشيخ - رحمه الله - بخط يده البيان وهما: وذكرهما"([11]).
وأبيات الأرجوزة في جميع ما وقفت عليه من نسخها 139 بيتا، فإذا ضم إليها البيتان السابقان كان العدد 141.
وأما نسخها الخطية فكثيرة في الخزائن وفي أيدي طلبة القراءات إلى اليوم، وخاصة طلاب "العشر الصغير" فهي عندهم من الضروريات لضبط مسائل الخلاف بين أصحاب نافع والطرق العشرة عنهم([12]). وذلك - كما رأينا - هو موضوعها، وقد حاذى بها ناظمها أرجوزة ابن بري "الدرر اللوامع في أصل مقرأ الإمام نافع" واعتبرها تفصيلا لدررها ونشرا لطيها كما قدمنا من قوله في أولها.
أهمية الأرجوزة فيموضوعها:
وقد مثلنا بها في ترجمة ابن بري عند ذكر أرجوزته للأعمال العلمية التي قامت عليها وانبثقت عنها وهذا كان غرضه منها لتكتمل بمعرفة ما أورده فيها من الخلافيات ثقافة الطالب في هذه القراءة من مجموع رواياتها الأربع وطرقها العشرة.
كما مثلنا بها أيضا لامتدادات مدرسة العشر النافعية التي وضع أسسها الإمام أبو الحسن ابن سليمان القرطبي (730) في نظمه لكتاب "التعريف" الذي سقناه بنصه في الفصل الذي خصصناه له وسلك سبيله فيه الإمام أبو عبد الله الصفار في قصيدته اللامية "تحفة الأليف في نظم ما في التعريف" - كما سقناها بتمامها أيضا - ثم سار على نهجه كما تقدم - الشيخ العامري وابن أبي جمعة الوهراني في قصيدتيهما اللاميتين - كما عرضنا نص الأولى ونماذج طيبة من الثانية - ثم جاء ابن غازي في آخر هذا الرعيل بهذه الأرجوزة القيمة التي امتاز فيها عنهم بسلاسة النظم ودقة الوصف ووضح القصد.
هذا بالإضافة إلى جمعه بين أكبر مدرستين مغربيتين في الأداء: مدرسة أبي الحسن بن سليمان التي اعتمدها في المعلومات التي ضمنها "تفصيل عقد الدرر"، ومدرسة أبي الحسن بن بري التي جعلها منطلقا واعتمد خلافياتها التي ذكرها صاحب "الدرر" فكان يحيل عليها تصريحا أو تلميحا.
وهكذا أحيا الله به في أواخر المائة التاسعة ما كاد يندثر من هذا العلم، ونفخ بما بذله من جهد في هذا الصدد وبنظمه لهذه الأرجوزة في عصره روحا جديدة أعاد بها مباحث هذا الفن جذعة.
ولتمام الفائدة نريد هنا أن نقف على جانب من النشاط العلمي الذي قام على يده في هذا المضمار، أو انبثق عن أرجوزته على يد طبقة خاصة من صفوة رجال هذه المدرسة الذين انتدبوا إلى شرح أرجوزته وبيان مقاصده فيها وتوسيع مباحثها والسير على هذا المنهاج الذي رسمه من خلالها لأهل هذا الاختصاص والذي سيظل من زمنه إلى الآن آخر ما يطمح إلى بلوغ آفاقه الحذاق من صفوة القراء.
إشعاع أرجوزة "تفصيل العقد" وما قام عليها من نشاط علمي.
استأثرت الأرجوزة منذ ظهورها سنة 891 بعناية أهل هذا الشأن، وأصبحت عمدة لطلاب هذا الفن "العشر الصغير"، وقد استغنوا بها عن القصائد المطولة التي كانوا يعتمدونها لمن ذكرنا ولغيرهم.
وقد انتدب لها الأئمة يشرحونها ويعلقون عليها ويقرظونها تنبيها منهم على مقدارها وجدارتها، وينظمون في تفصيل بعض ما أجمله منها، مما يعتبر داخلا بجملته في إشعاعها العلمي، وحافزا لقرائح أئمة هذا الاختصاص للاحتذاء والمحاذاة، أو للمعارضة والمحاكاة، أو الاستدراك ببعض ما فات الناظم أو ذكره على سبيل الإجمال...
أما شراحالأرجوزة فمنهم:
1- الشيخ ابن غازي ناظمها نفسه، فهو أول من قام عمليا بشرحها وبيان مقاصده فيها، وقيامه على ذلك في قريب من ثلاثة عقود من الزمن منذ نظمه لها سنة 891 إلى وفاته سنة 919هـ.
بل نجده فوق ذلك قام بخطوة أخرى في هذا الصدد تعتبر من مظاهر نبله وفقهه لفن "الإشهار" في زمن لم يكن له خبرة فيه ولا فيه وسائله، وذلك ما حكاه عنه أبو زيد القصري المعروف بالخباز - كما سيأتي في شراحه - قال:
"وكان ناظمه - رحمه الله - لما أن أكمله دعا طلبة عصره إلى "مدرسة الصفارين"، وصار يفسره لهم حتى كمل في يوم واحد"([16]).
فهذا الأسلوب الذي سلكه - رحمه الله - في التعريف برجزه هذا يبدو أشبه ما يكون من حيث شكله بـ"الإشهار" الرسمي أو "الإعلان" عن تمام هذا الإنجاز العلمي، وهو من حيث مضمونه وثمرته أشبه ما يكون بفن المحاضرات العصرية التي يدعى إليها الجمهور العام، إلا أنها في إقامتها في "مدرسة الصفارين" بفاس تعني جمهورا خاصا من أهل الخبرة في ذلك الفن، وهو ما عبر عنه الخباز بـ"طلبة عصره".
وأهم ما في ذلك هو إشعار أهل الاختصاص أولا بهذا الإنجاز، وعرضه عليهم حتى إذا كان فيه ما يستلزم المراجعة نبهوه عليه، أو ما فيه غموض بينه لهم "وصار يفسره لهم حتى كمل في يوم واحد".
ثم إن فيه من الجوانب العلمية ما فيه من حفز الهمم إلى المنافسة في العلم ويذله لأهله، وفيه إتاحة الفرصة لمن أحب أن يقيد عنه ما أراد من المعاني حتى لا تحمل أبياته على غير محاملها الصحيحة.
ويؤكد لمن أحب أن يقيد عنه ما أراد من المعاني حتى لا تحمل أبياته على غير محاملها الصحيحة.
ويؤكد ذلك ما سيأتي من تعديله لبعض أبيات أرحوزت تبعا لبعض ملاحظات أصحابه وانتقاداتهم([17]).
ولعل صاحبه محمد شقرون بن أبي جمعة الوهراني الذي نظم لاميته الآنفة الذكر المسماة بالتقريب أو "تقريب المنافع"، إنما أراد بها توسيع ما تناوله شيخه من مسائل الخلاف في أرجوزته، وذلك لأنه إنما نظمها سنة 899هـ أي بعد أرجوزة التفصيل بنحو ثمان سنوات.([18]).
2- أبــو زيد عبد الرحمن بن محمد القصري ثم الفاسيالمعروف بالخبــــاز (ت 964هـ)([19]).
لعل أبا زيد الخباز هو أول من شرح هذا الرجز بعد الشرح العملي أو الشفوي الذي أخذ عن ناظمه كما قدمنا، وشرحه هو المعروف باسم "بذل العلم والود، في شرح تفصيل العقد".
أما مؤلفه فهو من أئمة المدرسة النافعية في المائة العاشرة، وصفه في "مرآة المحاسن" بالنحوي الماهر الأستاذ"، وهو من شيوخه جود عليه القرءان العزيز، وقرأ عليه رسالة ابن أبي زيد وغيرها.
أخذ القراءات عن الإمام أبي الحسن علي بن عيسى الراشدي - الآتي في أصحاب ابن غازي - ودرس عليه العشر الصغير لنافع من "التفصيل" لابن غازي وألف في ذلك وفي غيره([20]).
ومن تآليفه في ذلك شرحه على التفصيل، وهو شرح قيم لعله أحش بالحاجة إلى مثله من تعاطيه لهذا الفن، وشرحه هذا يعتبر من أهم مصادر المتأخرين في فهم هذه الأرجوزة، ولذلك شاعت نسخه عندهم كما أن منها عددا مهما في الخزائن الرسمية([21]) وغيرها، وقد وفقت على عدد منها.
وقد بدأه بقوله: "الحمد لله الغفور، الفرد الموجود الشكور، منور قلوب العارفين بالهداية والتقوى والنور، العالم بجميع الكائنات وجميع الأمور...
"وبعد فإني لما قرأت كتاب الشيخ العالم العلامة قدوة عصره، ومفرد دهره، الإمام الحافظ المتقن شيخ شيوخنا أبي عبد الله محمد بن غازي الذي وضعه على طرق نافع العشر وسماه بتفصيل عقد الدرر، وصورته على شيخنا الإمام الحافظ المتقن الضابط المحقق العلامة الراوية أبي الحسن علي بن عيسى الراشدي - برد الله ضريحه ونفعنا به وبأمثاله - وهو ممن رواه عن ناظمه مشافهة.
فقرأته عليه ثلاث مرات، وأخذت في قراءة الطرق المتقدمة عليه به، ولم أر أحدا شرحه ولا تكلم عليه وكان ناظمه – رحمه الله – لما تكلم أكمله دعا طلبة عصره إلى مدرسة الصفارين، وصار يفسره لهم حتى كمل في يوم واحد، حدثنا بذلك شيخنا أبو الحسن المتقدم.
"أردت أن أضع مختصرا عليه يحل ألفاظه وإعرابه([22]) من غير أن أتعرض فيه إلى نقل غير محتاج إليه للألفاظ، وسميته بـ"بذل العلم والود، في شرح تفصيلالعقد"، فنسأل الله أن ينفعنا به... ثم أخذ في الشرح، ينثر معاني الأبيات ويعرب بعض ما في إعرابه غموض، أما النقول فهي قليلة فيه، وعامتها من كتاب "التعريف" لأبي عمرو، وربما أورد أبياتا من "مختصر التعريف" لأبي الحسن بن سليمان وأرجوزة ابن بري، وأكثر نقوله إنما هي عن شيخه أبي الحسن علي الراشدي وهي نقول مفيدة يذكرها عند ذكر بعض الخلافيات ليبين ما قرأ به كقوله عند قول ابن غازي:
وأيا أو كـــلا لدى لأملأن
عنه لفارس الرضــا فسهلن
وقرأت بذلك على الشــيخ الإمــام العلامة أبي الحــسن علي بن عيسى الراشـدي ـ نفعنا الله به - وحكى لي ذلك عن شيخه أبي عمران الزواوي([23]) رحمه الله.
وكقوله في باب الأمالة عند ذكر "التورية" وما فيها من خلاف:
"وكان شيخنا أبو الحسن علي بن عيسى يردف لي بالوجهين في بعض الأحيان في الختمات التي قرأت عليه بالسبع، ولما قرأت عليه بالعشر، فكان يقرأ لي بالوجهين".
وقال عند قول ابن غازي:
والمحض في "هار" لعيسى الزرقي
وقلل التلخيص للقاضي التقي([24])
"قال شيخنا الإمام أبو الحسن علي بن عيسى: "كان في نسخة الشيخ أولا" "عند الجمال بالفتح بقي"، ثم أنه ذكر له في "التلخيص" التقليل للقاضي، فقال: نبدل هذا الشطر، ثم أنه أبدله بعض طلبته بحضرته، وهو سيدي علي بن هارون – رحمه الله – فقال: وقلل التلخيص للقاضي التقي "فقال الشيخ هذا يكفي"([25]).
وعلى العموم فهو شرح مفيد واف بالمقصود، يمثل الإنتاج النثري لأواخر هذا الطور من أطوار القراءة في المغرب.
([1]) هكذا ذكر تسلسل نسبه وفيه زيادة على ما تقدم في ترجمته.
والمخطوطة التي اعتمدتها في الأرجوزة تقع ضمن مجموع عتيق يرجع إلى آخر المائة الحادية عشرة من الهجرة بخط الرحماني المذكور صاحب المؤلفات والمنظومات في قراءة نافع وفي قرائي المكي والبصري، وصاحب تكميل المنافع في العشر الصغير، ويشتمل المجموع على مجموعة من تقاييده عن شيوخه الثلاثة محمد بن يوسف التملي ومحمد بن محمد بن سليمان البوعناني وعبد الرحمن بن القاضي، كما يشتمل على إجازة ابن القاضي له نظما ونثرا ويوجد المجموع في خزانة أوقاف آسفي العتيقة وهي غير مرقمة ولا موضوعة للتداول.

([2]) كتبناه بالجيم مسايرة له، وقد نبهنا على أن صوابه "ابن فرح" بالحاء، كما نبه عليه الخطيب وابن الجزري وغيرهما.
([3]) يعني محمد بن عبد الرحيم الإصبهاني أحد رواة رواية ورش.
([4]) يعني اختار.
([5]) يعني الأزرق صاحب ورش.
([6]) يريد أحمد الحلواني الراوي الثاني عن قالون بعد المروزي.
([7]) تقدم أن الصواب "ابن فرح بالفاء والراء والحاء.
([8]) هذا لفظه عند الرحماني، ولفظه في نسخ أخرى "قرأ قالون بوهي وهوا" كمن حوى.
([9]) يعني فارس بن أحمد الضرير شيخ الداني.
([10]) يعني قوله تعالى في آخر سورة العنكبوت "وليتمتعوا فسوف يعلمون".
([11]) نسخة الشيخ محمد الرسموكي أستاذ القراءات بالمدرسة القرآنية بأزرو بضواحي مدينة أكادير حفظه الله.
([12]) نسخ الأرجوزة كثيرة، وقد حصلت منها على عدد مهم من الخزائن الخاصة، وتوجد منها في الخزانة الحسنية بالرباط نسخ بالأرقام التالية 1052-1052-887-5580 وفي الخزانة الناصرية بتمكروت تحت الأرقام 1689-2623-2916 وبخزانة ابن يوسف بمراكش بربم 213 وبمكتبة بلدية الإسكندرية بمصر برقم 3479ج – وهناك نسخ أخرى بالخزانة العامة بالرباط وتطوان وغيرها.
([13]) يعني الداني.
([14]) يعني أبا الحسن بن بري التازي صاحب "الدرر اللوامع".
([15]) وقفت على الأبيات المذكورة في آسفي عقب الأرجوزة بخط الرحماني أيضا، إلا أنه لم يذكر نسبتها، ثم وقفت عليها منسوبة إلى الحسن الدرعي المذكور وسيأتي في شراح الأرجوزة.
([16]) شرح تفصيل عقد الدرر المسمى "بذل العلم والود".
([17]) سيأتي ذكر بعض ذلك عن قريب.
([18]) تقدم لنا قوله في ختامها: "وفي صفر تمامه عام تسعة وتسعين من بعد الثمان محمدلا"
([19]) هذا الصحيح في تاريخ وفاته لا 1016 كما في فهارس الخزانة الحسنية 6/42 لمحمد العربي الخطابي.
([20]) مرآة المحاسن للشيخ أبي المحسن يوسف الفاسي: 9 (طبعة فاس).
([21]) من نسخه بالخزانة الحسنية بالرباط نسخ تحت الأرقام 887-4393-5948 وبخزانة القرويين برقم 1058 ووفقت على نسخة منه عند السيد أحمد بن الطاهر الكونطري بمدينة الصويرة وقد عرف به سعيد أعراب في كتاب القراء والقراءات بالمغرب 80.
([22]) في نسخة الكونطري بالصويرة "لحل ألفاظه وإعرابها".
([23]) هو موسى بن سعيد الزواوي – تقدم في أصحاب الصغير، وهو من مشاركي ابن غازي فيه.
([24]) المراد "التلخيص في قراءة نافع" لأبي عمرو الداني، وقد تقدم ذكره في مؤلفاته.
([25]) هذا مثال لما ذكرناه من عرضه لأرجوزته على أهل الاختصاص لعل فيها ما يكون في حاجة إلى المراجعة.
تم التنسيق من طرف المشرف
 
الأخ الفاضل معذا الطالب
شكرا لك على هذه المشاركة
وحبذا لو أن أحد الخبراء ينسق المنظومة في ملف وورد
وحبذا لو يقوم بعض الخبراء أيضا بوضع الكلمات الخلافية في جدول
وخاصة التي زادت عن الشاطبية والدرة والطيبة
لأن هناك فهماً لبعض الإخوة أن القراءات في المشرق ناقصة لانهم اكتفوا بمافي الشاطبية والدرة والطيبة ونسوا عشرة طرق نافع
وبعد أن يقوم يعض الإخوة بحصر هذه الكلمات لنا عودة للتحليل والحوار
 
متن تفصيل عقد درر ابن بري في نشر طرق المدني العشر لابن غازي رحمه الله

متن تفصيل عقد درر ابن بري في نشر طرق المدني العشر لابن غازي رحمه الله

السلام عليكم،
تجدون رفقته النسخة المنسقة التي في حوزتي لعلها تنال رضاكم. أرفقتها هنا على شكل PDF وأيضا ملف وورد. هناك طبعا بعض الأخطاء في النقل، لكنها لا تخفى على اللبيب. ولا تنسوني من الدعاء.
 
التعديل الأخير:
أستسمحكم على عذا التدخل: لي اقتراح أن يوضع موضوع تفصيل الدرر لابن غازي وطرقه العشر النافعية في موضوع مستقل، فهذا الموضوع في ترجمة الشي محمد بن شريف السحابي حفظه الله.
ومعذرة
 
[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]أخبرني الشيخ محمد السحابي حفظه أنه يحفظ الموطأ كاملاً غيباً وهذا ثاني شيخ أجده في المغرب يحفظ الموطأ في هذه الأيام[/FONT]​
 
في زيارتي المؤخرة للمغرب زارني الشيخ المقرئ عبد الله العيش الشيظمي وهو أحد الحفاظ المدققين في الطرق العشرية النافعية وقد قرأها على الشيخ الطاهر العشراوي وهو عن علال العشراوي عن إبراهيم الماسي ..
وقد قرأ علي الفاتحة والربع الأول بهذه الطرق وبالعشر من الشاطبية والدرة كما قرأت عليه أيضا شيئا من القرآن وقرأت منظومة ابن غازي كلها مع النطق بالألفاظ والحروف وخاصة التي خرجت عن الشاطبية والدرة وقرات التحفة والجزرية والدرر اللوامع ومنظومة المتولي فيما خالف فيه الأصبهاني الأزرق وبعض منظومة الوهراني المسماة التقريب النافع ... وكل هذه المنظومات كنت أقرؤها وكان هو يرددها معي من حفظه ويضبطها فلله دره وأجازني بها كلها وبالطرق العشرية بسنده كما أجزته فتدبجنا ، كما لقيت شيخاً آخر بنفس المواصفات وهو الشيخ الحسن القاضي قرأ بها على أبيه كذلك تدبجت معه وحضر المجلس مع الشيخ العيش الشيظمي وشهد على الإجازة .. وقصدت من ذلك إحياء سند هذه الطرق في ديارنا المشرقية
 
السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله فيكم وأحسن الله اليكم
هل الشيخ السحابي يعطي اجازات خطية في العشر الصغير عن نافع أم يكتفي بالاجازة الشفوية
أنا عازم على السفر الى المغرب لقراءة العشر الصغير لنافع فماذا تنصحونني بارك الله فيكم.
 
كما تبين أن هناك شيخا معمرا في الجزائر قرأ بهذه الطرق العشرية ويحفظ منظومة ابن غازي وقد اسمعني الكثير منها وقرأتها عليه وهو تلقاها عن مشايخه بسندهم المتصل بأبو القاسم البوجليلي صاحب التبصرة في القراءات... فمن لديه هذا الكتاب فليتحفنا بسند البوجليلي فقد ذكره في المقدمة مشكوراً
 
بارك الله فيك في المغرب عشرات و مئات بل اكثر يحفظون الموطأ حتى ان طلبة العلم يبدؤون به في كثير من الاحيان قبل الصحيحين يعود تفسير ذلك لاعتنائهم بالمذهب المالكي و تبجيلهم للامام رضي الله عنه
 
عودة
أعلى