ترتيب سور القرآن الكريم توقيفي ، رغم أنف المشككين

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
01/06/2007
المشاركات
1,432
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
العمر
73
الإقامة
الأردن - الزرقاء
[align=center]ترتيب سور القرآن توقيفي رغم أنف المشككين[/align]

إن من مصائب هذه الأمة اختلاف علمائها في ترتيب سور القرآن : هل هو توقيفي أم اجتهادي ؟ إلى الحد الذي تساوى فيه الأمران لدى البعض : فسواء أكان ترتيب سور القرآن توقيفيا أم اجتهاديا فإنه يجب احترامه . وهكذا وجد هؤلاء أن أسهل الحلول لهذه المعضلة هو المساواة بين الترتيبين .
وهذا أهون بكثير من تلك الفئة التي ترى أن ترتيب سور القرآن اجتهادي خالص ، ويستند هؤلاء إلى اختلاف مصاحف الصحابة الشخصي ، وبعض الروايات المشكوك في صحتها .
والمصيبة الأكبر أن بعض هؤلاء هم من الكبار الذين يحسب لكلامهم حسابا يليق بمكانتهم العلمية .
إن ما يجب أن يعرفه المسلمون ، جاهلهم وعالمهم ، أن ترتيب سور القرآن هو توقيفي ومن عند الله ، وما كان إلا بالوحي . وأنه وجه من أهم وجوه إعجاز القرآن الكريم . وأما الدليل على ذلك فهو الترتيب المحكم الذي وصلنا القرآن عليه .. والذي أغفل المسلمون التدبر فيه ، بحجة أن التدبر لا يشمله ، وأن القرآن كتاب هداية وإرشاد وليس كتاب حساب ومعادلات رياضية ..
إن كل سورة في القرآن تنطق بأن ترتيب القرآن هو من عند الله ..
إنه من غير المعقول أن يترك الله سبحانه وتعالى ترتيب كتابه وهو المعجزة الخالدة للناس كافة على اختلاف لغاتهم وعقائدهم للبشر يرتبونه على هواهم ..
إنه من غير المعقول أن يرتب الله كل شيء في هذا الكون من الذرة إلى المجرة ويستثني من ذلك القرآن الكريم ..
إنه من غير المعقول أن يكون ترتيب سور القرآن توقيفيا واجتهاديا في آن واحد ..

المقالة القادمة إن شاء الله : إعجاز الترتيب القرآني في سورة الغاشية يتحدى ..
 
الأستاذ القدير عبد الله : هوِّن عليك ، بارك الله فيك
قولكم : ( إن من مصائب هذه الأمة اختلاف علمائها في ترتيب سور القرآن : هل هو توقيفي أم اجتهادي ؟) .
أقول : ليست مصيبة ، فهوِّن الأمر .
قولكم : ( وبعض الروايات المشكوك في صحتها .) فلو ذكرتم شيئًا منها .
قولكم : ( والمصيبة الأكبر أن بعض هؤلاء هم من الكبار الذين يحسب لكلامهم حسابا يليق بمكانتهم العلمية .) .
أقول : هذا مما يدعو إلى التريث في وصف اختياهم بالمصيبة .
قولكم : ( بحجة أن التدبر لا يشمله ، وأن القرآن كتاب هداية وإرشاد وليس كتاب حساب ومعادلات رياضية ) .
أقول : من قال بأن هذا لا يشمله التدبر ، والعلماء قد كتبوا في تناسب سور القرآن ؟
قولكم : ( إن كل سورة في القرآن تنطق بأن ترتيب القرآن هو من عند الله ..
إنه من غير المعقول أن يترك الله سبحانه وتعالى ترتيب كتابه وهو المعجزة الخالدة للناس كافة على اختلاف لغاتهم وعقائدهم للبشر يرتبونه على هواهم ..
إنه من غير المعقول أن يرتب الله كل شيء في هذا الكون من الذرة إلى المجرة ويستثني من ذلك القرآن الكريم ..
إنه من غير المعقول أن يكون ترتيب سور القرآن توقيفيا واجتهاديا في آن واحد .. )
.
أقول : هذا كلام إنشائي ، وليس كلامًا علميًّا مستدلاً بدلائل علمية واضحة .
وأقول : أليس هذا الأسلوب يزعجكم لو كان من غيركم : ( ترتيب سور القرآن توقيفي رغم أنف المشككين ) ؟!
وأقول : أتمنى أن لا تتضخم هذه المسألة عندكم حتى تصير مشكلة ، وأسأل الله لي ولكم التوفيق .
 
جزاك الله خيرا أستاذنا, ونقول لمن يقول أن ترتيب القرآن غير توقيفي:
سل نفسك هل أنزل الله تعالى كتابا يخاطب به البشر؟ أم أنزل بعض المقالات؟
فإذا كنت تؤمن أنه أنزل كتابا, فهل سمعت عن مؤلف ألف كتابا بلا ترتيب, وترك ترتيبه للقراء؟!
أما إذا كنت ترى أنه أنزل مقالات متفرقات لن تكون كتابا فهل ابتدع الصحابة بفعلهم؟! ولماذا كان يسميه سبحانه كتابا؟!
 
جزاك الله خيرا أستاذنا, ونقول لمن يقول أن ترتيب القرآن غير توقيفي:
سل نفسك هل أنزل الله تعالى كتابا يخاطب به البشر؟ أم أنزل بعض المقالات؟
فإذا كنت تؤمن أنه أنزل كتابا, فهل سمعت عن مؤلف ألف كتابا بلا ترتيب, وترك ترتيبه للقراء؟!
أما إذا كنت ترى أنه أنزل مقالات متفرقات لن تكون كتابا فهل ابتدع الصحابة بفعلهم؟! ولماذا كان يسميه سبحانه كتابا؟!

أخي الكريم عمرو: سلمك الله
لا ينبغي اختصار عشرات العقود التي مرت بهذا الخلاف - الذي لا يزالُ قائماً - بكل هذه البسـاطة.

فالمؤلفون يؤلفون كتبهم ويطبعونها ويفهرسونها لكنَّ قياس القرآن - يا أخي الكريم -على كتب البشر أقصرُ طريقٍ لإفسـاد النتيجة المترتبة على القياس قبل أن تكونَ النتيجةُ لهذا القياس ملزمةً كما يعتقدُ من يظنُ المقارنةَ وجه ترجيح.

ولا يستطيعُ القائلون بتوقيف الترتيب إثبات كتابة القرآن كاملاً في حياته صلوات الله وسلامه عليه.
 
السلام عليكم
" ترتيب سور القرآن توقيفي رغم أنف المشككين " !!! ما شاء الله !! أسلوب علمي راق ... !!!
الأسلوب الإنشاء - كما أشار الأستاذ الطيار - لا يغني من الحق شيئا ... أين هو التحقيق العلمي ؟ أين هو التحرير ؟ أين هو عرض أدلة الأطراف ثم مناقشتها ثم ترجيح أحد الأقوال إن تعذر الجمع ؟ أين و أين .... ؟؟؟ الأسلوب الإنشائي لا يعجز عليه أحد لكن البحث العلمي فدونه العقول الراجحة و الأدلة الدامغة ...
أخيرا ممن قال " بمصيبة " عدم توقيفية ترتيب السور إمام دار الهجرة الإمام مالك رحمه الله و لا إخال أحد من رواد هذه المنتديات يجهل هذه المعلومة ...
 
الأخ الكريم عبد الله جلغوم،

أولاً: يكفيك أخي الكريم أن تقول: ذهب الجمهور إلى أن ترتيب سور المصحف هو توقيفي. ثم تقدم لنا الأدلة التي تراها مؤيدة لقول الجمهور، وتكون بهذا قد أوصلت الرسالة التي تحب أن توصلها.
ثانياً: أما أن تستهل كلامك بالهجوم فهذا لا يساعد. وأنا أدرك أنك متحرّق ليفهم الناس ما لديك من ملاحظات، ولكن لا ينبغي أن ننسى أن التي هي أحسن تكون مع غير المسلمين فكيف بمن هم خيرة المسلمين إن شاء الله.
 
أرجو أن تكون هذه النصيحة - المخلصة إن شاء الله - التي قدمها الأخ الفاضل أبو عمرو للأخ عبد الله نصب عين كل من يريد مناقشة أو نقدا أو مناظرة أو مجرد طرح رأي ما ... شكر الله أبا عمرو ...
 
وفقك الله أخي عبدالله .. وسدد على الحق خطاك ..
وعدتنا مشكورا بقولك :
المقالة القادمة إن شاء الله : إعجاز الترتيب القرآني في سورة الغاشية يتحدى ..
ونحن بانتظار مقالتك بشوق وتطلع لما ستتحفنا به .. ولكن آمل منك حفظك الله أن لا تكون هذه المقالة شبيهة بأختها السالفة في هذا الرابط :
ترتيب سور القرآن توقيفي والدليل سورة القلم
الإعجاز في ترتيب سورة القلم


http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=9638

فلقد اطلعت عليها ولم أخرج منها بكبير فائدة .. وإنما تهت في دهاليزها !!..
ولا أخفيك أخي المبارك أن فيها تكلفا ملحوظا يكمن في كثرة عملياتها الحسابية !!..
هذا ما أرجوه منك أخي وفقك ربي .. وآمل أن يتسع صدرك لمروري ومداخلتي هذه .. وجزاك الله خيرا .. آمـــين ,,,,
 
الفاضل الأخ الدكتور مساعد الطيار حفظه الله

تمنيت لو أنك تدخلت قبل هذا اليوم ونصحت البعض – ولا أظنك تجهلهم – أن يلينوا في قولهم معي ، وما ذنبي إلا أنني أقول بالإعجاز العددي حقيقة ثابتة في ترتيب القرآن الكريم لا يمكن إنكارها . إن ما استغربته من كلامي هو ردة فعل – لها ما يبررها – وإن كنت ترى فيه شيئا من القسوة ، فقسوة الآخرين كانت هي الأكبر . وإن كنت تراه ذنبا فهو صغير أمام وصف بعضهم لما اكتبه بالغثاء ..

الفاضل الأخ أبو عمرو البيراوي حفظه الله

أفهم جيدا ما قلت ، وأحيد عنه للسبب التي ذكرته سابقا . ثم يا أخي الكريم ألا يكفي ترتيب القرآن دليلا على أنه توقيفي ؟ إن أول الأدلة على أنه توقيفي – بعيدا عن الأرقام – هو ترتيبه على غير ترتيب نزوله .
إن حسم هذه المسألة لا يكون إلا من خلال ترتيب القرآن على النحو الذي وصلنا عليه ، لا من خلال تضارب الروايات والأقوال .
ولك مني كل المودة والتقدير .
 
أعتذر إليكم أستاذ عبد الله إن كنت قد أخطأت في حقكم ، لكني عهدت فيكم الصبر ، والمحبة للمطارحة العلمية الجادة ، وأسأل الله لي ولكم المعونة والسداد .
وأنا ـ إلى هذه الساعة ـ غير مقتنع بالإعجاز العددي .
والتكلف في الإعجاز العددي ظاهر لمن تأمَّل ، وأرى أن ما يصدق منه من باب اللطائف والمُلح ، وليس من متين العلم ، ولم تدعني قناعتي هذه بالدخول في نقاشات مع من يثبت الإعجاز العددي لأني رأيت أن بعض من يذهب إليه لا يكاد يرجع عنه ، ولا يكاد يأخذ بوجوه النقد الصحيحة التي وُجِّهت له .
ومتابعة نقد هذه المقالات في الإعجاز العددي تحتاج إلى تفرُّغ لنقدها ،وإني لأسأل الله أن يظهر لي ولكم الحق في هذا الباب فنتبعه ، إنه سميع مجيب .
 
الأخ الكريم عبد الله جلغوم،

اسمح لي أن أقوم بالنيابة عنك بطرح مسألة في ترتيب المصحف نصحني بها شيخي. وما أرجوه منك أن تتوقف قليلاً عن تنزيل موضوعك حتى يرى الأخوة الكرام رأيهم في هذه المسألة العددية. والذي أطلبه من الأستاذ الكريم مساعد الطيار حفظه الله أن يدرس هذه المسألة دراسة متأنية. وكذلك الأخ الكريم عبد الرحمن وغيره من الأخوة الكرام الذين يعارضون مسألة العدد من منطلق إيجابي. نرجوهم التأني والدراسة المتعمقة خدمة لكتاب الله العزيز.
أعلم أن هذه المسألة سبق طرحها، ولكن صياغتها مختلفة:

ترتيب سور القرآن الكريم

يقول جمهور العلماء بتوقيفيّة ترتيب سور القرآن الكريم، أيّ أنّ ترتيبها كان بأمر الرسول، صلّى الله عليه وسلّم، وحياً. وتأتي الملاحظات العددية لتجزم بمذهب الجمهور وتحسم الخلاف حول هذه المسألة. وسنقوم في هذا الفصل بعرض ملاحظات عدديّة تؤكّد القول بتوقيفية ترتيب سور القرآن الكريم وتجلّي بعض وجوه الإعجاز العددي.
وينبغي التنبيه هنا إلى أنّ هذه الملاحظات تستند في أساسها إلى دراسة الباحث "عبد الله جلغوم" في كتابه: "أسرار ترتيب القرآن قراءة معاصرة".

عدد سور القرآن الكريم هو 114 سورة تنقسم إلى 60 سورة زوجية الآيات، مثل: البقرة 286 آية، وآل عمران 200 آية. و54 سورة فردية الآيات مثل: الفاتحة 7 آيات، والتوبة 129 آية.

العدد 19 وسور القرآن الكريم:

1. هناك علاقة بين ترتيب سور القرآن الكريم والعدد 19، فإذا ضربنا العدد 19 بالعدد 6 ينتج عن ذلك عدد سور القرآن الكريم: 19 × 6 = 114

يتكون العدد 19 من منزلتين قيمة الأولى 9 وهو عدد فردي، وقيمة الثانية 10 وهو عدد زوجي.

2. اللافت هنا أنّنا إذا ضربنا خانة العشرات الزوجيّة للعدد 19 في الرقم 6 يكون الناتج هو عدد السور الزوجيّة 60

3. وإذا ضربنا خانة الآحاد الفرديّة للعدد 19 بالعدد 6، يكون الناتج هو عدد السور الفرديّة 54 فتأمّل!!

114 = 19 × 6

10 × 6 = 60
9 × 6 = 54

تناسق لافت:

4. تنقسم السور الـ 60 زوجيّة الآيات، إلى 30 سورة ترتيبها في المصحف زوجي (زوجيّة الترتيب)، و30 سورة ترتيبها في المصحف فردي (فرديّة الترتيب).

فسورة البقرة مثلاً 2 البقرة 286 ، زوجيّة الآيات وزوجيّة الترتيب. أمّا سورة الأنبياء 21 الأنبياء 112 فهي زوجيّة الآيات فرديّة الترتيب.

5.واللافت أنّ السور فرديّة الآيات، والتي هي 54، سورة، تنقسم إلى 27 سورة فرديّة الترتيب، و27 سورة زوجيّة الترتيب أيضاً.

فسورة التوبة مثلاً 9 التوبة 129 ، فرديّة الآيات فرديّة الترتيب، أمّا سورة النصر 110 النصر 3 ، فرديّة الآيات زوجيّة الترتيب.

متجانس وغير متجانس:

السور المتجانسة: هي السور التي يكون ترتيبها في المصحف موافقاَ لعدد آياتها، من حيث الزوجي والفردي، أي: (زوجي- زوجي، أو فردي- فردي).
فسورة البقرة والتوبة، مثلاً، متجانستان:

2 البقرة 286 ، 9 التوبة 129

والسور غير المتجانسة: هي السور التي يكون ترتيبها في المصحف مخالفاً لعدد آياتها، من حيث الزوجي والفردي، أي: (فردي- زوجي، أو زوجي – فردي).
فسورة يوسف وآل عمران، مثلاً، غير متجانستين:

12 يوسف 111 ،3 آل عمران 200

6. يتبيّن مما سبق أنّ هناك 57 سورة متجانسة في القرآن الكريم.
(فهناك 30 سورة زوجيّة الآيات زوجيّة الترتيب، و27 سورة فرديّة الآيات فرديّة الترتيب).
7. وعليه يكون هناك 57 سورة غير متجانسة في القرآن الكريم.
(فهناك 30 سورة زوجيّة الآيات فرديّة الترتيب، و27 سورة فرديّة الآيات زوجيّة الترتيب).

مجموع تراتيب سور القرآن الكريم هو: 6555 أي أنّنا إذا جمعنا أرقام ترتيب كل سورة من سور القرآن الكريم، ابتداءً من الفاتحة 1 وحتى سورة الناس114، فسيكون الناتج 6555

مجموع آيات سور القرآن الكريم هو: 6236 أي أنّنا إذا جمعنا عدد آيات كل سورة ابتداءً من سورة الفاتحة وحتى سورة الناس، فإنّ المجموع الكلي 6236

8 المفاجئ هنا أنّ مجموع أرقام ترتيب السور المتجانسة مضافاً إليه مجموع آياتها يساوي عدد آيات القرآن الكريم، أي 6236

المتجانسة (ترتيبها + آياتها) = عدد آيات القرآن الكريم = 6236

9. وبالتالي فإنّ مجموع ترتيب وآيات السور غير المتجانسة هو 6555 وهذا هو مجموع أرقام تراتيب سور القرآن الكريم:

غير المتجانسة (ترتيبها + آياتها) = مجموع ترتيب القرآن الكريم = 6555

حتى ندرك عمق المسألة نفترض أنّ سورة البقرة 285 آية وليست 286
وبالتالي تصبح فردية الآيات، وتصبح السور الفردية 55 والزوجية 59 ويصبح عدد السور المتجانسة 56 سورة، وعدد غير المتجانسة 58 سورة. مما يؤدي إلى انهيار هذا النظام البديع.

وإذا حافظنا على عدد آيات سورة البقرة 286 ولكن قمنا بجعلها السورة رقم 3 في ترتيب المصحف، وجعلنا سورة آل عمران السورة رقم 2 فستصبح سورة البقرة غير متجانسة، وتصبح سورة آل عمران متجانسة، مما يعني أنّ مجموع تراتيب وآيات السور الـ57 المتجانسة سوف لا يكون 6236 وهو(عدد آيات القرآن الكريم)، ولن يكون مجموع تراتيب وآيات السور الـ57 غير المتجانسة 6555 وهو (مجموع تراتيب سور القرآن الكريم).

هذا الأمر ينطبق على كل سورة من سور القرآن الكريم، مما يعني أنّ أي عبث بترتيب أي سورة، أو بعدد آياتها، قد يؤدي إلى الإخلال بهذا النظام الدقيق، إلا إذا كان هذا العبث عن قصد بعد دراية بوجود هذا النظام. وهذا كله يُثبت أنّ ترتيب سور المصحف الذي بين أيدينا وعدد آياته لا بد أن يكون توقيفياً، أي من فعل الرسول، عليه السلام، بصفته رسولا ً يوحى إليه.

مزيد إعجاز:

10. نسبة السور الـ 60 زوجيّة الآيات إلى مجموع سور القرآن الكريم الـ 114 هي 52.63% وهذه هي بالضبط نسبة العدد 3450 إلى مجموع تراتيب سور القرآن الكريم، أي 6555 ونقول بلغة النسب:

60 : 114 = 3450 : 6555

من المدهش أنّنا إذا جمعنا أرقام السور زوجيّة الآيات في القرآن الكريم يكون الناتج 3450 أيضاً! وبذلك يتبين أنّ نسبة عدد السور زوجية الآيات إلى عدد سور القرآن الكريم تساوي نسبة مجموع تراتيب السور زوجية الآيات إلى مجموع تراتيب سور القرآن الكريم.

11. وينبني على ذلك أننا أذا قمنا باحتساب نسبة مجموع تراتيب السور الـ 54 فرديّة الآيات إلى مجموع تراتيب سور القرآن الكريم فسنجدها مساوية لنسبة عدد السور الفردية إلى عدد سور القرآن الكريم.
12. يمكن صياغة هذه الملاحظة العددية بلغة أخرى هكذا: باستخدام قانون جمع المتواليات نصل إلى أنّ مجموع أرقام تراتيب السور: (114+1)(114 ÷2) = 6555 ويمكن تجزئة هذا القانون هكذا: (114+1)(60 ÷2)= 3450 (114+1)( 54÷2) = 3105 والمفاجئ هنا أنّ العدد 3450 هو مجموع تراتيب السور الزوجية، وعليه يكون مجموع تراتيب الفردية العدد 3105

تبديل مواقع السور!!

من أجل إعطاء تصور أفضل نقوم بعملية تبديل للمواقع بين سورة آل عمران وسورة الإسراء؛ لتصبح سورة آل عمران هي السورة 17، وسورة الإسراء هي السورة 3 وبما أننا استبدلنا الترتيب الفردي 3 بالترتيب الفردي 17، فإن الكثير مما قلناه حول التجانس وعدمه لا يتغير. ولكننا سنجد أنّ مجموع أرقام السور الـ 60 زوجية الآيات، ومنها سورة آل عمران، سيصبح 3464 وليس 3450 وسيصبح مجموع أرقام السور الـ 54 فردية الآيات هو 3091 وليس 3105 فتأمل!!

توازن نصفي القرآن الكريم:

يمكن تقسيم سور القرآن الكريم إلى نصفين متساويين من ناحية عدد السور؛ 57 سورة في النصف الأوّل و57 سورة في النصف الثاني.

13.عدد السور فرديّة الترتيب في النصف الأوّل هو 29 سورة. وعدد السور زوجيّة الترتيب في النصف الأوّل هو 28 سورة.

اللافت أنّ عدد السور المتجانسة (فردي – فردي أو زوجي – زوجي) في النصف الأوّل من القرآن الكريم هو 28 سورة، بينما عدد السور غير المتجانسة (فردي- زوجي، أو زوجي – فردي) هو 29 سورة.

14. أمّا عدد السور فرديّة الترتيب في النصف الثاني من القرآن الكريم فهو 28 سورة، وعدد السور زوجيّة الترتيب في النصف الثاني هو 29 سورة.

اللافت هنا أنّ عدد السور المتجانسة (فردي – فردي أو زوجي – زوجي) في النصف الثاني من القرآن الكريم هو 29 سورة، بينما عدد السور غير المتجانسة (فردي- زوجي، أو زوجي – فردي) هو 28 سورة.

14. هناك 27 سورة زوجية الآيات في النصف الأول من القرآن الكريم مجموع آياتها هو 2690 آية. وهناك 33 سورة زوجية الآيات في النصف الثاني. واللافت هنا أنّ مجموع تراتيب هذه السور الـ 33 في المصحف هو أيضاً 2690 فتأمل!!
15. على ضوء إحصاءات مركز نون لكلمات كل سورة من سور القرآن الكريم قام الباحث عبد الله جلغوم بدراسة العلاقة بين ترتيب كل سورة من سور القرآن الكريم وعدد كلمات السورة، فوجد أنّ عدد السور زوجية الكلمات يساوي عدد السور فردية الكلمات، أي 57 سورة. ووجد أنّ هناك 60 سورة متجانسة و54 سورة غير متجانسة. واللافت أنّ الـ 60 سورة المتجانسة تنقسم إلى 30 سورة فردية الترتيب فردية الكلمات، و30 سورة زوجية الترتيب زوجية الكلمات.
16. أما السور الـ 54 غير المتجانسة فتنقسم إلى 27 سورة فردية الترتيب زوجية الكلمات، و27 سورة زوجية الترتيب فردية الكلمات
 
يقول جمهور العلماء بتوقيفيّة ترتيب سور القرآن الكريم، أيّ أنّ ترتيبها كان بأمر الرسول، صلّى الله عليه وسلّم، وحياً. وتأتي الملاحظات العددية لتجزم بمذهب الجمهور وتحسم الخلاف حول هذه المسألة. وسنقوم في هذا الفصل بعرض ملاحظات عدديّة تؤكّد القول بتوقيفية ترتيب سور القرآن الكريم وتجلّي بعض وجوه الإعجاز العددي.
وينبغي التنبيه هنا إلى أنّ هذه الملاحظات تستند في أساسها إلى دراسة الباحث "عبد الله جلغوم" في كتابه: "أسرار ترتيب القرآن قراءة معاصرة".

الأخ الفاضل أبا عمرو
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن تأخذ كلامي على سبيل المدارسة لا المعارضة.
نحن نعلم جميعاً أن الخلاف قد وقع بين أهل العلم سلفاً وخلفاً على قضية الترتيب ، وحسب علمي القاصر أن أي مسألة وقع فيها الخلاف فإن رفع الخلاف فيها قد يكون من المحال.
ومع أني أميل إلى القول بأن ترتيب القرآن توقيفي ، لكن لو افترضنا أنا استطعنا رفع الخلاف في هذه المسألة فما هي النتيجة المترتبة على ذلك؟
هل سنصل إلى حق كان خافياً على الأمة قروناً متطاولة؟
أم ما هي النتيجة؟

الأمر الآخر: هذه العبارة"أسرار ترتيب القرآن قراءة معاصرة". والتي هي عنوان كتاب الأخ الفاضل عبد الله جلغوم.
أقول : هل في كتاب الله أسرار؟
الله قال عن كتابه الكريم في غير ما آية بأنه آيات بينات:
(وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ) سورة البقرة(99)
(وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)) سورة العنكبوت
والآيات غير هذه كثير.

15. على ضوء إحصاءات مركز نون لكلمات كل سورة من سور القرآن الكريم قام الباحث عبد الله جلغوم بدراسة العلاقة بين ترتيب كل سورة من سور القرآن الكريم وعدد كلمات السورة، فوجد أنّ عدد السور زوجية الكلمات يساوي عدد السور فردية الكلمات، أي 57 سورة. ووجد أنّ هناك 60 سورة متجانسة و54 سورة غير متجانسة. واللافت أنّ الـ 60 سورة المتجانسة تنقسم إلى 30 سورة فردية الترتيب فردية الكلمات، و30 سورة زوجية الترتيب زوجية الكلمات.
16. أما السور الـ 54 غير المتجانسة فتنقسم إلى 27 سورة فردية الترتيب زوجية الكلمات، و27 سورة زوجية الترتيب فردية الكلمات

هنا أسألك أخي أبا عمرو
ما هي الثمرة العملية أو الدعوية التي ممكن أن تبنى على هذه النتيجه؟

وفق الله الجميع للصواب
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
 
الأخ الكريم محب القرآن رعاه الله،
أنا مدرك من خلال متابعة مداخلاتك المشكورة أنك تقصد الوصول إلى الحق.

1. إذا لم نتمكن من رفع الخلاف في مسألة ترتيب سور المصحف فإننا نطمع أن لا تكون هذه المسألة مستنداً للرافضين للمسائل العددية، حيث يجزمون أن الترتيب من فعل الصحابة رضوان الله عليهم. فنحن إذن نطمع بإقرارهم أن المسألة محتملة.
2. قولك حفظك الله:" خافية على القرون المتطاولة": ما الذي يمنع أن تكون خافية طالما أنها لا تتعلق بحكم شرعي أو عقائدي يلزم العمل والإيمان به. وقد يكون هذا ما قصده الأخ جلغوم بكلمة أسرار.
3. أما الثمار المتوقعة فمنها:
أ. إثبات ربانية المصدر من خلال تقديم بنية عددية تجلّي هذه المسألة لغير المسلمين على اعتبار أن وجوه الإعجاز المختلفة تلبي حاجة الناس على مختلف ثقافاتهم ومنهجيتهم في التفكير. والعدد لغة عالمية يفهمها كل الناس على اختلافهم. أي هناك ثمرة عقائدية تتعلق بإثبات الرسالة. وهذه مسألة ينبني عليها الإيمان ومن ثم الالتزام. فلا قيمة للالتزام إذا لم يؤسس على الإيمان.
ب. بهذا تسقط الكثير من شبهات الملاحدة والمستشرقين والشيعة فيما يتعلق بتاريخ تدوين المصحف وعصمته من الزيادة والنقصان. ومن خلال التجربة لاحظنا أنها تفحم المبطلين.
ج. معظم سنن الخلق يلخصها العلماء اليوم في صيغة قوانين رياضية . وعليه يمكن أن يتكشف لنا بعض ما خفي من أسرار الكون فيكون ذلك من قبيل الإعجاز العلمي. وبما أن الذي خلق هو الذي أنزل فإذا وجدنا الإنسجام بين ما خلق وما أنزل يكون ذلك دليلاً إضافياً فيزداد الذين آمنوا إيماناً. وهنا أذكر بقوله تعالى:" سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبن لهم أنه الحق".
د. الإحصاء هو القاعدة التي لا بد منها لانطلاق البحوث في هذه المسألة. والمشكلة اليوم أن أكثر البحوث متكلفة ولا ترتقي إلى المستوى المرجو.
 
بارك الله في الجميع.

أما قبل:
فيعجبني هذا النمط من النقاشات الذي توجّه فيه العبارات وتختار الكلمات بعناية لائقة بنقاش علمي في ملتقى خاص بالقرآن الكريم.
ومسيرة النقاش بمثل هذه الوتيرة المتزنة تكسب النقاش أمرين مهمين:
الأول: اجتذاب أصحاب العقول الرشيدة من الفضلاء والعلماء.
الثاني: الوصول إلى نتائج واضحة ومعلومات ثمينة يفيد منها كل من شارك في النقاش أو اطلع عليه.
والعكس بالعكس يذكر: حيث إن غياب مثل هذا النَفَس العلمي يفقد النقاش أي فائدة ولو كانت صحيحة، كما يجلب أصحاب الألسن المتطاولة والآراء القاصرة في الوقت الذي ينفِّر الفضلاء وكل حصيف.
وأعجبني من الأستاذ الفاضل عبد الله جلغوم قوله: إن عنوان المشاركة جاء كردة فعل من المتطاولين عليه بالعبارات المتنقصة.
فهو بهذا يعلن أنه لم يتقصد الإساءة لأحد أو الاستثارة السلبية، وهذا من كريم خلقه اللائق بأهل العلم.
والغضب يعتري بني آدم أجمعين، ولكن الاعتذار عن الخطأ من شيم النبلاء.
وعليه أقترح تغيير عنوان المقال إلى عبارة ألطف حتى يبقى للموضوع رونقه العلمي اللائق والبعيد عن ردود الأفعال.

أما بعد:
فإنه يجب التفريق بين القول بتوقيفية ترتيب سور القرآن والكلام في الإعجاز العددي.

فالعلماء الذين يرجحون القول بوقيفية ترتيب سور القرآن -ومنهم الدكتور مساعد- أقاموا كلامهم على أدلة علمية منضبطة بالمنهج العلمي المرعي عند علماء الفن، وليس لكلامهم علاقة بالإعجاز العددي ثبوتا أونفيا.
ولذا ينبغي وضع الأمور في نصابها الصحيح وعدم الخلط بين المفاهيم والأقوال أو إلزام قول ما لا يلزم.

وأقترح بشدة على جميع الإخوة أن يبقى الموضوع المطروح هو مدار النقاش، وألا نجري وراء مشاركة من المشاركات بقصد الرد والتعليق عليها حتى تتوالى الردود على الردود فيتحول الموضوع إلى موضوع آخر!
وكم من الموضوعات نجد أنه يتم الاستفاضة فيها ومناقشتها تحت موضوعات أخرى، فتفقد قيمتها العلمية بسبب عدم تمكن الباحث من الوصول إليها لأنها جاءت في غير محلها وبغير عنوانها.

وللأستاذ عبد الله جلغوم سلسلة من المشاركات الجيدة بعنوان: (روائع الترتيب في القرآن الكريم) ليتها جاءت بهذا العنوان في موضوع مستقل ليفيد منها الجميع لكنها جاءت تحت موضوع آخر ومن أرادها فعليه البحث والتنقيب!
 
الأخ أبا عمرو
أشكر لكم مداخلتكم ، وياحبذا لو اطلعتم على كتب عدِّ الآي ، فعدد آي بعض سور القرآن مختلف فيه ،ومنه سورة البقرة التي بنيتم على كون عددها ( 286 آية) .
ففي العد المكي والمدني والشامي ( 285 ) وفي الكوفي ( 286 ) وفي البصري ( 287 ) ، وقد اختلفوا في أحد عشر موضعًا من هذه السورة .
 
هذا الذي يعكر علي ما يسمى بالإعجاز العددي - أقصد الخلاف الواقع في عد الأي و كذا في توقيفية ترتيب السور و الرسم العثماني - و لا أدري كيف يصر بعض الفضلاء و الباحثين المشتغلين بالإعجاز العددي في إثبات هذا اللون من الإعجاز مع أنهم كلهم مقرين بوجود هذا الخلاف و إذا علمنا أن مقصد إبراز وجوه الإعجاز هو إلزام الكافر و الجاحد بأن هذا القرآن من عند الله و أن البشر عاجزون عن الإتيان بمثله فإن أول ما يحاج به الجاحد المؤمن أن الخلاف واقع في الركائز التي يعتمد عليها هذا اللون من الإعجاز ... فكيف سيكون جواب المشتغلين بالإعجاز العددي عن مثل هذا التسائل؟ أتوقع أن جوابهم لا يخرج من أمرين : إما التسليم لهذا المنطق و بالتالي نقد الإعجاز العددي من أساسه و إما إنكار حقيقة علمية مبثوثة في الكتب يرثها جيلا من بعد جيل ..... و لعله يوجد - لدي المشتغلين بالإعجاز العددي - جواب ثالث نخرج به من هذا المأزق فلا يبخلو علينا به ... و الرجاء الكلام بعلم أو السكوت بحلم ....
 
أتطفل على أخي أبا عمر وأقول إن ما أورده الشيخ مساعد يجيب عنه مثبتوا الإعجاز العددي بأنه لا إشكال فيه، لأن ما ذكروه قائم على عد معتمد عند علماء العد، وهو العد الكوفي، وثبوت الإعجاز العددي بناء على هذا العد لا يعني أنه لا يمكن إثبات أوجه إعجازية أخرى اعتمادا على أنواع العد الأخرى.
وهذا الجواب يجيبون به أيضا على الخلاف في القراءات القرآنية وفي أوجه الرسم وهو أن إثبات وجه إعجازي على قراءة معينة لا يعني حصر الإعجاز به، فما المانع من تعدد الإعجاز بتعدد القراءة؟
وما المانع من تعدد الإعجاز بتعدد أنواع العد؟ ...وهكذا.

ولكن الكلام السابق ما زال نظريا، فالواقع أنه لم يتم حتى الآن بحث أي إعجاز عددي اعتمادا على غير رواية حفص وعلى غير العد الكوفي، فالسؤال:
لماذا لم يقم هذا البحث حتى الآن مع توافر أسبابه؟


(هذه المشاركة قصدت بها اختصار المسافة بعدم تكرار كلام سابق حتى لا يبتعد النقاش كثيرا ويضيع في مسارب متعددة)
 
أتطفل على أخي أبا عمر وأقول إن ما أورده الشيخ مساعد يجيب عنه مثبتوا الإعجاز العددي بأنه لا إشكال فيه، لأن ما ذكروه قائم على عد معتمد عند علماء العد، وهو العد الكوفي، وثبوت الإعجاز العددي بناء على هذا العد لا يعني أنه لا يمكن إثبات أوجه إعجازية أخرى اعتمادا على أنواع العد الأخرى.

بل الإشكال قائم حتى يثبتوا في مذاهب العد الصحيحة كلها من الإعجاز نظير ما ادعوه في العد الكوفي .
وأنى ؟!

لكن الأستاذ جلغوم يرى ترجيح العد الكوفي على ما سواه وهذا وحده كاف لإبطال نظرياتهم من أصلها .
http://vb.tafsir.net/showthread.php?p=53799#post53799
 
أستاذنا الكريم مساعد الطيار ... الأخ الكريم شهاب الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقول تعقيباً على ملاحظاتكم الكريمة:
أولاً: شيخي ممن يذهب إلى القول بأن عدد الآي يرتبط بالقراءات. وما اشتهر من أعداد يرتبط كما نلاحظ بالأمصار التي أرسل إليها عثمان رضي الله عنه بالمصاحف ومع كل مصحف قارئ يعلم الناس. والأعداد المشهورة: المكي، البصري، الكوفي، الشامي، المدني الأول، المدني الأخير. وعليه فالاختلاف هو اختلاف قراءات. وقد أورد أبو عمرو الداني في كتابه: (البيان في عد آي القرآن) أحاديث كثيرة مدارها على معنى:" كنا نتعلم العدد". فهو تعليم وليس اختلاف، كتعليم واختلاف القراءات.
ثانياً: الحروف المقطعة في فواتح السور الـ29 لم تعد أيّ منها في مصحف ورش آية. ووافق حفص ورش في:(( الر، المر، طس، ص، ق، ن)) فلم تعد أيّ منها في عشر سور آية عند حفص أيضاً، في حين عدّ حفص كل واحدة من الآتية آية:((الم، المص، كهيعص، طه، طسم، يس، حم، عسق)) وذلك في 19 سورة. فهل يعقل أن يكون ذلك من باب الاختلاف؟! وأي منطق يفرق بين يس و طس و المر والم...؟! إنها القراءات.وهذا ما سبب الجدل عندما طبع مصحف ورش بالعدد الكوفي في المغرب.
ثالثاً: الملاحظات العددية الواردة في المقال تلتزم قراءة واحدة متواترة ولا تخلط بين القراءات. أما القراءات الأخرى فلم تدرس بعد، ولعل فيها وجوهاً أخرى في العدد كما هي القراءات عندما تفيد أكثر من معنى.
رابعاً: مسألة الإعجاز العددي لا تنحصر في ما يمكن أن يختلف باختلاف المصاحف المتواترة بل تتعلق أيضاً بالقاسم المشترك المجمع عليه في المصاحف. ومن هنا لو ذهب جدلاً 20% من الملاحظات لبقي عندنا80% ولا ننسى أننا لا نزال في بداية الطريق.
خامساً: يتعلق الأمر أيضاً بكثرة الملاحظات وكثافتها والتي هي حتى الآن في مركز نون مثلاً ــــ الذي أتردد عليه ــــ جمعت في ثمانية كتب آخرها كتاب: (المقتطف من بينات الإعجاز العددي) والذي نشرته جائزة دبي الدولية قبل أشهر قليلة، وأنصح به لأنه يعطي فكرة متكاملة وجادة عن مسألة العدد في القرآن الكريم.
سادساً: الاختلاف في ترتيب السور الذي يمكن حصره في قولين لا يؤثر منطقياً ، لأن الأبحاث تتعامل مع ترتيب قائم غير مختلف فيه في المصاحف، يقول الإعجاز العددي إنه يستحيل أن يكون باجتهاد الصحابة، نظراً لضخامة الملاحظات العددية.
 
من أحسن المشاركات في هذا الموضوع وهو يجمع جل ما يمكن قوله في هذا السياق وأتمنى أن يتم الانطلاق منه في هذا النقاش:

إلى معارضي إعجاز الترتيب القرآني : ما تفسيركم ؟

هل نزل القرآن الكريم من أجل هذا ؟

هل تعبدنا الله بتلاوته وتدبر آياته والعمل بأحكامه ، أم تعبدنا بعد آياته وتكلف ما لا طائل تحته؟

أما قول الكاتب بعد أن أورد بعض الأمور المتكلفة ما تفسيركم ، فنقول يمكن أن نقول ما تفسيرك كون سورة الأعراف أطول من سورة آل عمران بست آيات؟
ما هو تفسيرك كون سورة الشعراء أطول من سورة آل عمران والأعراف؟
ما هو تفسيرك كون سورة الكوثر أقصر من سورة الناس؟
إلى قائمة لا تنتهي.

إن الله قال لبني اسرائيل "إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة"....................

أذكركم أن المتخصصين في العلوم التجريبية يصلون إلى نظريات في مختلف العلوم وتعقد لهم مجالس من أجل البرهنة على ما توصلوا إليه وكثير ما تعجب اللجان المقررة بالنظرية وتجيزها، ثم يتبين بعد ذلك سقوط كثير منها بعد أن اشتغل بها الناس دهرا.
 
محب القرآن الكريم
هل نزل القرآن الكريم من أجل هذا ؟

هل تعبدنا الله بتلاوته وتدبر آياته والعمل بأحكامه ، أم تعبدنا بعد آياته وتكلف ما لا طائل تحته؟

لقد أجبنا على هذا التساؤل مرارا ..

أما قول الكاتب بعد أن أورد بعض الأمور المتكلفة ما تفسيركم ،

وأكرر السؤال لك شخصيا ما تفسيرك ؟ ننتظر منك الإجابة .

فنقول يمكن أن نقول ما تفسيرك كون سورة الأعراف أطول من سورة آل عمران بست آيات؟
ما هو تفسيرك كون سورة الشعراء أطول من سورة آل عمران والأعراف؟
ما هو تفسيرك كون سورة الكوثر أقصر من سورة الناس؟
إلى قائمة لا تنتهي.

لدي الإجابة لكل تساؤلاتك ، ولمائة مثلها .. ولكنني لن اجيبك لأن أسلوبك في التعامل مع هذا الموضوع لا يعجبني . أراك تغرد خارج السرب ، وكلما حاول أحد الفضلاء أن يطفيء ما تفتعله من الحرائق ، زدتها حطبا .
 
صدقني يا أستاذ جلغوم لو كان طرحك مبنياً على أصول علمية سليمة لما اعترضك أحد ، بل لما احتجت لكثرة المقالات .
بل غالب كلامك في التأصيل لمذهبك كلام إنشائي عاطفي .
وقد طرحت عليك قبل عام إشكالات على مذهبك هذا لم تحلها .
فإن أحببت أن أعيد طرحها هنا بحيث يكون الجواب صريحاً بلا حيدة أو تطويل فأنا مستعد .
 
موضوع بهذه الأهمية يشرفه بالحضور والمشاركة ثلة من الكرام فيهم أخونا الحبيب الشيخ المفضال مساعد الطيار لاتفوتنا المشاركة فيه
والواقع أن هذه المسألة شغلت بالي وبعد المدارسة جزمت فيها بالقول بالتوقيف وأدرجت هذا في كتابي "مفاتيح التفسير" تحت مادة "السورة"
وهاهو نص ما كتبته فيها وأرجو أن يكون فيها فائدة:
ترتيب السور:
اختلف العلماء حول ترتيب السور هل هو توقيفي أو اجتهادي على ما يلي:
أ – قال بعضهم : هو اجتهاد من الصحابة بدليل اختلاف ترتيب الصحابة لمصاحفهم الخاصة، وكذا ما ثبت عن عثمان رضي الله عنه من أنه هو الذي قرن بين الأنفال والتوبة لظنه أنهما سورة واحدة ولم يفصل بينهما البسملة.والأصل في حديث أبي داود وغيره عَنْ يَزِيدَ الْفَارِسِيِّ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ:قُلْتُ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ مَا حَمَلَكُمْ أَنْ عَمَدْتُمْ إِلَى بَرَاءَةَ وَهِيَ مِنْ الْمِئِينَ وَإِلَى الْأَنْفَالِ وَهِيَ مِنْ الْمَثَانِي فَجَعَلْتُمُوهُمَا فِي السَّبْعِ الطِّوَالِ وَلَمْ تَكْتُبُوا بَيْنَهُمَا سَطْرَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ؟ قَالَ عُثْمَانُ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا تَنَزَّلُ عَلَيْهِ الْآيَاتُ فَيَدْعُو بَعْضَ مَنْ كَانَ يَكْتُبُ لَهُ وَيَقُولُ لَهُ: "ضَعْ هَذِهِ الْآيَةَ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا" وَتَنْزِلُ عَلَيْهِ الْآيَةُ وَالْآيَتَانِ فَيَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَكَانَتْ الْأَنْفَالُ مِنْ أَوَّلِ مَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ، وَكَانَتْ بَرَاءَةُ مِنْ آخِرِ مَا نَزَلَ مِنْ الْقُرْآنِ وَكَانَتْ قِصَّتُهَا شَبِيهَةً بِقِصَّتِهَا، فَظَنَنْتُ أَنَّهَا مِنْهَا فَمِنْ ثمّ وَضَعْتُهَا فِي السَّبْعِ الطِّوَالِ وَلَمْ أَكْتُبْ بَيْنَهُمَا سَطْرَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ب – وقيل: هو توقيفي بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ السبع الطوال بترتيبها، وبدليل أن الصحابة أجمعوا على هذا الترتيب في عهد عثمان، وإجماعهم هذا إشارة إلى التوقيف.
ج – وتوسط فريق فزاوج بين الرأيين ليخلص إلى أن الترتيب بعضه توقيفي وبعضه اجتهادي وخص الاجتهادي بترتيب سورتي الأنفال والتوبة لأجل الرواية السابقة التي تقرر أن عثمان رضي الله عنه هو الذي قرن بين الأنفال والتوبة لظنه أنهما سورة واحدة.
مناقشة هذه الآراء ورأينا في المسألة:
نحن الآن أمام ثلاثة آراء في المسألة والذي نراه فيها أن القول بالتوقيف هو الرأي الذي لا يدانيه رأي آخر وقد حاول الزركشي في البرهان مع أنه قد تبنى القول بالتوقيف أن يوفق بين الرأيين الرئيسين – التوقيف والاجتهاد- فذكر لنا أن الخلاف بين الرأيين إنما هو في الألفاظ فقط محتجا بأن الإمام مالكا رحمه الله وهو من القائلين بالترتيب الاجتهادي أبان عن رأيه بقوله: إنما ألفوا القرآن على ما كانوا يسمعونه من النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الزركشي: فآل الخلاف إلى أنه هل ذلك بتوقيف قولى أم بمجرد استناد فعلى وهذا في نظر الزركشي خلاف لفظي.
ونضيف أن القول بالاجتهاد ليس له دليل يمكن أن يعوّل عليه إلا خبر ابن عباس عندما سأل عثمان رضي الله عنه عن سبب إلحاق سورة التوبة بسورة الأنفال ...........وهو خبر ضعيف أو لا أصل له كما يقول الشيخ أحمد شاكر لأن مداره على يزيد الفارسي وهو مجهول.
* وعلى فرض قبوله فهو لا يدل على الترتيب الاجتهادي فلربما كان سؤال ابن عباس متوجها في الأساس إلى عدم كتابة "بسم الله الرحمن الرحيم" وليس عن وضع سورة التوبة بعد سورة الأنفال إذ لو كان الترتيب اجتهاديا والأمر فيه توسعة فما وجه اعتراض ابن عباس عليه ؟ ولِمَ هذا الموضع بالذات ؟ وما الفرق حينئذ بين أن يكون وضعها بعد سورة الأنفال أو بعد أي سورة أخرى ؟
فإن قيل: الاعتراض على كونها من المثاني ووضعت في المئين
قلنا: فلِمَ لم يعترض مثلا على ترتيب سورة النحل وهي من المئين فآياتها (128 آية) بعد سورة الحجر وآياتها فقط (99 آية) وهو الأمر نفسه في ترتيب سورة طه وهي (135 آية) بعد سورة مريم وهي ( 98 آية) وغير ذلك وارد أيضا.
* أما القول بأن مصاحف بعض الصحابة كان يخالف ترتيب المصحف الإمام فنحن لا نملك دليلا قويا عليه بل نملك ما يضعفه.
• ولا شك أن مما يضعفه عدم اعتراضهم على ترتيب المصحف الإمام.
• ويضعفه أيضا أنه لم ينقل أنه قد حدثت مشكلة أو مشادة على الترتيب بين المختلفين في زمن عثمان وإنما كان الاختلاف على القراءة.
وإن صح عنهم هذا، فهو محمول على أن مصاحفهم لم تكن مجردة، بل كانوا يضيفون إليها تفسير بعض الكلمات وهو ما نقل عنهم بعد فيما عرف بقراءة تفسير أو قراءة تفسيرية.
** ويضاف إلى هذا أن هنالك الكثير من المشكلات تترتب على القول بالترتيب الاجتهادي كلا أو بعضا ومنها ما يلي:
1- الله عز وجل يقول: " بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ " فعلى أي ترتيب هو في اللوح المحفوظ هل هو على ترتيب مخالف أم على ترتيب موافق ؟
2- وكذلك الحال يقال فيما أخرجه الحاكم في المستدرك عن ابن عباس رضي الله عنه قال: « أنزل القرآن في ليلة القدر جملة واحدة إلى سماء الدنيا كان بموقع النجوم » فعلى أي ترتيب هو فيها هل هو على ترتيب مخالف أم على ترتيب موافق ؟
3- جبريل عليه السلام حين كان يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن في كل عام وفي العام الأخير عارضه به مرتين فعلى أي ترتيب كان يعارضه؟ هل على ترتيب مخالف أم على ترتيب موافق ؟
4- هذا الترتيب القائم معنا الآن في المصحف هو الحقيقة الوحيدة الموثوق فيها وهو الذي عليه التواتر فليس لنا أن نتصور أن الأصحاب كانوا على خلافه فإن احتج بأن ترتيبهم ذهب بحرق عثمان لمصاحفهم قلنا: حتى مع هذا فإن كثيرا من الروايات الصحيحة حفظت لنا حروفهم ومصاحفهم والمفسرون يستعينون بها في التفسير فلِمَ لم تحفظ لنا ترتيبهم لو كان هذا موجودا وما ينقل من ذلك في الكتب هو أخبار غير مسندة من جهة ثم هي من جهة أخرى لا تنص إلا على سور قد لا تجاوز اليد الواحدة. وقد يجاب عن هذا أيضا على فرض حدوثه بأن مصاحفهم كانت مصاحف خاصة غير مجردة بل ربما أضافوا إليها شيئا من التفسير بما يجعلها أقرب إلى الكتب العلمية منها إلى المصاحف.
5- لو أقسم أحد أن يقرأ القرآن مرتب السور فهل يحنث إذا خالف الترتيب القائم محتجا بأنه اجتهادي ؟
6- لو قال أحد لامرأته أنت طالق ما لم تقرئي القرآن مرتبا فهل يقع الطلاق لو خالفته؟
7- هل لو أجمع الناس في زمان ما على غير هذا الترتيب يسوغ لهم هذا حيث إن الإجماع ينقض بإجماع آخر؟
8- ما جدوى علم المناسبة بين السور لو كان الترتيب اجتهاديا ؟ فالقول بالاجتهاد كلا أو بعضا يسقط هذا العلم بالكلية.
9- ما الحكمة من ترك السور بلا ترتيب توقيفي من النبي صلى الله عليه وسلم ليوكل الأمر إلى من بعده وهو الحريص كل الحرص على جمع الناس على مائدة القرآن بلا اختلاف ؟
10- أين هي الموازين العقلية في الموالاة بين سور الحواميم والمفارقة بين المسبحات ولِمَ لمْ يرتب اجتهادا على حسب النزول مثلا أو حسب الطول والقصر بميزان دقيق أو حسب المكي والمدني؟ ولِمَ فصل بين سورتي إبراهيم ويوسف بسورة الرعد رغم أن سورة يوسف سبقها ولاء سورتا يونس وهود أيضا ولِمَ لم تنضم إليهم سورة محمد صلى الله عليه وسلم لتكون منظومة سور الأنبياء في محل واحد ؟ ولِمَ فرق بين سور "ألم" ؟ كل هذه الأسئلة لا يحلها إلا القول بالتوقيف.
11- أيضا لا معنى لقول العلماء: يسن أن يقرأ على ترتيب المصحف، لأن ترتيبه لحكمة، فلا يتركها إلا فيما ورد الشرع باستثنائه، ينظر كتاب "فتح الكريم المنان في آداب حملة القرآن" للضباع وقال النووي في التبيان:
[ فصل ] قال العلماء الاختيار أن يقرأ على ترتيب المصحف فيقرأ الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران ثم ما بعدها على الترتيب وسواء قرأ في الصلاة أو في غيرها حتى قال بعض أصحابنا إذا قرأ في الركعة الأولى سورة قل أعوذ برب الناس يقرأ في الثانية بعد الفاتحة من البقرة.
وقال بعض أصحابنا – والكلام للنووي -:
ويستحب إذا قرأ سورة أن يقرأ بعدها التي تليها ودليل هذا أن ترتيب المصحف إنما جعل هكذا لحكمة فينبغي أن يحافظ عليها إلا فيما ورد المشرع باستثنائه كصلاة الصبح يوم الجمعة يقرأ في الأولى سورة السجدة وفي الثانية هل أتى على الإنسان .
وأخيرا هذه الكلمة الجامعة من ابن الأنباري لها دورها في تقرير المسألة:
قال أبو بكر بن الأنباري أنزل الله القرآن كله إلى سماء الدنيا ثم فرق في بضع وعشرين فكانت السورة تنزل لأمر يحدث والآية جوابا لمستخبر ويوقف جبريل النبي صلى الله عليه وسلم على موضع السورة والآية فاتساق السور كاتساق الآيات والحروف كله عن النبي صلى الله عليه وسلم فمن قدم سورة أو أخرها فقد أفسد نظم الآيات.
 
لدي الإجابة لكل تساؤلاتك ، ولمائة مثلها .. ولكنني لن اجيبك لأن أسلوبك في التعامل مع هذا الموضوع لا يعجبني . أراك تغرد خارج السرب ، وكلما حاول أحد الفضلاء أن يطفيء ما تفتعله من الحرائق ، زدتها حطبا .

الأخ الفاضل عبد الله جلغوم

أسأل الله أن يرفع قدرك وينير بصيرتك ويجعل التوفيق حليفك ويلبسك ثوب الصحة والعافية .

أخي الفاضل: يبدو أنك تتعامل مع ردودي بحساسية شديدة ، وأنا والله لا أريد إلا الخير لي ولك ولجميع المسلمين هذا ما أعلمه من نفسي والله حسيبي.

أحيانا قد تصدر مني عبارات فيها شيء من القسوة ولكن ليس القصد منها التنقص وإنما هذا تعبير عما أعتقده كقولي تكلف أو غثائية أو نحوها، وأحاينا أقصد من وراءها استثارة الكاتب لدفعه إلى توضيح الفكرة فربما قصر فهمي عن إدراكها بالأسلوب الذي طرحها من خلاله ، أو ربما لم يعتن هو بطرح الفكرة بالأسلوب المناسب لكونها واضحة عنده ويعتقد أن القارئ كذلك.

على أي حال أنا أعتذر إليك إن كنت قد أسأت إليك.
غفر الله لي ولك ولجميع المسلمين.
 
عبدالرحمن الوشمي وفقك الله أخي عبدالله .. وسدد على الحق خطاك ..
وعدتنا مشكورا بقولك :
المقالة القادمة إن شاء الله : إعجاز الترتيب القرآني في سورة الغاشية يتحدى ..
ونحن بانتظار مقالتك بشوق وتطلع لما ستتحفنا به ..

[align=center]إعجاز الترتيب القرآني في سورة الغاشية[/align]

( فيما يلي الفقرة السادسة من موضوع سورة الغاشية - المصدر : النظام العددي في القرآن الكريم - كتاب مخطوط - 400 صفحة -عبدالله جلغوم )

6 - الإحصاء القرآني في سورة الغاشية :

سورة الغاشية هي السورة رقم 88 في ترتيب المصحف ، وهي السورة رقم 31 باعتبار ترتيب سور النصف الثاني من القرآن ( إذا ابتدانا العد من سورة المجادلة فرقم سورة الغاشية 31 ) ، وهي مؤلفة من 26 آية ( 2 × 13 ) .

ما وجه الإعجاز في هذا الترتيب ؟
جاءت سورة الغاشية مؤلفة من 26 آية ، عدد من مضاعفات الرقم 13 ( 2 × 13 ).
- بشيء من التدبر ، يمكننا ملاحظة أن عدد السور التي جاءت في ترتيب المصحف بعد سورة الغاشية هو 26 سورة ، عدد مماثل لعدد آياتها .

رقم ترتيب سورة الغاشية في المصحف هو الرقم 88 ، وعدد آياتها هو 26 . نُلاحظ أن مجموع العددين هو 114 عدد سور القرآن الكريم ( 88 + 26 = 114 ) .
حقيقة واضحة تؤكد أن ترتيب سورة الغاشية في موقع الترتيب 88 ، ليس مصادفة ولا اجتهادا .

ويمكننا ملاحظة أن الفرق بين العددين 88 و 26 هو 62 . العدد 62 هو عبارة عن 2 × 31 ، وقد عرفنا أن العدد 31 هو رقم ترتيب سورة الغاشية باعتبار سور النصف الثاني من القرآن .

وليس هذا هو موضع الإعجاز الوحيد هنا :
إذا قمنا بإحصاء لسور القرآن التي عدد الآيات في كل منها أكثر من 31 آية ( رقم ترتيب سورة الغاشية باعتبار النصف الثاني من القرآن ) ، فالمفاجأة التي تنتظرنا ، أن عددها هو 62 سورة ، أي 2 × 31 .

والآن ، يمكننا بحسبة بسيطة أن نستنتج أن عدد سور القرآن الباقية هو 52 سورة ، ( 114 - 62 ) أي عدد من مضاعفات الرقم 13 ( 4 × 13 ) . ومن روائع الترتيب القرآني ، سنجد أن هذه السور باعتبار أعداد آياتها مجموعتان :
26 سورة ، عدد الآيات في كل منها أقل من 13 آية .
26 سورة عدد الآيات في كل منها يتراوح من 13 – 31 .
قسمة متناسبة مع العدد 26 الذي هو أيضا عدد آيات سورة الغاشية ، وهو أيضا عدد سور القرآن التي جاء ترتيبها في المصحف بعد سورة الغاشية، فعددها هو 26 . ( 2 × 13 ) .
لقد تمت قسمة هذه السور ، وحددت أعداد آياتها ، وفق نظام محكم محوره العددان 13 و 31 .

يمكننا القول هنا - بعيدا عن التفاصيل الرائعة الأخرى - :
عدد سور القرآن التي يزيد عدد آيات كل منها على 31 هو 2 × 31 .
عدد سور القرآن التي يقل عدد الآيات في كل منها عن 13 آية هو 2 × 13 .


هل يأتي مثل هذا مصلدفة ؟ هل يأتي دون حساب ؟ ألا يعني هذا ان هذه الأعداد محسوبة ومقدرة ؟
ورغم ذلك إن لم تكن هذه الحقائق كافية ، يمكننا الانتقال إلى سورة اخرى وسنرى النظام العددي المحكم في ترتيب سور القرآن وأعداد آياته ..

إننا في رحاب إحصاء قرآني لعدد سور القرآن وآياته ، قد تم تخزينه في سورة الغاشية ، وهو أحد الأدلة على أن ترتيب سور القرآن وآياته قد تم بالوحي وبتقدير إلهي حكيم .

ومن روائع الترتيب القرآني أن هذا النظام هو نفسه الملاحظ في ورود لفظ الجلالة " الله " في سور النصف الثاني من القرآن ( السور من 58 – 114 ) ، فعدد السور التي ورد فيها هو 31 ، وعدد السور التي لم يرد فيها هو 26 ( 2×13 ) .

ليست مصادفة ولا اجتهادا أن تأتي سورة الغاشية في موقع الترتيب 88 ، وأن يكون عدد آياتها 26 .. وفي ترتيب سور القرآن الأخرى ما يؤكد هذه الحقيقة .
 
التعديل الأخير:
الأخ الكريم عبد الله

في مثل هذا المقام يلزم أن يُعرض على الأخوة الأبحاث القوية في دلالتها على محل النزاع. ومن هنا وجدتني أعرض مسألة ترتيب السور، لأن دلالتها على محل النزاع واضحة للمتدبر والدارس للمسألة بعمق.
أما ما عرضتَه أخيراً فهو مجرد ملاحظات عددية لا تدهش القارئ ولا تستفزة ليتفاعل معك. وإليك هذا المثل الذي لا بد أن يستفز الباحثين عن الحقيقة:
وردت لفظة(الحديد، حديد، حديدا) في القرآن ست مرات في ست سور. وإذا قمنا بعد الكلمات من بداية كل سورة وسجلنا رقم كل كلمة حديد بين كلمات السورة سنفاجأ أن كل رقم من أرقام الكلمات الست يعبر عن خاصية علمية من خصائص الحديد. ولم تشذ كلمة واحدة. والعجيب أن كل خاصية تنسجم مع المعنى الوارد في السياق. ذكر هذا الأخ المهندس العراقي فائق العبيدي في كتابه المنظار الهندسي.
مثل هذه المعلومة لا بد أن تستفز المؤمن وتدفعه للتحقق من صدقيتها لأنها مدهشة وتشهد أمام المتشككين بصدقيّة الرسالة الإسلامية. وتشهد بعصمة ونزاهة القرآن الكريم عن التحريف.
 
الأخ الكريم عبد الله

في مثل هذا المقام يلزم أن يُعرض على الأخوة الأبحاث القوية في دلالتها على محل النزاع. ومن هنا وجدتني أعرض مسألة ترتيب السور، لأن دلالتها على محل النزاع واضحة للمتدبر والدارس للمسألة بعمق.
أما ما عرضتَه أخيراً فهو مجرد ملاحظات عددية لا تدهش القارئ ولا تستفزة ليتفاعل معك. وإليك هذا المثل الذي لا بد أن يستفز الباحثين عن الحقيقة:
وردت لفظة(الحديد، حديد، حديدا) في القرآن ست مرات في ست سور. .

لفظ حديد في سورة "ق" مختلف المعنى ،ألا يؤثر هذا في دقة الدراسة؟
 
الأخ الكريم محب القرآن،

لفتة في مكانها، ولكن عندما نعلم أنّ العرب عندما تقول حاد النظر تقصد أنه نافذ كالحديد، وكذلك حاد اللسان أي كلامه ينفذ كما ينفذ الحديد. وأكثر أهل التفسير لا يشيرون إلى ذلك اختصاراً، ومنهم من يفصّل كالمفسرحقي، يقول عند تفسير الآية الكريمة:"يقال حددت السكين رققت حدها ثم يقال لكل حاذق فى نفسه من حيث الخلقة من حيث المعنى كالبصر والبصيرة حديد فيقال هو حديد النظر وحديد الفهم ويقال لسان حديد نحو لسان صارم وماض وذلك اذا كان يؤثر تأثير الحديد".
 
الأخ الفاضل " أبو عمرو البيراوي "
سلام عليك

عجيب ألا ترى في المثال الذي ذكرته غير ملاحظة عددية لا تستفز أحدا ؟
أنا كباحث في إعجاز الترتيب القرآني أرى أن المثال الذي ذكرته هو أكثر دلالة على إعجاز القرآن العددي ودلالات هذا الإعجاز من مثال الحديد الذي أوردته أنت ( والذي قد يكون أقرب إلى الإعجاز العلمي ) .. ذلك أن مثال الحديد يطرح كلمة وردت في ست سور ، ومع قبولي بكل ما يقال في المثال : فماذا عن باقي سور القرآن الأخرى ؟ بينما المثال الذي ذكرته أنا يتناول جميع سور القرآن ..
كما أن المثال يقدم معلومات عن ترتيب القرآن سهلة الحفظ والتذكر :

عدد سور القرآن التي عدد الآيات في كل منها يزيد على 31 آية هو 2 × 31 ( 62 سورة )
عدد سور القرآن التي يقل عدد الآيات في كل منها عن 13 آية هو 2× 13 ( 26 سورة )
عدد السور الباقية 26 عدد من مضاعفات الرقم 13 .. وعدد الآيات في كل منها من 13 – 31 .
ما نلاحظه هو إحصاء قرآني ..

ولدينا عدد من الأمثلة التي تدفع الشبهة ، ذكرت منها – بعيدا عن التفاصيل –:
أن لفظ الجلالة " الله " ورد في النصف الثاني من القرآن 249 مرة في عدد محدد من السور بـ 31 ، موزعة في 155 آية ، أي في عدد من الآيات هو من مضاعفات الرقم 31 ( 5 × 31 ) . وهذا يعني أنه لم يرد في 26 سورة ، أي عدد هو من مضاعفات الرقم 13 ( 2 × 13 ) .

وأضيف هنا أن الآية " فبأي ءالاء ربكما تكذبان " وهي آية مميزة على مستوى آيات القرآن كلها تتكرر في سورة الرحمن عددا محددا من المرات بـ 31 ، وأن أول مرة وردت فيها جاءت في موقع الترتيب 13 ...

المسألة ليست مجرد ملاحظة ، نحن في رحاب نظام عددي قرآني محوره العددان 13 و 31 .. وهو يشمل سور القرآن كلها ..
 
الأخ عبد الله جلغوم

أرجو منك - تفضلا لا أمرا - أن تستمع إلى هذا التحقيق العلمي في مسألة الإعجاز العددي للقرآن الكريم في الرابط أدناه، وأن تفرغ نفسك لتأمله و مراجعته ومقارنته بما عندك

وفقك الله


http://www.khaledalsabt.com/cat/50
 
الأخ عبد الله جلغوم

أرجو منك - تفضلا لا أمرا - أن تستمع إلى هذا التحقيق العلمي في مسألة الإعجاز العددي للقرآن الكريم في الرابط أدناه، وأن تفرغ نفسك لتأمله و مراجعته ومقارنته بما عندك

وفقك الله

http://www.khaledalsabt.com/cat/50

أبعد كل ما قرأت تريد أن تنزل بي إلى كلام السبت في الإعجاز العددي ؟ لماذا لا تفكر بالصعود إلي ؟
 
أبعد كل ما قرأت تريد أن تنزل بي إلى كلام السبت في الإعجاز العددي ؟ لماذا لا تفكر بالصعود إلي ؟

الأخ عبد الله جلغوم حفظك الله

حتى نتفاعل معك ومع ما تكتب أرجو أن تجيب على استفساراتنا ، فمثلا:

هل وصلت من خلال دراستك إلى أن هناك علاقة عددية بين موقع السورة من ترتيب المصحف وبين عدد آياتها؟ وأن هذه العلاقة مطردة تقوم على قاعدة واحدة وتؤدي دائما إلى نتيجة واحدة؟

أرجو أن أجد لديك إجابة شافية؟
 
الأخ الكريم محب القرآن،

البحث المقدم في هذه المداخلات يتعلق بكل السور، أقصد بحث أسرار الترتيب والتجانس والزوجي والفردي.

الأخ الكريم عبد الرحمن شاهين

أنا أتفق وأختلف من الأستاذ عبد الله جلغوم؛ أتفق معه عندما تكون الملاحظات جادة ومقنعة، واختلف معه عندما تكون مجرد ملاحظات عددية. وكذلك الشيخ الكريم السبت لم يرد بطريقة منهجية، وقدد رددت عليه حفظه الله في هذا الملتقى، وإليك الرد:

مقال في هذا المنتدى الكريم أثار جدلاً لا يزال قائماً. وهو بعنوان:(الإعجاز العددي يبحث عنه المسيحيون أيضا في إنجيلهم). ولا يهمني هنا أن نقبل فكرة الإعجاز العددي أو نرفضها، وإنما تقلقني منهجية البعض في الاستدلال سلباً أو إيجاباً. ويصبح الأمر مستحقاً للاهتمام عندما نجد أن هذه المنهجية عند بعض الفضلاء من أهل العلم الذين يستمع إليهم الناس ليأخذوا عنهم.
في مداخلة لبعض الأخوة على العنوان المشار إليه وجدت روابط لمحاضرة للشيخ الفاضل خالد بن عثمان السبت في موقع طريق الإسلام مؤرخة عام 2004م، ولقاء عبر المذياع بتاريخ 2008م ولا تختلف المحاضرة عن اللقاء في شيء كثير. وقد دهشت مستغرباً للمنهجية التي التي ينتهجها الشيخ الفاضل، ووجدت من المناسب أن أكتب هذه الملاحظات لعلمي أن هذا المنهج له حضور عند بعض أهل العلم:
1. يستفيض الشيخ الكريم في الكلام عن اهتمام السلف بالقرآن الكريم وإحصاء كلماته وحروفه ونقطه وآياته وأجزائه وأعشاره والمتصل من كلماته والمنفصل.....ثم يصدمك بتساؤله مستغرباً أن يتفننوا كل هذا التفنن في العد والاحصاء والاستقصاء ثم هم لم يصلوا إلى النتائج التي يزعمها القائلين بالإعجاز العددي، نعم أحصوا مثل هذا الإحصاء ولم يصلوا؟!!!! وهو بهذا يستدل على بطلان الزعم بوجود الإعجاز العددي.
أفهم أن يكون الصحابة خير أمة، وأفهم أن يسبقوا في فهم العربية، وأفهم أن يسبقوا في فهم الأحكام الشرعية... ولكن ما علاقتهم بالإحصاء العددي وعلم الرياضيات. ولعل البعض بهذا القول يزعم لهم عصمة أئمة الشيعة، بل لعلهم يحيطون ــ والعياذ بالله ــ بكل شيء علما.
2. أصحاب القول بالإعجاز العددي يقولون بأن القرآن الكريم 114 سورة، ولكن هذا عند الشيخ أمر مختلف فيه فكيف يستندون إلى أمر مختلف فيه في بحوثهم؟! رحماك يا الله، هل يصل بنا الأمر من أجل دحض فكرة ما أن ننقض على بدهيات المسلمين؟!! والعلماء يقولون أجمع من يعتد بإجماعهم على أن سور القرآن 114 سورة. ولم يقولوا:"يعتد بإجماعهم" إلا لعلمهم بوجود أقوال لا يعتد بها.
3. يستعرض الشيخ أمثلة ليبين لنا سخف وتهافت القول بالإعجاز العددي فيختار الأمثلة المتهافتة ولعله لم يجد غيرها، ومنها أمثلة من كتاب الدكتور عبد الرزاق نوفل رحمه الله، وما درى أن هذه بدايات غير ناضجة كانت قبل سنوات طويلة وأن الأمر الآن يختلف، كما هو الأمر في كل العلوم تبدأ غير ناضجة.
4. يتحدث الشيخ طويلاً عن الكلمات المتصلة(بئسما) والمنفصلة (بئس ما) وضرورة معرفة ذلك والتزامه وعلى الرغم من ذلك يجعل هذا الأمر في سياق رده على القائلين بالإعجاز العددي الذي يستندون في بحوثهم إلى الرسم العثماني!!!
5. يصرح بأن فلان من الناس اعتمد في بحثه العددي على المصحف الإمام ثم يقول الشيخ:" لا يصلح الاعتماد عليه" لماذا يا شيخنا؟! أقول كما يقول: لأن هناك عدة قراءات تؤدي إلى اختلاف في رسم الكلمات والحروف. وهنا نقول: القراءة التي اعتمدها المصحف الإمام الذي ذكرته هل هي متواترة عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟ فإن كان الجواب هي كذلك. نقول: ألا يكفينا هذا لإجراء البحوث؟! وما ضرورة أن يكون بحثنا الآن في كل القراءات؟!! وإذا أقررنا بأن القراءات تختلف في المعنى أحياناً فما المانع أن تختلف وجوه الإعجاز العددي؟ هل قمتم ببحوثكم في باقي القراءات ثم أصدرتم حكمكم بخلو المصاحف من إعجاز عددي متعدد الجوانب أم ماذا؟!!
6. يقول الشيخ بأن الرسم العثماني ليس بتوقيفي وكذلك ترتيب السور. ونحن نقول: لماذا الجزم هكذا، أما كان يجدر بنا أن نقول للناس إن جمهور العلماء يذهبون إلى القول بأن الرسم توقيفي وأن هؤلاء يعتمدون قول الجمهور؟! وإذا كنا لا نوافق الجمهور في أقوالهم فلنقل للناس إننا نخالف الجمهور لأن أدلتهم لا تثبت التوقيف في الرسم والترتيب. ونقول جدلاً: لنفترض أن أصحاب بحوث الإعجاز العددي استطاعوا أن يقيموا الحجة على المخالفين ألا يصلح ذلك مرجحاً عند الاختلاف لامتناع الصدفة؟!
7. يضرب الشيخ مثالاً على تهافت حساب الكلمات فيتساءل كيف يحسبون كلمة مثل (تعملونها) كلمة واحدة؟!! والعجيب أنه هو نفسه الذي تحدث في المقام نفسه عن الكلمات المفصولة والموصولة مثل بئسما وبئس ما. ونحن نقول للشيخ الفاضل
إنهم يحسبون الكلمات كما ترسم في المصحف، وكما تكتبها أنت عند الطباعة مستخدماً الآلة الكاتبة، أو كما تكتبها بخط يدك. ألا يكفي أن تكون قاعدة مضطردة ينتج عنها نتائج تقول نظرية الاحتمالات ــ التي ندرّسها للطلبة في مادة الرياضيات ــ بعدم امكانية حصولها صدفة؟!
8. يلوم الشيخ السبت الدكتور عبد الرزاق نوفل كيف يحصي لفظة الملائكة وتكررها في القرآن 88 مرة ولا يحصي معها لفظة جبريل ولفظة شديد القوى ولفظة الصافات!!!! ما هذا ياشيخنا الكريم؟!! إننا ندرك ونقدّر صدقك وحرصك ولكن لا بد من منهجية سوية بعيداً عن كل ما يدعو إليه التحامل.
9. الشيخ يقول إن لفظة (بسم) أربعة حروف!!!! وأصحاب البحوث العددية يصيحون ليل نهار قائلين إننا نتعامل مع الرسم!!! ألا يستحقون منا الاحترام فنخاطبهم بما يفيد ويصحح النهج!!!
10. القرآن كتاب هداية وليس كتاب أعداد. هذا ما يقوله الكثيرون ومنهم الشيخ يقول:" نترك المعنى ونشتغل بعد الحروف!!!". ونحن بدورنا نقول: كل من يشتغل بعلوم الإعجاز يحيد عن الجادة لأن القرآن كتاب هداية وعمل!!! ماذا يبقى من الهداية والعمل إذا لم تقم الحجة ويوضح البرهان؟!! بل إن هذا أشرف علم، لأن ما سواه يستند إليه.
 
حوار أهل القرآن

حوار أهل القرآن

اسمحوا لي بالمداخله .. ولكنها من نوع آخر!!

فقط نقطتان لعلي أوفق فيهما:

1) أوقن أن الأخوة الكرام لا يقصدون إبطال قول الطرف الثاني فقط
بل الجميع يبحث عن الحقيقة
وبمتابعتي البسيطة لأقوال الفريقين أعتقد أن الكرة الآن في ملعب الذين ينفون "الإعجاز العددي"
وأسهل طريقة لبيان صحة قولهم أن يثبتوا صحة التالي:
1- تغيير ترتيب السور
2- الإتيان بعمليات حسابية توافق قوتها ما ذكره أصحاب الإعجاز العددي

إذا استطاعوا ذلك فإنهم ينقضون أقوى أدلة أصحاب الإعجاز العددي وهو " ترتيب السور توقيفي" بناءً على العمليات الحسابية.

2) للأخوة القائمين على الملتقى .. أتمنى أن يخصص مكان لمثل هذه النقاشات ويوضع لها آلية معينة حتى نخرج بأكبر قدر من الفائدة والتركيز
مثل أن يحدد مدير للنقاش , الموضوع , والمداخلين, وإعطاء فرصة محددة للرد ...

أتمنى أن أكون قد وفقت.
 
10. القرآن كتاب هداية وليس كتاب أعداد. هذا ما يقوله الكثيرون ومنهم الشيخ يقول:" نترك المعنى ونشتغل بعد الحروف!!!". ونحن بدورنا نقول: كل من يشتغل بعلوم الإعجاز يحيد عن الجادة لأن القرآن كتاب هداية وعمل!!! ماذا يبقى من الهداية والعمل إذا لم تقم الحجة ويوضح البرهان؟!! بل إن هذا أشرف علم، لأن ما سواه يستند إليه.

الأخ الفاضل

كل ملاحظتك جيدة ولا غبار عليها ، ولا حجر على أحد يريد أن يخدم كتاب الله تعالى ، وقد يكون هذا من باب اختلاف وجهات النظر فيما هو أهم وما هو مهم وما هو من ملح العلم الذي لا يجدي كثيرا.

وأما الملاحظة الأخيرة فأقول : هل توقف البرهان على أن القرآن كلام الله على مواطن الإعجاز العلمي والعددي في القرآن ؟
لا أشك أن جوابك سيكون بالنفي.
إذاً نحن نسير على نفس الخط ، ونقول لا حجر على من أرد أن يشتغل بهذا الباب ولكن عليه أن يراعي عدة أمور:

أولاً: إن الخروج بدراسة غير ناضجة قد يؤدي إلى غير النتيجة التي كان يرجوها وقد يضر أكثر مما ينفع.

ثانياً:لا يتوقع الباحث في هذا المجال أنه سيُسلم له بكل ما يقول بل إنه سيكون عرضه للمناقشة والأخذ والرد وقد يكون في الردود ما يضيق به صدره.

ثالثاً:نحن نعلم أن الله قد أحكم هذا القرآن في كل جوانبه ، كما أنه قد أحكم الخلق في كل جوانبه وما من فعل إلا ولله فيه حكمة ، لكن هل بالإمكان إدارك الحكمة في كل أفعال الله تعالى ؟
 
أبعد كل ما قرأت تريد أن تنزل بي إلى كلام السبت في الإعجاز العددي ؟ لماذا لا تفكر بالصعود إلي ؟

سبحان الله جملة حملت بين طياتها احتقارا للغير و عجبا بالنفس ... بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم و الكبر بطر الحق و غمط الناس .... نسأل الله أن يردنا إليه ردا جميلا ...
الأخ الفاضل أبو عمرو - وفقه الله - الذي يريد الوصول إليه الشيخ السبت من خلال استعارضه لصور من اشتغال السلف بعد الآي مع تركهم التماس الإعجاز العددي أو الموافقة العددية المتواجدة في القرآن هو الإشارة إلي ما أصله الشاطبي و ابن تيمية و غيرهما في مبحث ضابط البدعة الإضافية و الحقيقة أقصد مسألة " قيام المقتضى و انتفاء المانع " ...
 
سبحان الله جملة حملت بين طياتها احتقارا للغير و عجبا بالنفس ... بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم و الكبر بطر الحق و غمط الناس .... نسأل الله أن يردنا إليه ردا جميلا ...
...

يا ناقد الأوهام ، ظننت انك قد عدت إلى رشدك ، وصحوت من هلوساتك ، فتجاهلت ردك السابق ، ولكن يبدو ان عقدة النقص التي تعاني منها ، لا تريد أن تفارقك .. لماذا لا تعرض حالتك على طبيب نفسي ، فلعلك تشفى . وتتحسن حالة الفهم والاستيعاب لديك .

ملاحظة : ناقد الأوهام هو لقب منحته للمدعو ، وقد استخرجته من إفادته بأنه يعتبر الإعجاز العددي أوهاما ، وكان يود نقد تلك الأوهام لولا معاندة الظروف له .. ومنذ ذلك الحين ما عاد يملك السيطرة على مشاعره .

تفضل : وانتقد مشاركة واحدة إن كنت تقدر على ذلك ..
 
سبحان الله جملة حملت بين طياتها احتقارا للغير و عجبا بالنفس ... بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم و الكبر بطر الحق و غمط الناس .... نسأل الله أن يردنا إليه ردا جميلا ...
الأخ الفاضل أبو عمرو - وفقه الله - الذي يريد الوصول إليه الشيخ السبت من خلال استعارضه لصور من اشتغال السلف بعد الآي مع تركهم التماس الإعجاز العددي أو الموافقة العددية المتواجدة في القرآن هو الإشارة إلي ما أصله الشاطبي و ابن تيمية و غيرهما في مبحث ضابط البدعة الإضافية و الحقيقة أقصد مسألة " قيام المقتضى و انتفاء المانع " ...

بالله عليكم ، هل فهمتم جملة مفيدة من كلام هذا الشهابي ؟
 
الأخ الكريم عبد الله

يقول الله سبحانه وتعالى:"ادفع بالتي هي أحسن"، والذي يريد أن يكون صاحب رسالة لا بد أن يكون رحيماً بالناس ذليلاً لأهل الإيمان. والأخوة لا يقصدون إلا الخير. أما إذا لم يقتنع البعض بما تقول فلا بأس عليك، فهناك في المقابل من يقتنع. وتقع مسئولية الاقناع على من يتصدى لمثل هذه المسائل، أي عليك وعلى إخوانك الذين يوافقونك في القول بالإعجاز العددي. ولا بد من الصبر، وتذكر أن الله تعالى يعطي على اللين ما لا يعطي على العنف. وهل يسرك أن تسيء إلى أخ من إخوانك يحرص مثلك على خدمة كتاب الله؟!
 
الأخ الكريم أبو عمرو :
انظر مشاركة شهاب الدين الأولى

[
شهاب الدين]السلام عليكم
" ترتيب سور القرآن توقيفي رغم أنف المشككين " !!! ما شاء الله !! أسلوب علمي راق ... !!!

الأسلوب الإنشائي لا يعجز عليه أحد لكن البحث العلمي فدونه العقول الراجحة و الأدلة الدامغة ...

وما رددت عليه ، فهل انتهى ؟

مشاركته الثانية :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهاب الدين

سبحان الله جملة حملت بين طياتها احتقارا للغير و عجبا بالنفس ... بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم و الكبر بطر الحق و غمط الناس .... نسأل الله أن يردنا إليه ردا جميلا ...
...

أنا لا أحتقر احدا ولست معجبا بنفسي . أعرض لموقفين من الإعجاز العددي ، سالب وموجب ، سلبي وايجابي ، نازل وصاعد .. بعيدا عن الأشخاص وأصحاب كل موقف ..

أتحدى السيد شهاب الدين أن يثبت عدم وجود الإعجاز العددي في القرآن ... ألم يعلن انه كان بصدد إعداد رسالة في الماجستير يثبت فيها أن الإعجاز العددي هو أوهام .. فليتفضل .. كلنا عيون مفتوحة وآذان صاغية . نسمع جعجعة ولا نرى طحنا ..
 
أسئل الله العظيم رب العرش الكريم أن يلين لسان و قلم أخينا عبد الله علي إخوانه المسلمين ....
هذه النصيحة الثانية التي يقدمها لك أخونا الفاضل أبو عمرو - حفظه الله - و لم تعمل بها ....
أخي عبد الله هذا فراق بيني و بينك أستحلفك بالله ألا تخاطبني و لا تراسلني بعد اليوم أبدا قد سئمت من ألفاظك المسمومة و خلقك السيئ و نبزك بالألقاب و و و .... و والله لقد ندمت على دخولي مثل هذه المناقشات الباردة و الجافة استغفر الله من الخطل و الزلل .... والندم توبة ....
أخيرا أدعوك اخي عبد الله أن تقوم هذه الليلة متضرعا إلي ربك مقتديا بنبيك سائل الله عز و جل أن يريك الحق حقا و يرزقك اتباعه و عليك بدعاء " اللهم رب جبريل و ميكائيل و إسرافيل .... " فإنه دواء ناجع للجهل المركب .....
سلام عليكم لا نبتغى الجاهلين .....
 
أبعد كل ما قرأت تريد أن تنزل بي إلى كلام السبت في الإعجاز العددي ؟ لماذا لا تفكر بالصعود إلي ؟


يا أستاذ خلغوم ....

و الله وتالله وبالله لجلسة ب 5 دقائق مع الدكتور السبت - عندي - خير من كل المعادلات و الهرطقات التي تفرح بها .

لم أدلك على محاضرات الشيخ فقط لتعلم رأي أهل التفسير في الإعجاز العددي ولكن لتتعلم منه الأدب في الرد و احترام الأي الآخر.


سبحان الله كيف يظهر أثر القرآن على الشيخ في خلقه وطرحه وكيف يظهر أثر عبثك بالقرآن على خلقك وطرحك

وهذا بيت القصيد فيما تطرحه بما يتعلق بالقرآن
 
"الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ"


قَالَ اِبْن عَبَّاس : الْخَبِيثَات مِنْ الْقَوْل لِلْخَبِيثِينَ مِنْ الرِّجَال وَالْخَبِيثُونَ مِنْ الرِّجَال لِلْخَبِيثَاتِ مِنْ الْقَوْل . وَالطَّيِّبَات مِنْ الْقَوْل لِلطَّيِّبِينَ مِنْ الرِّجَال وَالطَّيِّبُونَ مِنْ الرِّجَال لِلطَّيِّبَاتِ مِنْ الْقَوْل
 
أسئل الله العظيم رب العرش الكريم أن يلين لسان و قلم أخينا عبد الله علي إخوانه المسلمين ....
هذه النصيحة الثانية التي يقدمها لك أخونا الفاضل أبو عمرو - حفظه الله - و لم تعمل بها ....
أخي عبد الله هذا فراق بيني و بينك أستحلفك بالله ألا تخاطبني و لا تراسلني بعد اليوم أبدا قد سئمت من ألفاظك المسمومة و خلقك السيئ و نبزك بالألقاب و و و .... .... " فإنه دواء ناجع للجهل المركب ..... سلام عليكم لا نبتغى الجاهلين .....

- أردت أن تصور نفسك حملا وديعا فخانتك الكلمات لأنك لست كذلك ..
- أفهم نصيحة أخي الفاضل بالترفع عن الرد عليك ..
- لقد هربت من مداخلاتك التي لا تغني ولا تسمن من جوع ، وانت من يصر على مطاردتي في كل موضوع جديد وبنفس الأسلوب ، وليتك تقدم فائدة .. ورغم ذلك تقول لا تخاطبني .
- كل ما تفعله أنك تعكر صفو الموضوع وتخرج به إلى جهة أخرى ، وتفسد علي وعلى الآخرين الحوار .. ففي الوقت الذي كنت أستعد فيه لإضافة جديد أو للإجابة على بعض التساؤلات ، تخرج أنت من قمقمك وتملأ جونا بالدخان ...
- أعتذر للزملاء ، وأظن أن هناك من سيفهمني .
-أرحب بالنقد ، ولكن الواضح الهادف البناء ، الذي يبين موطن الخطأ ، ويطرح البديل .
 
التعديل الأخير:
يا أستاذ خلغوم ....

و الله وتالله وبالله لجلسة ب 5 دقائق مع الدكتور السبت - عندي - خير من كل المعادلات و الهرطقات التي تفرح بها .

لم أدلك على محاضرات الشيخ فقط لتعلم رأي أهل التفسير في الإعجاز العددي ولكن لتتعلم منه الأدب في الرد و احترام الأي الآخر.

سبحان الله كيف يظهر أثر القرآن على الشيخ في خلقه وطرحه وكيف يظهر أثر عبثك بالقرآن على خلقك

وطرحك
وهذا بيت القصيد فيما تطرحه بما يتعلق بالقرآن

أجل ، هذا واضح من كلامك ، فلغتك تقطر شهدا واخلاقا ، أهذا ما تعلمته من دروس الشيخ ؟

فاما وصفك لما أطرحه بالعبث والهرطقات ، فأنت كاذب جدا . لأن ما أطرحه موجود وواقع في المصحف ، ولم آت بشيء من عندي .. بعبارة أخرى انت تصف ما هو في القرآن بالهرطقات ، وليس لي في ذلك أي دور سوى الكشف عن ترتيب القرآن المحكم الذي تظنه انت وامثالك عبثا ..

أتحداك أن تكتشف خطأ لدي أو مخالفة لما في القرآن ..
 
إخواني رعاهم الله،

الكلام القاسي وجرح الآخر يتقنه كل إنسان، أما الصبر على الأذى والحلم فلا يلقاه إلا الذين صبروا، ولا يلقاه إلا صاحب الحظ العظيم.

أقترح هدنة لتنقية الأجواء والعودة إلى النقاش العلمي المتزن لعل الله يفتح لنا فتوح خير.
 
إخواني رعاهم الله،

الكلام القاسي وجرح الآخر يتقنه كل إنسان، أما الصبر على الأذى والحلم فلا يلقاه إلا الذين صبروا، ولا يلقاه إلا صاحب الحظ العظيم.

أقترح هدنة لتنقية الأجواء والعودة إلى النقاش العلمي المتزن لعل الله يفتح لنا فتوح خير.

أخي الحبيب ابو عمرو

لم يدع الأستاذ جلغوم مجالا لضبط النفس فتراه يعتدي على جميع من يخالفه .... !!!

انظر نظرة سريعة لكل تعليقاته هنا لم يسلم أحد من لسانه بل وصل طعنه للشيخ السبت - وهذه والله لا نصبر عليها -


أظن هذه نتيجة حتمية لانعكاس تعاطيه مع القرآن بأنه كتاب رياضيات بعيدا عن هدي القرآن

أما بالنسبة للهدنة فليس قبل أن يتراجع عن طعنه ولمزه و يعدل من لغته - التي منذ ان أنشئ الملتقى - لم تجد مكانا لها إلا على يديه !!!


أسأل الله أن يهديه لحسن الخطاب و الأدب مع من هم أعظم شأناً منه
 
أخي عبد الرحمن أكرمه الله تعالى،

لو استشرت الشيخ الفاضل السبت ما أظنه ينصحك إلا بالتي هي أحسن.

الأخ عبد الله تجاوز الستين من عمره، وحدّته نابعه من حرصه،

لعله إن شاء الله يتحاشى المسائل الشخصية ويستخدم السياسة في طروحاته قُبِلت أم لم تُقبل.
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى