تراتيل في عامِ الحُزن!

إنضم
20/01/2006
المشاركات
1,245
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
المدينة المنورة
الحمدُ لله الفعال لما يُريد , هذه أبياتٌ لا أدري كيف خرجتْ فأنا في شُغل شاغلٍ عنها وعن كل شيء إلا من قيلت فيه , وهو خالي العزيز / محمد عبد الله بن إبراهيم المصطفى رضي الله عنه وأرضاه وتولاهُ ورحمه , والذي اختاره الله لجواره ما بين مكة والمدينة عشية أول أيام رمضانَ صائماً بعد إيابه من العمرة وقبل وصوله بقريب من مائة كيلو متر , وقد أكرمه الله بصلاة جموع الصائمين عليه بعد مغرب أول أيام رمضان بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهذه الفاجعة الثالثة التي تدهمُني هذا العامَ بعد وفاة الشيخ سيد لاشين ووالدتي الغالية (أمِّ أبِي) رحم الله الجميع وتولاه برحمته وإحسانه.


[poem=font="Traditional Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
بُحْ أيهـا القلَـمُ الباكي بمـا أجدُ = إن المواجعَ تَخـبُـو ثُـم تَتـقدُ
بُح أيـها القلَـمُ السيَّـالُ مدمَعُه = ممـا اعـتَراني فلا ركـنٌ ولا سنَـدُ
بُح لي وجُد لي فألفـاظي مُسلَّـبةٌ = كما السَّـبايا , وبئـسَ الوردُ ما تردُ
تقاسمتـها من الأكـدار ألويـةٌ = وبَـاتَ يُسلمـهُـنَّ الفَـارسُ النَّـجِدُ
بُحْ لي ولا تُشمت الأحزانَ بي فلقد = يغدو وساداً لـها مـن كَـانَ يتَّسِدُ
كمْ باغتَـتْني فما تنـفكُّ صـاغرةً = أمامَ صبري , وهَـا قد خانَـني الجلَدُ
فـعَـامُ حُزنيَ أشْتـاتٌ قَـوارعُه = لكـنْ مواجعُـها في النفس تتحـدُ
مَـواجعٌ سلَبَتني الرُّشدَ واتَّسـعت = فضَاقَ عَـن كيفهن (الأيْنُ والأمَـدُ)
صالتْ وجالَت فما بالحَرف من رمَق = يشفي الغَليلَ , وما في النفس مُلتَحَدُ
وكيفَ لا.؟ والـمُفَـدَّى بي تَـخَطَّـفُـهُ = يـدُ المـنُـون التي لم تُبق ما تجـدُ
فيالَفَـقْدِ الـمُفَدَّى بي , لقَـد كتَبَت = به المـقَاديرُ حُـكمـاً ما لهُ بَـدَدُ
ترَكتَـني اليومَ يا خـالي ويَا أبَتي = خالٍ من الأنس , بل يقْـتاتُني الكبَـدُ
أقلِّبُ الطرفَ في دُنيـايَ حاسرةً = عن الصروف , وأيـامي بهَـا جُـدُدُ
طفلاً تَرصَّدَني اليُتمُ الألـيمُ وبي = شَوقٌ وسَوقٌ وحادي رحلَتي الـكمَدُ
أرنو إلى وجه (عبد الله) أرقُـبُهُ = ومَبسَمٍ لم يَـقُـم في وجـهه النَّكَـدُ
وأستعيـدُ زماناً كُنتَ فيه لنَـا = ظلاً ظـليلاً , وأنتَ الأنـسُ والرَّغَـدُ
نَجني فتحْنُو , وتَبتَـاعُ الهَناءَ لَنا = وقد ألـفْـناكَ فـعالاً لـما تَـعـدُ
والبشرُ يعلوكَ تياهاً تُضَـارعُـهُ = مَـخايلُ البرِّ لا تُخْـطـيكَ إذْ تَـردُ
بَرًّا بأمِّـكَ مطواعاً تحُـطُّ لهَـا = جَناحَ ذُلِّكَ , جـوَّاداً بـما تَـجـدُ
أما أبـوكَ أبو الأمجاد جامعُـها = فَـنالَ غَـايةَ ما يَـسخُـو به الـولدُ
جاورتَهُ وحملتَ الكَلَّ عنهُ , وَلاَ= تُـرى لَـكم فيه إلا نـعـمةٌ ويَـدُ
وارَحمَتي والنعـيُّ اليـومَ أنبـأهُ = بمـا تـؤودُ إذا حُـمِّــلنَـهُ البُـرُدُ
وارحمتي لي أرانـي أبتغي حوَلاً = عـن الزمـان فـتـنعـاكُم ليَ المـُدَدُ
ألوذ بالسفَـر المحـتُـوم أحسبهُ = يُسْـلي , ولكـن تعـزِّي فيكُمُ البَـلَـدُ
أصُمُّ سمعيَ عن نَـاعيكَ لي , وأنا = مؤمِّـلٌ هاتـفاً من صَوبكم يَـفـدُ
لكن تطَاوَل تَصْمَامي , وحاصَرَني = صـوتُ المُعزِّينَ لي إذ باتَ يحـتَشـدُ
فمَا ملكتُ سوَى التـسليم راضيةً = نفسي إذا فـاتَـني السلوانُ والجَـلَدُ
وقمتُ أسترحمُ اللهَ اللطيفَ فَـلاَ = يَـخيبُ داع عَـلى باريه يعتَـمـدُ
أدعُـوهُ والعَـبرةُ الحرى مُؤمِّـنَةٌ = أقـولُ يـا بَر با منـانُ يا صـمَـدُ
أتَـاكَ ضيفُكَ يا رحمـنُ مُعتَمراً = في غُرة الشـهر يسْـعى ليسَ يقتَـصدُ
أتاكَ والصومُ يعلوا هـامَ مُهجته = ولم يمُت صـائماً إلا الأُلـى سـعـدوا
أتـى يحث مسيراً للـمـدينَة لا = يحـثهُ المـالُ فيها , لا , ولا الــوَلدُ
مُسارعاً فيكَ عجلاناً وغَـايتُـهُ = رضَاكَ , فارضَ وشفع من قد احتشـَدُوا
تالـينَ فـاتحةَ الـقرآن راغبـةً = نفوسُهم أن يُوارِي روحَهُ الرشَــدُ
وأن تؤمِّــنه مما يـخـافُ وأن= تُهدي لهُ العفـوَ والغفرانَ يا أحَــدُ
يا رب فافتحْ له الريانَ واقض لهُ = بمـقـعد الصـدق طـوافاً به الرغـدُ
وشفع المُصطـفى فيه ومُد لهُ = حبلَ الجــوار بدار مـا بـها نـكَـدُ
وصلِّ أزكَـى صَلاةٍ سرمَـداً أبداً = على النبيِّ صلاةً مَـا لَها عددُ[/poem]
بقلم: محمود بن كابر
الرياض:3 / 9 / 1432هـ
 
أحسن الله عزاءك في خالك ، وربط على قلبك وأذاقك حلاوة الرضا بما قضى فهو ركنك وسندك
وغفر الله لخالك وجدتك وأسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة
وأقول نعم الفراق صعب وصعب جدا
ولكن رحمة الله ولطفه أكبر من الأحزان
وأسأل الله تعالى أن يذهب عنك الأحزان ومرارة المعاناة
وأن يعوضك في حياتك خيرا مما فاتك
وأن يحيك حياة طيبة في طول عمر وحسن عمل
ثم إني أقول إن من لطف الله تعالى بك أن أعطاك موهبة الشعر تعبر من خلاله عن مشاعرك في سرورك وحزنك شاكرا للربك مسلما له فيما قضى لك وهذه نعمة من الله عليك ، فهناك من تذيبه الأحزان والرزايا ولا يملك متنفسا إلا دمعة حرى تسيل على وجنتيه ..
أسأل الله أن يجعل لك من كل هما فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية.​
 
كم يحزننا أن تتشح حروفكم بلون الحداد ... وكم يحزننا أن يكبل هذا الحدث فرحتكم بدخول شهر رمضان المبارك مذ أول يوم فيه, ولكن حسبكم أن الله تبارك وتعالى قد توفاه في شهر فضيل تتفتح فيه أبواب السماء لدعاء عباده السائلين الصادقين المخلصين. فأكثروا له من الدعاء.
أسأل الله أن يعظم أجركم جميعا وأن يغفر لميتكم
وأن يحسن ختامنا وختامكم​
 
أحسن الله عزاءك أخي الحبيب في وفاة خالك, وغفر له وأسكنه الفردوس الأعلى, وهنيئا له أن جمع الله له في وفاته شرف الزمان والمكان, أسأل الله أن يربط على قلوبكم ويلهمكم الصبر والاحتساب.
لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبر ولتحتسب.
 
أحسن الله عزاءك وغفر لميتكم , وموتنا وموتى المسلمين ..
"وإنا لله وإنا إليه راجعون"..
 
" إنا لله وإنا إليه راجعون " و" حسبنا الله ونعم الوكيل " .
أحسن الله عزاءك أخي الكريم الشيخ محمود ، ورزقنا الله وإياكم الصبر والسلوان ، ورزق صديقي العزيز والحبيب محمد عبدالله " جنة عرضها السموات والأرض ، وغفر له مغفرة الصديقين والشهداء .
حقيقة أخي الكريم :
كل من يعرف خالك رحمه الله يعرف عنه حبّ الله ورسوله ، وصفاء القلب ، وطهارة المعتقد ، ولا يجلس بقربك إلا ويذكّرك بذكر الله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم بين الفينة والفينة .
مهما سطرت في حقه فلن أوفيه ، فصداقة ربع قرن من الزمان لايمكن أن تختزل في سطر أو سطرين ، ولكن أملنا في الله كبير أن يعفو عنا وعنه ويغفر لنا وله ، ويحفظ له ذريته وأن يجعلهم الله أحسن مما كان يتمنى لهم رحمه الله .
 
أَشكُـرُ كُلَّ الأحبَّـةِ الكرامِ على صِدقِ مشَاعِرهم وحُسنِ دُعائهم وعَزائِهم وأخصُّ شيخي وأستاذي الفاضل الدكتور/ السالم الذي تربطهُ بالخال المرحوم هذه العلاقة التي أسأل الله أن يوجب لهما بها الشفاعة والتشفيعَ والتقابل على سُرر الفردوس , وأسأل الله تعالى المُعافاة لكل من عزَّاني وأن لا يُريَهُم ما لا طاقةَ لهُم به من الفواجع والقوارع والنَّـوازل إنهُ ولي ذلكَ ومَولاهُ والقَادرُ عليه.
 

إنا لله وإنا إليه راجعون
رحم الله موتانا وموتاكم
وأحسن الله عزاءك فيمن فقدت
 
أحسن الله عزاءكم، وغفر لأمواتكم، وأسكنهم واسع رحمته، وفسيح جنّته، وألهمكم الصّبر والسّلوان، وعوّضكم خيراً ممّا أخذ منكم. ولا تحسبوه شرّاً لكم؛ بل هو خير لكم ولهم؛ بفضل الله تعالى ورحمته.
وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.​
 
اللهمَّ أرسل على مرقدِ خالي الحبيب شآبيبَ رحَمـاتك ، وزدهُ في مضجَعهِ أمناً ورَوْحـاً ونعيماً وحُبـوراً ، رضي الله عنك يا خَالي

فغصَّـة الصدمة الأولَـى ومدمَعُـها @@ مازالَ غضًّا نديًّا أيها الغالي
 
عودة
أعلى