مساعد الطيار
مستشار
- إنضم
- 15/04/2003
- المشاركات
- 1,698
- مستوى التفاعل
- 5
- النقاط
- 38
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
عندما يبحث باحث عن مسألة دقيقة في التخصص فإنه يعيا في حلَِّها ، بل قد لا يجد مراجع يمكنه الوقوف على المسألة فيها . وعندما يلجأ إلى أهل التخصص يستغرب أنه لا يجد جوابًا !
لماذا ؟ أليسوا متخصصين في الدراسات القرآنية ؟!
بلى ، لكن هل تريدهم شمسًا تشرق على الأرض ؟!
لا . ولكن ألا يمكن التفكير في حلِّ مثل هذا الأمر بجدية تامَّة ؟
كيف يكون ذلك ؟
لِنُفَكِّر .
1 ـ إن علم التفسير من أوسع العلوم ، وما من علم ولا نحلة إلا ولها فيه تعلُّقٌ بوجه ما ؟
ألا يمكن أن نُوجد متخصصين في الدراسات القرآنية لهم إلمامٌ بهذه العلوم والنِّحل التي لا تخلو منها كتب التفسير بعامة ؟
إنَّ النظر ( بعيد المدى ) لهذه المسألة يقضي بأن يوجَّه الدراسون في الدراسات العليا إلى تخصصات دقيقة يُعرفون بها حال الاحتياج إلى مسألة من المسائل الدقيقة ، فالتخصص يحتاج إلى النحوي المفسر ، واللغوي المفسر ، والبلاغي المفسر ، والباحث في مشكلات القرآن العارف بكتبه ، والباحث في تفاسير الفِرقِ العارف بتفاصيل معتقداتهم وتطوراتهم الفكرية والعقدية ، فهذا متخصص في تفاسير الرافضة ، وآخر متخصص في تفاسير الزيدية ، وغيره متخصص في تفاسير المعتزلة ، وأخر غيره متخصص في تفاسير الصوفية ... الخ .
وبهذا لا يضيع دقيق العلم ، ولا يكثر المتخصصون العموميون الذين إذا التُجِئ إليهم في هذه المعضلات لا تجد عندهم شيء بسبب عدم التركيز على جانب من هذه الجوانب .
2 ـ ولا يمنع أن يكون في هذه التخصصات الدقيقة أكثر من متخصص يُرجع إليهم ، فلم لا نستفيد مما عند غيرنا ، مما هو حسن لو طبقناه عندنا ، فأنت ترى في شؤون السياسة أن بعضهم متخصص في الجمهوريات الإسلامية ـ مثلا ـ ، وهناك من هو أكثر تخصصًا منه ، حيث إنه متخصص في جمهورية من هذه الجمهوريات ، بل قد تجد من هو أكثر دقة فيكون متخصصًا في بلد من بلدان تلك الجمهورية ، وهذا وذاك يُرجع إليهم في حال الحاجة إليهم ، وكل بحسب مناسبته لموضوعه ، فلم لا يكون ذلك في الدراسات القرآنية ؟!
ألا يمكن ذلك ؟
3 ـ قد يقول قائل : كيف تريد من شخص أن يُفني عمره في موضوع واحدٍ لا يخرج منه ؟
فأقول : لا أريد لمن يتخصص في موضوع من الموضوعات الجمود على موضوعه ، وترك غيره ، وإنما المراد أن يكون أوسع أهل التخصص في هذا الباب فحسب ، بحيث إذاما احتِيج إليه كان قادرًا على المعونة ، وذلك خيرٌ من أن لا يكون في جماعة المتخصصين من لا يفيد في موضوع من موضوعات الدراسات القرآنية الدقيقة .
تلك خاطرة قد عبرت من بين بنات الأفكار أبثها لأهل الملتقى لعلهم يديرون فيها نقاشهم ، والله الموفق .
عندما يبحث باحث عن مسألة دقيقة في التخصص فإنه يعيا في حلَِّها ، بل قد لا يجد مراجع يمكنه الوقوف على المسألة فيها . وعندما يلجأ إلى أهل التخصص يستغرب أنه لا يجد جوابًا !
لماذا ؟ أليسوا متخصصين في الدراسات القرآنية ؟!
بلى ، لكن هل تريدهم شمسًا تشرق على الأرض ؟!
لا . ولكن ألا يمكن التفكير في حلِّ مثل هذا الأمر بجدية تامَّة ؟
كيف يكون ذلك ؟
لِنُفَكِّر .
1 ـ إن علم التفسير من أوسع العلوم ، وما من علم ولا نحلة إلا ولها فيه تعلُّقٌ بوجه ما ؟
ألا يمكن أن نُوجد متخصصين في الدراسات القرآنية لهم إلمامٌ بهذه العلوم والنِّحل التي لا تخلو منها كتب التفسير بعامة ؟
إنَّ النظر ( بعيد المدى ) لهذه المسألة يقضي بأن يوجَّه الدراسون في الدراسات العليا إلى تخصصات دقيقة يُعرفون بها حال الاحتياج إلى مسألة من المسائل الدقيقة ، فالتخصص يحتاج إلى النحوي المفسر ، واللغوي المفسر ، والبلاغي المفسر ، والباحث في مشكلات القرآن العارف بكتبه ، والباحث في تفاسير الفِرقِ العارف بتفاصيل معتقداتهم وتطوراتهم الفكرية والعقدية ، فهذا متخصص في تفاسير الرافضة ، وآخر متخصص في تفاسير الزيدية ، وغيره متخصص في تفاسير المعتزلة ، وأخر غيره متخصص في تفاسير الصوفية ... الخ .
وبهذا لا يضيع دقيق العلم ، ولا يكثر المتخصصون العموميون الذين إذا التُجِئ إليهم في هذه المعضلات لا تجد عندهم شيء بسبب عدم التركيز على جانب من هذه الجوانب .
2 ـ ولا يمنع أن يكون في هذه التخصصات الدقيقة أكثر من متخصص يُرجع إليهم ، فلم لا نستفيد مما عند غيرنا ، مما هو حسن لو طبقناه عندنا ، فأنت ترى في شؤون السياسة أن بعضهم متخصص في الجمهوريات الإسلامية ـ مثلا ـ ، وهناك من هو أكثر تخصصًا منه ، حيث إنه متخصص في جمهورية من هذه الجمهوريات ، بل قد تجد من هو أكثر دقة فيكون متخصصًا في بلد من بلدان تلك الجمهورية ، وهذا وذاك يُرجع إليهم في حال الحاجة إليهم ، وكل بحسب مناسبته لموضوعه ، فلم لا يكون ذلك في الدراسات القرآنية ؟!
ألا يمكن ذلك ؟
3 ـ قد يقول قائل : كيف تريد من شخص أن يُفني عمره في موضوع واحدٍ لا يخرج منه ؟
فأقول : لا أريد لمن يتخصص في موضوع من الموضوعات الجمود على موضوعه ، وترك غيره ، وإنما المراد أن يكون أوسع أهل التخصص في هذا الباب فحسب ، بحيث إذاما احتِيج إليه كان قادرًا على المعونة ، وذلك خيرٌ من أن لا يكون في جماعة المتخصصين من لا يفيد في موضوع من موضوعات الدراسات القرآنية الدقيقة .
تلك خاطرة قد عبرت من بين بنات الأفكار أبثها لأهل الملتقى لعلهم يديرون فيها نقاشهم ، والله الموفق .