عبد الحميد البطاوي
New member
قال تعالى ( إنا أعطيناك الكوثر ، فصل لربك وانحر ، إن شانئك هو الأبتر )
ولعل نزول هذه السورة جبرا لخاطر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن تحزبت الأحزاب واجتمع عليه الأعداء من اليهود وقريش والقبائل العرب فأنزل الله عليه تلك السورة لتبشره بالخير الكثير ألا وهو نهر الكوثر الذي يصب فى حوضه يوم القيامة ، وأن أعداءه ستنقطع أنسابهم ، إما بإسلام أقاربهم، أو دخولهم معهم فى جهنم ، ولم يرد سبب صحيح أنها نزلت بسبب موت أحد أبنائه ، أو أبنائه الذكور ، أو وصف أعداءه له بأنه أبتر ، وكأن الله أمسك ألسنتهم أن تتفوه بهذا الوصف الذي ساغ على ألسنة بعض الدعاء ، كأن القرآن يرد سبًا بسبٍ وإنه يعلو ولا يعلى عليه ، فإن القرآن وصفهم بحالهم الواقع ،وليس شتمًا أو سبًا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ قِرَاءَةُ الْعَامَّةِ. إِنَّا أَعْطَيْناكَ بِالْعَيْنِ. وَقَرَأَ الْحَسَنُ وَطَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ:" أَنْطَيْنَاكَ" بِالنُّونِ، وَرَوَتْهُ أُمِّ سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهِيَ لُغَةٌ فِي الْعَطَاءِ، أَنْطَيْتُهُ: أَعْطَيْتُهُ[1].
وسبب نزول السورة كما صح عن بن عباس قال : لما قدم كعب بن الأشرف مكة قالت له قريش أنت خير أهل المدينة وسيدهم قال نعم قالوا ألا ترى إلى هذا المنبتر من قومه يزعم أنه خير منا ونحن يعني أهل الحجيج وأهل السدانة قال أنتم خير منه فنزلت { إن شانئك هو الأبتر } ونزلت { ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت } إلى قوله { فلن تجد له نصيرا } النساء[2].
[1] تفسير القرطبي (20/ 216)
[2] سنن النسائي الكبرى (6/ 524)
ولعل نزول هذه السورة جبرا لخاطر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن تحزبت الأحزاب واجتمع عليه الأعداء من اليهود وقريش والقبائل العرب فأنزل الله عليه تلك السورة لتبشره بالخير الكثير ألا وهو نهر الكوثر الذي يصب فى حوضه يوم القيامة ، وأن أعداءه ستنقطع أنسابهم ، إما بإسلام أقاربهم، أو دخولهم معهم فى جهنم ، ولم يرد سبب صحيح أنها نزلت بسبب موت أحد أبنائه ، أو أبنائه الذكور ، أو وصف أعداءه له بأنه أبتر ، وكأن الله أمسك ألسنتهم أن تتفوه بهذا الوصف الذي ساغ على ألسنة بعض الدعاء ، كأن القرآن يرد سبًا بسبٍ وإنه يعلو ولا يعلى عليه ، فإن القرآن وصفهم بحالهم الواقع ،وليس شتمًا أو سبًا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ قِرَاءَةُ الْعَامَّةِ. إِنَّا أَعْطَيْناكَ بِالْعَيْنِ. وَقَرَأَ الْحَسَنُ وَطَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ:" أَنْطَيْنَاكَ" بِالنُّونِ، وَرَوَتْهُ أُمِّ سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهِيَ لُغَةٌ فِي الْعَطَاءِ، أَنْطَيْتُهُ: أَعْطَيْتُهُ[1].
وسبب نزول السورة كما صح عن بن عباس قال : لما قدم كعب بن الأشرف مكة قالت له قريش أنت خير أهل المدينة وسيدهم قال نعم قالوا ألا ترى إلى هذا المنبتر من قومه يزعم أنه خير منا ونحن يعني أهل الحجيج وأهل السدانة قال أنتم خير منه فنزلت { إن شانئك هو الأبتر } ونزلت { ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت } إلى قوله { فلن تجد له نصيرا } النساء[2].
[1] تفسير القرطبي (20/ 216)
[2] سنن النسائي الكبرى (6/ 524)