تحفة الإخوان في الخلف بين الشاطبية والعنوان لابن الجزري (بحث تكميلي للماجستير)

إنضم
8 سبتمبر 2007
المشاركات
208
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
المدينة المنورة
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد: فيشرفني الانضمام إلى هذا الملتقى المبارك النافع
جعلني الله وإياكم من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته

أنا أخوكم في الله : أحمد بن حمود الرويثي
محاضر في قسم القراءات بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

وقد أتممت البحث التكميلي لمرحلة الماجستير، - ولله الحمد- ونوقشت في 16 /3/1427هـ

وكان البحث بعنوان:

تحفة الإخوان في الخُلف بين الشاطبية والعنوان للإمام ابن الجزري دراسة وتحقيق
ويقع في أكثر من 200 صفحة
ولعل الله ييسير طباعته قريباً إن شاء الله

وكان المشرف : فضيلة الشيخ د. حسين بن محمد بن صالح العواجي (رئيس قسم القراءات حالياً) والمناقش فضيلة د. أمين بن محمد أحمد الشيخ الشنقيطي

جزاهما الله خير الجزاء

وهذا ملخص من البحث:
أذكر فيه : أهمية الموضوع
وأسباب اختياره
والخطة
والمنهج
ومقدمة الكتاب المحقق
والخاتمة (ختم الله لي ولكم بالحسنى)
أهمية الموضوع
تتجلى أهمية تحقيق ودراسة كتاب تحفة الإخوان في النقاط التالية:
1- أن كتاب تحفة الإخوان في الخلف بين الشاطبية والعنوان يعتبر من الكتب التي تناولت جانباً مهماً في علم القراءات الذي يعد من أفضل العلوم لتعلقه بكتاب الله عز وجل.
2- علو مكانة مؤلفه، فهو محقق علم القراءات، وفارس ميدانه بلا منازع، وكل من جاء بعده فهو عالة عليه وعلى كتبه رحمه الله تعالى، فلا ريب في أهمية كتبه ومؤلفاته التي تعد من مراجع فن القراءات.
3- تعلق الكتاب المحقق ببيان الخلف بين كتابين عظيمين، هما الشاطبية والعنوان، وكلاهما من أصول كتاب النشر، كما أنهما من الكتب التي حرص طلاب العلم على حفظها وقراءة القرآن الكريم بمُضَمَّنها.
4- بيّن المؤلف -رحمه الله- في هذا الكتاب ما خالف فيه كتابُ العنوان كتابَ الشاطبية، ليسهُل تناوله على من يحفظ الشاطبية وحدها، كما أنه حرر في هذا الكتاب مسائل في كتاب العنوان، وأوضح مبهات، وحل مشكلات.
5- أهمية هذا الكتاب في علم التحريرات، فقد ذكره الإمام
المتولي في مقدمة كتابه الروض النضير، واعتمد عليه في مسألة الاعتداد بالعارض.
أسباب اختيار الموضوع
1- القيمة العلمية لهذا الكتاب الذي بين فيه مؤلفه رحمه الله الخلاف بين أصلين من أصول النشر، هما (الشاطبية) التي سار بها الركبان وحفظها طلبة العلم، وكتب الله لها القبول، وكتاب (العنوان) الذي يعد أعلى كتب المغاربة إسناداً، وكان الطلبة يحفظونه قبل نظم الشاطبية وبعدها.
2- كون مؤلفه إمام القراء ومحقق علم القراءات، ولذلك فكتبه تعد مرجعاً مهماً في علوم القراءات.
3- أن هذا الكتاب يعتبر مرجعاً من مراجع الإمام المتولي في كتابه الروض النضير، كما سبقت الإشارة إلى ذلك.
4- تبين لي بعد البحث أن هذا الكتاب لم يطبع ولم يحقق، فعزمت على دراسته وتحقيقه متوكلاً على الله ربي ومستعيناً به عز وجل.

خطة البحث التفصيلية
يتكون البحث من مقدمة وقسمين وخاتمة وفهارس.
أما المقدمة فتشتمل على :
1) أهمية الموضوع.
2) أسباب اختيارالموضوع.
3) خطة البحث التفصيلية.
4) منهجي في الدراسة والتحقيق.

يلي ذلك القسم الأول: قسم الدراسة: في التعريف بالمؤلف والكتاب. وفيه فصلان:
الفصل الأول: ترجمة المؤلف، وفيه ستة مباحث:
• المبحث الأول: اسمه، نسبه، كنيته، لقبه، مولده، وفاته.
• المبحث الثاني: شيوخه.
• المبحث الثالث: رحلاته.
• المبحث الرابع: تلاميذه.
• المبحث الخامس: مؤلفاته.
• المبحث السادس: مكانته العلمية وثناء العلماء عليه.

الفصل الثاني: دراسة الكتاب ، وفيه سبعة مباحث:
• المبحث الأول : اسم الكتاب وتوثيق نسبته إلى مؤلفه.
• المبحث الثاني: التعريف بكتاب الشاطبية ومؤلفه.
• المبحث الثالث: التعريف بكتاب العنوان ومؤلفه.
• المبحث الرابع: القيمة العلمية للكتاب المحقق.
• المبحث الخامس: مصادر المؤلف في كتابه.
• المبحث السادس: منهج المؤلف في كتابه.
• المبحث السابع: وصف النسخ الخطية للكتاب المحقق.

القسم الثاني: قسم التحقيق.
الفهارس : التي تحتوي ما يلي :
أولاً: فهرس الآيات القرآنية.
ثانياً: فهرس الأعلام.
ثالثاً: فهرس المراجع والمصادر.
رابعاً: فهرس المسائل العلمية المحررة.
خامساً: فهرس الموضوعات.
منهجي في الدراسة والتحقيق
ينقسم البحث إلى قسمين: قسم الدراسة وقسم التحقيق.
وسأسلك في قسم الدراسة من هذا البحث - إن شاء الله تعالى – الجمع بين المنهج التاريخي والمنهج الوصفي التحليلي.
أما في قسم التحقيق فسأتبع الخطوات التالية – إن شاء الله تعالى – :
1- سأتبع طريقة النص المختار من بين النسخ الثلاث المخطوطة، وأراعي عند اختلافها الأصح والأرجح.
2- كتابة النص بالإملاء المعاصر، وتقسيمه على فقرات حسبما يقتضيه كلام المؤلف وتمام معناه.
3- المقابلة بين النسخ الثلاث مع إثبات الفروق في الحاشية.
4- استخدام علامات الترقيم الحديثة في ضبط فقرات النص المحقق.
5- كتابة الآيات بالرسم العثماني، وعزوها بعد ذلك بين معقوفين إلى سورتها مع ذكر رقم الآية، ويكون العزو في المتن لا في الحاشية.
6- الترجمة للأعلام الواردة أسماؤهم في الكتاب المحقق، وإذا سبقت ترجمة أحدهم في قسم الدراسة، مثل شيوخ المؤلف، فإني أحيل إليها .
7- أوثق ما ينقله المؤلف من نصوص الكتب، أو ما يشير إليه، وذلك بعزوها في الحاشية إلى مصادرها ما استطعت إلى ذلك سبيلا .
8- توثيق المسائل التي يذكرها المؤلف، وذلك بالإحالة إلى كتاب العنوان، وقد أجمع مسألتين فأكثر في إحالة واحدة، ولما كان كتاب العنوان المطبوع فيه أخطاء وأوهام، نص بعض الباحثين على كثرتها، فإني حرصت على الإحالة إلى العنوان (المحقق في رسالة ماجستير في جامعة أم القرى) حسبما تيسر لي، لأنه لم يطبع إلى الآن، والتزمت بالإحالة إلى العنوان المطبوع أولاً؛ لأنه هو المتداول الآن في أيدي طلاب العلم ، ثم إن تيسر لي الوقوف على المسألة في العنوان المحقق، أحلت إليه، وقلت: العنوان المحقق.
9- لما كان من منهج المؤلف في كتابه أنه يذكر المسائل التي وقع فيها الخلاف بين الشاطبية والعنوان، ويجعل لفظ كتابه موافقاً للعنوان مع سكوته عن أوجه الشاطبية؛ فإني التزمت ببيان أوجه الشاطبية في كل مسألة ذكرها المؤلف، مع ذكر الشاهد من قول الإمام الشاطبي –رحمه الله- وأكتفي برقم البيت عن الإحالة إلى الصفحة، وإذا كان في المسألة تحريرات كبيان وجه لا يُقرأ به لخروجه عن طريق النظم، أو لنص الشاطبي أوغيره من المحررين على ضعفه، أوكزيادة وجه صحيح مقروء به أغفله الشاطبي وهو في التيسير، أوكتقييد الحكم المطلق عن القارئ بأحد راوييه؛ فإني سأذكر ذلك كله – بعون الله- مع العزو والتوثيق إلى كتب تحريرات الشاطبية كالفتح الرحماني للجمزوري، وما ينقله الشيخ الضباع في إرشاد المريد عن إتحاف البرية، وقد أعزو أيضاً إلى كتاب النشر.
10- وضعت أسماء الكتب الواردة في نص الكتاب بين قوسين، كـ(التيسير) و(المصباح) و(التذكرة).
11- بيَّنتُ معاني المصطلحات وعناوين الأبواب الواردة في الكتاب مثل الإدغام، والإمالة، والإشباع، والقصر، والاختلاس، وياءات الإضافة، وياءات الزوائد.
12- وضَّحْتُ ما يحتاج إلى إيضاح، ومثّلتُ لبعض ما يذكره المؤلف دون مثال إذا كان يحتاج إلى تمثيل.
13- إذا ذكر المؤلف في سورة من السورة ياءات إضافة أو ياءات زوائد فإني أضع قبلها عنواناً بين قوسين وأكتب فيه : { الياءات }، وأشير في الحاشية إلى أنه زيادة على نص الكتاب من أجل التوضيح، وقد لا أضعه عندما يجمع المؤلف بين أكثر من سورة في عنوان واحد فيقول مثلاً: " ومن سورة النبأ إلى آخر القرآن"
14- عمل فهارس لما في البحث من آيات قرآنية، وأعلام، ومصادر ومراجع، ومسائل محررة، إضافة إلى الفهرس الشامل لجميع الموضوعات.


مقدمة الكتاب المحقق:
بسم الله الرحمن الرحيم
]بسم الله الرحمن الرحيم، رب يسر، قال الشيخ الإمام العالم العلامة المقرئ شمس الدين محمد بن محمد بن الجزري - رحمه الله -[( ):
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله( ) وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين. وبعد :
فهذه (تحفة الإخوان في الخلف بين الشاطبية والعنوان)، إذ كان (العنوان) تأليف الإمام أبي طاهر إسماعيل بن خلف المقرئ( ) - رحمه الله تعالى - من أشهر هذه الكتب التي قرأنا بها، ولازال للناس به اعتناءٌ كثير، خصوصاً أهل مصر، فإنهم لازالوا يحفظونه قبل نظم (الشاطبية) وبعده( ).
أخبرني شيخنا الإمام المقرئ أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد البغدادي( ) - رحمه الله - وغيره قالوا: كان شيخنا الإمام أبوعبد الله الصائغ( ) يحفظ (العنوان)، ولا يحفظ (الشاطبية).
وقال لي شيخنا( ) أيضاً: وقد أدركت بمصر خلقاً يشتغلون في القراءات، ولا يحفظون غير (العنوان). قال: ولقد حضرت مرةً عند شيخنا الصائغ – المذكور - فجاء شخص فعرض عليه جميع كتاب (العنوان) من حفظه في مجلس واحد.
قلت: وهذا الكتاب مع شهرته فأسانيده أعلى من سائر كتب المغاربة؛ كـ(التيسير)( )، و(التذكرة) ( )، وغيرهما. ومن ثم اعتنى الناس به، حتى شرحوه مع كونه نثراً! ولا أعلم مختصراً من كتب القراءات المشهورة شرحه غير مصنفه سواه( ).
وقد وقفت على شرحه( ) للإمام الحاذق المقرئ عبد الظاهر بن نشوان بن
عبد الظاهر السعدي المصري( )، وهو والد الشيخ محيي الدين بن
عبد الظاهر( ) - الكاتب البليغ المشهور - ولكنه لم يضع شيئاً، ولا حرر لفظاً مشكلاً( )؛ فلذلك( ) أفردت خلافه عن (الشاطبية)؛ ليسهل تناوله على من يريد التلاوة به ممن حفظ (الشاطبية)، فاللفظ للعنوان، والمسكوت عنه كما في (الشاطبية)، مع بياني لما أبهم، وتقييدي ما أوهم، بعد أن أذكر أسانيدي به.
فأقول: أعلى ما وقع لي في روايته مما لا أعلم أحداً اليوم على وجه الأرض يساويني فيه:
أنني قرأته وتلوت بمضمونه بمحروسة مصر على شيخنا الإمام الصالح شيخ القراء بها، تقي الدين أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن علي الشافعي( ) - رحمه الله - في شهور سنة تسع وستين وسبعمائة، عن شيخنا( ) الإمام الصالح أبي علي الحسن( )بن عبد الكريم الغماري( )،قال:أخبرنا به شيخنا الإمام المقرئ أبو القاسم عبد العزيز بن عيسى المالكي( ) قراءةً عليه، قال: أخبرنا به أبو الحسن( )مقاتل بن عبد العزيز بن يعقوب
المقرئ( )، [قراءةً وتلاوةً، قال: أخبرنا به أبو علي الحسن بن خلف( )
المقرئ]( ) كذلك عن مؤلفه( ).
كذلك وبحق إجازة عبد العزيز المذكور( ) من الشريف الخطيب - الآتي ذكره( ) - سماعاً وتلاوةً( ) على أبي الحسين( ) الخشاب عن المصنف( ) كذلك.
وقرأتُ بمُضَمَّنِه( ) القرآن العظيم جمعاً خمس ختمات:
أولها على الشيخ الإمام الأستاذ أبي المعالي محمد بن أحمد بن علي اللبان المقرئ( )
- شيخ مشايخ الإقراء - بدمشق المحروسة في شهور سنة ثمانٍ وستين، وأوائل سنة تسع وستين وسبعمائة، وأخبرني أنه قرأ بمضمنه القرآن العظيم على شيخنا الإمام الأستاذ أبي حيان محمد بن يوسف بن حيان الأندلسي( )، قال: قرأت به القرآن العظيم على شيخنا أبي الطاهر إسماعيل بن هبة الله( ) بن علي المَليجي( ).
(ح) وقرأتُ به القرآن العظيم من أوله إلى آخره جمعاً ختمتين أخريين:
إحداهما: مع مضمن (الشاطبية) و(التيسير) في سنة تسع وستين وسبعمائة بالقاهرة المحروسة.
والثانية: مع جملة كتب أخرى في سنة إحدى وسبعين وسبعمائة على شيخنا الإمام المسند شيخ المقرئين( ) أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن علي الحنفي( ) رحمه الله، بحق قراءته بمضمنه القرآن غير مرة على شيخه الإمام المسند شيخ المقرئين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الخالق ]المصري[( ) الصائغ( ).
(ح) وقرأتُ به القرآن العظيم - كما تقدم - ختمتين بعد أن قرأته على شيخنا أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن علي البغدادي الشافعي، بحق سماعه له وتلاوته بمضمنه ختمتين جمعاً على شيخه الإمام سند القراء أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الخالق الصائغ، قال: قرأته حفظاً وتلوت بمضمنه على شيخيّ: الإمام العالم كمال الدين أبي الحسن بن شجاع الضرير( )، وتقي الدين أبي القاسم عبد الرحمن بن مرهف بن عبدالله بن ناشرة( )، قالوا - أعني المَليجي والضرير وابن ناشرة - : أخبرنا به أبو الجود غياث بن فارس اللخمي( ) قراءةً وتلاوةً،زاد الكمال الضرير فقال: أخبرنا( ) به عبد الغني بن علي بن إبراهيم النحاس( ) قراءةً وتلاوة، قال: أخبرنا به أبو الفتوح ناصر بن الحسن بن إسماعيل الشريف الخطيب( )، قال: أخبرنا أبو الحسين( ) يحيى بن علي بن الفرج الخشاب سماعاً وتلاوةً، قال: أخبرنا( ) مؤلفه أبو الطاهر إسماعيل بن خلف المقرئ.
وقرأتُ بمضمنه القرآن العظيم إلى قوله تعالى:(إن الله يأمر بالعدل والإحسان) في سورة النحل [90] - وفي إجازتي: إلى آخر النحل سهوٌ - على شيخنا أبي بكر عبد الله بن أيدغدي الشمسي( ) بحق قراءته بمضمنه على الشيخين: أبي حيان والصائغ بسندهما المتقدم.
وهذه ترجمة مؤلف (العنوان):
فأقول: هو أبو الطاهر إسماعيل بن خلف بن سعيد بن عمران الأنصاري الأندلسي ثم المصري المقرئ النحوي، قرأ على الإمام عبدالجبار بن أحمد الطرسوسي( ) بالروايات الكثيرة بالجامع العتيق بمصر.
وألف كتابي: (الاكتفاء)( )، و(العنوان)( ) في القراءات، واختصر كتاب
(الحجة)( ) لأبي علي الفارسي( )، وتصدر زماناً بمصر لتعليم القراءات والعربية،
وكان رأساً فيهما. أخذ عنه ابنه جعفر( )، وأبو الحسين ابن الخشاب( )،
وجُماهر( ) بن عبدالرحمن الفقيه، وجماعةٌ( ). وتوفي في أول المحرم سنة خمس وخمسين وأربعمائة - رحمه الله - .

(انتهى)



خاتمة بأهم النتائج والتوصيات
الحمد لله وكفى، وصلى الله وسلم على النبي المصطفى، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واقتفى.
بعد أن أنعم الله علي بإتمام دراسة وتحقيق هذا الكتاب القيم: أسأله عز وجل كما وفقني لذلك ويسره؛ أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم وأن يتقبله. وأن يجعلنا من عباده المخلصين وأوليائه الصالحين، فإنه أجود من سُئل، وأوسع من أعطى. سبحانه وتعالى.
وقد توصلت من هذا البحث إلى النتائج الآتية:
أولاً: علاقة الكتاب الوثيقة بكتابي الشاطبية والعنوان اللذين هما من أصول علم القراءات، ولا زالت أسانيدهما التي في النشر متصلة إلى اليوم.
ثانياً: هذا الكتاب ليس مقتصراً على ذكر الخُلف بين الشاطبية والعنوان فحسب
- كما يظهر من عنوانه- بل يُعد أيضاً كتاب شرح وتحرير لمسائل مشكلة في كتاب العنوان، فإن مؤلفه – رحمه الله- بين في مقدمته أنه يبين ما أبهم ويوضح ما أشكل.
ثالثاً: لا يكفي الاقتصار على القراءة بما تضمنته كتب القراءات دون الرجوع إلى الشيوخ الضابطين المسندين والتلقي عنهم وسؤالهم عما يشكل. فقد رجع إليهم المؤلف فأوضحوا له مسائل مشكلة، وقيدوا ألفاظاً مطلقة، حسبما قرؤوا به على مشايخهم؛ لأن القراءة سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول.
رابعاَ: هذا الكتاب يُعد لبنة جديدة من تراث إمام القراء ابن الجزري يخرج من بين المخطوطات إلى قائمة المطبوعات.

وأوصي بما يلي:
أولاً: تحقيق وإخراج كتب القراءات المخطوطة إلى حيز المطبوعات، تيسيراً لطلاب العلم، وإثراءً لهم بمصادر هذا العلم ومراجعه.
ثانياً: الاهتمام بتحقيق كتب الإمام ابن الجزري ومن تبعه من العلماء المحررين كالإزميري والمتولي وغيرهم.
ثالثاً: دراسةُ أسانيد الروايات في كتب القراءات المتقدمة التي تُعد من أصول كتاب النشر كالعنوان والتذكرة والتلخيص وغيرها، ومعرفةُ ما أسنده ابن الجزري من تلك الكتب في النشر وما لم يسنده، ليُعرف بذلك ما يقرأ به اليوم من الروايات في تلك الكتب وما لا يُقرأ به لانقطاع سنده.

هذا، واللهَ أسألُ أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وأن يوفقنا لحسن الخاتمة، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، والحمد لله رب العالمين.
 
حياكم الله يا شيخ أحمد بين إخوانكم في هذا الملتقى العلمي ، وأسأل الله أن يوفقكم لكل خير ويبارك فيكم وفي علمكم .
 
بوركت وبورك جهدك ، ونفع بكم، أفدتنا كثيراً
 
جزاكم الله خيرا ومبارك عليكم تحقيق هذا الكتاب الهام
وأسأل الله تعالى أن ييسر للكتاب النور بنشره وطباعته
وأساله تعالى ان يزيدكم من فضله
 
شيخنا المبارك،
زادك الله علماً وفضلا، ورفع قدرك في الدارين، وأجزل لك الأجر والثواب على ما كتبت..
ازداد نور المنتدى توهجاً بمقدمك الكريم، واسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد في الدارين..

محبك وتلميذك الداعي لك بالخير دوماً،
يوسف الردادي..
 
تحقيق آخر للكتاب

تحقيق آخر للكتاب

أشار الدكتور عبدالرحمن الشهري - بارك الله فيه - أن الكتاب قد حققه أيضاً الشيخ خالد أبو الجود وطبع هذا التحقيق في العدد الثالث من مجلة معهد الإمام الشاطبي للدراسات القرآنية, والخبر على هذا الرابط :
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=11213
 
بارك الله في أخينا أحمد ويسر له أمرة وأتمنى أن أرى بحثه منشورا فالجهد المبذول في التحقيق كبير أسأل الله أن ينفع بكم وأن نرى قريبا رسالتكم للدكتوراة وقد نوقشت نفع الله بك المسلمين ويسر أمرك
 
حياك الله في هذا الملتقى و جزاك الله خيرا على العرض الرائع وزادك الله علما وحرصا وفقها في الدين
 
عودة
أعلى