محمد يحيى شريف
New member
مقدّمة مختصرة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد.
سأشرح بحول الله في تحرير ما ورد فيه الخلاف في رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية ، وذلك لانتشار هذه الرواية في الأقطار مما يجعل الفائدة أعظم.
أقول وبالله التوفيق
بالنسبة لرواية حفص عن عاصم ، فقد اكتفى الداني في كتابه التيسير بروايته عن أبي الحسن بن غلبون ، قال : "وقرأت بها القرءان كلّه على شيخنا أبي الحسن ، وقال لي : قرأت بها على الهاشمي ، وقال قرأت على الأشناني عن عبيد عن حفص عن عاصم."(التيسير ص119).
قال ابن الجزري : "(رواية) حفص طريق عبيد بن الصباح عنه فمن طريق الهاشمي من خمس طرق. طريق طاهر وهي الأولى عن الهاشمي من الشاطبية والتيسير قرأ بها الداني على أبي الحسن طاهر بن غلبون"(النشر 1/152).
وعليه يتّضح جلياً أنّ رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية والتيسير تختصّ برواية الداني عن أبي الحسن صاحب كتاب التذكرة وبالتالي يكون كتاب التذكرة هو مصدر رواية حفص من طريق الشاطبية ، فكان لزاماً علينا تحرير هذه الرواية على أساس ما ثبت في كتاب التذكرة المتضمّن لما قرأه الداني على أبي الحسن ولا يكفي أن نعتمد على التيسير لأنّه الداني قد خرج عن هذه الرواية باختياره بعض الأوجه التي ما قرأ بها على شيخه أبي الحسن كما سيأتي بيان ذلك إن شاء الله تعالى.
ومن القواعد التي أراهما مهمّة جداً في تحرير المسائل ، الاعتماد على أقدم مصدر في الرواية. فمصادر رواية حفص من طريق الشاطبية هي الشاطبية نفسها لأنّها من مصادر النشر ، وكتاب التيسير للداني وكتاب التذكرة لأبي الحسن بن غلبون. فأقدم مصدر هو كتاب التذكرة فيكون هو المرجع والعمدة في التحرير لأنّ الداني قد يكون له اختيار يخرج به عن الطريق ، بينما لو اعتمدنا عن أقدم مصدر لتفادينا الكثير من ذلك ، ولو افترضنا أنّ أبا الحسن أسند الرواية عن أبيه أبي الطيّب لكان أقدم مصدر هو كتاب الإرشاد وهكذا.
وعليه فإنّ اعتمادنا في التحرير يكون على كتاب التذكرة لابن غلبون عليه رحمة الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد.
سأشرح بحول الله في تحرير ما ورد فيه الخلاف في رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية ، وذلك لانتشار هذه الرواية في الأقطار مما يجعل الفائدة أعظم.
أقول وبالله التوفيق
بالنسبة لرواية حفص عن عاصم ، فقد اكتفى الداني في كتابه التيسير بروايته عن أبي الحسن بن غلبون ، قال : "وقرأت بها القرءان كلّه على شيخنا أبي الحسن ، وقال لي : قرأت بها على الهاشمي ، وقال قرأت على الأشناني عن عبيد عن حفص عن عاصم."(التيسير ص119).
قال ابن الجزري : "(رواية) حفص طريق عبيد بن الصباح عنه فمن طريق الهاشمي من خمس طرق. طريق طاهر وهي الأولى عن الهاشمي من الشاطبية والتيسير قرأ بها الداني على أبي الحسن طاهر بن غلبون"(النشر 1/152).
وعليه يتّضح جلياً أنّ رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية والتيسير تختصّ برواية الداني عن أبي الحسن صاحب كتاب التذكرة وبالتالي يكون كتاب التذكرة هو مصدر رواية حفص من طريق الشاطبية ، فكان لزاماً علينا تحرير هذه الرواية على أساس ما ثبت في كتاب التذكرة المتضمّن لما قرأه الداني على أبي الحسن ولا يكفي أن نعتمد على التيسير لأنّه الداني قد خرج عن هذه الرواية باختياره بعض الأوجه التي ما قرأ بها على شيخه أبي الحسن كما سيأتي بيان ذلك إن شاء الله تعالى.
ومن القواعد التي أراهما مهمّة جداً في تحرير المسائل ، الاعتماد على أقدم مصدر في الرواية. فمصادر رواية حفص من طريق الشاطبية هي الشاطبية نفسها لأنّها من مصادر النشر ، وكتاب التيسير للداني وكتاب التذكرة لأبي الحسن بن غلبون. فأقدم مصدر هو كتاب التذكرة فيكون هو المرجع والعمدة في التحرير لأنّ الداني قد يكون له اختيار يخرج به عن الطريق ، بينما لو اعتمدنا عن أقدم مصدر لتفادينا الكثير من ذلك ، ولو افترضنا أنّ أبا الحسن أسند الرواية عن أبيه أبي الطيّب لكان أقدم مصدر هو كتاب الإرشاد وهكذا.
وعليه فإنّ اعتمادنا في التحرير يكون على كتاب التذكرة لابن غلبون عليه رحمة الله.