تجميع ذكر السبب في الحكم

حسن باسل

New member
إنضم
13 يونيو 2014
المشاركات
967
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
عراقي (موصل)
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين ثم الصلاة و السلام على الرسول النبيء الامِّيِّ عليه الصلاة و السلام و بعد
اقترح من الاخوة الكرام و اصحاب العلم ان نضع سبب الحكم اي لما صار الحكم هكذا ؟ , ان كان له سبب مما يساعد على فهم الحكم لا حفظه فمثلا لم القاف مقلقلة و الكاف مهموسة و السبب ان القاف مهما حاولت همسها الا تقلقل و الكاف قلقلتها اصعب من همسها و هكذا فما رأيكم ؟
 
كثير من هذه الأمور منثورة في كتب العلماء ، يمكنكم الاطلاع عليها ..
على أن التعليلات المذكورة أعلاه في قلقلة القاف وهمس الكاف غير صحيحة !!
 
كثير من هذه الأمور منثورة في كتب العلماء ، يمكنكم الاطلاع عليها ..
على أن التعليلات المذكورة أعلاه في قلقلة القاف وهمس الكاف غير صحيحة !!

لعلك تسمي لي بعض من هذه الكتب , اما قولك عن همس الكاف و قلقلة القاف خطأ فما هو الصواب
ثم ان كثيرا من الاحكام لم تبينها الكتب لما اصبحت هكذا مثال (اليس الجيم و الشين و الياء متجانسين و متقاربين من اللام لم دغمت اللام في الشين فقط و لم تدغم في الجيم خاصة و الياء و لعلها لم تدغم في الياء لثقلها ) و لكن ما علة عدم دغمها في الجيم
شكر الله سعيكم و رزقكم الجنة
 
القلقلة التي في القاف سببها أنه اجتمع فيها صفتان: الجهر والشدة.
ولبيان ذلك الأمر؛ أنقل كلاماً لابن الحاجب يوضح ما ذكرته: يقول رحمه الله تعالى وهو يتحدث عن سبب القلقلة في حروف (قطب جد):
"وإنما حصل لها ذلك؛ لاتفاق كونها شديدة مجهورة؛ فالجهر يمنع النفس أن يجري
معها, والشدة تمنع أن يجري صوتها, فلما اجتمع لها هذان الوصفان...فاحتاجت إلى
التكلف في بيانها, فلذلك يحصل ما يحصل من الضغط للمتكلم عند النطق بها ساكنة؛ حتى لا يكاد يخرج إلى شبه تحركها لقصد بيانها؛ إذ لولا ذلك لم يتبين".
 
نعم صحيح, ولكن هل تعرف يا أخي الحبيب لماذا لم يلحقوها بها؟
قال ابن الجزري معللاً ذلك:
"لم يذكرها الجمهور؛ لما يدخلها من التخفيف حالة السكون؛ ففارقت أخواتها, ولما يعتريها من الإعلال".
 
بارك الله فيك اخي عمرو الديب و جزاك الفردوس
اشد ما على العرب سابقا هو سكون الهمزة فكيف يعتري الهمزة تخفيف لدا سكونها لذا ابدلوا الساكنة و نادرا ما يبدلوا المتحركة و كنت ساعترض على كلامك لو لم يكن كلام ابن الجزري
 
لو كنت معترضا على كلام ابن الجزري لا عترضت على قوله تخفف بالسكون و المعلوم العكس ان الحرف يثقل بالسكون فنطق اي حرف محرك اسهل من نطقه ساكنا فهذا ليس سببا يمنع قلقلة الهمزة و لكني ارى سبب عدم قلقلتها ثقل القلقلة في مخرج الهمزة فلجا الى التسهيل و الابدال وغيرها
 
يثقل بالسكون فنطق اي حرف محرك اسهل من نطقه ساكنا
قال سيبويه: وأمّا ما كان على أربعة ففيه ما ذكرنا مع عدّة الحروف وتوالي حركتين لازماً، فلما كان معتلاً كرهوا أن يحركوه على ما يستثقلون إذ كان التحريك مستثقلاً ...
المعروف عند أهل اللغة أن الفتحة أخف الحركات، والسكون أخف من الحركة
 
اذا لم يبدل ابو عمرو الساكنة و لا يبدل المتحركة , الساكن صفاته اقوى من المتحرك و بذات الهمزة ؟
 
فنطق اي حرف محرك اسهل من نطقه ساكنا
أظن هذا القول على الإطلاق لم يقل به أحد من العلماء قديماً أو حديثاً؛ بل يكاد الإجماع يكون على خلافه, وإذا كان البعض قد صرح بأنه قد تكون الفتحة أخف من السكون؛ إلا أنهم لم يطلقوا ذلك على جميع الحركات؛ كإطلاقك هذا, ولو أراد إنسان أن يجمع أقوال العلماء في أن السكون أخف الحركات لوجد من هذا القول الآلاف.
 
نعم انا اقصد في القران لا في اللغة (الان ايهما اثقل عليك نطق حرفين متحركين متتاليين ام ساكنين متتاليين الا يصعب نطق الساكنين لذا كانت العرب تتخلص من احدى الساكنين اذا كان في كلمتان فكيف اذا اصبحوا ثلاث سواكن ) اضافة ان الساكن لثقله تستثقله العرب في بدء الكلام و هذا صريح في كتاب الله عز وجل
 
قال ابن آجروم رحمه الله: وحُجَّةُ أبي عَمرو في تركِه هَمز السَّاكِنَةِ دونَ المتحرِّكَةِ: أنَّ السَّاكنةَ أثقَلُ من المتحرِّكَةِ، ولماَّ كَانَت الهمزَةُ مستثقَلَةً عِندَ العَرَبِ، وبَعضُهَا أثقَلُ من بعض، خفَّفَ أشدَّهما ثِقَلاً، وهي السَّاكنةُ.
والدليلُ على أنَّ الهمزةَ السَّاكنةَ أثقلُ من المتحركةِ: أنَّ العربَ لا تجمع بين همزتين إحداهما ساكنةٌ، نحو: آمن وأوتي وإيمان، الأصل: أَأْمَنَ وأُؤْتِيَ وإئْمَان.
وأمَّا الهمزتان المتحركتان، فقد يُنطَقُ بهما في بعض المواضع، قالوا: خَطَاءِءُ، وقالوا: أَإِمَّة.
وأمَّا "أَأَنذَرْتَهُم"، فالهمزتان فيه بالحقيقة من كلمتين؛ لأنَّ همزةَ الاستفهام فيه داخلةٌ على "أَنذَرْتَهُم".
وقد قيل: إنَّ المتحركةَ أثقلُ من السَّاكنةِ؛ لأنَّ الحرفَ المتحرِّكَ على الجملة أثقلُ من السَّاكن على الجملة؛ إذ الحركةُ زيادةٌ في الحرف، فعلى هذا يكونُ السُّوسيُّ إنما خصَّ السَّاكنةَ بالإبدال دون المتحركة؛ لأنَّ تغييرَهَا يطَّرِدُ، إذ هو بالإبدال لا غير، وأمَّا المتحركةُ فتَتَنَوَّعُ في التسهيل: تُبدَلُ، وتُسهَّلُ، وتُحذَفُ، والله أعلم
وقال مكي بن أبي طالب: فإن قيل: فلم خص الساكنة وآثرها بالتخفيف إذا أدرج القراءة أو قرأ في الصلاة دون المتحركة، والمتحركة أثقل من الساكنة، فخفف الخفيف وحقق الثقيل، وهذا ضد النظر والقياس؟
فالجواب أن الساكنة تجري في التخفيف على سنن واحد وقياس واحد، وهو البدل، فسهل ذلك فيها، واستمر القياس في حكمها، فخصها بذلك لجريها على حكم واحد، وهو البدل. والمتحركة ليست كذلك في التخفيف ... فهي تجري على وجوه كثيرة مضطربة ...
وفي الهداية للمهدوي نحو كلام ابن آجروم رحم الله الجميع.
 
الخلاصة هل الهمزة الساكنة اثقل ام المحركة فهنا كلام عالمان متضادان ؟
أظن - والله أعلم - أن الأمر نسبي :
فالهمزة ثقيلة بطبعها ، يظهر هذا الثقل في حال السكون أكثر من حال الحركة ؛ لما في السكون من بيان ذات الحرف مخرجا وصفة ، قال الإمام المرعشي تعلقيا على قوله :
( فسكنه أو شدده ) ، قال : وهو الأظهر ، وهذا يدل على أن ضغط المخرج في السكون أقوى منه في الحركة ... "
والهمزة الساكنة أخف ببنيتها المفرغة من الحركة ، والمتحركة أثقل بنية بزيادة الحركة عليها ، وأخف نطقا ؛ وعليه فلا تعارض ولا تضاد .
 
طيب لم لم تدغم اللام الشمسية بالجيم مع قربها و اماكنية ادغامها في حين دغمت مع الشين ؟
 
عودة
أعلى