تاريخ البشرية من خلال القرآن الكريم

إنضم
08/09/2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
5
النقاط
18
الإقامة
السودان
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم

(وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)-70- الإسراء
صدق الله العظيم


لقد سيطرت على معظم العقول النظريات الغربية الداروينية عن بداية الإنسان كقرد ثم تطوره شيئا فشيئا على مدار آلاف السنين ليصبح إنسانا له عقل يفكر ويقيم مجتمعات، وأن هذا الإنسان تعلّم الكلام ببطء وكان يتواصل مع من حوله بالإشارة والأصوات المبهمة، وتعلّم أن يطلق أسماءا على ما حوله من أشياء بصورة بدائية وعاش عاريا فى الكهوف إلخ..

ولكن نحن المسلمون نورنا هو كتاب الله تعالى والذي نسير بإرشاده وهديه، فقد خلق الله تعالي آدم عليه السلام وزوجه كأول إنسان فى الأرض، وكان قد تعلم الأسماء كلها بما تحوى من أسماء وأفعال وحرف إشارة ، "وعلّم آدم الأسماء كلها "، والآية "خلق الإنسان، علّمه البيان " والبيان تعني النطق وتوضيح ما يدور فى الذهن عن طريق الكلام ليسهل للإنسان التواصل مع من حوله.

فحوار آدم فى الجنة مع الشيطان ، غواية الشيطان، والإغراء من الشيطان بأن يكون خالدا أو ملكا، وستر الجسد باللباس أيا كان نوع وطبيعة اللباس، ثم إستغفار آدم عليه السلام من الله تعالى، ثم هبوطه الى الأرض والتنبيه له من الله تعالى بأنه ستأتي الى أجياله من بعده رسل وكتب سماوية "فإما يأتينكم منى هدي فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون".

أيضا حوار إبني آدم يظهر نوع العلوم، كالعلم بشريعة الله تعالى والعبادة لله تعالى بتقديم القرابين، ومعرفة خطيئة القتل وعقوبتها، واليوم الآخر والحساب والجزاء بالجنة أو بالنار (لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ، إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29)

وتدل على معرفتهم أسماء الحيوانات والطيور "يا ويلتاه أعجزت أن أكون مثل هذا (الغراب)؟".

كذلك فى عهد سيدنا نوح وهو من الجيل السادس أو السابع وروايات أخرى تقول أنه من الجيل العاشر لآدم عليه السلام، كان (المال) موجودا كقول نوح لقومه "ويا قوم لا أسألكم عليه مالا إن أجرى إلا على الله" أيا كانت طبيعة ذلك المال أو الملكية، سواء ممتلكات خاصة أو نقود، وكذلك قومه وهم يستغشون "ثيابهم" حتى لا يسمعوا نصائحه، فصنع الثياب كان منذ ذلك الزمن السحيق،
وأيضا وجود الطبقية بين القوم بسبب مال أو طبيعة عمل (وما نراك إتبعك إلا الذين هم أراذلنا)، (أنؤمن لك واتّبعك الأرذلون
وأيضا بعهده كانت البيوت المنفصلة للسكن ()رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)- نوح
صدق الله العظيم
 
احسنتي بارك الله فيك
لعل ذلك ينبه بعض المنحرفين فكريا من ابناء المسلمين الذين يسعون للتوفيق بين الاسلام وبين نظرية التطور الالحادية ، وكان الأولى بهم الايمان بنظرية استطيع تسميتها (نظرية التقهقر) وليس التطور ، ونظرية التقهقر تقوم على اثبات العلاقة فعلا بين بني آدم وبين القرود لكن علاقة عكسية تماما وليست علاقة تطورية كما يزعمون ، إذ يقول الحق تبارك وتعالى:

{ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ } [البقرة:65]

{ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَٰئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ } [المائدة:60]

{ فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ
} [الأعراف:166]
إن نظرية التقهقر هي الأصل الذي أسيء فهمه تماما وتحول عن حقيقته الى نظرية التطور ، فالله جل وعلا أنزل آدم عارفا عالما متطوراً ممكناً في الارض مستخلفاً فيما خلقه الله ، فلما وقع من ذريته العصيان وعبادة الطاغوت من دون الله مسخ الله أولئك العصاة فكانوا قردة وخنازير ، فلما وجدت احافيرهم وبقاياهم ظن التطوريون بأن تلك مرحلة سبقت خلق الانسان بحالته الراهنة في حين أن في تلك الكشوف دلالة على صدق التنزيل الحكيم بأن الله جل في علاه مسخ اقواماً من بني آدم قردة وعاشوا وتناسلوا ما شاء الله لهم حتى انقرضت بقاياهم .
والقرآن الكريم هو الحكم عندنا على ذلك وليس قول عدنان ابراهيم ومن لف لفه من التطوريين المبهورين بالملاحدة.

والله تعالى أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم
 
شكرا الأخ الغامدى،

وللأسف تنشأ أجيال مسلمة تتشبع بهذه الفكرة،
أشاهد مسلسلات تلفزيونية مترجمة للغة العربية تعرض للأطفال المسلمين تتحدث عن بداية الإنسان العارى الحافى الشرس الذى يتحدث مع من حوله بالإشارة، يحمل عصا خشبية غليظة ويجر زوجته من شعرها على الأرض، يعيش فى الكهوف يأكل المتردية والنطيحة وما أكل السبع.
هناك أيضا برامج علمية للأطفال مترجمة للعربية وتتحدث عن كل كائن حي وأنه كان كذا وتحول وتحوّر مع مرور الزمن ليصبح كذا، وأيضا فى كتب العلوم التى تدرس بالمدارس فى تناقض واضح مع القرآن الكريم .
 
عودة
أعلى