تأمل في سر اختيار لفظ: (لينة) دون نخلة.

إنضم
03/09/2008
المشاركات
221
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
قال تعالى (ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله..)
اختلف المفسرون في معنى اللينة،فذهب عكرمة وقتادة إلى أن اللينة: النخل كلها ما خلا العجوة،زاد الزهري والبرنية،وأهل المدينة يسمون ما خلا العجوة من التمر الألوان واحدها لون ولينة ،وقال مقاتل :هي ضرب من النخل يقال لثمرها اللون شديد الصفرة يرى نواه من خارج يغيب فيها الضرس وكان أجود تمرهم ،وقيل الفسيلة الصغيرة،قال مجاهد:اللينة النخل كلها من غير استثناء .
فلماذا عبر باللينة دون النخلة ؟
لم أجد ـ فيما اطلعت عليه ممن يهتم بسر اختيار اللفظ كالزمخشري وغيره من تطرق لها ـ وأرى ـ والله أعلم ـ أن النخلة شبهها النبي صلى الله عليه وسلم بالمؤمن ـ كما في صحيح البخاري ـ فلا يناسب في اللفظ قطع المؤمن لها .
والله اعلم .
 
" قال الثوري: اللينة: الكريمة من النخل، كأنهم اشتقوها من اللين ... ويمكن أن يقال: أراد باللينة النخلة الكريمة لأنه يصف الناقة بالعراقة في الكرم فينبغي أن يرمز في المشبه به إلى ذلك المعنى " الألوسي

" وإيثار { لينة } على نخلة لأنه أخف ولذلك لم يرد لفظ نخلة مفرداً في القرآن، وإنما ورد النخل اسم جمع " ابن عاشور

" فإن قيل: لم خصت اللينة بالقطع؟ قلنا: إن كانت من الألوان فلِيستبقوا لأنفسهم العجوة والبرنية، وإن كانت من كرام النخل فلِيكون غيظ اليهود أشد " الرازي
 
" وقال البغوي : ورواية زاذان عن ابن عباس رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقطع نخلهم إلا العجوة . وأهل المدينة يسمون ما خلا العجوة من التمر الألوان واحدها لون ولينة " البقاعي .
 
عودة
أعلى