تأملات في أنواع القراءات (ملخص بحث)

إنضم
20/08/2003
المشاركات
611
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
الإقامة
المدينة النبوية
تأملات في أنواع القراءات:
نظراً لأهمية معرفة أنواع القراءات في دراسة كتب القراءات، وخاصة لمن يطالعها لأول وهلة ، حاولت في هذه العجالةأن أتبين معه بعضاً من أنواع القراءات التي قد تصادفه وقت القراءاة في كتب القراءات العشر القديمة قبل عصر ابن الجزري.وتسهيلا لذلك تساءلت عن أنواع هذه القراءات ؟ كم عددهذه الأنواع ؟ أمثلتها من بعض كتب القراءات والتفسير.
فكان الجواب : أنواع القراءات على سبيل التفصيل : من العلماء من يرى أنّها ستة أنواع هي: (المتواتر، والمشهور، والآحاد، والشَّاذ، والموضوع، والمُدْرج) ، ذكرها (السيوطي في الإتقان 1/236، 243).
ونظرا لمعرفة الكثيرين بمعنى المتواتر والمشهور، فسيكون التأمل في الآحاد،والشاذ، والموضوع ،والمدرج.
1- الآحاد هو في اللّغة: جمع أحد؛ بمعنى الوحدة، والانفراد، والغرابة (الصحاح للجوهري) مادة (وحد).
الآحاد اصطلاحاً عند المحدثين على ثلاثة أقسام: هي الغريب وهو ما لم يثبت إلا من طريق واحد، والعزيز وهو ما روي من طريقين، أو ما رواه اثنان فقط، والمشهور عنهم ما رواه أكثر من اثنين في جميع الطبقات السند، ولم يصل إلى حد التواتر.
و قد ألف الإمام مسلم بن الحجاج كتابا سماه (المنفردات والوحدان)،وهو كتاب ألفه في تفرد رجل بالرواية عن رجل آخر حين الخلاف على ذلك بين الأئمة الناقدين،وفي تفرد رجل عن غيره فيما يراه مسلم دون غيره من اقرانه، (المنفردات والوحدان للإمام مسلم/5)،(نخبة الفكر وشرحها نزهة النظر /47)، (تدريب الراوي للسيوطي /1/247).
(معجم مصطلحات الحديث /131)،
والآحاد على ماجاء في كتاب المنفرادات والوحدان لها أمثلة كثيرة في كتب القراءات، منها على سبيل المثال قول ابن مجاهد: (( وروى خارجة عن نافع .. ولم يروه غيره )) (السبعة 179-181 ).
ومثالها أيضا قراءة: (يورثها)الأعراف:128،جاء في السبعة: عن هبيرة عن حفص عن عاصم (يُوَرِّثهَا )مشدَّدة الراء، (ولم يروها عن حفص غير هبيرة) ، وهذه ( وهو غلط )، ( شاذة ) لمخالفتها للمتواتر والمشهور وجميع القراء بضم الواو وكسر الراء .(ولم يروها عن حفص غير هبيرة)، وهي في( جامع البيان 2/66) .وفي (علل القراءات للأزهري 1/228 )، (مختصر شواذ القراءة /45).وفي التقريب والبيان: (التقريب والبيان / 304 ).
الآحاد اصطلاحا عند الأصوليين هو : ما فقد شروط المتواتر المتقدمة، أو أحدها، سواء كان رواته واحداً، أو عدداً فيعمّ المشهور. (الإحكام للآمدي 2/47).
وفي اصطلاح القراء : (القراءة التي صحّ سندها، وخالفت رسم المصحّف أو العربيّة، أوأحدهما، ولم تشتهر الاشتهار المذكور آنفا) . وهذا التعريف يعدّ الآحاد من (القراءة المشهورة)و(القراءة المقبولة)، (القراءات وأثرها في التفسير والأحكام لبازمول 1/146).
ومن التعريفات مايعدها من (القراءة غير المقبولة): أي التي صحّ سندها،أوضَعُف؛ ولاوجه لها في العربيّة، وإن وافقت الرّسم (القراءات وأثرها في التفسير والأحكام لبازمول 1/146).
أو يعدها من (القراءة غيرالمشهورة) : أي القراءة التي اختل فيها شرط من شروط الآحادية المشهورة. وقد جمع هذا النوع من القراءات أي (القراءات الآحادية)، الواردة في كتب السنة، الدكتور أحمد المعصراوي في كتاب سماه (القراءات الواردة في السنة).
من أمثلة (القرءاة الآحادية المشهورة) من كتب القراءات وغيرها قراءة (مِنْ أَنْفَسِكُمْ) أي بفتح الفاء وكسر السين، ففي المصباح بفتح الفاء محبوب عن أبي عمرو، وفي التقريب والبيان بفتح الفاء محبوب والرؤاسي كلاهما عن أبي عمرو، وأيضاً عن رويس عن يعقوب، وهي في المتواتر(من أنفسكم) التوبة/128.قرأ بها ابن عباس وابو العالية ومحبوب عن أبي عمرو.(البحر المحيط5/121).
ومثال ( القرآءة الآحادية غير المشهورة)في غير كتب القراءات العشر،قراءة (والذَّكَرَوَالْأُنْثَى) وهي المتواتر : (وما خلق الذكر والأنثى)الليل/3.وهي قراءة ابن مسعود،وهي في (صحيح البخاري في المناقب/3742)
مثالها في كتب القراءات العشر: قوله تعالى: (إلا قليلا)، جاء في المستنير: بالرفع عن عبد الوارث عن أبي عمرو،كذافي المصباح؛ وكذلك في التقريب والبيان : وقال: ((وهذا مخالف للمصحف))، وافقهم في البستان.
وهذه القراءة آحادية غير مشهورة،اختلّ فيها شرط الرسم وخالفت المتواتر، ولجميع العشرة نصب اللام.
2- الشَّاذ وهو في اللّغة: من (شذّ) (يَشِذّ) ( ُشذُوذاً)، و(شَذّ الشَّيء)، إذا انفرد عن القوم، واعتزل جماعتهم، وخرج عنهم ، وتنحى ، فهو (شَاذّ).
وقدسمّي الشّاذ كذلك للتنبيه على انفراده وخروجه عمّا عليه الجمهور، (اللسان): مادة (شذّ). و(جمال القراء للسخاوي 1/235).
وكلّ معانيه تدور حول التّفرق، والنّدرة، والخروج على القاعدة، والقياس والأصول(أساس البلاغة لأبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري) مادة (شذذ)..
ومعناه اصطلاحاً : (ما اختل فيه ركن من الأركان الثلاثة) (فأطلق عليها ضعيفة أوشاذّة أوباطلة،سواء كانت عن السّبعة أم عمّن هو أكبر منهم) .(الإبانة لمكي بن أبي طالب /51). (النشر1/9).،
وعند المحدثين يعرف بأنه: (هو ماروى الثقة مخالفا لرواية الناس،لاأن يروي مالايروي غيره). (تدريب الراوي للسيوطي1/193،200).
وعلى أساس القراءة هو ( القراءة التي لم يصحّ سندها، أو خالفت الرّسم، أو لاوجه لها في العربية )(الإتقان للسيوطي 1/242).وتعتبر القراءة الشاذة أدني مرتبة من القراءة الآحادية ، التي تقدم ذكرها قريباً،
وللشاذ أنواع ثلاثة هي : 1-( مالم يصحّ سنده وخالف الرّسم) (علم القراءات لنبيل آل إسماعيل /44)، قال عنه ابن الجزري: (( فهذه القراءة تُسمى شاذّة لكونها شذّت عن رسم المصحف المجمع عليه، وإن كان إسنادها صحيحاً ،فلا تجوز القراءة بها في الصّلاة ولا غيرها ))(منجد المقرئين لابن الجزري 16، 17).،
ومثاله في كتب القراءات : كلمة: (بضارين) ، في التقريب والبيان: بغير نون عن السّعيدي عن أبي عمرو، ثمّ قال: (( وهو خلاف المصحف)) (التقريب والبيان/207) وذلك من رواية الأهوازي.وهي منسوبة للأعمش في (الكشاف للزمخشري 1/332) ،و(البحر المحيط لأبي حيان1/332 ).
2-: (مالم يصحّ سنده ووافق الرّسم وخالف العربية)،قال عنه ابن الجزري: (( وهذا النّوع قليل جدّاً بل لا يكاد يُوجد، وقد جعل بعضهم منه رواية خارجة عن نافع معائش بالهمز)) ( النشر لابن الجزري 2/406)،ومثاله:كلمة: في كتب القراءات (لعمرك إنهم)، في المستنير : بفتح الهمزة عن عبد الوارث عن أبي عمرو، قال في المستنير: (( وهو رديء ولست أعرف له وجهاً)) (المستنير /624 )،وافقه في المصباح: وزاد الجهضمي، ومحبوباً وهارون ، وعبد الوارث كلهم عن أبي عمرو ( المصباح /(214/أ)، وفي التّقريب والبيان : بفتح الهمزة عن الجهضمي، ومحبوب، وعبد الوارث من بعض طرقه عن أبي عمرو (التقريب والبيان / 398)،.
3-: ( مالم يصح سنده ووافق العربية)، مثال هذا النّوع في كتب القراءات : كلمة: (نحسات)،في البستان: وروي عن أبي الحارث عن الكسائي الإمالة (البستان /252)، قال الدّاني في التّيسير: (( وروى لي الفارسي عن أبي طاهر عن أصحابه عن أبي الحارث إمالة فتحة السّين، ولم أقرأ بذلك، وأحسبه وهماً))،قال ابن الجزري: (( إنه لو صحّ لم يكن من طرق التّيسير ولا النّشر))(التيسير/ 193)، (النشر 2/366)..
4-: (مالم يصح سنده وخالف العربيّة). قال ابن الجزري عن : (( وألاّ تكون معدودة من الغلط)) (النشر 1/ 13)، (غيث النفع للصفاقسي/3)
مثاله في كتب القراءات :كلمة: (أوتمن)، قال ابن مجاهد: (( قرأ حمزة وعاصم في روايـة يحي بن آدم عن أبي بكر وحفص عنه؛ بهمزة وبرفع الألف، ويُشير إلى الهمزة بالضمِّ ، ثم قال: ((وهذه الترجمة لا تجوز لغـةً)) ، وقال ابن مجاهد أيضا: ((وهو (غلط ) لا يجوز أصلاً في العربية)).والعشرة بعدم الإشمام فى التاء،وهذه الرواية مردودة عند القراء روايـةً ولغةً.
3- الموضوع وهو في اللّغة: اسم مفعول من (وَضَعَ)، (يَضَعُ)، (وَضْعًا)، والوضع له معان جُلَّهَا ذو مضمون سلبي كالانحطاط والخسارة، والقباحة (،(القاموس للفيروزآبادي) مادة (وضع). ولا يُستغرب تسمية بعض القراءات الشَّاذة، أوالأحاديث المختلقة بـ(الموضوعة)، أي التي وضعها أصحّابها -كذباً وافتراءً- على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويبدوا أنّ الأساس الذي بموجبه سمّيت الأحاديث المختلقة موضوعة، هو نفسه الأساس الذي بموجبه سّمي ما اخْتُلِق من القرآن موضوعاً.
والموضوع اصطلاحاً هو: (القراءة التى نسبت إلى قائلها من غير أصل – أي من غير سندٍ مطلقا-)، والقراءة الموضوعة معناها: ( القراءة المكذوبة المختلقة المصنوعة المنسوبة إلى قائلها افتراءً) ، أو هي: (ما كان من القراءات مكذوباً على النّبي صلى الله عليه وسلم).
من أمثلة الموضوع في كتب القراءات : القراءات المنسوبة إلى الإمام أبي حنيفة ، كقراءة: (مَالِكَ)بالنّصب؛ ويُروى أيضاً بألف مخفوضاً، وهي في المتواتربدون ألف. (الكامل للهذلي/74).
4- المُدْرج وهو في اللّغة : من (دَرَجَ)، ويعني الدخول، والتضمين، تقول: ( أدرجت الشيء)، أدخلته فيه وضمنته،(لسان العرب) مادة (درج)وفي الاصطلاح معناه : (مازِيد من القراءات على وجه التّفسير) .(الإتقان للسيوطي 1/243).
من أمثلته في غير كتب القراءات : قراءة سعد بن أبي وقّاص رضي الله عنه: (وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ مِنْ أُمٍّ)، ، وقراءة ابن عبّاس رضي الله عنه: ( فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ) .(صحيح البخاري ،كتاب تفسير القرآن،باب تفسير سورة البقرة،5/158).
هذا المدرج : لا أعلم أنه يوجد له مثال في كتب القراءات العشر، نظرا لكون تلك الكتب تتميز بالإسناد . والله أعلم.
أخيرا: تناولت هذه العجالة (تأملات في أنواع القراءات):من خلال بيان بعض أ نواع القراءات التي قد تصادف من يقرأ في كتب القراءات العشر القديمة قبل عصر ابن الجزري، وذلك من خلال الأسئلة التالية : ما هي أنواع هذه القراءات ؟ كم عددهذه الأنواع ؟ أمثلتها من بعض كتب القراءات والتفسير. وقد توصلت في هذه التأملات إلى إمكانية استخلاص نوع سابع هو (الانفرادات) وهو مصطلح يحتاج إلى الدراسة والتحقيق عند العلماء القراء وغيرهم. أسأل الله سبحانه وتعالى أن أكون قد وفقت في بيان ماأردته. والله أعلم.
 
شيخنا الكريم
أحسن الله إليكم ونفع بعلمكم ولكن لدي تساؤل حول إيراد تعريفات المحدثين والأصوليين في مباحث كهذه ما دامت لا تخدم الغرض ولا تؤديه, هل ظهرت لكم فيه فائدة أم هو من باب الاستيفاء ليقف القارئ على جميعها ويستخلص الفرق ؟؟

فمثلا عند الكلام على الشاذ نجده عند القراء كما تفضلتم: (ما اختلت فيه أحد أركان القراءة الثلاثة).
وعند المحدثين: (ما روى الثقة مخالفا لرواية الناس ).
ولو نظرنا في تعريف المحدثين لوجدناه منطبقا على انفرادات القراء الذين ثبت تواتر قرائتهم بالإجماع, لكونها رواية ثقة خالفت رواية الناس, فهي شاذة إذا أوردت هذه التعاريف في مباحث كهذه ولم يُنبّه القارئ إلى عدم انطباقها على حقيقة الشذوذ عند القراء..
أرجو من فضيلتكم الإفادة والتعليق وجزاكم الله خيرا..
 
منهج القراء هو منهج المحدثين لافرق

منهج القراء هو منهج المحدثين لافرق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،وبعد:
أخي الشيخ محمود هذا السؤال الذي طرحته في مداخلتك ونصه:
وسؤالك حول إيراد تعريفات المحدثين والأصوليين في مباحث كهذه ما دامت لا تخدم الغرض ولا تؤديه؟
هل ظهرت لكم فيه فائدة؟أم هو من باب الاستيفاء ليقف القارئ على جميعها ويستخلص الفرق ؟؟
فمثلا عند الكلام على الشاذ نجده عند القراء كما تفضلتم: (ما اختلت فيه أحد أركان القراءة الثلاثة).
وعند المحدثين: (ما روى الثقة مخالفا لرواية الناس )،ولو نظرنا في تعريف المحدثين لوجدناه منطبقا على انفرادات القراء الذين ثبت تواتر قرائتهم بالإجماع, لكونها رواية ثقة خالفت رواية الناس, فهي شاذة إذا أوردت هذه التعاريف في مباحث كهذه ولم يُنبّه القارئ إلى عدم انطباقها على حقيقة الشذوذ عند القراء..

سؤالك باختصار حول جدوى إيراد مباحث كهذه... وسؤالك عن فائدتها...وعن سبب قصد الاستيفاء في التأملات؟ وعن الانفرادات الذي قد يطابق بعضها المتواتر وكونها رواية ثقة، وإذا لم ينبه القارئ على عدم انطباقها على حقيقة الشذوذ عند القراء.
الجواب:
إن العلاقة ، بين المحدثين والأصوليين والقراء ثابتة دون شك ،
وقد كان أحد زملائي الكرام، لا يرى علاقة إطلاقاً،باعتبار اشياء كثيرة أرجعها إلى الاختلاف في أنواع القراءات،وإلى طريقة إسناد القراء ،وإلى منهجية القراء،
وكانت وجهة نظري هي رسوخ هذه العلاقة لأمور هي:
أولا: موارد القراء هي من المحدثين،ثم من الأصوليين.
ثانيا: كون ابن الجزري أحد الأعلام المحدثين وكتابه الهداية الذي حققه د.محمد سيدي الأمين كتاب مشهور في هذا الفن.
وقد انعكست مصطلحات المحدثين على ابن الجزري كثيرا، وخاصة في تعريف شرط صحة السند،وفي الاشتراط الذي وضعه في التلقي عن شيوخه ألا وهما اللقيا والمعاصرة،اللمعروفين عند المحدثين.
ثالثا: معلومة وقفت عليها قال الشيخ العلامة سلطان المزاحي: قال في رسالته في أجوبة العشرين مسألة:
(فانظر قوله (وتكون ذلك مشهورة ...الخ فصرح بأنه يشترط مع نقل العدل الضابط عن مثله وهكذا أن لايشذ بها وهذا بعينه هو ماذكره المحدثون ،فأنهم قالوا في تعريف الصحيح ذلك، قال القرافي:
وأهل هذا الشأن قسموا السنن إلى صحيح وضعيف وحسن
....الخ
ثم قال في باب الشاذ
وذو الشذوذ مايخالف الثقة فيه الملا فالشافعي حققه
ولايقال لايلزم من تفرد الراوي شذوذه كما هو مقرر في محله،
قلت نعم لايلزم لكن الكلام في الشاذ المردود ،
وقال شيخ ا لإسلام في شرح ألفية القرافي -كذا في النسخة ولعله العراقي- فالشاذ المردود كما قال ابن الصلاح قسمان :
......)الخ انتهي محل الغرض من رسالة الشخ سلطان،
إذا هناك علاقة ثابتة من واقع كلام العلماء، والحديث عنها أولوية في مصطلحات القراءات لايمكن تركها لمتخصص في علم آخر، والأولى بالقراء تناولها.
أما فائدة البحث في هذه الأنواع فعظيم أمره وخاصة في ظل وجود كتب تهتم بالمصطلحات على استقلال،وكتب تهتم بالقراءات والتفسير ونحوه على استقلال ولاتجد من يقوم بتطبيق تلك المصطلحات على تلك الكتب.
وأما سبب استيفائي فهذا شأن هذه المسألة وصعوبة تناولها عند القراء خاصة فكتب القراءات تحيل على كتب علوم القرآن،وأمثلة كتب علوم القرآن كلها من كتب التفسير ،وكلها غير أمثلة كتب القراءات المسندة،
وأما قضية التنبيه على الانفرادات المتواترة، وأنها ينبغي التنبيه على أنها متواترة حتى لايغتر أحد بشذوذها، فالأمر كذلك وسأحاول توضيح الانفرادات عن القراء بنوعيها من خلال أمثلة من كتب القراءات في مقال قادم.
وفق الله الجميع ورحم الله سلف هذه الأمة المبارك فلم يدع شيئا إلا وبينه ولكن أين الباحثون؟ اللهم جعلنا من النافعين .
 
عودة
أعلى