تأخير ( المساجد ) عن معابد أهل الكتاب في قوله تعالى: (لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد)

إنضم
02/01/2012
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
جدة
تأخير ( المساجد ) عن معابد أهل الكتاب في قوله تعالى: (لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا)

قال تعالى في سورة الحج ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يُذكر فيها اسم الله كثيرا)
لفت نظري أن ( المساجد ) وهي مكان عبادة المسلمين ، جاءت متأخرة عن معابد أهل الكتاب، الصوامع، والبِيَع، والصلوات.
ووجدت جوابا لهذا عند ابن كثير رحمه الله ، قال:
" قال بعض العلماء: هذا تَرَقِّ من الأقل إلى الأكثر إلى أن انتهى إلى المساجد وهي أكثر عمَّارا وأكثر عُبادا وهم ذووا القصد الصحيح" ا.هـ
وكان قد ذكر في تفسير الآية أن الصوامع المعابد الصغار للرهبان، والبِيَع هي أوسع منها،
وأكثر عابدين فيها، والصلوات كنائس اليهود، والمساجد للمسلمين.
 
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا .
ذكرني هذا التعليل بالتعليل الذي قرأته في قوله تعالى " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ".
ولكن على عكس المذكور فهو ترق من الأكثر إلى الأقل .
والسلام عليكم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعله للترقي كما أجابت الأخت الكريمة
ولعله كما قال ابن عاشور (( وتقديم الصوامع في الذكر على ما بعده لأن صومع الرهبان كانت أكثر في بلاد العرب من غيرها، وكانت أشهر عندهم، لأنهم كانوا يهتدون بأضوائها في أسفارهم ويأوون إليها. وتعقيبها بذكر البيع للمناسبة إذ هي معابد النصارى مثل الصوامع. وأما ذكر الصلوات بعدهما فلأنه قد تهيأ المقام لذكرها، وتأخير المساجد لأنها أعم، وشأن العموم أن يعقب به الخصوص إكمالا للفائدة ))
ولعله تأليف لقلوب غير المسلمين ويكون أدعى لتصديقهم أن القرآن من عند الله لا من عند رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وقد تأثر لبعض هذه الأساليب بعض النصارى إذ رأى في القرآن سورة مريم عليه السلام ولم ير فيه سورة لأحدى بناته أو نسائه صلى الله عليه وآله كما هو الحال لوكان من عنده صلى الله عليه وآله والله العالم
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى