تأثر ابن حجر بالأشاعرة في مسائل الإيمان والصفات

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
29 مايو 2006
المشاركات
31
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ... وبعد :
فإن مذهب ابن حجر رحمه الله في مسألة الإيمان والصفات ومدى تأثره رحمه الله بمنهج الأشاعرة في ذلك هو من الأهمية بمكان أن يسلط عليه الضوء ، خاصة وأن الكثير من المشائخ وفقهم الله وفي كثير من البلدان ، قد تكلموا في مسالة الإيمان معتمدين على ما ذكر ابن جحر رحمه الله في الفتح ونسبه إلى السلف ، فإذا ثبت تأثر ابن حجر رحمه الله بالأشاعرة فوجب تنبيههم إلى ذلك والرجوع إلى منهج السلف الصالح وما عليه إجماع الأمة في ذلك ...
وهذا الموضوع أجعله مدارسة بيني وبين إخواني طمعا في الفائدة ... والله الموفق
فإن الأشاعرة ومنذ بداية نشأتهم وهم في تردد وتذبذب في تقرير عقائدهم وأصولهم ، وهذا يرجع لطبيعة المراحل التي مر بها إمامهم الأول أبو الحسن الأشعري رحمه الله .. فقد تربى رحمه الله على منهج المعتزلة دهرا طويلا ثم انتقل إلى منهج ابن كلاب والحارث المحاسبي وغيره ، والذي يعتبره المحققون مزيجا بين منهج السلف وأهل الكلام والاعتزال ، ثم ما كان في آخر حياته رحمه الله من التزامه بمنهج السلف وكتابه الإبانة ونصرة مذهب أحمد رحمه الله ...
هذه المراحل أضفت طبيعة متذبذبة مترددة على هذا المنهج الأشعري ... والذي زاد الأمر سوءا أن المتأخرين قد تلقوا هذا التراث بكل مراحله ملتزمين به مقررين له رغم اختلافه وتناقضه ، فخلطوا بين الأمور ومزجوا بين المراحل وصار الأمر عندهم خليط لا يعرف غثه من سمينه !
فبينما يثبت بعضهم شيئا من الصفات يذهب غيره إلى تأويلها وبينما يؤول البعض صفة ما يثبتها غيرهم ، حتى يحار المرء عند تحقيق مذهبهم أيما يعتمد في هذا الأمر وقد يرجع بعد طول بحث و عناء صفر اليدين حسيرا يحمد الله سبحانه أن هداه إلى منهج السلف وأهل السنة ..
والمتتبع لأقوال أئمتهم من زمن ابن كلاب والأشعري مرورا بابن فورك والباقلاني ثم البيهقي وصولا إلى الجويني والغزالي والرازي والآمدي والأرموي والإيجي في عصر شيخ الإسلام رحمه الله ليجد العجب العجاب والاضطراب والتناقض ...
هذا التردد والاضطراب انعكس على كل من تأثر بهم في تقرير هذه المسائل خاصة ومن هؤلاء الإمام ابن حجر والإمام النووي رحمهما الله ...
وهما أئمة للسنة قاموا وانتصبوا لرفع راية السنة ومنهج السنة لكنهم كانوا في بيئة يسيطر عليها منهج الأشاعرة كما ذكر ذلك المحققون فتأثروا بهذا المنهج وحاولوا التوفيق بينه وبن منهج السلف أو حاولوا تقرير منهج السلف من خلال ما تأثروا به من علم الكلام فوقعوا في نفس التردد والاضطراب الذي هو من طبيعة منهج الأشاعرة فبينما يقررون أن منهج السلف كذا وكذا يذهبون إلى خلافه في بعض ما تأثروا به من علم الكلام ..
ومن الأهمية بمكان أن يركز هنا البحث على عدة أمور منها :
- إن ذكر ابن حجر أن مذهب السلف كذا وكذا لا يعني بالضرورة أنه يتبنى ذلك ويتبعه فإنه صرح في غير ما موضع من الفتح بمنهج السلف وأهل السنة في الصفات وأنه إمرارها كما جاءت على ظاهرها ومع ذلك فقد نهج منهج الأشاعرة في كثير منها كما هو معلوم...
- والأمر كذلك في مسألة الإيمان ففي أكثر من مكان في الفتح يذكر أن الإيمان حقيقته التصديق وان الأعمال ثمرة للإيمان وإن كان يذهب إلى أن النصوص أطلقت على بعض الأعمال وأنها من الإيمان ولكنه يعدها ثمرة له ...
كل هذا مع نقله عن البخاري وغيره قوله في الإيمان واطلاعه على إجماع أهل السنة بأن الإيمان قول وعمل ....
- إن حكاية ابن حجر رحمه الله لمنهج السلف قد لا تعتمد خاصة في هذه المسائل ، لأنه قد يدخل الأشاعرة فيهم أويعني بقوله السلف الأشاعرة أنفسهم وهذا خطير جدا كما سيأتي !
وهذه بعض أقوال العلماء التي وقفت عليه في هذا الباب :
1- قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب :
" فكل حجة تحتجون بها تجدها مبسوطة في القرآن وبعضها في مواضع كثيرة، فأحضر بقلبك أن الحكيم الذي أنزل كتابه شفاء من الجهل فارقا بين الحق والباطل لا يليق منه أن يقرر هذه الحجج ويكررها مع عدم حاجة المسلمين إليها ويترك الحجج التي يحتاجون إليها ويعلم أن عباده يفترقون حاشا أحكم الحاكمين من ذلك ومما يهون عليك مخالفة من خالف الحق وإن كان من أعلم الناس وأذكاهم وأعظمهم جهلا ولو اتبعه أكثر الناس ما وقع في هذه الأمة من افتراقهم في أصول الدين وصفات الله تعالى وغالب من يدعي المعرفة، وما عليه المتكلمون وتسميتهم طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم حشوا وتشبيها وتجسيما مع أنك إذا طالعت في كتاب من كتب الكلام مع كونه يزعم أن هذا واجب على كل أحد وهو أصل الدين تجد الكتاب من أوله إلى آخره لا يستدل على مسألة منه بآية من كتاب الله ولا حديث عن رسول الله اللهم إلا أن يذكره ليحرفه عن مواضعه، وهم معترفون أنهم لم يأخذوا أصولهم من الوحي بل من عقولهم، ومعترفون أنهم مخالفون للسلف في ذلك مثل ما ذكر في فتح الباري في مسألة الإيمان على قول البخاري، وهو قول وعمل ويزيد وينقص فذكر إجماع السلف على ذلك، وذكر عن الشافعي أنه نقل الإجماع على ذلك، وكذلك ذكر أن البخاري نقله ثم بعد ذلك حكى كلام المتأخرين ولم يرده فإن نظرت في كتاب التوحيد في آخر الصحيح ـ فتأمل تلك التراجم ـ وقرأت في كتب أهل العلم من السلف ومن أتلاعهم من الخلف ونقلهم الإجماع على وجوب الإيمان بصفات الله تعالى وتلقيها بالقبول وأن من جحد شيئاً منها أو تأول شيئاً من النصوص فقد افترى على الله..."
2- و قال الشيخ : عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب التميمي :
( ..ثم إن شيخنا رحمه الله تعالى بعد رحلته إلى البصرة وتحصيل ما حصل بنجد وهناك رحل إلى الإحساء، وفيها فحول العلماء منهم عبد الله بن فيروز أبو محمد الكفيف ووجد عنده من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم ما سر به وأثنى على عبد الله هذا بمعرفته بعقيدة الإمام أحمد، وحضر مشايخ الإحساء ومن أعظمهم عبد الله بن عبد اللطيف القاضي، وطلب منه أن يحضر الأول من فتح الباري على البخاري وبين له ما غلط فيه الحافظ في مسألة الإيمان وبين أن الأشاعرة خالفوا ما صدّر البخاري كتابه من الأحاديث والآثار وبحث معهم في مسائل وناظر هذا أمر مشهور يعرفه أهل الإحساء وغيرهم من أهل نجد..) المقامات ص_7
3- وأيضا أشار إلى ذلك الشيخ حافظ الحكمي - رحمه الله كما في معارج القبول ( 2/31)
( والفرق بين هذا وبين قول السلف الصالح أن السلف لم يجعلوا كل الأعمال شرطاً في الصحة بل جعلوا كثيراً منها شرطاً في الكمال كما قال عمر بن عبد العزيز فيها من استكملها استكمل الإيمان ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان والمعتزلة جعلوها كلها شرطاً في الصحة والله أعلم.. )
4- الشيخ الألباني رحمه الله في شريط من الكافر والمبتدع حيث عده من الأشاعرة رأسا وقال : ( أنا أعرف أنه أشعري ولكن لا نقول مبتدعا ..) أو كما قال رحمه الله
5- الشيخ ابن باز في حوار مع مجلة المشكاة :
ــ المشكاة : ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح عندما تكلم على مسألة الإيمان والعمل ، وهل هو داخل في المسمى ، ذكر أنه شرط كمال ، قال الحافظ : (والمعتزلة قالوا : هو العمل والنّطق والاعتقاد ، والفارق بينهم وبين السّلف أنّهم جعلوا الأعمال شرطاً في صحّته والسّلف جعلوها شرطاً في كماله).
فأجاب الشيخ : لا ، هو جزء ، ما هو بشرط ، هو جزء من الإيمان ، الإيمان قول وعمل وعقيدة أي تصديق ، والإيمان يتكون من القول والعمل والتصديق عند أهل السنة والجماعة.
ــ المشكاة : هناك من يقول بأنه داخل في الإيمان لكنه شرط كمال ؟
ــ الشيخ : لا ، لا ، ما هو بشرط كمال ، جزء ، جزء من الإيمان . هذا قول المرجئة ، المرجئة يرون الإيمان قول وتصديق فقط ، والآخرون يقولون: المعرفة. وبعضهم يقول : التصديق . وكل هذا غلط. الصواب عند أهل السنة أن الإيمان قول وعمل وعقيدة ، كما في الواسطية ، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
ــ المشكاة : المقصود بالعمل جنس العمل ؟
ــ الشيخ : من صلاة وصوم وغير [ ذلك من ] عمل القلب من خوف ورجاء.
ــ المشكاة : يذكرون أنكم لم تعلقوا على هذا في أول الفتح ؟
ــ الشيخ : ما أدري ، تعليقنا قبل أربعين سنة ، قبل أن نذهب إلى المدينة ، ونحن ذهبنا للمدينة في سنة 1381 هـ ، وسجلنا تصحيحات الفتح أظن في 1377 هـ أو 87 [ لعلها 78] أي تقريباً قبل أربعين سنة . ما أذكر يمكن مر ولم نفطن له.
(نقلا عن مجلة المشكاة المجلد الثاني ، الجزء الثاني ، ص 279، 280)
6- الشيخ ناصر البراك في تعليقه على الفتح :
– قال الحافظ في الفتح 1 / 46 :قوله : ( وهو ) أي الإيمان ( قول وفعل يزيد وينقص ) ... والمعتزلة قالوا: هو العمل والنطق والاعتقاد. والفارق بينهم وبين السلف أنهم جعلوا الأعمال شرطًا في صحته ، والسلف جعلوها شرطًا في كماله.
قال الشيخ البراك: قوله: "والفارق بينهم وبين السلف .... الخ": هذا الفرق بين المعتزلة والسلف لا يستقيم سواء أريد بشرط الصحة أو شرط الكمال: جنس العمل ، أو أنواع العمل الواجبة ، أو الواجبة والمستحبة ؛ فإن الأعمال المستحبة من كمال الإيمان المستحب، فلا تكون شرطاً لصحة الإيمان، ولا لكماله الواجب.
وأما الأعمال الواجبة: فليس منها شرط لصحة الإيمان عند جميع أهل السنة، بل بعضها شرط لصحة الإيمان عند بعض أهل السنة كالصلاة.
وأما عند المعتزلة: فالمشهور من مذهبهم ومذهب الخوارج أن ما كان تركه كبيرة فهو شرط لصحة الإيمان، وعلى هذا فلا يصح أن يقال: إن جنس العمل عندهم شرط لصحة الإيمان؛ لأن ذلك يقتضي أن الموجب للخروج عن الإيمان عندهم هو ترك جميع الأعمال، وليس كذلك، بل يثبت عندهم الخروج عن الإيمان بارتكاب ما هو كبيرة.
وأما عند السلف: فعمل الجوارح تابع لعمل القلب، وجنس عمل القلب شرط لصحة الإيمان، وجنس عمل الجوارح تابع أو لازم لعمل القلب، فيلزم من انتفاء اللازم انتفاء الملزوم ؛ فإن الإعراض عن جميع الأعمال دليل على عدم انقياد القلب.
هذا، ولا أعلم أحدا من أئمة السلف أطلق القول بأن الأعمال شرط أو ليست شرطا لصحة الإيمان أو كماله ، وإنما المأثور المشهور عنهم قولهم: "الإيمان قول وعمل" أو "قول وعمل ونية" ؛ يقصدون بذلك الرد على المرجئة الذين أخرجوا الأعمال عن مسمى الإيمان، وخصوا الإيمان بالتصديق، أو التصديق والإقرار باللسان.
وبهذا يتبين أن ما ذكره الحافظ بإطلاق القول بأن الأعمال شرط لصحة الإيمان عند المعتزلة، وشرط لكماله عند السلف ليس بمستقيم لما تقدم.
7- الشيخ علي بن عبد العزيز بن علي الشبل في تكملة تعليق ابن باز على الفتح وقرظ الكتاب جملة من العلماء منهم :
8- الشيخ د. صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان.
9- والشيخ عبد الله بن سليمان بن منيع.
10- والشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل.
11- والشيخ عبد الله بن محمد الغنيمان.
12- والشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي حفظهم الله تعالى جميعا:
قال الشيخ على الشبل تعليقا على أحد المواضع في الفتح :
قال الحافظ في الفتح 1/164: "وأما الإيمان بمعنى التصديق فلا يحتاج إلى نية كسائر أعمال القلوب – من خشية الله وعظمته ومحبته والتقرب إليه – لأنها متميزة لله تعالى فلا تحتاج لنية تميزها. . "اهـ.
ت: هذا القول متعقب؛ إذ هو قول الأشاعرة، لأن الإيمان في اللغة ليس مجرد التصديق؛ بل هو التصديق وزيادة الإقرار، فهو لغة مشتق من الأمن. وقد نبَّه على هذا أبو العباس ابنُ تيمية في كتابه الإيمان الكبير 7/289-293 ضمن الفتاوى أما في الشرع فالإيمان؛ الاعتقاد بالقلب والإقرار باللسان والعمل بالجوارح والأركان.
وأذكّر أن هذا التعقيب مر على كل هؤلاء المشائخ المذكورين فصار من قولهم ...
13- الشيخ سفر الحوالي في كتابة منهج الآشاعرة في العقيدة وغيره
14- الشيخ محمد إسحاق كندو في رسالة ماجستير وهي تحقيق علمي قائم على استقراء وأبعد ما يكون عن وجهات النظر والتحليلات التي نراها اليوم من البعض ..
15- الشيخ حامد العلي في كتابة الإيمان والرد على مرجئة العصر قال :
" قلت : رحم الله الإمام ابن حجر وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء ، غير أن ما ذكره هنا عن السلف والتفريق بين قولهم وقول المعتزلة لا يخلو من نظر ، والصواب خلافه . "
هؤلاء جميعا مع اختلاف عباراتهم إلا إنهم اتفقوا على أشعرية ابن حجر في مسألة الإيمان والصفات وغيرها ومنهم من وصف قوله بالإرجاء كالشيخ البراك والشيخ ابن باز وغيرهم مع ما سبق النقل عن الشيخ الألباني في عده من الأشاعرة عموما !
ومما سبق يجدر التنبيه على أمرين سبق الإشارة إليهما لدى ابن حجر رحمه الله والأشاعرة عموما :
الأول : أن الآشاعرة عموما وابن حجر متأثرا بهم في هذا تنسب مذهبها وأقوالها إلى السلف وأهل السنة ! وخاصة في هذه المسائل التي خالفت فيها حقيقة منهج السلف لكونهم يعدون الأشعري وابن كلاب وغيرهم هم السلف وهذا مذهب كل شراح البخاري رحمه الله وجميعهم أشاعرة خلا ابن رجب الحنبلي رحمه الله وهم المعتمدون في تفسير ابن حجر لمن يتأمل ومن ذلك :
- قول الحافظ في المقدمة ص 208 :
قوله : (أطولهن يدًا) أي: أسمحهن، ووقــع ذكر اليد في القرآن والحديث مضافًا إلى الله تعالى، واتفق أهل السنة والجماعة على أنه ليس المراد باليد الجارحة التي هي من صفات المحدثات ، وأثبتوا ما جاء من ذلك وآمنوا به ؛ فمنهم من وقف ولم يتأول، ومنهم من حمل كل لفظ منهــا على المعنى الــذي ظهر له، وهكذا عملوا في جميع ما جاء من أمثال ذلك.اهـ
قال الشيخ البراك تعليقا : قوله: "واتفق أهل السنة والجماعة على أنه ليس المراد باليد الجارحة... الخ":
وقول الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: "واتفق أهل السنة والجماعة": يدخل فيهم الأشاعرة ونحوهم من طوائف الإثبات كما يقتضيه آخر كلامه ، ومذهبهم في صفة اليدين لله نفي حقيقتهما"
وفي موضع ثاني :
- يقول الحافظ: 1/514 " لأن الحق عند أهل السنة أن الرؤية لا يشترط لها عقلا عضو مخصوص ، ولا مقابلة ، ولا قرب ... " .
قال الشيخ البراك: قوله : "لأن الحق عند أهل السنة والجماعة أن الرؤية لا يشترط لها عقلا عضوا ... الخ":
مراد الحافظ بأهل السنة هنا الأشاعرة ، وهو يشير ـ عفا الله عنه ـ بهذا الكلام إلى مذهبهم في الرؤية ؛ أي في رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، وهو أنه سبحانه وتعالى يُرى لا في جهة ؛ فلا يقولون إن المؤمنين يرونه من فوقهم، ولا بأبصارهم، ولامع مقابلة.
وفي موضع آخر :
– قال الحافظ 7 / 156 على حديث رقم ( 3803) قال: " ومع ذلك فمعتقد سلف الأئمة وعلماء السنة من الخلف أن الله منزه عن الحركة والتحول والحلول ليس كمثله شيء ... " .
قال الشيخ البراك: قوله: " أن الله منزه عن الحركة والتحول .... ": لفظ الحركة والتحول مما لم يرد في كتاب ولا سنة، فلا يجوز الجزم بنفيه، ونسبة نفيه إلى السلف والأئمة من أهل السنة والجماعة لا تصح...............ونفي الحركة يتفق مع مذهب نفاة الأفعال الاختيارية من الأشاعرة وغيرهم، وهو الذي يقتضيه كلام الحافظ رحمه الله، وأما لفظ التحول فالقول فيه يشبه القول في لفظ الحركة."
وأيضا أنظر لشرح علي القاري على منظومة بدء الأمالي - وهي في اعتقاد الأشاعرة ..."
فمما سبق يتبن انه رحمه الله يعد الآشاعرة من السلف وأهل السنة فينسب للسلف القول ويقصد به الأشاعرة وهذا من أخطر الأمور لمن لم ينتبه لأخطائهم في هذه المسائل !
الأمر الثاني :
هو أن أخطاء الحافظ رحمه الله المتناثرة في الفتح تأتي على وجهين :
الأول : - وجه الابتداء وهو أن يقرر بنفسه المسألة على مذهب الأشاعرة وينسبها إلى السلف وأهل السنة كما سبق ..
الثاني: - هو النقل عن الأشاعرة من شراح البخاري وغيرهم دون رد أو بيان لخطأهم وهذا أكثر الأخطاء وهو مما انتقده فيه الشيخ محمد ابن عبد الوهاب كما سبق ، بحيث قد يختلط على البادئ مع كثرة ما ينقل من أقوال يجمع فيها بين قول أهل السنة والأشاعرة أيهما أولى بالصواب .
ومن أقواله رحمه الله فيما يخص مسالة الإيمان على الوجهين السابقين :
" والإيمان لغة التصديق وشرعا تصديق الرسول فيما جاء به عن ربه وهذا القدر متفق عليه ثم وقع الاختلاف هل يشترط مع ذلك مزيد أمر من جهة إبداء هذا التصديق باللسان المعبر عما في القلب إذ التصديق من أفعال القلوب أو من جهة العمل بما صدق به من ذلك كفعل المأمورات وترك المنتهيات كما سيأتي ذكره إن شاء الله تعالى والإيمان فيما قيل مشتق من الأمن وفيه نظر لتباين مدلولي الأمن والتصديق الا أن لوحظ فيه معنى مجازي فيقال أمنة إذا صدقه أي أمنة التكذيب"1/46
وقال أيضا : " .. وقوله في الحديث إيمان بالله في جواب أي العمل أفضل دال على أن الاعتقاد والنطق من جملة الأعمال فإن قيل الحديث يدل على أن الجهاد والحج ليسا من الإيمان لما تقتضيه ثم من المغايرة والترتيب فالجواب أن المراد بالإيمان هنا التصديق هذه حقيقته والإيمان كما تقدم يطلق على الأعمال البدنيه لأنها من مكملاته ... " 1/77
وقال في 11 /456 :
" قال الطيبي هذا يؤذن بأن كل ما قدر قبل ذلك بمقدار شعيرة ثم حبة ثم خردلة ثم ذرة غير الإيمان الذي يعبر به عن التصديق والإقرار بل هو ما يوجد في قلوب المؤمنين من ثمرة الإيمان وهو على وجهين أحدهما ازدياد اليقين وطمأنينة النفس لأن تضافر الأدلة أقوى للمدلول عليه وأثبت لعدمه والثاني أن يراد العمل وان الإيمان يزيد وينقص بالعمل "
وقال رحمه الله في :12 /61
" قال بن بطال وبيان ذلك أن الإيمان هو التصديق غير أن للتصديق معنيين أحدهما قول والآخر عمل فإذا ركب المصدق كبيرة فارقه اسم الإيمان فإذا كف عنها عاد له الاسم لأنه في حال كفه عن الكبيرة مجتنب بلسانه ولسانه مصدق عقد قلبه وذلك معنى الإيمان قلت وهذا القول قد يلاقي ما أشار إليه النووي فيما نقله عن بن عباس ينزع منه نور الإيمان لأنه يحمل منه على أن المراد في هذه الأحاديث نور الإيمان وهو عبارة عن فائدة التصديق وثمرته وهو العمل بمقتضاه"
هذا ما تيسر ولعل الموضوع يحتاج مع ذلك إلى مزيد تحرير وبحث والله أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
 
جزيتم خيرا ،هناك رسالة ماجستير لباحثه في جامعة الإمام محمد بعنوان: " منهج الحافظ ابن حجر العسقلاني - رحمه الله - في تقرير العقيدة من خلال كتابه فتح الباري" عام 1414هـ.
 
انا اعتقد واجري على الله تعالى ان كاتب هذه السطور لم يكلف نفسه ان يقرا للاشاعرة من كتبهم وانما قرا ما كتبه غيرهم عنهم ولذلك جازف باتهامهم بما سطره اعلاه وانا لا الومه فهذا المنهج كله يحتاج الى لوم اسمع اخانا الى قول الله تعالى العظيم
(ولا يجرمنكم شنآن قوم على ان لا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى)
والسلام عليكم ورحمة الله
 
بسم الله ...
هلا تكرم علينا الدكتور جمال، ببيان وجهة نظره بشكل أوضح؛ لتزيد الفائدة، و تتوسع المدارك..
و جزاكم الله خيرا
 
اتصور اننا بحاجة الى الموضوعية الواقعية في زماننا المعاصر وبحاجة ماسة الى لغة عصرنا وفقه واقعنا ........ ان الداء يعالج على قدر الخطر الحاصل فيه وليس من العقل ان نتكلم عن مرض قد انتهى ولا جدوى منه ..
والله اعلم
ادعو د جمال كما دعت النجدية الى بيان اكثر وضوحا وتوضيح اكثر بيانا لما قدم ... وبالحجة يتضح المقال .. وبارك الله فيكم
 
يادكتور جماااااااااااااااااااااااااااااااال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤاااااااااااااااال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل قرأت كتب ( ابن تيمية ) لما قدمت للباحث ( .... فودة ) في نقده لابن تيمية ، ووصمه له بأبشع التهم ، وزعمه أنه من المجسمة ؟؟؟؟؟؟؟ ، وأنت تقره على ذلك .
ثم لما نقول العالم الفلاني أشعري ليست تهمة في نظري إلا إذا كان المجادل منهم يعلم الحق ـ وهو ما كان عليه السلف قبل الأشعري ـ ثم يتركه .
وأن تعرف ان العلماء يعذرون بالجهل والتأويل ، وإلا أنت ما تعذر مثلهم ؟؟؟!!!
المهم لو نظرت إلى أعلام المسلمين الذين اعتنقوا المذهب الأشعري ثم تركوه لعرفت ليش تركوا المذهب الأشعري مثل الجويني والرازي وغيرهم من السابقين والمعاصرين .
ثم الأشعري بكبره رجع إلى مذهب الإمام أحمد في الاعتقاد ، وإلا الأشعري كان يعمل تقية كما تدَّعي فوقية حسين ؟؟!!
بصراحة ... الأشعري مسكين ! تعلقتوا به ، وهو ما يقول بكل ما تقولون به وتنسبونه للأشعري ، لكن لله في خلقه شئوووووووووووون
وأنت تطلب أن نعرف المذهب الأشعري فأي كتاب نقرأ فيه معتقدهم .
كتب الباقلاني ، كتابات ابن فورك ، الأسماء والصفات ، والاعتقاد للبيهقي ، إرشاد الجويني أو شامله أو السنوسية الكبرى أو المواقف للأيجي أو الجوهرة وشروحها أو ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عليك بقال الله وقال رسوله أحسن لك من قولهم : فإن قالوا . قلنا .
واترك الحجج العقلية الكلامية التي أغناك الله بها بما في القرآن ....
وياليتك تنصف وتشرع بقراءة كتب ابن القيم وابن تيمية بنفسية الناقد المستفيد ، وليس الناقض المثرِّب .
وأرجوك ثم أرجووووووووووووووك أترك أحقادك القديمة التي سببتها لك بداية دراستك في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة ، أنت حكيتها في بعض كتاباتك ، وأتمنى أن يشرح الله صدرك للحق أينما كان .
 
لا أدري متى نتحرر من أوهام التبعية ؟

والعصبية للمذهب .

وقفة موفقة منك يا مستكشف .

ولو كانت بأسلوب أهدأ قليلاً لكان أفضل .

لكن المقصود حصل إن شاء الله .
وأتمنى من الدكتور جمال أن يجيب بكل صراحة .
 
انا اولا لا احمل احقادا لا قديمة ولا حديثة
فاذا كان الجاهليون يتغنون بعدم حمل الحقد على احد فاولى بنا نحن المسلمين ان نكون ارحب صدورا منهم
واما ثانيا انا قرات لابن تيمية وابن القيم كثيرا ووجدتهم علماء اعلام لكنهم يخطئون ويصيبون
واما كتاب سعيد فودة المشار اليه فانا لا اوافقه في كل ما قال ومع هذا فانا الى اليوم لم ار ناقدا لهذا الكتاب نقده نقدا موضوعيا وانما رايت عصبية حمراء لا تقرها عقيدة ولا يقرها دين
واما ثالثا فاني اود ان اسال السيد الكاتب ماذا يبقى للانسان اذا اتهمتموه بالاضطراب في عقيدته ودينه وهل صحيح ان منهج الاشاعرة في العقيدة هكذا
واما رابعا فالرازي والجويني يا سادة لم يتراجعا عن العقيدة الاشعرية واذا كنتم غير مصدقين فاسالوا كتاب غياث الامم في التياث الظلم الذي كتبه الجويني بعد كتاب العقيدة النظامية
انا والله لا اتعصب لا للاشاعرة ولا لغير الاشاعرة وارى اليوم ان هذه المذاهب قد انحصرت في الكتب ويكفينا ان نفهم عن الله تعالى ورسوله بغض النظر عن الاسم والمسمى
واخيرا ارجو ان تسمع مني هذه الكلمة والمنقول عنه اليوم حي يرزق:
اتعرف الدكتور الفاضل عمر الاشقر لقد كنا يوما في رحلة وجرى حديث حول هذه المسائل فقال الدكتور الاشقر انه وقع من ابن تيمية في بعض مواضع من كتبه وتحديدا كتاب الفتاوى مسائل في التجسيم قال الدكتور الاشقر وقعت له على خمسة عشر موضعا لا يمكن تاويلها هذا والله الذي لا اله الا هو كلام الدكتور عمر الاشقر بحروفه وهو حي يرزق فان كان نسي هذا الكلام فوالله ما نسيته والله شاهد على ما اقول . ومع هذا فانا لا اقول ان ابن تيمية من المجسمة هكذا بالاطلاق
فالمرجو ان نكون موضوعيين واذا اتسعت صدوركم للكفرة والنصارى والشيعة فاولى ان تتسع للاشاعرة والله تعالى يقول ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة
ولم يقل بالشتائم والتقريع واللوم والاتهام
وسلام عليكم في الخالدين
 
المرجو من الإخوة الأكارم الباحثين وطلاب العلم في السعودية أن يقرؤوا الأشعرية بتجرد بعيدا عن التربية المدرسية وأن يتريثوا قليلاً في الحكم فهم لا يخالفون السلف ويسيرون على هديهم وخطاهم ويعتزون باتباعهم .
أقول هذا الكلام لأني ألاحظ أخطاء كثيرة في فهم الأشاعرة نتيجة تربية خاطئة في المنهج المدرسي والله أعلم
أقول هذا الكلام علماً أنني لآ أرى فارقاً بين المنهج الأشعري والمنهج السلفي على العموم وهذا لا يعني أنه لا توجد أخطاء عند بعض الشخصيات الأشعرية كما أن أخطاء ابن تيمية رحمه الله لا تخرجه عن منهجه السلفي
هي دعوة للتفاهم ... لا أكثر
علماً أنني لست مستعداً للدخول في جدل حول هذه الموضوعات وأعتبر ذلك تضييعاً للوقت . لدينا ما هو أهم بكثير من ذلك .
والله أعلم
 
الحمد لله ، وبعد ..


لم أكتب هنا لأشارك في ذات الموضوع .
غير أني أرى أن الموضوع بدأ يخرج عن مساره لأمور شخصية ، ونسى القوم أصل المسألة في تأثُّر الحافظ رحمه الله في مسألة الإيمان والمناقشة في هذا .

وعلى كل هذا الموضوع مترامي الأطراف قديم ، ولا ينتهي بجواب أو لقاء في منتدى ؛ والسبب أن كل من يعرض للموضوع من الأشاعرة لا ينفك عن رواسب سابقة في الغالب الأغلب ، مما تلقَّى وتعلم ، واسمحوا لي أن أقول أن من ينادي أنه قد تجرد أن يقال له ( كذبت = أخطأت ) ؛ وما هذا لأن الواقع يثيته سواء كان في مناظرات ، أو مؤلفات ؛ فإنك تقرأ عن التجرد ، وسرعان ما تجد خلاف ذلك في متابعة الصفحات . فأسأل الله أن يلهمنا رشد أنفسنا ، وأن يهدينا والجميع سوء السبيل .

وإنما شاركتُ لأمرين :
الأول : كلام الدكتور الطعان غفر الله له بقوله : ( أنني لآ أرى فارقاً بين المنهج الأشعري والمنهج السلفي على العموم )

فهذا فيه نظر كبير ، والخلاف معروف ومستقر عند أهل الاختصاص في العموم والخصوص . وهذا كاف للتأمل .

والثاني : لأنفي تهمة أُلْصِقت بشيخنا العلامة الدكتور عمر الأشقر حفظه الله ومتَّعه بالعافية ، فقد أتصلت عليه الآن وسألته ؛ فقال :

( لعلَّه سمعه من ( عمر الأشقر ) غيري !! لم أقله ، ولم أقف على موضع واحد )أهـ

قال مقيده عفا الله عنه :

وهذا ردٌّ مفحم على هذه القولة الباطلة ؛ فليت الدكتور جمال يراجع نفسه في ذلك غفر الله له .
وقد أحالنا على الدكتور وسألته فنفى .

وبصراحة !
فليست هذه أولى التهم تُلّفَّق لشيخنا وتلصق له زوراً وبهتاناً سيما من أشاعرة الأردن ؛ فهي كثيرة ، ولعل قصة تأليف شيخنا لكتاب أسماء الله وصفاته في معتقد أهل السنة وتدريسه لطلاب الجامعة الأردنية ، حين تخلَّى من ينتسب للأشعرية عن وضع مقرر أو تأليف كتاب وتدريسه ينصر عقيدتهم إلا خير برهان على خلو الأشاعرة من معرفة مذهبهم وربما أصول كتبهم . نسأل الله السلامة والعافية
.
فما كان من الشيخ حفظه الله غيرة للعقيدة السلفية ونصرة للحق ولعدم اندراس هذا الباب الهام وهو مدرس للفقه وأصوله أن شرع في التدريس والتأليف للطلاب سنين عدة .
وحين أفاق الأشاعرة بعد سنين نازعوه وراموا الشرف وسحبه منه ، وأنى لهم !!

وللحقيقة أقول ومن واقع تجربة ؛ أغلب من ينتسب للأشعرية أصول المذهب لا يعرفونها ، فكيف يفهموا هذه الحقيقة ؟
وهذا قلته في كثير من المناظرات معهم ، وممن هم في اختصاص العقيدة الأشعرية !
فقلي بربك كيف يكون الحال ممن لا علاقة له من قريب او بعيد في مسائل الاعتقاد ممن اختصاصه الفقه أو التفسير .!! رحماك ربي .

نعم حق القراءة والمناقشة لكل أحد ، ولكن حَريٌ بالمرء أن لا يُسَفِّه نفسه في مسائل لا علم له بها .

فإنا ننقل لهم من كتبهم ، ونردّها ؛ فينكرون أن الأشاعرة يقولونها .
وإذا أحضرنا المصنفات والكتب ، هرعوا للتأويل والهروب

وقالوا : هذا الكتاب ليس من أصول المذهب .
هذا أشعري متأخر .
لا علينا بقول فلان ( أحادي )
لالا عليك بالقدماء .
فلمن نقرأ إذن ، ومن الذي يحدد الأصول من الفروع .


وأياً كان ؛ فألأمر فيه كثير من التفريعات ، ماذا نناقش وماذا نرد .
ولكن لا أقول إلا رحم الله الإمام المبجَّل حين قال عن أهل السنة _ خلا الأشاعرة _ ( يعلَّمون الحق ، ويرحمون الخلق )
والفهم كاف لم رام الحق .

والسلام
 
سوسيولوجيا التدين ... إثارة أفكار فقط

سوسيولوجيا التدين ... إثارة أفكار فقط



يكتسب التدين صفاته من البيئة الاجتماعية التي ينشأ فيها الفرد المتدين وليس من الدين أو الدعوة أو المنهج الذي ينتمي إليه.
هذه حقيقة لمسناها وعايشناها وهي لدينا أوضح من أن تحتاج إلى دليل. فقد كان عندي صديقان ينتميان إلى الدعوة السلفية ، وبطلق عليهما الناس أسماء من قبيل وهابية..سلفية..موحدين ..الخ . أما عندي فكان أحدهما حضريا والآخر ريفيا ، وكان الفرق في الروح والشخصية والرؤية واسعا جدا رغم أنهما تتلمذا على نفس الكتب ويستمعان إلى "الشيوخ" أنفسهم. ويصنفان نفسيهما من "الفرقة الناجية". لكني قد توصلت إلى قاعدة اجتماعية أنا على يقين منها هي أن التدين يصطبغ بصبغة البيئة الاجتماعية ذات التأثير الأقوى في الشخصية.
فالذي ينشأ في وسط قبلي نجدي -على سبيل المثال- يؤثر أكبر تأثير في رؤيته ونفسيته وعقليته الوسط القبلي شبه الرعوي ذو التراث الثقافي الخاص باللغة النجدية ، وهي أقرب اللهجات إلى لغة المعجم بسبب جغرافي هو بعد نجد من البحر[منذ العصر العباسي قال المثقف الكبير أبو تمام الطائي يمدح ناسا غير نجديين:
[align=center]ومن شك أن الباس والجود فيهم * كمن شك في أن الفصاحة في نجد][/align]

نورد المنتمي إلى هذه البقعة مثالا فقط غير مبالين بأنه مثال مشحون بالتداعيات لأن حركة إصلاحية قد نشأت فيها منذ ما يزيد على قرنين وما تزال تمتلك تأثيرها وفاعليها وربما مقاومتها لكل نقد ظهرت هناك، مدعين أننا مقتصرون على كونه مثالا اعتباطيا مجردا من "كل" تداعياته.

ولذلك فإن المنتمين إلى حركة معينة يصبغونها بخلفيتهم الاجتماعية ويكونون دعاة لطبقتهم الاجتماعية وثقافتهم الشعبية [لأنها حية في سلوكهم ورؤاهم]من خلال رفع شعاراتها أكثر مما يدعون للحركة نفسها.

ولا يخفى على عاقل أن الدعوات الإصلاحية تخسر من قصور نظر أتباعها خسارتها من تقصيرهم أو أزيد.


إن مما يؤسف له في الدعوة الإسلامية المعاصرة وفي الحركة الثقافية العربية المعاصرة هو غياب الفكر النقدي التحليلي خصوصا عن أقطاب الدعوة أو الشخصيات الكبرى فيها.

فطالما امتلأت تعجبا من "شيخ" يعادي التصوف جملة وتفصيلاً!

إني أعجز من أن أتصور قدرة شخص ينتمي إلى مسمى "علم" يعادي مصطلحا يمتلك بعدا جغرافيا واسعا وبعدا تاريخيا يتجاوز ألف سنة مما تعدون! وله تراثه الأدبي والاصطلاحي الذي أثر وتأثر بكل فعاليات أمة الإسلام العلمية والثقافية خلال هذه المدة!!!
يأتي منتم إلى دعوة معينة فيشطب التصوف بجرة قلم غير مبال بمشاعر الملايين التي تفهم هذا المصطلح على خلاف ما يفهمه. أرءيتم قلة إنصاف بهذا الحجم؟!
ونفس القول يمكن أن يقال عن الأشعرية أو أي مصطلح واسع له قاعدة جغرافية وتاريخية عريضة
فمن الكلمات التي ينبغي توقف القول فيها ممن هب ودب (التصوف، الصوفية، الــأشعرية، الإخوان المسلمون) وغيرها من الكليات التي لها تاريخ.

ذلكم أن المصطلحات نوعان نوع مجرد مفهوم كالكشف والشهود والأيديولوجيا والعقيدة والصوم والصلاة ..... ونوع (مفهوم له تاريخ) مثل معتزلة أهل سنة أشعرية حنابلة وهابية شيعة إباضية زيدية ...
فالمفهوم المجرد يمكن شرحه وتعريفه بإيجاز واختصار متبعا بذكر أهم من تناوله بالتأليف والشرح . أما المصطلح ذو البعد التاريخي فلا يسوغ تعريفه باختصار أو قبوله أو رفضه من الخارج ، بل يجب تناوله بالتفصبل والتحليل والتفهم والحوار الجاد ، وإلا فإن المتكلم سوف يكشف عن جهله وسبب سيادته البترولية .

الخرق متسع على الراقع بسبب سيطرة الأسطورة على العقل والعلم

أما عن الموضوع المصدر به فإن المسألة بالإضافة إلى ابن حجر لم تكن تعني ما تعنيه بالإضافة إلى متأخري الحنابلة ولا كانت نظرته وهو المحدث الكبير تصنف علماء الإسلام هذا التصنيف الذي أحيا بحدة فهم شيخ الإسلام ابن تيمية لمسمى مذهب السلف.

لا شك أن اختزال العقيدة في هذا القسم منها أعني مسألة الموقف من الصفات الحسية للباري تعالى ليس من مذهب السلف وإلا لنقل إلينا.
إن تضخيم أقوام لهذا الجانب من (العقيدة) وتجاهلهم لحقوق من لم يوافقهم فيه إن هو إلا فتنة قد أصاب الله بها من شاء من عباده.


إن من أحسن الكتب في الصراع الفكري هو كتاب تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة وأحسبه قد كتبه بعد الانقلاب السني على المعتزلة في أيام المتوكل بدليل أنه قد بسط لسانه بالنكير على أهل الكلام شأن المنتصر الشامت لا شأن المعايش المجامل.

ونحن ننصح بقراءته أكثر من مرة من قرءوه ذات مرة
 
أما والله الذي لا اله الا هو لقد سمعت هذا الكلام من الدكتور عمر الاشقر باذني ولم ينقله الي أحد وقد كان حاضرا اللقاء الدكتور ناجي سلامة والدكتور عبد الجبار سعيد حتى ان الدكتور ناجي قد استغرب هذا الكلام من الدكتور الاشقر
ولا والله ما كذبت ولا اخطات ولا انا من الذين يكذبون عياذا بالله تعالى فإن كان الشيخ الاشقر نسي فان الله تعالى لا ينسى
وأخيرا فاني برغم احترامي للاخ ابي العالية فاني ارى ان ما قام به من اللمز لا يليق
 
الحمد لله ، وبعد ..

أولاً : بما أن الدكتور عمر الأشقر حفظه الله ، قد نفى هذا الكلام الذي أُلْصِق به ؛ وامتثلنا أمر الله في سورة الحجرات إذ أمرنا بالتثبُّت ، وقد تثبتنا وبان لنا كذب هذه القولة الباطلة ، والزعم الكاذب فيجب دينانةً ومُرُوءةً أن يُكفَّ من نشر هذه الأكاذيب .سيَّما وقد حدَّثني بعض أساتذتنا يقول : بعض الدكاترة قد أشاعها على بعض الطلبة وسمَّى لي بعضهم .

وهذا حقيقة منهج غير مرضي ولا سَوِي ، وجدير وأليق بالدكتور الكف عنه ؛ فلِمَ يُقَوِّل الشيخ الأشقر حفظه الله ما لَمْ يقله . هذه واحدة .
ومما أعلمه عن شيخي انه حدثني حفظه الله أنه قرأ مجموع الفتاوى كاملاً مرتين وله تعليقات كثيرة على الفتاوى ، وليس ثمة أمر من هذا الذي يشاع .
وكتبه اليوم شاهدة على ذلك .

والثانية : سألتُ الدكتور ناجي سلامة حفظه الله اليوم صباحاً ؛ فقال :

( الشيخ عمر ينقل عن شيخ الإسلام تبديعه لهذا المصطلح ( مصطلح التجسيم ) أصلاً ؛ فكيف يثبت له بعض المواضع ، ولا أدري من أين جاء هذا القائل بهذا العدد ( خمسة عشر موضعا ) !!
وكنت أنا في الجلسة والمحاورة بين الدكتور الأشقر وأبو حسان وعبد الجبار وتناظروا في إثبات صفة اليدين لله تعالى ؛ فلم يقدروا على الجواب على ما قاله الأشقر من الإثبات ، ونقل كلام شيخ الإسلام وغيره .
وأنا لم أسمعه قطعاً قال بهذا الذي تقول . فقد يكون هناك توهم ممن سمعه . ) أهـ .

وعليه ؛ فأتمنى حسماً لمادةالخلاف إغلاق الموضوع ، ولا أظن سينتهي ، وأجدر بالمرء ( لي ولإخوتي ) أن يقول أخطأتُ ، أو وهمتُ ، أو غفلتُ ، أو أسأتُ الفهم ، ولا يقول كذبتُ ، نسأل الله السلامة والعافية .

ولنتَّق الله في أنفسنا وعلمائنا ؛ فوالله إن لحوم العلماء مسمومة ، وسنة الله في منتقصهم معلومة .

وهذه أخر مشاركة مني في هذا الموضوع . والسلام
 
إلى الأحبة أصحاب الفضل العلماء المشتركين في هذا النقاش الطيب أرجو أن أقول كلمة بمفهوم ابن مالك للكلمة فأقول:

عندما يصل القاريء إلى الاستعانة بالله ثم بفكر ابن حجر هذا العالم الحافظ الموسوعي فإنه ـ بلا شك ـ لا يحتاج إلى وصاية من أحد تعرفه عقيدة الشيخ ، إذ قد وصل برشفه من علم ابن حجر إلى الآليات التي تجعله ـ بداهة ـ يميز علم الشيخ ومن ذلك عقيدته ، وما نحن أشاعرة وسلفية ومؤيد ومعارض إلا مجرد نقلة لرحيق علم ابن حجر المختوم ، فلا أحبذ أبدا النقاش المؤدي إلى ضياع الأوقات ، فكل عالم شب على علم فإنه يشيب عليه.
وبما أن النقاش قد أخذ منحى فيه حظ للنفس فالمرجو الإمساء هيبة لديننا ، وتوحيدا لكلمتنا ، واحتراما لملتقانا فالأمة في حاجة إلى غير النقاش المفضى إلى الشحناء

والشكر موصول لكل الكتاب في هذا الموضوع بقدر رحابة صدر كل كاتب وبقدر كف قلمه عن كل ما يوقع الفرقة.
 
لست مع الأخ أبي العاليه جزاه الله خيراً في تطويل الأمور بثانياً وثالثاً ....
طالما نفى الشيخ عمر الأشقر هذا الكلام فلسنا ملزمين بالبحث هنا وهناك ونسال الشيخ الفلاني أو غيره .
ويكفينا هذا النفي
ومن اقتنع فبها ونعمت وإلا فحسبنا ( أولاً ) وبه الحق قد بان وظهر .
 





إن مما يؤسف له في الدعوة الإسلامية المعاصرة وفي الحركة الثقافية العربية المعاصرة هو غياب الفكر النقدي التحليلي خصوصا عن أقطاب الدعوة أو الشخصيات الكبرى فيها.

فطالما امتلأت تعجبا من "شيخ" يعادي التصوف جملة وتفصيلاً!

إني أعجز من أن أتصور قدرة شخص ينتمي إلى مسمى "علم" يعادي مصطلحا يمتلك بعدا جغرافيا واسعا وبعدا تاريخيا يتجاوز ألف سنة مما تعدون! وله تراثه الأدبي والاصطلاحي الذي أثر وتأثر بكل فعاليات أمة الإسلام العلمية والثقافية خلال هذه المدة!!!
يأتي منتم إلى دعوة معينة فيشطب التصوف بجرة قلم غير مبال بمشاعر الملايين التي تفهم هذا المصطلح على خلاف ما يفهمه. أرءيتم قلة إنصاف بهذا الحجم؟!
ونفس القول يمكن أن يقال عن الأشعرية أو أي مصطلح واسع له قاعدة جغرافية وتاريخية عريضة
فمن الكلمات التي ينبغي توقف القول فيها ممن هب ودب (التصوف، الصوفية، الــأشعرية، الإخوان المسلمون) وغيرها من الكليات التي لها تاريخ.

ذلكم أن المصطلحات نوعان نوع مجرد مفهوم كالكشف والشهود والأيديولوجيا والعقيدة والصوم والصلاة ..... ونوع (مفهوم له تاريخ) مثل معتزلة أهل سنة أشعرية حنابلة وهابية شيعة إباضية زيدية ...
فالمفهوم المجرد يمكن شرحه وتعريفه بإيجاز واختصار متبعا بذكر أهم من تناوله بالتأليف والشرح . أما المصطلح ذو البعد التاريخي فلا يسوغ تعريفه باختصار أو قبوله أو رفضه من الخارج ، بل يجب تناوله بالتفصبل والتحليل والتفهم والحوار الجاد ، وإلا فإن المتكلم سوف يكشف عن جهله وسبب سيادته البترولية .

الخرق متسع على الراقع بسبب سيطرة الأسطورة على العقل والعلم

أما عن الموضوع المصدر به فإن المسألة بالإضافة إلى ابن حجر لم تكن تعني ما تعنيه بالإضافة إلى متأخري الحنابلة ولا كانت نظرته وهو المحدث الكبير تصنف علماء الإسلام هذا التصنيف الذي أحيا بحدة فهم شيخ الإسلام ابن تيمية لمسمى مذهب السلف.

لا شك أن اختزال العقيدة في هذا القسم منها أعني مسألة الموقف من الصفات الحسية للباري تعالى ليس من مذهب السلف وإلا لنقل إلينا.
إن تضخيم أقوام لهذا الجانب من (العقيدة) وتجاهلهم لحقوق من لم يوافقهم فيه إن هو إلا فتنة قد أصاب الله بها من شاء من عباده.


إن من أحسن الكتب في الصراع الفكري هو كتاب تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة وأحسبه قد كتبه بعد الانقلاب السني على المعتزلة في أيام المتوكل بدليل أنه قد بسط لسانه بالنكير على أهل الكلام شأن المنتصر الشامت لا شأن المعايش المجامل.

ونحن ننصح بقراءته أكثر من مرة من قرءوه ذات مرة

أخي الفاضل د. الصالح
وفقك الله وحفظك أتفق معك تماماً في هذا النص ونختلف قليلاً فيما قلته أولاً



أخي الحبيب أبو العالية
بارك الله فيك ووفقك الله لكل خير الحقيقة أنني أكن كل الحب ولله الحمد لكل أهل القبلة وأعتقد أن أي مسلم إذا كان مصيباً في اعتقاده فله أجران وإن كان مخطئاً فله أجر إذا كان قد تحرى الحق واجتهد في تحريه ...
وأحب أن أؤكد لك أنني أشارك منذ فترة طويلة في المنتديات السلفية بكل ما لدي من بحوث وأحاول جاهداً تجنب النقاشات المثيرة للحساسية والمسائل الخلافية التي أرى أنها سطحية وتشغلنا عن أخوتنا ووحدتنا وأرى احيانا كثيراً من المشاركات القاسية : الفرق الضالة : الأشاعرة ..
وغيرها ..
وأحاول أن أتجنب ذلك مع قناعتي التامة بخطأ هؤلاء الإخوة وقدرتي ولله الحمد على خوض جدل مطول حول هذه القضية وإثارة المنتدى واستنفار الأنصار والخصوم ... ولكن ثم ماذا ؟ لا جدوى
فصنف من الناس منذ صغرهم يلقنون أن الأشاعرة ضُلالاً وأنهم مبتدعة وأنهم ....
وصنف لُقنوا أن الأشاعرة هم امتداد لأهل السنة والجماعة وليسوا فرقة جديدة ....
وكل حزب بما لديهم فرحون
ومستمسكون ومتشبثون ...
لقد كانت الأمة إجمالاً منذ القرن الخامس الهجري تتبنى المنهج الأشعري وكبار العلماء وجهابذة العلم والكلام والأصول والتفسير- والحديث كانوا أشاعرة : الباقلاني - ابن فورك - البغدادي - الإسفراييني - الجويني - الغزالي - ابن العربي - الشهرستاني - الرازي - الآمدي - القرطبي - ابن حجر - النووي وغيرهم كانوا أشاعرة واليوم نسبة المنتمين إلى الأشاعرة تشكل ربما النسبة الأكبر في العالم الإسلامي ولا أعني أن الشخص حتى يكون أشعرياً أن يتفق مع الأشاعرة جميعاً وأن يوافقهم في كل ما ذهبوا إليه فهناك تفاصيل كثيرة قد يختلف الناس فيها وهم إجمالاً على منهج السلف الصالح ولله الحمد .
 
نأمل أن لا يعيد التاريخ نفسه ، وإذا أبى إلا أن يعود فنأمل أن لا يكون على صفحات هذا الملتقى العلمي المختص بالتفسير والقراءات ؛ فكلنا أو جلّنا يعلم " الحروب" الدامية بين " الحنابلة " و " الأشعرية " والفتنة " نائمة " لعن الله من أيقظها" هكذا كنا نسمع من بعض سيوخنا لما كنا في المرحلة الجامعية ونتناقش أمامه في هذه الفرق وأفكارها ومناهجها ناظرين إليها من حيث النظرة " الآنية " ناسين أو جاهلين النظرة " التاريخية " .
والله من وراء القصد .
 
سلمت وغنمت وتفضلت بقول حق يا دكتور " السالم" فسبحان من أجرى على لسانكم ما نطقتم به وكتبتموه، والشكر موصول للدكتور الطعان وكل من يتفضل بإسكات هذه الفتنة في مهدها.
 
إخوتي الأكارم د. الجكني ود. خضر أسعدني جداً والله ما تفضلتم به وأثلجت صدري كلماتكم ... أرجو أن تندثر الفتنة إلى الأبد ،،،، جزاكم الله خيراً وملأ الله قلوبكم سروراً وحبوراً ...
 
،،،، جزاكم الله خيراً وملأ الله قلوبكم سروراً وحبوراً
..
اللهم آمين ، ولكم مثل ذلك ، وكفانا الله وإياكم شر "التصنيف " و " المصنفين "
ومن أحسن العلاج هنا :
عدم الرد والنقاش مع من فتح هذا الباب خاصة في مواقع النت لأنها كما يعلم الجميع : يعتريها ما يعتريها ..
 
السلام عليكم ورحمة الله
حياكم الله جميعاً
جزاكم الله خيراً شيخنا د/الجكنى على اقتراحكم النبيل
فضيلة الدكتور عبد الرحمن الصالح
قولكم ((لا شك أن اختزال العقيدة في هذا القسم منها أعني مسألة الموقف من الصفات الحسية للباري تعالى ليس من مذهب السلف وإلا لنقل إلينا.
إن تضخيم أقوام لهذا الجانب من (العقيدة) وتجاهلهم لحقوق من لم يوافقهم فيه إن هو إلا فتنة قد أصاب الله بها من شاء من عباده.)) كلام رائع بارك الله فيكم...
وأنا مع أساتذتنا الأفاضل الذين ذكروا تأثير البيئة في التصور فتجد من ينشأ في بلاد الحرمين حفظها الله تعالى يربى من صغره على أن الأشاعرة وغيرهم فرق ضالة ومن ينشأ في مصر وسط الأزهر أو المغرب يربى على أن الوهابية فكر ضال .... هذا في الغالب ...
وهذا يؤدى إلى الضيق بالمخالف والحقد عليه ...
ولقد عانيت كثيراً في بعض المواقع من إنتمائى الظاهرى فقد ألهب سمعى تضليل الكثير لابن حزم مسبقاً دون أن يقرأوا له .... بل وفقاً لما لقنوا من شيوخهم ... وكذلك حطوا على عقيدته ووصفه البعض من المنتمين للمدرسة السلفية بأنه جهمى وأسوأ من الأشاعرة !!!! ووصفه بعض الأشاعرة بأنه مجسم !!! ... والرجل رحمه الله لا هذا ولا ذاك بل يتمسك بما ثبت عنده من عقيدة الصحابة .... وبما ورد في النصوص والآثار...
خلاصة الأمر أقول ....ما رأيكم لو بحثنا عن أقوال الصحابة رضي الله عنهم في هذا المقام ؟
أليست هي أولي من قول مالك و أحمد وابن حزم ومن كل قول ؟
ومن الصعب بل يكاد يكون من المستحيل أن تظفر بقول بسند صحيح عن صحابي واحد في التفصيل في قضية الصفات !!
وأظن أن مذهب ( أمروها كما أمرها من قبلكم ) ...أو ( أمروها كما جاءت ) هو أصوب ما قيل في مسألة الصفات .
وهذا هو ما فعله النبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم
فلنكن مثلهم تماماً ونستريح من القضية ككل
وبالرغم من أهمية هذه القضية في عقولنا وفي تراثنا فإن النبي صلي الله عليه وسلم لم يفصل فيها أدني تفصيل ،
لم يجلس مرة واحدة ليشرح الفرق بين صفات الذات وصفات الأفعال .
لم يذكر مرة واحدة صفة اسمية وصفة فعلية
والأمر كله أكبر من كل عقول بني آدم مجتمعة
وهذا ما أقول به دائماً، هلموا إلى الأسانيد التي فيها كلام للصحابة فهي أحق أن تتبع إذا أردنا الخوض في مسائل الاعتقاد، فما وجدتم فيه من كلام عنهم فهاتوه، وما لم تجدوه فأعرضوا عنه، فنحن نمرها كما جاءت ولا نخوض فيها، إلا إذا شغب أحد وادعى ما ليس في النص، ونبين أن النص يلزمه أن يسكت عما سكت عنه النص من هذه المسائل، ..
هذا قولي والله أعلم...
وأعلم أن هناك من سيتهمنى بعدم الفهم أو أنني مفوض ضال !!! ...
سأقول لقد قرأت العديد مما كتبه الإمامان ابن تيمية وابن القيم في العقائد وقرأت لغيرهما وناقشت وجادلت كثيراً لسنوات طويلة تعصباً لهذا الفريق أو ذاك...
وفي النهاية أقول... عليكم بدين العجائز والصبي فى الكتاب تسلموا ...
ولا أقول هذا للعوام فقط بل للجميع...فالأمر أكبر من عقولنا جميعاً .
نسأل الله السلامة في الدين والدنيا من الأهواء المضلة والآراء المضمحلة...اللهم آمين .
 
[align=center]ابن حجر والنووي رحمهما الله ليسا من الأشاعرة إنما هما من أهل السنة وهما على مذهب السلف الصالح لكن بحكم بيئتهما التي عاشا فيها حصل لهما بعض التأثر اليسير الذي يغمر في بحر حسناتهما رحمهما الله.

الشيخ ابن باز رحمه الله قد علق على بعض الأمور في الفتح .

إن فتح مثل هذا الموضوع في المنتديات العامة وحتى منتدانا هذا يفتح أموراً وأفكاراً تخرج ليست مناسبة، مثل:

1- الدفاع عن مذهب الأشاعرة وأنهم لا يختلفون عن مذهب السلف.
2- الطعن في أئمة علماء عرفوا الهذه المذاهب ونصروا الحق أمثال شيخ الإسلام ابن تيمية.
2- تأطير مسألة رد هذا المذهب ونقده - الأشعرية - على منطقة وشعب معين ، فبعضهم يقول "وطلاب العلم في السعودية " وكأن المسألة خاصة بهم ، والبعض يُرجع ذلك إلى خلفية ثقافية وتربية اجتماعية في منطقة نجد ....
سبحان الله ! مع العلم أني لست منها.

يا إخوان الحق واضح في الكتاب والسنة .

ابن تيمية رحمه حينما رد على الفرق ومنها الأشاعرة لم يأت بشيء من عنده وكذا محمد بن عبد الوهاب وكذا غيرهم .

[glow=CCFF00]إن إثارة بعض المواضيع يُظهر نقصاً كبيراً في الحكمة .[/glow]
والله من وراء القصد....[/align]
 
[align=justify]الرسول صلوات الله تبارك وتعالى عليه وجهنا غير هذه الوجهة من الطعن والجدل العقيم الذي لا طائل تحته إذا كان البحث بعيدا عن الوسطية والإنصاف .. فقال صلى الله عليه وسلم : ( ما ضل قوم بعد هدىً كانوا عليه إلا أوتوا الجدل ) فما بال أقوام لا يهمهم في حياتهم إلا النيل من رموز هذه الأمة الصابرة المصابرة الذين تركوا لنا ثراءا علميا نحن عليهم عالة فيه ....
فالمستشرقون لخبثهم طعنوا براوية الإسلام الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه وقصدهم الطعن بالسنة الشريفة .
والرافضة طعنوا بسيدنا معاوية رضي الله عنه .. وهو من كتاب الوحي ومحترز طعنهم الطعن في كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
ونحن نطعن بأمثال الحافظ ابن حجر والحافظ النووي ونستطرد للطعن برموز هذه الأمة فمنهم من طعن بالإمام الشافعي ومالك وابن حنبل وكثير منهم ركز في طعنه على الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان فلو أتت هذه الطعون مجتمعة فبالله عليكم من أبقينا نحن وأعداؤنا .. إن في هذا إجهاز على ديننا الحنيف ورموزه فلنتق الله ولا نجاري الأعداء فيما يخططون ويمكرون .. وقد يكون هذا من البعض عن خبث لا سمح الله ولكن الغالبية عن طيب قلب إن شاء الله تبارك وتعالى فلنتق الله ولنطهر قلوبنا من أدراتن الجاهلية ولنتخد منهجا علميا يعتمد : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) شعارا له .
بارك الله فيكم أحبتنا وجمع على الحق الخير والإيمات كلمتنا وسدد خطانا جميعا لما فيه مرضاته سبحانه إنه سميع قريب مجيب .
وختاما فإنني أشيد بالإخوة الأحبة الذين يعتمدون الموضوعية والنزاهة ومراقبة الله عز وجل في مقدمة ما يبدونه لنا من كلمة والحمد لله الذين يعلم خائنة الأعين وما تخفي اتلصدور .
[/align]
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى