ماجد إبراهيم المطرود
New member
- إنضم
- 19/07/2010
- المشاركات
- 30
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
مالأمر الذي جعل كتاب في صدر سورة النمـل تختلف عن مثيلاتها في السور الأخرى ..؟
Follow along with the video below to see how to install our site as a web app on your home screen.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
أستاذنا الكريم ...بسم الله الرحمن الرحيم
........والكتابة العربية كانت تساير متطلبات القارئين والكاتبين في كل مرحلة فلا ينبغي اتِّهامها في أي مرحلة بالخطإ أو الشذوذ .
أودّ أن أضيف شيئا لا يشير إليه أحد فيما أظن ، وهو أن كتابة المصحف كانت حتى زمن الخليل وسيبويه والفراء والكسائي والمبرد وكلهم علماء باللغة ومعظمهم من علماء الدرس القرآني تستفيد من التحسينات التي تحدث في الكتابة العامة وأهمها نقط الإعجام وعلامات الشكل الخليلية ولم يجد العلماء ولا غيرهم غضاضة في إضافتها بلون مداد الكتابة ، والانفصام الذي وقع من بعد تلك الفترة إنما حدث في رأيي بسبب غياب علماء اللغة وانفراد غير اللغويين بالقول في رسم المصحف فبقي على ما كان عليه وأضاف النُّقَّاط بالحمرة والصفرة والخضرة أشياء بديلة للتحسينات التي كان ينبغي إدراجها بالسواد كما جرى مع ما قبلها ،
الثانية : أنّ هذا الرأي هو المعروف والمشهور أو هو على الأقل مذهب العارفين والمحققين ... يفهم هذا صراحة من خلال قولك :أودّ أن أضيف شيئا لا يشير إليه أحد فيما أظن ، وهو أن كتابة المصحف كانت حتى زمن الخليل وسيبويه والفراء والكسائي والمبرد وكلهم علماء باللغة ومعظمهم من علماء الدرس القرآني تستفيد من التحسينات التي تحدث في الكتابة العامة وأهمها نقط الإعجام وعلامات الشكل الخليلية ولم يجد العلماء ولا غيرهم غضاضة في إضافتها بلون مداد الكتابة ، والانفصام الذي وقع من بعد تلك الفترة إنما حدث في رأيي بسبب غياب علماء اللغة وانفراد غير اللغويين بالقول في رسم المصحف فبقي على ما كان عليه وأضاف النُّقَّاط بالحمرة والصفرة والخضرة أشياء بديلة للتحسينات التي كان ينبغي إدراجها بالسواد كما جرى مع ما قبلها ، في حين كان الخطاطون المتميزون كابن مقلة وابن البواب وياقوت المستعصمي يكتبون المصاحف متبعين الرسم المستحدث الذي لا يُحذف فيه ألفات مدّ بصورة خاصة ، وكان كبار أهل المعرفة لا يعترضون على صنيعهم ، وفي مكتبات المصاحف العتيقة نسخ من تلك المصاحف .
والذي أعتقده والله اعلم وأحسب بل أجزم أنّه مذهب ليس المحققين من أهل العلم فقط بل هو مذهب جماهيرهم ـ حتى لا أقول أجماعهم ـ أنّ توقف مسايرة المصحف لتطور الكتابة العربية (من جهة رسم حروفه لا ضبطها) هو الأولى والأنسب والأصح وأنّ الذين طوّروا هذه الكتابة ورسموا المصحف وفق الكتابة المستحدثة أمثال :...في حين كان الخطاطون المتميزون كابن مقلة وابن البواب وياقوت المستعصمي يكتبون المصاحف متبعين الرسم المستحدث الذي لا يُحذف فيه ألفات مدّ بصورة خاصة ، وكان كبار أهل المعرفة لا يعترضون على صنيعهم ، وفي مكتبات المصاحف العتيقة نسخ من تلك المصاحف .
وبقي هذاالأمر حتى أعادت لجنة حفني ناصف وزملائه فكرة الرسم المنسوب إلى عثمان ، ونفّذت طبعة المصحف الأميري المصري ، وكان مع العودة تعديلات للرموز الملوَّنة فابتُدِعت الألف الخِنجرية بدلا من ألف المدّ الحمراء ، والدائرة السوداء لتسهيل الهمزة بدلا من اللون الأصفر والشكل المعيَّن تحت راء مجراها للإمالة بدلا من لون آخر وهكذا أضيف إلى سواد المصحف سواد متعدد ، وكانت الحجة صعوبة استخدام الألوان في المطابع آنذاك ، وأُضفِيَت على هذا العمل صفة القبول لروعة الإخراج الطباعي حتى صار هو السنّة التي لا محِيد عنها في طباعة المصاحف مع إمكان استخدام ألوان لا حصر لعددها في الطباعة في أيامنا هذه !
قد شذوا عن جماهير المسلمينالخطاطون المتميزون كابن مقلة وابن البواب وياقوت المستعصمي
نعم لو كان قصد الصحابة من الرسم مجرد الكتابة ...ربّما جاز اتّباع الرسم المستحدث ... ولكن الأمر أعظم وأكبر من مجرد الكتابة والله أعلم ...