بين عبد الله الصانع وعثمان طه، حول خط المصحف.

خالد الشبل

New member
إنضم
03/06/2003
المشاركات
244
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
الإقامة
السعودية
الموقع الالكتروني
www.alfaseeh.com
أحمد الأمين - المدينة



من ركنٍ بسيط في أحد أروقة معرض الكتاب السابع والعشرين بالجامعة الإسلامية، انتقد الخطاط عبدالله الصانع خطاط الكلمة الملكية السامية سابقًا وخطاطَ المصحف الشريف عثمان طه، مشيرًا إلى أنه أضاع أصالة الخط العربي وقواعده في كتابته للمصحف الشريف، كما عبر الصانع عن استيائه من الجمعية السعودية للخط العربي والطريقة التي اختير فيها أعضاؤها، مبينًا أنها «ولدتْ ميّتة» وهمّشت خطاطين كبارًا، وأنه يطالب بتأسيسها منذ سنة 1988م ومع ذلك لم يعلم بإنشائها إلا عبر الصحافة.
وقال الصانع: نحترم عثمان طه، ولكن ما يجب أن يكون خطًّا أحمر هو كتابة المصحف، فالخطاطون الكبار أمثال هاشم محمد البغدادي وحسني وسيد إبراهيم وبدوي وعباس البغدادي كتبوا المصحف على أصول الخط العربي، ولكن هناك خطاطون قد يكونون ملتزمين ببعد معيّن ومساحة معينة فلذلك يضيعون أصالة الخط وقواعده الأصيلة في سبيل التنفيذ، وهذا أمر قد لا يناقشه من لا يعرف الخط ولكن نحن الخطاطين نعرف الموضوع ونناقشه فيما بيننا، مشدّدًا على أن لا تغيير يذكر بالنسبة لطبعة المصحف الأخيرة التي أعاد فيها عثمان طه كتابة المصحف وظهرت فيها ليونة أكثر في رسم الحروف.
وعن جمعية الخط العربي السعودية قال الصانع: طالبت بتأسيس جمعيات للخط العربي في جميع أنحاء العالم العربي وخاصة في المملكة العربية السعودية التي لم تكن بها جمعية للخط العربي، وذلك في أول معرض للخط العربي على مستوى العالم سنة 1988م ببغداد، وللأسف ولدت الجمعية في المملكة ميّتة لأن تأسيسها لم يحظ بتغطية إعلامية ولأنها همشت كثيرًا من الخطاطين، وقد ساءني ذلك وخاطبني وزير الإعلام في حينها وهو إياد مدني وقلت له إن الجمعية «ولدتْ ميتة» فاعتذر لي بأن التجربة جديدة على المملكة.




أحمد الأمين - المدينة المنورة



ردًّا على انتقادات الصانع والخطاطين عموماً لخط عثمان طه للمصحف الشريف، قال طه لـ «المدينة» إن هؤلاء الخطاطين الذين ينتقدونه ألتزموا بالتراث القديم وليس عندهم أي علم بالرسم العثماني وهو الرسم الذي كتب به الصحابة رضي الله عنهم القرآن الكريم. وقال: هم يلتزمون بالخط التركي والرسم الإملائي وقد تعوّدوا على هذا، وهذا الموضوع انتهى منذ زمن، الآن عندنا مصاحف تُكتب بالرسم العثماني، وهو شيء متفق عليه في العالم الإسلامي كله، وهذا الرسم له أصوله وهي غير أصول الخط الذي تدربوا عليه هم من أيام الأتراك. وحول ما إذا كانت أصول الخط العربي تختلف عن الرسم العثماني في تركيب الحروف مع بعضها أو في قواعد كتابة هذه الحروف، قال عثمان طه: نعم.. أنا لي أسلوب معين في كتابة المصاحف، وأنا تدربت على يد خطاطين يجيدون الخط ولكن عند كتابتهم للمصحف يختلف الأمر، وأنا لي 30 سنة وأنا أتدرب على نموذج خاص بكتابة المصاحف، وحين أكتب خطًّا غير القرآن أكتب كبقية الخطاطين، ولكن الرسم العثماني له أسلوب معيّن، وإذا نظرت إلى مصاحف المجمع في الطبعة الجديدة تجد أن المصحف «أخذ راحته»، كما أنني قد كتبت مصاحف أخرى على نفس النمط ولا أكتب على النمط التركي. وأرجع طه عدم التزامه بقواعد الخط التي يسميها الخط التركي إلى صعوبة تطبيق الرسم العثماني معها وخاصة فيما يتعلق بوضع الحركات على الحروف بحيث تكون واضحة دون تداخل، الأمر الذي يمنعه الالتزام بقواعد الخط.
 
لا أعرف الخطاط عبدالله الصانع وفقه الله ، وليت أحد الفضلاء يعرفنا به ونماذج من خطه .
وأما رأيه في خط عثمان طه للمصحف فهو كما قال عثمان طه عن خصوصية الرسم العثماني وضرورة مراعاة وضوحه للقارئ البسيط . فقدم عثمان طه هذه المصلحة على مصلحة المحافظة على قواعد الخط المتعارف عليها في بعض المواضع .
 
عثمان طه حفظه الله أبدى مبدأه في حوار قديم معه حول كتابة المصحف، وهو (التيسير) للخط إلى أبعد حد، وأن تلك هي الخاصية التي يراعيها. وهي مما أكسب المصحف سهولة في القراءة.
 
لقد مررت البارحة بركن الخطاك عبد الله الصانع في المعرض في المدينة المنورة
ورأيت له لوحات رائعة تدل على ذوق رفيع جداً ، وتنبيء عن قلم فنان مبدع
وأما انتقاده للخطاط العملاق عثمان طه فهو لم يأت بجديد فالكلام قد قيل قبل 30 سنة
وإنني للحق أقول :
لقد زرت الخطاط عثمان طه مراراً وتباحثت معه في هذه القضية وأطلعني على أسرار الخط لديه وعلى لوحاته المدهشة وعلى العديد من المصاحف التي خطها بيده
ورأيته وهو يكتب في مصحف المدينة ورأيت كيف يبذل طاقته العجيبة في رسم الحرف ، حتى إننا عندما دخلنا عليه كان قد وصل الى كلمة ( القرى ) وانتهى من الراء وبقيت الألف المقصورة فسلمنا فلم يرفع رأسه حتى أكمل الألف ورسمها بكل تؤدة وأخذت منه وقتا ليس بالقليل ونحن نتمتع بمسكه للقلم وتفننه في انسياب الحبر على الورق الصقيل الذي كان بحجم متر تقريباً وكيف كان يميل برقبته مع انحنائة رقبة الألف .... فلله دره فكأنه أضافني على قطعة من البقلاوة الشامية ...
ولا أكتمكم سرا أن رؤيتي لرسمه هذا الحرف في هذه الثواني الرائعة أعطتني دفعة للأمام في الخط والكتابة وتذوقها مالا أستطيع وصفه ، فلقد بقيت مدة أتلذذ بالكتابة ومحاولة تقليده .....
إن الخطاط عثمان طه قد ابتدع ( من الإبداع لا البدعة ) مدرسة جديدة في الخط استطاع من خلال ابتداعه هذا أن يضع أسساً جديدة لخط المصاحف ولمراعاة قواعد الرسم العثماني وقد لاحظت أن كبار الخطاطين بدؤوا يسيرون على منهجيه وخطته في هذه المدرسة ومن أراد التأكد فليدقق في المصحف المطبوع بقطر والمصحف المطبوع في الأمارات لخطاطين كبيرين
فهناك دقائق في الخط أثناء رسم القرآن يتعارض فيها مراعاة القرآن ومراعاة القاعدة التركية للخط كما سماها الخطاط عثمان فههنا طوع عثمان الخط لقواعد رسم القرآن فجاء تحفة نادرة فهو يؤسس لمدرسة جديدة في هذا الاتجاه
أدرك هذا من أدركه ......
 
أهلا بكم أستاذنا الغوثاني..

هل لنا أن نتوقع استعمال الـ NLP يوما في إتقان الخط؟

ما هذا الـ NLP أهو نوع من الأقلام؟
 
أهلا بكم أستاذنا الغوثاني..

هل لنا أن نتوقع استعمال الـ NLP يوما في إتقان الخط؟

ما هذا الـ NLP أهو نوع من الأقلام؟
الأخ الفاضل الأستاذ محمد رشيد
هل سؤالك استفساري
أم شيء آخر ؟؟؟؟؟
 
أضحك الله سنك حبيبنا.. بل سؤالي دعابي

ألا تذكر مناسبته أيها الشيخ الحبيب؟
 
هل يمكن أن تعاد كتابة المصحف بالجمع بين قواعد الخط العربي والرسم العثماني ولو بتكبير مساحة الكلمة وبالتالي زيادة الصفحات؟ هذا استفسار
 
قد استمعت إلى جزء مهم جدا من الحوار الذي أجري مع عثمان طه، والذي صرح فيه أنه حينما أراد كتابة المصحف رجع إلى الخط الكوفي الأول الذي كتب به المصحف أول مرة؛ حيث يتميز ببعد الحروف عن بعضها لتنضبط عليها التشكيلات. وبالتأمل في ذلك بان لي أمران:

الأول أنه لا حجة في معايرة خط المصحف على ما أسمي بالقاعدة التركية وأنها الخط العربي الأصيل.
والثانية أن الخط الحالي لمصحف المدينة هو الأنسب والأوفق للخط الأول من حيث اتساع حروفه وسهولة قراءته.

والله تعالى أعلم.

فائدة: هذه الأمور الدقيقة رغم أنها قد تبدو قليلة الفائدة في نظر البعض، إلا أنها تستهويني في كثير من الأحيان لأنها تعكس مدى اعتنائنا بكتابنا ودقتنا في تناول كل ما يتعلق به. فلينظر هذا أصحاب انقطاع الثلاثة قرون! أفلا يعقلون؟!
 
عودة
أعلى