بين الاقتباس والاستشهاد بالآيات وتنزيلها على الواقع

إنضم
09/06/2005
المشاركات
1,295
مستوى التفاعل
1
النقاط
38
الإقامة
الطائف
* فائدة في تنزيل الايات على الواقع *
أخرج البخاري في صحيحه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة وحول الكعبة ثلاث مئة وستون سنماً، فجعل يطعنها بعود في يده وجعل يقول: (جاء الحق وزهق الباطل)".
هذا استشهاد من النبي صلى الله عليه وسلم بآية على واقعة في زمانه.
والآية من سورة الإسراء وهي سورة مكية باتفاق، ولا يوجد مستند للقول بمدنية الآية كما حققه د. عبد الرزاق حسين في المكي والمدني .
وحادثة تكسير الأصنام في فتح مكة بلا شك.
فيكون فعله صلى الله عليه وسلم استشهاداً بآية مكة على حادثة متأخرة عن تنزل الآية، وهو تطبيق عملي لتنزيلها على الواقع من عهد النبي.
وقد اعتبر د. عبدالعزيز الضامر في كتابه تنزيل الآيات على الواقع الاستشهاد بالآيات على الواقع جزءً من التنزيل على الواقع.
ولم يذكر د. الضامر هذا المثال لعدم اشتراطه الاستقراء التام، وأحسب أن النظر في كتب السنة والمصنفات سيوفر كمية وفيرة من تطبيقات التنزيل على الواقع.


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
بل لعله أبلغ من ذلك
قوله صلى الله عليه وسلم
(وكان الانسان أكثر شيء جدلا )
في حديث علي وفاطمة
رضي الله عنهما ألا تصليان


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
ومثله (سيهزم الجمع ويولون الدبر)


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
صحيح، صدقتما..
وذكر د. الضامر مثال (وكان الانسان اكثر شي جدلا)


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
وماذا عن قول النبي حينما دخل خيبر:
الله أكبر.
خربت خيبر.
إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين.


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
يبدو أن الاستشهاد جزء من الاقتباس عند البلاغيين.


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
بين الاقتباس والاستشهاد بالآيات وتنزيلها على الواقع

الاستشهاد لا يعد من الاقتباس البلاغي.
وإنما الاقتباس تضمين لفظ القرآن لا على أنه استشهاد.
وبعض المذكور سابقا عن النبي صلى الله عليه وسلم هو أقرب إلى الاقتباس.


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
المثال الأخير الذي ذكرت..أليس من الاقتباس شيخ يوسف؟
إذن..جزء منه داخل في الاقتباس..أليس كذلك؟ كيف نميزه؟
ماهو الضابط إذا؟


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
البلاغيون يشترطون أن يضمن المتكلم لفظ القرآن في كلامه لا على أنه من القرآن وإلا صار استشهادا.
كلام النبي في خيبر ظاهر أنه لم يستشهد باﻵية وإنما أفاد من بعض لفظها.
ولذا في الاقتباس لا يلزم المتكلم أن يأتي بلفظ اﻵية نصا.
أما إذا جاء اللفظ نصا فسياق الكلام يدل على أن المتكلم جاء به استشهادا أم اقتباسا.



[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
يظهر أبا يعقوب أن الاقتباس يأتي متصلا بكلام المتحدث كما في قوله: (إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين)
وإذا ذكر الآية لوحدها فهو استشهاد بها يدخل في تنزيل الآيات على الواقع
كقوله في بدر ( سيهزم الجمع ويولون الدبر ).


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
شكرا دكتور حاتم على هذه الإضافة..شكرا دكتور يوسف، دكتور محسن، شكرا لكم جميعا..الكتاب تم الانتهاء من صفه وتنضيده وهو في طريقة للمطبعة في طبعته الثانية عند دار ابن حزم..لكن أعدكم بإذن الله أن أضيف هذه الفوائد في الطبعة الثالثة إن كان في العمر بقية..
لكم خالص مودتي وتقديري.


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
قد يسأل المرء فيكتفي في اﻹجابة بلفظ آية
فهل نعد هذا اقتباسا أم استشهادا؟


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
الأدلة كثيرة، ويتجاذبيها الأمران ..
وتحرير الخلاف في نوعية الدليل: أٓمِن قبيل الاستشهاد أم الاقتباس ؟
هل بينهما عموم وخصوص، فيكون أحدهما جزء من الآخر ؟ أم هما مختلفان في حقيقتيهما ؟

فوائد ماتعة، متعكم الله بالعفو والعافية ..

[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
الذي يظهر أنهما مختلفان.
لكن يبقى أن الشواهد تحتاج إلى تحرير هل هي من الاقتباس أم الاستشهاد.
هذا عند البلاغي.
وقد يوسع مفهوم تنزيل اﻵيات ليشمل بعض مواقف الاقتباس.
والمسألة تحتاج إلى نظر وتأمل.



[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
مدارسة ماتعة، نفع الله بكم.

تجدر الإشارة إلى أن أصل هذا النقاش من إحدى مجموعات برنامج التواصل الاجتماعي (واتس أب)، وتم نقله إلى الملتقى تعميما للفائدة، ووفتحا لباب المشاركة.
وهي سنة حسنة جزى الله خيرا من سنها واقترحها..
 
في الباب بحث محكم بعنوان :
( الآيات القرآنية التي استشهد بها النبي صلى الله عليه وسلم ودلالات استشهاده بها )
للدكتور / عصام بن عبدالمحسن الحميدان ، وهو منشور في العدد السادس من مجلة الشاطبي .


 
حديث: "الله أكبر! قربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين"

"... وفيه جواز التمثيل والاستشهاد بالقرآن والاقتباس قاله ابن عبد البر وابن رشيق والنووي، ولا أعلم خلافا في جوازه في النثر في غير المجون والخلاعة وهزل الفساق... وألف في جواز ذلك قديما أبو عبيد القاسم بن سلام كتابا جمع فيه ما وقع للصحابة والتابعين من ذلك بالأسانيد المتصلة إليهم، ومن المتأخرين الشيخ داود الشاذلي الباجلي كراسة قال فيها: لا خلاف بين الشافعية والمالكية في جوازه، ونقله عن عياض والباقلاني وقال: كفى بهما حجة، غير أنهم كرهوه في الشعر خاصة.

وروى الخطيب البغدادي وغيره بالإسناد عن مالك أنه كان يستعمله. وهذه أكبر حجة على من يزعم أن مذهب مالك تحريمه، والعمدة في نفي الخلاف على الشيخ داود فهو أعرف بمذهبه، وأما مذهب الشافعي فأئمته مجمعون على الجواز، والأحاديث الصحيحة والآثار عن الصحابة والتابعين تشهد لهم، فمن نسب تحريمه لمذهب الشافعي فقد فسر وأبان عن أنه أجهل الجاهلين. قاله السيوطي ملخصا. وهو يقضي عليه بالوهم في قوله في عقود الجمان :
قلت وأما حكمه في الشرع
فمالك مشدد في المنع
وليس فيه عندنا صراحه
لكن يحيى النووي أباحه
في الوعظ نثرا دون نظم مطلقا
والشرف المقري فيه حققا
جوازه في الزهد والوعظ وفي
مدح النبي ولو بنظم فاقتفي" ا.هـ

شرح الزرقاني على الموطأ.


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
عودة
أعلى