بين ابن عطية والزمخشري

ابن الشجري

New member
إنضم
18/12/2003
المشاركات
101
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم

مر معي أثناء مطالعتي لكتاب ( فتاوى البرزلي) ما أحببت أن يدلي فيه الأخوة بماعندهم

قال البرزلي ناقلا عن شيخه ابن عرفة ما سمعه منه قال : ( وسمعت شيخنا الإمام ـ رحمه الله ـ يقول : في تفسير ابن عطية والزمخشري قال : نخاف على المبتدي من تفسير ابن عطية أشد من الزمخشري لأن الزمخشري لما علم أنه مبتدع تحرز منه الناس وذكروا ما خالف فيه واشتهر ، وابن عطية سني لايزال يدخل من كلام الرماني ماهو من مذهبه من الاعتزال في التفسير ، ولاينبه الشيخ عليه فتعتقد أنه من أهل السنة وأن الكلام جار على أصولهم وليس الأمر كذلك )أهـ 6/418

وبالمناسبة فهذا الكتاب ـ فتاوى البرزلي ـ نفيس للغاية ، كأغلب كتب المغاربة فلها من الرونق مالطبيعة تلك البلاد ، وعليها ماء الحياة يجري بين سطورها ، جريان الجداول في سفوح بلنسية والقيروان .
وبين جنباته أشتات ونوادرليست إلا فيه من مسائل لها تعلق بالقرآن وعلومه ، ومثله المعيار للونشريسي ،وفيه نقولات عن شيخ الاسلام رحمه الله ، لم يتبين لي هل كانت سماعا مما نقل له أم نقلا عن كتبه ، وألأغلب أنها من كتبه لكن دون إشارة منه رحم الله الجميع .
 
- رأي شيخ الإسلام في تفسيري الزمخشري وابن عطية.
قال شيخ الإسلام:
"و(تفسير ابن عطية وأمثاله) أتبع للسنة والجماعة وأسلم من البدعة من تفسير الزمخشري، ولو ذكر كلام السلف الموجود في التفاسير المأثورة عنهم على وجهه لكان أحسن وأجمل، فإنه كثيراً ما ينقل من (تفسير محمد بن جرير الطبري) وهو من أجل التفاسير وأعظمها قدراً، ثم إنه يدع ما نقله ابن جرير عن السلف، لا يحكيه بحال، ويذكر ما يزعم أنه قول المحققين، وإنما يعني بهم طائفة من أهل الكلام الذين قرروا أصولهم بطرق من جنس ما قررت به المعتزلة أصولهم، وإن كانوا أقرب إلى السنة من المعتزلة، لكن ينبغي أن يعطى كل ذي حق حقه، ويعرف أن هذا من جملة التفسير على المذهب" (الفتاوى 13/361).
وفي كلام شيخ الإسلام من الفوائد ما يلي:
1- تفضيل شيخ الإسلام لـ (تفسير ابن عطية) على تفسير (الزمخشري) مما يدل على اطلاعه التام على التفسيرين كليهما، ولقد كنت بحمد الله ممن اطلع على هذين الكتابين واستفدت منهما فوائد لغوية وبلاغية عظيمة.. ولم يكن تفسير ابن عطية عندي عندما كان يدرسنا شيخنا الجليل الذي لم تر عيني مثله، ألا وهو أستاذي محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله وجزاه عنا أحسن الجزاء، وكنت أكتب عنه عندما كان يلقي علينا في الجامعة الإسلامية، ثم لما وقع تفسير ابن عطية في يدي وجدت طرفاً عظيماً مما يلقيه شيخنا في هذا الكتاب وخاصة الشواهد العربية لمعاني ألفاظ القرآن.
2- الزمخشري وابن عطية وإن كانا من المعتزلة إلا أنهما (كانا أقرب إلى أهل السنة) وهذا يفيدك أنه كان من أتباع الفرقة الواحدة من هم أقرب للسنة من بعض.
3- إنه يجب أن يعطى كل ذي حق حقه وذلك عند التقييم والسؤال. وهذا يهدم الأصل الذي أراد أن يؤصله بعض من كتب في هجر المبتدع أنه لا يجوز أن تذكر حسنة لمبتدع.
منقووووووووووووووووووول0
من كلام الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق في كتابه : موقف أهل السنة والجماعة من البدع والمبتدعة 0
وهذا رابط : http://www.salafi.net/books/hbook20.html
 
أخي ابن الشجري
أحسنت الإفادة في هذا الموضوع ، وذلك يدخل في نقد كتب التفسير ، وقد وقفت قديمًا على كلام ابن عرفه هذا في كتاب عون المعبود ، ونسب نقله إلى ابن حجر ، وكنت أطنه يعني الحافظ صاحب فتح الباري ، حتى وقفت على سؤال وُجِّه إلى ابن حجر الهيتمي ، فعلمت أنه هو المقصود بالنقل عند صاحب عون المعبود ، وهذا ما ورد في كتاب الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي .
سئل ابن حجر الهيتمي : هل في تفسير ابن عطية اعتزال :
فأجاب بقوله : (( نعم ، فيه شيء كثيرٌ ، حتى قال الإمام المحقق ابن عرفة المالكي : يُخشى على المبتدئ منه أكثر ما يُخاف عليه الزمخشري ؛ لأن الزمخشري لما علِمت الناس منه أنه مبتدع تخوفوا منه ، واشتهر أمره بين الناس مما فيه من الاعتزال ومخالفة الصواب ، وأكثروا من تبديعه وتضليلة وتقبيحه وتجهيلية ، وابن عطية سُنِّي ، لكن لا يزال يُدخل من كلام بعض المعنزلة ما هو من اعتزاله في التفسير ، ثمَّ يُقِرُّه ولا يُنبِّه عليه ، ويعتقد أنه من أهل السنة ، وأن ما ذكره من مذهبهم الجاري على أصولهم ، وليس الأمر كذلك ، فكان ضرر تفسير ابن عطية أشد وأعظم على الناس من ضرر الكشاف )) . الفتاوى الحديثية ، لابن حجر الهيتمي ( ص : 242 ) .
وهذا من أشدِّ ما وُجِّه لابن عطية من النقد من جهة الاعتقاد ، ـ وهو كما ترى ـ من قول قوم يوافقونه على مذهبه ، ولي تعليق على مقدمة محققي كتاب المحرر الوجيز (ط : قطر ) عند كلامهم على نقد شيخ الإسلام لمعتقد ابن عطية ، ذكرته في شرحي لمقدمته ، وهي قيد الطبع ، ولله الحمد .
 
آيناس

قلت (2- الزمخشري وابن عطية وإن كانا من المعتزلة إلا أنهما (كانا أقرب إلى أهل السنة) وهذا يفيدك أنه كان من أتباع الفرقة الواحدة من هم أقرب للسنة من بعض.))

أما الزمخشري فمعروف أما إبن عطية فهو مفسر على منهج غالبية هذه الأمة وليس معتزليا قطعا----ومن السهل عليك معرفة ذلك من تتبع آيات يدندن بها المعتزلة
 
يبدو أن أخي العزيز لم يتنبه إلى كلمة (منقوووووووووووووول) فأنا نقلت كلام الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق من موقع (سلفي ) كما يظهر وشكراً للتداخل0
 
enas44 قال:
يبدو أن أخي العزيز لم يتنبه إلى كلمة (منقوووووووووووووول) فأنا نقلت كلام الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق من موقع (سلفي ) كما يظهر وشكراً للتداخل0

نعم لم أنتبه لأن (منقوووووووووووووول) غير " منقول " قطعا
 
انا ارى ان يذهب الكرام الى كتاب رائع اسمه منهج ابن عطية في التفسير للدكتور عبد الوهاب فايد
 
أخي الدكتور جمال

وهل تحمل رأيا خاصا في الموضوع----أنا مطلع عن قرب على تفسير إبن عطية وهو على منهج غالبية الأمة--فما رأيك
 
عودة
أعلى