2 - تعاشر بعض الاخوة وتصاحب بعض الاصدقاء متفاوتي الاعمار ومختلفي التخصصات فتعجب من أفكاره وتندهش من أطروحاته ولكنها تبقى حبيسة الذهن محدودة الفائدة لا تتجاوز صاحبها ولا تتعدى كاتبها. فاكتب لنفسك عمراً مديداً وأثراً كبيراً بكتابة خواطرك وتدوين سوانحك وطرح أفكارك ونشر تجاربك. وقد قيل في الحكمة" لا ينبغي لأحد عنده شيء من العلم - والحكم والتجارب والفكر والثقافة - أن يضيع نفسه"
3 - نعم الله عز وجل على خلقه لا تعدى ولا تحصى وفضائله على عباده متكاثرة لا تستقصى ( وما بكم من نعمة فمن الله) وأعظم النعم وأجل المنن نعمة التوفيق للعبادة والتلذذ بالطاعة وتذوق الاجتباء واستشعار الاصطفاء تنطلق مع بزوغ الفجر بحمد الله على الإحياء بعد الإماتة وبشهادة الملائكة لك أمام الملك الأعلى بحضورك لصلاة الصبح ومروراً بطاعات وقربات تتقلب فيها نهارك وليلك وصبحك ومساءك حتى تخلد لفراشك طالباً رفعة الدرجات وزيادة الحسنات ورضا الرب وجنة الخالق سبحانه وتعالى وعندها تتذكر(أن الفضل بيده الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم).
5 - علمتني الحياة : أن حياة القلب وراحته وطمأنينته وسكينته وأنسه وسروره وفرحه وبهجته وانشراحه وسعادته بالقرب من مولاه ومحبة خالقه ورجاء بارئه والخوف من مدبره فيا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك.
6 - زوجي الغالي :أتذكر ذلك اليوم عندما كنت خارجاً للعمل وأنا أودعك عند الباب فأخذت بيدي وضممتني لصدرك وقبلتني ثم ودعتني بعد أن زرعت في قلبي الحب والود والشوق والحنان بتلك اللمسة الرقيقة والضمة الحانية والقبلة العذبة فلتسعدني بتكرارها ولتبهجني باستمرارها ولتفرحني بتواصلها. زوجتك المحبة
7 - تقف حائراً وتنظر مندهشاً وتتأمل متعجباً من شخص قريب منك أو بعيد حينما ترى القلوب إليه مندفعة وله متوددة ومعه متسامحة وبه فرحة ولكلماته سامعة ولأحاديثه مستمتعة ولأخطائه متجاوزة وعن زلاته متغافلة فتسأل نفسك وتحدث ذاتك لماذا كل هذه المحبة لهذا الرجل والشاب والفتاة ولماذا كل هذا القبول لهذا الشخص وغيره الألوف من إخوته وأقرانه ومن أصدقائه وأصحابه لا ينالون ولا يظفرون بجزء من تلك المودة والقبول وذلك الحب والانجذاب ولكن يزول التعجب ويتلاشى الاستغراب حينما تقرأ قوله تعالى (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً) يعني محبة وقبولاً عند الخالق سبحانه وتعالى وفي قلوب المخلوقين ، وتأمل الحديث العظيم حيث تظهر لك حقيقة الأمر ويتبين لك سر المسألة، وأسأل ربك أن تكون من هؤلاء المحبوبين المقبولين. عن أبي هريرة - رضي اللّه عنه - عن النبي - صلى اللّه عليه وسلم - قال : «إن اللّه إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال : يا جبريل إني أحب فلانا فأحبه. قال : فيحبه جبريل. ثم ينادي في أهل السماء : إن اللّه يحب فلانا فأحبوه. قال : فيحبه أهل السماء. ثم يوضع له القبول في الأرض)رواه البخاري (3209) ومسلم(2637 ).
8 - من خصائص الملة الالهية والشرعة الربانية أنها لا تقوم على الأفراد ولا تتوقف على الأشخاص فمبدأها ومنطلقها على العقيدة والمنهج وثباتها واستمرارها على المبادئ والقيم حيث يقتل الانبياء ويسجن الاولياء ويطرد الزعماء ويشرد العلماء وتسقط الدول وتزول الحكومات ويبقى الدين عزيزاً شامخاً قوياً سامقاً حتى يرث الله الأرض ومن عليها كما وعد من بيده الخلق والأمر بقوله { يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }
وكما أخبر الصادق المصدوق بقوله( لن يزال أمر هذه الأمة مستقيماً حتى تقوم الساعة، أو: حتى يأتي أمر الله) رواه البخاري(٧٣١٢)
9 - تفضيل أحد الأولاد والميل لبعض الأبناء أمر فطري وشيء طبيعي ولكن المؤلم أن يتجاوز ذلك الميل القلبي والعطف الداخلي إلى تجاوز في الحب وتفاضل في العطاء يهدم الاسرة ويؤجج الكراهية ويوغر الصدور ويفقد الثقة ويحرف الابناء ويفرق الاولاد ولهذا جاء التوجيه النبوي( اتقوا الله واعدلوا في أولادكم)
10 - الحديث عن الانظمة والحكومات والفرق والجماعات من المباحث الشائكة والقضايا المشكلة لما يكتنفه الوضع والحال والواقع والمآل من لبس وغموض وضعف وقصور في فهم الحقيقة وفقه الواقع وتصور المواقف وإدراك الاحداث ومن ثم إطلاق الاحكام الشرعية وتطبيق القواعد العلمية وتنفيذ الحدود العملية. وبالامثلة تتضح المسألة:
أ - الفرق المتقدمة كالصوفية والشيعة أو الجماعات المعاصرة كالاخوان والتبليغ ليست فئة واحدة ولا جماعة معينة تنتمي لرجل واحد وتنطلق من منهج محدد بل هي فرق وأحزاب وطوائف وجماعات ذات عقائد ومناهج ورؤى وأفكار تقترب أو تبتعد عن أصول الديانة وقواعد الشريعة فمن الظلم إطلاق حكم الجماعة على الاحزاب والاطياف ومن الاجحاف تصنيف الافراد وامتحان الاعضاء بحكم عام وتوصيف مطلق
علماً أن البدع المكفرة والافكار المارقة عن الفرقة الناجية والطائفة المنصورة محدودة ومعلومة في كتب العقائد ومصنفات الفرق
فالتوسع في دائرة التكفير والتجاوز في باب التبديع خلاف المنهج الاسلامي والواقع النبوي
حين قال"كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة"رواه مسلم
ب - المفاهيم المعاصرة والمصطلحات الحديثة (كالديمقراطية والحرية أو التأميم والعدالة الاجتماعية)
مع ما فيها من المؤلفات الموثقة والدراسات المحكمة إلا أن الخلط والغلط والخبط واللغط تجاوز حدودها وتعدى تعريفاتها مع اختلاف نماذجها وتفاوت تطبيقاتها فالحكم على المفهوم والمصطلح يختلف باختلاف جوانبه ومجالاته سواء كانت معرفية ومنهجية أو تطبيقات وممارسات أوبحسب الظروف والضرورات أو بالنظر في قوالبه الفكرية والثقافية.
والخلاصة أن المصطلح والمفهوم يختلف في توصيفه وتحديده اختلافاً كبيراً وعميقاً من قبل رواده ومنظريه فضلاً عن ممارسيه ومطبقيه، وبناء عليه فالاحكام المطلقة العامة تختلف عن الاحكام على الاعيان والافراد أو الجهات والهيئات.
ج - التنظير للمواقف والتأصيل للأحداث وخاصة في النوازل والفتن يقتضي مع العلم الشرعي والفقه المقاصدي معرفة واقع الحال وحيثيات الواقع ومآلات الأمور وتبعات المواقف
وهذه الامور على أهميتها في الاحكام وتأثيرها في الاراء لا يدرك تفاصيلها ولا يفهم أثرها الا العلماء والمفكرين الملاصقين للواقعة والمعاشرين للنازلة، فلنول حارها من تولى قارها.
11 - في جلسة شبابية دار الحديث عن خطبة الجمعة فتنوعت الآراء وتباينت التطلعات لكنها أجمعت الانتقادات على أن الخطيب يغرد خارج اهتمامات المجتمع بخطب مكررة ومواضيع بائتة وأفكار تقليدية وأساليب مملة ووسائل روتينية.
فيا خطيبنا الكريم خطبة واحدة هزت كيان ومشاعر وأفئدة وأحاسيس دولة بأسرها
أفلا تستطيع أسر أسماع وأنظار ثلة من المصلين وجماعة من الحاضرين. نأمل ذلك
16 - (كما كتب على الذين من قبلكم)
فيها تسلية للمخاطب وتهوين للحكم ودعوة للمنافسة للعلم بأن التكاليف الشرعية سنة ماضية وشرعة باقية(فالأمور الشاقة إذا عمت طابت)
17 - (لعلكم تتقون) في الجانب الاعتقادي بالإيمان الجازم واليقين القاطع
بالرب الرحيم والإله الحكيم الذي يشرع لعباده ما فيه الخير والنفع والصلاح والفلاح في الدارين.
19 - (لعلكم تتقون) في الجانب التعبدي بالسمو الروحي والارتقاء الوجداني الذي يحصله العبد ويناله الفرد بإخلاص العمل ومراقبة الخالق والبعد عن الرياء والتجافي عن السمعة .
20 - (لعلكم تتقون)
في الجانب الاجتماعي بصيام الأمة كلها في زمن معين ووقت محدد لتحقيق روح الاجتماع وتطبيق مبدأ الاتحاد وتعميق أصل الارتباط وترسيخ محور الإئتلاف.
21 - (لعلكم تتقون)
في الجانب الخلقي بالسمو والتجافي عن أدران النفوس ومساوئ الأخلاق وقبائح الأعمال وفواحش الأقوال وسفساف الأمور ودنئ الخصال فالصيام تغيير وتهذيب وتربية وتزكية
(من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)
22 - (لعلكم تتقون)
في الجانب الصحي بتذكر نعمة الصحة ومشاهدة منة العافية والحفظ والرعاية والإهتمام والصيانة من مهلكات الجسم ومفسدات الصحة فالبدن أمانة وحفظه مسؤولية
(ولجسدك عليك حقاً)
23 - (لعلكم تتقون) في الجانب النفسي
بالنية الخالصة والعزيمة الصادقة والهمة العالية والإرادة القوية والرغبة الأكيدة للوصول لأسمى الأحوال وأعلى المقامات في الدارين(فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة)
25 - (فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين)
إذن لأصحاب الأعذار وإباحة لذوي الحاجات بجواز الفطر في رمضان درءاً للمشقة وحفظاً للنفس وإتباعاً للسنة وأخذاً بالرخصة.
26 - (فمن تطوع خيراً فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون)
خيرية مطلقة ومنفعة عامة ومصلحة شاملة وفائدة نافذة في جميع النواحي وكافة الجوانب ندرك البعض ونؤمن بالكل.
28 - (الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)
اقتران قديم واتصال وثيق واجتماع عميق بين القرآن الذي هو هدى للثقلين والصيام الذي هو خير في الدارين فبشرى لمن حاز الفضلين وحصل الأجرين.
30 - (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)
القاعدة العظيمة والميزة الظاهرة والخصيصة الجلية في جميع التشريعات وكافة الأحكام تشعرك بالرحمة وتحسسك بالسماحة وتطبعك بالتسهيل وتؤنسك بالتيسير.
31 - (ولعلكم تشكرون)
شكر أول العبادة على إدراكها وبلوغها ، وشكر خلالها بالإعانة على أدائها والتوفيق للقيام بها ، وشكر في آخرها بتاممها وختامها ، وشكر بعدها بالاستقامة عليها والثقة بقبولها والفرح بتمامها.
34 - (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم)
مراعاة للفطر الإنسانية والرغبات البشرية وتنبيه لواقعية الدين وشمولية الشريعة بالجمع بين العبادة واللذة والطاعة والغريزة ونبذ للكهنوتية والرهبنة والتبتل والتشدد
36 - تصريح الرسول صلى الله عليه وسلم في العيدين بأنهما (يومان تلعبون فيهما)
وإذنه لعائشة بسماع ومشاهدة مظاهر البهجة والفرح
وتوجيهه لأبي بكر وعمر بأن عيد المسلمين لهو ولعب وفسحة وسعة دليل على عظمة الشريعة وسمو الديانة في تحقيق الرغبات الفطرية والنوازع البشرية والاحتياجات الإنسانية
وبعدها وتجافيها عن دعوات التقريع والتحزين وخطابات التخويف والترهيب
- خاصة في الأفراح والمناسبات - التي تأثر بها الفكر الإسلامي بالملل الكهنوتية الشرقية والديانات الرهبانية الغربية.
37 - عيدية الاطفال وهدية الصغار من العوائد الجميلة والمظاهر الرائعة تبقى في النفوس وترسخ في القلوب طول العمر وسني الحياة.
وعيدية الاب شكر على البذل وثناء على العطاء وتقدير للجهد واعتراف بالسخاء تقدمها الزوجة أمام الاهل والابناء عنواناً على الحب والوفاء.
وعيدية الزوجة قبلة على الخد وضمة على الصدر وقصيدة حب وكلمات ود ورقصة فرح ولعبة مرح في أوضاع شاعرية وأحوال عاطفية تنعش الارجاء وتعبق الاجواء.
38 - قرأت كتب السير وتأملت تراجم العظماء وتفكرت في تاريخ الأمم فلم أجد منهج حياة ومنبع هداية ومصدر سعادة ومحضن طمأنينة أجمل ولا أروع ولا أهدى ولا أكمل من سيرته صلى الله عليه وسلم حيث تعيش سمو النفس وعلو الروح وعزة الذات وواقعية الحياة وبساطة العيش وتكامل الشخصية في أنموذج فريد وصورة متميزة لا تتغير مع تقلبات الزمان ولا تتبدل مع تغيرات العصر ولا تتحول مع عواصف التغيير ثابتة المعتقد راسخة المنهج نقية المصدر صافية المنبع ، تحدد المسار وتوضح الطريق وتعمق المنهج وتقوم الزلل وتصحح الخطأ تأخذ بيدك لبر الأمان وساحل السلامة وشاطئ الطمأنينة ومرفأ السكينة تصلك بالسماء وترفعك للمعالي وتقربك من المولى جل جلاله.فهاكم سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم طاهرة نقية صافية بهية تعلموها وعلموها وطبقوها وتمثلوها تسعدوا في الدنيا وتفوزوا في الآخرة قال تعالى {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم }
39 - رحمك الله أيها الداعية الإنسان
*عبد الرحمن السميط هامة سامقة وقامة سامية رجل بأمة نذر نفسه للعمل الخيري والبذل التطوعي والعطاء الإنساني والنفع الاجتماعي
* السميط لم يكن عالماً ولا داعية ولا شريفاً ولا عزيزاً بل كان رجلاً من عامة الناس حمل في قلبه هم الإسلام وعزيمة الداعية وعزة المسلم ورحمة المؤمن.
*لم يتوقف عند الألقاب العلمية ولم يأبه للمكانة الاجتماعية ولم تأسره المرتبة الوظيفية ففرحه وسروره وأنسه وسعادته بجلوسه وعيشه مع الفقراء والمعوزين والضعفاء والمساكين.
* واجه البيروقراطية الحكومية والتحديات الدولية والمؤسسات التنصيرية والصراعات القبلية بإيمان واثق ويقين صادق وعزيمة وقوة وثبات وإصرار.
*أخرج من قلبه العنصرية المقيتة للون والجنس والقبيلة والدولة فأبدله الله بملايين المهتدين الذين حفظوا له الود والحب والإخاء والوفاء.
* أشرك معه في الهم الدعوي والعمل الخيري زوجته وأولاده وأقاربه وأصدقاءه فكانوا خير معين وأصدق مساعد وأفضل محفز للانجازات المتتالية والمكاسب المتوالية.
* ترك الخلافات المذهبية وترفع عن النزاعات الفكرية وتسامى عن المعوقات الثقافية فانطلق يعمل وينتج ويبدع وينجز في فضاء واسع وأفق متعدد ونطاق متنوع.
*إخلاص العمل وصدق النية وهمة القلب وعزيمة الفؤاد وقوة اليقين وتحديد الهدف ورسم الخطط وتقويم العمل وإشراك الآخرين وتعاون المخلصين وتذليل الصعاب وتهوين المعوقات ورؤية النتائج ومشاهدة المنجزات واحتساب الأجر وإرادة الآخرة وتواضع الإنسان وبساطة الفرد واحتقار العمل وطموح النفس وسمو الذات وقبلها وبعدها توفيق المولى جل وعلا واصطفاء الرب سبحانه وتعالى لعمل الخير وتقديم الإحسان ورفعة الدين وعزة الإسلام صفات واضحة وخصال بارزة تتجلى وتظهر في شخصية الدكتور الإنسان والداعية الموفق والمتبرع السخي والعامل المجتهد العبد الفقير إلى عفو ربه عبد الرحمن السميط.
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ورفع درجته في المهديين.
42 - كان يخرج من بيته ويتجه لمسجده ثم يرجع لمنزله وفي طريقه يلتف حوله الأطفال الصغار ويسيرون من أمامه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله يقبلون رأسه ويمسكون بيده ويستلمون هديتهم من الحلوى وينالون حظهم من القبلات ونصيبهم من الضحكات ثم يودعونه بنظرات الحب والود وبابتسامات الرضا والإعجاب والاحترام والتقدير. استمر على حالته تلك سني عمره وطوال حياته فلما توفي فقد الحي الشيخ الحنون والأب الرءوف صديق الأطفال ومؤنس الصغار.
43 - البيت والمنزل هو المنطلق الأول والوسيلة الأقرب لحصولك على السعادة الداخلية والراحة النفسية والإرادة القوية وهو نقطة الانطلاق وبداية الطريق لتحقيق النجاح والفلاح في الدارين.
44 - غاليتي الحبيبة : أرفع لك القبعة وأحني لك الرأس وأزجي لك عبارات الثناء والإجلال وأهدي لك كلمات التقدير والاحترام تقديراً لجميل أفعالك وعرفاناً بحسن تعاملك واعترافاً برقي أخلاقك مع والدي حتى ظننت أنهما والداك اللذان عشت في كنفهما وتربيت في حجرهم.فلك منى كل الحب والود والعطاء والوفاء جزاء مشكوراً وجميلاً محفوظاً .
محبك / زوجك.
46 - حينما يدخل الرجل بيته يبدأ بالانخلاع عن الرسمية والتجرد من النمطية والانعتاق من النظامية والعيش بسلاسة الحياة وعفوية الإنسان وتلقائية الحركة وبساطة المعاملة.
47 - تعاون الوالدين وتفاهم الأبوين على أساليب التربية وقواعد التنشئة ووسائل التوجيه وضوابط التوعية خير معين وأفضل مساعد وأقوم مؤيد على تحديد الأهداف ورسم الخطط وتنفيذ البرامج وتقويم النتائج.
48 - علمتني الحياة أن أغض الطرف عن الأخطاء وأتجاوز عن الزلات وأتغاضى عن التجاوزات من الكبير والصغير والزوجة والأبناء والصاحب والصديق والأخ والرفيق فأورثني ذلك راحة في البال وطمأنينة في النفس وتروياً في القرار وصواباً في التعامل واحتساباً للأجر وإيماناً بالثواب(والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)